الدليل اليهودي الكامل لقتل "الأغيار"

تاريخ الإضافة الثلاثاء 10 تشرين الثاني 2009 - 7:20 ص    عدد الزيارات 1960    التعليقات 0

        

 عباس اسماعيل
 
متى مسموح قتل الاغيار (أي غير اليهود)؟ على هذا السؤال يجيب كتاب "عقيدة الملك"، الذي صدر أخيرا وكتبه الحاخام اسحق شبيرا، رئيس مدرسة "يوسف لا يزال حيا" في مستوطنة يتسهار المجاورة لنابلس، مع حاخام آخر في المدرسة هو يوسي اليتسور.
الكتاب، الذي كشفت صحيفة "معاريف" النقاب عنه أمس، يضم 32 صفحة تفصل الحالات التي يجوز فيها قتل الاغيار، وهي، وفق معاريف، بمثابة "مرشد لمن يتردد اذا كان ينبغي ومسموح أخذ حياة من ليس يهوديا، ومتى".
وقالت "معاريف" إنه على الرغم من ان الكتاب لا يوزع في شبكات الكتب الرائدة الا انه يحظى منذ الان بتوصيات حارة من محافل في اليمين بينها توصيات طبعت في مستهل الكتاب من حاخامين هامين امثال اسحق غينزبورغ ودوف ليئور ويعقوب يوسف وآخرين. ويتم النشر عبر الانترنت وعبر المدرسة الدينية في هذه المرحلة بثمن زهيد للنسخة.
يُعنى الكتاب باستيضاح شرائح نظرية معمقة في موضوع قتل الاغيار. ويفصل الكتاب مئات المصادر من التوراة والشريعة، استخدمها الكتاب في اثناء كتابتهم. وضمن امور اخرى تطرح اقتباسات عن الحاخام كوك، من آباء الصهيونية الدينية والحاخام شاؤول يسرائيلي من رؤساء مدرسة "مركاز هراف"، معقل الصهيونية الدينية القومية في القدس.
ذنب الفرائض السبع
يبدأ الكتاب بحظر قتل الغير ويعلل ذلك ضمن امور اخرى بمنع العداء وتدنيس "اسم الرب"، ولكن سرعان ما ينتقل الكتاب من جانب المحظور الى جانب المسموح، الى الاذون المختلفة للمس بالاغيار والتي في مركزها الواجب المفروض عليهم لتنفيذ الفرائض السبع المفروضة على كل انسان في العالم. بين الفرائض: حظر السلب وسفك الدماء والعمل الاجنبي.
ورد في الكتاب الذي يشدد على ان القتل محظور "حين نتوجه الى الغير الذي يتجاوز الفرائض السبع فنقتله انطلاقا من الاهتمام بتنفيذ الفرائض السبع، لا يوجد أي حظر في الامر"، الا اذا تم من خلال قرار من محكمة. ولكن في السياق يتحفظ الكتّاب من الحظر ويشيرون الى ان الحديث يدور فقط عن "منظومة معدلة تبحث وتعالج الاغيار الذين يتجاوزون الفرائض السبع".
في الكتاب يظهر استنتاج آخر يشرح متى مسموح قتل الغير، حتى لو لم يكن عدوا لاسرائيل. يقول الكتاب: "في كل مكان يكون فيه حضور أحد الأغيار يعرض للخطر حياة اسرائيل مسموح قتله حتى لو كان من محبي امم العالم وليس مذنبا على الاطلاق في الوضع الناشيء". ويتابع: "عندما يساعد أحد الأغيار قاتل ليهود ويتسبب في موت الآخر مسموح قتله، وفي كل حالة يكون فيه حضور أحد الأغيار يشكل خطرا على اسرائيل، مسموح قتله".
احد الاذون لقتل الأغيار، حسب الشريعة اليهودية (الهالاخاه)، يعطى عندما ينطبق عليه حكم "روديف" (مرتدا) حتى لو كان مواطنا. وجاء في الكتاب بان "الاذن ينطبق ايضا عندما يكون الروديف لا يهدد بالقتل بشكل مباشر بل بشكل غير مباشر. وحتى المواطن الذي يساعد المقاتلين يُعتبر روديف ويجوز قتله. كل من يساعد جيش الاشرار بأي شكل يعزز القتلة فانه يعتبر روديف. المواطن الذي يشجع الحرب يعطي قوة للملك والجنود لمواصلتها، وعليه فكل مواطن في المملكة التي ضدنا يشجع المقاتلين او يعرب عن الارتياح لافعالهم، يعتبر روديف وقتله جائز. كما يعتبر روديف كل من يضعف بالاقوال وما شابه مملكتنا".
اطفال الشرير
كما يجوز المس بالاطفال، كما يقضي الحاخامان شبيرا واليتسور، لانهم "يسدون الطريق". وهكذا كتب الحاخامان: "مغلقوا الطريق، رضع يوجدون مرات عديدة في مثل هذا الوضع. فهم يسدون طريق النجاح بوجودهم وهم يفعلون ذلك مرغمين تماما. على الرغم من ذلك، يجوز قتلهم لان وجودهم يساعد القتل. ثمة رأي يقول بجواز المس بالاطفال اذا كان واضحا انهم سيكبرون ليضروا بنا، وفي مثل هذا الوضع سيوجه المس بالذات اليهم، وليس فقط في اطار المس بالكبار".
كما "يجوز المس بابناء الزعيم لممارسة الضغط عليه. فاذا كان المس باطفال الملك الشرير سيشكل عليه ضغطا يمنعه من التصرف بصورة شريرة، فيمكن المس بهم. فقتل المرتدين أفضل من قتل الاخرين".
وفي فصل عنوانه "المس المقصود بالابرياء"، يشرح الكتاب بان اساس الحرب هي ضد الـ"روديف"، ولكن من ينتمي الى شعب العدو يعد ايضا عدوا لانه يساعد القتلة.
كما أن للثأر مكان وغاية في كتاب الحاخامين شبيرا واليتسور وهما يقولان: "من اجل الانتصار على الاشرار يجب التصرف معهم بطريق الثأر ورد الصاع بالصاع. الثأر هو حاجة ضرورية لجعل الشر غير مجدٍ. وعليه تحدث احيانا افعال وحشية ترمي الى خلق ميزان رعب سليم".
في احدى الملاحظات الهامشية كتب الحاخامان جملة فيها سماح بمبادرات لاشخاص خاصين ليس في اطار قرار حكومة او جيش: "لا حاجة لقرار أمة لإباحة دم مملكة الشر.. الافراد ايضا من المملكة المصابة يمكنهم ان يمسوا بهم".
وأشارت صحيفة "معاريف" إلى أن هذا الكتاب ليس الأول من نوعه، فقد سبق وأن صدر كتاب آخر في العام 1996، 19 صفحة، بعنوان "توضيح الموقف التلمودي من قتل الأغيار"، وتضمن أنه "في الحرب التي لم تحسم بعد، يسمح قتل الأطفال والنساء من أبناء الأغيار الذين نحاربهم، حتى لو كانوا لا يشكلون خطرا مباشرا، فهم قد يساعدون العدو خلال الحرب".

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat...

 الجمعة 13 أيلول 2024 - 11:00 ص

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat... An Islamic State branch has a… تتمة »

عدد الزيارات: 170,668,303

عدد الزوار: 7,611,409

المتواجدون الآن: 0