تقارير

اجتماع أمير قطر في البيت الأبيض..أوباما وأمير قطر يؤكدان التعاون لوقف مأساة سوريا

تاريخ الإضافة الخميس 25 نيسان 2013 - 7:56 ص    عدد الزيارات 1953    التعليقات 0    القسم دولية

        


اجتماع أمير قطر في البيت الأبيض

معهد واشنطن....سايمون هندرسون

يلتقي الرئيس أوباما مع الزعيم القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في البيت الأبيض في 23 نيسان/أبريل. وربما تكون هذه القمة إحدى أهم القمم لزعيم إقليمي زائر خلال الشهرين القادمين -- فقد قابل الرئيس الأمريكي بالفعل ولي عهد أبوظبي ومن المقرر أن يستضيف العاهل الأردني الملك عبد الله ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. ويبدو أن سوريا هي الموضوع الرئيسي المشترك الذي يجمع بين هذه الاجتماعات كلها، ويُحتمل كذلك أن تكون إيران إحدى المواضيع التي سيتم تناولها.

الخلفية

تعد قطر حليفاً هاماً للولايات المتحدة، حيث تتيح "قاعدة العديد الجوية" العملاقة استخدامها في المهام الأمريكية في أفغانستان. كما أن الدوحة سمحت لطالبان، بناءً على طلب من واشنطن، بإنشاء مكتب لها في العاصمة بأمل أن يستطيع المفاوضون الأمريكيون إشراكهم في قضية الانسحاب الأمريكي من أفغانستان. إلا أن قطر يمكن أن تكون شريكاً متحدياً، وربما تكون هذه الصفة أكثر تلازماً لها من بين جميع حلفاء الولايات المتحدة. ففي سوريا على سبيل المثال، تواصل قطر توفير الدعم الدبلوماسي والعسكري لبعض المقاتلين الجهاديين المتشددين ممن تحاول واشنطن عزلهم.

ويبدو أن الدوحة تزداد حيوية ونشاطاً عند وجود خلافات، كما أن وضعها الدبلوماسي تعاظم منذ أن خلع الأمير الحالي والده في عام 1995. ويرجع الكثير من هذا النجاح إلى احتياطيات الغاز الطبيعي الهائلة في البلاد -- وهي ثالث أكبر احتياطيات في العالم بعد روسيا وإيران -- فضلاً عن ارتفاع الإيرادات منذ تطوير هذه الموارد. وقطر هي الآن أكبر مصدِّر للغاز الطبيعي المسال في العالم ومورِّد طاقة هام أيضاً للصين واليابان وكوريا الجنوبية وبريطانيا. كما أن بروزها يأتي انعكاساً للطموح الذي أظهره الشيخ حمد، والذي ساعده في تحقيقه عن كثب ابن عمه البعيد رئيس الوزراء حمد بن جاسم آل ثاني، الذي يرافقه إلى واشنطن. ويسافر حمد بن جاسم، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الخارجية، بصفة دائمة حول العالم لجعل قطر شريكاً لا غنى عنه في مجموعة من مجالات الطاقة والمجالات المالية والسياسية.

لكن يبدو في كثير من الأحيان أن البلاد تواجه مخاطر إقحام نفسها في الأحداث بشكل مفرط. فعلى مدار سنوات، أدت رعايتها لقناة "الجزيرة" الفضائية التي مقرها في الدوحة إلى قيام خلافات دبلوماسية مع دول عربية أخرى حول المحتوى النقدي أحياناً لنشراتها (ويبدو أن تغطية "الجزيرة" للقضايا القطرية الداخلية هي أكثر حذراً). وقد حاولت الدوحة أيضاً أن تصبح مركزاً كبيراً للفعاليات الرياضية الدولية. ففي عام 2010، وقع الاختيار على قطر لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 -- وهو تحدي تنظيمي كبير لدولة صغيرة تضم نحو 200,000 مواطن، رغم أن المقيمين الأجانب بتأشيرات مؤقتة والذين يتجاوز عددهم عشرة أضعاف هذا العدد هم الذين يقومون فعلياً بمعظم العمل. وسوف تمثل هذه الفعالية تحدياً دبلوماسياً وتحدياً في ميدان العلاقات العامة لأنها سوف تقام في مدرجات مفتوحة، مما يترك المتفرجين وأهم لاعبين محترفين في العالم عرضة لدرجات الحرارة الملتهبة في الخليج العربي.

الفرصة التي مثلها "الربيع العربي"

يبدو أن الدوحة تنظر إلى الانتفاضات العربية التي تجتاح المنطقة والتي بدأت في عام 2011 على أنها فرصة كبيرة لتعزيز مكانة قطر الدولية. فرحيل مبارك السريع عن السلطة في مصر وزيادة اعتلال صحة العاهل السعودي الملك عبد الله معناهما عجز الدولتين الأكثر تأثيراً في العالم العربي. وقد تحركت قطر بخفة ورشاقة من أجل استغلال ذلك الفراغ، حيث أرسلت طائرة صغيرة للانضمام إلى التحالف الدولي لدعم الثوار الذين يقاتلون معمر القذافي في ليبيا، فضلاً عن توزيع الأسلحة والمعدات العسكرية على الأرض.

ورغم أن تلك المساعدات حظيت بالتقدير في واشنطن وغيرها من عواصم العالم، إلا أن مساعدات قطر لم تكن دائماً محل ترحيب. ففي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، زار الشيخ حمد قطاع غزة الذي تسيطر عليه «حماس» وتعهد بتقديم مساعدات قدرها 400 مليون دولار، مقوضاً بذلك الدعم الأمريكي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ورغم أن الأمير أعلن كذلك عن خطط لزيارة عباس في رام الله، إلا أن ذلك لم يتحقق بعد. وفي سوريا، يبدو أن قطر غارقة في منافسة دبلوماسية مع غريمها التقليدي، دولة المملكة العربية السعودية المجاورة، والتي تواطأت ذات يوم مع الإمارات العربية المتحدة في محاولة لإعادة والد الشيخ حمد إلى السلطة كأمير للبلاد.

وفي غضون ذلك، فإن السخاء القطري في مصر -- حيث وعدت حتى الآن بتقديم ثماني مليارات دولار -- أغضب زعماء الخليج العرب الآخرين، الذين أرادوا عزل حكومة الرئيس مرسي بدلاً من دعمها لأنهم يعتبرون جماعة «الإخوان المسلمين» معادية لنظامهم في الحكم (الذي ينظرون إليه باعتباره ملكية مستنيرة). ورغم أن الحكومة الأمريكية تستطيع أن ترى الفائدة من وراء مساعدات الدوحة، إلا أنها تجعل تعهدات واشنطن الإضافية بتقديم بضع مئات الملايين من الدولارات صغيرة بشكل محرج. وعلاوة على ذلك، يبدو أن الأموال القطرية تقدَّم دون شروط مثل إصلاح نظام الإعانات المصري، مما يقوِّض مطالب "صندوق النقد الدولي"، الذي لا يزال يحاول التفاوض على مساعدات محتملة تصل قيمتها عدة مليارات.

ورغم هذا الاحتكاك، يبدو أن قطر تشهد حراكاً دبلوماسياً كبيراً. ففي الشهر الماضي، استضافت القمة العربية السنوية، والتي كان أبرز ما فيها منح مقعد سوريا لمعارضي بشار الأسد. وقد ذكر البيان النهائي لمؤتمر القمة أنه يحق لجميع الدول الأعضاء في الجامعة العربية إمداد المساعدات العسكرية أو غيرها من المساعدات لدعم مقاومة الشعب السوري. (وقد ردت دمشق بأن أطلقت على قطر لقب "أكبر بنك لدعم الإرهاب في المنطقة").

فرصة واشنطن

إن البطاقة الأقوى لدى الرئيس أوباما في محادثات الثالث والعشرين من نيسان/أبريل هي ما تعلمه قطر من أنها بحاجة لأن تكون الولايات المتحدة أفضل صديق لها، هذا على الرغم من التقلب السريع للدوحة. فثروتها من الغاز الطبيعي تكمن في حقل بحري عملاق يمتد حتى الجانب الإيراني من الخليج. وحتى الآن، ترى كلا الدولتين بصورة تخيلية أن حقولهما البحرية منفصلة جيولوجياً. ولم تتمكن إيران من استغلال حقلها بشكل كامل (الذي تُطلق عليه "ساوث بارز") بسبب العقوبات الدولية، في حين عمدت الدوحة على استغلال "حقلها الشمالي" بصورة محدودة لئلا تثير عداء طهران. وبالإضافة إلى ذلك، ومع سحب القوات الأمريكية من أفغانستان خلال الشهود القادمة سوف يتغير احتياج واشنطن لـ "قاعدة العديد الجوية". ويرجح أن ترغب قطر في استضافة تواجد أمريكي كبير كقوة ردع للمغامرات الإيرانية.

ورغم حذر البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية من انتقاد قطر علانية، إلا أن المشرعين في الكونغرس أقل تحفظاً. ويكمن القلق في أن سياسة الدوحة في سوريا سوف تُنتج مئات المجاهدين المسلحين جيداً والمدربين في ميادين المعارك الذين سيتجهون إلى مهاجمة الولايات المتحدة ومصالحها ما إن يسقط نظام الأسد. ويتفق بعض المُشرعين مع وجهة الرئيس الأمريكي في ضرورة عدم إرسال الأسلحة الأمريكية إلى الثوار لأنه لا يمكن التحقق من هويتهم بشكل كامل.

وبشكل أوسع نطاقاً، يرجح أن أوباما (كرئيس في فترة ولايته الثانية) والشيخ حمد (الملك الخليجي الذي كبر في السن) يهتمان بإرثهما. فالزعيم القطري تجاوز عمره الستين عاماً ويعاني من مشاكل في الكِلى، ويعمل في السنوات الأخيرة على إعداد نجله تميم لكي يخلفه في الحكم. وتميم هو نجل حمد الرابع -- حيث يعتبر الابنين الأولين غير مؤهلين لوراثة الحكم، بينما شغل الثالث منصب ولي العهد لمدة ثماني سنوات قبل خلعه. كما أن استيلاء حمد نفسه على السلطة أثناء قضاء والده لعطلة في سويسرا يمثل تقليداً تاريخياً يوضح أن سلالة آل ثاني لم تشهد انتقالاً سلمياً على الإطلاق. لذلك، ففي حين قد تكون سوريا البند الرئيسي على جدول الأعمال في اجتماع يوم الثلاثاء، يرجح أن يكون لدى الشيخ حمد المزيد مما يرغب في البوح به، وهو ما سوف يتيح لإدارة أوباما فرصاً مثمرة لإجراء محادثات واسعة.

سايمون هندرسون هو زميل بيكر ومدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن.

 

أوباما وأمير قطر يؤكدان التعاون لوقف مأساة سوريا  

الجزيرة نت..

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في اجتماع بينهما بالبيت الأبيض على أهمية التعاون لوضع حد للمأساة الإنسانية وإراقة الدماء في سوريا.

 

واتفقا في مباحثات أجرياها على التنسيق خلال الأشهر القادمة لتقديم مزيد من الدعم للمعارضة السورية, وإيجاد حل سلمي للأزمة السورية. كما أكد الشيخ حمد ضرورة تحقيق سلام عادل في الشرق الأوسط.

وقال أوباما للصحافيين إثر الاجتماع "نتعاون في شكل وثيق مع قطر وبلدان أخرى في محاولة لوضع حد للمجزرة (في سوريا) والتوصل إلى تنحي الرئيس الأسد الذي أظهر أنه لا يعطي أي اعتبار لشعبه".

وتطرق أيضا إلى تطابق وجهات النظر بين واشنطن والدوحة "لتعزيز معارضة (سورية) يمكن أن تفضي إلى بناء سوريا ديمقراطية، تمثل جميع سكانها وتحترم حقوقهم مهما كان أصلهم العرقي أو دينهم".

من جهته أكد أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ضرورة تحقيق سلام عادل في الشرق الأوسط لا يقتصر على الفلسطينيين والإسرائيليين فحسب بل يشمل الدول العربية وإسرائيل أيضا.

وحول الوضع في سوريا اعتبر الشيخ حمد بن خليفة أن ما يجري فيها مأساة مروعة، معربا عن أمله بإيجاد حل يوقف نزيف الدم.

وقال إن الوصول إلى ذلك "يستدعي أن تترك الحكومة الحالية السلطة لتعطي فرصة لآخرين"،  معربا عن أمله "بأن تقوم أي حكومة تنشأ في المستقبل بتداول السلطة".


المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,948,304

عدد الزوار: 6,972,868

المتواجدون الآن: 96