كتب ميخائيل هرتسوغ: "كانت إسرائيل حتى الآن الاقل تأثراً بالعاصفة التي تجتاح سوريا مقارنة بالدول الاخرى المجاورة لها. اذ كان في الامكان مشاهدة القتال الدائر بين النظام والمعارضة من هضبة الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل، في حين ظلت الحدود هادئة. وعلى رغم ذلك فقد عكست الغارة الإسرائيلية بالقرب من دمشق المخاوف الإسرائيلية من الوضع المتفجر على الساحة السورية، وخصوصاً من انتشار السلاح الاستراتيجي. ويتوقع الخبراء الإسرائيليون نهاية اربعين عاماً من الهدوء على الحدود الإسرائيلية - السورية، كما يشككون  في قدرة (الرئيس السوري بشار) الأسد على الاستمرار في فرض سيطرته، وهم مقتنعون بان الحرب الاهلية ستستمر حتى بعد اطاحته. ومع ان الاضطرابات في سوريا تقلل خطر نشوب حرب تقليدية مع الجيش السوري، فانها تزيد مخاطر المواجهة مع اطراف معادين. بالطبع لن تحزن اسرائيل على رحيل الأسد، فسقوطه سيشكل ضربة قوية لطهران وسيضعف حزب الله... لكنها تتخوف من الذين سيملأون الفراغ بعد الأسد، وخصوصاً في ظل صعود وزن الإسلاميين في المعارضة".

 

كتب يوآف ليمور: "خلال العامين الاخيرين كانت المتابعة الدقيقة لما يجري في سوريا من اهم اولويات الاجهزة العسكرية والاستخبارية الإسرائيلية. صحيح ان الاهتمام العلني كان موجهاً نحو الموضوع النووي الإيراني  ومصر والاحداث في غزة، لكن الموضوع السوري كان الاكثر خطورة وتحدياً وخصوصاً في ظل المخاوف ممن سيحل محل نظام الأسد، والخوف على مصير الاسلحة المتطورة  في المخازن السورية".

 

كتب جوناثان ستيل: "لا تزال دوافع الهجوم الإسرائيلي على سوريا غامضة بقدر غموض طبيعة الهدف الذي شن عليه الهجوم. لكن ثمة أمرين واضحين: الاول ان ما جرى له علاقة بالحرب الطويلة الدائرة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان ولا يعبر عن رغبة إسرائيل في التدخل في القتال الدائر في سوريا؛ والامر الثاني ان الهجوم يذكر بالانعكاسات الخطيرة للاضطرابات في سوريا. من هنا ان ايجاد حل سياسي للأزمة بات أكثر الحاحا".