أنباء عن "رشح دماء" من مقام السيدة خولا في بعلبك...؟؟؟؟؟..الحريري استقبل جنبلاط في جدة وأبو فاعور: نأمل قبول الصيغة المقترحة.... سلام: حكومة الثلث المعطّل هي الأمر الواقع ولم أكن يوماً مع صيغة مواجهة وكلمة السرّ ضميري

السفير الإيراني غير مرغوب به في طرابلس....جريحان أمنيان في بياقوت بإشكال بين مناصري "حزب الله" والأهالي...توجّه أوروبي لإدراج الجناح العسكري لـ"حزب الله" على "لائحة الإرهاب"..."حزب الله" في نفق مجهول ... ولا طريق للعودة!.....بعبدا قد "تفرمل" حكومة الأمر الواقع غداً وبري يأمل في لجم "سيناريوات دراماتيكية"

تاريخ الإضافة الثلاثاء 14 أيار 2013 - 5:15 ص    عدد الزيارات 1815    التعليقات 0    القسم محلية

        


بعبدا قد "تفرمل" حكومة الأمر الواقع غداً وبري يأمل في لجم "سيناريوات دراماتيكية"

 

 

سلام: يريدون الايقاع بي في فخ وتحويل حكومة الانتخابات عن مسارها
 

"حزب الله" يريد إبقاء الحكومة الحالية لتسهيل أموره من دون مسؤوليات

خطوط الهاتف مقفلة، وخطوط التواصل مقطوعة بين مختلف الافرقاء، والرسائل تتناقل عبر الاعلام، باستثناء الحركة المكوكية التي يقوم بها النائب وليد جنبلاط الذي عاد مساء امس من المملكة العربية السعودية حيث التقى الرئيس سعد الحريري وعدداً من المسؤولين السعوديين.
وفيما غاب جنبلاط والوزير وائل أبو فاعور عن السمع، لم تؤكد مصادر دارة المصيطبة، المعلومات عن لقاء ليلي جمع جنبلاط ورئيس الوزراء المكلّف تمام سلام. لكن الاكيد ان أبو فاعور أبلغ سلام نتائج الزيارة وفيها ما صدر في التصريح المقتضب للوزير الاشتراكي من ان "رئيس الحزب التقدمي سيتابع اتصالاته للوصول الى القبول بالصيغة الحكومية المقترحة من الرئيس سلام، والتي نأمل القبول بها من كل الاطراف لتوازنها ودقتها".
وعلمت "النهار" أن رئيس مجلس النواب نبيه بري تلقى التصريح باستياء شديد بعدما كان أشاع أجواء إيجابية في وقت مبكر من مساء أمس. وقال لـ"النهار" أنه يأمل في "أن تساهم زيارة جنبلاط للسعودية في حلحلة الأجواء وتهدئتها، ولجم السيناريوات الدراماتيكية التي يفكر فيها البعض". واعتبر انه لو حسم جنبلاط أمره في حكومة أمر واقع لما ذهب الى السعودية.
في المقابل، نقل زوار رئيس الوزراء المكلّف عنه أمس أنه أمام ثلاثة خيارات: الانتظار أو الاعتذار أو تأليف الحكومة. وهو يرى ان الخيار الأخير هو الأفضل في المرحلة الحالية، لأنه أولاً يرفض الاعتذار، ولأنه ثانياً لم يلمس أي نقاط إيجابية تتيح له الانتظار. وهو مستعد لذلك إذا لمس معطى جديداً يقدر من خلاله على مخاطبة الرأي العام اللبناني بوضوح عما ستؤول اليه الامور. اما الانتظار الى ما لا نهاية، مع إصرار قوى 8 آذار على التمسك بالثلث المعطّل، وتمرير جلسة مجلس النواب قبل ذلك، فهو فخ يراد إيقاعه فيه، للقول ان الحكومة بعد التمديد للمجلس، لم تعد حكومة انتخابات، وهي قد تعمّر بسبب الظروف المحيطة، وتالياً يجب الاتفاق عليها شكلاً ومضموناً، وتحويلها عن مسارها، وفرض واقع جديد.
كذلك نقلت أوساط عن الرئيس سلام قوله: "انا الوزير المكلّف، وأنا الضامن، وقلت لفريق 8 آذار، إذا استقلتم سأستقيل معكم. فماذا يريدون أكثر من ذلك؟ أنا أعمل على حكومة غير استفزازية وغير محسوبة على أحد".
ويتساءل رئيس الوزراء المكلّف استناداً الى زواره: "اذا أتينا بأسماء محترمة وكفية وجديرة بالثقة وقادرة على العمل من أجل جميع المواطنين، فأين المشكلة؟ هل الوزارات أملاك خاصة لأسماء وأفرقاء؟".
وفي قراءة لمقربين منه أن رفض "حزب الله" الحكومة ليس قائماً على معركة الثلث المعطّل أو تمثيل قوى 8 آذار فيها، بقدر ما يرمي الى إبقاء حكومة تصريف الأعمال التي تتيح لهذه القوى البقاء في السلطة لتسهيل أمورها من غير أن يرتب عليها ذلك أي مسؤوليات مباشرة على صعيد إدارة الأزمة.
 علما ان ثمة في 8 آذار من يتساءل ما اذا كان الفريق الآخر قادراً على الذهاب نحو المواجهة مع الحزب من خلال الدفع نحو حكومة امر واقع، خصوصاً ان كل تجارب المواجهة السابقة آلت الى الفشل والى تقوية الحزب وليس العكس.
وفي معلومات خاصة بـ"النهار" ان أفرقاء في 8 آذار قد يعمدون الى تحريك الشارع مساء اليوم، اي عشية الاعلان المتوقع للحكومة، لإيصال رسالة مباشرة الى من يعنيهم الامر بعدم الاقدام على الخطوة.
وفي هذا الاطار علمت "النهار" من مصادر قريبة من رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ان الاخير قد يعمد الى تأخير توقيع المرسوم واعلان التشكيلة اذا وجد ان الاوضاع غير مؤاتية "اذ هو شريك في عملية التأليف، وهو المؤتمن على الدستور وعلى امن البلاد". وقد يتفق مع رئيس الوزراء المكلف على اعطاء مهلة اضافية للتشاور.

 

هيئة مكتب المجلس

واليوم تتجه الانظار الى اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب ظهرا في عين التينة. اذ سيصار فيه الى اعداد جدول اعمال الجلسة العامة التي دعا اليها الرئيس نبيه بري قبل ظهر الاربعاء.
وعلمت "النهار" ان الآراء متباينة بين اعضاء الهيئة، اذ ثمة فريق يريد ان يحصر الجدول باقتراحات قوانين الانتخاب فقط، وهذا الرأي يدعمه بري. وفريق آخر يريد ان يكون الجدول عادياً، أي ان يتضمن اقتراحات ومشاريع قوانين، باتت جاهزة في ادراج اللجان وينتظر بتها في الهيئة العامة، فضلا عن اقتراحات قوانين الانتخاب. وهذا الرأي يؤيدة "تيار المستقبل"، وفي مقدمه عضو الهيئة النائب احمد فتفت.
وفي انتظار ما ستؤول اليه نتائج الاجتماع اليوم، علم ايضا انه بالنسبة الى اقتراحات قوانين الانتخاب، قد تكون هناك ثلاثة اقتراحات، هي اقتراح قانون "اللقاء الارثوذكسي"، مشروع الحكومة، اقتراح القانون المقدم من "القوات اللبنانية" والكتائب وبعض الشخصيات المستقلة والمتعلق بالدوائر الخمسين. ولم يرشح بعد ما اذا كان "الارثوذكسي" سيدرج في البند الاول للجلسة أم لا.
وفي شأن متصل، بدا  ان المفاوضات بين "تيار المستقبل" وحزب "القوات اللبنانية" لم تتوصل الى اتفاق نهائي على النسب في القانون المختلط المقترح، اذ صرح مصدر مسؤول في "القوات" لـ"النهار" بان "حزب القوات ينتظر ان يتلقى في الساعات المقبلة الاجابات النهائية من الافرقاء عن قانون الانتخاب المختلط كي تبني على الشيء مقتضاه في جلسة الاربعاء".
وقال مصدر نيابي لـ"النهار" ان الاجواء الملبدة لا توحي بامكان الاتفاق على قانون انتخابي جديد، وما يمكن التوصل اليه هو التمديد للمجلس الحالي، على ما صرح نائب رئيس المجلس فريد مكاري في حديثه الى "النهار" أمس الاحد.

 

حملة الازرق الكبير

وبعيداً من الاجواء الضبابية في السياسة وايضا في المناخ مع هطول الامطار في اكثر من منطقة والتسبب بفيضانات في عكار، انطلق ناشطون ضمن "حملة الازرق الكبير" لتنظيف الشواطىء اللبنانية والمساحات البحرية القريبة للمحافظة على النظافة وعلى الحياة البحرية.

 

الحريري استقبل جنبلاط في جدة وأبو فاعور: نأمل قبول الصيغة المقترحة

 

في نبأ للمكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري أن الأخير استقبل في منزله في جدة مساء السبت رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، يرافقه نجله تيمور والوزير وائل أبو فاعور.
وأشار الى أن الحريري وجنبلاط "بحثا في المساعي التي يجريها الرئيس المكلف تمام سلام لتشكيل الحكومة وفي كل المشاريع المطروحة لقانون الانتخاب، إضافة إلى التطورات الأخيرة في سوريا وضرورة مواجهة مشاريع زج لبنان في الصراع السوري بصفتها مشاريع  تهدد العيش المشترك ومصالح اللبنانيين الوطنية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية لحساب مصالح خارجية لا تمت إلى لبنان واللبنانيين بصلة".

 

أبو فاعور

ولاحقاً، أدلى أبو فاعور بتصريح جاء فيه: "قام رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بزيارة للمملكة العربية السعودية في سياق العلاقة والتشاور الدائم مع المسؤولين فيها حول مجمل القضايا، ولم تكن الزيارة بهدف البحث في موضوع تشكيل الحكومة والخيارات المطروحة حولها، خصوصاً أن المملكة لا تتدخل في شؤون لبنان الداخلية، بل هي كما يؤكد المسؤولون فيها على مسافة واحدة من كل اللبنانيين.
كما كان للنائب جنبلاط لقاء مثمر مع الرئيس سعد الحريري جرى التشاور فيه في موضوع تأليف الحكومة وقانون الانتخاب، إضافة إلى الأخطار المحدقة بلبنان نتيجة الحدث السوري.
وفي ما خصّ موضوع الحكومة، سوف يتابع رئيس الحزب اتصالاته برئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري والقوى السياسية المعنية، توصلاً إلى القبول بالصيغة الحكومية المقترحة من الرئيس سلام، والتي نأمل في أن يقبلها جميع الأطراف لتوازنها ودقتها".

 

 

 
رضوان عقيل

برّي مع "دوحة لبنانية" في جلسة الأربعاء ويرى حكومة الأمر الواقع "خطوة استفزازية"

 

السؤال الأبرز الذي يدور في أروقة الصالونات السياسية عند  الأطراف المنقسمين على بعضهم هو: هل يجرؤ الرئيس المكلّف تمام سلام ومن خلفه رئيس الجمهورية ميشال سليمان على اطلاق تشكيلة حكومية من 14 أو24 وزيراً في اليومين المقبلين، من دون الاصغاء الى قوى 8 آذار ولا سيما الطرف الشيعي و"التيار الوطني الحر"؟ ومن هم "الفدائيون" الشيعة الذين سيشاركون في هذه الحكومة؟ وهل ثمة قدرة لدى سلام على ركوب هذه الموجة التي ستنتظرها بالطبع عاصفة من الأنواء السياسية بدأ رذاذها يتطاير من خلال كلام رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد؟ والواقع ان هذا الفريق يعتبر اقدام سلام على هذا الامر قفزة في المجهول، في وقت لا تشي فيه الجلسة النيابية العامة بعد غد الاربعاء بالآمال الكبيرة حيال قانون الانتخاب الذي يترنح بدوره في دائرة صراع نيابي وسط مؤشرات توحي للجميع عدم قدرة مجلس النواب في ظل هذه الظروف والمتغير ات المحلية والاقليمية على انتاج قانون توافقي.
اما بالنسبة الى الجلسة المنتظرة، فإن بري يسعى جاهداً للتوصل الى قانون توافقي، وهذا اولوية بالنسبة اليه، وسيبذل كل المساعي المطلوبة. ويقول لـ"النهار" "سأعمل على تطبيق دوحة لبنانية وخلق كل اجواء التفاهم قدر الامكان واذا لم نصل الى هذا الامر، ولم أجد التوافق المطلوب فإن التصويت سيأخذ مجراه والارثوذكسي هو المشروع الوحيد الذي سيخضع للتصويت لانه حصل على تأييد اللجان المشتركة".
ويحذر من الاعلان عن حكومة أمر واقع قبل الجلسة أو بعدها، لانها ستؤدي الى ارتدادات  سلبية في البلاد. واذا حصل هذا الامر قبل الاربعاء فلن يكون بمقدور احد التحدث مع الاخر في الجلسة "لان خطوة استفزازية مثل هذه من شأنها ان تدفع جهات عدة الى المزيد من التصلب في موضوع قانون الانتخاب".
وعلى خط الحكومة، كان سلام قد تلقى نصائح من نوع ان مركبه الحكومي لن يستطيع الابحار اذا سار وفق الخطة التي رسمها، ولا سيما اذا لم يمنح 8 آذار الثلث الضامن في هذه الحكومة. وكان قد جرى الحديث عن مخرج هو توزير مجموعة من القضاة والموظفين الكبار في الدولة في حكومة سلام، ولم يأخذ هذا الطرح طريقه الى التنفيذ. ومن الانطباعات التي عاد بها زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري في الايام الاخيرة ان لديه جملة من الملاحظات على طريقة سلام والتوليفة الحكومية التي يعمل على تركيبها. وبعد زيارة  رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط للسعودية، يأمل بري في حديث الى "النهار" ان تساهم الخطوة في حلحلة الاجواء وتهدئتها ولجم السيناريوات الدراماتيكية التي يفكر فيها البعض. وهو (جنبلاط) لم يخل معي بأمر، واعضاء كتلته يزوروني ويطلعونني في كل التفاصيل وأنا أبادله الامر نفسه.
ويعتقد بري أيضاً انه لو حسم جنبلاط أمره في حكومة أمر واقع لما ذهب الى السعودية.
من جهة أخرى، لا يعلّق بري على مقولة ان سلام قد يلجأ في نهاية المطاف الى حكومة أمر واقع لكنه كان ولا يزال يأمل من جنبلاط ان يشكل من موقعه جسر تواصل بين سائر الافرقاء في لبنان. وكان قد أبلغ هذا الكلام صراحة الى وفد الحزب التقدمي الاشتراكي الذي زاره أخيراً وبعث رسالة في هذا الخصوص الى المختارة.
وعلى خط توزير شخصيات شيعية من خارج فلك "أمل" و"حزب الله" فإن وجوهاً مستقلة بهذه الطائفة تم الحديث معها من ماكينة سلام لمعرفة ما اذا كانت تقبل الانضمام الى حكومة أمر واقع وثمة شخصيات رحبت في هذا الامر لكنها اشترطت الحصول على تغطية من عين التينة قبل اعطائها جوابها النهائي.
لا يريد بري التعليق على أي من هذه الأسماء. ويردد أمام زواره انه لو جرت تسمية النائب علي حسن خليل من دون موافقة قيادة حركة "امل" فسنطلب منه ان يعتذر على الفور، واذا لم يمتثل فعليه أن يقدم استقالته.
أما اذا قرر سلام اعلان تشكيلة الأمر الواقع فسيتوجه بري الى قصر بعبدا ليطلع على الأسماء واذا كانت "سلبية وفاقعة" فسيقدم النصيحة ويتوجه الى سيارته ليتخذ بعدها مجلس النواب القرار المناسب حيال هذه الحكومة.

 


"حزب الله": حكومة الأمر الواقع مغامرة تجرّ نتائج وخيمة

 

رأى وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش انه "ينبغي الاستفادة من فرصة التوافق على شخصية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة ليكون جسر تواصل بين فريقين سياسيين اساسيين لتشكيل حكومة وفاق بعد فترة من الانقسامات والسجالات والخلافات"، محذرا من ان "هذه الفرصة عندما تتحول الى تشكيل حكومة ما يسمى بحكومة الامر الواقع تصبح تهديدا للواقع وللاستقرار الداخلي، وبالتالي لا يمكن ان تكون منسجمة مع عنوان حكومة المصلحة الوطنية التي لا تكون الا بمشاركة جميع القوى، ولا سيما في هذه الظروف السياسية والاوضاع الامنية والانقسام وما يجري في المنطقة".
واعتبر خلال لقاء سياسي "ان اي خطوة في اتجاه اعادة تذكيرنا بالتهميش او الاقصاء، لا تخدم المصلحة الوطنية ولا يمكن ان نقبل بها، وبالتالي ستدخل البلاد في متاهات الانقسام".
 في احتفال في بنت جبيل: أن "ما يحكى عن حكومة امر واقع يأخذ البلد الى مشكلة كبيرة، لأنه في لبنان لا مكان لشيء اسمه حكومة أمر واقع، ولا يمكنها ان تمارس السلطة، والا فإنها تكون كقوى الامر الواقع التي كانت تتحكم في مناطق لبنانية وتفرض عليها من الخارج".
وحذر من ان "اي اتجاه نحو مثل هذه الحكومة هي مغامرة غير محسوبة تجر نتائج وخيمة على لبنان هو بغنى عنها، وعلى الذين يراهنون على امكان تمريرها مراجعة حساباتهم جيدا وعدم القراءة الخاطئة، والتنبه الشديد للمخاطر التي يجرون لبنان اليها جراء هذا السلوك، فهم جربوا سابقا الحكومة الاحادية غير الميثاقية ولم يستطيعوا ان يحكموا لبنان".

 

"حزب الله" في نفق مجهول ... ولا طريق للعودة!

المصدر : خاص موقع 14 آذار...مارون حبش
رغم الرفض العام لتدخل "حزب الله" في المعارك في سوريا ومساندته النظام في قتل السوريين في القصير والسيدة زينب، يواصل الحزب الانغماس في الوحول السورية من دون أن يردعه أحد لا من حكومة ولا من مجلس النواب، بل دخل في معارك سياسية للسيطرة على الدولة عبر تأليف حومة تناسبه وتخييط قانون الانتخابات على مقاسه، يساعده في متابعة تصرفاته غير المسؤولة، قد تحول لبنان إلى بؤرة امنية غير مستقرة تجذب المقاتلين والحركات المتطرفة.
ولاحظت اوساط مطلعة قريبة من فريق "8 آذار" أن "حزب الله قبل تدخله العسكري في سوريا وقف أمام خيارين إما المواجهة والتدخل وإما الانهيار والضعف"، موضحة أن "الخيارين حكما على حزب الله لادراكه قبل تدخله أن النظام السوري سيسقط ولا بد من مساندته وإلا سيضعف وسيشهد حالة من الشح في امداد السلاح، ففضل خيار التدخل لهدفين، الأول: إطالة عمر النظام لأكثر مدة ممكنة حتى يتسنى له انهاء كل القضايا العالقة، من ناحية ادخال كميات هائلة من السلاح والاجهزة المتطورة التي كانت سوريا تتردد في اعطائها للحزب، اما اليوم فتحاول انقاذ ما في جعبتها قبل وقوعها في يد المعارضة المسلة ومن ناحية استغلال الفرصة وتحصيل المكاسب في الأراضي السورية"، أضاف: "الأمر الثاني: محاولة سيطرته على مناطق سورية حدودية وضمها إلى لبنان حزبيا ولي سرسميا، وبالتالي يكون قد صار لديه منطقة على شكل بلد مصغر إلى جانب دولة سورية علوية قد يصنعها النظام السوري عند النفس الأخير".
واعتبرت الأوساط أن "حزب الله يريد إطالة عمر المعارك في القصير، ظناً منه أن الاطالة تسبب بشرخ بين كتائب المعارضة السورية المسلحة عبر نشر الشائعات، يواكب ذلك حصار المدينة، والدليل الأكبر على ذلك المشاكل الأخيرة التي حصلت بين كتائب الفاروق وكتائب أخرى بشأن الامدادات العسكرية التي باتت تصل إلى كتائب الفاروق وتغيب عن كتائب اخرى، أما الهدف الثاني من إطالة المعركة هو استنزاف ذخائر المعارضة عبر الحصار والقيام بعمليات مكثفة لا أهداف لها سوى سماع أصوات الرصاص والقذائف والصواريخ، لأن برأي الحزب فهو الذي يملك الذخائر أكثر بسبب البيئة الجغرافية التي يتواجد فيها ومساندة النظام له".
ولفتت إلى أن "حزب الله في مرحلة صعبة جداً، وهي المرة الأولى التي يقدم على تحركات لا يعلم ما نتائجها، بل كالعادة اليوم يضع الفرضيات نفسها التي وضعها في حرب تموز وينتظر التطورات"، متسائلة: "هل سنسمع من السيد حسن نصر الله "لو كنت أعلم" ثانية؟".
وأشارت إلى أن "حزب الله لم يحفظ طريق العودة، ولهذا لن يوقف تدخله في سوريا حتى لو سقط النظام، بل سيتابع معاركه في القصير حتى الوصول إلى تسوية ترضي أطماعه"، مؤكداً أن "حزب الله لن يصله أي كيماوي من النظام السوري، وأخطر سلاح قد يصله هو سلاح غاز السارين الذي يستخدمه النظام، اما السلاح الكيماوي بالغ الخطورة فلن يراه حزب الله، لأسباب عدة، أولاً: لماذا يأخذ حزب الله السلاح الكيماوي الذي لا يناسب معاركه ولا تأخذه إيران أو جهات عراقية؟، ثانياً: المجتمع الدولي يراقب مراكز الكيماوي بعدما أرسل لهم خريطة بمواقع هذا النوع من الأسلحة، وتجري المراقبة عبر الأقمار الاصطناعية وأي تحرك غير طبيعي ستعلن عنه وقد تنفذ إسرائيلياً مثلما حصل في الغارة الأخيرة، ثالثاً: عملية نقل مثل هذه الأسلحة تتطلب دقة عالية وهذا نفتقده على طول الحدود السورية اللبنانية المتداخلة".
 
توجّه أوروبي لإدراج الجناح العسكري لـ"حزب الله" على "لائحة الإرهاب"
المستقبل..لندن ـ مراد مراد
أصبحت الدول الأوروبية على قناعة أكبر بما تسمّيه التهديد "الإرهابي" الذي يمثّله الجناح العسكري لـ"حزب الله" وخاصة بعد تصريحات أمينه العام الأخيرة والتي أعلن فيها وقوفه إلى جانب نظام بشار الأسد والدفاع عنه والقتال إلى جانبه في سوريا الغارقة في بحر من الدماء منذ أكثر من عامين.
ويتجه الاتحاد الأوروبي الى تطبيق موقف بريطانيا من "حزب الله" إي إدراج جناحه العسكري على لائحة الإرهاب واعتبار جناحه السياسي فقط تياراً سياسياً مشروعاً. وفي حال وافقت الدول الـ27 التي تشكل الاتحاد بالإجماع على هذه الخطوة، يتوقع أن تدخل حيّز التنفيذ في الربع الاخير من العام الجاري. وكان مجلس العموم البريطاني شهد منذ يومين مناظرة بين النواب البريطانيين حول موضوع "حزب الله" جاء فيها كلام النائب العمالي مايكل ماكان واضحاً لجهة إدانة "حزب الله" أوروبيا بسبب الخطر الذي تمثله ترسانة صواريخه على أمن اسرائيل، والدور السلبي الذي يلعبه داخل سوريا بدعم النظام الديكتاتوري السفاح، إضافة إلى المشاكل الداخلية التي يولدها في لبنان ويمنع مؤسسات الدولة الدستورية من العمل كما ينبغي والدليل على ذلك صعوبة تشكيل حكومة في لبنان قادرة على الاستمرار ولاية كاملة.
وتناقلت وسائل إعلام بريطانية عدة أمس أن ألمانيا تدعم هذه الخطوة في حين تبقى فرنسا الأكثر تردداً ولكن في حال تم تفنيد الأدلة في قضيتي قبرص وبلغاريا، فإن باريس حتماً ستقتنع بضرورة اتخاذ هذه الخطوة قبل نهاية العام الجاري. وتعتبر الحكومة الألمانية الأكثر قلقاً بين نظيراتها في الاتحاد من تعاظم انتشار خلايا "حزب الله" على أراضيها حيث أوردت تقارير رسمية وجود نحو 1000 عنصر من حزب الله على الأراضي الألمانية.
وتبقى النمسا التي تبرم معها الاستخبارات الإيرانية صفقات الالتفاف على المعدات المتعلقة بالبرنامج النووي، البلد الأكثر معارضة لخطوة إدراج "حزب الله" على لائحة الإرهاب. ولكن بحسب صحيفة "كورير" النمسوية فإن وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعلون استقبل نظيره النمسوي جيرالد كلوغ في تل أبيب وطلب إليه موافقة فيينا على إدراج الجناح العسكري لـ"حزب الله" على لائحة الإرهاب الأوروبية ووعد كلوغ مضيفه بأن يتشاور مع حكومته في هذا الأمر.
وتلقى بروكسل انتقادات حادة من الشبكة العالمية الاستخبارية لمكافحة الإرهاب لعدم إدراجها "حزب الله" على لائحة الإرهاب بما يشكل نقطة ضعف واضحة في سياسة مكافحة الإرهاب التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي حتى الآن.
وكان وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط إليستير بيرت أعلن أن الأوروبيين سيناقشون مسألة "حزب الله" التي اقترحتها بريطانيا في حزيران المقبل، مضيفًا أن "المعضلة التي تواجه الحكومات الأوروبية هي أن الجناح السياسي لحزب الله، وليس العسكري، يلعب دورًا عمليًا في لبنان ويضمن بقاء الحدود مع اسرائيل هادئة نسبيًا".
 
"حزب الله" يهدّد بالاستقرار .. وأبو فاعور يأمل قبول صيغة الـ "ثلاث ثمانات" والحريري وجنبلاط لمواجهة "زجّ لبنان" في الصراع السوري
 المستقبل..
حضرت كلّ الملفّات الشائكة في اللقاء الذي عُقد بين الرئيس سعد الحريري ورئيس جبهة "النضال الوطني" وليد جنبلاط، في جدّة، من تشكيل الحكومة إلى المشاريع المطروحة لقانون الانتخاب، وصولاً الى التطورات في سوريا، حيث اتفق الجانبان، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحريري على "ضرورة مواجهة مشاريع زجّ لبنان في الصراع السوري بصفتها مشاريع تهدّد العيش المشترك ومصالح اللبنانيين الوطنية لحساب مصالح خارجية لا تمتّ الى لبنان واللبنانيين بصلة".
وفيما واصل "حزب الله" تحذيراته من تشكيل حكومة "أمر واقع"، كما يسمّيها، ملوّحاً بأنّها "تهدّد الإستقرار" وتقود البلاد الى "نتائج وخيمة"، بدا ان جنبلاط العائد من المملكة العربية السعودية سيتابع جهوده مع الرؤساء والمعنيين، كما قال الوزير وائل أبو فاعور الذي رافقه في هذه الزيارة وزار القصر الجمهوري إثر عودته، من أجل الوصول الى "القبول بالصيغة الحكومية المقترحة من الرئيس المكلّف تمام سلام والتي نأمل القبول بها من كل الاطراف لتوازنها ودقّتها".
والمعروف ان صيغة سلام تحتوي على تشكيلة حكومية من 24 وزيراً (ثلاث ثمانات) لا ثلث معطّلاً فيها لأي طرف.
ووضع أبو فاعور زيارة جنبلاط لجدّة في سياق "العلاقة والتشاور الدائم مع المسؤولين فيها حول مجمل القضايا"، وأوضح انها "لم تكن بهدف بحث موضوع تشكيل الحكومة والخيارات المطروحة حولها، خصوصاً وان المملكة لا تتدخّل في شؤون لبنان الداخلية". كما أكّد ان لقاء جنبلاط بالحريري "كان مثمراً وتمّ خلاله التداول في موضوع تأليف الحكومة وقانون الانتخاب".
في غضون ذلك واستعداداً لجلسة الأربعاء النيابية، تشهد ساحة النجمة اليوم اجتماعاً لهيئة مكتب مجلس النواب للبحث في جدول أعمال الجلسة، وسط تأكيد من عدد من أعضاء اللجنة، كما أكّد عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت، ان غالبية الأعضاء سيشدّدون على وجوب ان تكون جلسة الأربعاء تشريعية لا يُطرح خلالها مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" لوحده وإنما قانون الانتخاب وبنود اخرى لها علاقة بمصالح المواطنين أيضاً.يأتي ذلك في وقت اكد الرئيس المكلف تمام سلام في المصيطبة أمام وفود أمّت دارته أنه "يسعى الى حكومة مصلحة وطنية" ورفض تحديد موعد لإعلانها قائلاً "ان هذا الاعلان مرهون بعوامل عدة وبالمشاورات التي ما زالت قائمة مع العديد من الأطراف السياسية"، مؤكداً انفتاحه الكامل على جميع القوى.
"حزب الله"
وأمس، تجلّت لغة التهديد عند "حزب الله" في مواقف رئيس هيئته الشرعية الشيخ محمد يزبك الذي قال انه "من غير المقبول تشكيل حكومة أمر واقع أو وسطية لأنه في لبنان لا وسطية بل هناك بيت وسط"، وبالوتيرة نفسها أكد القول انه "قد ولى زمن الحكومات التي تشكّل بإملاءات وعلى أساس حكم الجهة الواحدة أو الطرف الواحد".
أما وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش فاعتبر ان ما أسماه حكومة الأمر الواقع ستصبح اذا تشكلت بمثابة "التهديد للواقع والاستقرار الداخلي، وبالتالي لا يمكن ان تكون منسجمة مع عنوان حكومة المصلحة الوطنية"، وذهب الى انها "ستدخل البلد في متاهات الانقسام".
كذلك، رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله انّ "ما يحكى عن حكومة أمر واقع يأخذ البلد الى مشكلة كبيرة". وهدّد بأن ذلك سيكون "مغامرة غير محسوبة تجرّ نتائج وخيمة على لبنان الذي هو بغنى عنها"، وأن "اي مغامرة بهذا الاتجاه تعني إدخال البلد في مأزق كبير في ظل اضطراب اقليمي كبير".
كذلك سجّلت مواقف في الاتجاه نفسه لنواب في تكتّلي "التحرير والتنمية" و"التغيير والإصلاح".
السنيورة
ومن صيدا، ردّ رئيس "كتلة المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة على الخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في ما خص تدخل الحزب في سوريا، واعتبر انه ادخل البلاد في منحى جديد وخطير، وأنه بذلك "يقحم لبنان ويورطه في لجّة الصراع في المنطقة ويقف الى جانب النظام السوري بضغط من الدولة الايرانية التي تريد من حزب الله ان يكون القاعدة المتحركة لايران في لبنان وفي المنطقة ككل".
وتساءل السنيورة "لماذ الآن فجأة أصبح النظام السوري حريصاً على تحرير الجولان وقد مضى اكثر من اربعين سنة وليس هناك من طلقة نار واحدة على جبهة الجولان؟". وقال: "نحن فخورون بالتصدي لإسرائيل ولكن تحت لواء وبقرار من الدولة اللبنانية وليس بأن تكون عملية ارض سائبة فيُدخل السيد حسن السلاح الذي يريد ويفتعل المعارك التي يريد وبعد ذلك يقول لو كنت اعلم ما كنت قد ورطت لبنان في هذه المعركة وبعد ذلك يتنكر لهذا الكلام".
ورأى السنيورة ان مواقف نصر الله ستكون لها تداعيات على مهمة الرئيس المكلّف، كما اعتبر انه "قد يكون من الصعب إجراء الانتخابات ما قبل العشرين من حزيران المقبل، ولكن هذا لا يعني ان لا نتفق وبسرعة على مشروع القانون بما يمكننا عندها من النظر في فكرة التأجيل التقني الذي يمكن ان يصار الى اعتماده لمدة اشهر قليلة يمكن بعدها اجراء الانتخابات".
 
مصادر قيادية في «حزب الله» لـ «الراي»: حكومة الأمر الواقع... إعلان حرب
 خاص - «الراي»
بدت قوى «8 اذار» اللبنانية، الحليفة للنظام في سورية وكأنها على وشك «إعلان حرب» في مواجهة الكلام المتزايد في بيروت عن إمكان لجوء الرئيس المكلف تأليف الحكومة تمام سلام الى خيار «آخر الدواء» عبر تشكيل حكومة «محايدة» من 14 وزيراً، ومن خارج اصطفافيْ «8 و14 اذار»، على ان تحظى بـ «توقيع» رئيس الجمهورية ميشال سليمان وبـ «عدم ممانعة» القطب الوسطي الابرز النائب وليد جنبلاط.
ويشكل التزامن بين الاعلان المحتمل عن حكومة سلام «من جانب واحد»، وانعقاد جلسة البرلمان «المفصلية» في تحديد مصير الانتخابات بعد غد الاربعاء، الاستحقاق الاخطر على الاطلاق الذي يواجه لبنان في غمرة «انخراطه» في الصراع الدائر في سورية، لا سيما بعد الخطاب الاخير للأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، الذي اعلن فيه صراحة عن «معادلات استراتيجية» جديدة على جبهتيْ سورية واسرائيل معاً.
ومن غير المستبعد ان تؤدي المنازلة القاسية في بيروت الى انهيار دراماتيكي في المشهد من شأنه جعل لبنان «دولة فاشلة» او شبيهة، في احسن الاحوال، بما هي عليه السلطة الفلسطينية، في مؤسساتها الرئاسية والحكومية والتشريعية، خصوصاً في ضوء الكلام المتزايد عن «العصيان العام» وعدم تسليم الوزارات، وتعاظُم الفراغ في المؤسسات الامنية، والمصاعب المتزايدة في التفاهم على برلمان جديد اولى مهماته انتخاب رئيس جديد للبلاد في العام 2014.
مصادر قيادية قريبة من رئيس البرلمان نبيه بري كشفت لـ «الراي» عن ان بري يعتزم طرح المشروع الارثوذكسي للانتخاب في جلسة 15 الجاري (يواجه باعتراض سني - درزي)، في السياق المتزامن مع طرح حكومة الامر الواقع، التي يشكل رافعتها الرئيس سليمان والنائب جنبلاط.
ولفت، في هذا السياق، «الصوت العالي» لنواب «حزب الله»، الذين اطلقوا في اليومين الماضيين تحذيرات واضحة، فهم لوحوا بـ «الارثوذكسي» بيد، وبـ «الاستقرار» بيد اخرى، في حال المضي قدماً في الاعلان عن حكومة «الامر الواقع»، وإدارة الظهر لقوى «8 اذار».
وقالت مصادر قيادية في «حزب الله» لـ «الراي» ان «إعلان حكومة امر واقع تساوى بالنسبة الى قوى الثامن من اذار مشروع إعلان حرب لن ترضى به حتى ولو ادى الامر الى جعل البلاد في وضع الدولة الفاشلة».
ورأت هذه المصادر ان «حكومة الامر الواقع خيار سعودي بدليل الضغوط التي تُمارَس على النائب جنبلاط، في الوقت الذي يستجيب الرئيس سليمان لحاجات دول عربية وغربية في الرد على تقهقر القوات المدعومة منها في سورية بعد الانتصارات التي حققها النظام مدعوماً من حلفائه في خط الممانعة».
وأشارت المصادر عينها الى ان «السعودية تحاول العودة للإمساك بلبنان، لكن من البوابة الخطأ بدلاً من دخولها من المكان الوسط، وتالياً فإن الرئيس بري ومعه حزب الله والعماد عون وكل قوى 8 اذار يحمّلون الرئيس سليمان والنائب جنبلاط اي تجرؤ على إعلان حكومة الامر الواقع».
وكشفت تلك المصادر ان «اي حكومة كهذه لن تمر مرور الكلام، والرئيس بري كان ابلغ الى الوزير وائل ابو فاعور ان 8 آذار كانت سمت سلام لتشكيل الحكومة لكن على اساس تركيبة الحلفاء، كما كانت، وليس لينقلب جنبلاط على التزاماته ويفتح الوضع على إنقلابات شتى».
وختمت هذه المصادر بـ «ان تمام سلام سيكون كمركب في مهب الريح، فإذا فتح أشرعته لخيارات 14 آذار ووضع مرساة حكومة الامر الواقع، فمن الافضل له الاعتذار حتى لا يكون مسؤولاً عن النتائج التي ستترتب على خطوة متهورة كهذه».
 
هدف واحد في وقت ضائع: فصل لبنان عن القاطرة السورية
عزت صافي ** صحافي لبناني
شيء من أدب «الرومانسية» السوداء: إنه «الربيع» العربي الرابع يعود باعثاً أسراب طيوره محلّقة فوق برك الدم.
لقد طالت المسيرة على درب الجلجلة، وما على القمة علامة نهاية، وليس في الأفق هلال قريب.وفي الذاكرة جملة منسوبة إلى لينين: الثورة هي قاطرة التاريخ.
بالتأكيد كان لينين يقصد الثورة البولشفية التي قامت في عام 1917، وهي الثورة التي استولت على قطار إمبراطورية القياصرة الروس، ثم انطلقت بالقاطرة في اتجاه معاكس، وراحت تصنع تاريخ الإمبراطورية السوفياتية.
لم يكن في حساب لينين أن الإمبراطورية البولشفية ستهرم وتشيخ، كما كانت حال قادتها في الكرملين. فقد عاشت الثورة ثلاثة وسبعين عاماً، وصلت خلالها إلى جميع أصقاع الأرض، ثم انهارت في بضعة أسابيع، لتعود روسيا جمهورية من دون أتباع خارج حدودها.
ولم تكن الثورة البولشفية فاتحة عصر نهضة الشعوب في مثلث العالم الأوروبي – الآسيوي – الأفريقي، فقد سبقتها الثورة الفرنسية بمئة وثلاثين عاماً، وبعدها راحت شعوب أوروبا تغربل قادتها حتى اهتدت إلى طريق الحرية والديموقراطية والمدنية، وصولاً إلى علمانية الدولة. وإذ كانت تلك الحقوق الطبيعية محرّمة على شعوب أخرى، فالحقيقة تقتضي الاعتراف بأن مبادئ الديموقراطية والمدنية تسرّبت إلى الشعوب العربية عبر الاستعمارين الفرنسي والبريطاني. مثل هذه الحقيقة لا تنتقص من حضارة العرب، ومن قيمهم الإنسانية، وأولها الحرية والكرامة، وشجاعة الاستشهاد في سبيلها.
لكن الحقيقة أيضاً تقتضي الاعتراف بأن الشعوب العربية لم تنل استقلالها إلا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وبأعداد من الشهداء قليلة نسبياً. بل إن عدد الجنود العرب الذين سقطوا في صفوف جيوش فرنسا وبريطانيا وإيطاليا، أكبر بكثير من عدد الشهداء الذين سقطوا في انتفاضات الاستقلال في لبنان وسورية، والعراق، ومصر. وفي ما بعد كانت ثورة الجزائر صاحبة راية المليون شهيد.
هكذا، تأخذنا الثورات العربية القائمة منذ ثلاث سنوات إلى تاريخنا الحي غير البعيد في الزمن، ولا في التفاصيل. فكأن قدر بعض الذين عاشوا مراحل الاستقلال الأول أن يعيشوا ليكتشفوا كم كان الاستعمار الفرنسي – البريطاني أرحم وأرقى... بل ليكتشفوا أن القوانين والعدالة، كانت لها حرمة، ومهابة أكثر، في ذلك الزمن.
الحقيقة في معظم الحالات مؤلمة، خصوصاً إذا كانت حيّة في الذاكرة. وفي ذاكرتي الصحافية حقائق من ذلك النوع. فخلال أربع وستين سنة في مهنة الصحافة، نادراً ما استعملت ضمير الكاتب في المواضيع السياسية. ذلك أن هذه المهنة تفرض على الصحافي أن يقدم الخبر والرؤية على الرأي والموقف. لذلك، أعتذر عن استعمال ضمير الكاتب لأقول: ولا مرة، منذ عام 1949، رأيت الوضع العربي أسوأ مما هو في هذه المرحلة.
ولعلّ الأسوأ من هذا الوضع هو الآتي في ضوء ما هو متوقع، سواء بالرؤية أو بالمعلومات أو بالتحليل.
عام 1949، وكانت سنتي الأولى في الصحافة، غادرت بيروت إلى دمشق متطوعاً، من دون تكليف، لأشاهد تظاهرات عاصمة العروبة احتفاء بخلع الزعيم الوطني شكري القوتلي من رئاسة الجمهورية على يد ضابط عسكري مأفون، ومهزوم، في حرب فلسطين عام 1948.
تجولت يومها تائهاً، من دون عنوان، بين «ساحة المرجة» و «سوق الحميدية» و «سوق ساروجة» و «محطة الحجاز»، فرأيت صورة شكري القوتلي مرفوعة بالمقلوب على عصي جماعات الداشرين وهم يهتفون باسمه مرفقاً بأقذع الشتائم السوقية، وبعضهم نزع فردتَي «قبقابه» من قدميه وراح يصفق بهما وهو يمشي حافياً في مسيرة الغوغاء.
حينها لم أكن أدرك، ولا أعرف، لأسأل: أين رجال الثورة السورية. أين سلطان الأطرش، وسعدالله الجابري، وصالح العلي، وابراهيم هنانو، وأين أهل السياسة؟ أين فارس الخوري، وهاشم الأتاسي، وميخائيل ليان؟ وأين أهل الشعر والصحافة. أين بدوي الجبل، وعمر أبو ريشة، ونجيب الريّس، وسائر الرهط الوطني القومي العربي الذين كانوا يملأون محافل الأدب التي كانت قضاياها: حرية، وديموقراطية، ومدنية وثقافة؟
يومها لم أكن أدرك أن سورية الأصيلة. سورية الجهاد، والمدنية، والتاريخ والحضارات، لم تكن في الشوارع، ولا في الإذاعة، ولا في رئاسة الأركان، إنما كانت منكفئة على ذاتها، وعلى كرامتها، في بيوتها، او في أقبية قادة الانقلاب.
في «ساحة الحجاز» في قلب دمشق، كان المشهد مختلفاً. بل كان مناقضاً تماماً. هناك كانت تظاهرة قليلة العدد، خافتة الصوت، لكن شعاراتها كانت عظيمة ومثيرة للنخوة والشرف، ففي وسط الجمهور الصامت ارتفعت لافتة عالية كُتب عليها بأحرف كبيرة باللون الأحمر: «فلسطين تناديكم». وكانت مرفوعة بسواعد عارية فوق رؤوس معتمرة كوفيات سوداً وحمراً وبيضاً وخضراً.
كانت فلسطين في ذلك الوقت مذبوحة حتى منتصف الوريد. لكن دمها كان لا يزال ساخناً، بل كان حارقاً. يومها حملتُ مشاهد دمشق في العين وفي الذاكرة وعدت إلى بيروت.
لم أكن أملك الفهم السياسي الكافي لأكتب الموضوع الثمين عما شاهدت وسمعت خلال تلك الرحلة القصيرة المرتجلة إلى العاصمة السورية. ولقد كان سخيفاً وصفي السطحي لتظاهرة «القباقيب» في «سوق الحميدية»، وكذلك وصفي لتظاهرة فلسطين في «ساحة الحجاز».
اليوم، بعد أربع وستين سنة، أستعيد مشاهد دمشق في ذلك الزمن ومشاهدها في هذا الزمن.
واليوم، إذ أدعي أني صرت أفهم، أقول ما يقوله بسطاء الناس العرب، وهو أن فلسطين وقعت في ذلك الزمن في قبضة الاستعمار الغربي – الصهيوني، وبعدها كانت سورية أول دولة عربية تقع في قبضة الاستعمار العسكري العربي، ثم توالى سقوط السرايات العربية في القبضة نفسها، ولكن تحت راية فلسطين، مشكولة براية العروبة والحرية، والديموقراطية.
حدث ذلك منذ حوالى سبعين سنة. أي أن سبعة أجيال عربية شاخت وماتت، وسبعة أجيال عربية ولدت، وتتوالد، وسورية لا تزال في قبضة «عسكر العروبة» والحــرية، والديمـــوقــــراطية، والتحرير، والويل لمن يرفع صوته فوق صوت الحاكم العسكري المدجج بالسلاح في انتظار إشارة الهجوم على إسرائيل لاسترداد فلسطين والجولان...
عفواً... نسيت أن لبنان هو «خاصرة» سورية، وكثيراً ما يكون أيضاً «صدرها» أي أنه صدر نظامها، وصدر حلفاء نظامها، من عرب وغير عرب.
ولأنه الخاصرة، والصدر، فعلى لبنان أن يتحمل. ولذلك فإنه، منذ أربعين سنة، مرهون لأمر السلاح غير الشرعي.
ولأن السلاح يحمل هوية من يحمله فقد اتسع صدر لبنان لنياشين كل المحاربين من كل الهويات. وهؤلاء، جميعاً، نيشنوه. لكنه لا يزال حياً وصامداً، وعليه أن يتحمل، وأن يظل يتحمل، من أهله، ومن أقاربه، ومن جيرانه، ومن جيران جيرانه، وحلفاء جيرانه.
وفي الوقت الضائع على حساب شعب لبنان، وعلى حساب شعب سورية أيضاً، تستقبل بيروت وفود المبعوثين من ممثلي رؤساء دول كبرى ووسطى، وجميعهم يدعون اللبنانيين إلى التعقل والتماسك والصمود. فالمرحلة دائماً خطيرة، لكنها هذه المرة الأخطر. «ومش كل مرّة بتسلم الجرّة» كما يقول مثل شعبي شائع..
كل الموفدين الذين يتقاطرون على بيروت ينصحون اللبنانيين بالانفصال عن القاطرة السورية...
فقد «تعسكر» لبنان بالدمغة السورية حوالى أربعة عقود، لكنه ظلّ «جمهورية مدنية». وبعدما صمد كل تلك العقود المريرة عليه أن يصمد بعد حتى يتجاوز هذه المرحلة.
«لقد تعب لبنان. فمن يرحمه إن لم يرحمه أهله»؟ كلام يطرحه بعض الموفدين الزائرين على كبار من السياسيين والمسؤولين اللبنانيين، فيعلق بعضهم بالإيجاب، ويطلب الدعم والمساعدة المشروعة. لكن بعضاً آخر يعلق بشبه سخرية: دعكم من لبنان... أنتم متعبون!
 
سلام: حكومة الثلث المعطّل هي الأمر الواقع ولم أكن يوماً مع صيغة مواجهة وكلمة السرّ ضميري
الحياة...بيروت - وليد شقير
ظل موقف الرئيس المكلف تأليف الحكومة تمام سلام محط الأنظار لأن الوسط السياسي يترقب ما إذا كان سيلجأ الى حكومة مصغرة من 14 وزيراً من الحياديين قبل انعقاد الجلسة النيابية بعد غد الأربعاء للبحث في قانون الانتخاب طالما تعذر التوافق على صيغة الـ 24 وزيراً التي طرحها بفعل الخلاف على الثلث المعطل مع قوى 8 آذار التي تصر على الحصول عليه فيما يتمسك هو برفضه، وبتوزيع متساوٍ على 3 أثلاث بين 8 آذار و14 آذار والوسطيين.
وإذ سعى الإعلاميون وزوار سلام الى الحصول على معلومات منه حول التوقيت الذي يعتمده لإعلان الحكومة المصغرة، فإنه تجنب إلزام نفسه بموعد محدد مؤكداً رداً على التكهنات أنه قد يلجأ الى هذه الخطوة غداً الثلثاء، أو بعد الجلسة النيابية، «فالتوقيت مرهون بعوامل عدة وبالمعطيات وكما ترون الساحة غنية بالمعطيات والأحداث».
حتى أن سلام يتجنب أمام هؤلاء الزوار الحديث عن حجم الحكومة المصغرة، 14 كانت أم 16 وزيراً، لكنه يحرص على الرد على وصف حكومة الحياديين المصغرة التي يجري الحديث عن أنه يتهيأ لطرحها بأنها حكومة أمر واقع بالقول: «أنا لست مع حكومة أمر واقع». ويردف قائلاً لهؤلاء الزوار: «أنا أعتبر ان حكومة الأمر الواقع هي حكومة الثلث المعطل».
وعن قول نواب من «حزب الله» وقوى 8 آذار إنه إذا لجأ الى حكومة مصغرة من الحياديين بأنها ستكون حكومة مواجهة، أجاب سائليه: «لم أحك في أي مرة بحكومة مواجهة منذ تكليفي وليس هذا تفكيري».
 كلمة السر الوحيدة
وعن تحذيرات صدرت في وسائل الإعلام وفي تصريحات نواب من «حزب الله» وزعيم «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون: أجاب سلام: «نحن بلد حرية، وكل شخص يعطي رأيه، وهذا ليس جديداً، وكل مرجعية لديها أسلوبها في التفكير. والإنسان يأخذ في الاعتبار كل الآراء. أنا نهجي وفاقي والمصلحة الوطنية. سأصوغ شيئاً يريح ضميري وبلدي. هل البلد مرتاح الآن في هذا الوضع؟».
وعن توقف الاتصالات مع قوى 8 آذار، قال: «لم أوقف اتصالاتي مع أحد وأنا منفتح على الجميع».
وعندما قيل له هل تنتظر عودة رئيس جبهة النضال الوطني النيابية وليد جنبلاط من السعودية لتقدم على خطوة الحكومة المصغرة، أجاب: «أنا على تواصل مع الجميع. وكل مرجعية لها أن تقوم بما تراه مناسباً. وأنا أسعى الى أن أكون على اطلاع على مواقف الجميع».
وعن انتظاره كلمة السر من أحد ما، قال: «كلمة السر الوحيدة هي من ضميري. لم أسع الى شيء ولا الى تكليفي، وأنا حر طليق بتفكيري ورأيي وضميري، ما أراه مصلحة لبلدي سأقدم عليه. وفي التنسيق مع الفرقاء حول ما سأقدم عليه البداية تكون مع رئيس الجمهورية».
ولما قيل له إن رئيس البرلمان نبيه بري يعتبرك غير وسطي وأنه هو وسطي أيضاً، قال: «هذا رأي الرئيس بري. وإذا أعلن أنه انضم الى الوسطيين، فهذا جيد. ولنوسع حلبة الوسطيين».
 حكومة غير حزبية مهمتها الانتخابات
وتابع: «المهمة الأساسية للحكومة كما قلنا من البداية هي اجراء الانتخابات ورأب الصدع في ظل الانقسام الحاصل عبر السعي الى تضييق مساحة عدم الثقة القائمة بين الفرقاء، ولذلك اعتبرت أنه إذا جئنا بحكومة تنتقل المتاريس اليها، فكيف نرأب الصدع؟ ومن البداية سعيت الى حكومة من غير الحزبيين، لكن ليست بعيدة عن القوى السياسية، وهناك شخصيات تتوافر فيهم هذه الصفات. وقلت نريد حـكومة منـسـجمة وتنتج في الفـترة القصيرة التي سـتـتولى خلالها الحكم. وهي لا تنطبق على هذه المواصفات إذا نقلنا المتاريس اليها».
أمطره الزوار بالأسئلة من نوع أن الحكومة البديلة لصيغة الـ24 وزيراً، أي المصغرة، ستكون متراساً في وجه الآخرين، فرأى أن أي حكومة تمثل فريقاً سياسياً واحداً، ينطبق عليها هذا الوصف حتماً، لكن إذا لم تضم أي فريق سياسي فكيف تكون متراساً مع الآخرين، كان طموحي أن يتمثل الفرقاء السياسيون بغير الحزبيين وبصيغة 8+8+8، لكن هذا لم يلق التجاوب. وقلنا إنه إذا استقال 8 وزراء من فريق معين فأنا سأستقيل، ولذلك لا ضرورة للثلث المعطّل فيها. وإذا كانوا يسمونه الثلث الضامن، فأنا الضامن طالما قلت إنني أستقيل معهم إذا قرروا مغادرة الحكومة، فلماذا التفتيش عن ربع وزير أو نصف وزير ليصبحوا 9 وزراء، طالما رئيس الحكومة يضع نفسه بالتصرف؟
وعن الربط بين تشكيل الحكومة وقانون الانتخاب، شرح سلام للزوار أن الدستور ينص على فصل السلطات والتأليف شيء والاتفاق على قانون الانتخاب شيء آخر، لكن إذا تألفت الحكومة فهذا يؤثر معنوياً في إقرار قانون الانتخاب. أما بالنسبة الى تأجيل الانتخابات، فأنا قلت إنه إذا كان هناك تمديد للبرلمان سنتين فليأتوا بحكومة تحكم سنتين (بمعنى أنه يعتذر عن قبول المهمة) لأنني أعلنت ان الحكومة لإجراء الانتخابات.
وتقول مصادر سلام إن حكومة الـ 14 وزيراً التي قد يلجأ اليها لا تمثيل سياسياً فيها، خلافاً لحكومة الـ24، وستكون أقرب الى التكنوقراط وترفض الدخول في الأسماء وتؤكد أن الرئيس المكلف لم يطلع أياً من مساعديه عليها إذا كانت موجودة.
بل هي تنسب الى سلام قوله رداً على الحملة التي تتناول مشروع هذه الحكومة وشملت في بعض وسائل الإعلام تهديدات مبطنة حول الأمن في منطقة الجبل: «هل ممنوع أن يقوم المرء بشيء ينم عن الحيادية في البلد؟ هل يجب أن يكون المرء مع فريق ضد الآخر حتى يمشي الحال؟».
وقالت مصادر سلام إنه يريد تحييد هموم الناس ومصالحها ومشاغلها عن الاستقطاب السياسي والناس تريد متنفساً وحكومة تعيد اليها الأمل ويجب إراحة المواطنين بدل توسيع مساحة عدم الثقة القائمة حالياً.
 هل يسأل نصرالله عن موقف الحكومة؟
ورداً على سؤال حول عدم أخذ سلام في الاعتبار الصراع الدائر في المنطقة وقول الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله إن اتجاهات الريح تتغير بفعل الواقع الميداني السوري، تقول مصادر سلام: «السيد نصرالله حين يأخذ موقفاً، هل يسأل عن موقف الحكومة؟ ما نشهده من تداعيات في المنطقة وتطورات تضعها على حد السكين والدول تبحث في مؤتمر دولي وتناقش كيف يقسمون نفوذهم. وهذه أسباب إضافية لتكون الحكومة حيادية فتدير البلد لفترة قصيرة بعيداً من التجاذبات والضغوط الإقليمية. فالحكومة السابقة قررت اعتماد سياسة النأي بالنفس، لأن هناك تجاذباً بين الفرقاء اللبنانيين حول الأزمة السورية. لكن هؤلاء لم يلتزموا بها. إذا سعينا لتحييد الحكومة عن ذلك وترك لها أن تمارس النأي بالنفس، ألا يخفف ذلك من تداعيات المنطقة على البلد؟ وإذا كانت اتجاهات الريح تتغير الآن سواء كانت الحكومة من سياسيين مقربين من الأطراف أو كانت من حياديين، فإنهم سيتخذون الموقف الذي يريدون (قوى 8 آذار و «حزب الله») من القضايا المصيرية ولم ولن يسألوا عن موقف الحكومة. فلنجنب الحكومة مشقة أن تكون مع هذا أو ذاك في شأن الوضع الإقليمي».
 الصعوبات المتوقعة
إلا أن مصادر سلام تتوقف عند أمرين في شأن الصعوبات التي تواجه حكومة الـ 24 وزيراً من السياسيين غير الحزبيين، والاعتراضات على إمكان لجوء سلام الى حكومة الـ 14 وزيراً من الحياديين:
1 - إذا كان فريق 8 آذار يصر على الثلث المعطّل، فلأنه يخشى من أن يأتي التصويت في مجلس الوزراء في القضايا الأساسية من غير ما يشتهيه. فلماذا لا يطرح على سلام هذه القضايا بدلاً من الإصرار على الثلث + 1 سواء كانت متعلقة بمسألة المواجهة مع إسرائيل، أم بالتعيينات (تحتاج ثلثي أعضاء مجلس الوزراء) في المراكز الحساسة للتفاهم عليها؟ والمطروح كاستحقاقات يتعلق بنهاية ولاية قائد الجيش ومدعي عام التمييز ومناصب أمنية أخرى. والرئيس سلام ليس متهالكاً على حصة في التعيينات وسبق أن قال إن ما يحصل عليه خلاف نضعه جانباً.
وكشفت المصادر لـ «الحياة» أن سلام نفسه كان سأل الوزير علي حسن خليل والحاج حسين خليل حين التقاهما الأحد في 5 أيار (مايو) وممثلي 8 آذار قبلهما، أن يطرحوا عليه المواضيع التي لديهم هواجس في شأنها أوجبت مطالبتهم بالثلث المعطل «لنناقشها بشفافية ووضوح».
2 - جميع من سمّوا سلام لرئاسة الحكومة بمن فيهم قوى 8 آذار قالوا انها حكومة انتخابات، «والآن النقاش يدور على الثلث المعطّل كأن إجراء الانتخابات لم يعد أولوية». وتطرح المصادر نفسها الريبة حول ما إذا كان إغراق الوسط السياسي بهذا السجال هدفه التغطية على نية عدم اجراء الانتخابات في وقت قريب، خصوصاً ان السيد نصرالله قال إنه لا يريد الفراغ في السلطة التشريعية، لكنه قال أيضاً إن لا اتفاق مع حلفائه على القانون البديل للمشروع الأرثوذكسي الذي سيؤيده. وهذا يحتمل إمكان تأجيل مديد للانتخابات بحجة انتظار الاتفاق على هذا البديل. فهل الاعتراضات على قيام حكومة حياديين هدفها الحؤول دون وجود حكومة جاهزة لإجراء الانتخابات في أقرب فرصة؟
وتختتم المصادر بالقول: إذا كانت الحملة على حكومة حيادية هي محاسبة على النيات، وهذا غير منصف على الإطلاق، فإن المحاسبة واجبة على النيات التي تقف وراء هذه الحملة.
 
 
 السلطات السورية سلّمت مخابرات الجيش 3 سائقي شاحنات لبنانيين احتجزتهم 53 يوماً

زحلة – "النهار"
بنثر الزهور ودموع الاشتياق، استُقبل السائقون الثلاثة علي نصير وعلي السيد وقاسم زعرور، الذين افرج عنهم امس، بعد 53 يوما على توقيفهم لدى جهاز الامن السياسي السوري، من دون ان يعرفوا ماهية تهمتهم.
وقد تسلمتهم مخابرات الجيش ونقلتهم الى نقطة المصنع الحدودية حيث كان افراد عائلاتهم واصدقاؤهم في انتظارهم لساعات طويلة، قبل ان يتمكنوا من احتضان أحبتهم الذين عانقوا الحرية.
وكان السائقون الثلاثة متوجهين الى قطر ناقلين اليها اثاث منزل، عندما ادت المعارك الدائرة داخل سوريا الى اقفال حدودها البرية. مما اضطرهم مع بقية قواقل الشحن اللبنانية الى العودة بعد اتمامهم بيانات المرتجع. وتزامناً، كانت قد نشبت ازمة اقفال حاجز للامن السياسي السوري للحدود امام الشحن البري بين لبنان وسوريا، فأوقف السائقون الثلاثة في طريق عودتهم لدى الجهاز المذكور. وبدأت الوساطات لاطلاقهم، الى ان نجحت وساطة مخابرات الجيش التي تسلمت امس السائقين الثلاثة وشاحناتهم التي صادر الامن السوري محتوياتها بحسب ما افاد الاهالي، فيما قال السائقون عند استيضاحهم هذه النقطة "كله موجود". وقد شكر الثلاثة كل من ساهم في اطلاقهم من الجانبين اللبناني والسوري، وعلى رأسهم قائد الجيش.
وتختصر محنة السائقين الثلاثة، معاناة قطاع النقل البري باكمله، الذي يدفع ثمن عدم استقرار الاوضاع الامنية في سوريا وانعكاسها على آلاف العائلات التي تعتاش من هذا القطاع، من دون ان تكون هناك تدابير جدية من الدولة اللبنانية لتعويض الخسائر التي يتكبدها القطاع جراء اضطرابات الشحن البري عبر سوريا.     
 
 

الجيش
وفي اليرزة، أكدت قيادة الجيش في بيان امس ان "مديرية المخابرات تسلمت من السلطات السورية عبر معبر المصنع الحدودي، اللبنانيين قاسم محمد زعرور وعلي صبحي نصير وعلي أحمد السيد، مع ثلاث شاحنات نقل خارجي عائدة اليهم. وقد سلّموا الى ذويهم بعد الإفراج عنهم.

 

 
 

الإمارات تجدد تحذير مواطنيها من السفر إلى لبنان

جددت الإمارات العربية المتحدة دعوة رعاياها بعدم السفر في هذه المرحلة الى لبنان.
وقالت وكالة انباء الامارات الرسمية (وام) ان وزارة الخارجية "أهابت مجددا بمواطني الدولة (حملة الجوازات الديبلوماسية والخاصة والعادية) بعدم السفر في الوقت الحاضر الى الجمهورية اللبنانية نظرا الى الاحداث التي تمر بها المنطقة، وخصوصا الوضع في لبنان حاليا، الا في الحالات القصوى".
وقال وكيل وزارة الخارجية الإماراتية عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، ان "هذا التحذير يأتي انطلاقا من حرص الوزارة على سلامة مواطني الدولة في الخارج".
وطلب من المواطنين "ضرورة الالتزام التام بهذا القرار الى حين صدور اشعار آخر من وزارة الخارجية واخذ الحيطة والحذر في حال سفرهم الى خارج الدولة".

 

أخبــار أمنيــة وقضائية

 

لادسوس في جولة على الحدود

مرجعيون – "النهار"
جال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام ايرفيه لادسوس يرافقه القائد العام لليونيفيل الجنرال باولو سيرا على طول الخط الأزرق ضمن الجولة التي يقوم بها في المنطقة. ووسط اجراءات أمنية مشدّدة اتّخذتها "اليونيفيل" والجيش، وصل لادسوس بموكب كبير الى نقطة عديسة التي كانت شهدت مواجهات بين الجيش اللبناني والقوات الاسرائيلية، حيث استمع الى شرح مفصّل عن أوضاع المنطقة من عدد من ضباط الكتيبة الاندونيسية المتمركزة هناك.  ثمّ انتقل الوفد في جولة على طول الحدود من كفركلا وصولا الى منطقة الوزاني والغجر حيث اطّلع  من الجانب اللبناني على طبيعة الأشغال التي تقوم بها القوات الاسرائيلية في الجانب الآخر.
 

صاروخان من "جبهة النصرة" على الهرمل

بعلبك - " النهار"
سقط قرابة الثالثة بعد ظهر امس صاروخان من نوع "غراد" مصدرهما الاراضي السورية، على تل الشربين في منطقة الهرمل قرب الكواخ، وهي منطقة سهلية، من دون تسجيل اضرار. وكان اهالي الهرمل  تسلموا بيانا من "جبهة النصرة" عبر رسائل نصية تؤكد استمرارها في قصف منطقة الهرمل والقرى المحيطة بها بصواريخ "غراد" والدبابات ابتداء من صباح امس، وانهم سيستهدفون مراكز "حزب الله" والمستشفيات التي تعالجهم وسرايا الهرمل والمدارس، انتقاما لدماء السوريين في القصير وريفها.

 

موافقة سورية على المساعدة  في قضية المخطوفيين


عاد أمس المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم، الى بيروت بعد زيارة لسوريا التقى خلالها عددا من المسؤولين وبحث معهم في ملف المخطوفين في اعزاز، وسلمهم لائحة باسماء السجينات السوريات كان تسلمها من الجانب التركي.
وتبلغ ابرهيم من القيادة السورية الموافقة على المساعدة ومواكبة هذه القضية توصلاً الى خواتيمها السعيدة، وشكر المسؤولين السوريين على تجاوبهم.
وسيستكمل باستكمال الاتصالات اللازمة بالأفرقاء المعنيين.

 

سرقة مجوهرات بـ 100 ألف دولار


دخل مجهولون بالكسر والخلع امس منزل رئيس بلدية الفيدار عصام إدوار باسيل، وسرقوا مجوهرات بقيمة 100 ألف دولار، وبعثروا محتويات غرف النوم. وحضرت الى المكان القوى الأمنية وباشرت التحقيقات لكشف الفاعلين.
الى ذلك دخل مجهولون بالكسر والخلع سوبر ماركت ضاهر في بلدة إهمج في قضاء جبيل، وسرقوا عدداً من قوارير الغاز ومشروبات روحية وسجائر وأموالاً نقدية، قدرت قيمتها بأربعين مليون ليرة.
وتولت دورية من مخفر قوى الأمن الداخلي التحقيق.

 

مسيرة دعم للاسد  عند مدخل صيدا

صيدا - "النهار"
نظمت أمس في بلدة حارة صيدا مسيرة تأييد ودعم للنظام والرئيس بشار الاسد والجيش السوري تحت شعار "استنكاراً للعدوان الصهيوني الأخير على سوريا ورفضاً للمؤامرة التي تتعرض لها سوريا على ايدي التكفيريين والارهابيين".
وجابت المسيرة التي شارك فيها عدد من ابناء الجالية السورية والنازحين في منطقة صيدا، ساحة البلدة، بمشاركة رئيس البلدية سميح الزين وعدد من ابناء الحارة، وصولاً الى مستديرة القناية المدخل الشمالي لحارة صيدا ورفعت فيها الاعلام السورية وصور الاسد والامين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، واحرقوا العلم الاسرائيلي.

 

  أنباء عن "رشح دماء" من مقام السيدة خولا في بعلبك
البقاع ـ "المستقبل"
شهد مقام السيدة خولا بنت الحسين في مدينة بعلبك مساء أمس، "رشح دماء" من القفص الحديدي المحيط به ومن زاوية من زوايا البناء الحامي له.
وانتشر خبر "رشح الدماء" من المقام في أرجاء المدينة، ما دفع الى تقاطر مئات المؤمنين من المناطق اللبنانية، للتبرك والاطلاع على ما وصفه البعض بـ"أعجوبة"، تحدث للمرة الأولى في مكان مقدّس لغير الطوائف المسيحية.
ونقل شهود عيان وقوع حالات إغماء وسط المتقاطرين بسبب الازدحام، عملت فرق متطوعين تابعة لجمعيات طبية على نقلهم الى مستشفيات المنطقة.
ومقام السيدة خولا بنت الحسين، يقع ما بين حجر الحبلى وقلعة بعلبك قرب المدخل الجنوبي لمدينة بعلبك، وهو مقام أعيد ترميم محيطه وإحاطته ببناء حديث، وتكليف مجموعة من الأشخاص بالقيام على خدمته.
وعقد مساء أمس لقاء لهؤلاء، مع مرجعيات روحية من الطائفة الشيعية، لدراسة هذه الظاهرة، واعلان الموقف الشرعي منه، خصوصاً وان موضوع الرشوحات من مقامات أو أضرحة اسلامية لم تحصل من قبل، ومرفوضة شرعياً.
 
مسلحون مقربون من "حزب الله" يخطفون مواطنين من صور
المستقبل...
ذكرت مصادر امنية في الجنوب ان ثلاثة مسلحين على الاقل استدرجوا مواطنين من صور الى احد البساتين الواقعة في سهل القليلة، حيث قام احدهم باقتياد سائق السيارة الى غرفة في البستان شاهراً عليه سلاحه الرشاش ومهدداً بتصفيته على الفور ما لم يدفع ما في جيبه، فيما احاط مسلح آخر بالسيارة محاولاً اجبار الراكب الثاني على النزول منها من دون جدوى وانتظر مسلح ثالث نتيجة ما يحدث.
واذ اشارت المصادر الى معلومات لديها عن دفع مبلغ من المال لاحد المسلحين لقاء الافراج عنهما، تحدثت عن ان هوية هؤلاء الاشخاص باتت بحوزتها وهم من احدى القرى الواقعة في قضاء صور. فيما اوضحت مصادر اخرى ان اثنين من هؤلاء الاشخاص على علاقة قربى ومصاهرة بمسؤولين في "حزب الله" في تلك القرية. وقالت: "من هنا جاء تدخل اللجنة الامنية في "حزب الله" لتطويق ذيول الحادثة بالرغم من عدم تقدم الشخصين المستهدفين بأي ادعاء لدى السلطات القضائية، وتحركت الاجهزة الامنية فور علمها بما جرى من تلقاء نفسها وتمكنت من القاء القبض على عامل سوري كان يعمل على مقربة من مكان وقوع عملية الاختطاف فيما لا يزال الفاعلون فارين".
 
السفير الإيراني غير مرغوب به في طرابلس
طرابلس ـ "المستقبل"
احتج شبان غاضبون في طرابلس امس على زيارة السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن ابادي على رأس وفد تجاري إيراني لغرفة التجارة والصناعة والزراعة في المدينة، حيث تجمهروا وأقدموا على احراق العلم الايراني وعلم "حزب الله"، بسبب دعم ايران لنظام الاسد، ما استدعى تحركاً سريعاً لآليات الجيش اللبناني الى محيط الغرفة لاخراج أبادي والوفد، في وقت حاول بعض المشايخ تهدئة النفوس واعادة الامور الى طبيعتها.
وكانت الزيارة التي كان دعا اليها الامين العام للغرف اللبنانية توفيق الدبوسي استهلت بلقاء في مكتبه في الغرفة، حيث شدد على ضرورة تعزيز التواصل الاقتصادي بين لبنان والجمهورية الاسلامية الايرانية عبر تصدير المنتجات الزراعية اللبنانية على مختلف أنواعها الى ايران. وانتقل بعدها الجميع الى قاعة الغرفة حيث عقد لقاء شارك فيه عدد كبير من رجال الاعمال اللبنانيين واصحاب شركات ايرانية اضافة الى وفد من شركات النفط الايرانية.
وتحدث في اللقاء كل من دبوسي وأبادي والمحافظ علي اكبر شيباني، وفور انتهاء كلمة الاخير وردت معلومات عبر "الواتس اب" عن امكان حصول تحرك اعتراضي على الزيارة جاء فيها: "يا غيارى يا مجاهدين يا اهالي طرابلس الإباء. وفد من السفارة الايرانية سيكون في غرفة التجارة والصناعة في طرابلس الساعة الواحدة ظهرا، فلا تسمحوا لأمثال هؤلاء الذين يشاركون في الدم السوري بوطء ارض التوحيد والسنة في طرابلس الفيحاء".
 
جريحان أمنيان في بياقوت بإشكال بين مناصري "حزب الله" والأهالي
المستقبل..
تطور إشكال فردي وقع أمس في بلدة بياقوت في المتن الشمالي، بين سكان مقرّبين من "حزب الله" من آل صيلمي وآل مدلج وبين شبّان من البلدة من آل الترس، الى إطلاق نار عملت القوى الأمنية على تطويقه.
وأدى الاشكال الى إصابة عنصرين من قوى الأمن الداخلي بجروح ورضوض نتيجة الضرب الذي تعرّضا له على أيدي مناصري "حزب الله"، الذين جرّدوا أيضاً عسكرياً تابعاً لمخابرات الجيش اللبناني من سلاحه عند مروره في المحلة.
وليلاً، أفادت الوكالة الوطنية للاعلام أن شباباً من آل صيلمي وآل مدلج اعتدوا على شبان من آل الترس في منطقة بياقوت وتسببوا بجرح ستة منهم نتيجة الاعتداء عليهم بالسكاكين وآلات حادة والضرب، ونقلوا الى مستشفى هارون. وتعمل مخابرات الجيش على ملاحقة المعتدين الذين فرّوا الى جهة مجهولة بعدما أطلقوا النار في الهواء.
 
إطلاق نار بين مناصري البرجاوي وشبّان في صبرا
المستقبل..
وقع إشكال أمني مساء أمس في الحي الغربي في منطقة صبرا بالقرب من مكتب شاكر البرجاوي، بين عدد من مناصرين للأخير وشبان من الطريق الجديدة فتدخل مناصرون لحركة "أمل" لمصلحة مجموعة البرجاوي، وتطور الاشكال الى إطلاق نار من دون أن تقع إصابات.
 
 
  
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,626,854

عدد الزوار: 6,958,053

المتواجدون الآن: 78