أخبار فلسطين..والحرب على غزة..غزة ولّادة رغم الموت..20 ألف طفل يخرجون من رحم حرب الإبادة.."ميناء مؤقت" على ساحل غزة لإيصال المساعدات.. تفاصيل الخطة الأميركية..متظاهرون يستغلون خطاب حالة الاتحاد لمطالبة بايدن بالضغط لوقف النار بغزة..بعد أن صعدت واشنطن لهجتها..إسرائيل تجهز معبراً جديداً لإدخال مساعدات لشمال غزة..رفض متبادل لشروط الهدنة بغزة.. والمفاوضات تستأنف الأسبوع المقبل..محادثات الهدنة تُستأنف الأسبوع المقبل..وآمال التوصل لصفقة تبادل قبل رمضان «تتضاءل»..

تاريخ الإضافة الجمعة 8 آذار 2024 - 5:20 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


غزة ولّادة رغم الموت..20 ألف طفل يخرجون من رحم حرب الإبادة..

الشرق الاوسط..بيروت: لينا صالح.. لا تهدأ آلة القتل الإسرائيلية في قطاع غزة، ولا تستكين. ومنذ الهجوم الدامي الذي شنّته الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على القطاع الصغير المحاصر، سقط آلاف الضحايا، أغلبهم من النساء والأطفال، إضافة إلى والدمار الهائل الذي غير معالمها بالكامل. لم تخفِ إسرائيل هدفها: التهجير أو الإبادة، فتوعدت منذ اليوم الأول بالقضاء على «حماس» مهما كلف الأمر، ومذاك الحين تدك كل زاوية في قطاع غزة، حتى المستشفيات والملاجئ في مخطط لقتل الفلسطينيين جميعاً، ودفعت بالتوازي السكان من جنوب القطاع إلى الشمال باتجاه رفح مطالبتها مصر باستقبالهم في خطة لتهجيرهم. إضافة إلى منعها دخول المساعدات حتى بات القطاع على شفا المجاعة. لكن رغم حرب الإبادة ومحاولات التهجير، فإن غزة أظهرت، وبالأرقام، أنها ولّادة. وليس خفياً هوس الإسرائيليين القديم بما يسمونه «القنبلة الديموغرافية»، وتخوفهم من ارتفاع نسبة الولادات لدى الفلسطينيين. ذلك أن عدداً منهم يتنبّأون بنهاية الدولة اليهودية؛ بسبب التكاثر الديموغرافي الفلسطيني، وكان في مقدمة هؤلاء وأولهم البروفسور المعروف إلياهو رابينوفتش.

أكثر من 30 ألف قتيل مقابل نحو 20 ألف ولادة

ففي القطاع الذي وصل عدد سكانه مع نهاية عام 2023 إلى 2.3 مليون فلسطيني منهم 1.06 مليون طفل دون سن الثامنة عشرة، بحسب «الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني»، ارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 30 ألفاً و717 قتيلاً و72 ألفاً و156 إصابة منذ أكتوبر 2023، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في تقريرها الإحصائي لليوم الـ152 من حرب غزة الشهر الماضي. بالمقابل، رصدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في يناير (كانون الثاني) الماضي، ولادة نحو 20 ألف طفل في ما وصفته بأنه «جحيم حرب غزة» منذ اندلاعها في السابع من أكتوبر الماضي. كما صرّحت المتحدثة باسم «اليونيسيف» تيس إنغرام، بأن «طفلاً يولد كل 10 دقائق وسط هذه الحرب المروعة». وبالتالي، فإن الغزاويات يلدن طفلاً مقابل كل واحد ونصف ضحية.

حمل وولادات في ظروف «أسوأ من جهنم»

وتصف أمهات في غزة تجربتهن مع الحمل والولادة تحت وطأة القصف الإسرائيلي المستمر وما خلّفه من دمار بأنه «فيلم رعب» و«سوّأ من كوابيسنا»، بحسب تقارير عدة أوردتها الصحف المحلية والأجنبية والوكالات. وقبل «اليوم العالمي للمرأة» الذي يصادف غداً (الجمعة)، تقدّر منظمة الصحة العالمية عدد الحوامل في قطاع غزة بنحو 52 ألف امرأة، قالت إنهن معرّضات للخطر بسبب انهيار النظام الصحي وسط الحرب المستعرة. وأشارت الأمم المتحدة الشهر الماضي إلى أن 12 مستشفى فقط ما زالت في الخدمة من أصل 36. وفي مستشفى الولادة الإماراتي في رفح التي لجأ إليها نحو 1.5 مليون شخص، لم يتبق سوى 5 غرف للولادة. وتسببت القيود التي تحمّل الأمم المتحدة السبب لإسرائيل فيها، بتوقف معظم قوافل المساعدات. ووفق صندوق الأمم المتحدة للسكان، فإن 62 حزمة مساعدات من المواد الخاصة بحالات الولادة تنتظر السماح لها بالدخول عبر معبر رفح.

في السيارات والحمامات أو على الطريق

وبعد مرور أكثر من 150 يوماً على العدوان الإسرائيلي، ازدادت الظروف سوءاً، وأصبحت الحوامل معرّضات لخطر مركّب ويُجبرن أحياناً على الولادة في مخيمات أو على الطريق، بحسب «الصحة العالمية». من جهتها، قالت أمل عوض الله، المديرة التنفيذية لجمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية إن «جميع النساء الحوامل معرّضات الآن لخطر الولادة في ظروف غير آمنة، حيث يلدن في السيارات والخيام والملاجئ». وأشارت إلى أنه في المراكز الصحية لا تُقبل أحياناً النساء الحوامل بسبب المرافق المكتظة والموارد المحدودة للغاية. و حذّرت منظمات أممية، بينها منظمة الصحة العالمية، من أنه «لم يعد هناك مكان آمن للنساء الحوامل للولادة».

إجهاضات وولادات مبكرة

وسجّلت وزارة الصحة في غزة، مئات حالات الإجهاض والولادة المبكرة نتيجة الذعر والهروب القسري تحت القصف الإسرائيلي المتواصل، محذرة من أن حيوات نحو 60 ألف حامل معرّضة للخطر بسبب غياب الرعاية الصحية وصعوبة الوصول إلى المستشفيات. وحذّر المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، من تعرُّض حياة مئات الحوامل والأمهات المرضى والجرحى والأطفال الخدج والنازحين لخطر فقدان الحياة نتيجة الهروب من نيران القصف، والاستهداف المباشر للمستشفيات. من جهتها، قالت نور بيضون، المستشارة الإقليمية لمنظمة «كير» للحماية والنوع الاجتماعي في حالات الطوارئ إن نسبة زيادة معدل الإجهاض 300 في المائة بين الحوامل في غزة منذ بدء الحرب. وروت إنغرام، بعد عودتها في يناير من زيارة إلى غزة، مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت، وممرضة اضطرت إلى إجراء عمليات ولادة قيصرية لـ6 نساء حوامل متوفيات. وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقرير الشهر الماضي إن انتشار المراحيض والحمامات غير الصحية يؤدي إلى التهابات المسالك البولية الخطرة على نطاق واسع.

مجاعة وجفاف

ولفتت بيضون إلى أن منظمة «كير» سجلت فقداناً كبيراً للوزن بين النساء الحوامل «بسبب محدودية الوصول إلى الغذاء والتغذية السليمة»؛ ما أدى إلى «سوء الحالة الصحية وأيضاً إلى ضعف صحة الجنين وحديثي الولادة». ولا تقتصر المخاوف على الولادة نفسها، بل تتعداها إلى تحديات عدة مثل إبقاء الأطفال على قيد الحياة في ظل الحرمان من المواد الأساسية كالماء والغذاء، بحسب منظمة الصحة. وحذرت «يونيسيف»، الثلاثاء، من «انفجار وشيك» في عدد وفيات الأطفال المرتبطة بسوء التغذية بقطاع غزة، موضحة أن معدلات الوفيات بشمال القطاع «أعلى بثلاث مرات» من المسجلة في الجنوب. وأكد المتحدث باسم «يونيسيف» جيمس إلدر، في مؤتمر صحافي بمقر الأمم المتحدة في جنيف، حصول وفيات «بسبب سوء التغذية وهي ستستمر في الارتفاع». كذلك، قال ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية، إن طفلاً واحداً من بين كل 6 أطفال دون الثانية في شمال القطاع يعاني سوء تغذية حاداً. وفي حين حذّر القدرة من أن الجفاف وسوء التغذية سيحصدان أرواح آلاف الأطفال والسيدات الحوامل في القطاع، أشار مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، إلى أنه يصل يومياً ما يقارب 300 طفل لقسم الطوارئ من عمر يوم إلى 12 عاماً، وكلهم يعانون الأعراض نفسها بسبب الجفاف والسوء التغذية. وأضاف: «ما بين 70 و80 طفلاً جميعهم تظهر عليهم علامات الجفاف». وحذّر مدير المستشفى من أن أعداد وفيات الأطفال بسبب الجفاف وسوء التغذية ستزداد خلال الفترة المقبلة في حال لم يتم تدارك الوضع الإنساني الصعب. وقالت وزارة الصحة في غزة إن 16 طفلاً على الأقل تُوفوا بشمال القطاع خلال الأيام القليلة الماضية بسبب سوء التغذية والجفاف، ومنهم الطفل يزن الكفارنة البالغ من العمر 10 سنوات. والتقطت وسائل الإعلام، صوراً مروعة لأطفال أصابهم الهزال بعيون غائرة ووجوه نحيلة. وقالت دابني إيفانز، مديرة مركز الطوارئ الإنسانية في جامعة إيموري، لوكالة الصحافة الفرنسية إن الصور الواردة من غزة تشير إلى أشد أشكال سوء التغذية، بما في ذلك «الهزال»، وأضافت: «بدأت أجسادهم تنهار وهم في حالة صدمة». أما آنو نارايان، مستشارة «يونيسيف» لشؤون تغذية الأطفال، فأكدت لوكالة الصحافة الفرنسية أنه من المرجح أن يكون هناك «تأثير مدى الحياة» على بعض الأفراد على الأقل. ولا يقتصر الخطر على الأطفال والنساء اللواتي اقترب موعد وضعهن، بل جميع النساء الحوامل معرّضات للخطر بسبب نقص الغذاء. ووفقاً لمنظمة «يونيسيف»، فإن 95 في المائة من النساء الحوامل أو المرضعات يواجهن نقصاً غذائياً حاداً.

"ميناء مؤقت" على ساحل غزة لإيصال المساعدات.. تفاصيل الخطة الأميركية

الحرة – واشنطن.. الخطة تشمل قيام الجيش الأميركي بالمساعدة في إنشاء ميناء مؤقت على ساحل غزة

في ظل صعوبة وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، يؤكد مسؤولون أميركيون أن الرئيس جو بايدن يعتزم الإعلان مساء، الخميس، عن خطة للجيش الأميركي للمساعدة في إنشاء ميناء مؤقت على ساحل غزة، لزيادة تدفق المساعدات إلى القطاع المحاصر في ظل الحرب الإسرائيلية ضد حركة حماس. يأتي هذا الإعلان بعد أقل من أسبوع من بدء الولايات المتحدة ودول أخرى إسقاط المساعدات الإنسانية عبر الجو على غزة التي يواجه الغالبية العظمى من سكانها البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة خطر المجاعة، وفق الأمم المتحدة. وتراجع نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الحدود البرية، (من رفح جنوبا ومن معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل)، وتعزو منظمات الإغاثة ذلك إلى قيود إسرائيلية. وفقا لمسؤولين في الإدارة الأميركية فإن بايدن يعتزم الإعلان عن الخطة الجديدة في خطاب حالة الاتحاد مساء الخميس. تشمل الخطة قيام الجيش الأميركي بالمساعدة في إنشاء ميناء مؤقت على ساحل غزة. وقال المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم قبل الإعلان عن الخطة رسميا، أن العملية لن تتطلب وجود قوات أميركية على الأرض لبناء الرصيف الذي يسمح بوصول مزيد من شحنات الغذاء والدواء واللوازم الأخرى. لم يقدم المسؤولون تفاصيل بشأن كيفية بناء الرصيف، وفقا لوكالة أسوشيتد برس، لكن أحدهم ذكر أن الجيش الأميركي لديه "قدرات فريدة" ويمكنه القيام بمهام "من البحر فقط". وقال مسؤول ثان لفرانس برس إن "من المتوقع أن تكون عملية لن تتطلب وجود قوات على الأرض". وأوضح المسؤولون أن تنفيذ هذا المشروع الكبير "سيتطلب عدة أسابيع للتخطيط والتنفيذ"، وسيشمل ممرا بحريا لجلب المساعدات من جزيرة قبرص في شرق البحر الأبيض المتوسط. وقال المسؤولون إن الخطوة لن تشمل نشر قوات أميركية في القطاع الفلسطيني، بل سيبقى العسكريون الأميركيون في عرض البحر مع مشاركة حلفاء آخرين في التنفيذ. بدورها نقلت صحيفة "الغارديان" عن مسؤولين أميركيين القول إن مهندسين عسكريين أميركيين يعملون من سفن قبالة ساحل غزة سيبنون الميناء ولن يحتاجوا إلى النزول إلى الشاطئ. وقالت الصحيفة إن المساعدات ستشحن من ميناء لارنكا في قبرص، والذي سيصبح مركز الإغاثة الرئيسي.

صعوبات

رحبت إسرائيل بالخطة الأميركية، وفقا لما نقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته وقال إن بلاده "تدعم بالكامل" إنشاء مثل هذا المرفق وستنسق بشأن تطوير المشروع مع الولايات المتحدة. وقال مسؤولون في الإدارة للغارديان إن الإسرائيليين سيكونون قادرين على إجراء عمليات تفتيش لشحنات المساعدات في لارنكا. ولفت مسؤول اميركي إلى أنه تم إبلاغ الإسرائيليين بالمشروع وستعمل الولايات المتحدة معهم بشأن المتطلبات الأمنية، مع التنسيق مع "شركاء وحلفاء" والأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة العاملة في غزة. لكن مع ذلك لا يزال التخطيط لبناء الميناء يواجه العديد من تحديات التنفيذ، وتحديدا كيفية تفريغ المساعدات وتأمينها وتوزيعها، وفقا لصحيفة "بوليتيكو". ونقلت الصحيفة عن أربعة مسؤولين من الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط القول إن العديد من العناصر لا تزال قيد المناقشة. وأضافت الصحيفة أن شحنات المساعدات الصغيرة ستصل قريبا عن طريق البحر، ولكن بمجرد وضع خطة منسقة، سيستغرق الأمر من 45 إلى 60 يوما قبل أن يكون هناك إيقاع منتظم لحزم المساعدة الكبيرة التي يتم شحنها عبر البحر الأبيض المتوسط. ستتدفق المساعدات في البداية عبر ميناء لارنكا في قبرص، الذي يقع على بعد حوالي 370 كيلومترا من غزة. وفقا للصحيفة فإن الميناء القبرصي مجهز بالفعل بمعدات فحص عالية التقنية تسمح للمسؤولين الإسرائيليين المتمركزين في قبرص بالتحقق من محتوى الشحنات. ومن غير الواضح ما هو الدور الذي سيلعبه الشركاء الآخرون في إنشاء الميناء، وفقا لبوليتيكو. من بين الصعوبات التي يمكن أن تطرأ في المستقبل هو حماية شحنات المساعدات بمجرد وصولها إلى شاطئ غزة بالإضافة لمسألة التعامل مع الحشود المتوقع أن تتجمع للحصول على المساعدات. تنقل بوليتيكو عن مسؤولين أميركيين القول إن إسرائيل لم توافق بعد على مهمة السيطرة الأمنية على الحشود، وإن المفاوضات مستمرة، بما في ذلك ما إذا كانت القوات الإسرائيلية ستكون مسؤولة أيضا عن إزالة الألغام في مناطق تجمع المساعدات. وتشير إلى أن الجزء الأصعب يتمثل في عملية توزيع المساعدات في جميع أنحاء قطاع غزة. وتبين أن تحالفا متعدد الجنسيات سيعتمد على الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجموعات الأخرى لضمان وصول المساعدات إلى الأماكن الصحيحة. وهنا تطرأ أيضا معضلة أخرى تتمثل في تحديد الجهة التي ستتولى تنسيق كل هذه الجهود. تنقل الصحيفة عن مسؤول كبير في إدارة بايدن القول إن "الهدف هنا هو إيجاد طريقة لتحقيق التعاون في كل مبادرة على حدة". وتضيف أن من غير الواضح ما إذا كانت هذه المسؤولية ستقع على عاتق دولة واحدة أو مجموعة دول. وتابع المسؤول أن الإمارات العربية المتحدة وقطر تجريان محادثات مع القبارصة حول كيفية المساهمة في الممر البحري. وتشير الصحيفة إلى أن المسؤولين من الحكومتين القطرية والإمارتية لم يستجبوا لطلب التعليق.

تراجع احتمال التوصل إلى هدنة في غزة قبل رمضان

«حماس» تحذّر من تصعيد على كل الجبهات ونتنياهو يهدد باجتياح رفح

الجريدة... قبل أيام قليلة من حلول شهر رمضان، واجهت المفاوضات في القاهرة للتوصل إلى هدنة «نكسة جديدة»، بعد أن رفضت إسرائيل شروط «حماس» لإتمام صفقة تبادل محتجزين، في حين هددت الحركة بتصعيد على كل الجبهات. تضاءلت آمال التوصل إلى صفقة بين حركة حماس وإسرائيل قبل أيام من حلول شهر رمضان، بعد توقف سلسلة مشاورات استضافتها القاهرة، وسط تقارير عن رفض تل أبيب شروط الحركة الفلسطينية التي تطالب بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي كامل من جميع مناطق القطاع التي دخلتها منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي، والسماح بعودة النازحين إلى شمال غزة من دون قيود. وأفادت صحيفة معاريف العبرية، أمس، بأن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضت شروط «حماس» لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح عشرات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، فيما اتهم القيادي بالحركة، سامي أبو زهري، الدولة العبرية بإفشال «كل جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار». وجاء في بيان لـ «حماس» أن وفدها غادر لـ «التشاور مع قيادة الحركة، مع استمرار المفاوضات». ونقلت أوساط قطرية عن مصدر بالحركة الفلسطينية المدعومة من إيران قوله إن «هناك خطّين لا تراجع عنهما للوصول إلى أي اتفاق، الأول إقرار مبدأ وقف إطلاق النار الشامل والدائم، والثاني عودة مهجّري الشمال إلى مناطقهم». واعتبر المصدر أنه «من دون ذلك لا يمكن الحديث عن إطلاق سراح الأسرى الموجودين لدى المقاومة، أو فرض أي قرار على المقاومة يتعارض مع هذين المبدأين»، مؤكداً أنه «إما تحقيق هذين المبدأين، أو الاتجاه نحو تصعيد على كل الجبهات». واشنطن وافقت سرّاً على 100 صفقة سلاح وسلّمتها لإسرائيل على الجهة المقابلة، تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بمواصلة الهجوم على «حماس» بما في ذلك مدينة رفح آخر معاقل الحركة، مشددا على أن ذلك سيحدث رغم تزايد الضغوط الدولية. ودعا نتنياهو إلى توحيد الصف للوقوف أمام محاولات وقف الحرب، معتبراً أن «مَن يأمرنا بألا نتحرك في رفح يأمرنا بأن نخسر الحرب، وذلك لن يحدث». القاهرة وواشنطن وأفاد مصدر مصري بمغادرة وفد «حماس» القاهرة لإجراء مشاورات، على أن تستأنف المحادثات الأسبوع المقبل، على أمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل حلول رمضان المتوقع الاثنين المقبل. ولفت إلى أن المشاورات التي تشارك بها قطر والولايات المتحدة ودول أخرى، إلى جانب طرفي الصراع، بشكل غير مباشر، مستمرة بين كل الأطراف. في موازاة ذلك، أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي تضغط بلده بهدف إبرام الاتفاق وإقرار هدنة مؤقتة لتفادي تصعيد النزاع وانفجاره بمناطق أخرى خاصة بالقدس والضفة الغربية وجنوب لبنان اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأردني أيمن الصفدي لبحث تطورات الأزمة. وأكد بلينكن أن تذليل العقبات أمام وقف القتال في غزة «ليس مستحيلاً»، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع سيسمح بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين وإدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر. خلافات وخفايا جاءت تصريحات بلينكن المتمسكة بإمكانية التوصل إلى هدنة مؤقتة، في وقت كشفت تسريبات أميركية وعبرية حجم الدعم الخفي الذي قدّمته إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن لحكومة إسرائيلية المتشددة منذ بدء الحرب وكواليس الخلافات المتنامية بينهما، في ظل إصرار الأخيرة على مواصلة القتال واجتياح مدينة رفح بزعم تحطيم الكتائب القتالية المتبقية لـ «حماس» رغم التحذيرات من وقوع مجازر وكارثة إنسانية بحق مئات الآلاف من النازحين قرب الحدود المصرية. وبينما أفادت «رويترز» بأن ديموقراطيين أميركيين يلوّحون بمسعى لمنع إرسال أسلحة لإسرائيل، ذكرت «واشنطن بوست» أن واشنطن تدرس اتخاذ خطوات لمنع الدولة العبرية من استخدام الأسلحة الأميركية في الهجوم المرتقب على رفح. وكشفت الصحيفة أن الولايات المتحدة أبرمت أكثر من 100 صفقة بيع أسلحة لإسرائيل منذ بدء الحرب، لم تعلن سوى عن صفقتين منها فقط، لكنها نقلت عن السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، مارتن إنديك، تحذيره من أن هجوم رفح قد يؤدي إلى حدوث أزمة غير مسبوقة في العلاقات حتى فيما يتعلق بإمدادات الأسلحة. وقالت إن البيت الأبيض فقد الأمل باحتمال إبرام اتفاق بين تل أبيب والسعودية ضمن تسوية إقليمية تشمل إقامة دولة فلسطينية. وقال موقع اكسيوس إن البيت الأبيض «يراجع» قائمة الأسلحة الأميركية المُخطط إرسالها إلى إسرائيل. في المقابل، نقلت «القناة الـ 13» العبرية عن مصادرها أن إدارة بايدن تعهّدت بمنع الدول الأوروبية من فرض حظر تسلّح على حليفتها جراء مواصلتها لحربها التي تسببت في مقتل 30800 أغلبهم من الأطفال والنساء حتى الآن، فضلاً عن تشريد مئات الآلاف داخل القطاع. إدانة خليجية للاستيطان وتأكيد عربي على مسؤولية فلسطين عن حكم غزة والضفة والقدس في غضون ذلك، أكد وزراء الخارجية العرب دعمهم «لتولي دولة فلسطين مسؤوليات الحكم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، ضمن رؤية سياسية شاملة تستند إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي» بقرار صدر في ختام أعمال الدورة الـ 161 التي عقدت في القاهرة أمس الأول. وشدد بيان للاجتماع على «رفضه بشكل قاطع الخطط الإسرائيلية لما يُسمّى باليوم التالي للحرب» التي يقول نتنياهو إنها ترمي لإنهاء حكم «حماس» بالقطاع، مع رفضه عودة إسناد إدارته للسلطة الفلسطينية المتمركزة في رام الله بالضفة الغربية المحتلة. ودعا الوزراء العرب مجلس الأمن الدولي إلى «تبنّي قرار ملزم لوقف العدوان الإسرائيلي والتهجير القسري، وضمان تدفق المساعدات الإغاثية إلى كامل القطاع». في موازاة ذلك، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، عن بالغ إدانته واستنكاره الشديدين، لقرار «الاحتلال الإسرائيلي المصادقة على بناء نحو 3500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية». ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن البديوي قوله إن «هذه القرارات الاستيطانية محاولة لتهويد مناطق واسعة في الضفة والقدس وتؤجج حالة الاستقرار والأمن بالمنطقة والعالم، وتقلل من فرص السلام، وتعرقل جميع الجهود الرامية له». في السياق، دان الاتحاد الأوروبي، مصادقة السلطات الإسرائيلية على خطة الاستيطان الجديدة، محذراً من أنها غير قانونية، وتشكّل عقبة أمام السلام وتهدد حل الدولتين. وفي بكين، وصف وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، الحرب الإسرائيلية بأنها «وصمة عار على الحضارة، حيث إن هذه الكارثة الإنسانية لا يمكن وقفها»، مكرراً دعوات بكين إلى «وقف فوري لإطلاق النار» وإطلاق سراح المحتجزين. معارك وإغاثة ميدانيا، تواصلت المعارك على عدة محاول بشمال ووسط وجنوب القطاع، فيما أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 62 من ضباطه بينهم 4 من قادة الألوية و39 قائد فصيلة منذ بدء الهجوم البري في 27 أكتوبر الماضي. وفي حين أفادت وزارة الصحة بمصرع 83 وجرح 142 خلال الساعات الـ 24 الماضية جراء الاعتداءات الإسرائيلية، صرح مسؤول إغاثي بارز في الأمم المتحدة بأن المنظمة تقيم كيفية استخدام طريق عسكري إسرائيلي لتوصيل المساعدات إلى ما لا يقل عن 576 ألف شخص من المدنيين الذين تقطعت بهم السبل شمال القطاع وباتوا على حافة المجاعة.

متظاهرون يستغلون خطاب حالة الاتحاد لمطالبة بايدن بالضغط لوقف النار بغزة

أعاق المتظاهرون حركة المرور في بوسطن ولوس أنجلوس

العربية.نت – وكالات.. خرجت احتجاجات متفرقة في أنحاء الولايات المتحدة قبيل خطاب حالة الاتحاد المرتقب للرئيس الأميركي جو بايدن، طالبه خلالها نشطاء بالضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وبذل المزيد من الجهد للحد من الهجمات الإسرائيلية في غزة. وأعاق المتظاهرون حركة المرور في بوسطن ولوس أنجلوس. ووفقا لإحدى الجماعات وتقرير إعلامي محلي فقد جرى إلقاء القبض على أكثر من 50 شخصا في بوسطن. وقبل خطاب بايدن، تجمع العشرات قرب البيت الأبيض، مما دفع الشرطة لإغلاق طريق قريب. وقال أحمد أبو زنيد المدير التنفيذي للحملة الأميركية من أجل حقوق الفلسطينيين "نحن هنا اليوم لأن الكيل قد طفح". وقال مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية إن الخطاب هو "الفرصة الأفضل وربما الأخيرة" لبايدن لإعلان خطوات لتخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة، واستعادة دعم العرب والفلسطينيين والأميركيين المناهضين للحرب والذين يشعرون بخيبة أمل إزاء سياسته. وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية في وقت سابق، إن بايدن سيناقش الخطط الأميركية لبناء ميناء في غزة لشحن المساعدات الإنسانية. وقبل ساعات من إلقاء الخطاب، تم تطويق مبنى الكابيتول الأميركي بسياج عالٍ من الأسلاك كما هو معتاد قبل الخطاب الرئاسي السنوي أمام الكونغرس بمجلسيه.

ملامح خطاب حالة الاتحاد الذي سيلقيه بايدن

خطاب لبايدن مع اقتراب المواجهة الجديدة مع ترامب

ويلقي الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم، الخطاب السنوي عن حال الاتحاد، والذي يأتي في مرحلة مفصلية في المسيرة السياسية للديمقراطي البالغ 81 عاما، مع سعيه لإقناع الناخبين المترددين بقدرته على هزيمة الجمهوري دونالد ترامب في المواجهة المرجحة بينهما في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر. ويعتزم بايدن استغلال خطابه لمهاجمة ترامب الذي يخطط "للانتقام والقصاص"، وفق مقتطفات وزعها البيت الأبيض، بينما يقدم للناخبين المترددين والمشككين صورة متفائلة عن العودة الاقتصادية لأميركا. وسيحاول المرشح الديمقراطي في الخطاب الأهم في مسيرته السياسية الطويلة تهدئة المخاوف المتزايدة بين الناخبين بشأن عمره من خلال تقديم نفسه على أنه البديل الوحيد لترامب المناهض للديمقراطية. وسيقول في الخطاب المقرر أن يبدأ عند الساعة التاسعة مساء (01,00 ت غ فجر الجمعة) "مسيرة حياتي علمتني أن أعتنق الحرية والديمقراطية". وفي انتقاد واضح لترامب، رغم أنه لا يذكره بالاسم، يتابع بايدن "الآن بعض الأشخاص الآخرين الذين هم في عمري يرون قصة مختلفة"، مضيفا "قصة أميركية عن الاستياء والانتقام والقصاص. هذا ليس أنا". ويتخلف بايدن، أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة سنا، بفارق ضئيل في استطلاعات الرأي عن الرئيس الجمهوري السابق ترامب الذي يبلغ 77 عاما. كما سينتقد بايدن معارضي الإجهاض الجمهوريين، قائلا إنه "ليس لديهم أدنى فكرة عن قوة المرأة في أميركا"، وهو ما يعتبره الديمقراطيون قضية رئيسية لكسب الأصوات. ومع معاناة العديد من الأميركيين من ارتفاع الأسعار، سيقول بايدن حول الاقتصاد الأميركي إنه "في آلاف المدن والبلدات، يكتب الشعب الأميركي أعظم قصة عودة على الإطلاق لم يعهدها أحد من قبل". ومن المقرر أيضا أن يستخدم بايدن خطابه السنوي أمام الكونغرس لتجاوز الشكوك حول الدعم الأميركي للحرب الإسرائيلية في غزة، ودعم واشنطن لأوكرانيا ضد الغزو الروسي. ويتوقع أن يركّز بايدن على إنجازات حققها في مجال البنى التحتية في الولايات المتحدة، وأسعار الأدوية وديون الطلاب. وشدّد، الأربعاء، على أنه قام "خلال ثلاثة أعوام بأكثر مما قام به غالبية الرؤساء خلال ثمانية". وكتب بايدن على منصة "إكس": "اخترتموني لأؤدي المهمة، أبني اقتصادا يعمل لصالح العاملين، وأجعل الحياة أفضل للعائلات"، مضيفا "سأطلعكم على التقدم المحقق وأرسم المسار إلى الأمام". وتتحضر الولايات المتحدة لمواجهة جديدة بين بايدن وترامب في 2024، بعد أربعة أعوام من فوز الرئيس الديمقراطي على منافسه الجمهوري وإخراجه من البيت الأبيض في انتخابات 2020. وحقق كل منهما فوزا كبيرا هذا الأسبوع في "الثلاثاء الكبير" الذي شهد انتخابات تمهيدية للحزبين الديمقراطي والجمهوري في ولايات عدة. ومن المتوقع أن يركز بايدن على الانتخابات بوصفها مواجهة وجودية، ويحذّر من الخطر الذي تمثّله عودة ترامب إلى البيت الأبيض، على الديمقراطية في الولايات المتحدة وموقعها على الساحة الدولية. وبعد أربعة أعوام من حرمانه الفوز بولاية ثانية، عاد ترامب بقوة إلى السياسة الأميركية، وتضعه استطلاعات رأي في موقع أفضلية على بايدن، رغم مواجهته سلسلة من الاتهامات والمحاكمات، إحداها على خلفية محاولته قلب نتيجة انتخابات 2020. ويعوّل الثري الجمهوري على قاعدة صلبة من المؤيدين، خصوصا في أوساط الطبقات العاملة والناخبين البيض.

غزة وأوكرانيا

ورغم تخلفه في الاستطلاعات، يعوّل بايدن على خطاب حال الاتحاد لتذكير الأميركيين بالأسباب التي دفعتهم لانتخابه في 2020 وإقناعهم بمنحه ولاية ثانية من أربعة أعوام. وأمضى بايدن ثلاثة أيام في نهاية الأسبوع الماضي مع مساعديه في منتجع كامب ديفيد للعمل على صياغة الخطاب، ويأمل في استكمال وضع اللمسات الأخيرة عليه الخميس، وفق ما أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار. وشدد البيت الأبيض على أن بايدن سيكون حاضرا لمواجهة أي مضايقات من حلفاء ترامب المتشددين خلال الخطاب. إلا أن هذا ليس الخطر الوحيد الذي يواجهه، فالعديد من المراقبين ينتظرون الخطاب لتبيان ما إذا كان بايدن سيظهر أي علامات ضعف بعد سلسلة من التعثرات والهفوات خلال الأعوام الماضية. وقالت سارادا بيري التي كانت ضمن كتّاب الخطابات في فريق الرئيس السابق باراك أوباما، لوكالة فرانس برس "في ما يتعلّق بأي رئيس... فالتعثر بطريقة ما، ليس بالضرورة جسديا، لكن في الكلمات حتى، قد يكون له غالبا تأثير يطغى على (تأثير) ما يقوله الرئيس". في غضون ذلك، أصدر البيت الأبيض مقطع فيديو يظهر بايدن وهو يتحدث مع نجوم من هوليوود سبق لهم وأن أدوا دور رئيس الولايات المتحدة، بينهم جينا ديفيس ومايكل دوغلاس ومورغان فريمان.

بعد أن صعدت واشنطن لهجتها..إسرائيل تجهز معبراً جديداً لإدخال مساعدات لشمال غزة

يتوقع أن تمر أولى الشحنات من خلال هذا المعبر خلال الأسابيع المقبلة بشكل تجريبي أولاً على أن يتم تكثيفها لاحقاً

العربية.نت – وكالات.. نقلت شبكة "سي إن إن" التلفزيونية الإخبارية عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله، إن الحكومة الإسرائيلية "جهزت معبرا بريا جديدا مباشرا إلى شمال قطاع غزة"، وذلك بعد أسابيع من الضغوط الأميركية المتزايدة للمساح بزيادة دخول المساعدات مع تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع. وقال المسؤول في اتصال مع الصحافيين "سيسمح هذا المعبر الثالث بتدفق المساعدات مباشرة إلى السكان في شمال غزة الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة". وأضاف "كما أكدت الأمم المتحدة اليوم، نتوقع أن تمر أولى الشحنات من خلال هذا المعبر خلال الأسابيع المقبلة، بشكل تجريبي أولا على أن يتم تكثيفها لاحقا". وأشارت "سي إن إن" إلى أن خطوة الحكومة الإسرائيلية تأتي بعد أن صعدت الولايات المتحدة لهجتها علنا وفي الاجتماعات الخاصة حول الوضع الإنساني "غير المقبول وغير المستدام" في غزة، مضيفة أنه تم نقل هذه الرسالة إلى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إسرائيل ومنافسه السياسي الرئيسي بيني غانتس، أثناء زيارة إلى واشنطن هذا الأسبوع. وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤولون أميركيون لشبكة "سي إن إن" إن الرئيس جو بايدن سيعلن خلال خطابه عن حالة الاتحاد عن خطوات جديدة لإنشاء ميناء في غزة لاستقبال المساعدات الإنسانية. وبحسب مسؤول كبير بالإدارة الأميركية فإن بايدن سيعلن أنه سيوجه الجيش الأميركي بقيادة مهمة طوارئ لإنشاء ميناء في البحر المتوسط على ساحل القطاع يستطيع استقبال سفن كبيرة تحمل الغذاء والمياه والأدوية ووسائل إيواء مؤقتة. وصرح مسؤول كبير آخر بأن الميناء سيضم رصيفا بحريا مؤقتا يتسع لحمولة تعادل مئات من شاحنات المساعدات الإضافية يوميا بالتنسيق مع إسرائيل والأمم المتحدة ومنظمات إنسانية غير حكومية، وأضاف أن شحنات المساعدات الأولى ستأتي عبر قبرص. ولم يتضح متى سيكون الميناء جاهزا للعمل لكن مسؤولا قال إن التخطيط والتنفيذ سيستغرق عدة أسابيع. وقال إن القوات اللازمة للقيام بالمهمة إما جاهزة بالمنطقة أو ستبدأ بالتحرك إليها قريبا. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي، أن الخطة التي وضعتها الولايات المتحدة والاتحاد ودول أخرى تدعو لإرسال شحنات المساعدات الجديدة إلى غزة عن طريق البحر خلال الأيام القليلة القادمة، وأن تتولى شركة خاصة الترتيبات اللوجيستية، مضيفا أن العملية لن تنطوي على سفن عسكرية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول قطري قوله، إن حكومة بلاده وافقت على تمويل لدعم إرسال السفن التجارية إلى غزة. ونسبت لمسؤولين بالإدارة الأميركية القول إنه يجري بحث خيارات شحن المساعدات بحرا لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي مع أي شركة. وتعليقا على الخطوة التي تعتزم واشنطن اتخاذها قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك "أي وسيلة لإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة سواء عن طريق البحر أو الإنزال الجوي ستكون جيدة بالطبع. يجب أن ينصب تركيزنا وتركيز المجتمع الدولي على زيادة توزيع المساعدات على نطاق واسع ودخول المساعدات عن طريق البر"، مشيرا إلى أن إدخال شحنات المساعدات برا أكثر كفاءة من حيث الكم والتكلفة. وأضاف "نحتاج إلى مزيد من نقاط الدخول وإدخال كم أكبر من المساعدات عن طريق البر".

رفض متبادل لشروط الهدنة بغزة.. والمفاوضات تستأنف الأسبوع المقبل

إسرائيل تصف شروط حماس بالتعجيزية.. والوسطاء يسعون لوقف شامل للنار أول أيام رمضان

العربية.نت.. غادر وفد حركة حماس، الخميس، القاهرة، حيث جرت منذ الأحد مشاورات بوساطة مصرية-قطرية-أميركية للتوصل إلى هدنة مع إسرائيل في قطاع غزة، على أن تُستأنف المفاوضات الأسبوع المقبل، بحسب ما أوردت قناة فضائية مصرية، الخميس. ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر رفيع المستوى قوله إن "وفد حماس يُغادر القاهرة للتشاور حول الهدنة، وسيتم استئناف المفاوضات الأسبوع القادم"، مشيرة إلى أن "المشاورات مستمرة بين الأطراف كافة للوصول إلى الهدنة قبل حلول شهر رمضان المبارك". مصادر "العربية" و"الحدث" ذكرت أن إسرائيل طالبت بالإفراج عن كل المحتجزين خلال هدنة 6 أسابيع دون شرط أو قيد وكذلك الإفراج عن الأسرى العسكريين قبل الوقف الشامل لإطلاق النار وأشارت الى أن إسرائيل تتحفظ على عودة سكان غزة إلى الشمال حاليا خاصة من هم أقل من 45 عاما وطلبت إعادة النساء والأطفال فقط على 3 مراحل. وأوضحت المصادر أن حماس رفضت الشروط الإسرائيلية وطالبت بانسحاب القوات الإسرائيلية إلى خط فاصل يتم تحديده مع الوسطاء. وأكدت أن الخلافات لا تزال مستمرة بين إسرائيل وحماس بشأن تبادل الأسرى وأعدادهم، إذ رفضت إسرائيل قائمة تضم من 10 إلى 12 أسيرا طالبت حماس بالإفراج عنهم ولفتتع مصادر "العربية" و"الحدث" أن إسرائيل طلبت إجراء عمليات مسح وتمشيط في غزة عبر مسيرات خلال الهدنة وحماس تحفظت وأوضحت أن الوسطاء يسعون إلى وقف شامل لإطلاق النار في غزة أول أيام شهر رمضان. وفي السياق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن شروط حماس لإبرام اتفاق حول هدنة إنسانية في قطاع غزة "تعجيزية"، مؤكدا أن الحل بيد الحركة "لكنها لا تريد تحقيقه". وأبلغ حسن كعبية وكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الخميس "الشروط تعجيزية، حماس (ليست) معنية بهدنة لشهر رمضان. حماس عندها شروط غير معقولة لا يمكن تنفيذها مثل وقف إطلاق النار فورا وانسحاب الجيش فورا".

إسبانيا تعلن مساعدة بقيمة 20 مليون يورو لوكالة الأونروا

فرانس برس.. المسؤول الإسباني طالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة

أعلنت الحكومة الإسبانية، الخميس، مساعدة إضافية بقيمة عشرين مليون يورو لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بهدف مواجهة الوضع الإنساني المأسوي في قطاع غزة. وأعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريث هذه المساعدة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المفوض العام للوكالة الأممية فيليب لازاريني. وأمل لازاريني أن يشجع قرار الحكومة الإسبانية بعض الدول التي علقت أخيرا مساعدتها للوكالة على استئناف هذه المساعدة، موضحا أن هذا التعليق يشمل 16 دولة ويمثل 450 مليون دولار (نحو 410 ملايين يورو). ودعا بإلحاح إلى فتح المعابر البرية مع قطاع غزة لإيصال المساعدة الإنسانية، وخصوصا أن عمليات إلقاء المساعدة من الجو ذات فاعلية محدودة. وقامت الولايات المتحدة والأردن، الخميس، بعملية إنزال جوي للمساعدات هي الثالثة في أسبوع، فيما يتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن مساء أمام الكونغرس أنه أمر الجيش الأميركي بإقامة ميناء في غزة لتسهيل إيصال المساعدات بحرا. واعتبر لازاريني أن "الرد الوحيد" على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة يكمن في "فتح المعابر". وتناول مقتل أكثر من مئة فلسطيني في 29 فبراير خلال محاولتهم الحصول على مساعدات في مدينة غزة، مؤكدا أن ما حصل هو "نتيجة الحصار المطبق" المفروض على القطاع المدمر. وشدد على أن السبيل الوحيد لتجنب مآس جديدة هو "إغراق" القطاع بالمساعدة الإنسانية. وأوضح وزير الخارجية الإسباني أن إعلانه المساعدة بقيمة عشرين مليون يورو الخميس، يأتي بعد مساعدة إضافية أولى بقيمة 3,5 ملايين يورو تقررت الأسبوع الفائت، على أن تصل إلى الوكالة الأممية "خلال أربعة إلى ستة أسابيع". وأشاد بكون الاتحاد الأوروبي قد قرر الأسبوع الفائت الإفراج عن مساعدة للأونروا بقيمة خمسين مليون يورو.ووصف المساعدات التي يتم القاؤها من الجو بأنها "نقطة في بحر". وعلى الصعيد السياسي، كرر ألباريث موقف بلاده الحازم لصالح الفلسطينيين، مطالبا ب"وقف فوري ودائم لإطلاق النار" في غزة.

الجيش الإسرائيلي يكشف عن عدد الضباط القتلى في معارك غزة

«الشاباك» يُحقق في إخفاقات 7 أكتوبر

| القدس - «الراي» |.. أوعز رئيس جهاز «الشاباك» رونين بار، بفتح تحقيق عملياتي في إخفاقات هجوم السابع من أكتوبر، وما سبقه وتبعه من أحداث. ويقدر أن تستمر هذه التحقيقات أسابيع وربما أشهر، خصوصاً أنها تجري مع استمرار المعارك في غزة. وبذلك ينضم «الشاباك»، إلى تحقيقات أخرى يجريها الجيش رغم تجميدها موقتاً بسبب الحرب. وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، بان التحقيقات بدأت بالفعل بالتزامن مع استمرار الحرب، وإحباط أي هجمات من الضفة الغربية المحتلة، ومع حلول شهر رمضان المبارك. وسيركز «الشاباك» في تحقيقاته على ما حدث ليل 6 - 7 أكتوبر الماضي، بعد تجاهل تحذير في شأن احتمال هجوم مسلح من «حماس»، إلى جانب عدم النجاح في فهم تحركات عناصر الحركة، وكذلك عدم وجود «عميل بشري» داخل الحركة أبلغ عن خططها مسبقاً. من جانبها، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، عن مقتل العشرات من الضباط النظاميين والاحتياط، منذ السابع من أكتوبر. وبحسب الإذاعة، فإنه منذ بداية الحرب، قتل ضابطان عامان، و4 برتبة عميد أو قائد لواء، و 6 برتبة مقدم، و13 قائد سرية، و39 قائد فصيل، و7 آخرين انضموا إلى الحرب من إجازات مختلفة. وبينت أن هذه الخسائر دفعت الجيش، لتكثيف عمليات تجنيد الضباط، وإجراء دورات سريعة لهم.

محادثات الهدنة تُستأنف الأسبوع المقبل..وآمال التوصل لصفقة تبادل قبل رمضان «تتضاءل»

نساء غزة يلدن الأجنة..ميتة

| القدس، القاهرة - «الراي» |

- مجموعات أمنية تعمل على ضبط الشارع في رفح

- تل أبيب تُعيد عشرات الجثث التي انتشلتها في غزة

- 98 صفقة أسلحة أميركية «سرية» لإسرائيل منذ 7 أكتوبر... ونتنياهو مُصِرّ على دخول رفح

دخلت الحرب بين إسرائيل و«حماس» في غزة شهرها السادس، أمس، في وقت غادر وفد الحركة، القاهرة، من دون اتفاق على هدنة يحاول الوسطاء انتزاعها في القطاع المحاصر والمهدّد بمجاعة قبل بدء شهر رمضان المبارك. وفي حين أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، ضرورة أن «يتوقف هذا الرعب الآن»، مشدداً على أن «وقف إنساني لإطلاق النار لا يمكن أن ينتظر»، ذكرت منظمة «أكشن إيد» الدولية، أن «نساء غزة يلدن الأجنة ميتة، بسبب تزايد خطر المجاعة، وانهيار العمليات الإنسانية». وأوضحت في بيان أمس، أن الزيادة الحادة في سوء التغذية أدت إلى زيادة الوفيات بين الأطفال وحالات المواليد الموتى، وسُجلت حالات كثيرة في المستشفيات الحكومية لأطفال توفوا بسبب سوء التغذية، وأن أكثر من 95 في المئة من النساء اللواتي يصلن إلى المستشفى، ويخضعن للفحوصات الطبية اللازمة يعانين فقر الدم. وحذرت «أكشن إيد» من الانهيار التام للعمليات الإنسانية، في ظل أن «ربع السكان يواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، وأن طفلاً واحداً من كل 6 أطفال تحت سن الثانية في الشمال يعاني سوء التغذية الحاد». وعلى الأرض، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، عن ارتكاب الاحتلال 9 مجازر راح ضحيتها 83 شهيداً و142 إصابة خلال الساعات الـ 24 الماضية. وارتفعت حصيلة العدوان إلى 30800 شهيد و72298 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي. إلى ذلك، أعادت إسرائيل إلى السلطات الفلسطينية 47 جثة كان تم انتشالها في الأسابيع الأخيرة في غزة، و«سيتم دفنها في مقبرة جماعية» بالقرب من رفح.

المفاوضات والشروط

تفاوضياً، قال مسؤول رفيع المستوى في «حماس»، طلب عدم كشف اسمه، إن «الردود الأولية (لإسرائيل) لا تلبّي الحد الأدنى لمتطلباتنا المتعلقة بالوقف النهائي لإطلاق النار والانسحاب الكامل لقواته من غزة... وعودة النازحين إلى بيوتهم والبدء في الإغاثة والإيواء والإعمار». وكانت قناة «القاهرة الإخبارية»، نقلت في وقت سابق عن «مصدر رفيع المستوى» إعلانه مغادرة وفد الحركة «للتشاور حول الهدنة»، على أن يتم استئناف المفاوضات الأسبوع المقبل». وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، من جانبها، بأن توقف المفاوضات حول صفقة تبادل رهائن قلّص لدرجة كبيرة آمال وقف إطلاق النار قبل حلول شهر رمضان. ونقلت الصحيفة، عن العديد من الأشخاص ممن وصفتهم بأنهم مطلعون على المحادثات، أن «نقطة الخلاف الرئيسية لم تراوح مكانها لأسابيع». ونسبت لمسؤول إقليمي لم تسمّه، ان «حماس» رغبت في أن تلتزم إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار، سواء الآن أو بعد ثلاث مراحل من تبادل الرهائن. في المقابل، طلبت إسرائيل وبدعم أميركي «التركيز على اتفاق للمرحلة الأولى فقط من صفقة تبادل الرهائن». وفي السياق، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إلى أن «الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته ضد كل مواقع حماس في قطاع غزة بما فيها رفح المعقل الأخير لحماس، ومن يطلب منا عدم دخول رفح كمن يطلب منا إنهاء الحرب وهذا لن يحدث».

ضبط الشارع

وفي مدينة رفح، الملاذ الأخير للنازحين، تتجه الأنظار إلى مجموعات من الرجال الملثمين الذين يحملون الهراوات، باعتبارهم جزءاً من جماعة للأمن العام شكلتها فصائل مسلحة، بعد أن توارت قوات الشرطة المدنية، التي أصبحت هدفاً للضربات الجوية الإسرائيلية. وتجولت مجموعة من تسعة رجال ملثمين، مكتوب على عصابات رؤوسهم «لجان الحماية الشعبية»، في أحد الأسواق هذا الأسبوع، بعد ظهورهم للمرة الأولى في رفح أواخر فبراير الماضي. وقال أحدهم «متواجدين في الشارع عشان نضبط الشارع من كل أطياف الشر الموجود في الشارع الفلسطيني». وأضاف «نحن وحدة تشكلت لحماية المواطن من غلاء الأسعار ومن الوضع اللي بيصير فينا في البلد». وقال شهود إنه عند الظهور الأول للحراس في الأسواق، وكان بعضهم يلوح ببنادق، تجمع حولهم عشرات الشباب وراحوا يصفرون ويصفقون وهتفوا «الله أكبر» دعماً لهم. لكن في حين بدا أن بعض سكان رفح يرحبون بظهور «لجان الحماية الشعبية» لمعالجة الفوضى ومواجهة المستفيدين من الحرب، بدا أن آخرين يشعرون بالقلق من فكرة تولي رجال مسلحين وملثمين، مهام الشرطة. وصرح أب لأربعة أطفال لـ «رويترز» عبر الهاتف في رفح «ربما لو كان لدينا رجال شرطة حقيقيون بلا أقنعة، وأشخاص معروفون لدى الناس، لكان الأمر أكثر تنظيماً وأكثر راحة». وقال أحد الأشخاص إن الحراس يخشون أن تتعرف عليهم إسرائيل أو «عشائر المنتفعين» الذين صادروا بضائعهم. ويشعر من يدعمون هذه الجماعات بالقلق من أن تنظر إليهم إسرائيل على أنهم من أنصار «حماس». وتابعوا أن من أعربوا عن تخوفهم في شأن هؤلاء المسلحين، يشعرون بالقلق من إثارة غضب الحركة أو الفصائل الأخرى.

صفقات السلاح

إلى ذلك، كشف تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، مدى دعم إدارة الرئيس جو بايدن للحرب، من خلال دعم إسرائيل بنحو 98 صفقة سلاح سرية لم تعلن منها سوى عن صفقتين فقط منذ السابع من أكتوبر، في حين تدرس اتخاذ خطوات لمنع إسرائيل من استخدام الأسلحة الأميركية، في الهجوم المرتقب على رفح. وأفاد التقرير بأن الولايات المتحدة وافقت على صفقات بيع منفصلة سرية، رغم شكوى المسؤولين من أن الإسرائيليين لم يفعلوا ما يكفي لحماية المدنيين، وتزايد القلق الدولي في شأن مجريات الحرب. وأوضح أن واشنطن قامت بهدوء بتمرير صفقات الأسلحة التي تضمنت آلاف الذخائر الموجهة بدقة، والقنابل ذات القطر الصغير، والدروع الخارقة للتحصينات، والأسلحة الصغيرة وغيرها من المساعدات الفتاكة. وأكدت أنه لم يتم الإعلان سوى عن اثنتين فقط من المبيعات العسكرية المعتمدة لإسرائيل منذ بداية الصراع، تتعلقان بذخيرة دبابات بقيمة 106 ملايين دولار، و147.5 مليون دولار من المكونات اللازمة لصنع قذائف عيار 155 ملم.

بكين تصف حرب غزة بـ «وصمة عار على الحضارة»

الراي.. ندّد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، بسلوك الولايات المتحدة، مشيداً بالشراكة بين بكين وموسكو، ووصف الحرب على قطاع غزة بأنها «مأساة للبشرية ووصمة عار على الحضارة». وأكد وانغ على هامش الدورة الثانية للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب، أمس، أنّ «الكارثة في غزة ذكّرت العالم مرة أخرى بحقيقة أنه لم يعد بالإمكان تجاهل أن الأراضي الفلسطينية محتلة منذ فترة طويلة».وأضاف أن «رغبة الشعب الفلسطيني التي طال انتظارها في إقامة دولة مستقلة لم يعد من الممكن تفاديها، كما أن الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يستمر لأجيال دون تصحيحه». كما انتقد وانغ المحاولات الأميركية المتعددة لممارسة «الضغط» على بكين، معتبراً أنّ «الرغبة في تكديس اللوم تحت أي ذريعة وصلت إلى مستوى غير معقول». ورفض فكرة أن بلاده تُشكّل تهديداً للنظام العالمي. وفي شأن تايوان، نبّه من أن قادة الجزيرة، يسعون إلى استقلالها بدعم أميركي، و«سيحاسبون أمام التاريخ». وقال وانغ إن «الصين وروسيا وضعتا نموذجاً جديداً للعلاقات بين القوى الكبرى يختلف تماماً عن حقبة الحرب الباردة القديمة». وتابع «سنواصل السير على طريق الصداقة وحسن الجوار الدائم وتعميق تعاوننا الإستراتيجي الشامل»...

الأمم المتحدة: أكثر من 500 ألف شخص في غزة على شفا المجاعة

غزة: «الشرق الأوسط».. قال منسق الإغاثة بالأمم المتحدة مارتن غريفيث، إن أكثر من 500 ألف شخص في غزة على شفا المجاعة، وإن الأطفال يموتون جوعاً. ودعا المنسق الأممي في بيان نشره على حسابه على منصة إكس، إلى وقف إطلاق النار في غزة والالتزام الكامل بقواعد الحرب. وطالب غريفيث بتوفير نقاط دخول وطرق إمداد إضافية وحماية أفضل لقوافل المساعدات الإنسانية. من جهة أخرى، قالت إذاعة صوت فلسطين،، إن دبابات إسرائيلية حاصرت مئات الفلسطينيين في دوار النابلسي غرب غزة، وإنهم تعرضوا لإطلاق نار خلال انتظارهم مساعدات. وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، اعلن يوم الأحد سقوط عشرات القتلى والجرحى في قصف إسرائيلي عند دوار الكويت بمدينة غزة، وذلك بعد ارتفاع عدد قتلى قصف إسرائيلي مماثل على فلسطينيين في دوار النابلسي بمدينة غزة إلى 118 .

إدانة داخلية جديدة لنتنياهو تعقّد موقفه السياسي

لجنة تحقيق حمّلته مسؤولية عن حادث مقتل 45 يهودياً قبل سنوات

الشرق الاوسط..تل أبيب: نظير مجلي.. أحدث تقرير لجنة تحقيق إسرائيلية بشأن حادثة «جبل الجرمق» التي وقعت قبل 3 سنوات، ضجة سياسية مدوية في تل أبيب، بعدما حمّل رئيسَ الوزراء بنيامين نتنياهو، «مسؤولية شخصية وإدارية» عن الكارثة التي أودت بحياة 45 شخصاً غالبيتهم من المتدينين، ورد ديوان رئيس الحكومة بأنه «سيدرس التقرير ويتخذ الإجراءات اللازمة للإفادة من توصياته». لكن إعلان ديوان نتنياهو لم يستطع تهدئة ردود الفعل الغاضبة، وخرجت أوساط المعارضة السياسية ووسائل الإعلام وعديد من الخبراء، تطالب نتنياهو بتغيير نهجه السياسي وقراءة التقرير بشكل سليم والاستقالة؛ لأن لجنة التحقيق أوضحت بما لا يقبل أي مجال للشك أنه «كان بالإمكان منع هذه الكارثة لو أنه تصرف بوصفه رئيس حكومة مسؤولاً، وأصغى إلى التحذيرات من خطر وقوع المصيبة لكنه لم يفعل شيئاً. ولذلك، عليه أن يتحمل كامل المسؤولية ويستقيل». والموضوع الذي حققت فيه اللجنة يتعلق بحادثة وقعت في شهر أبريل (نيسان) من سنة 2021، عندما كان يوجد في باحة قبر أحد القديسين اليهود على جبل الجرمق، في أعالي الجليل، نحو 100 ألف شخص، يغنون الأناشيد الدينية ويقفزون ويرقصون. وعندما بدأ عدد كبير من المحتفلين بالخروج من المكان من خلال ممر معدني ضيق، تبين أن الممر كان رطباً، وفقاً لإفادات شهود عيان. ويفضي الممر الضيق إلى درجات من الحجارة، وبدأ الحشد بالانزلاق والسقوط إلى القسم السفلي من الدرجات، بينما سقط عليهم الأشخاص الذين كانوا خلفهم. وبعد ذلك توقفت الموسيقى الصاخبة في المكان، ودعت قوات الإنقاذ التي كانت بالممر المحتفلين إلى عدم النزول باتجاه الممر الضيق. وهكذا مات 45 شخصاً وجرح أكثر من 700 شخص، وخلصت لجنة التحقيق إلى نتيجةٍ بأن الكارثة وقعت ليس فقط بسبب التدافع خلال الاحتفال، بل بسبب إخفاقات أخرى إضافية؛ منها الفوضى في بناء المرافق والأخطاء الفادحة في هندسة البناء.

تحذيرات مسبقة

وتبين للجنة أن عدداً كبيراً من المسؤولين والخبراء حذروا من وقوع الكارثة عدة مرات برسائل خطية بالغة الوضوح، وصلت إلى نتنياهو شخصياً والشرطة والوزارات المعنية، لكن أياً منهم لم يكلف نفسه عناء إجراء تصليحات. وبناء عليه، أوصت لجنة التحقيق بألا يعين رئيس الكنيست الحالي، أمير أوحانا، وزيراً للأمن الداخلي في المستقبل؛ إذ إنه كان يتولى هذا المنصب في أثناء وقوع الكارثة. واختتم التقرير بالقول: «لقد وجدنا ثقافة سيئة داخل بيتنا. وهذه الثقافة السيئة أدت إلى الكارثة الرهيبة في جبل الجرمق. فالوضع هناك كان معروفاً للجميع طوال سنوات كثيرة. وكان بالإمكان منع هذه الكارثة، وكان هناك واجب منعه. لكن، عندنا سادت ثقافة العقل الصغير. قادة منتخبون وموظفون كبار معينون يتعاملون مع القوانين ومع أمن المواطن باستخفاف. الجمهور وضع في رقبتهم أمانة القيادة حتى يوفروا له الحماية والأمان، لكنهم أخفقوا مرة تلو الأخرى. أهدروا أمن المواطن وسلامته. ورغم ذلك لم يتحملوا مسؤولية أفعالهم وراحوا يبعدون المسؤولية عنهم». وأشارت اللجنة إلى أن «معظم المسؤولين راحوا يتهربون من المسؤولية، بعد الحادث، ويلقي كل منهم المسؤولية على الآخرين، بمن في ذلك نتنياهو. فقط ضابط شرطة واحد تحمل المسؤولية واستقال».

موقف نتنياهو

وأما نتنياهو فادّعى بأنه لم يكن يعرف بأن هناك خطراً، وقال: «لم يخبرني أحد»، و«من أين لي أن أعرف بوجود خطر»، وفق إفادته أمام لجنة التحقيق. ولكن تقرير اللجنة رفض ذلك وقال: «استناداً إلى كافة المواد والإفادات التي قُدمت لنا وانطباعنا المباشر منها، فإن استنتاجنا هو أنه يوجد أساس معقول للإقرار بأن نتنياهو علم بأن موقع ضريح الحاخام شمعون بن يوحاي تمت صيانته طوال سنين بشكل ينطوي على خلل، وأن من شأن ذلك أن يشكل خطورة على حشود الزائرين للمكان، وخاصة في أثناء الاحتفال السنوي. وحتى لو افترضنا أن نتنياهو لم يكن على علم واسع بوضع المكان، فإنه في ظروف الوضع توجب عليه أن يعلم ذلك. فهو رئيس حكومة. وبحسب القانون وبحسب المنطق، ملقاة على رئيس الحكومة مسؤولية عن الموقع، بنفسه أو من خلال أجهزة تابعة له، ومتابعة مكتبه مواضيع تتعلق بالموقع وتدخّله إذا اقتضت، خاصة بما هو متعلق بحياة بشر. وبالتأكيد أن هذا الإلزام ضروري بعد كارثة (حريق) الكرمل، وما ورد بشأنه في تقرير مراقب الدولة». وخلصت لجنة التحقيق بخصوص نتنياهو إلى أنه «بعد أن توصلنا إلى الاستنتاج أن نتنياهو علم، أو تعين عليه أن يعلم على الأقل، حول الخلل في صيانة الضريح والمخاطر الكامنة به على زوار المكان، فإنه تعين عليه العمل من أجل إصلاح هذه الأمور. ولم تكن الخطوات التي اتخذها في هذا السياق كافية، خاصة مع الأخذ بالحسبان أنه كان معلوماً له أن القرارات التي اتخذتها الحكومة بهذا الخصوص لم تطبق». وقد اتخذت اللجنة قرارات أخرى وتوصيات عديدة فحملت أمير أوحانا مسؤولية شخصية أيضاً، وأوصت بعدم تعيينه وزيراً للأمن الداخلي في المستقبل، وفي الحال أعلن أنه يتحمل المسؤولية عن توصيات اللجنة ويتقبلها باحترام. وأوصت لجنة التحقيق بإقالة المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، لكنها أبقت موعد الإقالة بيد الحكومة بسبب الحرب على غزة، وكذلك أوصت اللجنة بعدم تعيين وزير الخدمات الدينية في حينه، يعقوب أفيطان، في منصب وزير في المستقبل، وقالت إن ضلوعه في إدارة موقع الضريح والاستعداد للاحتفال الديني فيه «كان ضئيلاً للغاية وليس كافياً». وحمّلت اللجنة مسؤولية شخصية لمجموعة كبيرة من ضباط الشرطة ومديرين عامين لوزارات.

دفاع واتهامات

وبعد يوم كامل من صدور القرار، لم يتفوه نتنياهو بكلمة. بيد أنه أرسل رفاقه في «حزب الليكود» ليخرجوا إلى الجمهور ببيان تحوّل إلى فضيحة. فقد جاء في البيان: «يؤسفنا بأنه لأول مرة في تاريخ إسرائيل قامت حكومة نفتالي بنيت ويائير لبيد بتشكيل لجنة تحقيق بشأن عمل حكومة سابقة من اليمين، تضم عضواً من المقربين من لبيد، هو شلومو يناي، الذي عرض عليه في الماضي أن يكون مرشحاً في قائمته لانتخابات الكنيست. هذه مؤامرة سياسية صرف، هدفها تحويل مأساة إنسانية إلى موضوع مناكفة حزبية». وقد رد لبيد، قائلاً: «نتنياهو يتصرف بشكل حقير وخطير. إنه يطعن بمصداقية لجنة تحقيق رسمية ومهنية ونزيهة تضم قاضياً ورجل دين ورجل قانون. هدفه التهرب من المسؤولية لا أكثر والتملص من واجب تطبيق التوصيات. نتنياهو يثبت مرة أخرى بأنه ليس مؤهلاً. وتعين عليه أن يستقيل بعد يوم من وقوع الكارثة. وهذا ما كان سيفعله أي زعيم دولة آخر. والآن جاء هذا التقرير وهو يقول كل شيء. ومن خلال احترام لضحايا جبل الجرمق، ومن أجل منع كارثته المقبلة، عليه أن يذهب إلى بيته. فلو كان نتنياهو مواطناً عادياً، لحوكم على التسبب بموت من خلال الإهمال وذهب إلى السجن».

ماذا يفعل مع «7 أكتوبر»؟

وليس لبيد وحده، فقد استخلص معلقون انطباعاً بأن رد نتنياهو على تقرير اللجنة يعكس توجهه للتعامل مع لجنة أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والحرب على غزة. وهناك من رأى أن نتنياهو لا ينوي إقامة لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر الماضي، لدى هجوم «حماس». ورغم أن لجنة تحقيق الجرمق لم توصِ بإقالة نتنياهو، وقالت إن الجمهور هو الذي يجب أن يحاسب منتخبي الشعب الذين لا يتحملون مسؤولية عن أفعالهم، فإنها أشارت بوضوح إلى مسؤوليته عن المأساة، بشكل إداري وبشكل شخصي أيضاً. وأوضح نتنياهو عملياً، بأن من يدينه بهذا الشكل سيتّهم بالعداء لليمين وسيتعرض لتحريض بأنه غير مستقيم ولا يتمتع بمصداقية. لذلك عدّوا ردّه مريعاً. ويشار إلى أن نتنياهو يعدّ الأول بين رؤساء حكومات إسرائيل (15 رئيس حكومة)، الذي تقع في عهده ثلاث كوارث كبرى: حريق الكرمل سنة 2010 الذي قتل فيه 44 شخصاً، وحادثة الجرمق أودت بحياة 45 شخصاً، و7 أكتوبر الذي حصد في ساعات أرواح نحو 1200 إسرائيلي، وتم خلاله خطف 240 إسرائيلياً.

رئيس الوزراء الكندي ينفي التوصل لقرار بشأن استئناف تمويل «أونروا»

مونتريال : «الشرق الأوسط».. قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، اليوم الخميس، إن أوتاوا لم تتخذ بعدُ قراراً بشأن استئناف تمويل «وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)»، بعد اتهامات إسرائيلية بأن 12 من موظفي الوكالة تورطوا في هجوم «حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وكانت «هيئة الإذاعة والتلفزيون الكندية» ذكرت في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، نقلاً عن مسؤول حكومي لم تسمه، أن كندا ستتراجع عن القرار الذي اتخذته في 26 يناير (كانون الثاني) الماضي بوقف أي تمويل جديد للوكالة. ورداً على سؤال عن هذه الأنباء، قال ترودو إن أوتاوا تنتظر نتائج التحقيق الداخلي للأمم المتحدة في الاتهامات الإسرائيلية. وأضاف رئيس الوزراء، في حديثه للصحافيين في تورونتو: «لن نعلن أي شيء اليوم... سنواصل دراسة هذا الوضع. وسنواصل انتظار الأمم المتحدة وهي تحقق في ما يحدث داخل هذه المنظمة». وفي وقت سابق أوقفت 16 جهة مانحة؛ منها الولايات المتحدة وبريطانيا، تمويلها «أونروا». وقال ترودو: «الكارثة والأزمة الإنسانية المستمرة في غزة تدمي قلوبنا جميعاً. نعلم مدى أهمية إيصال المساعدات إلى غزة»، مضيفاً أن سكاناً في القطاع يواجهون خطر المجاعة. وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة إن نحو 31 ألف شخص قتلوا في الهجوم الإسرائيلي. وذكر ترودو أن اللامبالاة تجاه ما يحدث في غزة غير ممكنة، مشيراً إلى أن «الكنديين لديهم مشاعر قوية للغاية تجاه الصراع». وتقول الشرطة في تورونتو؛ كبرى مدن كندا، إن عدد جرائم الكراهية المتعلقة بمعاداة السامية أو المسلمين ارتفع بوتيرة ملحوظة منذ بداية الحرب. وأغلق مئات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، يوم السبت الماضي، مداخل مبنى في تورونتو حيث كان من المقرر أن يقيم ترودو حفلاً لاستقبال رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، لينتهي الأمر بإلغاء الحفل.

مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يحذر اليهود من اعتداءات مسلحة في رمضان

الشرق الاوسط...أصدر مجلس الأمن القومي في ديوان رئيس الوزراء، تحذيراً إلى الجمهور الإسرائيلي عموماً، واليهود في العالم بشكل خاص، بمناسبة حلول شهر رمضان، يدعوهم فيه إلى التصرف بيقظة وحذر، إذ توجد أخطار جدية لتنفيذ عمليات مسلحة وإرهابية ضدهم في العديد من دول العالم. وجاء في بيان المجلس، أن شهر رمضان، الذي يحل هذه السنة ما بين 10 مارس (آذار) الحالي و8 أبريل (نيسان) المقبل: «يحمل مغزى كبيراً ومميزاً في العالم الإسلامي. لكن تنظيمات الإرهاب ترى فيه مناسبة لتنفيذ عمليات عنيفة، تزيد من التحريض وتوجه النداءات إلى المتطرفين، مع التركيز على منظمات الجهاد العالمية مثل (داعش) و(القاعدة)، لتنفيذ عمليات». وبموجب بيان المجلس، فإن التقديرات التي لديه، تشير إلى أن هذه التنظيمات ستستخدم حرب السيوف الحديدية (العنوان الرسمي لحملة الحرب الإسرائيلية على غزة)، وأن التوتر الناجم بسبب موضوع المسجد الأقصى، هو لغرض الدفع والتحفيز على تنفيذ عمليات ضد إسرائيليين وضد أهداف في الدول الغربية». وذكر أن «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، توجهتا بالدعوة للمساس بالإسرائيليين في شهر رمضان، والأمر ينسحب أيضاً على أهداف كهذه في الخارج، بحسب مزاعم البيان. من هنا عاد المجلس ليؤكد على ضرورة أن يتخذ الإسرائيليون واليهود في العالم «حيطة وحذراً في تصرفاتهم»، وعدم السفر إلى دول تهددهم بالأخطار أو حتى دول الأخطار فيها قليلة، «إن لم يكن وجودهم فيها ضرورياً»، داعية إلى السفر فقط إلى دول لا يوجد فيها خطر، ومع ذلك ينبغي أخد الحذر فيها أيضاً. المعروف أن إسرائيل تحظر على مواطنيها، بتاتاً، دخول عدد من الدول العربية والإسلامية، وتعد مجرد زيارتها مخالفة يعاقب عليها القانون، وذلك مثل سوريا ولبنان وإيران والعراق واليمن وليبيا والجزائر وأفغانستان والصومال وباكستان. وتقسم دول العالم إلى أربع مناطق، الأولى يكون فيها التحذير بدرجة «1»، وهي متاحة الزيارة شرط الحذر، وتشمل الولايات المتحدة وكندا والصين واليابان والتشيك. دول الدرجة «2» وفيها يجب اتباع حذر مشدد، مثل فرنسا وألمانيا وأستراليا وهنغاريا والنمسا وإسبانيا وإيطاليا وهولندا. أما دول الدرجة «3»، فيفضل عدم زيارتها «إلا لأسباب حيوية»، وتدخل في هذه الفئة دول مثل الإمارات والمغرب. فيما توصي بالنسبة إلى الدرجة «4»، بالامتناع تماماً عن زيارتها بسبب الخطر الكبير الذي يهدد الإسرائيليين واليهود فيها، وفي تلك الدرجة، لا توجد فقط الدول التي تعدها إسرائيل معادية، بل أيضاً دول تقيم معها علاقات سلام، مثل مصر والأردن. وتضع في هذا الإطار دولاً إضافية مثل البحرين والكويت وسلطنة عمان والسودان وتركيا وقطر وروسيا.

تحالف دولي لإسقاط المساعدات الإنسانية على قطاع غزة

مصر أعلنت تعاونها مع الأردن وأميركا وفرنسا وهولندا وبلجيكا

الشرق الاوسط..القاهرة: أحمد عدلي.. أعلنت مصر المشاركة في تحالف دولي لإسقاط المساعدات الإنسانية والمعونات الإغاثية على قطاع غزة، وقال المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، العقيد غريب عبد الحافظ، الخميس: «تشارك عناصر من القوات الجوية المصرية في التحالف الدولي لإسقاط المساعدات على غزة من الأردن، وذلك بالتعاون مع نظيراتها من القوات الجوية الأردنية، والأميركية، والفرنسية، والهولندية، والبلجيكية، لتنفيذ أعمال الإسقاط الجوي لأطنان من المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة بالمناطق المتضررة بشمال قطاع غزة». ووفق المتحدث العسكري المصري، فإن «ذلك يأتي تزامناً مع إقلاع عدد من طائرات النقل العسكري المصرية والإماراتية من مطار العريش ضمن الجسر الجوي الممتد على مدار الأيام الماضية لتنفيذ أعمال الإسقاط الجوي لمئات الأطنان من المساعدات الغذائية ومواد الإغاثة العاجلة، شمال قطاع غزة، لتعويض النقص الحاد في الغذاء والدواء جراء استمرار الأزمة الراهنة، وذلك انطلاقاً من الجهود الداعمة للفلسطينيين». ومنذ الشهر الماضي، تتواصل عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات على قطاع غزة، خصوصاً في مناطق الشمال التي «تعاني نقصاً حاداً في المساعدات الإغاثية»، وفق تقارير أممية. وانضمت الولايات المتحدة، قبل أيام، إلى عمليات الإسقاط للمساعدات. ورأى المحلل السياسي الفلسطيني، عبد المهدي مطاوع، أن «خطوة الإسقاط الجوي تعبر عن إدراك العالم لطبيعة المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في شمال غزة»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن التحركات العربية والدولية لتنفيذ الإسقاط الجوي «رسالة مهمة عن سوء الأوضاع الإنسانية ومحاولة التخفيف من التداعيات الكارثية للحصار الإسرائيلي». وقال مراقبون إن «اللجوء إلى الإسقاط الجوي لإيصال المساعدات جاء عقب تعذر إيصالها لبعض المناطق في قطاع غزة». وأشاروا إلى أن «مناطق شمال ووسط القطاع لا تصل إليها شاحنات الإغاثة التي تدخل عبر معبر رفح». في السياق، أفاد مطاوع بأن «المساعدات التي يجري إسقاطها لا تزال غير كافية مقارنة باحتياجات الفلسطينيين، بالإضافة إلى ظهور حاجة ماسَّة الآن لتنسيق نقاط محددة للإسقاط، حتى يتم تحقيق الاستفادة القصوى منها، في ظل تدهور الحالة الإنسانية يوماً بعد الآخر». كما لفت إلى أن «الإسقاط الجوي للمساعدات في الشمال لا يمكن أن يكون بديلاً عن إدخال المساعدات براً إلى القطاع، نظراً لتنوع احتياجات السكان وصعوبة استمرار إسقاط المساعدات الجوية كطريق وحيدة لإدخال المساعدات؛ الأمر الذي يتطلب تحركات وضغوطاً دولية لإدخال قدر أكبر من المساعدات». وبالفعل، ذكر مسؤول أميركي لوكالة أنباء «رويترز»، في وقت سابق، أن عمليات الإسقاط الجوي «سيكون لها تأثير محدود في التخفيف من معاناة السكان؛ فهي لا تحل المشكلة من جذورها». كما نقلت «رويترز»، السبت الماضي، عن بعض المسؤولين الأميركيين، أن «الإسقاط جواً وسيلة غير فعالة لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة، لأن كل عملية يمكن أن تنقل ما تحمله شاحنة إلى 4 شاحنات مساعدات فقط، في حين أنه يمكن إدخال ما يزيد على 250 شاحنة أو أكثر عبر البر». وتزامن الإسقاط الجوي مع استمرار تدفق المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، وقال رئيس «الهلال الأحمر المصري» في شمال سيناء، خالد زايد، الخميس، إن «150 شاحنة مساعدات دخلت إلى قطاع غزة، منها 80 شاحنة من خلال معبر كرم أبو سالم، و70 من معبر رفح». وذكر زايد في بيان أن «6 شاحنات وقود عبرت الخميس أيضاً من معبر رفح»، مشيراً إلى أن «43 مصاباً فلسطينياً يرافقهم 33 من أقاربهم، بالإضافة إلى 456 من الأجانب والفلسطينيين من حاملي إقامات دول عربية وأجنبية، عبروا الخميس من غزة إلى الجانب المصري». ونفت القاهرة في وقت سابق اتهامات إسرائيلية بـ«منعها دخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح»، وأكدت أكثر من مرة عبر تصريحات رسمية أن المعبر «لم يُغلق» من الجانب المصري منذ بدء الحرب في غزة. وأعاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، المستشار أحمد فهمي، التأكيد، مساء الأربعاء، على أن «(معبر رفح) مفتوح 24 ساعة، ولم ولن يُغلق». وأضاف في تصريحات متلفزة، نقلتها «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية في مصر، أن «مصر قدمت أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، حيث قدمت 75 في المائة من المساعدات التي دخلت لإغاثة الفلسطينيين في القطاع، وستتم مواصلة تقديم المساعدات»، لافتاً إلى أن «الدولة المصرية نبهت لملف التهجير القسري بشكل حاسم، وأصبح هناك موقف دولي لرفض التهجير القسري». كما أكد متحدث «الرئاسة المصرية» أن «الأوضاع في المنطقة صعبة للغاية، ومصر تواصل جهودها من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، واستمرار إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع».

ما «الصندوق الذهبي» السعودي في غزة؟

10761 طناً من المساعدات السعودية وصلت إلى القطاع جوّاً وبحراً وبراً

شاهد عيان: «لو سألتني عن المساعدات الأخرى فلن أتذكرها كما أتذكر المساعدات السعودية» (واس)

الشرق الاوسط...الرياض: غازي الحارثي... بينما تحذّر الأونروا من أن «الجوع في كل مكان في غزة وشبح المجاعة يلوح في الأفق»، هناك نافذة أمل لا تسدّ جوع من فُتحت له فحسب، بل تسجّل علامات استثنائية أُخرى. صباح 26 فبراير (شباط) الماضي، بعد اجتماع سعودي - فلسطيني – مصري، في مقر السفارة السعودية بالقاهرة، بدأت شاحنات محمّلة بـ«الذبائح» تشقّ طريقها من مصر لتدخل من معبر رفح. وعلى الجانب الآخر يبدأ المتعهدون بالتوزيع من جهات حكومية وجمعيات محليّة، والمتطوّعون، بإعلان الخبر في أوساط أهالي رفح والنازحين في مخيمات خان يونس وجنوب غزة، لتبدأ «الطوابير» في التشكُّل. متلقو المساعدات في رفح أطلقوا على الواصل الجديد اسم «الصندوق الذهبي»، إذ تعدّدت أشكاله بالنسبة لمن ينتظرونه. وبحسب كثير ممن وصل إليهم، هذه المرة، فهو يحمل ما هو مختلف واستثنائي مقارنة بغيره من صناديق المساعدة، بسبب احتواء الصندوق على 3 كيلوغرامات من اللحوم التي حُرِم منها معظم أهل رفح والنازحون من جميع مناطق غزة إلى خان يونس ومناطق جنوب غرة ورفح، منذ 4 أشهر تقريباً. خليل أحمد، شاهد عيان من رفح، يُؤوي في منزله 8 عوائل نازحة، كشف لـ«الشرق الأوسط» عن أن إطلاق أهالي رفح والنازحين في المخيّمات صفة «الصندوق الذهبي»، بعدّها اسماً دارجاً لأي سلة مساعدات سعودية بشكل عام، عائد إلى أنها تحمل مواد استثنائية مثل اللحوم التي تدخل القطاع للمرة الأولى بعد أن انتهى مخزونها منذ مدة بسبب ظروف الحرب، بالإضافة لتميّزها بجودة المواد الغذائية مثل الزيت والسكر واللحم، وصلاحيّتها لفترة طويلة مقارنة بالمعلّبات التي تأتي في سِلال المساعدات الأخرى. يضيف أحمد: «لو سألتني عن المساعدات الأخرى فلن أتذكرها كما أتذكر المساعدات السعودية، لأن معظم النازحين يكونون في انتظار دائم للصندوق السعودي الذهبي، لدرجة أنني اقتسمت الكيس الذي وصل إليّ ويحتوي على 3 كيلوغرامات من اللحم مع إحدى العائلات التي لم تستطع الحصول عليه». حسام السعيد يقول إنه قايض «الصندوق الذهبي» السعودي الذي يتضمّن 3 كيلوغرامات من اللحوم ومطبوع بشعار «أضاحي» (مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي)، بعدد كبير من علب الحليب لطفليه اللذين حُرما من الحليب عدّة أيام، ليمثِّل له نصيبه من المساعدات السعودية بارقة الأمل في إنهاء معاناته وتوفير الحليب لطفليه.

مشروع «أضاحي»

المشرف العام على مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي «أضاحي»، عمر عطية قال لـ«الشرق الأوسط»، إنه بالتنسيق المباشر بين المشروع، والهلال الأحمر المصري، والهلال الأحمر الفلسطيني، ووزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية «سُلّمت في فبراير (شباط) الماضي 30 ألف ذبيحة تم إرسالها في 17 شاحنة لتوزيعها على المستحقين في قطاع غزة». وتابع عطيّة بأن المشروع كان مستعدّاً لإرسال هذه الدفعات منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي: «ولكن كنا حريصين خلال تواصلنا مع الجهات المسؤولة في مصر وفلسطين على التأكد من أن كل التجهيزات والظروف ملائمة قبل إرسالها، وقد استهدفنا أن تصل اللحوم إلى تجمعات الطبخ العامة الموجودة في قطاع غزة التي تشرف عليها وزارة التنمية الاجتماعية والهلال الأحمر الفلسطيني».

10761 طناً من المساعدات

في 18 فبراير الماضي، قال الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي خلال جلسة نقاش على هامش مؤتمر «ميونيخ للأمن»، إنه «من غير المقبول على الإطلاق أننا لم نتمكن بعد من حل القضية البسيطة المتمثلة في وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة». ومع ذلك، فقد تجاوز حجم المساعدات التي قدّمها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» إلى قطاع غزة 5795 طنّاً من المواد الغذائية والإيوائية والأدوية والمستلزمات الطبية وسيارات الإسعاف. وأكّد المركز عبر متحدثه الرسمي، سامر الجطيلي لـ«الشرق الأوسط»، أنه تم تقديمها عبر تسيير 40 طائرة تجارية وعسكرية تحمل 829 طناً من المساعدات الغذائية ومستلزمات الإيواء والمواد الطبية، بالإضافة إلى 20 سيارة إسعاف وعبر تسيير عدد 6 بواخر تحمل 4966 طنّاً من المساعدات الغذائية ومستلزمات الإيواء والمواد الطبية لعدد 715 حاوية محمّلة بالمواد الطبية والمحاليل ومستلزمات الطوارئ والعناية الحرجة. وأضاف الجطيلي: «تم إدخال 406 شاحنات إلى داخل قطاع غزة عبر معبر رفح وتم توزيعها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بالإضافة إلى وصول جميع سيارات الإسعاف إلى داخل القطاع وتسليمها للهلال الأحمر الفلسطيني».

تفاصيل الجسرين الجوّي والبحري

وفي تفاصيل أوضحها الجطيلي حول الجسر الجوّي السعودي الإغاثي الذي انطلقت أولى طلائعه في التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، من خلال ذراعها الإنسانية «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، وصلت 40 طائرة تجارية وعسكرية تحتوي على:

393.83 طن من السلال الغذائية، و30.12 تمور، و20.71 طن من الحليب طويل الأجل، و40.05 طن من الخيام، و41.69 طن من الحقائب الإيوائية، و31.91 طن من البطانيّات، و234.49 طن من المواد الطبية، و20 سيارة إسعاف، و3 رافعات شوكيّة، وسيارتي دفع رباعي. أما الجسر البحري فيتكوّن من: 199 حاوية مواد غذائية وإيوائية، و516 حاوية أجهزة وأدوية، ومحاليل طبية، ومستلزمات للطوارئ، والعناية الحرجة.

مكوّنات «الصندوق الذهبي»

المركز أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن السلة الغذائية الواحدة يبلغ وزنها 35.79 كيلوغرام تغطّي حاجة الأسرة المتوسّطة لمدة شهر تقريباً وتتكوّن من عدد من الأكياس والعبوّات والمغلّفات، مثل: 10 كيلوغرامات من الدقيق، و5 كيلوغرامات من الأرز، و3 كيلوغرامات من السكّر، و2 كيلوغرام من التمور، و4 كيلوغرامات من الفول المعلّب، و1 كيلوغرام من حلاوة الطحينية، و2 كيلوغرام من التونة، و3 لترات من الزيت، و1 كيلوغرام من ملح الطعام، و2.55 كيلو غرام من الحليب المبخّر المعلّب، و1.2 كيلوغرام من زبدة الفول السوداني، و1.4 كيلوغرام من جبنة شيدر. الجطيلي أوضح أن إجمالي الاتفاقيات مع الشركاء من المنظّمات الأمميّة والدولية والإقليمية الذين ينفّذ معهم المركز حالياً المشروعات الإنسانية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تجاوز 156 مليون ريال سعودي، مع شركاء مثل (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بواقع 15 مليون دولار، ومنظمة الصحة العالمية بواقع 10 ملايين دولار، واللجنة الدولية للصليب الأحمر بواقع 10 ملايين دولار، وبرنامج الأغذية العالمي بواقع 5 ملايين دولار)، بالإضافة إلى الهيئة المتحدة للاستشارات UMCHR، والهلال الأحمر المصري، والهلال الأحمر الفلسطيني. وأضاف الجطيلي أنه «يجري العمل على التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في مصر في إدخال المساعدات الإضافية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية التي وصلت إلى مصر بحمولة 396 شاحنة»، مشيراً إلى أن المركز يسعى إلى التنسيق للاستفادة من الوسائل المحدودة لوصول المزيد من المساعدات للأسر الأشد تضرّراً في قطاع غزة. وفي الإطار ذاته، كشف الجطيلي عن أنه يجري العمل حالياً على «التحضير لإرسال مساعدات غذائية وإيوائية وطبية تتضمن تأمين المحاليل الطبية والمحاليل الوريدية، وتأمين 108 آلاف سلة غذائية، وتأمين 100 ألف حقيبة إيوائية، وتأمين 20 ألف بطانية، وتأمين 100 ألف حقيبة عناية شخصية»، مبدياً تطلّع المركز في القريب العاجل إلى أن يتم «فتح المعابر بشكل كامل ليتسنى إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات مع حلول شهر رمضان».

الأونروا تحذّر

ووسط بارقة الأمل التي رسمتها المساعدات السعودية، على الواقع اليومي للنازحين والمحاصرين في قطاع غزة، حذّر عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي للأونروا، من واقع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، منوّهاً بالمساعدات السعودية، والموقف السعودي من «الهجمة الإسرائيلية غير المسبوقة على الأونروا»، لأنه وفقاً لأبو حسنة «يرسل رسالة لكل العالم بأن ما يحدث في غزة غير مقبول، وأنه لا يمكن على الإطلاق السماح بالاستمرار في منع دخول المساعدات الغذائية إلى الفلسطينيين في غزة؛ خصوصاً أن الأمور بدأت تتدهور بصورة دراماتيكية؛ حيث نتحدث عن دخول 15 شاحنة في اليوم فقط لأن المتظاهرين الإسرائيليين يغلقون معبر كرم أبو سالم، وهو المعبر الرئيسي لإدخال المساعدات»، مضيفاً أن «السعودية أنقذت الأونروا في عام 2018 - عندما قطعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المساعدات - وقدّمت للأونروا نحو 50 مليون دولار».

«الحكم على قطاع غزة بالإعدام»

وكرّر أبو حسنة التحذير من «الحكم على قطاع غزة بالإعدام»، معلّلاً لـ«الشرق الأوسط» بأن «انهيار الأونروا يعني حرمان 6 ملايين لاجئ فلسطيني من الخدمات»، حسب وصف «الأونروا» لـ«الشرق الأوسط»، ووفقاً للتعليل القائل: «لم يبق في غزة إلا الأونروا، يضاف إلى ذلك أن الأونروا عامل استقرار إقليمي والكل يعترف بذلك حتى الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي والدول التي علقت مساهماتها».



السابق

أخبار لبنان..مخاطر الحرب تلوح في رمضان..و«الخماسية» تدعم مبادرة «الإعتدال»..«حزب الله» لرأب الصدع مع عون..وباسيل يهدِّد بالثورة.. والخلاف يتجدَّد بين سليم وقائد الجيش.."الخُماسية" تُنوّع أولوياتها: وقف النار أولاً..إسرائيل: نستعدّ لاحتمال الحرب الشاملة في لبنان..مهمة هوكشتين مجمّدة وحزب الله يتجاهل تهديدات العدو..حزب الله «المعزول» يجدد الانفتاح على عون..بعد افتقاده أي غطاء مسيحي لقتاله جنوباً..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..مسؤول عسكري: طائرات روسية تقصف قاعدتي مقاتلين مناهضين للحكومة في سوريا..دعم «الوحدات الكردية» يعقّد اجتماعات آلية العلاقات بين أنقرة وواشنطن..فصائل عراقية تعلن استهداف ثكنة عسكرية في مطار إسرائيلي..تركيا تخطط لعملية برية وشيكة في كردستان..وبغداد تدعم استخبارياً..«لعبة كراسي» قد تحل أزمة كركوك..والسوداني يتدخل بتسوية..المالكي: الشيعة ليسوا سبباً في تأخر انتخاب رئيس البرلمان العراقي..صورة صدام حسين تفصل طالبة في العراق..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,918,895

عدد الزوار: 6,971,855

المتواجدون الآن: 88