أخبار وتقارير..لماذا لا تدعو المسيحية السياسية اللبنانية إلى حالة طوارئ حول مسيحيّي المشرق؟...افتتاح مؤتمر في الكونغو لمحاولة إرساء السلام في أفريقيا الوسطى...مجلس الأمن يصوت بالإجماع على قرار ضمان الوصول إلى موقع الطائرة الماليزية ونقل جثامين ضحايا الحادثة

«القاعدة في اليمن» تسعى إلى تحويل وادي حضرموت إلى «إمارة إسلامية»....المقاتلون ينضمون إلى المتشددين بإغراءات مالية.. و«المهاجرون الأكثر دلالا»

تاريخ الإضافة الأربعاء 23 تموز 2014 - 7:38 ص    عدد الزيارات 2130    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

«القاعدة في اليمن» تسعى إلى تحويل وادي حضرموت إلى «إمارة إسلامية» والأمم المتحدة تقول إن الوضع الإنساني ما زال صعبا في عمران رغم توقف القتال

جريدة الشرق الاوسط... صنعاء: عرفات مدابش ... كشف تنظيم القاعدة في جنوب شرقي اليمن عن سعيه إلى إقامة «إمارة إسلامية» جديدة في محافظة حضرموت، في الوقت الذي أكدت فيه الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في محافظة عمران ما زال صعبا، وأن عشرات الآلاف من المتضررين جراء الحرب بين جماعة الحوثي والجيش اليمني ما زالوا بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.
وقالت مصادر في محافظة حضرموت لـ«الشرق الأوسط» إن «القاعدة» وجهت تحذيرا شديدا عبر بيان وزعته في بعض مناطق وادي حضرموت يمنع النساء من ارتياد الأسواق دون محرم كما يمنعهن من ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة.
ويعرف عن محافظة حضرموت أنها من أكثر المحافظات اليمنية التزاما دينيا، ويميل معظم سكانها إلى المذهب الصوفي، في الوقت الذي تلتزم فيه نساؤها بالتقاليد الإسلامية وتحديدا ارتداء النقاب. وذكرت المصادر أن «القاعدة» وجدت مناخا مناسبا لها لدى بعض القبائل في حضرموت الوادي، الذي يشهد منذ فترة عمليات توصف بالإرهابية التي كان آخرها مهاجمة النقاط الحدودية بين اليمن والمملكة العربية السعودية على الجانبين عبر منفذ الوديعة الحدودي، وهي العمليات التي أدت إلى مقتل عدد من رجال الأمن من الجانبين، إضافة إلى عمليات أخرى استهدفت مطار مدينة سيئون، عاصمة وادي حضرموت، واستهداف النقاط الأمنية والعسكرية في تلك المنطقة، كما سبق لـ«القاعدة» أن قتلت عددا من النسوة في وادي حضرموت من العاملات في مصنع للتمور.
وتنقسم محافظة حضرموت إلى حضرموت الساحل وتضم المناطق المطلة على بحر العرب، وتتميز بأنها الأكثر تحضرا وتنتج العسل الدعني الشهير، وحضرموت الوادي التي تضم المناطق الصحراوية والجبلية.
ويقول خبراء مكافحة الإرهاب إن ما تقوم به هذه الجماعات المتشددة في حضرموت «نوع من الإرهاب»، وإنه نسخة مشابهة لما قامت به هذه الجماعات في محافظات أخرى في جنوب اليمن، كمحافظتي أبين وشبوة اللتين أعلنت فيهما إمارات إسلامية مشابهة خلال السنوات القليلة الماضية. ويؤكد الخبراء لـ«الشرق الأوسط» أن عملية ملاحقة عناصر «القاعدة» في محافظة كحضرموت بحاجة إلى جهد شعبي مساند بحكم المساحة الجغرافية الكبيرة للمحافظة التي تبعد عن جميع المحافظات بمسافة طويلة ولها حدود مباشرة مع السعودية، إضافة إلى الثروات النفطية الكبيرة التي تختزنها أراضيها.
من ناحية أخرى، أكدت الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في محافظة عمران ما زال صعبا وخاصة مسألة الوصول إلى المتضررين جراء الحرب التي توقفت بين قوات الجيش وميليشيا المتمردين الحوثيين. وقال بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في صنعاء، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن «الوضع أصبح هادئا»، وإن «الشركاء في المجال الإنساني على استعداد للعودة إلى عمران حالما تسمح الظروف بذلك؛ ويجري حاليا تنفيذ استجابة على نطاق أصغر للنازحين داخليا الذين يعيشون في صنعاء».
وأكدت الأمم المتحدة أن التحقق من المعلومات من داخل محافظة عمران، المجاورة لصنعاء، لا يزال «أمرا في غاية الصعوبة»، وأن منسق الشؤون الإنسانية يأمل الانتقال إلى عمران خلال الأيام القليلة المقبلة، وحثت الأمم المتحدة الأطراف كافة على «التقيد بالقواعد الأساسية للعمل الإنساني في المناطق المتضررة من الصراع وضمان حماية المدنيين، والأصول والممتلكات الإنسانية»، إضافة إلى «التفاوض من أجل الوصول إلى السكان المتضررين، وضمان وصول المساعدات إلى كل الذين تم تقييمهم وتبين أنهم بحاجة إليها»، وأيضا «الحصول على التزام من كل الأطراف بسلامة عمال الإغاثة وأمنهم».
على صعيد آخر، وبعد يوم على تسلم السلطات لجثمان العميد حميد القشيبي، قائد «اللواء 310 - مدرع»، كشفت مصادر طبية مطلعة في المستشفى العسكري لـ«الشرق الأوسط» أن الفحص الأولي للجثمان بين تعرض العميد القشيبي لأنواع كثيرة من التعذيب قبل إعدامه على يد ميليشيا الحوثيين، حيث اختفت ملامح الوجه وتبين أن معظم أنحاء جسده اخترقت بالرصاص.
 
المقاتلون ينضمون إلى المتشددين بإغراءات مالية.. و«المهاجرون الأكثر دلالا» و100 دولار عن كل زوجة و50 دولارا عن كل طفل إلى جانب الرواتب والخدمات الاجتماعية

بيروت: «الشرق الأوسط» .... يستقطب تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ«داعش» المقاتلين، من السوريين والأجانب، عبر خدماته الاجتماعية، واستخدام المال لإغراء المقاتلين الذين ينتشرون على أكثر من 35 في المائة من مساحة الأرض السورية، مما رفع حجم الإقبال على الانضمام إلى صفوفه، وهو ما سهل سيطرته على عدد كبير من المناطق السورية، ودفع ألوية عسكرية معارضة للقتال إلى جانبه، كما يقول معارضون سوريون.
والمناطق التي يسيطر عليها التنظيم مكنته من الحصول على المال الناتج من عائدات النفط في المنطقة، مما سهل استخدامها لاستقطاب المسلحين والمقاتلين الأجانب. ويقول مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» إن الرواتب المغرية التي توفرها «داعش» للمقاتلين، إلى جانب الخدمات «تمنحها فرصة استقطاب المقاتلين بما يتخطى تنظيمات أخرى تعاني من قلة الدعم».
وتتفاوت الرواتب الشهرية التي يمنحها التنظيم لمقاتليه، بحسب جنسياتهم. ويقول ناشطون إن المقاتلين الأجانب الذين يُعرفون بـ«المهاجرين»، «يحظون بدعم أكبر من المقاتلين السوريين»، وأهمها الخدمات الاجتماعية لهم ولعائلاتهم، وتوفير المسكن لهم.
ويؤكد عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» ما يقوله الناشطون في الرقة، قائلا إن المقاتل الأجنبي «يحصل على راتب شهري يبدأ من 800 دولار ويتصاعد بحسب خبرة المقاتل وعمره وتجربته»، مشيرا إلى أن المقاتل السوري «يحصل على راتب قدره 400 دولار شهريا، فيما يبلغ راتب الموظف المدني في المحاكم وغيرها، 200 دولار شهريا».
لكن تلك الرواتب، ليست وحدها ما يغري المقاتلين، فقد خصصت «داعش» لكل من مقاتليها بدل إعانة عائلية عن كل زوجة يبلغ 100 دولار شهريا، فيما تعطي المقاتل 50 دولارا بدل إعانة عن كل طفل، كما يقول عبد الرحمن، مشيرا إلى أن المقاتلين السوريين يتقاضون 40 دولارا فقط عن كل طفل، بينما يحصل المهاجر على 50 دولارا. ويشير إلى أن عددا كبيرا من مقاتلي «داعش» تزوجوا أكثر من امرأة «مما يساعدهم على الحصول على مبالغ مالية أكبر».
وقالت مصادر سورية معارضة لـ«الشرق الأوسط» إن التنظيم المتشدد «يدلل المجاهدين المهاجرين» أي الأجانب، وذلك «بمنحهم مناطق سكن استولى عليها التنظيم بعد تهجير السكان غير الموالين له، إضافة إلى توفير سيارات لهم، عسكرية ومدنية، كل بحسب وظيفته، ودفع بدل الوقود الذي يستخدمونه ويغدقون عليهم بالذخيرة».
ويبسط «داعش» سيطرته على محافظة الرقة، ويتخذها معقلا له، حيث توقفت الاشتباكات فيها مع خصومه، ووسع دائرة حربه إلى مناطق غربي الرقة في ريف حلب الشمالي، مع معارك متقطعة في ريف الحسكة.
وذكرت تقارير سورية أن مقاتلي «داعش» في ريف حلب، يتقاضون 600 دولار شهريا، بما يتخطى المقاتلين السوريين في الرقة، كذلك منح التنظيم المقاتلين المنضمين حديثا إلى صفوفه في دير الزور بشرق سوريا، رواتب مغرية تصل إلى 600 دولار، بعد إعلان مبايعة التنظيم.
وإلى جانب استقطاب المقاتلين، تقول مصادر سورية معارضة في دير الزور لـ«الشرق الأوسط» إن «داعش»، «خصّص جزءا من عائدات النفط في المنطقة التي أطلق عليها اسم (ولاية الخير)، لعائلات ووجهاء عشائر بغية تجنب أي إشكالات مع العشائر من شأنها أن تقوض سلطة التنظيم وتمدده». وقالت إن التنظيم «استطاع استمالة بعض العائلات بالمال، لتأمين تمدده وتجنب حروب داخلية في مناطق وجوده».
ويحظى تنظيم «داعش» بقدرة مالية ضخمة، نظرا لسيطرته على منابع النفط والماء في سوريا، وبعض منابع نفط العراق، مما يمكنه من شراء الأسلحة والسيارات وبناء المنازل في مناطق سيطر عليها، مما يسهل استقطاب المقاتلين من خارج البلاد.
ويحظى تنظيم «داعش»، بالخدمات الاجتماعية في مناطق نفوذه، وما قدمته «جبهة النصرة» في بدايات ظهورها في مناطق شمال سوريا؛ إذ عرف بأنه التنظيم الأسخى الذي استقطب المدنيين وكسب تأييدهم، من خلال توفير السلع الأساسية التي يحتاجونها، ومساعدة المدنيين على التنقل وتأمين الأدوية لهم، بالإضافة إلى تخصيص مبالغ للمقاتلين في صفوفه. وهذه النقطة ساهمت في تقدمه على «الجيش السوري الحر»، قبل أن يتراجع نفوذ «النصرة» لصالح «داعش» في مناطق سيطرة الطرفين.
 
مجلس الأمن يصوت بالإجماع على قرار ضمان الوصول إلى موقع الطائرة الماليزية ونقل جثامين ضحايا الحادثة بعد مفاوضات شاقة في أوكرانيا.. وأوباما يحمل بوتين مسؤولية العرقلة

لندن - كييف: «الشرق الأوسط»... وافق مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بالإجماع أمس على قرار دولي يضمن الوصول الى موقع الطائرة الماليزية المحطمة في أوكرانيا. وكانت أستراليا قد تقدمت بمشروع قرار يلزم جميع الدول، بما فيها روسيا، بالتعاون في الوصول الى موقع الحادث والتحقق من أسباب تحطم الطائرة ومسؤولية من أطلق الصاروخ أرض جو الذي أدى إلى سقوطها.
وبعد خمسة أيام من تحطم طائرة «بوينغ 777» التابعة لشركة «ماليزيا إيرلاينز»، وافق الانفصاليون الأوكرانيون على نقل جثامين الضحايا إلى أهاليهم. وكان الانفصاليون قد رفضوا تسليم الضحايا بعد تحطم الطائرة التي كان على متنها 298 راكبا بينهم 193 هولنديا. وسعت الحكومة الهولندية للتفاوض مع المسلحين للموافقة على نقل الجثامين على متن قطار مبرد زودته الحكومة الأوكرانية، عصر أمس، حيث بدأ القطار بالتوجه إلى منطقة تسيطر عليها الحكومة قبل نقل الجثامين إلى دولهم. ووصل فريق من خبراء التشريح المدني الهولنديين إلى مدينة توريس حيث جمعت جثث الضحايا في حين تمكن مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من الوصول الجمعة إلى مكان الكارثة. وغادر قطار مبرد يحمل 251 جثة من ضحايا طائرة الخطوط الجوية الماليزية المنكوبة بلدة توريس التي يسيطر عليها المتمردون في طريقه إلى مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا، حسبما أفادت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية.
وأعلن مسؤول أوكراني أن عملية الإنقاذ التي استمرت أربعة أيام بهدف انتشال ضحايا الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية انتهت رسميا أمس بعد العثور على جثث أو أجزاء من جثث جميع الركاب البالغ عددهم 298 راكبا في موقع التحطم. وصرح فلاديمير جرويسمان نائب رئيس الوزراء الأوكراني للسياسة الإقليمية للصحافيين بأن 282 جثة كاملة و87 قطعة بشرية من أشلاء الضحايا الـ16 الباقين جرى انتشالها من منطقة الكارثة البالغ مساحتها 50 كيلومترا مربعا.
ومن المقرر أن يجري التعرف على الجثث في موقع بخاركيف - 300 كيلومتر من موقع الحادث - وبعد ذلك سيجري نقلها إلى أمستردام لمزيد من الفحص.
وبالتزامن مع هذه العملية الشاقة، فتحت النيابة الهولندية تحقيقا تمهيديا قد يفضي إلى ملاحقات محتملة في قضية تحطم الطائرة التي يرجح أن يكون صاروخ أسقطها في شرق أوكرانيا، وفق ما أفاد أمس مصدر من النيابة. وصرح الناطق باسم النيابة الوطنية الهولندية فيم دي بروين لوكالة الصحافة الفرنسية بأن «ممثلا عن النيابة ثيس برغر موجود حاليا في كييف». وأوضح أنه «وصل نهاية الأسبوع إلى أوكرانيا».
وأوضح فيم دي بروين أن بإمكان هولندا، بمقتضى قانون صادقت عليه قبل سنوات، أن تلاحق المشتبه في تورطهم في جرائم حرب حتى لو كانت الوقائع خارج البلاد، شرط أن تكون ضحية (أو ضحايا) تحمل الجنسية الهولندية.
ولكن المتحدث لم يعط المزيد من التفاصيل حول نشاطات ممثل النيابة في أوكرانيا.
ومن جهته، دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى إرغام المتمردين في شرق أوكرانيا على التعاون في التحقيق في حادث تحطم الطائرة الماليزية.
وقال أوباما خلال كلمة مقتضبة في البيت الأبيض إن «الرئيس بوتين قال إنه يؤيد فتح تحقيق حيادي لكن يجب ترجمة الأقوال بالأفعال». وأضاف: «نظرا إلى تأثيرهم المباشر على الانفصاليين على الروس والرئيس بوتين تحديدا إرغامهم على التعاون في التحقيق. هذا أقل ما يمكنهم أن يقوموا به» مطالبا مرة أخرى بالسماح للمحققين بالوصول فورا إلى موقع تحطم الطائرة. وتابع في بيان قرأه للصحافيين من البيت الأبيض: «نعلم أن روسيا زودتهم بالمعدات العسكرية والأسلحة بما في ذلك مضادات أرضية» مشددا على «النفوذ الاستثنائي» الذي تتمتع به روسيا على الانفصاليين.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد أعرب أول من أمس عن قناعته بأن الصاروخ الذي استخدم في إسقاط الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا أتى من روسيا.
ومنددا بالفوضى التي تخيم على المنطقة انتقد أوباما بشدة موقف المتمردين، قائلا: «أطلقوا النار في الهواء لدى اقتراب المحققين. ويسحبون أدلة من موقع الحادث. ما الذي يحاولون إخفاءه؟» وعد ذلك «استهانة» بأسر الضحايا الـ298.
وأوضح يجب أن يعرف العالم ما حصل بالتحديد. وطلب أوباما مجددا من موسكو تغيير استراتيجيتها في أوكرانيا وإنهاء المعارك على الأرض واحترام حق الأوكرانيين في تقرير مصيرهم بأنفسهم.
وبينما وجهت دول عدة اتهامات لروسيا حول تحطم الطائرة، أعلن رئيس وزراء كندا ستيفن هاربر أمس أن كندا ستفرض عقوبات جديدة تستهدف المصالح الروسية بالتنسيق مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية إثر سقوط طائرة ماليزية شرق أوكرانيا. وقال هاربر إن العمل الإجرامي الذي تمثل بإسقاط طائرة تجارية مدنية الأسبوع الماضي ناجم عن أعمال عدوانية عسكرية نفذتها روسيا والاحتلال غير القانوني لأوكرانيا. وبالتالي، فإن حكومة كندا ستفرض عقوبات جديدة على عدد كبير من الكيانات في مختلف القطاعات الروسية، كما قال هاربر في بيان، موضحا أن هذه العقوبات ستتخذ بالتنسيق مع أقرب شركائنا وحلفائنا الدوليين.
واعتبارا من الخميس الماضي، عدت كندا أن روسيا مسؤولة عن حادث الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية التي أسقطت على ما يبدو بواسطة صاروخ في شرق أوكرانيا وأوقع 298 قتيلا.
ومن جهة أخرى، أظهرت بيانات المسارات الجوية أمس أن شركة الخطوط الجوية الماليزية عدلت مسار رحلتها من كوالالمبور إلى لندن لتطير في الأجواء السورية أول من أمس بعد إغلاق مسارها المعتاد فوق أوكرانيا.
ونشر موقع «فلايت رادار 24» على حسابه عبر موقع «تويتر» خريطة جوية ظهر فيها تعديل المسار. وتظهر بيانات الرحلات أن هذه الرحلة كانت تمر من قبل فوق شرق أوكرانيا.
وبعد حادث إسقاط طائرة ركاب ماليزية في شرق أوكرانيا الخميس الماضي بدأت شركات الطيران تتفادى المرور فوق المناطق التي يقاتل فيها الجيش الأوكراني الانفصاليين الموالين لروسيا.
وأظهرت بيانات المسارات الجوية أن طائرة الخطوط الجوية الماليزية اتخذت في رحلتها من كوالالمبور إلى لندن يومي الجمعة والسبت مسارا مختلفا فوق شرق تركيا. وأبرز تعديل المسار أول من أمس التحديات التي تواجهها شركات الطيران في البحث عن مسارات بعيدة عن مناطق الصراعات في الرحلات بين آسيا وأوروبا.
وكانت مئات الرحلات تعبر بشكل روتيني فوق أوكرانيا قبل حادث الخميس الماضي وليس مستغربا أن تطير الشركات الدولية فوق مناطق الحروب مثل سوريا وأفغانستان. ولا تشجع هيئة الطيران الاتحادي الأميركية شركات الطيران الأميركية على الطيران إلى سوريا أو منها أو في مجالها الجوي وفقا إلى تنويه وضعته على موقعها في مايو (أيار) عام 2013.
وقالت شركة الخطوط الجوية الماليزية إن مسار الرحلة «إم إتش4» كان يتفق مع المسارات التي أقرتها المنظمة الدولية للطيران المدني.
وقالت الشركة في بيان: «فيما يتعلق بالتنويه الصادر إلى الملاحين الجويين من هيئة الطيران المدني السورية فإن المجال الجوي السوري لا يخضع لقيود». وأضافت: «في كل الأوقات كان مسار الرحلة (إم إتش4) في المجال الجوي المعتمد من قبل المنظمة الدولية للطيران المدني».
 
افتتاح مؤتمر في الكونغو لمحاولة إرساء السلام في أفريقيا الوسطى
الحياة...برازافيل - أ ف ب -
أطلقت في برازافيل أمس، محاولة جديدة للمصالحة من أجل إرساء السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى في حضور بعض ممثلي الميليشيات والحكومة في هذا البلد ودول مجاورة.
وافتتح الرئيس الكونغولي دوني ساسو نغيسو، وسيط بلدان المنطقة في أزمة أفريقيا الوسطى «منتدى المصالحة الوطنية والحوار السياسي» الذي يستمر حتى غد ويهدف، بحسب مجموعة الاتصال الدولية حول أفريقيا الوسطى (التي تضم حوالى ثلاثين بلداً ومنظمة دولية)، إلى التوافق على وقف «كل أعمال العنف، وتوقيع اتفاق لوقف الأعمال العدائية، ونزع أسلحة المجموعات المسلحة، وتحديد إطار سياسة انتقالية جديد يمهد لحوار بين أطراف أفريقيا الوسطى، ثم عقد حوار وطني للمصالحة وإعادة الإعمار في بانغي في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. واعتبر تيري فيركولون، مدير برنامج أفريقيا الوسطى في مجموعة الأزمات الدولية، أن قضية التمثيل والوقت القصير المتوافر لإعداد اللقاء يهددان «بالحيلولة دون نجاحه وتطبيق القرارات التي ستتخذ فيه». وتسود الفوضى في أفريقيا الوسطى منذ أن أطاحت حركة «سيليكا» المسلمة المتمردة الرئيس فرنسوا بوزيزيه في آذار (مارس) 2013.
 
لماذا لا تدعو المسيحية السياسية اللبنانية إلى حالة طوارئ حول مسيحيّي المشرق؟
النهار...جهاد الزين
بعد أكثر من ستين عاماً على انهيار المكوّن اليهودي في المنطقة العربية ومعظم المسلمة بسبب تأسيس إسرائيل، ها هو المكوّن المسيحي، الأضخم عدداً من الوجود اليهودي السابق، يدخل في دوامة خطر وجودي غير مسبوق بسبب الأصولية الإسلامية.
هناك منعطفان كبيران للتغيير الديموغرافي الذي غيّر من شخصية مجتمعاتنا العربية وبعض الإسلامية في العصور الحديثة:
الأول هو تأسيس إسرائيل الذي جعل مجتمعاتنا تخسر بشكل شبه تام المكوّن اليهودي. كانت الجماعات اليهودية جزءاً عضويا من حياتنا العربية في مصر واليمن والمغرب والشام والعراق، كذلك في العالم الإيراني ونسبياً التركي. لكن التوتر العميق الذي أعقب تأسيس إسرائيل عبر طرد الفلسطينيين جعل وجود اليهود يتلاشى تدريجيا في المحيط العربي لأنه لأسباب عديدة لم يعد ممكنا في ظل صراع بهذه الضراوة.
الثاني هو العشر سنوات الأخيرة المنطلقة من التغيير العراقي والانفجار السوري. فالتداخل السوري العراقي هو المنعطف الآخر النوعي الذي يمكن أن يؤدي إلى خسارة وشيكة للمكوِّن المسيحي في سوريا والعراق (ناهيك أصلاً عن شبه تلاشي الوجود المسيحي في إسرائيل والمناطق التي تحتلها).
إذن بعد أكثر من ستين عاماً على انهيار المكوّن اليهودي في المنطقة العربية ومعظم المسلمة، ها هو المكوّن المسيحي، الأضخم انتشاراً وعدداً من الوجود اليهودي السابق، يدخل في دوامة خطر وجودي غير مسبوق.
إذا كان صعود الصهيونية مسؤولاً عن السياق التاريخي الذي ضرب المكوّن اليهودي في مجتمعاتنا، فإن صعود الأصولية الإسلامية هو المسؤول عما آلت إليه أوضاع المسيحيين. وأمام تدهور كارثي من هذا النوع أي معنى، في هذا المقام، للحديث عن "أصولية معتدلة" و"أصولية متطرفة"؟ فما ثبت في الثلاثين عاما الأخيرة هو أن الأصولية المتطرفة وُلدت في رحم الأصولية المسماة حاليا "معتدلة". وبهذا المعنى تلتقي مسؤوليات النخب المسلمة والمسيحية في المنطقة في البحث عن مخرج من كل المناخ الأصولي الذي يستشري في مجتمعاتنا ودولنا، ليس فقط سياسياً بل أيضا اجتماعياً وثقافيا واقتصادياً.
الكنيسة القبطية في مصر دخلت بشكل غير مسبوق الصراع على هوية الدولة في مصر وانحازت بوضوح إلى التيار المعادي لـ"الإخوان المسلمين".
تركيا الديموقراطية الحالية وبسبب من ظروف تشكّلها في النصف الأول من عشرينات القرن المنصرم والتي أدت إلى تلاشي الوجود اليوناني والأرمني في الأناضول وبالتالي تلاشي معظم الوجود المسيحي على أراضيها بفعل المضمون الديني المباشر للصراع التركي (المسلم) اليوناني الأرمني (المسيحي)... هذه التركيا غير حساسة بنيويّاً لموضوع الوجود المسيحي في المنطقة و"نسيت" طويلا هذا التقليد العريق الذي صمد حتى نهاية الامبراطورية العثمانية.
إيران ذات النظام الديني هي أيضا معنية بنيويا بأولويات أخرى غير التنوع الديني حتى لو أن هذه الإيران انتبهت عبر انخراطها في التغيير العراقي والصراع على سوريا إلى معنى تهديد الوجود المسيحي في هذين البلدين. هذا ناهيك عمّا تعلّمت إيران رجال الدين، وتركيا "حزب العدالة والتنمية"، من التجربة اللبنانية ودور المسيحيين التأسيسي فيها. لكن الخشية هي أن كل هذا التعاطي مع دول ومجتمعات متعدّدة عربية لا يتجاوز في الخطابين الإيراني والتركي حدود اللياقات السياسية والثقافية.
المملكة العربية السعودية معنية بالحد من اتساع قوة "الهلال الشيعي" الإيراني وهي تتعامل منذ عام 2003 العراقي على أساس حماية خرائط منظومة دول مجلس التعاون، ليس بالدفاع وإنما بالهجوم... لكن المفارقة أن المملكة الأكثر قيادةً للاستنفار السني في وجه إيران هي نفسها باتت تخوض صراعاً مع "الإخوان المسلمين" وساهمت في إقصائهم في مصر. وهذا دورٌ قد يساهم مستقبلاً في نقل المنطقة إلى مناخ غير مذهبي للصراعات.
على صعيد آخر، فعدا زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى دمشق وزيارته لاحقا إلى إسرائيل لم تظهر على سطح الأحداث في المنطقة أي خطوة لمسؤول سياسي أو ديني أو لهيئة تمثيليّة أساسية من مسيحيّي الهلال الخصيب والعراق، ولبنان خصوصاً، تدل على استشعار عملي لاستثنائية الخطر الوجودي الذي يتعرّض له المسيحيون في المنطقة، ولاسيما مجدّدا في سوريا والعراق.
دلالة زيارتيْ البطريرك الماروني تتجاوز مناسبتيهما، الأولى للمشاركة في تنصيب البطريرك الأرثوذكسي والثانية لمرافقة بابا الفاتيكان في زيارته للأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية.
عنتْ الزيارتان وجود تغيير في السلوكيات السياسية للكنيسة المارونية تمليه الحالة غير المسبوقة في المنطقة والتي باتت تهدد، أو هي فعلت فعلاً، بتغيير كامل لبنية المنطقة الدينية والحضارية منذ ظهور الإسلام في المشرق الشامي العراقي. لكن الفجيعة الكبيرة أن الهيئات التمثيلية السياسية لمسيحيي لبنان، الكتلة الوحيدة القوية سياسيا واقتصاديا بين مسيحيي المشرق (حتى لو كانت أقل ديموغرافياً من أقباط مصر)، أن هذه الهيئات التمثيلية لم تتحرك بما يعكس مسؤوليات هذا الوضع الخطير بل استمرّت في الغرق بخصوماتها الذاتية وفي انخراطاتها الخارجية وكأن ما يحدث لمسيحيي المنطقة لا يستأهل التصرف على أساس حالة طوارئ تدعو إليها باتجاه بناء استراتيجية جديدة باتت مطلوبة.
أين المراجعة الجادة التي تتجاوز مجرد التكتيك وتوجيه النداءات؟ نقول ذلك مع كامل المعرفة بحجم ارتباط وانخراط النخبتين السياسيتين السنية والشيعية المسيطرتين على طائفتيهِما، بل الطبقة السياسية اللبنانية كلها، بمشاريع إقليمية متناحرة.
في زمن هو أقرب إلى النهايات (التدميرية) منه إلى البدايات (البنّاءة)، ربما أصبح مطلوبا أن تتعامل قيادات المسيحيين اللبنانيين مع قضية مسيحيي المنطقة باعتبار لبنان "مسؤولا" عن مصير مسيحيي المنطقة وليس مجرد شاهد كبير عليه. هذا يعني مسؤولية سياسية تستلزم أولويات جديدة وهو بالنتيجة وضع مهمة نبيلة نصب أعين كل النخب اللبنانية (والعربية) من أي طائفة كانت.

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

مصر تتمسك ببنود مبادرة غزة وشكري يؤكد أنه لم يطلع على «طرح بديل» ووزير الخارجية المصري يجري اتصالات مع الأمير فيصل والشيخ عبد الله.. وكيري يسعى لبلورة اتفاق....لجنة الانتخابات البرلمانية تشكل أمانتها والأحزاب تسابق الزمن لبلورة تحالفات جديدة ...السيسي يرفض دعوة أوباما ويغيب عن القمة الأفريقية - الأميركية

التالي

الخطة الأميركية لدعم المعارضة السورية "مليئة بالثقوب" أصوات في الكونغرس تراها متأخّرة وديمبسي لا يزال غير مقتنع بها...منظمة حقوقية: المباحث الأميركية حثت مسلمين على تنفيذ اعتداءات... طائرة أميركية تقتل قائد عمليات القاعدة في باكستان....تحدي جديد للعلاقات بين الولايات المتحدة والبحرين

تقييم المجهود الحربي الحوثي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023....

 الإثنين 27 أيار 2024 - 6:13 م

تقييم المجهود الحربي الحوثي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.... معهد واشنطن..بواسطة مايكل نايتس Al… تتمة »

عدد الزيارات: 158,623,317

عدد الزوار: 7,107,042

المتواجدون الآن: 133