أخبار لبنان..إيران تُفاخِر بأن «حزب الله» أعادها إلى زمن قورش الأوّل..إسرائيل تتعرّض لأوسع هجوم..وتتوعّد..ضربات حزب الله الأكثر إيلاماً بين «عجز الكابينت» وحسابات الدول الرادعة..غارة إسرائيلية على منزل في جنوب لبنان توقع قتلى وجرحى..تعليق من الجيش الإسرائيلي على فيديو المنجنيق..نار الحرب الشاملة تقترب من جنوب لبنان..أميركا تبحث عن «ترتيبات أمنية محددة» لجنوب لبنان..باسيل يزور حزب الله: دعم فرنجية مستمر..إنهاء الشغور الرئاسي اللبناني عالق بالشروط حول حوار سابق...

تاريخ الإضافة الجمعة 14 حزيران 2024 - 4:15 ص    التعليقات 0    القسم محلية

        


ضربات حزب الله الأكثر إيلاماً بين «عجز الكابينت» وحسابات الدول الرادعة..

«الحراك الرئاسي» يأخذ إجازة الأضحى والكتائب في عين التينة..وضغط إداري على الحكومة

اللواء...قبل 72 ساعة من حلول عيد الأضحى المبارك، وعلى وقع عجقة اللبنانيين الآتين من الخارج لقضاء فرصة العيد في ربوع بلدهم، كان عبق الحرب يملأ الأجواء من نقاط بعيدة في شمال اسرائيل الى مسافات تتعدى الـ30 كلم عن الحدود الجنوبية باتجاه المناطق البعيدة في ضوء الردّ، الذي وصف بأنه الأكثر إيلاماً ضد جنود وقواعد ومواقع الاحتلال في شمال اسرائيل منذ 8 ت1 (2023)، وذلك في معرض الرد على اغتيال القيادي الرفيع في حزب الله طالب عبد الله مع عدد من رفاقه في بلدة جويا الجنوبية (قضاء صور). ولليوم الثاني على التوالي، بقيت جبهة الجنوب من الناقورة الى مزارع شبعا امتداداً الى الجولان السوري في أوج المواجهة عبر هجمات اعلن عنها حزب الله، بالمسيَّرات الانقضاضية والصواريخ المتطورة، والدقيقة والتي استهدفت في معرض الرد الذي ما يزال مفتوحاً على اغتيال القيادي الرفيع في الحزب في جويا، وبالقرب من منزل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الجشي. واعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون موافقة بلاده على تأليف لجنة مع كل من اسرائيل والولايات المتحدة لمتابعة الوضع في جنوب لبنان وشمال اسرائيل. وكشف مسؤول اميركي ان بلاده معنية لمنع التصعيد في الحرب سواء في غزة او جنوب لبنان، في وقت كان فيه مجلس الحرب في اسرائيل (الكابينت) يبحث الخيارات سواء عبر ضربة واسعة او الاكتفاء بما يجري، نظراً للتصاريح التي تلقاها، من ان انفلات الحرب سيودي باسرائيل على نحو خطير.. فضلا عن التأثير سلباً على الدول الداعمة لها. واليوم، تعقد الحكومة جلسة لها في السراي الكبير، وعلى جدول اعمالها تقرير البنك الدولي حول وضع النازحين السوريين، على وقع تهديدات بالعودة الى الاضراب من قبل موظفي الادارة. واستكمالاً، لما تم بحثه بين الرئيس ميقاتي والرئيس الفلسطيني اوفد عباس عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الاحمد الى بيروت، فالتقى رئيس الحكومة في السراي الكبير، وتم التطرق الى مؤتمر الاغاثة في الاردن وطريقة انهاء الحرب في غزة. على صعيد التحركات النيابية لتحريك الركود الرئاسي، اكد نائب كتلة الاعتدال الوطني سجيع عطية لـ«اللواء» أن التكتل يدعم أي مبادرة تصب في خانة تذليل المشاكل، وهناك تكامل مع المبادرات إنما المهم النيات الصافية،ويقول أن لبنان يستأهل أن تصب المواقف المنسجمة في سياق إتمام الانتخابات الرئاسية، موضحا أن من المهم وجود رئيس للبلاد كي يشارك في طاولة المفاوضات مستقبلا لاسيما بعد حرب غزة. وتوجه بالشكر إلى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بعدما اكد الالتقاء على مبادرة التكتل. وبعد زيارة الرئيس نبيه بري، اعلن النائب الكتائبي سليم الصايغ، ان ما هو مطروح فقط مبادرة الرئيس بري، وما تقوم به كتل «الاعتدال» و«اللقاء الديمقراطي» و«التيار الوطني الحر» هو شرح او تعامل مع المبادرة، كاشفا ان لا ضمانات بأن العملية الانتخابية ستُنتج رئيساً، ولا بدّ من التشاور مع قوى المعارضة من جديد.

باسيل: الضمانة من يحضر الحوار لا يقاطع جلسات الانتخاب

ورد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ان «الضّمانة تكون بأن من يحضر الحوار يلتزم بعدم مقاطعة جلسات الانتخاب، وأن تكون فترة التّشاور محدودة، وأن تكون الجلسات متتالية بدورات متتالية للوصول إلى نتيجة»، كاشفًا أنّه «بالنّسبة لتحويل الحوار عُرفًا قبل انتخاب أيّ رئيس، فهناك استعداد عند برّي والجميع بأن نعلن جميعًا أنّه ليس عرفًا بل استثناءً، تبرّره الظّروف الاستثنائيّة الّتي نمرّ بها والّتي تقتضي انتخاب رئيس». وقال بعد الاعياد سنتواصل مع اللجنة الخماسية، واصفاً كل ضغط ايجابي او مفيد للبحث ولعدم الاستمرار في الفراغ.. ونقل عن باسيل ان التشاور للتوافق والانتخاب، والإنسحاب بجلسات متتالية على مدى ثلاثة ايام، على ان تتخلل كل جلسة اربع دورات انتخاب للتوصل الى نتيجة. وكان باسيل اختتم جولته التشاورية الرئاسية باجتماعٍ مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بحضور النائب سيزار ابي خليل. وتم عرض مواقف الأطراف من الدعوة للتشاور على قاعدة الاتفاق على مرشح لرئاسة الجمهورية أو الذهاب إلى الانتخاب الرئاسي.

جعجع عند موقفه

وبقي رئيس حزب «القوات اللبنانية| سمير جعجع على موقفه بأن الموضوع ليس موضوع حوار، بل تعطيل انتخابات حتى تستجمع الممانعة كل اوراقها التي تمكّنها من انتخاب مرشحها الرئاسي.

كنعان وأموال المودعين

وعشية جلسة اللجنة المشتركة ذات الصلة باقتراحات قوانين، من بينها اقتراح قانون بضمان الحفاظ على اموال المودعين، معتبرا ان الانتظام المالي يجب ان يبنى على وقائع، داعياً لاعتبار ما يسمى بالخسائر، بالتزامات على مصرف لبنان والمصارف والدولة، وليس هناك من افلاس، حتى يجري الكلام عن توزيع الخسائر.

تهديد موظفي الادارة

وظيفياً، هدد تجمع موظفي القطاع العام بالعودة الى الاضراب وتعطيل العمل في الادارة العامة، «إذ لا يمكن ان نسمح بأن تقوم هذه الحكومة بتدمير الادارة العامة بهذا الشكل المستمر». وطالب تجمع الادارة بادخال كافة المساعدات في صلب الراتب وتكريس مبدأ العدالة، وعدم التمييز بين ادارة واخرى، وطالب بالجهوزية للتصدي بانتظار ما سيصدر عن جلسة مجلس الوزراء.

الوضع الميداني

ميدانياً، وفي ضربات هي الاقوى والاعنف من نوعها منذ 8 ت1 الماضي، استهدف حزب الله بهجمات مركبة (صواريخ ومسيَّرات) 6 ثكنات ومواقع للجيش الاسرائيلي في شمال اسرائيل والجولان.. كما استهدف الحزب ثلاث قواعد، بينها قاعدة، قال انها تضم مقراً استخباراتياً وظيفته ادارة الاغتيالات. كما اعلن حزب الله عن قصف انتشار لجنود العدو في تلال كفرشوبا، كما قصف انتشاراً في حرش عداثر. وكان الطيران الحربي الاسرائيلي المعادي شن عصر امس عدوانا جويا بـ3 غارات مستهدفا نهر يحمر الشقيف لجهة دير سريان. كما نفذ الطيران المعادي بعيد منتصف ليل الاربعاء -الخميس عدوانا جويا حيث شن غارتين متتاليتين مستهدفا بلدة عيتا الشعب، واتبعهما بغارة مستهدفا بلدة عيناتا، ثم بغارة على المنطقة الواقعة بين بلدة عيترون و مدينة بنت جبيل. وتزامن ذلك مع غارة معادية نفذتها مسيَّرة بصاروخ موجَّه مستهدفة منزلا في محيط جبانة بلدة عيناتا، مما ادى الى تدميره، وافيد عن وقوع اصابة.

"الحزب" يُصعّد هجماته وتل أبيب تتّهم إيران وتتوعّد بـ"الردّ"

تشاور فرنسي-أميركي-إسرائيلي.. ماكرون: خريطة طريق لإنهاء التوتر

نداء الوطن...إتسعت دائرة الاهتمام الاقليمي والدولي بالتطورات المتسارعة على الحدود الجنوبية، وصرح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون: «إتفقنا على تشاور فرنسي-أميركي-إسرائيلي للبحث في خريطة طريق لنزع فتيل التوترات بين «حزب الله» وإسرائيل». وتتضمّن مسوّدة بيان ختامي من المقرر أن يصدر في ختام قمة «مجموعة السبع» المنعقدة في ايطاليا، أنّ «قادة المجموعة سيعبّرون عن قلقهم البالغ إزاء الوضع على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية وتأييدهم الجهود الأميركية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة» . وأكد مسؤول أميركي رفيع أنّ الولايات المتحدة تشعر بـ«قلق بالغ» من أنّ العمليات العسكرية بين الجيش الإسرائيلي و»حزب الله»، قد تتصاعد إلى «حرب شاملة»، معتبراً «أنّ هناك حاجة إلى ترتيبات أمنية محددة للمنطقة، وأنّ وقف إطلاق النار في غزة ليس كافياً». وقال المسؤول لوسائل إعلام أجنبية وإسرائيلية: «أجرينا محادثات باستمرار وبشكل عاجل في أوقات مختلفة مع إسرائيل ولبنان على مدى الأشهر الثمانية منذ بداية الأزمة لمنعها من التطور إلى حرب شاملة قد تكون لها تداعيات على أماكن أخرى في المنطقة». وأضاف أنّ «العودة إلى الوضع الذي كان قائماً في لبنان يوم السادس من تشرين الأول الماضي، ليس خياراً مقبولاً أو ممكناً». وارتفعت وتيرة المواجهات على الجبهة الجنوبية بعد اغتيال إسرائيل القائد البارز في صفوف «حزب الله» طالب عبدالله ليل الثلاثاء الماضي في بلدة جويا قضاء صور. وأصيب جنديان في الجيش الإسرائيلي أمس بجروح، نتيجة قذيفة مضادة للدبابات سقطت على منطقة المنارة الحدودية مع لبنان. من ناحيته، أعلن «حزب الله» أمس أنه شنّ هجوماً مشتركاً بالصواريخ والمسيّرات على تسعة مواقع عسكرية على الأقل في شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة، في عملية متزامنة. وجاء في بيان أصدره «الحزب» ان من بين الأهداف التي هاجمها «قاعدة تضم مقراً استخباراتياً مسؤولاً عن الاغتيالات». أما الجيش الإسرائيلي فأعلن أنّ قواته أجرت على مدار الأسبوعين الماضيين «سلسلة تمارين على مستوى الألوية العسكرية (...) للتعامل مع سيناريوات حربية مختلفة في الجبهة الشمالية» مع لبنان. وقال إنّ التدريب «حاكى سيناريوات قتالية على مستويات مختلفة مع التركيز على الحركة في مناطق وعرة والتقدم في محاور جبلية وتفعيل النيران بوتيرة متصاعدة». وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي ديفيد منسر في مؤتمر صحافي: «سترد إسرائيل بقوة على جميع الاعتداءات التي يقوم بها «حزب الله». وستعيد إرساء الأمن على حدودنا الشمالية سواء من خلال الجهود الديبلوماسية أو غير ذلك». وأضاف: «لبنان و»حزب الله»، بتوجيه من إيران، يتحملان المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع الأمني في الشمال». بدوره، قال الوزير السابق بيني غانس، الذي استقال من "حكومة الحرب" الإسرائيلية، في تصريح لقناة «كان» العبريّة: «على ما يبدو أننا سنُجبر على الدخول في حرب مع لبنان». وأضاف: «إذا تمكنا من منع الحرب مع لبنان من خلال الضغط السياسي فسنفعل ذلك، وإذا لم ننجح فسنمضي قدماً». يشار الى أنّ مجلس الحرب بتشكيلته الجديدة إنعقد الليلة الماضية للبحث في التصعيد على الحدود الشمالية. وفي بغداد، حذّر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أمس من «خطر» توسّع رقعة النزاع في جنوب لبنان في إطار الحرب بين إسرائيل و»حماس»، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني الذي جدّد رفض طهران الحرب الإقليمية. وقال حسين في مقرّ وزارته: «إنّ توسيع الحرب خطر ليس على لبنان فحسب، بل أيضاً على المنطقة» بأسرها، مؤكداً أنّ «هجوماً على جنوب لبنان» من شأنه أن «يؤثر في عموم المنطقة». من جهته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري أنّ «الكيان الصهيوني قد يسعى بسبب فشله في غزة، إلى ارتكاب أخطاء أخرى، بل توسيع نطاق عدوانه».

قلق غربي من التدحرج: المقاومة تشنّ أعنف العمليات منذ بدء الحرب

الأخبار.. حرائق تسببت بها صواريخ المقاومة في مستوطنة كاتسرين في الجولان المحتل

مع تصاعد التطورات الميدانية على جبهة جنوب لبنان بعد اغتيال العدو القائد طالب سامي عبدالله (أبو طالب)، و«الردّ الردعي» العنيف للمقاومة بهدف إفشال محاولة العدو تكريس استراتيجية الاغتيالات، بعدما فشل في فرض خيارات سياسية وميدانية لفصل جبهة جنوب لبنان عن غزة، تكثّفت الاتصالات الدولية لمنع تدحرج الوضع إلى حرب شاملة يدعو إليها أصحاب الرؤوس الحامية في كيان العدو. وأكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من الدوحة أن الاتفاق حول غزة «سيكون تأثيراً هائلاً في خفض التوتر بين إسرائيل ولبنان»، مؤكداً أنه «ليس لديّ شك بأن أفضل طريقة للتوصل إلى حل دبلوماسي للشمال (مع لبنان) هو حل الصراع في غزة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار».وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، الاتفاق على عقد قمة ثلاثية فرنسية - أميركية - إسرائيلية لـ«بحث خارطة طريق لنزع فتيل التوترات بين حزب الله وإسرائيل»، بعد تأكيد الرئيسين الأميركي والفرنسي، في قمة النورماندي، على ضرورة «منع التصعيد وتطبيق القرار 1701. فيما كُشف أن مسوّدة البيان الختامي الذي سيصدر عقب قمة مجموعة السبع هذا الأسبوع، ستتضمن «تعبير قادة المجموعة عن قلقهم البالغ إزاء الوضع على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، وتأييدهم للجهود الأميركية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة». وفي هذا السياق، يتوجّه رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر إلى واشنطن في اليومين المقبلين لعقد «لقاءات هامة» حول الوضع في لبنان وإيران. وتأتي هذه التطورات، بالتزامن مع أوسع مواجهات تشهدها الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة وأكثرها اختباراً للضوابط التي حكمت المواجهة منذ 8 تشرين الأول الماضي، على خلفية اغتيال الحاج «أبو طالب» في بلدة جويا الجنوبية. ولليوم الثاني على التوالي واصل حزب الله الردّ على الاغتيال بقوة وكثافة نيران غير مسبوقة، طاولت ثكنات ومواقع وقواعد عسكرية واستخباراتية إسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة. وفي إطار الرد الذي قالت التقديرات الإسرائيلية إنه «لم ينتهِ بعد»، نفّذ حزب الله هجوماً مركّباً وُصف بالأوسع والأعنف منذ بداية المعركة، استخدم فيه الصواريخ والطائرات المُسيّرة الانقضاضية. فاستهدف بصواريخ «كاتيوشا» و«فلق» 6 ثكنات ومواقع عسكرية للعدو (الزاعورة، ثكنة كيلع، ثكنة يوآف، ‏قاعدة كاتسافيا، قاعدة نفح وكتيبة السهل في بيت هلل)، فيما استهدفت القوّة الجوية في الحزب بأسراب من ‏المُسيّرات الانقضاضية قاعدتَي دادو وميشار وثكنة كاتسافيا. وهذه المرة الأولى التي ينفذ فيها الحزب هجوماً بهذا المستوى في وقت واحد، طاول 8 قواعد عسكرية من الجولان إلى صفد، تزامناً مع سلسلة غارات جوية كانت تنفذها الطائرات الحربية المعادية على مناطق في جنوب لبنان. وفي ذلك جملة من الرسائل، أبرزها أن الاغتيال لن يُضعف الحركة الميدانية للعمليات أو الهرمية الميدانية، خصوصاً أن الرقعة الجغرافية المستهدفة بضربات رد حزب الله تركّزت في القطاع الشرقي من المالكية إلى شبعا بما فيها الجولان، وهي منطقة نطاق عمليات الشهيد أبو طالب، الذي بحسب الإعلام الحربي «قاد العمليّات العسكريّة ضد مواقع ومنشآت وتموضع العدو الإسرائيلي في الجزء الشرقي من الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة وصولاً إلى الجولان السوري المُحتلّ». كذلك نفّذ حزب الله سلسلة عمليات إسناد للمقاومة في غزة، فاستهدف مواقع الراهب والرمثا (تلال كفرشوبا) ورويسة القرن (مزارع شبعا)، وقصف نقطة تموضع لجنود العدو في وادي يرؤون بالصواريخ الموجّهة و«أوقعهم ‏بين قتيل وجريح»، إضافة إلى استهداف انتشارات لجنود العدو في ‏حرج دوفيف وفي ‌‏محيط موقعَي الرمثا والسماقة (تلال كفرشوبا) وأحراج ‏نطوعا و‏عداثر وأدميت.

ركّزت ضربات حزب الله على منطقة عمليات «أبو طالب» في رسالة بأن الاغتيال لن يُضعف العمليات

ولدى وصول آلية عسكرية من نوع «هامر» إلى مثلّث قدس (يفتاح) يوشع، استهدفها حزب الله بصاروخ موجّه فأصابها ‏إصابة مباشرة، ما أدّى إلى تدميرها وإيقاع من فيها بين قتيل وجريح.‏ ولم تخلُ عمليات الإسناد من رسائل، إذ نشر الإعلام الحربي في حزب الله، للمرة الأولى منذ فتح جبهة الإسناد، مشاهد لراجمات تخرج من منشأة تحت الأرض لترمي أهدافاً للعدو، ما أثار التساؤلات عن نوعية الصواريخ التي تطلقها، والهدف من إظهار المنشآت للمرة الأولى بعدما كانت المشاهد تقتصر على الرمايات من قواعد متحرّكة. ورأى المحلل العسكري في «يديعوت أحرونوت» يوآف زيتون أن «الأشهر الأخيرة، ولا سيّما الأسبوع الأخير، لم تُظهر فقط قوة الذخائر الدقيقة التي أطلقها حزب الله منذ حرب لبنان الثانية في عام 2006، بل أظهرت بالدرجة الأولى سلّم أولوياته الذكي في اختيار أهداف الهجوم في إسرائيل». وأوضح أنه «ردّاً على اغتيال مسؤول رفيع، هاجم الحزب بشكل مركّز مصنع بلسان في كيبوتس سعسع. والمصنع، كما هو معروف، ينتج تحصينات لمركبات للجيش الإسرائيلي ولجيوش أجنبية أيضاً. وحزب الله يحاول من وقت لآخر استهداف مصانع أمنية مهمّة في الشمال. ويمكن الافتراض أنّه سيوجّه ضدّ هذه المصانع السلاح الأهم الذي خزّنه في العقد الأخير، ولم يستخدمه بعد: مئات الصواريخ الدقيقة، مع رؤوس حربية قادرة على حمل ما يصل إلى طن من المواد الناسفة». وأشار إلى أن الحزب «يمتلك، بحسب تقديرات في الجيش الإسرائيلي، صواريخ جوّالة روسية من نوع ياخونت مخصّصة لمهاجمة أهداف في الساحل أو البحر، مثل منصات الغاز الإسرائيلية وقاعدة سلاح البحر في حيفا».

غارة إسرائيلية على منزل في جنوب لبنان توقع قتلى وجرحى..

مصادر العربية: المبنى المستهدف في الغارة الإسرائيلية على جناتا مستأجر من قبل حزب الله

العربية.نت.. شنت إسرائيل غارة ليل الخميس-الجمعة مستهدفةً منزلا في قضاء صور (جنوب لبنان). وأفادت وكالة النباء الوطنية بمقتل امرأة وإصابة 7 أشخاص على الأقل، بينهم أطفال، في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منزلاً في بلدة جناتا الواقعة في منطقة صور على بُعد 21 كيلومتراً كمسافة مباشرة عن أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل، وقالت وسائل إعلام محلية أن عمليات البحث عن ضحايا أو ناجين لا تزال جارية تحت الأنقاض. كما قال شهود إن الغارة استهدفت منزلاً مؤلفاً من طابقين، وهرعت على إثرها فرق الإسعاف إلى المنطقة. هذا وقالت مصادر قناتي "العربية" و"الحدث" إن المبنى المستهدف في الغارة الإسرائيلية مستأجر من قبل حزب الله. وفي وقت سابق الخميس، توعدت إسرائيل، بالرد على هجمات حزب الله، قائلةً إنه ولبنان "يتحملان المسؤولية عن التصعيد على الحدود"، الذي جاء بعد اغتيال تل أبيب لقيادي بارز في الحزب قبل يومين. ومنذ يومين تصاعدت حدة المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي عقب مقتل القيادي البارز بالحزب طالب سامي عبد الله، بغارة إسرائيلية جنوب لبنان. ورد حزب الله على مقتل عبد الله بإطلاق 150 صاروخاً الخميس، ضد أهداف بشمال إسرائيل، و215 صاروخاً وطائرة مسيرة الأربعاء، وهو أكبر عدد من الصواريخ يطلقه في يوم واحد ضد إسرائيل منذ بدء المواجهات بينهما في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتسببت صواريخ حزب الله في اندلاع العديد من الحرائق شمال إسرائيل، وشكل بعضها تهديداً على منشآت استراتيجية، وفق صحيفة هآرتس. ومنذ 8 أكتوبر، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان بينه ، حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر عن سقوط المئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

قواتها تستنجد بـ «المنجنيق» في جنوب لبنان..وإيران تُفاخِر بأن «حزب الله» أعادها إلى زمن قورش الأوّل...

إسرائيل تتعرّض لأوسع هجوم..وتتوعّد..

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- تصاعُد «القلق الشديد» الأميركي والدولي من انفلات جبهة جنوب لبنان

- تل أبيب حمّلتْ الحكومة اللبنانية والحزب مسؤولية تزايُد العنف عبر الحدود

- «حزب الله» يَمضي في استدعاء إسرائيل إلى حيث يعتقد أنها... لن تجرؤ

في اليوم 250 على اشتعالها، بدت جبهةُ المشاغَلة في الجنوب اللبناني أمام أخطر منعطفٍ في ضوء ارتفاع منسوب المواجهاتِ إلى مستوى غير مسبوق على المقلبيْن وبدرجةٍ أعلى من جانب «حزب الله» الذي يَمْضي في «استدعاء» إسرائيل إلى حيث يَعتقد أنها «لن تجرؤ»، في سياق محاولته رَدْعها عن المزيد من استنزاف قادة وكوادر فيه بالاغتيال وإبقاء «إيقاع» المعارك وجغرافيتها في يده، وجَعْلِ تل أبيب «تعدّ إلى الألف» قبل التفكير في حربٍ واسعة لتغيير مَوازين المَيْدان وإسقاطها على المَسار الذي سيَحْكُم «اليوم التالي» لبنانياً. ولم يكن عابراً أن ينطبع 13 يونيو 2024 بأنه يومُ «أولِ مَرة» على مستويات عدة، دفع تَقاطُعُها بالكثيرين في الداخل والخارج إلى استشعارِ أن الحربَ المحدودةَ تقف على مشارف الخروج عن السيطرة، وأن «الأرض تهتزّ بعنفٍ» تحت الحدود اللبنانية - الإسرائيلية التي تَحكمها منذ 8 أكتوبر مواجهاتٌ تتصاعد وتيرتها أحياناً وتخفّ أحياناً أخرى ولكنها بقيتْ منضبطةً ومحسوبةً على قاعدة أن طرفيْ المعركة لا يريدان صِداماً لن يكون إلا... مروّعاً.

«هجوم مركب»

وأبرز تطورات «أول مرة» هي:

- شنّ «حزب الله» الهجوم الأوسع والأشمل على إسرائيل منذ بدء الحرب في الجنوب، وذلك بهجوم مركّب بـ150 صاروخاً و30 مسيّرة انقضاضية استهدفت 15 موقعاً عسكرياً، دفعة واحدة، في الجليل والجولان المحتلّ. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّ صفارات الإنذار دوّت لأكثر من نصف الساعة من دون توقّف في عدد كبير من مستوطنات الشمال، وأن ما لا يقلّ عن 15 حريقاً اندلع في الجولان والجليل الأعلى، وأنّ صاروخاً أصاب هدفاً بشكل مباشر في صفد (حيث تلقّت المدارس توجيهات بإنهاء اليوم الدراسي) وأن إسرائيلييْن أصيبا في كتسرين (الجولان) وأنّ أضراراً مباشرة لحقت بأحد المباني في كيبوتس يرؤون. وبعدما نقلت قناة «الجزيرة» عن مصدر في «حزب الله»، أنّ «الهجوم المركب في الجولان والجليل هدفه ردع إسرائيل والردّ على اغتيال القائد العسكري طالب عبدالله (في بلدة جويا)»، أعلن الحزب في بيان، أنه في هذا الإطار شنّ «هجوماً مشتركاً بالصواريخ والمسيَّرات حيث استهدف بصواريخ الكاتيوشا والفلق 6 ثكن ومواقع عسكرية هي: مرابض الزاعورة، ثكنة كيلع، ثكنة يوأف، قاعدة كاتسافيا، قاعدة نفح وكتيبة السهل في بيت هلل». وأضاف: «بالتزامن شن مجاهدو القوة الجوية بعدة أسراب من المسيّرات الانقضاضية هجوماً جوياً على قاعدة دادو (مقر قيادة المنطقة الشمالية)، وقاعدة ميشار (مقر الاستخبارات الرئيسيّة للمنطقة الشمالية المسؤولة عن الاغتيالات) وثكنة كاتسافيا (مقر قيادة اللواء المدرع النظامي السابع التابع لفرقة الجولان 210)، وأصابت أهدافها بدقة».

«بتوجيه من إيران»

- ان إسرائيل صعّدت لهجتها لأعلى مستوى في ضوء الأبعاد العميقة لصورة تَحوُّل الشمال «حقلَ رمايةٍ» وفقدانها بالكامل القدرةَ على ردع «حزب الله» عن توسيع نطاق استهدافاته وفرْض قواعد اللعبة من دون أن يكون في وسعها الخروج من وضعية الدفاع إلى الهجوم. وفي الإطار، حمّلت إسرائيل الحكومة اللبنانية والحزب بـ «توجيه من إيران»، «المسؤولية الكاملة» عن تزايد العنف عبر الحدود، ملمحة إلى أن تصعيداً قد يجري التخطيط له. وإذ قال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر أنه «سواء من خلال الجهود الديبلوماسية أو غير ذلك، فإن إسرائيل ستستعيد الأمن على حدودنا الشمالية»، أكد أن تل أبيب ستردّ بقوة على كل اعتداءات «حزب الله».

قلق دولي

- تسجيل واشنطن والمجتمع الدولي أعلى قلق من الغليان على جبهة الجنوب، وهو ما عبّر عنه ما نُقل عن مسؤول أميركي رفيع المستوى من «اننا نشعر بالقلق الشديد حيال التصعيد على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية ونسعى إلى منع تحوُّل الوضع عليها إلى حرب شاملة»، قبل أن يؤكد قادة مجموعة السبع بعد اجتماعهم في إيطاليا «اننا قلقون للغاية» إزاء الوضع على امتداد هذه الحدود.

سلاح العصور الوسطى

- «أول ظهور» للجيش الإسرائيلي بـ «لباس» العصور الوسطى، وفق ما ظهّره مقطع فيديو نشره جندي على موقع «إكس» قبل أن يقوم بحذفه لاحقاً لقيام جيشه باستخدام «المنجنيق» لإطلاق قذائف نار على جنوب لبنان عبر جدار خرساني بارتفاع أمتار عدة، بهدف إشعال الحرائق. وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن استخدام الجيش «سلاحاً من العصور الوسطى، كما في روما»، لتنفيذ عملياته ضدّ الأراضي الزراعية. ونقلت القناة 12 عن «الرقابة العسكرية» أنّ «الجيش يستخدم أداة تشبه المنجنيق، وهو سلاح معروف من العصور الوسطى، وذلك لتنفيذ عمليات كشْف بإشعال حرائق في جنوب لبنان». والكشف هو مصطلح للجيش الإسرائيلي «يصف الإجراء الذي يكشف فيه عن طرق إزالة العوائق والأشياء التي قد تعوق مجال الرؤية أو العبوات الناسفة أو التموضعات العسكرية، بما في ذلك التعرجات والنباتات والأشجار والبساتين والمباني». وتابعت القناة «أنّ أعمال الكشف تجري عادة باستخدام جرافات مدرعة طراز (D9)، لكن الجيش اختار الطريقة القديمة على الحدود اللبنانية». كما أوردت صحيفة «إسرائيل اليوم»، أن الجنود استخدموا هذه الطريقة بهدف إشعال النباتات الجافة لمنع مقاتلي «حزب الله» من الاختباء في المنطقة، لافتة إلى أن الجيش استخدم في البداية الزجاجات الحارقة (المولوتوف). وأشارت إلى تقارير عن أن قادة الجيش لم يعجبهم الحلّ «الإبداعي والتاريخي» الذي وجده الجنود، وفق تعبيرها، وقرّروا تنفيذ عمليات الحرق بمساعدة طائرات مسيّرة لإلقاء القنابل. وقوبل هذا الفيديو بتعليقات ساخرة من إسرائيليين اعتبروا «اننا عدنا حرفياً إلى القرون الوسطى»، في الوقت الذي لطالما توعّدت تل أبيب بإعادة لبنان «إلى العصر الحجري».

الامبراطورية الفارسية

- عودة إيران إلى زمن الامبراطورية الفارسية في إسقاطٍ على دور «حزب الله» في إعادة «أمجادها»، وفق ما عبّر عنه إعلان المستشار العسكري للمرشد الإيراني الأعلى والقائد السابق للحرس الثوري اللواء يحيى رحيم صفوي من أن «الإيرانيين وصلوا ثلاث مرات إلى البحر الأبيض المتوسط، مرتان منها في عهدي الملكين الأخمينيين، قورش الأول وأحشويروش أو خشايارشا الأول، وآخر مرة بواسطة حزب الله». وقال صفوي (كما نقلت قناة «العربية»): «توجّهنا إلى البحر الأبيض المتوسط نحو 500 سنة قبل الميلاد، حيث ذهب قورش الكبير إلى أورشليم وحرر أورشليم واليهود». وأضاف: «وفي عام 480 قبل الميلاد، قاد الملك خشايارشا الأول 600 ألف جندي من إيران إلى الأناضول، وعبروا مضيق الدردنيل أو مضيق البوسفور، واستولوا على اليونان، وللمرة الثالثة، مع تشكيل جبهة المقاومة وبواسطة حزب الله، أصبحنا نحن في جوار البحر الأبيض المتوسط». في موازاة ذلك، صعّدت إسرائيل من استهدافاتها لجنوب لبنان حيث شنّت غارات على أطراف عرمتى في جبل الريحان (قضاء جزين)، والعديد من البلدات على الحافة الحدودية. وإذ أدت غارةٌ على محيط القطراني إلى نشوب حريق كبير في جبل بوراشد (منطقة جزين)، تَسَبَّب استهداف أطراف بلدة مرجعيون (تُستهدف للمرة الثانية منذ بدء الحرب) جوياً باشتعال النار في حرش بركات خلف مستشفى مرجعيون الحكومي...

تعليق من الجيش الإسرائيلي على فيديو المنجنيق

الحرة – واشنطن... خلال الشهر الماضي ومطلع هذا الشهر تصاعدت وتيرة الصراع عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية

أظهر مقطع مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، جنودا إسرائيليين وهم فيما يبدو يستخدمون "المنجنيق" لإلقاء مواد حارقة عبر الحدود الشمالية إلى لبنان. ويبدو في مقطع الفيديو المقتضب مجموعة من الجنود يقفون خلف الآلة الحربية التي يعود استخدامها للقرون الوسطى، فيما تنطلق منها كتلة من النار بسرعة وتعبر جدارا كونكريتيا إلى الجهة المقابلة. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجنود استخدموا هذه الأداة البدائية لإشعال النار عبر الجدار الفاصل على الحدود اللبنانية. وذكر موقع "مكان" الإسرائيلي أن الجنود كانوا يحاولون حرق الشجيرات والأشجار عبر الحدود بهدف منع مسلحي حزب الله الذين يحاولون الاقتراب من الحدود من التسلسل أو الاختباء. وتعليقا على استخدام "المنجنيق" نقل الموقع عن الجيش الإسرائيلي القول إن "هذه مبادرة ذاتية محلية وليست أداة تم استخدامها على نطاق واسع". وأضاف أن "المنطقة الواقعة على الحدود اللبنانية وتتميز بالصخور والنباتات الشائكة الكثيفة، مما يشكل تحديا لقوات الجيش المنتشرة للدفاع عن الحدود". ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر في قطاع غزة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي. وخلال الشهر الماضي ومطلع هذا الشهر تصاعدت وتيرة الصراع عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مما أذكى المخاوف من أن يدخل الخصمان المدججان بالسلاح في حرب قد تكون مدمرة لكلا البلدين. وردا على قتل إسرائيل قياديا كبيرا، شن حزب الله قصفا لمدة يومين هو الأعنف في الصراع حتى الآن، فأطلق نحو 250 صاروخا على إسرائيل، الأربعاء، ونفذ هجوما أكبر على تسعة مواقع عسكرية إسرائيلية بالصواريخ والطائرات المسيرة، الخميس.

شمعون يُهدّد «حزب الله» بـ 20 ألف مقاتل

| بيروت - "الراي" |.. حذر رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب المعارِض كميل شمعون، «حزب الله»، من أي توجُّهٍ للهجوم على المَناطق المسيحية، قائلاً عبر قناة «المشهد»: «لدينا 20 ألف مُقاتِل مسلَّحون ومُدَرَّبون وجاهِزون لساعة الصفر، ولا يراهن حزب الله على أي خطوةٍ باتجاه مناطقنا، ولن نكون لوحدنا في مواجهته بل سيكون معنا المكوّنان الدرزي والسني». وأضاف «على حزب الله أن يحسب طريق الرجعة، وإلا سنكون له بالمرصاد»...

نار الحرب الشاملة تقترب من جنوب لبنان

المبادرة القطرية تحقق تقدماً... واتصالات غربية بإيران للجم التصعيد

الجريدة.... بيروت - منير الربيع و طهران - فرزاد قاسمي ....تتكثف الاتصالات والمساعي الدولية لمنع اندلاع حرب في جنوب لبنان، الأمر الذي يوحي بأن التهديدات الاسرائيلية بشن عملية واسعة داخل لبنان باتت أكثر جدية، في وقت تتصاعد المواجهات كمّاً ونوعاً بشكل متدرج عبر الحدود بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. وعبّر مسؤول أميركي كبير أمس عن قلق واشطن الشديد حيال التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، مضيفاً إن وقف إطلاق النار في غزة ليس كافيا بل نحتاج إلى ترتيبات محددة للأمن في الشمال. وأكد أن واشنطن تسعى إلى منع الوضع على الحدود اللبنانية من التحول إلى حرب شاملة. وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال خلال زيارته الى إسرائيل:» نحاول منع التصعيد في جنوب لبنان، ولا أحد يرغب في حرب جديدة هناك». بدوره، عبّر وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن، خلال اتصال بنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، عن قلقه من التوتر على الحدود مع لبنان. وأكدت المتحدثة باسم «البنتاغون»، سابرينا سينغ، في إفادة صحافية: «لا نريد أن نشهد صراعاً إقليمياً أوسع نطاقاً. نريد أن نشهد خفض تصعيد للتوتر في المنطقة». وأشارت تسريبات نقلت عن مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء اندفاع إسرائيل إلى حرب مع حزب الله، أو الانجرار إليها من دون استراتيجية واضحة أو النظر في التداعيات الكاملة لصراع أوسع. هذه التشريبات تعني أولا أن هناك تبايناً واضحاً بين واشنطن وتل أبيب، وثانيا أن الإسرائيليين أصبحوا يفكرون جدياً في توسيع الصراع، بينما تسعى واشنطن للجمهم. تأتي هذه التحذيرات الأميركية في وقت يجري قائد الجيش جوزيف عون زيارة الى الولايات المتحدة، عقد خلالها لقاءات مع مسؤولين عسكريين وأعضاء في «الكونغرس»، للبحث في سبل دعم الجيش اللبناني، والنقاش معه في كيفية ضبط الوضع بالجنوب، خصوصاً أن الجيش سيكون مسؤولاً عن تطبيق القرار 1701، وسيتعزز وجوده بعد وقف إطلاق النار. في هذا السياق، وصلت معطيات لـ «الجريدة» تفيد عن اختراقات حققها الدور المتقدم الذي تؤديه دولة قطر بناء على طلب أميركي للوصول الى إرساء التفاهم في جنوب لبنان وتحضير الأرضية الكاملة للتوصل الى اتفاق ينهي المواجهات على الحدود والبدء بتطبيقه بمجرد الوصول الى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وتكشف مصادر متابعة لـ «الجريدة» الى أن الزيارة التي أجراها أخيراً المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب علي حسن خليل الى الدوحة، كانت تتركز على البحث في وضع الجنوب، وفي كيفية إحراز تقدم بشأن إنجاز إتفاق يوقف المواجهات، هذا التحرك القطري جاء بناء على تفويض أميركي، كما أن خليل مكلف من قبل الثنائي الشيعي في نقل الرسائل والمواقف والإجابات. وكشف المعطيات أن النقاش وصل الى مراحل متقدمة، تتصل بوضع خطة شاملة لوقف إطلاق النار، والسماح بعودة السكان على جانبي الحدود، إضافة الى منع المظاهر المسلّحة، ولكن بقاء سكان الجنوب بمن فيهم مقاتلو حزب الله في منازلهم، لكن من دون سلاح ثقيل أو ظاهر. ولا تستخدم المفاوضات أي عبارة حول انسحاب حزب الله الى شمال نهر الليطاني، فيما سيتم سحب السلاح الثقيل والصواريخ البعيدة المدى والدقيقة. ولا تزال هناك نقطتان عالقتان بحاجة الى المزيد من التفاوض، الأولى تتعلق بالتحليق الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية، إذ ان لبنان يشترط وقف الخروقات الإسرائيلية، فيما الإسرائيليون يرفضون، بينما هناك اقتراح أميركي يشير الى تحليق المسيّرات على علو مرتفع جداً، ولا يتمكن السكان من رؤيتها أو سماع صوتها، الأمر الذي يعترض عليه حزب الله. والثانية هي مسألة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي سيكون بتّها مؤجلاً. وتتضمن المفاوضات أيضاً، في المقابل، دفع أميركي لعمليات التنقيب عن النفط والغاز، والمساهمة من قبل قطر في إعادة اعمار الجنوب، والعمل على تقديم حزمة اقتصادية بالتعاون بين مجموعة دول، والمساعدة في قطاع الكهرباء. وفي طهران، أكد مصدر في «الخارجية» الإيرانية أن مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اتصل بالقائم بأعمال وزير الخارجية الإيرانية علي باقري كني، مطالبا إياه بتعاون إيران مع الاتحاد الأوروبي للجم التصعيد الحاصل بين اسرائيل ولبنان. وقال المصدر إن كني، العائد من بيروت حيث التقى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، أخبر بوريل بأن حزب الله لا يريد التصعيد، وكان يمارس أقصى درجات ضبط النفس الممكنة، لكن الإسرائيليين يستفزون الحزب بضرباتهم واغتيالاتهم، مما يجبره على تغيير أدائه لمنع الإسرائيليين من التمادي. وأكد الوزير الإيراني لبوريل أنه إذا أوقفت اسرائيل عملياتها في لبنان والتزمت بقرار مجلس الأمن الأخير بوقف اطلاق النار في غزة، فإن كل شيء على حبهة لبنان الجنوبية سوف ينتهي. وقال المصدر إن إيران تلقت رسائل مشابهة من قبل واشنطن عبر إحدى الدول العربية الخليجية طالبت فيها إدارة الرئيس جو بايدن من طهران التعاون للجم التصعيد، وهو ما ردت عليه طهران بدعوة الأميركيين للجم إسرائيل، مؤكدة أنه إذا حاولت إسرائيل اجتياح لبنان، فإن ايران و»جبهة المقاومة» بأكملها ستتدخل بكل ما لديها من قدرات لدعم اللبنانيين، ومحذرة واشنطن من دعم أي هجوم إسرائيلي واسع على جنوب لبنان. وأجرى كني، أمس، زيارة الى بغداد، والتقى خلالها وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين من «خطر» توسّع رقعة النزاع في جنوب لبنان «ليس فقط على لبنان، بل أيضًا على المنطقة» بأسرها، مؤكدًا أن «هجومًا على جنوب لبنان» من شأنه أن «يؤثر على عموم المنطقة». وأشارت تقارير الى أن إيران سعت في الأسابيع الأخيرة الى زيادة التنسيق بين الفصائل العراقية الموالية والمتمردين الحوثيين في اليمن، تحسبا لاحتمال تعرّض حزب الله لهجوم إسرائيلي وجرى بالفعل الإعلان عن عمليات مشتركة ضد «مصالح إسرائيلية» بين الفصائل العراقية واليمنيين.

القلق يخيم على جبهة جنوب لبنان وحذر شديد من تصاعد المواجهة

وقف النار في غزة يحدد مصير المواجهة مع إسرائيل

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير.. تدخل المواجهة بين «حزب الله» وإسرائيل بعد اغتيالها أحد أبرز قادته الميدانيين، طالب سامي العبد الله، في دائرة الاشتعال الأشد حدّة وضغطاً واتساعاً منذ إعلان الحزب في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مساندته لحركة «حماس» في غزة، ما يضع جنوب لبنان على حافة الهاوية، وينذر بتدحرج الوضع العسكري نحو توسعة القتال، وهذا ما يدفع بوزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنتوني بلينكن، في جولته الثامنة على عدد من دول المنطقة، للتدخل بكل ما لديه من ثقل سياسي لمنع إطالة أمد الحرب على الجبهة الغزاوية، لما لها من تأثير يؤدي حكماً إلى خفض التوتر على الجبهة الجنوبية. فاغتيال القيادي أبو طالب العبد الله شكّل ضربة معنوية لـ«حزب الله»، الذي بادر إلى توسيع مروحة قصفه بأسلحة متطورة جواً وبراً للعمق الإسرائيلي، تأكيداً منه بأن المواجهة لن تكون كما كانت عليه قبل اغتياله، وهذا ما هدد به رئيس المجلس التنفيذي للحزب، هاشم صفي الدين، متوعداً إسرائيل بمزيد من العمليات، أكثر شدة وبأساً وكمّاً ونوعاً، من دون أن يعني، على حد قول مصدر دبلوماسي غربي لـ«الشرق الأوسط» في تحليله لتهديده، أن الحزب يسعى لتوسعة الحرب، وإن كان انتهى من الاستعداد لها في حال بادرت إسرائيل إلى توسعتها، مع أن الولايات المتحدة ومعظم دول الاتحاد الأوروبي أبلغت تل أبيب، مراراً وتكراراً، بأنها ليست في وارد توفير الغطاء السياسي لها، وتفضّل إعطاء الأولوية للحل الدبلوماسي لإعادة الهدوء إلى الجبهة مع «حزب الله».

واشنطن تنصح بضبط النفس

وكشف المصدر الدبلوماسي الغربي أن الاتصالات لم تنقطع بين واشنطن ورئيسي الحكومة نجيب ميقاتي والمجلس النيابي نبيه بري، الذي يتولى التفاوض مع الوسيط الأميركي أموس هوكستين بالإنابة عن «حزب الله»، وقال إنها تشدد على ضبط النفس، وتنصح بعدم انجرار الحزب إلى سوء التقدير في ردّه على اغتيال القيادي الميداني أبو طالب العبد الله. وعلمت «الشرق الأوسط» أن «حزب الله»، وإن كان بادر إلى توسيع رقعة استهدافه للعمق الإسرائيلي، فإنها بقيت محصورة في المنطقة الممتدة من الجليل بشقيه الأعلى والغربي إلى هضبة الجولان المحتلة، مروراً بطبريا، من دون أن يتجاوزها حتى الساعة ليطال العمق الاقتصادي الممتد من البحر إلى المدن الواقعة على تخومه أو بجواره. وفي هذا السياق، قالت مصادر سياسية بارزة إن المواجهة بين الحزب وإسرائيل ما زالت تحت السيطرة، برغم تصاعد التهديدات التي يطلقها رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو وأركان حربه بتوسعة المواجهة، وأكدت أنه يتعرض إلى ضغط أميركي للتوصل إلى وقف للنار في غزة، وهو يحاول الآن شراء الوقت لعله يتمكن من فرض شروطه لإعادة الهدوء إلى جنوب لبنان، محاولاً توظيف اغتيال القيادي في الحزب لتحسين وضعه الداخلي في مواجهة خصومه.

نتنياهو واحتمالات المغامرة

ولفتت المصادر السياسية إلى أنه لا يمكن التكهن بما ستؤول إليه المواجهة جنوباً، بمعزل عن الجهود الأميركية الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وسألت: هل يقدم نتنياهو على استغلال عامل الوقت لقطع الطريق على الوساطة الأميركية، بإحراج واشنطن، وقيامه بمغامرة غير محسوبة باستهداف مناطق حساسة تقع خارج الجنوب، تستدعي من «حزب الله» الرد بالمثل في حال؟ ....... فنتنياهو يمعن في ابتزازه لواشنطن، ويحاول الالتفاف على الضغوط التي تمارسها عليه لدفعه للموافقة على القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي بوقف النار في غزة، مع أن الفصائل الفلسطينية في القطاع كانت اشترطت توضيح عدد من النقاط الواردة في الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن، وهذا ما يفسر تريثها بتأييدها إلى حين تلقيها الإيضاحات التي تطالب بها. لذلك، فإن الوضع في جنوب لبنان سيدخل حالياً، وإلى أن يتقرر مصير المبادرة الأميركية للتوصل إلى وقفٍ للنار في غزة، في حالة من القلق الشديد؛ نظراً لأن التهدئة جنوباً ترتبط أولاً وأخيراً بعودة الهدوء إلى غزة، وبالتالي سيبقى الحذر قائماً ومفتوحاً على كل الاحتمالات، طالما أن الهدنة في القطاع ليست في متناول اليد.

هدنة غزة هي الأساس

وعليه، فإن المواجهة في الجنوب يمكن أن تتصاعد بوتيرة غير مسبوقة إذا ما أقدم نتنياهو على مغامرة عسكرية يتوخى منها توسعة الحرب، ما يضطر «حزب الله» للرد لمنعه من توسعتها، وهو أراد باستهدافه للعمق الإسرائيلي تمرير رسالة واضحة لتل أبيب بأنه لن يقف مكتوف اليدين، خصوصاً أنه أرفقها هذه المرة باستخدامه أسلحة متطورة لم يسبق له استخدامها، وأن لديه اليد الطولى، بالمفهوم العسكري للكلمة، لاستهداف مناطق تقع ما بعد حيفا. والسؤال المطروح هو: هل جاء رد «حزب الله» على اغتيال القيادي أبو طالب العبد الله بحجم المصاب الذي لحق به؟ وكيف سيتصرف من الآن وصاعداً بما يحقق له حالة من توازن الرعب تحسب لها إسرائيل ألف حساب إذا ما أقدمت على توسعة الحرب، في ظل الضبابية التي ما زالت تحاصر الجهود للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة؟ .......فالوضع في الجنوب يبقى متوقفاً على مصير الهدنة في غزة، ومن شأنه أن يرفع من منسوب التصعيد، وسط تزايد المخاوف من أن يخرج عن السيطرة، برغم أن الحزب يمارس أقصى درجات ضبط النفس، محتفظاً لنفسه بحق الرد على استهداف إسرائيل مناطق في عمق البقاع. لذلك، لم يكن في وسع مرجع سياسي سوى القول، في معرض رده على أسئلة زواره: «قولوا لي ماذا سيحصل في غزة لأقول لكم إلى أين سيذهب الجنوب، من دون إدارة ظهرنا للاتصالات الجارية بين واشنطن وطهران، التي وقفت منذ اللحظة الأولى ضد توسعة الحرب، مع أن الكلمة تبقى أولاً وأخيراً للميدان»....

أميركا تبحث عن «ترتيبات أمنية محددة» لجنوب لبنان

إسرائيل توسع القصف... و«حزب الله» يشن أعنف هجوم له منذ 2006

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا.. تبحث الإدارة الأميركية عن «ترتيبات أمنية محددة» لمنطقة جنوب لبنان وشمال إسرائيل، في ظل تصعيد عسكري واسع نفذه «حزب الله» غداة اغتيال أحد أرفع قيادييه الميدانيين ليل الثلاثاء - الأربعاء، وتهديد إسرائيل بـ«الرد بقوة» وتوسيع القصف على الحزب داخل الأراضي اللبنانية. وشن «حزب الله» أمس (الخميس)، أقوى هجوم صاروخي على إسرائيل منذ بدء الحرب في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو الأول من نوعه منذ حرب 2006، حسبما نقلت «رويترز» عن مصدر أمني. وأعلن الحزب عن «هجوم مشترك بالصواريخ والمسيّرات» على تسعة مواقع عسكرية على الأقل في شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة، في عملية متزامنة، وقدر عددها بـ150 صاروخاً و30 مسيّرة. ودفع التصعيد الأخير مسؤولاً أميركياً كبيراً للتأكيد أن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ من أن الأعمال القتالية على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية قد تتصاعد إلى حرب شاملة، مضيفاً أن هناك حاجة إلى ترتيبات أمنية محددة للمنطقة وأن وقف إطلاق النار في غزة ليس كافياً. وقال المسؤول الأميركي: «العودة إلى الوضع الذي كان قائماً في لبنان يوم السادس من أكتوبر ليس خياراً مقبولاً أو ممكناً».

وزير خارجية العراق يحذر من «الهجوم المحتمل» على جنوب لبنان

بغداد: «الشرق الأوسط».. حذَّر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم (الخميس)، عقب محادثات مع نظيره الإيراني بالإنابة علي باقري كني من «الهجوم المحتمل» على جنوب لبنان، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي». وقال حسين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع باقري كني في بغداد: «بحثت مع نظيري الإيراني الإشارات الخطيرة حول احتمال الهجوم على جنوب لبنان وتوسيع رقعة الحرب». وأضاف: «هذا سيؤثر على عموم المنطقة، وتوسيع الحرب خطر ليس فقط على لبنان ولكن على المنطقة كلها». وتصاعدت حدة القصف الحدودي المتبادل بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني خلال الأيام الأخيرة، مما ينذر بمواجهة أوسع نطاقاً. وأفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجري تقييماً للوضع عقب التطورات في الشمال. وبدأ وزير الخارجية الإيراني بالإنابة، في وقت سابق اليوم، زيارة إلى بغداد تستمر يومين لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين العراقيين، حيث قالت الوكالة الإيرانية للأنباء (إرنا) إنه سيبحث خلالها «المصالح المشتركة بين الشعبين ومواجهة التحديات والتهديدات الأمنية». كما ستتناول المحادثات «أمن المنطقة والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية»، بحسب الوكالة. وكان كني قد زار مؤخراً لبنان وسوريا في أول جولة خارجية له منذ توليه منصبه خلفاً لوزير الخارجية الراحل حسين أمير عبداللهيان.

باسيل يزور حزب الله: دعم فرنجية مستمر

الأخبار... اختتم رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل جولته على القوى السياسية، أمس، باجتماع مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، حيث تمّ عرض مواقف الأطراف من الدعوة للتشاور، على قاعدة الاتفاق على مرشّح لرئاسة الجمهورية، أو الذهاب إلى الانتخاب الرئاسي. وقال باسيل إن رعد «أكّد كلام السيد حسن نصرالله لناحية فصل الرئاسة عن أحداث غزة والجنوب، والتشديد على الاستعداد للتشاور. لكن واضح أننا بحاجة إلى مزيد من البحث في ما بيننا للوصول إلى حل»، لافتاً إلى أن «من الطبيعي أن يترأس الرئيس نبيه بري جلسات التشاور. والتشاور المطروح لن يكون عرفاً بل تفرضه الظروف. والضمانة تكون بأن من يحضر الحوار يلتزم بعدم مقاطعة جلسات الانتخاب وأن تكون فترة التشاور محدودة والجلسات متتالية بدورات متتالية للوصول إلى نتيجة».غير أن أكثر من مصدر أكّد أن حراك باسيل انتهى على «لا شيء عملياً»، إذ إن «موقف الثنائي لم يتغيّر وهو يدرك أن ما يقوم به مناورة في غير توقيتها». ولفت إلى أن «الموقف العلني الذي تبنّاه في موضوع الحوار خطوة جيدة ومطلوبة، لكن الهدف المُبيّت ينسف كل الشكليات وقد صارَ واضحاً». وعلى جبهة المعارضة، فقد تكوّنت لدى معظم أطرافها، رغمَ محاولات تظهير التناغم، أن باسيل يهدف إلى الحلول مكان وليد جنبلاط في موقع الوسط وبيضة القبان»، و«تكريس نفسه كجهة مستقلة عن الطرفين حتى يصبح لاحقاً مقبولاً كمرشح توافقي إذا ما أتاحت الظروف له أن يترشّح»! وهذا «ما لن تعطيه إياه المعارضة» وفقَ أوساطها، «فهو تارة يريد استخدام ورقة المعارضة للضغط على حزب الله كي يتراجع عن دعم سليمان فرنجية، وتارة أخرى يستخدم الورقة نفسها لتعزيز فرصه لاحقاً».

إنهاء الشغور الرئاسي اللبناني عالق بالشروط حول حوار سابق

عام على آخر جلسة انتخابية في البرلمان

بيروت: «الشرق الأوسط».. لم تثمر ثلاث مبادرات سياسية حتى الآن في الدفع نحو عقد جلسة جديدة لانتخاب الرئيس، بعد مرور عام بالتمام على آخر جلسة عقدت، وبقي الملف عالقاً في التباين حول عقد طاولة حوار يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، تسبق الجلسة لتجنب فشلها، وهي المعضلة التي تحول دون التوافق على رئيس. ويعاني لبنان شغوراً في سدة رئاسة الجمهورية منذ 20 شهراً، فشل خلالها البرلمان 12 مرة في انتخاب رئيس، وتنشط في المرحلة الحالية ثلاث مبادرات، تقودها «كتلة الاعتدال الوطني»، و«كتلة اللقاء الديمقراطي» (الحزب التقدمي الاشتراكي) ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، فضلاً عن اتصالات دولية، بينها حراك فرنسي، في محاولة لكسر الجمود، والتوصل إلى حل ينهي الأزمة.

جعجع

وفي مناسبة مرور عام على آخر جلسة، سأل رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في بيان: «لماذا لم يدعُ بري إلى جلسات أخرى منذ عام بالتمام والكمال»، مُرجعاً السبب إلى أن بري لم يدعُ إليها «بانتظار حوار ما، في الوقت الذي استنفدت فيه الحوارات الممكنة كلها بين الكتل النيابية، من دون أن تتوصل إلى مرشح يتفق عليه الجميع، بسبب تمسُّك محور الممانعة بمرشحه النائب السابق سليمان فرنجية، فيما أعرب الآخرون، كل الآخرين، من المعارضة إلى التغييرين وصولاً إلى المستقلين، عن رغبتهم في البحث عن مرشح ثالث». وقال جعجع: «حتى بالنسبة للحوار الذي يختبئون خلفه ويتخذون منه قميص عثمان بغية عدم ترك الانتخابات الرئاسية تجري كما يجب أن تجري، فإنه حتى بالنسبة لهذا الحوار، فإن (القوات اللبنانية) كانت قد طرحت على موفد الرئاسة الفرنسية جان إيف لودريان في زيارته الأخيرة للبنان، ثلاث مقاربات تشاورية، وما زالت حتى اللحظة بانتظار الأجوبة عليها». وأوضح جعجع أن «المقاربات الثلاث التي توفِّر متطلبات الحوار الجدي والفعلي من دون المساس بالدستور والثوابت»، يتمثل أولها في «وضع مبادرة كتلة الاعتدال الوطني موضع التنفيذ؛ بمعنى أن تدعو الكتلة زميلاتها الكتل أخرى إلى التداعي وإرسال ممثلين عنها للاجتماع في مجلس النواب، والتشاور ليوم كامل إذا اقتضى الأمر في موضوع رئاسة الجمهورية، ويدعو بعدها الرئيس بري إلى جلسة انتخابية بدورات متعددة حتى انتخاب رئيس للجمهورية». أما المقاربة الثانية فتتمثل في أن «يأتي السيد لودريان إلى لبنان، ويطلب من رئيس المجلس النيابي الاجتماع بممثلين عن الكتل النيابية، فتتولى الأمانة العامة في المجلس دعوة الكتل كافة للاجتماع بالسيد لودريان الذي يقوم بطرح ملخّص عن نتائج جولاته المكثفة على المسؤولين والأحزاب والكتل النيابية كافة، وبعدها ينسحب لودريان ويكمل ممثلو الكتل مشاوراتهم ليوم كامل إذا اقتضى الأمر، ويدعو بعدها الرئيس بري إلى جلسة مفتوحة بدورات متعددة حتى انتخاب رئيس للجمهورية». أما المقاربة الثالثة فتتمثل في دعوة بري «إلى جلسة انتخابية كما ينص الدستور، وبعد أن تجرى الدورة الأولى، وإذا لم تسفر عن انتخاب رئيس يعلِّق الرئيس بري جلسة الانتخاب لمدة ساعة أو ساعتين، ويطلب من الكتل التشاور بين بعضها قبل أن يعود ليدعو إلى دورة ثانية، وهلمّ جرّا حتى الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية». وقال: «لقد طرحنا هذه المقاربات الثلاث مع علمنا اليقين بأن الموضوع ليس موضوع حوار، بل موضوع تعطيل انتخابات حتى تستجمع الممانعة كل أوراقها التي تمكِّنها من انتخاب مرشحها الرئاسي».

«الكتائب»

وباستثناء حزب «القوات اللبنانية»، بدت هناك ليونة لدى بعض القوى السياسية تجاه فكرة الحوار، وتليه دورات انتخابية مفتوحة في البرلمان. ونشطت الاتصالات أخيراً، وبرز منها حراك «الكتائب» الذي زار وفد منه، الخميس، رئيس البرلمان نبيه بري. وأشار عضو كتلة «الكتائب» النائب سليم الصايغ بعد زيارته والنائب نديم الجميّل بري إلى «أننا أردنا أن نسمع مباشرة منه ولأول مرة أفكاره التي يطرحها بشكل مبادرة لإنتاج رئيس للجمهورية»، مضيفاً: «التقينا مع كثر نقلوا عن بري أجواءه وأفكاره، إنما اليوم نحن متأكدون أن في لبنان ليس هناك من مبادرات إنما مبادرة واحدة، وهي مبادرة بري، يتم شرحها والتعامل معها بطرق مختلفة؛ إما من قبل كتلة (الاعتدال الوطني) وإما من قبل (اللقاء الديمقراطي)، وأخيراً (التيار الوطني الحر)». وقال الصايغ في حديث إذاعي: «ما هو مطروح اليوم، هو ما صدر عن بري؛ أي عقد حوار برئاسته واجتماع مع الكتل، واليوم سألناه أسئلة وطلبنا أن تترافق كل عملية تسهيلية لانتخاب رئيس بضمانات». وتابع: «نحن نرى أن الضمانة الأساسية هي ضمن الدستور وتطبيقه والذهاب إلى جلسة انتخاب، وهذا موقفنا بصفتنا (حزب كتائب)، عبّرنا عنه مباشرة أو ضمن بيانات المعارضة». ورأى أنه «ليس هناك حتى الساعة كفالة أو ضمانات أن العملية الانتخابية ستنتج رئيساً توافقياً»، مؤكداً أن لا بد من تعميق التشاور مع كل القوى السياسية، بدءاً بالمعارضة والقوى التي تقاطعنا معها على الوزير جهاد أزعور، والقوى الأخرى للخروج من المأزق».

كنعان

وكان رئيس لجنة المال النائب إبراهيم كنعان سأل بعد لقائه بري: «في المسألة الوطنية، لا السياسية. هل يعقل أن نبقى نتحاور ونتبادر للبحث في جنس الملائكة؟ فرئاسة الجمهورية مسألة أساسية تشكّل مفتاحاً لكل الحلول ولعمل المؤسسات واستعادة الثقة بلبنان والقرار لمؤسساته الدستورية. وانتخاب الرئيس يجب أن يُعطى كل الاهتمام اللازم من قبل جميع النواب وهي أساسية». وتابع: «لا يعتقد أحد أنه يمكن تجاوز انتخاب رئيس للجمهورية، بأي شكل من الأشكال، بأي ملف من الملفات المطروحة اليوم على الساحة اللبنانية. لذلك كان هناك بحث بعدة نقاط وأمور، وتشاركنا مع دولة الرئيس بهذه الأفكار، وإن شاء الله فسيكون لها تابع في وقت قريب جداً»..



السابق

أخبار وتقارير.."ضم جنرالات من إسرائيل وأميركا ودول عربية"..الكشف عن اجتماع "سري" في البحرين..اعتقال شخصين في السويد على خلفية إطلاق نار قرب السفارة الإسرائيلية..الأسطول الأميركي يلاحق السفن الروسية في كوبا..أمين عام «الناتو» يعد الأسلحة النووية «الضمان النهائي للأمن»..واشنطن تعلن عقوبات جديدة على كيانات روسية..وموسكو تتوعد بالرد..بايدن يعتزم إرسال صواريخ باتريوت جديدة إلى أوكرانيا..روسيا تحيي يوم «الاستقلال» عن الدولة السوفياتية..كيف تغيرت النظرة للمناسبة؟..أوكرانيا تخطط لبيع أصول الدولة للمساعدة في تمويل الجيش..ماكرون يدعو إلى تحالف يواجه المتطرفين يميناً ويساراً..رهان ترامب على استغلال إدانة هانتر قد يرتّد عليه..«تنافس منضبط» بين أميركا والصين في المحيطين الهندي والهادئ..أرمينيا تعلن نيتها الانسحاب من معاهدة أمنية تقودها روسيا..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..ما النقاط الشائكة الرئيسية في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»؟..«خطة اليوم التالي» تفاقم عُقد «هدنة غزة»..مقتل 3 فلسطينيين في اقتحام الجيش الإسرائيلي لبلدة قرب جنين..الدبابات الإسرائيلية "تتوغل" في رفح..وتحذير أممي من "الجوع والموت"..بايدن:حماس تظل "العائق الأكبر" أمام تنفيذ خطة وقف النار في غزة..«حماس» تدافع عن تعديلاتها و«السبع» تدعم خطة بايدن..«تشاؤم» إسرائيلي حيال «اتفاق هدنة»..أكثر من 60 في المئة من سكان غزة فقدوا أقرباء لهم..«غانتس»: نتنياهو أوقف صفقة تبادل المحتجزين في غزة «لأسباب سياسية»..الجيش الإسرائيلي يدمر البنى التحتية في مخيم جنين..

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 161,625,645

عدد الزوار: 7,206,781

المتواجدون الآن: 162