داعش» تعلن «الخلافة الإسلامية» وتلغي «العراق والشام» من اسم «الدولة» وسبعة آلاف مقاتل ضحايا النزاع الداخلي بين التنظيم وفصائل المعارضة....استبعاد انفتاح غربي على الأسد بعد هجوم «الدولة الاسلامية» في العراق

انقسام داخل الائتلاف بشأن سحب الثقة من حكومة طعمة.. وتوجه لشمول رئيسها فقط ....غارات و «براميل» على المعارضة لوقف تقدمها في إدلب...«الحر» يقتل عناصر من «حزب الله» في بصرى الشام

تاريخ الإضافة الثلاثاء 1 تموز 2014 - 7:00 ص    عدد الزيارات 1843    القسم عربية

        


 

«داعش» تعلن «الخلافة الإسلامية» وتلغي «العراق والشام» من اسم «الدولة» وسبعة آلاف مقاتل ضحايا النزاع الداخلي بين التنظيم وفصائل المعارضة

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: نذير رضا ... أعلنت «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)»، أمس، «قيام الخلافة الإسلامية»، وبايعت زعيمها أبو بكر البغدادي «خليفة للمسلمين».
جاء ذلك بينما تطورت الخلافات بين عناصر التنظيم وبقية فصائل المعارضة السورية في الغوطة الشرقية بريف دمشق وفي مدينة البوكمال قرب الحدود العراقية، أمس، إلى اشتباكات دامية، في حين ارتفعت حصيلة الاقتتال الداخلي بين الفصائل المتحاربة في سوريا خلال ستة أشهر إلى 7000 قتيل.
وقال المتحدث باسم «الدولة الإسلامية» أبو محمد العدناني في تسجيل إن «الدولة الإسلامية ممثلة بأهل الحل والعقد فيها من الأعيان والقادة والأمراء ومجلس الشورى، قررت إعلان قيام الخلافة الإسلامية وتنصيب خليفة دولة المسلمين ومبايعة الشيخ المجاهد أبو بكر البغدادي، فقبل البيعة، وصار بذلك إماما وخليفة للمسلمين في كل مكان»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف المتحدث: «وعليه، يلغى اسم (العراق والشام) من مسمى (الدولة) ومن التداولات والمعاملات الرسمية ويقتصر على اسم (الدولة الإسلامية) ابتداء من هذا البيان». وتابع: «ها هي راية (الدولة الإسلامية)، راية التوحيد عالية خفاقة مرفرفة تضرب بظلالها من حلب إلى ديالى وباتت أسوار الطواغيت مهدمة وراياتهم مكسرة (...) والمسلمون أعزة والكفار أذلة وأهل السنة سادة مكرمون وأهل البدعة خاسرة (...)، وقد كسرت الصلبان وهدمت القبور، وقد عين الولاة وكلف القضاة، وأقيمت المحاكم، ولم يبق إلا أمر واحد، حلم يعيش في أعماق كل مسلم، أمل يرفرف له كل مجاهد (...) ألا وهو الخلافة».
في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «نحو 7000 مقاتل لقوا حتفهم خلال نحو ستة أشهر من الاشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية و«جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)»، و(الدولة الإسلامية في العراق والشام)». وأشار المرصد إلى أن جميع القتلى سقطوا منذ بدء الاشتباكات في 3 يناير (كانون الثاني) الماضي وحتى منتصف ليل 28 يونيو (حزيران) الحالي.
جاء ذلك، بينما شهد ريف دمشق ومدينة البوكمال الحدودية معارك دامية بين تلك الفصائل. واندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة بين مقاتلين من «جيش الإسلام» بقيادة زهران علوش، ومقاتلين من «داعش» بالقرب من بلدة المليحة في ريف دمشق. وتلت هذه الاشتباكات، الأولى من نوعها، موجة من الاتهامات المتبادلة على ضوء اغتيالات وقعت في المنطقة، مما دفع المجلس القضائي الشرعي الموحد، الأربعاء الماضي، إلى إعلان نهاية مهلة 24 ساعة كانت أعطيت لـ«داعش»، مطالبا في الوقت نفسه مقاتليها بالانشقاق عنها.
ولا تحظى «داعش» في الغوطة الشرقية بنفوذ كبير. وقال مصدر معارض لـ«الشرق الأوسط» إن مقاتلي التنظيم «كانوا وصلوا إليها، بعد استعادة القوات النظامية السورية سيطرتها على منطقة القلمون التي كان مقاتلو (الدولة) يوجدون فيها بشكل كبير»، مشيرا إلى أن ازدياد عددهم «حفّز آخرين موجودين في الداخل على الإكثار من تحركاتهم، وإنشاء مكاتب في بعض الأحياء، وإصدار فتاوى بحق المقاتلين المعارضين في الداخل، بعد اتهامهم بالردة أو غيرها».
وتعمق الخلاف أكثر بفعل عمليات أمنية وقعت في الغوطة، كانت أخراها سيارة مفخخة انفجرت أول من أمس، بالقرب من السوق الشعبية في مدينة دوما، مما أدى لمقتل طفلين وإصابة العشرات بجراح.
وفي البوكمال، اندلعت اشتباكات عنيفة بين «الدولة» ومقاتلي «جبهة النصرة» وكتائب إسلامية مما أسفر عن مصرع مقاتلين من لواء إسلامي مقاتل. وقالت مصادر المعارضة إن مقاتلي الكتائب المقاتلة «تقدموا في البوكمال، وسط أنباء عن تفجير مقاتل من (جبهة النصرة) نفسه بحزام ناسف في أحد مقار (داعش)». وقال ناشطون إن الكتائب المقاتلة «أقامت حواجز داخل المدينة وطالبت (داعش) بتسليم السلاح والخروج من المدينة وأعلنت فرض حظر تجوال».
وفي تلك الأثناء، أفاد المرصد السوري بإعدام «داعش» ثمانية رجال أول من أمس بتهمة انتمائهم للكتائب المقاتلة «الصحوات» في بلدة دير حافر بريف حلب الشرقي؛ «إذ صلبتهم وأبقت عليهم في الساحة العامة بالبلدة، فيما صلب مقاتلوها رجلا في إحدى الساحات العامة بمدينة الباب بريف حلب الشرقي لمدة ثماني ساعات حيا بتهمة (شهادة زور)».
من جهة أخرى، دخلت المرحلة الأولى من اتفاق بين فصائل المعارضة المحاصرة في حي الوعر في حمص والقوات الحكومية السورية، حيّز التنفيذ، بحسب ما أفادت مواقع المعارضة الإلكترونية.
وقالت شبكة «سوريا مباشر» إن بنود التهدئة المبرمة في الاتفاق، ستنفذ على ثلاث مراحل، وتضم ورقة التفاوض المقدمة من النظام بنودا أهمها، فتح مكتب للوسيط الإيراني في حي الوعر لمعالجة أي خرق أو تجاوز لبنود الاتفاق، وتسليم مقاتلي المعارضة سلاحهم مقابل تسوية أوضاع المطلوبين والمنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية والموظفين والطلاب المفصولين من ذكور وإناث والمدنيين مع إمكانية تسريح المنشقين، إضافة إلى فتح الطرقات إلى الحي المحاصر منذ أكثر من ثمانية أشهر، وإطلاق سراح المعتقلين من سجون النظام بما فيهم النساء، وإخراج من لا يرغب بتسوية وضعه خارج الحي الوعر، وعودة الأهالي إلى بيوتهم في حمص القديمة مع الضمانات.
وتضم المرحلة الأولى شروطا بينها: «وقف شامل ومستمر لإطلاق النار»، وتقديم إحصاء للسلاح بأنواعه وعدد المنشقين الموجودين في حي الوعر، وتشكيل لجنة من الطرفين لمتابعة المخطوفين وإجراء التبادل. وفي المرحلة الثالثة، اتفق الطرفان على تسليم الدفعة الأخيرة من السلاح بالتزامن مع سحب السلاح الثقيل من المزرعة والجزيرة التاسعة وعودة المدنيين وأصحاب الحقوق إلى بساتين الوعر تدريجيا وفتح معابر طريق الميماس وشارع خالد بن الوليد ودوار المهندسين.
 
انقسام داخل الائتلاف بشأن سحب الثقة من حكومة طعمة.. وتوجه لشمول رئيسها فقط ومطالبة رسمية من المجلس العسكري.. والهيئة العامة ستصوت الأسبوع المقبل

بيروت: «الشرق الأوسط» ... طالب المجلس العسكري الأعلى للثورة السورية، أمس، بحجب الثقة من رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة، على خلفية «تجاوز» الأخير صلاحياته بعد أن قرر حل المجلس وإقالة رئيس هيئة الأركان عبد الإله البشير. وانضمت هذه الدعوة إلى مطالب أعضاء في الائتلاف السوري المعارض بسحب الثقة من طعمة وطرح الموضوع للتصويت خلال اجتماع الهيئة العامة للائتلاف المقرر الأسبوع المقبل. بيد أن الموضوع شهد انقساما بين أعضاء الائتلاف في وقت طالب فيه البعض بسحب الثقة عن طعمة فقط دون شمول أعضاء حكومته.
وكان رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا ألغى قرار طعمة المفاجئ بحل المجلس العسكري باعتبار أن الأمر خارج صلاحيات رئيس الحكومة.
وارتفعت أسهم المطالبة بسحب الثقة من الحكومة السورية المؤقتة على الرغم من أن أعضاء الائتلاف «منقسمون» حول الموضوع، بحسب ما قالت مصادر بارزة في الائتلاف لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن «سحب الثقة من حكومة طعمة، لن يكون بالسهولة المتوقعة، نظرا للانقسام بشأنها». وقالت إن الفكرة «ستطرح في اجتماع الهيئة العامة للائتلاف من 4 - 6 يوليو (تموز) المقبل في إسطنبول».
وتنفي مصادر أخرى في الائتلاف أن يكون التوجه سيشمل الحكومة بأكملها، بل «يمكن أن يحدد التصويت على سحب الثقة من شخص رئيسها أحمد طعمة». وتوضح المصادر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن الخلافات بين الجربا وطعمة «بدأت تطفو إلى السطح منذ حادثة حل المجلس العسكري، على الرغم من أن التباينات بالرأي بين الطرفين تعود إلى خمسة أشهر مضت». وعلى هذا الأساس، ينظر البعض إلى أن التلويح بسحب الثقة من طعمة «قد يعود إلى تباينات في الرأي بين الجربا وطعمة، لكنها لم تصل إلى تباينات مع الحكومة بأكملها».
وجدير بالذكر أن سحب الثقة يحتاج إلى تصويت النصف زائد واحد من أعضاء الهيئة العامة للائتلاف البالغ عددهم 121، مما يجعل مهمة سحب الثقة «ليست بالسهولة المتوقعة».
وصدر قرار رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة رقم 31، والقاضي بحل المجلس العسكري الأعلى وإقالة رئيس هيئة الأركان المعين حديثا العميد عبد الإله البشير في 26 يونيو (حزيران) الحالي، غير أن القرار أثار اعتراضات واسعة استدعت تدخل رئيس الائتلاف لإلغائه. ووفقا للنظام الأساسي للائتلاف، فإن الحكومة المؤقتة هي جهة تابعة للائتلاف ينتخب رئيسها وأعضاؤها من قبل الهيئة العامة للائتلاف السوري.
وانضم المجلس العسكري أمس إلى قائمة المطالبين بسحب الثقة من الحكومة المؤقتة، وفي بيان مصور أصدره أمس من داخل الأراضي السورية، طلب المجلس من الهيئة العامة للائتلاف السوري «حجب الثقة عن رئيس الحكومة السورية المؤقتة ومحاسبته لتجاوزه صلاحياته وبث الفتنة بين المقاتلين».
وحدد المجلس الجهة المنوط بها إصدار قرارات حجب الثقة، وهي الهيئة العامة لقوى الثورة، وقال في بيانه، إن «قرارا كهذا لا يصدر إلا عن الهيئة العامة لقوى الثورة المنتخبة من قبل 261 قائدا عسكريا وثوريا في مؤتمر أنطاليا الذي عقد في مارس (آذار) الماضي».
ورأى مصدر في الائتلاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «المجلس العسكري، بهذا البيان، يعلن ولاءه للجربا ويستجيب لتوجهه، مما يجعل أرجحية سحب الثقة في اجتماع الهيئة العامة بالائتلاف أكثر واقعا»، مشيرا إلى أن «قرار الجربا بإلغاء قرار حل المجلس العسكري، أسهم بدفع المجلس باتجاه المطالبة بسحب الثقة».
وعلى الرغم من أن كثيرين يؤيدون الجربا داخل الائتلاف، فإن طعمة له «مؤيدون أيضا»، كما تقول المصادر «بدليل تأييد قراره القاضي بحل المجلس العسكري». ويقول مصدر مؤيد لقرار طعمة بحل المجلس العسكري، إن هذا المجلس «معني بأمور الجيش، لكنه لا يمتلك جيشا، وغير قادر على توجيه أوامر إلى عساكر في الميدان، كونه لا يدعمهم ولا يمتلك سلطة على استقطباهم لتنفيذ أوامره»، مشيرا إلى أن هذا المشهد الذي يضاف إلى «غياب الدعم عبر المجلس العسكري، كان الدافع لاتخاذ قرار حل المجلس».
 
الاقتتال بين «داعش» والمعارضة يقترب من دمشق
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -
ارتفع إلى سبعة آلاف عدد قتلى ستة أشهر من المواجهات بين تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) وكتائب معارضة، اضيف اليهم ثمانية أعدمهم التنظيم شمالي سورية أمس، بالتزامن مع اندلاع اول جولة من المواجهات بينه وبين كتائب معارضة قرب دمشق التي كانت بمنأى عن هذا الاقتتال. (راجع ص 4)
وقالت «الهيئة العامة للثورة السورية» ان اليوم الأول من شهر رمضان المبارك شهد مقتل اربع طفلات بقصف مدفعي من قوات نظام الرئيس بشار الأسد على مدينة الرستن وسط البلاد وطفلين وفتى قتلوا بغارة على مدينة كفربطنا شرق دمشق.
وتضاربت امس المعلومات عن وضع مدينة البوكمال على الحدود السورية - العراقية. وفيما قال نشطاء معارضون ان «الثوار تمكنوا من السيطرة على معظم المقار التي كانت تحت سيطرة داعش واستولوا على اربع عربات ودبابة ومضادات جوية خلال عملية تطهير المدينة» من التنظيم، اشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الى استمرار المواجهات بعد شن مقاتلي المعارضة هجوماً مضاداً اول امس لاستعادة السيطرة على هذه المدينة. وقصف الطيران الحربي مناطق في بلدة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي التي يسيطر عليها «الدولة الإسلامية» ومقار التنظيم في الرقة المجاورة.
في شمال البلاد، اصدرت الهيئة الشرعية عفواً عن 35 معتقلاً وامرأتين في ريف حلب شمال البلاد في مناسبة شهر رمضان، في وقت قال «المرصد» ان تنظيم «الدولة الإسلامية أعدم ثمانية رجال (اول من) أمس (السبت) بتهمة انتمائهم للكتائب المقاتلة في بلدة دير حافر في ريف حلب الشرقي، حيث قام بصلبهم وأبقى عليهم في الساحة العامة في البلدة، على أن يبقيهم مصلوبين لثلاثة أيام». وأشار المرصد إلى أن «الدولة الإسلامية» قام كذلك بـ «صلب رجل حي في إحدى الساحات العامة في مدينة الباب في ريف حلب، وأبقته مصلوباً لثماني ساعات بتهمة (الإدلاء) بشهادة زور». ونقلت شبكة «سمارت» المعارضة عن «غرفة عمليات أهل الشام» اتهامها تنظيم «الدولة الإسلامية» بتسهيل سيطرة قوات النظام على قريتين في ريف حلب الشرقي.
غير ان التطور اللافت امس، كان اقتراب الاقتتال الى اطراف دمشق، حيث دارت اشتباكات في محيط بلدة حمورية في الغوطة الشرقية لدمشق، بين «الدولة الإسلامية» ومقاتلين من «جيش الإسلام»، أحد مكونات «الجبهة الإسلامية» التي تعد أبرز التشكيلات المقاتلة ضد النظام، وتخوض مع تشكيلات أخرى المعارك ضد «داعش». وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» إن هذه الاشتباكات «هي الأولى في ريف دمشق بين الدولة الإسلامية وكتائب إسلامية مقاتلة» منذ اندلاع المعارك بين المعارضة المسلحة وتنظيم «داعش»، التي كانت تنحصر خصوصاً في شمالي سورية وشرقها.
كما دارت «اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة بين مقاتلين من جيش الإسلام ومقاتلين من الدولة الإسلامية من طرف آخر قرب بلدة المليحة التي تحاول قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي «حزب الله» اللبناني السيطرة عليها منذ نحو 3 أشهر التي تشهد اشتباكات يومية مع الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة وقصفاً جوياً وقصفاً بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، وآخر بقذائف الهاون والمدفعية والدبابات». جاء هذا بعد ايام من التوتر بين «داعش» و «جيش الإسلام» الذي اتهم التنظيم بتفجير سيارة مفخخة في معقله (جيش الإسلام) شرق العاصمة واغتيال قاض كان انشق عن «داعش».
في غضون ذلك، كشف «المرصد» أن ستة أشهر من الاشتباكات بين «داعش» وبقية الفصائل المعارضة أدت إلى مقتل سبعة آلاف شخص، بينهم «5641 قتلوا بتفجير سيارات وعبوات وأحزمة ناسفة واشتباكات و605 مدنيين و2764 مقاتلاً من الكتائب الإسلامية المقاتلة و 2196 مقاتلاً من الدولة الإسلامية». كما عثر على «76 جثة لرجال مجهولي الهوية في مقار للدولة الإسلامية» في مناطق مختلفة.
 
استبعاد انفتاح غربي على الأسد بعد هجوم «الدولة الاسلامية» في العراق
الحياة..بيروت - أ ف ب -
يشكل هجوم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) خلال الأسبوعين الماضيين في العراق، فرصة للنظام السوري يسعى من خلالها لكسب شرعية لدى دول غربية تطالب برحيله، وليكون جزءاً من حرب عالمية ضد «الإرهاب».
ومنذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة له منتصف آذار (مارس) 2011، والتي تحولت إلى نزاع دام، يكرر نظام الرئيس بشار الأسد القول إنه يواجه «مؤامرة» ينفذها «إرهابيون» تدعمهم دول إقليمية وغربية.
ومنذ التاسع من حزيران (يونيو) الجاري، يشن تنظيم «الدولة الإسلامية» هجوماً واسعاً في العراق، أدى إلى سيطرته على مناطق ومدن عدة في شمال البلاد وغربها. ويرى النظام السوري في هجوم التنظيم الجهادي، الذي يسيطر كذلك على مناطق عدة في سورية، تأكيداً لخطابه عن «مكافحة الإرهاب».
ويقول مدير صحيفة «الوطن» السورية المقربة من النظام وضاح عبد ربه لوكالة «فرانس برس»: «بعد أكثر من ثلاثة أعوام، حان الوقت لكي يعترف الغرب بأنه أخطأ في تشجيع زرع كل هؤلاء (الجهاديين) في المنطقة». يضيف: «حان الوقت لإدراك أنه يجب تشكيل تحالف دولي لمكافحة الإرهاب الذي يمتد من الأردن إلى تركيا. لم تعد المشكلة سورية فقط، ويجب بطبيعة الحال أن يكون (النظام) السوري جزءاً من هذا التحالف».
وسلط هجوم الجهاديين في العراق وسيطرتهم على مناطق عدة، الضوء على ضعف الجيش العراقي الذي أعادت الولايات المتحدة بناءه بعد اجتياح عام 2003. ويرى خبراء أن واشنطن باتت في موقف محرج.
ويقول مدير المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمن فولكر برتيس إن «النظام (السوري) راض بالطبع عن هذا الوضع». ويضيف: «إذا لم تقم الولايات المتحدة بدعم الحكومة العراقية، ستتهم بأنها تركت البلد يسقط في أيدي الجهاديين. أما إذا وفرت لها هذا الدعم من خلال طائرات من دون طيار أو خبراء (عسكريين)، سينظر إليها على أنها تتعاون مع نظام بشار الأسد و(حليفته) إيران».
ويقول برتيس إن «البعض في الولايات المتحدة بدأوا يتساءلون عما إذا كان يجدر بواشنطن أن تتقرب من الأسد وتشكل حلفاً إقليمياً ضد «الدولة الإسلامية». لا أعتقد أن هذا التقارب سيحصل، لكنه بالتأكيد ما يريده الأسد، لأن ذلك سيضعف الثورة ضده».
وطالما شكت المعارضة والمقاتلون المعارضون للنظام السوري، من ضعف التسليح المتوافر لهم في مواجهة القوة النارية للقوات النظامية. وأحجمت الدول الغربية الداعمة للمعارضة عن تزويد مقاتليها بالسلاح النوعي خوفاً من وقوعه في أيدي المتطرفين.
ومع تسارع الأحداث في العراق، أعلنت الولايات المتحدة هذا الأسبوع عزمها تخصيص 500 مليون دولار للمساعدة في «تجهيز وتدريب» مقاتلي المعارضة السورية «المعتدلة». كما رفضت واشنطن أي دور عسكري للنظام السوري في الوضع العراقي، وذلك اثر إعلان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي قيام مقاتلات سورية بقصف مواقع لتنظيم «داعش» على الجانب السوري من الحدود بين البلدين.
وازدادت تعقيدات النزاع السوري منذ أكثر من عام، مع تصاعد نفوذ الجماعات المتشددة. كما تدور منذ كانون الثاني (يناير) الماضي، معارك عنيفة بين «الدولة الإسلامية» وتشكيلات أخرى من المعارضة المسلحة، لا سيما في شمال البلاد وشرقها. ويسعى تنظيم «داعش» إلى إقامة «دولة إسلامية» من خلال ربط المناطق التي يسيطر عليها في سورية والعراق، كما يؤكد خبراء وناشطون.
ويقول مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن إن «النظام كان يقصف أرتال ومواقع «الدولة الإسلامية» في شكل متقطع»، إلا أنه منذ اندلاع الأحداث في العراق «بات يشن غارات جوية يومية مكثفة على معاقل» التنظيم لا سيما في شمال سورية. ويضيف: «يريد النظام أن يقول إنه يخوض حرباً معلنة ضد الدولة الإسلامية»، مشيراً إلى أن «ما يجري من هجوم على معاقل الدولة الإسلامية (داخل سورية) هو جزء من اتفاق دولي غير معلن لضرب» معاقلها. ويعتبر عبد الرحمن أنه «في إمكان النظام أن يستعيد بعضاً من الشرعية لدى دول غربية (كانت تطالب برحيله)، إلا أنه لن يستعيد الشرعية الشعبية مهما كانت الظروف».
وتحولت الاحتجاجات السلمية المناهضة للنظام السوري التي اندلعت قبل ثلاثة أعوام، إلى نزاع مسلح بسبب القمع الشديد والقتل العشوائي اللذين اتبعتهما قوات النظام، أودى بحياة أكثر من 162 ألف شخص. ويرى سمير نشار، عضو «الائتلاف الوطني السوري» وعضو الأمانة العامة لـ «إعلان دمشق»، أنه «يجب الإقرار بأن بشار الأسد نجح في طريقة ما بحرف الأنظار عن ثورة الشعب، ووسمها بصبغة متطرفة».
 
غارات و «براميل» على المعارضة لوقف تقدمها في إدلب
لندن - «الحياة»
شن الطيران السوري غارات لإعاقة تقدم مقاتلي المعارضة في هجومهم على معسكرين للنظام في ريف ادلب في شمال غربي البلاد، في وقت استمرت المواجهات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في حلب شمالاً.
وكانت فصائل عدة من المعارضة اعلنت «بدء معركة جديدة لتحرير معسكري وادي الضيف والحامدية الواقعين في الريف الجنوبي لإدلب»، وفق شبكة «سمارت» المعارضة التي أفادت بأن «الثوار قاموا بدك حواجز الطراف والمداجن والدهمان التابعة لمعسكر الحامدية بقذائف الهاون ومدافع جهنم وجحيم ما أدى الى احتراق سيارة وهروب بعض العساكر من المواقع. وشوهدت عربة مدرعة تنقل جرحاهم باتجاه الحامدية حيث اعتبرت هذه العملية بالتمهيدية ولم تبدأ المعركة الحقيقية بعد كما يقول الثوار».
وكان مقاتلو المعارضة تقدموا في ريف ادلب مستخدمين صواريخ «تاور» الأميركية المضادة للدروع. وقالت «سمارت» ان عملية السيطرة على معسكري الحامدية ووادي الضيف «جاءت بعد نجاح ثوار إدلب في معارك سابقة بإحكام السيطرة على الطريق الدولي من مورك في ريف حماة جنوباً وحتى بلدة حيش شمالاً حيث تمكنوا خلال تلك المعارك من السيطرة على الحواجز العسكرية المتواجدة في خان شيخون وأطراف الأوتستراد الدولي وتحرير بلدات بابولين وكفرباسين وحيش والصالحية والعامودية وصهيان».
وتسعى المعارضة إلى ربط ريفي حماة وإدلب وقطع خط الإمداد عن جنوب حلب. وأوضحت «سمارت» امس: «لم يبق امام قوات النظام المتمركزة في معسكري وادي الضيف والحامدية اي طريق امداد إلا من خلال الطيران المروحي وبذلك يكون ثوار ادلب قد أحكموا الخناق على هذه المعسكرات الممتدة على مساحة واسعة من القرى والأراضي الزراعية وعلى امتداد حوالى 7 كيلومترات».
ويمتد معسكر وادي الضيف شرق معرة النعمان وجنوبها الشرقي، وهو عبارة عن ثكنة عسكرية كبيرة فيها مقر القيادة، فيما يمتد معسكر الحامدية جنوب معرة النعمان من اطراف بلدة كفرومة غرباً حتى عين قريع جنوباً. ويمتد جنوباً باتجاه بلدة الحامدية على اطراف الأوتستراد الدولي وبلدتي بسيدا ومعرحطاط حيث يمتد بطول اكثر من 5 كيلومترات. وتتمركز وحدات من القوات الخاصة وعناصر من الفرق العسكرية الأخرى بأعداد كبيرة وآليات عسكرية من دبابات وراجمات ومدافع. وأوضحت المعارضة ان قوات النظام قامت قبل ايام بـ «عملية استباقية بتحصين مواقعها بشكل كبير من طريق حفر انفاق تحت الأرض وبناء سواتر ترابية ضخمة على اطراف كل الحواجز من الشمال الى الجنوب».
وشن الطيران امس غارتين على بلدة كفرومة القريبة من معسكر الحامدية، فيما ألقى عليها الطيران المروحي اربعة «براميل متفجرة» بالتزامن مع قصف قوات النظام المتمركزة في معسكر القرميد على البلدة. كما شن الطيران غارات على معظم القرى المحيطة بالمعسكرين. واستهدف الطيران الحربي بالصواريخ العنقودية مدينة سراقب المجاورة.
في حماة، دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة اخرى في ريف حماة الجنوبي قرب بلدة حربنفسه وسط انباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». كما دارت مواجهات في مورك في الريف الشمالي لحماة.
في حلب شمالاً، قالت «المرصد السوري لحقوق الإنسان» انه «دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب المقاتلة على اطراف حي الأشرفية وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، في حين اندلعت مواجهات بين «مقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الجبهة الإسلامية وجيش المجاهدين من طرف وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر في حي الراشدين». كما دارت مواجهات في قرية الجديدة في منطقة الشيوخ في ريف حلب الشرقي.
 
دعوات للإفادة من انتهاء «زواج المصلحة» بين النظام و «داعش»
الحياة....لندن - ابراهيم حميدي
قدم خبراء اوروبيون الى صناع القرار الغربيين 10 مقترحات وثلاث لاءات ازاء كيفية الرد على تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في العراق، بينها «تعجيل اعادة اطلاق» العملية السياسية في سورية لإيجاد حل دائم لأن «هزيمة داعش لا تتم في العراق فقط»، واقتراح الإفادة من انتهاء «زواج المصلحة» بين النظام السوري و «داعش».
وجاء في مذكرة اعدها «المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية» رفعت الى حكومات اوروبية وغربية، وتضمنت عشر نقاط، انه رغم ان «داعش» في مقدم الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي فإن «الإنجازات العسكرية مبنية على تحالف مصلحي بين داعش وعدد من العشائر والبعثيين، ما ترجم امتعاضاً واسعاً في صفوف السنة من حكومة المالكي». وأضافت: «داعش لا يهزم فعلياً الا بصفقة سياسية ترفع الغطاء السني» عنه.
وإذ اقترحت تشكيل «حكومة انقاذ تتضمن مشاركة سنية فعلية»، نصحت بعدم التركيز على «تنحي» المالكي كي لا تتكرر تجارب سابقة بالتركيز على الشخص بدلاً من التركيز على بنية النظام وإعادة هيكلته، اضافة الى ضرورة الحصول على «الدعم الإقليمي في محاولة انجاز اصلاح جوهري وخفض التصعيد العسكري».
وشدد «المجلس الأوروبي» على ضرورة رهن اي دعم للحكومة العراقية العتيدة بمدى التقدم في العملية، مع «وجوب» تجنب الدول الغربية «التدخل العسكري المباشر لأن هذا سيعطي الانطباع لدى السنة في المنطقة بأن الغرب متحالف في حرب ضدهم ما يجعل دولاً غربية هدفاً لعملية داعش». ,وتضمنت الورقة ثلاثة مقترحات تتعلق بسورية، بينها واحد يؤكد ان «النجاح في محاربة داعش مرتبط بالنزاع في سورية حيث اقام التنظيم بنية لتوفير الدعم الميداني والعقائدي... وحتى لو هزم داعش في العراق، سيكون قادراً على اعادة تجميع قواته في سورية». واقترحت «مواجهة تهديد هذا التنظيم بتفعيل العملية السياسية... وإعادة انخراط سريع واستخدام صعود داعش وأزمة العراق فرصة للحصول على الدعم الإقليمي».
وحاول كل من النظام السوري والمعارضة تجيير تقدم «داعش» غرب العراق لمصلحته واستدراج عروض غربية للتعاون او الشرعية، اذ شن الطيران السوري غارات عنيفة على مواقع للتنظيم في الرقة ودير الزور في شمال شرقي البلاد، ما اشر الى انتهاء «زواج المصلحة» بين الجانبين منذ سنتين. وكانت المعارضة اتهمت القوات الحكومية السورية بتجنب قصف مقار «داعش» مقابل تكثيف الغارات على مواقع المعارضة ومناطق خارجة عن سيطرتها.
وعلمت «الحياة» ان مسؤولين سوريين اقترحوا، مدعومين من موسكو وإيران، ضرورة «عقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب» في المنطقة، على ان امل بأن يمثل هذا فرصة لاستعادة فتح الخيوط مع دول غربية بـ «التعاون ضد العدو المشترك».
في المقابل، حاولت المعارضة الإفادة من التطورات العراقية، لاتهام النظام بالمسؤولية عن «انتشار الإرهاب» للحصول على دعم من الدول الغربية سياسياً وعسكرياً بتسليح «المعارضة المعتدلة»، بهدف «التصدي لداعش». كما قدمت المعارضة مقترحاً تفصيلياً تضمن الضغط على الحكومة العراقية لـ «اغلاق الحدود» مع سورية امام الدعم العسكري والاقتصادي القادم من العراق وإيران الى الحكومة السورية. اما الأكراد، فقد حاول «الاتحاد الديموقراطي الكردي» تعميم نموذج الإدارات المحلية ونجاح تجربة «قوات حماية الشعب الكردي» في محاربة «داعش» والجهاديين.
وقالت المذكرة الأوروبية ان نجاح صيغة سياسية في العراق «قد تكون مقدمة لنسخ التجربة في سورية»، مع اقتراح الانتقال من صيغة «النواة الصلبة» التي تضم 11 من «مجموعة اصدقاء سورية» الى منتدى اقليمي بديل، باسم «مجموعة اتصال» تضم دول مجلس التعاون الخليجي وإيران وتركيا، بالتزامن مع تشجيع اتفاقات المصالحة المحلية التي يجري انجازها على الأرض في سورية وكان آخرها اتفاق وقف اطلاق النار في حي الوعر آخر معاقل المعارضة في حمص وسط البلاد، اضافة الى اقتراح تشديد الضغط لـ «دفع النظام لشن حرب فعلية ضد داعش».
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري شجع المعارضة السورية على محاربة «داعش»، محذراً دول المنطقة من التدخل في العراق لأن ذلك «سيزيد التوتر الطائفي» في الشرق الأوسط. وربط خبراء توقيت طلب البيت الأبيض من الكونغرس تخصيص نصف بليون دولار اميركي لدعم المعارضة المسلحة المعتدلة بمواجهة تهديدات «داعش»، اضافة الى رفض دعوات الانخراط السياسي مع النظام في الوقت الراهن.
وتضمنت مذكرة ثانية من «المجلس الأوروبي» ثلاثة لاءات، هي «يجب عدم التركيز على محاربة الإرهاب فقط» و عدم التركيز على شخص المالكي، اضافة الى وجوب عدم تجاهل دول الجوار العراقي لأنه «لا يمكن رؤية داعش بمعزل عن الأزمة السورية». وزادت الأصوات المطالبة بتعجيل تعيين خليفة للمبعوث الدولي - العربي الأخضر الإبراهيمي بعدما كان يجري الحديث عن اشهر. وعلم ان قائمة تضم 55 مرشحاً موجودة على طاولة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حيث يتوقع ان يحسم بالتشاور مع ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية اسم المبعوث الجديد ومهمته في منتصف تموز (يوليو) المقبل.
وكان الاتحاد الأوروبي فرض الأسبوع الماضي عقوبات على 12 مسؤولاً سورياً، في اول خطوة بعد الانتخابات الرئاسية وزيارة المستشارة الإعلامية والسياسية للرئاسة بثينة شعبان الى اوسلو في اول خطوة من نوعها من ثلاث سنوات. ويُتوقع ان يلقي الرئيس بشار الأسد خطاب القسم في 17 تموز وأن يجري تشكيل حكومة بعدها. وأبلغ مسؤولون سوريون موسكو ان تشكيل الحكومة «يشكل فرصة لتوسيعها بمشاركة معارضة الداخل»، ذلك في وقت سرت توقعات بعدم حصول تغيير جوهري في البنية السياسية للحكومة والاكتفاء بالمصالحات المحلية واستمرار الصراع العسكري.
 
«الحر» يقتل عناصر من «حزب الله» في بصرى الشام
المستقبل...الائتلاف الوطني، المرصد السوري، أ ف ب
فيما يواصل «الجيش السوري الحر» والمعارضة مواجهتهم المفتوحة مع النظام وحلفائه، وقد تمثلت أمس بإيقاع خسائر في الأرواح بين مجموعات «حزب الله» التي تقاتل إلى جانب نظام بشار الأسد في بصرى الشام في درعا، وفي المليحة بريف دمشق، فإن «الحر» ومقاتلي المعارضة يواصلون أيضا تصديهم لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) التي تسببت حربها ضد الشعب السوري بسقوط 7 آلاف قتيل في 6 أشهر.

المعارضة والنظام

فقد قُتل عدد من عناصر «حزب الله» في مدينة بصرى الشام في ريف درعا أثناء اشتباكات مع مقاتلي «الجيش السوري الحر» شارك فيها عناصر من مليشيات نظام بشار الأسد.

وفي درعا أيضا، تعرضت مناطق في بلدتي تل شهاب والحراك لقصف من قبل قوات النظام. وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة انخل وبلدة الشيخ مسكين، كما القى الطيران المروحي برميلا متفجرا على منطقة في بلدة بصر الحرير وبرميلا اخر على المنطقة الشرقية من بلدة اليادودة.

واختطف مسلحون مجهولون أمس في درعا رئيس أركان فرقة اليرموك التابعة لـ«الجيش الحر» في درعا موسى الزعبي.

وفي ريف دمشق نفذ الطيران الحربي التابع لقوات الأسد ثلاث غارات على مناطق في بلدة مسرابا كما قصف الطيران الحربي مناطق في مدينة دوما وبلدة كفربطنا مما ادى لاستشهاد طفل وطفلة ورجل من بلدة كفربطنا وسقوط جرحى.

ودارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي «حزب الله» وبين مقاتلي المعارضة في بلدة المليحة ومحيطها بالترافق مع قصف قوات النظام بقذائف الهاون مناطق في البلدة.

وتعرضت مناطق في مدينة عدرا العمالية لقصف من قبل قوات النظام كما استشهد رجل من قرية هريرة بمنطقة وادي بردى اول من امس جراء قصف قوات النظام على جرود القرية .

وفي حلب، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة على اطراف حي الاشرفية وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني في حي الراشدين، استخدمت فيها الاسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة محيط معسكري وادي الضيف والحامدية بريف مدينة معرة النعمان وسط اشتباكات متقطعة بين قوات النظام من جهة ومقاتلي المعارضة في محيط المعسكرين كما سقطت ثلاث قذائف صاروخية على مناطق في مدينة ادلب مما ادى لسقوط جرحى.

وفي اللاذقية دارت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها في جبل زغارو وقرية زغارو بريف اللاذقية الشمالي، وسط تقدم لقوات النظام في المنطقة.

وفي الرقة نفذ الطيران الحربي التابع لقوات الاسد امس غارتين على مناطق في مدينة الرقة ومحيطها، استهدفت إحداها المنطقة القريبة من محطة وقود أبو الهيف، ما أدى لأضرار مادية، واندلاع نيران في حافلة، في حين استهدفت الغارة الثانية منطقة معسكر الطلائع في أطراف مدينة الرقة، والذي يتمركز فيه مقاتلو «داعش».

المعارضة و«داعش»

وفي الحرب الدائرة بين المعارضة و«داعش»، انفجرت دراجة نارية مفخخة في بلدة العنبة بريف دير الزور ما أدى لاستشهاد 3 مدنيين وجرح 5 آخرين.

واستشهد 4 آخرين في مدينة البوكمال خلال اشتباكات دارت بين «داعش» و«الجيش السوري الحر»، وتزامنت الاشتباكات مع قصف الطيران الحربي لقوات الأسد بالرشاشات الثقيلة على المدينة.

كما دارت مواجهات أخرى بين عناصر التنظيم وكتائب «الجيش الحر» في بلدة الباغوز بالريف الشرقي لدير الزور على الحدود السورية ـ العراقية.

وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» أمس إن «داعش» صلب ثمانية من مقاتلي «الجيش الحر» في ريف حلب لأنهم اعتبروا مفرطين في الاعتدال.

إلى ذلك، أدان الأمين العام لـ«لائتلاف الوطني السوري» بدر جاموس «التفجير الإجرامي الذي وقع في مدينة دوما بغوطة دمشق». والذي أسفر عن استشهاد 15 مدنيا بينهم أطفال ونساء حسبما أفاد ناشطون. ووصف الأمين العام للائتلاف هذا الفعل بـ«الجبان، وأنّه عمل إرهابي إجرامي، يأتي ضمن سلسلة من الجرائم التي تصب في خدمة ومصلحة نظام الأسد، وتحمل بصمات تنظيمات معادية لأهداف وتطلعات السوريين وحقوقهم في الحرية والعدالة والكرامة».

مجازر «الدولة الإسلامية»

المرصد السوري قال إن عدد الذين لقوا مصرعهم منذ بدء الاشتباكات بين تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» والمعارضة، في الـ 3 من كانون الثاني من العام الجاري 2014، وحتى منتصف ليل 28 من حزيران الجاري، بلغ 7 آلاف قتيل.

وارتفع إلى 5641 عدد الذين استشهدوا منذ فجر يوم الجمعة الثالث من شهر كانون الثاني من العام الجاري، وحتى منتصف ليل الجمعة الموافق لـ28 من الشهر الجاري، وذلك خلال تفجير السيارات والعبوات والأحزمة الناسفة والاشتباكات بين «داعش» من طرف، ومقاتلي المعارضة من طرف آخر في محافظات حلب وإدلب والرقة وحماه ودير الزور وحمص والحسكة. من بينهم 605 مواطنين مدنيين قضوا بطلقات نارية خلال اشتباكات بين الطرفين، وفي قصف بقذائف الهاون والمدفعية والصواريخ محلية الصنع، وتفجير سيارات مفخخة في عدة مناطق، 68 منهم على الأقل أعدمتهم الدولة الإسلامية في محافظات حلب والرقة ودير الزور والحسكة.

كما لقي 2764 مقاتلاً من الكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) مصرعهم خلال اشتباكات واستهداف سيارات للكتائب، وتفجير سيارات مفخخة، في محافظات إدلب وحماه والحسكة، وحلب والرقة وحمص وديرالزور ودمشق، بينهم خمسة قادة عسكريين في الوية اسلامية مقاتلة وتجمع الوية مقاتلة ولواء اسلامي مقاتل، من ضمنهم 227 على الأقل، أعدموا على يد مقاتلي «داعش» في محافظات حلب وإدلب والرقة وحمص وحماه ودير الزور والحسكة. وبينهم كذلك القيادي المعروف أبو خالد السوري، الذي قاتل ضد الاميركيين في أفغانستان والعراق، والذي لقي مصرعه، جراء تفجير مقاتل على الاقل من الدولة الإسلامية في العراق والشام لنفسه، في مقر الحركة بحي الهلك في مدينة حلب.

ولقي 2196 مقاتلاً من «داعش» مصرعهم في محافظات حلب وإدلب، وحماه والرقة وحمص ودير الزور، من ضمنهم أمراء في الدولة الإسلامية، بينهم 61 على الاقل فجروا انفسهم بسيارات مفخخة او احزمة ناسفة ودارجات نارية مفخخة، و94 على الأقل من عناصر «داعش» ومسلحين موالين لها، جرى إعدامهم بعد أسرهم من قبل كتائب مقاتلة ومسلحين موالين لها، في مناطق بجبل الزاوية ومناطق اخرى بريف ادلب، وذلك بحسب ما أكدت مصادر طبية ومحلية للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ومسؤول عن تحفيظ القرآن في «داعش» في مدينة سراقب بريف محافظة إدلب، أعدم على يد مقاتلين من الكتائب المقاتلة، كذلك تبنى مقاتلون من كتائب إسلامية مقاتلة في الريف الشمالي لحلب، أيضاً قتل الرجل الثاني في الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف باسم حجي بكر، وقال المقاتلون أنه ضابط سابق في جيش النظام العراقي السابق.

وعثر على 76 جثة لرجال مجهولي الهوية، في عدة مقار «داعش» في محافظات دير الزور والحسكة إدلب وحلب.

ولا يزال مصير المئات من الذين يعتقلهم «داعش» منذ أشهر وأسابيع مجهولاً حتى اللحظة، كما لا يزال مصير مئات الأسرى من الدولة الإسلامية مجهولاً كذلك.

وأبدى المرصد اعتقاده أن عدد الذين لقوا مصرعهم خلال هذه الاشتباكات، من الكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة، و«داعش»، أكثر بنحو 1200 مقاتل و150 مدنياً، من الرقم الذي تم توثيقه، وذلك بسبب التكتم الشديد، على الخسائر البشرية، حيث أكدت مصادر متقاطعة للمرصد في ريف حلب الغربي، أن أكثر من 200 من الدولة الإسلامية في العراق والشام، والكتائب الإسلامية المقاتلة، لقوا مصرعهم في اشتباكات بمحيط الفوج 111 بريف حلب الغربي من الـ10 وحتى الـ13 من شهر كانون الثاني من العام الجاري، وتم التكتم على نشر خبر مصرعهم، بالإضافة للمئات، من الذين قضوا خلال الاشتباكات وتفجير المفخخات والأحزمة الناسفة في عدة محافظات، كما أكدت مصادر عدة أن الدولة الاسلامية أعدمت عشرات المقاتلين داخل سجونها في محافظات حلب ودير الزور والحسكة والرقة.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,133,369

عدد الزوار: 6,979,629

المتواجدون الآن: 76