أخبار وتقارير...إيران: رئيس السلطة القضائية يحذّر المعارضة...قانون تنظيم الإعلام البريطاني يتحصّن قضائياً..جميع الزعماء العرب خاضعون للتجسس أيضاً

احتفالات الذكرى الـ90 لتأسيس الجمهورية التركية تخللتها مظاهر الاحتجاج...جدل في فرنسا حول «ثمن» الإفراج عن أربع رهائن اختطفتهم «القاعدة» في النيجر

تاريخ الإضافة الخميس 31 تشرين الأول 2013 - 7:23 ص    عدد الزيارات 2041    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

جدل في فرنسا حول «ثمن» الإفراج عن أربع رهائن اختطفتهم «القاعدة» في النيجر وخبير موريتاني في الجماعات المتشددة لـ «الشرق الأوسط»: إطلاق سراحهم لم يكن مجانيا

باريس: ميشال أبو نجم و نواكشوط: الشيخ محمد .. «ومضة ضوء في سماء مكفهرة».. هكذا يمكن تلخيص النبأ السار بالنسبة للحكومة الفرنسية المتمثل بالإفراج عن أربعة رهائن فرنسيين اختطفتهم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» في شهر سبتمبر (أيلول) 2010 من موقع عملهم في منجم لليورانيوم شمال مالي تشغله شركة «أريفا» الفرنسية التي تحتل موقعا رياديا في هذا القطاع.
وللتدليل على أهمية الحدث وفائدته السياسية، حرص الرئيس فرنسوا هولاند على أن يزف بنفسه النبأ السعيد أول من أمس خلال زيارة رسمية له إلى دولة سلوفاكيا وأن يكون، أمس، على رأس المستقبلين في مطار فيلا كوبليه الواقع جنوب غربي باريس، لحظة هبوط طائرة الرهائن الأربعة.
وشكر هولاند في كلمة مقتضبة أمس رئيس النيجر على الدور الذي لعبه للإفراج عن الرهائن الذين خطفوا على أراضي بلاده.
ويأتي هذا التطور الإيجابي الذي لم يكن منتظرا وسط فيض من الأخبار المكدرة التي تنهال على الرئاسة الفرنسية منذ منتصف الصيف الماضي. فمعالم الضعف والإنهاك تبدو على الحكومة الفرنسية والغيوم الداكنة تتلبد فوق قصر الإليزيه، والاحتجاجات تندلع هنا وهناك.
ونتيجة لكل ذلك، فإن شعبية الرئيس الاشتراكي هولاند تراجعت إلى الحضيض (26 في المائة فقط من الفرنسيين لديهم نظرة إيجابية للرئيس هولاند) إلى درجة لم يعرفها أي رئيس جمهورية من بين الستة الذين سبقوه إلى هذا المنصب منذ قيام الجمهورية الخامسة.
وليست الحكومة ولا رئيسها جان مارك آيرولت أفضل حالا؛ فهي تصاب بالخيبة بعد الأخرى، وتجد نفسها مضطرة للتراجع عن قرارات اتخذتها، خصوصا في الميدان المالي والضريبي.. الأمر الذي يوفر مادة دسمة للمعارضة اليمينية التي تصب حممها على الحكم الحالي الذي تتهمه أحيانا بفقده الكفاءة، وأحيانا أخرى بالارتجال وغياب التخطيط والانقطاع عن هموم الفرنسيين الحقيقية، والاستمرار في سياسة فرض الضرائب من كل نوع والإخفاق في تحقيق وعود هولاند الانتخابية.
ومع اقتراب مواعيد الاستحقاقات الانتخابية المقبلة وأهمها البلدية ثم الأوروبية، يتزايد هلع الاشتراكيين واليسار بشكل عام بسبب التقدم الذي يحققه اليمين المتطرف الممثل في الجبهة الوطنية. ولذا، فإن الإفراج عن الرهائن الأربعة يوفر بشكل مؤقت بالون أكسجين للرئيس والحكومة، ويدير النظر عن الصعوبات المتزايدة التي يعانيانها.
بيد أن هذا الخبر نفسه أثار سريعا جدا جدلا واسعا في فرنسا، ففيما أكد وزير الخارجية لوران فابيوس أن الإفراج حصل من غير أن تدفع فرنسا قرشا واحدا للخاطفين، بموجب المبدأ العام للدولة، فإن المعلومات التي توافرت لصحيفة «لو موند» من مصادر فرنسية، وأخرى لوكالة الصحافة الفرنسية من مصادر نيجيرية تؤكد أن الخاطفين والوسطاء المختلفين حصلوا على نحو 20 إلى 25 مليون يورو مقابل إفراجهم عن الرهائن الأربعة.
وهذا الجدل أصبح «تقليديا» في فرنسا، فمن جهة يتلخص الموقف الرسمي بأن باريس لا يمكن أن تدفع فدية لأن من شأن ذلك «تشجيع» الخاطفين على استهداف المواطنين الفرنسيين، وهو ما أعاد الرئيس هولاند التأكيد عليه أكثر من مرة. ومن جهة أخرى، فإن العارفين ببواطن الأمور ومسؤولين سابقين عن أجهزة المخابرات يؤكدون العكس.
وبشأن ذلك، قال الخبير الموريتاني المتخصص في الجماعات الإسلامية المسلحة، إسلمو ولد صالحي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الإفراج عن الرهائن لم يكن مجانيا، فهنالك ثمن دفع وستحدد الأيام طبيعته وملامحه». قبل أن يضيف: «المهم أن هؤلاء الرهائن لم يحرروا بعملية عسكرية ولا بغزو شمال مالي ونزع سلاح بعض الجماعات وطردها من المنطقة، كما لم يحرروا بعملية عسكرية نوعية، وإنما عن طريق التفاوض ودفع فدية مالية، لا شك في ذلك، أما طبيعة هذه الفدية وحجمها فهو ما ستخبرنا به الأيام».
واعتبر ولد صالحي أن «فرنسا في نهاية المطاف أعطت الضوء الأخضر لشركة (آريفا)، وهي عملاق في المنطقة ولديها خزينة مالية ضخمة، لتسوية الأمور، وذلك بعد أن كانت وإلى وقت قريب ترفض ذلك، وبالتالي فشركة (آريفا) قامت على الفور بتسوية المشكلة مع الخاطفين».
وحذر ولد صالحي من الوضع الجديد لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وقال: «يمكننا القول إن خزينة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أصبحت الآن ممولة بشكل جيد، وهذا خطر جديد يتهدد الوجود الفرنسي في المنطقة». قبل أن ينتقد ما سماه «سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير عند الغرب، فهم من جهة يجرمون دفع الفدى، ولكن عندما يتعلق الأمر بمواطنيهم ورعاياهم لا يكون هنالك أي حاجز أخلاقي أمام ذلك»، وفق تعبيره.
يشار إلى أن الرهائن الأربعة كانوا بحوزة كتيبة طارق بن زياد التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، التي نفذت عملية الاختطاف في يوم 16 سبتمبر (أيلول) 2010 بقيادة أمير الكتيبة عبد الحميد أبو زيد الذي قتل إبان التدخل الفرنسي في شمال مالي في فبراير (شباط) الماضي.
 
 
احتفالات الذكرى الـ90 لتأسيس الجمهورية التركية تخللتها مظاهر الاحتجاج وعدد الأقنعة الواقية من الغازات تناقص.. ونفق مرمرة بإمكانه أن يصمد في وجه زلزال بقوة تسع درجات

جريدة الشرق الاوسط... إسطنبول: هانا لوسيندا سميث .. لقد كان عاما مزدهرا لبائعي إسطنبول المتجولين. طوال صيف تركيا المليء بالمظاهرات باع البائعون المواد الأساسية التي يحتاجها المتظاهرون كالصافرات وزجاجات المياه والأعلام التي تصور وجه مصطفى كمال أتاتورك الغرانيتي.
وأول من أمس (الثلاثاء) عاود الباعة عملهم مرة ثانية عندما احتشد الأتراك في الشوارع للاحتفال بالذكرى التسعين لتأسيس الجمهورية التركية. قد يكون عدد الأقنعة الواقية من الغازات التي أصبحت رمزا لصمود الأتراك في وجه بطش الشرطة التركية خلال احتجاجات الصيف الماضي قد تناقص، ولكن مرة أخرى عاد وجه أتاتورك ليحضر في كل مكان ربما لتذكير رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأن هناك من سيكون أقوى منه دائما في تركيا.
تخللت الاحتفالات بعض مظاهر الاحتجاج. وقام العديد من الذين تجمعوا في ساحة استقلال مع بداية اعتصام ما بعد الظهر بالتلويح بلافتات تهزأ برئيس الوزراء الذي بات موضع سخرية واسعة النطاق في البلاد. وحملت إحدى اللافتات التي رفعها مراهقان رسما كاريكاتيريا يشبه أردوغان بهتلر وفي قسمها السفلي تلك الكلمة البسيطة والعالمية: «ديكتاتور».
أما الشرطة فكانت قد أعدت نفسها للمتاعب وقامت منذ الصباح الباكر بالاصطفاف في الشوارع الجانبية المحاذية لساحة استقلال موجهة مدافع المياه نحو المتظاهرين في استعراض مقصود للقوة بات أحد الطقوس الاعتيادية في المدينة.
«قبل عام كنت سأصاب بالصدمة لو شاهدت مدافع المياه في الشوارع».. قال لي أحد السكان مضيفا: «لكن منذ أحداث متنزه جيزي أصبح الأمر طبيعيا».
بعد فترة وجيزة من بداية الاعتصام اضطربت الأجواء عندما قام أحد المتظاهرين برمي عبوة ماء على رجال الشرطة الأمر الذي أثار ردة فعل سريعة باتت اليوم مألوفة، حيث أطلقت الشرطة رذاذ الفلفل مجبرة الحشود على التراجع. وقد استمرت المواجهات المتوترة بين الطرفين خلال فترة ما بعد الظهر في ساحة استقلال.
في ذلك الوقت كان أردوغان على بعد بضعة كيلومترات على الجانب الآخر من مضيق البوسفور يشرف بنفسه على افتتاح نفق مرمرة. من المؤمل أن يقوم النفق بالتخفيف من حدة الاختناق المروري الذي يعيق حركة الحافلات على جسري المدينة الممتدين فوق البوسفور. مصممو النفق اليابانيون يدعون أن بإمكانه أن يصمد في وجه زلزال بقوة تسع درجات على مقياس ريختر. بالتأكيد هذا ما يأمله مسافرو القطارات؛ إذ إن مسار النفق يمر على بعد 11 ميلا فقط بمحاذاة إحدى أكثر المناطق الزلزالية نشاطا في العالم.
بعد أن استغرق بناؤه ثماني سنوات سيكون هذا أول قطار أنفاق يربط أوروبا بآسيا. في الأصل كان هذا المشروع حلم أحد السلاطين العثمانيين قبل 150 عاما، واليوم يحققه رئيس وزراء البلاد الذي يتهمه أولئك المتظاهرون على الضفة الأخرى للبوسفور بأنه يحكم البلاد كسلطان عثماني. وهذا مجرد واحد من عدة مشروعات واسعة للبنية التحتية المزمع تنفيذها خلال السنوات المقبلة. كما أن الاستعدادات جارية على قدم وساق لبناء جسر ثالث فوق مضيق البوسفور المقرر افتتاحه في عام 2015، بالإضافة إلى مطار ثالث للمدينة. كلا المشروعين يحتاجان إلى قطع مئات الآلاف من الأشجار في مدينة تفتقر أصلا للمساحات الخضراء.
أما بالنسبة للمشروع الأكثر جرأة الذي حتى أردوغان ذاته يطلق عليه المشروع المجنون فهو «قناة إسطنبول»، وهو عبارة عن ممر مائي صناعي طوله 26 ميلا من شأنه أن يربط البحر الأسود ببحر مرمرة محولا الجانب الأوروبي من المدينة إلى جزيرة.
«هناك عواقب وخيمة جدا لذلك». قال لي ماهيرلجاز وهو ناشط بيئي يعمل مع مجموعة 360 للضغط، مضيفا: «نحن بحاجة إلى معرفة مدى حجم الأبحاث التي أجريت عن الآثار البيئية للقناة الجديدة، وماذا سيحدث في حال حدوث زلزال كبير. الحكومة لم تصرح بأي من هذه المعلومات».
حتى الآن ليس هناك أي مؤشرات فيما إذا كان أي من هذه المشاريع سيثير معارضة جماهيرية من النوع الذي تسبب به المشروع المقترح لإعادة تنظيم متنزه جيزي في الصيف الماضي. وبحسب لجاز فإن الحراك البيئي في البلاد ما زال صغيرا، وسيكون من الصعب حشد الناس العاديين لمعارضة مشاريع خارج مركز المدينة.
«أعتقد أن الناس سيحتجون على الأمور التي تحدث في المدينة، أي الأشياء التي يمكن أن يروها، ولا أعتقد أن لهذه المشاريع أن تثير حدة الغضب الذي أثاره متنزه جيزي».
في الوقت الراهن سينعم أردوغان بنجاحه الباهر المتمثل بإنجاز النفق الجديد وافتتاحه. إنها لحظة دعائية نادرة له في عام لن يحن إليه في المستقبل. كما أن المشروع سيجدد ثقته بنجاح مشاريعه المستقبلية. ولكن يبقى شبح متنزه جيزي يحوم في احتفالات تأسيس الجمهورية هذا العام، ولا بد أن أردوغان قد راوده سؤال فيما لو كان أو حتى متى سيعاود هذا الشبح مطاردته.
 
وزير الخارجية الإيراني يزور باريس الأسبوع المقبل وطهران تؤكد مواصلة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%

لندن - طهران: «الشرق الأوسط» ...
يتوجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأسبوع المقبل إلى باريس قبل الجولة الجديدة للمفاوضات حول الملف النووي مع مجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، الولايات المتحدة، فرنسا، الصين، بريطانيا، روسيا، إضافة إلى ألمانيا) في السابع والثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) في جنيف.
ومن المرتقب أن يلقي ظريف خطابا في منتدى القادة الذي تنظمه اليونيسكو لمناسبة الدورة السابعة والثلاثين للمؤتمر العام للمنظمة الأممية بحسب وكالة الأنباء الإيرانية التي أوضحت أنه سيلتقي أيضا نظيره الفرنسي لوران فابيوس.
وستكون أول زيارة لوزير خارجية إيراني إلى باريس منذ سنوات عدة. وقد تدهورت العلاقات بين طهران وباريس إلى حد كبير خلال ولاية الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد بين عامي 2005 و2013.
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي اجتمع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مع الرئيس الإيراني حسن روحاني على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حيث التقى ظريف وفابيوس أيضا.
وقامت فرنسا التي كان شريكا اقتصاديا مهما لإيران حتى بدء الألفية الثانية بمساعٍ كبيرة ليفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات نفطية ومصرفية على إيران التي يشتبه رغم نفيها المتكرر بأنها تسعى لاقتناء القنبلة الذرية تحت غطاء برنامجها النووي المدني. وقد انسحبت شركات فرنسية عدة وبخاصة شركة «بيجو» لصناعة السيارات من السوق الإيرانية.
واستأنفت إيران والدول الكبرى الست المعروفة بمجموعة 5+1 التي تتفاوض من أجل تسوية دبلوماسية للأزمة النووية، الحوار في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) في جنيف بعد توقف لأشهر عدة.
تستضيف العاصمة النمساوية فيينا وفود تمثل إيران والقوى الست العظمى لمدة يومين لإجراء مباحثات على مستوى الخبراء قبل انعقاد جولة مباحثات على مستوى أعلى في جنيف في 7 - 8 نوفمبر.
من المقرر أن تنعقد المباحثات بين الخبراء على مدار يومين بين إيران ودول 5+1 بعد يوم من انتهاء المفاوضات بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقد أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي في وقت سابق أنه تمت إضافة أربعة خبراء من القطاعات المصرفي والتجاري والنفطي والنقل إلى فريق المفاوضات بشأن قضية إيران النووية.
ومن جهة أخرى، أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، في تصريح أدلى به أمس للموقع الرسمي لمجلس الشورى الإيراني، أن إيران تواصل بصورة طبيعية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة.
وقال صالحي إن «إنتاج اليورانيوم بنسبة 20 في المائة وإنتاج صفائح الوقود (لمفاعل البحث في طهران) مستمران، ولم يحصل أي توقف»، نافيا بذلك تصريحات نائب تحدث الأسبوع الماضي عن تعليق التخصيب بنسبة 20 في المائة. وأضاف: «يتم إنتاج الوقود لمفاعل طهران بصورة طبيعية، وتؤمن شهريا الكميات الضرورية من صفائح الوقود».
والسبت الماضي، أكد رئيس اللجنة الإيرانية للشؤون الخارجية علاء الدين بوروجردي أن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة مستمر، نافيا تصريحا للمتحدث باسم هذه اللجنة حسين نجفي حسيني.
وتخصيب اليورانيوم من قبل إيران في صلب هواجس البلدان الغربية وإسرائيل التي تتخوف من أن يستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة للحصول على اليورانيوم بنسبة 90 في المائة من أجل الاستخدام العسكري، رغم نفي طهران. وتؤكد إيران أن هذا اليورانيوم مخصص لمفاعل طهران للبحوث والاختبارات الطبية، وتشدد على حقها في التخصيب على أراضيها رغم مطالب الأمم المتحدة بوقف برنامجها النووي والعقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة.
 
ضابط رفيع سابق في مكافحة الإرهاب لـ «الراي»: جميع الزعماء العرب خاضعون للتجسس أيضاً
 بروكسيل - من ايليا. ج. مغناير
ولى زمن الهدهد الذي تجسس لمصلحة النبي سليمان على الملكة بلقيس... لقد حلّت مكانه الصحون اللاقطة لكل ما يمرّ فوق الارض وفي السماء للتجسس على الملوك والأمراء والرؤساء والقادة والجيوش والجماعات وحتى الأفراد على رقعة العالم برمّتها.
إنها «العيون الخمس» تراقبنا وتحصي أنفاسنا. تدخل البيوت من نوافذها وتكاد «تقيم» معنا تتسلل من خلال أجهزة الاتصال والانترنت. أجهزة تعرف ماذا تفعل، وماذا تريد، و«تتعرّف» على سكان البيت والحي والبلد والبلدان المجاورة.
«عيون خمس» لها آذان صاغية تقتحم الدول من دون استئذان، تصول وتجول فيها وتعرف عنها أكثر من رؤسائها وقادتها وربما أجهزتها الاستخباراية، وتكاد تكون كل شاردة وواردة في قبضتها متى شاءت هذه التكنولوجيا التي تجعلك وكأنك في «العراء».
فجأة صار هذا النوع من التجسس في الصدارة أخيراً مع المعلومات التي أفشاها المستشار في الوكالة الامنية الوطنية الاميركية ادوارد سنودن وتحوّلت «كرة ثلج» آخذة في التدحرج من عاصمة الى اخرى، وسط معلومات عن ان التجسس لم يكن فقط على حلفاء الولايات المتحدة الغربيين بل شمل الحلفاء العرب... أما السؤال فهو «مَن يراقب المراقِب؟».
وعلى طريقة شهد شاهد من أهلها، كشف الضابط الرفيع المتقاعد في جهاز «مكافحة الإرهاب» تريستان آش لـ «الراي» عن خفايا هذا «العالم السري»، حين تحدّث عن ان «جميع بلدان الشرق الاوسط، من رؤسائها وقادتها وأحزابها، هي على لائحة التنصت اليومي، ومن دون تمييز بين عدوّ وصديق»، لافتاً الى ان «الحزب الوحيد الذي لا يملك بصمة الكترونية تتيح التجسس عليه هو حزب الله اللبناني، الذي يستخدم النظام السلكي وليس اللاسلكي، رغم ان عدداً كبيراً من مسؤولي هذا الحزب يستخدمون - ولو بحذر - الاجهزة اللاسلكية الخاصة بهم ما يسمح بالتقاط معلومات ذات أهمية لا تجعلنا في ظلام دامس حيال ما يفعله، آخذين في الاعتبار ان هذه المعلومات بواسطة المراقبة الالكترونية ليست في المستوى المطلوب».
واوضح الضابط ان «من المستحيل مراقبة جميع الخطوط في الشرق الاوسط دون التواطؤ مع السلطات المحلية التي تقوم في اغلبها بتسهيل المهمة علينا، الا اننا نحتاج في بعض الاحيان الى فريق عمل على الارض لوضع اجهزة مراقبة في امكنة محددة لتمكننا من اخذ الداتا المطلوبة»، كاشفاً عن ان «كل جهاز UHF - VHF او اي اشارة من 1 ميغاهرتس الى ما لا نهاية، تُرسل الى الفضاء او تكون موجودة في السماء يستطيع كل لاعب (جهاز مخابراتي مراقب) التقاطها وإرسالها الى الاقمار الاصطناعية لإعادتها الى المركز الام وتحليلها وفرزها ليبنى على الشيء مقتضاه»، مضيفاً: «لذلك لا يوجد جهاز في العالم يبث إشارة لا تستطيع التقاطها، ما يجعل كل شخص يستخدم الهاتف او الانترنت او الرسائل او الفاكس او الفيديو الموصول الى الانترنت قابلاً للتحليل وفك رموزه، وليست هناك حصانة على اي شيء او اي شخص من الاختراق الالكتروني».
وأكد آش انه «بعد عملية القاعدة في 9/11 أُعطيت الاوامر بجعل وتحويل كل سفارة في العالم الى مركز تنصت معزَّز، وتم تزويد البعثات الديبلوماسية بأجهزة تنصت عالية الدقة حتى اصبحتَ ترى داخل كل سفارة قاعدة شبيهة بمحطة الناسا الفضائية. ولهذا بات لكل سفارة دور مهم بالمراقبة والتنصت وكذلك السفن الحربية العسكرية المتمركزة قبالة الشواطئ المستهدفة والتي سهلت عملية الاستقبال والتجسس الالكتروني على كل رئيس دولة او مسؤول سياسي او عسكري وعلى عائلات هؤلاء فأصبحوا جميعاً تحت المراقبة الايجابية بغرض حمايتهم، او سلبية بغرض التجسس عليهم وجمع المعلومات لتحديد نقاط الضعف وأفضل طرق التعامل معهم. وهذه الخريطة الشخصية تساعد أجهزة المخابرات المتخصصة لمعرفة ماذا يكره هذا الرئيس وما المشاكل العائلية التي يتعرض لها؟ هل يزور الطبيب، ولماذا؟ هل احد من افراد عائلته بحاجة للعلاج؟ هل يحتاج الى ارسال اولاده او اقربائه للتعليم في الخارج ام لايجاد فرص عمل معينة في بلد معين؟ هل لديه عشيقة سرية واحدة او اكثر؟ وماذا تفعل هذه العشيقة ومدى تأثيرها عليه؟ هل لديه معلومات مهمة في اجهزة الهاتف المحمول ام في اجهزة الحاسوب؟ هل يحب الترف ام يحب الالبسة الحديثة من ماركة معينة؟ هل يحاول تخفيف وزنه ولا ينجح في ذلك؟ كل هذه الاسئلة وغيرها تساعد على بناء ملف كامل عن كل شخص ليحللها الضابط المختص ويخرج بتوصيات وبخلاصة عن نقاط الضعف ونقاط القوة عن كل شخصية مستهدفة سلباً ام ايجاباً».
ويتابع الضابط : «كل الاجهزة المتوافرة اليوم تُعتبر غير موثوقة، اي يستطيع المراقب تشغيل الجهاز والكاميرا والميكروفون حتى ولو كان مغلقاً، والمضحك في الأمر ان اكثر المسؤولين لا يحتفظون بأجهزة الهاتف الخاصة بهم بل يسلّمونها الى المرافق ويبدّلون اجهزتهم باستمرار. فيكفي ان تراقب الكترونياً حركة المرافق الشخصي او الأرقام التي يتصل بها او تتصل بهذا المسؤول باستمرار، حتى تعاد رسم الخريطة الالكترونية من جديد للشخص الهدف».
ويؤكد الضابط ان «هناك قاموساً كبيراً للاجهزة الضخمة التحليلية التي تمتلكها اجهزة المخابرات الدولية. فاذا استُخدمت كلمة مثل عبوة - صاروخ - اميركا - اسرائيل - حزب الله - القاعدة او كلمات كثيرة اخرى، فان ذلك يُستتبع بأخذ المحادثة الى التحليل فتدخل الى بنك المعلومات للخروج بالتوصيات اللازمة لتحديد ردة الفعل».
ويشرح ضابط المخابرات السابق ان «اوستراليا، كندا، نيوزيلندا، بريطانيا والولايات المتحدة أنشأت وحدة اسمها العيون الخمس ولديها أجهزة اتصال في كل أنحاء العالم وحول العالم تلتقط منها كل ذبابة تحلق في السماء بغض النظر عن صاحبها. وهذه الوحدة هي مجموعة أجهزة أمنية في كل من البلدان الخمسة متخصصة بالتنصت الالكتروني وهي GCHQ البريطانية، NSA الاميركية، CSE الكندية، DSD الاسترالية، GCSB النيوزلندية. وهذه الاجهزة المخابراتية تتعاون في ما بينها وتتبادل المعلومات وتجتمع دورياً لتطوّر نفسها وتشرح ما لديها».
ويضيف الضابط الرفيع السابق في مكافحة الارهاب ان «اجهزة اخرى صديقة تتعامل مع العيوان الخمس ومنها الوحدة الاسرائيلية المسماة بيهودا سموني يتاييم او وحدة الـ8200. وهي وحدة موجودة اساساً في صحراء النقب ولديها قدرة تفوق قدرة التنصت للقاعدة البريطانية الموجودة في آيوس نيكولايس في فامأغوستا في قبرص».
ويؤكد الضابط ان «الوحدة 8200 تسللت عدة مرات داخل العمق الجغرافي لبلدان عدة وعلى رأسها لبنان لتضع أجهزة تنصت على خطوط حزب الله السلكية لان احتراف حزب الله وضربات اسرائيل الدقيقة علمته ان يبتعد عن الخطوط اللاسلكية، ولهذا كان من الضروري النزول على الارض ووضع أجهزة متطورة لخرق اتصالاته. وقد فشلت هذه العملية مرات عدة لان حزب الله كان يرسل دوريات بأوقات غير منتظمة لفحص خطوطه الارضية. الا ان عمليات اخرى استطاعت ان تعود بالفائدة على المجتمع الاستخباراتي».
ويقول الضابط ان التنصت الالكتروني لا يقتصر على التنصت لأغراض عسكرية او لمنع عمليات ارهابية قبل حدوثها، بل يذهب الى التجسس الصناعي ايضاً «فقد استُخدمت التكنولوجيا لمعرفة نوايا العرب بما يتعلق بالاقتصاد والنفط وشراء المعدات الحربية والتي تُعتبر اساسية للغرب ولاقتصاده».
 
قانون تنظيم الإعلام البريطاني يتحصّن قضائياً
الرأي...
خسر ناشرو الصحف البريطانيون محاولتهم (القضائية) التي سعوا من خلالها الى منع الوزراء من اللجوء الى المجلس الاستشاري الملكي لاحقا لطلب موافقة الملكة على ميثاق ملكي حول تنظيم عمل الصحف في المملكة المتحدة.
وكان ناشرو الصحف قد دفعوا أمام المحكمة العليا بأن ذلك المجلس الاستشاري الملكي لم يدرس بشكل منصف مشروع الميثاق الذي كانوا قد اقترحوه من جانبهم.
لكن قاضيي المحكمة رفضا منح الناشرين أمرا زجريا يمنع الوزراء من طلب الموافقة على ميثاق ملكي وقالا انه ليس هناك أي مبررات لإجراء مراجعة قضائية.
ويدرس الناشرون حاليا الطعن على ذلك الحكم أمام محكمة الاستئناف في وقت لاحق.
وكان السياسيون وناشرو الصحف البريطانيون قد قاموا (كل من جانبه) بصياغة مشروع ميثاق خاص في أعقاب فضيحة التنصت على الهواتف وما أعقبها من تحقيقات أجراها القاضي ليفيسون.
ويقترح كلا الميثاقين إنشاء مجلس خاص ليتولى الاشراف على لجنة تختص بالتنظيم الذاتي لعمل الصحف، وهي اللجنة التي لها سلطة فرض غرامات تصل الى مليون جنيه استرليني على الصحف في حال ارتكاب انتهاك (للميثاق).
ويتطلب نص الميثاق المقترح من جانب الناشرين الحصول على موافقة جميع أقطاب صناعة الصحافة في حال اجراء اي تعديلات، وفي المقابل فإن النص المقترح من جانب السياسيين - والذي تدعمه الأحزاب الثلاثة الرئيسية - يمكن إدخال تعديلات عليه بأغلبية ثلثي أعضاء البرلمان.
ويزعم بعض العاملين في مجال الصحافة والإعلام ان هذا الامر قد يفسح المجال للحكومات بالتعدي على حرية الصحافة.
وتعليقا على حكم المحكمة، قال متحدث باسم ادارة الاعلام الثقافي والرياضة الحكومية: «إننا على يقين من ان عملية دراسة الميثاق المقترح من جانب صناعة الصحافة كانت عملية منسجمة ونزيهة وقد أيدت المحكمة ذلك. نستطيع الآن ان نواصل العمل على تطبيق الميثاق المقترح من جانب الاحزاب السياسية»، وأضاف: «الميثاق الملكي سيحمي حرية الصحافة كما سيقوم في الوقت ذاته بتوفير تعويض جبري حقيقي في حال ارتكاب أخطاء. والأمر المهم هو ان هذا الميثاق هو الطريقة الأمثل لمقاومة التنظيم القانوني الكامل الذي حاول آخرون فرضه».
 
إيران: رئيس السلطة القضائية يحذّر المعارضة
المستقبل..(اف ب،يو بي اي)
وجه رئيس السلطة القضائية الايرانية آية الله صادق لاريجاني امس، تحذيرا الى المعارضة، مؤكدا ان القضاء سيراقب انشطة "الحركة التآمرية".
وذكرت وكالة "فارس" ان آية الله لاريجاني قال: "نحن فخورون بالتحرك ضد المؤامرة ولم ولن نتردد ابدا في القيام بذلك".
ويستخدم تعبير الحركة "التآمرية" عامة في وصف حركة الاحتجاج التي ظهرت بعد اعادة انتخاب الرئيس السابق محمود احمدي نجاد المشكوك فيها عام 2009.
فقد ندد زعيما المعارضة انذاك مهدي كروبي ومير حسين موسوي، اللذان خسرا سباق الانتخابات الرئاسية ضد احمدي نجاد، بعمليات تزوير مكثفة في هذه الانتخابات ودعوا انصارهما الى النزول الى الشارع. وادى القمع العنيف لحركة الاحتجاج هذه الى سقوط عشرات القتلى.
واكد اية الله لاريجاني ان "التيار التآمري لا يريد على ما يبدو التوقف. فهو يثير يوميا مشاكل من خلال وسائل اعلامه ويسعى الى اعطاء صورة خاطئة". واضاف "نحن نراقبهم وننصحهم بالكف عن هذه الانشطة".
وكروبي وموسوي هما قيد الاقامة المراقبة منذ شباط 2011.
كما انتقد لاريجاني المقال الذي نشر مؤخرا في صحيفة بهار، التي اغلقت على الاثر، ويشكك في "المعتقدات الشيعية" بشان اختيار الرسول للامام علي كأول خليفة له. وقال "سنتحرك بكل حزم ضد الذين يزورون التاريخ ويسعون الى اضعاف اسس النظام"، مؤكدا ضرورة تحلي مسؤولي الثقافة والقضاء باليقظة.
وفي الشأن النووي، يتوجه وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الاسبوع المقبل الى باريس قبل الجولة الجديدة للمفاوضات حول الملف النووي مع مجموعة 5+1 في السابع والثامن من تشرين الثاني في جنيف.
وأفادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) بأن ظريف سيلقي خطابا في منتدى القادة الذي تنظمه اليونيسكو لمناسبة الدورة السابعة والثلاثين للمؤتمر العام للمنظمة الاممية، موضحة انه سيلتقي ايضا نظيره الفرنسي لوران فابيوس.
وستكون اول زيارة لوزير خارجية ايراني الى باريس منذ سنوات عدة. وقد تدهورت العلاقات بين طهران وباريس الى حد كبير خلال ولاية الرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد (2005-2013).
وفي ايلول الفائت، اجتمع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مع الرئيس الايراني حسن روحاني على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك حيث التقى ظريف وفابيوس ايضا.
وقامت فرنسا التي كانت شريكا اقتصاديا هاما لايران حتى بدء الالفية الثانية، بمساع كبيرة ليفرض الاتحاد الاوروبي عقوبات نفطية ومصرفية على ايران التي يشتبه رغم نفيها المتكرر بانها تسعى الى اقتناء القنبلة الذرية تحت غطاء برنامجها النووي المدني.
وقد انسحبت شركات فرنسية عدة وخاصة شركة بيجو لصناعة السيارات من السوق الايرانية.
واستأنفت ايران والدول الكبرى الست المعروفة بمجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، الولايات المتحدة، فرنسا، الصين، بريطانيا، روسيا، اضافة الى المانيا) التي تتفاوض من اجل تسوية ديبلوماسية للازمة النووية، الحوار في منتصف تشرين الاول في جنيف بعد توقف اشهر عدة.
وعرضت ايران خارطة طريق للخروج من الازمة اتفق الطرفان على ابقائها سرية. ومن المقرر عقد اجتماع جديد في 7 و8 تشرين الثاني.
واعلن رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي، في تصريح ادلى به الاربعاء الماضي للموقع الرسمي لمجلس الشورى الايراني، ان ايران تواصل بصورة طبيعية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وقال ان "انتاج اليورانيوم بنسبة 20% وانتاج صفائح الوقود (لمفاعل البحث في طهران) مستمران، ولم يحصل اي توقف"، نافيا بذلك تصريحات نائب تحدث الاسبوع الماضي عن تعليق التخصيب بنسبة 20%.
واضاف صالحي: "يتم انتاج الوقود لمفاعل طهران بصورة طبيعية، وتؤمن شهريا الكميات الضرورية من صفائح الوقود". واكد رئيس اللجنة الايرانية للشؤون الخارجية علاء الدين بوروجردي السبت ان تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% مستمر، نافيا تصريحا للمتحدث باسم هذه اللجنة حسين نجفي حسيني.
الى ذلك، ذكر وزير الاستخبارات الايراني محمد علوي في تصريح امس لوكالة مهر، ان الاشخاص الاربعة الذين اعتقلوا اخيرا لقيامهم بعمليات تخريب ضد البرنامج النووي الايراني، هم في الواقع "لصوص نفايات الفولاذ". وقال علوي ان "هؤلاء الاشخاص الاربعة ليسوا مخربين لكنهم تسللوا الى نطاق الموقع لسرقة نفايات الفولاذ التي كانت موجودة فيه لبيعها في السوق".
واضاف "حفروا تحت الجدار الذي يبلغ ارتفاعه مترا ونصف المتر والمحيط بالموقع وقطعوا الاسلاك. وهم من قرية مجاورة وفعلوا الشيء نفسه في السابق". ولم يحدد الموقع المقصود.

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,107,119

عدد الزوار: 6,978,670

المتواجدون الآن: 81