المسلمون بمصر و«القاعدة» في سوريا

تاريخ الإضافة السبت 16 شباط 2013 - 6:37 ص    عدد الزيارات 729    التعليقات 0

        

 

المسلمون بمصر و«القاعدة» في سوريا
منذ الأزل ونحن على حالنا، نطلق ذات الشعارات، نحلم بذات أضغاث الأحلام، والى جانب ذلك فأننا لا نفعل شيئا في ضوء ما يجري حولنا والعوالم التي تحوّلت أمام ناظرينا. لا ننعش التقديرات العسكرية، ولا الاستنتاجات الاقتصادية الاجتماعية ولا خطوط التمترس الايديولوجية.
لقد حان الوقت لأن نستوعب بان الربيع الإسلامي والانعزالية الاوبامية يجتذبانا نحو اتجاهات جديدة تماما. صورة عالمنا مأخوذة بقدر كبير من ذكريات 3 حروب دارت في عدة جبهات بالتوازي ضد جيوش كاملة من دول ذات سيادة. تلك التي استوجبت تجنيدا كاملا ومنظومات من الدبابات اندفعت في ارجاء المناورة. صورة مرآة لهذا الواقع، كان من نصيب الجميع هي رؤيا/اوهام السلام. إمكانية عقد معاهدة مع حكومات ذات سيادة تتحكم بحدودها ومجتمعاتها. حكومات إذا عقدنا معها اتفاقا فقط فسيكون لنا هدوء حتى الآخرة، بدون محكمة العدل العليا وبدون منظمات حقوق الانسان.
صورة أخرى وجهت خطانا تتعلق بالدور الاميركي في العالم، ذاك الذي نشأ إثر نهاية الحرب العالمية الثانية. فمنذ العام 1945 اصبح الأميركيون ارباب البيت في العالم الحر ومنذ نهاية التسعينيات مدراء العالم كله. هذا لم يعد قائما. الدول التي حولنا تتفتت لبنان، سوريا، مصر وحتى الاردن. وبالتدريج، لم تعد الولايات المتحدة زعيم العالم، ولم تنشأ للمعمورة قيادة بديلة. الإدارة الحالية تتصرف انطلاقا من الانعزالية التي ميّزت الولايات المتحدة على مدى الكثير من العقود حتى الحربين العالميتين. موقف الإدارة الحالية ملزم بأن يكبت حتى من يعتمد على الضمانات الاميركية أو على فرض النظام من قبل واشنطن.
هذا عالم جديد وعجيب. ليس بالضرورة أفضل أو أسوأ، ولكنه عالم يلزمنا بإعادة التفكير منذ البداية. فمثلا، التهديد الشامل الذي يحدق بنا، إذا ما أخرجنا من المعادلة السلاح الذري في إيران، أدنى بكثير مما قدرنا على مدى السنين. من الصعب ان نرى متى تنتظرنا قريبا معارك في أرجاء سيناء او هضبة الجولان. الجيوش الذي حولنا تتفتت أو تتمزق من الداخل حيث أن الانقسام في المجتمعات العربية تخفض جدا احتمالية المعركة الشاملة ضدنا.
من جهة أخرى، فان احتمال نشوء فراغ على طول الحدود، بحيث يطور ميليشيات ارهابية مثل فتح لاند أو حماس في غزة ارتفع جدا. ويوجد لكل هذا معنى واضح أيضا من ناحية ميزانية الدفاع وتقديرانا الاستراتيجية. وبالتوازي، فان كل من هذى عن زعيم عربي قوي يصنع معنا سلاما عالميا يجدر به أن يستيقظ وبسرعة. فالبدائل السلطوية التي نشأت لدى جيراننا ليست حقا ربيعية. الاخوان المسلمون في مصر، محافل القاعدة وأمثالها في سوريا لكل انسان عاقل واضح أنه لا يوجد مع من يمكن الحديث، حتى لو لم يحدق بنا تهديد الدبابات والطائرات، فاننا نقف أمام تهديدات ارهابية ذات مغزى، بما في ذلك الصواريخ على نمط غزة. والفلسطينيون لمن يسأل هم يوجدون في عصر العداء، الانقسام والارهاب منذ زمن بعيد.
ليس صدفة أن انفجر شمعون بيرس في الاسابيع الاخيرة بوهم سلام دوري جديد من مصنعه السلام الاتحادي. ففي مقابلة من دافوس اشتكى من عدم قدرة اقامة سلام مع حكومات وجيوش وأعلن بان من سيجلب السلام في المنطقة هي الاتحادات الكبرى الدولية، التي فيها فقط يوجد انصات ورحمة. إذن لا ينبغي لنا أن نكون هاذين، ولكن حان الوقت لان ننعش انظمة التفكير واستخلاص الاستنتاجات عندنا.
نداف هعتسني
معاريف

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,899,180

عدد الزوار: 7,649,940

المتواجدون الآن: 0