«حزب الله» يريد حكومة وفاقية يتمثل فيها الجميع...خبير نفطي يتحدث عن مخزون لبنان ومخاطر تأخّره على الثروة الوطنية

تأجيل تقني للانتخابات لا يتعدى 3 أشهر... سيناريو الثلثاء: اقتراح معجّل مكرّر للمهل

تاريخ الإضافة الثلاثاء 9 نيسان 2013 - 7:01 ص    عدد الزيارات 1958    التعليقات 0    القسم محلية

        


تأجيل تقني للانتخابات لا يتعدى 3 أشهر... سيناريو الثلثاء: اقتراح معجّل مكرّر للمهل

 

 

 غانم لـ"النهار": تمديد لا تعليق للمهل لأنه يعطّل تطبيق القوانين السارية
عدوان لـ"النهار": لا بحث في الستين بل في قانون مختلط توافقنا عليه


صمت الرئيس نبيه بري أمس، وتحدث الرئيس المكلف تمام سلام، الذي استمر في استقبال المهنئين بتكليفه في دارة المصيطبة، مؤكدا ان حكومته حكومة انتخابات، لكن الانتخابات المقررة في حزيران المقبل تواجه تأخيرا محتملا. "واحتمال التأجيل تقني ريثما يتم اقرار قانون جديد، وهذا قد يحدث، وهو أقل ضررا وأقل سوءا، وهناك ايضا احتمال للتمديد لمجلس النواب سنة أو سنتين وهذا أمر ربما يطعن فيه دستوريا وهو احتمال فيه مخاطر".
أما الرئيس بري فسيتحدث اليوم في اجتماع هيئة مكتب المجلس الذي ينعقد لوضع جدول أعمال جلسة الهيئة العامة ليوم غد، والتي تسبق بدء الاستشارات لتأليف الحكومة، لتعكس الاجواء الايجابية السائدة.
وبدا جميع الاطراف في تسابق مع الوقت من أجل التفاهم على مخرج لتأجيل تقني للانتخابات يدفع الموعد ثلاثة أشهر، لاجراء الاستحقاق في ايلول المقبل، قبل بدء السنة الدراسية الجديدة.
وأجواء التفاهم السائدة في البلاد، والتي انعكست على عملية التكليف، ستبرز مجددا اليوم وغدا، كما أبلغ "النهار" عضو هيئة مكتب المجلس النائب مروان حماده الذي قال: "تبلغنا من الرئيس سليمان في نهاية الاستشارات أجواء تفاهم متفقا عليها مع رئيس مجلس النواب وكل القيادات وسنعمل في ضوئها. لذا لن يكون مطروحا على الجلسة أي موضوع خلافي، مثل مشروع اللقاء الارثوذكسي او المضي بقانون الستين، او التمديد والتجديد لقائد الجيش او للمدير العام السابق لقوى الامن الداخلي. ما سنعمل عليه هو تمديد مهلة قبول الترشيحات، وتقصير مدة الحملات الانتخابية الى شهر واحد قبل موعد الانتخاب، بدل شهرين، في انتظار التفاهم على قانون توافقي. وسنجد مخرجا لئلا يفاجأ الرأي العام بعد أيام باعلان فائزين بالتزكية من خارج القوى السياسية الفاعلة".
وعن سيناريو جلسة الثلثاء قال حماده: "مبدئيا تحدد جلسة عامة بعد 48 ساعة من اجتماع هيئة مكتب المجلس، ولكن بما ان لا جدول أعمال، بل بند واحد، فان الاجتماع ممكن الثلثاء. وقد أراده الرئيس بري قبل بدء الاستشارات للتأليف. وفي الجلسة يتقدم نائب باقتراح قانون معجل مكرر، ويصوّت المجلس على صفة العجلة لاقرار التفاهم".

 

غانم: لا تعليق للمهل

وسألت "النهار" رئيس لجنة الادارة والعدل روبير غانم عما تسرب عن "تعليق المهل"، فأوضح ان التعليق يجوز باقتراح قانون، ويشترط فيه تحديد مهلة جديدة، لأن عدم تحديد مهلة زمنية للتعليق يعطل تطبيق القانون، والقانون لا يلغى إلا بقانون. وأيد تمديد مهلة الترشيحات الى أقل من 60 يوما كما هو حاصل حاليا.

 

عدوان: لا للستين

وقال النائب جورج عدوان لـ"النهار" إن "جلسة مجلس النواب التي ستنعقد غداً لن تبحث إلا في إصدار قرار بتعليق مهل الترشيح للانتخابات، وذلك بناء على الكتاب الذي كان وزير الداخلية مروان شربل قد رفعه الى رئاسة الحكومة وأبلغها فيه استحالة إجراء الانتخابات في موعدها نظراً إلى عدم تشكيل هيئة الإشراف المستقلة ولا لجان القيد وعدم توفير الوسائل، أي ما قيمته 20 مليون دولار كي تتمكن وزارة الداخلية من القيام بهذه المهمة".
ونفى النائب عدوان أن تكون الغاية من الجلسة البحث في تعديل قانون الستين "ولا في أي شكل، بل في قانون مختلط".

 

صيغة التمديد

وعلمت "النهار" ان صيغة تمديد المهل الواردة في قانون الستين وضعت وزارة الداخلية مسودتها وأرسلها الوزير مروان شربل الى رئيس مجلس النواب بعد ظهر الجمعة لتوفير مخرج عبر تبني نائب إياها، وجعلها اقتراح قانون.
وتقترح وزارة الداخلية تعليق المهل ثلاثة أشهر، يفترض بعدها اجراء الانتخابات. وخلال هذه المدة، يصار الى اقرار قانون انتخاب جديد، أو العودة الى قانون الستين الساري المفعول.
وفي المعلومات أن الوزير شربل عدل، في خطوة أولى، مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لتمديد طلبات الترشيح الى 17 نيسان الجاري، وهذا الاجراء الذي يمنح اسبوعاً إضافياً بعد انتهاء المدة في حال وجود مراكز شاغرة، للإفساح في المجال لترشيحات جديدة، يفرض اعلان الفائزين بالتزكية، وتالياً فإنه يتيح للمجلس الاتفاق على مخرج قبل 24 نيسان.
ونشطت حركة الاتصالات والزيارات أمس على خط بكركي التي يسافر سيدها اليوم في زيارة تمتد شهراً ونصف شهر، فزارها صباحاً العماد ميشال عون مع وفد من وزراء "تكتل التغيير والاصلاح" ونوابه. وأصدر عون موقفاً إيجابياً من التأليف بناء على تمنٍ من البطريرك مار بشارة بطرس الراعي.
ومساء زار الصرح الرئيس فؤاد السنيورة.
وقال مصدر سياسي لـ"النهار" إن لقاءي البطريرك الراعي مع الرئيس السنيورة ومستشار الرئيس سعد الحريري محمد شطح ونائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان، والذي تخلله عشاء، جاء لمناسبة مغادرة البطريرك لبنان في جولة خارجية. وتمنى الراعي على ضيوفه الانطلاق في جولة اتصالات ومشاورات من أجل التوصل إلى إقرار قانون جديد للانتخاب، بعد قرار قادة الأحزاب المسيحية خلال اجتماعهم الأخير في بكركي "تجميد" اقتراح قانون "اللقاء الارثوذكسي".
واتفق المجتمعون على الدفع في اتجاه القانون المختلط الذي اتفق عليه تيار "المستقبل" وحزب "القوات اللبنانية" سابقاً، والقائم أساساً على 55 في المئة للنظام الأكثري و45 في المئة للنظام النسبي، والذي كان قد قدمه النائب عدوان في اللجنة النيابية المصغرة بعد إدخال تعديلات عليه.
 

 

 

روسيا تؤيد سعي سلام لإجراء الانتخابات .. وإيران تولي "الأهمية" للمقاومة والمجلس يمدّد أسابيع لنفسه
المستقبل..                       
استمر المناخ الإيجابي الذي خلّفه الإجماع على تسمية الرئيس تمام سلام لتشكيل الحكومة العتيدة سارياً وعكسته التصريحات المختلفة التي صدرت أمس والتي أوحت بأن عملية التأليف ستكون بالسهولة نفسها التي سادت عملية التكليف، لكن العبرة تبقى في التنفيذ، وذلك هو ما عبّر عنه تحديداً الرئيس المكلّف الذي أشاد في حديث مساء أمس إلى قناة "المستقبل" بهذه التصريحات آملاً أن تنعكس إيجاباً على عملية الاستشارات النيابية التي سيجريها اعتباراً من يوم غد الثلاثاء.
وفيما يقوم سلام اليوم بالجولة التقليدية على رؤساء الوزراء السابقين، نجيب ميقاتي، رشيد الصلح، سليم الحص، ميشال عون، عمر كرامي وفؤاد السنيورة، تنعقد هيئة مكتب مجلس النواب في جلسة بناء على دعوة من الرئيس نبيه بري، حيث أوضحت مصادر نيابية لـ "المستقبل" أنه من المقرر أن تبحت في إمكانية الدعوة لعقد جلسة عامة للمجلس الخميس إذ أن النظام الداخلي للمجلس ينص على إبلاغ النواب بعقد جلسة عامة قبل 48 ساعة على الأقل.
وعلمت "المستقبل" أن النواب أعضاء مكتب المجلس من قوى "14 آذار" سيعقدون اجتماعاً صباح اليوم في المجلس قبل الدخول إلى اجتماع الهيئة.
وأوضح وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل لـ "المستقبل أن دعوة بري لهيئة المكتب برأيه "تعود إلى نية رئيس المجلس تجميد المهل القانونية المتعلقة بقانون الستين لفترة ثلاثة أشهر بناء على المرسوم الذي وضعته ووقعه رئيس الجمهورية".
أضاف شربل "إن المرسوم الذي وضعته لتأجيل الانتخابات والترشيحات لأسبوعين، هو لإفساح المجال أمام المجلس النيابي كي يجتمع ويمدّد المهل للفترة التي يريدها للتمكن من إقرار قانون انتخابات جديد، لكنه واقعياً يعني تمديداً تلقائياً لولاية المجلس لنحو شهر ونيّف".
وفي حين أن مصدراً نيابياً قال لـ "المستقبل" إن الرئيس بري قد يدعو إلى هيئة عامة يوم الثلاثاء لإقرار تمديد المهل في حال موافقة أعضاء هيئة المكتب على ذلك، فإن شربل شدّد على أنه "في حال تمديد المهل لثلاثة أشهر، يعني ذلك أن قانون الستين سيبقى نافذاً بموجب المهل الجديد لثلاثة أشهر إضافية، لكن عندها لا يكون وزير الداخلية مضطراً لإعلان فوز أياً من المرشحين الذين تقدموا بأوراقهم وفقاً للقانون والمهل المعمول بها حالياً".
وفي وقت نفى فيه نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري وأعضاء في هيئة المكتب علمهم بمضمون الاجتماع اليوم، قالت مصادر نيابية لـ "المستقبل" إنها تتوقع أن "يغتنم رئيس المجلس مناسبة انعقاد هيئة المكتب اليوم، لدعوة اللجنة النيابية الفرعية لاستئناف عملها في البحث في قانون انتخابات يقوم على مبدأ المختلط، أي المزج بين النظامين الأكثري والنسبي".
كما لم يستبعد النائب بطرس حرب أن يطرح في اجتماع اللجنة موضوع تمديد عمل لجنة التواصل النيابية وقال لـ "المستقبل" إنه في حال "لم يصر إلى إحياء عمل هذه اللجنة للبحث في قانون جديد للانتخاب تمهيداً لدعوة الهيئة العامة لإقراره، فهذا يعني أن ثمة طرفاً لا يريد الانتخابات وليس مستعجلاً على تشكيل الحكومة أيضاً".
وكان أمين السر العام في الحزب "التقدمي الاشتراكي" ظافر ناصر قال في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" إن هناك "نية لاستكمال النقاش في الصيغة المختلطة لقانون الانتخابات مع تيار المستقبل ليصار إلى إنجازه وطرحه على طاولة البحث".
السنيورة
وبرزت الزيارة التي قام بها رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة يرافقه مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الخارجية الوزير السابق محمد شطح إلى بكركي واجتماعهما إلى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بحضور نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان.
وأكّد السنيورة بعد اللقاء الذي جاء بناء على دعوة من الراعي لتوضيح ما جرى في اجتماع بكركي الأسبوع الماضي "كانت مناسبة للبحث في أكثر من أمر يتعلق بموضوع الحكومة العتيدة وفي الآتي. كما كانت ايضا مناسبة للبحث، خصوصا مع وجود ممثل "القوات اللبنانية" الاستاذ جورج عدوان، في موضوع قانون الانتخاب العتيد الذي نتمنى أن يصار الى التوافق عليه لأن ذلك يؤشر إلى قدرتنا على تجديد مؤسساتنا الدستورية، لا سيما مجلس النواب".
أضاف: "نحن عبّرنا عن أننا قطعنا شوطا كبيرا عندما قمنا بالموافقة على ما يسمى مشروع القانون المختلط، الذي فيه النظام الأكثري والنسبي، وبالتالي نتمنى على الفرقاء الآخرين زملائنا في الوطن أن يقوموا بخطوات بإتجاه هذا الأمر لنصل إلى توافق".
وشدّد السنيورة على أنه "لا مصلحة على الاطلاق للبنانيين جميعا بإطالة أمد الأزمة، وبالتالي أن نصل إلى أن نعلن أننا دولة فاشلة غير قادرة على ان تصل الى تفاهم على قانون الانتخاب، الذي فعليا يؤكد عودة الممارسة الديمقراطية الصحيحة بالنسبة إلى اللبنانيين".
وكان السنيورة قال أمام زواره في مكتبه في صيدا "علينا ان نتكاتف ونيسّر عملية تأليف الحكومة، ولا نحملها توقعات اكثر مما ينبغي ومطالب لا يمكن تلبيتها".
أضاف "نحن امام مرحلة جديدة من تاريخ لبنان وامام فرصة سانحة تحققت بنتيجة استقالة الرئيس ميقاتي ومجيء الرئيس تمام سلام ولا يجب ان نضيع هذه الفرصة بأن نقوم بكل شيء يؤدي الى خفض مستويات التوتر في لبنان وايصال فريق عمل حكومي متجانس لا يكون محكوما بالتوترات وبالخلافات بين الفرقاء حتى نستطيع فعليا ان نأخذ البلد الى مكان يستطيع ان يتنفس ويستطيع ان يجري الانتخابات وان يطبق سياسة النأي بالنفس بشكل سليم ويخلق سحابة من الأمل لدى الناس في الموضوع الاقتصادي والاجتماعي".
ونوه السنيورة بكلام رئيس مجلس النواب نبيه بري عن "صفحة جديدة تفتحها الأكثرية السابقة نحو المعارضة السابقة وان على الكل ان يعمل مع الكل في سبيل خلاص لبنان، وهذا الكلام جاء في موقعه الصحيح".
وفي هذا الإطار، علمت "المستقبل" أن البطريرك الراعي سيقوم اليوم بزيارة إلى قصر بعبدا لإطلاع الرئيس سليمان على نتائج اللقاءات التي عقدها، وذلك عشية سفره في جولة خارجية إلى أوروبا.
سلام
وكان الرئيس المكلف استقبل في دارته في المصيطبة السفير الايراني غضنفر ركن آبادي الذي نقل اليه رسالة من القيادة الايرانية تمنى له فيها النجاح في مهمته تأليف الحكومة، وتؤكد الحرص على المقاومة".
وأكد أبادي موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية "الداعم للبنان، كل اللبنانيين وللاستقرار واستتباب الأمن" مؤكدا أن "وجهات النظر كانت مشتركة وأن المرحلة مهمة وحساسة وموضوع المقاومة يجب أن يحظى بأهمية خاصة في هذه المرحلة وينبغي أن تكون كل العيون مصوبة باتجاه العدو الصهيوني"، داعيا الجميع إلى "التضامن والتكاتف لأجل الوصول إلى هذا الهدف".
وردا على سؤال عن "إمكانية المونة على "حزب الله" لتسهيل تشكيل الحكومة"، قال آبادي: "نحن لا نتدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية بل نركز على العناوين والمعايير الأساسية العامة كتعزيز الوحدة الوطنية والإستقرار واستتباب الأمن وتوفير كل الجهود والطاقات وتوحيد كل المواقف لأجل الوقوف في وجه الإحتلال الإسرائيلي حتى لا يتجرأ العدو الصهيوني على أن يقوم بأي غلطة تجاه لبنان".
وزاره مهنئا أيضاً السفير الروسي الكسندر زاسبيكين الذي أعرب عن "تأييد روسيا لتكليف الرئيس سلام رئاسة الوزارة"، مؤكدا "مواصلة هذا التأييد لأن أولوياته منسجمة مع سياسة روسيا تجاه لبنان وتركز ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في هذا البلد وحل كل القضايا". وقال: "نحن مرتاحون لحالة التلاحم التي لمسناها لدى المجتمع اللبناني وإمكانية التقدم إلى الأمام وحل المواضيع الداخلية بما في ذلك إجراء الإنتخابات النيابية، وروسيا ستواصل تأييدها تحييد لبنان عما يجري في سوريا ولا سيما لناحية عدم استخدام الأراضي اللبنانية لتهريب السلاح وتدفق المقاتلين في كل الإتجاهات".
وتمنى أن "يتم تأليف الوزارة بسرعة ليكون لبنان بوضع أفضل ومستقر".
كما استقبل سلام النائب نهاد المشنوق الذي قال: "هناك مسألة اساسية تجعل كل اللبنانيين ملزمين حماية تكليف الرئيس تمام سلام وهي انه اول رئيس حكومة منذ عام 1990 يأتي دون رأي او مشاركة من النظام السوري وهذا يعني اننا دخلنا مرحلة جديدة من الاستقلال والاستقرار في لبنان يعبر عنها الرئيس سلام".
أضاف: "من واجب كل اللبنانيين حماية تكليف الرئيس سلام بسبب عنوانه الاستقلالي، وأعتقد ان الجميع سيكونون متعاونين لاسيما وان الرئيس سلام فتح الباب امام كل الصيغ المنطقية العاقلة التي تؤكد ان هذه الحكومة من غير المرشحين اما باقي الامور فكلها خاضعة للنقاش".
وزاره مهنئاً عدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين، مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، وشخصيات سياسية وقضائية وأمنية، ووفود شعبية وممثلون عن المؤسسات والجمعيات الاهلية آخرها مساء وفد من اتحاد العائلات البيروتية.
وشدّد سلام في حديث لـ"البي بي سي" أن "المقاومة ضد اسرائيل مشروعة، لكن قرار الحرب والسلم يجب ان يكون بيد الدولة اللبنانية، وأي ستخدام للسلاح في الداخل يجب وضع حد له".
وتحدث سلام عن "توافق دولي واقليمي لمساعدة لبنان في هذه المرحلة"، وعن "تأثيرات اقليمية ودولية وراء الاجماع على تسميته أمل في "ان ينسحب هذا الاجماع على مهمة تأليف الحكومة التي تنحصر مهمتها بالانتخابات".
وعن توقعاته لجهة سرعة التأليف أوضح سلام ان "الامور ليس ممهدة"، آملاً في"أن تعي كل القوى السياسية الظرف الدقيق والحرج على وقع التطورات في سوريا والمنطقة التي تحتم توحيد الموقف".
وفي حديث لإذاعة "صوت لبنان" (100,5) أكد سلام "عدم اللجوء إلى الكيدية السياسية في تشكيل الحكومة".
ورد على النائب ميشال عون بالقول: "نحن نتضامن مع العماد عون في إبعاد الكيدية عن كل شيء، ونثمن هذا الموقف ونتمنى ان يسود في اثناء استشارات التأليف لنتمكن بسرعة من تأليف حكومة لمواجهة الاستحقاق الدستوري الديمقراطي الكبير وهو الانتخابات النيابية".
وعن مبدأ المداورة في الوزارات قال "في ذهني يرد كل شيء ما بعد الاستشارات، مفضلاً عدم استباق آراء الكتل النيابية التي سأبني عليها الكثير من ثوابتي فيما بعد".
ووصف "احتكار قوى معينة لوزارات محددة"، بأنه "بدعة ولا اساس له دستورياً ولا قانونياً".
وميز "بين حصص التيارات السياسية وحصص الطوائف السياسية"، مؤكدا ان "كل الامور مفتوحة للنقاش".
وعن موقفه من الأزمة السورية أعلن ان موقفه الداعم للشعب السوري لن يتراجع عنه "لأنه عندما تنطلق الثورة من مصالح الشعوب وحقوقها وحريتها، لا يمكن ان يقف في وجهها أي شيء".
الجميل
بالموازاة، أكّد عضو منسق اللجنة المركزية لحزب "الكتائب" النائب سامي الجميل دعمه للرئيس سلام وقال "بالحديث عن الصدق نذكر جيل الرجال الكبار ومن بينهم الرئيس الراحل صائب بك سلام، الذي يعود من خلاله اليوم، الرئيس المكلف تمام سلام ونوجه له التحية ونتمنى له التوفيق لانقاذ لبنان ونقف الى جانبه. امس سألوا والدته ما رأيك بتمام سلام، فقالت: لم نر شيئاً منه، وانا أستغل المناسبة لاقول: نحن رأينا منه وكثر نسوا، فنحن نذكر سنة 1992 عندما كان لبنان محتلاً والجيش السوري على الاراضي اللبنانية وكان الرئيس الجميل منفياً وكذلك الجنرال ميشال عون، نهض انسان اسمه تمام سلام ووقف الى جانب مقاطعة المسيحيين للانتخابات النيابية، وكما وقف الى جانبنا عام 2009 سنقف الى جانبه في 2013".
كلام الجميل جاء خلال لقاء لكوادر الحزب بعنوان "لقاء الكوادر - 2013" دعا خلاله إلى قيام "ثورة وحلول والثورة سيقوم بها حزب الكتائب على كل المستويات" معتبراً أن "هذه الثورات هي أولاً ثورة على الأداء السياسي الشامل، على الكره فمنطقنا هو الاقتناع بالآخر، والأهم ألا نبني سياستنا على ما يسمى سياسة الشعارات بل على مشروع. علينا ان نثور على المعارك الخاطئة، ونصوب البوصلة ونؤكد ان المعارك ليست في القرى بل ضد من يريد ان ينتصر على الحرية والديموقراطية في لبنان، لذلك وحدة مجتمعنا هي الاساس لبناء لبنان، والكتائب تثور على الأداء السياسي الخاطئ المبني على الكذب والضحك على الناس، ونحن نؤمن بممارسة الرئيس الراحل بيار الجميل المبنية على الصدق والشفافية، والتي تربح أكثر من اللعب على الحبال، ونحن مقتنعون بانه وبقدر ما نكون صادقين بقدر ما تقتنع الناس بنا، وبقدر ما يمكن ان نخدم بلدنا".
 
خبير نفطي يتحدث عن مخزون لبنان ومخاطر تأخّره على الثروة الوطنية
ربيع ياغي لـ«اللواء»: 52 شركة دولية تقدّمت بعروض للنفط والغاز
و15 نيسان موعد إعلان أسماء الشركات المؤهلة
كانت بداية استكشاف الغاز والنفط في شرق البحر المتوسط عام 2001 في بحر غزّة، وعندما علمت إسرائيل بذلك باشرت البحث في مياه فلسطين المحتلة عام 2002، وهي اليوم بدأت بإنتاج النفط، ولبنان تأخّر في هذا المجال 10 سنوات عن إسرائيل، وهذا التأخّر لا توجد له مبرّرات أو أسباب سوى الإهمال وعدم أخذ الأمور بجدية من السلطات اللبنانية المتعاقبة.
«اللواء» التقت في مكاتبها الخبير في استراتيجيا النفط والصناعة البترولية الدكتور المهندس ربيع ياغي، وحاورته حول كافة الجوانب المتعلّقة بالنفط والغاز في لبنان برّاً وبحراً، فروى قصة النفط كاملة، حيث بدأت عمليات الاستكشاف في البر عام 1961 في القاع - البقاعية.
ولفت إلى أنّه «على لبنان أنْ يستثمر ويستخرج ويستكشف وينشط على كامل الأراضي والمياه التابعة له، حيث لا توجد عوائق قانونية ولا أمنية، وما يبشّر بالخير ويزيد التفاؤل هو تقديم عروض لاستكشاف واستخراج الغاز والنفط من أهم الشركات الدولية العملاقة، والتي بلغ عددها 52 شركة».
وأعلن عن أنّه «بناء لما تم لغاية الآن، فإنّه في منتصف 2014 ستبدأ الشركات بحفر الآبار في البحر، وإذا وُجِدَ النفط أو الغاز في أوّل بئر سيتمكّن لبنان من التصدير في 2020».
وقال: «الإنتاج الإسرائيلي بدأ منذ أسبوع في حقل «تمار»، ولا يؤثّر على حصّتنا، لأنّ هذا الحقل يبعد عن حدودنا 35 كلم، ويقع غرب حيفا بـ90 كلم».
وأشار إلى أنّ «إسرائيل تقضم من مياهنا نظرياً مساحة بحرية تبلغ 860 كلم2 بسبب تواطؤ قبرص وقلّة خبرة المفاوض اللبناني، لأنّ لبنان تراجع 10 كلم عن حدود فلسطين المحتلة، وإسرائيل لم تتراجع».
وقال: «المسوحات الأوّلية للشركات الإنكليزية والنروجية أشارت إلى وجود كميات من الغاز والنفط في بحرنا تبلغ 30 تريليون م3 وأسعارها تفوق 200 مليار دولار».
الدكتور المهندس ربيع ياغي سرد حكاية النفط وكل ما يتعلق به إدارياً ومالياً وأمنياً، في حوار خاص بالنفط والغاز اللبناني، وجاءت وقائعه على الشكل التالي:
حوار: حسن شلحة وكوثر حنبوري
{ إسرائيل تقدّمت على لبنان من حيث التطوير والإنتاج 10 سنوات إلى الأمام
{ تواطؤ قبرص أدّى إلى قضم إسرائيل نظرياً مساحة بحريّة من حصتنا مقدرة بـ860 كلم2
52 شركة لاستخراج النفط في لبنان
{ هل أنتَ متفائل بالإجراءات التي أخذت بها الحكومة في ما يخص استخراج النفط والغاز في لبنان؟
- أنا مَنْ ساهم بوضع القانون، وملاحظاتي انحصرت في المراسيم التطبيقية، حيث جاءت على صورة لبنان إذ تم توزيع أعضاء الهيئة المشرفة على الطوائف والمذاهب والرئاسة مداورة، ولا يجوز أنْ يطل على الشركات الدولية كل سنة وجه جديد، فهذا النهج في الصناعة النفطية غير موجود.
{ هل تأخّر لبنان كثيراً؟
- نعم تأخّرنا، وذلك يعود لأنّ الجميع في لبنان لم يأخذوا قضية استخراج النفط كحقيقة واقعية، ولذلك غابت الجدية، والتحرّك الجدي بدأ في عام 2006، رغم أن البحث عن النفط في لبنان بدأ في العام 1960 عندما جاءت بعثة المانية وسكنت في بعلبك لمدة سنتين، وأجر أعضاؤها مسحاً لمنطقة شمال بعلبك في القاع، ووقتها لم تكن الامور جدية بسبب التكلفة العالية، ومن ثم جاءت الى لبنان العديد من الشركات وأجرت مسوحاً جيولوجية، ففي عام 2001 جاءت شركة «سبكتروم» الانكليزية وأجرت مسحا جيولوجيا وكانت النتائج إيجابية.
وهذا الاسبوع بدأت شركة «سبكتروم» التي تعاقدت مع لبنان بإجراء مسح جيولوجي على نفقتها الخاصة في خمس مناطق برية، والمسح الجيولوجي ثنائي الأبعاد والمناطق هي: القاع، سحمر ويحمر، وفي الشمال في منطقة تربل في عكار وفي عبرين، وهذه الشركة اختصاصها المسح الجيولوجي بوسائل علمية متقدّمة، وهذه الشركة يمكن أنْ تبيع «الداتا» لأي شركة ستستخرج النفط أو يتم تقاسم الأرباح.
{ برأيك بعدما تأخّرنا، كم من الوقت يتطلّب استخراج النفط والغاز من البحر؟
- للأسف تأخّرنا في ذلك، وحالياً بما أنّنا في صدد استدراج عروض، ففي 15 نيسان الجاري ستُعلن وزارة الطاقة أسماء الشركات التي تم تأهيلها (أي المكتملة لديها المواصفات والشروط التقنية والمالية والقانونية والبيئية والادارية)، فعدد الشركات التي تقدمت بعروض بلغ 52 شركة دولية وبمواصفات عالمية، لبنان لن يدفع مالا مقابل التنفيذ وكلفة مسح البئر الواحد يمكن أن تصل الى 150 مليون دولار، ففي إسرائيل حفروا سبعة آبار، ولم يجدوا فيها الغاز، وفي البئر الثامن ويُدعى «تمار» وجدوا فيه الغاز وبدأ إنتاج الغاز عندهم في 30 آذار الماضي.
إنتاج الغاز والنفط في 2020
{ برأيك متى سيتمكّن لبنان من استخراج الغاز والنفط؟
- استدراج العروض من الشركات المؤهّلة سيبدأ في 2 أيار ويستمر استدراج العروض وفقاً للعرف الدولي 6 أشهر، وبعد دراسة العروض يتم اختيار واحد أو اثنين (كونسوريتوم) وهو مشكّل من مجموعة شركات تتعاون في ما بينها لاستخراج الغاز، والتكليف لن يتم قبل نهاية العام الجاري، واعتقد بأنّ العمل الفعلي في المياه اللبنانية لن يبدأ قبل أواسط 2014 بسبب القضايا الإدارية.
{ عادة ما هي المدة الزمنية التي تفصل بين بدء الحفر واستخراج النفط أو الغاز؟
- هذا يتوقف على إيجاد النفط او الغاز في الآبار التي ستُباشر الشركة حفرها، وقد يستغرق حفر البئر الواحد سنتين، وإذا وجدنا النفط والغاز من أول حفر بئر تجريبي، فمن الصعب أنْ يحصل لبنان على عائد من التصدير قبل عام 2020، فالتقدير يكون في أحسن الأحوال من 2014 إلى 2020 وفي أسوأ الأحوال قد تمتد إلى 2022، فإسرائيل تقدّمت علينا من حيث التطوير والإنتاج أقلّه 10 سنوات.
قصة النفط بين لبنان وإسرائيل وقبرص
{ كيف بدأ اكتشاف النفط والغاز في البحر المتوسط؟ ومن كشف ذلك؟
- المنطقة البحرية لشرق البحر المتوسط ابتداءً من قطاع غزة وصولاً إلى جنوب تركيا هذه المنطقة يسمّونها «الخزان المشرقي»، فأول اكتشاف تم فعلياً في بحر غزّة عام 2001 عن طريق شركة «بريتش غاز» بالشراكة مع السلطة الفلسطينية وشركة «CCC» التي يملكها سعيد خوري وشركاه وهم في الأصل فلسطينيون، هذا الاكتشاف دفع إسرائيل عام 2002 لتكثيف عمليات المسح والاستكشاف في المياه المنطقة الاقتصادية الخالصة العائدة لفلسطين المحتلة، وأول اكتشاف كان للشركات الإسرائيلية والاميركية في عام 2009 وقد استغرق البحث 7 سنوات لاكتشاف الحقل، وهو حقل «تمار».
{ هل يحق لإسرائيل أنْ تبدأ باستخراج الغاز؟ وهل ذلك يضر لبنان؟
- الإنتاج التجاري الذي بدأته إسرائيل في 30 آذار 2013 هو من حقل «تمار»، الذي يبعد عن الحدود اللبنانية الجنوبية 35 كلم ويقع غرب حيفا بمسافة 90 كلم، فهو بعيد نسبياً عن الحدود.
والخلاف البحري بين لبنان واسرائيل يعود للاتفاقية التي تم توقيعها بين اسرائيل وقبرص في شهر كانون الاول 2010، وقد استطاعت اسرائيل بموجبها أن تقضم نظرياً مساحة بحرية تقدّر بـ860 كلم2 من المياه اللبنانية الخالصة بتواطؤ قبرصي، وهذا التواطؤ نتج عن «الرخاوة» وعدم وجود الخبرة لدى المفاوض اللبناني الذي وقّع مع قبرص عام 2007 اتفاقية ترسيم الحدود البحرية ما بين لبنان وقبرص طبقاً للاعراف الدولية المتبعة في الامم المتحدة، حيث تم التراجع جنوباً وشمالاً عن خط الفصل ما بين لبنان وقبرص 10 اميال بحرية، على اعتبار ان اسرائيل لدى ترسيم حدودها البحرية مع قبرص سوف تتراجع بذات المسافة جنوباً، أي أن لبنان تراجع شمالاً ابتداءً من الناقورة 10 أميال لذلك على إسرائيل أنْ تتراجع جنوباً ذات المسافة، وذلك لإيجاد ما يسمّى ممرّاً مائياً بعرض 20 ميل بحري، ولكن إسرائيل رأت ان حدودها البحرية تبدأ من خط التراجع اللبناني، وقد كان على قبرص ان تمتنع عن توقيع ترسيم الحدود مع اسرائيل عندما لم تتراجع 10 أميال بحرية كما تراجع لبنان، ومن دون العودة الى الطرف اللبناني كون هذه الحدود البحرية تشكل نقطة التقاء بين ثلاث دول هي لبنان وقبرص واسرائيل، وهنا قبرص باعت لبنان ولم تلتزم بالاتفاقية المعقودة معها.
{ هل قدّم لبنان شكوى بذلك؟
- أجرى لبنان كافة الاتصالات المطلوبة منذ 2011 مع الجهات الدولية المؤثرة في الامم المتحدة بهدف تصحيح هذا الامر، ولغاية الآن لا تزال هذه المساحة منطقة نزاع غير محسوم ولا يحق لاسرائيل ان تباشر أي نشاط استكشافي في هذه المساحة وهي 860 كلم2.
وعلى لبنان ان يمارس حقه الطبيعي في استغلال واستكشاف اي ثروات طبيعية قد توجد في هذه المنطقة.
{ هل القانون الدولي حدّد المسافة التي تفصل بين أي بلدين وحظر فيها استخراج النفط؟
- لا يوجد شيء من هذا، والنظام الدولي يشجّع على الاتفاقات الثنائية بين الدول كمنظّم لهذه الحالة، ترسيم الحدود من خلال التفاوض، ولبنان لم يستطع أن يقدّم شكوى ضد إسرائيل لأن اسرائيل ليست لديها حدود دولية، وما تنتجه اسرائيل يبعد 35 كلم عن حدودنا ولا يؤثر سلباً علينا، ولبنان يستطيع ان ينتج الى ان يتم تثبيت نقطة الالتقاء الثلاثي بين المياه القبرصية والاسرائيلية واللبنانية المعروفة بنقطة رقم 23 حسب احداثيات خطوط الطول والعرض.
الغاز اللبناني 30
تريليون م3
{ ماذا يوجد في بحرنا من ثروات نفطية؟ وكم تبلغ كميتها؟
- المسوحات الجيولوجية ثنائية وثلاثية الابعاد التي قامت بها شركتي «سبكتروم» الانكليزية و«P.E.S» النروجية في المنطقة الاقتصادية البحرية الخالصة والتي تبلغ مساحتها 22000 كلم2 اثبتت نتائجها أن المياه اللبنانية تحتوي على ثروات هائلة من «الهيدروكاربونز» وهذا ممكن ان يكون غازا طبيعيا او نفطا او الاثنين معاً، ولكن كون الاكتشاف في المناطق المجاورة اكد وجود الغاز فمن المرجح ان يكون لبنان غنياً بالغاز الطبيعي اكثر من النفط، ولا يمكن تقنياً تحديد الكميات الموجودة في المياه الخاصة بلبنان، لكن التوقعات تشير الى ان الكميات المتوافرة تبشر باحتياط قد يفوق ما تم اكتشافه في اسرائيل وقبرص، اي قد يتجاوز 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، والتي تساوي في اسعار اليوم اكثر من مائتي مليار دولار، والارقام الفعلية لن تعلن إلا بعد الاكتشافات العملية نتيجة حفر الآبار التجريبية.
حماية المنشآت النفطية
{ عادة مَنْ يحمي الشركات التي تنقّب عن النفط؟
- أولاً يجب على لبنان ان يمارس سيادته الكاملة على المنطقة الاقتصادية البحرية الخالصة، ومن ضمنها اقامة منشآت وحمايتها والعاملين فيها، علماً بأنّ المنشآت البحرية النفطية تبلغ تكلفتها 4 مليارات دولار (أي المنصة)، فالشركات الاجنبية هناك قانون دولي يحميها، وهناك ايضاً علاقات دولية تعطيها المناعة والحماية في مواجهة اي استفزاز في اي منطقة مضطربة كما هو الحال في الشرق الاوسط، ناهيك عن حماية الدول التي تنتمي اليها هذه الشركات، اضافة الى ان عمليات الاستكشاف على طرفي الحدود وما يستتبعها من اقامة منشآت نفطية عالية الكلفة سوف توجد نوعاً من توازن الرعب، ما يؤدي الى تحييد هذه الاستثمارات في حال نشوب اي نزاع فإسرائيل أيضاً تخشى على استثماراتها النفطية ايضاً.
{ ما هي أفضل الاتفاقات التي يمكن أنْ تُعقد بين لبنان وشركات استخراج النفط؟
- لا يستطيع لبنان أنْ يخرج عن العُرف الدولي في الاتفاقات النفطية في العالم، حيث تُعتبر 90 ٪ منها ثوابت متّفق عليها، في أي عقد حول الاستكشاف والانتاج بين مالك الارض (الدولة) وبين المستثمر او المشغّل، ويبقى 10 ٪ فقط هي القابلة للتفاوض بين الطرفين ومنها مثلاً المدة الزمنية التي يمكن فيها أن يضخ عائد الانتاج للبلد مالك الارض، وهي عادة تمتد من 5 الى 10 سنوات، ابتداء من الاستكشاف والحفر وإخراج الغاز أو النفط، ولبنان لن يستطيع الانتاج الفعلي للغاز او النفط قبل 2020، والشركات تستثمر مليارات الدولارات، وعادة تكون مدة العقود مع الشركات طويلة الامد، وقد تمتد الى اكثر من ثلاثين عاماً، كما على الشركات ان تدرّب اعداداً من الشباب اللبناني لادارة وتشغيل عملية الانتاج، وهذا جزء من الاعراف الدولية والعلاقة بين الشركات واصحاب الارض.
{ ردّد البعض أنّ كلفة الإنتاج اللبناني أكبر من قيمته، فهل هذا صحيح؟
- التقديرت حول الكلفة يمكن ان تصل لغاية إنتاج النفط إلى حوالى 10 مليارات دولار، لكن التقديرات لقيمة المخزون لدينا من الناحية التجارية قد تفوق الـ 200 مليار دولار، وهذا التشاؤم ليس في محله.
هيئة إدارة النفط
{ ما هي ملاحظاتك على تشكيل «هيئة إدارة النفط»؟
- هذه الهيئة تشكّلت وفقاً للقانون اللبناني، لكن للأسف تم تشكيلها وفقاً للإجراءات التطبيقية حيث شُكِّلت وفقاً للمعايير المذهبية إذ كان الانتماء للمذهب والرئاسة مداورة، وهذا ما تم تقديمه على الاختصاص والخبرة في الصناعة النفطية، ورغم ذلك علينا ان ندعمهم بما لدينا من خبرة، فهذه الهيئة ليست استشارية لوزير الطاقة بل هي هيئة تقريرية وتنفيذية وفقاً للقانون، وتقوم بالإشراف والمتابعة على حسن تنفيذ الاتفاقات مع الشركات، ووفقاً للقانون هي هيئة حكومية مستقلة غير تابعة لمجلس الخدمة المدنية، وجزءٌ من عملها رفع التوصيات لوزير الطاقة ليرفعها الى مجلس الوزراء، فوزير الطاقة دوره وزير وصاية.
{ مَنْ يتحكّم بالعائد المالي للغاز والنفط؟ وزارة المالية أو غيرها؟
- لحظ القانون إنشاء صندوق مالي سيادي مستقل تُضخ فيه كامل العائدات النفطية وتقوم بإدارته هيئة خاصة صاحبة اختصاص.
{ هل لسوريا تأثير على إنتاج النفط اللبناني؟
- سوريا بدأت استكشاف النفط على سواحلها، وكذلك تركيا تقوم بعمليات البحث، لكن على لبنان ان يستثمر ثرواته الموجودة في مياهه، فإسرائيل بدأت استخراج الغاز، وقبرص بدأت، واستكشفت وستنتج الغاز من البحر في عام 2017، لذلك لبنان الآن يمارس حقه المسموح به دولياً.
وما يبشّر بالخير والتفاؤل هو كثافة الشركات الدولية التي تقدّمت لاستكشاف واستخراج النفط في بحر لبنان، حيث وصل العدد الى 52 شركة دولية ذات سمعة جيدة ودولية، ولديها القدرة المالية والخبرة على استخراج النفط، وسوف يرسو العطاء على «كونسوريتوم» (الكونسوريتوم مكوّن من شركتين او ثلاثة) او اثنين، وذلك للبدء في عملية الاستكشاف في «بلوك» نفطي واحد فقط، ومياهنا تقسّمت الى 10 «بلوكات» او مساحات بحرية، ومساحة «البلوك» الواحد بين 2000 و3000 كلم2، وبعد استخراج الغاز يتم تلزيم «البلوكات» الاخرى ووقتها تكون شروط لبنان قد تحسّنت.
المسوحات الأولية للشركات الإنجليزية والنروجية اشارت الى كميات تقدر بـ30 ترليون قدم مكعب.. عائد المخزون النفطي  في لبنان يقدر بأكثر من 200 مليار دولار والقانون الدولي يحمي المنشآت النفطية وإسرائيل تخشى أيضاً على منشآتها...
 
سلام مع حكومة ترضي جميع اللبنانيين و«حزب الله» يتحفظ ضمناً عن مواقفه السورية
بيروت - «الحياة»
يحرص الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة تمام سلام على الاحتفاظ بأوراقه المتعلقة بتأليف حكومة «المصلحة الوطنية» وعدم كشفها. وهو يستعد غداً وبعد غد لإجراء مشاورات نيابية مع الكتل البرلمانية التي توزعت على موقفين، الأول يدعو الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تنادي بها قوى 8 آذار ورئيس «جبهة النضال الوطني» وليد جنبلاط، والثاني يتمثل بقوى 14 آذار ويصر على أن تكون حيادية تتولى الإشراف على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها على رغم أن جميع الأطراف بدأوا يتكيفون مع تأجيلها لأسباب تقنية ولوجيستية. ومع أن سلام شدد، لدى استقباله وفوداً مهنئة، على أن الأولوية في تشكيل الحكومة هي لمصلحة البلد التي يجب أن تكون فوق كل اعتبار، فإن بعض زواره نقلوا عنه تطلعه للمجيء بحكومة ترضي اللبنانيين وتكون موضع ثقتهم.
وكان لافتاً في سياق المواقف التي أعلنها سلام، قوله في مقابلة تلفزيونية مساء أول من أمس: «نؤيد ثورة الشعب السوري وخياراته ولا أخفي ذلك. ولن أقصر في كل ما يستلزم ذلك من مواقف لكن، بما لا يعرض بلدي لمواقف لا يمكنه تحملها». وموقفه هذا قوبل بتحفظ لم يظهر للعلن من بعض أطراف قوى 8 آذار، وتحديداً «حزب الله».
وعلمت «الحياة» من مصادر في 8 آذار أن «حزب الله» ليس في وارد الدخول في سجال مبكر مع سلام قبل أن ينصرف الى إجراء مشاوراته مع الكتل النيابية. وبالتالي ارتأى ان يغض النظر ريثما تبدأ عملية تأليف الحكومة التي لن تكون معزولة عن التفاهم على العناوين الرئيسة لبيانها الوزاري.
لكن الاستعداد لإجراء المشاورات النيابية، يواجه استحقاقاً دستورياً لا يمكن أحداً، كما تقول مصادر نيابية، ان يتجاهله خصوصاً أنه يتعلق بمصير الانتخابات النيابية. وتؤكد المصادر ان دعوة رئيس المجلس نبيه بري أعضاء هيئة مكتب المجلس الى اجتماع يعقد اليوم تأتي في محاولة للبحث بما يمكن القيام به، بعد تمديد المهل المتعلقة بالتقدم بطلبات الترشح للانتخابات النيابية والانسحاب منها، أو تلك المرتبطة مباشرة بموعد دعوة الهيئات الناخبة الى الاشتراك في الانتخابات بعد تعديل موعد إجرائها من 9 حزيران (يونيو) المقبل الى 16 منه.
وتضيف ان البند المتعلق بتمديد المهل سيكون الوحيد على جدول أعمال مكتب المجلس من دون أن يكون البحث معطوفاً على تعليق العمل بقانون الانتخاب النافذ الصادر في أيار (مايو) 2008 أو بتعليق مفعول مشروع اللقاء الأرثوذكسي الذي وافقت عليه اللجان النيابية المشتركة ولم يطرح حتى الساعة على الهيئة العامة في البرلمان.
وترى المصادر عينها ان النواب الأعضاء في مكتب المجلس وغالبيتهم من 14 آذار سيصرون على حصر النقاش في تمديد المهل من دون أن يكون البحث في جلسة البرلمان صباح غد الثلثاء مفتوحاً على مواضيع أخرى.
وتستبعد إمكان تعليق العمل بقانون العام 2008 من دون التوافق على قانون انتخاب بديل، وتقول إن تعليقه أو دفنه سيؤدي حتماً الى التعامل مع قانون العام 2000 على أنه القانون الوحيد النافذ.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر نيابية أن بري يميل الى طلب تعليق العمل بالمهل بدلاً من تمديدها. وعزت السبب الى ان التمديد يبقي على قانون 1960 نافذاً في ظل غياب البديل، وقد يصبح بمثابة أمر واقع لإجراء الانتخابات على أساسه.
وأكدت المصادر أنه لم يكن أمام رئيس الجمهورية ميشال سليمان سوى التوقيع على المرسوم المتعلق بتمديد المهل، لكنه يخشى من انتهاء فترة الترشح في غياب أي مرشحين عن «التيار الوطني الحر» و «حزب الله» وحركة «أمل» وحزبي «الكتائب» و «القوات اللبنانية». فيما يدرس تيار «المستقبل» الموقف بعد أن استكمل مرشحوه طلبات ترشحهم وأصبحت جاهزة لتقديمها الى وزارة الداخلية والبلديات.
وبكلام آخر، فإن من حق رئيس الجمهورية الالتزام بالمهل، لكن السؤال كيف سيكون عليه الموقف في حال انتهت مهلة الترشح وسمحت بفوز مرشحين بالتزكية لغياب منافسين لهم أو أن بعض الدوائر خلت من المرشحين ما يستدعي تأجيل إجراء الانتخابات فيها. علماً أن جبهة النضال وحدها تقدمت بطلبات الترشح منذ حوالى أسبوع.
ولفتت المصادر الى أن كل هذه المواضيع بما فيها الأسئلة المترتبة عليها كانت حاضرة بامتياز في الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها رئيس الجمهورية. وأكدت ان وقف العمل بالمهل، من وجهة نظر بري، سيؤمن الفرصة الكافية لإعادة تحريك النقاش حول القانون المختلط، فإما أن يتوصل النواب الى توافق على مشروع معين يصار الى إقراره في البرلمان على أن يكون متلازماً مع طلب التأجيل التقني للانتخابات، وإما في حال عدم التوصل الى تفاهم على قانون مختلط، فسيدفع وقف العمل بالمهل – وبحسب المصادر – أيضاً الى التأجيل التقني للانتخابات، خصوصاً أن تأخر تشكيل الحكومة، لا يمنع حكومة تصريف الأعمال من حضور الجلسات التشريعية لقطع الطريق على حصول فراغ في البرلمان مع انتهاء ولاية المجلس الحالي.
 
سلام يعتمد «استراتيجية الحذر» وعدم «حرق المراحل» في استشارات تأليف الحكومة اللبنانية
  بيروت - «الراي»
مع ذهاب «سكْرة التكليف» ومجيء «فَكرة التأليف» عقب نيل رئيس الحكومة المكلف تمام سلام اكثرية قياسية في تكليفه بلغت 124 صوتاً، ينفتح الواقع الداخلي اللبناني من اليوم على مساريْن دستورييْن متلازميْن يتسابقان تحت وطأة عامل الوقت الضاغط، هما: مسار تأليف الحكومة ومسار مواجهة المهل الزمنية لقانون الانتخاب.
فعلى صعيد المسار الحكومي اولاً، تتجه الانظار غداً وبعد غد الى الاستشارات النيابية التي سيجريها الرئيس المكلف في مجلس النواب باعتبارها المقاربة الاولى العملية التي ستمكّن سلام في حصيلتها من معرفة «خريطة الطريق» التي يتعيّن عليه ان يرسمها لتحديد حجم حكومته وتكوين هويتها. وتُجمع شخصيات زارت سلام امس، مهنّئة بتكليفه على انه لا يزال من المبكر الجزم بالعناوين التي تحدد هوية الحكومة لان الرئيس المكلف يتحدث عن الموضوع بالعموميات ويبدي حذراً من الاغراق في التفاصيل في انتظار ما سيسمعه من مطالب وتوجهات لكل الكتل النيابية في يوميْ الاستشارات.
واذا كان برز بعض الميْل لدى سلام، الذي يقوم اليوم بزيارات برتوكولية لرؤساء الحكومة السابقين، الى الافصاح عن حكومة لا تضمّ مرشحين للانتخابات بما يتوافق ووجهة نظر قوى «14 آذار»، فان زواره يلمّحون الى امكان ان يقرن هذا الاتجاه بحكومة من شخصيات سياسية ولو غير مرشحة بما يمكّنه من الانفتاح على قوى «8 آذار» والوسطيين، ولكن من دون معرفة ما اذا كان سلام سيطرح على الكتل تصوراً بتوجهاته ام سيتركها اولاً تفضي بما لديها ومن ثم يكوّن تصوّره ويطرحه لاحقاً في الاتصالات والمشاورات.
وتعبّر مصادر بارزة في قوى «14 آذار» لـ «الراي» عن اقتناعها بأن الاستشارات ستشكل اختباراً حاسماً لقوى «8 آذار» وتحديدا لـ «حزب الله» وتكتل العماد ميشال عون، سيكشف اذا كانت دعمت تكليف تمام سلام بهدف الاقبال على تسوية ام انها كانت تعتمد المناورة الظرفية لأهداف سرعان ما ستظهر مع افتعال عراقيل لاطالة أمد التأليف واغراق الرئيس المكلف بها.
وتقول هذه المصادر ان هذا الحذر يلازم سلام نفسه الذي بدا قلقاً بعض الشيء من بروز الاتجاه لدى قوى «8 آذار» فجأة ودفعه واحدة الى تأييد تكليفه. لكنه يؤْثر التريث في اطلاق اي حكم قبل ان تتضح له حقيقة مطالب فريق «8 آذار». وهو سعى الى مدّ يد الانفتاح عبر التشديد على «استقلاليته» واظهار انه يملك هامش الحرية الواسعة في تحديد معالم الحكومة التي يودّ تشكيلها.
وتؤكد المصادر في هذا السياق ان قوى «14 آذار» ستساعد سلام في هذا المنحى لان ترشيحها له اساساً يهدف الى انجاح تجربته التي ترى فيها فرصة مزدوجة لاجراء الانتخابات وتبديل الواقع الداخلي في البلاد.
اما بالنسبة الى المسار الانتخابي، فيبدو وفق المؤشرات التي تجمّعت في الساعات الاخيرة ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان نجح في حمل مجلس النواب على التحرك بسرعة لتجنّب الوصول الى الساعة الصفر المتصلة بالمهل القانونية لـ «قانون الستين» النافذ ونشوء واقع يصعب معه تجاوز المفاعيل القانونية للترشيحات على اساس هذا القانون. ذلك ان سليمان تحيّن فرصة اجرائه استشارات التكليف وراح يحذر جميع النواب من ان نفاد مهلة الترشيحات التي مُددت بمرسوم اول من امس، من شأنه ان يجعل الذين سجّلوا ترشيحاتهم يفوزون بالتزكية اذا حلّ موعد نهاية المهلة من دون ان تقدم الكتل النيابية ترشيحاتها. واذ دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى اجتماع لهيئة مكتب مجلس النواب اليوم للنظر في الامر، برز اتجاه الى عقد جلسة نيابية عامة غداً قبل الظهر تسبق بدء الاستشارات لتأليف الحكومة سيُطرح فيها موضوع «قانون الستين».
وأفادت مصادر نيابية انه في انتظار صدور الدعوة الرسمية عن بري اليوم لعقد جلسة الهيئة العامة للمجلس غداً، طُرح احتمالان في كواليس الاتصالات الجارية: اولهما ان يعمد مجلس النواب الى اجراء تعديل على مهل الترشيحات بتمديدها في انتظار التوافق على قانون جديد للانتخاب، وثانيهما ان يُطرح اقتراح بالغاء «قانون الستين» كلاً، شرط التزام مهلة محددة وقصيرة تنتهي قبل موعد اجراء الانتخابات في 16 يونيو المقبل باصدار قانون جديد. وقد تشهد الساعات المقبلة بلورة اي من الاتجاهين سترسو عليه المشاورات.
في غضون ذلك، شكّل يوم امس، مناسبة لمختلف القوى السياسية لاستكمال التهاني للرئيس المكلف واصدار مواقف تعكس توجهاتها في مشاورات التأليف.
وفي حين اجرى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اتصالا بسلام، متمنيا له التوفيق في مهمته الجديدة وآملاً في «ان يأتي التأليف بسرعة التكليف وبالتوافق الوطني عينه»، لفتت زيارة العماد عون امس، لبكركي على رأس وفد كبير من كتلته حيث عايد الراعي لمناسبة الفصح المجيد وأعلن بعد خلوة معه «اننا عرضنا الاحتمالات المقبلة على لبنان وتمنياتنا في كيفية تأليف الحكومة»، موضحاً «اننا سنسهّل عملية التأليف ونتمنى الا يكون فيها اي اشارة الى الكيدية السياسية التي يتحدث عنها البعض».
وفي سياق متصل، اعتبر رئيس كتلة «المستقبل» البرلمانية فؤاد السنيورة «اننا امام مرحلة جديدة من تاريخ لبنان وامام فرصة سانحة تحققت بنتيجة استقالة الرئيس نجيب ميقاتي ومجيء الرئيس سلام ويجب ألا نضيّع هذه الفرصة وأن نقوم بكل شيء يؤدي الى خفض مستويات التوتر في لبنان وايصال فريق عمل حكومي متجانس لا يكون محكوما بالتوترات وبالخلافات بين الفرقاء حتى نستطيع فعليا ان نأخذ البلد الى مكان يستطيع ان يتنفس ويستطيع ان يجري الانتخابات وان يطبق سياسة النأي بالنفس بشكل سليم».
«حزب الله» يريد حكومة وفاقية يتمثل فيها الجميع
 بيروت - «الراي»:
حدد «حزب الله» دفتر شروطه المتصل بشكل الحكومة العتيدة التي اعلن انه يريدها «وفاقية متوازنة ووازنة تعكس روح التوافق والتلاقي».
وفي هذا الاطار، تمنى نائب «حزب الله» علي فياض أن «تنعكس المناخات التي سادت تكليف الرئيس تمام سلام على التأليف وعلى مناخ الانتخابات النيابية نظاماً واجراءً»، معتبرا أنه «ما دامت مدرسة آل سلام هي اللاغالب واللامغلوب فإن ذلك يكون عبر التوافق والتعاون في سبيل مصلحة لبنان وإجراء انتخابات ولملمة الوضع الداخلي المتداعي والمفتوح على مزيد من التعقيدات».
ودعا فياض الى «التقاط هذه الفرصة واستثمارها من خلال حكومة وفاق وطني تتعالى على الحسابات الفئوية ويرى اللبنانيون جميعا انهم ممثَّلون فيها على قدم المساواة»، مشيرا الى ان «فريق 8 آذار وحلفاءهم على استعداد لملاقاة هذه المرحلة بكل ايجابية ومسؤولية، شرط أن تتوافر النيات الحسنة لانتاج حكومة توافقية وأداء حكومي توافقي».
وفي السياق نفسه، حذر نائب «حزب الله» حسن فضل الله من «الحسابات الخاطئة في أن يتوهم البعض بإمكان تفصيل الحكومة وحياكة ثوبها على مقاسات غير وطنية جامعة»، معتبراً «ان التأليف هو انعكاس لمسار التكليف الذي قارب حد الإجماع».
ورأى ان «المرحلة بحاجة إلى حكومة وفاقية متوازنة ووازنة تعكس روح التوافق والتلاقي، ونحن كفريق سياسي تفاهمنا على مواصفات هذه الحكومة ومهامها ولدينا رؤية موحدة وواضحة مبنية على ثوابت ومسلمات وطنية، ما عاد بالإمكان لأحد أن يتنكر لها لأنها ثوابت ميثاقية».
أما نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق فأعلن ان «الاجماع على تسمية رئيس الحكومة المكلف هي فرصة استثنائية إيجابية يجب التقاطها وتعميمها»، مؤكداً «كنا إيجابيين في التكليف وسنكون إيجابيين في التأليف ونحرص على نجاح الحكومة لأن في هذا مصلحة كل الأطراف وكل الوطن».

 

 

الجيش ضبط مخزن أسلحة لجهات "متطرفة" في عين زحلتا.... قتيل من المهربين وجريحان أحدهما عسكري والموقوفون 8

 

أحبطت قوة من الجيش عملية تهريب مخزن أسلحة لمجموعة "متطرفة " في عين زحلتا، بعد اشتباك قتل فيه احد افراد المجموعة واصيب جندي بجروح.
وصادرت القوة العسكرية محتويات المخزن من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وكميات كبيرة من الذخائر كانت معدة للتسليم.
وعلمت "النهار" ان الاسلحة المضبوطة هي أسلحة ثقيلة بكميات كبيرة جدا، وكانت معدة للتسليم الى جهات أصولية لم تكشف هويتها الحقيقية بعد، الا ان وجهة سيرها المفترضة كانت منطقة الشمال، على ان تنقل منه الى الداخل السوري في مرحلة لاحقة. وتحينت القوة العسكرية من مخابرات الجيش الفرصة للانقضاض على المهربين في لحظة التسلم والتسليم لضبطهم بالجرم المشهود.
وذكر مصدر امني ان الموقوفين في القضية هم ثمانية  يخضعون لتحقيقات في مديرية المخابرات باشراف النيابة العامة، وبعد انتهاء التحقيق سيسلمون الى القضاء العسكري الذي يقرر في شأنهم، وهو صاحب الشأن في كشف المزيد من التفاصيل المتعلقة بالعملية.
وقالت قيادة الجيش في بيان امس: "بعد توافر معلومات لمديرية المخابرات عن قيام أشخاص بالتحضير لعملية تهريب أسلحة لمصلحة جهات متطرفة، قامت قوة من الجيش بعيد منتصف ليل 7 الجاري بإحباط عملية التسلم والتسليم في منطقة عين زحلتا فضبطت المسلحين بالجرم (المشهود) وبادروا الى إطلاق النار على الدورية فردت بالمثل، مما أدى الى إصابة أحد العسكريين بجروح وتضرر آلية عسكرية ومقتل أحد المسلحين غسان الزعر وإصابة آخر هو محمد سرحان وتوقيف سبعة آخرين.
صودر مخزن الاسلحة المنوي تسليمه، وضبطت داخله أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة، وكمية كبيرة من الذخائر المتنوعة.
وبوشر التحقيق مع الموقوفين الثمانية بإشراف القضاء".

 

بعلبك – "النهار"


آل جعفر يمنعون الشاحنات من دخول عرسال والخروج والعراسلة يقطعون الطريق مطالبين بـ 3 مخطوفين

 

فور انتهاء المهلة التي اعطتها عشيرة ال جعفر في بعلبك - الهرمل لرئيس بلدية عرسال علي الحجيري لاطلاق المخطوف حسين جعفر "والا فستصبح الامور مفتوحة امام العشيرة على اكثر من احتمال وتصعيد"، منع عدد من شبان آل جعفر الشاحنات المحملة بحجارة المقالع والاتربة من الكسارات من دخول  بلدة عرسال أو الخروج منها، علماً انها مصدر رزق معظم الاهالي.
في المقابل نزل عدد من شبان بلدة عرسال الى مدخل البلدة وقطعوا الطريق بالآليات احتجاجا على إجراء آل جعفر واستمرارهم في خطف ثلاثة من ابناء البلدة.
وتحدث الشيخ محمد الرفاعي باسم الشبان، مما قال: "يقمع آل جعفر الاهالي ويمنعونهم من الخروج بذريعة المخطوفين، لذلك نطالب رئيس الجمهورية والدولة والقوى الامنية بالتدخل العاجل وفك الحصار عن البلدة واعادة المخطوفين الى ذويهم. فابن عرسال بريء من تهمة الخطف".
وقال مختار البلدة حسين الحجيري، ان عملية خطف حسين جعفر خارجة عن ارادة اهالي بلدة عرسال الذين يقومون بكل ما في وسعهم للمساعدة في اعادته، لكنهم لم ينجحوا في الامر حتى هذه الساعة. وتحميل الاهالي المسؤولية وقطع الطرق عليهم امر مرفوض، لقد طفح الكيل ودرءا للفتنة نتوسل الى اهلنا من آل جعفر التوقف عن اعتراض آلياتنا وقطع ارزاقنا. وعلى الجيش تحمل مسؤوليته وحماية المواطنين".

 

نيكول طعمة


هل تسحب الدولة جوازات السفر الخاصة من الشخصيات؟ بدعة لبنانية غير موجودة في القانون والاتفاقات الدولية!

 

يتردد في الآونة الأخيرة أن بعض الشخصيات اللبنانية، الممنوحة جوازات سفر خاصة، تتعرّض للتحقيق في عدد من مطارات العالم، لان ثمة سلطات في بعض المرافق الجوية لا علم لها بهذا النوع من "الباسبورات" ولا تعترف بها، ما يُزعج تلك الشخصيات لدى التدقيق في جوازاتها. لماذا يحدث هذا الأمر؟ وهل مثل هذه الجوازات غير موجود في دول العالم؟ وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا تُعطى، ولمَن، ووفق أي شروط؟

على رغم صدور اتفاق فيينا، الذي يُنظم مسألة الجوازات ويرعاها، لا يزال لبنان يخرق قوانين هذا الاتفاق، جراء فوضى جوازات السفر الخاصة التي تمنحها وزارة الخارجية لأعداد لا بأس بها من الشخصيات اللبنانية. هذا ما كشفته أوساط ديبلوماسية لـ "النهار" لدى سؤالها عن الموضوع.
يُعتبر جواز السفر الخاص غير شرعي، على رغم اعتماده منذ أكثر من 50 عاماً، وتزداد أعداده تباعاً، ولا أحد يضع حداً لهذه الفوضى أو يُنذر بحلها إلى الآن. لماذا؟ تجيب هذه الأوساط: "لأن هذا الجواز غير معترف به دولياً وفق اتفاق فيينا الذي يرعى العلاقات بين الدول، والذي يُنظم نوعين من الجوازات فقط: الجواز الديبلوماسي الذي يعطى وفق شروط قانونية محددة، و"جواز مهمة" الذي يمنح للموظفين الكبار الذين يسافرون بموجبه إذا كانوا في مهمة رسمية".
ويتوزع أصحاب هذا الجواز على النواب والوزراء السابقين والمديرين العامين. ويحمله أيضاً رجال الدين مسلمين ومسيحيين، فضلا عن القضاة ومجموعات من الضباط ومستشاري الوزراء وغيرهم.

 

بدعة الجواز الخاص

لبنان هو البلد الذي اخترع "الباسبور" الخاص منذ أكثر من خمسين عاماً، تماشياً مع الواقع اللبناني السياسي، والطائفي والاجتماعي. "وهذه بدعة لبنانية لمنح النواب باسبوراً خاصاً، كونهم لا يحق لهم حمل جواز ديبلوماسي" على ما يفيد المصدر، مضيفاً: "وبما أن الجواز الخاص غير قانوني ومخالف للقوانين الدولية، فلا يجوز أن تحصل عليه أي شخصية لبنانية، لأنه ليس كالجواز الديبلوماسي الذي يُمنح لشخصيات من فئات محددة".  
والمفارقة أن الكثيرين حصلوا على هذا الجواز أثناء الحرب اللبنانية، إذ كانت وزارة الخارجية تفرّط باعطاء الجوازات الخاصة عشوائياً من دون شروط تذكر، حتى أن السفارات والبعثات اللبنانية في الخارج تصدر هذا النوع من الجوازات، ولديها صلاحية منحه وتجديده لمن تشاء، إلى أن بلغ الوضع حدّ الفلتان. فمع مرور الوقت تكتشف دول الخارج أن الجواز الخاص غير قانوني. وانطلاقاً من هذه النقطة، "لا تعتبر وزارة الخارجية المذنبة الوحيدة، فالمشكلة الحقيقية تكمن في ضغوط النواب عبر رئاسة المجلس للحصول على هذا التمييز، أو منحهم جوازاً ديبلوماسياً".
لا شيء تبدّل على هذا الصعيد مع تعاقب وزراء الخارجية على هذه الوزارة، وكانوا يسعون إلى إلغاء هذا الجواز الخاص، "لكنهم في كل مرة يصطدمون باعتراض شديد من جانب أعضاء المجلس من دون إيجاد حل بديل".
ماذا يُقدم جواز الخاص لحامله؟
تؤكد الأوساط إنها "حفلة وجاهة" لا أكثر ولا أقل. "فهو لا يفيد حامله من أي مساعدة، ولا يُسهل أمور التأشيرات، ولا يُمهد الدخول إلى مكان معيّن، ولا يعطي أي حصانة ولا حتى أي امتياز، بل على العكس يُولد مشكلات لدى الكثير من سلطات مطارات العالم التي ليست على علم به، لذلك، تخضع الشخصيات لدى مرورها في هذه المطارات إلى تدقيق الأمن وتحقيقاته".

 

ممارسة الخارجية صلاحياتها

من سلبيات هذا الجواز أنه كلما واجه لبنان مشكلة أمنية أو وضع تحت رقابة الدول الأجنبية، وغير ذلك، تُخضع السلطات في المطارات حاملي هذه الجوازات الى سلسلة من الأسئلة والتدقيق.
وفي رأي المصدر الديبلوماسي، "بما أن الباسبور الخاص غير موجود قانونياً في القانون الدولي أو في المعاهدة الدولية، فيجب أن يكون الحل عبر الغائه بالمطلق لكي لا يسبب مشكلات، حتى وإن وجدت نصوص في القانون اللبناني في شأن هذا الجواز، فهذه النصوص تتناقض وقوانين المعاهدة الدولية والاتفاقات الدولية ويجب وضع حد لها وحصرها بفئة محددة أو إلغائها كلياً".
وكشف المصدر أن وزير الخارجية السابق فارس بويز، عندما لم يستطع معالجة هذا الموضوع جذرياً، عمد إلى خفض عدد الجوازات الخاصة إلى 170 باسبورا، بعضها لأعضاء في مجلس النواب وبعضها الآخر لأعضاء في الهيئة القنصلية. "غير أن القناصل الفخريين رفضوا هذا الإجراء، باعتبار أنهم قناصل دول وطالبوا بجوازات خاصة، وهذا ما حصل".
ويبدو أن المشكلة تتفاقم لعدم تمكن وزير الخارجية والمغتربين من ممارسة صلاحياته، وينحصر الأمر بالمسؤولة عن دائرة الجوازات في الوزارة فرح بري، في حين كان المسؤول السابق عن هذه الدائرة موظفاً فئة ثانية، وكان يراجع الوزير أو الأمين العام في كل قضية. هذا الأمر لا يحصل الآن بل ثمة فوضى عارمة، و"حرب باردة" كما وصفتها الأوساط الديبلوماسية، آخذة مداها حتى الفلتان...
 

 

بيار عطاالله


 

لماذا لم يحدّد الدستور مهلة زمنية لتأليف الحكومات؟ الطائفية فعلت فعلها في ترك الأمور على غاربها

 

"التكليف ممكن، اما التأليف فيحتاج إلى مدة طويلة"، تلك هي المعادلة التي يجري الترويج لها، وكأن لا مسؤوليات على كاهل الحكومة، اي حكومة، ولا شعب ولا مؤسسات او ادارات تحتاج الى من يتولى امورها ويتدبر شؤونها.
والسؤال الذي يتبادر الى ذهن كل عاقل يختصر بالآتي: لماذا لم يحدد الدستور مهلة زمنية للرئيس المكلف لتأليف حكومته؟ ولماذا تسري المهل على رئيس الجمهورية، الذي يتعين عليه ان يبادر، وفور استقالة الحكومة ورئيسها، الى تعيين موعد للاستشارات النيابية، وتاليا تسمية رئيس مكلف يتولى تشكيل الحكومة؟ في حين ان هذا الرئيس المكلف يستطيع ان يمضي ما يشاء من الوقت في غدو ورواح الى ان يتمكن من تركيب صورة حكومته العتيدة، لا همّ لديه اذا ما استغرق الامر اياما عدة او اشهرا، ولا شيء يحول بينه وبين هذا الترف في التشكيل سوى الموجب الاخلاقي والمعنوي، الذي يجب ان يحضه على الاعتذار في حال تعذر التشكيل، او تعثر لمدة طويلة.
يتفق النائبان السابقان طلال المرعبي وادمون رزق، وكلاهما شاركا في اجتماعات الطائف واعداد الدستور الجديد، على ان باب التكليف ليس مفتوحا الى ما شاء الله. ويفسران ذلك بكلمتي النص والروح الملازمة لاتفاق الطائف والتي تختصر، في رأيهما، بالعمق الادبي والاخلاقي لمسألة التكليف وتعذر تشكيل الحكومة ومدى الصدقية والنزاهة في العمل السياسي.
يشرح النائب المرعبي، الذي كان مع رزق عضوا في لجنة صياغة الاتفاق، ان مسألة تكليف رئيس الحكومة كانت موضوع نقاش عميق، بدءا من آلية اختياره بالانتخاب او بالتعيين، وصولا الى مدة التكليف، وعما اذا كان يجب وضع مهلة زمنية محددة لها كي لا تتفاقم الامور نحو الاسوأ او تترك على غاربها الى ما لانهاية، الى ان رست الامور على ترك الامور على حالها. ويضيف رزق الى قراءة المرعبي، ان موضوع مهلة التكليف طرح خلال الطائف، لكن النقاش اصطدم بالخشية من ان يقوم رئيس الجمهورية بعرقلة تأليف الحكومة من خلال وضع مهلة محددة لكي يرغم الرئيس المكلف على الاعتذار لسبب ما. ويمضي رزق في سرد ما جرى، بأن لجنة الصياغة عادت واتفقت على ان "حسن النية وجو الوفاق والمسؤولية الوطنية يجب ان يمليا على الشخص المكلف سلوكه". وهكذا اعتمد عنوان "حسن النية" و"الموجب الادبي" على الرئيس المكلف لكي لا يمضي الى ما لانهاية في حال تعثر عملية التأليف".
في مقاربة رزق ان ضغط العامل المذهبي وتوزع الرئاسات الثلاث ما بين الطوائف فعلا فعلهما في الحض على مسايرة التركيبة اللبنانية، ويقدم ما جرى في موضوع رئاسة مجلس النواب نموذجا لهذا العامل الطائفي، اذ يفترض ان ينتخب رئيس المجلس لسنة واحدة مع كل دورة للمجلس. لكن الرئيس حسين الحسيني اقترح ان تكون ولاية رئيس المجلس اربع سنوات كترضية للطائفة الشيعية، وكي لا يبقى هذا الموقع الاساسي عرضة للتجاذبات ويتمكن تاليا من العمل اسوة بالرئاستين الاخريين.
والرئيس المكلف لا يتقاضى راتبا ولا يحمل لقب "دولة الرئيس" الا في حال شكل حكومته، وسواء حصل على ثقة مجلس النواب ام لا، فهو سيحظى بلقب دولة الرئيس استنادا الى مراسيم التكليف التي تصدر عن رئاسة الجمهورية، وهذه هي حال الرئيس الراحل امين الحافظ ورئيس حكومة العسكريين نور الدين الرفاعي.
لدى النائب السابق طلال المرعبي شك في ان يستطيع اي رئيس مكلف تحمل مدة طويلة لانجاز مهمته، والرأي لديه ان الامور معقدة جدا في لبنان وهناك خلاف دائم نتيجة عدم الوضوح في الرؤية بين ان تكون الحكومة سياسية او تقنية. اما في الوضع الحالي فثمة امور كثيرة تحتاج الى التعامل معها، اهمها ملف الانتخابات. ويعتقد جازما بأن رئيس الجمهورية ملزم اجراء الاستشارات منعا للفراغ في البلاد، علما ان الدستور لا يمكن ان يلحظ كل الحالات ونصا خاصا لكل وضعية جديدة، وخصوصا تلك البديهية في النظام الديموقراطي. لكن المرعبي يرى ان رئيس الجمهورية غير ملزم توقيتا معينا في حال وجود تطورات ما على المستوى الوطني تستدعي التريث بهدف التوصل الى تصور معين. ويشدد المرعبي على ان رئيس الجمهورية "هو الوحيد الملزم الحفاظ على الدستور، وحرية التقدير متروكة له، وإلا غرقت البلاد في حال من الضياع".
اما في رأي رزق فإن لا التزامات على رئيس الجمهورية، وهو ملزم فقط المهل، لأنه لا يصوت في مجلس الوزراء ولأنه لا يحاسب في مجلس النواب، والمغزى في كلام ادمون رزق، المدافع دائما عن اتفاق الطائف، ان الروح الاساس التي تحكم الدستور هي طروح الوفاق والمصالحة والشعور بالانتماء الى الوطن، وما لم تحترم هذه الامور فعلى الدنيا السلام".
 

 

أخبار أمنية وقضائية

 

 

البوابة القانونية  لوزارة العدل تنطلق اليوم


يطلق وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال شكيب قرطباوي برنامج" البوابة القانونية لوزارة العدل" الذي سيوضع على اجهزة الكومبيوتر الخاصة بكل قاض وتتضمن مجموعة القوانين والمراسيم اللبنانية النافذة والكثير من اجتهادات المحاكم اللبنانية، وذلك في "بيت المحامي" عند الساعة الاولى بعد الظهر.
وسيوضع البرنامج مجاناً بتصرف جميع القضاة العدليين والاداريين. ويلقي قرطباوي كلمة عن خلاصة تجربته في وزارة العدل.

 

فاعليات العرقوب في حاصبيا ومرجعيون


جال وفد من فاعليات منطقة العرقوب ضم النائب قاسم هاشم والنائب السابق منيف الخطيب ورئيس هيئة ابناء العرقوب محمد حمدان ورئيس اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب ورئيس بلدية كفرشوبا قاسم القادري رئيس بلدية الهبارية عطوي عطوي على منطقتي حاصبيا ومرجعيون، وكانت المحطة الاولى في خلوة البياضة حيث استقبلهم مشايخ البياضة.
وزار الوفد بلدة الخيام حيث التقى المفتي الشيخ عبد الحسين عبدالله، ومطرانية الروم الكاثوليك في مرجعيون والتقى المطران ايلي حداد، ومطرانية الروم الارثوذكس والتقى المطران الياس الكفوري، وراعي أبرشية الموارنة في مرجعيون الخوري حنا خوري.
وأكد الوفد أهمية المحافظة على علاقات الاخوة والعيش المشترك بين ابناء المنطقة التي كانت وستبقى دائما نموذجا طيبا في علاقاتها الاخوية.

 

قذائف سورية على بلدات عكارية


عكار - "النهار"
سجل امس سقوط 5 قذائف مترافقة مع رشقات من رشاشات متوسطة وثقيلة مصدرها الجانب السوري في خراج بلدة العبودية وقريتي حكر جانين وقشلق عند الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير.
وسقطت احدى القذائف على الطريق الجديدة بين العبودية وجانين.
كذلك سقطت قذيفتان من منطقة البركة السورية في بستان بمنطقة مشاريع القاع الحدودية يملكه مواطن من آل الرياشي وأدتا الى نفوق عشرة رؤوس ماشية كانت ترعى في البستان.

 

أشغال إسرائيلية عند السياج الشائك


بنت جبيل - "النهار"
افاد مصدر امني "النهار" ان قوة حماية اسرائيلية رافقت فرق صيانة وجرافتين طوال 5 ساعات، من الأولى بعد ظهر أمس  الى غاية السادسة مساء. وعملت الفرق على صيانة السياج الشائك وتحديث الدشم في المواقع، وجرف  الطريق الترابية المحاذية للخط العسكري الاسرائيلي قبالة يارون ومارون الراس.

 

استعادة جثة لبناني قتل في سوريا


بعلبك – " النهار"
عثر "منسق العلاقات بين القرى الحدودية اللبنانية - السورية في البقاع الشمالي" علي زعيتر على جثة اللبناني محمد الحجار الذي خطف خلال بداية العام المنصرم لدى مروره بحاجز تابع لمسلحين في "الجيش السوري الحر" في بلدة ربلة السورية، وكانت وصلت معلومات الى ذويه في تلك الفترة عن قتله على الحاجز ودفن جثته.
وكانت الجثة متحللة مما استلزم اجراء فحص الحمض النووي للتأكد من هوية صاحبها، وتم تسليمها الى ذوي الحجار في بلدة زيتا الحدودية - السورية التي يقطنها لبنانيون، ودفن في مدافن البلدة.

 

جريح في طرابلس
 


أطلق مجهولون كانوا يستقلون دراجة نارية النار امس على المواطن هلال عبدالله لدى مروره بأحد شوارع محلة القبة في طرابلس، فأصابوه بجروح متوسطة الخطورة ونقل الى المستشفى الحكومي في المدينة.
وعثر على جسم غريب تحت سيارة في منطقة الرفاعية في طرابلس، وعمل الخبير العسكري على تفكيكه.

 

إعلاميو صيدا رفضوا تهديد زميل لهم


صيدا - "النهار"
استنكر إعلاميو مدينة صيدا تهديدات تعرض لها زميلهم جمال الغربي على خلفية زيارته لسوريا وأبدوا تضامنهم الكامل معه، وطالبوا الاجهزة القضائية والامنية بالتحري لمعرفة الاشخاص او الجهة التي تقف وراء التهديد.
 

 


هيثم العجم


 

هل المقصود من عدم إقرار تسوية الأملاك البحرية القضاء على المؤسسات السياحية؟  
بيروتي لـ "النهار": القطاع السياحي البحري يوفّر 30 ألف فرصة عمل ثابتة وموسميَّة

 

 فرض اقرار مجلس الوزراء اخيرا سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام والمعلمين، واحالتها على مجلس النواب، ان تبحث الدولة عن مصادر لتمويلها، عبر فرض ضرائب ورسوم لم تكن واردة قبلا، ابرزها تحصيل الضرائب من مستثمري الاملاك البحرية العامة، مما اثار حفيظة المعنيين في القطاع الذين طالبوا بضرورة اصدار قانون تسوية على "قاعدة المحافظة على حقوق الدولة والمؤسسات السياحية البحرية في آن واحد". 

يوفر القطاع السياحي البحري نحو 30 فرصة عمل ثابتة وموسمية، ومما يشكل حاجة اساسية للسياحة اللبنانية، وفق رئيس نقابة المؤسسات البحرية جان بيروتي لـ"النهار"، الذي قال: "شكلت هذه المؤسسات عبر احواض السباحة التي أقامتها والاهتمام في الشواطىء حيال النظافة والترتيب والسلامة العامة، نموذجا في المحافظة على السلامة وحماية البيئة. كذلك توصلنا عبر تعاوننا مع وزارة السياحة والمديرية العامة للدفاع المدني الى معدل صفر لحوادث الغرق في 2011 - 2012".
واشار الى "ان اشغال الملك العام البحري يمكن ترخيصه بصفة موقتة للاشخاص في مقابل رسم مالي، بناء على القانون 144 "س" والمرسوم 4810 موضوع تنظيم الاشغال والمرسوم 2522 وتعديلاته المحددة للرسم المالي، "اذ تم الترخيص على نحو قانوني حتى تاريخه لنحو مليونين و365 الف متر مربع".
ورأى ان "هذه الاشغالات شكلت ملحقات لمشاريع استثمارية سياحية وتجارية وصناعية تمتد على طول الشاطىء، وهي خير دليل لمن يشكك بقانونية اشغال الملك العام".
وعدّد بيروتي ابرز الاشغالات وحجمها، وهي اشغالات الدولة غير المرخصة والتي بلغت مساحتها 4 ملايين و156 الف متر مربع، من مرافىء للصيادين، مسابح عسكرية، أرصفة بلدية، واشغالات مرخصة بمراسيم بلغت مليونين و365 الفا، واشغالات مخالفة للمراسيم 232 الفا".
وأعلن ان الاشغالات التابعة للدولة اضافة الى المرخصة منها، تشكل 72% من مجملها، مشيرا الى ان الاشغالات القابلة للتسوية تبعا لمشاريع القوانين الموجودة في مجلس النواب، تشكل في افضل الاحوال "18% من مجمل الاشغالات الصناعية والتجارية والسياحية"، مؤكدا "ان مجمل الاشغالات للملك العام البحري داخل بيروت تشكل 1,9%".
وأوضح ان "الاشغالات للملك العام البحري تشكل ملحقات رياضية وسياحية لهذه المؤسسات القائمة على الملك الخاص المتاخم، وهذه الملحقات تستعمل كحدائق او مطاعم او احواض سباحة او مرافىء حماية تلتزم عدم اعاقة تواصل الشاطىء".
في الوصف القانوني، "الاشغالات غير المرخصة هي غير قانونية"، وفق بيروتي الذي لفت الى ان "هذه الاشغالات قامت في فترة الحرب، اذ عمد العدد الاكبر منها الى الاستحصال على تراخيص من المراجع الرسمية المختصة، ولم يكن في نية احد تجيير الملكية او الغصب او السرقة"، مشيرا الى "اشغالات تمت عبر المصادرة من الميليشيات، ودفع المالكون مبالغ طائلة لاخلائها ليعدوا انفسهم ورثة لمخالفات لم يرتكبوها".
وقال بيروتي: "نعمل منذ اكثر من 10 اعوام تحت القانون بموجب تراخيص تسمح لنا بصيانة الاجزاء القائمة على الملك العام من مؤسستنا، تُسلّم الينا بموجب محضر من فصيلة الشواطىء، اذ تعهدنا دفع ما يتوجب علينا من استحقاقات عند صدور قانون التسوية المرتقب على قاعدة المحافظة على حقوق الدولة والمؤسسات في آن واحد".
اضاف "ارسلت الحكومات المتعاقبة، العديد من مشاريع قوانين التسوية، كان آخرها في 2006 بغية شرعنة هذه الاشغالات، وننتظر ان يُفرج مجلس النواب عن هذا القانون النائم في ادراجه منذ اعوام".

 

التسوية ليست استملاكا
 

وعن مفهوم التسوية، اوضح بيروتي ان "التسوية ليست استملاكا او بيتا للملك العام او تشريعا للاستيلاء. علما ان هذه التوصيفات لا تنطبق على واقعنا". واعتبر ان التسوية "ليست سوى فعل قوننة لهذه الاشغالات والملك العام ويتم استردادها من الدولة في اي وقت بلا تعويض مالي للشاغل، الذي يتوجب عليه ان يدفع ما يتوجب عليه سنويا من بدلات الاشغال".
واذ أشار الى ان الاشغالات موضوع التسوية تشكل 18% من مجملها القائمة، بينما 72% هي اشغالات مرخصة، فيما 10% من الاشغالات هي غير قابلة للتسوية مبدئيا، أكد انه "ليس بريئا ان تصور هذه الاشغالات كأنها محميات سياسية، علما ان الوقائع تؤكد حصول السياسيين على مراسيم بأشغال الملك العام".
وسأل "هل المقصود من عدم اقرار هذه التسوية القضاء على ما تبقى من مؤسسات سياحية صغرى ومتوسطة؟ وهل ثمة مَن يستهدف فئة محددة من اللبنانيين عبر استهداف هذه المؤسسات؟".
واعلن "استعداد القطاع المضي في اقرار قانون التسوية للاشغالات غير القانونية ودفع ما يتوجب علينا من بدلات اشغال سابقة على نحو منطقي وفي حدود امكانات الاستثمار، وتاليا فان مبدأ الغرامة مرفوض لعدم قانونيته وغياب الجرم".
في المحصلة، ان بند الاشغال والاملاك العامة يجب ان يكون حافزا للمشاريع السياحية الكبيرة التي تساهم في تنمية اقتصاد البلاد. لذا رأى بيروتي "ان افلاس الدولة جعلها تفرض رسوما وضرائب باهظة على الاملاك العامة البحرية، مما يحقق مصالح اعداء لبنان، ويؤدي الى خراب قسم كبير من القطاع السياحي".
مرة جديدة، يدفع المواطنون من "جيوبهم" اثمان التراجع الاقتصادي، اذ بدل ان تُصيب زيادات الرواتب، محدودي الدخل الذين ارهقتهم الازمات السياسية والامنية داخليا واقليميا، صعقتهم الضرائب قبل قبض الزيادات وأعادتهم مجددا الى قبضة "الاقتصاد المسلوب"!
 


المصدر: جريدة النهار ومصادر اخرى

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,760,217

عدد الزوار: 7,002,614

المتواجدون الآن: 83