3 آلاف مقاتل سوري يتم تدريبهم بنهاية ...تضاؤل فرص الاستفادة من 6 آلاف مقاتل في نبل والزهراء.. ومفاوضات لإطلاق سراح 32 أسيرًا لدى المعارضة...اتفاق أميركي ـ تركي لتدريب معارضين سوريين وتجهيزهم وهزيمة مرّة للأسد وحلفائه في حلب

فشل هجوم النظام على حلب... ومواجهات قرب دمشق...خوجة: النظام يراوغ... ولا بد من وقف شامل للقتل والقصف

تاريخ الإضافة السبت 21 شباط 2015 - 6:47 ص    عدد الزيارات 2098    القسم عربية

        


 

اتفاق أميركي ـ تركي لتدريب معارضين سوريين وتجهيزهم وهزيمة مرّة للأسد وحلفائه في حلب
المستقبل...(الائتلاف الوطني، المرصد السوري، سراج برس)
تحول الهجوم الذي شنته قوات نظام بشار الأسد والميليشيات الشيعية المتحالفة معه في ريف حلب الشمالي، إلى هزيمة مرّة ومصيدة للمهاجمين الذين يتزايد عدد قتلاهم يومياً منذ شن الهجوم قبل 4 أيام، وقد وصل عددهم إلى مئة حتى يوم أمس، فيما الأسرى بالعشرات.

وإذا كان الهجوم هذا قصد منه فرض أمر واقع على الأرض في حلب استباقاً لأي احتمال بتمرير خطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بتجميد الجبهات ووقف القتال عليها انطلاقاً من حلب، فإن ذلك قد باء بفشل ذريع، وإذا كان المقصود التغطية على الهزيمة التي لحقت بـ»حزب الله« والحرس الثوري الإيراني في منطقة حوران في جنوب سوريا، فإن النظام وحليفيه هذين، يكونا قد علقا في ثلوج حلب ووحل حوران، وفق توصيف شاع على مواقع إلكترونية معارضة.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إنه ارتفع «إلى ما لا يقل عن 100 عدد عناصر قوات النظام والمسلحين من جنسيات سورية وعربية وآسيوية الداعمين لها، الذين قتلوا (منذ الثلاثاء الماضي) في الريف الشمالي لمدينة حلب«.

وأكد الموقع الإلكتروني للائتلاف الوطني السوري أن الجيش الحر سيطر على بلدة رتيان «بشكل كامل في إثر اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد وعناصر الميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله الإرهابي، أسفرت عن مقتل العشرات من قوات الأسد والميليشيات، فيما تمكن الثوار من أسر 27 عنصراً من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي وقوات الأسد. كما غنم الثوار دبابتين ودمروا أخرى في قريتي باشكوي وحردتنين بريف حلب الشمالي، إثر اشتباكات أسفرت أيضاً عن مقتل عدد من قوات الأسد هناك«.

وقد تمكنت المعارضة من استعادة السيطرة على قرية حردتنين بشكل شبه كامل، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام مدعمة بمقاتلين من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، والتي لا تزال مجموعة منها محاصرة في حردتنين، فيما تتواصل الاشتباكات في محيط قرية باشكوي القريبة من رتيان بالريف الشمالي بين الطرفين، وسط قصف جوي لقوات النظام على مناطق الاشتباك.

وبذلك تكون قوات النظام قد فشلت في هجومها على الريف الشمالي، وانحسر وجودها في قرية باشكوي التي يشهد محيطها اشتباكات عنيفة في محاولة لمقاتلي الفصائل استعادة السيطرة عليها، نتيجة لعدم تمكن قوات النظام من إيصال وإرسال إمدادات إلى عناصرها والمسلحين الموالين لها في المنطقة، كما أقحمت قوات النظام عناصر منضمة حديثاً إلى الخدمة الإلزامية في معارك ريف حلب الشمالي.

وقال الموقع الإخباري الإلكتروني «سراج برس»: «استسلم العشرات من شبيحة الدفاع الوطني الذين يتبعون لما يُسمى حزب الله السوري الذي يحصل على السلاح من إيران. وأظهر مقطع فيديو بثه المكتب الإعلامي لفيلق الشام 28 عنصراً من شبيحة الدفاع الوطني، 20 منهم سلموا أنفسهم في مبنى كانوا يتحصنون بداخله في محيط قرية رتيان، كما تم أسر الآخرون أثناء محاولتهم الهروب من قرية حردتنين باتجاه بلدة الزهراء الموالية. ويؤكد ناشطون أن عدد الأسرى وصل إلى 50 بينهم مرتزقة من جنسيات أجنبية، ومن ظهر بالفيديو فقط أسرى رتيان وحدرتنين«.

في غضون ذلك، وقعت الولايات المتحدة وتركيا أمس في أنقرة، على اتفاق تم إنجازه قبل يومين، لتدريب وتجهيز معارضين سوريين معتدلين في تركيا.

وقال متحدث باسم السفارة الأميركية لوكالة «فرانس برس»، «يمكنني أن أؤكد لكم أنه تم التوقيع على الاتفاق هذا المساء (أمس) في أنقرة»، فيما أوضح مصدر حكومي تركي مشيراً إلى أن الموقعين هم مساعد وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو، والسفير الأميركي في أنقرة جون باس.

سياسياً، رحب رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة بأي «مسعى لوقف القتل وإراقة المزيد من الدماء في سوريا«، مضيفاً إن الأفكار التي طرحها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ضمن مبادرته تحتاج لمناقشة التفاصيل بشكل أكبر «فوقف القصف الجوي يجب أن يشمل جميع المدن ويتلازم مع وقف القتل على الأرض أيضاً«.

وأشار خوجة إلى أن تصرفات نظام الأسد خلال الأعوام الأربعة الماضية وخرقه للهدن والاتفاقات التي أبرمها مع الثوار «تدل على أنه يراوغ لكسب الوقت والعودة للتصعيد بشكل أكثر وحشية«.

وأوضح خوجة أن إحلال السلام «يجب أن يكون بالأفعال لا بالأقوال»، لافتاً إلى أنه وبالتزامن مع إعلان دي ميستورا عن موافقة الأسد على وقف القصف، يقوم النظام بقصف الغوطة بشكل وحشي، حيث تعرضت مدينة دوما لأكثر من 1000 غارة من الطيران الحربي خلال عشرة أيام فقط، كما يستمر بقصف حي الوعر بشكل وحشي، ويستخدم الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله الإرهابي في الهجوم على درعا، مشدداً على أن وقف القصف «يجب أن يضمن أيضاً وقف مختلف وسائل القتل الأخرى ومحاربة الإرهاب بما فيها إرهاب الدولة الذي يُمارس من قبل نظام الأسد«.

وقال رئيس الائتلاف إن «نظام الأسد ليس شريكاً في الحرب على الإرهاب ولن يكون، حيث أنه هو مصدر الإرهاب الحقيقي في سوريا، ولن يزول خطر الإرهاب من المنطقة ما لم يتم إسقاط نظام الأسد الراعي للإرهاب وتفكيك آلته الإجرامية»، مضيفاً أن «النظام لعب دوراً حيوياً في استجلاب المنظمات المتطرفة التي لا تزال تُمارس القتل ضد الشعب السوري بما فيها ميليشيا حزب الله وبقية الميليشيات الطائفية، كما أن النظام مهد المجال أمام المنظمات الإرهابية للتمدد، ووفر لها تغطية جوية عند مواجهة الجيش الحر لها، حيث تجنب استهداف مقراتها ومعسكرات التدريب الخاصة بها، في حين استمرت طائراته ومروحياته بإمطار مواقع الجيش الحر«.

وأنهى خوجة تصريحه بتأكيد «التزام قيادة الأركان وجميع فصائل الجيش الحر المنضوية تحتها ببنود الاتفاق الذي سيتم الإعلان عنه في حال الوصول لحل حقيقي يحقق الأمان للشعب السوري«.
 
اغتيال عالم أحياء فلسطيني في منطقة بريف دمشق تحت سيطرة النظام و166 شخصاً قضوا جوعاً من حصار الأسد لمخيم اليرموك
 (الائتلاف، واس)
شهد مخيم اليرموك في دمشق وفاة 166 شخصاً جراء تفشي الجوع ونقص الغذاء والرعاية الطبية، منذ محاصرته من قبل قوات نظام الأسد في تموز 2013، وحتى اليوم، بحسب تقرير صادر عن منظمة «أصدقاء الإنسان الدولية» من مقرها بفيينا.

وقالت المنظمة في تقرير أول من أمس، في تقرير وصفته بـ»المأسوي» للسكان الفلسطينيين والسوريين المحاصرين في مخيم اليرموك من قبل نظام الأسد، إن «المخيم شهد منذ بداية حصاره بتاريخ 22/7/2013 وحتى اليوم حدوث 166 حالة وفاة بسبب تفشي الجوع بين الأهالي والنقص الخطير في المواد الغذائية وشتى مستلزمات الرعاية الطبية، بسبب الحصار الظالم من قبل قوات الأسد«.

وأضافت المنظمة أن «2651 من اللاجئين الفلسطينيين قضوا منذ بداية الثورة في سوريا (آذار 2011)؛ قصفاً وقنصاً وجوعاً وتعذيباً«.

وأضافت: «تم اعتقال 818 من الفلسطنيين قُتل منهم في السجون 293 شخصاً؛ معظمهم من سكان مخيم اليرموك قضوا جراء عمليات التعذيب الرهيبة« في سجون نظام الأسد.

وأوضحت المنظمة أن قوات نظام الأسد أقدمت على خطوات غير إنسانية بحق السكان في المخيم، حيث قامت في أيلول الماضي، بقطع إمدادات مياه الشرب عنهم، كما قطعت إمدادات الطاقة والكهرباء عنهم في نيسان 2013، ما أدى إلى تفاقم معاناتهم وعقّد مصاعب الحياة التي يواجهونها.

وأشار التقرير إلى معاناة السكان حيث يجبر الأهالي على تعبئة المياه من خلال نقاط توزيع تؤمنها الهيئات الإغاثية، منوهة إلى أن المحاصرين يضطرون لاستخدام هذه المياه رغم أنها غير صالحة للشرب لعدم وجود بديل عنها، الأمر الذي يتسبب بتفشي حالات مرضية.

إلى ذلك، أقدمت مجموعة مسلحة تابعة للنظام السوري على اغتيال عالم الأحياء الفلسطيني الدكتور عدوان حسين شهاب في منطقة ريف دمشق قرب العاصمة السورية.

وأوضح بيان صحافي صدر عن «مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا« التي تتخذ من بيروت مقراً لها أمس أن عملية الاغتيال تمت بعد قيام المسلحين باقتحام منزل الدكتور شهاب مع ساعات الصباح الأولى لهذا اليوم في منطقة سعسع بالقرب من خان الشيح في ريف دمشق التي تسيطر عليها قوات نظام الأسد.

يُشار إلى أن الدكتور شهاب متخصص في مجال الأحياء والزراعة ويعمل في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية في دمشق وهو من سكان مخيم «سبينة» للاجئين الفلسطينيين بالريف الدمشقي.
 
طائرات التحالف الدولي توجّه 15 ضربة جوية ضد التنظيم المتطرّف وتقدّم للأكراد والمعارضة في الرقّة معقل «داعش»
 (المرصد السوري، رويترز)
سيطرت وحدات كردية وكتائب في المعارضة المسلحة على 19 قرية داخل محافظة الرقة، معقل تنظيم «داعش»، وذلك في إطار هجومها المضاد المستمر منذ 26 كانون الثاني، تاريخ استعادة السيطرة على عين العرب في شمال البلاد من التنظيم المتطرف.

وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان« رامي عبدالرحمن «تمكّنت وحدات حماية الشعب الكردية مدعمة بكتائب شمس الشمال ولواء ثوار الرقة ولواء جبهة الأكراد، من السيطرة على 19 قرية داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة».

وأشار إلى أن هذه الوحدات سيطرت حتى الآن على 242 قرية وبلدة في محيط عين العرب، ضمنها قرى الرقة الـ19.

وكان التنظيم شن في 16 أيلول هجوماً في اتجاه عين العرب واحتل على الطريق اليها حوالى 360 قرية وبلدة، ثم دخلها في مطلع تشرين الأول وسيطر على جزء كبير منها. وتمكّن الأكراد بمساعدة كتائب من الجيش الحر من استعادة المدينة بعد أربعة اشهر من المعارك العنيفة، قبل أن يبدأوا هجومهم المضاد.

وذكر المرصد إن بعض القرى التي سيطر عليها الأكراد ليست من ضمن المناطق التي احتلها التنظيم في حملة كوباني.

وأوضح عبدالرحمن أن «التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية يلعب دوراً أساسياً في تقدم مقاتلي الكتائب والوحدات»، «إذ يتولى قصف كل المواقع التي يتحصن فيها عناصر تنظيم الدولة الاسلامية، ما يضطرهم الى الانسحاب، ويفسح المجال أمام دخول المقاتلين الآخرين».

وبات مقاتلو الوحدات وكتائب الجيش الحر على بعد مسافة تتراوح بين 22 و25 كيلومتراً من تل أبيض الحدودية مع تركيا في محافظ الرقة.

ويعتبر تل أبيض المعبر المنفذ الوحيد المؤمن للتنظيم المتطرف الى خارج سوريا.

كما تمكن هؤلاء المقاتلون من قطع طريق الحسكة ـ حلب الدولية (جنوب عين العرب) وهم يسيطرون على مسافة 35 كيلومتراً منها تقريباً.

ونفذت طائرات التحالف ضربات عدة خلال الساعات الماضية على مواقع للتنظيم في منطقة العمليات العسكرية.

وقالت قوة المهمات المشتركة أمس إن القوات المتحالفة بقيادة الولايات المتحدة نفذت 15 ضربة جوية استهدفت تنظيم «داعش» في العراق وسوريا.

وأضافت قوة المهمات المشتركة في بيان أن خمس ضربات وقعت حول مدينة عين العرب السورية ودمرت ثمانية مواقع قتالية ونقطتي تفتيش وأصابت وحدات تكتيكية.

وأوضحت أن ضربتين وقعتا قرب الحسكة في سوريا. وأصابت ثماني ضربات جوية قرب ست مدن عراقية مواقع قتالية ووحدات تكتيكية ومنشأة لتخزين السلاح ومركبات ومباني. وذكر البيان أن الضربات نفذت من صباح الأربعاء حتى صباح الخميس.
 
واشنطن تحدد 1200 مقاتل لمشاركة محتملة في برنامج تدريب المعارضة السورية
 (رويترز)
قالت وزارة الدفاع الأميركية إن الولايات المتحدة حدّدت حتى الان نحو 1200 من مقاتلي المعارضة السورية لمشاركة محتملة في برنامج يقوده الجيش الاميركي للمساعدة في تدريبهم وتسليحهم لقتال متشددي تنظيم «داعش».

وسيخضع هؤلاء المقاتلون لعملية تدقيق قبل الانضمام للبرنامج الذي من المتوقع ان يبدأ في آذار في مواقع متعددة خارج سوريا ويشمل تدريب اكثر من 5000 مقاتل سوري سنوياً.

وقال مسؤول اميركي ان نحو 3000 مقاتل قد يتم تدريبهم بنهاية 2015.

ومن المتوقع أن تجرى عملية التدقيق لاختيار المقاتلين باستخدام قواعد بيانات للحكومة الاميركية وأيضاً معلومات مخابرات من شركاء للولايات المتحدة في المنطقة.

وعرضت تركيا والسعودية وقطر علناً استضافة التدريب وعرض الأردن بشكل غير علني أن يفعل ذلك.

وقال مسؤول أميركي متحدثاً شريطة عدم الكشف عن اسمه إن التدريب من المرجح أن يبدأ في الاردن.

وامتنع جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون عن الكشف عن المواقع التي قد تستضيف المجندين السوريين المحتملين الذين تم تحديد هويتهم حتى الآن.

وأكد كيربي في مؤتمر صحافي في البنتاغون «يوجد نحو1200 فرد تم تحديد هويتهم للمشاركة. مشاركة محتملة في هذه العملية وفي هذا البرنامج، أين سيجري تدريبهم، ليس لدي الآن معلومات عن ذلك«.

وقالت الولايات المتحدة وتركيا الثلاثاء إنهما تتوقعان أن توقعا قريباً اتفاقاً بشأن تدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة.

وتأمل تركيا بأن يدعم البرنامج أيضاً المعارضة الاوسع في قتالها ضد حكومة الرئيس السوري بشار الاسد. لكن مسؤولين أميركيين أوضحوا أن هدف برنامج الجيش للتدريب هو محاربة تنظيم «داعش».

وأبلغ مسؤولون أميركيون رويترز ان المقاتلين السوريين سيجري تجهيزهم بمعدات مثل شاحنات صغيرة مكشوفة مركب عليها رشاشات وأجهزة للاتصال اللاسلكي وأجهزة متصلة بالنظام العالمي لتحديد المواقع.

وقدر البنتاغون في السابق أن أكثر من 400 جندي أميركي من بينهم افراد من قوات العمليات الخاصة سيقومون بتدريب المقاتلين السوريين.

وسيجري إرسال مئات آخرين من الجنود لدعمهم. وقدر كيربي ان الحجم الاجمالي للقوة المشاركة في بعثة التدريب قد يصل الي حوالى 1000 جندي.
 
خوجة: النظام يراوغ... ولا بد من وقف شامل للقتل والقصف
لندن - «الحياة»
أكد رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد خوجة وجوب وقف قوات النظام قصفها على «جميع المدن ووقف القتل على الارض»، لافتاً الى ان الرئيس بشار الاسد «يراوغ» بإعلان استعداده وقف قصف حلب ستة اسابيع.
وكان المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أعلن بعد تقديم تقريره الى مجلس الامن بأن الاسد وافق على وقف القصف ستة اسابيع بدءاً من موعد يجري الاتفاق عليه.
ونقل «الائتلاف» في بيان عن خوجه قوله: «نرحب بأي مسعى لوقف القتل وإراقة المزيد من الدماء في سورية، وهذا موقف الائتلاف منذ تأسيسه، ومنذ يومين خلال اتصال هاتفي أطلعني دي ميستورا على الأفكار التي تم طرحها ضمن المبادرة، وأخبرته أنها بحاجة لمناقشة التفاصيل في شكل أكبر فوقف القصف الجوي يجب أن يشمل جميع المدن ويتلازم مع وقف القتل على الأرض أيضاً».
وأشار الى ان «تجربة» المعارضة مع النظام السوري وتصرفاته في السنوات الاربع الماضية وخرقه للهدن والاتفاق الموقعة مع فصائل المعارضة «تدل الى أنه يراوغ لكسب الوقت والعودة للتصعيد في شكل أكثر وحشية»، مضيفاً: «إحلال السلام يجب أن يكون بالأفعال لا بالأقوال، حيث أنه بالتزامن مع إعلان دي ميستورا عن موافقة الأسد على وقف القصف، يقوم النظام بقصف الغوطة في شكل وحشي، وتعرضت مدينة دوما (شرق العاصمة) لأكثر من 1000 غارة من الطيران الحربي خلال عشرة أيام فقط، كما يستمر بقصف حي الوعر (حمص وسط البلاد) بشكل وحشي، ويستخدم الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله الإرهابي في الهجوم على درعا» بين دمشق والاردن.
وسئل اذا كان اقتراح دي ميستورا تجميد القتال في حلب سيؤدي الى حل شامل في البلاد، فأجاب: «كي نصل إلى حل شامل ولا نرضى بحلول موقتة، يجب أن تضمن المبادرة أيضاً وقف مختلف وسائل القتل الأخرى، ومحاربة الإرهاب بما فيها إرهاب الدولة الذي يمارس من قبل النظام. إن النظام ليس شريكاً في الحرب على الإرهاب ولن يكون، فهو مصدر الإرهاب الحقيقي في سورية، ولن يزول خطر الإرهاب من المنطقة ما لم يتم إسقاط نظام الأسد الراعي له وتفكيك آلته الإجرامية المتمثلة بالأجهزة الأمنية».
وتابع ان «النظام لعب دوراً حيوياً في استجلاب المنظمات المتطرفة التي لا تزال تُمارس القتل ضد الشعب السوري بما فيها «حزب الله»، كما أن النظام مهد المجال أمام المنظمات الإرهابية للتمدد، ووفر لها تغطية جوية عند مواجهة الجيش الحر لها، حيث تجنب استهداف مقراتها ومعسكرات التدريب الخاصة بها، في حين استمرت طائراته ومروحياته بإمطار مواقع الجيش الحر».
وقال رداً على سؤال آخر ان قيادة «الجيش الحر» وفصائل المعارضة «تلتزم بنود الاتفاق الذي سيتم الإعلان عنه في حال الوصول لحل حقيقي يحقق الأمان للشعب السوري، وهيئة أركان الجيش الحر برهنت على التزامها بكافة المواثيق والاتفاقات الدولية».
 
النظام يخفق في حملته العسكرية بريف حلب.. وحشود على أطراف باشكوي
تضاؤل فرص الاستفادة من 6 آلاف مقاتل في نبل والزهراء.. ومفاوضات لإطلاق سراح 32 أسيرًا لدى المعارضة
الشرق الأوسط...بيروت: نذير رضا
قالت مصادر المعارضة السورية في شمال البلاد لـ«الشرق الأوسط»، إن الهجوم الذي شنته القوات الحكومية وحلفاؤها لاستعادة السيطرة على مناطق واسعة شمال مدينة حلب «فشل بفعل الضغط العسكري الذي مارسته المعارضة، وألزمت قوات النظام على التراجع من معظم البلدات التي سيطرت عليها، باستثناء واحدة»، في مؤشر جديد على فشل النظام بقطع خط إمداد المعارضة إلى حلب، وصعوبة السيطرة على المنطقة.
وتزامن ذلك مع إعلان المرصد السوري أسر المعارضة لـ32 مقاتلاً من قوات النظام، معظمهم من السوريين الذين ينحدرون من محافظة حلب، في حين أفادت قناة «الميادين» المقربة من النظام السوري، بأن قوات المعارضة «بدأت مفاوضات مع النظام لإطلاق سراح 45 أسيرًا لديها، مقابل الأسرى الذين احتجزتهم في المعركة الأخيرة».
وأكدت مصادر المعارضة سيطرتها على بلدة رتيان بالكامل، إضافة إلى بلدات أخرى كانت قوات النظام تقدمت إليها الثلاثاء الماضي، في هجوم استخدمت فيه القوات النظامية تكتيك «تسلل الأفراد» من غير المدرعات، للمرة الأولى منذ بدء الأزمة في سوريا. ووقعت قوات النظام التي نجحت باختراق صفوف المعارضة «بين فكي كماشة المقاتلين المعارضين، فتعرضت القوات المتسللة إلى ضغط نيران هائل، وسط مربع تشرف عليه نيران المقاتلين في بلدة رتيان، ما أدى إلى مقتلهم».
وينحصر وجود قوات النظام وحلفائها في بلدة باشكوي، وتنقطع مسافة تتعدى العشرين كيلومترا شمالاً، قبل أن تصل إلى نبل والزهراء، في ظل غياب فاعل لسلاح الجو عن المعركة. ويتقاسم الميدان مقاتلون معارضون يتبعون «الجبهة الشامية» التي تستخدم صواريخ «تاو» المضادة للدروع، وفصيل «لواء التوحيد» التابع لها، و«حركة نور الدين الزنكي» و«جيش المجاهدين» الذي يصفه معارضون بأنه فعال في المواجهات المباشرة، وكان أنشئ في السابق لطرد تنظيم داعش في ريف حلب، إضافة إلى مقاتلي «الجبهة الإسلامية» وفصيل «أحرار الشام»، فضلاً عن «جبهة النصرة»، و«جيش المهاجرين والأنصار» الذي يتضمن مقاتلين غير سوريين. وتقول مصادر المعارضة، إن قواتها «تستطيع أن تتحرك بسهولة بسبب سيطرتها على مناطق واسعة، كما تضم آلاف المقاتلين في صفوفها، وتمتلك أسلحة نوعية».
ودفعت قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد بتعزيزات جديدة إلى بلدة باشكوي، في محاولة لشن هجمات أخرى، تؤدي إلى فك الحصار الذي تفرضه المعارضة على بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين في ريف حلب الشمالي. وأفاد المرصد السوري أمس، بأن النظام «جدد محاولاته حشد المقاتلين في بلدة باشكوي»، وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنه «يحاول إحكام السيطرة منذ ظهر اليوم (أمس) على البلدة، والانطلاق منها باتجاه مناطق أخرى بعد تثبيت وجوده».
وفي المقابل، دفعت قوات المعارضة بتعزيزات إلى المنطقة، لمحاولة منع قوات النظام من التقدم، وإجبارها على التراجع من باشكوي. وقال مصدر معارض في الشمال لـ«الشرق الأوسط»، إن مقاتلين من ريف حلب الشمالي «بدأوا بالتوافد إلى محيط باشكوي، لخوض المعركة»، مشيرًا إلى اشتباكات عنيفة اندلعت في محيطها أمس.
وباشكوي هي القرية الأخيرة بين المناطق التي تقدمت إليها قوات النظام منذ الثلاثاء في محاولة لقطع طريق الإمداد الرئيسي على مقاتلي المعارضة الموجودين في إحياء مدينة حلب الشرقية وفك الحصار عن قريتي نبل والزهراء الشيعيتين في ريف حلب الشمالي. وتبعد نبل والزهراء نحو 30 كيلومترًا عن مدينة حلب، وتحاضرها قوات المعارضة منذ أكثر من 18 شهرًا.
وقال عبد الرحمن إن أهم أهداف النظام في هذه العملية «إخراج نحو 6 آلاف مقاتل من اللجان الشعبية الموالية للنظام، أتممت تدريبها في البلدتين الشيعيتين، بهدف الاستفادة منهم في معارك واسعة يخطط لإطلاقها في حلب»، مشيرًا إلى أن الهجوم الأخير «فشل في الوصول إلى نبيل والزهراء»، علمًا بأن فصائل في المعارضة قالت إن قوات النظام وصلت إلى مسافة تبعد 8 كيلومترات عن البلدتين الشيعيتين، قبل انسحابها منها.
ويتفق القيادي الميداني في المعارضة أبو جاد الحلبي مع عبد الرحمن، على أن النظام لا يسعى للوصول إلى الحدود التركية، وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إن الضغط العسكري النظامي لاستعادة نبل والزهراء «يراد منه إبعاد خطر القصف المضاد من المعارضة على البلدتين، ما يتيح له تنفيذ استراتيجية عدوانية كبيرة، تتمثل في قصف مناطق المعارضة من هناك، بعنف، وإرغامها على الانكفاء»، مشيرًا إلى «فشل النظام بالسيطرة على المناطق الاستراتيجية التي يسعى لاستعادة السيطرة عليها». وأضاف: «فشل النظام في الاشتباكات الأخيرة يعود إلى تحييد سلاح الجو، بسبب الطقس العاصف ورغبة منه بتفادي قصف قواته على الأرض، لأن الأحداث السورية أثبتت أن أخطاء الطيران قاتلة وكبيرة جدًا».
كما حالت طبيعة المنطقة الجغرافية من سيطرة النظام على الأرض، كونها تمتاز بسهولها، وغياب للتلال التي تتيح لقوات النظام السيطرة النارية على السهول في حال وصوله إلى المرتفعات.
ولا يرى قياديون في المعارضة، أن النظام يستطيع أن يقطع خطوط الإمداد عن مدينة حلب، في حال استعادة السيطرة على الشريط الأمني الفاصل بين قواته في المدينة الصناعية الواقعة على شمال شرقي المدينة، وبين نبل والزهراء، علمًا بأن هذا الخط الحيوي يصل المدينة بالحدود التركية. وبينما قال عبد الرحمن، إن سيطرة النظام على هذا الخط «يجبر المعارضة على سلك خط أطول»، قال أبو جاد الحلبي، لـ«الشرق الأوسط»، إن حلب «لا يمكن حصارها بالكامل لأنها مفتوحة من الريف الغربي على إدلب وعلى الحدود التركية، لكن النظام يستطيع أن يدخل بطرق مواربة، لتنفيذ ما يشبه الحصار، عبر استهداف الطرق التي تصل حلب بالريف».
 
فشل هجوم النظام على حلب... ومواجهات قرب دمشق
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -
يتجه الهجوم الذي شنته قوات النظام السوري والميلشيا الموالية على مناطق عدة شمال مدينة حلب الى الفشل، بحسب ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، مشيراً الى تكبد الطرفين خسائر بشرية فادحة، في وقت استمرت المواجهات بين القوات الحكومية وعناصر «حزب الله» من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة ثانية غرب دمشق.
وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» أمس: «تمكنت الفصائل المقاتلة والإسلامية من استعادة السيطرة على قرية حردتنين في شكل شبه كامل، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام التي لا تزال مجموعة منها محاصرة في القرية». واشار الى ان «الاشتباكات مستمرة بعنف في محيط قرية باشكوي في ريف حلب الشمالي بين الطرفين، مترافقاً مع قصف جوي لقوات النظام».
وباشكوي هي القرية الاخيرة بين المناطق التي تقدمت اليها قوات النظام منذ الثلثاء في محاولة لقطع طريق الامداد الرئيسي على مقاتلي المعارضة المتواجدين في أحياء مدينة حلب الشرقية ومحاولة فك الحصار عن قريتي نبل والزهراء الشيعيتين في ريف حلب الشمالي.
ورجّح عبدالرحمن «فشل الهجوم، بسبب عدم قدرة قوات النظام على استقدام تعزيزات الى المنطقة بسبب تردي حالة الطقس والمعارك».
وتسببت هذه العملية العسكرية المستمرة منذ فجر الثلثاء بمقتل تسعين عنصراًَ من قوات النظام والمسلحين الموالين وهم، بحسب «المرصد»، من جنسيات سورية وعربية وآسيوية. كما قتل في المعارك اكثر من ثمانين مقاتلاً معارضاً بينهم 25 من جنسيات غير سورية. واشار «المرصد» الى ان المقاتلين أسروا 32 جندياً ومسلحاً موالياً لهم، بينما أسرت قوات النظام اكثر من أربعين مقاتلاً.
وشيّع «حزب الله» بعد ظهر امس في جنوب لبنان احد عناصره الذين قتلوا في معركة حلب.
وتزامنت هذه المعركة مع اعلان المبعوث الدولي الى سورية ستيفان دي ميستورا ان النظام السوري مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على مدينة حلب لمدة ستة اسابيع لإتاحة تنفيذ هدنة موقتة في المدينة.
واضاف «المرصد» ان بنتائج معارك امس «تكون قوات النظام قد فشلت في هجومها على الريف الشمالي، وانحسر وجودها في قرية باشكوي التي يشهد محيطها اشتباكات عنيفة في محاولة لمقاتلي الفصائل استعادة السيطرة عليها، نتيجة لعدم تمكن قوات النظام من إيصال وإرسال إمدادات إلى عناصرها والمسلحين الموالين لها في المنطقة. كما أقحمت قوات النظام عناصر منضمة حديثاً إلى الخدمة الإلزامية في معارك ريف حلب الشمالي، وكان ما لا يقل عن 20 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية من الجنسية السورية استشهدوا خلال اشتباكات مع قوات النظام في حي جمعية الزهراء وفي ضاحية الراشدين منذ فجر أول أمس».
على صعيد متصل، ارتفع إلى «ما لا يقل عن 80 عدد عناصر قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الذي تمكنوا من الوصول إلى بلدة الزهراء التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية بريف حلب الشمالي، بينهم 50 من قوات النظام، والبقية من قوات الدفاع الوطني من أهالي بلدة الزهراء»، بحسب «المرصد».
وألقى الطيران المروحي «برميلين متفجرين في مناطق بالقرب من حي الراشدين غرب حلب»، بحسب «المرصد» الذي اشار إلى «اشتباكات متقطعة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة انصار الدين من جهة أخرى، في محيط تلة خانطومان جنوب حلب ما أدى لإعطاب دبابة لقوات النظام وخسائر بشرية في صفوفها».
«النصرة»
وأصدرت «جبهة النصرة» بياناً ازاء اقدام «حركة حزم» المحسوبة على الفصائل المعتدلة على خطف عناصر منها، جاء فيه: «بعد قيام جبهة النصرة باسترداد معسكر الشيخ سليمان طلبت منا الفصائل تهدئة الوضع في حلب حرصاً على عدم استغلال النظام النصيري للفرصة، فاستجابت الجبهة لطلب الصادقين وهدَّأت الوضع مقابل تعهد الإخوة في قيادة الجبهة الشامية بوضع حد لإساءات حركة «حزم»، وإخراج جميع الإخوة المفقودين من جبهة النصرة المحتجزين لدى هذه الحركة، والتي تنكر الحركة وجودهم لديها». واضافت: «ثبت لدينا أن المفسدين من قيادة حزم مازالوا خارجين عن سيطرة قيادة الجبهة الشامية، ومازالوا مصرين على استفزاز الجبهة وخطف الإخوة على الحواجز الطيارة مع أننا تعاونا مع قيادة الجبهة الشامية وأطلقنا سراح الكثير من جنود حركة حزم المحتجزين لدينا، وعليه فإننا نطالب الإخوة في الجبهة الشامية برفع يدهم عن هذه العصابة من أجل أن نكمل ما بدأنا به، من رفع ظلمهم عن المظلومين ومنعهم من الإفساد في الأرض وفك أسر الإخوة المفقودين من جند الجبهة، أو أن تقوم الجبهة الشامية بما تعهدت به بسرعة، فتلجم هؤلاء المفسدين وتخرج الإخوة المخطوفين وألا تتركهم يحدثوا فتنةً بين الجبهتين».
وكانت «الجبهة الشامية» اعلنت في بيان «انضمام حركة حزم بكل مكوناتها لصفوفها، على الأسس والمبادئ التي تشكلت عليها الجبهة».
في وسط البلاد، قصفت قوات النظام مناطق في بلدات وقرى أم صهيريج وسلام شرقي وأبو حواديد والطفحة بريف حمص الشرقي، في وقت «جددت قوات النظام فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة، على مناطق في حي الوعر بمدينة حمص»، بحسب «المرصد».
وفي دمشق، فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في مدينة الزبداني، بحسب «المرصد» الذي اشار الى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الاسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف آخر في محيط تل كردي قرب مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وأنباء عن تدمير الية لقوات النظام، ومقتل وجرح عدة عناصر في صفوفها»، اضافة الى «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الكتائب الاسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة أخرى في محيط مدينتي عربين وحرستا، ترافق مع قصف قوات النظام لمناطق الاشتباكات».
وبين دمشق والاردن، استمرت «الاشتباكات العنيفة بين حزب الله اللبناني مدعماً بمقاتلين ايرانيين وقوات النظام من جهة وفصائل اسلامية وفصائل مقاتلة من جهة أخرى في محيط بلدتي كفرناسج وكفرشمس، ما ادى الى استشهاد مقاتل من الكتائب الاسلامية، ليرتفع إلى 2 عدد المقاتلين الذين استشهدوا خلال الاشتباكات الدائرة «.
في شمال شرقي البلاد، قالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة ان مقاتلات التحالف الدولي - العربي شنت غارات جوية على مناطق في مدينة الرقة معقل «الدولة الاسلامية» (داعش)، مشيرة الى «اكثر من 10 غارات جوية شنت في منطقة الجلبية في ريف ‫‏الرقة». وشهدت مناطق الريف الغربي لمدينة تل أبيض من قرية الحرية والجلبة « الثورة « وقرية «كيف خانا» حركة نزوح كبيرة وسط محاولة التنظيم منع الناس من النزوح.
 
3 آلاف مقاتل سوري يتم تدريبهم بنهاية 2015
الناطق باسم الخارجية التركية لـ«الشرق الأوسط»: الأماكن سرية وآلية لاختيار المقاتلين
بيروت: ثائر عباس واشنطن - لندن: «الشرق الأوسط»
أعلن البنتاغون الأربعاء أن الولايات المتحدة قد تدرب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة، وتوفر لهم معدات لكي يقوموا بعمليات إرشاد من الأرض لمقاتلات التحالف الدولي التي تشن غارات على مواقع تنظيم داعش، بينما وصف عضو في الائتلاف الوطني السوري الاتفاق الأميركي - التركي لتدريب المعارضة السورية بـ«المُشجّع»، وقال إن المعارضة السورية «تنتظره منذ فترة»، إلا أنه أشار إلى أن الموقف من تأمين غطاء جوي لهذه القوات المقاتلة «ما زال غامضا».
وفي حين لم ترشح تفاصيل وافية عن البرنامج، قال الناطق باسم الخارجية التركية طانجو بيلتش لـ«الشرق الأوسط» إن عمليات التدريب سوف تبدأ في مارس (آذار) المقبل في معسكرات خاصة في تركيا، رافضا تحديد مواقع التدريب «لأسباب أمنية»، وأشار بيلتش إلى أن النقاشات التالية سوف تحدد الجهة التي سوف تتولى اختيار المقاتلين الذين سيشملهم البرنامج.
وفي المقابل، قال عضو هيئة أركان الجيش السوري أبو أحمد العاصمي لـ«الشرق الأوسط» إن موضوع القوائم واختيارات المقاتلين: «لا يحتل أهمية، في مقابل أهمية موافقة تركيا على التدريب، ما يعني موافقة أنقرة على الشروط التي تحدثت فيها مع واشنطن»، متوقعا أن تتمثل الشروط في «حماية القوات التي ستتدرب في المستقبل، منعا لاستهدافها عند عودتها»، إضافة إلى «مؤشرات إيجابية عن توفير العتاد لقوات المعارضة المعتدلة والمتدربة».
وتتحفظ المعارضة على «العدد القليل من الذين سيخضعون للتدريب»، نظرا لأن عددهم «لا يسمح بقتال تنظيم داعش والنظام على حد سواء». وقال العاصمي: «نتمنى إعادة النظر في الأعداد، لأن الخطوة جيدة كونها مؤشرا على وجود حلف في المجتمع الدولي ضد نظام الأسد»، لافتا إلى أن هناك «قناعة عند الدول التي تدعم الشعب السوري، لتشكيل جيش جديد في سوريا».
وتضم القوائم متدربين من شمال سوريا والجبهة الجنوبية أيضا، رغم أن معظمهم في الشمال، كون الأولوية العسكرية من وجهة نظر المعارضة، تعود للسيطرة الكاملة على شمال البلاد. ويرى العاصمي أن هذه الخيارات «تعدّ ردا على القائلين بأن التدريب سيكون لتهيئة المقاتلين ضد داعش، وهو ما تنفيه الوقائع لأن الذين سيتم اختيارهم، سيكونون النواة أيضا لحماية الحدود، وقتال النظام في الشمال والجنوب، وليس في الشمال حصرا».
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية نائب الأميرال جون كيربي قد قال خلال مؤتمر صحافي بأن المرحلة الأولى من عملية تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة ستركز على أساسيات القتال فقط، لأن مهمة الإرشاد من الأرض صعبة وتتطلب مهارات عالية؛ لأنها تتضمن التواصل مع الطائرات لتحديد أماكن الأهداف. واستدرك كيربي: «لا يمكنني استبعاد احتمال أن نرى في وقت ما أنه من المفيد أن تكون لدى (هؤلاء المقاتلين) القدرة على المساعدة في تعيين الأهداف من الأرض».
ولفت كيربي إلى أنه خلال المعركة الأخيرة للسيطرة على مدينة كوباني (عين العرب) السورية الحدودية مع تركيا تلقت المقاتلات الأميركية إرشادات من الأرض من المقاتلين الأكراد الذين كانوا يبلغونها بمواقعهم ومواقع أعدائهم من مقاتلي «داعش».
وقال كيربي في مؤتمر صحافي بالبنتاغون أنه «يوجد نحو 1200 فرد تم تحديد هويتهم للمشاركة المحتملة في هذه العملية وفي هذا البرنامج». وسيخضع هؤلاء المقاتلون لعملية تدقيق قبل الانضمام للبرنامج الذي من المتوقع أن يبدأ في مارس (آذار) المقبل في مواقع متعددة خارج سوريا، ويشمل تدريب أكثر من 5 آلاف مقاتل سوري سنويا. وقال مسؤول أميركي إن نحو 3 آلاف مقاتل قد يتم تدريبهم بنهاية 2015. ومن المتوقع أن تجري عملية التدقيق لاختيار المقاتلين باستخدام قواعد بيانات للحكومة الأميركية، وأيضا معلومات مخابرات من شركاء للولايات المتحدة في المنطقة.
وقد وصل إلى المنطقة منذ الآن نحو 100 مدرب أميركي للقيام بهذه المهمة، بحسب ما أضاف كيربي.
وأفاد مسؤولون أميركيون لوكالة الصحافة الفرنسية بأن البنتاغون سيزود هؤلاء المقاتلين بشاحنات بيك - أب ومدافع رشاشة وذخائر وأجهزة اتصال لا سلكية.
من جهة أخرى، قال منذر آقبيق لوكالة «آكي» الإيطالية: «إن الجيش الحر هو المعني بهذا البرنامج، ولديه الحماس والشجاعة الكبيرة، لكن ينقصه التلاحم والتنظيم، وكذلك العتاد والذخيرة، ومن المؤمل أن يسد هذا البرنامج تلك الثغرات».
ونوه آقبيق بأن الموقف من تأمين غطاء جوي مناطقي لهذه القوات المقاتلة ما زال غامضا، في الوقت الذي يبدو فيه من شبه المؤكد أن يحصل هؤلاء المقاتلون على غطاء وإسناد جوي في عملياتهم ضد «داعش»، ما زال الموقف غامضا بالنسبة للمناطق الآمنة.
وشدد المعارض السوري على أن الضغط العسكري سيُسهّل الوصول إلى حل سياسي، وقال: «الحل السياسي الوحيد الذي من شأنه وقف الحرب هو ذلك الذي يعطي الشعب السوري حقوقه في التغيير الديمقراطي، ولا يبدو أن الأسد وحلفاءه سيسلمون السلطة حسب جنيف، ولكن حساباتهم يمكن أن تتغير في حالة حصول ضغط عسكري كاف يمكن أن يؤمنه تدريب الجيش الحر وتسليحه».
وعرضت تركيا والسعودية وقطر استضافة التدريب، وعرض الأردن بشكل غير علني أن يفعل ذلك. وقال مسؤول أميركي إن التدريب من المرجح أن يبدأ في الأردن. وامتنع جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون عن الكشف عن المواقع التي قد تستضيف المجندين السوريين المحتملين الذين تم تحديد هويتهم حتى الآن.
وقدر البنتاغون في السابق إن أكثر من 400 جندي أميركي، من بينهم أفراد من قوات العمليات الخاصة، سيقومون بتدريب المقاتلين السوريين. وسيجري إرسال مئات آخرين من الجنود لدعمهم. وقدر كيربي أن الحجم الإجمالي للقوة المشاركة في بعثة التدريب قد تصل إلى نحو ألف جندي.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,247,615

عدد الزوار: 7,625,918

المتواجدون الآن: 0