«لقاء سيدة الجبل»: يعيدنا لما قبل لبنان الكبير التحاق مسيحيين بالمحور السوري - الإيراني

"أعراف" التمديد تمدَّدت للمرة الأولى إلى الجيش الأزمة السياسية تمثل اليوم في الفياضية....."المساكنة" بين برّي وعون مهدّدة بالانفراط علاقات غير مستقرّة... والمتضرّر الأكبر "حزب الله"...حريق حرج السفيْرة تجدّد والنار تلتهم أحراجاً في عكار لبنان طلب مؤازرة طوافات متخصّصة من قبرص

تاريخ الإضافة الخميس 1 آب 2013 - 8:46 ص    عدد الزيارات 2024    القسم محلية

        


 

"أعراف" التمديد تمدَّدت للمرة الأولى إلى الجيش الأزمة السياسية تمثل اليوم في الفياضية
النهار..
عشية عيد الجيش الذي يقام له احتفال مركزي قبل ظهر اليوم في ثكنة شكري غانم بالفياضية حيث يقلد رئيس الجمهورية ميشال سليمان دفعة جديدة من الضباط المتخرجين سيوفهم، تجمعت ثلاث مفارقات: الاولى تمثلت في صدور القرار بالتمديد سنتين لقائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الاركان اللواء الركن وليد سلمان في سابقة اخترقت فيها أعراف التمديد القيادة العسكرية للمرة الاولى. والثانية تمثلت في ضريبة الشهادة التي يدفعها الجيش اذ استشهد الجندي شربل حاتم امس في عملية دهم لمطاردة مطلوبين بقتل عسكريين في مجدل عنجر. أما الثالثة فستبرز اليوم في احتفال الفياضية حيث سيكون الى جانب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الرئيس المكلف تمام سلام في استعادة لتجربة عام 2009 حين طال أمد تأليف حكومة الرئيس سعد الحريري على غرار ما يواجهه الرئيس سلام حاليا.
وعلمت "النهار" ان رئيس الجمهورية سيتناول في خطابه اليوم في عيد الجيش عددا من العناوين البارزة أهمها دعوة اللبنانيين الى الالتفاف حول الجيش وعدم شن الحملات عليه في غير مناسبة. وسيؤكد ايضا ضرورة الحوار الذي لا حل لمشاكل لبنان من دونه من اجل تحصين جبهته الداخلية في ظل الاوضاع المضطربة في المنطقة. وكذلك لاستكمال مناقشة الاستراتيجية الدفاعية المطروحة على طاولة الحوار. وسيقول سليمان في هذا الصدد إنه يجب عدم البدء من تلكلخ ومن القصير بل يجب البدء من الداخل. وسيحض على تضافر الجهود لتأليف حكومة تنهي الفراغ الحاصل وهذا يقتضي من القوى السياسية توحيد جهودها في هذا المجال لانقاذ لبنان من الشلل المهيمن عليه. ويتضمن خطابه اطلالة على ملف اللاجئين السوريين والضغط الذي يسببه للبنان بفعل تضخم عددهم المستمر.
ويشار الى ان الرئيس سليمان سيغادر بيروت الاحد الى طهران للمشاركة في احتفال تسلم الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني مسؤولياته. ويرافقه في زيارته وفد يضم نائب رئيس حكومة تصريف الاعمال سمير مقبل ووزير الخارجية عدنان منصور.
قرارا التمديد
وبعد ظهر أمس أصدر وزير الدفاع فايز غصن قراري تأجيل تسريح العماد قهوجي واللواء الركن سلمان مدة سنتين. واستند القراران اللذان حصلت "النهار" على نصهما الى المواد 15 و55 و56 من قانون الدفاع، وكذلك الى قرار مجلس الوزراء تاريخ 28 - 11 - 1991 (تكليف الجيش المحافظة على الامن)، والى اقتراح قائد الجيش. وحمل القرار الاول الرقم 852 متضمنا في مادته الاولى "يؤجل تسريح العماد جان قهوجي قائد الجيش لمدة سنتين اعتبارا من 23 – 9 – 2013 ولغاية 22 -9 – 2015 ضمنا". اما القرار الثاني فتضمن تأجيل تسريح اللواء سلمان من 8 – 8 – 2013 الى 7 – 8 – 2015 ضمنا.
وفي كلمته الاولى التي تزامنت مع صدور قرار التمديد، لفت العماد قهوجي في "أمر اليوم" الذي وجهه الى العسكريين في الذكرى الـ 68 لتأسيس الجيش الى "ان احترامنا للديموقراطية يجعلنا اليوم نقول إن الخشية من الفراغ حتمت الكثير من القرارات التي لم تكن لتتم لو دارت عجلة الحياة السياسية دورتها الطبيعية، ولم تتحكم الخلافات بين الاحزاب والتيارات فتلغي الاستحقاقات الدستورية ". وشدد على "التزام الحفاظ على الارث الديموقراطي من خلال استمرار عمل المؤسسات لا تعطيلها وتفريغها"، مجدداً التعهد "أن يكون جيشنا على قدر المسؤوليات والاستحقاقات وان يكون الجيش للبنان وحده".
حادث مجدل عنجر
وسط هذه التطورات استشهد الجندي شريل حاتم من بلدة ابلح وجرح الجندي بول عشقوتي لدى تعرض دورية من مديرية المخابرات في الجيش لاطلاق نار عقب تنفيذها عملية دهم في بلدة مجدل عنجر لتوقيف المطلوب ابرهيم عبد الحفيظ خنجر الملاحق في جريمة قتل الرائد الشهيد عبده جاسر والمعاون الشهيد زياد الميس في 21 تشرين الاول 2010. وقد اوقفت الدورية شقيق خنجر المطلوب وسيم خنجر.
وقتل شربل برصاصتين متفجرتين أصابتاه من الجهة اليمنى في أعلى صدره ووركه. فيما أصيب عشقوتي بشظية في رأسه، وأجريت له جراحة، في مستشفى البقاع، وحاله مستقرة، استناداً الى تقرير الطبيب الشرعي علي سلمان.
الأزمة الحكومية
أما على الصعيد السياسي، فتترقب الاوساط السياسية الكلمتين اللتين سيلقيهما غداً كل من الرئيس سعد الحريري الذي ستكون له اطلالة عبر الشاشة خلال افطارات سيقيمها "تيار المستقبل" في عدد من المناطق متزامنة مع افطار مركزي للتيار في مجمع "البيال"، والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي سيتحدث في مناسبة يوم القدس العالمي. ويعتقد ان مضمون الكلمتين سيضيء على مسار الازمة الداخلية واتجاهاتها المقبلة وخصوصا لجهة الازمة الحكومية وانعكاسات الازمة السورية على لبنان.
وبرز في هذا السياق تأكيد الرئيس بري أمس تكراراً أن الاسباب التي حالت وتحول دون تأليف الحكومة لا تزال قائمة ولم يطرأ عليها أي جديد، وقال إنه قرر ان يبقى مكتوفاً بعد التشكيك في مبادرته الاخيرة. كما ان النائب بطرس حرب لفت عقب لقائه الرئيس سلام الى ان الاخير "لا يزال محاصراً بالشروط التي تناقض كلياً كل ما سبق له أن التزمه لجهة تأليف حكومة قوية قادرة على العمل ومنسجمة بالحد الادنى". لكن حرب لمح الى انه في حال تعثر الاتصالات التي يجريها الرئيس المكلف، فإن رئيس الجمهورية والرئيس سلام "يدرسان كل الاحتمالات التي تسمح بإخراج البلاد من الدوامة التي تدور فيها".
وفي ظل التأزم السياسي الذي يخيّم على البلاد، أثار إعلان رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون نيته إنشاء "جبهة وطنية للدفاع عن الدستور" اهتماماً سياسياً، إلا أن أوساط قوى 14 آذار قللت أهمية الموضوع. قال منسق أمانتها العامة فارس سعيد لـ"النهار" إن التحالف "يتلقى بإيجابية دعوة عون إلى إنشاء هذه الجبهة، لكن سؤالاً أولياً يطرح نفسه فوراً ويتعلق بالخطوط العريضة لهذه الجبهة: هل أن سلاح "حزب الله" دستوري أو غير دستوري؟ يترتب على الإجابة عن هذا السؤال إمكان التوصل إلى تفاهم مع العماد عون على هذا الموضوع".
 
"المساكنة" بين برّي وعون مهدّدة بالانفراط علاقات غير مستقرّة... والمتضرّر الأكبر "حزب الله"
النهار..رضوان عقيل
التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، والذي سبقه التمديد أيضاً لمجلس النواب سلّطا الضوء مجدداً على العلاقة غير المستقرة في الأساس بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، وإن كانت لا تخرج عن الثوابت الأساسية التي تقوم عليها بنية 8 آذار، رغم أن أغصان بعض أجنحته تتكسر، وهذا ما لم يصدقه "تيار المستقبل" حتى الآن.
ومرّت العلاقة بين الرجلين طوال الأعوام الأخيرة في مرحلة من الإدارة المعقّدة ولا تزال. وكم عانى حليفهما المشترك "حزب الله" وهو يقلل من انعكاسات هذا الخلاف وسعيه الدائم الى الحفاظ على أكبر قدر من التماسك في صفوف هذه الجبهة منعاً من وصولها الى حافة الانفراط. وبقيت هذه المنظومة متماسكة الى حين تباعدهما بدءاً من الانتخابات النيابية في دائرة جزين عام 2009 وصولاً الى محطات عدة، ليس أقلها عدم وجود رؤية مشتركة في إدارة ملف النفط من خلال تولي الوزير جبران باسيل حقيبة الطاقة وسعي بري الدائم الى وضع هذا الملف على سكة التنفيذ، وهذا ما عمل على إدراجه وإنجازه داخل مجلس النواب.
ومن الخلافات الأخرى التي قصمت ظهر هذا التحالف، التمديد لمجلس النواب وصولاً الى طريقة التعامل مع مياومي شركة الكهرباء. وجاء التمديد لقهوجي ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان ليتبيّن أن هذا الاخراج جرى إعداده في "مختبر عين التينة" بعد تعذّر سلوكه في مجلس النواب وحكومة تصريف الأعمال، وإن يكن بري لا يحبذ التطرق الى هذه النقطة التي وضعها مع الرئيس ميشال سليمان قبل سفر الأخير الى الولايات المتحدة الاميركية الاسبوع الفائت.
ويحيل بري سائله عن هذا الموضوع على وزير الدفاع فايز غصن. وبات من الواضح ان تشابك المصالح بين قوى 8 آذار أوصلها الى هذه "الهزة" التي عاشتها قوى 14 آذار عند احتدام النقاشات في مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" للانتخابات النيابية، والذي وصلت حدته الى حد تبادل الاتهامات من العيار الثقيل بين "تيار المستقبل" وحزب "القوات اللبنانية".
وكان من ارتدادات هذه "الهزة" داخل 8 آذار انها اصابت أيضاً العلاقة بين عون ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، وكيف أن الوزير غصن ساهم في إخراج تأجيل تسريح قهوجي وتمديد ولايته على رأس مؤسسة الجيش، الامر الذي أغضب العونيين في الصميم أيضاً.
وثمة من بدأ يفكر في مآل العلاقة بين العونيين و"المردة" في الانتخابات النيابية المقبلة رغم تأجيل هذا الاستحقاق، وما يمكن الطرفين أن يفعلاه في قضاء البترون على سبيل المثال. وإذا استمر خلافهما على هذا المنوال هل تبقى من آمال لدى الوزير باسيل في الوصول الى ساحة النجمة لاحتلال أحد المقعدين المارونيين في هذه الدائرة، وإن كان صديقهما المشترك نائب رئيس مجلس النواب سابقاً إيلي الفرزلي يقول إن الحديث عن هذا الخلاف والضجة الاعلامية المرافقة له تناقض واقع العلاقة بينهما؟
والواقع أن الغيارى والحرصاء على وجود 8 آذار سيتدخلون لرأب الصدع وإجراء عملية ترميم بين أفرقائها، ولا سيما بين بري وعون. ويبدو أن اللقاء الأخير الذي جمع عون والسيد حسن نصرالله لم يجر فيه الاتفاق على كل الملفات، ومنها التمديد لقهوجي، مع حرص "حزب الله" على عدم الوصول الى افتراق افرقاء 8 آذار.
ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه: هل الحزب قادر على ضباط عوامل الاختلاف هذه، وأقله الحفاظ على "المساكنة السياسية" بين "التيار الوطني الحر" وحركة "أمل"، والمهددة بالوصول الى الطلاق ولا سيما بعد حديث عون عن مجلس الجنوب وطرق الرقابة المالية على هذه المؤسسة التي تعمل بإشراف رئاسة مجلس الوزراء؟
وإذا تفاعل السجال الاعلامي بين عين التينة والرابية وامتد الى الخطابات والتصريحات بين نواب الفريقين، فهذا يعني "فلتان الملق" بينهما والدخول في عملية خلط أوراق سياسية تبدأ من ملف مياومي الكهرباء وتنتهي عند اسم رئيس الجمهورية المقبل أو التمديد للرئيس ميشال سليمان.
هذا الموضوع يبقى محل متابعة عند الرئيس بري وإن يكن لا يميل بدوره الى الخوض في سجال مع عون إلا عند الضرورة، وإن يكن الأخير أيضاً "يتذكّر" رئيس المجلس وينتقده على طريقته في إطلالاته الإعلامية رغم سعي النائب ابرهيم كنعان الى تقريب وجهات النظر بينهما.
يقول بري في هذا الخصوص إن التحالف (مع عون) لا يعني التطابق في كل شيء. ويشبّه الأمر على شكل هيكل تقوم أعمدته على قواعد وركائز مشتركة يشدد التحالف على تماسكه والإبقاء عليه مثل الاتفاق على عروبة لبنان وخيار دعم الجيش وحماية المقاومة، وإن الاختلاف حق مشروع في "ألوان جدران المبنى" والموضوعات السياسية الداخلية.
ويعطي مثلاً على ذلك أيضاً كيف دبّ الخلاف بين أفرقاء 14 آذار بسبب "المشروع الارثوذكسي" وعودة "شهر العسل" بين "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية".
يبدو أن "حزب الله" هذه المرة يحتاج الى صنع "عسل سياسي" ومن نوعية جيدة، ليضعه على مائدة حوار في مصارحة حقيقية بين بري وعون.
 
أبادي: لا خلاص للبنان إلا بالحوار
النهار..
جدد السفير الايراني غضنفر ركن أبادي موقف بلاده "الداعم للشعب اللبناني بكل فئاته وقواه الحية"، معتبراً "ان لا خلاص له من الأزمة السياسية التي يعانيها الا بالحوار والتوافق بعيداً عن الارادات الخارجية، ولا سيما الاميركية منها التي لا تريد الخير للبنان وشعبه، فهي لا يهمها سوى مصالحها وحماية العدو الغاصب اسرائيل، وخير دليل على ذلك الضغوط التي مورست على الاتحاد الاوروبي لإدراج الجناح العسكري، كما يزعمون، لحزب الله في لائحة الارهاب".
واذ ندد بهذا القرار "الذي لا يستند الى مبررات أو أدلة"، اعتبر انه "يصب في خانة المصالح غير الشرعية للنظام الصهيوني، في غياب رؤية واضحة وتقدير صحيح للاتحاد الاوروبي حول الأزمة في المنطقة وممارسة سياسة ازدواجية المعايير. فإسرائيل أمّ الارهاب في المنطقة التي تمارس إرهاب الدولة المنظّم ضد الشعب الفلسطيني احتلالاً وقتلاً وتشريداً واستباحة لجميع المقدسات الاسلامية والمسيحية، تعتبر في نظر الغرب واحة للديموقراطية في الشرق الأوسط، وأمنها مقدس لا يمس، لكن حزب الله الذي يدافع عن أرضه وكرامته ووطنه وعن الأمة جميعاً يتم تصنيفه إرهابياً. وهنا نعلن اعتزازنا الدائم بمقاومة الشعب اللبناني الشقيق الذي أعز الأمة بمقاومته الشجاعة التي قلّ مثيلها في التاريخ الحديث وحقق النصر تلو النصر في مثل هذا الايام من العام 2006 عندما صنع بمقاومته العزيزة ملحمة الحرية والعزّة والكرامة وانهزم المجتمع الدولي برمته أمام عظمة رجال الله بحق، الذين دافعوا بالأرواح والمهج في سبيل عزّة وطنهم وأمنهم، فحققوا نصراً الهياً مؤزراً سيخلّده وينصفه التاريخ بأن الحرية لا تصان إلا بالدماء الحرة الأبية.
تحدث أبادي في إفطار حاشد أقامه في حديقة السفارة الايرانية، حضره ممثلون للرؤساء الثلاثة ووزراء ونواب حاليون وسابقون وممثلون للمراجع الروحية والقيادات العسكرية والقوى والتيارات الحزبية.
وتحدث في الاطار أيضاً ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة ثم المسؤول عن "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في لبنان مروان عبدالعال.
 
حريق حرج السفيْرة تجدّد والنار تلتهم أحراجاً في عكار لبنان طلب مؤازرة طوافات متخصّصة من قبرص
النهار...
تجدّد الحريق في حرج السفيرة في الضنية أمس، مقترباً من بعض منازل البلدة عند أطرافها لجهة الحرج.
وتابع رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي مع وزير الداخلية والبلديات مروان شربل وإتحاد بلديات الضنية، الجهود المبذولة لاخماد الحريق الكبير في السفيرة.
وافادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن الحكومة قد تطلب مؤازرة طوافات القوات البريطانية الموجودة في قبرص لاخماد هذا الحريق، فيما تواصل فرق الدفاع المدني وطوافات الجيش جهودها في هذا الاطار".
ومساء امس أصدرت المديرية العامة للدفاع المدني بيانا أعلنت فيه أن مديرها العام العميد ريمون خطار اجرى اتصالاً هاتفياً بسفير قبرص في لبنان الموجود حالياً في بلده، بتوجيه من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، وتم الاتفاق بينهما على ارسال طوافة واحدة من اصل اثنتين تملكهما الحكومة القبرصية، وقد وصلت الى بيروت".
وكان رئيس بلدية السفيرة حسين هرموش أوضح أن "الحريق الذي تمت محاصرته وإخماد جزء منه الثلثاء الماضي بجهود طوافات الجيش والأهالي بعد ساعات طويلة من العمل الشاق، عاود الاشتعال امس مجدداً، لأن عملية إطفائه توقفت ليل الثلثاء، مما أسهم في إندلاعه صباح أمس".
وكشف أنه كلف محامياً رفع دعوى ضد مجهول، بعد شكوك أبداها أهالي البلدة في أن يكون الحريق مفتعلاً.
كذلك ناشد رؤساء بلديات ومخاتير وأهالي المناطق الجردية في الضنية، في بيان، "الجهات المعنية التدخل على جناح السرعة من أجل إخماد الحريق الذي إندلع منذ ظهر الإثنين الماضي في حرج السفيرة، ولم تفلح الجهود المتواضعة حتى الآن في السيطرة عليه أو إطفائه".
وأوضح البيان أن "المساحة المحترقة داخل الحرج حتى الآن تقدر بنحو 60 ألف متر مربع، وأن الحريق يسير بطريقة أفقية، تساعده الرياح التي تهب على المنطقة، وإذا توقف العمل على إطفائه ليلاً، كما حصل في الأيام السابقة، لأن الطوافات غير مجهزة للعمل ليلا، فإن الحريق سيمتد داخل الحرج، وقد يقضي على مساحات أكبر فيه، ويقترب من الأماكن السكنية".
ولفت إلى أن "أغلب المصابين بأمراض الربو والحساسية في الضنية بدأوا مغادرتها، وأن أي تدابير صحية لم تبذل لاحتواء تداعيات الحريق، وهو أمر نضعه في تصرف وزير الصحة العامة".
وفي عكار (النهار) ادت الحرائق التي شبت الثلثاء في القموعة في منطقتين متباعدتين نسبيا، الى احتراق عدد من الاشجار المعمرة، وحال تدخل عناصر الدفاع المدني والاهالي ومتطوعين بيئيين، دون تطور الامر نحو الاسوأ، ولا سيما ان اشجار احدى تلال الوادي الاسود - النبي خالد المعروفة بكثافتها كانت مهددة بان تصل اليها النار.
وفي عملية توثيق للاضرار، قال مؤسس صفحة عكار على الفايسبوك خالد عدنان طالب ان النيران تسببت باحتراق مساحة تقدر بـ3000 الى 4000 متر مربع من الاشجار الحرجية المعمرة، 7 اشجار شوح بارتفاع يقدر بـ18 متراً، 5 اشجار صنوبر معمرة، و25 شجرة لزاب وسرو وانواع مختلفة من الاشجار.
وكان عناصر الجيش والدفاع المدني والاهالي اخمدوا نيران الحرائق التي كانت تجددت صباح أمس في منطقة جبل اكروم ووادي خالد المتجاورتين، ولا سيما في خراج بلدة السهلة في جبل اكروم التي نالت الحصة الاكبر من هذه الكارثة البيئية والطبيعية، بحيث أتت النيران "على الاشجار الحرجية بمساحة مقدرة بشكل اولي بحدود المليون متر مربع، وان هناك اكثر من 2500 شجرة زيتون أتت عليها النيران"، وفق ما قال رئيس بلدية السهلة عدنان الخطيب الذي لفت الى ان "النيران دخلت منزلي محمد الخطيب وخالد رمضان الخطيب في بلدة السهلة وأتت على اجزاء اساسية من محتويات المنزلين".
وأعلنت قيادة الجيش في بيان امس ان "وحداتها المنتشرة عملانياً، أخمدت بالاشتراك مع عناصر الدفاع المدني بموازاة طوافات تابعة للقوات الجوية حرائق شبت الثلثاء في خراج بلدات: المشرفة، شارون، حارة صيدا، صربا، حومين الفوقا، مغدوشة، زيتا، بيت ياحون، جديتا، بطرماز، السهلة، القموعة والقرنة السوداء. وقدرت المساحات المتضررة بنحو 260 دونما من الاعشاب اليابسة والاشجار المثمرة والحرجية".
 
لبنان: إعلان تأخير تسريح قائد الجيش ومقتل جندي خلال عملية دهم في البقاع
بيروت – «الحياة»
انتهى فصل من فصول الخلاف في لبنان على التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الأركان وليد سلمان أمس، بإعلان وزير الدفاع فايز غصن تأخير تسريح كل منهما سنتين، عشية عيد الجيش الذي يصادف اليوم، والذي يلقي خلاله رئيس الجمهورية كلمة سياسية مهمة تتناول استحقاق تأليف الحكومة الجديدة برئاسة النائب تمام سلام والتي تأخر تشكيلها نتيجة الشروط المتبادلة من الفرقاء، ويتطرق الى الحوار الوطني الذي تطلب قوى 14 آذار استئنافه بعد تشكيل الحكومة.
وإذ طوى قرار وزير الدفاع مخاوف من الفراغ في قيادة المؤسسة العسكرية في ظروف سياسية وأمنية بالغة الحساسية في لبنان، فإن تداعياته تضيف عوامل جديدة الى الخلاف بين زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون الذي ظل وحيداً يعارض التمديد للقيادات العسكرية وبين حلفائه في «تكتل التغيير والإصلاح»، وفي قوى 8 آذار التي أيدت التمديد رافضة مراعاة مطلبه تعيين قائد ورئيس للأركان جديدين.
وفيما اقترنت مواقف كبار المسؤولين والقادة السياسيين الداعمة للجيش اللبناني في عيده بإعلان مساندة قرار التمديد لقهوجي وسلمان، استشهد جندي وجرح آخر أمس خلال مداهمة نفذتها دورية من مديرية المخابرات في الجيش بحثاً عن مطلوب في بلدة مجدل عنجر البقاعية. وقد داهمت الدورية منزل المطلوب وسام عبدالحفيظ خنجر، وهو قريب أحد المتهمين بخطف السياح الأستونيين قبل سنتين (والذي قتل لاحقاً) في البلدة، ولم تعثر عليه في منزله، لكن القوات الأمنية تمكنت من القبض عليه مساءً. وأثناء عودة الدورية من مهمتها أطلق مجهولون النار على عناصرها فأصيب العسكريان. وتردد أيضاً أن سبب المداهمة وجود مشتبه بهم بالضلوع في زرع عبوات استهدفت مواكب لـ «حزب الله» خلال الأسابيع الماضية، خصوصاً أن الجيش كان أوقف مشتبهاً به سوري الجنسية من الزبداني يجرى التحقيق معه. وكانت مديرية المخابرات في الجيش قبضت على أحد المتورطين بوضع متفجرة الهرمل قرب حاجز للجيش وهو من عرسال.
وكان الوزير غصن أعلن أن «الوضع السياسي غير الطبيعي في البلاد والواقع الأمني الدقيق والحساس وضعانا كسياسيين أمام مسؤولية وطنية كبيرة دفعتنا الى القيام بخطوات ضرورية لمنع دخول المؤسسة العسكرية في فراغ سيكون قاتلاً للبلد برمته، خصوصاً أن أي فراغ سيجعل البلد مكشوفاً ويعرّض السلم الأهلي للخطر ويؤثر سلباً في وحدة المؤسسة العسكرية». ورأى أن قرار تأجيل تسريح قهوجي وسلمان «شكل إعادة تجديد الثقة بالقيادة العسكرية... ولا يعني انتقاصاً من قدرات أي ضابط في المؤسسة».
واعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي «أن مؤسسة الجيش أثبتت أنها عصية على كل الخلافات والتداعيات السياسية وأن الجيش برهن أنه تجاوز الخلافات الداخلية والاعتبارات المذهبية والطائفية».
وأكد العماد قهوجي في أمر اليوم للعسكريين أن «الخشية من الفراغ حتمت الكثير من القرارات التي لم تكن لتتم لو دارت عجلة الحياة السياسية دورتها الطبيعية ولم تتحكم الخلافات بين الأحزاب والتيارات فتلغي الاستحقاقات الدستورية». وقال إن ما حصل «حافز للجميع كي لا يسمحوا مجدداً بأن تتحكم التجاذبات السياسية لمسار المؤسسات الدستورية».
وجاء قرار غصن تأجيل قهوجي (في أيلول/ سبتمبر) وسلمان بعد أيام، حلاً وسطاً بعد تعذر اجتماع مجلس النواب لإقرار قانون تمديد سن التقاعد للقادة العسكريين بفعل خلافات على صلاحيات المجلس النيابي في ظل حكومة مستقيلة، ولأن الحكومة المستقيلة تعصف داخلها الخلافات حول خطوة من هذا النوع وحول تعيين قائد بديل للجيش.
واستبعد رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس أن يطعن أي من الضباط بقرار تأجيل تسريح قهوجي أمام المجلس الدستوري أو مجلس شورى الدولة بسبب مناقبيتهم. وأكد «أننا لسنا في حزب واحد مع عون وتحالفنا الاستراتيجي لا يخفي وجود خلاف في قضايا داخلية».
 
«لقاء سيدة الجبل»: يعيدنا لما قبل لبنان الكبير التحاق مسيحيين بالمحور السوري - الإيراني
بيروت - «الحياة»
خرج «لقاء سيدة الجبل» بعد خلوته التاسعة، بقرارين يؤسسان في نظر المشاركين فيه، لـ«مستقبل مستقر وآمن للبنانيين»، وهما «انشاء كنيسة العرب» وتشكيل أمانة عامة لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة لإخراج لبنان من حال الجمود وتنفيس المناخ المحتقن وتبديد الانقسام العمودي والاصطفافات السياسية الحادة.
وشددت الوثيقة الصادرة عن الخلوة على «ان كل الخطوات تحصل تحت عباءة بكركي وبالتنسيق التام مع البطريرك الماروني بشارة الراعي». وأرسل عضو اللقاء المنسق العام لقوى 14 آذار فارس سعيد نسخة من الوثيقة الى الراعي ليطلع عليها، قبل «زيارة العمل» التي سيقوم بها وفد من اللقاء لبكركي لعقد خلوة مع الراعي ورسم خريطة طريق المرحلة المقبلة.
ونصت وثيقة الخلوة التاسعة على «مبادرة مسيحية من أجل سلام لبنان المهدّدٌ بعودة الحرب الأهلية. وهي حربٌ – إن حدثت – ستبدأ حربٌ بين المسلمين ولكنّها ستنتقل إلى جميع اللبنانيين، كما ستؤدّي – لا سمح اللهإلى نهايةَ لبنان».
ورأت ان «هناك مسؤولية كبرى تقع على عاتق المسيحيين في دَرْءِ خطر الحرب، كما في بناء سلام لبنان. لذلك هم مدعوّون – بالمشاركة مع إخوانهم المسلمين – إلى الإجابة عن سؤال جوهري يواجه اليوم كلَّ العالم العربي: كيف نعيش معاً، متساوين في حقوقنا وواجباتنا، ومتنوّعين في انتماءاتنا الدينية والثقافية والإثنيّة، ومتضامنين في سعينا من أجل مستقبل أفضل لجميعنا؟».
ونبهت الى ان «الدور التاريخي الذي لعبه المسيحيون اللبنانيون على مدى أكثر من قرن، موضع تشكيك وإعادة نظر من قبل القوى السياسية التي حوّلت السياسةُ إلى مجرَّد صراع على السلطة». وشددت على ان «تحوُّلَ قسم من المسيحيين الذين خاضوا معركة الاستقلال إلى الالتحاق بالمحور السوريالإيراني، وتأييد بعض الشخصيات السياسية والدينية للديكتاتورية السورية بذريعة حماية الأقليات، واتفاق معظم الأحزاب المسيحية على مشروع قانون للانتخابات النيابية – عُرف بالارثوذكسي – من شأنه أن يعود بالبلاد إلى ما قبل دولة لبنان الكبير، ما يبيّن بوضوح مدى الانكفاء المسيحي منذ العام 2005. وهذا الانكفاء يعرض المسيحيين لخطر التحوُّل من جماعة معنيّة بمستقبل لبنان والمنطقة إلى أقلّية لا تهتمّ إلا بالدفاع عن مصالحها الخاصة، ولخطر التّماهي مع آخر الديكتاتوريات العربية، بحيث يُعتَبرون شركاء في جريمة ضد الإنسانية، كما وصفها المجتمع الدولي، ولخطر التهميش، فيما تُعاد صياغةُ التاريخ، بحيث لن يجدوا لأنفسهم دوراً في هذا العالم الجديد الذي يتشكَّل مع «الربيع العربي».
ولفتت الى انه «لوقف هذا التراجع، ودَرْءِ خطره على المستقبل المسيحي في لبنان والمنطقة، علينا العودة إلى الرسالة التي قامت عليها خصوصيتنا في هذا الجزء من العالم. مفادُها أننا نستطيع العيش معاً، مسيحيين ومسلمين، متساوين في حقوقنا والواجبات، ومختلفين في انتماءاتنا الدينية. ودافعنا عن هذا المعنى في وجه المشاريع الأيديولوجية القائمة على القومية أو الدين، بوصفها أيضاً مشاريع اختزالية، تختزل الفرد في الجماعة، والجماعة في حزب والحزب في زعيم أوحد. ونجحنا في أن نجعل من لبنان نموذجاً للعيش المشترك، كما تمكّنا من تطوير اسلوب للعيش لم يكن من السهل تحقيقه في البلدان العربية الأخرى. وقضية العيش معاً مَوْضِعُ اهتمامِ وعنايةِ الناس في منطقتنا، بل وفي العالم، لأن المشاريع الأيديولوجية، من قوميةٍ ودينية، أصبحت في دائرة الشكّ وإعادة النظر بفعل الربيع العربي».
ودعا الموقعون على الوثيقة - النداء الى «تعبئة طاقات المسيحيين المعنيين بحماية لبنان من أجل درء خطر الفتنة بين اللبنانيين والتواصل مع المسيحيين العرب والعمل معهم على قيام «كنيسة العرب» التي حضّ على قيامها واحدٌ من خيرة مفكّري المسيحية المشرقية، هو الأب يواكيم مبارك. إن قيام هذه الكنيسة الجامعة كفيلٌ بتقديم مساهمة تاريخية كبرى – بالشراكة مع المسلمين – في تجديد المشرق العربي، كما في «اشتقاق طريقة جديدة للعيش معاً بسلام في هذا الشرق الأوسط»، بحسب دعوة البابا بنديكتوس السادس عشر اثناء زيارته لبنان في أيلول 2012. ونقترح تأسيس مركز تفكير وحوار مع المسيحيين العرب لتحديد دورهم في إطلاق ثقافة السلام والعيش معاً في مواجهة ثقافة العنف والفصل المهيمنة».
ودعوا الى «التواصل مع المسلمين العاملين على منع العودة الى الحرب، ودعوتهم الى التشارك في انشاء إطار تنسيقي جامع – نقترح تسميته «المؤتمر الدائم لسلام لبنان – مهمته الأولى تشكيل شبكة آمان وطنية وذلك نتيجة لاستقالة الدولة من دورها. ويتولى هذا الإطار التنسيقي: البحث في إعادة تأسيس العيش المشترك بشروط الدولة، بدلاً من شروط أحزاب أو ميليشيات طائفية. وعليه ينبغي أن تستعيد الدولة حقَّها في احتكار القوة المسلّحة، وأن تتحرّر من القيود الطائفية التي تشلُّ عملها».
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,926,694

عدد الزوار: 6,972,207

المتواجدون الآن: 81