غيتس عن مذكرته: ليست جرس إنذار لكن المخاطر جسيمة

أميركا تدرس الخيارات .. وضرب إيران آخر الدواء

تاريخ الإضافة الثلاثاء 20 نيسان 2010 - 7:36 ص    عدد الزيارات 3730    التعليقات 0    القسم دولية

        


نيويورك، واشنطن - القبس ورويترز
صرح مسؤولون بوزارة الدفاع الاميركية ان مستشاري الامن القومي للرئيس باراك اوباما يدرسون مجموعة كبيرة من الخيارات للحد من البرنامج النووي الايراني، من بينها توجيه ضربات عسكرية اذا اخفقت الدبلوماسية والعقوبات.
وقال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس في بيان له بشأن مذكرة سرية ارسلها الى البيت الابيض في يناير، انه حدد «الخطوات المقبلة في عمليتنا للتخطيط الدفاعي» وسيقوم صناع القرار بمراجعتها خلال الاسابيع والشهور المقبلة.
واضاف في بيان صدر بهدف دحض اوصاف وردت بالمذكرة في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز «يجب الا يكون هناك تشوش لدى حلفائنا وخصومنا بان الولايات المتحدة مركزة بشكل سليم وبقوة على هذه المسألة ومستعدة للعمل عبر مجموعة كبيرة من الحالات الطارئة لدعم مصالحنا».

الضربة.. آخر الخيارات
من جهته، قال الاميرال مايك مولين رئيس هيئة الاركان المشتركة ان الخيارات العسكرية المتاحة لاوباما ستذهب الى «مدى بعيد» في تأخير تقدم ايران النووي، لكنها قد لا تصيب البلاد بنكسة على المدى البعيد. ووصف توجيه ضربة بأنه «اخر خيار» له الان.
واكدت هذه التصريحات الخيارات الصعبة التي تواجه اوباما في محاولته ابعاد ايران عن الحصول على قنبلة نووية من دون اثارة صراع اوسع نطاقا. وقال مولين للصحافيين بعد القاء كلمة امام منتدى في جامعة كولومبيا بنيويورك «من الصعب جدا التكهن بنتائج هنا».
واضاف «لا توجد خيارات كثيرة، لان النتيجتين وهما امتلاك سلاح او شن هجوم، تؤديان لعواقب غير مقصودة يصعب التكهن بها. ان امتلاك ايران سلاحا نوويا سيكون امرا مزعزعا للاستقرار بشكل لا يوصف. ومهاجمتها ستؤدي ايضا الى النوع نفسه من النتيجة».

ليست جرس إنذار
وكانت «نيويورك تايمز» ذكرت السبت ان مذكرة غيتس كانت تهدف الى تحذير البيت الابيض من الافتقار الى استراتيجية فعالة تجاه طهران. وقال غيتس في بيانه «المذكرة لم يكن المقصود منها ان تكون جرس انذار.. انها بالاحرى قدمت عددا من الاسئلة والمقترحات بهدف المساهمة في عملية منظمة ومناسبة لاتخاذ القرار».
ويؤيد كل من مولين وغيتس استمرار المسار الدبلوماسي والضغوط في مجلس الامن، بما في ذلك فرض جولة جديدة من العقوبات من دون اللجوء الى استخدام القوة العسكرية.
وتنص مسودة اقتراح اميركي على فرض قيود جديدة على المصارف الايرانية وفرض حظر كامل على السلاح وتشديد الاجراءات ضد الملاحة الايرانية، واتخاذ تحركات ضد فرق الحرس الثوري والشركات التي يسيطر عليها وفرض حظر على الاستثمارات الجديدة في قطاع الطاقة.

عواقب غير مقصودة
وقال مولين «اننا في البنتاغون نخطط للحالات الطارئة طوال الوقت». واوضح ان الخيارات العسكرية «ستذهب الى مدى بعيد لتأخير «البرنامج النووي ولكن سيتعين على اوباما اختيار كيفية المضي قدما اذا اخفقت الدبلوماسية». واضاف «هذه ستكون دعوة الرئيس.. لكن من وجهة نظري فان الخيار الاخير هو توجيه ضربة الان».
وقال مولين ان ما يقلقه هو ان دولا اخرى في المنطقة ستسعى للحصول على اسلحة نووية من جانبها. واضاف «هناك من يقولون.. تعال مولين وتغلب على هذا. انهم سيحصلون عليه (السلاح النووي). فلنعالج ذلك. حسنا.. معالجة ذلك له عواقب غير مقصودة. اشعر بقلق من ان تسعى حينئذ دول اخرى في المنطقة الى الحصول على اسلحة نووية بشكل فعلي واعرف انهم سيفعلون ذلك».


 

المصدر: جريدة القبس الكويتية

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,986,412

عدد الزوار: 6,973,918

المتواجدون الآن: 74