الإسلاميون في سوريا واستمرار الصراع
في الصحافة العالميّة
كتب مراسل الصحيفة مالكولم غارسيا من حلب:
"لا يشك الثوار في الجيش السوري الحر في نجاحهم في اطاحة الرئيس بشار الأسد. لكنهم في المقابل ليست لديهم فكرة عما سيحدث في ما بعد: هل تتحول سوريا دولة ديموقراطية ام ديكتاتورية اسلامية؟ جميع المقاتلين الذين التقيتهم هنا لم يستطيعوا تقديم أي رؤية سياسية بعيدة المدى. ووقت لا يزال الأميركيون يناقشون ما اذا كان عليهم التدخل في سوريا او الاكتفاء بمراقبة ما يجري من بعيد، يستغل المقاتلون الإسلاميون الوضع ويحاولون تحقيق مهمتهم اي اقامة دولة إسلامية محل حكم الأسد. ان القاعدة الشعبية المؤيدة للإسلاميين هنا هي مزيج من الأصوليين الإسلاميين المتشــددين ومن التجــار الذين يصارعون من اجل لقمـــــة العيش واهالـي القتـلى مــن المقـــــاتلين في الجيش السوري الحر. ويشدد هؤلاء على ان كل ما يريدونه هو أن يحل "الإسلام" النقي، وليس إسلام طالبان، محل نظام عائلة الأسد التي حكمت سوريا منذ 1971".
كتب مارك لينش: "(...) يريد الجميع ايجاد طريقة لانهاء القتل في سوريا. ولكن من الصعب جداً ان نصدق ان تسليح الولايات المتحدة للثوار يحقق هذا الهدف. لقد كانت إدارة أوباما على حق في تركيزها على دعم قيادة المعارضة وتحويلها مظلة سياسية بدل ان تتحول اميركا مزوداً للثوار بالسلاح. وهذا لا يعني انه ليس في وسع الولايات المتحدة ان تفعل شيئاً آخر... ان تفاقم الخراب في سوريا يتطلب بذل مزيد من المساعي الديبلوماسية الدولية وتقديم المساعدة الانسانية للاجئين والنازحين والعمل على تقوية بنية المعارضة، وذلك عوض جر الولايات المتحدة الى مستنقع من دون اي امل في النصر".
كتب مراسل المجلة نيكولاس بلانفورد من عرسال:
"(...) تعتبر عرسال التي يقطنها 48 الف سني مركزاً استراتيجياً مهماً للثوار السوريين... ولكن على مسافة أميال قليلة منها تقع بلدة الهرمل حيث حزب الله المؤيد لنظام الأسد. والخوف من انزلاق النزاع الطائفي الى البقاع ولا سيما في ظل تهديدات جبهة النصرة بانها بعد الانتهاء من الأسد ستتفرغ لحزب الله".