شبان السويداء يرفضون الخدمة الإلزامية ويلتحقون بمشايخ الكرامة ...أردوغان قلق مما يجري وآلاف المدنيين عالقون على الحدود التركية ـ السورية ومقاتلون أكراد يدخلون تل أبيض و«داعش» يتراجع ..دي ميستورا يزور دمشق قريباً...اللاجئون السوريون يتأقلمون بسرعة على نمط العيش في السويد

جيش الفتح» يحرّر قرى جديدة في ريف إدلب ومجزرة في مضايا وغارات تدميرية على دوما

تاريخ الإضافة الثلاثاء 16 حزيران 2015 - 6:08 ص    عدد الزيارات 1833    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

شبان السويداء يرفضون الخدمة الإلزامية ويلتحقون بمشايخ الكرامة
المستقبل.. (سراج برس، أرا نيوز)
بعد ان انصاع بشار الأسد وأصدر قراراً بأن يقضي شباب السويداء الخدمة الالزامية في الجيش داخل محافظة السويداء، ذكرت صفحة «تجمع أحرار السويداء« أن العشرات من أصل 27 ألف متخلف عن الخدمة ذهبوا إلى شعب التجنيد السبت للالتحاق في الخدمة ليتفاجأوا بمحاولة الاحتيال عليهم عبر فرزهم إلى الفرقة 15 وتحديداً اللواء 52 الذي سيطر عليه الثوار منذ أيام بريف درعا الشرقي على بعد 25 كم من مدينة السويداء غرباً، ولأن اللواء 52 محرر وأقرب نقطة عنه هي مطار الثعلة العسكري فيجب أن ينخرطوا في المعارك، حيث اجتمعوا بهم وأبلغوهم قرارهم رفض الالتحاق بالخدمة والانضمام إليهم.

في غضون ذلك، أكد مصدر عسكري في «الجيش الحر ـ الجبهة الجنوبية« لوكالة «أرا نيوز» الإلكترونية، أن هنالك «تنسيقاً واضحاً« بين «الجيش الحر« ومشايخ من السويداء، وأن هنالك «زيادة واضحة في معارضة مشايخ السويداء لبقاء النظام«.

وأجاب المصدر عند سؤاله عن إمكانية توحيد الجبهة الجنوبية ككل، بأن «التنسيق موجود سابقاً مع بعض مشايخ السويداء أما بخصوص موضوع توحيد الجبهة الجنوبية، فلم يتم الحديث به بعد«، موضحاً أن معارضة مشايخ السويداء للنظام «زادت وخصوصاً في الفترات الأخيرة«.

كما اعتبر المصدر تعقيباً على البيان الأخير الصادر عن الجبهة الجنوبية لـ»الجيش الحر« بشأن تأكيد الحرص على حماية القرى الدرزية في السويداء أن «البيان تم تعميمه على جميع الفصائل الجنوبية، والقيادات العسكرية، وبالطبع سيكون هنالك التزام واهتمام كبير بتنفيذ بنوده«، مضيفاً «باستثناء حالات فردية كان قد صرح عنها الناطق الرسمي باسم الجبهة الجنوبية عصام الريس سابقاً«.

وفي ما يتعلق بعلاقة «الجيش الحر« مع «جبهة النصرة« وخصوصاً بعد المجزرة الأخيرة في قرية قلب لوزة في ريف إدلب شمالي سوريا، أشار المصدر إلى أنه «لا يمكن أن يحدث خلاف بسبب أعمال فردية، ولا أحد من جيش الفتح يقبل بأن تحدث مجزرة بحق أهلنا الدروز«، موضحاً أن «هنالك محاكم تعمل على الموضوع لأن المجزرة مجزرة«.

وكان الناطق الرسمي باسم الجبهة الجنوبية عصام الريس قد صرح أمس في حديثه مع قناة «الحدث« على «العربية» أن «الجيش الحر تعهد بعدم دخول أي منطقة في السويداء فيها سكان إلا إذا كانت تخدم العمل العسكري، وأن الجيش الحر خلال عمليته في مطار الثعلة قام بالدخول على قرى درزية من دون أن يكون هنالك انتهاكات، وإنما النظام قام باستهداف السويداء بقذائف هاون لتأجيج الجو العام«.
 
«جيش الفتح» يحرّر قرى جديدة في ريف إدلب ومجزرة في مضايا وغارات تدميرية على دوما
المستقبل... (سراج برس، سوريا مباشر، السورية نت)
استشهد 5 مدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال وجرح أكثر من 20 آخرين جراء إلقاء طيران الأسد المروحي ثمانية براميل متفجرة على بلدة مضايا بريف دمشق صباح أمس، وشنت طائرات الأسد سلسلة غارات على مدينة دوما.

فقد تعرضت مدينة «مضايا» ليل السبت ـ الأحد لهجوم عنيف بالبراميل حيث تم استهداف البلدة بـ8 براميل متفجّرة على الأبنية السكنية أدت لارتقاء 5 شهداء بينهم أطفال ونساء.

وتمكّن الأهالي من إنقاذ طفلة رضيعة في أشهرها الأولى من تحت الأنقاض حيث تم اسعافها بالرغم من ظروف المشفى السيئة، حيث تستخدم الهواتف المحمولة والمصابيح اليدوية للإضاءة، كما يظهر بالتسجيلات المصورة التي بثها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.

وشنّت طائرات نظام بشار الأسد غارت جوية على مدينة دوما أدّت لإصابة مدنيين، ونشوب حريق وسط الأبنية السكنية، وقال ناشطون ميدانيون إنّ دخاناً كثيفاً ملأ سماء المدينة جراء تلك الغارات التي استهدفت منازل المدنيين وسط المدينة.

ثم عاد النظام ليستهدف مكان الغارة بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ، كما تعرضت دوما لحظة إعداد التقرير لسقوط صاروخ أرض - أرض على أطرافها نجم عنه انفجار كبير كما قالت تنسيقية المدينة.

وقالت تنسيقية المدينة إن القصف خلّف عدداً من الجرحى بالإضافة للدمار الهائل بالممتلكات، ونشر ناشطو المدينة صوراً توضح آثار القصف، بالإضافة لتسجيل مصور يظهر الحجم الكبير للدخان الذي خلفته غارات النظام.

وقال مراسل «سراج برس» في الغوطة الشرقية إنّ طيران الأسد شن غارتين جويتن على حي جوبر دمشق، كما شنّ الطيران ذاته غارة جوية على أطراف بلدة عربين في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

كما تعرض حي «جوبر» الدمشقي لغارتين جويتين هذا الصباح، وكان الحي قد تعرض ليل السبت ـ الأحد لهجوم بغاز الكلور، نتج عنه إصابة عدد من الثوار بلواء «الرحمن» بالاختناق.

وفي إدلب، حرر جيش الفتح عدة قرى وحواجز كانت تتمركز بها قوات النظام بريف جسر الشغور بعد ساعات من المعركة التي بدأها بعد ظهر السبت.

وأفاد مراسل «سراج برس» أن «جيش الفتح» دك معاقل قوات النظام في كل من: جنة القرى وصريريف، وتل حمكي، وقرية المشيرفة، وتلة الشيخ خطاب، وبلدة فريكة، وحاجز المنطار، وتلة القرقور، وقرية القرقور بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون ومدفع جهنم وصواريخ الفيل، وحققوا إصابات مباشرة، أعقب هذا الاستهداف اقتحام لقرية جنة القرى، وصريريف، والمشيرفة، وتلة الشيخ خطاب، ما أدى لتحريرها بالكامل، ومقتل أكثر من 10 عناصر لقوات النظام في حاجز تل حمكي أثناء استهدافه بالمدفعية الثقيلة، وما زالت الاشتباكات مستمرة حتى لحظة إعداد التقرير على حواجز تل حمكي، وفريكة.

كما شن «جيش الفتح» هجوماً من ناحية سهل الغاب من الجهة الشرقية على حواجز زيزون وتل أعور، ومحطة زيزون، ما أسفر عن تحرير زيزون القديمة وما زالت الاشتباكات على أشدها بغية التقدم باتجاه المحطة وتلة القرقور.

ويسعى «جيش الفتح» لتحرير هذه الحواجز لتطهير ريف إدلب الغربي، ودحر قوات النظام إلى قرية جورين الموالية، فيما تسعى قوات النظام للمحافظة على بلدة فريكة كي تكون خط دفاع عن سهل الغاب.

الجدير بالذكر أن بلدة فريكة تبعد حوالى 4 كم عن قرية القرقور أول قرية في سهل الغاب، وتعتبر نقطة متقدمة لمعسكر جورين الذي كان منطلق لعمليات قوات النظام بعد تحرير مدينتي إدلب، وجسر الشغور.

وقد جرح أكثر من ثلاثين شخصاً امس جراء انفجار سيارة مفخخة في حي كرم اللوز الموالي للنظام. وأفاد مراسل شبكة «سوريا مباشر» بأن الانفجار وقع بالقرب من مدرسة البحتري، مشيراً إلى أن المدرسة خالية ولا تحوي طلاباً بسبب العطلة الصيفية. وأضاف أن السيارة التي تم استخدامها هي شاحنة محملة بالمتفجرات.

وتناقلت مصادر مؤيدة للنظام عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن التفجير وقع بتواطؤ من جيش النظام لسماحهم بوصول السيارة المفخخة إلى تلك النقطة.

ويذكر أن تنظيم «داعش» تبنى في وقت سابق تفجير عدة مفخخات في الأحياء الموالية للنظام في مدينة حمص.

وفي حمص أيضاً أفاد مراسل «السورية نت» بأن قوات النظام قامت صباح أمس، بقصف حي بستان القصر وحي بني زيد في مدينة حلب. ووردت أنباء عن أن القصف أدى إلى سقوط 7 إصابات في بستان حي القصر.

كما قصفت طائرات النظام بلدة تل قراح في ريف حلب الشمالي، مما ادى لوقوع 3 شهداء بين المدنيين، بحسب مراسل «السورية نت» في حلب.

ودارت اشتباكات متقطعة بعد منتصف ليل السبت ـ الأحد بين قوات النظام وكتائب المعارضة المقاتلة في منطقة البريج بمدخل حلب الشمالي الشرقي، بحسب المرصد السوري.

ووفق المرصد دارت أيضاً بعد منتصف ليل أول من أمس اشتباكات على أطراف حي الراشدين غرب حلب، بين قوات النظام وقوات المعارضة.
 
أردوغان قلق مما يجري وآلاف المدنيين عالقون على الحدود التركية ـ السورية ومقاتلون أكراد يدخلون تل أبيض و«داعش» يتراجع
المستقبل...أرا نيوز، سراج برس، أورينت نت، أ ف ب
دخلت القوات الكردية المتحالفة مع فصائل من «الجيش السوري الحر» أمس مدينة تل أبيض بمحافظة الرقة شمال شرقي سوريا، بتغطية مكثفة من طائرات التحالف الدولي.

وأشار ناشطون أكراد إلى أن طائرات الأباتشي التابعة للتحالف الدولي، كانت تمشط أمام القوات الكردية التي تقدمت نحو المدينة، الأمر الذي أدى لانسحاب «داعش» من المدينة باتجاه الرقة، «الأمر الذي يثير الريبة والشك، حيث لم يبد مقاومة تُذكر» كما يقول الناشطون.

وسيطرت القوات المشتركة بعد ظهر أمس على تلة بئر عاشق الاستراتيجي 3 كم جنوب شرقي تل أبيض، وسط اشتباكات عنيفة على محور جسر جلاب 2 كم شرقي المدينة.

وقالت مصادر من داخل المدينة أكدت في اتصال هاتفي مع «أرا نيوز»، أن طيران التحالف الدولي العربي استهدف عدة نقاط للتنظيم داخل المدينة، وأخرى في قرية تل ابيض الشرقي.

ويأتي تقدم الميليشيات الكردية بعد السيطرة على كامل بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي في سوريا، حيث قالت تلك الميليشيات إنّ ذلك التقدم جاء بعد معارك مع مقاتلي التنظيم انتهت بانسحاب ما تبقى منهم نحو مناطق سيطرتهم في مدينة تل أبيض، وسيطرة تلك الميليشيات على 12 قرية شرق المدينة وغربها.

وتعد بلدة سلوك الواقعة على بعد تسعين كيلو مترا شمال الرقة من أقدم معاقل التنظيم في شمال سوريا.

ونقلت وكالة «أرا نيوز» الإلكترونية عن المقاتل في لواء التحرير من الجيش الحر مصطفى السفراني، أن «القوات المشتركة دخلت (...) مدينة تل أبيض من الجهة الشرقية، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) منذ صباح اليوم (أمس)»، ومشيراً إلى «غارات عنيفة من طائرات التحالف الدولي»، كانت ترافق دخول المدينة.

وأكد السفراني أن «القوات المشتركة سيطرت على بعض الأبنية في المدخل الشرقي للمدينة، وبدأت بنشر مقاتليها على امتداد الأحياء الشرقية، تمهيداً لحرب الشوارع، وسط انهيار وتراجع في صفوف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية».

ولفت الناشط الكردي ارين شخموص الذي يرتاد يوميا الجبهة مع القوات الكردية «ان مدينة تل ابيض باتت محاصرة بشكل شبه كامل».

واعلن ناشط كردي اخر من مدينة كوباني مصطفى عبدي «اننا ننتظر ان يتم تحرير كامل الشريط الحدودي من شمال شرق سوريا الى كوباني (عين العرب)».

ويرى عبدي ان القوات الكردية تسعى لقطع الطريق الحيوي للتنظيم الذي يصل تل ابيض بالرقة.

وتمكنت القوات الكردية من قطع الطريق المؤدية الى شرق مدينة تل ابيض بعد ان قامت بطرد جهاديي التنظيم من مدينة سلوك المجاورة.

واشار عبدي الى ان التنظيم الذي كان يستخدم سلوك كقاعدة بشرية ومخزنا لعتاده «قد انسحب بشكل كامل (من المدينة)، وتقوم الوحدات الكردية بتمشيط المدينة وازالة الالغام والسيارات المفخخة».

وأشار المقاتل في وحدات حماية الشعب التابعة للإدارة الذاتية ايريش جان لـ«أرا نويز» أن مقاتلي الوحدات «سيطروا على تل بئر عاشق الاستراتيجي بعد استهدافه من قبل طيران التحالف الدولي الذي استهدف «سبعة مواقع للتنظيم خلال نصف ساعة»، لافتاً إلى «انتشار جثث عناصر التنظيم على التل وفي محيطها».

واشار مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن الى ان «قادة التنظيم لن يتمكنوا من ارسال امداداتهم لان غارات التحالف الدولي تستهدف ارتال التنظيم».

واوضح عبد الرحمن ان القوات باتت على المشارف الشرقية للمدينة مشيرا الى ان «الجبهة الجنوبية الغربية هي الاصعب نظرا لاكتظاظها بالسكان».

وقال مراسل «سراج برس» إنّ تنظيم «داعش» فجر جسر الجلاب شرقي تل أبيض، وجسر شريعان جنوب المدينة، وذلك بعد أنّ سيطرت الميليشيات الكردية على قرية حمام التركمان وعدد من قرى التركمان الأخرى المنتشرة في المنطقة.

وأكد المراسل أنّ آلاف النازحين من مدينة تل أبيض والقرى المحيطة بها يتجمعون على الحدود التركية، فيما ينقل المراسل عن مصدر تركي تأكيده أنّ الحكومة التركية من المحتمل أنّ تفتح بوابات الدخول للمهجرين.

وقضى اللاجئون من تل ابيض ليلتهم عالقين بين المعارك والسياج الشائك من دون مأوى. ويمكن سماع اصواتهم من الطرف التركي وهم يطلبون المساعدة وبعضهم يحمل زجاجات الماء الفارغة طلبا للماء فيما وصلت درجة الحرارة اثناء النهار الى نحو 35 درجة مئوية.

وعلى الجهة الغربية الشمالية من المنطقة الحدودية، نصبت نحو 35 خيمة لايواء العائلات النازحة بالقرب من مدينة عين العرب (كوباني) والتي خرج منها التنظيم في كانون الثاني، بحسب الناشط الكردي مصطفى عبدي.

وناشد الناطق الرسمى باسم وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا ريدور خليل المدنيين بعد النزوح نحو الحدود التركية ولكن باتجاه المدن داخل سوريا.

ومساء السبت شاهد مصور وكالة «فرانس برس» على مقربة من الحدود التركية مع سوريا، داخل الاراضي السورية، رجالا عديدين يرتدون بزات عسكرية ويحملون رشاشات وينتمون على ما يبدو الى تنظيم الدولة الاسلامية، وذلك على مرأى من الجنود الاتراك الذين بدوا وانهم يراقبون بقلق الطرف الاخر.

واغلقت تركيا خلال الايام الماضية حدودها امام آلاف السوريين الفارين من المعارك.

وفي اسطنبول، اعرب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاحد عن قلقه من تقدم القوات الكردية في منطقة تل ابيض، مشيرا الى انها قد تشكل تهديدا لتركيا في المستقبل.

وقال اردوغان انه يتم استهداف عرب وتركمان خلال تقدم القوات الكردية، مؤكدا ان تركيا استقبلت حوالى 15 الفا منهم الاسبوع الماضي قبل اغلاق الحدود.

واضاف ان مقاتلي حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي وحزب العمال الكردستاني يسيطرون على الاماكن التي يغادرها اللاجئون. وقال للصحافيين من بعض وسائل الاعلام التركية على متن طائرته الرئاسية اثناء عودته من اذربيجان، «ان هذا ليس مؤشرا جيدا». وتابع «قد يؤدي ذلك الى انشاء كيان يهدد حدودنا. على الجميع ان يأخذ بالاعتبار حساسيتنا تجاه هذا الموضوع».

ولم يعلق اردوغان بشكل مباشر على اغلاق الحدود امام اللاجئين.

وتعتبر تركيا مع حلفائها الغربيين حزب العمال الكردستاني «ارهابيا». كذلك تتهم انقرة حزب الاتحاد الديموقراطي بانه الجناح السوري التابع لحزب العمال الكردستاني.

وطالما اعرب اردوغان عن قلقه من دعم الغربيين للقوات الكردية في سوريا على اعتبار ان من شأن ذلك ان يقود حزب الاتحاد الديموقراطي للسيطرة على شمال سوريا.

وقاتل حزب العمال الكردستاني السلطات التركية في تمرد امتد لسنوات طويلة وخلف عشرات آلاف القتلى من الجانبين.

وبحسب تركيا فان الاولوية في النزاع السوري هي الاطاحة بالرئيس بشار الاسد. اما الغرب فيفضل التركيز على هزم جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية. وكانت وجهت اتهامات الى تركيا بدعم المقاتلين الاسلاميين، الامر الذي تنفيه انقرة مشددة على انها ايضا تعتبر «الدولة الاسلامية» تنظيما ارهابيا.

وفي حلب، ذكر مراسل «السورية نت» في حلب محمد الشافعي أن قوات التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» قصفت قرية صوران بريف حلب الشمالي والتي سيطر عليها التنظيم مؤخراً.

وأضاف الشافعي أن القصف استهدف رتلاً لعناصر «داعش» كان قادماً من بلدة احتيملات، مشيراً إلى تدمير ست سيارات للتنظيم ومدفع 57.

وذكر المرصد أن أكثر من 12 عنصراً من «داعش» لقوا مصرعهم، جراء استهداف رتل للتنظيم من قبل طائرات التحالف الدولي، بالقرب من بلدة صوران اعزاز التي يسيطر عليها التنظيم.

يأتي هذا بعد أن استطاع مقاتلو المعارضة استعادة السيطرة على قرية البل الجمعة، حيث أوقعوا إصابات بالغة بصفوف مقاتلي «داعش»، وتمكنوا من قتل ما يزيد عن 30 عنصراً من التنظيم، واغتنام دبابة ورشاش 23.

وتعد قرية البل ذات أهمية خاصة، حيث ترصد طريق إمداد قرية صوران التي يسيطر عليها التنظيم، وهي تقع في خاصرة صوران.
 
الثوار يتقدمون على «داعش» في القلمون الشرقي
المستقبل..(أرا نيوز، سوريا مباشر)
أعلن «جيش الإسلام» أحد أكبر فصائل المعارضة المسلحة في سوريا ذات التوجه الإسلامي، أمس، أن مقاتليه تمكنوا من التقدم في جبهة القلمون الشرقي بريف دمشق، وقتل عدد من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية بعد معارك عنيفة. وأكد «جيش الإسلام» على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن مقاتليه تمكنوا من بسط سيطرتهم على منطقة ثنية جبال الصغير، وجبل الأفاعي في القلمون الشرقي بشكل كامل.

وأوضح «جيش الإسلام» عبر موقعه الرسمي أن مقاتلي غرفة عمليات القلمون سيطروا بشكل كامل على جبل الأفاعي وثنية جبال الصغير، ولاتزال المعارك مستمرة في المنطقة بعد التقدم فيها وفرار مقاتلي التنظيم إلى «بادية الشام». وتأتي المجريات استكمالا لمعركة «الفتح المبين» التي أطلقتها فصائل إسلامية بقيادة «جيش الإسلام» إضافة لكتائب من «الجيش الحر».

وتعد المنطقة التي يخوض «جيش الإسلام» المعارك فيها مع «داعش»، صلة وصل بين شمالي سوريا وجنوبها، حيث يهدف «جيش الإسلام» والفصائل المعارضة المسلحة المشاركة معه في المعركة إلى طرد التنظيم من هذه المنطقة، وفتح طريق إمداد لجنوب سوريا والغوطة الشرقية بريف دمشق من الشمال السوري المفتوح مع الحدود التركية.

وقد أكد المقاتل في «جيش الإسلام»، جواد الدبلة، لوكالة «أرا نيوز» أن المعارك مع مسلحي التنظيم في منطقة القلمون الشرقي أسفرت عن مقتل أكثر من عشرة عناصر من التنظيم، وفرار أعداد منهم باتجاه البادية السورية شرقاً، مشيراً إلى أن المعارك لا تزال مستمرة في المنطقة.

وكان «جيش الإسلام» قد أعلن قبل يومين سيطرته على جبل الأفاعي ذي الأهمية الاستراتيجية، حيث يطل الجبل على مساحات واسعة من منطقة القلمون الشرقي، بالإضافة إلى أنه يكشف مطار الناصرية العسكري واللواء 559 التابع للفرقة الثالثة المتمركزة في مدينة القطيفة شمالي دمشق العاصمة، والتي لا يزال النظام السوري يسيطر عليها. وأعلنت غرفة العمليات المشتركة في القلمون الشرقي السبت عن مقتل أكثر من10 عناصر من «داعش» وإصابة آخرين خلال المعارك.
 
الأكراد يضيّقون الخناق على «داعش» في تل الأبيض
لندن - «الحياة»، أ ف ب، رويترز 
وصل المقاتلون الأكراد إلى مشارف مدينة تل الأبيض حيث اشتبكوا في ساعة متأخرة أمس مع مسلحي تنظيم «داعش» الذين يسيطرون على المدينة الحدودية مع تركيا، بعدما نجح الأكراد صباح أمس في طرد عناصر التنظيم من بلدة سلوك في الريف الشمالي لمدينة الرقة وتوجهوا نحو تل الأبيض. وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن قلقه من تقدم الأكراد في شمال سورية، مشيراً إلى أن ذلك «قد يشكّل تهديداً لتركيا في المستقبل».
وقال ريدور خليل المتحدث باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية لوكالة «رويترز» إن المقاتلين اشتبكوا مع مسلحي «داعش» على المشارف الشرقية لتل أبيض، مشيراً إلى أن التنسيق مع غارات التحالف الدولي «ممتاز، وأن الغارات تُنفذ وفق الحاجة، وأن الطريق الواصل بين تل أبيض والرقة أصبح تحت مرمى نيران وحدتنا».
وقال حسين خوجر، مسؤول العلاقات العامة في جبهة تل أبيض إن «الاشتباكات تدور على مشارف تل أبيض على بعد 50 متراً فقط من المدينة».
وإضافة إلى توجيه ضربة عسكرية لـ «داعش» ستُساعد السيطرة على المدينة القوات الكردية في الربط بين المناطق التي يسيطرون عليها في شمال سورية، وهو سبب خشية تركيا من خطر النزعة الانفصالية بين أقليتها الكردية في جنوب غربي البلاد. وقال أردوغان، في معرض التعبير عن قلقه من توسع رقعة الهيمنة الكردية، إن الجماعات الكردية تسيطر على مناطق يخليها العرب والتركمان، مشيراً إلى أن هذا قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تهديد الحدود التركية التي فر إليها حتى الآن أكثر من 13 ألف سوري هرباً من القتال قرب تل أبيض.
وانسحب أمس تنظيم «داعش» كلياً من بلدة سلوك بعدما حاصرتها لنحو 48 ساعة وحدات الحماية مدعمة بكتائب مقاتلة وطائرات التحالف. ونقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن مصادر أن الوحدات الكردية ومقاتلي الفصائل بدأوا بتمشيط المدينة من الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة التي أجبرتهم على الانسحاب قبل يومين، بعد سيطرتهم على القسم الشرقي من البلدة، نتيجة وجودها وزرعها من قبل التنظيم في البلدة بأعداد كبيرة.
وأضاف المرصد أن الواقع الجديد يعني أن الوحدات الكردية وسّعت مناطق سيطرتها من الريف الشرقي لبلدة تل تمر مروراً بالريف الجنوبي الغربي لمدينة رأس العين (سري كانية)، وصولاً إلى مسافة خمسة كيلومترات جنوب شرقي تل أبيض. وترافق التقدم المتسارع لوحدات الحماية والفصائل مع قصف مكثف من قبل طائرات التحالف الدولي، وحركة نزوح واسعة لمئات العائلات نحو مدينة الرقة والشريط الحدودي مع تركيا، تخوفاً من الاشتباكات التي تشهدها المنطقة بين الطرفين.
وكانت وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بفصائل مقاتلة وطائرات التحالف تمكّنت أول من أمس من التقدم مجدداً في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة تل أبيض، على الطريق الواصل إلى بلدة سلوك، وسيطرت على نحو 20 قرية في الريف الجنوبي الغربي لتل أبيض، بعد انسحاب تنظيم «داعش» منها.
إلى ذلك، قال أمس مكتب ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، إنه سيزور دمشق قريباً وسيلتقي بمسؤولين حكوميين كبار في محاولة للتوصل إلى أرضية مشتركة بين جميع الأطراف بهدف إنهاء الصراع الذي دام أكثر من أربع سنوات.
 
دي ميستورا يزور دمشق قريباً
الحياة...جنيف - رويترز - 
قال أمس مكتب ستافان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، إنه سيلتقي بمسؤولين حكوميين سوريين كبار في دمشق في محاولة للتوصل إلى أرضية مشتركة بين جميع الأطراف بهدف إنهاء الصراع السوري. وبدأ دي ميستورا محادثات الشهر الماضي قائلاً إنه يتوقع أن يلتقي بأربعين وفداً أو أكثر في مناقشات تجري مع كل طرف على حدة في جنيف، بينهم مسؤولون سوريون ومعارضون وممثلون عن هيئات المجتمع المدني وممثلون لحكومات في المنطقة لها نفوذ في الصراع.
وقال مكتبه في بيان «خلال زيارته يعتزم السيد دي ميستورا أن يثير مع الحكومة السورية قضية حماية المدنيين ويسلط الضوء من جديد على الاستخدام غير المقبول للبراميل المتفجرة، وواجب أي حكومة غير القابل للنقاش تحت أي ظرف من الظروف في حماية المدنيين». ولم يذكر البيان ما إذا كان دي ميستورا سيلتقي بالرئيس السوري بشار الأسد كما لم يحدد المواعيد المحددة للسفر التي يجري التكتم عليها لأسباب أمنية.
وقال دبلوماسيون إنه بلقاء شخصيات في جنيف سيكون دي ميستورا مسيطراً على العملية وستجري المحادثات على أرض محايدة. ولكن جماعة المعارضة السياسية السورية الرئيسية رفضت لقاءه ودعته للاجتماع بها في إسطنبول بتركيا. وقال أيضاً البيان الصادر أمس إن اجتماعات دي ميستورا ستستمر حتى تموز (يوليو)، مؤكداً أن الجدول الزمني الموقت، الذي يتضمن اطلاع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة على المستجدات بنهاية الشهر الجاري - تم تمديده. وأضاف البيان أن دي ميستورا سيبحث أيضاً الوضع الإنساني في سورية وسبل تسهيل الوصول إلى المحاصرين والمتأثرين بالصراع. وتابع: «خلال محادثاته يعتزم المبعوث الخاص من جديد أن ينقل للمسؤولين السوريين قناعته التامة بأنه ليس هناك حل للصراع السوري يمكن فرضه بالقوة، وأن هناك حاجة ملحة إلى تسوية سياسية تشمل كل الأطراف وبقيادة وإدارة سورية».
وأسفر الصراع السوري عن مقتل أكثر من 220 ألف شخص وإصابة أكثر من مليون كما تحوّل نحو أربعة ملايين إلى لاجئين ونحو 12.2 مليون آخرين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، بينهم 5.6 مليون طفل.
 
طيران النظام يقصف عدداً من البلدات بالبراميل المتفجرة
لندن، بيروت - «الحياة» 
نفذ الطيران الحربي التابع للنظام السوري عدة غارات على مناطق في محيط مطار أبو الظهور العسكري المحاصر من قبل «جبهة النصرة» والفصائل الإسلامية منذ أكثر من عامين، ومناطق أخرى في ريف جسر الشغور. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران الحربي نفذ أيضاً عدة غارات على مناطق في بادية خشام بالريف الشرقي لدير الزور، فيما ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على منطقة في قرية الجفرة بريف دير الزور الشرقي، ونفذ عدداً من الغارات على مناطق في محيط مطار دير الزور العسكري.
ونفذ الطيران غارتين على مناطق في أطراف قرية حمادة عمر بناحية عقيربات، ومناطق أخرى في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي، كما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة العمقية بريف حماة الشمالي الغربي، فيما قصف الطيران المروحي مناطق في محيط قرية معركبة بالريف الشمالي الغربي لحماة.
وفي محافظة حمص، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أماكن في محيط منطقة جزل بريف حمص الشرقي، ومناطق أخرى في الريف الشرقي تعرضت لقصف جوي، بينما قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين مناطق في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، ما أدى لاستشهاد سيدة وطفلها وسقوط عدد من الجرحى، في حين قصفت قوات النظام مناطق في أطراف حي الوعر.
ونفذ طيران النظام أيضاً غارتين على مناطق في بلدتي الكرك الشرقي والمسيفرة، وغارة أخرى على مناطق في الأراضي الزراعية المحيطة ببلدتي المسيفرة والغارية الشرقية بريف درعا، وقصف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة الكرك الشرقي وقرية أم ولد بريف درعا الشرقي ومناطق أخرى في اللواء 52 الذي تسيطر عليها الفصائل الإسلامية، بينما جدد الطيران المروحي قصفه بالبراميل المتفجرة، مناطق في بلدة الكرك الشرقي.
وتدور اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف آخر في محيط منطقة تل كردي بغوطة دمشق الشرقية، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق في الغوطة الشرقية، فيما فتحت قوات النظام نيران قناصيها على مناطق في الأراضي الزراعية المحيطة ببلدة الديرخبية في ريف دمشق الغربي، بينما نفذ الطيران غارة على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، كذلك فتحت قوات النظام نيران قناصاتها على مناطق في أطراف مدينة حرستا. وتعرضت مناطق في حي جوبر لقصف جوي.
وفي محافظة درعا، قصفت قوات النظام مناطق في بلدة اليادودة بريف درعا، بينما دارت اشتباكات ليلية بين لواء شهداء اليرموك من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى في محيط بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي، وسط قصف من قبل جبهة النصرة.
وقالت وكالة أنباء «مسار برس» إن اشتباكات دارت بين كتائب الثوار وقوات الأسد على أطراف بلدة كفر شمس بريف درعا الغربي، فيما استهدفت قوات المعارضة تجمعات لقوات النظام بمحيط بلدة عتمان في الريف الشمالي بقذائف الدبابات. في المقابل، رد طيران نظام الأسد الحربي والمروحي بقصف بلدات المسيفرة وأم ولد والحراك واليادودة والمليحة الشرقية في ريف درعا بالصواريخ والبراميل المتفجرة، ما أوقع جرحى من المدنيين. وكانت بلدات بصر الحرير والجيزة وأم ولد بريف درعا تعرضت أيضاً لقصف بالبراميل المتفجرة، ما تسبب في إصابة العديد من الأشخاص بجروح.
أما في محافظة السويداء، فما تزال الاشتباكات مستمرة بين الثوار وقوات النظام في محيط مطار الثعلة العسكري. وأفاد مراسل «مسار برس» بأن مقاتلي المعارضة استهدفوا المطار بالصواريخ، ما أسفر عن تدمير مدفعية لقوات النظام، مشيراً إلى أن قصف الأخيرة لمحيط المطار بالصواريخ العنقودية والبراميل المتفجرة يعيق تقدم المعارضة والسيطرة عليه. وكانت قوات المعارضة سيطرت الخميس الماضي على أجزاء واسعة من مطار الثعلة العسكري، ثم انسحبت منها بعد تعرضها لقصف مكثف من قبل قوات الأسد.
 
اللاجئون السوريون يتأقلمون بسرعة على نمط العيش في السويد
الحياة...ستوكهولم - أ ف ب
منذ أن فتحت أبوابها للسوريين الهاربين من الحرب، استقبلت السويد رقماً قياسياً من اللاجئين، بل أصبح عدد صغير منهم يحصل على وظائف. فرّ رامي صباغ المحلل المالي البالغ 31 سنة من العاصمة السورية بعد أن وضع نظام الرئيس بشار الأسد اسمه على قائمة المطلوبين لمساعدته لاجئين من ضواحي دمشق التي كانت تتعرض للقصف. فبعد عامين في السويد يتولى رامي حالياً رئاسة اجتماع في إحدى قاعات مقر شركة «سبوتيفاي» لخدمة الموسيقى الرقمية في ستوكهولم، بعد أن وظفته الشركة العملاقة في آذار (مارس) بعد فترة اختبار ظلت أربعة أشهر.
وصرح إلى وكالة «فرانس برس» مستذكراً كيف أن حياته انقلبت رأساً على عقب نتيجة الحرب التي اندلعت في بلاده في 2011 قائلاً «قبل أربع سنوات لم أكن اتصور أبداً أن انتقل للعيش في السويد». وأضاف «كنت اتقدم بسرعة في وظيفتي (في سورية) وحصلت على ترقية في المصرف الذي كنت أعمل فيه وكان لدي شقتي وسيارتي وعائلتي. كان لدي حياتي». وأوضح «لكن هناك ظروفاً ترغمك على المضي قدماً وعلى ترك كل شيء وبدء حياة جديدة».
وعندما وصل إلى مدينة مالمو في جنوب السويد في كانون الأول (ديسمبر) 2012 نقلته سلطات الهجرة إلى بلدة تبعد 1200 كيلومتر إلى الشمال حيث انتظر الحصول على ترخيص إقامة وسط ملل وترقب للانتقال إلى المدينة. وبعد حصوله على الأوراق اللازمة استخدم معارف الأسرة لإيجار غرفة في ستوكهولم وتعلم السويدية لمدة سنة اثناء قيامه بوظائف بسيطة وتقديمه طلبات لوظائف في شركات ناطقة بالإنكليزية قبل أن يلتحق ببرنامج لخريجي الجامعات تموّله الدولة وضعه في شركة «سبوتيفاي».
وفي أيلول (سبتمبر) 2013 فتحت السويد أبوابها للسوريين ومنحتهم تراخيص إقامة تلقائياً ورفعت عدد طلبات اللجوء إلى مستويات قياسية يعد الأعلى في دول الاتحاد الأوروبي وفقاً لمكتب «يوروستات». ووصل إلى السويد أكثر من 40 ألف سوري، بمن فيهم 30 ألفاً من اللاجئين البالغ عددهم 80 ألفاً الذين اتوا العام الماضي، وسط قلق متنام من عدم توافر مساكن كافية ومن الطوابير الطويلة أمام مكاتب التوظيف.
ونسبة البطالة بين المقيمين غير السويديين يزيد الضعف تقريباً عن المعدل الوطني المقدر بـ 7.8 في المئة، وثلاثة أضعاف للاجئين من أفريقيا والشرق الأوسط، ما ساهم في دعم اليمين المتطرف المناهض للهجرة في بلد ذاع صيته بأنه الأكثر ليبرالية في أوروبا من ناحية استقبال طالبي اللجوء. وغالبية اللاجئين الجدد تفتقر إلى التعليم العالي وبالتالي يجدون صعوبة في الحصول على وظائف، فضلاً عن حاجز اللغة وقلة الوظائف لأصحاب المهارات المحدودة في اقتصاد يتميز بتكنولوجيته الحديثة.
كل هذه العوامل جعلت عملية اندماج المهاجرين في المجتمع صعبة. لكن هذه الصورة ستتغير إذ إن اللاجئين السوريين يأتون الآن بكفاءات عالية. وقال يوهان نيلاندر المسؤول عن عملية دمج اللاجئين في مكتب التوظيف السويدي العام «منذ بدء الأزمة في سورية لاحظنا ارتفاعاً مستمراً في مستوى التعليم للأشخاص في برامج الدمج».
ففي 2014 كان ربع عدد اللاجئين من أصحاب التعليم العالي بزيادة نسبتها خمسة في المئة، مقارنة بالعام 2014. وكان لدى أكثر من ثلثي اللاجئين مهارات تتناسب مع الوظائف المخصصة لحملة الشهادات. وقال نيلاندر «من السهل مواجهة المشاكل والتحديات لكن هذا الأمر يشكل أيضاً فرصة مهمة للسويد»، مضيفاً أن البلاد تعتمد على الموظفين الأجانب لسد حاجاتها في سوق العمل نتنيجة نسبة المسنين بين السكان.
وكلف إصلاح حكومي أجري في 2010 مكتبه مهمة دمج اللاجئين الجدد التي كانت تتولاها سابقاً البلديات المحلية. ويكمن تعديل أساسي الآن في أن يبدأ الوافدون الجدد برامج التوظيف مع متابعة حصص تعلم السويدية التي تمولها الدولة في آن، بدلاً من الانتظار سنوات لتعلم اللغة أولاً. لكن بغض النظر عن المهارات، يشكل عدم توافر مساكن عقبة رئيسية للوافدين الجدد.
ولا يزال أكثر من 10 الآف شخص في مراكز اللاجئين بعد أشهر على حصولهم على تراخيص الإقامة. ويبقى المئات منهم مع أقارب وأصدقاء في مساكن ضيقة ومكتظة. وقال نيلاندر «هناك عدد متزايد من الأشخاص ينتظر ايجاد مكان للسكن، وفي الأثناء تكون عملية الدمج مجمدة... كل شيء يشير إلى أن فترات الانتظار الطويلة من شأنها التأثير في فرص إيجاد وظيفة مستقبلاً».
ويقيم جورج زيدان (45 سنة) الصيدلي من حماة في وسط سورية، المحافظة التي نفذ فيها تنظيم داعش عمليات قتل وحشية في نهاية آذار (مارس)، مع اصدقاء في إحدى ضواحي ستوكهولم مع زوجته وأولاده الثلاثة الصغار. وفي شباط (فبراير) دفع لمهربين مبلغ 25 ألف دولار لينتقل في زورق من تركيا إلى اليونان حيث استقل الطائرة إلى السويد. والآن يعمل مساعداً في صيدلية محلية في اطار برنامج ممول حكومياً بانتظار التصديق على شهادته. وقال «كان لدي صيدليتي لمدة 10 سنوات وقبل مغادرتنا سورية لم يكن بوسعي العمل اطلاقاً. حاصر الإرهابيون بلدتنا وتساقطت القنابل في الشوارع وعندما كنت اتوجه إلى المدينة للتبضع لم أكن أعرف ما قد يحصل». وأضاف بابتسامة حزينة «إني سعيد جداً للعودة لما أعرفه ... لتجديد معرفتي».
وشكا الاتحاد السويدي للصيادلة للحكومة بأن عملية المصادقة على شهادات 200 إلى 400 صيدلي سوري تتأخر كثيراً وأنه في حاجة ماسة إليهم ليحلوا مكان ربع عدد الصيادلية الذين سيتقاعدون قريباً. وقال زيدان «هناك فرص عمل هنا. أعلم أنه في وسعي العمل وأن أعيش حياة كريمة». وأضاف «كل شيء سيكون على ما يرام اذا وجدنا مسكناً، نحتاج إلى الاستقرار للتركيز على العمل وتعلم السويدية».
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,472,466

عدد الزوار: 6,992,887

المتواجدون الآن: 67