شلّح زار بيروت سرّاً والتقى قيادات فلسطينية ولبنانية "حركة الجهاد الإسلامي" تخشى الفخاخ في عين الحلوة

تاريخ الإضافة الأحد 17 أيار 2015 - 6:54 ص    عدد الزيارات 391    التعليقات 0

        

 

شلّح زار بيروت سرّاً والتقى قيادات فلسطينية ولبنانية "حركة الجهاد الإسلامي" تخشى الفخاخ في عين الحلوة
رضوان عقيل
عندما التقى عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" عزام الأحمد ونائب رئيس المكتب السياسي في حركة "حماس" موسى أبو مرزوق في بيروت في الاسبوع الفائت لرأب الصدع بين الطرفين، وتدخل رئيس مجلس النواب نبيه بري لتسهيل عمل الحكومة الفلسطينية في رام الله والحدّ من مشكلاتها في قطاع غزة، كان الأمين العام لـ"حركة الجهاد الاسلامي" رمضان عبدالله شلّح في العاصمة في زيارة بعيدة من الاعلام، حيث التقى، بحسب مصادر فلسطينية، كوادر في الفصائل فضلاً عن قيادة "حزب الله" وشخصيات لبنانية.
ولم يعلن عن لقاءات شلّح لأسباب تخص الرجل، اضافة الى معطيات أمنية تحكم تحركاته. ومعلوم ان "الجهاد" تحمل في الداخل اللبناني قضايا أبناء شعبها في المخيمات، تحت مظلة اللجنة السياسية المشتركة للفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية التي أثبتت فاعليتها في الأعوام الثلاثة الأخيرة على الرغم من الخلافات والتباينات السياسية المعروفة بين أعضاء هذه "الحكومة الائتلافية" التي تعمل على الأراضي اللبنانية وتنسق مع القوى السياسية والأجهزة الأمنية، ويجتمع كل هؤلاء دورياً تحت سقف السفارة الفلسطينية في بئر حسن.
ونجحت اللجنة بتدخّل من "الجهاد" التي تتبع سياسة توافقية في ضم "عصبة الأنصار" و"الحركة الاسلامية المجاهدة" برئاسة الشيخ جمال خطاب، و"أنصار الله" بزعامة جمال سليمان الى صفوفه، مع سعي هذه الأطراف الى اعلان براءتها من العناصر الاسلامية المتشددة.
وتعوّل الفصائل على دور اللجنة وأهمية الاتصالات السياسية التي تقوم بها وأعمال التنسيق التي تنفذها مع السلطات اللبنانية لابعاد أزمة خلافاتهم عن الداخل الفلسطيني بناء على نصيحة تلقتها من بري قبل أعوام.
وتساهم حركة "الجهاد" في تقريب المسافات بين الفصائل تجنباً لخطر الوقوع في فخاخ أمنية وعسكرية، وخصوصاً في مخيم عين الحلوة الذي شهد في الأسابيع الأخيرة اغتيالات استهدفت عناصر مقربة من "حزب الله".
وتخشى "الجهاد" استمرار الاغتيالات في عين الحلوة والتي تنتج المزيد من الخضات الأمنية في المخيم وجواره. وتنطلق في سياساتها من ثوابت المساهمة في حماية لبنان وعدم التدخل في القضايا الخلافية التي يعيشها أهله.
وتشدد "الجهاد" على إبعاد الشارع الفلسطيني عن التجاذب السياسي اللبناني الداخلي، وهذا ما ركّز عليه شلّح في لقاءاته، ايماناً منه بحسب مصادر فلسطينية بأن الوقوف الى جانب أي طرف يضر بمصلحة أبناء شعبه في مخيمات الشتات.
وكانت مشكلات الفلسطينيين والهواجس التي تسيطر على يومياتهم قد تراكمت الى درجة الخطر في الأعوام الأربعة الأخيرة مع توسع موجات العنف والمواجهات العسكرية في سوريا. ودفع هؤلاء ثمناً كبيراً في مخيم اليرموك في دمشق بعد نزوح العدد الأكبر من سكانه.
ولم يتدخل أعضاء "الجهاد" في القتال في سوريا على عكس حال "حماس" و"الجبهة الشعبية – القيادة العامة" بزعامة أحمد جبريل التي تقف بشراسة الى جانب النظام السوري.
وأدت مضاعفات مشاركة "حزب الله" في سوريا الى بروز فتور بينه وبين "حماس"، وقد عادت الى علاقاتهما "حرارة دافئة" في الأشهر الأخيرة مع بقاء كل طرف على اقتناعاته.
ويروي قيادي في الحزب في أحد مجالسه أنهم لا ينظرون الى "حماس" إلا بعيون المحبة لهذا الفصيل المقاوم (الحركة) و"سنبقى على هذا المنوال".
وتطبّق "حركة الجهاد" سياسة تختلف عن شقيقتها "حماس" بعيداً من تعاطفها مع هذا الفريق أو ذاك. وتدعو الى قراءة ما جناه الفلسطينيون من ويلات لا تزال آثارها الى اليوم عندما وقفوا الى جانب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في غزوه الكويت.
وتنطلق "الجهاد" هنا من مسألة أن الحرب الدائرة في سوريا وصولاً الى اليمن لا أفق لها، كما أنها مقتنعة بأن جولات القتال ستنتهي على طاولات النقاش والحوار.

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,979,075

عدد الزوار: 7,653,558

المتواجدون الآن: 1