الاحتقان بين الفرقاء وصل الى ذروته في لبنان......Statistics Lebanon: 55% يرجّحون تأجيل الانتخابات لأسباب تقنية ..

اتصالات سبقت الجلسة أنقذت الوضع الحكومي... وزيرا الاشتراكي: الخارجية منبر للسفير السوري

تاريخ الإضافة الأربعاء 13 آذار 2013 - 8:32 ص    عدد الزيارات 1798    القسم محلية

        


اتصالات سبقت الجلسة أنقذت الوضع الحكومي... وزيرا الاشتراكي: الخارجية منبر للسفير السوري

 

 

اتصالات سبقت الجلسة أنقذت الوضع الحكومي
وزيرا الاشتراكي: الخارجية منبر للسفير السوري

"لنيويورك تايمس": مقتل قائد قوات "حزب الله"  في سوريا
 

رسائل قوى 8 آذار في اتجاه رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في الأيام الاخيرة، بلغت السرايا، وتخطت الحكومة مرة أخرى حقل الالغام، اثر اتصالات سبقت جلسة مجلس الوزراء أمس بين موفدين من "حزب الله" وحركة "أمل" وميقاتي، أدت إلى طي التباينات، وانعكس جو توافق في مناقشات الجلسة.
واتفق الوزراء على ثلاثة ملفات تعيد ترتيب البيت الداخلي:
1 – ملف سلسلة الرتب والرواتب، إذ قال ميقاتي: "اعتبروها منتهية في جلسة 21 آذار". وهو أكبّ في اليومين الاخيرين على عقد اجتماعات بعيدة من الأضواء لضمان حل هذا الملف قبل 21 آذار، كما أعلن الرئيس نبيه بري قبل يومين أيضاً.
2 – تخصيص جلسة لمجلس الوزراء لموضوع النازحين الذين يزيد عددهم بمعدل 1500 شخص يومياً. ودعا ميقاتي الى اجتماع للجنة المختصة الثلثاء المقبل في السرايا.
3 – طي الملف الذي أثير رداً على تصريحات وزير الخارجية عدنان منصور الذي غاب أمس بداعي السفر مع الرئيس ميشال سليمان الى دول افريقية.
وعلمت "النهار" ان الوزيرين نقولا فتوش وعلي قانصو اتخذا موقف الدفاع عن منصور، ونفيا أن يكون خالف سياسة "النأي بالنفس". ورد عليهما وزيرا "جبهة النضال الوطني" وائل أبو فاعور وغازي العريضي فأكدا أن مخالفة منصور تشمل أيضاً وزارة الخارجية التي تحولت منبراً دائماً للسفير السوري.
لكن الأجواء الإيجابية لمجلس الوزراء في موضوع سلسلة الرتب والرواتب لم تبلغ هيئة التنسيق النقابية التي دخلت أمس اسبوعها الرابع في الاضراب المفتوح والاعتصامات المتنقلة. وهي مستمرة الى حين تحقق الاتفاق المنجز واحالته على مجلس النواب.
وقد نفذت الهيئة اعتصاماً أمس أمام وزارة التربية، وستتابع تحركها اليوم أمام مصلحة تسجيل السيارات والآليات في الدكوانة، ثم امام سرايا بعبدا. وينتقل التحرك غداً الخميس الى بوابة مرفأ بيروت، والجمعة الى مطار رفيق الحريري الدولي.

 

ملف الانتخابات

أما سياسياً، فيوحي بطء حركة الاتصالات بين مختلف الاطراف باتفاق ضمني على تأجيل الاستحقاق، وان لاسباب تقنية، يلاقيه عدم الحماسة لتقديم الترشيحات الى وزارة الداخلية.
ووصفت اوساط الرئيس فؤاد السنيورة لـ"النهار" اجواء لقائه اول من امس والنائب وليد جنبلاط بأنها كانت "جيدة"، وقالت ان هناك "تطلعاً الى الامام من خلال الاتصالات التي ستمضي مع كل مكونات 14 آذار من جهة ومع الرئيس نبيه بري من جهة اخرى، خصوصاً ان الرئيس بري يتولى النقاش مع اطراف قوى 8 آذار باعتبار ان ما يجري البحث في شأنه بين "المستقبل" والاشتراكي مشروع انقاذي يجب ان يحظى بالتوافق.
وعلمت "النهار" ان زيارة ابو فاعور لبري امس بتكليف من جنبلاط أتت في هذا الاطار لعدم اقفال المخارج في الملف. وفيما يطرح بري نظاماً مختلطاً نصفه اكثري ونصفه نسبي، يصر الاشتراكي على 70% للأكثري و30% للنسبي.

 

حرب

وأكد النائب بطرس حرب لـ"النهار" ان "حلقات الاتصال مستمرة بين الافرقاء سعياً الى توافق، لكنها لم تتوصل بعد الى تصور يشكل جامعا مشتركاً". وعلل تراجع الحديث عن قانون الانتخاب بأن "الجميع ينتظرون عملياً جلسة مجلس الوزراء في 21 الجاري التي ستدرس تقرير وزارة العدل في موضوع تشكيل الهيئة المستقلة للاشراف على الانتخابات لمعرفة قرار الحكومة في هذا الشأن لانه سيحدد مصير اجراء الانتخابات والدعوة اليها وفقاً لقانون الـ 60 وقانونية المضي فيها، وكذلك قانونية السير بالآلية الانتخابية في غياب القانون الذي ينظمها".
وأبدى تخوفه من "عملية ابتزاز يمارسها فريق 8 آذار، اذ انه يخيّر اللبنانيين بين حصول انتخابات وفقاً لقانون يؤمن فوزه، او عدم حصول انتخابات. وفي حال التمديد لمجلس النواب سيتمسك بتفسير يقول بأن الحكومة تبقى بعد انتهاء ولاية المجلس الحالي كي يبقى قابضاً على السلطة. وانا رأيي ان التمديد اذا حصل يعني بداية ولاية جديدة لمجلس النواب مما يستدعي تأليف حكومة جديدة".

 

الملف الأمني

وفي الملف الامني أوردت صحيفة "نيويورك تايمس" الاميركية ان "تورط حزب الله المتزايد في الحرب السورية يجعل مصيره اكثر ارتباطاً بمصير الرئيس السوري بشار الاسد الذي يحاول دعمه". وقالت ان "وحدات الجيش السوري الحر نجحت خلال عملية مخطط لها في مدينة القصير بالقرب من الحدود اللبنانية في قتل علي حسين ناصيف، الذي اتضح في ما بعد انه قائد قوات حزب الله في سوريا، ويعكس مقتله مدى تورط الحزب المسلح في الصراع السوري، والذي أصبح جلياً للغاية".
وفي مجال آخر، وبعد الهدوء النسبي في مخيم عين الحلوة، شهدت عبرا في شرق صيدا توتراً ليلياً تمثل في استنفار الشيخ احمد الاسير وانصاره في مواجهة دورية للجيش اللبناني طوقت المكان طلباً لتسليم مطلوب فار من الحاجز لجأ الى مسجد بلال بن رباح. ودعا الأسير مناصريه في كل لبنان الى قطع الطرق بعدما أشاع ان الجيش يريد ان يقتحم المسجد، وهو ما نفته قيادة الجيش في بيان اكد ان المطلوب تسوية الامر بتسليم المطلوب.
وعمد شبان في بيروت وطرابلس الى قطع طرق بعض الوقت قبيل منتصف الليل.

 

الاحتقان بين الفرقاء وصل الى ذروته في لبنان

إيلاف..ريما زهار  
بعد قطع بعض الطرق في بيروت ومناطق لبنانية عدة على خلفية ان أحمد الأسير مطوّق داخل مسجده، تصاعد الاحتقان الداخلي رغم ذلك يؤكد البعض الا مصلحة لاي فريق بتفجير الوضع اكثر.
بيروت : يرى الكاتب والمحلل السياسي نبيل بو منصف في حديثه ل"إيلاف" ان الاحتقان في لبنان وصل الى ذروة غير مسبوقة، وما شاهدناه في الاسبوعين الماضيين، سواء من خلال الملاسنات بين امين العام لحزب الله حسن نصرالله وامام مسجد رباح في صيدا احمد الاسير، او بين وزير الطاقة جبران باسيل وتيار المستقبل، وحتى البارحة ما جرى من تطويق للاسير داخل مسجده وقطع الطرق في مختلف المناطق، وغيرها كلها تظهر ان التشنج وصل الى مرحلة قد تكون الاخطر منذ اكثر من اربع سنوات، ومع ذلك، يضيف بو منصف:" لا اتوقع ان نشهد انفجارًا في لبنان، لان التجربة اظهرت اننا اليوم نعيش على خط التوتر المتصل بالازمة السورية، ولكن خلال عامين من التجربة منذ بدء الثورة السورية حتى اليوم، ظهرت بعض الخطوط الحمر، ومن لديه القدرة في تفجير الوضع عسكريًا هو حزب الله بالدرجة الاولى، ولا مصلحة لديه اليوم، ان يصل الوضع الى انفجار ، والفريق السني لا مصلحة ولا قدرة له ايضًا، خصوصًا ان الشارع السني الكبير الذي يمثله تيار المستقبل اكثر من اي فريق آخر، رغم الحركات السلفية، يبدو ان هناك خطًا احمرًا الا يذهب الى انفجار كبير في المنطقة، ويلفت بو منصف الى اننا غير ذاهبين الى حرب اهلية يشعلها الافرقاء كافة.
رغم ذلك بعض اللبنانيين اليوم يتحدثون عن تطور ما لتلك التشنجات قد تؤدي الى انفجار ما بين فريقي 14 و8 آذار/مارس، في هذا الصدد يقول بو منصف من حق اللبنانيين اليوم ان يتخوفوا، لان الوضع في البلد متفلت بطريقة مخيفة، والدولة هي اضعف الضعفاء بين الافرقاء، لان ضعف الدولة يجعل الناس يخافون، ويتكلون على القرار السياسي للقوى المتصارعة ورغم كل جهود الدولة لا تزال تظهر وكأنها خاضعة لقوى الامر الواقع مع الحديث عن الامن بالتراضي، وهذا يجعل الكل خائفين من اهتزاز السلم الاهلي، فاحداث كثيرة حصلت لكن في الوقت ذاته، من زاوية اخرى، رغم تواتر كل تلك الاحداث بشكل يومي من طرابلس الى عكار الى عرسال الى صيدا الى مناطق اخرى، كان احتواؤها معقولاً، ولا خطر محدق على السلم الاهلي.
واذ يشدد بو منصف ان من حق بعض اللبنانيين ان يخافوا، ومفاعيل هذا الخوف كبيرة على المستوى الاقتصادي والتوترات الاهلية، الا ان الخطوط الحمر لا تزال ثابتة ولم تنهر.
تأزم محدود
ولدى سؤاله هل الحديث اليوم عن انفجار ما يشبه ما كان سابقًا من تأزم مسيحي اسلامي انطلق منذ العام 1975 وادى الى حرب اهلية ، يجيب بو منصف:" ايام عهد حرب ال1975 كان العامل الخارجي خطيرًا ويتمثل بالفلسطينيين، اليوم العامل الخارجي الاخطر هو مفاعيل ما يجري في المنطقة والبديل هو الخطر المذهبي، ولكن ليس بالضرورة ان يُعيد التاريخ دائمًا نفسه، وقد تغيرت الظروف اليوم.
كيف السبيل اليوم لتفادي احتمال تطوير اي احتقان الى حرب اهلية بين مختلف الفرقاء؟ يرى بو منصف ان هناك حلاً سريعًا لا يمكن الهروب منه وهو اجراء الانتخابات النيابية حتى لو تأجلت، عندها يمكن معرفة اذا كان البلد يتجه نحو تسوية سياسية تخفف 80% من عملية اي احتقان، شرط ان تكون التسوية ماكنة ومتينة وقابلة للحياة مع قانون انتخابي معقول، وبتسوية سياسية تحمي الامن، واكبر دليل على ذلك الطائف والدوحة.
مصلحة اسرائيلية
عن مصلحة اسرائيل اليوم بتأجيج الامور في لبنان فهي بالنسبة لبو منصف المستفيد الاول والاخير في هذا الموضوع، والامر بديهي، وكل ما يجري في الشرق الاوسط، في التوترات، فان المستفيد الاول والاخير هو اسرائيل.
ولا يرغب بو منصف بامكانية تصور ولو ضئيلة ما ستجرّه الاحتقانات في لبنان ان تطورت، لانها سوف تقضي مع الاحتمال الضئيل بحدوثها، على القضاء على لبنان الذي نعرفه، واثرها يكون اخطر مما يكون قد حصل للبنان منذ اكثر من اربعين عامًا.
ويلفت بو منصف ان الدول العربية هي مشتعلة اصلاً ولبنان هو مكب الدول العربية، والمشاكل قد تأتي من تلك الدول، ولم يعد للبنان تأثير على تلك الدول في حال تطوّر المشاكل فيه بل سيكون التأثير منها الينا.
 
قتيل و15 جريحاً في اشتباكات «عين الحلوة» بعد محاولة تصفية مناصر لـ «جبهة النصرة»
الرأي...بيروت - من محمد دهشة
بدا مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا امس، وكأنه على «فوهة بركان» او يقاوم «الانفجار الكبير» رغم نجاح القوى الوطنية والإسلامية بعد جهود مضنية امس، بتجاوز قطوع امني خطير جاء «على وهج» التطورات الامنية في سورية والخلافات السياسية اللبنانية وانعكاساتها على المخيمات الفلسطينية التي اعلنت «النأي بالنفس» والحياد الايجابي بعدم التدخل في الشوؤن الداخلية للبنان والوقوف على مسافة واحدة من جميع الاطراف.
و«شرارة» الانزلاق الامني الذي فجّر مواجهات بين عناصر من حركة «فتح» وآخرين من «فتح الاسلام» أسقطت قتيلاً ونحو 15 جريحاً، بدأت مع محاولة «تصفية» الناشط الاسلامي بلال بدر الذي يرتبط بعلاقات مع «جبهة النصرة» الاسلامية ويساهم في ارسال مقاتلين الى سورية للقتال الى جانب الثوار ضد النظام والذي تحرك لاقفال المكاتب التنظيمية التابعة لمنظمتيْ «الصاعقة» و«القيادة العامة» المواليتين لسورية، فضلا عن اتهامه بتصفية عدد من عناصر حركة «فتح».
وأكدت مصادر فلسطينية، ان مقنّعاً أطلق النار باتجاه بدر اول من امس، حين كان يقف امام مدخل منزله في حي الراس الاحمر في عين الحلوة ما ادى الى اصابته في خاصرته وقدمه لكنه نجا، فقام أنصاره بإطلاق النار على عناصر من «فتح» يتهمونهم بالوقوف وراء محاولة الاغتيال، لتطوّر الامر بعد ذلك الى اشتباك متقطع حيناً وعنيف حيناً آخر، تخلله استخدام القنابل اليدوية وقذائف «الانيرغا»، وادى في حصيلته النهائية الى سقوط قتيل هو «الفتحاوي» احمد خالد المصري ونحو 15 جريحاً بينهم خمسة من عناصر «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» حين سقطت قذيفة قرب «مركز ناجي العلي» التابع لهم.
وفيما ادى الاشتباك ايضاً الى أضرار جسيمة في المحال التجارية، أقدم اصحابها على قفل الطريق الرئيسي «الفوقاني» صباح امس، بينما انضم المئات من ابناء المخيم ومن مختلف الانتماءات التنظيمية والسياسية الى مسيرة راجلة رفضاً للاقتتال ومطالِبة بسحب المسلحين. ولدى وصول المسيرة الى مفرق سوق الخضار تم اطلاق النار في الهواء لتفريق المشاركين فيها من دون وقوع اصابات، الا ان المشاركين اصروا على التجمع في مكان الاشتباك حتى وقْف النار وانسحاب المسلحين.
في موازاة التطور الميداني، استنفرت القوى الفلسطينية واعلنت ان اجتماعاتها مفتوحة في «مركز النور» لتطويق ذيول الاشتباك بعد شعور متزايد بان الامور كادت تفلت عن السيطرة، فارسلت وفديْن منها الى مسؤول «فتح الاسلام» الشيخ اسامة الشهابي والناشط الاسلامي بلال بدر والى قائد «الكفاح المسلح» الفلسطيني السابق العميد محمود عبد الحميد عيسى الملقب بـ «اللينو» وذوي القتيل المصري، فتم الاتفاق على وقف النار ونشر قوة امنية من مختلف القوى في مكان الاشتباك عدة ايام لتثبيته.
واكدت مصادر فلسطينية لـ «الراي» ان الاشتباك جاء على خلفية انزعاج لبناني وفلسطيني من تحركات بدر و«فتح الاسلام» ونصرتهما لـ «جبهة النصرة» في سورية ولامام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير في صيدا، وان محاولة الاغتيال بدت للتخلص من بدر ومن تحركات عناصره، علماً ان ثمة حديثاً متزايداً عن تحذير امني لبناني من تحركاتهم في الفترة الاخيرة في وجه القوى الفلسطينية الموجودة في عين الحلوة.
واعربت المصادر الفلسطينية عن قلقها من تحويل المخيم بعد الاشتباك الى مربعات امنية لا يتجول فيها الا مناصري مَن يسيطرون على المنطقة.
وكشفت مصادر رفيعة لـ «الراي» ان اتصالات فلسطينية على أعلى المستويات واخرى لبنانية طلبت من مختلف القوى في عين الحلوة العمل على تطويق ذيول الاشتباك باي ثمن قائلين «ان الانفجار ممنوع»... وربما حتى إشعار آخر.
بعدما ناهز عددهم مع اللاجئين الفلسطينيين ربع سكان لبنان.. سليمان يدعو إلى حلّ ملف النازحين السوريين على طريقة «فيتنام»
بيروت - «الراي»
عاد ملف السوريين الذين دخلوا الى لبنان منذ بدء الازمة في بلادهم الى واجهة الأحداث في بيروت ولا سيما مع تسجيل «العدّادات» الرسمية وجود نحو مليون سوري يضافون الى نصف مليون لاجىء فلسطيني، ليشكّل مجموع هؤلاء معاً ما يقارب ربع سكان لبنان.
وحضر هذا الملف بقوة في المحادثات التي أجراها في بيروت مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى لورنس سيلفرمان ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة آموس هوكستاين مع المسؤولين الكبار، الى جانب العناوين الاخرى التي تم بحثها كالدعم الاميركي للجيش اللبناني واهتمام واشنطن بتقديم تسهيلات للحكومة في مجال النفط والغاز وضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان.
واشارت معلومات الى ان الوفد الاميركي تطرق في ملف النزوح السوري الى ضرورة توفير الدعم والمساعدة للنازحين وتأمين حاجياتهم الضرورية، وان سيلفرمان وهوكستاين عرضا في هذا المجال تقديم المساعدة للبنان حيث يجب.
واذ لفتت تقارير الى ان الإدارة الأميركية لمست عدم قدرة لبنان على تأمين أدنى المستلزمات لملف النازحين من خلال المساعدات الحالية التي تأتيه، كشفت ان واشنطن وعدَت بإجراء اتصالات مع الدول التي شاركت في مؤتمر الكويت لدعم النازحين السوريين والذي عقد في 30 يناير الفائت وجمَع تعهّدات بتقديم نحو مليار دولار للشعب السوري، كي تحضّ هذه الدول على دفع ما يتوجّب عليها فينال لبنان مبالغ مهمّة من هذه المساعدات، خصوصاً وأنّ عدد اللاجئين فيه (الذين يحتاجون لمساعدات) فاق نصف المليون.
وظهّر الرئيس اللبناني ميشال سليمان، الذي التقى المسؤولان الاميركيان، في حديث الى «رويترز» هذا الجانب من «ازمة» النازحين، اذ قال كلاماً غير مسبوق اشار فيه الى ان «وجود مليون سوري في لبنان اضافة الى 500 الف لاجئ فلسطيني يعني ان ربع سكان لبنان من اللاجئين». وقال: «صار عندنا تقريبا 25 في المئة من سكان لبنان لاجئون»، محذرا من ان «الاعداد المتدفقة صارت أكثر من احتمال أي بلد».
واذ دعا الى «عقد مؤتمر دولي لايجاد سبل لاعادة توزيع اللاجئين على غرار اتفاق جنيف لعام 1979 عندما وافقت دول غربية على تسوية لتوزيع عشرات الآلاف من اللاجئين الفارين من فييتنام»، أضاف: «العالم يجب ان يفكر في ان يزيل العبء عن لبنان».
وشبّه الحرب في سورية «بحريق ضخم في الجوار، ويجب ان تحسب له على الاكيد كي لا يصل الى بيتك (...) وهذا هو السبب الذي جعلنا نعتمد موقف الحياد عن تداعيات الموقف السوري، والذي اسميناه «اعلان بعبدا».
 
ميقاتي خفّف «طحْشته» على وزير خارجيّته بعد تعرُّضه لهجوم «لاذع» من «8 آذار»
بيروت « الراي»
في وقت يتصاعد الكلام عن سيناريوات مختلفة لتأجيل الانتخابات النيابية في لبنان بفعل عجز الأفرقاء السياسيين عن تجاوز انقساماتهم وخلافاتهم حول قانون الانتخاب الجديد، اتّجه المشهد السياسي الداخلي نحو مزيد من الارتباك والبلبلة على نحو بات يصعب معه استباق التطورات ورسْم وجهة محددة لمسارها.
ورسمت مصادر واسعة الاطلاع لـ «الراي» صورة شديدة التلبّد للمعطيات المتصلة بالازمة السياسية - الانتخابية، فلفتت اولا الى تراجُع كبير طرأ على الجهود المبذولة للتوصل الى مشروع انتخابي توافقي الى حدود تجميد هذه الجهود تماماً.
وقالت الاوساط نفسها انه منذ قيام رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط بزيارة لرئيس مجلس النواب نبيه بري الاسبوع الماضي، لم يعد يُسجَّل ايّ حراك يُعتدّ به في سياق الجهود التوافقية، بما يوحي ان كل «محركات» الوساطات خمدت او أُخمدت في الآونة الاخيرة بما يدلّ على بلوغ الأزمة حداً موغلاً. واشارت الى ان ثمة معطيات ترجّح استمرار هذا الجمود الى ما بعد 21 مارس في انتظار خطوة أساسية سيَتقرّر على أساسها ما اذا كان لا يزال ممكناً تعويم الوساطات والجهود التوافقية. وهي خطوة تتعلق ببت مجلس الوزراء لمشكلة تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات التي يرفضها فريق «8 آذار» من ضمن رفضه اي خطوة تنفيذية تستند الى قانون الانتخاب النافذ المعروف بـ «قانون الستين».
وتقول المصادر ان فريق «8 آذار» ولا سيما منه بري يبدو كأنه ربط أي تفاوض أو وساطة بإلغاء تشكيل هذه الهيئة بما يعتبر «دفناً نهائياً» لـ «قانون الستين»، ولن تكون هناك تالياً اي جهود يُعتدّ بها قبل هذه الخطوة، كاشفة ان ثمة كلاماً بدأ يتردد في كواليس قوى وسطية وأخرى من «8 آذار» مفاده ان شهر ابريل المقبل سيشهد اندفاعة قوية للجهود الآيلة الى تفاهُم على مشروع توافقي لقانون الانتخاب كآخر فرصة متاحة امام الجميع، وان هذه الفرصة ستظلّ متاحة ما لم تحصل اي خطوة مفاجئة غير محسوبة مثل توجيه دعوة الى عقد جلسة لمجلس النواب في الثلث الاخير من مارس الجاري للتصويت على «المشروع الارثوذكسي» (ينتخب بموجبه كل مذهب نوابه). لكن المصادر تستبعد اقدام بري على هذه الخطوة وخصوصاً اذا تكرّس الاتجاه الى عدم تشكيل هيئة الاشراف على الانتخاب في مجلس الوزراء، بما يُبقي الباب مفتوحاً امام معاودة الوساطات وإعطائها الفرصة الاخيرة للتوافق على قانون انتخاب جديد.
ومع ان موضوع تأجيل الانتخابات بات كأنه امر مسلَّم به حتى مع افتراض التوصل الى اتفاق على قانون جديد، فان المصادر تعتقد ان مسار الأزمة سيتحدد في مايو من خلال توجهيْن اساسييْن: اولهما اتفاق انتخابي يمكّن من تغطية تأجيل الانتخابات بغطاء قانوني وسياسي يساعد على تقليل الخسائر وتقليصها لان ايّ تأجيل ستتأتى عنه أضرار سياسية ومعنوية واقتصادية، كما يجنب البلاد زيادة الأخطار الامنية. وثانيهما الاخفاق في الاتفاق ما يعرض البلاد للفراغ الخطير، وعند ذاك لا بد من اخراج قسري لتأجيل الامر الواقع والذي قد يكون عبر تمديد يتجاوز التأجيل التقني لأشهر.
ولفتت المصادر في هذا السياق الى ان كلاً من هذين الاحتمالين يفترض بقاء الحكومة الى حين بت موعد الانتخاب، الامر الذي سيملي على اطراف الحكومة اعادة النظر في الواقع الذي نشأ اخيراً والذي اتسعت معه رقعة الانقسامات الحكومية في شكل حاد. ولم تستبعد في هذا المجال ان يضطلع بري بدور إعادة ترتيب الامور مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في ظل الانتقادات القاسية التي وجهها فريق «8 آذار» الى ميقاتي بسبب موقفه السلبي من وزير الخارجية عدنان منصور على اثر الموقف الذي اتخذه الاخير في مجلس الجامعة العربية والذي طالب فيه بإعادة المقعد السوري في الجامعة الى نظام الرئيس بشار الأسد.
وكان لافتاً امس، ان هذا الملف حضر على طاولة مجلس الوزراء التي انعقدت برئاسة ميقاتي وغاب عنها منصور نتيجة مشاركته في الوفد الذي يرافق رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الجولة التي بدأها في افريقيا، حيث سعى رئيس الحكومة الى احتواء هذا الموضوع سواء تجاه فريق «8 آذار» او تجاه دول مجلس التعاون الخليجي.
واعلن ميقاتي، في مستهل الجلسة الوزارية في اشارة الى مواقف وزير الخارجية من دون تسميته «انّ ما يحدق بنا من مخاطر لا يسمح لأيّ منا بأن يبدي رأياً شخصياً من شأنه ان يشكل ثغرة ملتبسة تسمح للبعض بالتشكيك بصدقية الحكومة»، معتبراً «ان المرحلة الدقيقة في المنطقة تتوجب علينا تحييد لبنان عن سياسة المحاور والتزام سياسة النأي بالنفس واعلان بعبدا»، لافتاً الى ان «اي رأي شخصي يبديه صاحبه لا يُلزم الحكومة التي لا تلتزم سوى سياستها المعلنة».
وبهذا الكلام رأت اوساط مراقبة ان ميقاتي «تبرأ» امام مجلس الوزراء من موقف منصور ووضع «مسافة صُوَريّة» بين الحكومة وبين ما يعبّر عنه وزير الخارجية، الامر الذي حاكى عبره دول الخليج، وفي الوقت نفسه تجنّب المزيد من استفزاز قوى «8 آذار» في ظل ما كُشف عن انه طلب من منصور إصدار بيان رسمي يتراجع فيه عن موقفه في القاهرة ويتعهد الالتزام بسياسة النأي بالنفس امام المحافل الدولية.
وترافق كلام رئيس الحكومة مع تقارير لم تستبعد ان تقوم احزاب موالية لدمشق وبعضها ممثَّل في الحكومة بزيارة للعاصمة السورية للقاء الرئيس بشار الاسد في «حملة تضامن» لن تفضي بالنتيجة إلا الى المزيد من إحراج ميقاتي والحكومة، في موازاة «كلام قاس» نقلته صحيفة لبنانية امس، عن «قطب بارز» في قوى «8 آذار» قال لميقاتي: «مهلاً دولة الرئيس، من ركَّب هذه الحكومة هو الذي يقيلها ومَن قال ان (حزب الله) يتمسك بها أو يرفض التخلي عنها؟ وتذكّر أن كرامتنا أكبر من كل الحقائب الوزارية والمناصب ومَن له اذنان فليسمع جيداً، والكلام المعبّر للنائب محمد رعد (دافع فيه عن منصور) كان باسم قوى ( 8 آذار) مجتمعة»، مشدداً على «ان منصور ليس مقطوعاً من شجرة، وإذا كان رئيس الحكومة يستطيع اقالته فليفعل وماذا ينتظر، علماً ان رد رئيس الجمهورية على هذه القضية كان أسلس وأرقى».

 

 
ميشيل تويني

استقالة منصور؟

 

نتابع يوميا نشاطات النقابي حنا غريب، الذي لم يعد غريبا عنا، وعن شاشاتنا، بفضل الاضراب المفتوح والاعتصامات المتكررة والتطورات حيال سلسلة الرتب والرواتب، من دون ان نعلم نهاية النفق الطويل المظلم والذي بدأ يعطل البلاد والعباد.
ويمر مرور الكرام خبر فتح الترشح الى الانتخابات النيابية من دون ان يتقدم أحد في اليوم الأول، وكأن شيئاً لم يكن، علماً ان المسؤولين والزعماء يصرحون يومياً بوجوب اجراء الانتخابات في موعدها الدستوري، لكن الواقع انهم ما عادوا يصدقون أنفسهم، وهم في قرارة انفسهم يعلمون ان لا حظوظ جدية لاجراء الاستحقاق في حزيران المقبل، وهم يكذبون ويكذبون، ولا يمتلكون الجرأة لمصارحة ناخبيهم بأنهم ساهموا جميعاً ويساهمون بطريقة او بأخرى في تأجيل الموعد الدستوري، للدلالة الأكيدة الى انعدام صحة الحياة الديموقراطية في لبنان. في ظل هذا الواقع الأليم لا حياة لمن تنادي، ولا اصوات تندد وتثور، او أقله تحتج على هذه المسرحية التي تتكرر مشاهدها كل يوم في شكل مملّ ، من دون أمل حقيقي في التوصل الى نتيجة مرضية.
وننتقل الى الحدث البارز محلياً وعربياً، وهو تصاريح وزير خارجيتنا عدنان منصور في مجلس جامعة الدول العربية التي يكررها من دون خجل، وأعتذر اذ اسميه وزير خارجية لبنان، لا الموظف لدى "حزب الله" او الناطق باسم نظام دولة مجاورة أو أخرى اقليمية اكثر بعداً في الجغرافيا ... نعم وزير في حكومتنا قرر ان يدافع عن نظام بشار الاسد من تلقاء نفسه، وكأن الوزارة أو الحكومة ملك يديه او ملك حزبه، يتحدث باسمهما معبراً عن مواقفه الشخصية أو الحزبية؟ فكيف يمكن وزيراً ان لا يحاسب ولا يُقال، خصوصاً بعد موقف الرئيس نجيب ميقاتي والحكومة حيال النأي بلبنان عن يوميات الازمة السورية بأمل عدم الانجرار اليها او جرها إلينا. إقالة منصور، واجب على دولة تحترم نفسها والمطالبة بإقالته واجب على شعب يعتبر نفسه حراً.
لكن السؤال عن عدم الدعوة بالصوت العالي الى الاقالة، أهي نتيجة يأس لاننا نعلم ان شيئاً لن يتبدل؟ او لان الجهة التي عينته وزيراً ستأتي بآخر يشكل نسخة منه ويكرر الاداء نفسه؟
ومن وزير الخارجية الى المواقف "المسؤولة" التي سبقته، فقد سمعنا ايضاً تصريحات تتناول دولاً عربية و خليجية، ولم يهتم اصحاب هذه المواقف لمصالح لبنان واللبنانيين في تلك الدول. وحسناً سارعت الهيئات الاقتصادية الى لملمة تلك الارتكابات السياسية بزيارتها المملكة العربية السعودية واجرائها اتصالات شملت الدول الاخرى. وبدل ان تكون الحكومة والمسؤولون الرسميون سنداً للشعب وللصناعة وللاقتصاد وللازدهار، نجد ان العكس هو الصحيح فهم يجروننا يومياً الى الخراب وعلى الاصعدة كلها.

 

 
بيار عطاالله

الحكومة "تنأى بنفسها" عن مصير المعتقلين في سوريا ومعلومة عن الياس جورجيوس في معتقل تدمر

 

رغم ضخامة الحرب الأهلية القائمة في سوريا وحدة المعارك والاجتياحات المتبادلة وما يرافقها من انهيار لكل بنى النظام ومقوماته، لم يرشح شيء بعد عن مصير المعتقلين او السجناء اللبنانيين لدى النظام السوري، وتبدو الصورة شبه غامضة الى درجة يحار معها أهالي المعتقلين في كيفية التعامل مع الوضع ومن يجب مخاطبته في هذه اللحظة السورية الحرجة، بل المأسوية ما دامت الحكومة اللبنانية قررت اعتماد سياسة النأي بالنفس عما يجري في سوريا، وما دامت القوى المؤيدة للنظام السوري والتي تعارضه قررت أن سياسة النأي بالنفس لا مكان لها في قاموس الحرب.
مناسبة هذا الكلام، ما يجري على صعيد السجون والمعتقلات السورية، وارتباطها العضوي بقضية المعتقلين اللبنانيين في سوريا، وهو شاهد العالم بأسره طريقة السيطرة على بعضها أو اقتحام بعضها الاخر وتفجير اجزاء منه دون أن يصدر ولو مجرد خبر صغير عن مصير لبناني واحد معتقل لدى السلطات السورية. ودخل المعارضون السوريون حتى الساعة سجن الرقة المركزي، وسجن أدلب المركزي وقيل ان عملية واسعة جرت لتحرير السجناء من سجن حمص المركزي. ونشرت وسائل الاعلام صوراً وافلام فيديو عن عمليات التفجير الانتحارية التي استهدفت معتقلات منطقة كفرسوسة في العاصمة السورية، وهي: فرع التحقيق العسكري، فرع المنطقة وفرع فلسطين، لكن شيئاً لم يعلن عن مصير معتقل أو سجين لبناني واحد، علماً أن للمعتقلين اللبنانيين المحررين من هذه السجون أخبارا كثيرة تقشعر لها الابدان عما عاشوه من تعذيب وقهر. ومنهم جمال كرارة (أبو هيثم) الذي يؤكد الاسرى المحررون أنه أمضى اربع سنين في فرع فلسطين، وكذلك الدكتور جو هليط الذي أمضى مدة لا بأس بها في تلك المعتقلات. ورغم ان هذه المعتقلات هي مراكز تحقيق، إلا أن اللبنانيين كانوا يمضون فيها سنين طويلة قبل نقلهم الى معتقلات امن النظام في الصحراء السورية، ومنها تدمر التي يصفها رئيس "جمعية المعتقلين اللبنانيين المحررين من السجون السورية" علي أبو دهن في كتابه بـ"جهنم". ويروي فصولاً مرعبة عما عاناه هناك مع رفاقه اللبنانيين والسوريين والفلسطينين.
الخبر الوحيد الذي استطاع أعضاء "جمعية المعتقلين" التوصل إليه عما يجري في سوريا ومصير زملائهم في غمرة الحرب الأهلية السورية، التي تقترب من معتقل تدمر تدريجاً، وخصوصاً بعد سيطرة المعارضة المسلحة على مدينة الرقة، كان المعلومة التي وصلت عن احد الخارجين من "جهنم" تدمر، وفحواها أن ثمة معتقلا لبنانيا لا يزال حياً هناك هو الياس جورجيوس، ويبدو أن المحرّرين تعرفوا اليه، وهو هناك منذ عام 1990 وكان يعمل حلاقاً رجالياً قبل خطفه من لبنان ونقله الى معتقل عنجر، ومنه الى تدمر. وفي المعلومة التي يؤكد المعتقلون المحررون صحتها ويتحفظون عن اسم مصدرها من أجل حمايته، أن جورجيوس كان لا يزال هناك حتى عام 2007، تاريخ خروج احدهم، ويبدو أنه استطاع الصمود رغم كل شيء، وقرار موته أو حياته في يد النظام السوري. وتطلب الجمعية ممن يتعرف الى اسمه ان يزودها ما يملك من معلومات.
المشكلة الأكبر بالنسبة الى قضية المعتقلين في سوريا، أن الدولة اللبنانية لا تكتفي بإهمال هذا الملف وتركه للأيام والنسيان، بل ان سياسة النأي بالنفس في هذه القضية تعني "القضاء على النفس" بالنسبة الى من لا يزال معتقلاً، فالحكومة على لسان الاهالي والمحررين لا تكلف نفسها عناء إرسال مندوب بطريقة غير مباشرة للتحقيق عما اذا كان هناك معتقلون لبنانيون بين من خرجوا من سجون الرقة وأدلب وحمص، ولا تكلف نفسها أيضاً عناء الطلب من النظام السوري تسليمها من تبقى لديه من المعتقلين اللبنانيين، سواء اكانوا معتقلين سياسيين أم سجناء جنائيين، وتلك هي الطامة الكبرى بالنسبة الى الاهالي وجمعية المحررين.

 

 
رضوان عقيل

رئيس المجلس النيابي  يتذكّر "الزمن الجميل" لرفيق الحريري ورسائل بين الرياض وعين التينة

 

علمت "النهار" ان رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس سعد الحريري يتبادلان الرسائل الودية، وخصوصاً في الاشهر الاخيرة، ينقلها أصدقاء مشتركون ينشطون على خط بيروت – الرياض.
ويحرص الرجلان على تأكيد هذه العلاقة التي تخللها مد وجزر، ارتفعت حركتهما بعد وصول الرئيس نجيب ميقاتي الى سدة الكرسي في السرايا الحكومية وحلوله مكان الحريري الذي يواصل هجومه على سياسة "حزب الله" ويحيّد عن قصد رئيس المجلس.
وعندما يفتح موضوع الحريري الابن في احاديث بري في الايام الاخيرة يتذكر باسهاب رحلته الطويلة مع الرئيس رفيق الحريري وكيف كانا يعملان وينسقان وينجحان في ايصال ملفات وقضايا حساسة الى شاطئ الأمان والاستقرار.
يأتي هذا الكلام من دون قصد في صالون بري واستقبالاته والتي لا تغيب عن موضوعاتها ما آلت اليه الأمور والخلافات التي يشهدها فريق حكومة ميقاتي غير المتماسك وغير الموحد في طريقة التعامل مع الملفات الساخنة، وليس اقلها قضية سلسلة الرتب والرواتب، وما جلبته قضية وزير الخارجية عدنان منصور وخلافه مع ميقاتي.
ويروي رئيس المجلس عندما كان يقفل هاتفه في عين التينة ويتوجه الى المصيلح، طالبا من الموظف على السنترال الرد على كل الاتصالات انه خارج السمع، واذ بالرئيس رفيق الحريري يكون على باب دارته في الجنوب من دون موعد.
ولم تخل أيام "الزمن الجميل" بينهما من الخلافات وتركيب سياسة "النكايات" بينهما والتي كانت تنتهي بمزاح الى مائدة الطعام حين كان طعم الخبز والملح يختلط مع الخميرة الطيبة التي تجمعهما.
ويؤكد امام زواره ان الشهيد الحريري كان من طينة مختلفة وهو "قامة كبيرة خسرها لبنان". ويروي عن محطات طويلة وكيف كان يقف امامه "الند للند".
لا يردّد بري هذا الكلام من أجل النيل من صورة سعد الحريري او من علاقته مع ميقاتي.
انطباعات بري هذه القديمة – الحديثة عن الحريري الأب وصلت الى نجله في الرياض فبعث اليه  بسلام حار ورسالة مفادها انه سيتم التوصل في النهاية الى قانون انتخاب توافقي على الرغم من النقاش الدائر حيال مشروع قانون الانتخاب بين قوى 14 آذار والحزب التقدمي الاشتراكي وعقدة تقسيم محافظة جبل لبنان.

 

برّي بحث مع باولي في قضية النازحين... أبو فاعور: للتوافق حول قانون الانتخاب

 

ناقش رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة امس ملف الانتخابات مع الوزير وائل ابو فاعور، موفدا من النائب وليد جنبلاط. وحضر اللقاء وزير الصحة علي حسن خليل.
وشدد ابو فاعور على "التوافق حول قانون انتخاب جديد"، وقال: " لم ييأس الرئيس بري من امكان الوصول الى تفاهم حول قانون انتخاب لانه من الواضح ان القانون الجديد يجب ان يقوم على قاعدة التفاهم والتوافق بين اللبنانيين، وبموازاة السير في اجراءات التحضير للانتخابات التي بموجبها حصلت الدعوة الى الهيئات الناخبة، وبموجبها ايضا سيكون هناك نقاش حول تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات في جلسة مجلس الوزراء في 21 آذار، ينبغي ان يكون الجهد منصبا ايضاً على امكان التوافق حول قانون انتخاب".
وأشار الى ان "النائب جنبلاط لا يعتقد انه من الاستعصاء التوصل الى تفاهم انتخابي يعيد اطلاق الحياة الدستورية والسياسية في البلاد، ضمن مسار واضح وطبيعي واجراء الانتخابات النيابية وتشكيل حكومة جديدة، مما يزيد حصانات حماية الاستقرار، وخصوصا وسط الحوادث المتفجّرة حولنا".
كذلك، استقبل بري السفير الفرنسي باتريس باولي، وبحثا في قضية النازحين.
وامل باولي في " استمرار التزام ما صدر عن الامم المتحدة والتحرك لمساعدة دول المنطقة، وخصوصا لبنان في استيعاب النازحين السوريين، والذي قام ويقوم بجهود ملحوظة في هذا الاطار، علما ان الاتحاد الاوروبي اعلن في الايام الماضية تخصيص ثلاثين مليون اورو، لا سيما اننا ندعم تنفيذ قرارات مؤتمر الكويت".
واعتبر ان " فرنسا لا شأن لها في الانتخابات في لبنان، ولا تتدخل في المشاريع المتعلقة بالقانون، بل تعتبره شأنا داخليا وهي لا تزّج نفسها في هذا الشأن، بل على اللبنانيين انفسهم ايجاد الحلول لهذه المسألة، ونحن نشجع ارادتهم من اجل ايجاد قانون يضمن اجراء الانتخابات في موعدها".    
ومن زوار عين التينة ايضا المدعي العام التمييزي القاضي حاتم ماضي.

 

حدّد في مجلس الوزراء ثوابت سياسة النأي و"إعلان بعبدا"... ميقاتي رداً على منصور: الرأي الشخصي لا يلزم الحكومة

 

فوجىء رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بالهدوء الذي ساد جلسة مجلس الوزراء في السرايا الحكومية قبل ظهر أمس، رغم الاجواء العاصفة التي سبقتها على خلفية موقف وزير الخارجية عدنان منصور، حتى إن وزير الطاقة جبران باسيل كان له موقف قريب من موقف ميقاتي حول كلام منصور.
لم يطرح ملف سلسلة الرتب والرواتب كما كان متوقعا، وإنما تناول النقاش الصلاحيات الدستورية للوزير. وفي هذا السياق، أكد ميقاتي "أن ما يدور حولنا من احداث محفوفة بالمخاطر، لا يسمح لأي منا أن يبدي رأياً شخصياً أو يعبر عن موقف نابع من اقتناعاته أو وجهة نظره السياسية، من شأنه، على الاقل، ان يشكل ثغرة ملتبسة، تسمح للبعض ان يدخل منها للتساؤل والتشكيك في صدقية الحكومة ومدى التزامها فعلاً وممارسة تحييد نفسها، وبالتالي لبنان، عن سياسة المحاور التي تعصف في المنطقة والدول العربية". وشدد على "أن أي رأي شخصي يبديه صاحبه لا يلزم الحكومة التي لا تلتزم سوى سياستها المعلنة والمقررة على هذا الصعيد".
وقال ميقاتي بحسب المعلومات الرسمية التي تلاها وزير الاعلام وليد الداعوق: "لا بد في مطلع هذه الجلسة، من ان اتوقف عند ما اثارته المداخلة التي أدلى بها معالي وزير الخارجية والمغتربين في معرض تسليمه رئاسة مجلس وزراء الخارجية العرب الى مصر. فالمرحلة الدقيقة والخطيرة التي تمر بها المنطقة عموماً، وسوريا الشقيقة خصوصاً، تستوجب منا، رئاسات ووزراء، وقوى سياسية على اختلاف مشاربها، ان نؤكد مجدداً وتكراراً الثوابت الآتية: تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية، وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والازمات الاقليمية، حرصاً على مصلحته العليا ووحدته الوطنية وسلمه الاهلي، ما عدا ما يتعلق بواجب التزام قرارات الشرعية الدولية والاجماع العربي على ما جاء حرفياً في البند 12 من اعلان بعبدا.
- التزام بسياسة النأي عن الوضع السوري، التي توافقت عليها مكونات الحكومة جميعها، واكدها مجلس الوزراء في اكثر من موقف وبيان وقرار، حيث تم الاتفاق على النأي بسياسة الحكومة عن كل وجهات نظر أو مواقف اعضائها، بما يمثلون من قوى سياسية، هذه المواقف التي تكاد تتجاوز الخلاف بالرأي لتبلغ حدود التعارض شبه الكامل في ما بينها بالنسبة الى الوضع السوري. وان في هذه السياسة ما ينعكس ايجاباً على تثبيت الاستقرار وصون السلم الاهلي.
ثالثاً: التزام الدعوة الصادقة التي وجهها، ويوجهها دائماً، فخامة رئيس الجمهورية، الى التزام اعلان بعبدا، وتأكيد موقف الحكومة التزام الحياد، مؤكداً فيها ان آراء الاطراف والقوى السياسية المتنوعة لا تلزم الحكومة أو تبدّل ثوابتها المستمدة من اعلان بعبدا، هذه الدعوة التي شاركنا فخامة الرئيس في دعوة الزملاء الوزراء الى السعي جاهدين لالتزامها، خصوصاً في معرض ممارستهم صلاحياتهم ودورهم في مجلس الوزراء الذي يقر السياسات العامة في طل المجالات”.
وشدد ميقاتي "على جميع الزملاء الوزراء، أن نُبقي اعلان بعبدا وقرار مجلس الوزراء النأي بلبنان وحكومته عن الوضع السوري، نبراساً نهتدي به للاستمرار في قيادة لبنان نحو شاطىء الاستقرار وصون السلم الاهلي".
وأثنى مجلس الوزراء على مداخلة ميقاتي مجدداً تأكيد التزام سياسة النأي بالنفس.
ومن أبرز المقررات المتخذة:
- الموافقة لوزارة الطاقة على مساهمة بقيمة 100 مليار ليرة لمؤسسة كهرباء لبنان تسجل على عجزها في الموازنة  لتسديد الضريبة على القيمة المضافة المترتبة على مادة الفيول أويل.
- الموافقة على تحويل المساهمة الملحوظة في مشروع موازنة 2013 من قانون البرنامج لتغطية مطالبات المتعهدين.
- الموافقة على نتائج المناقصة لتلزيم مشروع إنتاج الطاقة الكهربائية في موقع دير عمار - 2.
- الموافقة على العقد وعلى ادراج بند تحكيمي ضمنه مع الشركة المكلفة دراسة جيولوجية لتحقيق برنامج "Lebanon Spain Seismic Program".
- الموافقة على تعديل الجعالة للمحروقات نظراً الى إرتفاع أسعارها.
- الموافقة على عرض وزارة الإقتصاد حول زراعة القمح والشعير وتسلم المحصول".
ودعا ميقاتي مجلس الوزراء الى الإنعقاد بعد ظهر الخميس في 21 من الجاري.
وعن تعديل جعالة المحروقات، اوضح الداعوق انه تتم إعادة النظر فيها لأن أسعار المحروقات ارتفعت. وهي الجعالة التي تتقاضاها كل الشركات، وتم البحث في تعديلها لجهة ما ستصبح عليه بحسب تركيب الأسعار.

 

محطة ساعتين لسليمان في الجزائر التقى خلالهما بوتفليقة و"نتائج كبيرة"

 

أوردت وكالة "يونايتد برس انترناشونال" في نبأ لها من الجزائر أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أجرى مساء أمس محادثات مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان تناولت التعاون الثنائي والوضع الدولي. وكان سليمان وصل إلى الجزائر، واستقبله نظيره الجزائري في مطار هواري بومدين الدولي في العاصمة الجزائرية. وتأتي الزيارة القصيرة للرئيس اللبناني ضمن جولة سيقوم بها على عدد من الدول الإفريقية.
 وأعرب سليمان عن "اعتزاز لبنان بالرئيس الجزائري نظراً الى دوره التاريخي في الجامعة العربية وفي الجزائر تحديدا وهو الذي قام بإصلاحات دستورية وتشريعية كقانون الانتخابات وقانون الأحزاب".
 وقال في تصريح للصحافيين "إن التمثيل النسوي في الجزائر الذي بلغ 30 في المئة من المقاعد النيابية أمر متقدم" معتبرا أنه "بفضل الاصلاحات سمح الرئيس بوتفليقة بالمشاركة لكل الطبقات الاجتماعية". وأضاف أن "الجزائر تمكنت من تسوية ديونها بفضل إدارة جيدة لموارد النفط والغاز"، معتبرا ذلك "نموذجا للبنان الذي يمكنه الاقتداء بحنكة رئيس الجزائر لإدارة موارده المتوقعة من النفط والغاز للايفاء بدينه وتأمين مستقبل جيد لأبنائه حتى لا يضطروا الى مغادرة الوطن والعمل في الخارج".
 وشدد الرئيس اللبناني على أن زيارته للجزائر، وإن تكن قصيرة إلا "أن  نتائجها أكبر بكثير من الزيارات التقليدية".
 وكان غادر بيروت ترافقه عقيلته السيدة وفاء متوجها الى افريقيا في جولة تشمل كلا من السنغال وغانا وساحل العاج ونيجيريا، حيث سيلتقي  المسؤولين وابناء الجاليات اللبنانية.
ويرافقه في جولته وفد وزاري يضم، نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل الوزراء: عدنان منصور، حسين الحاج حسن، فيصل كرامي، فادي عبود، اضافة الى عدد من السفراء في افريقيا، منهم سفير لبنان في السنغال خليل الهبر، والسفير في ساحل العاج علي عجمي والسفير في غانا علي حلبي، والقائم بالاعمال في نيجيريا وسيم ابرهيم، اضافة الى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم، وعدد من رجال الاعمال ووفد أمني واداري واعلامي.

 


Statistics Lebanon: 55% يرجّحون تأجيل الانتخابات لأسباب تقنية .. أكثرية اللبنانيين تعتقد أن الارثوذكسي لن يمر في مجلس النواب

 

مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية من دون الوصول الى اتفاق على قانون الانتخاب، وبعدما أقرت اللجان النيابية المشتركة قانون اللقاء الأرثوذكسي، أجرت شركةStatistics Lebanonاستطلاعاً للرأي العام لمعرفة مدى رضى اللبنانيين عن هذا القانون وعن المناقشات التي تجري، بالاضافة الى معرفة من سيكون المسؤول في حال عدم حصول الانتخابات في موعدها المحدد، وما هي أهم قضية يتناولها الاعلام اللبناني حالياً.
الى أي مدى يعتقد اللبنانيون أن الهيئة العامة لمجلس النواب ستقر قانون اللقاء الأرثوذكسي؟
أظهرت نتائج الاستطلاع أن أكثرية 68.13% من اللبنانيين يعتقدون أن الهيئة العامة لمجلس النواب لن تُقِر قانون اللقاء الأرثوذكسي، مقابل 27.00% يرون عكس ذلك، و4.88% امتنعوا عن الاجابة.

بالمقارنة مع الطوائف
    مسيحي    سني    شيعي    درزي
كلا     56.93 %    76.67 %    70.95 %    95.83 %
نعم    40.66 %    14.29 %    23.33 %    4.17 %
لا جواب    2.41 %    9.05 %    5.71 %    0.00 %

مدى رضى اللبنانيين عن سير المناقشات في قانون الانتخاب
أظهرت نتائج الاستطلاع أن أكثرية 60.88% من اللبنانيين غير راضين عن سير المناقشات حول قانون الانتخاب، مقابل 36.25% أعلنوا عكس ذلك، و2.88% امتنعوا عن الاجابة.

بالمقارنة مع الطوائف
    مسيحي    سني    شيعي    درزي
كلا    52.41 %    76.19 %    53.81 %    83.33 %
نعم    46.39 %    17.62 %    43.33 %    16.67 %
لا جواب    1.20 %    6.19 %    2.86 %    0.00 %

أظهرت نتائج الاستطلاع أن اللبنانيين ومن مختلف الطوائف غير راضين عن سير المناقشات حول قانون الانتخاب، وقد سُجِلَت النسبة الأعلى لدى المستطلعين الدروز، بحيث بلغت 83.33%، في حين سُجِلَت النسبة الأدنى لدى المستطلعين المسيحيين وبلغت 52.41%.
اجراء الانتخابات في موعدها
اعتبر 55.50% من اللبنانيين أن تأجيلاً تقنياً للانتخابات أصبح أمراً واقعاً، في حين رأى 40.88% عكس ذلك، وامتنع 3.63% عن الاجابة.

بالمقارنة مع الطوائف
    مسيحي    سني    شيعي    درزي
نعم    50.60 %    59.05 %    59.05 %    58.33 %
كلا    48.80 %    33.81 %    35.24 %    41.67 %
لا جواب    0.60 %    7.14 %    5.71 %    0.00 %

أظهرت نتائج الاستطلاع أن اللبنانيين ومن مختلف الطوائف يعتقدون أن تأجيلاً تقنياً للانتخابات أصبح أمراً واقعاً.

المسؤول عن تأجيل الانتخابات في حال حصوله
أعلن 24.63% من اللبنانيين أن الأحزاب هي المسؤولة في حال عدم حصول الانتخابات في موعدها المحدد، واعتبر 14.50% أن الوضع الراهن في سوريا وانتظار تطور يؤدي الى خلط الأوراق هو السبب، بينما أعلن 13.75% أن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة هما المسؤولان في حال عدم حصول الانتخابات في موعدها المحدد، ورأى 11.63% أن اقتناع أحد الفرقاء بعدم قدرته على الفوز سيؤدي الى تأجيل الانتخابات، وقد رأى 10.50% أن النظام السائد هو المسؤول عن امكانية تأجيل الانتخابات، وحمَّل 10.38% المسؤولية للطوائف، بينما اعتبر 9.63% عدم وجود رعاية دولية هو سبب تأجيل الانتخابات اذا لم تحصل في موعدها المحدد، وقد امتنع 5.00% عن الاجابة.
 
بالمقارنة مع الطوائف
    مسيحي    سني    شيعي    درزي
الأحزاب    23.80 %    19.05%    33.33 %    16.67 %
الوضع الراهن في سوريا
وانتظار تطور يؤدي
الى خلط الأوراق    17.17 %    15.71 %    9.52 %    12.50 %
رئيس الجمهورية
ورئيس الحكومة    14.76 %    7.62 %    18.57 %    12.50 %
اقتناع أحد الأفرقاء
بعدم القدرة على الفوز    12.05 %    10.00 %    11.43 %    16.67 %
النظام السائد    10.54 %    15.24 %    7.14 %    4.17 %
الطوائف    8.13 %    13.33 %    5.71 %    33.33 %
عدم وجود رعاية دولية    11.75 %    16.19 %    0.95 %    4.17 %
لا جواب    1.81 %    2.86 %    13.33 %    0.00 %

أظهرت نتائج الاستطلاع أن أكثرية المستطلعين ومن مختلف الطوائف تعتبر أن الأحزاب هي المسؤولة في حال عدم حصول الانتخابات في موعدها المحدد، باستثناء المستطلعين الدروز الذين رأت أكثريتهم أن الطوائف هي المسؤولة.

أهم قضية في الاعلام اللبناني حالياً
أعلن 55.25% من اللبنانيين أن "قانون الانتخابات" هو أهم قضية في الاعلام اللبناني حالياً، في حين اختار 9.63% "سلسلة الرتب والرواتب واضراب هيئة التنسيق النقابية"، واختار 7.75% "الأزمة السورية"، بينما اختار 4.00% "الخلافات السياسية"، واختار 3.88% "الشيخ أحمد الأسير"، يليه "الزواج المدني" بنسبة 3.50%، "الوضع الأمني" بنسبة 3.13%، "الحالة الاقتصادية" بنسبة 2.63%، و"الفساد" بنسبة 2.00%، وقد ذكر المستطلعون غيرها من المواضيع التي أتت نسبها ضئيلة وغير دالة احصائياً.

بالمقارنة مع الطوائف
    مسيحي    سني    شيعي    درزي
قانون الانتخابات    59.04 %    41.43 %    61.43 %    62.50 %
سلسلة الرتب والرواتب
واضراب هيئة التنسيق النقابية    5.72 %    14.76 %    12.86 %    0.00 %
الأزمة السورية    3.92 %    18.57 %    3.81 %    4.17 %
الخلافات السياسية    1.51 %    12.86 %    0.00 %    0.00 %
الشيخ أحمد الأسير    3.92 %    0.95 %    5.71 %    8.33 %
الزواج المدني    2.41 %    2.86 %    5.71 %    4.17 %
الوضع الأمني    5.72 %    0.00 %    1.90 %    4.17 %
الحالة الاقتصادية    1.81 %    2.86 %    4.29 %    0.00 %
الفساد    2.41%    2.86 %    0.95 %    0.00 %

أجمع اللبنانيون ومن مختلف الطوائف على اعتبار قانون الانتخابات أهم قضية في الاعلام اللبناني حالياً، وقد سجلت النسبة الأعلى لدى المستطلعين الدروز وبلغت 62.50%، بينما سجلت النسبة الأدنى لدى المستطلعين السنة وبلغت 41.43%.

مدى نيل الانتخابات الحالية الاهتمام الاعلامي والشعبي عينه الذي حظيت به انتخابات العام 2009
رأى 45.75% من اللبنانيين أن انتخابات هذا العام تحظى باهتمام اعلامي وشعبي أكبر من الاهتمام الذي حظيت به انتخابات العام 2009، في حين رأى 30.50% أنهما حظيتا بالاهتمام عينه، واعتبر 23.75% أن انتخابات العام 2009 حظيت باهتمام اعلامي وشعبي أكبر.


بالمقارنة مع الطوائف:
    مسيحي    سني    شيعي    درزي
انتخابات هذا العام تحظى باهتمام اعلامي وشعبي أكبر    49.40 %    31.90 %    58.57 %    25.00 %
نفس الاهتمام    30.12 %    42.38 %    22.38 %    16.67 %
انتخابات عام 2009 حظيت باهتمام أكبر    20.48 %    25.71 %    19.05 %    58.33 %


أظهرت نتائج الاستطلاع أن أكثرية المستطلعين المسيحيين والشيعة تعتبر أن انتخابات هذا العام تحظى باهتمام اعلامي وشعبي أكبر من الاهتمام الذي حظيت به انتخابات العام 2009، بينما رأت أكثرية المستطلعين السنة أنهما حظيتا بالاهتمام عينه، ورأت أكثرية المستطلعين الدروز أن انتخابات 2009 حظيت باهتمام اعلامي وشعبي أكبر.
¶ 68.13% من اللبنانيين يعتقدون أن الهيئة العامة لمجلس النواب لن تُقِر قانون اللقاء الارثوذكسي
¶ 60.88% من اللبنانيين غير راضين عن سير المناقشات حول قانون الانتخاب
¶ 55.50% من اللبنانيين يرون أن تأجيلاً تقنياً للانتخابات أصبح أمراً واقعاً
¶ 24.63% من اللبنانيين يعتبرون أن الأحزاب هي المسؤولة في حال عدم حصول الانتخابات في موعدها المحدد
¶ 55.25% من اللبنانيين يرون أن "قانون الانتخاب" هو أهم قضية في الاعلام اللبناني حالياً
¶ 45.75% من اللبنانيين يرون أن انتخابات هذا العام تحظى باهتمام اعلامي وشعبي أكبر من الاهتمام الذي حظيت به انتخابات عام 2009

 


كتلة "المستقبل" استنكرت كلام قاسم: التورط في القتال في سوريا يجلب الأخطار

 

اعتبرت كتلة "نواب المستقبل" ان "التورط في القتال في سوريا يمكن ان يجلب مواجهات بالغة الخطورة على لبنان"، واستنكرت كلام نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "الذي اكد المشاركة في الاعمال القتالية الى جانب النظام السوري".
عقدت الكتلة اجتماعها في "بيت الوسط" برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وتلا النائب عاصم عراجي بيانا اكدت فيه تمسكها "بمبادىء انتفاضة الاستقلال ومرتكزات تحالف قوى 14 آذار وهي المرتكزات الصلبة التي لم يعد بالإمكان تجاوزها لأنها اساس قيامة لبنان، وان تحالف 14 آذار  يزال ينطلق من الافكار نفسها لهذه الانتفاضة ولا تراجع عنها".
واطلعت الكتلة من الرئيس السنيورة على نتائج اجتماعه بأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وبالمسؤولين القطريين الاسبوع الماضي، وعلى نتائج اجتماعه مع النائب وليد جنبلاط، "الذي يأتي في سياق استكمال اللقاءات مع القيادات السياسية، وكانت اجواء اللقاء ايجابية في ما يتعلق بالبحث في قانون انتخابات جديد متوازن".
واستنكرت الكتلة " كلام الشيخ قاسم الذي اعاد فيه تأكيد المشاركة في الاعمال القتالية الى جانب النظام السوري عبر اقراره بتسليح عناصر مسلحة، مما يؤدي الى تفاقم عملية اقحام لبنان واللبنانيين في أتون اخطار كبيرة".
ورأت ان "حزب الله بهذا التورط في الصراع المسلّح في سوريا فضلاً عن غيره من الصراعات في دول أخرى، من شأنه ان يعرّض امن لبنان للاخطار".
ودعت "اللبنانيين الى التفكير مليا بمهمة حزب الله التي انتقلت من المقاومة والتحرير من الاحتلال الاسرائيلي الى اداة امنية عسكرية بيد ايران، ولا تتورع عن دخول النزاعات والصراعات العسكرية أيا كانت".
واذ لفتت الى ان " التورط في القتال في سوريا يمكن ان يجلب مواجهات بالغة الخطورة على لبنان"، أكدت انه "يشكل خرقاً فاضحاً لسياسة النأي بالنفس التي اعلنتها الحكومة، وان الموقف الخطير لوزير الخارجية عدنان منصور في اجتماعات مجلس الجامعة العربية المتنكّر للإجماع العربي ولسياسة النأي بالنفس والذي يدافع فيه عن النظام السوري، لا تكون مواجهته أو التصدي له عبر كلام بين الجدران، بل عبر تأكيد الموقف الرسمي اللبناني والمبادرة نحو خطوات رسمية وخطية تجاه جامعة الدول العربية لئلا يسجل الموقف المنفرد والشخصي لوزير الخارجية على انه موقف لبنان الرسمي".    
وناشدت "رئيس الجمهورية ميشال سليمان التصرف ازاء هذا الموضوع لقطع الطريق على اي تفاعلات يمكن ان تصيب لبنان نتيجة مشاركة حزب الله القتالية في سوريا ونتيجة موقف الوزير منصور المرفوض والمستنكر".
واستنكرت ايضا " استمرار تعرّض السيادة اللبنانية للخروق والانتهاكات من العدو الاسرائيلي"، واكدت "دور الجيش في حماية الحدود".
وطالبت الكتلة بمعالجة جدّية لقضية النازحين، واعتبرت ان "استمرار تحرّك الاساتذة أصبح يحتّم التوصل الى حلول لمعالجة هذه المشكلة التي تقع مسؤوليتها على الحكومة".

 


 
صيدا - احمد منتش

توقف الاشتباكات في عين الحلوة وقتيل و14 جريحاً وأضرار بعد اتصالات حثيثة وتظاهرة احتجاج على الاقتتال في المخيم

 

بدا مشهد العشرات من ابناء مخيم عين الحلوة الذين خرجوا من الأحياء والأزقة، متحدّين الموت وأصوات القذائف وازيز الرصاص وهم يهتفون صوتاً واحداً بعدما تمكنوا من الوصول الى مسرح الاشتباكات عند مستديرة مفترق سوق الخضر والمدخل الجنوبي للمخيم: "لا للاقتتال ولا للمسلحين ولا للفتنة المدمرة"، وتزامن ذلك مع نداءات عبر مكبرات الصوت تدعو المسلحين الى وقف النار فوراً، دليلاً ساطعاً على رفض أبناء المخيم كل اشكال الاقتتال الداخلي واخطاره الجسيمة والفادحة عليهم.
كذلك بدا مشهد مجموعة من الشبان والفتية وهم يمارسون لعبة كرة القدم وسط الشارع العام القريب من مسرح الاشتباكات، بعد دقائق من وقف النار، تعبيرا صارخا عن الرغبة في نبذ العنف والاقتتال. وعبّرت احدى الشابات التي كانت تقف مع رفيقتها وهي تتفحص الاضرار التي اصابت واجهة منزل ذويها في الشارع العام، عن سخطها وألمها لحال المخيم، متسائلة امام عدد من الاعلاميين "كيف سنواصل العيش ونحن ننام ونصحو على اصوات الرصاص والانفجارات؟ ما جرى (أول من) أمس واليوم (أمس) كان مرعبا جدا".
حال التوتر واطلاق النار المتقطع، استمر داخل المخيم حتى فجر أمس، منذ تعرض الناشط الاسلامي بلال بدر لاطلاق نار واصابته مع شقيقه احمد بعد ظهر الاثنين الفائت، والذي نجم عنه مقتل خالد المصري واصابة أربعة آخرين. وامس افاق ابناء المخيم على اجواء التوتر واقفال المدارس، وعمد سكان منطقة الاشتباكات الى تفقد الاضرار التي لحقت ببيوتهم ومتاجرهم وسياراتهم، والتي لم تسلم منها خطوط الكهرباء.
 واحتجاجا على تردي الوضع، قرر اصحاب المحال والبسطات في سوق الخضر الاقفال. وفيما كانت "لجنة المتابعة الفلسطينية" التي تضم ممثلين لجميع القوى والفصائل الفلسطينية تجتمع في مركز "النور الاسلامي"، في الشارع التحتاني لمعالجة الذيول، ومعاودة تأكيد قراراتها، اندلعت مع ساعات الظهر اشتباكات عنيفة تخللها اطلاق قذيفة هاون عيار 60 ملم سقطت في باحة مركز ناجي العلي التابع لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" واسفرت عن اصابة 5 اشخاص بجروح متوسطة، اضافة الى اصابة 3 آخرين في الشارع الفوقاني. واستمر اطلاق النار بغزارة قرابة ساعة ووصلت اصداء التراشق الى صيدا التي طاول بعض أحيائها المقابلة للمخيم رصاص طائش، مما دفع ادارات بعض المدارس الخاصة الى ترحيل الطلاب واقفالها. ولم تتوقف الاشتباكات الا بعد اتصالات حثيثة أجرتها "لجنة المتابعة" بالجهات المسؤولة عن العناصر المسلحة ولا سيما منها حركة "فتح" وجماعة بدر ومن يؤثر عليه من الاسلاميين.
وعلم في هذا الاطار، أن مدير فرع مخابرات الجنوب العميد علي شحرور أجرى أيضاً اتصالات مع مختلف القيادات الفلسطينية، وحضها على بذل كل جهد من اجل وقف النار ومنع تفاقم الوضع.
وتعقيباً على هذه الحوادث، دان ممثل حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في لبنان علي بركة "استخدام السلاح في حل النزاعات الداخلية واطلاق النار العشوائي الذي أدى الى استشهاد الشاب خالد أحمد المصري وجرح آخرين من المارة، وترويع أهلنا الآمنين في المخيم الذين هم في حاجة الى الأمن والاستقرار أكثر من ذي قبل".
ودعا جميع الفصائل والقوى الفلسطينية الى "تحمل مسؤولياتها والعمل على تشكيل مرجعية فلسطينية عليا في لبنان تتولى ترتيب الأوضاع السياسية والأمنية والاجتماعية في المخيمات، بالتشاور والتنسيق مع الجهات اللبنانية المعنية".
كذلك دعت "الجماعة الاسلامية" الى "العمل العاجل والجاد والمسؤول لاعادة الاستقرار وضبط الوضع الأمني المأزوم حفظاً لأرواح المواطنين وممتلكاتهم، وقبل ذلك رفضاً لأي مشروع يهدف الى احداث فتنة داخل المخيم". وكان المسؤول السياسي لـ"الجماعة" في الجنوب بسام حمود أجرى اتصالات بمختلف القوى داخل مخيم عين الحلوة، من أجل اعادة الأمن والاستقرار الى المخيم.

 

عون: التمديد للمجلس مرفوض... "الأرثوذكسي" يجب أن يقرّ ضمن المهل

 

أكد رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون "ضرورة اخضاع من مدوا يدهم على خزينة الدولة للمحاسبة القضائية"، داعيا الى "محكمة خاصة للنظر فقط في القضايا المالية ولكي تنتهي بالمهل المعقولة".
ودعا إثر الاجتماع الاسبوعي للتكتل "المؤسسات العمالية والموظفين الذين يطالبون بزيادة الرواتب الى ان يتساءلوا هل التأخير هو نتيجة أو سبب؟ هو بالتأكيد نتيجة، ونحن نعالجها".
ولفت الى انه "مع ظهور البترول يتحسن وضعنا في السوق المالية"، مشيرا الى "اننا بدأنا نأخذ قروضا اجنبية بفائدة ادنى من فوائد الحكومة على سندات الخزينة".
وطلب من مجلس الدفاع الاعلى "ان يطمئنه الى ان الانتخابات النيابية ممكنة في هذه الاجواء لكي نبدأ نتحضر"، مشيراً الى ان "هناك قلقا عند المواطنين ويسألوننا اذا كان هناك امكان لاجراء الانتخابات وخصوصا في ضوء تنامي الحضور غير المراقب في لبنان، وهو بأحجام كبيرة". وقال: "نعيد اقتراحنا الحد من دخول لبنان وعدم استقبال الا من هم في حاجة الى رعاية طارئة، والقوانين الدولية تسمح باعادة توزيعهم، وبخاصة في البلدان التي تسلح، وهي الاجدى بأن تتحمل العدد الاكبر من النازحين لأن امكاناتها تسمح لها".
وكشف انه "اذا لم تعتمد الحكومة سلسلة الرتب والرواتب وترسلها الى مجلس النواب فنحن نحضر لائحة موارد لتؤمنها الحكومة، لانه لا يمكن ان يستمر الوضع الضبابي، وهم وعدوا ويجب ان ينفذوا".
وأشار الى انه "اذا لم يقر مشروع قانون الارثوذكسي، وسقط قانون الستين وهناك استحالة اعتماد قانون آخر لأنه "لو بدّا تشتي كانت غيمت"، نعتبر ان المسؤولين عن عدم اقرار الارثوذكسي يضعون البلد في الفراغ، ولكي يكون هناك طمأنينة عند الناس يجب ان يقر الارثوذكسي ضمن المهل، والوقت يحشر الجميع، ويجب بت الموضوع". وسأل: "اذا حصل فراغ فمن المسؤول؟ المسؤول هو من يقاطع مجلس النواب ومن لا يعرض القانون الذي مر في اللجان المشتركة"، وان طلبنا هو بت قانون الانتخاب في اقرب وقت كي لا نقع في الفراغ".
ورأى ان "مبدأ التمديد غير مقبول لأن لدينا مؤسسات كبيرة فيها كفايات، ويجب ألا نتلاعب بجدول الاعمار المعتمدة في المؤسسات الامنية والعسكرية".

 

 
هدى شديد

الاتفاق على ثلاثة ملفّات خلافية أعاد ترتيب البيت الداخلي للحكومة

 

ثلاثة ملفات خلافية فتحت في مجلس الوزراء امس، خرجت الحكومة باتفاق حولها وأعادت من خلالها ترتيب بيتها الداخلي.
أولاً - ملف سلسلة الرتب والرواتب الذي لم يناقش بالتفصيل في الجلسة، لكنه اثير في المداخلات، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي دعا الوزراء الى اعتبار السلسلة منجزة في جلسة الحادي والعشرين من الجاري.
وعلم في هذا الاطار، ان ميقاتي أكبّ امس واول من امس على عقد سلسلة لقاءات بعيدة عن الاضواء، خصصت لانجاز ملف السلسلة.
ثانياً - الانقسام الذي برز بين القوى الحكومية على خلفية موقف وزير الخارجية في اجتماع وزراء الخارجية العرب، طوي بعد مداخلة من رئيس الحكومة اكد فيها التزام الحكومة سياسة النأي بالنفس، و"اعلان بعبدا" في الابتعاد عن سياسة المحاور الاقليمية. وكان اللافت ان المداخلات الدفاعية عن موقف الوزير منصور، جاءت من الوزيرين نقولا فتوش وعلي قانصو، فيما التزام وزراء "امل" و"حزب الله" التهدئة، ووزراء "تكتل التغيير والاصلاح" الحياد، في غياب منصور عن الجلسة. وفي المقابل، كان دعم من وزراء "جبهة النضال الوطني"، غازي العريضي ووائل ابو فاعور وعلاء الدين ترو، لموقف رئيس الحكومة، ولسياسة النأي بالنفس ولحياد لبنان.
وفي حين قال فتوش ان موقف منصور لا يحتاج الى دفاع لانه تحدث كرئيس لمجلس وزراء الخارجية العرب، ودعوته الى الحوار هي سياسة النأي بالنفس، اعتبر قانصو ان الوزير منصور لم يخطئ، وسأل: "هل تريدون ان يستمر التسليح من لبنان؟".
وعلمت "النهار" ان ميقاتي رد عليهما بمداخلة، قال فيها: "عندما تولينا مجلس وزراء الخارجية العرب، كان الاتفاق ان يحافظ لبنان على الحياد والنأي بالنفس، وواظب منصور على هذا الرأي، الى ان جاء الموقف الاخير الذي شكل ثغرة ملتبسة مجانية في مناخ سياسي عام غير مناسب في المنطقة، خصوصاً "ان الوزير منصور لم يطلع رئيس الجمهورية ولا تشاور معي في الموضوع، ومهمات وزارة الخارجية هو اعداد الخيارات الخارجية وتنفيذ السياسة الخارجية، وبالتالي كان عليه اخذ التوجه من فخامة الرئيس او التشاور معي".
وأضاف: "وفي ما يتعلق بالرسالة التي وجهتها، لفت الى ان الاسباب التي ادت الى اعتماد الحكومة سياسة النأي بالنفس، هي ثلاثة: العلاقة الجغرافية والتاريخية مع سوريا، والانتشار اللبناني في الخليج، والانقسام الداخلي حيال الوضع السوري، وهذه المعطيات الثلاثة لا تزال سارية، ورسالتي في موقعها الصحيح، بخاصة ان واجبي حماية لبنان وتجنيبه اي تداعيات تتعلق بالمواطنين اللبنانيين في الدول العربية".
وفي سياق لملمة ذيول هذا الملف، كان لافتاً ان الوزير علي حسن خليل اكد بعد الجلسة ان الموضوع انتهى عند مداخلة رئيس الحكومة.
كما كان لافتاً خروج مجلس الوزراء بموقف موحد في البيان الرسمي أثنى فيه على ما قاله رئيس الحكومة في هذا المجال.
ثالثاً - ملف النازحين، أثير في مداخلات كثيرة، ووزير الطاقة والمياه جبران باسيل اعتبر "ان الحكومة اذا لم تكن قادرة على معالجته فلترحل"، وطالب باعتماد خيار الحد من استقبال النازحين وحصره بالحالات الصحية والانسانية، وباعادة توزيعهم على دول اخرى. واعتبر ان لا علاج لهذه المشكلة المتفاقمة بالتمويل الذي يزيد المشكلة ولا يحلها، وقال: "ان موضوع النازحين، اصبح موضوع سلاح ومسلحين، وفيهم معارضة وموالاة، ونحن بذلك لا ننأى بأنفسنا بل نستورد الأزمة السورية الى الداخل اللبناني من طريق النازحين".
وطالب ابو فاعور بتخصيص جلسة للنازحين، معتبراً "ان الملف يكبر ويكبر، وعلى الحكومة ضبطه أمنياً وانسانياً واجتماعياً ومالياً وردّ رئيس الحكومة بدعوة اللجنة المختصة الى اجتماع الثلثاء المقبل في السرايا، للاعداد لمثل هذه الجلسة واعداً بعقدها بعد انجاز السلسلة في مجلس الوزراء.
وفي الملف النفطي، وافق مجلس الوزراء على مناقصة تلزيم مشروع انتاج الطاقة الكهربائية في موقع دير عمار واوضح ان الشركة اليونانية هي التي فازت بالتلزيم، مع وفر بقيمة 90 مليون دولار، وبالشروط نفسها، من اجل توليد 540 ميغاواط".
وأشار باسيل بعد الجلسة الى ان الوزارة انجزت هذه السنة 1200 ميغاواط، واعتبر ان هذه الحكومة فعلت ما لم تفعله كل الحكومات السابقة منذ 1993.
والإشادة بالحكومة جاءت ايضاً من الوزير محمد فنيش الذي اكد انها تعمل بزخم بالرغم من كل الظروف السياسية المحيطة بها. اما التباين في الآراء في شأن كلام منصور، فأعاده الى "حرية الرأي التي يكفلها الدستور".
الى ذلك، سجلت عملية تصويت في الجلسة على تراخيص جديدة لجامعات ومعاهد، واتخذ القرار بالاكثرية، مع معارضة من اربعة وزراء، ابرزهم وزير العدل شكيب قرطباوي الذي طالب بوقف كل التراخيص الى حين وضع سياسة تربوية واضحة والتأكد من المستوى العلمي لكل جامعة.
وعلم ايضاً ان اتصالات بين موفدين من "حزب الله" وحركة "امل" مع رئيس الحكومة، أدت الى طي الخلافات والتباينات التي ظهرت خلال الساعات الماضية، وقد انعكس ذلك في مداولات الجلسة الحكومية، وقد يترجم بمعالجة متأنية لعدد من الملفات العالقة.

 

 
هيثم العجم

مزارعو التفاح ضحية عمليات احتيال من أسماء معروفة لدى المسؤولين... مليون و200 ألف صندوق مكدّسة في البرادات... والأسعار تتدنّى

 

شهدت الصادرات اللبنانية ارتفاعا لافتا في 2012، أبرزها التفاح الذي سجل تصدير 88 الف طن في مقابل 61,5 الفا في 2011، فيما يُعتبر اكبر سوقين مستوردتين للتفاح اللبناني هما مصر والسعودية. كذلك تم تصدير 60,6 ألف طن من الموز في 2012، بعدما سجّل تصدير 43 ألفا في 2011، فيما كانت أبرز وجهتين لتصدير الموز هما سوريا والأردن. وارتفعت الكميات المصدّرة من التفاح عبر البحر، حتى بلغت صادراته 28 ألف طن في مقابل 9 آلاف فقط في 2011.
ما هي أبرز المعوّقات التي يواجهها تصدير التفاح عبر الحدود البرية مع سوريا في ظل ازمتها المتمادية؟ رئيس جمعية المزارعين انطوان الحويك أوضح لـ"النهار" الى ان الصادرات اللبنانية عموما لم تتأثر سلبا من جراء الحوادث الامنية داخل الاراضي السورية وخصوصا التفاح، "اذ ان ثمة شركات شحن بحرية مكّنت المزارعين من تصدير انتاجهم الى مصر بنسبة 61% في 2012 انطلاقا من مرفأ بيروت وصولا الى ميناء الاسكندرية". ولفت الى ان التفاح يستطيع الصمود داخل الصناديق نحو 3 اسابيع، "مما شجّع المزارعين على تصدير انتاجهم نحو بلدان عربية اخرى ومنها دول الخليج التي يصدر اليها كميات كبيرة من التفاح بحرا وبرا".
ولفت الى ان الكميات المصدرة الى السعودية "بلغت في 2012 نسبة 10%، الاردن 8%، الكويت 4% فسوريا 6% رغم الحوادث الامنية التي تدور في بعض المناطق"، لكنه توقع وفق معدلات الصادرات في الاعوام السابقة، الا تتجاوز 10 آلاف طن من التفاح خلال ما تبقى من الموسم هذه السنة (آذار، ونيسان وأيار)".
وأشار الى وجود اكثر من مليون و200 الف صندوق تفاح مكدّسة في البرادات، اي اكثر من 24 الف طن. "علما ان صندوق التفاح الذي يبلغ وزنه 20 كيلوغراما في الاسواق المحلية، يسجّل سعره بين 20 الف ليرة و25 الفا، علماً أنه يتضمن كلفة التبريد والنقل التي سُجلت بـ 9 آلاف ليرة".
وقال الحويك "نجمت زيادة صادرات التفاح في هذا الموسم عن تدنى الاسعار، مما شجع التجار على شراء كميات كبيرة منها بأسعار زهيدة وتصديرها تالياً بأسعار مرتفعة، محققين نسب ارباح عالية، فيما لم يتجاوز مردودها للمزارع سوى 650 ليرة للكيلوغرام الواحد".
اما عن المشكلة التي استجدت هذه السنة، فكشف "أنّ بعض تجار التفاح ومصدريه تسلموا صناديق التفاح من المزارعين من دون ان يدفعوا ثمنه وتواروا عن الانظار"، لافتا الى ان خسائر المزارعين من جراء هذا الاحتيال يتجاوز الملياري ليرة".
ولفت الى ان وفدا من المزارعين اطلع رئيس الجمهورية ميشال سليمان اخيرا على عملية الاحتيال التي لحقت بهم، وان اسماء التجار المحتالين معروفة لدى المزارعين الذين طالبوا الدولة بـ "تعويضهم الخسائر التي لحقت بهم. علما ان وزير الزراعة حسين الحاج حسن قلل من شأن هذه الخسائر، بقوله انها تبلغ نحو 300 مليون ليرة، وذلك بغية تهرب الدولة والوزارة من تسديد مبالغ التعويض".

 

السوق المصرية في الصدارة

يشير المسؤول عن اللجنة الزراعية في بلدية خربة قنافار جورج زرزور مع الحويك  "ان السوق الرئيسية لتصدير التفاح اللبناني هي مصر، رغم ان هذه الاخيرة تستورد كميات لا بأس بها من التفاح التركي، الصيني، التشيلي والاوروبي، لكن التفاح اللبناني بقي يحتل الصدارة في السوق المصرية".
وأشار زرزور لـ "النهار" بصفته خبيرا في شؤون تصدير المنتجات الزراعية الى "أن تصدير التفاح اللبناني لم يتأثر سلبا الى الاسواق الخارجية رغم الحوادث الامنية الخطرة في سوريا، لكن في المقابل ارتفعت كلفته بسبب زيادة نسبة الاخطار التي يتكبدها سائقو الشاحنات المحملة كميات التفاح ومصدروها عبر المعابر الحدودية الشمالية والشرقية وداخل سوريا"، لافتاً الى ان صادراتنا من التفاح لم تتوقف الى بلدان عربية اخرى مثل دول الخليج، السعودية، الاردن وحتى جزء من السوق الاوروبية.
وشكا كساد كميات كبيرة من التفاح في البرادات، "اذ رغم تكدّس 50 الف طن من التفاح اللبناني لدى احد المزارعين في البرادات، فقد استورد نحو كميات من التفاح الاوروبي نظرا الى ان عددا من السوبرماركات تشتري منها. علما ان كيلوغرام التفاح الايطالي يبلغ سعره في السوق المحلية 6 آلاف ليرة، فيما التفاح البلدي لا يتعدّى الفي ليرة".
وكشف ان لدى المزارعين حتى الآن نحو مليون ونصف مليون صندوق تفاح لا تزال مكدسة في البرادات، "اذ ان انتاجنا في 2012 سجل نحو 12 مليون صندوق، مما يعني ان العام الماضي كان انتاجه وفيرا جدا ومميزا مقارنة بالاعوام الماضية".
في المحصلة، حققت الصادرات الزراعية عبر Agri Plus خلال 2012 زيادة بلغت 14%، مسجلة 454 ألف طن مقارنة بـ 400 ألف في 2011. وحلّت صادرات الحمضيات في المرتبة الأولى إذ تمّ خلال العام الماضي تصدير 102 ألفي طن (22% من مجموع الصادرات الزراعية)، اضافة الى كمية مماثلة من البطاطا. أما الفاكهة، فسجلت 38 ألف طن، أي ما نسبته 9% من الصادرات.
علما أن الإنتاج اللبناني من الحمضيات يفتقر إلى القدرة على المنافسة بسبب ارتفاع تكاليفه، فضلا عن عدم قدرته، بنوعيته الحالية، على ولوج الأسواق الأوروبية. وتسعى وزارة الزراعة منذ عقود الى رفع نسب الدعم على الحمضيات ومنتجات أخرى، كالتفاح وزيت الزيتون لتسهيل عملية التصدير، فيما يشكو المزارعون سوء السياسات الزراعية المتعاقبة، وارتفاع نسب خسائرهم من سنة الى اخرى.
 

 
روزيت فاضل

"التنسيق" إعتصمت قرب التربية وتتظاهر اليوم أمام سرايا بعبدا..... الإضراب المفتوح مستمر و"الغضب الساطع" يطال المرفأ الخميس

 

دخلت اليوم هيئة التنسيق النقابية أسبوعها الرابع في إضراب مفتوح وموعد الإعتصام يتجدد العاشرة صباح اليوم أمام السرايا في بعبدا يسبقه تجمع امام مصلحة تسجيل السيارات في الدكوانة. وغداً في الوقت نفسه أمام مرفأ بيروت وبعد غد الجمعة على طريق مطار بيروت وفق ما أعلنت الهيئة في بيانها.
في المقابل، لم يتعد عدد المشاركين في اعتصام امس أمام وزارة التربية الـ 700 معني بإحالة السلسلة. كانوا في غالبيتهم من تلامذة المدارس الرسمية، رغم أن مصادر نقابية أكدت لـ"النهار" أن بعض لجان الأهل في المدارس الرسمية اتصلت برئيس رابطة التعليم الثانوي حنا غريب مبدية قلقها الشديد من تعطيل الدراسة لأولادها في القطاع العام بينما تسير الأمور على طبيعتها في الخاص.
رغم ذلك، شهدت تحركات التلامذة ثلاثة اتجاهات للانطلاق نحو وزارة التربية، أولها كان أمام ثانوية عمر فاخوري، ثانيها أمام  ثانوية شكيب إرسلان في منطقة فردان وثالثها أمام مجمع الفندقية وثانوية زاهية سليمان.
وانطلق تلامذة الثانوي من هذه النقاط الثلاث باتجاه وزارة التربية حاملين لافتات تعرف عن مدارسهم وكتب على بعضها "حلوها أو حلو عنا". وجاء التلامذة وأهاليهم لينضموا إلى تحرك هيئة التنسيق النقابية مرددين: "1، 2، 3 السلسلة يا حياتي".
ووقف المتظاهرون في الاعتصام يجاهرون بغضبهم من التباطؤ في إحالة سلسلة الرتب والرواتب الى مجلس النواب بدءاً من تلامذة ثانوية جبران إندراوس تويني الرسمية المختلطة وصولاً إلى تلامذة ثانوية زاهية سلمان الرسمية المختلطة فثانوية عبد الله العلايلي الرسمية للبنات فثانوية العلامة صبحي المحمصاني الرسمية المختلطة وثانوية عمر فروخ الرسمية وثانوية لور مغيزل الرسمية للبنات وغيرها. وحرص بعض التلامذة على ربط أياديهم بسلاسل معدنية مشددين على رمزية تحركهم الذي يدعو الى "فك أسر" السلسلة وعودتهم إلى الدراسة.
بدأ الاعتصام بالنشيد الوطني فكلمة لفاروق الحركة باسم رابطة التعليم المهني والتقني طالب فيها الحكومة بإحالة السلسلة من دون تعديلات أو مساس في حقوق أصحاب الدخل المحدود.
واللافت أن نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض أوفد عضو النقابة مجيد العيلي لتمثيل النقابة. وأكد محفوض لـ"النهار" أن العيلي مكلف الكلام بإسم النقابة في الاعتصام. لكن العيلي غادر سريعاً للعودة إلى صفه من دون إلقاء أي كلمة وقال لـ"النهار: "لم أطلب الكلام ولم يمنعني أحد عن ذلك. كنت ملزماُ العودة إلى التدريس ولاحظت أن ثمة مجموعة من شبابنا ترغب في الكلام وهذا مهم لنا". وشدد على" تماسك الهيئة معتبراً ان الحديث عن أي انشقاق هو مجرد أقاويل لا صحة لها".

 

حرروا السلسلة
 

وفي العودة إلى "عجقة" الكلمات، فإن ما أعلنته مجموعة من تلامذة الثانوي والمهني والتقني طالت بعضها الهيئات الإقتصادية والحكومة الميقاتية رئيساً ووزراء وصولاً إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان بكلام حاد.
فقد ألقى مسؤول الهيئة الطالبية في المجمع المهني في بئر حسن التلميذ حبيب نزال كلمة الهيئة وتوجه فيها الى الهيئات الاقتصادية والحكومة بالقول: "صح النوم، 60 مليار دولار دين عام وسرقات على مدى 22 عاما ليست مصيبة، لا تؤثر بالاقتصاد ولا يرف لكم اي جفن، اما اعطاء الحقوق لاصحابها فهي مصيبة لكم... عار عليكم ان تحاربوا معلماً وتلميذاً وموظفاً، ان تروا درب الحق وتحيدوا عنه".
أما التلميذ خالد الكردي فتحدث بإسم رفاقه في التعليم الثانوي، مناشداً رئيس الجمهورية مرة اخرى، لكن هذه المرة عبر مقطع أغنية مهداة له: "سيدي الرئيس، أتسمع التلامذة حين يهتفون، أمرتين السنة يعيدون، أهاليهم في البيت بعد يسألون، بأي حق بغدنا يقامرون".
وألقى أيمن عبد الساتر كلمة باسم لجنة الاهل في ثانوية جبران التويني الرسمية سأل فيها: الى "متى هذا التسويف واولادكم يتعلمون واولادنا تضيع عليهم السنة الدراسية؟ الى متى تضعون اصابعكم في آذانكم، ضمائركم نائمة ولا تهزها صيحات ابنائنا وصرخاتهم؟".
بدوره، توجه التلميذ نجيب اسماعيل الى رئيس الحكومة بالقول: "ان سياسة النأي بالنفس هذه والمماطلة في احالة السلسلة تأخذنا الى حافة المجهول"، وهي "حكومة غير شرعية بامتياز"، مؤكداً ان هيئة التنسيق لا تتحمل في أي شكل من الاشكال وقف التدريس، "فهي تحملت تسويفكم سنة ونصف السنة".
وناشد التلميذ رامي خليل رئيس الجمهورية ميشال سليمان النظر بعين الرأفة وانقاذ السنة الدراسية واحالة السلسلة، معلنا الوقوف الى جانب "من علمنا الحرف، ونحن سائرون وراءه لتحقيق المطالب".
ختاماً، كانت الكلمة الاخيرة لرئيس رابطة التعليم الثانوي حنا غريب الذي أعلن أننا " لن نسمح بأن يذهب تلامذة لبنان الفقراء المسجلون في المدارس الرسمية قبل إنهاء مناهجهم وبرامجهم مثلهم مثل كل تلامذة لبنان في المدارس الخاصة".
ورأى أن "على موظفي الدولة واجب تحرير هذه الأموال من مغتصبيها، من يحملون السلسلة ويعتبرونها كارثة للاقتصاد، نقول لهم: إن من خرّب الاقتصاد هم الذين لم يدفعوا للخزينة ما يستحق عليهم. 2900 مليار ليرة مستحقة عليكم عن الأملاك البحرية ولا تدفعونها، 2000 مليار ليرة صادر تكليفات بها على أرباحكم لم تدفعوها. تريدون تمويل السلسلة على حساب الموظفين والفقراء لا وألف لا، فذلك خط أحمر. لن نسمح لكم بتمويل السلسلة على حساب المتقاعدين ونظام التعاقد".
ختاماً، توجه المتظاهرون إلى مبنى تلفزيون لبنان في تلة الخياط مروراً بمنطقة فردان وعادوا إلى وزارة التربية.
وعقدت هيئة التنسيق النقابية اجتماعاً بعد الظهر، وأعلنت في بيان برنامج تحركها التصعيدي للأيام المقبلة.
يذكر أن المناطق التربوية والسرايا الحكومية في المناطق اللبنانية في طرابلس وزحلة وحلبا شهدت اعتصامات للاساتذة والموظفين.

 


المصدر: جريدة النهار ومصادر اخرى

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,632,841

عدد الزوار: 6,958,317

المتواجدون الآن: 62