سوريا....موسكو تصعّد ضد الوجود الأميركي شرق الفرات وأعلنت إطلاق المرحلة الثانية من تسيير الدوريات المشتركة مع تركيا....تركيا تهدد بمواصلة عملية «نبع السلام» حتى تشكيل «المنطقة الآمنة»..."قرار جديد" من ترامب بحق نفط سوريا...هل سلّم الروس جبهة الساحل لميليشيات الحرس الثوري الإيراني؟....أمّ وثلاثة أطفال ضحايا القصف الروسي جنوب إدلب..

تاريخ الإضافة الأربعاء 6 تشرين الثاني 2019 - 4:12 ص    عدد الزيارات 2074    التعليقات 0    القسم عربية

        


موسكو تصعّد ضد الوجود الأميركي شرق الفرات وأعلنت إطلاق المرحلة الثانية من تسيير الدوريات المشتركة مع تركيا..

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر.. تزامن إعلان وزارة الدفاع الروسية، أمس (الثلاثاء)، عن البدء بالمرحلة الثانية من تسيير الدوريات المشتركة مع تركيا في شمال سوريا وفقاً لاتفاق سوتشي، مع تصعيد اللهجة الروسية ضد التحركات الأميركية في منطقة شرق الفرات بعد الإعلان عن عزم واشنطن إقامة قاعدتين عسكريتين جديدتين هناك. وفي إشارة لافتة، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن تشاؤم حيال إمكانية التوصل إلى تفاهمات مع واشنطن لتسوية هذا الملف. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو وأنقرة أطلقتا ظهر أمس مساراً جديداً للدوريات المشتركة على امتداد 160 كيلومتراً قرب بلدة عين العرب (كوباني) في شمال شرقي سوريا. وأفاد بيان عسكري بأن وحدات الشرطة العسكرية والقوات التركية وضعتا مساراً للدوريات على بعد كيلومترات قليلة إلى الشمال من كوباني، ويمر ببلدتي بندر خان وشيوخ فوقاني. وتعد دورية أمس والتي سيكون مسارها منتظماً لقوات الطرفين، الثانية بعد أن سيّرت موسكو وأنقرة، مطلع الشهر الجاري، دورية مشتركة عند الشريط الحدودي مع تركيا في ريفي عامودا والدرباسية. وكان الطرفان توصلا خلال محادثات عقدها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في سوتشي، الشهر الماضي، إلى اتفاق ينص على تسيير دوريات مشتركة على طول الحدود السورية - التركية باستثناء القامشلي ومنطقة العمليات العسكرية التركية التي تمتد بين رأس العين وتل أبيض. ونص الاتفاق على إخلاء الشريط الحدودي بعمق يصل إلى 30 كيلومتراً من المسلحين الأكراد وسحب الأسلحة الثقيلة والآليات منها. واللافت أنه خلافاً لتأكيدات تركية برزت خلال اليومين الماضيين حول {استمرار وجود أعداد من المقاتلين الأكراد في المنطقة}، أكدت موسكو انه تم تنفيذ الشق الأول من الاتفاق {كاملاً} قبل الموعد المحدد، وان المنطقة باتت خالية من الوجود المسلح للأكراد. وكرر لافروف، أمس، الاعراب عن الارتياح لسير تنفيذ الاتفاق الروسي - التركي، وقال إن {بنود الاتفاق يجري تطبيقها بشكل جيد}. في المقابل، واصلت موسكو التركيز على التحركات الأميركية في منطقة شرق الفرات، وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، أن بلاده تعتبر محاولات واشنطن التمركز في شمال شرقي سوريا بمنطقة حقول النفط {أمراً لا يمكن القبول به}. وكانت موسكو شنّت حملة قوية على واشنطن بعد إعلان الأخيرة إعادة وحدات عسكرية إلى المنطقة بذريعة حماية النفط السوري ومنع سيطرة تنظيم {داعش} أو الروس عليه. واتهمت وزارة الدفاع الروسية الأميركيين بالقيام بعملية {سرقة} للنفط السوري بذرائع مختلفة. وصعّدت موسكو لهجتها أكثر أمس بعد إعلان واشنطن عزمها اقامة قاعدتين عسكريتين جديدتين في المنطقة، إذ شدد فيرشينين على أن {أي تصرفات من مثل محاولة الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري غير الشرعي (في سوريا) هي من وجهة نظرنا مخالفة للقانون الدولي ولا يمكن القبول بها}. وكانت وكالة أنباء {الأناضول} التركية قد أفادت سابقاً بأن العسكريين الأميركيين يقومون ببناء قاعدتين جديدتين في محافظة دير الزور شرق سوريا. وأوضحت مصادر الوكالة أن القاعدة الأولى تجري إقامتها في بلدة الصور بريف المحافظة الشمالي، وتبنى القاعدة الثانية في مقر اللواء 113 الذي كان يتبع للجيش السوري بريف دير الزور الشمالي الغربي. وأشارت الوكالة إلى أن الجيش الأميركي أرسل، بعد إطلاق عملية {نبع السلام} التركية ضد {وحدات حماية الشعب} الكردية تعزيزات إلى دير الزور بلغ قوامها نحو 250 جندياً، بالإضافة إلى آليات ومصفحات وراجمات صواريخ. ورداً على ذلك، شكك وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في إمكانية التوصل إلى اتفاقات مع الولايات المتحدة بخصوص الوضع في شمال شرقي سوريا. وقال خلال مؤتمر صحافي أمس: {ليس لدي شعور بأنه يمكن الاتفاق مع الولايات المتحدة على شيء ما اليوم}. وكان الوزير الروسي قد قال في وقت سابق إن بلاده {ستواصل الدفاع عن موقفها حيال هذه المسألة}، في إشارة إلى عزم موسكو تصعيد تحركاتها ضد تعزيز الوجود الأميركي في شرق سوريا من خلال مجلس الأمن والهيئات الدولية الأخرى. تجدر الاشارة إلى أن موسكو أعلنت في وقت سابق أن قنوات الاتصالات السياسية مع الولايات المتحدة {لم تعد تعمل}، وأشارت إلى أن القناة الوحيدة التي ما زالت تمارس نشاطها من دون انقطاع هي القناة العسكرية التي يسعى الطرفان من خلالها إلى تجنّب وقوع احتكاكات أو صدامات غير مقصودة بين قوات البلدين في سوريا.

القوات الحكومية السورية تنتشر شرق القامشلي للمرة الأولى منذ عام 2012... انفجار سيارة مفخخة في مدينة تل أبيض

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»... انتشرت وحدات من القوات النظامية السورية، أمس (الثلاثاء)، في المناطق الحدودية مع تركيا بالريف الشرقي لمدينة القامشلي (محافظة الحسكة)، في أول انتشار من نوعه في هذه المنطقة منذ عام 2012. وأوضحت وكالة «سانا» الحكومية السورية، أن تحرك الجيش النظامي شرق القامشلي يأتي «استكمالاً لعملية الانتشار» التي بدأتها القوات النظامية في محافظة الحسكة قبل أيام، في إطار اتفاق رعته روسيا مع تركيا التي كانت تهدد باجتياح المنطقة لطرد «وحدات حماية الشعب» الكردية منها. وأشارت الوكالة إلى أن وحدات الجيش النظامي «انتشرت على الشريط الحدودي مع تركيا بدءاً من مدينة القامشلي غرباً إلى مدينة المالكية شرقاً، وعلى امتداد نحو 60 كيلومتراً، وأقامت نقاط تمركز في المنطقة لتوفير الأمان والحماية لأهلها»، بحسب ما ذكرت الوكالة الحكومية. ولفتت الوكالة أيضاً إلى أن وحدات الجيش بدأت صباحاً «الانتشار في الريف الشرقي لمدينة القامشلي مروراً ببلدتي القحطانية والجوادية قاطعة مسافة أكثر من 120 كلم انطلاقاً من مدينة الحسكة»، مضيفة أن هذا الانتشار يهدف إلى «حماية الأهالي» من هجمات تشنها «مجموعات إرهابية مدعومة من النظام التركي»، بحسب ما جاء في وصف «سانا». وكانت القوات النظامية السورية انتشرت في الأيام الماضية بريف الحسكة الشمالي ودخلت مدينتي الدرباسية وعامودا، وقرى وبلدات دودان في تل عفر وخراب كورد بريف القامشلي الغربي وقرى وبلدات أخرى بريف الحسكة الشمالي الشرقي على الحدود السورية - التركية من ريف رأس العين الشرقي غرباً وصولاً إلى القامشلي شرقاً، بحسب «سانا». أما «المرصد السوري لحقوق الإنسان» فأشار، من جهته، إلى «انتشار جديد لقوات النظام ضمن مناطق شمال وشمال شرقي سوريا»، موضحاً «أن آليات عسكرية تابعة لقوات النظام تحمل جنوداً ومعدات عسكرية ولوجيستية انتشرت في الضواحية الشرقية لمدينة القامشلي، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2012». وتابع: «إنه جرى إبلاغ وجهاء في المنطقة حول اتفاق روسي - تركي - أميركي يفضي إلى انتشار قوات حرس الحدود التابعة للنظام السوري عند الشريط الحدودي ضمن المنطقة الواقعة بين القامشلي والقحطانية، على أن يكون هناك تواجد للقوات الأميركية في عمق هذه المنطقة». ولفت «المرصد»، في هذا الإطار، إلى حصوله على معلومات تؤكد «أن القوات الأميركية تقوم بتحضيرات لإنشاء قاعدة عسكرية جديدة تابعة لها في قرية زغات - ينبوع الواقعة بريف المالكية على طريق معبر سيمالكا عند مثلث تركيا – العراق – سوريا». في غضون ذلك، أعلن معارضون سوريون أن سيارة مفخخة انفجرت بمدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، ظهر أمس. وقال قائد في «الجيش الوطني» التابع لـ«الجيش السوري الحر» المعارض لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «انفجرت سيارة مفخخة في ساحة لصيانة السيارات وسط مدينة تل أبيض، واقتصرت الأضرار على الماديات، لعدم تمكن من يقودها من الدخول إلى الشارع الرئيسي، بعد منع الجيش الوطني تحرك السيارات في الشارع الرئيسي اليوم (أمس)». ونقلت الوكالة أيضاً عن مصدر في «الجيش الوطني»: «بعد تكرار حوادث التفجير، تم تعزيز الحواجز على مداخل مدينة تل أبيض، ومنع دخول الدراجات النارية إلى المدينة. كما تم وضع حواجز مشتركة مع الجيش التركي وعلى مداخل المدينة وبداخلها». وشهدت مدينة تل أبيض، السبت الماضي، تفجير سيارة مفخخة وسط السوق الرئيسية؛ ما أدى إلى مقتل 18 شخصاً وإصابة 30 آخرين بجروح. وسيطر الجيش التركي وفصائل «الجيش الوطني السوري» على مناطق ريف الرقة الشمالي بعد إطلاق عملية «نبع السلام» في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد معارك مع «وحدات حماية الشعب» الكردية. إلى ذلك، أعلن مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية سقوط تسعة جرحى بينهم اثنان في حالة حرجة جراء غارات للطيران الحربي الروسي على مدن وبلدات في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، أمس الثلاثاء. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية إن «التحذيرات التي عممتها المراصد على الأهالي دفعتهم للتوجه إلى الأراضي الزراعية والدخول إلى الملاجئ». وأشار إلى أن نزوح أغلب سكان تلك المناطق قلل من أعداد الجرحى رغم الدمار الكبير الذي خلفه القصف. ونقلت «الوكالة الألمانية» أيضاً عن قائد عسكري في فصيل «الجبهة الوطنية للتحرير» أن «الطائرات الحربية الروسية أطلقت أكثر من 20 صاروخاً على مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي وبلدات النفير وكفرسجنة والشيخ مصطفى بريف إدلب الجنوبي مخلفة دماراً واسعاً». وأكد القائد العسكري أيضاً أن القوات الحكومية السورية قصفت «بلدة كفرنبل بأكثر من 35 صاروخاً من نوع أرض – أرض، وأكثر من 50 قذيفة مدفعية، مما أدى إلى دمار في أغلب أحياء المدينة المدمرة (أصلاً)». وأكد مصدر قريب من القوات الحكومية السورية للوكالة الألمانية أن «الطيران الحربي السوري والروسي استهدف أكثر من 9 مواقع لمسلحي المعارضة في ريف مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي مخلفاً قتلى وجرحى».

دوريات الأميركيين مع الأكراد تثير توتراً جديداً مع الأتراك

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف... ظهر توتر جديد بين واشنطن وأنقرة على خلفية ادعاءات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأن القوات الأميركية فشلت في تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في خصوص «المنطقة الآمنة» شمال شرقي سوريا، وبأنها لا تزال تسيّر دوريات مشتركة مع القوات الكردية فيها. وبينما أوحت تصريحات إردوغان بوجود هذه التوتر، بدت أجواء واشنطن وكأنها لا تزال محكومة بالتفاهم الضمني الذي توصل إليه الرئيس التركي مع الرئيس دونالد ترمب، وهو تفاهم ترى بعض الأوساط أنه «المحرك الفعلي» وراء إصرار أنقرة على تحقيق غالبية طلباتها من واشنطن، رغم الاعتراضات والتهديد بفرض العقوبات عليها من قبل الكونغرس الأميركي، بمجلسيه الشيوخ والنواب. وحتى التصويت الذي جرى الأسبوع الماضي في مجلس النواب الأميركي والاعتراف بوصف المجازر التي تعرض لها الأرمن على أيدي السلطنة العثمانية، بأنها عمليات إبادة، اعتبر أنه من باب «تحصيل الحاصل» ولا يلزم تركيا باتخاذ إي إجراء. بل وقد يستخدمه الرئيس التركي لزيادة طلباته وضغوطه. وهو ما لوّح به عبر إعلانه أمام نواب من حزبه، الثلاثاء، بأنه لا يزال يقيّم جدوى زيارته إلى واشنطن التي من المقرر أن تتم بعد أسبوع من الآن. وبينما لم تتلق «الشرق الأوسط» رداً من وزارة الدفاع الأميركية على أسئلتها حول الاتهامات التركية، قال باراك بارفي الخبير في الشأن التركي في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إنه لا يوجد بالفعل أي اتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا، وإنه لم يتم توقيع أي شيء بشأن تسيير الدوريات المشتركة مع الأكراد. وأضاف بارفي أن ترمب قال إن القوات الأميركية ستبقى لحماية النفط. لكن النفط السوري في تلك المنطقة ليس له قيمة تذكر. وبدلاً من ذلك، فقد تكون هي الطريقة التي أراد من خلالها الإبقاء على القوات الأميركية في سوريا. وقال بارفي: «عندما يتحدث ترمب عن النفط، فهو يستخدم مجرد كلمة طنانة ليس لها معنى». في المقابل تهيمن أجواء من عدم الارتياح على ممثلي الأكراد في واشنطن، جراء سياسات إدارة ترمب التي لا تزال حتى الساعة تؤجل أي لقاء مهم من قبل مسؤولين أميركيين كبار بوفد «مجلس سوريا الديمقراطية» الموجود في واشنطن برئاسة إلهام أحمد، وترفض بحث تداعيات سحب القوات الأميركية من منطقة الشريط الحدودي مع تركيا وانعكاساته عليهم. ومن المقرر أن تغادر أحمد واشنطن إلى أوروبا في جولة تسبق اجتماع وزراء خارجية دول التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، الذي يعقد في 14 من الشهر الحالي في واشنطن برعاية وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي دعا إليه الشهر الماضي في أعقاب مقتل «أبو بكر البغدادي» والتطورات الميدانية التي رافقت تطبيق الاتفاق الأميركي - التركي في منطقة شمال شرقي سوريا. وفي هذا الإطار، يقول الباحث باراك بارفي إنه «من المستحيل التأكد من تأثير قرار ترمب على العلاقات المستقبلية مع الأكراد. ما هو واضح هو أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني لا يستطيع الاعتماد على الروس للحصول على أي مساعدة. لقد حاولوا إقامة توازن بين الأميركيين والروس، لكن هدف موسكو الرئيسي هو استعادة النظام لسيطرته بشكل كامل». وأضاف: «بالنسبة للنظام ورغم علاقاته الحميمة وتعاونه العرضي مع الأكراد، فإنه أيضاً ليس حليفاً لهم. ومع ذلك، فإن حزب الاتحاد الديمقراطي يدرك أنه رغم خيانة واشنطن للأكراد، فإنها لا تزال تشكل أفضل حليف لهم ضد الروس والسوريين والأتراك».

تركيا تهدد بمواصلة عملية «نبع السلام» حتى تشكيل «المنطقة الآمنة»

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق... قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن تركيا ستواصل عملية «نبع السلام» العسكرية في شمال شرقي سوريا، حتى يتم إنشاء منطقة آمنة وعودة اللاجئين السوريين إلى مناطقهم. وأضاف إردوغان: «نعلم أنه ما زال هناك إرهابيون داخل حدود المنطقة الآمنة التي حددناها. هذه المنطقة ما زالت غير مطهرة من الإرهابيين... روسيا تدّعي انسحاب المنظمات الإرهابية (في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية) من مناطق في شمال سوريا، وهذا ليس صحيحاً». وتابع إردوغان، في كلمة أمام أعضاء حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في البرلمان التركي أمس (الثلاثاء)، أن «وحدات حماية الشعب» الكردية لم تنسحب من المنطقة الآمنة رغم اتفاقات تركيا مع الولايات المتحدة وروسيا. وأبرمت تركيا اتفاقين منفصلين مع الولايات المتحدة وروسيا بشأن انسحاب «الوحدات» الكردية التي تعدّها أنقرة تنظيماً إرهابياً، من شمال شرقي سوريا. وفي حين قالت واشنطن وموسكو إن المقاتلين غادروا، أكد إردوغان أنهم ما زالوا في المنطقة. وأضاف الرئيس التركي أن مقاتلي «وحدات حماية الشعب» ما زالوا في تل رفعت ومنبج (غرب الفرات) وشرق رأس العين (شرق الفرات) وهي المنطقة التي استهدفتها تركيا في عمليتها الأخيرة. وأضاف أن تركيا ستلتزم باتفاقاتها طالما أوفت الولايات المتحدة وروسيا بوعودهما. وأشار إلى أن القوات الأميركية لا تزال تنفذ دوريات مشتركة مع «الوحدات» الكردية في المنطقة التي اتفق على سحبها منها. وشدد على أن بلاده تقوم بتطهير المنطقة من تنظيم «داعش» ومن التنظيمات «الإرهابية» الأخرى، رغم معارضة بعض الدول، بحسب ما قال. وعدّ أن هناك من يحاول إضعاف موقف تركيا وسياساتها في المنطقة «لكنها ستبقى صامدة إلى الأبد ولن تخيفها التهديدات ولا التنظيمات الإرهابية». وأضاف إردوغان أن بلاده ردت على من يخططون لتطويقها بالإرهاب، بـ«سحق الإرهابيين في أوكارهم»، مؤكداً أن «الوحدات» الكردية تواصل هجماتها على القوات التركية من خلف حدود المنطقة الآمنة. وانتقد إردوغان تقرير وزارة الخارجية الأميركية حول الإرهاب لعام 2018، الذي صدر الجمعة الماضي، لعدم تصنيفه «الوحدات» الكردية تنظيماً إرهابياً، قائلاً: «عندما لا تدرجون في تقاريركم (تنظيم) الوحدات الكردية على أنه إرهابي، هل تصبح هذه التنظيمات الملطخة أيديها بالدماء بريئة؟ بالطبع لا». وأكد أن تركيا ستواصل «القضاء على أي تهديد إرهابي» سواء من داخلها أو خارجها دون النظر إلى من يقف وراءه. في السياق ذاته، سيّرت القوات التركية والروسية الدورية المشتركة الثانية في شمال شرقي سوريا، في إطار جهود تأسيس المنطقة الآمنة بموجب اتفاق سوتشي الموقع بين الجانبين في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتوجهت الدورية التركية المؤلفة من 4 مدرعات، من قضاء سوروج بولاية شانلي أورفا (جنوب) باتجاه الأراضي السورية، والتقت مع الدورية الروسية المؤلفة من عدد مماثل من المدرعات. وتم تسيير الدورية لمدة ساعتين رفقة طائرات من دون طيار في المنطقة الواقعة بين شرق عين العرب وغرب تل أبيض. ثم عادت المدرعات التركية إلى نقطة انطلاقها في شانلي أورفا. وأظهرت صور فيديو على مواقع ناشطين في شمال شرقي سوريا عشرات السكان، خصوصاً من الشباب، وهم يرشقون حجارة على الدورية التركية - الروسية قرب عين العرب (كوباني)، في مؤشر إلى عدم رضا الأكراد على وجود قوات تركية في منطقتهم. وكان الجانبان الروسي والتركي سيّرا الدورية المشتركة الأولى في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

"قرار جديد" من ترامب بحق نفط سوريا

وكالات – أبوظبي... قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس دونالد ترامب وافق على مهمة عسكرية موسعة لتأمين حقول النفط في جميع أنحاء شرق سوريا. ويثير ذلك عددا من الأسئلة القانونية الصعبة بشأن ما إذا كانت القوات الأميركية يمكنها شن ضربات ضد القوات السورية أو الروسية أو غيرها من القوات إذا كانت تهدد النفط. ويبقي القرار على مئات من عناصر القوات الأميركية في وجود أكثر تعقيدا بسوريا، على الرغم من تعهد ترامب بإخراج بلاده من الحرب، وفقا لأسوشيتيد برس. وبموجب الخطة الجديدة، تحمي القوات مساحة كبيرة من الأراضي، التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد السوريون والتي تمتد على بعد حوالي 90 ميلا من دير الزور إلى الحسكة.

قوات أميركية تتمركز قرب حقول نفط في سوريا

وفي وقت سابق، دخلت قوات اأميركية، إلى مدينة الدرباسية السورية القريبة من الحدود التركية، واستقرت قرب حقول النفط الموجودة في المنطقة، ترافقها قوات سوريا الديمقراطية. وكان ترامب أعلن أن عددا محدودا من القوات الأميركية ستبقى في سوريا، لتأمين حقول النفط الموجودة في شمال وشرق هذا البلد من تنظيم داعش. وبحسب مراقبين، فإن حماية حقول النفط شمالي وشرقي سوريا من فلول تنظيم داعش، هو الهدف المعلن للإدارة الأميركية، لكن بات من المعلوم، أن الأمر يتعدى ذلك، فواشنطن تريد الاستفادة من تلك الحقول النفطية، والتحكم في المستفيدين منها.

هل سلّم الروس جبهة الساحل لميليشيات الحرس الثوري الإيراني؟

أورينت نت - أحمد العكلة... أفاد مصدر خاص لأورينت بأن قوات من الحرس الثوري الإيراني استلمت محاور الاقتحام في تلة "كبانة" أو كما تسمى "الكبينة" بريف اللاذقية خلال الأيام الأخيرة، بعد فشل مئات محاولات الاقتحام من قبل المليشيات الموالية للروس في ريف اللاذقية، وخصوصا الفيلق الخامس وعناصر المصالحات وألوية عسكرية من ميلشيا أسد. وأضاف المصدر بأن الحرس الثوري دخل للمعركة بعد فشل القوات الخاصة الروسية في إحراز أي اختراق طيلة الأشهر الماضية، ومحاولة اتباع تكتيكات عسكرية جديدة من أجل السيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية، حيث تم استقدام حشود عسكرية تضم مقاتلين من الحرس الثوري وألوية عراقية ومقاتلين من ميليشيا حزب الله اللبناني.

فشل الفيلق الخامس

ويقول فراس فحام ناشط إعلامي وسياسي لأورينت نت إنه: " بعد فشل الفيلق الخامس وقوات النمر رغم دخول القوات الخاصة الروسية على خط القتال على جبهات الساحل في الآونة الأخيرة، فشلت هذه القوات في تحقيق أي تقدم لذلك أرادت روسيا إدخال عناصر ذي طابع عقائدي موالية لإيران من أجل تحقيق نتائج إيجابية على جبهة الكبانة". وأضاف "لا يمكن لهذه القوات أن تضيف الكثير في المعركة لأن القوات الخاصة الروسية محترفة ومدربة على المعارك من الحرس الثوري الإيراني، ورغم ذلك لم تحقق تقدما بسبب التكتيك العسكري الذي يعتمده المقاتلون من حفر الأنفاق والاعتماد على الطبيعة الجبلية المرتفعة والتي تعيق بشكل كبير الطيران الحربي على هذه الجبهات". وعن موعد دخول القوات الإيرانية إلى جبهة الساحل قال فراس إن "دخول الحرس الثوري كان قبل أيام قليلة وهو من يتولى عمليات الاقتحام والصد على جبهات الساحل بالاشتراك مع الفرقة الرابعة، والتي يوجد بينها وبين المليشيات الإيرانية تنسيق عالي في العمليات العسكرية على كافة الجبهات وخصوصاً جبهات الساحل وريف حماة الشمالي والغربي". ويوضح أن"الفصائل تعتمد على سياسة الأنفاق في المناطق الجبلية لتقليل من حجم الخسائر في ظل القصف المتواصل، بالإضافة إلى العمليات العسكرية الخاطفة على المواقع العسكرية والقواعد التي تتجمع فيها الميليشيات لاقتحام مناطق الكبانة وإلحاق أكبر قدر من الخسائر وضرب الحشود العسكرية قبل قيامها بالهجوم العسكري". وقامت الفصائل الثورية قبل أيام بعملية عسكرية مباغتة على ريف اللاذقية حيث سيطرت فيها على عدة تلال تابعة لمليشيا أسد، وقامت بقتل وجرح عشرات الجنود منهم 6 ضباط وتدمير عدد كبير من الآليات قبل انسحابها لمواقعها مما أدى إلى حالة من الغضب في صفوف المواليين بسبب الخسائر المستمرة التي تتلقاها المليشيات على جبهات الساحل.

ترابط الجبهات

ويقول علاء الجسري وهو قائد عسكري على جبهة الساحل لأورينت نت بأن"ترابط الجبهات من جبل التركمان حتى جبل الأكراد ومنطقة السرمانية والتحصين القوي الذي قامت الفصائل ببنائه في الوقت السابق وزج مقاتلين من المدربين على حرب الجبال وخبرة السنوات الطويلة في القتال حالت دون تحقيق المليشيات أي تقدم، وانهكت جميع القوات المهاجمة وسط حدوث خسائر قليلة في صفوف الفصائل". وأضاف" روسيا جربت جميع الفصائل للنظام وقامت بعشرات الخطط العسكرية من أجل السيطرة على جبال الساحل وسط تجريب أسلحة متطورة، وصلت حد الاستهداف بالأسلحة الكيماوية ولكن جميع تلك المحاولات باءت بالفشل، حيث إنها تقوم في الوقت الحالي بلعب ورقتها الأخيرة وهي ميليشيات إيرانية لتجريبهم في إمكانية تحقيق تقدم في المعركة". ويشير إلى أنهم رصدوا جميع الحشود وللمقاتلين خبرة في التعامل مع المليشيات الإيرانية والروسية حيث أن القادة العسكريين لديهم خطط في مواجهة أي خطة عسكرية تتبعها إيران وروسيا على الجبهات، بحكم الخبرة السابقة في قتالهم على جبهات مختلفة في حلب وحماة وإدلب واللاذقية. من جهته يقول العميد محمد الخالد وهو خبير في الشؤون العسكرية: " سبب استعانة روسيا في المليشيات الإيرانية هو بعد تحقيقها تقدما على جبهة ريف حماة بعد فشل الفيلق الخامس في تحقيق تقدم على جبهات تل ملح والجبين لمدة 55 يوم وفقدانه مئات الجنود على هذه الجبهات، بسبب قلة الخبرة العسكرية وعدم وجود مقاتلين من النخبة". وأضاف" جبهة الساحل تختلف كلياً عن جبهات ريف حماة بسبب عدم وجود تحصينات كافية في جبهة ريف حماة والطبيعة المستوية التي تمنح الطيران الحربي دقة في الأهداف واتباع الروس سياسة الأرض المحروقة، أمامهم اما في جبهة الساحل فإن المرتفعات الجبلية تحيد عمل الطائرات بشكل كبير".

أمّ وثلاثة أطفال ضحايا القصف الروسي جنوب إدلب

أورينت نت – خاص... فُجعت عائلة سورية بمقتل عدد من أطفالها دفعة واحدة وذلك جراء قصف الطيران الروسي لمنزلهم جنوب إدلب. وقال مراسل أورينت، اليوم السبت، إن طيران المحتل الروسي استهدف منزل عائلة في الدار الكبيرة جنوب إدلب ما أدى إلى مقتل 3 أطفال وإصابة أمهم بجروح. ويأتي ذلك في ظل حملة تصعيد جديدة تشنها روسيا وميليشيا أسد انتقاما من المدنيين بإدلب، عقب محاولات فاشلة لاقتحام تلة الكبينة شمال اللاذقية، ذات الأهمية الاستراتيجية بإشرافها على جزء كبير من ريف إدلب الشمالي الغربي وريف اللاذقية الشمالي. وكانت الفصائل المقاتلة أعلنت، أمس عن مقتل العديد من ميليشيا أسد وحلفائها، جراء محاولة فاشلة لاقتحام "الكبينة"، اعترفت روسيا بجرح ضابط لها خلال العمليات. والسبت 02/ تشرين الثاني الجاري، ارتكب الطيران الروسي مجزرة مروعة ضد أبناء قرية جبالا جنوب إدلب، ذهب ضحيتها 6 قتلى والعديد من الجرحى.



السابق

العراق....عبد المهدي لا يستبعد «تغيير النظام»..المحتجون العراقيون يتحدون التصعيد الأمني وقطع الإنترنت..أحزاب كردستان تدعم مطالب المحتجين....جسر الجمهورية في بغداد... «الخط الأمامي للثورة» ...المحاصصة تحشر الطبقة السياسية في زاوية حرجة ...العراقيون ماضون في ثورتهم... والسلطات في ردعهم...13 قتيلاً خلال 24 ساعة... ..قائد عمليات بغداد: رفع حظر التجول الليلي في بغداد...معبر صفوان يعمل بشكل طبيعي وانسيابي..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...أهم بنود "اتفاق الرياض" بين حكومة هادي والانتقالي الجنوبي....«اتفاق الرياض» يمهّد الطريق لحل سياسي للأزمة اليمنية وتفاهمات أوسع.....ترحيب عربي ودولي بـ«اتفاق الرياض» ورعايته سعودياً....الجبير يبحث مع بومبيو تعزيز التعاون بين الرياض وواشنطن...الشيخ تميم: التطورات بالغة الخطورة تستوجب اعتماد الحوار لحل الخلافات...بومبيو يبحث مع وزير الدفاع القطري أهمية وحدة دول الخليج العربية لمواجهة إيران...الكويت تؤكد نقلها رسالة إيرانية إلى السعودية والبحرين..


أخبار متعلّقة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,413,480

عدد الزوار: 6,948,935

المتواجدون الآن: 68