أخبار لبنان..صواريخ الدفاع الجوي تدخل المعركة في جنوب لبنان..إسرائيل تنفذ 3 غارات في العمق..و«حزب الله» يتكتّم..إصابة ضابط من القوات الدولية في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان..«حزب الله» وإسرائيل تراجعا 3 كيلومترات عن الحدود..والعين على العراق..«حزب الله» يدرس تنفيذ عملية شبيهة بـ «طوفان الأقصى»..جولة عربية لميقاتي لتعزيز موقف لبنان ودعم وقف النار في غزة..زحمة مسافرين من مطار بيروت وتراجع ملحوظ للوافدين..

تاريخ الإضافة الأحد 29 تشرين الأول 2023 - 3:42 ص    عدد الزيارات 540    القسم محلية

        


صواريخ الدفاع الجوي تدخل المعركة في جنوب لبنان..

إسرائيل تنفذ 3 غارات في العمق..و«حزب الله» يتكتّم

الشرق الاوسط....بيروت: نذير رضا.. دخل التوتر في جنوب لبنان مرحلة جديدة، مع إعلان الجيش الإسرائيلي أنه أحبط عملية إطلاق صاروخ أرض - جو من لبنان على إحدى طائراته المسيرة، كما نفذ ثلاث غارات في العمق اللبناني في منطقة جبل صافي البعيدة عن الحدود، فيما انفجر صاروخ دفاع جوي إسرائيلي فوق قرى شرق مدينة صور. ويعد إدخال منظومات الدفاع الجوي التابعة لـ«حزب الله» إلى المعركة القائمة، تطوراً جديداً، بعد 20 يوماً من الاشتباكات والقصف المتبادل، خسر خلالها «حزب الله» 47 مقاتلاً قضى معظمهم في قصف جوي نفذته مسيّرات إسرائيلية لاستهداف مجموعات تطلق الصواريخ باتجاه الجيش الإسرائيلي، حسب إعلان تل أبيب ومقاطع فيديو نشرها جيشها. ولم يصدر أي بيان عن «حزب الله» حول هذا الاستهداف، ويمارس التكتم حول هذا التطور، فيما دعا إعلاميوه إلى توخي الحذر في نشر أي معلومات لا تصدر مباشرة عن الحزب.

صواريخ دفاع جوي

وقال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه أحبط عملية إطلاق صاروخ أرض - جو من لبنان على إحدى طائراته المسيرة، ورداً على ذلك، قام بضرب مصدر إطلاق الصاروخ. ولم يوضح جيش إسرائيل موقع إطلاق صواريخ الدفاع الجوي ولا موقع اعتراضها، وبقي هذا التفصيل مفتوحاً على احتمالين؛ أولهما جمع اللبنانيين بقايا صاروخ «باتريوت» في قرية الشهابية الواقعة شرق صور، بعد انتشار صور لصاروخ يدوي في سماء المنطقة. أما الاحتمال الثاني فيتصل بإفادة «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية عن ثلاث غارات إسرائيلية استهدفت منطقة جبل صافي في قضاء النبطية التي تبعد 25 كيلومتراً عن أقرب نقطة حدودية في جنوب شرقي لبنان. وأفادت الوكالة بأن مسيّرة إسرائيلية نفذت 3 غارات استهدفت تلة الأميركان ومنطقة مفتوحة في جبل صافي في منطقة إقليم التفاح، بموازاة تحليق كثيف للطيران التجسسي فوق المنطقة على علو متوسط منذ صباح السبت. وللمرة الأولى، تنفذ الطائرات الإسرائيلية غارات في تلك المنطقة، حيث بقي القصف الإسرائيلي محصوراً ضمن نطاق 7 كيلومترات بأقصى حدوده في العمق اللبناني طوال 21 يوماً، فيما لم يُفد قبل الآن عن انفجار صواريخ دفاع جوي بمسافة 20 كيلومتراً داخل الأراضي اللبنانية، كما حصل في شرق مدينة صور، مما يشير إلى تطور في سياق المعارك الميدانية.

قصف متبادل

واستؤنف تبادل إطلاق النار بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي على نطاق واسع، بعد هدوء نسبي يوم الجمعة اقتصر على ضربات متفرقة، وتوقف القصف يوم الخميس لمدة 24 ساعة. واستأنف الحزب، السبت، مبادرته الهجومية؛ إذ أعلنت وسائل إعلام مقربة منه عن ‏استهداف ثكنة هونين بالصواريخ الموجهة، واستهداف موقع العباد الإسرائيلي بالصواريخ الموجهة أيضاً في القطاع الشرقي، فضلاً عن تصاعد الدخان بعد دوي انفجار في موقع الجرداح ‫مقابل منطقة الضهيرة في القطاع الغربي، فضلاً عن استهداف موقع المرج الإسرائيلي. وأفاد المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، بأن طائرة مسيّرة للجيش الإسرائيلي أغارت على خلية لـ«حزب الله» كانت تحاول إطلاق قذائف مضادة للدروع من لبنان نحو الجليل في منطقة بلدة حانيتا. ونشر مقطع فيديو يظهر استهداف المجموعة العسكرية. وفي المقابل، نشر الإعلام الحربي في «حزب الله»، مقطع فيديو لعملية استهداف دبابة ميركافا إسرائيلية في محيط ثكنة أفيفيم «بالصواريخ ‏الموجهّة وإصابتها بشكل مباشر». وأغار الطيران الإسرائيلي على بلدات المجيدية وكفرشوبا، فيما استهدفت المدفعية الإسرائيلية البلدات الحدودية مثل مركبا وحولا بالقنابل الفسفورية، علماً بأن بلدة مركبا تقع على أطراف بلدة هونين التي تعرضت لقصف من قبل «حزب الله»، كما استهدفت إسرائيل منزلاً في بلدة ميس الجبل، في حين أفادت وسائل إعلام محلية بسقوط قذائف إسرائيلية على أطراف بلدات الضهيرة ويارين وتلال الناقورة واللبونة وعلما الشعب ورامية في القطاع الغربي. وسقطت قذيفة مدفعية في باحة أحد المنازل داخل بلدة الناقورة، من دون أن تنفجر.

40 قذيفة حارقة

ويأتي ذلك في ظل حرائق متواصلة على طول الحدود في جنوب غربي لبنان. وأفادت «الوكالة الوطنية» بعد الظهر بأن المدفعية الإسرائيلية استهدفت منطقة اللبونة في الناقورة وخراج علما الشعب بأكثر من 40 قذيفة من عيار 155 ملم وقذائف فوسفورية حارقة ضوئية على أحراج متفرقة جنوب بلدة الناقورة، بهدف إشعال النيران فيها. كما قصفت أطراف بلدة مروحين الجنوبية بالقذائف الحارقة. وأشار إقليم بنت جبيل - صور التابع لحزب «الكتائب اللبنانية» في بيان، إلى أن النيران تلتهم منذ أيام، مساحات كبيرة وواسعة من أشجار الكروم والغابات ووصلت إلى منازل أبناء قرى الشريط الحدودي وخصوصاً في علما الشعب ويارين الفارغتين من السكان نتيجة القصف الإسرائيلي بالقنابل الفسفورية. وفي هذا الإطار، ناشد الأهالي قوات «اليونيفيل» والجيش اللبناني والدفاع المدني وجميع المؤسسات الرسمية التدخل الفوري لإخماد هذه الحرائق التي أتت على أرزاقهم وبدأت تهدّد منازلهم. وطالب «الكتائب» المعنيين بالالتفات إلى أوضاع هذه القرى التي «هُجّر أهلها خوفاً من نيران الحرب التي أدخلوا فيها قسراً نتيجة إهمال وتواطؤ السلطة وعجزها عن اتخاذ قرار حاسم يوقف الحرب الدائرة حالياً والتي لا شأن لهم فيها». وقال: «المطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى وقف كل العمليات التي تستجلب ردوداً إسرائيلية تكون في العادة همجية مدمّرة لا قدرة لأحد على تحمّل خسائرها؛ إن كان في الأرواح أو في الممتلكات، في ظل هذه الأوضاع الصعبة».

إصابة ضابط من القوات الدولية في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط».. أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، السبت، بأن ضابطا في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) أصيب إثر سقوط قذيفتين إسرائيليتين على مركز تابع للقوة قرب موقع العباد. وأضافت أن الضابط نيبالي برتبة نقيب، وتعرض لإصابة متوسطة في البطن والذراع عندما سقطت القذيفتان على مركز القوة في بلدة حولا. وفي وقت سابق اليوم قالت «اليونيفيل» إن قذيفة مجهولة المصدر سقطت على مقرها العام في الناقورة بجنوب لبنان لكنها لم تنفجر مما ألحق أضرارا بالمقر. وأوضحت في بيان أن القذيفة لم توقع إصابات، وأنها تعمل على التأكد من «مصدر الهجوم». وتتصاعد حدة التوتر في جنوب لبنان وسط اشتباكات متقطعة بين «حزب الله» وإسرائيل في موازاة حرب غزة.

«حزب الله» وإسرائيل تراجعا 3 كيلومترات عن الحدود..والعين على العراق

جنوب لبنان يَمْضي في إسناد غزة ويُحاذر السقوط في «الوعاء المغلي»

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- بيروت تستعدّ لاستقبال باربرا ليف ووزير الخارجية البريطاني اتصل بميقاتي

- قذيفة على سور مقر «اليونيفيل» في الناقورة و«حزب الله» استخدم مجدداً صاروخ أرض جو

- مطار بيروت يهدئ المخاوف: تعميم الإخلاء استكمال لمحاكاة خطة الطوارئ والمطار يعمل بشكل طبيعي

- «اليونيفيل»: أي أعمال تعرّض سلامة المدنيين أو موظفي الأمم المتحدة للخطر قد تشكل انتهاكات للقانون الدولي

مع دخول الحرب على غزة مرحلةً جديدة عنوانها التوغّل البري المتدرّج بعد تحويل القطاع «سجناً كبيراً» ولفّ حبْلٍ حول عنق أكثر من مليوني فلسطيني وخنْق حتى الصوت كي تكون الإبادة الجَماعية «فيلماً صامتاً» ولإخفاء معالم المحرقة الجديدة، انشدّتْ الأعصابُ كما الأنظارُ في لبنان إلى كيفية تَفاعُل الحدود الجنوبية مع هذا التطور العسكري، هي التي تراوح منذ 7 اكتوبر بين دخول المعركة على قاعدة إشغال الجيش الاسرائيلي واستدراج القسم الأكبر منه بعيداً عن غزة وبين تَفادي فتْح الجبهة في شكلٍ يزجّ البلاد في الصراع المتفجّر ويشعل توتراً على امتداد المنطقة التي تقف على حافة انفجار ممنوع حتى الساعة حصوله ولكن «لوحة التحكّم» به تقبع في يد أكثر من طرف قد تتقاطع مصالحهم أو تتعاكس في تحديد وجهة تسونامي النار ومداه. وشهدتْ الجبهة الجنوبية أمس تَسخيناً منذ ساعات الصباح الأولى عَكَسَ ثباتاً لدى «حزب الله» على الإبقاء على الجرعة نفسها من الإسناد لغزة من دون تبديلٍ نوعي في قواعد الاشتباك المفتوح منذ 20 يوماً (تاريخ اول عملية للحزب وكانت في مزارع شبعا المحتلة)، ومع محاولةٍ لتكييف الميدان مع أدوات المواجهة التي استخدمتْها اسرائيل حتى الساعة لمقارعة الحزب وإنزال خسائر بشرية في صفوفه ناهزت 45 عنصراً، في مقابل مضيّ تل أبيب في الارتكاز على المسيّرات والقذائف الفوسفورية والقنابل المضيئة وإمطار طول الشريط الحدودي بقصفٍ حارِق. وفيما فعّل «حزب الله» مجدّداً منظومة الدفاع الجوي مستهدفاً مسيّرة بصاروخ اعترضه الجيش الاسرائيلي، وأكمل ضرب مواقع اسرائيلية على طول الحدود، بالتوازي مع إمعانِ تل أبيب في استراتيجية «تعرية الميدان» عبر تَعَمُّد حرق الأحراج لإخراج عناصر الحزب من مواقع إطلاق الصواريخ قبل استهدافهم ولجعلهم مكشوفين في أي عمليات أخرى مماثلة ومع إبقاءِ الأولوية في الميدان للمسيَّرات في مهمتيْ الرصْد وجمْع المعلومات وتنفيذ غاراتٍ، فإنّ وقائع أول يوم بعد بدء تكثيف العمليات البرية في غزة، وإن على قاعدة الدخول والانسحاب حتى الساعة، لم تحمل مؤشراتٍ إلى أن الجبهة اللبنانية تقف على مشارف الخروج عما طَبَعَها في الأسابيع الثلاثة الماضية، أقله ما لم تطرأ تطورات غير محسوبة تقلب معادلة «التسخين المضبوط» على حدود 100 كيلومتر وأكثر من الناقورة حتى مزارع شبعا. ولمحاولة استشرافِ آفاق الوضع على الجبهة الجنوبية، انهمكت بيروت في رصْد أكثر من معطى ميداني على الحدود وفي ساحات محور الممانعة الأخرى كما على المنابر عبر مواقف أميركية وإيرانية، وكلها اعتُبرت مؤشراً إلى أنّ جميع الاحتمالات مفتوحة في المنطقة التي تسير على خيط رفيع قابلٍ لأن ينقطع عند أي «حمولة زائدة» لاستهدافٍ أو ردٍّ أو «لعبٍ بالنار» يمكن أن يحرق الخطوط الحمر. وفي حين كان عدد النازحين من قرى التماس اللبنانية مع اسرائيل يرتفع إلى نحو 30 ألفاً، علمت «الراي» أن الميدان شهد في الساعات الماضية ارتداداً متبادلاً من الجيش الاسرائيلي و«حزب الله» اللذين ابتعدا عن الحدود إلى مدى 3 كيلومترات، مع اعتبار مصادر في «محور الممانعة» أن خسائر الحزب حتى الساعة لا تخرج عن التوقعات ولا عن طبيعة المعركة التي فتحها، مع تذكيرٍ بأنه في 2006 سقط لحزب الله في 22 يوماً 250 عنصراً من نحو الـ 350 الذين خسرهم على امتداد حرب الـ 33 يوماً حينها.

تقدم الساحة العراقية

ولاحظت أوساطٌ مطلعة أنه في موازاة إبقاء النار مشتعلةً، وإن ضمن حدود عدم «حرق خطوط الرجعة» في جنوب لبنان، فإنّ الساحة العراقية تقدّمت المشهد تحت سقفِ «وحدة الساحات» في ضوء الاستهدافات المتكررة لقواعد أميركية، من دون أن يُعرف هل إن هذا الأمر هو في سياقِ «توزيع الأدوار»وعدم تركيز الضغط من جبهة واحدة بما يفجّرها ويجرّ طهران تالياً إلى وضْع كل أذرعها في «الوعاء المغلي» نفسه الذي أعدّت اسرائيل لوضع «حماس» فيه بدعمٍ غربي كبير وأميركي خصوصاً، أم في إطار تحميةٍ وترْك كل الخيارات على الطاولة بحال اقتضت دينامية الأرض تطويراً لكيفية إسناد «حماس». واستوقف هذه الأوساط أمس، أنه غداة تحذيرات واشنطن لطهران من استمرار استهداف القوات الأميركية في المنطقة والتي أرفقتْها بضربات جوية ضد منشأتين في شرق سورية يستخدمهما الحرس الثوري وجماعات يَدعمها (رداً على سلسلة الهجمات ضد قواعد أميركية في كل من العراق وسورية)، أطلق مسؤولون إيرانيون مواقف حمّالة أوجه اشتُمّ في بعض منها إعادة تشكيل للتهديداتِ وتركيز على أن «حماس» ستتولى أقلّه في المرحلة القريبة الردّ على ما تتعرض له وقطاع غزة، وفي بعضها الآخَر إبقاء «الإصبع على الزناد» كلامياً. فبعد تحذيراتٍ متوالية بأن الهجوم البري لن يمرّ من دون ردّ من «محور المقاومة»، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان لشبكة «سي ان ان»، أنّ بلاده لا تريد اتساع رقعة حرب غزة، معتبراً أن «ربط أي هجوم في المنطقة بإيران من دون تقديم أي دليل، هو أمر خاطئ»، وأضاف «قبل أسبوعين كنت في العراق وكذلك في سورية ولبنان وتمكنت بصورة شخصية وقريبة رؤية الجميع.. هم حساسون حيال التطورات في فلسطين وهم غاضبون.

هم لا يتلقون أوامر منا إنهم يتصرفون وفق مصالحهم».

ثم عاد عبداللهيان وقال لوكالة «بلومبرغ» إنّ «جبهات جديدة ستفتح ضد الولايات المتحدة إذا حافظت على دعمها المطلق لإسرائيل»، نافياً أن تكون إيران قد أعطت تعليمات لجماعات بسورية والعراق لاستهداف القوات الأميركية، ومشدداً على أنّ «الغزو البرّي ل‍قطاع غزة ستكون له عواقب وخيمة على إسرائيل، ونحن لم نرسل قوات جديدة إلى سورية أو أجزاء أخرى بالمنطقة، لكننا لا نكتفي بالمراقبة». في موازاة ذلك، كان قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي يحذّر من أنه «في حال شنت القوات الإسرائيلية هجوما برياً على غزة فسيتم دفنها هناك وحماس تملك الأفضلية القتالية في العمليات البرية وإسرائيل غير قادرة على مواجهتها». وعلى وقع هذه المعطيات، وفيما تستعد بيروت لاستقبال مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربارا ليف الأسبوع الطالع لحضّ لبنان على تفادي جرّه الى الحرب، أكد الناطق الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سام ويربيرغ أنّ بلاده لا توجّه أي تحذير إلى لبنان أو الشعب اللبناني«فالتحذير موجّه إلى حزب الله وإيران وأي من الوكلاء المموَّلين من طهران في المنطقة»، موضحاً (لصحيفة نداء الوطن) «أنّنا نوجّه رسالة واضحة إلى إيران وحزب الله أو أي طرف يفكر في دخول هذا الصراع بانّنا ضد ذلك وسنتخذ كلّ الإجراءات لمنع توسيع هذه الحرب». وأضاف ان «الولايات المتحدة لديها الإمكانية للدفاع عن النفس وعن حلفائها وشركائها في المنطقة. ونحن واضحون مع حزب الله أو أي طرف يفكر في التدخل في هذا الصراع، ونقول: لا تفكروا في ذلك، لأنّنا لا نريد أي توسيع لهذه الحرب في هذه اللحظة الصعبة». وفي موازاة ذلك، وبعدما تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً من وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي تم خلاله البحث في التطورات الراهنة في غزة وجنوب لبنان، شارك ميقاتي أمس في جلسة المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى التي عُقدت برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان. وأكد ميقاتي «أن الحكومة تقوم بالاتصالات والمساعي والجهود الديبلوماسية والسياسية عربياً ودولياً لوقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وغزة». وشدد على«أن الحكومة اعدت خطة طوارئ لاحتواء تداعيات ما يمكن أن يحدث نتيجة العدوان الإسرائيلي على الجنوب والعدوان المستمر على الأشقاء الفلسطينيين».

إرشادات وتعليمات في مطار بيروت

وإذ دعا رئيس البرلمان نبيه بري إلى اجتماع الثلاثاء للجان المشتركة لمناقشة خطة الحكومة في هذا الإطار، تفاعل التعميم الذي أصدرته السلطات اللبنانية ويتضمن إرشادات وتعليمات بإخلاء مطار رفيق الحريري الدولي والمرافق المحيطة به في حالة الطوارئ مع تصاعد التوترات على الحدود. وقد أكّد رئيس المطار فادي الحسن أنّ «التعميم الذي أصدرناه أتى استكمالاً لخطة الطوارئ التي تحدثنا عنها قبل أسبوعين، والمطار لايزال يعمل بشكل طبيعي». وقال في تصريح تلفزيوني «حتى اللحظة فقط لوفتهانزا والخطوط الجوية السعودية هي التي علقت رحلاتها (موقتاً) من والى المطار، أما بقية الشركات فلا تزال تعمل بشكل طبيعي». وأشار إلى أنّ «عدد الركاب الذي يصل يومياً الى المطار 4 أو 5 آلاف، فيما المغادرة بين 6 او 7 الاف، وهذه الأرقام منطقية جداً في ظل الظروف الراهنة»، مشدداً على أنّ «السوق الحرة لاتزال تعمل بشكل طبيعي، ولم يتم إخراج أي شيء منها، لكن من الطبيعي ان يكون هناك قلق مما يحصل».

قصف متبادل

وفي الوقائع الميدانية، استهدف «حزب الله»، أمس، موقع العباد الاسرائيلي قبالة بلدة حولا، كما قصف ثكنة«هونين»بالصواريخ الموجّهة ونفذ عمليات ضد موقع ريشا ونقطة الجرداح. وردّ الجيش الإسرائيلي بقصف حولا وشرق بلدة مركبا وأطراف عيتا الشعب والناقورة والضهيرة والبستان ويارين وميس الجبل وحولا وعيترون. ولاحقاً استهدفت المدفعية الإسرائيلية منطقة اللبونة في الناقورة وخراج علما الشعب بأكثر من 40 قذيفة من عيار 155 ملم وقذائف فوسفورية حارقة ضوئية طاولت أحراج متفرقة جنوب الناقورة بهدف إشعال النيران فيها. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية عصراً، أن «خراج شيحين وزبقين قُصفت بقذائف 155 ملم وبالقذائف الفوسفورية الحارقة، وقد خلّف القصف حرائق في الأودية والاحراج. وسُمعت اشتباكات في محيط موقع العرامشة بين العدو والمقاومة لجهة بلدة الضهيرة». وكان قبل الظهر انطبع بسماع دويّ انفجار قوي قرب قرى قضاء صور، تبيّن أنّه ناجم عن انفجار صاروخ «باتريوت» فوق المنطقة. وأفاد الجيش الإسرائيليّ بأنّ قواته «تُهاجم مصدر إطلاق صاروخ أرض - جو داخل الأراضي اللبنانية». كما ذكرت الإذاعة العسكرية ان«الدفاعات الجوية اعترضت صاروخ أرض - جو أطلق من لبنان باتجاه الجليل الأعلى». وبعد الظهر، نفّذت مسيّرة إسرائيلية ثلاث غارات استهدفت تلة الأميركان ومنطقة مفتوحة في جبل صافي في منطقة إقليم التفاح، وذكر الجيش، في بيان، انّ «طائرة مسيّرة استهدفت «خليّة» حاولت إطلاق صواريخ مضادّة للدروع في جنوب لبنان».

استهداف مقر «اليونيفيل»

وأعلنت «اليونيفيل» مساء، ان قذيفة سقطت أمس، داخل المقرّ العام للقوات الدولية في الناقورة، و«لحسن الحظ لم تنفجر، ولم يصب أحد بأذى، ولكن تضرر مقرّنا. وتمت إزالة القذيفة ونعمل على التأكد من مصدر الهجوم». وأضافت في بيان "ليست المرة الأولى التي تصيب فيها قذيفة مقرّنا العام، حيث تعرّض العديد من مواقعنا الأخرى لأضرار في الأسابيع الثلاثة الماضية. إنه تذكير صارخ بالبيئة الهشة والمتوترة والمتقلبة للغاية التي يعمل فيها حفظة السلام في الوقت الحالي.اننا نحضّ جميع الأطراف على وقف إطلاق النار فوراً. كما ندعو جميع المشاركين في النزاع الدائر إلى وقف أي أعمال تعرّض سلامة وأمن المدنيين أو موظفي الأمم المتحدة للخطر، ولا سيما وأن هذه الأعمال قد تشكل انتهاكات للقانون الدولي".وأضافت «رغم هذه الهجمات والهجمات السابقة، لا يزال حفظة السلام التابعين لليونيفيل في مواقعهم ويعملون بنشاط مع الأطراف على جانبيْ الخط الأزرق لتهدئة التوتر وتجنب سوء الفهم الخطير»....

«حزب الله» يدرس تنفيذ عملية شبيهة بـ «طوفان الأقصى»

الجريدة...منير الربيع ... على إيقاع الخطط الإسرائيلية لتنفيذ اجتياح بري متدرج لقطاع غزة، يعمل حزب الله في لبنان على وضع خطط واستراتيجية لمواكبة هذه التطورات العسكرية. يأتي ذلك، بعد 3 أيام من الهدوء النسبي والحذر وسط مواجهات متقطعة شهدتها المناطق الجنوبية، وهو ما أوحى اعتماد الحزب لاستراتيجية عسكرية جديدة تتخللها تكتيكات مختلفة عما كان عليه الوضع في السابق. وحسبما تقول مصادر متابعة إن حزب الله يتابع مسار العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، ويدرس كيفية التدخل وتوقيته ومداه، وما إذا سيكون بالتزامن مع الاجتياح البري «الرسمي والفعلي»، أم أنه سينتظر ما ستؤول إليه التطورات العسكرية هناك. على الجانب الإسرائيلي، يتضح أيضاً أن هناك تغيراً في التعاطي مع الوقائع العسكرية مع لبنان، إذ انتقل الإسرائيليون من مرحلة الرد على الضربات التي يوجهها لهم حزب الله، إلى مرحلة جديدة ترتكز على تنفيذهم ضربات استباقية من خلال استهداف خلايا للحزب قبل تنفيذهم أي عملية، كما أنهم عملوا على تكثيف نشاط الطائرات المسيّرة في الأجواء اللبنانية وذلك للتعويض عن كاميرات المراقبة وأجهزة الرصد والتنصت التي استهدفها الحزب من قبل. وفي تطور لافت من ضمن المتغيرات العملانية الإسرائيلية، تم استهداف منطقة جبل صافي في مرتفعات إقليم التفاح بطائرة مسيّرة. علماً بأن هذه المنطقة تقع شمال نهر الليطاني، وعلى عمق يصل إلى حدود الـ 20 كيلومتراً عن الشريط الحدودي، مما يمثل خرقاً اسرائيلياً جديداً لقواعد الاشتباك المفترضة. وبحسب المعطيات فإن الإسرائيليين استهدفوا موقعاً لحزب الله بثلاثة صواريخ، وهو ما سيحتم على الحزب الردّ بطريقة تشمل نفس العمق داخل الأراضي المحتلة. حزب الله سيختار التوقيت الذي يراه مناسباً لتنفيذ أي عملية عسكرية وفق ما تقتضيه وقائع المعارك، ومن الممكن ان يكون تدخل الحزب بشكل أوسع مما كان عليه الوضع في الأيام الماضية متروكاً لمرحلة أخرى، ومن شأنه أن يهدف إلى تغيير في موازين قوى المعركة، بشكل لا يعود تدخله مقتصراً على إشغال الإسرائيليين فقط، إنما ينتقل إلى مرحلة جديدة فيها نوع من كسرهم أو إلحاق الهزيمة بهم في معركة أو أكثر. وبحسب ما يقول بعض العارفين بطريقة وآلية عمل الحزب، فبالتأكيد هناك من يعكف في المجلس العسكري فيه، لوضع خطط ورؤى حول آلية التدخل في المرحلة المقبلة، والتي ستكون مرتبطة بنقطتين، الأولى الردّ على الاعتداءات السابقة، والثأر للشهداء، إضافة إلى الردّ على الحرائق المتعمدة التي أشعلها الإسرائيليون وأرادوا منها «كشف الحزب» ومنعه من حرية الحركة بين الأحراج. أما الثانية، فهي تتصل باللجوء إلى آلية عسكرية جديدة، لا تعود مقتصرة على توجيه ضربات لمواقع عسكرية مقابلة للحدود اللبنانية، وهي المواقع نفسها التي استهدفها الحزب على مدى 16 يوماً، وبالتالي هناك بنك أهداف جديد يعمل الحزب على تحديده. ومن بين ما تنص عليه قواعد الاشتباك هو تجنّب الطرفين استهداف المدنيين، وما قبل هذه المواجهات وعندما كان حزب الله يسعى إلى الردّ على أي عملية اسرائيلية كان يفضل اللجوء إلى تنفيذ عمليات عسكرية في مزارع شبعا المحتلة، باعتبارها منطقة عسكرية ولا يوجد مدنيون فيها. واليوم أصبح الوضع مختلفاً في كل المستوطنات التي تحولت إلى معسكرات بعد إخلاء المدنيين منها، وهذا ما سيعطي للحزب هامشاً أوسع وأكبر لتنفيذ عمليات عسكرية فيها، وجزء من هذه العمليات قد يكون نوعياً ولا يقتصر فقط على مسألة إطلاق صواريخ موجهة باتجاه مواقع أو آليات عسكرية، إنما كان الحزب أول من هدد ولوّح وأجرى مناورات في سبيل العبور والسيطرة على مستوطنات، فهل يمكن أن تكون هناك خطوة عسكرية مشابهة لعملية «طوفان الأقصى» انطلاقاً من لبنان؟..

إسرائيل تقصف بلدة الناقورة وإقليم التفاح جنوب لبنان

الجريدة...قصفت القوات الإسرائيلية، اليوم، أطراف بلدة الناقورة وإقليم التفاح في جنوب لبنان. وأعلنت قناة «المنار» المحلية التابعة لـ «حزب الله» عن «قصف مدفعي صهيوني على أطراف الناقورة جنوب لبنان» مقابل موقع جل العلام الإسرائيلي. بدورها، أفادت «الوكالة الوطنية للاعلام» بأن مسيرة معادية نفذت ثلاث غارات استهدفت تلة الأميركان ومنطقة مفتوحة في جبل صافي في منطقة إقليم التفاح، مشيرة إلى «تسجيل تحليق كثيف للطيران التجسسي فوق المنطقة منذ الصباح وعلى علو متوسط». وكانت القوات الإسرائيلية قد أطلقت ليل أمس وحتى صباح اليوم القذائف الحارقة على الأحراش المتاخمة للخط الأزرق كما أطلقت القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية الجنوبية في القطاعين الغربي والأوسط.

عبد اللهيان يحذّر..وواشنطن تدعو مجدّداً لمغادرة لبنان

لبنان في مرمى النيران الإسرائيلية... ونتنياهو: سنضرب غزة فوق الأرض وتحتها

نداء الوطن...للأسبوع الرابع على التوالي، يتواصل القصف الإسرائيلي العشوائي على قطاع غزة بعد عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس في السابع من تشرين الأول، فيما أعلن الجيش أن المعركة دخلت مرحلة جديدة. وبينما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" أنّ حصيلة القصف الإسرائيلي ارتفعت الى 7703 قتلى بينهم 3500 طفل، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الحرب في قطاع غزة ستكون طويلة وصعبة، و"سندمّر العدو فوق الارض وتحتها"، مجدّداً التأكيد أن الهدف منها هو القضاء على "حركة حماس" والافراج عن "الاسرى". بدوره قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: "كلما ضربنا حماس بقوّة، زادت فرصة الوصول إلى حلول بشأن الاسرى". اما عضو مجلس الحرب الاسرائيلي بيني غانتس فقال: "من المهم أن يعرف العالم أنه في هذه الحرب لا توجد ساعة رملية سياسية، بل ساعة عملياتية والتزام إنساني بإعادة المختطفين". في المقابل، أعلنت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أنها مستعدة لإطلاق سراح الأسرى الذين احتجزتهم خلال هجومها على إسرائيل في السابع من الشهر الجاري مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

الحدود الجنوبية تشتعل

في جنوب لبنان، شهدت المناطق الحدودية جولة جديدة من القصف الإسرائيلي أمس، بعد إطلاق "حزب الله" صواريخ موجّهة باتجاه إسرائيل. كما سُجّل قصف متبادل بين "حزب الله" والقوات الإسرائيلية، بعد قصف إسرائيل بشكلٍ عنيفٍ بلدات الضهيرة وعلما الشعب وإطلاقها القنابل الحارقة على الأحراج المجاورة لبلدات القطاع الغربيّ، فيما أعلنَ "حزب الله" أنّ مُقاتليه هاجموا موقع ريشا ونقطة الجرداح بالقذائف المدفعية، وموقع العبّاد، وموقع المرج الإسرائيلي وثكنة زرعيت العسكرية.

قذيفة على "اليونيفيل"

ونتيجةً لشدة القصف، سقطت قذيفة في موقع لقوات حفظ السلام "اليونيفيل"، فيما أعلن المتحدث باسمها أندريا تيننتي أنّه "يجري التّحقق من مصدرها"، مشيراً إلى وقوع بعض الأضرار من دون إصابات. وقبيل منتصف الليل، أعلنت مصادر إعلامية اصابة نقيب نيبالي من قوات اليونيفيل، في بطنه وذراعه اصابة متوسطة، نتيجة سقوط قذيفتين من الجانب الاسرائيلي على المركز ٣٣-٨ في بلدة حولا قرب موقع العباد.

ميقاتي عند دريان

إلى ذلك، بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ملف العدوان الإسرائيلي على غزة والجنوب اللبناني مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وأكد ميقاتي أن الحكومة تقوم بالاتصالات والمساعي والجهود الديبلوماسية والسياسية عربياً ودولياً لوقف العدوان الإسرائيلي، مشدداً على أن الحكومة لديها "خطة طوارئ لاحتواء تداعيات ما يمكن أن يحدث نتيجة العدوان المستمر على الأشقاء الفلسطينيين". من جهته، أبدى دريان حرصه على دعم ومؤازرة الحكومة في عملها رغم العقبات والتحديات التي تعانيها، مثمّناً الجهود والمساعي والاتصالات التي يقوم بها ميقاتي. وأعرب عن أمله في أن "تنجح الضغوط التي تمارس على العدو الإسرائيلي في وقف الجرائم والعقاب الجماعي على غزة والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للأراضي اللبنانية".

جنبلاط في بيصور

في الغضون، قال النّائب السابق وليد جنبلاط إننا "مررنا بمراحل صعبة ودقيقة وخطيرة، لكن يبدو أنّ القادم أصعب بكثير"، وقال: "ندافع عن أنفسنا بالمدى الممكن لكن المهم ألا نُستدرج للحرب".

السفارة تجدّد دعوتها

في هذا الوقت، نقلت السفارة الأميركية، مجدّداً، عن وزارة الخارجية دعوة مواطنيها في لبنان الى المغادرة فوراً، "بينما تظل الرحلات الجوية التجارية متاحة، وذلك بسبب الوضع الأمني الذي لا يمكن التنبؤ به"، بالتالي، "ليس هناك ما يضمن أن الحكومة الأميركية ستقوم بإجلاء المواطنين الأميركيين وأفراد أسرهم في حالة الأزمات".

"الخارجية" تدين

من جهتها، دانت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، "النّهج الاسرائيليّ القائم على الحقد الأعمى والهادف إلى تحويل غزة إلى مقبرةٍ جماعيّة لأكثر من مليونَي فلسطينيّ"، داعيةً "للتحرّك العاجل من المجتمع الدوليّ لإرغام إسرائيل على الوقف الفوريّ لعدوانها العسكريّ الحالي وعلى التّقيّد بالقوانين والمواثيق الدوليّة".

سكاف وبخاري

توازياً، اعتبر النائب غسان سكاف، ‏بعد لقائه السفير السعودي في لبنان، وليد بخاري، أنّه "علينا كلبنانيّين أن نكونَ حذرين جدّاً من أي دفع إسرائيلي نحو تفجير الجبهة الجنوبية لأنّ ذلك سيُؤدّي إلى الموت السريع للبنان". وقال: "يبدو أنّ إرادة الحرب انتقلت من يد اللاعبين المحليين الى يد اللاعبين الدوليين أي من المستوى الاستراتيجي الى المستوى ‫الجيوسياسي والرهان على تغييرات في المنطقة تؤدي إلى تعديل موازين القوى الداخلية سيأتي متأخراً جداً وعلى اشلاء لبنان".

إدانة سعودية وإماراتية ومن سلطنة عمان

بدورها، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بياناً أشارت فيه الى أن المملكة تتابع بقلقٍ التصعيد الإسرائيليّ العسكريّ في قطاع غزّة، وتدين وتشجب أي عمليات برّية تقوم بها إسرائيل لما في ذلك من تهديد لحياة المدنيين الفلسطينيين وتعريضهم لمزيد من الأخطار والأوضاع غير الإنسانيّة. أمّا الخارجيّة الكويتيّة فأعربت عن "قلقها لمواصلة الاحتلال الإسرائيليّ عدوانه البربريّ على غزّة، مبديةً أسفها "للصمت الدولي غير المسبوق". وضمت "الخارجية" الإماراتية صوتها إلى سلسلة الإدانات الصادرة عن كل من السعودية والكويت، ودانت بدورها "العمليّات البرية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة المحتلّ"، معربةً عن قلقها البالغ "جرّاء التصعيد العسكريّ الإسرائيليّ وتفاقُم الأزمة الإنسانيّة والتي تُهدّد بوقوع المزيد من الخسائر في الأرواح بين المدنيين". أما سلطنة عمان فأكّدت أنَّ "استمرار التصعيد الخطير وسياسة العقاب الجماعيّ والانتهاكات الجسيمة للقانون الدوليّ والقانون الدوليّ الإنسانيّ الّذي تُمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي في حربها على قطاع غزة تعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتشجبها القوانين والأعراف الإنسانية والدولية كافة".

غوتيريش متفاجئ

كما وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم السبت بـ"التصعيد غير المسبوق" في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، مُجدّداً دعوته إلى وقف إطلاق نار إنساني فوريّ. وقال خلال زيارة إلى الدّوحة: "للأسف بدلاً من الهدنة، فوجئت بتصعيدٍ غير مسبوقٍ في القصف ونتائجه المدمّرة، ما يقوض الأهداف الإنسانية".

روسيا تنتقد إسرائيل

وزير الخارجية الروسيّ سيرغي لافروف، قال إن القصف الإسرائيلي على غزة يتعارض مع القانون الدولي ويخاطر بالتسبب في كارثة يمكن أن تستمر لعقود. وتابع لافروف: "بينما نندد بالإرهاب، فإننا نرفض بشكل قاطع إمكان الرد عليه من خلال انتهاك قواعد القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الاستخدام العشوائي للقوة ضد أهداف من المعروف أن هناك مدنيين فيها، ومنهم الرهائن المحتجزون".

عبد اللهيان يصعّد

وذكر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أنّ جبهات جديدة ستفتح ضد الولايات المتحدة إذا حافظت على دعمها المطلق لإسرائيل. ونفى أن تكون إيران قد أعطت تعليمات لجماعات بسوريا والعراق باستهداف القوات الأميركية، مشدداً على أنّ الغزو البرّي ل‍قطاع غزة ستكون له عواقب وخيمة على إسرائيل. وأكّد أن بلاده لم ترسل قوات جديدة إلى سوريا أو أجزاء أخرى بالمنطقة، "لكننا لا نكتفي بالمراقبة".

تظاهرة بباريس ولندن

في الغضون، تظاهر الآلاف في باريس ولندن وروما، رافعين علم فلسطين تضامناً مع الفلسطينيين في غزة، مندّدين بأعمال إسرائيل العسكرية ضدهم.

جولة عربية لميقاتي لتعزيز موقف لبنان ودعم وقف النار في غزة

«حزب الله» يرفض التعهد بعدم توسّع الحرب

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أنه سيقوم بجولة عربية لتعزيز موقف لبنان ودعم وقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن «الاتصالات الدولية التي نقوم بها على هذا الصعيد مريحة إلى حدٍ ما»، في مقابل تصعيد من قبل «حزب الله»، الذي أعلن أنه لن يطمئن الولايات المتحدة لموقفه. وأثار انخراط «حزب الله» في المعركة مع إسرائيل على الحدود الجنوبية، انقساماً لبنانياً داخلياً، فيما دعت دول غربية الحكومة اللبنانية إلى تجنب الانخراط في الصراع منعاً لتدهور الأمور وتوسع المعركة، في وقت لم يبلغ «حزب الله» مراجعيه في الداخل اللبناني بأي تعهد لعدم توسع الحرب، حسبما تقول مصادر نيابية مطلعة على اتصالات القوى اللبنانية بالحزب حول هذا الملف، وأبقى كل الاحتمالات مفتوحة. وأطلع ميقاتي أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي خلال مشاركته في اجتماعهم، السبت، على الأعمال التي تقوم بها الحكومة في شتى الميادين في ظل الظروف الدقيقة والصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة، وقال: «لا أحد يزايد علينا في الدفاع عن القضية الفلسطينية التي تلقى منا كل الدعم والتأييد»، مشيراً إلى «أننا سنقوم بجولة عربية لتعزيز موقف لبنان ودعم وقف إطلاق النار في غزة ولتجنيب الفوضى الأمنية الشاملة في المنطقة». وقال ميقاتي إن «الاتصالات الدولية التي نقوم بها على هذا الصعيد مريحة إلى حد ما، وينبغي تجنيب لبنان الحرب مع العدو الإسرائيلي مما يتطلب من إسرائيل إيقاف عملية الاستفزاز التي تمارسها على الجنوب». وكان المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان أوضح خلال الاجتماع الأول للمجلس الشرعي الإسلامي الجديد الذي جرى انتخاب وتعيين أعضائه أخيراً أن السكوت عن «الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل في غزة والضفة ومحاولات تبريرها، بمثابة تشجيع على القتل الجماعي ومشاركة فيه». ودعا أعضاء المجلس إلى العمل من أجل توفير كل أنواع الدعم والمساعدة لأهالي غزة المحاصرين الذين يتضورون جوعاً ويعانون من كل أنواع الحرمان والاضطهاد. وناشد المجلس «القوى السياسية في لبنان تجاوز اختلافاتها والمسارعة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية يحمي الدستور ويلتزم به، بحيث يكون انتخابه مدخلاً إلى معالجة القضايا الخلافية إنقاذاً للبنان من الهوة التي أسقط فيها». وشدد المجلس على أن «التعاون مع الحكومة والامتناع عن عرقلة أعمالها، ضرورة وطنية اليوم أكثر من أي وقت مضى. ذلك أن مواجهة خطر العدوان الإسرائيلي ليس مجرد تصريف للأعمال، ولكنه واجب وطني يتطلب اعتصاماً بالوحدة الوطنية والمصير المشترك». وأكد المجلس ضرورة «تمكين حكومة تصريف الأعمال برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي من بذل مزيد من الجهد لمعالجة القضايا الاجتماعية المتفاقمة نتيجة التدهور الاقتصادي وتراجع قيمة العملة الوطنية وانعدام فرص العمل»، كما دعا إلى «التصدي بتضامن وطني موحد للهجرتين اللتين يتعرض لهما لبنان: الهجرة غير الشرعية من سوريا، والهجرة القسرية من لبنان». وحذر المجلس من أن استمرار الهجرتين يشكل خطراً على هوية لبنان ودوره ومستقبله.

انتقادات المعارضة لميقاتي

وتنتقد قوى المعارضة موقف الحكومة اللبنانية بشأن عدم اتخاذ أي قرار يتيح نشر الجيش اللبناني على الحدود وسحب مقاتلي «حزب الله» والتنظيمات الحليفة التي تشارك في العمليات، من المنطقة الحدودية. وقال النائب عن «القوات» جورج عقيض في حديث إذاعي: «نعتبر كقوات أن لدينا دولة وجيشاً وحكومة تستطيع أن تأخذ قرار الحرب والسلم ويجب ألا نتخلى عن سيادة الدولة». وأضاف: «هناك قرار أممي توافقت عليه الحكومة و(حزب الله)، يحدد طبيعة الصراع ونصر على تنفيذه، فضلاً عن وضع الشعب اللبناني الهش الذي لا يسمح بالدخول في حرب». ودعا للالتزام بقواعد القرار 1701 والتضامن في الوقت نفسه مع الفلسطينيين، واستطرد: «لكن نحن أكثر دولة عربية دفعت الثمن وأكثر دولة تعيش هشاشة أمنية وعسكرية فقوموا بكل ما يلزم لعدم دخول لبنان الحرب».

موقف «حزب الله»

وفي ظل هذا الانقسام اللبناني، والحراك الدبلوماسي، أكد عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق، أن «المقاومة في الجنوب تحمي أهلها وتنتصر لغزة بأقدس دمائها، وهي فرضت معركة على امتداد الحدود، واستنزافاً حقيقياً لجيش العدو، اضطر من خلاله لإغلاق المواقع والمستوطنات وإبقاء كل شمال فلسطين المحتلة في حالة قلق وخوف، فضلاً عن لجوء المستوطنين إلى الملاجئ». وقال قاووق في احتفال تأبيني لثلاثة من مقاتلي الحزب: «أميركا قلقة من نوايا وقرار (حزب الله)، وهذا خبر جيد ويفرحنا، والمطلوب ألا تطمئن أميركا لموقف (حزب الله)، وكلما كان القلق الأميركي أكبر، كان تأثير المقاومة في المعادلة أشد وأقوى، فنحن لا نريد أن نطمئنهم، والمطلوب أن يزداد قلقهم».

نجيب ميقاتي: خطة طوارئ لاحتواء تداعيات العدوان الإسرائيلي على فلسطين

الجريدة....أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم السبت، إجراء اتصالات ومساع وجهود دبلوماسية وسياسية عربياً ودولياً لوقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وغزة. ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» اليوم عن ميقاتي قوله خلال لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، إن «الحكومة لديها خطة طوارئ لاحتواء تداعيات ما يُمكن أن يحدث نتيجة العدوان المستمر على الأشقاء الفلسطينيين». بدوره، أبدى المفتي دريان حرصه على دعم ومؤازرة الحكومة في عملها الوطني الجامع، رغم العقبات والتحديات التي تعانيها بسبب ما يمر به لبنان من أزمات متلاحقة. وثمّن دريان «الجهود والمساعي والاتصالات التي يقوم بها الرئيس ميقاتي في هذا الصدد»، معرباً عن أمله في أن «تنجح الضغوط التي تمارس على العدو الإسرائيلي في وقف الجرائم والعقاب الجماعي على غزة والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للأراضي اللبنانية». ووفق الوكالة، بحث الطرفان، خلال اللقاء، «مختلف القضايا على الساحة اللبنانية والعربية، وخصوصاً العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة والجنوب اللبناني»...

زحمة مسافرين من مطار بيروت وتراجع ملحوظ للوافدين

«الشرق الأوسط» شهدت حركة خجولة في قاعة الوصول

(الشرق الأوسط).. بيروت: يوسف دياب... بدا التفاوت واضحاً بين قاعتي الوصول والمغادرة في مطار رفيق الحريري الدولي، الذي يعكس قلقاً مزداداً لدى الناس من احتمال اندلاع حرب بين إسرائيل و«حزب الله» واتخاذ آلاف الأشخاص بينهم مئات العائلات، خطوات وقائية عبر مغادرة لبنان إلى الخارج قبل وقوع المحظور، ويلاحظ الوافدون إلى المطار حركة خجولة في قاعة الوصول، بحيث باتت الطائرات التي تحطّ في المطار رغم ندرتها، تقلّ بضعة مسافرين، مقابل مشهد الازدحام الخانق في قسم المغادرة. ورغم الأجواء القاتمة، يرى القيمون على المطار أن الحركة تعدّ شبه طبيعية لأكثر من سبب، ويعد رئيس مطار رفيق الحريري الدولي المهندس فادي الحسن، أن «حركة القادمين من الخارج إلى لبنان ليست سيئة كما يروّج عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي». ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «لدينا جداول واضحة ودقيقة بأعداد الوافدين والمغادرين، إذ إن ما بين 4 و5 آلاف شخص يصلون يومياً إلى بيروت عبر المطار، وهذا العدد متدنٍ مقارنة مع موسم الاصطياف». ويعزو السبب إلى «أننا دخلنا في الـ(low season) ومن الطبيعي أن تتراجع أعداد الوافدين إلى لبنان». ويعترف رئيس مطار بيروت بأن «حركة المغادرة كثيفة نوعاً ما، إذ يسافر يومياً ما يقرب من 8 آلاف شخص، وهذا العدد مبرر بوجود قلق لدى الناس من احتمال اندلاع الحرب». ويشدد الحسن على أن «شركات الطيران ما زالت تعتمد مطار بيروت الدولي لكنها خفضت عدد رحلاتها»، لافتاً إلى أنه «باستثناء شركتي (لوفتهانزا) و(الخطوط الجوية السعودية)، كل الطائرات ما زالت تحطّ وتقلع من مطار بيروت». وتتقاطع روايات اللبنانيين سواء القادمين أو المغادرين، عند الخوف من احتمالات الحرب التي لا يريدون معايشتها. لم يكن محمد الحسيني سعيداً بعودته من فرنسا إلى بيروت، واضطر مرغماً لترك زوجته وأولاده في مدينة بوردو، وعاد إلى لبنان ليلتحق بعمله، ويؤكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «ضرورات العمل وحتمية بقائه إلى جانب والديه الطاعنين في السنّ أجبراه على البقاء في البلد رغم الظروف الصعبة». ويشير إلى أنه «لا يستطيع أن يغامر بوظيفته لكونه مديراً لمؤسسة تجارية كبيرة». ويقول: «المهمّ أني نقلت زوجتي وأولادي الثلاثة إلى فرنسا ليكونوا بمأمن عن خطر الحرب إذا وقعت». الحال نفسها تنطبق على كاتيا وهي شابة تعمل في منظمة دولية ناشطة بلبنان تعنى بحقوق الإنسان، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «عدت من إجازة طويلة (30 يوماً) أمضيتها مع عائلتي المقيمة في نيويورك، لكن عودتي غير طوعيّة». وتلفت إلى أنها «كانت تفضّل البقاء في أميركا، لكنّ ذلك يعدّ مغامرة، وقد تخسر وظيفتها، خصوصاً أن المنظمة التي تعمل فيها سيكون نشاطها مضاعفاً على صعيد الأعمال الإغاثية وتقديم المساعدات للنازحين في أثناء الحروب والأزمات». ما يؤلم كاتيا أن والدها أصرّ على العودة معها إلى لبنان كي يبقى إلى جانبها ويطمئن عليها. وتختم بالقول: «إن شاء الله ما بصير شي». أما السيّدة أمل وهي من بلدة جنوبية وأم لطفلين، فلا تخفي قلقها على أولادها، «لا أريدهم أن يعيشوا أجواء الحرب أو سماع قصف الطائرات ولا مشاهد الموت والدمار»، تقول بألم ومرارة. وتضيف لـ«الشرق الأوسط»: «يكفي ما عشناه في حرب يوليو (تموز) 2006، لن أقبل أن يعيش أولادي هذه التجربة». مشكلة أمل شبيهة بكثير من الأسر التي اضطرت أن تقطع العام الدراسي لأولادها، وتختم بالقول: «فضلت الالتحاق بزوجي الذي يعمل في ساحل العاج، لقد أنجزت كل المعاملات اللازمة عبر شراء تذكرة السفر وحجز موعد الرحلة، واتفقت مع إدارة المدرسة بأن يستكمل أبنائي تلقي الدروس عبر (أونلاين)، لكن عند استتباب الأمن سأعود فوراً». ربما تكون حال الشاب فادي. القادم من البرازيل نادرة جداً، «أنا لست خائفاً ولا أعتقد بوقوع الحرب». يقول: «أتيت من البرازيل لزيارة أهلي بعد 4 سنوات من غيابي عن البلد». يشير الشاب ابن الـ37 عاماً إلى أنه «غير متوجّس من الحرب، وإذا وقعت فسيغادر لبنان فوراً». وعندما سئل عن كيفية الخروج من البلد إذا أقفل المطار فجأة، يوضح أن بإمكانه «المغادرة برّاً إلى سوريا، ومنها إلى الأردن والسفر من هناك إلى البرازيل». ويقدّر فادي أن «الهاجس من الحرب يتعاظم لكنها ليست حتمية، ولو كان (حزب الله) بوادر الانخراط في الحرب لفعلها من اليوم الأول لعملية (طوفان الأقصى) فحساباته مختلفة عن حسابات الفلسطينيين». الهدوء المسكون بهاجس الخوف والقلق في قاعة، يقابله ازدحام وطوابير في قسم المغادرة، سواء عند نقاط التفتيش وتسليم الحقائب والتدقيق عند نقاط الأمن العام، وتفيد هبة سالم التي غادرت بعد عودتها إلى دبي، بأن «اجتياز كل هذه النقاط فيه معاناة كبيرة». وأوضحت لـ«الشرق الأوسط»، أن «الطائرة التي أقلتها من بيروت إلى دبي كانت ممتلئة وليس فيها أي مقعد شاغر»، مشيرة إلى أن «المسافرين يتملكهم هاجس التأخر عن موعد إقلاع الطائرة وعدم السفر».

مع تصاعد التوترات.. لبنان يصدر إرشادات بشأن "إخلاء مطار بيروت"

رويترز... إصدار تعميم لتعليمات بإخلاء مطار بيروت الدولي

أصدرت السلطات اللبنانية، السبت، تعميما يتضمن إرشادات وتعليمات بإخلاء مطار بيروت الدولي والمرافق المحيطة به في حالة الطوارئ، مع تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. ولم يشر التعميم الذي أصدره مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، الواقع على الطرف الجنوبي للعاصمة، إلى أي تصعيد حالي على الحدود. بدوره، أكّد رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، أنّ الحكومة تقوم بالاتصالات والمساعي والجهود الدبلوماسية والسياسية عربيا ودوليا لوقف ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وغزة"، بحسب ما ذكرت مراسلة "الحرة". وشدد ميقاتي على أن الحكومة أعدت خطة طوارئ لاحتواء تداعيات ما يمكن أن يحدث نتيجة للأوضاع الراهنة. ووقعت في الآونة الأخيرة حوادث تبادل إطلاق نار يومية بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية في المنطقة، ولكن تم احتواؤها نسبيا. وصدر التعميم بعد أن وسع الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية والبرية على قطاع غزة خلال الليل. وفي عام 2006، تعرضت مدارج المطار لضربات جوية إسرائيلية مما أجبره على الإغلاق، وكان ذلك في إطار عمليات بعد أسر حزب الله لجنديين إسرائيليين. وفي سياق متصل، قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه أحبط عملية إطلاق صواريخ أرض-جو من لبنان ويرد بضربة. وأوضحت مراسلة "الحرة" أن أصوات الانفجارات التي سمعت في بعض قرى وبلدات الجنوب ناجمة عن قذائف تُطلق من الجانب الاسرائيلي فوق الاحراج المقابلة لموقع "جلّ العلام" جنوبي بلدة الناقورة في القطاع الغربي للحدود اللبنانية الاسرائيلية.

القضاء اللبناني "يصدر قرارا بإخلاء كارلوس غصن لمنزله"

فرانس برس... القضاء اللبناني ألزم غصن وعائلته بإخلاء المنزل خلال شهر، وفق فرانس برس

أصدر القضاء اللبناني قرارا يقضي بأن يخلي القطب السابق لصناعة السيارات، كارلوس غصن، منزله في لبنان بموجب دعوى قضائية ضده قبل أربع سنوات، وفق ما أفاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس، السبت. وفي عام 2019، تقدمت شركة "فوينوس" المرتبطة بشركة نيسان للسيارات بدعوى قضائية حول ملكية منزل غصن، الذي انتقل إلى لبنان بعد فراره من اليابان. وجاء في نص القرار القضائي الصادر في 16 أكتوبر، الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس، أن تقرر إلزام غصن وزوجته "إخلاء العقار.. خلال مهلة شهر". وأوضح المصدر القضائي أن المنزل، وقيمته 19 مليون دولار، مسجّل باسم شركة "فونيوس" اللبنانية، التي اتهمت غصن "بالتعدي على أملاك خاصة، والسكن في المنزل من دون مسوّغ قانوني". وبحسب نص القرار، فإن غصن أفاد بأن الشركة تابعة لنيسان، وأنه تم "شراء العقار ... خصيصاً لسكنه وأن ثمة اتفاقية موقعة مع شركة نيسان تمنحه حق السكن". وتبين، وفق القرار، أن غصن شغل المنزل بموافقة الجهة المدعية "وبمناسبة العلاقة العقدية التي ربطت بين ... غصن وشركة نيسان إلا أنه بانقضاء هذه العلاقة وإعراب المدعية عن رغبتها في استرداد العقار يمسي استمرار الجهة المدعى عليها بهذا الإشغال فاقداً لمسوّغه القانوني". وأوضح المصدر القضائي أن غصن قدم، الجمعة، طعنا بالقرار أمام محكمة الاستئناف في بيروت. ودأب غصن، رجل الأعمال الذي يحمل الجنسيات الفرنسية واللبنانية والبرازيلية، على الإقامة في المنزل لدى زياراته السابقة إلى بيروت، قبل أن يقيم فيه، في ديسمبر عام 2019، إثر فراره المثير للجدل من اليابان حيث كان ينتظر محاكمته. ويقع المنزل الفخم ذو الجدران الزهرية في حي راق في منطقة الأشرفية في بيروت. وأفاد بيان تلقته وكالة فرانس برس للمتحدث باسم غصن عن توفر وثائق تدعم طعن غصن لم تكن متاحة خلال جلسات استماع سابقة. وأضاف البيان "سيكون الآن قادرا على تقديم جميع الوثائق التي كانت محتجزة في اليابان ولم يتمكن من تأمينها في الوقت المناسب". وتشتبه السلطات اليابانية بأنّ غصن، الرئيس السابق لتحالف "رينو-نيسان-ميتسوبيشي"، لم يصرّح عن قسم كبير من مداخيله للسلطات المالية. كما وُجّهت له تهمة إخفاء دخله بين 2015 و2018. وأقيل غصن من رئاسة مجلس إدارة نيسان، ثم من شركة ميتسوبيشي موتورز. وفي يناير عام 2019 تخلّى عن رئاسة رينو. لكن غصن يقول إنه فر من اليابان نظرا إلى قناعته بعدم إمكان حصوله على محاكمة عادلة في طوكيو. كما يتّهم شركة نيسان بالتواطؤ مع المدعين العامين لتوقيفه نظرا إلى سعيه لتعميق التحالف بين الشركة اليابانية ورينو. وصدرت بحق غصن مذكرات توقيف عدة إن كان في اليابان أو فرنسا التي يحقق القضاء فيها أيضا بعقود مبرمة مع شركة تابعة لتحالف رينو-نيسان وأخرى حول أصول شركات وتبييض أموال.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..الجيش المصري: حادثا سيناء ناجمان عن مسيرتين قادمتين من جنوب البحر الأحمر..«إيغاد»: مفاوضات جدة لوقف دائم للنار في السودان..طوارق ليبيا يدعون لـ«تداول سلمي على السلطة»..الرئيس التونسي يقود حملة لإنقاذ المؤسسات العمومية من الإفلاس..هجوم إسلامي جزائري حاد على عميد مسجد باريس..وزير الدفاع الإسباني الأسبق: مبادرة الحكم الذاتي المغربية الحل الأمثل لقضية الصحراء..نيجيريا تفرجُ عن 2000 من «بوكو حرام» خضعوا لإعادة تأهيل..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..غزة تتواصل مع العالم.. عودة تدريجية للاتصالات والإنترنت..ليلة من القصف الوحشي الإسرائيلي على القطاع المقطوع عن الاتصالات ..مجلس الأمن يجتمع غدا بعد توسيع إسرائيل عملياتها البرية في غزة..المقاومة حوّلت وحشية إسرائيل «فرصة»..الأرض تدافع عن نفسها..8 آلاف ضحية منذ بدء الحرب.. وإسرائيل تفرض حزاما ناريا على شمال غزة..نتنياهو يعترف: حرب غزة طويلة وصعبة وسيستجوب الجميع بعدها..الأسرى ثانية.. حماس تتمسك بشرطها وإسرائيل "حرب نفسية"..الاحتلال مُحذراً المدنيين في غزة: منطقتكم أصبحت «ساحة معركة» ..منشور إسرائيلي يهدد سكان الضفة الغربية: انتظروا النكبة الكبرى..ماسك يعرض توفير الانترنت في غزة..رموز عربية: أوقفوا الحرب على غزة ..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,523,242

عدد الزوار: 6,994,292

المتواجدون الآن: 73