سحق انتفاضة مسلحة ضد الحوثيين في الحديدة...حوثيّو اليمن أيضاً يريدون «الثلث المعطل»

الحوثيون ينشرون قناصيهم على أسطح قلعة الكورنيش التاريخية في محافظة الحديدة واليمن: أنصار «الحراك الجنوبي» يؤدون صلاة الجمعة في «جمعة الغضب»

تاريخ الإضافة الأحد 26 تشرين الأول 2014 - 6:21 ص    عدد الزيارات 2127    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

حوثيّو اليمن أيضاً يريدون «الثلث المعطل»
المستقبل...صنعاء ـ صادق عبدو
استمر الحوثيون المدعومون من طهران في ابتزاز الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وخالد بحاح رئيس الوزراء المكلف تشكيل حكومة جديدة، بعدما أصروا على الحصول على 12 وزارة في الحكومة من أصل 34، ما يعني الحصول على «الثلث المعطل« لضمان تعطيلهم أعمال ومهام الحكومة في حال لم يحصلوا على ما يرغبون في تنفيذه.

واحتدمت الخلافات الناشبة بين المكونات السياسية الرئيسة حول تشكيل الحكومة الجديدة، بعدما تعذر التوصل إلى حسم توزيع نسب التمثيل في التشكيلة الجديدة وتصعيد بعض الأطراف وبخاصة الحوثيين وأحزاب اللقاء المشترك لمواقفهم الرافضة نسب المحاصصة التي كان تم التوافق عليها بشكل مبدئي وتهديد جماعة الحوثي بالتصعيد المسلح في حال لم يتم منحها 12 حقيبة وزارية، وهو ضعف العدد المحدد لهم.

ووجد الرئيس هادي نفسه أمام تحدٍ جديد وضعه الحوثيون لإخراج الحكومة الجديدة إلى النور وبدء إعادة تطبيع الحياة السياسية في البلاد. وأشارت مصادر سياسية إلى أن هادي أصيب بخيبة أمل من سلوك الحوثيين، وخصوصاً أنه تمت تلبية مطالبهم كافة لجهة اختيار رئيس الوزراء وتوزيع الحقائب الوزارية على الأطراف السياسية كافة.

في غضون ذلك، شهدت منطقتا رداع والحديدة الواقعتان وسط وغرب البلاد، مواجهات دامية بين الحوثيين وعناصر «القاعدة« والحراك التهامي، حيث قتل وجرح العديد من مسلحي الحوثي في مواجهات دامية أجبرتهم على الانسحاب من بعض التجمعات التي كانوا فيها وبخاصة المدارس التي اتخذوها ثكنات عسكرية.

ووقعت مواجهات عنيفة ليل الخميس وصباح أمس بين الحوثيين وعناصر من تنظيم «القاعدة« في رداع، الواقعة في محافظة البيضاء، حيث هاجمت عناصر التنظيم تجمعات للحوثيين عبر سيارات مفخخة أسفرت عن سقوط العشرات في صفوفهم بين قتيل وجريح. وأوضحت مصادر محلية أن رجال القبائل قاموا بتفخيخ إحدى المدارس التي احتضنت تجمعاً حاشداً للحوثيين ونسف كل من فيه، إضافة إلى تفجير ثلاثة منازل أخرى كان الحوثيون يتخذونها منطلقاً لتحركاتهم ولقاءاتهم. وفرض رجال القبائل حصاراً مطبقاً على الحوثيين في قلعة رداع وبعض المواقع الأخرى، وقام تنظيم «القاعدة« بنشر صور لتفجيرات مروعة قالوا إنها صور تفجير المدرسة التي كان فيها مسلحو الحوثي.

وأشارت مصادر محلية في المنطقة الى أن تنظيم «القاعدة« استفاد من الدعم الذي حصل عليه من المناطق القبلية في البيضاء، التي تقف ضد جماعة الحوثي من منطلق مذهبي، وخصوصاً أن غالبية سكان رداع ومحافظة البيضاء بشكل عام ينتمون إلى المذهب الشافعي ويخشون تأثير الحوثيين في تغيير هذه المعادلة، ما يفسح المجال لحصول القاعدة على بيئة حاضنة لها.

وفي الحديدة انتفض أبناء تهامة ضد جماعة الحوثي التي سيطرت على أجزاء كبيرة من المدينة قبل نحو أسبوعين، حيث وقعت مواجهات عنيفة بين مسلحي الحوثي وأنصار الحراك التهامي الذي أعلن ما أسماه «الكفاح المسلح« ضد الحوثيين في الحديدة، والذين تمكنوا أمس من الاستيلاء على قلعة الكورنيش التاريخية بعد منعهم إقامة صلاة الجمعة أمام القلعة كان دعا لها الحراك التهامي.

وهاجم مسلحون مجهولون نقطتي تفتيش تابعة لجماعة الحوثيين بمنطقة الزيدية وأخرى في الخشم القريبتين من مدينة الحديدة، ما أدى الى مقتل خمسة من مسلحي الجماعة وإصابة آخرين، ما دفع بمسلحي الحوثي إلى الانسحاب من بعض التجمعات التي كانوا فيها وبخاصة منطقة حي اليمن الذي فرضوا عليه حصاراً من جهات عدة خلال اليومين الأخيرين.

وأثار الوصول الوشيك لأعضاء لجنة الخبراء المساعدة للجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الى العاصمة صنعاء المقرر غداً أجواء إضافية من التوتر على واجهة المشهد السياسي والأمني المتأزم، وخصوصاً بعد إعلان عقوبات دولية ستوقع على الرئيس السابق الذي يرأس حزب المؤتمر الشعبي العام، علي عبدالله صالح وزعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي .

وأكد مصدر إعلامي في حزب صالح أن أي قرار سيصدر ضد أي شخص أو أشخاص أو جماعة أو ضد المؤتمر الشعبي العام أو قيادات أو أي حزب أو أي قوى سياسية في اليمن تصعيد خطير وسيكون مرفوضاً.

واعتبر المصدر أن صدور مثل هذا القرار الذي يتوقع أن يرى النور قريباً ويستهدف قادة المؤتمر وعلى رأسهم صالح «تصعيداً خطيراً وصباً للزيت على النار ولا يخدم مسار التسوية السياسية في اليمن».
 
الحوثيون ينشرون قناصيهم على أسطح قلعة الكورنيش التاريخية في محافظة الحديدة واليمن: أنصار «الحراك الجنوبي» يؤدون صلاة الجمعة في «جمعة الغضب» ويشكلون لجانا أمنية لحماية ساحة الاعتصام

جريدة الشرق الاوسط... صنعاء: عرفات مدابش الحديدة: وائل حزام عدن: محمد الهاشمي ... سيطرت جماعة الحوثيين المسلحة على قلعة الكورنيش التاريخية على ساحل البحر الأحمر بمدينة الحديدة، غرب اليمن، بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الميليشيات الحوثية المسلحة وآخرين من الحراك التهامي. استخدم فيها الحوثيون الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ليتمكنوا من الاستيلاء على القلعة وعلى الأسلحة الموجودة في القلعة وأسلحة حراسة القلعة بعد فرار الحراسة منها. وعلمت «الشرق الأوسط» من قيادي في الحراك التهامي، رفض الكشف عن هويته، أن «جماعة الحوثيين المسلحة تمكنت من السيطرة على قلعة الكورنيش بعد استخدامها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والرشاشة في اشتباكهم مع أبناء الحراك التهامي، وأن القناصين الحوثيين يعتلون سطح قلعة الكورنيش تحسبا لأي هجوم مباغت من جانب الحراك التهامي. وأنهم تمكنوا من السيطرة على ساحة الحراك التهامي ظهر أمس (الجمعة) ليتمكنوا من منع أبناء تهامة من إقامة صلاة الجمعة في ساحة الحراك التهامي على الشريط الساحلي، بعدما دعا إليها جميع مكونات الحراك التهامي، بعد الاشتباكات العنيفة التي اندلعت مساء (الخميس) بين الحوثيين والحراك التهامي، وتم تغيير مكان إقامتها من المدخل الشرقي لمحافظة الحديدة في نقطة (كيلو 16) حيث وجود جماعة الحوثيين المسلحة إلى ساحة الحراك التهامي».
وقال القيادي في الحراك التهامي لـ«الشرق الأوسط» إن «اشتباكات عنيفة دارت بين جماعة الحوثيين المسلحة والحراك التهامي السلمي على كورنيش مدينة الحديدة، وإن الاشتباكات أدت إلى وجود إصابات بين أفراد الحراك التهامي وأحدهم إصابته بليغة تم نقله على أثرها إلى أحد مستشفيات العاصمة صنعاء ومقتل اثنين من المواطنين، إضافة إلى قتلى وجرحى من أوساط والحوثيين. وكذا أسر أحد المسلحين الحوثيين الذي تم الكشف عنه بأنه جندي في الحرس الجمهوري برتبه رقيب ثان ويدعي رضوان محمد محمد علي المروني، وأنه تم تسليمه للسلطات الأمنية في المدينة».
وأضاف القيادي: «هناك طرف ثالث يسعي لتأجيج الوضع في الحديدة، وأنه بسبب الوضع الأمني وانتشار المسلحين الحوثيين والأطقم الحوثية وعلى متنها الأسلحة، تم إغلاق الخط الساحلي (الكورنيش) وتوقف حركة سير السيارات، بالإضافة إلى انتشار أمني كثيف على الشريط الساحلي وبمحاذاة الكورنيش لاحتواء الموقف».
في ذات السياق علمت الـ«الشرق الأوسط» أن «الحراك التهامي السلمي قد دعا أنصاره اليوم (السبت) إلى حشد مليونية رافضة للوجود الحوثي على أراضي تهامة والمطالبة بخروجهم منها. وأنه ربما قد تكون المواجهة بينهم وبين الحوثيين مواجهة عنيفة قد تؤدي إلى حرب شوارع بسبب عدم التكافؤ بينهم وبين الميليشيات المسلحة، لامتلاك الأخيرة كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة وكذا أسلحة مضادات الطائرات وأطقم مسلحة». مؤكدا أن الحوثيين قد انتشروا إلى حارة (حي) اليمن وبعض الأحياء في المدينة لملاحقة شباب وقادة الحراك بعد اشتباكات الخميس؛ الأمر الذي تسبب في إثارة الفزع والخوف بين أوساط سكان هذه الأحياء والإحياء المجاورة لها.
في المقابل، أكد شهود عيان من أبناء الحراك التهامي لـ«الشرق الأوسط» أن جماعة الحوثيين المسلحة تقوم بحملة مداهمات لمنازل قادة وعناصر بالحراك التهامي وخطف عدد منهم ويقتادونهم إلى أماكن مجهولة وأنهم قد داهموا منزل الشيخ عبد الرحمن مكرم طسي، أحد قادة الحراك التهامي السلمي، وقد أحرقوه ليلة (أمس) الخميس، وكذا مداهمة منزل أحمد العصار، من أقرباء الشيخ مكرم.
وقال أحد صحافيي الحراك التهامي لـ«الشرق الأوسط إن «هناك من يريد إشعال الوضع وتأجيجه في الحديدة خصوصا بعد وصول أكثر من 30 سيارة وعلى متنها من أبناء تهامة بينهم قيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام وبعض مشايخ أبناء تهامة مقبلين من صعدة بعد رحلة دامت 3 أيام التقوا خلالها بزعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي». وأضاف: «بعد خروج الميليشيات المسلح من ساحة الحراك التهامي، نظم عدد من أبناء الحديدة وقفة احتجاجية في ساحة الحراك التهامي بعد صلاة الظهر معلنين رفضهم للوجود الحوثي ومسلحيه».
وكانت جميع مكونات الحراك التهامي دعت، في بداية الأسبوع الفائت، إلى حشد جماهيري كبير لصلاة «الجمعة» في المدخل الشرقي لمحافظة الحديدة في نقطة كيلو «16» لإعلان رفضهم وجود الميليشيات المسلحة في الحديدة؛ الأمر الذي جعلهم بعد اشتباكات «الخميس» يغيرون مكان الصلاة إلى ساحة الحراك التهامي.
وتقع قاعة الكورنيش التاريخية، أحد الأماكن السياحية في محافظة الحديدة، على تلة مرتفعة قبالة ساحل البحر الأحمر بكورنيش الحديدة. ويعود بناؤها لعام 1538 الميلادي خلال فترة الوجود العثماني الأول في اليمن. وهي مبنية من الطوب المحروق والطين والنورة البيضاء.
في غضون ذلك، أدى الآلاف من أنصار «الحراك الجنوبي» صلاة الجمعة، أمس، التي سموها «جمعة الغضب» في ساحة العروض بخور بمحافظة - عدن كبرى المدن اليمنية الجنوبية، في خطوة تصعيدية نحو المطالبة بالاستقلال واستعادة دولتهم الجنوبية التي قالوا إن نظام الشمال في صنعاء قد سلبها منهم بعد حرب طاحنة في عام 1994م.
وتأتي هذه الخطوة تلبية للدعوة التي أطلقتها اللجنة التنظيمية للاعتصام المفتوح في ساحة العروض لأنصار الحراك الجنوبي، أول من أمس الخميس، للمشاركة في «جمعة الغضب» في ظل تأييد كبير من معظم القوى اليمنية خاصة بعد تراجع الدولة في القيام بمهامها في ظل توسع غير مسبوق لميليشيات الحوثي والسيطرة على عدة محافظات يمنية.
وبدأ أنصار الحراك الجنوبي بالتوافد إلى ساحة الاعتصام، منذ صباح الجمعة حيث اكتظ الشارع الرئيس «الشابات» الذي يقع بجانب الساحة، بأنصار الحراك للمشاركة في «جمعة الغضب أو جمعة التصعيد الثوري كما سماها آخرون» في ظل توسع وامتداد خيام المعتصمين للشوارع المقابلة للساحة خاصة بعد انضمام عدد من المؤسسات الحكومية وتأييدها إعلان الاستقلال وأهمهم موظفو ميناء عدن وشركة النفط والتربية والتعليم والاتصالات وشركة المصافي بالمحافظة وإذاعة وتلفزيون عدن وصحيفة 14 أكتوبر الرسمية بالإضافة مؤسسات أخرى قال قياديون بالحراك بأنه سيتم الإعلان عنها في الواحد من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بحسب تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط» والذي قالوا بأنه سيكون بداية موعد التصعيد. وقال خطيب ساحة الاعتصام بأنهم مستمرون في نضالهم السلمي حتى تحقيق الاستقلال، داعيا إلى نبذ العنف وتوحيد الصف الجنوبي بين أبنائه، وطالب الخطيب المجتمع الدولي باحترام إرادة شعب الجنوب في التعبير عن حقه في التحرر وبناء دولته المدنية، مطمئنا أبناء المحافظات الشمالية الذين يعملون في الجنوب قائلا بأنهم سيكونون في أمان وأن قضية أبناء الجنوب قضية سياسية بامتياز.
 
سحق انتفاضة مسلحة ضد الحوثيين في الحديدة
صنعاء - «الحياة»
احتدمت الاشتباكات في مدينة رداع جنوب صنعاء، بين جماعة الحوثيين وتنظيم «القاعدة»، في حين تمكنت الجماعة من سحق انتفاضة مسلحة ضد سيطرتها على مدينة الحديدة اليمنية المطلة على البحر الأحمر، قادها عناصر من «الحراك التهامي». ودافع زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي عن تمددها في محافظات يمنية «استباقاً لسقوطها في يد تنظيم القاعدة»، وتحدث في خطاب ألقاه أمس عن «تحضير بعض القوى لنشر القاعدة في محافظات أخرى، وتسليمه معسكرات للجيش».
وبث تلفزيون الجماعة الخطاب الذي دعا فيه الحوثي إلى اجتماع في صنعاء الخميس في حضور «عقلاء الشعب ووجهاء المجتمع» لدرس أوضاع اليمن وسبل التوصل الى مخارج. واتهم قوى سياسية بتسهيل انتشار واسع لـ «القاعدة» في محافظات عدة، مشيراً الى أن السلطات لم تحرك ساكناً لوقف هذا الانتشار.
ورفض «الوصاية الخارجية» على البلد، منتقداً تباطؤ الأطراف السياسية اليمنية في تشكيل الحكومة، وإصرارها على المحاصصة، وعدم الإسراع في تنفيذ اتفاق «السلم والشراكة الوطنية». وأكد ان جماعة الحوثيين ستضع حصتها من الحقائب الوزارية «تحت تصرف الجنوبيين»، منتقداً «التعاطي الانتهازي مع القضية الجنوبية».
واحتشد أمس عشرات الآلاف من الجنوبيين في ساحة «العروض» في حي خورمكسر في مدينة عدن، في جمعة أطلقوا عليها جمعة «التصعيد الثوري»، في سياق مطالبة الفصائل الجنوبية بالانفصال عن شمال اليمن.
وأكدت مصادر قبلية لـ «الحياة»، أن اشتباكات عنيفة اندلعت ليل الخميس- الجمعة بين جماعة الحوثيين وتنظيم «القاعدة»، وسمع دوي انفجارات شديدة في مدينة رداع (محافظة البيضاء) يُعتقد بأنها ناجمة عن استهداف مواقع للجماعة، التي تقدمت إلى مناطق تابعة لمديريتي القريشية والعرش في ظل مقاومة عنيفة من قبل مسلحي التنظيم والقبائل اليمنية المنضمة إليه في الجبال المطلة على منطقة المناسح، حيث معقل التنظيم الرئيس في محافظة البيضاء.
في غضون ذلك، تمكن مسلحو الجماعة في مدينة الحديدة اليمنية على البحر الأحمر من قمع انتفاضة مسلحة لـ «الحراك التهامي» اندلعت ليل الخميس في منطقة «الكورنيش» والحارات المجاورة، واستمرت حتى صباح أمس، وسقط قتيلان حوثيان وأربعة جرحى.
وقالت مصادر لـ «الحياة»، إن الحوثيين سيطروا أمس على الساحة التي يحتشد فيها عناصر»الحراك التهامي» أمام قلعة الحديدة التاريخية، ونشروا مسلحيهم بكثافة، كما خصصوا أرقام هواتف للإبلاغ عن أي تحرك مسلح يناهض وجودهم في المدينة التي تضم ثاني أهم ميناء في اليمن.
وحال خلاف الأطراف السياسية على الحصص في الحكومة المرتقبة برئاسة خالد بحاح دون الانتهاء من تشكيلها، فيما جدد تحالف أحزاب «اللقاء المشترك» اعتراضه على طريقة توزيع الحقائب الوزارية. وكشف عن أن طلبه توزيع الحقائب بالتساوي بين الأطراف الموقعة على اتفاق «السلم والشراكة» في «ممانعة غير منطقية لتمرير صيغ بديلة تفتقد أبسط معايير التوافق والعدالة والتكافؤ بين الأحزاب والمكونات السياسية».
وأعرب التكتل في بيان عن استعداده لدعم «أي تشكيلة حكومية من دون أحزاب اللقاء المشترك، وضمان نجاحها على قاعدة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية وملحقه الأمني»، ولفت إلى أنه يدرك «تعقيدات الوضع الراهن ويحرص على تسريع تشكيل الحكومة». وكانت تسريبات رئاسية أشارت إلى اتفاق بين الرئيس عبدربه منصور هادي والأطراف السياسية يمنح الحوثيين و «الحراك الجنوبي» 12 حقيبة بالتساوي، مقابل 9 حقائب لحزب المؤتمر الشعبي وحلفائه، و9 أخرى لتحالف أحزاب «اللقاء المشترك» وشركائه، فيما تذهب 4 حقائب سيادية للرئيس اليمني، ويخضع فيها التعيين للتوافق، وهي الدفاع والداخلية والخارجية والمال.
وفي سياق الانفلات الأمني، تجددت أمس الهجمات التي تستهدف أنابيب تصدير النفط، إذ فجّر مسلحون قبليون في منطقة العرقين بوادي عبيدة (محافظة مأرب)، الأنبوب الرئيس لتصدير الخام من حقول مأرب إلى رأس عيسى على البحر الأحمر، ما أدى إلى توقف الإنتاج.
في عدن (أ ف ب)، تظاهر آلاف من أنصار «الحراك الجنوبي» بعد صلاة الجمعة للمطالبة بالاستقلال، وتجمعوا في ساحة العروض بحي خورمكسر، رافعين أعلام دولتهم السابقة المستقلة حتى العام 1990. كما رفعوا لافتات كتب عليها «التحرير والاستقلال مطلبنا» و «لن نتراجع لن نهدأ حتى طرد المحتلين»، و «يا جنوبي علّي الصوت استقلال وإلا الموت».
وشارك في التجمع الزعيم الجنوبي حسن باعوم رئيس «المجلس الأعلى للحراك الثوري السلمي لتحرير الجنوب».
وجابت المسيرة شوارع مجاورة للساحة ملوّحة بالأعلام الانفصالية المناوئة للوحدة اليمنية. ولم تسجل صدامات مع عناصر الشرطة والجيش في محيط الساحة وأمام مقرات أمنية وحكومية، قريبة من مخيمات المعتصمين المؤيدين لانفصال جنوب اليمن.
وقال رئيس اللجنة الإعلامية في مخيمات الاعتصام ردفان الدبيس لوكالة «فرانس برس»، إن «هذا التجمع يبعث برسالة جديدة للشركات النفطية الأجنبية العاملة في الجنوب بوقف تعاملها مع صنعاء، عاصمة دولة الاحتلال، ووقف الإنتاج والتعامل مع أبناء الجنوب». لكن الانقسام يسود صفوف المطالبين بالاستقلال، إذ أعلن نحو عشرين فصيلاً تحالفاً آخر باسم «المجلس الوطني لإنقاذ الجنوب» بقيادة محمد علي أحمد.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,535,234

عدد الزوار: 6,994,849

المتواجدون الآن: 60