أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..هجمات المسيرات.. تكتيكات جديدة تساعد أوكرانيا على تحقيق هدف هام.. روسيا تعلن تدمير 4 زوارق عسكرية أوكرانية..دفن بريغوجين في سان بطرسبرغ بعد جنازة محدودة..إشادة البابا بالإمبراطورية الروسية العظمى بين ترحيب الكرملين..واستياء أوكرانيا..هل اقتربت واشنطن من تجاوز «حاجز الخوف» بعدما كسرت كييف «خطوط بوتين الحمراء»؟..ميدفيديف يحذر من «نهاية العالم» بعد موافقة «الأطلسي» على قصف كييف للقرم..نيودلهي تحتجّ بشدّة على خارطة صينية..«الثلاثاء الكبير» يُعد تاريخاً حاسماً في تقويم الاقتراع الرئاسي الأميركي..انتهكوا قواعد التقشف.. الصين تُعاقب أكثر من 11674 مسؤولاً ..تشافيز يطلب مساعدة واشنطن في مكافحة الجريمة وتهريب المخدرات..«طالبان باكستان» تهرب أسلحة أميركية إلى بؤر التوتر في المنطقة..

تاريخ الإضافة الأربعاء 30 آب 2023 - 4:57 ص    عدد الزيارات 517    التعليقات 0    القسم دولية

        


هجمات المسيرات.. تكتيكات جديدة تساعد أوكرانيا على تحقيق هدف هام..

الحرة – واشنطن.. أوكرانيا زادت من إنتاج المسيرات...

ازدادت وتيرة الهجمات الأوكرانية بالطائرات من دون طيار، وتسببت في أضرار بالغة في الداخل الروسي، إلا أن مدى تأثير هذه الهجمات على مسار الحرب يبقى موضع تساؤلات. وكان استهداف العاصمة الروسية، موسكو، بالمسيرات الأوكرانية في مايو الماضي علامة فارقة في تاريخ الحرب، منذ بدء الغزو الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022. وتصاعدت الهجمات في الأشهر الأخيرة حيث استهدفت كييف موسكو، وأجزاء أخرى من روسيا، وشبه جزيرة القرم التي احتلتها في 2014. والثلاثاء، قال ميخائيل فيديرنيكوف حاكم منطقة بسكوف على تلغرام إن الجيش الروسي صد هجوما بطائرة مسيرة على مطار المدينة التي تحمل الاسم نفسه وتقع في غرب روسيا. والسبت الماضي، أعلنت روسيا، إسقاط طائرتين مسيرتين أوكرانيتين كانتا تقتربان من العاصمة، وقال رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، إن "الدفاعات الجوية الروسية أسقطت ليلا مسيرة كانت تقترب" من المدينة. وارتطمت طائرة مسيرة، ليل السبت الأحد، بمبنى سكني في منطقة كورسك الروسية عند الحدود مع أوكرانيا. وكتب الحاكم الإقليمي، رومان ستاروفويت، على تليغرام، أن الحادث أدى إلى "تحطم نوافذ عدة طوابق"، مشيرا إلى أن مبنى جامعيا قريبا أصيب بأضرار أيضا. والجمعة، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا أطلقت 42 طائرة من دون طيار على شبه جزيرة القرم، وأطلقت صاروخا تم اعتراضه على مسافة ليست بعيدة عن موسكو، في ما يمكن أن يكون أحد أكبر الهجمات الجوية المعروفة على الأراضي التي تسيطر عليها روسيا منذ الحرب. ويقول مسؤولون أميركيون إن كييف تسعى، باستخدام تكتيك الهجمات المسيرة، إلى أن تثبت للشعب الأوكراني أنها لا تزال قادرة على الرد، وذلك مع بطء الهجوم المضاد ضد القوات الروسية، وفق نيويورك تايمز. أوليغ إغناتوف، وهو محلل بارز في الشأن الروسي والنزاعات في مجموعة الأزمات الدولية، قال لموقع الحرة إن كييف تستخدم أنواعا مختلفة من الطائرات من دون طيار، من بينها طائرات محلية الصنع تستخدمها على الخطوط الأمامية. وتمتلك كييف أنواعا عدة من الطائرات من دون طيار بعيدة المدى تصنعها محليا، وقد بدأت في تطويرها قبل الغزو بشكل واسع النطاق، وتستمر في تطويرها الآن. ويستخدم الأوكرانيون مواد بسيطة في صنعها، وتحلق على ارتفاعات منخفضة مما يجعل من الصعب رصدها من قبل الرادارات، وفق المحلل. وقالت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين أميركيين إن كييف استخدمت مزيجا من الطائرات من دون طيار قصيرة وطويلة المدى لتنفيذ الضربات. وتوصل تحقيق أجرته الصحيفة الشهر الماضي إلى استخدام 3 أنواع من المسيرات بعيدة المدى المصنوعة في أوكرانيا. وأكد مسؤولون أميركيون أن الضربات العابرة للحدود الروسية لم يتم تنفيذها باستخدام معدات أميركية. ورغم التأثير المحدود للهجمات، قال المسؤولون، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إنهم يتوقعون أن تستمر لأنها بعثت برسالة قوية مفادها أن كييف لم تكن تدافع عن أراضيها فحسب، بل لديها أيضا بعض القدرة على خوض القتال في روسيا. وقلل مسؤولون أوكرانيون من خطر أن يؤدي ذلك إلى تصعيد كارثي من قبل موسكو، بالنظر إلى أن روسيا تطلق بالفعل أكبر عدد ممكن من الصواريخ والضربات بالطائرات المسيرة على أوكرانيا.

ما هي هذه الطائرات؟

وتقول الصحيفة الأميركية إن الطائرات الثلاث التي رصدتها هي "بوبر" (Bober) و"UJ-22 Airborne" وطائرة ثالثة غير محددة، استخدمت مؤخرا، ويبدو أنها جميعها تستطيع الطيران لمئات الكيلومترات، مما يجعلها قادرة على الوصول إلى العاصمة الروسية. ويأتي هذا بينما تشير التصريحات والبيانات القادمة من كييف إلى مساعيها لتوسيع أسطولها من الطائرات من دون طيار المحلية، وزيادة الهجمات على روسيا. وتعتمد صناعة المعدات العسكرية في أوكرانيا جزئيا على التمويل الخاص والتبرعات، وتقدم الحكومة الأوكرانية حوافز لهذه الصناعة بمنح الشركات الخاصة هامش ربح أكبر على الطائرات التي تنتجها. وإحدى هذه الشركات، شركة Ukrjet ومقرها أوكرانيا، التي تصنع UJ-22. ويقود الجهود الشاملة لزيادة الإنتاج، نائب رئيس الوزراء، ميخايلو فيدوروف، الذي قال إنه "من أجل الفوز في هذه الحرب التكنولوجية سريعة الخطى، تحتاج الحكومة إلى التفكير والتصرف كشركة تكنولوجيا، وأن تكون مرنة، وتتخذ قرارات سريعة وتتحرك بشكل أسرع". وفي 25 يوليو، أعلن رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميكال، أن أوكرانيا تخطط لزيادة استثماراتها في تكنولوجيا الطائرات من دون طيار 10 أضعاف، من حوالي 108 ملايين دولار في العام الماضي، إلى أكثر من مليار دولار هذا العام. وخلال حديثه لوسائل الإعلام، قالت الصحيفة إنه وقف إلى جوار طائرتي UJ-22 و"بوبر" حسبما تظهر الصور التي نشرها الموقع الرسمي للحكومة. وتظهر العديد من مقاطع الفيديو المنشورة لهجمات بطائرات مسيرة وقعت في مايو ويوليو طائرة "بوبر" وهي تحلق في محيط موسكو. ووفق موقع الشركة المصنعة، فإن UJ-22 يمكنها الطيران لمدة ست ساعات على مدى 800 كيلومتر، مما يجعلها قادرة على الطيران بالمنطقة الحدودية مع روسيا وصولا إلى موسكو، كما تستطيع حمل 20 كيلوغراما من الذخائر. وتشير بعض المصادر إلى أن الجيش الأوكراني اعتمدها في عام 2020. ولكن يبدو أنها دخلت الخدمة في 2022-2023، وفق "ميليتاري توداي". ورصدت صحيفة نيويورك تايمز صورا لثلاث طائرات على الأقل من طراز UJ-22 داخل روسيا. وشوهد حطام طائرة ثالثة غير محددة في أربعة مواقع على الأقل هناك. ولم يعلن أندريه يوسوف، المتحدث باسم جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية، المعروف باسم G.U.R، مسؤولية كييف بشكل مباشر عن الهجمات، لكنه قال إن الضربات على موسكو ستستمر. وقال في مقابلة، أجريت معه الشهر الماضي، مع بدء تكثيف حملة الطائرات من دون طيار: "إن النخب الروسية والروس العاديين يدركون الآن أن الحرب ليست في مكان بعيد على أراضي أوكرانيا، التي يكرهونها.. الحرب موجودة أيضا في موسكو، وهي موجودة بالفعل على أراضيهم".

كيف ستؤثر الهجمات؟

ويشرح إغناتوف، لموقع الحرة، أن الهجمات على موسكو ليست ذات أهمية عسكرية، مشيرا إلى أنها لم توقع إصابات، كما تستطيع الدفاعات الروسية الرد عليها، ويشير إلى أن موسكو تشن هجمات يومية على أوكرانيا تسبب الكثير من الأضرار. لكن هذه الهجمات تحمل دلالة معنوية، وفق إغناتوف الذي يقول: "من المهم بالنسبة لأوكرانيا أن تظهر لشعبها أنها قادرة على الرد ومهاجمة العاصمة الروسية. إنه أمر يعزز الروح المعنوية". وتقول نيويورك تايمز نقلا عن المسؤولين الأميركيين إنه "إذا كان هناك هدف استراتيجي، فهو تعزيز معنويات السكان والقوات الأوكرانية". ويبدو أن بطء الهجوم المضاد وصعوبة اختراق الدفاعات الروسية شجع أوكرانيا على تكثيف هذه الهجمات في الفترة الأخيرة. وقال مسؤولون أوكرانيون إن لديهم بعض الأمل في أن تجبر الهجمات المتزايدة موسكو على إعادة النظر في ضرباتها الصاروخية والطائرات من دون طيار الأكثر ضررا على أوكرانيا. وحتى الآن، يبدو أن الحملة الأوكرانية زادت من الدعم للحرب في بعض مناطق روسيا، لكنها ربما قوضت الثقة في الحكومة، على الأقل في دوائر النخبة، وفق تاتيانا ستانوفايا، الباحثة في مؤسسة كارنيغي. وكتبت الباحثة في مقال إنه في المناطق الحدودية الروسية، يبدو أن ضربات الطائرات من دون طيار عززت المشاعر المعادية لأوكرانيا، وقد تساعد في تعزيز مكانة الرئيس فلاديمير بوتين. وقالت: "يغذي ذلك المخاوف بين الروس من أنهم معرضون للخطر، ويمكن مهاجمتهم، لذا يتعين عليهم دعم بوتين". لكن جوناثان دي تيوبنر، الرئيس التنفيذي لشركة تحليل البيانات FilterLabs، قال إنه من خلال رصد التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، استخلص أن السكان سئموا إلى حد كبير من القيادة العسكرية في موسكو، خاصة بعد التمرد القصير في يونيو الماضي. وقال تيوبنر إنه في حين أن التمرد الفاشل ساعد في زيادة الشكوك العامة، إلا أنه لم يدفع الروس العاديين بعد إلى معارضة الحرب. لكن ضربات الطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى التمرد، ربما أكدا للنخب في موسكو أن الحكومة الروسية أكثر ضعفا مما تبدو. وفي مقالها الذي نشر مؤخرا في مجلة فورين أفيرز، قالت ستانوفايا إن هناك شكوكا على الأقل بين النخب الثرية بشأن قوة بوتين بعد التمرد وربما تساهم الضربات الجوية الأوكرانية المكثفة بطائرات من دون طيار في زيادة هذه الشكوك. ويرى إيغناتوف أنه يمكن أن تؤثر هذه الهجمات على مسار الحرب من خلال تدمير أو تعطيل معدات باهظة الثمن، وإجبار روسيا على توزيع دفاعاتها الجوية أو اتخاذ تدابير أخرى لحماية منشآتها العسكرية وبنيتها التحتية في العمق. ويوضح أن أوكرانيا هاجمت مرات عدة المنشآت العسكرية والبنية التحتية في العمق الروسي. وعلى سبيل المثال، في 19 أغسطس، تعرض مطار عسكري في منطقة نوفغورود لهجوم، ما أدى إلى تدمير قاذفة بعيدة المدى من طراز Tu-22M3، وفي 27 أغسطس، هاجمت طائرات من دون طيار مطارا في منطقة كورسك حيث تتمركز الطائرات المقاتلة الروسية، كما هاجمت طائرات من دون طيار تابعة للبحرية الأوكرانية قاعدة بحرية روسية في نوفوروسيسك في 4 أغسطس، مما أدى إلى إتلاف سفينة إنزال . وبشكل عام، يرى المحلل أن الهجمات ضد المطارات والقواعد العسكرية والموانئ فعالة، لكن الهجمات على موسكو في الوقت الحالي لا تستطيع أن تصنع فارقا. ويشير إلى أن روسيا لديها قدرات أكبر بكثير لضرب الأراضي الأوكرانية، إذ أنها تمتلك كثيرا من الطائرات من دون طيار بعيدة المدى وصواريخ "كروز"، ويمكن أن تلحق الضرر بأوكرانيا بضربات أكبر بكثير مما تستطيع أوكرانيا فعله في روسيا. ويمتلك الروس قوة جوية أكبر، ولكن وفق تقرير للإذاعة الأميركية العامة "أن بي آر"، نجح الأوكرانيون حتى الآن في تحييد هذا التهديد بطريقتين رئيسيتين، الأولى مع إسقاط الدفاعات الجوية الأوكرانية عددا كبيرا من الطائرات المقاتلة الروسية في المراحل الأولى من الحرب، مما دفعها لاحقا إلى تجنب المجال الجوي الأوكراني. والطريقة الثانية استخدام المسيرات في عمليات الاستطلاع والهجمات. والمسيرات ليس لديها قوة الطائرات المقاتلة، لذلك تسعى كييف للحصول على طائرات "أف 16"، ومع ذلك، سمحت الطائرات من دون طيار لأوكرانيا بمهاجمة القوات الروسية. وخلال الأشهر الأخيرة، اعتمدت روسيا بشكل كبير على الطائرات العسكرية من دون طيار الإيرانية "شاهد"، وفي الوقت نفسه، تحاول أوكرانيا أيضا زيادة إنتاج الطائرات من دون طيار في الداخل. ويرى إغناتوف أن الذخائر العنقودية هي التي يمكن أن تؤثر على الوضع على الجبهة في المستقبل مع تسلم كييف لها ووضعها على أنظمة "هيمارس" الأميركية و"سيكون لدى أوكرانيا حينها المزيد من القوة النارية، وسيتعين على روسيا نقل قواعدها ومستودعاتها ومقراتها خلف الخطوط الأمامية، مما يجعل الخدمات اللوجستية أكثر صعوبة. ويرى أن طائرات "أف 16" سوف تساعد أوكرانيا، لكن روسيا ستظل تتمتع بميزة جوية لأنها تمتلك مزيدا من الطائرات، وستحتاج أوكرانيا إلى العديد من الأسلحة المختلفة لتعويض ذلك التفوق الروسي. ويقول: "لا يوجد تغيير في قواعد اللعبة الآن. هذه حرب واسعة النطاق، وللنجاح فيها، تحتاج إلى الكثير من الموارد وعوامل النجاح".

روسيا تعلن تدمير 4 زوارق عسكرية أوكرانية تحمل جنوداً في البحر الأسود

أعلنت تدمير 3 طائرات مسيرة فوق منطقة بريانسك وواحدة فوق أورلوف

موسكو: «الشرق الأوسط»... قال الجيش الروسي على تطبيق المراسلة «تيليغرام»"، إنه أسقط ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية فوق منطقة بريانسك الجنوبية، وواحدة فوق منطقة أورلوف في الوسط. كما أعلنت روسيا، أن قواتها دمرت أربعة زوارق عسكرية أوكرانية تحمل على متنها نحو 50 جندياً في البحر الأسود. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشرته على «تليغرام»، إن طائرة تابعة لها «دمرت أربعة زوارق عسكرية فائقة السرعة تحمل مجموعات إنزال من القوات الخاصة الأوكرانية يبلغ إجمالي عديدها نحو 50 شخصاً» في البحر الأسود قرابة منتصف الليل.

250 مليون دولار مساعدات أميركية جديدة لأوكرانيا..

الراي...أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 250 مليون دولار.

دفن بريغوجين في سان بطرسبرغ بعد جنازة محدودة..

الراي... قالت الخدمة الإعلامية الخاصة برئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفجيني بريغوجين إن جنازته أُقيمت بحضور عدد محدود في مقبرة على مشارف مدينة سان بطرسبرغ مسقط رأسه بعدما لقي حتفه في حادث تحطم طائرة الأسبوع الماضي. وذكرت الخدمة الإعلامية في منشور مقتضب على تيليجرام «جرى توديع يفيجيني فيكتوروفيتش في تجمع محدود. ويمكن لمن يودون وداعه زيارة مقبرة بروخوفسكوي». وأحاطت السرية بترتيبات جنازة بريغوجين الذي قُتل في تحطم طائرة يوم 23 أغسطس بعد شهرين من شن تمرد، في أكبر تحد لحكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ وصوله إلى السلطة في 1999.

إشادة البابا بالإمبراطورية الروسية العظمى بين ترحيب الكرملين..واستياء أوكرانيا

الراي.. أوضح الفاتيكان، أمس، أن البابا فرنسيس لم يكن يقصد تمجيد الإمبريالية الروسية، عندما أشاد بقياصرة وسعوا الإمبراطورية الروسية، وذلك بعد أن انتقدت أوكرانيا تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي، لكن الكرملين رحب بها. وقال فرنسيس في رسالة وجهها للقاء العاشر للشباب الكاثوليك في روسيا الذي عقد في سان بطرسبورغ، يوم الجمعة، عبر الفيديو: «لا تنسوا تراثكم أبداً. أنتم ورثة روسيا العظمى - روسيا العظيمة للقديسين والملوك والعظماء، روسيا بطرس الأكبر وكاترين الثانية، الإمبراطورية الروسية (تلك الدولة) العظمى المثقفة وذات الثقافة الكبرى، والإنسانية الكبرى. لا تتخلوا أبدا عن هذا التراث. أنتم ورثة الأم العظيمة روسيا.. وشكراً لكم على طريقتكم في ممارسة الهوية الروسية». وقام القيصران بتوسيع روسيا إلى إمبراطورية مترامية الأطراف في القرنين السابع عشر والثامن عشر، بما في ذلك عبر غزو مناطق من أوكرانيا. وسبق أن تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن إرثهما لدى تبرير غزوه وضمه مناطق من أوكرانيا العام الماضي. وقال الناطق باسم الفاتيكان ماتيو بروني إن «البابا قصد تشجيع الشباب على الحفاظ على كل ما هو إيجابي في التراث الثقافي والروحي الروسي العظيم والعمل على تعزيزه، وبالتأكيد ليس تمجيد المنطق الإمبريالي». من جانبه، وصف الكرملين، أمس، تصريحات البابا بأنها «مُرضية للغاية»، وأشار إلى أن الدولة الروسية لديها تراث غني وإنه من الجيد أن البابا يعرف التاريخ الروسي. والاثنين، وصف الناطق باسم الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو في بيان عبر «فيسبوك، تصريحات البابا بأنها (دعاية إمبريالية)»، تبرر بها روسيا «قتل الأوكرانيين». وقال: «من المؤسف للغاية أن مثل هذه الأفكار المتعلقة بقوة عظمى، والتي تساهم في العدوانية الروسية المزمنة، تأتي على لسان البابا، عن قصد أو عن غير قصد». من جانبه، أعرب رئيس الأساقفة سفياتوسلاف شيفتشوك، رئيس الكنيسة الكاثوليكية الشرقية في أوكرانيا، عن أمله بأن كلام البابا الذي وصفه بأنه «أسوأ مثال على الإمبريالية والقومية الروسية المتطرفة»، جاء «من باب الارتجال». وأضاف أن هذا الكلام «قد يلهم الطموحات الاستعمارية الجديدة للدولة المهاجمة»، وطلب من الفاتيكان توضيحاً. وذكرت سفارة الفاتيكان لدى كييف في بيان، أن البابا «معارض قوي ومناهض لأي شكل من أشكال الإمبريالية أو الاستعمارية». ورفضت السفارة ما وصفته بأنه «تفسيرات» إعلامية لتصريحاته. وينتقد البابا علانية الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنه يثير غضب كييف من حين لآخر بسبب تعليقات مرتجلة يُنظر إليها على أنها تدعم رواية موسكو، ولا سيما على خلفية دعوات فرنسيس المتكررة إلى بدء مفاوضات في أقرب وقت ممكن. والعام الماضي، أثار البابا غضب كييف عندما وصف مقتل الكاتبة والناشطة الروسية داريا دوغينا، بانفجار سيارة مفخخة قرب موسكو، بأنه مثال على «جنون الحرب» الذي «يدفع الأبرياء ثمنه»، في حين تعتبر كييف دوغينا من «القوميين المتطرفين ودعاة الحرب». وأكدت موسكو مراراً أنها اضطرت لبدء عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا لحماية سكان دونباس وإزالة التهديدات الصادرة عن أراضي أوكرانيا لأمن روسيا، مؤكدة أن قواتها لا تستهدف قط المواقع المدنية والمدنيين في أوكرانيا.

هل اقتربت واشنطن من تجاوز «حاجز الخوف» بعدما كسرت كييف «خطوط بوتين الحمراء»؟

تزايد الضغوط على إدارة بايدن لتسريع تسليم «إف - 16» وصواريخ بعيدة المدى وكسر الحصار الروسي على البحر الأسود

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف... تصاعدت الضغوط والانتقادات التي يتعرض لها الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته، بسبب سياساته الحذرة «المبالغ» فيها، تجاه الحرب الروسية ضد أوكرانيا، على الرغم من تمكن كييف من كسر «الخطوط الحمراء» الروسية. وفيما تحقق أوكرانيا مكاسب جديدة «ثابتة»، رغم تواضعها، على خطوط الجبهة في هجومها المضاد المستمر، تمكنت هجماتها الأخيرة بطائراتها المسيرة، من كسر «حاجز الخوف» الذي كان مفهوماً في بداية الحرب، لكنه لم يعد له ما يبرره، بحسب صحيفة «واشنطن بوست»، التي تحدثت عن ضرورة إعادة النظر بتلك السياسات. وقالت الصحيفة إن مخاوف بايدن، التي كانت مفهومة في السابق، مبالغ فيها الآن، وينبغي لضربات الطائرات من دون طيار الأوكرانية داخل روسيا أن تخفف منها بشأن العواقب المترتبة على تجاوز «خطوط بوتين الحمراء» المفترضة. وقالت إن تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا لن يزيد بشكل كبير من خطر نشوب حرب أوسع نطاقاً، لكنه قد يؤدي إلى تقصير مدة الصراع القائم.

ضربات «روتينية» على موسكو

وبعدما أصبحت تلك الضربات على موسكو التي لم يكن بالإمكان تصورها في السابق، «روتينية» الآن، ورغم أنها لم تسبب أضراراً كبيرة لكنها عطلت حركة الطيران في مطارات العاصمة الروسية، وساهمت في نقل الحرب إلى داخل روسيا. وتشير تلك الضربات إلى أن الرئيس الروسي، وعلى الرغم من كل تهديداته، بما فيها استخدام الأسلحة النووية، أصبح «أكثر عقلانية» بقدر كافٍ، لعدم تصعيد حربه المحدودة التي يخسرها بالفعل، إلى حرب أوسع مع حلف الناتو، «لا يمكنه الفوز فيها». ورغم ذلك، تضيف الصحيفة: يبدو الرئيس بايدن قلقاً أكثر من أي وقت مضى بشأن استفزاز بوتين. وإلا فكيف نفسر تردد إدارته في توفير طائرات «إف-16» لأوكرانيا، والفشل في توفير نظام الصواريخ التكتيكي بعيد المدى (إيه تي إيه سي إم إس)، أو في تحدي الحصار الروسي على البحر الأسود؟ وهي قضايا تحاول إدارة بايدن اللعب فيها بطريقة آمنة، ولكنها في الواقع تطيل الصراع وتقوض فرص نجاح كييف، حتى في الوقت الذي يلوم فيه المسؤولون الأميركيون، الأوكرانيين على تقدمهم البطيء على الأرض. وعلى الرغم من قرار تسليم أكثر من 70 طائرة «إف-16»، من الدنمارك وهولندا والنرويج، بإذن من الولايات المتحدة، فإن تدريب الطيارين الأوكرانيين سوف يستغرق وقتاً طويلاً، حتى إن أولى الطائرات لن تكون جاهزة للطيران قبل الصيف المقبل على أقرب تقدير. ويقول محللون عسكريون، إن هذا الأمر مثير للسخرية؛ لأن تدريب الطيارين لا يحتاج لأكثر من 4 أشهر فقط، وكان بالإمكان أن يبدأ العام الماضي. ويمكن للولايات المتحدة أن تعزز هذه العملية من خلال جلب المزيد من الطيارين الأوكرانيين إلى الولايات المتحدة. كما يستطيع البنتاغون، الذي يتمتع بموارد أكبر بكثير من الموارد الهولندية أو الدنماركية، تسريع عملية توفير الطائرات وأنظمة صيانتها. ولن يحدث أي فرق بالنسبة لبوتين، إذا جاءت الطائرات من الدنمارك أو الولايات المتحدة. ولكن بدلاً من ذلك، يقلل المسؤولون الأميركيون من أهمية الطائرة، ويكررون القول إنها لن تكون «سلاحاً سحرياً»، بسبب الدفاعات الجوية الروسية القوية. وهو ما يرفضه العديد من الخبراء العسكريين، الذين يشددون على أن تسليم تلك الطائرات، جنباً إلى جنب مع أنظمة أخرى، بما فيها أنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة (هيمارس)، وخصوصاً أنظمة «إيه تي إيه سي إم إس» بعيدة المدى، يمكّن الأوكرانيين من إضعاف الدفاعات الجوية الروسية تدريجياً، للسماح لطائرات «إف-16» بالتحليق بحرّية أكبر، ليس فقط للدفاع عن المجال الجوي الأوكراني، بل أيضاً لدعم القوات البرية الأوكرانية.

«إف-16» وصواريخ «إيه تي إيه سي إم إس»

ويقول الجنرال المتقاعد فيليب بريدلوف، القائد السابق للقوات الأميركية وقوات حلف «الناتو» في أوروبا: «ليس من الضروري أن تحلق طائرة (إف-16) فوق الأراضي الروسية لإسقاط الطائرات من دون طيار والمروحيات الروسية». «ليس عليك الذهاب إلى هناك لتقاتل. يمكنك القتال من مسافة بعيدة. وهذا لن يتم من دون توفير أنظمة أخرى». ويشدد بريدلوف على أن الأمر الأكثر إلحاحاً من طائرات «إف-16» هو توفير نظام «إيه تي إيه سي إم إس» الذي يمكن إطلاق صواريخه من منصات «هيمارس» نفسها، التي يمتلكها الأوكرانيون بالفعل. وأضاف: «توفر هذه الذخيرة ضربة بعيدة المدى ودقيقة برأس حربي أثقل. ومن شأنه أن يعرض شبه جزيرة القرم بأكملها للخطر، وإذا تم استخدامه بشكل صحيح، فإنه سيجعل شبه جزيرة القرم غير قابلة للدفاع عنها بالنسبة للقوات الروسية». وفيما زعمت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، الأسبوع الماضي، أنها دمرت نظام الدفاع الجوي الروسي «إس - 400» في شبه جزيرة القرم، أكدت أوكرانيا تحقيق تقدم جنوب البلاد وشرقها، حيث استعادت قرية روبوتين، بالقرب من جبهة زابوريجيا المحورية، مع تواصل مساعيها للتقدم نحو الأراضي التي تحتلها روسيا. وبحسب محللين عسكريين، فإن الاستيلاء على القرية، يعني أن القوات الأوكرانية «اخترقت الطبقة الأولى» من حقول الألغام وفخاخ الدبابات والخنادق والمخابئ التي أقامها الروس منذ غزوهم، مما قد يخلق فرصاً استراتيجية جديدة لأوكرانيا، ويمكنها من توجيه ضربات بعيدة المدى، ويسمح لمدفعيتها وصواريخها بضرب عمق الأراضي التي تسيطر عليها موسكو، إضافة إلى استهداف القوات والإمدادات وشبكات النقل التي يستخدمها الجيش الروسي. وتقول صحيفة «الغارديان» البريطانية، إن الهدف الاستراتيجي الرئيسي لأوكرانيا يبقى قطع الجسر البري إلى شبه جزيرة القرم من خلال التقدم جنوباً نحو ميليتوبول من روبوتين ومن فيليكا نوفوسيلكا إلى الشرق باتجاه بيرديانسك، وهي المناطق التي كانت روسيا تتحصن فيها منذ شهور. وهو ما يبرز الحاجة إلى المزيد من المساعدات والمعدات، حيث تحاول أوكرانيا الحصول بشكل عاجل على معدات إضافية لإزالة الألغام من الحلفاء الغربيين، لتمهيد الطريق أمام القوات الأوكرانية، أو عبر تقديم تلك الأنظمة الصاروخية بعيدة المدى، التي لم تعد الحجة لعدم تسليمها مقنعة، بحسب المحللين العسكريين الأميركيين. ومع ذلك، تقول «واشنطن بوست» إن إدارة بايدن لا تزال ترفض توفير أنظمة «إيه تي إيه سي إم إس»، بسبب الخوف من استفزاز بوتين، والادعاء بأن هناك عدداً قليلاً جداً من هذه الأنظمة في الترسانة الأميركية. وفي الواقع، يمتلك الجيش الأميركي ما يصل إلى 3 آلاف نظام منها، وإرسال بضع مئات إلى أوكرانيا لن يستنزف الدفاعات الأميركية. وغرد الجنرال المتقاعد بن هودجز، القائد السابق للجيش الأميركي في أوروبا على منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، قائلاً: «هذا هراء. إذا لم يكن لدينا ما يكفي، لماذا لم نقم بزيادة الإنتاج؟ الأمر يتعلق بنقص في الإرادة السياسية، وليس بنقص في أنظمة «إيه تي إيه سي إم إس».

كسر حصار البحر الأسود

كما يتجلى نقص الإرادة السياسية، بحسب الصحيفة، في عدم رغبة الإدارة بتحدي الحصار الروسي على ساحل البحر الأسود بقوة أكبر بعد انهيار صفقة تصدير الحبوب الشهر الماضي. ويقول الأدميرال المتقاعد جيمس ستافريديس، وهو قائد سابق آخر للقوات الأميركية وحلف الناتو في أوروبا: «إننا نشهد سابقة محتملة خطيرة في عدم التنافس بقوة أكبر مع السيطرة البحرية الروسية الفعلية على مساحة كبيرة من المياه الدولية في البحر الأسود». ويرى أن سفن «الناتو» يجب أن تبدأ بمرافقة السفن التجارية التي تحمل الغذاء والوقود، وأن تبقي طائراتها المقاتلة في دوريات مستمرة فوق البحر الأسود، وتوفر صواريخ مضادة للسفن وطائرات من دون طيار لأوكرانيا لإبقاء الأسطول الروسي في مأزق.

ميدفيديف يحذر من «نهاية العالم» بعد موافقة «الأطلسي» على قصف كييف للقرم

الأمن الروسي يحبط محاولة تفجير منشأة حيوية قرب موسكو

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر.. جدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف تلميحاته النارية حول اقتراب انزلاق العالم نحو مواجهة شاملة، قد تستخدم خلالها أسلحة نووية ما يهدد بتدمير الحضارة البشرية. ووصف موافقة الغرب على الضربات الأوكرانية المتواصلة ضد شبه جزيرة القرم بأنها تشكل «اقترابا لنهاية العالم». وكان ميدفيديف لوح باستخدام السلاح النووي أكثر من مرة في السابق، ويعد مع بعض القادة العسكريين من أنصار «سيناريو الحسم السريع والكامل» للحرب في أوكرانيا.

جدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف تلميحاته النارية حول اقتراب انزلاق العالم نحو مواجهة شاملة

وكتب المسؤول، الذي يقود منذ أشهر المجمع الصناعي العسكري الروسي، أن إعلان حلف شمال الأطلسي الموافقة على تواصل عمليات القصف الأوكراني على القرم يعني إطلاق أيدي موسكو لـ«العمل ضد الجميع، وضد كل دولة على حدة في الناتو». وزاد على موقع «تلغرام»: «إنه أمر محزن للأسف، إلا أن نهاية العالم تقترب». واستشهد السياسي بعدة اقتباسات، أحدها من «سفر الرؤيا» وتضمنت إشارات إلى «نهاية العالم» فيها: «وفي تلك الأيام سيطلب الناس الموت فلا يجدونه، ويشتهون أن يموتوا، فيهرب منهم الموت». كما أورد كلمات الزعيم السوفياتي نيكيتا خروتشوف: «شئتم أم أبيتم، التاريخ في صالحنا، وسوف ندفنكم». وكانت أوكرانيا أعلنت إن الحلفاء الغربيين وافقوا على هجماتها ضد مواقع موسكو في القرم. وقال المستشار الرئاسي ميخائيل بودولياك للتلفزيون الأوكراني: «اليوم هناك إجماع مطلق أننا يمكننا تدمير كل ما هو روسي في الأراضي المحتلة، على سبيل المثال في القرم». وأضاف أنه خلال العام الماضي كان الشركاء الغربيون ما زالوا يعارضون الهجمات الأوكرانية على القرم، التي ضمتها القوات الروسية عام 2014. وأوضح: «نحن لم نبدأ الحرب» مضيفا: «في ضوء ذلك، الهجمات الأوكرانية تتم لدوافع دفاعية خالصة». ويشار إلى أن كييف تنفذ هجمات بطائرات الدرون على مواقع عسكرية روسية في القرم، وتستهدف حاليا مطارات عسكرية في موسكو. في هذا السياق أعلنت موسكو الثلاثاء أنها أسقطت صاروخا أوكرانيا موجها في البحر الأسود، قبل وصوله إلى هدفه في عمق الأراضي الروسية. كما أشارت إلى إسقاط مسيرات استهدفت اثنتان منها القرم وثالثة كانت موجهة إلى مدينة تولا القريبة من العاصمة الروسية. في غضون ذلك، أعلنت هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي الروسي إحباط مخطط تفجيري استهدف منشأة حيوية في مدينة كالوغا جنوب موسكو. وقالت في بيان إن أحد سكان المنطقة اعتقل أثناء إعداد هجوم إرهابي على منشأة للبنية التحتية الحيوية في المنطقة. ووفقا للوزارة، قام المهاجم بشكل استباقي بإجراء اتصالات مع ممثلي المجموعة شبه العسكرية الأوكرانية «آزوف». وبناء على التعليمات التي تلقاها، وضع مكونات متفجرة في عدة مخابئ في المنطقة. وتم العثور، وفقا لبيان الجهاز الأمني، على مكونات عبوات ناسفة وعلى تعليمات صنع العبوات، وكان الأمن وجه رسالة تحذيرية شديدة اللهجة للمواطنين الروس قبل أيام، وحضهم على عدم التعاون مع الأجهزة الأوكرانية. وبالإضافة إلى الأعمال التفجيرية حذر الجهاز الروس من تصاعد نشاط عمليات التخريب التي توجهها المخابرات الأوكرانية على الأراضي الروسية. وجاء في البيان أن نتائج التحقيقات في حرائق نشبت في منشآت تابعة للدولة، بما في ذلك وزارتا الداخلية والدفاع والبنى التحتية لهيئة سكك الحديد الروسية، أشارت إلى تورط مباشر للأجهزة الأوكرانية الخاصة. ووفقا للبيان فقد رصدت موسكو ارتفاعا متواصلا خلال الأشهر الأخيرة في عمليات الدعاية والتجنيد التي تقوم بها الاستخبارات الأوكرانية مستهدفة فئات واسعة من الروس. وبالإضافة إلى تورط كثيرين في أعمال تخريبية وتفجيرية مباشرة داخل الأراضي الروسية، فقد تم رصد نشاط مكثف موجه لجذب اهتمام فئات روسية نحو مجالات مختلفة للتخريب. وأوضح البيان أنه «منذ اندلاع الأعمال العسكرية في أوكرانيا رصدت الأجهزة الروسية ارتفاعا حادا في عدد الإعلانات الخاصة بإمكانية الحصول على ربح سريع على مواقع الإنترنت المختلفة وفي قنوات (تلغرام)، من خلال متاجر الأدوية وكازينوهات القمار وغيرها. وينصب التركيز الرئيسي على مشاركة المواطنين من الشباب وكبار السن والمتطرفين والفئات المهمشة من السكان، فضلا عن القصر والأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية، ومن لا يمتلكون المعرفة القانونية الأساسية الكافية وليسوا على دراية بخطورة الأفعال المرتكبة». وزاد الجهاز الأمني الروسي أن «موظفي الخدمات الأوكرانية الخاصة» يستخدمون كذلك، تطبيقات المراسلة المختلفة للاتصال بالمواطنين الروس، باستخدام التقنيات النفسية يجبرونهم على تحويل مبالغ كبيرة إلى «حسابات آمنة» من أجل «حماية أموالهم من المحتالين». ولإضفاء المصداقية على كلامهم، يرسلون صورا لوثائق تشبه شهادات موظفي هذه المنظمات والإدارات. وأكدت هيئة الأمن الفيدرالية أن وكالات إنفاذ القانون الروسية «كشفت عن جميع أعمال الحرق المتعمد، وفي معظم الحالات، تم تصنيف تصرفات مرتكبيها على أنها عمل إرهابي وتخريب وتعد على حياة ضباط إنفاذ القانون». وحذرت هيئة الأمن الفيدرالية من أن «الخدمات الأوكرانية الخاصة تقوم بنشاط بالتجنيد على الإنترنت والشبكات الاجتماعية وبرامج المراسلة الفورية لإشراك المواطنين الروس في أنشطة غير قانونية». وكانت معدلات عمليات التخريب الداخلي ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الشهرين الأخيرين، ولا يكاد يمر يوم في روسيا من دون الإعلان عن اعتقال أشخاص خططوا لأعمال تخريبية أو نفذوا هجمات تفجيرية في مناطق مختلفة.

مقتل 3 في تحطم مروحية لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي في الأورال

الشرق الاوسط...أعلن حاكم منطقة تشيليابينسك الروسية، اليوم الثلاثاء، مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في تحطم مروحية تابعة لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي «إف إس بي» في الأورال. وبحسب الصحافة الفرنسية، قال أليكسي تيكسلر عبر «تلغرام»: «تحطمت مروحية من طراز مي - 8 في منطقة سوسنوفسكي»، مضيفاً أن المروحية تابعة للمفرزة الجوية التابعة لجهاز الأمن الفيدرالي. وتابع المسؤول: «بحسب المعلومات الأولية قتل ثلاثة أشخاص». وأكد الفرع المحلي لوزارة حالات الطوارئ الروسية عبر «تلغرام» العثور على 3 جثث في مكان الحادث، حيث اندلع حريق تمت السيطرة عليه. ونقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي العامة عن مسؤول إنقاذ أنّ المروحية كانت في رحلة تدريب قبل تحطمها في الغابة، مرجّحاً أن يكون الحادث ناجماً عن عطل في المعدات. وحوادث تحطم الطائرات والمروحيات شائعة في روسيا، حيث تستخدم على نطاق واسع في المناطق النائية من البلاد، وغالباً ما يكون سببها سوء الأحوال الجوية أو أخطاء بشرية أو أعطال.

نيودلهي تحتجّ بشدّة على خارطة صينية

الراي... أبلغت نيودلهي، اليوم الثلاثاء، بكين «احتجاجها الشديد» على خارطة صينية تضع ضمن أراضي الصين مناطق تقول الهند إنها تابعة لها وتقع على مقربة من موقع شهد في العام 2020 معارك بين الجانبين. وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية أريندام باغشي «أبلغنا الجانب الصيني اليوم عبر قنوات ديبلوماسية باحتجاج شديد على ما يسمّى (خارطة قياسية) للصين للعام 2023 تدّعي السيادة على أراض تابعة للهند». وتابع المتحدث «نرفض هذه الادّعاءات التي لا أساس لها.. إن خطوات كهذه من الجانب الصيني لا تسهم إلا في تعقيد حلّ مسألة الحدود». وتتوجّس الهند من تنامي النزعة العسكرية لجارتها الشمالية كما أنّ الحدود المشتركة للبلدين وطولها 3500 كلم تشكّل مصدر توتّر دائم. وقالت نيودلهي إن منطقتين في الخارطة التي نشرتها صحيفة «غلوبال تايمز» المملوكة للدولة الصينية، تتبعان للهند. المنطقة الأولى هي ولاية أروناشال براديش الواقعة في شمال شرق الهند والتي تعتبرها الصين جزءا من التيبت، علماً بأن العملاقين الآسيويين خاضا حرباً حدودية مفتوحة فيها في العام 1962. أما المنطقة الثانية فهي أكساي تشين وهي ممرّ استراتيجي يقع على ارتفاع شاهق يربط بين التيبت وغرب الصين. وفي العام 2020 دارت في وادي نهر غالوان المتاخم لأكساي تشين معارك أوقعت 20 قتيلا في صفوف القوات الهندية وأربعة قتلى على الأقلّ في صفوف القوات الصينية. ومذّاك الحين تمّ حشد عشرات آلاف الجنود على طول «خط السيطرة الفعلية» الفاصل بين الخصمين. ولا تزال القوات في مواقعها على الرغم من عقد 19 جولة محادثات بين كبار القادة العسكريين في البلدين. ويأتي احتجاج الهند بعد أيام قليلة على لقاء ثنائي نادر عقد بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جينبينغ في جنوب إفريقيا خلال قمة مجموعة بريكس. ووصفت بكين الاجتماع الذي عُقد الأسبوع الماضي بأنه «تبادل صريح ومعمّق لوجهات النظر»، فيما أشارت الهند إلى أنّ مودي شدّد على ضرورة «مراقبة خط السيطرة الفعلية واحترامه». وأنفقت حكومة مودي مليارات الدولارات على «مشاريع مواصلات» في الجانب الهندي من الحدود لتعزيز البنى التحتية المدنية وإنشاء كتائب رديفة للجيش في تلك المناطق. إلى ذلك تسعى الهند إلى توطيد العلاقات مع الدول الغربية، لا سيّما في إطار التحالف الرباعي (كواد) المنضوية فيه مع الولايات المتحدة واليابان وأستراليا، وهي دول تسعى بدورها إلى التقرب من نيودلهي في مواجهة بكين.

لن يتم الإفراج عنه لإدانته في ملف آخر

محكمة باكستانية تعلّق الحكم بحق خان في قضية «الكسب غير المشروع»

الراي... علّقت محكمة عليا باكستانية، أمس، حكم السجن الصادر بحق رئيس الوزراء السابق عمران خان لإدانته بالكسب غير المشروع، وفق ما أعلن أحد محاميه، لكن لن يتم الإفراج عنه على الفور نظراً لإدانته في ملف آخر. في 5 أغسطس، حُكم على عمران خان الذي أبعد عن السلطة بموجب تصويت لحجب الثقة في أبريل من العام الماضي، بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الفساد، وأودع على الفور في سجن على أطراف مدينة أتوك التاريخية الواقعة على مسافة 60 كيلومتراً غرب إسلام آباد. وبعد أيام، استبعدته لجنة الانتخابات لهذا السبب من أي مشاركة في الانتخابات لمدة خمس سنوات. وقال أحد محاميه جوهر خان لـ «فرانس برس»، إن «المحكمة وافقت على طلبنا الذي يعد بمثابة تعليق» الإدانة وأمرت بالإفراج عن رئيس الوزراء السابق. لكن خان، الملاحق في أكثر من 200 قضية، لن يتم إطلاق سراحه على الفور، كونه مسجوناً احترازياً أمام محكمة أخرى بتهمة تسريب أسرار الدولة، وهو ما لم يتم إبلاغ مستشاريه القانونيين به قبل جلسة، أمس. وقال محاميه محمد شعيب شاهين إن «ذلك يشكل تلاعباً بالقضاء». وأوضح جوهر خان أنه «تم اعتقاله قبل قرار المحكمة اليوم (أمس). ولايزال التاريخ الدقيق لاعتقاله غير واضح»، معرباً عن أسفه لأن محاميه «لم يتبلغوا بتوقيفه، ما حرمه من الوصول إلى النظام القضائي بشكل مناسب». وعمران خان (70 عاماً) متهم بتسريب محتوى برقية ديبلوماسية أرسلها السفير الباكستاني لدى الولايات المتحدة، واستغلالها سياسياً. وأكد أن البرقية تثبت أن الولايات المتحدة دبرت مؤامرة لإبعاده عن السلطة. واعتبرت واشنطن أن هذه التهمة من نسج الخيال. ومن المقرر أن يمثل اليوم، أمام المحكمة الخاصة التي حكمت عليه بالسجن في هذه القضية التي أدت كذلك إلى سجن نائب رئيس حزبه وزير الخارجية السابق شاه محمود قريشي. ونجم الكريكت السابق، والذي وصل إلى السلطة في العام 2018، ملاحق في 200 قضية اعتبر أنها وجهت إليه لاعتبارات سياسية.

- انتقادات للجيش

ويعد خان السياسي الأكثر شعبية في باكستان، ويقول إن إطاحته والقضايا القانونية اللاحقة دبّرتها المؤسسة العسكرية بهدف حرمانه من الترشح لفترة ولاية ثانية. وسُجن لفترة وجيزة بتهم فساد في مايو، ما أثار أعمال عنف دامية مع خروج عشرات الآلاف من أنصاره إلى الشوارع وتواجههم مع الشرطة. وبعد إطلاقه، أصبح حزبه «حركة الإنصاف» هدفاً لحملة قمع شملت آلاف عمليات التوقيف وتقارير عن ترهيب وقمع الصحافيين. ووصل خان إلى السلطة بفضل الدعم الشعبي ووعوده بمكافحة الفساد ودعم المؤسسة العسكرية النافذة. وعندما أطيح في أبريل من العام الماضي، قال محلّلون إن ذلك كان بسبب فقدانه دعم الجنرالات أنفسهم الذين أوصلوه إلى منصبه. لكن كونه سياسياً معارضاً، شن خان حملة غير مسبوقة ضد الجنرالات الذين نفذّوا ثلاثة انقلابات ناجحة على الأقل أدت إلى عقود من الأحكام العرفية. وفيما كان يقبع خان وراء القضبان، تم حلّ البرلمان في التاسع من أغسطس بناء على طلب خلفه شهباز شريف من أجل تمهيد الطريق أمام حكومة انتقالية للإعداد للانتخابات في الأشهر المقبلة. ويتعين اجراء الانتخابات خلال 90 يوماً بعد حل البرلمان، وفقاً للدستور. لكن الحكومة ألمحت إلى إمكانية تأجيلها لأن اللجنة الانتخابية تحتاج إلى وقت لإعادة رسم حدود الدوائر الانتخابية بعد نشر بيانات التعداد السكاني الأخير الذي أنجز في مايو الماضي.

«الثلاثاء الكبير» يُعد تاريخاً حاسماً في تقويم الاقتراع الرئاسي الأميركي

«ورطة» الحزب الجمهوري... محاكمات متشابكة تزيد قوة ترامب السياسية

الاتهامات الموجهة لترامب زادت من قوته

الراي... تبدأ محاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بقضية جهوده المفترضة لإحباط نقل السلطة بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2020، في الرابع من مارس المقبل. وأثار اختيار التوقيت، الذي يأتي قبل يوم واحد من «الثلاثاء الكبير» الكثير من الاهتمام في الأوساط السياسية الأميركية، خصوصاً أن القضية الفيديرالية قد تكون الوحيدة التي ينظر فيها أمام قاضٍ قبل الانتخابات، وفقاً لمحللين أميركيين تحدثوا لموقع «الحرة».

ما هو الثلاثاء الكبير؟

الثلاثاء الأول من مارس في سنة الانتخابات، يعد تاريخاً حاسماً في تقويم الاقتراع الرئاسي الأميركي، إذ تعقد فيه أكثر من عشر ولايات انتخابات تمهيدية رئاسية، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز». والانتخابات التمهيدية الحزبية هي الطريقة التي يختار فيها ممثلو الحزبين الرئيسيين، الديموقراطي والجمهوري، مرشحهم للرئاسة. وفي الثلاثاء الكبير (Super Tuesday) يحصل المرشح الفائز في نهاية اليوم على ثلث الأصوات التي يحتاجها للفوز بالترشيح الحزبي، وهو حجم أصوات أكبر مما يمكن أن يحصل عليه المرشح في أي اقتراع آخر. كما أن نحو 70 في المئة من أصوات الحزب الجمهوري ستحدد خلال الأسابيع الستة الأولى بعد المحاكمة.

هل سيؤثر الموعد على ترامب؟

وفقاً للزميل الأقدم في مؤسسة أميركا أولاً، ذات الميول الجمهورية، فريد فلايتز، فإن الموعد سيؤثر فعلاً، ولكن إيجاباً. وحتى الآن، زادت الاتهامات الموجهة لترامب من قوته بدلاً من أن تضعفها، وفقاً لاستطلاعات الرأي وبيانات التبرعات. وبعد كل قائمة اتهام، تقفز شعبية الرئيس السابق بين مؤيديه الجمهوريين، لأنهم «لن يتركوا ترامب وحيداً أمام النظام الذي يريدون تحديه»، بحسب فلايتز. ويقول لموقع «الحرة» إن «الطريقة التي يُعامل بها ترامب، وسوء المعاملة التي يتلقاها من النظام القضائي تجعل حتى الأقليات، التي مرت بسوء معاملة مماثلة، تتعاطف معه». ووفق فلايتز، فإن «محاولة الديموقراطيين لتسليح نظام العدالة الأميركي ضد ترامب، انقلبت ضدهم». ويرى أن «من المستبعد جداً أن يحاكم ترامب في قضية ويحصل على إدانة قبل الانتخابات، لكن هذا قد يفيد الديموقراطيين الذين قد يستخدمون المخاوف من صعود رئيس مدان للتأثير على الناخبين في الانتخابات». ويحاول فريق ترامب القانوني تأجيل النظر في القضايا التي يتهم فيها ترامب، وهي أربع حتى الآن، إلى ما بعد الانتخابات. وستنظر المحكمة في أربع تهم خلال محاكمة مارس المقبل، تتعلق كلها بمخطط مزعوم لمحاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 والبقاء في السلطة. وترى «نيويورك تايمز»، أن كل هذا يصب في زيادة التعقيدات أمام سعي ترامب للعودة إلى البيت الأبيض. وتضيف إن ترامب لا يزال قوياً سياسياً، حيث لا يبدو حتى الآن أن الاتهامات تؤثر على مكانته لدى الناخبين الجمهوريين. ولا يزال ترامب المرشح الأوفر حظاً بالفوز في الانتخابات التمهيدية الرئاسية والحصول على ترشيح حزبه. واقترح فريق الرئيس السابق القانوني، أن تجرى المحاكمة في أبريل من العام 2026، لكن القاضية تانيا تشوتكان، رفضت، وأكدت أن على ترامب أن «يعدل جدوله بما يتلاءم مع المحاكمة». ويقول فلايتز إن كمية الوثائق التي ستطرح في القضية وعدد الشهود يجعل طلب محامي ترامب منطقياً، لكن القاضية تشوتكان، أعلنت أنها تأخذ على محمل الجد طلب الدفاع بمعاملة الرئيس السابق مثل أي متهم آخر يمثل أمام هذه المحكمة. وأكدت القاضية أن «الالتزامات الأخرى للرئيس السابق يجب ألا تؤثر على توقيت محاكمته في واشنطن». ووجهت ولاية جورجيا أخيراً 13 تهمة جنائية إلى الرئيس السابق تتعلق كلها بمحاولة قلب نتائج الانتخابات، واقترحت مدعي عام الولاية جورجيا فاني ويليس، أن تبدأ المحاكمة فيها في 23 أكتوبر. ورفع المدعي العام الأميركي، قضية اتحادية منفصلة ضد ترامب بسبب تعامله مع الوثائق السرية بعد مغادرته البيت الأبيض، ومن المقرر أن تحال هذه القضية على المحاكمة في مايو المقبل. ويواجه ترامب أيضاً، 34 تهمة جنائية في نيويورك، ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في هذه القضية في أواخر مارس. وجادل فريق ترامب بأن الجدول الزمني الذي اقترحه سميث للمحاكمة سيتعارض مع القضايا الجنائية والمدنية الأخرى التي يواجهها الرئيس السابق. وترى «نيويورك تايمز»، أن محاكمة مارس يمكن أن تصبح بسهولة «محرك الثقل» في موسم الانتخابات التمهيدي. ويضيف محللون للصحيفة، أن «احتمال انهيار ترامب تحت وطأة الطعون القانونية يمثل إحدى الطرق الأكثر احتمالاً لخسارة ترشيح حزبه»، لكنها «قد تكون الطريقة الوحيدة». ويعني هذا، وفقاً للمحللين، أن يقر ترامب بالذنب في إحدى المحاكمات - وهو ما لم يحصل حتى الآن - أو أن ينسحب من السباق ببساطة للتركيز على مواجهة الاتهامات الكثيرة، ومواعيد الجلسات المتشابكة، التي يقابلها.

ورطة الحزب الجمهوري

لكن قوة ترامب هذه قد لا تعني بالضرورة شيئاً جيداً للحزب الجمهوري. ويقول فلايتز إنّ «لا أحد يريد رؤية رئيسه يحكم من السجن». ولم يبد الرئيس السابق حتى الآن أي مؤشر على نيته الانسحاب من الحملة، بل إنه «يجري الحملة مستفيداً من المحاكمات للترويج لملفه الانتخابي»، كما تشير الصحيفة. وتضيف أن الإدانة قد تكون الطريقة الأخرى الوحيدة المحتملة لتقويض الدعم الذي يمتلكه ترامب بين الجمهوريين، لكن بشرط أن يتضرر جماهيريا من المحاكمة. لكن في حال نجا ترامب سياسياً أثناء المحاكمة، فيمكنه بناء قاعدة أصوات لا يمكن التغلب عليها حتى في حال الإدانة، أي أنه سيكون مرشح قواعد الحزب الجمهوري حتى في هذه الحالة. ويعني ذلك، أن «الكرة ستكون بملعب مؤتمر الحزب الجمهوري»، الذي إما أن يوافق على ترشيح رئيس مدان، وهو ما قد يعني خسارة الحزب للانتخابات الرئاسية، أو يطلق جهداً غير مسبوق لإزاحة ترامب من الترشيح «وهو جهد سيكون مضراً جداً بالحزب على المستوى الجماهيري»، وقد يعني الخسارة كذلك.

انتهكوا قواعد التقشف.. الصين تُعاقب أكثر من 11674 مسؤولاً

الجريدة...شينخوا ... الصين تعاقب أكثر من 11674 مسؤولاً بسبب انتهاكهم قواعد التقشف خلال يوليو الماضي.. أعلنت اللجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب الشيوعي الصيني ولجنة الرقابة الوطنية، أعلى هيئة لمكافحة الفساد في الصين، على موقعهما الإلكتروني يوم الاثنين الماضي أن الصين عاقبت 11674 مسؤولاً في يوليو الماضي، بسبب انتهاكهم قاعدة النقاط الثماني حول تحسين سلوك الحزب والحكومة. وبحسب البيان الشهري الذي تصدره الهيئة المذكورة، فإن هؤلاء المسؤولين تورطوا في 8157 قضية، من بينهم 8053 فرداً خضعوا لعقوبات انضباطية وإدارية. ولفت البيان أيضاً إلى أنه من بين هؤلاء المسؤولين، عوقب 5457 مسؤولاً بسبب تورطهم في ممارسات بيروقراطية أو رسميات من أجل الشكليات. كما عوقب ما إجماليه 6217 مسؤولاً بسبب سلوكيات اللهو والبذخ. وفي أواخر عام 2012، أصدر الحزب الشيوعي الصيني قاعدة النقاط الثماني بشأن التقشف لمكافحة ممارسات العمل غير المرغوب فيها.

تشافيز يطلب مساعدة واشنطن في مكافحة الجريمة وتهريب المخدرات

بايدن ناقش قضايا الهجرة والأمن السيبراني مع رئيس كوستاريكا بالبيت الأبيض

الشرق الاوسط...واشنطن: هبة القدسي... استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الثلاثاء، بالبيت الأبيض رئيس كوستاريكا رودريغو تشافيز بهدف مناقشة قضايا الهجرة ومعالجة التحديات الأمنية الإقليمية. واحتلت قضية الهجرة صدارة جدول الأعمال ففي يونيو (حزيران) الماضي، حيث اتفقت كوستاريكا والولايات المتحدة على فتح الباب أمام الإجراءات القانونية لبعض المهاجرين من نيكاراغوا وفنزويلا من بين 240 ألف طالب لجوء لإعادة التوطين في الولايات المتحدة أو إسبانيا أو كندا، وهو برنامج أطلقته الولايات المتحدة أيضاً في كولومبيا وجواتيمالا. ويعتزم تشافيز مراجعة تقدم البرنامج مع بايدن واستكشاف سبل إضافية للجهود التعاونية في إدارة تحديات الهجرة الإقليمية. وقد لعبت كوستاريكا دوراً محورياً في ديناميكيات الهجرة، وبرزت بوصفها الملاذ الرئيسي للنيكاراغويين الفارين من وطنهم وتعمل في الوقت نفسه ممرا لعبور أولئك الذين جاءوا عبر غابة دارين في أثناء توجههم إلى الولايات المتحدة. واحتل الأمن السيبراني المرتبة التالية في النقاشات حيث قدمت إدارة بايدن العديد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الأمن السيبراني في كوستاريكا، بما في ذلك حزمة بقيمة 25 مليون دولار أعلنت عنها وزارة الخارجية الأميركية في مارس (آذار) الماضي، في انتظار موافقة الكونغرس. ويقول المسؤولون إنه في عام 2022، واجهت كوستاريكا سلسلة من هجمات برامج الفدية التي أثرت على القطاعات الحيوية مثل وزارة المالية ونظام الرعاية الصحية وبرنامج الضمان الاجتماعي ووكالة النقل، ما أدى إلى تأخير رواتب الموظفين الحكوميين والإقرارات الضريبية. وقد أعلنت مجموعة برامج الفدية المزعومة ومقرها روسيا كونتي مسؤوليتها عن الموجة الأولى من الهجمات، في حين نُسبت سلسلة لاحقة من الهجمات إلى عصابة روسية تعرف باسم Hive. واستجابة لهذه التحديات، أعلن تشافيز، الذي تولى منصبه للتو، في مايو (أيار) 2022، حالة الطوارئ وطلب المساعدة من الولايات المتحدة.

الجريمة العابرة للحدود

ويشكل الأمن أيضاً عنصراً مهماً في العلاقات الثنائية، وخاصة في التصدي للجريمة العابرة للحدود الوطنية والاتجار بالمخدرات. وفي فبراير (شباط) 2023، تبرعت الولايات المتحدة بمعدات أمنية بقيمة 13.7 مليون دولار، بما في ذلك نظامان جويان من دون طيار مع ثلاث طائرات من دون طيار من طراز بوما، بهدف تعطيل تهريب المخدرات. ووفقا للسلطات الكوستاريكية، فإن تأثير عصابات المخدرات المكسيكية وزيادة إنتاج الكوكايين في كولومبيا أدى إلى ارتفاع جرائم القتل إلى مستويات غير مسبوقة. وفي عام 2022، سجلت كوستاريكا رقما قياسيا بلغ 656 جريمة قتل، وتدهور الوضع أكثر في عام 2023، مع زيادة بنسبة 42 في المائة في حصيلة جرائم القتل خلال النصف الأول من العام مقارنة بالعام السابق، وفقا للبيانات الرسمية. وعلى الصعيد التجاري، ناقش تشافيز مع بايدن فرص تعزيز العلاقات الاقتصادية وسيؤكد اهتمامه بالانضمام إلى الاتفاقية التجارية بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA). لقد أعرب رئيس كوستاريكا لأول مرة عن هذه الرغبة في رسالة أرسلت إلى البيت الأبيض في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. منذ توليه منصبه، عمل تشافيز بنشاط على توسيع الآفاق التجارية لبلاده، كما أحرز تقدماً في خططه ليصبح عضواً في تحالف المحيط الهادي. وأشار البيت الأبيض إلى أن الزعيمين سيتناولان أيضاً التعاون في إطار الشراكة الأميركية من أجل الرخاء الاقتصادي، وهي مبادرة اقتصادية لأميركا اللاتينية قدمها بايدن خلال قمة الأميركتين لعام 2022 في لوس أنجليس. والولايات المتحدة هي الشريك التجاري الرئيسي لكوستاريكا، إذ تشكل 38 في المائة من الواردات و42 في المائة من الصادرات، وفقاً لوزارة الخارجية. وقد وصل تشافيز إلى الولايات المتحدة، الاثنين، عقب اجتماعه مع الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو في سان خوسيه. وشارك صباح الثلاثاء في ندوة بمعهد الولايات المتحدة للسلام (USIP)، بعنوان «فوائد الديمقراطية» والتقى بعدها موظفي سفارة كوستاريكا في واشنطن العاصمة وقام بتوقيع مذكرة تفاهم مع المعهد الوطني الأميركي للسرطان. وبعد اجتماعه مع بايدن، سيلتقي تشافيز الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية، لويس ألماجرو، إلى جانب شخصيات بارزة أخرى من مؤسسات مختلفة مثل صندوق النقد الدولي. ومن المقرر أن يشارك تشافيز يوم الأربعاء في مناقشة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) مع مسؤولين أميركيين آخرين. ويلتقي بعدها عددا من رؤساء الشركات الأميركية قبل مغادرته إلى كوستاريكا. ويعد هذا اللقاء هو الأول من نوعه بين الرئيسين كما تعد زيارة رئيس كوستاريكا هي الأولى منذ 17 عاما حينما اجتمع الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش والرئيس أوسكار آرياس سانشيز الذي شغل منصب الرئيس في الفترة من 1986 إلى 1990 ثم مرة أخرى في الفقرة من 2006 إلى 2020. ورغم أن بايدن وتشافيز لم يعقدا اجتماعاً ثنائياً من قبل، فقد شاركا في استضافة القمة الثانية للديمقراطية في الفترة من 29 إلى 30 مارس (آذار) 2023، جنباً إلى جنب مع قادة هولندا وجمهورية كوريا وجمهورية زامبيا. وقد تولى تشافيز منصبه في مايو 2022. وسافرت السيدة الأولى جيل بايدن إلى سان خوسيه والتقت به بعد فترة وجيزة كجزء من رحلتها التي شملت أربع دول إلى أميركا الوسطى والجنوبية، والتي توقفت أيضاً في بيرو والأرجنتين وبنما.

«طالبان باكستان» تهرب أسلحة أميركية إلى بؤر التوتر في المنطقة

بات تجارة مربحة للمنظمات الإرهابية عبر الشريط القبلي

الشرق الاوسط..إسلام آباد : عمر فاروق... بدأت الأسلحة الأميركية المتخلفة عن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في شق طريقها إلى أجزاء بعيدة المنال من العالم عبر الشريط القبلي، إذ شرعت المنظمات الدولية في الإبلاغ عن أن حركة «طالبان» الأفغانية وحركة «طالبان» الباكستانية جعلتا من تهريب الأسلحة تجارة مربحة لهما. وصارت حركة «طالبان» الباكستانية، بصفة خاصة، ناقلة لتهريب هذه الأسلحة في جميع أنحاء جنوب آسيا وجنوب غرب آسيا. يقول بعض الخبراء الدوليين الذين يراقبون الأوضاع لصحيفة «الشرق الأوسط» إن بعض هذه الأسلحة قد استخدمت في القتال في كشمير التي تسيطر عليها الهند، وكذلك في قطاع غزة. بعد الاستيلاء على كابُل في أغسطس (آب) 2021، سيطرت حركة «طالبان» الأفغانية على أسلحة أميركية كانت بحوزة قوات الدفاع الأفغانية، وكذلك في عمليات التفتيش من منزل إلى منزل في كابُل وقندهار ومدن أخرى. كما استعادت حركة «طالبان» الكثير من الأسلحة الأميركية من مهربين تقليديين كانوا يشاركون في تهريب الأسلحة من دون الحصول على إذن من حكومة كابل. وصارت هذه الأسلحة تنتشر في كل مكان بفضل السخاء الأميركي وشبكات التهريب التابعة لحركة «طالبان». ويقول الخبراء إن الطرق نفسها التي توفر المخدرات والأحجار الكريمة وغيرهما من السلع المهربة المتنوعة كانت تسهل وصول الأسلحة إلى الإرهابيين مثل «حركة الشباب» في أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى والجماعات التابعة لتنظيم «داعش» في الفلبين وتايلاند وماليزيا وسريلانكا. وجاء في تقرير صدر مؤخرا عن الأمم المتحدة أن حركة «طالبان» الأفغانية شكلت نظاما للتصاريح للمتعاطفين معها للتعامل في الأسلحة الأميركية، ومعظم هذه التصاريح ذهبت إلى حركة «طالبان» الباكستانية التي تنخرط في حركة تمرد منخفضة الحدة في المناطق القبلية الباكستانية. وبحسب الخبراء، فقد زودت حركة «طالبان» الباكستانية هؤلاء بالأسلحة الأميركية الموجهة إلى جماعات إرهابية مثل تنظيم «داعش-خراسان» وتنظيم «القاعدة». وقد حصلت مخابرات «طالبان» على كمية كبيرة من هذه الأسلحة الأميركية. وتشير التقارير المنقولة إلى أن حركة «طالبان» كانت حريصة بصفة خاصة على فرض سيطرتها على المخزونات المتبقية من البنادق الهجومية الأميركية الصنع من طرازي M4 وM16، وأجهزة الرؤية الليلية والحرارية، وغيرها من المنتجات عالية القيمة التي لا تكون عادة متداولة في المنطقة. وتقدر قيمة بنادق «إم 4» و«إم 16» بنحو ضعفي أو ثلاثة أضعاف سعر البندقية الهجومية الروسية طراز «كلاشنيكوف». إلا أن الجماعات المتحالفة مع حركة «طالبان» الأفغانية، بما في ذلك حركة «طالبان» الباكستانية، ما زالت قادرة على الحصول على الأسلحة الأميركية. وتشير أنماط التوريد هذه إلى عدم القدرة، أو ربما عدم الرغبة، في منع عمليات التهريب هذه، ما يزيد من تعقيد العلاقات مع باكستان. واستخدمت الأسلحة الأميركية من قبل حركة «طالبان» الباكستانية وتنظيم «داعش-خراسان» في هجماتهما على قوات الأمن الباكستانية في بيشاور، وديرا إسماعيل خان، وبلوشستان.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..«التيار الحر» في مصر يلوّح بـ«تجميد» نشاطه السياسي..«سد النهضة»: مصر تتطلع لاتفاق «قانوني»..وإثيوبيا تتمسك بموقفها..البرهان يشيد بدعم مصر ويعلن مبادرة انتقالية..تشكيل حكومة انتقالية تضم جميع القوى الوطنية..ليبيون ينتفضون للمطالبة بإخراج المرتزقة السوريين..تونس تسابق الزمن لاسترداد 23 مليار دولار من الأموال المنهوبة..وزير خارجية الجزائر يعلق على رفض قبول بلاده بمجموعة «البريكس»..المغرب يطلق أول قناة لنقل الماء إلى العاصمة الرباط..الأمم المتحدة: 183 قتيلاً حصيلة الاشتباكات في أمهرة الإثيوبية منذ يوليو..مقتل 15 على الأقل بهجوم لميليشيات في الكونغو الديمقراطية..تتضمن فترة انتقالية.. الجزائر تقترح مبادرة من 6 بنود لحل أزمة النيجر..وزيرة خارجية فرنسا: الانقلاب فشل ونحن إلى الجانب الصحيح للتاريخ..

التالي

أخبار لبنان..مسؤولون إسرائيليون: نصرالله لا يريد حرباً..هوكشتاين يحاول تبريد التوتُّر الحدودي عشية التمديد..التمديد لـ"اليونيفيل" في ساعاته الدقيقة وإسرائيل تهدّد بـ"عملية عسكرية"..هوكشتين: المهمة الأولى لـ«اليونيفل»..إزالة الخيم | فرنسا تخدع حكومة وخارجية «بلا ركاب»..باسيل لـ «الجريدة.» : لم أطالب بضمانات لانتخابي رئيساً بعد 6 سنوات..عبداللهيان يُجري اليوم محادثات في بيروت..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تفتح طريقاً للقرم وتهاجم 6 مناطق روسية..الكرملين يكشف أن تحطم طائرة بريغوجين ربما كان «مُدبّراً»..موسكو تضرب أهدافاً قيادية واستخبارية في الهجوم «الأقوى منذ الربيع» على كييف..روف وفيدان يجتمعان اليوم وبوتين يلتقي أردوغان «قريباً»..كوريا الشمالية تجري تدريباً على ضربة نووية تكتيكية..ماليزيا ترفض خريطة صينية تضم جزءاً كبيراً منها ..أستراليا: استفتاء تاريخي بشأن حقوق السكان الأصليين..دراسة: ثلث الفتيات اليابانيات في سن 18 قد لا ينجبن في المستقبل..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,724,786

عدد الزوار: 6,962,933

المتواجدون الآن: 68