أخبار لبنان..الاحتلال يصرف الأنظار عن غزة بتدمير البنى الحيوية في الجنوب..تقرير: أميركا حذرت إسرائيل من أن «حرباً محدودة» مع لبنان قد تدفع إيران للتدخل..غانتس دعا «السلطات المحلية في شمال إسرائيل للاستعداد لأيام صعبة»..جبهة جنوب لبنان بين «اللعب على الحافة» واللعب..بالنار..مهاجم السفارة الأميركية «ذئب منفرد»..وهكذا اشترى السلاح واستعان بخرائط «غوغل»..الاحتلال ينهي الاستعداد لاجتياح لبنان وطهران تتوعده بهزيمة كبرى..«اللقاء الديمقراطي» يواصل جولته الرئاسية اللبنانية: اتفاق على التشاور واختلاف على الآلية..الأوروبيون يخشون انزلاقاً غير محسوب..

تاريخ الإضافة الجمعة 7 حزيران 2024 - 3:38 ص    التعليقات 0    القسم محلية

        


الاحتلال يصرف الأنظار عن غزة بتدمير البنى الحيوية في الجنوب..

صواريخ أرض - جو بوجه التهويل وباسيل في عين التينة الإثنين والحجار يكفّ يد عون..

اللواء....بعث حزب الله، مع تزايد التهديدات الاسرائيلية المعادية بشن حرب محدودة من الحدود الى الجنوب الى مناطق معروفة في لبنان برسالة واضحة للاسرائيليين قبيل اجتماعات «كابينت الحرب» وبالتزامن مع تهديد قائد المنطقة الشمالية لجيش الاحتلال روري غوردين من ان وحدات جيشه أنهت الاستعداد بهجوم عام، وأن حزب الله سيواجه «جيشاً قوياً وجاهزاً»، من أن لديه ما يلزم لمواجهة التهديدات، بما في ذلك التوسع في الحرب. وكانت المقاومة أعلنت في بيان لها بعد ظهر امس تصديها للطائرات الحربية الاسرائيلية بصواريخ ارض- جو، واجبرتها على التراجع الى داخل الحدود. وصباح امس، عاد بيني غانتس بالتوعد بالحرب، لرؤساء بلديات شمالي اسرائيل: «استعدوا لقتال ولأيام أكثر صعوبة يمكن أن تصل بنا إلى الحرب». بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: «الحكومة اللبنانية لا تريد اندلاع حرب واسعة وعليها الضغط على حزب الله».

الحركة الرئاسية

رئاسياً، بالتوازي بين الحركة الجارية في قطر، ومضي اللقاء الديمقراطي في اتصالاته مع رؤساء الكتل النيابية، يزور وفد نيابي برئاسة النائب جبران باسيل عين التينة، اول الاسبوع المقبل (يوم الاثنين 10/6/2024) للاجتماع مع الرئيس نبيه بري، والتباحث في ترتيبات بالتشاور، ومن ثم تحديد موعد جلسة او جلسات للانتخابات. وما بعد جولة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، وحركة اللقاء الديمقراطي التي تجري بالتنسيق معه، بالرئيس بري مع السفير الفرنسي هيرفي ماغرو ما بلغته المساعي، وامكان ملاقاة الرئيس بري الحركة الجارية بخطوة الدعوة الى تشاور او الى جلسة.

فرنجية عن اللقاء مع جنبلاط: شفافية وحرص

رئاسياً، ابلغ النائب طوني فرنجية رئيس «التكتل الوطني المستقل رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط،أن «اليد ممدودة لكل مبادرة تحمل المصلحة الوطنية، ولا يوجد فيها اي فخ» مشيراً الى اننا «لمسنا عند اللقاء الديمقراطي الشفافية والحرص على انجاز الاستحقاقات». واشار فرنجية الى ان مساعي الرئيس نبيه بري هي الأكثر جدية للوصول الى حل بفصل المسائل الداخلية عن الخارجية، معتبرا ان انسحاب رئيس تيار المردة من السباق غير مطروح حتى الآن.

كف يد عون

وفي تطور قضائي، قرر مدعي عام التمييز القاضي جمال حجار كف يد القاضية غادة عون في الملفات التي تنظر فيها. وجاء في بيان القاضي حجار ان القاضية عون «تعهد الى توسل الشعبوية والخروج عن الرصانة والحيادية والتزام موجب التحفظ، ومحاولة اللباس هذه المخالفات ثوب حماية حقوق المودعين بوجه المصارف في حين اصبح واضحا ان الاجراءات التي تقوم بها تهدف الى تأمين امتيازات لبعض المحظيين عبر صرف النفوذ الحاصل من خلال عملها، الذي يهدف الى تأمين امتيازات لقلة قليلة من الاشخاص على حساب اموال باقي المودعين لينتهي الى أن التغاضي عن هذه الممارسات التي تقوم بها القاضية المذكورة من شأنه ان يضرب اسس عمل النيابات العامة، وعلى رأسها النيابة العامة التمييزية مما اوجب على النائب العام التمييزي اتخاذ القرارات واصدار التعاميم اللازمة من اجل اعادة انتظام العمل الى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان. بدورها سارعت عون الى اعتبار القرار باطلا ومخالفا للقانون ويتجاوز حد السلطة. وطالبت وزير العدل للتدخل لوقف ما وصفته بأنه «تجاوزات» واعلنت انها لم تتبلغه بعد. ونقلت «OTV» عن عون قولها ان الهدف اقصاؤها عن ملفات كبيرة يمكن ان تطاول سياسيين مهمين (منهم رئيس حكومة تصريف الاعمال) على حد قولها. وتحدثت عن تقدم في التحقيقات المالية، وكشفت عن تورط اكثر وأكثر لحاكم لبنان السابق رياض سلامة. وتعتزم القاضية عون التقدم بطعن امام مجلس الشورى للدولة بوجه القرار الصادر عن القاضي حجار.

منصوري

مالياً، اعتبر حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري ان قرارات وقف تمويل الدولة ومنصة صيرفة، وتوقف المصرف المركزي عن التدخل في سوق القطع، ادت الى توقف النزف، «وتحسنت الجباية واستقرار مالية الدولة». وكان منصوري تحدث امس امام اعضاء المجلس التنفيذي في الرابطة المارونية، مشيرا الى انه بالنسبة للودائع فإن خطة الاستعادة يجب ان تأخذ بالحسبان مصالح المودعين، كما انه يقتضي عدم خسارة القطاع المصرفي.

الوضع الميداني

ميدانياً، ذكرت مساء امس وسائل الإعلام العبرية ان «صفارات الانذار، دوت في مستوطنات «بيت هلل» و«كريات شمونة» و«كفر غلعادري» و«كفر يوفال» و«المطلة» و«المنارة» و«مسكاف عام». ويأتي إطلاق الصفارات على خلفية تسلل طائرة مسيرة باتجاه مستعمرات الجليل الأعلى. واستهدف حزب الله تلة الطيحات مقابل ميس الجبل بصاروخ بركان، كما قصف ثكنة زبدين في مزارع شبعا بدفعة صاروخية. «وفي إطار الرد ‏على ‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وآخرها في عيترون، ‏استهدف مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت وتموضعات الجنود في ‏محيطها بصواريخ فلق 1 وأصابها إصابة مباشرة ما أدى إلى تدمير جزء منها وإيقاع خسائر ‏مؤكدة فيها».‏

واعترف الجيش الاسرائيلي بمقتل جندي واصابة 11 آخرين بجروح.

وكان الطيران الحربي الاسرائيلي نفذ قرابة الواحدة الا ربعا من بعد ظهر أمس غارة مستهدفاً منطقة جبل كحيل في بلدة عيترون ملقياً صاروخين جو-ارض على المنطقة المستهدفة. ايضا، تعرضت صباح أمس اطراف بلدة عيتا الشعب في القطاع الاوسط لقصف مدفعي اسرائيلي مباشر. وأغار الطيران الحربي الاسرائيلي فجر اليوم، على بلدة وادي جيلو في قضاء صور، مستهدفا منزلا غير مأهول، ما أدى الى تدميره واشتعال النيران في عدد من المنازل المحيطة بالمكان، ومستودع لأدوات التنظيف والزيوت، ما ألحق الأضرار بعشرات المنازل كتكسير الزجاج والنوافذ والتصدع، بالإضافة الى اضرار جسيمة في البنى التحتية، وبخاصة شبكتي الكهرباء والمياه.

تقرير: أميركا حذرت إسرائيل من أن «حرباً محدودة» مع لبنان قد تدفع إيران للتدخل

واشنطن : «الشرق الأوسط».. أفاد موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي، اليوم (الخميس)، نقلا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين إن واشنطن حذرت إسرائيل من أن قيامها بشن حرب محدودة على لبنان، حتى لو هجوم بري على مناطق بالقرب من الحدود، قد يدفع إيران للتدخل. وأضاف الموقع أن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل من أن نشوب حرب إقليمية مصغرة «ليس خياراً واقعياً لأنه سيكون من الصعب منعها من الإتساع». ونقل الموقع الأميركي عن مسؤول في الجيش الإسرائيلي قوله إن «حزب الله» نجح في شن هجمات ضد أهداف إسرائيلية بطائرات مسيرة لم ينجح الجيش في اعتراضها.

غانتس دعا «السلطات المحلية في شمال إسرائيل للاستعداد لأيام صعبة»

جبهة جنوب لبنان بين «اللعب على الحافة» واللعب.. بالنار

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار|

- مُحاكاة إسرائيلية رقمية لترسانة «حزب الله» وعدم استبعاد غزو بري للشمال في حال الحرب

- معارضون لـ «الممانعة» يحذّرون من استنساخٍ ضمني لـ «مجلس صيانة الدستور» الإيراني كممرّ للرئاسة اللبنانية

- «حزب الله» يكشف عن صواريخ دفاع جوي ضد الطيران الحربي

- مهاجم السفارة الأميركية «ذئب منفرد»..وهكذا اشترى السلاح واستعان بخرائط «غوغل»

هل هو إمعانٌ في اللعب على حافة الحرب الواسعة لتجنُّبها ورفْدِ حركة «حماس» بعناصر قوة لتحصيل أفضل الشروط في «الرصاصة الأخيرة» الديبلوماسية التي يشكّلها «مقترح بايدن» ولرسْم «الميزان» في ما خص جبهة لبنان وترتيبات إطفاء حريقها على متن اتفاقٍ حدودي تعمل عليه واشنطن؟ أم هو «لعب بالنار» قد يُفْضي بخطأ كبير في التقدير من «حزب الله» أو بقرار كبير من اسرائيل إلى فتْح «صندوقة باندورا» على «بلاد الأرز» التي لم تنجح منذ خريف 2019 في قفل «بوابات جهنم» المالية والسياسية التي تكاد أن تحوّلها... حطاماً؟

سؤالٌ لا يعلو فوق صوته في بيروت إلا صوتُ المواجهات التي ترتفع ضراوتُها على مقلبيْ الحدود اللبنانية والاسرائيلية حيث يبدو كل من «حزب الله» وتل أبيب وكأنهما «شَحَذا السكاكين» استعداداً لصِدامٍ لا يحبّذه ولا يريده أي منهما، ولكن احتمالاتِ حصوله تبقى قائمةً من خلف توازن الرعب الذي يجري ترسيمه و«تحديثه» تباعاً على أنقاض «توازن ردع» تجاوزْته الوقائع منذ أن:

- ضَغَط َالجيش الاسرائيلي على زرّ التدمير الشامل لقرى الحافة الحدودية في جنوب لبنان التي بقيت (بعد حرب 2006) محميةً بما اعتُقد أنه معادلة قوةٍ أرستها «المقاومة الاسلامية»، واتضح أنها كانت مرتكزة واقعياً على مظلة القرار 1701.

- ومنذ أن تَجَرأ حزب الله في 8 أكتوبر على «الطلقة الأولى» وأتْبعها بحرق خطوط حمر عدة باستهدافات نوعية في شمال اسرائيل التي لم تنجح منذ ذلك التاريخ في استعادة زمام المبادرة والخروج من موقع الدفاع الى الهجوم.

ورغم أن سؤالَ «حرب أو لا حرب» والجواب عليه بدا بمثابة «عَصْفٍ فكري» في ظلّ «صفر تأثير» السلطات الرسمية كما كل القوى المعارِضة لـ «حزب الله» على المسارِ الذي يرتأيه منفرداً لـ «اليوم التالي» في معركةٍ مفتوحة حتى وقْف حرب غزة وأَمْلَتْها اعتباراتُ المحور الإيراني التي ما زالت تتحكّم بـ «جرعاتِ» المواجهات ومداها، فإنّ «مناخاتِ الحرب» التي ازدادتْ حضوراً في المزاج اللبناني العام جعلتْ الكواليس السياسية تضجّ بقراءاتٍ وتحليلاتٍ عما قد يكون على جبهةٍ لا تنفكّ تتمدّد، في الوقت الذي يلهو الداخل بعناوين مثل الأزمة الرئاسية ومحاولاتِ إنهاء الاستعصاء الذي يحكمها منذ خريف 2022 عبر مبادراتٍ لم تَعُدْ كفيلة بتبديل قاعدةٍ «تسلّلت» إلى الملعب الرئاسي متخفّية بشروط مثل الحوار أو التشاور للتوافق على رئيسٍ أو معايير للمرشّحين، في استنساخٍ ضمني لـ «مجلس صيانة الدستور» الإيراني، وفق تعبير مصدر في المعارضة. وغداة كلام المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية في إيران السيد علي خامنئي عن «عدم فهْم النظام الصهيوني حقيقة أن ثمة جبهة كبيرة في المنطقة اسمها جبهة المقاومة»، وإعلانه «ان جيشاً يزعم أنه من الأقوى في العالم تمت هزيمته ليس من حكومة قوية بل من مجموعات مقاومة مثل «حماس» و«حزب الله»، لم يَعُدْ ثمة ستاراً يُخْفي أن طهران تدفع بأذْرعها - وإن مع احتسابٍ كبير في ما خص الحزب وعدم كشْفه على «حرب يا قاتل يا مقتول» كونه حجر الزواية في قوس محور الممانعة – لتشديد القبضة وتسديد ضربات أقسى لتل أبيب بهدف حماية حماس المنهَكة وإسنادها في شرط تحصيل ضماناتٍ بوقفِ إطلاق نار دائم وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وهو ما سيفتح كوّة موازية على الجبهة اللبنانية التي تحظى بعناية أميركية خاصة. وإذ برز أمس الإعلانُ عن أول «عملية مشتركة» بين الحوثيين وفصائل عراقية استهدفت على مرحلتين 3 سفن في ميناء حيفا، فإنّ الرياح الساخنة على الجبهة اللبنانية - الاسرائيلية بدت محكومةً بكلامٍ أميركي يَعكس أن واشنطن تدير ملف غزة ومقترح بايدن بخلفيةٍ رئيسيةٍ هي قطع الطريق على انزلاق الجبهة اللبنانية إلى حرب واسعة وتعبيد مسارٍ لاستئناف الموفد آموس هوكشتاين مهمته، كما بتضارُبٍ في الأولويات داخل تل أبيب بين تحقيق أهداف حرب غزة أولاً أو الارتداد إلى الشمال أولاً لوقف استنزاف إسرائيل وهيْبتها، وهو ما يعني في أي حال صعوبة الخوض في جبهتين معاً وتأنٍّ في فتْح «باب الجحيم» من الشمال ما دام ثمة فرصة للديبلوماسية ما أن تنتهي حرب القطاع.

جاهزية إسرائيلية

وإذا كان مؤيّدو محور الممانعة يعتبرون أن هذا التأني الاسرائيلي يثبث توازن الرعب الذي بات قائماً مع «حزب الله»، لدرجة أن تل ابيب تحتسب حتى الساعة لخرق جدار الصوت فوق بيروت وضاحيتها الجنوبية، متوقفين عند تقارير في صحف اسرائيلية عن «ان حزب الله حوّل الجليل حقل تجارب من خلال سلاح جو مصغر (سلاح المسيّرات)»، وعند تَجَرُّع تل ابيب «تسونامي النار» الذي أحدثه الحزب في مستوطنات شمالية وصولاً للضربة المؤلمة أول من أمس ضد ثكنة حرفيش الواقعة في مستوطنه الكوش (ما ادى لمقتل ما لا يقل عن جندي وجرح 11)، فإنّ مواقف اسرائيلية عدة صدرت تحت سقف «الجاهزية» للتعاطي مع خطر الشمال. وإذ كان قائد القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي يؤكد «أكملنا استعداداتنا لشن هجوم في الشمال وقواتنا قادرة على مواجهة أي مهمة ضد حزب الله»، دعا عضو «كابينت الحرب» بيني غانتس، السلطات المحلية في شمال إسرائيل للاستعداد لأيام صعبة قد تتحوّل إلى حرب حقيقية. وقال إن «الحكومة اللبنانية لا تريد اندلاع حرب واسعة وعليها الضغط على حزب الله»، وذلك بعدما كان الوزير المتطرّف إيتمار بن غفير طالب بـ «وجوب شنّ حرب شاملة على حزب الله والدخول إلى لبنان والقتال هناك». بالتوازي مع توجه وزير المال بتسلئيل سموتريتش إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو«أذهب إلى الحرب مع حزب الله، وأخضعه ودمّره وحرّك الشريط الأمني من الجليل إلى جنوب لبنان».

مُحاكاة رقمية

وفي المقابل جاءت «جردة» قدّمها الباحث تال بيري، رئيس قسم الأبحاث في معهد «ألما» الإسرائيلي، لِما سينتظر تل أبيب في حال الحرب الواسعة مع «حزب الله» لتؤشر من جهة إلى دقة الحسابات الاسرائيلية في هذا الإطار كما أنها تنطوي في جانب آخَر على رسالة بأن ترسانة «حزب الله» معروفة بالأرقام. وإذ رأى بيري أن القوة النارية الرئيسية لـ«حزب الله» هي الصواريخ والقذائف، ويمكن أن تستهدف كامل أراضي إسرائيل بقدرة إطلاق نار دقيقة «أما المنطقة التي ستتعرض بشكل رئيسي لكمية كبيرة من النيران، فهي المنطقة الشمالية بأكملها حتى حيفا»، قدّر أن الحزب يملك 150 ألف قذيفة هاون، و65 ألف صاروخ يصل مداها إلى 80 كلم، و5000 صاروخ وقذيفة يصل مداها إلى 80-200 كلم، و5000 صاروخ يصل مداها إلى 200 كلم أو أكثر، و2500 طائرة من دون طيار، ومئات الصواريخ المتطوّرة، مثل الصواريخ المضادة للطائرات أو صواريخ كروز. وأنه في حالة اندلاع الحرب، سيرسل «حزب الله» آلاف الطائرات من دون طيار والصواريخ إلى إسرائيل كل يوم. كما توقّع أن «يكون الخط الجنوبي - الخضيرة ونتانيا وغوش دان - في مرمى النيران، لأن منطقة غوش دان تُعتبر ذات قيمة بالنسبة للحزب، وسيركز جهوده هناك. وسيتم استهداف هذه المنطقة باستخدام صواريخ، بعضها دقيق، وغالبيتها صواريخ باليستية، بما في ذلك صواريخ «فاتح 110» التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، مقدراً أن يتم إطلاق الصواريخ من العمق اللبناني، «كمنطقة بيروت أو البقاع، حيث توجد مواقع (حزب الله) وتشكيلاته الاستراتيجية ومنصات الإطلاق والبنية التحتية». والأهمّ في استشراف بيري توقعه أن «يحاول (حزب الله) تنفيذ غزو برّي في الجليل، وسيحاول بالتأكيد التسلل عبر العشرات إن لم يكن مئات العناصر، مع العلم أن وحدة الرضوان قادرة على القيام بذلك، وكل ما يحتاجون إليه هو تلقي التعليمات والأوامر». وعلى وقع هذه الإحاطة، لم يهدأ الميدان جنوباً حيث رفعت اسرائيل منسوب القصف التدميري بالغارات و«القصف الفوسفوري» واستأنفت الاغتيالات لعناصر من «حزب الله» على درّاجات نارية أو في سيارات كما فعلت على دفعتين أمس في بلدة عيترون (سقط عنصر من الحزب على الاقل«التي لحق بها دمار هائل. وردّ "حزب الله" باستهداف مقرّ قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت وتموضعات الجنود في محيطها بصواريخ «فلق 1»، قبل أن ينفّذ عمليات أخرى.

صواريخ دفاع جوي

وفي مفاجأة نوعية جديدة، أعلن «حزب الله» مساء أمس، أنه «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، أطلقنا صواريخ دفاع جوي على طائرات العدو الحربية التي كانت تعتدي على سمائنا وخرقت جدار الصوت في محاولة لإرعاب الأطفال ما أجبرها على التراجع إلى خلف الحدود».

هجوم السفارة

ولم تحجب هذه التطورات الأنظار عن الهجوم المسلّح على السفارة الاميركية في عوكر، أول من أمس، حيث استمرت التوقيفات في البقاع (مجدل عنجر والصويري خصوصاً) التي بلغت 16 شخصاً، أفيد بأن بينها رجل دين ثان، وسائق الفان الذي استقله المهاجم السوري قيس الفراج. وبحسب التحقيقات الأولية، فإن الفراج، الذي أعلن أنه نفذ الهجوم نصرة لغزة، هو«ذئب منفرد»، وليس ضمن خلية وأنه يؤيد فكر«داعش» وأنه اشترى السلاح والذخيرة من ماله الخاص واستطلع موقع السفارة الأميركية عبر Google كما ذكر تلفزيون LBCI...

الاحتلال ينهي الاستعداد لاجتياح لبنان وطهران تتوعده بهزيمة كبرى

غانتس يطالب الجيش بالتأهب لأصعب أيام... و«حزب الله» يقتل جندياً بقصف على حرفيش

الجريدة...مع ارتفاع سخونة الضربات المتبادلة على الشريط الفاصل بين لبنان والدولة العبرية وتوسع رقعتها وانزلاقها إلى أساليب استهداف ونوعية أسلحة أكثر خطورة، خلال الأيام القليلة الماضية، أعلن قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أوري غوردين، أمس، أن قواته أنهت خلال هذا الأسبوع استعداداتها لـ «هجوم بالشمال» في إشارة إلى لبنان. وأكد استعداد قواته وجاهزيتها «عندما نتلقى الأمر، سيلتقي العدو مع جيش قوي ومستعد». وأضاف مخاطباً سكان شمال إسرائيل، خلال مراسم في الذكرى السنوي الـ 18 لحرب لبنان الثانية، أن «مهمتنا واضحة، وهي تغيير الواقع الأمني، كي نتمكن من إعادتكم إلى بيوتكم بأسرع ما يمكن، بأمن وبشعور بالأمن». وفي حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أرجأ تقليل وجود قوات الاحتياطي بالمناطق الشمالية إلى حين وضع تقييم أمني شامل للجبهة مع «حزب الله»، حذر عضو مجلس الحرب الوزير بيني غانتس، من الأصعب. ودعا غانتس رؤساء السلطات المحلية في شمال بلاده إلى الاستعداد لأيام «أكثر صعوبة وقتال قد يؤدي إلى حرب». وتابع: «أعتقد أن الحكومة اللبنانية وحزب الله أيضا لا يريدان اندلاع حرب واسعة النطاق، لكن من الضروري الضغط عليه في هذا الوقت، قبل أن يذهب الجميع إلى حرب أوسع»، في إشارة إلى «حزب الله». وبمواجهة الإشارات الإسرائيلية للاستعداد لاجتياح جنوب لبنان، حذرت البعثة الدبلوماسية لإيران لدى الأمم المتحدة الدولة العبرية من هزيمة أكبر أمام «حزب الله» المدعوم من طهران عسكريا ومالياً. وأكدت البعثة الإيرانية أن المسؤولين الإيرانيين لا يعطون أي مصداقية لتهديدات الإسرائيليين بشن هجوم بري في جنوب لبنان، وأكدوا أن أي عملية من هذا النوع لن تؤدي إلا إلى نكسة كبيرة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ورغم المخاوف من لجوء نتنياهو لشن الهجوم بهدف «الحفاظ على قبضته على السلطة» بالائتلاف اليميني المتشدد الذي يقوده، ذكرت البعثة الإيرانية لمجلة نيوزويك أن حكام إسرائيل وحلفاءها يدركون أنهم بعد الفشل ضد «حماس» سيواجهون هزيمة أقوى أمام «حزب الله» الذي يتباهى بقوة عسكرية متفوقة بشكل كبير ولافت مقارنة بالحركة الفلسطينية. وجاء ذلك في وقت تواصل تبادل إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» اللبناني، حيث قصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف عدة بلدات في جنوب لبنان، كما استهدفت مواقع بقصف نفذته الطائرات الحربية، في حين استهدف الحزب بلدات ومواقع وقوات إسرائيلية في المنطقة الحدودية والجليل الأعلى والغربي. وأسفرت سلسلة غارات جوية إسرائيلية عن إصابة 4 أشخاص بجراح متفاوتة في معمل لإنتاج مواد تنظيف في بلدة وادي جيلو، بينما أوقعت غارة أخرى استهدفت بيت ياحون 7 جرحى، كما شملت الغارات أطراف بلدة عدشيت. ونعى الحزب اللبناني مقاتلا «ارتقى شهيدا على طريق القدس» بعد ضربة بطائرة مسيّرة استهدفته خلال تنقله بدراجة نارية في بلدة عيترون. ورد «حزب الله» بقصف مقرّ قيادة في ثكنة برانيت وتموضعات للجنود في ‏محيطها بصواريخ «فلق 1» بعد ساعات من إقرار الجيش الإسرائيلي بمقتل جندي وإصابة 9 بينهم إصابة حرجة في ضربة صاروخية على حرفيش أمس الأول. وبذلك ارتفعت حصيلة القتلى من الإسرائيليين على الحدود الشمالية منذ بداية الحرب إلى 25 قتيلا أغلبهم من الجنود، 5 منهم قُتلوا خلال شهر مايو الماضي.

تل أبيب تدعو سلطات الشمال للاستعداد للحرب وتوسّع استهدافها لجنوب لبنان

تصعيد إسرائيلي إثر مقتل جندي وإصابة آخرين في عملية لـ«حزب الله»

بيروت: «الشرق الأوسط».. شهدت الجبهة الجنوبية في لبنان ليلاً متوتراً نتيجة تكثيف القصف الإسرائيلي على بلدات عدّة مع تسجيل توسيع للمدى الجغرافي للضربات في عمق الجنوب، في وقت يستمر فيه التهديد من قبل المسؤولين الإسرائيليين وكان آخرها على لسان عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس الذي دعا رؤساء السلطات المحلية في شمال إسرائيل إلى الاستعداد لأيام «أكثر صعوبة... وقد يؤدي ذلك إلى الحرب». ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، عن غانتس قوله خلال اجتماع عقده، الثلاثاء الماضي، مع رؤساء عدد من البلديات والمجالس المحلية في الشمال: «أعتقد أن الحكومة اللبنانية لا تريد اندلاع حرب واسعة النطاق، وكذلك (حزب الله)، ومن الضروري الضغط عليه في هذا الوقت قبل أن يذهب الجميع إلى حرب أوسع». وحذر الوزير من أن هذا الأمر «لن يكون بلا ثمن، وسنعيش لحظات مؤلمة جداً عندما يحدث هذا الشيء، لكن لن نهرب منه». وبحسب هيئة البث، أجرى مسؤولون كبار على المستوى السياسي نقاشاً مغلقاً هذا الأسبوع، عقب التصعيد في الشمال، وقال الوزيران بمجلس الحرب غانتس وغادي آيزنكوت إن على إسرائيل أن تسعى جاهدة للتوصل إلى اتفاق مع «حماس» من أجل التحول إلى حملتها في الشمال. واعترض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لافتاً إلى أن تحقيق أهداف الحرب في غزة هو الأولوية القصوى، وأنه لن يكون من المناسب التعامل مع الشمال إلا بعد تحقيق أهداف الحرب في الجنوب، وفق ما نقلته الهيئة. والخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي في شمال البلاد، وقال في بيان له إنه «سقط في أثناء القتال في الشمال»، الأربعاء، بعد إطلاق طائرتين مسيرتين متفجرتين من لبنان في اتجاه بلدة حرفيش في شمال إسرائيل. وبحسب المراسل العسكري لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فإن الجندي قضى في هجوم الطائرة المسيرة الذي أدى إلى إصابة تسعة جنود آخرين، أحدهم في حالة حرجة، مساء الأربعاء. وأضاف: «قام (حزب الله)... خلال الأشهر الثمانية الماضية بتصعيد هجماته ضد إسرائيل كل يوم تقريباً»، مشيراً إلى أن «حزب الله» «يحاول اختراق الآليات الدفاعية الإسرائيلية». وبمقتل الجندي، الأربعاء، يرتفع عدد القتلى في شمال إسرائيل بنيران «حزب الله» إلى 15 جندياً و11 مدنياً وفقاً للجيش منذ بدء الاشتباكات، بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، فيما أسفر تبادل إطلاق النار في لبنان عن مقتل 455 شخصاً، بينهم 88 مدنياً، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وميدانياً، استمرت العمليات المتبادلة بين «حزب الله» وإسرائيل، وقد أغارت مسيّرة إسرائيلية قرابة العاشرة صباحاً، بصاروخ موجه مستهدفة دراجة نارية في ساحة بلدة عيترون، حيث أفيد عن وقوع إصابات، ليعود بعدها «حزب الله» وينعى أحد مقاتليه ويدعى حسين نعمة الحوراني من مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان. وردّت «المقاومة الإسلامية» على «‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وآخرها في عيترون»، باستهداف مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت وتموضعات الجنود في ‏محيطها بصواريخ «فلق 1»، بحسب ما أعلنت في بيان لها. وكانت قد شهدت ساعات الليل، بعد عملية حرفيش ومقتل الجندي الإسرائيلي، تكثيفاً للغارات والقصف الإسرائيلي في عمق الجنوب اللبناني، حيث أغار الطيران الحربي فجراً على بلدة وادي جيلو في قضاء صور، مستهدفاً منزلاً غير مأهول، ما أدى إلى تدميره واشتعال النيران في عدد من المنازل المحيطة بالمكان، ومستودع لأدوات التنظيف والزيوت، ما ألحق الأضرار بعشرات المنازل كتكسير الزجاج والنوافذ والتصدع، بالإضافة إلى أضرار جسيمة في البنى التحتية، خاصة شبكتي الكهرباء والمياه، بحسب ما ذكرت. وقد هرعت إلى المكان فرق الدفاع المدني لإطفاء الحرائق المشتعلة ومعالجة الإصابات البشرية المتوسطة والطفيفة، بحسب ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام». وتداول ناشطون صوراً لما قالوا إنه رسالة نصية وصلت إلى أحد السكان من رقم دانماركي تطلب منه إخلاء المكان كونه سيتعرض للقصف. وكان الطيران الحربي قد شن غارة ليلاً على أطراف بلدة صديقين، مستهدفاً منزلاً، ما أدى إلى تدميره تدميراً كاملاً وإلحاق أضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية، كما أغار الطيران الإسرائيلي بُعيد منتصف الليل، على بلدة العديسة المحاذية لمستعمرة مسكفعام، ما أدى إلى اشتعال حريق في خزان مازوت بالقرب من عمود إرسال لشركة الهاتف «ألفا». وألقى الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق خلال الليل، وسط تحليق الطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاء صور والساحل البحري وفوق الخط الأزرق المتاخم للحدود، فيما تعرضت أطراف بلدة عيتا الشعب في القطاع الأوسط لقصف مدفعي مباشر. إلى ذلك تستمر إسرائيل في سياسة حرق الأحراج والمساحات الخضراء، حيث أدى القصف الفوسفوري إلى احتراق حرج مركبا.

«جدار الصوت» يروّع اللبنانيين وينذر بالتصعيد

أسلوب إسرائيلي في سياق الحرب النفسية

الشرق الاوسط..بيروت: يوسف دياب.. بموازاة الحرب العسكرية التي تمارسها إسرائيل في جنوب لبنان وعمليات الاغتيال التي تطال كوادر وقيادات ميدانية من «حزب الله»، تقوم الطائرات الحربية الإسرائيلية باختراق جدار الصوت لترويع المدنيين من أبناء الجنوب، خصوصاً الأطفال وطلاب المدارس، الذين تنتشر صورهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويظهر بعضهم بحال خوف وانهيار. وبينما يدرج البعض هذه الممارسة في سياق الحرب النفسيّة والتأثير على معنويات الناس، فإنه لا يمكن فصلها عن حالة التصعيد المتنامي على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.

رسالة ضد تصعيد «حزب الله»

وتقاطعت قراءات الخبراء العسكريين حول أبعاد اختراق جدار الصوت، كمؤشر على التصعيد في المواجهة بين «حزب الله» وإسرائيل، فذكر الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد المتقاعد وهبي قاطيشا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الغاية من اختراق جدار الصوت هو توجيه رسائل ردّاً على تصعيد (حزب الله) باستهداف شمال إسرائيل، وخطورته أنه يؤثر على المدنيين ويحدث حالة رعب لدى الناس الذين يظنون أنها غارة جويّة».

تحديد «بنك الأهداف»

ووضع قاطيشا اختراق الطيران الحربي الإسرائيلي الأجواء اللبنانية في سياق «تحديد بنك الأهداف التي ستستهدفه إسرائيل إذا وقعت الحرب مع (حزب الله)». وقال إن «الطائرات النفّاثة التي تخرق جدار الصوت، ليست طائرات استطلاع، بل سلاح جوّي هجومي واعتراضي، وربما تنفذ مهمّة تحديد الأهداف الممكن ضربها، وما إذا كانت عناصر الهدف ما زالت قائمة حتى تتآلف معها، وما إذا تغيّرت تضاريسه». ولا يخفي الخبراء صعوبة الوضع في جنوب لبنان، وإمكانية اندلاع مواجهة شاملة، خصوصاً وأن الحكومة اللبنانية لم تتلقَ حتى الآن ضمانات دولية بلجم إسرائيل عن شنّ مثل هذه الحرب.

التأثير على معنويات المدنيين

وليست كثافة الطلعات الجوية للطيران الحربي الإسرائيلي واختراق جدار الصوت فوق المناطق المأهولة والمدن الرئيسية، مثل صور وصيدا، بعيدة عن التطورات الميدانية؛ إذ رأى المنسق السابق للحكومة اللبنانية مع قوات «يونيفيل»، العميد منير شحادة، أن «التصعيد الأخير يأتي بعد استخدام (حزب الله) أسلحة جديدة، منها المسيّرات الانقضاضية وصواريخ البركان، وإشعال الحرائق في شمال فلسطين المحتلة؛ وهو ما وضع الإسرائيلي في مأزق كبير، وجعله بين خياري الذهاب إلى عمل عسكري كبير ستكون نتائجه كارثية، أو الامتناع عن الردّ ما يضعه في حالة إحراج». وأكد شحادة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن إسرائيل «تستخدم اختراق جدار الصوت من أجل ترويع المدنيين والتأثير على معنويات سكان منطقة الجنوب، ولتأليب الرأي العام المؤيد للحزب في هذه المعركة». وأضاف أنه «يمكن قراءة زيادة وتيرة اختراق جدار الصوت، على أنه رسالة للقول: اقتربنا من تنفيذ عملية عسكرية كبيرة في لبنان، وأن الجيش الإسرائيلي مستعدّ لإشعال الحرب».

عوائق أمام توسعة الحرب

ورفعت التطورات العسكرية في جنوب لبنان حالة الاستنفار لدى «حزب الله» كما لدى إسرائيل، ودلّت زيارات نتنياهو ووزراء إسرائيليين إلى الجبهة الشمالية على الاستعداد الكامل لشنّ حرب على لبنان. ويؤكد العميد منير شحادة أنه «رغم هذه الرسالة الخطرة، فإن الحرب أمامها عائقان: الأول إدراك إسرائيل أن (حزب الله) يملك ترسانة سلاح كبيرة ومدمّرة وتخشى المفاجآت، والآخر رفض الولايات المتحدة الأميركية الدخول في هذه الحرب؛ لأن الإدارة الأميركية، المنشغلة في الانتخابات الرئاسية، تدرك تماماً أن دخول الحرب إلى جانب إسرائيل قد يستدعي تدخل دول أخرى مثل إيران وروسيا، وقد نصبح أمام حرب إقليمية».

«اللقاء الديمقراطي» يواصل جولته الرئاسية اللبنانية: اتفاق على التشاور واختلاف على الآلية

محاولاً تقريب وجهات النظر لإنهاء الأزمة

بيروت: «الشرق الأوسط».. يستكمل «اللقاء الديمقراطي» جولته على القيادات اللبنانية، محاولاً إحداث خرق في الأزمة الرئاسية المستعصية، نتيجة عجز البرلمان عن انتخاب رئيس للجمهورية منذ الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، كما نتيجة الاختلاف في وجهات النظر بين الأفرقاء اللبنانيين الذي يتفقون على مبدأ التشاور لانتخاب رئيس، ويختلفون على آليته وتفاصيله. والتقى، الخميس، وفد «اللقاء الديمقراطي» «التكتل الوطني المستقل»، واجتمع النائب في «اللقاء» بلال عبد الله مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، واضعاً إياه في أجواء المسعى الذي يقومون به باتجاه الكتل النيابية لإيجاد خرق في موضوع رئاسة الجمهورية. وشدّد عبد الله على أنّ «الهدف الأساسي من تحرّكنا هو أن ننجز التسوية الداخلية اللبنانية؛ حفاظاً على البلد، ونحن يجب أن نُساعد أنفسنا (بوصفنا) لبنانيين». بدوره، أشار النائب في تيار «المردة» طوني فرنجيّة (ابن مرشح «حزب الله» وحركة «أمل» للرئاسة، الوزير السابق سليمان فرنجية) إلى أنّه «لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي أمام الشلل الذي يشهده لبنان»، مؤكّداً أنّنا «منفتحون على أيّ حوار بنّاء، بعيداً عن المصالح الضيّقة للبعض ولا مجال إلا بالحوار». وجدد التأكيد على تمسك والده بترشحه للرئاسة، وقال: «إذا تعذّر وصول سليمان فرنجيّة أو انسحب من السباق الرئاسي، وهذا غير مطروح حتى الآن، فإنّ الغالبية النيابية قادرة على إيصال رئيس ولكن ليس هذا ما نسعى إليه». ودعا إلى «العمل على إيجاد حلول داخلية بعيداً عن الحلول الخارجية»، مؤكداً: «يدنا ممدودة لكلّ مبادرة تحفظ المصلحة الوطنية على أمل أن تحمل مبادرة (اللقاء الديمقراطي) حلولاً». من جهته، أوضح النائب في «اللقاء» وائل أبو فاعور أنهم لا يطلقون مبادرة جديدة، وأن لا عناصر سياسية لها، لافتاً إلى أن ما يقوم به اللقاء هو مسعى لإيجاد خريطة طريق يستطيع السير بها، وصيغة يتوافق عليها الجميع للذهاب إلى التشاور، ومن ثم انتخاب رئيس للجمهورية. ولفت أبو فاعور، في حديث تلفزيوني، إلى أنه «ليس هناك اعتراض على فكرة التشاور بالمبدأ، وأنه تم تقديم أكثر من اقتراح لكن لا يوجد اقتراح مقبول من الجميع حتى اللحظة»، مشيراً إلى أنه «ربما قد نصل إلى نافذة، وهناك إجماع حول التشاور». وكشف أبو فاعور أن لدى حزب «القوات اللبنانية» شروطاً صارمة فيما خص التشاور، وأن هذه الشروط لا تقبلها أطراف أخرى. ويأتي حراك «اللقاء الديمقراطي» لإنجاز الاستحقاق الرئاسي بعد أكثر من سنة ونصف سنة على الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية، وبعد سلسلة من المبادرات الداخلية والخارجية التي باءت جميعها بالفشل، وذلك إضافة إلى أنه بات هناك اقتناع لدى الجميع بأن هناك ربطاً بين الملف والحرب في غزة وجنوب لبنان، وأن إنجاز الاستحقاق لن يحصل قبل وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق شامل.

تهديدات الاجتياحات... لمنع الحرب؟

الاخبار..يحيى دبوق .... التهديدات سلاح إسرائيلي، يجري تفعيله عادة في مواجهة أعداء تل أبيب، لتحقيق أهداف سياسية أو أمنية أو اقتصادية، إلى حد بات جزءاً لا يتجزّأ من هوية إسرائيل وعقيدتها الأمنية.وإذا كانت التهديدات فعلاً اعتيادياً في المقاربات الإسرائيلية على مرّ السنوات الماضية، وسمة سائدة في ما يتعلق بالروتين اليومي بينها وبين الساحة اللبنانية، خصوصاً في مراحل اللاحرب واللاقتال، فالفرضية الأكثر معقولية هي أنها جزء لا يتجزأ أيضاً من مقاربة تل أبيب في مرحلة القتال المحدود ذي السقوف، كما هي الحال عليه الآن. وإذا كانت إسرائيل أيضاً تراهن على أن التهديدات ستخدمها في هذه المرحلة، فلا يعني ذلك، بالضرورة، أنها قابلة للتنفيذ في مرحلة الحرب نفسها، خصوصاً إذا كانت التهديدات ــ كما يتبين من ماهيتها وسياقها وسببها المباشر الذي كان أكثر بروزاً في الأسبوعين الماضيين ــ تُطلق لمنع الحرب الشاملة التي، للمفارقة، تهدد إسرائيل بها! ..... أضف إلى ذلك أن التهديدات تُعدّ عادة أداة لقياس واقع ووضعية الجهة المهدِّدة: كلما ارتفع أذى الجهة المقابلة وخطرها، ارتفعت وتيرة التهديدات ونبرتها، من دون أن يعني ذلك بالضرورة لجوء من يهدد إلى تنفيذ تهديداته. تحكم المواجهة الحالية بين حزب الله وإسرائيل قواعد اشتباك يجري الالتزام بها لمنعها من التحول إلى مواجهة شاملة ثبت خلال الأشهر الثمانية الماضية أن الطرفين غير معنييْن بها. بعض هذه القواعد يجري الالتزام به بالمطلق، وبعضها الآخر يتبلور خلال القتال نتيجة اختبار حدود القوة وإمكان تجاوز الخطوط الصفر، من دون التدحرج نحو الخطوط الحمر، ومن ثم المواجهة الشاملة. وما يتبلور من قواعد خلال القتال لا يتأتّى فقط من الأعمال الحربية نفسها ومن معاينة رد فعل الطرف الآخر منها، بل يلزمه أيضاً إطلاق تهديدات تكون مساعدة للأعمال الحربية لمنع انزلاقها نحو الأسوأ. فهدف التهديد في هذه الحالة هو منع ردة فعل الطرف الآخر، أو منعه من مواصلة ردة فعله التي يرى من يهدِّد (إسرائيل في هذه الحالة) أنها زادت عن حدها وفقاً لقواعد الاشتباك وسقوفه. علماً أن ارتفاع وتيرة عمليات حزب الله ومستواها ونطاقها، في المرحلة الأخيرة، كل ذلك جاء رداً على تجاوز إسرائيل، نطاقاً وحجماً، لقواعد الاشتباك، بما بات السكوت عنه يهدد وجود هذه القواعد. في تهديدات إسرائيل، أيضاً، بالحرب وتدمير لبنان، و - وفق العبارة المحبّبة لوزير أمن العدو يوآف غالانت - إعادته إلى العصر الحجري، ما يرتبط كذلك بمبادرات سياسية تعمل عليها الولايات المتحدة أو جهات غربية أخرى بالوكالة عن إسرائيل. وهذه المبادرات لا تعطي النتائج المرجوّة منها، وفقاً للرهان الإسرائيلي، إلا مع إطلاق تهديدات وتخويف لبنان، بما قد يؤدي إلى تليين موقف حزب الله وتراجعه عن ثوابته.

إذا كانت إسرائيل تراهن على أن التهديدات ستخدمها في هذه المرحلة فلا يعني ذلك أنها قابلة للتنفيذ

في الأشهر الثمانية الماضية، رفعت إسرائيل وتيرة التهديدات بالاجتياحات البرية والتدمير و«الإعادة إلى العصر الحجري»، وفي نحو عشر مناسبات، قُصد منها أن تترافق مع مبادرات وسطاء وموفدين أميركيين وفرنسيين وغربيين، لإجبار حزب الله على الرضوخ للإملاءات الإسرائيلية. والتهديدات الحالية لا تختلف كثيراً عن ذلك، وإن كانت في الأيام الثلاثة الماضية تعبيراً عن مأزق وضيق وتعذّر استخدام زائد للقوة خشية الانزلاق إلى مستوى آخر من المواجهة، من شأنه أن يزيد من المأزق نفسه. تبقى هناك التهديدات التي تصدر عن جهات إسرائيلية غير مسؤولة، وإن كانت جزءاً من الائتلاف الحكومي، كما هو حال الثنائي إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش والوزراء وأعضاء الكنيست التابعين لهما من اليمين الفاشي. فما يصدر عن هؤلاء له هدفان: الأول، التمايز والمزايدة لخدمة مصالح شخصية وحزبية. فالفاشي الذي لا يتحمل مسؤولية تطرّفه ولن يُطالَب بتنفيذ تهديداته كونه خارج دائرة القرار عملياً، ستكون مواقفه وتهديداته بارزة وحادّة، و«غير مسؤولة» و«غير منطقية» وفق توصيفات إسرائيلية. الهدف الثاني لتهديدات هؤلاء هو التعبير عن حجم الأذى الذي تعاني منه إسرائيل في المواجهة، وإن كانت تحت سقوف، مع حزب الله. وهذا الأذى تصاعد كثيراً في الأسابيع الأخيرة، ما يحتّم على اليمين الفاشي التعبير عنه وإن عبر التهديدات ورفع سقوفها. في المقابل، تصدر تهديدات عن جهات مسؤولة عن بلورة القرار وتنفيذه وتداعياته، كثلاثي القرار في تل أبيب: رئيس الحكومة ووزير الأمن (نسبياً) ورئيس الأركان. وهذه مغايرة تماماً للتهديدات الاستعراضية التي تصدر عن الثنائي الفاشي (سموتريش - بن غفير). وغالباً لهذه التهديدات مفرداتها المشروطة بـ: إن وفي حال ولمّا وإذا، أو مشروطة بتقدير يرتبط بفعل أو ردّ فعل من جهة حزب الله، أو أن نتيجة رؤية مستقبلية قد يكون التقدير أنها شديدة السوء، فيما جزء كبير منها، كما أسلفنا، مرتبط بمبادرات وطروحات سياسية تهدف إلى منع الحرب الشاملة، وتوسعة ما دونها من قتال.

الأوروبيون يخشون انزلاقاً غير محسوب

الاخبار..هيام القصيفي ... تدخل فرنسا وأوروبا في مزاج احتفالات إنزال النورماندي في الحرب العالمية الثانية، وبعدها الانتخابات الأوروبية، ومن ثم الألعاب الأولمبية وتحدي تطويق التهديدات الإرهابية ضدها. وبين كل هذه المواعيد وعودة أوكرانيا إلى واجهة الحدث الأوروبي، تصبح منطقة الشرق الأوسط في مرتبة ثانية وثالثة من الاهتمامات الأوروبية، لتبقى المنطقة بين الأيدي الأميركية قبل أن تدخل الولايات المتحدة بدورها المرحلة الأخيرة التي تسبق الانتخابات الرئاسية.منذ حرب غزة، تدرّج الاهتمام الأوروبي بلبنان، بين دول تحرص على تحييده حفاظاً عليه، وأخرى تريد حماية قواتها العاملة في القوات الدولية، وثالثة تفتش عن تثبيت موطئ قدم في المنطقة. لكن، كان ثمة إجماع على أن المخاوف والرسائل التي تنقلها غالبية هذه الدول وتتضمن تحذيرات من حرب إسرائيلية، ولا سيما من جانب فرنسا، تحمل مخاوف على مستقبل لبنان. وبقدر ما تعامل لبنان الرسمي بجدية مع هذه الرسائل، تم التعامل مع المبادرات بشقها التفصيلي - سواء ما يتعلق بالجنوب أو بالانتخابات الرئاسية - على أنها بدل عن ضائع، أي الدور الأميركي وما ينتج عنه من مساهمة في التوصل إلى وقف النار في غزة أو إيجاد مخرج للأزمة اللبنانية. اليوم يتكرس أكثر الانشغال الأوروبي عن لبنان، في وقت تتجه الأنظار إلى الانتخابات الأوروبية المقبلة، والاحتمالات المتأتية عن صعود اليمين في دول الاتحاد وانعكاس ذلك على المشهد الأوروبي والدولي. وهذه الاحتمالات ستعيد حتماً قراءة الواقع الأوروبي وسياسات الحكومات القائمة تجاه دول الاتحاد والمنطقة، في وقت تترقب إسرائيل هذا الصعود من زاوية مختلفة. ثمة انتظاران لبنانيان مرتبطان بأوروبا، واحد يتعلق بالنازحين السوريين وتعامل أوروبا مع مشكلة اللاجئين عموماً، ومؤتمر بروكسيل كان آخر الإحباطات اللبنانية، والتهديد الإسرائيلي المتتالي ضد لبنان.

في الشق الأول، ورغم محاولة البعض التخفيف من وقع الحادثة التي تعرضت لها السفارة الأميركية والتقليل من شأنها، إلا أنها تلفت نظر جهات أوروبية وفرنسية تتزايد مخاوفها من تصاعد موجة الإرهاب تزامناً مع الألعاب الأولمبية، وتضاعف في الوقت نفسه من إصرار هذه الدول على منع تدفق النازحين إليها عبر لبنان. والحادثة إياها تعطي مؤشرات إضافية إلى هذه الدول للتمسك بسياستها بإبعاد خطر الإرهاب عن أراضيها عبر إبقاء النازحين (من دون تعميم صفة الإرهاب على النازحين) حيث هم في الدول المضيفة. وما سينتج عن انتخابات اليومين المقبلين، لن يكون بعيداً عن الإحاطة بملف النازحين الذي يبقى في لبنان ملفاً متفجراً، وستكون لصعود اليمين في أوروبا تأثيرات على التحولات المتعلقة بمستقبلهم.

حادثة السفارة الأميركية تضاعف من إصرار الدول الأوروبية على منع تدفّق النازحين إليها

ثانياً، ينحسر الدور الأوروبي في موضع الحرب على غزة ووقف النار، ولا سيما بعد الدخول المباشر للرئيس الأميركي جو بايدن على خط الحدث. ورغم ما تثيره اللقاءات التي عقدها بايدن مع المسؤولين الأوروبيين على هامش احتفالات النصر من احتمالات تتعلق بالمنطقة، وبأوكرانيا بطبيعة الحال، إلا أن زمام المبادرة يبقى في يد الأميركيين. وهذا الأمر تتعامل معه إيران وحزب الله بواقعية، عدا حماس المعنية بوقف النار في غزة. لكن في ما يخص لبنان، فإن الأوروبيين، ورغم دورهم المتراجع لمصلحة الدور الأميركي إلا أنهم كانوا واضحين في رسائلهم المتخوفة من تدهور الوضع في لحظة غير محسوبة، وبخطأ ما يؤدي إلى اشتعال الحرب في الجنوب. لكن قدرة الأوروبيين على التأثير على إسرائيل تبقى ضئيلة مقارنة مع الولايات المتحدة. ومع ذلك ثمة انطباعات أوروبية بأن لبنان فوّت فرصاً عدة في الأشهر الماضية للخروج من المأزق، سواء بالنسبة إلى تطبيع الوضع الجنوبي بعيداً عن غزة، أو بالنسبة إلى إيجاد مخرج سياسي للأزمة الرئاسية، تعيد وضع لبنان تدريجاً إلى سكة الحل. في حين أن تدحرج الوضع خلال الأشهر الماضية، من شأنه أن ينزلق إلى مفترق خطر، في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بملفات أخرى، كما يحصل اليوم. فعدم حصول الحرب كان في الأشهر الماضية نتيجة رغبة الطرفين في عدم توسعها، لكن ذلك لا يعني أن التهديدات في الآونة الأخيرة ليست جدية. ولو أن لبنان يتعاطى حتى الآن على قاعدة أن إسرائيل لا مصلحة لها بفتح جبهة جديدة، في وقت يهتم العالم بمفاوضات التهدئة في غزة، من دون الأخذ في الاعتبار أي احتمالات أخرى، ومنها أخطاء تؤدي إلى توسع الحرب، ومنها أيضاً تغيّر الحسابات لدى الأطراف المعنيين في إبقاء حرب الاستنزاف أو الانتقال منها إلى حرب شاملة.



السابق

أخبار وتقارير..«الأولى من نوعها»..حملة إسرائيلية «سرّية» للتأثير على السياسة الأميركية..إسرائيل موّلت حملة دعاية مضللة: «المسلمون خطر على كندا والعرب تجار عبيد»..«النواب الأمريكي».. معاقبة «الجنائية الدولية» رداً على مذكرة اعتقال نتنياهو..القبض على طلاب بجامعة ستانفورد بعد السيطرة على مكتب الرئيس..فرنسا تحيي الذكرى الـ80 لإنزال «نورماندي»..زيلينسكي في قطر لمباحثات حول إعادة الأطفال الأوكرانيين من روسيا..بوتين يتحدث عن جهود لإبرام "صفقة" بشأن الصحفي الأميركي المحتجز في روسيا..مدونة روسية تصف قرار سجنها بـ " المقزز والدنيء"..اعتقال مواطن أوكراني - روسي بحوزته متفجرات قرب باريس..بوتين: شحنات الأسلحة الغربية لأوكرانيا «بالغة الخطورة»..بايدن يؤكد أن زعماء العالم «خائفون» من فوز ترامب بالرئاسة..الأمم المتحدة تُحذّر من «جحيم مناخي»: درجات حرارة غير مسبوقة حول العالم..«الأمم المتحدة» تحذر من انعدام الأمن الغذائي في غزة وهايتي ومالي وجنوب السودان والسودان..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..تقرير: السنوار أبلغ الوسطاء بأن «حماس» لن تتخلى عن أسلحتها ولن توقع على اقتراح يطلب ذلك..كيف يتخطى الوسطاء عراقيل «هدنة غزة»؟..نتانياهو يلقي خطابا أمام الكونغرس الأميركي "في 24 يوليو"..طالتها عقوبات أميركية..ما لا نعرفه عن مجموعة "عرين الأسود"؟..الخارجية القطرية: حماس ما زالت تدرس مقترح وقف النار..مصر تؤكد تلقي «إشارات إيجابية» من «حماس» بخصوص الهدنة..عشرات الشهداء بمجزرة إسرائيلية في النصيرات..و«القسام» تُنفّذ «إنزالاً خلف خطوط العدو»..بينها أميركا بيان من 17 دولة يدعو قادة إسرائيل وحماس للقبول بمقترح وقف إطلاق النار..تطرف اليمين الإسرائيلي يتمدد ليطول الجميع..«الشاباك» في تحذير استراتيجي: السلطة الفلسطينية قد تنهار..3 قتلى برصاص القوات الإسرائيلية في جنين بالضفة الغربية..

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 161,624,662

عدد الزوار: 7,206,736

المتواجدون الآن: 159