البيت الأبيض يطالب نتنياهو بإنهاء الاحتلال

تاريخ الإضافة الأربعاء 25 آذار 2015 - 6:29 ص    عدد الزيارات 389    التعليقات 0

        

 

البيت الأبيض يطالب نتنياهو بإنهاء الاحتلال
صعّدت الولايات المتحدة لهجتها ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، حيث طالب البيت الأبيض نتنياهو بـ«إنهاء احتلال مستمر منذ خمسين عاماً« للأراضي الفلسطينية، مجدداً انزعاجه «جداً» من تصريحات نتنياهو الأخيرة في هذا الشأن.

وأكد الأمين العام للبيت الأبيض دنيس ماكدونو في خطاب ألقاه في واشنطن أمس، التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، وقال إنه لا يمكن تجاهل تصريحات نتنياهو التي يتنصل فيها من تلك الاستراتيجية، موضحاً «لا يمكننا ببساطة أن نتعامل مع هذه التصريحات كأنه لم يتم أبداً الادلاء بها، أو كأنها لم تثر تساؤلات حول التزام رئيس الوزراء الوصول الى السلام عبر مفاوضات مباشرة»، معتبراً أنه ينبغي «إنهاء احتلال مستمر منذ نحو خمسين عاماً«.

وأضاف المسؤول الأميركي أن الولايات المتحدة بذلت جهداً ديبلوماسياً كبيراً للترويج لحل الدولتين، وهذا ما يجعل تعليقات الزعيم الإسرائيلي الأسبوع الماضي «مزعجة جداً«.

وقال كبير موظفي البيت الأبيض أمس، إن الولايات المتحدة لا يمكنها تجاهل تصريحات نتنياهو التي تتنصل من حل الدولتين للقضية الفلسطينية، وتنتظر من الحكومة الإسرائيلية المقبلة أن تظهر التزامها بما تراه واشنطن أفضل أمل للسلام في المنطقة.

وأوضح ماكدونو أن البيت الأبيض ما زال منزعجاً من تصريحات نتنياهو عشية الانتخابات الأسبوع الماضي بأنه لن تقام دولة فلسطينية طالما بقي رئيساً للوزراء. وقال في كلمة أمام مجموعة «جي.ستريت« الليبرالية لليهود الأميركيين إن «الولايات المتحدة أنفقت طاقة هائلة لأجل هذا الهدف«. وأضاف «هذا سبب أن تعليقات رئيس الوزراء.. كانت مزعجة جداً». وتابع «سنواصل معارضة الأنشطة الاستيطانية لأنها تقوض فرص ذلك السلام«.

وأثارت تصريحات كبير موظفي البيت الأبيض هتافات استحسان من الحاضرين في «جي.ستريت« الجماعة التي تدعم حل الدولتين وانتقدت بشدة تراجعه بشأن الدولة الفلسطينية.

وإذ ندد بشدة بـ«التصريحات المتناقضة» لنتنياهو، شدد ماكدونو الذي يعمل الى جانب أوباما منذ أكثر من عشرة أعوام، على أنه ينبغي أن يتمتع الفلسطينيون «بالحق في الحياة في دولة سيدة وبأن يحكموا أنفسهم بأنفسهم». وتابع «للأطفال الفلسطينيين الحق بأن يكونوا أحراراً على ارضهم تماماً، كحق الأطفال الإسرائيليين على أرضهم»، داعياً الحكومة الإسرائيلية المقبلة الى أن تثبت، بالأفعال وليس بالأقوال فقط، «التزاماً صادقاً« بحل الدولتين. وأضاف ماكدونو أن «الولايات المتحدة لن تكف أبداً عن العمل من أجل حل الدولتين».

ولم يشر المسؤول الأميركي إلى ما نقل من اعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي عن التصريحات التي أدلى بها حول العرب الإسرائيليين خلال حملته الانتخابية والتي أثارت خصوصاً انتقاد الولايات المتحدة.

وقال نتنياهو خلال لقاء مع عرب إسرائيليين في القدس في تصريحات نقلتها قنوات التلفزيون «أعلم أن تصريحاتي الأسبوع الفائت أهانت بعض المواطنين الإسرائيليين وأفراداً من العرب الإسرائيليين. تلك لم تكن نيتي على الإطلاق. أعتذر عن هذا الأمر».

ويتجه الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الذي بدأ الأحد مشاوراته مع ممثلي الأحزاب العشرة التي انتخبت في البرلمان، الى تكليف نتنياهو تشكيل الحكومة المقبلة وخصوصاً بعدما أعربت ستة منها عن دعمها لنتنياهو.

وقد يتم تكليف نتنياهو الأربعاء بعد نشر النتائج الرسمية للانتخابات.

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية أمس أن الإدارة الأميركية التي لا تعتزم دعم أي مشروع قرار يُطرح على مجلس الأمن بشأن الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية، تفكر في طرح مشروع قرار أميركي على المجلس بالتعاون مع الدول الأوروبية.

وأوضحت أن مشروع القرار الأميركي قد يشمل مكونات الحلّ الدائم بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حدود 67 وتبادل الأراضي بين الجانبين، لكنه سيخلو من أي جدول زمني مُلزم.

وأضافت أن واشنطن تدرس احتمال نشر التفاهمات التي كان وزير الخارجية جون كيري توصل إليها مع الجانبين لدى محاولته التوسّط بينهما في حينه، ضمن قرار الإدارة الأميركية إعادة النظر في مجمل سياستها إزاء الملف الإسرائيلي ـ الفلسطيني، رداً على تصريحات نتنياهو حول معارضته لقيام دولة فلسطينية.

ونقلت الاذاعة عن قيادات في اللوبي اليهودي اليساري المؤيد لإسرائيل «جيي ستريت» الذي يعقد حالياً مؤتمره السنوي في واشنطن، اعتقادهم بأنه صار جلياً أن نتنياهو لا يأخذ المفاوضات مع الفلسطينيين على مأخذ الجد، مما يحتّم التداول حول الذهاب بالقضية الفلسطينية إلى مجلس الأمن.

وكررت القناة الإسرائيلية العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي الأمر، فقالت إن البيت الأبيض يدرس القيام بخطوات على الأرض من بينها توجه الولايات المتحدة بالاشتراك مع الأوروبيين، الى مجلس الأمن وصياغة قرار يحدد مبادئ اتفاق مستقبلي يضمن قيام دولة فلسطينية.

وأضافت القناة «وإذا لم يساعد هذا الأمر، فإن الإدارة الأميركية تدرس نشر مسودة أوباما التي تتضمن المبادئ التي تريد الولايات المتحدة تطبيقها في المفاوضات»، مشيرة الى أن «المواجهة بين أوباما ونتنياهو لن تنتهي قريباً».

وفي خطوة تعتبر سابقة في تاريخ العلاقات الأميركية ـ الإسرائيلية، غابت الولايات المتحدة أمس عن جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مخصصة للتحقيق حول الحرب الإسرائيلية على غزة الصيف الماضي، وحول الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في وقت يدرس البيت الأبيض طرح مشروع قرار أميركي على مجلس الأمن بالتعاون مع الدول الأوروبية، يحدد مبادئ اتفاق مستقبلي يضمن قيام دولة فلسطينية.

فقد أشارت صحيفة «يديعوت احرونوت» الصادرة أمس، إلى أن عدم مشاركة الولايات المتحدة في جلسة مجلس حقوق الإنسان في جنيف، حرم إسرائيل من الدفاع عن نفسها، الأمر الذي كانت تقوم به واشنطن دائماً في اجتماعات المجلس، وهو ما اعتبرته الصحيفة بداية لتطبيق القرار الأميركي برفع الغطاء الديبلوماسي عن إسرائيل في المحافل الدولية.

واعتبرت الصحيفة أن الخطوة الأميركية سابقة في تاريخ العلاقات الأميركية ـ الإسرائيلية بعد الانتقادات العلنية التي وجهها الرئيس الأميركي لرئيس الحكومة الإسرائيلية.
(«المستقبل»، وام، ا ف ب، رويترز)
 

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 162,044,074

عدد الزوار: 7,225,608

المتواجدون الآن: 76