أخبار لبنان..تحذير أممي من تحلُّل الدولة.. وخطاب نتنياهو مؤشر مواجهات مفتوحة في الجنوب..إيران تزوّد «حزب الله» بقنابل نوعية وعينها على الجولان والجليل.. و«فيلق القدس» يعوّل على «مقاتل لمقاتل» ويتوقع تهجير ألوف الإسرائيليين..«هدهد حزب الله» ينشر مشاهد استطلاع جديدة لمناطق عسكرية إسرائيلية..السفارة الكندية تدعو مواطنيها للمغادرة طالما «الرحلات التجارية متاحة»..الأمم المتحدة: أي سوء تقدير بين لبنان وإسرائيل قد يؤدي لحرب شاملة..أغسطس مفصليّ في إفلات لبنان من الحرب الواسعة..فرنسا تستعجل التمديد لـ«اليونيفيل»..وتحذّر من «حرب شاملة» عبر الحدود..إسرائيل تنهي تدريبات تحاكي معارك مع «حزب الله» على الأراضي اللبنانية..

تاريخ الإضافة الخميس 25 تموز 2024 - 4:21 ص    عدد الزيارات 249    القسم محلية

        


تحذير أممي من تحلُّل الدولة.. وخطاب نتنياهو مؤشر مواجهات مفتوحة في الجنوب..

تنافس بين «الثنائي» والمعارضة على كتل المجلس..وصدمة دبلوماسية من حجم الخسائر البشرية والمادية..

اللواء....في الوقت الذي شكَّلت كلمة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو امام الكونغرس الاميركي صدمة لمن تابع ما قاله، على مسمع اعضاء الكونغرس، الذين حضروا وصفقوا «للقاتل» وكأن دماء ألوف الفلسطينيين، ليست أمراً يستحق الادانة او الاعتراض، وكأن «حقوق الانسان» لا تطال هؤلاء الشهداء من الاطفال والرجال والنساء الذين قتلوا بدم بارد بقصف الطيران والقذائف الحارقة حول المنازل وتحتها وداخل اكوام الركام، بعدما تحولت غزة وقطاعها ومخيماتها الى ارض مدمرة ومحروقة، كان الوضع في الجنوب، يدخل دائرة الاهتمام بقوة من نافذة «هدهد» المقاومة الاسلامية، الذي حلَّق فوق قاعدة عسكرية، وعجزت اجهزة الرصد عن كشفها، في رسالة واضحة لنتنياهو قبل إلقاء خطابه امام الكونغرس. وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان المسيَّرة حلقت لـ8 دقائق، وهذا حسب الوسائل يوضح «مدى ضعفنا وهذه وصمة عار» ووصفت «فيديو» حزب الله بالخطير جداً. وقال ان اسرائيل تفضل اعادة المهجرين من المستوطنات الى بيوتهم، وهل ملزمة بذلك.. وسنفعل ما علينا فعله لاعادة الامن الى المستعمرات الشمالية. ولم يغفل نتنياهو عن تحريض الاميركيين على حزب الله عندما ذكّر بقصف السفارة الاميركية في بيروت، مع الاشارة الى ان حزب الله يقول ان المعركة ليست مع اسرائيل، بل مع الولايات المتحدة. واعتبرت مصادر سياسية ان خطاب نتنياهو امام الكونغرس هو مؤشر على حرب مفتوحة في الجنوب، نظراً لارتباط هذه الجبهة بجبهة غزة. رئاسياً، أوضحت أوساط سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان التحرك المضاد لكتلة التنمية والتحرير من أجل تأمين أكبر أصوات نيابية ممكنة لتأييد مقترح رئيس مجلس النواب نبيه بري حول الحوار من شأنه أن يتفاعل إذا اتخذ الطابع الرسمي لاسيما أن غايته دفع الكتل النيابية إلى السير بالحوار في مواجهة مقترح المعارضة تحت مسمى خارطة الطريق. وقالت هذه الأوساط إن إصرار المعارضة على مقترحها يواجه بطرح الحوار برئاسة رئيس مجلس النواب، يولد المزيد من التصادم السياسي، ما يجعل أي مسعى رئاسي خارج إطار البحث والنقاش الجدي في الوقت الراهن، في حين لا بد من ترقب ما يُقدم عليه التيار الوطني الحر والمسار الذي يسلكه بعد تأكيد رئيسه النائب جبران باسيل انفتاحه على الحوار والتشاور.

التزام أممي بلبنان

في نيويورك، قدمت المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت ووكيل الامين العام لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا امس احاطة الى مجلس الامن اثناء جلسة مشاورات تلت نشر التقرير الاخير (2024/548/5) للامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتريش حول تنفيذ القرار 1701 (2006). ورفضت بلاسخارت في مطالعتها القبول بأن الصراع الشامل لا مفر منه، وان الحل الدبلوماسي للخروج من الازمة لا يزال ممكناً، لكنها لاحظت ان لبنان والمنطقة برمتها لا يزالان على حافة خطر محدق، مشيرة الى ان لبنان واسرائيل يعلنان انهما لا يسعيان الى الحرب، معربة عن املها ان يؤدي التوصل الى «اتفاق بشأن غزة»، الى العودة الفورية لوقف الاعمال العدائية عبر الخط الازرق. ودعت الى حث الطرفين على بذل كل جهد ممكن من التصعيد مؤكدة ان تنفيذ القرار 1701 هو الطريق نحو الامن المستدام. وفي الشأن الداخلي، رأت بلاسخارت انه في ظل الجهود في ملف الفراغ الرئاسي المستمر اصبح تحلل الدولة وتراجع قدرة مؤسساتها واقعاً ملموساً على الارض، معربة عن اسفها لان يضطر ابناء الشعب اللبناني الى الاعتماد على التحويلات المالية للعاملين بالخارج او العمل في عدة وظائف لمواصلة حياتهم، داعية الى احياء مسيرة الاصلاحات الاقتصادية والمالية. واعترفت المنسقة الاممية بالصعوبات الهائلة الناتجة عن الوجود الطويل الامد لعدد كبير من اللاجئين على الاراضي اللبنانية، مشددة على اهمية ايجاد حلول جماعية، مع التأكيد على ان الحلول لا تقتصر على لبنان فقط.

خسائر الاعتداءات الاسرائيلية

وحضرت خسائر الاعتداءات البشرية والصحية والعمرانية والزراعية والبيئية بسبب الاعتداءات الاسرائيلية في اجتماع لجنة الشؤون الخارجية النيابية مع سفراء الدول الاوروبية لعرض نتائج الاعتداءات الاسرائيلية، مطالباً بـ«خطة واضحة وجهد دبلوماسي وسياسي منظم للتعامل مع نتائج الاعتداءات الاسرائيلية في اسرع وقت ممكن، مطالباً بتطبيق القرار 1701».

الدمار

وكشف تقرير دولي حجم الأضرار التي لحقت ببلدات جنوب لبنان وإسرائيل الحدودية بعد تسعة أشهر من القتال بين حزب الله اللبناني وإسرائيل. وتظهر صور الأقمار الصناعية وصور الرادار وسجلات النشاط العسكري أن مجتمعات بأكملها قد نزحت، وتضررت آلاف المباني ومساحات واسعة من الأراضي على الحدود بين إسرائيل ولبنان. وتضرر المباني في جنوب لبنان كما يكشفه تحليل بي بي سي يصل الى أكثر من 60% من المجتمعات الحدودية في لبنان، حيث تعرض أكثر من 3200 مبنى لأضرار. وتم جمع البيانات بواسطة الباحث كوري شير من مركز الدراسات العليا بجامعة نيويورك. وهذه البيانات تستند إلى مقارنات بين صورتين منفصلتين، مما يكشف عن التغيرات في ارتفاع أو هيكل المباني ويشير إلى حدوث ضرر. وكانت بلدات عيتا الشعب وكفركلا وبليدا من بين الأكثر تضررا. وتعرضت عيتا الشعب لقصف واسع النطاق، حيث وقع ما لا يقل عن 299 هجوماً منذ أكتوبر/ تشرين أول، وفقاً لمنظمة أكلد.

كندا مجدداً

وفي اطار دبلوماسي، وجهت السفارة الكندية في لبنان الكنديين والمقيمين الدائمين وأفراد أسرهم المباشرين في لبنان، الى ان «الوضع في لبنان متقلب وغير قابل للتنبؤ بسبب الأحداث الأخيرة والمستمرة في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة»، ولفتت الى ان «على الكنديين والمقيمين الدائمين وزوجاتهم وأطفالهم المعالين اتباع نصائح السفر إلى لبنان والمغادرة حيث الرحلات الجوية التجارية متاحة». وختم البيان: «تركيزنا ينصبُّ على مساعدة الكنديين والمقيمين الدائمين في الحصول على الوثائق التي يحتاجون إليها للسفر وإبقاء العائلات معًا، نواصل مراقبة الوضع بالتعاون مع شركائنا».

الوضع الميداني

ميدانياً، بعد طائرة «الهدهد» نهاراً، التي استطلعت قاعدة «رمات ديفيد» الموجودة في الشمال، واعتراف الجيش الاسرائيلي بالاستطلاع، وقال ان الفيديو تم التقاطه بطائرة من دون طيار،استهدف حزب الله موقع رويسة القرن في مزارع شبعا المحتلة بالاسلحة الصاروخية رداً على قصف الاحتلال بلدتي شيحين وأم التوت، كما استهدف اطراف بلدتي عيتا الشعب ودبل.

إيران تزوّد «حزب الله» بقنابل نوعية وعينها على الجولان والجليل

«هدهد» تستطلع قاعدة رامات... و«فيلق القدس» يعوّل على «مقاتل لمقاتل» ويتوقع تهجير ألوف الإسرائيليين

الجريدة... طهران - فرزاد قاسمي ...سارعت إيران إلى تزويد «حزب الله» بقنابل إلكترومغناطيسية يمكنها شلّ الاتصالات وتعطيل الرادارات مع تزايد مخاطر تحول المواجهة الحدودية مع إسرائيل لحرب شاملة، في حين تخطط الفصائل المتحالفة معها لإطلاق حملة لتحرير الجولان السوري والجليل الفلسطيني بحال اجتياح جنوب لبنان. مع استمرار تدحرج المواجهة الحدودية بين إسرائيل و«حزب الله»، التي تدور بموازاة حرب غزة، باتجاه الانفجار الشامل، أكد مصدر رفيع المستوى في «فيلق القدس» الإيراني لـ«الجريدة» أن الحزب اللبناني بات يمتلك قنابل وصواريخ تحمل رؤس «إلكترومغناطيسية» متفجرة حيث قام «الحرس الثوري» بتسليمه تلك الأسلحة النوعية منذ بضعة أيام بنجاح. وأضاف أن القنابل التي تم تسليمها للحزب يمكن إطلاقها من منصات قاذفة ثابتة، وبعضها يمكن حمله بواسطة طائرات مسيّرة للوصول إلى أي نقطة بالعمق الإسرائيلي. وأشار إلى أن الخطوة تأتي للرد على الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لجنوب لبنان فور وقوعه، إذ يمكن لتلك القنابل أن تدمر كل أنظمة الاتصالات ومن ضمنها البنى التحتية للكهرباء، وبالتالي وقف كل الأنظمة الإلكترونية التي تعتمد عليها إسرائيل للتنسيق بين راداراتها وطائراتها وقواتها بشكل عام. ولفت إلى أنه في حال حدوث أي هجوم شامل على لبنان، فإن الأميركيين والبريطانيين و«كل من يمكن أن يحاول التغطية على عجز إسرائيل» سيكون مستهدفاً، زاعماً أنه خلال دقائق من استخدام تلك القنابل فإن الإسرائيليين ومن يساعدهم سيصبحون بدون أي دفاعات إلكترونية. صواريخ انشطارية وذكر أن إيران طورت نوعاً من الصواريخ التي تعتبر انشطارية ذكية تحمل عشرات القذائف، حيث إنها حتى لو تم استهدافها بأنظمة الدفاع الجوي يمكنها تفجير نفسها تلقائياً بمجرد اقتراب أي صاروخ مضاد والتحول إلى عشرات القذائف التي تنتشر بمحيط الهدف الرئيسي لتدمير المكان بأكمله، مضيفاً أن الحزب اللبناني حصل عليها أيضاً. وأوضح المصدر أن «الحرس الإيراني» اختبر خلال الأشهر العشرة الماضية عشرات الأنواع من الصواريخ والمسيرات بشكل عملي ضد إسرائيل عبر حلفائه في المنطقة وجمع بنك معلومات عن الأسلحة التي يمكنها اختراق الدفاعات الجوية. وادعى أن طهران زودت الحزب اللبناني والحوثيين والحشد الشعبي العراقي بكميات كبيرة من «مسيّرات شبح» التي استطاعت أن تتجاوز الرادارات الإسرائيلية والأميركية بالمنطقة بنجاح كبير جداً. وبحسب المصدر، فإن «جبهة المقاومة» لم تعد تخطط حالياً لمواجهة إسرائيل ووقف عدوانها ضد لبنان، بل تخطط لتحرير الجولان السوري والجليل بشمال الأراضي الفلسطينية المحتلة. مفاجآت وعض أصابع ورأى المصدر أن الجيش الإسرائيلي رغم أنه يلوح بإمكانية اجتياح لبنان مجدداً استناداً إلى عتاده العسكري الضخم لكنه في أسوأ حالته المعنوية والميدانية بعد 10 أشهر من القتال في غزة، حيث كشف جلّ أوراقه ولم يحقق نجاحاً سوى تدمير القطاع بالأسلحة الأميركية مقابل احتفاظ جبهة المقاومة بما لديها من خطط دفاعية وهجومية ومفاجآت عملية. ولفت إلى أن الحزب اللبناني عضّ على أصابعه، بعد اغتيال إسرائيل بعض كبار قادته، ولم يكشف ما لديه انتظاراً للحظة الصفر. وجدد المصدر تأكيده على أن الحزب لا يمكنه أن يكون مطلق الحرب التي ستكون فاجعة للجميع بسبب الظروف الداخلية في لبنان، لكنه شدد على أنها في حال اندلاعها على أنها ستحسم من خلال مواجهة المقاتلين بعد أن يستخدم كل طرف أسلحته لشل القدرات الإلكترونية للطرف للجانب الآخر. ولفت إلى أن السلاح الجديد سيحرم إسرائيل من تفوقها الجوي وسيطرتها الميدانية عبر سلاح الطيران، مما سيضع جنودها بمواجهة مقاتلي جبهة المقاومة التي تعهد لتلك الحرب منذ سنوات، وتراهن على اشتعال غزة والضفة والجولان وجنوب لبنان بشكل متزامن. قلب المعادلة وتساءل المصدر عن قدرة الإسرائيليين على العيش دون كهرباء وماء بحال اندلاع المواجهة الشاملة بمواجهة سكان جنوب لبنان المحروم أساساً من تلك الأساسيات. واختتم بالقول، إن تهديدات إسرائيل بتدمير لبنان ربما تنقلب على مئات الآلاف من المستوطنين الذين سيهجّرون من مناطقهم الشمالية، بحال اندلاع المواجهة الشاملة، بعد أن يواجهوا انقطاعاً بالخدمات الأساسية التي تشمل الماء والكهرباء والاتصالات ربما يصل إلى حد استنساخ ما تعيشه غزة حالياً. إلى ذلك، أعلن وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش أن العام الدراسي لن يبدأ كالمعتاد في المستوطنات التي تم إخلاؤها قرب لبنان بسبب المخاوف الأمنية. استطلاع ومناورة في هذه الأثناء، بث «حزب الله» أمس فيديو التقطته طائرة مسيرة أطلق عليها اسم «هدهد» ويظهر طائرات ومنشآت لتخزين الوقود في قاعدة رامات دافيد الجوية الإسرائيلية على بعد نحو 50 كلم من الحدود اللبنانية. وأوضح الحزب، أن المقطع تم التقاطه، أمس الأول، بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، ويعد الثالث في سلسلة من فيديوهات صورتها طائرة مسيرة للاستطلاع أطلق عليها اسم «هدهد». وأقر الجيش الإسرائيلي بأن الفيديو الذي نشره حزب الله التقط بكاميرا مسيرة تستخدم للتصوير وعمل القاعدة العسكرية لم يتأثر. في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات لواء الاحتياط بقيادة المنطقة الشمالية أكملت مناورات تحاكي سيناريوهات اجتياح جنوب لبنان. إلى ذلك، وبعدما استهدف جنوده في موقع العاصي بالأسلحة الصاروخية، أكد جيش الاحتلال أنه تم استهداف مستودع أسلحة في بلدة كفر حمام، كان «حزب الله» يستخدمه لإطلاق صواريخ على إسرائيل.

حزب الله يطلق صواريخ مضادة للطائرات أجبرت مقاتلات الاحتلال على التراجع

الجريدة...قال حزب الله اللبناني، في بيان له، إنه أطلق صواريخ مضادة للطائرات على مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي في أجواء جنوب لبنان، وأجبرها على التراجع...

«هدهد حزب الله» ينشر مشاهد استطلاع جديدة لمناطق عسكرية إسرائيلية

صور جواً قاعدة «رامات».. واحدة من أهم ثلاث قواعد جوية رئيسية

الجريدة...نشر الإعلام الحربي في «حزب الله» عبر «تيليغرام» معلومات جديدة عن مشاهد استطلاع جوي لقواعد استخبارات ومقرات قيادية ومعسكرات أتى بها الـ«هدهد» من قاعدة رامات. والـ«هدهد» عبارة عن كاميرا غير مرئية أسهمت في السابق في تصوير مناطق عسكريّة حسّاسة. ورامات قاعدة عسكرية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي وتحوي مطاراً عسكرياً، وفق جريدة النهار اللبنانية. تُعتبر واحدة من أهم ثلاث قواعد جوية رئيسية في إسرائيل، وتقع جنوب شرقي حيفا بالقرب من كيبوتس رمات ديفيد، وتقع في سهل مرج ابن عامر، بالقرب من مستوطنة مجدو. وقبل نحو 20 يوماً، نشر حزب الله مقطعاً مصوراً مدته 9 دقائق و31 ثانية تحت عنوان «ما رجع به الهدهد» يتضمن مسحاً دقيقاً لمناطق بشمال إسرائيل، في حين وصفته مصادر إسرائيلية بالخطير. وقال «حزب الله» إن مقطع الفيديو صوّرته مسيّرات تابعة له تمكنت «من تجاوز وسائل الدفاع الجوي وعادت من دون أن تتمكن وسائله من كشفها». وتضمنت المشاهد التي وردت في الفيديو مواقع إسرائيلية حسّاسة، من بينها قواعد عسكرية ومخازن أسلحة وصواريخ وموانئ بحرية ومطارات بمدينة حيفا الواقعة على بُعد 27 كيلومتراً من الحدود اللبنانية. وظهرت في الفيديو مشاهد جوية لمدينة حيفا، بما فيها مجمع الصناعات العسكرية لشركة «رافائيل» ومنطقة ميناء حيفا التي تضم قاعدة حيفا العسكرية وميناء حيفا المدني ومحطة كهرباء حيفا ومطار حيفا وخزانات نفط ومنشآت بتروكيميائية، كما ظهر مبنى قيادة وحدة الغواصات وسفينة «ساعر 4.5» المخصصة للدعم اللوجستي وسفينة «ساعر 5»...

«حزب الله» يطلق «هدهد 3»..وخسائر لبنان من الحرب مليارا دولار

السفارة الكندية تدعو مواطنيها للمغادرة طالما «الرحلات التجارية متاحة»

بيروت: «الشرق الأوسط».. نشر «حزب الله» مقاطع مصوّرة، قال إنها لأهم قاعدة جوية عسكرية إسرائيلية في الشمال، التقطتها مسيرة «هدهد 3»، في رسالة تهديد جديدة إلى تل أبيب. وعلى وقع هذه التهديدات المتبادلة، وجّهت السفارة الكندية في لبنان رسالة إلى الكنديين والمقيمين الدائمين وأفراد أسرهم المباشرين في لبنان، متحدثة عن «وضع متقلب في لبنان وغير قابل للتنبؤ بسبب الأحداث الأخيرة والمستمرة في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة»، داعية إياهم إلى «المغادرة حيث الرحلات الجوية التجارية متاحة».

خسائر حرب الجنوب تقدّر بملياري دولار حتى اللحظة

أتى ذلك، في وقت أكد فيه عضو كتلة الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وائل أبو فاعور، بعد اجتماع لجنة الشؤون الخارجية النيابية مع سفراء الدول الأوروبية لعرض نتائج الاعتداءات الإسرائيلية، «أن الخسائر البشرية والصحية والعمرانية والزراعية والبيئية نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية باتت هائلة»، معلناً أن «التقديرات الأولية للمؤسسات اللبنانية المعنية تشير إلى تكلفة تقريبية تبلغ ملياري دولار أميركي حتى اللحظة، عدا الأضرار والخسائر الأخرى». وقال أبو فاعور: «هذا تحدّ جديد للدولة اللبنانية ينبغي التعامل معه في علاقات لبنان العربية والدولية، فالدولة مفلسة وعاجزة عن القيام بمسؤولية أعباء كهذه، لكنها في الوقت نفسه لا تستطيع أن تتخلّى عن مسؤولياتها تجاه مواطنيها بصرف النظر عن أي اعتبارات سياسية خلافية محلية حول جدوى الحرب أو مبرراتها لدى بعض الأطراف». وأضاف: «نحتاج إلى خطة واضحة وجهد دبلوماسي وسياسي منظم للتعامل مع نتائج الاعتداءات الإسرائيلية في أسرع وقت ممكن، وتبقى مصلحة لبنان العليا في تطبيق القرار 1701 لمصلحة لبنان، وليس لمصلحة أي طرف آخر بموازاة الاستمرار في الدعم السياسي للشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة للاحتلال».

«هدهد 3»... يصل للمرة الأولى إلى قاعدة «رامات ديفيد» الجوية

بثّ الإعلام الحربي في «حزب الله»، الأربعاء، فيديو جديداً لطائرته الاستطلاعية «الهدهد 3» لبعض ما رجعت به، حيث قال إنه استطاع «إدخال المسيرة دون أن يلحظها العدو الإسرائيلي، وهو في ذروة الاستنفار بعد قصف ميناء الحديدة». وتضمن الفيديو مشاهد، قال إنها «حديثة التقطتها طائرة مسيرة لمواقع إسرائيلية يوم الثلاثاء 23 يوليو (تموز) الحالي، وقاعدة (رامات ديفيد) الجوية التي تبعد 46 كيلومتراً من الحدود اللبنانية». وقال الإعلام الحربي إن «القاعدة الجوية المستهدفة تُعدّ من أهم القواعد الجوية في إسرائيل، وهي القاعدة العسكرية الجوية الوحيدة في الشمال، وتشمل كلّ الاختصاصات الجوية: الاعتراض، الإنزال، الهجوم»، مشيراً إلى أنه ربما هي المرة الوحيدة في تاريخ إسرائيل «التي تقوم بها طائرات معادية باختراق المجال الجوي لقاعدة جوية أساسية». وحمل الفيديو الجديد، الذي وصلت مدته إلى 8 دقائق، عنوان «حلقة خاصة – قاعدة رامات ديفيد الجوية»، ويصور خزانات وقود للطائرات، ومقر السرب 109، ومنصة القبة الحديدية، ومستودعات الذخيرة، ومقر السرب 157، ومقر السرب 10. ولفت الإعلام الحربي إلى أن نشر الشريط المصور مرتبط بتوقيت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن وإلقائه خطاباً أمام الكونغرس، مشيراً إلى أنه «على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي في أعلى درجات ‏الجاهزيّة والاستنفار، استطاعت محلّقة المقاومة أن تذهب وتعود بسلام...». وأكد الإعلام الحربي أن الرسالة التي أراد «حزب الله» إيصالها من خلال نشر «بعض مما التقطه الهدهد» هي «أنّ ‏المقاومة ماضية في جمع المعلومات التي تحتاجها ‏في مواجهة الإرهاب (الإسرائيلي)، وقد أظهرت قدرتها على الوصول إلى ‏أيّ نقطة تريدها»، مؤكدة أن ما تصوّره قادرة على ضربه، ولافتة إلى أنها «كشفت الهوية الحقيقية لقائد قاعدة (رامات ديفيد) العقيد أساف إيشيد، وهو من الأسرار العسكرية الكبيرة في كيان العدو». والمقطع هو الثالث في سلسلة من مقاطع الفيديو، التي نشرها «حزب الله»، والتي قال إنها تهدف إلى إظهار المدى الذي وصلت إليه قدراته على مراقبة إسرائيل. وأظهر الفيديو الأول مدينة حيفا الواقعة على ساحل البحر، وأظهر الفيديو الثاني مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على منصة «إكس»، إن الفيديو تم تصويره من قبل طائرة مسيرة تصويرية فقط، وإن نشاط القاعدة الجوية لم يتعرض لأذى. هذا، واستمر القصف الإسرائيلي تجاه بلدات عدة في الجنوب، حيث سجّل قصف على كفر شوبا وحولا وكفركلا وطير حرفا وشنّ الطيران الإسرائيلي غارة على منزل في البلدة بصاروخين، ودمرته تدميراً كلياً.

الجيش الإسرائيلي يرفع الجاهزية للقتال في لبنان

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي على لسان المتحدث باسمه، أفيخاي أدرعي، رفع مستوى الجاهزية للقتال في لبنان. وكتب على منصة «إكس» أن «قوات لواء الاحتياط التابع لقيادة المنطقة الشمالية (228) استكملت هذا الأسبوع تمريناً قتالياً تدربت من خلاله على سيناريوهات القتال في لبنان، ولا سيما التنقل في منطقة وعرة، والتقدم على محاور جبلية، وتفعيل النيران. كما تدربت على سيناريوهات إخلاء مصابين من ميدان لمعركة تحت النار، بالإضافة إلى المساعي اللوجستية، وفي مجال الاتصالات بمقرات القيادة». واشار أدرعي إلى أنه للمرة الأولى يتم استدعاء «قوات لواء الناحال الشمالي إلى العمل العسكري على الحدود الشمالية لتلعب دوراً مهماً في القتال الدفاعي والهجوم على الحدود الغربية مع لبنان».

الأمم المتحدة: أي سوء تقدير بين لبنان وإسرائيل قد يؤدي لحرب شاملة..

الراي.. أكدت الأمم المتحدة، أن أي سوء تقدير بين لبنان وإسرائيل قد يؤدي لحرب شاملة. وقالت منسقة الأمم المتحدة للبنان جينين هينيس بلاسخارت إنها تأمل أن يؤدي اتفاق في شأن غزة إلى إنهاء الأعمال القتالية على امتداد الخط الأزرق الذي يرسم الحدود بين لبنان وإسرائيل.

مصدر عربي استشرف عبر «الراي» مآلات المواجهة وكَشَف كواليسَ مداولات الخُماسية

أغسطس مفصليّ في إفلات لبنان من الحرب الواسعة... وهذا سرّ التفاؤل بإمكان انتخاب رئيس قبل الخريف

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

-استذكر «بنك أهداف» مُرْعباً حَمَله ايمييه من اسرائيل قبل أشهر وخلاصته «في حال الحرب لن يكون مكان آمَن في لبنان من شماله الى جنوبه»

- انطباعٌ بأنه إذا مرّ اغسطس بالوتيرة نفسها العسكرية يمكن الحديث عن إفلات لبنان من حرب واسعة... وإلا

- الدولة العميقة في إيران أتاحت مجيء بزشكيان تعبيراً عن رغبةٍ انفتاحية

- احتمالاتُ وصول ترمب ورئاسة بزشكيان تعزّزان فرصة انتخاب رئيس في لبنان قبل الانتخابات الأميركية

- أجواء الخماسية في ضوء لقاءاتها مع القادة اللبنانيين أن ثمة إشاراتٍ لاحتْ من حزب الله بأن الخيار الثالث قابل للبحث

- الخماسية استشعرت وجودَ رهانات من لبنانيين على حرب غزة وانتظار من آخَرين لنتائج الانتخابات الأميركية

- مجموعة الخمس غير معنية بطرْح أسماء أو فرْض إملاءات أو بإدارة أي تَشاور أو حوار

- الخماسية انطلقتْ في مرتكزاتِ عملها من رغبةٍ في أن تُبْقي الاستحقاق الرئاسي اللبناني على قيد الحياة وتَقيه تناقضات الخارج

- الأشهر الثلاثة المقبلة بالغة الأهمية في تحديد مساراتٍ كبرى في المنطقة ويُرجَّح أن تُبتّ خلالها ملفاتٌ عالقةٌ في لبنان

يكاد كوكبُنا يتحوّل «صندوقَ فرجة» لشِدّة التحولاتِ وكثافتها في حَقَبةٍ زمنيةٍ تتدافع فيها أحداثٌ دراماتيكيةٌ تخيّم على المعمورةِ بأسْرها... حربُ جبابرةٍ في أوكرانيا، وحروبٌ بأسماء مستعارة في الشرق، عاصفةٌ من اليمين تهبّ على أوروبا، وصورةُ دونالد ترمب «الأسطورية» تأسر أميركا وتهزّ العالم، وسريعاً تُطوى صفحة جو بايدن.ولأنه غالباً ما يُقال إن العالمَ، المصاب الآن بدهشةِ الذكاء الاصطناعي وفتوحاته «المفتوحة»، أضحى منذ زمنٍ «قريةً صغرى»، فإن صراعاته الكبرى تجرجر معاركَها في غير مكان، وإن كان للشرق الأوسط - المشرَّع الأبواب على مشاريع امبراطورية - «حصة الأسد» من الحروب التي تجول في المنطقة وتُعَمِّقُ جراحَها وتجعل من بعض دولها مجرّد ساحاتِ نفوذ. قبل أقلّ من عشرة أشهر بقليلٍ إقتديتْ المنطقةُ إلى حربٍ لم يتوقّع صنّاعُها أن تبلغ هذا المدى الزمني أو تدميرها الهائل لغزة والزجّ بلبنان في أخطار هالكة وتعريض المنطقة برمّتها لمغامراتٍ مجنونةٍ والتلاعب بمصائر الفلسطينيين والتفاوض على دمهم تحت الطاولة وفوقها، وكأنهم – صنّاعُها – سقطوا في فخٍّ أرادوا نصْبه للآخَرين.... لم يُفكّ أَسْرُ غزة التي إستُبيح دمُها في واحدةٍ من أفظع جرائم الإبادة في التاريخ، ولم يتم تبييضُ سجون العدو الذي زَجّ بأضعاف مضاعفة من الفلسطينيين في زنازينه، والخطوةُ نحو التحرير إرتدّت إحتلالاً جارفاً للقطاع... أما «قلب الطاولة» عن بُعد فمسألة أخرى. ولبنان المسكون بطوفان أزماتٍ هائلة لا حَصْرَ لها، لم يَنْجُ من حفلةِ الجنون بعدما إلتحق بالحرب ورُبط مصيرُه بمسارها... لم يَخرج من الحفرة المالية التي يراوغ فيها منذ خمسة أعوام، ولم يُفْرِجْ عن الإستحقاق المخطوف لإنتخابِ رئيسٍ منذ نحو عامين، ولم ينأَ بنفسه، فدُمّرت حافته الحدودية ويُراوِحُ على شفا سيناريواتٍ كارثية.في صالونات بيروت وكواليسها مقارباتٌ للمشهد عبر «شهود عيان» من زائرين وديبلوماسيين ومراقبين تَجْمَعُهُم «الحسرةُ» على لبنان لتحطيمه الأرقام القياسية في «سباق البدَل» من أزمةٍ لأزمة، وهو الذي يشهد فيليب حتي وكمال الصليبي وسواهما على براعة شعبه في صناعة الأمل رغم الكبوات. مصدر عربي بارز يعبّر في مَجالسه عن حزنٍ بالغٍ على الجِراح البليغة التي تَحْفر في الجسم اللبناني، مالياً – اقتصادياً، وسياسياً وأمنياً، وعلى إمعانِ اللبنانيين في إضاعةِ الفرص:

أولاً لوضْع بلدهم على سكةٍ مستقيمة من تَعافٍ يرتكز على أعمدةِ أساسٍ إصلاحية، تتهرّب السلطاتُ من إرسائها منذ نحو ربع قرن، وتحديداً منذ مؤتمر باريس – 1 و«أخواته» وليس انتهاءً بمؤتمر سيدر (2018)، وحتى الاتفاق الأولي مع صندوق النقد الدولي عقب الانهيار المريع.

وثانياً لإطلاق عجلة الحُكْم المعطَّلة بفعل الشغور المكرَّر في رئاسة الجمهورية، والذي هو نتيجةٌ «تتكاتف» فيها حساباتُ ربْطِ لبنان بمحورٍ إقليمي مع نَمَطٍ داخلي يعكس سلوكاً انتظارياً للخارج ليقوم بما يتعيّن على اللبنانيين فعله، وصولاً لاستدراج أو استدعاء تدخلاتٍ عربية وغربية وإعطاء انطباعٍ سوريالي أقرب إلى «إدانة» عواصم لـ «عدم تدخلها» في الواقع اللبناني أو عدم فرْضها إملاءاتٍ في هذا الاتجاه أو ذاك، وعلى هذا الطرف أو ذاك.

وثالثاً لحماية لبنان من «كرة النار» الحارقة في غزة ومن المُخاطَرة بالبلد وناسه في مغامرةٍ على طريقة «وبعدي الطوفان»، وسط مؤشراتٍ مدهشة إلى «انفصالِ» السلطات وحتى قوى سياسية عن السيناريوات المُرْعِبة التي لا يمكن إخراجُها من الحسبان في ظل تَوَحُّشٍ اسرائيلي لم يتورّع عن تحويل غزة بمَن فيها محرقة. ولا يتوانى المصدر العربي، في معرض قراءته مسارَ جبهة الجنوب ومآلاتها المحتمَلة وما هو على المحكّ في الحرب المستمرّة عليها، عن استحضار ما حَمَله إلى بيروت في ديسمبر 2023 رئيسُ الاستخبارات الخارجية الفرنسية حينها برنار ايمييه بعد محطةٍ له في اسرائيل حيث لَمَس ما يفوق «الجنون المطلَق» الذي عبّر عن نفسه في «بنك أهداف» مُرْعِب اطّلع عليه، في غزة وأيضاً في لبنان. وإذ يقول المصدر لـ «الراي» إن الخطيرَ في الأمر أن كل ما سمعه ورآه ايمييه مُعَدّاً لغزة «تمّ ونُفَّذ»، يعبّر عن الخشية الكبيرة من «لائحة الأهداف» الاسرائيلية المحدَّدة في أي حرب واسعة على لبنان والتي اختصرها آنذاك رئيس الاستخبارات الخارجية الفرنسية بعبارةِ «لن يكون هناك مكان آمَن في لبنان مِن شماله الى جنوبه». ويُعْرِبُ المصدرُ عن القلق من أن يكون ضربُ مستودعِ السلاح لـ «حزب الله» في منطقة عدلون هو بداية الضغط على أزرار بنك الأهداف الاسرائيلي، معتبراً أن ثمة بُعْداً آخَر لهذه الضربة التي تَفتح على إمكان مزيدٍ من النزوح، ولا سيما أن عدلون تقع شمال صور التي تحتضن قسماً كبيراً من نازحي قرى الحافة الحدودية، ولنتخيّل ماذا سيعني تَعَمُّق الاستهدافات الاسرائيلية وتَعاظُم عملية النزوح، بأبعادها الانسانية، وخصوصاً إذا كنا أمام حربٍ تطول. وإذ يشير إلى رَصْدٍ يَجْري لنتيجة زيارة بنيامين نتنياهو لواشنطن وهل سيعود بدعم الجمهوريين والايباك وكيف يمكن أن يترجم ذلك في الميدان، يلفت إلى أن دونالد ترمب أعطى في الأيام الأخيرة إشاراتٍ واضحةً برسم المنطقة في حال فوزه بالرئاسة، معتبراً أن ثمة ترقباً للأسابيع المقبلة وأن هناك انطباعاً بأنه إذا مرّ اغسطس بالوتيرة نفسها العسكرية يمكن الحديث عن إفلات لبنان من حرب واسعة، وإلا. وفي قراءةٍ «على البارد»، يتحدّث المصدر العربي عن أنه منذ 7 اكتوبر فإن إيران و«حزب الله» سقطا بطريقة أو أخرى في فخٍّ وباتا بين فكيْ كماشة... فهذا المحور لا يستطيع التقدّم إلى الأمام ولا يمكنه التراجع الى الوراء، معتبراً أنه بمعزل عن معادلاتِ الردع والرعب وما شاكل، فإن «حزب الله» الذي كان يتكىء على الاقتصاد الموازي ها هو يواجه أكبر انتكاسة في تاريخه، ومشهدُ القرى المدمَّرة على الشريط الحدودي يتحدّث لوحده، إلى جانب تدمير بنيته التحتية في تلك المناطق، والأهمّ الكلفة البشرية. وفي ظلّ التقديرات التي تَعتبر أن ترمب ما زال الأوفر حظاً في السِباق الى البيت، إلى جانب مَعاني «ترْك» مسعود بزشكيان يفوز بالرئاسة في إيران، يتحدّث المصدر نفسه عن 3 أشهر مقبلة بالغة الأهمية في تحديد مساراتٍ كبرى في المنطقة، ويُرجَّح أن تُبت خلالها ملفاتٌ عالقةٌ في لبنان. ويَعتبر أن انتخابَ بزشكيان يعبّر في الدولة العميقة في إيران عن رغبةٍ انفتاحية، كما يَعكس استشعاراً بما قد يكون آتياً ووجوب ملاقاته بوجهٍ يشبه المرحلة، وبالحاجةِ أيضاً لترييح الوضع الداخلي في إيران الذي ظَهَّرَ تطلعاتٍ لعيشٍ ورفاهٍ بما يُحاكي رؤى للمستقبل تسود دولاً محيطة ولا سيما في الخليج العربي.ويشير المصدر العربي عبر «الراي» إلى أن هذا الواقع المستجدّ في إيران كما مقتضياتِ التحسّب لاحتمالاتِ عودة ترمب الى البيت الأبيض يمكن أن تعزّز إمكان تسويةٍ حول الملف الرئاسي في لبنان وحصول انفراجةٍ لاحتْ مؤشراتُها في ما يُنقل عن أجواء مجموعة الخمس (حول لبنان) لجهة تفاؤلها ببلوغ حلّ قبل الخريف أو قبل الانتخابات الأميركية.ويَنقل المصدر، الذي واكَبَ مداولات الخماسية ولقاءاتها مع القادة اللبنانيين، عن أجواء المجموعة أن ثمة إشاراتٍ لاحتْ من «حزب الله» بأن الخيار الثالث قابل للبحث، مستخلصاً أن الملف الرئاسي زادتْه تعقيداً تطوراتٌ هائلة، بدءاً من حرب غزة وليس انتهاءً بمقتل الرئيس ابرهيم رئيسي، إلى جانب حلول استحقاق الانتخابات الأميركية، وهو ما جَعَلَ الخماسية تستشعر بأن هناك في لبنان مَن يراهن على حرب غزة ونتائجها وأن ثمة مَن ينتظر الانتخابات الأميركية وإمكان عودة ترمب. وبحسب المصدر عيْنه فإن الخماسية في مرتكزاتِ عملها انطلقتْ من رغبةٍ مزدوجة، في أن يَبقى الملف الرئاسي أولويةً لبنانيةً، وأن تشكل المجموعةُ شبكةَ أمانٍ عربية - دولية تَقي هذا الملف التناقضات الخارجية، أي أن تُبْقيه على قيد الحياة وتَقيه تناقضات الخارج، ولكن خريطةَ الطريق التي تضعها الخماسية والتي عبّرتْ عنها بوضوحٍ منذ بيان الدوحة حول مواصفات الرئيس والمهمات الأساسية التي سيضطلع بها لا تعني بأي حالٍ أن المجموعةَ معنيةٌ بطرْح أسماء أو بفرْض أي إملاءات على لبنان أو لبنانيين، ولا بالتأكيد أن تكون جزءاً من إدارة تَشاورٍ أو حوار كما حاول البعض أن يطرح وذلك تفادياً لأيّ مَظاهر وصاية.

فرنسا تستعجل التمديد لـ«اليونيفيل»..وتحذّر من «حرب شاملة» عبر الحدود

الشرق الاوسط..واشنطن : علي بردى.. حذّرت الدبلوماسية الفرنسية من خطر وقوع «حرب شاملة» عبر الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، بسبب التصعيد الذي يمكن أن يؤدّي إلى سوء حسابات أو تقدير، ما يتلاقى مع مخاوف الأمم المتحدة من تدهور سريع للوضع إذا لم يَجرِ تدارُك الوضع دبلوماسياً، وسط استعجال فرنسي للتمديد للقوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل». وقبيل جلسة مشاورات مغلقة، عقدها أعضاء مجلس الأمن، الأربعاء، لمناقشة الوضع على الحدود بين لبنان وإسرائيل، قال المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير، إن بلاده «تشعر بقلق بالغ حيال تدهور الوضع على طول الخط الأزرق»، مضيفاً أن فرنسا «ملتزمة تماماً التوصل إلى وقف التصعيد، وتعزيز الحل الدبلوماسي لتجنّب حرب شاملة». وحذّر من أنه «ستكون عواقب مثل هذا التطور كارثية وغير محتملة على البلدين والمنطقة»، وحضّ كل الأطراف على «ضبط النفس»، مع «احترام كامل لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين»، وذكر أن «الإطار الذي وضعه مجلس الأمن واضح؛ يجب على كل الأطراف أن تحترم وتنفّذ قرار مجلس الأمن (1701) بشكل كامل»، كاشفاً أن فرنسا تُجري اتصالات مع الطرفين؛ «لإيجاد الظروف الملائمة لتنفيذ هذا القرار، والعودة إلى وقف الأعمال العدائية». وكذلك ذكر المسؤول الفرنسي الكبير أن فرنسا تساهم في القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل»، مجدِّداً «الدعم الكامل لعملها»، وأكّد أن «كل الأطراف مسؤولة عن ضمان سلامة وأمن أفراد اليونيفيل، ويجب أن تحظى حريتها في الحركة بالاحترام الكامل ودون عوائق»، مشيراً إلى العمل الجاري بشكل مستعجل لتجديد ولايتها في الأيام المقبلة، على أساس التوازن الذي أنشأه القرار «1701».

تقرير غوتيريش

وبحث أعضاء مجلس الأمن في التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي عبّر عن «قلق بالغ» من الخروقات المتكررة لوقف الأعمال العدائية عبر الخط الأزرق، منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مشيراً إلى «دورة التصعيد بين (حزب الله) والجماعات المسلحة الأخرى غير التابعة للدولة في لبنان من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى»، ما «يشكّل تهديداً خطيراً لاستقرار لبنان وإسرائيل والمنطقة». وإذ أشار إلى أن تكثيف عمليات تبادل إطلاق النار على طول الخط الأزرق «حمل معه الموت والدمار»، عادّاً «عمليات تبادل إطلاق النار تبرهن على حيازة (حزب الله)، وغيره من الجماعات المسلّحة غير التابعة للدولة، لأسلحة خارج نطاق سلطة الدولة»، ودعا إلى «التنفيذ التام للأحكام ذات الصلة من اتفاق الطائف، ومن القرارين (1559) و(1680)، التي تطالب بنزع سلاح كل الجماعات المسلّحة في لبنان».

إسرائيل تنهي تدريبات تحاكي معارك مع «حزب الله» على الأراضي اللبنانية

80 ألف نازح... وإخلاء 43 من مستعمرات الشمال

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. توجه وزير التعليم الإسرائيلي، يوآف كيش، بدعوة علنية إلى رئيس وزرائه، بنيامين نتنياهو، وقادة الجيش، لتوسيع نطاق الحرب مع «حزب الله» وتحويلها إلى حرب ضد دولة لبنان، بعمليات اجتياح ضخمة حتى يتوقف الخطر على إسرائيل من حدودها الشمالية. وقال كيش تعقيباً على الإحصائيات التي نشرت، الأربعاء، عن آثار القصف على الجليل، إنه غاضب جداً لأنه سيضطر إلى عدم افتتاح السنة الدراسية لتلاميذ وطلبة الشمال، وإيجاد حلول مؤقتة لتعليمهم في مناطق تشردهم. جاءت تصريحات كيش، في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن قوات لواء جنود الاحتياط في قيادة المنطقة الشمالية - لواء «ألون» – أنهت، الأسبوع الحالي، تدريباً يحاكي حرباً ضد «حزب الله» في الأراضي اللبنانية بقيادة «المركز القومي للتدريبات البرية». وقال بيان الناطق بلسان الجيش، إن هذه القوات تدربت على «سيناريو قتال ضد عدو من خلال التنقل في منطقة شائكة، والتقدم في محور جبلي وإطلاق نار» في إشارة إلى اجتياح بري في الأراضي اللبنانية. وأضاف البيان أن «قوات اللواء تدربت على سيناريو إخلاء مصابين من ميدان القتال تحت إطلاق نار، وعلى الغلاف اللوجيستي والاتصالات في القيادات». وأشار البيان إلى أن «هذه المرة الثانية منذ بداية الحرب، التي يمتثل فيها جنود لواء ناحال الشمالي، فيلق (ألون) – اللواء 228 – لانتشار عملياتي عند حدود الشمال، ويشاركون بشكل كبير في القتال الدفاعي والهجومي عند (مقطع) الحدود الغربية مع لبنان». جاء البيان بعنوان «مستعدون وجاهزون ومصرّون على الانتصار على العدو – لواء الناحال الشمالي – 228 – يرفع جهوزية القتال في لبنان». ونُشرت في تل أبيب معطيات عن آثار القصف الذي نفذه «حزب الله» منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتبين منها أن 43 بلدة تم إخلاؤها ينتشر سكانها البالغ عددهم نحو 80 ألفاً في 400 نقطة بشتى أنحاء البلاد. وقد بلغ عدد الأهداف التي تضررت 1536 هدفاً، بينها مبانٍ وسيارات وبنى تحتية. وأصيبت بالشلل التام 6 مناطق صناعية، وأغلقت مئات المصالح التجارية والمصانع. وجاء أيضاً أن البلدات التي أتيح لها الإخلاء هي تلك الواقعة على بعد 5 كيلومترات من الحدود. ولكن القصف من لبنان يتسبب في توتر أمني لنحو ربع مليون نسمة آخرين يعيشون في المنطقة التي تبعد 11 كيلومتراً، لكن الحكومة لا تعترف بحقوق إخلاء وتعويضات. وقد باشر الجنرال أليعازر مروم، قائد سلاح البحرية الأسبق، عمله بصفته مدير مشروع ترميم هذه البلدات والتجاوب مع احتياجات المواطنين فيها. وتوجه إليه رؤساء البلديات والمجالس المحلية في الجليل كي يضمها إلى مجال اهتمامه، مؤكدين أن قسماً كبيراً من مواطنيهم اضطروا إلى المغادرة، لأنهم يشعرون بالخطر على حياة عائلاتهم، وفقدوا أماكن عملهم، ويشعرون بأن الحكومة تهملهم. وكشف مروم أن الحكومة كلفته بوضع خطة لرئيس الحكومة ترمي إلى رسم خريطة طريق لسنة 2029، يتم خلالها ترميم بلدات الشمال وتحسين أوضاعها. من جهته، قال الوزير كيش إن وزارته وضعت خطة تعليمية جديدة للسنة الدراسية المقبلة، لتوفير التعليم لكل أبناء الشمال داخل المنطقة وخارجها، وذلك بنشر التلاميذ في مدارس أخرى غير مدارسهم أو في مبان مؤقتة. وأضاف أنه على الرغم من أن سكان لبنان يعانون أكثر من سكان إسرائيل وعدد الإصابات يبلغ أضعاف عدد الإصابات الإسرائيلية، فإنه يرى أن مواطني إسرائيل ينتظرون حلاً جذرياً يمنع أي خطر من «حزب الله». وأكد أن مواطني الشمال لن يعودوا إلى بيوتهم قبل أن يضمن لهم الأمن التام، سواء بتسوية سياسية أو حل عسكري.



السابق

أخبار وتقارير..«ناتو» يُعيّن مبعوثاً جديداً للشرق الأوسط وشمال أفريقيا والساحل..احتجاز نشطاء يهود في احتجاج على حرب غزة في الكونغرس الأميركي..بايدن: مديرة جهاز الخدمة السرية استقالت وسأعيّن بديلا لها قريباً..«الكونغرس» يشكل فريق عمل للتحقيق في إطلاق النار على ترامب..ترامب: سألتقي بنتنياهو غداً..هاريس تتقدم على ترمب في أول استطلاع بعد انسحاب بايدن من السباق الرئاسي..المرشحة الديموقراطية هاجمت المرشح الجمهوري وأثارت حماسة أنصارها..هاريس تُهاجم ترامب «المحتال» وتتعجّل حماية «الجدار الأزرق»..قد يصبح «السيد الأول» في أميركا.. من هو زوج كمالا هاريس؟..توقيف روسي في فرنسا.. "خطط لزعزعة الاستقرار بالأولمبياد"..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..بن غفير يسمح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي..نتنياهو ينفي وغالانت يحذر من إشعال المنطقة والسلطة تعتبره لعباً بالنار..اتفاق وقف النار في غزة "بمراحله الختامية"..مسؤول أميركي يؤكد..حماس: خطاب نتنياهو مليء بالأكاذيب..وفتح: "ما حدث بالكونغرس سيرك"..نتنياهو: إسرائيل لا تسعى إلى تهجير سكان غزة..نتنياهو يدعو أمام الكونغرس إلى غزة «منزوعة السلاح» بعد انتهاء الحرب..بيلوسي: خطاب نتنياهو في الكونغرس هو الأسوأ مقارنة بأي شخصية أجنبية..واشنطن لإسرائيل: الأونروا ليست منظمة إرهابية..في 24 ساعة..مقتل 11 فلسطينياً برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية..اتفاق المصالحة الفلسطينية في بكين موضع تشكيك المحللين السياسيين..نقابات فلسطينية سترفع دعوى لتعويض العمال الممنوعين من العمل في إسرائيل..

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع..

 الإثنين 2 أيلول 2024 - 6:02 ص

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع.… تتمة »

عدد الزيارات: 169,657,138

عدد الزوار: 7,586,634

المتواجدون الآن: 0