22 بليون دولار قيمة الأضرار الاقتصادية نتيجة انقطاع الكهرباء...نازحون سوريون يشتكون من استغلالهم في لبنان برواتب زهيدة...

الأسد يتهيأ لـ "معركة دمشق" من قصره المحصن في جبل قاسيون...صبرا لـ«الشرق الأوسط»: الزعبي هدد تركيا منذ أيام.. وحاولوا اغتيالنا لأننا لم نغير مواقفنا... «الجيش الحر» يؤكد استيلاءه على طائرات «ميغ» بعد سيطرته على مطار بحلب... العقيد الحمود: لا نملك القدرة الفنية على استخدامها في المعركة

تاريخ الإضافة الخميس 14 شباط 2013 - 6:06 ص    عدد الزيارات 1938    القسم عربية

        


 

الأسد يتهيأ لـ "معركة دمشق" من قصره المحصن في جبل قاسيون
موقع إيلاف...أشرف أبو جلالة           
يستعد الثوار السوريون لـ "معركة دمشق الكبرى" للسيطرة على العاصمة فيما تتحدث تقارير عن أن الأسد يقضي معظم وقته متحصنًا في القصر الذي يمتلكه على جبل قاسيون المطل على مدينة دمشق.
القاهرة: يعكس القتال داخل العاصمة السورية وحولها، خلال الأيام الأخيرة، احتدام موجة العنف، الأمر الذي وصفه الكثير بـ "المعركة الكبرى للاستحواذ على دمشق"، وهي عملية هجومية كبرى يحضر لها الثوار منذ شهور وقد تبدأ عما قريب.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الثوار فرض سيطرتهم على دمشق، فقد سبق لهم أن تقدموا في العديد من الأحياء خلال شهري تموز (يوليو) وكانون أول (ديسمبر) الماضيين، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل امتد نجاحهم إلى فرض سيطرتهم على مدن تعيش حالة من الاضطراب حول دمشق.
تقلبات السيطرة على دمشق
لكن ما كانوا يحققوه من تقدم كان يتم إيقافه أو احتوائه بسبب افتقارهم للموارد المناسبة وتفوق قوات النظام عليهم بفضل ما تمتلكه من مدفعية وطائرات. ويحتمل أن تشهد معركة السيطرة على دمشق المزيد من التقلبات.
وكان يشيع اعتقاد خاطئ بأن دمشق في مأمن من الاضطرابات السياسية التي تعيشها البلاد منذ آذار (مارس) عام 2011. لكن الرئيس بشار الأسد كان بوسعه الارتكاز على قاعدة ضخمة من الدعم، وقد نجح النظام في الحفاظ على ولاء سكان دمشق، وبخاصة طبقة التجار السنة التي استفادت من فترة حكم الرئيس السابق حافظ الأسد لاستمرارهم في الولاء له خلال الانتفاضة الإسلامية التي شهدتها سوريا خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي ومن سياسات تحرير بشار في العقد الماضي.
لكن كثير من المدن النائية التي تم دمجها في النسيج الحضري للعاصمة قد انضمت بكل إخلاص للثورة. فقد انتقل، على سبيل المثال، المنشقون المسيحيون والعلويون إلى داريا ودوما للانضمام إلى التظاهرات.
وانضم كذلك سكان حي برزة وحي الميدان (في دمشق) المحافظون الذين ينتمون للطبقة المتوسطة إلى الانتفاضة المشتعلة ضد الأسد. وهو نفس الأمر الذي ينطبق على سكان حي القابون السني الفقير.
موالاة علنية
وبينما ظل عدد كبير من رجال الدين السنة الحضريين مواليين (علانيةً على الأقل) للأسد، فقد انضم آخرون للثورة وقاموا بفتح مساجدهم أمام المتظاهرين الغاضبين. وهو ما قام به معاذ الخطيب الذي كان إماماً من قبل للمسجد الأموي في دمشق.
وقالت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية إن الأخطار لكلا الجانبين المتعاركين لا يمكن أن تكون أكبر من ذلك. فالسيطرة على دمشق مهما تكلف الأمر بالنسبة للأسد أمر حيوي وضروري. فبدونها، ربما يفقد الأسد القيادة والسيطرة على الوحدات الموالية بكافة أنحاء البلاد، ما عدا الجزء الشمالي الغربي، حيث يقيم معظم أنصاره المواليين.
الفرار إلى "علويستان"
وفي حال خسارته بالفعل لدمشق، وتمكنه من النجاة، فقد يلوذ الأسد وكبار قادته من العلويين بالفرار إلى "علويستان" تلك الدويلة الافتراضية التي ينظر إليها كثيرون باعتبارها ملاذ العلويين الأخير. وتوحي الطبيعة الجغرافية للأعمال القتالية بالجزء الشمالي الغربي من البلاد بأنه يتم التحضير في تلك الأثناء لمثل هذه الإستراتيجية.
ولكل ما سبق يبدو من الواضح أن الأسد عازم على الدفاع بكل قوة عن دمشق، ويكفي أن عالم الجغرافيا السياسية الفرنسي، فابريس بالانشي، قد أشار إلى دمشق باعتبارها "مدينة تحت السيطرة"، ومحاطة عمداً بحاميات عسكرية وأمنية وأحياء موالية.
كما قام الأسد بتجميع قوة نيران كبيرة في دمشق وحولها. ولاستباق احتمالية التعرض لهجوم كبير، حاولت القوات الحكومية خلال الأسابيع الأخيرة أن تقوم بمسح للعديد من الضواحي التي تنشط بها العناصر التابعة لوحدات الثوار المسلحين.
الأسد متحصن
ونوهت المجلة في غضون ذلك إلى تلك التقارير التي تتحدث عن أن الأسد يقضي معظم وقته متحصنًا في القصر الذي يمتلكه على جبل قاسيون المطل على مدينة دمشق. وهو إذ يواصل حتى الآن الظهور بوجه الشخص المتحدي للعالم حين يظهر للعلن.
ورغم ضعف موقف الأسد عما كان يُتَصَور، إلا أنه ربما يرتكز على حقيقة أن إستراتيجية الثوار الموحدة قد تنهار أيضاً تحت وطأة وحشية المعركة المتوقعة وتكلفتها. وبمجرد أن يحدث ذلك، فإنه يتوقع أن يحدث انقسام بين الثوار وأن تصعد للواجهة عناصر معارضة متطرفة، مثل جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، وأنه سيعلن عن نفسه حينها باعتباره الضامن الوحيد للبلاد ضد التطرف الإسلامي والفوضى.
غير أن قادة الثوار أكدوا من جانبهم على أنهم تعلموا بالفعل من درس مدينة حلب، لافتين إلى أن عدداً كبيراً من المقاتلين الذين سيشاركون في الهجوم المنتظر هم منشقين عسكريين، يعملون تحت قيادة عسكرية منضبطة، وليسوا مقاتلين مدنيين مشاكسين.
 
التحالف الوطني الديمقراطي السوري المعارض يعقد مؤتمره الأول في القاهرة
موقع إيلاف...بهية مارديني  
يعقد التحالف الوطني الديمقراطي السوري المعارض مؤتمره الأول في القاهرة، لإنتخاب قيادة جديدة، وإضافة مكونات جديدة، والغاية منه لملمة جهود المعارضة المبعثرة.
بهية مارديني من لندن: يعقد التحالف الوطني الديمقراطي السوري المعارض مؤتمره الأول في القاهرة مطلع آذار (مارس) القادم، وسط ظروف بالغة سورية التعقيد.
والتحالف الوطني هو لفيف من أحزاب وتيارات معارضة من خارج الائتلاف الوطني لقوى الشعب والثورة، أعلن عن تأسيسه منذ ثلاثة شهور في القاهرة، ومن أعضائه المؤسسين ميشيل كيلو والدكتورعمار قربي والدكتور كمال اللبواني والدكتور غزوان الاكتع ووحيد صقر ومنذر اقبيق وراوية الاسود وفهد الباشا وطارق شرابي ولبنى العلاف.
وقال الدكتور غزوان الأكتع لـ"ايلاف" إن مؤتمر التحالف عادي لانتخاب قيادة جديدة، لأن التوافق كان في اجتماعه التأسيسي الأول في القاهرة على أهمية مداورة الرئاسة.
وأشار إلى أن "المرحلة الجديدة من تاريخ الثورة السورية تحتم علينا أن نعمل معًا في المعارضة بشكل أكثر تكثيفًا، وأن نحاول لملمة الجهود المبعثرة".
مكونات جديدة
من جانبه أكد فهد ابراهيم الباشا لـ"ايلاف" انتهاء المرحلة الرئاسية الأولى للتحالف، وقال: "يعقد التحالف مؤتمره لانتخاب هيئة رئاسية بعد انتهاء المدة الاولى وذلك بحضور رموز من المعارضة السورية".
وأضاف: "بحسب النظام الداخلي، مدة الرئاسة ستة شهور، وكان المعارض منذر أقبيق رئيسًا للتحالف، كما انتهت مدة اللجان، بالاضافة إلى الرغبة في اضافة مكونات جديدة سيعلن عنها خلال المؤتمر".
وحول توقعاته للمؤتمر قال: "هو ورشة عمل وسيتم اعتماد التعديلات واصدار البيان السياسي والعهد الوطني"، لافتًا إلى اجتماعات على هامش المؤتمر مع الجامعة العربية وقوى فعاليات مصرية.
وبيّن أن هذه الوثائق التي ستُعتمد داخلية و"سنسجل فيها تمسكنا بوثائق القاهرة التي توافقت عليها كل المعارضة السورية كمرتكز وخطوة ايجابية".
طريق واحد يجمع
وردا على توقعاته عن امكانية حدوث خلافات على هامش مبادرة رئيس الائتلاف معاذ الخطيب والموقف منها، قال الباشا: "نحن في التحالف نبني جسورًا مع كل الفئات، مهما اختلفت الاراء، وقد انتقدنا الخطيب بشكل غير مباشر، وقلنا يجب أن ينسق مع جميع الاطياف، ونحاول أن نلتمس له عذرًا في نفس الوقت، وتمنينا عليه توحيد الصفوف".
واستطرد قائلًا: "نعطي كل مكون في التحالف الحرية في اتخاذ ما يراه مناسبًا، والتحالف يحاول التوازن بشكل عام، بالرغم من الاصرار على طريق واحد يجمع الجميع".
ويضم التحالف في صفوفه قوى تجمع الوطنيين الاحرار وحزب الاحرار وتيار التغيير الوطني وتجمع احرار سوريا والائتلاف الديمقراطي السوري وتيار المستقبل الكردي والائتلاف الوطني السوري الحر وحزب الاتحاد السرياني.
 
صبرا لـ«الشرق الأوسط»: الزعبي هدد تركيا منذ أيام.. وحاولوا اغتيالنا لأننا لم نغير مواقفنا... جولة قيادة المجلس الوطني في شمال سوريا تثمر عن خطة لتحسين أوضاع السوريين وإغاثتهم

لندن: «الشرق الأوسط» بيروت: كارولين عاكوم ... أعلن المجلس الوطني السوري أمس أن زيارة وفده إلى «المناطق المحررة في شمال سوريا حققت أهدافها على الرغم من الاستهداف الذي تعرّض له الوفد في اليوم الأخير من الزيارة، بتفجير سيارة مفخّخة على الحدود التركية في منطقة باب الهوى بولاية هاتاي». وعلى الرغم من إقراره أن النتائج تصدر عن التحقيقات وليس التصريحات، اتهم رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا في اتصال اجرته معه «الشرق الأوسط» من لندن نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالوقوف وراء التفجير. واعتبر صبرا أن هذا النوع من التفجيرات ليس بالجديد على النظام السوري، وأنه «أسلوب النظام منذ اليوم الأول له في السلطة. اللبنانيون خبروا هذا الأسلوب، وكذلك الفلسطينيون والعراقيون، وليس مستغربا أن يعود نظام الأسد لمثل هذا الأسلوب». وربط صبرا بين تفجير السيارة المفخخة الذي أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 14 شخصا، و«التهديد شبه المباشر لتركيا،» الصادر عن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، في إشارة إلى حديث الزعبي مع التلفاز السوري عن أن الحدود السورية التركية أصبحت «وهمية» في 9 فبراير (شباط) الجاري.
وفي تفاصيل الحادثة، قال محمد سرميني، مدير مكتب غازي عنتاب في المجلس الوطني في اتصال اجرته معه لـ«الشرق الأوسط» من لندن إن وفدا مؤلفا من 13 شخصية بدأوا قبل أربعة أيام زيارات ميدانية للشمال السوري، بمنطقة إعزاز وفي اليوم التالي اتجهوا للريف الشمالي لحلب وكان من المفترض أن يخصص اليوم الثالث لجولات ميدانية في ريف إدلب وذلك من خلال معبر باب الهوى على الحدود التركية السورية، مشيرا إلى أن المبيت خلال الليالي الثلاث كان في تركيا. ويضيف سرميني سرد ملابسات محاولة الاغتيال بالقول، «رداءة الطقس ووقوفنا في استراحة للتزويد بمادة البنزين أديا إلى تأخرنا نحو نصف ساعة. في هذه الأثناء جاءنا اتصال من المعبر يعلمنا أن سيارة بنمرة سورية انفجرت في نفس الوقت الذي يفترض أن نمر فيه بالمعبر، وبناءً عليه، فمن الواضح أن هدف التفجير هو قيادة المجلس الوطني». وأضاف سرميني أن جدول الزيارة تم بالتنسيق مع قيادة أركان الجيش الحرّ نافيا أن تكون التحركات تمت بشكل سري، موضحا أن التفجير لم يثن أعضاء المجلس عن الدخول لسوريا، مضيفا، «من يقصف في الداخل السوري بشكل يومي ليس أرخص منا ونحن لسنا بأعز ممن يستهدف بالدبابات والصواريخ».
وفي سياق متصل، قال رئيس المجلس الوطني السوري السابق عبد الباسط سيدا، لـ«الشرق الأوسط»، إن الزيارة أتت في إطار الدعم والتواصل مع القيادات في الداخل السوري، لا سيما بعد قرار رئيس الائتلاف الوطني معاذ الخطيب الحوار مع النظام، في خطوة لا تتوافق مع الأسس والميثاق التي بني على أساسها الائتلاف. ووصف سيدا الزيارة التي شملت مناطق سوريا عدّة والتقى خلالها الوفد مواطنين وعائلات سورية مطلعا على وضعهم وحاجاتهم، بأنّها ناجحة، لا سيّما لجهة نتائج اللقاءات التي جمعته مع قيادة هيئة الأركان في الجيش الحر وقيادات المجالس العسكرية، التي أكّدت على المضي قدما في مسار الثورة ووضع خطّة لآفاق العمل العسكري والسياسي، وسيتمّ مناقشتها في اجتماع قريب للمجلس.
وفي حين لفت سيدا إلى أنّه لو كان الدعم العسكري للجيش الحر كافيا وقامت الدول بتنفيذ وعودها، كان نجح في حسم المعركة منذ فترة طويلة. أشار إلى أنّ هذه الكتائب التي تقاتل بمعنويات عالية تعتمد في سلاحها على الجهد الذاتي. وفي حين أشار سيدا إلى أنّ هذه الزيارة أتت بعد قبول الخطيب الحوار مع النظام، أكّد أن المجلس الوطني لا يعمل وفق مبدأ الفعل وردّ الفعل، من دون أن ينفي أنّ مبادرات كهذه قد تؤثر سلبا على وحدة المعارضة وتحدث نوعا من البلبلة في صفوفها، مضيفا «لكن بالتأكيد موقفنا واضح تجاه هذه المبادرة التي نرى أن نهايتها لن تكون مختلفة عن كل سابقاتها، كما أنّ توقيتها لم يكن مناسبا»، لافتا إلى أنّه سيتم مناقشتها ضمن إطار المجلس الوطني والمكتب التنفيذي وفي أوساط المعارضة بشكل عام.
بدوره، أعلن أحمد رمضان، عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري أنّ المكتب تلقى عشية الزيارة تقارير عن استهداف مناطق معينة بالقصف بواسطة الصواريخ أثناء وجود وفد المجلس، مما اقتضى تغيير جدول الزيارة وتوجه الوفد إلى مناطق أخرى في الداخل السوري، مؤكدا أنّ كل هذه التهديدات والمحاولات التي اتبعها النظام لم تؤد لمنع هؤلاء المعارضين من القيام بزيارة مخيمات اللاجئين ومناطق سوريا عدّة منها، إعزاز وجرابلس ومنبج ومعابر السلامة وباب الهوى، إضافة إلى الاجتماع برئاسة أركانِ الجيش الحرّ وقادة كتائب ميدانية وممثلي التنسيقيات وهيئات الإغاثة والصحة لبحث الاحتياجات وتقديرها وتقديم مساعدات مباشرة للمخيمات وعدد من الهيئات.
وأشار رمضان إلى أنّ أهمّ النتائج التي أثمرتها الجولة، هي خطة المجلس الوطني لتحسين وضع اللاجئين وحياتهم من خلال مشاريع عدّة، أهمّها بناء مصاف للنفط وتأمين تكرير المياه بصورة صحيحة وإيصال الكهرباء إلى عدد من المناطق والمشافي بالتعاون مع الدولة التركية، كذلك، إعادة تأهيل معبرين على الأقل للعمل وفق معايير دولية مقبولة للتبادل التجاري ومرور المسافرين، وتأهيل مستشفيات بهدف زيادة قدرتها الاستيعابية وتزويدها بأجهزة ومعدات وأدوية وسيارات إسعاف، ومساعدة الوحدات الإعلامية في تأسيس بنية تحتية لعملها.
وفي سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن جنوح المناطق المحررة من نظام الأسد للتطرف، أشار صبرا إلى أن الجولة أفسحت لهم المجال لرؤية «كل منظمات المقاومة المسلحة على الأرض»، وأضاف صبرا أن المناطق المحررة تعيش في حالة لا مثيل لها من البؤس والافتقار للحدود الدنيا للحياة الإنسانية «ومع ذلك وجدنا بعض المناطق المحررة قد نظمت بشكل يدعو للإعجاب من قبل الثوار،» وخص بالذكر كلا من منبج وإعزاز الواقعتين في الريف الشمالي لحلب.
يشار إلى أن السيارة انفجرت على بعد أمتار معدودة من مكان كان يتجمع فيه عشرات المدنيين السوريين وعمال الإغاثة الأتراك. وقد عزا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس الانفجار إلى غياب التفتيش على الجانب السوري من البوابة الحدودية، وقال لأعضاء حزبه: «بما أن البوابة الحدودية على الجانب السوري لا تعمل بكفاءة ولا يوجد تفتيش على هذا الجانب تمكنت سيارة محملة بالمتفجرات من الوصول إلى بوابتنا الحدودية وانفجرت».
 
«الجيش الحر» يؤكد استيلاءه على طائرات «ميغ» بعد سيطرته على مطار بحلب... العقيد الحمود: لا نملك القدرة الفنية على استخدامها في المعركة

بيروت: «الشرق الأوسط» ... أكد اتحاد تنسيقيات الثورة في سوريا أن الجيش السوري الحر اقتحم مطار «الجراح» العسكري ودارت معارك عنيفة بين الطرفين انتهت بأسر عدد من أفراد الجيش النظامي كانوا يتمركزون في المطار الواقع على طريق الرقة - حلب. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن كتائب «الجيش الحر» سيطرت على المطار الذي يضم طائرات حربية وأسلحة، موضحا أن «مقاتلين من كتائب إسلامية مقاتلة عدة اقتحموا المطار وتمكنوا من السيطرة عليه بشكل كامل»، لافتا إلى وقوع «اشتباكات عنيفة استمرت منذ صباح أول من أمس (الاثنين)».
وأضاف المرصد أن «العملية تسببت بمقتل خمسة مقاتلين وإصابة عدد آخر، بينما قتل وجرح وأسر نحو 40 عنصرا من القوات النظامية وتم الاستيلاء على ذخائر ورشاشات ثقيلة». كما قامت كتيبة «أحرار الشام» التي شاركت في الهجوم على المطار إلى جانب «لواء الإسلام» و«لواء رايات النصر»، ببث شريط فيديو على شبكة الإنترنت يظهر طائرات حربية متوقفة على أرض المطار قرب المدرج بعضها مرقط بألوان عسكرية، إذ بدت طائرتان من طراز «ميغ» متوقفتين وتحمل إحداهما الرقم 2079، بينما بدت طائرة ثالثة مغطاة كليا متوقفة في موقع آخر بالمطار.
وتعتبر هذه العملية الأولى من نوعها التي تتمكن فيها المعارضة من السيطرة على طائرات حربية من طراز «ميغ» منذ بداية الثورة في سوريا في منتصف مارس (آذار) 2011. وتأتي العملية في سياق استراتيجية تتبعها المعارضة السورية للسيطرة على جميع المطارات في البلاد لمنع النظام من استخدامها في قصف المناطق المحررة. وبحسب العقيد عارف حمود، قائد عمليات تجمع كتائب شهداء وألوية سوريا، فإن «سقوط مطار (الجراح) سيزيد المساحة التي تسيطر عليها المعارضة السورية في المنطقة الشرقية ويضعف الروح المعنوية لقوات النظام التي باتت ضعيفة جدا في تلك المنطقة». وقال الحمود لـ«الشرق الأوسط» إن «المطار كان يحتوي على طائرات (لام 39) المخصصة لتدريب الطلبة لكن النظام بعد اندلاع الثورة صار يستخدمها لقصف المدنيين في مناطق حلب وريفها».
وعن إمكانية استخدام طائرات «الميغ» التي تم الاستيلاء عليها خلال العملية في المعارك ضد النظام قال: «لا يمكننا كجيش حر استخدام الطائرات رغم وجود عدد كبير من الطيارين المنشقين، إذ إن العملية تحتاج إلى مراكز خاصة وتوجيه ووقود، الأمر الذي يجعل استخدامها الآن غير ممكن».
وكان «الجيش الحر» قد سيطر قبل فترة على مطار «مرج السلطان العسكري» قرب ريف دمشق، كما استولى على مطار تفتناز في محافظة إدلب في شمال غربي البلاد والذي يعتبر أكبر قاعد للمروحيات في سوريا. وفي موازاة الوضع الميداني في شرق سوريا، استمرت المعارك العنيفة في أحياء العاصمة دمشق بين الجيشين «الحر» والنظامي، لا سيما في حي «جوبر» المتاخم لساحة العباسيين. وفي هذا السياق، أكد مصدر في «الجيش الحر» لـ«الشرق الأوسط» أن «مقاتلي المعارضة يتحصنون داخل الحي بهدف القيام بعمليات صغيرة تنهك النظام وتؤثر على معنويات قواته»، لافتا إلى أن «عناصر المعارضة يتحركون بسهولة وخفة ويقومون أحيانا بالالتفاف على قوات النظام والوصول إلى خطوط تمركزهم»، كاشفا عن وجود قوات نظامية كبيرة في دمشق حيث توجد 5 ألوية تابعة للفرقة الرابعة إضافة إلى 5 ألوية تنتظم في الحرس الجمهوري مما يجعل عمل «الجيش الحر» مقتصرا على العمليات البسيطة لاستنزاف القوات النظامية».
وترافقت الاشتباكات قرب «حي جوبر» مع قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة استهدف أحياء وبلدات دمشق الجنوبية، بحسب ناشطين معارضين، كما شمل القصف مدن زملكا وكفربطنا وعدة مناطق بالغوطة الشرقية.
وأفاد المرصد السوري عن سقوط عدة قذائف على حي التضامن ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين من دون أن يذكر أي معلومات عن وقوع ضحايا. كما وردت أنباء عن سقوط حاجز المسيفرة بدرعا بيد «الجيش الحر». وفي حلب قال ناشطون إن مقاتلي المعارضة تمكنوا من السيطرة على الفوج 80 المتمركز قرب مدينة الباب.
 
نازحون سوريون يشتكون من استغلالهم في لبنان برواتب زهيدة... يعملون في ميادين صناعية وتجارية.. ومفوضية اللاجئين تقدر عددهم بنحو 265 ألفا

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: نذير رضا ... لا يكترث سليمان، 40 عاما، لساعات العمل الطويلة التي يقضيها يوميا في بقالة بمنطقة الحمراء في بيروت، فالراتب الذي يحصل عليه شهريا «كفيل بأن يؤمن أجرة المنزل الذي أقطن فيه، وبدل تنقلاتي اليومية».
منذ وصوله إلى بيروت قبل ثلاثة أشهر، هربا من القتال الذي دار على تخوم مخيم اليرموك في سوريا، بحث سليمان عن عمل يوفر له «ما يسد الرمق»، بعدما فشل في الحصول على مساعدات تؤهله للقيام بواجباته تجاه عائلته. ولم يجد أفضل من الفرصة التي حصل عليها «كون هذه المهنة هي مهنتي في الأساس، حيث كنت مديرا لميني ماركت في سوريا»، رغم أن الراتب الذي يتقاضاه (500 دولار أميركي) ينتهي فور قبضه. ويوضح سليمان أنه يدفع 350 دولار من راتبه بدل إيجار منزل، فيما يخصص الباقي لدفع بدل تنقلاته من منطقة الأوزاعي إلى الحمراء ذهابا وإيابا. وأبقى ولده الوحيد المصاب بمرض التوحد من غير دواء ولا عناية «لأنني عاجز عن توفير دوائه، وعن وضعه في مدرسة متخصصة نظرا لأن تكلفتها، كما أبلغتني إحداها، تصل إلى 10 آلاف دولار».
وينسحب واقع سليمان على عدد كبير من النازحين السوريين الذين اكتسحوا سوق العمل اللبناني منذ أربعة أشهر، حيث يعمل هؤلاء في ميادين صناعية وتجارية بسيطة، مقابل أجر زهيد يعادل نصف ما يتقاضاه اللبناني في المكان نفسه، رغم أن مهارات السوريين تتخطى بعضها مهارات اللبنانيين، ويجيد بعضهم التحدث بلغات أجنبية، فوجدوا وظائف في مواقع سياحية وتجارية كبيرة. وتوفر تلك العائدات البسيطة جزءا يسيرا مما يحتاجه هؤلاء للإقامة في منازل تستوفي شروط العيش الكريم، بعدما فشلت الحكومة اللبنانية والجمعيات المعنية بإغاثتهم.. إلا بالقليل.
ويبحث معظم أفراد الأسر النازحة من سوريا عن عمل في لبنان، حتى لو كان بسيطا ولا تكفي أجرته لتناول الطعام. يقول الطفل عبد الله 13 عاما، النازح من ريف حلب، إن الإيجار الذي يتقاضاه من عمله في مصنع للخياطة في ضاحية بيروت الجنوبية، لا يكفي ثمن الخبز: «لكنه كفيل بأن يساعد والدي لتلبية احتياجات العائلة». ويشير إلى أن العائلة: «تقيم في منزل منخفض، عبارة عن مستودع صغير ومفتوح، مقابل إيجار 200 دولار شهريا». ويعمل عبد الله، إلى جانب شقيقتيه ووالده، مقابل رواتب زهيدة بغية تلبية احتياجاتهم من مأوى وغذاء وطبابة.
وهذا يجعل الصناعيين اللبنانيين والتجار على الاعتماد على النازحين والنازحات السوريات، بسبب انخفاض أجورهم. ففي أحد المخابز في لبنان، تم توظيف ما يزيد على 15 فتاة سورية لبيع الخبز والحلويات في الصالة، مقابل راتب لا يتعدى الـ260 دولارا شهريا. وتتكرر الصورة في متاجر بيع الملابس، وفي المطاعم ومراكز التسوق في لبنان. أما سائقو حافلات الركاب الصغيرة، فباتوا يستعينون بسائقين سوريين، يتقاضون بدلا يوميا يصل إلى 25 ألف ليرة لبنانية (17 دولارا) مقابل العمل 12 ساعة على الخطوط التي تربط بيروت بالضواحي.
ويلقي النازحون السوريون مسؤولية تردي أوضاعهم الإنسانية، واضطرارهم للعمل بأجرة زهيدة، على الجهات الموكلة بإغاثتهم. وتقول سارة التي تعمل في متجر لبيع الحلويات: «في ظل التقصير الرسمي، والمحسوبيات في توزيع المعونات الإغاثية بين المناطق، نضطر للقبول بأي فرصة عمل مقابل الحصول على راتب مهما كان بسيطا». وتشير إلى أن «حاجتنا تحتم علينا عدم تضييع الفرص، لأن البديل موجود». وتتقاضى سارة مائة ألف ليرة أسبوعيا (65 دولارا)، تُضاف إلى ما يحصّله والدها وهو 100 دولار: «تكفي لشراء الطعام ودفع إيجار الغرفة التي نسكنها». وتشكو، مثل معظم النازحين، من سوء التقديمات.
وتخطى عدد النازحين السوريين في لبنان مطلع هذا الأسبوع الـ265 ألف نازح، بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي أوضحت في تقريرها الأسبوعي أن أكثر من 265 ألفا و308 لاجئين سوريين يتلقون الحماية والمساعدة من الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الشريكة.
وذكرت المفوضية أن من بين هؤلاء نحو 174 ألف نازح مسجل لدى المفوضية، بالإضافة إلى ما يزيد عن 90 ألف شخص في انتظار حلول موعد تسجيلهم ولا تزال وتيرة اللاجئين الذين يدخلون لبنان ثابتة نسبيا مع استمرار الغالبية بالوصول من حمص وإدلب ودمشق وحلب.
ويتوزع النازحون المسجلون حاليا على شمال لبنان وعددهم 84 ألفا و482 والبقاع 66 ألفا و601 وبيروت وجنوب لبنان 23 ألفا و379 نازحا.
ولفت التقرير إلى أن المفوضية حاليا تسجل ما يقارب 2000 لاجئ يوميا من خلال مراكز التسجيل الأربعة التابعة لها في سائر أنحاء البلاد مقابل 1500 شخص كان يتم تسجيلهم يوميا في أوائل شهر يناير (كانون الثاني) الماضي.
 
اجتماع القاهرة غداً يحسم الموقف من مبادرة الخطيب
القاهرة - محمد الشاذلي
لندن، دمشق، نيويورك - «الحياة»، ا ف ب، رويترز- تعقد الهيئة السياسية لـ «الائتلاف الوطني» للمعارضة السورية اجتماعاً في القاهرة غداً (الخميس) وصفته مصادر قريبة من المجتمعين بانه سيكون «حاسماً» لجهة اتخاذ قرار بشأن المبادرة التي اطلقها رئيس «الائتلاف» معاذ الخطيب، والتي قال انه قرر تمديد المهلة التي منحها للنظام للتجاوب معها، بعد ان حدد نهار الاحد الماضي مهلة نهائية لها.
واعلنت مفوضة حقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي امس ان عدد قتلى الحرب في سورية يقترب من 70 الف شخص، ودانت اخفاق مجلس الامن في الاتفاق على تحرك لوقف العنف. وكانت بيلاي اعلنت الشهر الماضي ان عدد القتلى وصل الى 60 الفاً.
وفيما تستمر الاتصالات بين اطراف «الائتلاف» و»المجلس الوطني» للتوصل الى توافق على مبادرة الخطيب، اكد رئيس «المجلس» جورج صبرا، في اتصال مع «الحياة» من لندن، ان هناك تحفظات كثيرة عن المبادرة. وقال ان اي تجاوب مع الدعوة التي وجهها وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر للقاء الخطيب في جنيف سوف يخضع للقرار الذي سيتخذ غداً في اجتماع القاهرة. وكان وزير الاعلام السوري عمران الزعبي اكد ان اي حوار مع المعارضة لانهاء الازمة يجب ان يجري على الاراضي السورية.
واتهم صبرا اجهزة النظام السوري بتدبير محاولة الاغتيال التي استهدفته مع قادة آخرين في «المجلس الوطني» عند عبورهم الحدود التركية مع سورية. وقال ان بقاءهم لفترة داخل الاراضي السورية لتفقد احوال اللاجئين هناك سمح للاجهزة الامنية بمراقبة تحركاتهم.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اكد ان الانفجار الذي وقع عند المركز الحدودي بين تركيا وسورية نتج عن تفجير سيارة مفخخة، وقتل بنتيجته 14 شخصاً من سوريين واتراك. وقال ان الحكومة التركية «ستتخذ من دون تردد الاجراءات اللازمة» حين تتضح «ملابسات هذا الاعتداء بالكامل».
من جهة اخرى صرح الناطق باسم «الائتلاف الوطني» وليد البني لـ «الحياة» أن الاجتماع الذي سيعقد غداً سيقوم بصياغة مبادرة الخطيب بالشكل الذي يمكن طرحها من أجل الوصول إلى حل سياسي تكون نتيجته انهاء نظام الأسد بكل مكوناته والانتقال بسورية من الاستبداد إلى الديموقراطية. وقال إن المبادرة بعد إقراراها سيتم تقديمها إلى الشعب السوري وأصدقاء سورية والمجتمع الدولي، خصوصاً مجلس الأمن. وكانت الهيئة السياسية ناقشت المبادرة في اجتماع أخير لها في القاهرة نهاية الشهر الماضي واعتبرتها اجتهاداً شخصياً للخطيب. وشددت على أن هدف أي حوار ينبغي ألا يتجاوز مبدأ «التفاوض حول رحيل النظام».
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الى «دعم مبادرة الخطيب» وحض «السلطات السورية على إطلاق المعتقلين السياسيين وفعل كل ما يلزم لإطلاق الحوار السياسي وإطلاق الموقوفين وخصوصاً النساء». وأشار بان، في حوار في مركز العلاقات الخارجية في نيويورك، الى أن «السوريين غير مستعدين للتحدث الى بعضهم والنظام السوري لا يزال قمعياً كما كان ولا يمكن لمجلس الأمن أن ينتظر انتهاء الفراغ من تلقائه». وأضاف أن «الشعوب في العالم العربي تريد تغييراً حقيقياً وليس تجميلياً ولكن التجارب في أماكن أخرى تبين أن الانتقال يمكن أن يتحقق، رغم أن طريقه مليئة بالحجارة». وكرر بان دعوة الدول الى وقف إرسال الأسلحة الى كل الأطراف في سورية معتبراً أن «ليس هناك أي حل عسكري ممكن للأزمة».
وأعلنت القيادة المشتركة لـ «الجيش السوري الحر» أنها ليست ضد مبادرة الخطيب «على رغم أنها ولدت ميتة»، وجاء في بيان القيادة: إننا مع أي مبادرة تساعد على وقف قتل وهدر دماء السوريين... علماً أننا على يقين أن النظام ومنذ اللحظة الأولى استعمل العنف والحل الأمني والعسكري». واعتبر البيان ان النظام «يلجأ الآن للاحتيال والخداع في مسرحية هزلية للتفاوض بغية إفشال كل المساعي والجهود الديبلوماسية والإنسانية». ودعا إلى «توسيع التوازن الشعبي في كل كتائب الجيش السوري الحر لتضم كافة مكونات المجتمع السوري القومية والإثنية والمذهبية لكي يكون الجيش الحر جيشاً لكل الوطن».
على الصعيد الميداني، استولى مقاتلو المعارضة امس على مطار الجراح العسكري في محافظة حلب. ونقلت وكالة «رويترز» عن احد القادة العسكريين للمعارضة انهم استولوا على طائرتين سليمتين من طراز «ميغ» وعلى كمية من الذخائر كما وجدت في المطار 40 طائرة مقاتلة غير صالحة للخدمة. وقال ان الاستيلاء على هذا المطار يقطع طريق امدادات النظام بين حلب ومناطق شرق سورية، خصوصاً في محافظة الرقة.
وهذه المرة الاولى التي تسقط طائرات حربية من طراز «ميغ» في ايدي مقاتلي المعارضة منذ بدء النزاع في سورية. وكان المعارضون استولوا قبل فترة على مطار مرج السلطان العسكري الصغير في ريف دمشق لكن الطائرات فيه لم تكن صالحة فيه للخدمة. كما استولوا في 11 كانون الثاني (يناير) الماضي على مطار تفتناز العسكري في محافظة ادلب الذي كان يضم مروحيات معظمها دمرت او اصبحت خارج الخدمة. واعلنت كتائب اسلامية بدء «هجوم واسع» على مطار النيرب العسكري في ريف حلب ومطار حلب المدني ومقر اللواء 80 المكلف حمايته وحاجز المنارة القريب منه.
ويحاول مقاتلو المعارضة منذ اشهر التقدم نحو هذين المطارين، بالاضافة الى مطار منغ العسكري في ريف حلب. وقد اقفل مطار حلب الدولي منذ بدء هذه السنة امام حركة الملاحة. وذكر بيان لـ «الجيش السوري الحر» ان عناصر من لواء «عباد الرحمن» التابعة لالوية «احفاد الرسول» اعترضوا موكب سيارات مصفحة في منطقة برزة بدمشق كان يضم أربعة من كبار الضباط من الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري التي يقودها ماهر الأسد ومرافقيهم، وتمكنوا من قتل العميد سعيد ظريفة رئيس أركان الفرقة الرابعة وهو أحد أصدقاء ماهر الأسد ومن الضباط الذين أشرفوا على عملية تدمير حي باب عمرو في مدينة حمص.
 
22 بليون دولار قيمة الأضرار الاقتصادية نتيجة انقطاع الكهرباء
الحياة..دمشق - أ ف ب
قدر وزير الكهرباء السوري عماد خميس بنحو 22 بليون دولار اميركي الاضرار التي لحقت بالاقتصاد الوطني نتيجة انقطاع التيار الكهربائي في سورية التي تشهد نزاعاً مسلحاً منذ نحو عامين.
وذكر خميس في تصريح نشرته وكالة الانباء الرسمية (سانا) «ان قيمة الاضرار على الاقتصاد الوطني الناجمة عن قطع الكهرباء بسبب العمليات التخريبية تقدر بنحو 218 بليون ليرة سورية (22 بليون دولار)».
وأوضح الوزير ان «قطاع الكهرباء تصدر قائمة القطاعات الحيوية التي طاولها الارهاب»، مشيراً الى مقتل 81 عاملاً في القطاع واصابة 157 شخصاً، فيما بلغ عدد المخطوفين العاملين في القطاع 29 شخصاً، منذ بداية الازمة في منتصف آذار (مارس) 2011 ولغاية الآن.
ولفت الى تأخير تنفيذ عدد من مشاريع محطات توليد الطاقة الكهربائية بسبب «عدم تنفيذ اتفاقات التمويل ومنها مشروع توسيع محطة توليد دير علي (ريف دمشق) حيث كانت حصة التمويل من بنك الاستثمار الاوروبي 220 مليون يورو ومشروع محطة توليد دير الزور (شرق) بنحو 200 مليون يورو».
وتراجع انتاج الكهرباء في سورية الى قرابة النصف منذ بدء النزاع قبل 22 شهراً بسبب نقص الوقود المخصص لمحطات الانتاج نتيجة الوضع الامني المتدهور في البلاد، وفق ما ذكر الاعلام الرسمي.
 

سعود الفيصل: يجب تمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه.. وإيران غير صادقة حول برنامجها النووي... التقى نظيره النمساوي.. وأكد منافسة العنصر النسائي في العمل بالخارجية السعودية

جريدة الشرق الاوسط...الرياض: فهد الذيابي .... أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، أن العقدة في حل الأزمة السورية ووقف نزيف الدم لا ترتبط بوسطاء من الجامعة العربية والأمم المتحدة ولا بالمواقف الدولية، بل تكمن في نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يرفض الحل السلمي وآلية انتقال السلطة، مبينا أنه يفترض على الأقل تمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه.
وأوضح الفيصل في مؤتمر صحافي عقده في الرياض أمس مع نائب المستشار ووزير الخارجية النمساوي ميخائيل شبينديليغير، أن بلاده ضد انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط، مشددا على أن إيران أعلنت أنها تتبع مسارا سلميا في برنامجها النووي وإن كان ذلك الأمر غير صحيح فإنها بذلك تخالف القانون وبلدان عدة قد تتبع المسار نفسه. وأضاف أن الدول لا تبحث عن تسوية مع إيران وإنما عن حل لإخلاء المنطقة من السلاح النووي، وأن السعودية مع هذا الاتجاه، مشيرا إلى أنه نفس الموقف الذي اتخذته الدول العربية والإسلامية بالإضافة للأمم المتحدة والمؤتمر الإسلامي.
وقال: «من الضرورة بمكان أن نصل إلى اتفاق بين إيران والأسرة الدولية، وينبغي على إيران أن تتبع القواعد الدولية المعمول بها، لا سيما فيما يخص زيادتها من ترسانتها النووية في المنطقة، الأمر لم يعد خيارا، إيران قالت بعينها بأنها كانت تتبع منهجا سلميا، لكنها كانت تعمل على تصنيع قنبلة ذرية، لكن إن كانت نواياها كذلك فإنها تكون قد خالفت قوانين الأسرة الدولية وقوانين وقرارات الأمم المتحدة».
وأضاف: «إننا لا نبحث عن ترضية أو تسوية بين إيران وأي هيئات تتفاوض معها هذه الأولى، بل إننا نبحث عن حل للحيلولة دون زيادة الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، إننا نرغب في وجود شرق أوسط خال من الأسلحة النووية وهذه هي السياسة التي نتبعها».
وبين أنه «إذا استمروا (الإيرانيون) على نفس المسار الذي هم عليه فهناك بلدان كثيرة أخرى تتبع المسار نفسه وهذا ليس تخمينا وحقيقة انتشار الأسلحة النووية في دولة ما يعني انتشار الأسلحة النووية في دولة أخرى، وسياستنا هي أن نتبع مسارا مختلفا، وهو انعدام أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط، وهذا ما نحن بصدده بخصوص إيران والبلدان الأخرى».
وردا على سؤال حول طرح توصية بوضع النظام السوري وإسرائيل ضمن قائمة الدول الإرهابية، قال الأمير سعود الفيصل: «في الواقع الشأن السوري يتوقف على إرادة السوريين أنفسهم وليس على إرادة أي جهة أخرى، فالحل السياسي مأمول بطبيعة الحل المؤدي إلى انتقال السلطة سلميا، ولكن كيفية قيام هذا الحوار ومن سيقوم به ومن سيشارك فيه هذه أسئلة كلها تابعة للشعب السوري وقيادته الجديدة».
وتابع وزير الخارجية السعودي: «وأما موضوع مؤتمر مكافحة الإرهاب فنحن سنحتضن المؤتمر وسنشارك فيه بطبيعة الحال، وموقف المملكة من الإرهاب واضح وجلي وهو أن الإرهاب لا يمكن إلا مكافحته والقضاء عليه لأنه آفة إذا بقيت في جسد العالم فهي ستكون آفة قاتلة والصراع إلى النهاية مع الإرهاب».
وحسب الأمير سعود الفيصل فإن مباحثاته مع وزير خارجية النمسا تطرقت للوضع في سوريا في ضوء المستجدات على الساحتين السورية والدولية، وضرورة الإيقاف الفوري لسفك دماء الشعب السوري، مع التأكيد على أهمية توحيد الرؤية الدولية في التعامل مع الأزمة، ومسؤولية مجلس الأمن في الخروج بموقف صلب يحفظ لسوريا أمنها واستقراراها ووحدتها الترابية والوطنية ويستجيب لتطلعات الشعب السوري المشروعة، معلنا أن بلاده ترى أن الاعتداء الوحشي الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبه، يتطلب تمكين الشعب من الدفاع عن نفسه. وأوضح أنه تم خلال اللقاء مناقشة الصراع العربي الإسرائيلي، مثمنا موقف النمسا بتأييدها لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بمنح فلسطين صفة دولة غير عضو مراقب في الأمم المتحدة، وهو القرار الذي أكد وقوف غالبية المجتمع الدولي مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في ظل سياسة التعنت الإسرائيلية من جهة، وتقاعس مجلس الأمن الدولي وفشله في وضع قراراته ذات الصلة موضع التطبيق من جهة أخرى، مشيرا إلى أن الملف النووي الإيراني كان من بين الموضوعات التي تم بحثها في ظل عدم استجابة إيران للجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل هذه الأزمة بشكل سلمي، وإزالة الشكوك التي تحيط بالملف بما يضمن الاستخدام السلمي للبرنامج وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها.
وأضاف الأمير سعود الفيصل أنه تم التطرق لأزمة مالي وترى بلاده وضع المشكلة المالية تحت مظلة الأمم المتحدة وإشرافها على الجهود الرامية للوصول إلى اتفاق بين الجنوب والشمال وبرعايتها، على أن تكون الأمم المتحدة هي المشرفة على أعمال القوات الأفريقية، ومن خلال عدد كاف من المراقبين الأمميين.
وبين أنه يحدوه الأمل في مشاركة اليمنيين خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل في شهر مارس (آذار) المقبل، وأن ينتج عنه ما يوحد الرؤى بين أبناء اليمن بكافة مكوناتهم فيما يتعلق بحاضر ومستقبل بلادهم، استكمالا لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والهادفة إلى الحفاظ على اليمن موحدا وآمنا ومستقرا، ووضع أسس الدولة المدنية الجديدة القائمة على مبادئ العدالة والمساواة واحترام حقوق الجميع، بما في ذلك الأخذ بالنظر في المظالم التي تعرض لها جنوب اليمن والعمل على حلها.
وفي سياق آخر ذكر الأمير سعود الفيصل أنه يرى كل يوم استفهاما في أعين منسوبي وزارة الخارجية السعودية، بسبب المنافسة التي يجدونها من العنصر النسائي في العمل بالوزارة، مؤكدا أنه لا عودة للوراء في هذا السياق، ومشددا أن بلاده خطت في هذا الجانب من خلال إشراك المرأة لتكون عضوا في مجلس الشورى ومنحها حق التصويت في بعض المجالس إلا أنه لا يمكن سياسيا فرض ما يندرج في إطار القضايا الاجتماعية مثل قيادة المرأة للسيارة.
وقال: «إن حقوق الإنسان كانت مشكلة مؤرقة أكثر من كونها مشكلة سياسية؛ حيث شاهدنا التطورات على صعيد حقوق الإنسان وبات للنساء حقوق واسعة ولهن قدرة التصويت في الانتخابات، ويشكلن جزءا من المجلس الاستشاري ويشاركن في أماكن العمل جميعها بما في ذلك هذه الوزارة».
إلى ذلك، قال وزير خارجية النمسا إن بلاده قلقة من الوضع في سوريا ومن المقرر بحث الخروقات ومناقشة ما يمكن فعله في هذه القضية في اجتماع سينعقد في فيينا نهاية الشهر الحالي يضم وزراء من دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية وأضاف أنه حصل من وزير الخارجية السعودي على نصائح حول القضايا الساخنة في المنطقة بحكم خبرته الطويلة في هذا المجال.
ولفت الوزير النمساوي إلى أهمية إنهاء العنف الناتج عن الميول الدينية في العالم مبينا أن ممثلين عن مختلف الأديان أبدوا جاهزيتهم لعقد لقاءات في مركز الملك عبد الله للحوار بين أتباع الأديان في فيينا.
وكان الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، التقى أمس بمكتبه نائب المستشار وزير خارجية النمسا ميخائيل شبينديليغير، وتناول اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والمسائل ذات الاهتمام المشترك، وذلك بحضور الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية، والأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل الوزارة للعلاقات المتعددة الأطراف، والسفير الدكتور خالد الجندان وكيل الوزارة للعلاقات الثنائية، والسفير الدكتور يوسف بن طراد السعدون وكيل الوزارة للعلاقات الاقتصادية والثقافية، والسفير محمد السلوم سفير السعودية لدى النمسا، والسفير أسامة نقلي رئيس إدارة الشؤون الإعلامية، والسفير عصام عابد مدير العامة للدول الأوروبية، والدكتور ريجور كويسلر وسفير النمسا لدى السعودية، والوفد المرافق للوزير النمساوي.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,089,781

عدد الزوار: 6,978,085

المتواجدون الآن: 58