البنتاغون يعلن عن صفقة سلاح للسعودية والإمارات بقيمة 11 مليار دولار...«القاعدة» يستخدم مدرعة عسكرية ليهاجم معسكراً للجيش اليمني....الرئيس التركي: ينبغي احترام قرار السعودية بشأن مجلس الأمن

المرجعية الشيعية تطالب الحكومة العراقية بحل شامل للتدهور الأمني ووضع حد للعنف و العرب السنّة يتحدّون بغداد بعد 300 يوم على انطلاق الاحتجاجات

الأحد 20 تشرين الأول 2013 - 7:40 ص

2072

عربية

العرب السنّة يتحدّون بغداد بعد 300 يوم على انطلاق الاحتجاجات

المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي

أحيا مئات الالاف من العرب السنة في بغداد وخمس محافظات عراقية أمس مرور 300 يوم على انطلاق الاحتجاجات المناوئة لرئيس الوزراء نوري المالكي مؤكدين على مواصلة اعتصاماتهم حتى تحقيق مطالبهم باجراء اصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية والحد من نهج التمييز الطائفي بما يتيح للسنة المشاركة الحقيقية في ادارة الدولة وصنع القرار.

وجاءت الاحتجاجات امس بالتزامن مع الصخب الذي اثارته الزيارة المفاجئة التي قام بها طارق الهاشمي النائب السني للرئيس العراقي والمتهم بقضايا ارهاب الى البرلمان الاوروبي وفتحه ملفات ساخنة تندرج في اطار تصفية الحسابات السياسية مع حكومة المالكي واتهامها بموالاة النظام الايراني وهو ما اثار غضباً في أوساط الجهات المؤيدة للحكومة العراقية.

وبالعودة الى التظاهرات، فقد احتشد الآلاف من العراقيين في مناطق الاعظمية وزيونة والمنصور والسيدية والعامرية والغزالية والصليخ وغيرها من المناطق في جمعة (جمعة 300 يوم رسمنا طريق حراكنا وعزتنا) حيث أكد معظم قادة الحراك السني على مواصلة الاحتجاجات حتى اطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات الابرياء وتحقيق التوازن الوطني في ادارات الدولة والمشاركة في صنع القرار السياسي، فضلاً عن الغاء او تخفيف قيود قانون اجتثاث البعث ومكافحة الارهاب.

وفي الانبار(غرب العراق)، احتشد مئات الالاف في الرمادي والفلوجة وحديثة وهيت لاحياء ذكرى انطلاق الاحتجاجات السنية منددين بسياسات الحكومة العراقية. وطالب الشيخ مهند الهيتي إمام وخطيب جمعة ساحة "اعتصام العزة والكرامة "في مدينة الرمادي الحكومة الاتحادية بتحقيق مطالب المعتصمين كونها مشروعة. وقال الشيخ الهيتي في خطبته امس إن "الحكومة الاتحادية ما زالت تراهن على المماطلة والتسويف، فهي تقوم بعمليات اعتقال عشوائية على الهوية وتزج بالابرياء في السجون وتقوم بعمليات اعتقال منظمة لقادة الحراك الشعبي في محاولات استفزازية تهدف الى اثارة الازمات لغايات أصبحت معروفة".

وفي الفلوجة المجاورة، اكد الشيخ يونس الحمداني خلال خطبة الجمعة التي اقيمت في ساحة اعتصام الفلوجة واطلق عليها (جمعة 300 يوم رسمنا طريق حراكنا وعزتنا) ان المعتصمين لن يرفعوا خيام الاعتصام حتى تنفيذ مطالبهم بشكل كامل. وقال الشيخ الحمداني ان "المسيرة متواصلة لساحات الاعتصام ولن نبيع قضية اهل السنة والجماعة مهما كان الثمن وعلى الجميع ادراك المهمات التي وقفنا من اجلها منذ 300 يوم"، مشيراً الى أن "ساحات الاعتصام باقية ولن نرفع خيامنا حتى تنفذ حقوقنا بشكل كامل من دون حذف او تغيير".

وفي صلاح الدين (شمال بغداد)، احتشد مئات الآلاف في سامراء وتكريت وبيجي والضلوعية وغيرها من المدن استنكاراً لعدم تلبية مطالب العرب السنة.

وأشاد خطيب سامراء الشيخ رفعت الفراجي بالمرجعية الدينية "الشيعية" لموقفها الرافض لاعتداء من وصفهم بـ"حثالة المجتمع"على "رسول الله واصحابه". وقال الفراجي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في "ميدان الحق" في سامراء "نشيد بموقف المرجعية الدينية الشيعية الرافض الاعتداء الذي تسبب به حثالة المجتمع على رسول الله واصحابه"، لافتاً إلى أن "موقف المرجعية محترم وجاء في مرحلة يعيش فيها العالم العربي في غيبوبة وتناحر".

وقال المتحدث باسم المحافظات الست المنتفضة الشيخ محمد طه الحمدون عقب الصلاة إن "الحراك الشعبي وميدان الاعتصام في سامراء شكّل لجنة للنظر في ملفات المعتقلين بهدف التحرك لاطلاق سراح الابرياء منهم وفقاً للقانون"، داعياً اهالي المعتقلين إلى "تقديم ملفاتهم وإملاء الاستمارات الخاصة بذلك".

وفي ديالى (شمال شرقي بغداد)، حذر الشيخ عبد الله الجنابي إمام وخطيب جمعة ديالى الحكومة العراقية من "نفاد الصبر" لعدم الاستجابة لمطالب المتظاهرين واتهم "الطائفيين" باستهداف رموز المتظاهرين وقتل ائمة جوامعهم.

وقال الشيخ الجنابي في صلاة الجمعة التي أقيمت في جامع سارية وسط بعقوبة إن "رفع الظلم واطلاق سراح المعتقلين واعادة التوازن في جميع مؤسسات الدولة من اهم مطالب قضيتنا التي مر عليها 300 يوم من الوقوف بوجه الظلم ومحاولة استعادة الحقوق"، موضحاً "اننا خرجنا لنثبت بأننا اصحاب قضية في سلميتنا وتظاهرتنا".

وفي كركوك (شمال شرقي العراق) ونينوى (شمال العراق)، تجمع الالاف من المحتجين في ساحتي اعتصام المدينتين تأكيداً على استمرار الاحتجاجات حتى تلبية المطالب المشروعة، اضافة الى المطالبة باطلاق سراح المعتقلين من قادة الحراك في كركوك والتنديد باغتيال عدد من قادة التظاهرات في الموصل.

وفي شأن سياسي آخر، فاجأ نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المحكوم بالإعدام بتهم ارهاب، حكومة بغداد بالحضور الى مقر البرلمان الاوروبي في بروكسل والقاء كلمة اتهم فيها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والاجهزة الامنية المرتبطة به بالتورط بجرائم وانتهاكات لا حصر لها.

وقال الهاشمي في كلمته التي حصلت "المستقبل" على نسخة منها إن "العراق كان من المفروض انه تحرر من الديكتاتورية قبل عشر سنوات وأنه بدأ عملية ديموقراطية جديدة، الا انه تبين انه غرق في شكل آخر من اشكال الاستبداد والدكتاتورية بدعم من بعض اعضاء المجتمع الدولي"، مشيراً الى انه "لم يعد سراً ان العراق محتجز كرهينة من قبل رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي وحزبه الحاكم وأنا لا ابالغ عندما اقول ان الحكومة العراقية الحالية هي الاسوأ في التاريخ الحديث للعراق من حيث الامن القومي والظلم والفقر والفساد والتمييز والسياسة الخارجية التي جعلت العراق في عزلة دائمة وسياسة المالكي باتت تهدد مستقبل العراق وخطراً على وحدة واستقرار العراق والمنطقة".

ولفت الهاشمي الى أن "الاعدامات تطال طائفة واحدة من العراقيين وحرية التعبير معرضة للتهديد"، لافتاً الى الحالة "المزرية للمعتقلين الابرياء في السجون العراقية والذين يتعرضون لحملة إعدامات بين فترة واخرى من دون قضاء عادل حيث نفذت الحكومة هذا العام 132 حكماً بالاعدام حتى الان مشكوك في صحتها ولم تطل هذه الاعدامات قادة واعضاء الميليشيات الشيعية بتدخل واضح من نوري المالكي بل طالت فقط ابناء العرب السنة".

في الملف الأمني قال نائب الرئيس العراقي انه خلال العامين الاخيرين تدهور الوضع الامني بشكل لافت وعندما نريد مراجعة الارقام يمكننا أن نوجه اللوم والمسؤولية كاملة للمالكي، فهو القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع ووزير الداخلية ووزير الامن الوطني ومدير المخابرات، فمن غيره يتحمل كامل المسؤولية. الوضع الامني يتدهور يومياً رغم ان القوات الامنية بلغ عديدها المليون والنصف تستنزف 25% من ميزانية الدولة سنوياً بمبلغ يقارب الخمسة وعشرين مليار دولار".

وفي ملف النفوذ الايراني في العراق، اشار الهاشمي الى ان "السيادة في العراق غائبة والاوامر تصل من ايران مباشرة ولمصلحة ايران. والدليل على ذلك، الهجوم الحكومي على معسكر اشرف (الخاص بفصيل مجاهدي خلق احد اقطاب المعارضة الايرانية" من قبل قوات خاصة مرتبطة بالمالكي واعدام 52 من اللاجئين الايرانيين واختطاف 7 منهم الى جهة مجهولة، اضافة الى توفير جسر جوي وبري للاسلحة والذخائر الايرانية الذاهبة الى نظام بشار الاسد الذي يقتل شعبه يومياً بدم بارد".

وفي ردود الافعال اعتبر صدر الدين القبانجي القيادي في المجلس الاعلى (بزعامة السيد عمار الحكيم) استقبال دول الاتحاد الاوروبي الهاشمي في بروكسل "اعلاناً للعداء وللحرب على العراق".

وقال القبانجي في خطبة صلاة الجمعة من الحسينية الفاطمية في النجف الاشرف "نستنكر ونندد باستقبال الدول الاوروبية طارق الهاشمي في بروكسل من قبل الاتحاد الاوروبي".

ووصف النائب سلمان الموسوي عن ائتلاف دولة القانون (بزعامة نوري المالكي) مشاركة الهاشمي في مؤتمر حقوق الانسان الذي يقيمه الاتحاد الاوروبي بأنه "انتهاك صارخ لسيادة العراق".

وكانت محكمة الجنايات العراقية اصدرت إربعة إحكام إعدام غيابياً بحق الهاشمي وصهره بتهمة الارهاب. ويقيم الهاشمي الذي ينفي التهم الموجهة اليه باعتبارها مفبركة من قبل المالكي في تركيا منذ نيسان بعد مغادرته اقليم كردستان العراق الذي لجأ اليه.

60 قتيلا حصيلة هجمات في العراق

الرأي.. بغداد - من حيدر الحاج

قتل 60 شخصا على الاقل، اول من امس، في هجمات في انحاء العراق بينها هجوم انتحاري بشاحنة ملغومة استهدف افرادا من أقلية الشبك.

وذكر الشرطة ومسعفون (وكالات)، ان «عشر قنابل انفجرت في احياء يغلب عليها الشيعة في بغداد، ما أدى الى مقتل 44 شخصا. ووقع أحد هذه الانفجارات قرب مجمع ملاه شمالي مدينة الصدر ببغداد فقتل 6 أطفال. وفجر انتحاري يقود شاحنة ملغومة نفسه في قرية في محافظة نينوى الشمالية، ما أدى الى مقتل 15 شخصا على الاقل.

وقال قصي عباس وهو ممثل سابق للشبك في مجلس الموصل: «في السادسة صباحا فجر انتحاري يقود شاحنة ملغومة نفسه وسط بيوت قريتي. لايزال البعض تحت أنقاض منازلهم».

في المقابل، وبينما أعرب طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي السابق عن استعداده للعودة إلى بلاده ومواجهة التُهم الموجهة إليه شرط توفر ضمانة أوروبية، أبدت حكومة بغداد امتعاضها من قرار الاتحاد الأوروبي الذي سمح له بالمشاركة في مؤتمر لحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية أقيم، أمس، في مقر المنظمة الأوروبية في بروكسيل.

وذكر مصدر حكومي عراقي لـ «الراي» إن «بغداد أعربت عن سخطها واستيائها من الخطوة الأوروبية، كما أنها ستوجه قريبا مذكرة احتجاج عبّر القنوات الديبلوماسية بعدما يتم استدعاء سفيرة الاتحاد الأوروبي ومساءلتها عن هذا الموقف المُستغرب».

وعشية انعقاد المؤتمر المذكور، أعلن الهاشمي - المحكوم عليه غيابيا بالإعدام والمُقيم في المنفى متنقلا ما بين تركيا وقطر، عن تمثيل العراق وإلقاء كلمة رسمية في المؤتمر الحقوقي، كما أكد مكتبه تلقيه دعوة رسمية في المشاركة بهذا المحفل الدولي.

وفور وصوله لمقر البرلمان الأوروبي لحضور إحدى جلساته الرسمية، هاجم الهاشمي سياسات رئيس وزراء بلاده نوري المالکي الذي يعتبر غريمه اللدود، محملا إياه مسؤولية «غياب الأمان في العراق الآن». كما تحدث عن وجود «قمع للحريات في العراق، وان الصحافيين يواجهون القتل والتهديد والمطاردة»، مضيفا إن «العامين الماضيين شهدا مقتل قرابة خمسة آلاف شخص في بغداد».

وأكد الهاشمي، إن «الديکتاتورية التي كان يعيشها العراق قبل 10 سنوات، عادت لتتخذ اليوم شكلا آخر»، لافتا الى «تصاعد وتيرة الإرهاب مع زيادة ممارسة القمع.. وهناك سجون سرية وقمع واضطهاد مستمرين ومتصاعدين».

«المطلوب رقم واحد» لدى القضاء العراقي، التقى شخصيات سياسية من الاتحاد الأوروبي في مقدمها رئيس لجنة العلاقات الخارجية، وناقش معهم ما قال إنها «تحديات» تواجه العراق تتعلق بملفات حقوق الإنسان، القضاء، الإعدامات، الفساد، الحراك الشعبي، البطالة، التدهور الأمني، الانتهاكات.وغيرها.

وقبل توجهه الى بروكسيل، دعا الهاشمي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى تدخل المجتمع الدولي لوقف ما اسماه «بطش حكومة المالكي بالشعب العراقي»، متهما الأخير بـ «تسييس» القضاء والأجهزة الأمنية و«استعمالها لخدمة مصالحه الشخصية».

الاعتراضات على استضافة الاتحاد الأوروبي للهاشمي، جاءت أيضا من الفريق النيابي الداعم لتوجهات المالكي. إذ اعتبر النائب خالد الاسدي هذه الاستضافة «خطأ كبير وأمر سيئ ارتكبه الاتحاد الأوروبي على صعيد علاقاته مع العراق».

وقال إن «هذه الخطوة تُعد تجاهلاً واضحاً للقضاء العراقي الذي اصدر قراره بحق المُدان الهاشمي وحكم عليه بالإعدام لتورطه بعمليات إرهابية»، مضيفا ان هذه الخطوة الأوروبية «امر خاطئ لا ينبغي على مؤسسة عريقة ان تتحدى القضاء في دولة ترتبط بعلاقات معها».

الى ذلك، اتصل نائب الرئيس الأميركي جو بيدن برئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي هاتفيا وبحث معه الأحداث في المنطقة، والجهود لمواجهة استهداف المدنيين العراقيين، وحض كل قادة العراق على العمل معاً بغية الانتهاء من وضع قانون للانتخابات في أقرب وقت ممكن.

وأفاد البيت الأبيض عن اتصال بيدن بالنجيفي، مشيرا إلى انهما «ناقشا الأحداث في المنطقة والجهود لتعزيز القوى المعتدلة ضد الإرهابيين والمتطرفين الذين يستهدفون العراقيين الأبرياء».

وفي موسكو، صرح علي موسوي، أحد معاوني رئيس الوزراء العراقي بان روسيا بدأت في تطبيق اتفاق لتوريد اسلحة بقيمة مليارات عدة من الدولارات بموجب اتفاق ابرم مع بغداد.

وبموجب الاتفاق، فانه يتعين على روسيا ان تمد العراق باكثر من عشر مروحيات هجومية من طراز «نايت هينتر ام اي -28 ان إي» كاملة التسليح والتجهيز بموجب اتفاق بقيمة 4.3 مليار دولار للتعاون في قطاع الدفاع والتكنولوجيا ابرم في العام 2012.

إجراءات عراقية استثنائية على الحدود مع سورية بعد اشتداد المعارك في دير الزور ومحيطها

الحياة...بغداد – حسين علي داود

علمت «الحياة» من مصادر أمنية في محافظة الأنبار أن الجيش شدد اجراءاته على الحدود مع سورية، بعد توجيه المسلحين السوريين ضربات الى القوات النظامية في دير الزور، فيما اكدت مصادر أخرى وقوع اشتباكات على الحدود بين البلدين لجهة الموصل.

على صعيد آخر، احتفل المتظاهرون ضد الحكومة في الانبار وصلاح الدين وعدد من الجوامع في محافظات ديالى والموصل وبغداد بمرور 300 يوم على تحركهم، وجددوا تمسكهم بخيار الاعتصام حتى تحقيق مطالبهم.

وقال ضابط رفيع المستوى في الجيش العراقي، طلب عدم نشر اسمه لـ «الحياة» إن «القوات البرية المكلفة حماية الشريط الحدودي بين العراق وسورية، من الانبار غرب البلاد حتى الموصل شمالاً، دخلت أمس (أول من أمس) حال استنفار بعد معلومات عن اشتداد القتال بين طرفي النزاع في سورية».

وأضاف إن «الجانب العراقي يخشى المعارك التي تدور قرب الحدود لأنها تؤدي الى تسلل مسلحين».

وأضاف: «بعد تلقينا معلومات عن معارك في دير الزور القريبة من حدودنا اتخذنا اجراءات مشددة وسيرنا دوريات راجلة وغطاء جوي بالمروحيات على طول الحدود المشتركة بين البلدين».

في الموصل أفادت مصادر أمنية «الحياة» امس أن اشتباكات متقطعة وقعت بين قوات الجيش العراقي ومسلحين ومهربين أسلحة والاغنام خلال اليومين الماضيين حاولوا الدخول الى البلاد من جانب منفذ ربيعة.

وأضافت المصادر إن هذه الحالات تحصل بشكل اسبوعي ولكن قوات الامن تسيطر عليها ولا يوجد خرق كبير، ولكن انباء أخرى افادت أن اشتباكات كبيرة وقعت قرب الحدود مع الموصل ادت الى اصابة عدد من عناصر الجيش وهروب بعضهم.

الى ذلك، اتخذت قوات الامن في الانبار اجراءات مشددة عند ساحة الاعتصام الرئيسية في الرمادي تحسباً لوقوع تفجيرات قد تطاول المعتصمين اثناء احيائهم ذكرى مرور 300 يوم على تحركهم.

وقال خطيب الجمعة في الرمادي الشيخ مهند الهيتي ان «الحكومة مستمرة في تجاهل مطالب المعتصمين على رغم مرور 10 اشهر على اعتصامهم».

وأكد ان «المعتصمين مستمرون في تحركهم حتى تنفيذ مطالبهم، ومن أهمها اطلاق الابرياء وتشريع قانون يجرم كل من يسب او يتطاول على الرموز الدينية في العراق».

وحذر الهيتي الحكومة مما وصفه «باللعب بنار الطائفية بصورة مبطنة، لانها فتنة لا تنتهي، وان ايران تحاول استفزاز المسلمين في العراق وتعمل من خلال مصالحها وأجنداتها السياسية».

وفي الفلوجة، شرق الانبار، طالب امام وخطيب الجمعة الشيخ يونس الحمداني الحكومة بـ «اعلان حقيقة الوضع الصحي لرئيس الجمهورية جلال الطالباني»، وقال إن «العراق من دون رئيس منذ شهور، فإن كان ميتاً أو حياً اخبرونا».

وأبدى الحمداني استغرابه «عدم معرفة رئيس البرلمان اسامة النجيفي الوضع الصحي للطالباني»، وأضاف أن «الدستور العراقي حدد 72 يوماً في حالة غياب الرئيس لإقالته واستبداله. وطالباني غائب منذ سبعة اشهر ولا احد يقول ما هو الحل».

وأكد أن «المسيرة متواصلة لساحات الاعتصام ولن نبيع قضية اهل السنة والجماعة مهما كان الثمن وعلى الجميع ادراك المهام التي وقفنا من اجلها منذ 300 يوم»، وأشار الى ان «ساحات الاعتصام باقية ولن نرفع خيامنا حتى تنفذ حقوقنا بشكل كامل».

ودعا إمام وخطيب الجمعة الموحدة في سامراء الشيخ رفعت خلف الحكومة الى «اطلاق الابرياء وتحقيق العدالة والمساواة بين العراقيين»، وقال ان «مرور 300 يوم على حراكنا هو نصر لنا ولكل معتقل ومعتقلة من الابرياء واثبات لتمسكنا بمطالبنا واليوم نقول للحكومة التي تحدتنا في ان نتمكن من الاستمرار بالحراك والاعتصام في الحر والبرد، ها نحن موجودون منذ 10 أشهر، وما زلنا نطالب بحقوقنا المشروعة».

واشنطن تنتقد محاولات لتأجيل الانتخابات العراقية

بغداد - «الحياة»

قالت مصادر سياسية عراقية لـ «الحياة» ان نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن انتقد، خلال اتصال مع رئيس البرلمان أسامة النجيفي، محاولات تأجيل الانتخابات.

وأكد بيان لمكتب النجيفي امس ان «بايدن أشاد بدور البرلمان العراقي في حماية الديموقراطية وتعزيزها، واتفق الطرفان خلال مكالمة هاتفية على ضرورة وقف العنف المتصاعد في البلاد من خلال تعاون كل أطراف العملية السياسية. وشددا على وجوب اجراء الانتخابات في موعدها المقرر».

وأضاف مصدر سياسي مطلع لـ «الحياة» أن بايدن اعرب للنجيفي عن قلق واشنطن من احتمال تأجيل الانتخابات. وأشار المصدر إلى أن «أطرافاً عراقية أوصلت عبر السفارة الأميركية في بغداد رسائل الى البيت الأبيض فيها شكوى من محاولات كتل سياسية تأجيل الانتخابات عبر عرقلة اقرار القانون».

وقالت ان اتصال بايدن بالنجيفي الذي يسبق زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي واشنطن بداية الشهر المقبل، «كان رسالة تحذير من التقاعس في اقرار قانون الانتخابات».

الأمم المتحدة: 6 ملايين عراقي تحت خط الفقر

بغداد – «الحياة»

حذرت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) من ازدياد معدلات الفقر، بعدما بلغ عدد الذين يعيشون تحت خط الفقر أكثر من 6 ملايين في بلد ينتج قرابة 3 ملايين برميل نفط يومياً، ودعت إلى خطة شاملة لتطوير مستدام.

وأعلنت «يونامي» في بيان في مناسبة اليوم الدولي للقضاء على الفقر، ان «الأمم المتحدة تركز على برامج تنمية مستدامة تهدف إلى خلق مجتمع عراقي أكثر عدلاً».

ونقل البيان عن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ملادينوف، قوله إن «العراق بلد غني بالموارد الطبيعية والبشرية، فهو ينتج ثلاثة ملايين برميل من النفط يومياً، ويحظى أطباؤه ومهندسوه بالإحترام في مختلف أنحاء المنطقة. وفي مقابل هذا الواقع هناك ستة ملايين عراقي يعيشون تحت مستوى خط الفقر».

وزاد: «فيما يسعى الزعماء السياسيون والدينيون إلى إيجاد سبل لمواجهة التحديات الأمنية فمن الضروري أن يضعوا سياسات شاملة تخفف الفقر وأن يطوروا وسائل عيش مستدامة لجميع العراقيين، وقد تم إحراز تقدم على مدى السنوات الماضية في هذا المجال، وحقق العراق الهدف المتمثل في القضاء على الفقر المدقع (الدخل الذي يقل عن دولارين ونصف الدولار في اليوم)، وما زال هناك الكثير مما يتعين عمله».

وأكد المبعوث أن المنظمة الدولية «تحاول بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني العراقية خلق ظروف ملائمة لتحقيق سلام دائم والأمم المتحدة تبادر لإحداث مصادر دخل وتعزيز مستوى معيشة المواطنين».

وكان ملادينوف حض في بيان العراقيين على التصدي لاعمال العنف. وقال: «في هذا الوقت الحاسم، أود أن أناشد جميع العراقيين وقياداتهم السياسية والدينية والمدنية السعي إلى تحقيق الوحدة والتفاهم بينهم. إن العمل معاً وحده يمكن العراقيين من التصدي لأعمال العنف التي تمزق مجتمعهم».

وكانت تقارير حكومية أكدت في احصاء أجري عام 2011 ان نسبة الفقر في العراق بلغت نحو 23 في المئة. وتؤكد الحكومة ان جهودها لمكافحة الفقر تواجه تحديات خصوصاً على مستوى تأثير اعمال العنف في حركة الاقتصاد في البلاد.

لكن مصدراً في هيئة النزاهة اكد لـ «الحياة» ان «مشكلات الفساد والرشاوى تشكل عائقاً امام تطور برامج القضاء على الفقر ومنها برامج الرعاية الاجتماعية التي تتعرض من سنوات للنهب، وتعقيدات ادارية تمنع وصول مرتبات الرعاية الاجتماعية الى مستحقيها بشكل صحيح».

المرجعية الشيعية تطالب الحكومة العراقية بحل شامل للتدهور الأمني ووضع حد للعنف

بغداد – «الحياة»

دعا ممثل المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني في كربلاء عبد المهدي الكربلائي الحكومة إلى وضع حد لأعمال العنف، وقال إن «إحصاء نصف مليون قتيل عراقي بعد 2003، معرض للزيادة في ظل استمرار الفشل الأمني».

وقال الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة امس إن «العمليات الإرهابية باتت اليوم متنوعة ومتعددة آخرها استهداف المدارس واغتيال الكوادر التدريسية، ومحاربة التربية والتعليم وإشاعة أجواء الخوف والرعب». وأضاف: «لا نريد أن نكرر المطلوب من الأجهزة الأمنية. وندعو المواطنين إلى التعاون معها في كل منطقة».

وتطرق إلى تقرير أكد قتل نصف مليون عراقي بأعمال العنف بعد عام 2003، وقال إن «الدراسة وضعتها جامعات أجنبية بالتعاون مع جامعة عراقية أفادت بمقتل 500 ألف شخص خلال الأعوام العشرة الماضية 60 في المئة منهم ضحايا العنف وهؤلاء لقوا حتفهم».

وزاد: «نود هنا التوضيح أن الظروف الأمنية والاقتصادية والاجتماعية في العراق سببت مقتل هذا العدد الكبير من المواطنين».

ولفت إلى «ضرورة قيام الأجهزة المعنية بدراسة أسباب عدم اكتمال بناء المستشفيات والعناية بالكوادر الطبية وبناء شخصية الكادر الطبي الذي تتوافر فيه أخلاقيات المهنة وتوفير الأجواء التي يمكن من خلالها جذب الكوادر الطبية المهاجرة وإعادتها، بالإضافة إلى أمور تتعلق بالتعليم والدراسة للمساهمة بالحد من عدد الضحايا».

وتابع أن «الظروف الأمنية والاقتصادية والاجتماعية باتت تشكل ضغطاً نفسياً على المواطن حتى أصبح تعامله عنيفاً».

الى ذلك، استنكر رجل الدين صدر الدين القبانجي استقبال دول الاتحاد الأوروبي نائب رئيس الجمهورية المحكوم بالإعدام طارق الهاشمي في بروكسل، واعتبر ذلك «إعلان حرب على العراق». وقال القبانجي في خطبة صلاة الجمعة: «نستنكر ونندد باستقبال الدول الأوروبية طارق الهاشمي في بروكسل».

مسؤول أمني يمني لـ «الراي»: إحباط محاولة اغتيال علي صالح... وديبلوماسي قطري

صنعاء - من طاهر حيدر

أحبط جهاز الأمن الخاص بالرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح مخططا لاغتياله من قبل جماعات معارضة، فيما نجا ديبلوماسي قطري في صنعاء من محاولة اغتيال في اول ايام عيد الاضحى.

وذكر مسؤول أمني يمني لـ «الراي» ان «معارضي صالح يرون ان بقاءه حيا يعيق تفتيت الحزب لوصول أحزاب أخرى إلى السلطة، بعدما اثبت انه زادت شعبية بعد الإطاحة بحكم الإخوان في مصر وفشل إدارتهم في اليمن، ما جعل البعض يؤكد ان من يطلقون عليها الثورة اليمنية الشبابية السلمية لن تتحقق كامل أهدافها إلا بتصفية علي صالح جسدا وليس نفيه للخارج أو عزله سياسيا».

وعن المخطط الذي كان يستنفذ قال ان «المخطط كان جزءاً منه اغتيال بواسطة قذيفة وبعضه الاخر بهجوم انتحاري أثناء استقبال علي صالح لمهنئيه في عيد الاضحى لكن تم إلغاء ذلك حرصا على سلامة الجميع».

وكشف ان وزير الخارجية اليمني كان كتب رسالة ثم نشر مقتطفاً من الرسالة في صفحته «فيسبوك» عن «قرب وقوع كارثة مطالبا إخمادها»، وهي إشارة منه إلى تفجير الوضع الأمني في صنعاء عن طريق اغتيال الرئيس السابق، حيث قال بنص العبارة: «أرى تحت الرماد وميض نار وتوشك أن يكون لها ضرام فإن لم يطفئها عقلاء قوم فإن وقودها جثث ومهم اللهم في هذه الأيام المباركة».

من جانب أخرى، نجا ديبلوماسي قطري في صنعاء من محاولة اغتيال في أول عيد الأضحى لكن قوات الأمن يطلق عليها قوات النجدة أفشلت المحاولة، ما أدى إلى مقتل عنصري أمن.

من جهة ثانية (وكالات)، قتل 12 عسكريا واصيب 6 آخرون في هجوم انتحاري بمركبة مفخخة استهدف مقر قيادة اللواء 111 في الجيش اليمني في منطقة احور في محافظة ابين.

وذكر مصدر امني ان «بين جرحى الهجوم قائد اللواء 111، ونقل الى المستشفى واصابته خطرة».

وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل 6 عسكريين.

وأفاد مصدر عسكري ان المركبة المفخخة التي نفذ بها الهجوم هي كناية عن مدرعة للجيش.

وتعد ابين من اكثر المناطق التي تشهد نشاطا لتنظيم «القاعدة» وسبق للتنظيم المتطرف ان سيطر على هذه المحافظة في مايو العام 2011 قبل ان تطرده حملة قادها الجيش اليمني بعد سنة تقريبا.

ويأتي الهجوم غداة هجومين نفذهما مسلحون يعتقد بانهم من تنظيم «القاعدة» في محافظة البيضاء المجاورة.

«القاعدة» يستخدم مدرعة عسكرية ليهاجم معسكراً للجيش اليمني

صنعاء - «الحياة»

فجر انتحاري من تنظيم «القاعدة» أمس مدرعة عسكرية مفخخة داخل معسكر للجيش في منطقة أحور التابعة لمحافظة أبين. واشتبك مسلحو التنظيم عقب التفجير مع حراس المعسكر في محاولة للسيطرة عليه فيما تضاربت الأنباء حول عدد ضحايا الهجوم الذي جاء غداة هجمات مماثلة ضد مواقع عسكرية وأمنية في محافظة البيضاء قالت السلطات إنه «تم التصدي لها».

وتواصلت أمس عمليات الاغتيال وأقدم مسلحان، يعتقد أنهما من «القاعدة»، في مدينة غيل باوزير التابعة لمحافظة حضرموت على إطلاق النار على ضابط في المباحث الجنائية يدعى حسين باشطيح ما أدى إلى مقتله على الفور وفرارهما على متن دراجة نارية.

وجاء الاغتيال بعد يومين من حادثة مماثلة قتل فيها مساعد قائد الانتشار الأمني في مدينة الشحر في حضرموت نفسها التي أصبحت في الشهور الأخيرة مسرحاً مفتوحاً أمام عمليات «القاعدة».

وقالت مصادر عسكرية يمنية لـ «الحياة» إن قوات الجيش التابعة للواء 111 في منطقة أحور في محافظة أبين تصدت أمس لهجوم نفذه عشرات من مسلحي «القاعدة» في محاولة للسيطرة على المعسكر بعد تفجير انتحاري بسيارة مفخخة، ذكر أنها مدرعة عسكرية داخل مقر اللواء ما أدى إلى مقتل 7 جنود بينهم ضابطان وإصابة 15 آخرين».

وفي ظل تضارب الأنباء حول عدد ضحايا الهجوم أكدت المصادر أن السيارة المفخخة استهدفت مقر قيادة اللواء وأدت إلى تدميره جزئياً في حين نجا قائده وسط معلومات عن تعرضه لإصابات طفيفة».

وجاء الهجوم غداة سلسلة هجمات شنها مسلحو» القاعدة» على مواقع عسكرية وأمنية في محافظة البيضاء أيضاً القريبة من صنعاء في محاولة للسيطرة عليها فيما اعترفت السلطات بمقتل جندي وإصابة آخرين خلال عملية التصدي لهذه الهجمات التي استهدفت معسكراً لشرطة دوريات الطرق وثلاثة حواجز عسكرية على الطريق الوصلة بين مدينتي البيضاء ورداع، بالإضافة إلى استهداف موقع للواء «26 ميكا» المتمركز بالقرب من مدينة البيضاء.

وفي وقت لاحق قال مصدر عسكري مسؤول في المنطقة العسكرية السابعة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) «بأن الجماعات الإرهابية من تنظيم القاعدة الإرهابي حاولت مساء الخميس الاعتداء والمباغتة والتعرض لبعض النقاط العسكرية والأمنية في محافظة البيضاء وأن مقاتلي الجيش والأمن المرابطين في تلك النقاط» تصدوا لعناصر الإرهاب وألحقوا بهم خسائر كبيرة».

ونشرت مواقع جهادية على شبكة الإنترنت تسجيل فيديو مفصلاً عن الهجوم الذي كان مسلحو «القاعدة» شنوه على موقع عسكري يمني في الـ20 من أيلول (سبتمبر) الماضي في منطقة النشيمة التابعة لمحافظة شبوة وأسفر عن مقتل 48 جندياً وأسر العشرات والاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخائر.

الرئيس التركي: ينبغي احترام قرار السعودية بشأن مجلس الأمن

أنقرة - أ ف ب

اعتبرت تركيا التي انتقدت قصور الأمم المتحدة حيال الأزمة السورية، أن رفض السعودية اليوم، الدخول إلى مجلس الأمن الدولي يجعل المنظمة الدولية "تفقد من مصداقيتها".

ونقلت وكالة أنباء دوغان عن الرئيس التركي عبد الله غل قوله للصحافيين في إسطنبول "الأمم المتحدة تفقد الكثير من مصداقيتها" معتبراً أنها تفشل في الرد بفعالية على الأزمات في العالم.

وأضاف "على حد علمي، إن قرار المملكة العربية السعودية يهدف إلى لفت نظر المجتمع الدولي إلى هذه الحالة (...) ينبغي احترام قرارها".

وكانت السعودية اعتذرت عن عدم قبول عضويتها في مجلس الأمن، وصدر عن وزارة الخارجية بيان يفصل أسباب اعتذار الممكلة عن قبول العضوية نشرته وكالة الأنباء السعودية، موضحاً أن " فشل مجلس الأمن في جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل، سواء بسبب عدم قدرته على إخضاع البرامج النووية لجميع دول المنطقة دون استثناء للمراقبة والتفتيش الدولي أو الحيلولة دون سعي أي دولة في المنطقة لامتلاك الأسلحة النووية، يعد دليلاً ساطعاً وبرهاناً دافعاً على عجز مجلس الأمن عن أداء واجباته وتحمل مسؤولياته".

وأشار البيان إلى أن "السماح للنظام الحاكم في سورية بقتل شعبه وإحراقه بالسلاح الكيماوي على مرأى ومسمع من العالم أجمع وبدون مواجهة أي عقوبات رادعة لدليل ساطع وبرهان دافع على عجز مجلس الأمن عن أداء واجباته وتحمل مسؤولياته".

البنتاغون يعلن عن صفقة سلاح للسعودية والإمارات بقيمة 11 مليار دولار
تشمل قنابل خارقة للتحصينات وأخرى ذكية وصواريخ جو ـ أرض
جريدة الشرق الاوسط
واشنطن: هبة القدسي
أرسلت وزارة الدفاع الأميركية إخطارا إلى الكونغرس للحصول على موافقته على صفقة لبيع أسلحة ومعدات عسكرية بقيمة 10.8 مليار دولار إلى كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة، موضحة أن الصفقة تسهم في تعزيز الأمن القومي للولايات المتحدة وتعزز التعاون مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.

وأوضح مسؤولون بالبنتاغون أن توريدات الأسلحة للمملكة العربية السعودية تقدر بقيمة 6.8 مليار دولار وتشمل ألف قنبلة خارقة للتحصينات المعروفة باسم GBU 39-B التي تقوم بتصنيعها شركة «بوينغ» وتستخدم لمهاجمة الأهداف الثابتة، وألف قنبلة ذكية التي تستخدم أنظمة تحديد المواقع لإطلاق النار على أهداف من الطائرات المقاتلة. كما تشمل 1500 صاروخ جو - أرض بعيد المدى، حيث يجري تحميل تلك الصواريخ على الطائرات الحربية السعودية من طراز F15 وF16. وتقوم كل من شركة «بوينغ» وشركة «رايثيون» بتصنيع تلك الصواريخ.

وتقدر صفقة الأسلحة للإمارات المتحدة بنحو 4 مليارات دولار وتشمل خمسة آلاف قنبلة خارقة للتحصينات GBU 39-B وأنظمة نقل يجري تحميلها على طائرات «إف 16» و1500 صاروخ أرض - جو بعيد المدى يجري تحميلها على الطائرات الحربية من طراز «إف 16»، كما تشمل أيضا توريد أنظمة عسكرية ومعدات تدريب وقطع غيار.

وقال بيان لوزارة الدفاع الأميركية إن المفاوضات حول صفقة الأسلحة جرت منذ أربع سنوات، حيث أبدى مسؤولون قلقهم من قدرات إيران النووية.

وأشار البيان إلى أن كلا من السعودية والإمارات العربية حليفان مقربان من الولايات المتحدة ويتفقان مع سياسات الولايات المتحدة لاحتواء إيران ومنعها من امتلاك سلاح نووي، وأن الصفقة التي تأتي في إطار السياسة الخارجية الأميركية وتعزيز الأمن القومي ودعم الدول الصديقة التي تمثل قوة مهمة لتحقيق الاستقرار السياسي في المنطقة. وأضاف البيان أن الصفقة ستحسن من قدرات الاستعدادات العسكرية لدى السعودية والإمارات، وتقليل الاعتماد على القوات الأميركية في المنطقة وتعزز قدرات أي عملية مشتركة قد تقودها الولايات المتحدة.

ووفقا للقواعد المتبعة فإن على الكونغرس أن يصدر قراره في خلال شهر من تسلمه إخطار البنتاغون.

ويقول مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية إنه من المستبعد أن توجد أي معارضة للصفقة داخل الكونغرس، وأكد أن كلا من السعودية والإمارات تعملان بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لتطوير نظام دفاع صاروخي يهدف إلى مواجهة أي عدوان من جانب إيران.

يذكر أن الرياض قد خطت عدة خطوات لتعزيز قدراتها العسكرية خلال السنوات الأخيرة، وأبرمت في عام 2010 أكبر صفقة تسليح مع واشنطن شملت عشرات الطائرات والمروحيات بقيمة 60 مليار دولار، كما عقدت العام الماضي صفقة بقيمة 6.7 مليار دولار لشراء طائرات نقل وتموين أميركية.

المصدر: مصادر مختلفة