مسلحون اعترضوا باصاً في الضاحية الجنوبية على طريق جسر الكوكودي المؤدي إلى بيروت وخطفوا عددا من ركابه.....التقارب بين سليمان وجنبلاط والحريري وسلام حول الحكومة الحيادية ... لا يعني ولادتها قريباً....الحريري يؤدي صلاة العيد في مكة المكرّمة ومفتي لبنان «عُزل» ... بانتظار التنفيذ

لبنان نحو تكريس «الستاتيكو» وسط الخوف الأمني واشتداد «العاصفة السورية».... هل تختبر تل أبيب جهوزية «حزب الله» في عزّ تورطه في الصراع السوري؟

تاريخ الإضافة السبت 10 آب 2013 - 5:59 ص    عدد الزيارات 1793    القسم محلية

        


 

صباح اليوم 9/8/2013...نشرت محطة تلفزيون "LBC":ان مسلحون اعترضوا باصاً في الضاحية الجنوبية على طريق جسر الكوكودي المؤدي إلى بيروت وخطفوا عددا من ركابه.
لبنان نحو تكريس «الستاتيكو» وسط الخوف الأمني واشتداد «العاصفة السورية»
 بيروت - «الراي»
لا تقيم اوساط لبنانية واسعة الاطلاع اعتباراً كبيراً للكلام عن مرحلة متغيّرة في لبنان بعد عيد الفطر الا مقدار ما قد تبرز فيها انعكاسات لمتغيرات ميدانية تتواتر معالمها في سورية، وهو الامر الذي يدفع بهذه الاوساط الى توقع تَمدُّد التأزم في الملف الحكومي على عكس ما اوحت بعض المواقف السياسية والمعطيات الاخيرة لا سيما في ظل تلويح الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بإمكان موافقته على حكومة حيادية ظل حتى الامس القريب يعارضها.
حتى ان الاوساط نفسها ترسم علامة شكوك كبيرة حول اذا كان رئيس الجمهورية ميشال سليمان نفسه قد يقبل بركوب مغامرة تشكيل حكومة ستعتبرها قوى «8 اذار» حكومة امر واقع وذلك رغم مواقفه المتقدمة التي عبّر عنها في خطاب عيد الجيش في الاول من اغسطس. اذ ان هذه الاوساط لاحظت ان الرئيس اللبناني عاد الى نمط التهدئة وأُطلقت من جانب دوائر قريبة منه بعد عودته من زيارة طهران رسائل توضيحية لمواقفه تهدف الى عدم التسبب بمزيد من الاحتقانات.
وفي ظل ذلك تقول الاوساط لـ «الراي» ان «الواقع الداخلي يتجه الى مزيد من تكريس الستاتيكو في الحد الادنى على خلفية تخوف الجميع من المفاجآت الأمنية التي تظلّ سيفاً مسلطاً على مجمل المشهد اللبناني. لا سيما وان وتيرة هذه المخاوف ازدادت في ظل انزلاق المعارك في سورية الى ما يشبه التصفيات المذهبية بما يُخشى معه من تفاقم انعكاساتها على الاحتقانات في لبنان خصوصاً ان تسجيل المعارضة السورية اختراقات مهمة في مناطق عدة من شأنه ان يضع «حزب الله» في موقع شديد الحرج، كما ان عودة التوترات الى مناطق كالبقاع الشمالي وطرابلس لن تحمل سوى نذر مزيد من الانسداد السياسي ما دامت كلها مؤشرات الى ان الدول الاقليمية المعنية والمؤثرة في الواقع اللبناني غدت بدورها منغمسة في مرحلة مفصلية من الصراع السوري ويصعب توقع اي تفاهمات اقليمية على تحييد الوضع اللبناني عن صراعاتها، وهي تفاهمات ضرورية لإحداث اختراق في أزمته والافراج عن حكومة لاتزال تنتظر ولادتها المتعثرة ضوءاً أخضر اقليمياً».
علماً ان بيروت كانت ترصد باهتمام نتائج زيارة رئيس مجلس الأمن الوطني السعودي الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز لموسكو الاسبوع الماضي ولقاءه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي قيل انه تخللها عرض السعودية على روسيا حوافز اقتصادية تشمل صفقة أسلحة كبيرة تقدر قيمتها بما يصل إلى 15 مليار دولار وتعهّد بعدم منافسة مبيعات الغاز الروسية إذا قلّصت موسكو دعمها للرئيس السوري، بشار الأسد.
وكان لافتاً ما أبرزته قناة «المستقبل» التلفزيونية الاربعاء من معلومات عن ان نتائج اللقاء بين الأمير بندر والرئيس الروسي «بدأت بالظهور». وقالت ان اللقاءَ الذي استغرق اربعَ ساعات «كان أكثر من ناجح»، مشيراً إلى «خطواتٍ مهمة ستظهر خلال الفترة القريبة».
 
هل تختبر تل أبيب جهوزية «حزب الله» في عزّ تورطه في الصراع السوري؟
 بيروت - «الراي»
أثار حادث التوغل الاسرائيلي الى مسافة 400 متر داخل الحدود اللبنانية الجنوبية وانفجار لغم ادى الى جرح اربعة جنود اسرائيليين تساؤلات عما اذا كانت تل ابيب تختبر جهوزية «حزب الله» او وجوده في المنطقة الحدودية في عزّ تورطه في الصراع السوري.
ولم تجد اوساط سياسية سوى هذا التفسير لهذا التوغل الاسرائيلي الذي أحاطه التباس واسع حتى من جانب «حزب الله» نفسه الذي قصر تعامله معه على القنوات الاعلامية غير المباشرة من دون ان يصدر اي بيان علني في شأنه.
وتقول مصادر معنية لـ «الراي» انها لا تتوقع اي انعكاسات غير عادية للحادث الذي وقع في منطقة اللبونة لان اسرائيل لن ترغب في مزيد من التوتير الآن او كشف اي من اهدافها غير المعلنة حيال المهمة الحقيقية للدورية المتوغلة التي انفجر فيها اللغم.
وحسب هذه المصادر، فان ما أثير في بعض الاعلام القريب من «حزب الله» عن زرع الحزب اللغم في الدورية احاطته الشكوك لان بعض المؤشرات الاخرى المحسوبة على الحزب تحدثت عن انفجار لغم من مخلفات الاحتلال الاسرائيلي نفسه. وبهذا يبدو واضحاً ان الحزب لا يريد التورّط العلني في تأكيد مسؤوليته عن انتهاك القرار 1701 من خلال نشاط ميداني مباشر في منطقة عمليات قوة «اليونيفيل» فيما يطلق رسالة غير رسمية في المقابل الى جهوزيته لاي مواجهة مع اسرائيل وعدم تأثر وضعه الميداني في الجنوب بتورّطه في الصراع السوري . وكلاهما على ما ترى المصادر نفسها مؤشران الى ان الامر يرتبط بتداعيات الازمة السورية التي باتت تظلّل لبنان بكل مكوّنات الأزمات وامتداداتها الاقليمية.
وكان الغموض بقي سيد الموقف حيال «هوية» اللغم الذي انفجر بالدورية الاسرائيلية وما اذا كان رداً من «حزب الله» من قلب منطقة عمليات القوة الدولية، ام هو لغم من مخلفات الاحتلال الاسرائيلي، في حين طبع الارتباك الجانب الاسرائيلي الذي اكتفى بالاشارة الى اصابة الجنود الاربعة من دون توضيح طبيعة المهمة التي كانوا يتولونها او تبريرها. بل ان الناطق باسم الجيش الاسرائيلي لم يحدد سبب الانفجار الذي ادى الى اصابة هؤلاء واكتفى بالقول ان الجنود «كانوا يقومون بنشاطات ليلية في قطاع الحدود اللبنانية عند حصول انفجار» لم يحدد طبيعته ولا اذا كان حصل داخل الاراضي اللبنانية. علماً ان تلفزيون «ام تي في» اللبناني نقل عن مصادر في تل ابيب أن الجنود الإسرائيليين كانوا في لباس مدني، ما يعني أن العملية التي كانوا يقومون بها كانت بغاية السرية. كما ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يكن اقل غموضاً، اذ اشار الى «ان الجنود يدافعون عنا وعن حدودنا». واضاف: «هناك ما هو مشترك بين الجنوب وبين الشمال، وبين جميع الجهات، هو جنود الجيش، الذين يعملون على حمايتنا وحماية حدودنا، وهذا ما حصل الليلة الماضية (الثلاثاء)، ونحن سنواصل العمل بمسؤولية للدفاع عن حدودنا. وأود ان ارسل الى الجنود باسمي وباسم وزير الدفاع وباسمكم جميعاً، تمنياتنا بالشفاء العاجل. وسنستمر في أداء مهماتنا، لصون دولتنا وحمايتها».
وفيما قرر لبنان تقديم شكوى الى مجلس الامن «لاحاطته بالعدوان الاسرائيلي الجديد وتفاصيله وملابساته»، على ما اعلن وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، اكدت قوة «اليونيفيل» في بيان انها «تبلغت من القوات المسلحة اللبنانية، أن دورية للجيش الإسرائيلي تجاوزت ليل الثلاثاء الخط الأزرق في المحيط العام لمنطقة اللبونة، وفي وقت لاحق حدث انفجار في المنطقة، تسبب بوقوع إصابات في صفوف بعض جنود الجيش الإسرائيلي»، لافتة الى انه «بعد تلقي هذه المعلومات من القوات المسلحة اللبنانية، فتحت اليونيفيل، على الفور، تحقيقا حول ما ذكر عن انتهاك للقرار 1701، وهناك حاليا فريق تحقيق من اليونيفيل في الموقع الذي أشار إليه الجيش اللبناني».
 
مفتي لبنان «عُزل» ... بانتظار التنفيذ
 بيروت - «الراي»
... عُزل بانتظار التنفيذ. انه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني الذي واجه في عيد الفطر سابقة لم يعرفها لبنان في تاريخه ولا الطائفة السنية اذ ادى صلاة العيد وحيداً وفي ظل مقاطعة «مدوية» لكل المسؤولين الرسميين في الطائفة استجابة لقرار رؤساء الحكومات برفض الصلاة خلفه. وشكّل مشهد يوم، امس، في مسجد محمد الامين في وسط بيروت اشارة لا تحتمل اللبس الى ان «الغطاء السني الشامل» قد رُفع عن رأس الطائفة الذي يُنتظر ان تحمل الايام القليلة المقبلة ترجمة عملية لعملية عزله التي كانت بدأت مع توقيع عريضة بذلك من اكثر من 82 عضوا من أصل 104 أعضاء يمثلون الهيئة الناخبة (للمفتي) بمن فيهم رؤساء الحكومات (باستثناء الرئيس سليم الحص) وسط ترقب لصدور دعوة وشيكة من المجلس الشرعي الاعلى الممددة ولايته الى انتخاب مفتٍ بديل.
وبعدما كانت جرت العادة ان يقوم رئيس الوزراء او من يمثله من الوزراء باصطحاب المفتي من منزله الى المسجد في موكب رسمي لاداء صلاة العيد حيث يكون رئيس الوزراء وكبار رجال الدولة المدنيين والعسكريين من الطائفة السنية الى جانبه في تأدية الصلاة ثم يقوم الوزير المنتدب باصطحاب المفتي عقب انتهاء صلاة العيد من المسجد الى دار الفتوى لتقبل التهاني، سقط هذا التقليد امس اذ لم تُصدر الامانة العامة لمجلس الوزراء مذكرة لتكليف وزير يمثل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لاصطحاب قباني من منزله الى مسجد محمد الامين، فيما غاب عن الصلاة اي وجوه او قيادات سياسية .
 
الحريري يؤدي صلاة العيد في مكة المكرّمة
بيروت - «الحياة»
أدى الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري صلاة عيد الفطر في مكة المكرمة الى جانب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكبار المسؤولين السعوديين.
وأجرى سلسلة اتصالات تهنئة بالعيد شملت كلاً من: العاهل الاردني عبدالله الثاني، ملك البحرين حمد بن عيسى آل ثاني، ملك المغرب محمد السادس، امير الكويت الشيخ صباح بن جابر الاحمد الصباح، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الرئيس اليمني عبد ربه منصور، الرئيس التركي عبدالله غُل، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ولي عهد ابو ظبي نائب القـــــائد العام للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس وزراء قطر عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، خالد مشعل واسماعيل هنية ورئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا.
واتصل مهنئاً برئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام، الرئيسين عمر كرامي وفؤاد السنيورة، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان والسيد علي الامين.
 
 
قبلان: للحذر من كيد إسرائيل شعباً وجيشاً ومقاومة
بيروت - «الحياة»
 
أعلن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أن اليوم هو أول أيام عيد الفطر السعيد لدى الطائفة الشيعية في لبنان، ووزع نائب رئيس المجلس الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة العيد على أن يؤم المصلين في مقر المجلس.
 
ودعا قبلان في رسالته المسلمين إلى «الاعتدال والانفتاح»، كما طالب اللبنانيين بـ «إعادة وصل ما انقطع بينهم». واستنكر «العدوان الإسرائيلي في منطقة اللبونة في خرق جديد لسيادة لبنان واستقراره، ما يستدعي أن يظل لبنان، شعباً وجيشاً ومقاومة، في حذر دائم من كيد إسرائيل ومؤامراتها وفتنها».
 
وكان العلامة السيد علي محمد حسين فضل الله أعلن أن أمس، كان أول أيام عيد الفطر وأمّ المصـــلين في مسجــد الإمامين الحـــسنين في حارة حريك. وتوجه إلى المسلمين في خطبته بالطلب في «ألا تسمحوا لأحد بأن يلعب بمصيركم».
 
لبنان يعد شكوى إلى مجلس الأمن بالخرق الإسرائيلي للقرار 1701
بيروت - «الحياة»
طلب الرئيس اللبناني ميشال سليمان من قيادة الجيش بالتعاون مع قوات «يونيفيل» «التوسع في التحقيقات الجارية لتكوين ملف بكامل تفاصيل ما حصل اول من امس، في منطقة اللبونه التي تسلل اليها العدو الإسرائيلي مسجلاً خرقاً جديداً للقرار 1701 وللسيادة اللبنانية».
وأوضح المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري ان طلب سليمان هو «لضمه الى الشكوى اللبنانية الى مجلس الأمن ضد هذا الخرق».
وكان سليمان هنأ اللبنانيين بعيد الفطر، وتمنى «ان تكون المرحلة المقبلة مليئة بالسلام والوئام والمحبة والتفاهم لترسيخ الوحدة الوطنية والعيش المشترك والسلم الأهلي لمصلحة وطنهم».
وفي السياق، رأى رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، تعليقاً على حادث اللبونة ان «تسلل الجنود الإسرائيليين خرق فاضح للسيادة اللبنانية وتعد عليها وخرق للقرار 1701 ونستنكر هذا الاعتداء الخطير الذي قد يحمل معه بعض الدلالات غير المطمئنة بشأن الأسباب الحقيقية لارتكاب هذا الخرق». وقال في تصريح ان «اللبنانيين لا يمكن ان يقبلوا بهكذا اعتداء خطير وعلى الدوائر المختصة اخطار جامعة الدول العربية بهذا الاعتداء، كما اننا نطالب الأمم المتحدة بالتحرك الفوري لردع اسرائيل وتنبيهها لأن اسرائيل هي المعتدية وتتحمل مسؤولية هذا الاعتداء على لبنان، كما ان هذا الخرق تعد على القوة الدولية في نطاق عملياتها، وعلى الأمم المتحدة تنبيه اسرائيل وردعها بالوسائل اللازمة».
وفي السياق ايضاً، قالت صحيفة «فايننشال تايمز» في عددها امس، إن قرار الاتحاد الأوروبي إدراج الجناح العسكري لـ «حزب الله» على لائحة المنظمات الإرهابية، وضع قوات «يونيفيل» في موضع حرج، وأن هذه القوات ومنذ القرار حرصت على التأكيد أن جنودها يعملون في لبنان كممثلين للأمم المتحدة وليس للدول الأوروبية التي ينتمون إليها، وأكد قادتها بأن قواتهم لم تشهد حتى الآن أي رد فعل عنيف على القرار..
 
لبنان: المفتي قباني أدى صلاة العيد بمقاطعة رؤساء الحكومات السابقين و«المستقبل» وكسر ميقاتي العرف القاضي باصطحابه فاستعاض بحشد من مؤيديه

بيروت: «الشرق الأوسط»... أمَّ مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني صلاة عيد الفطر في مسجد محمد الأمين، صباح أمس في وسط العاصمة بيروت، وسط مقاطعة واسعة من رؤساء الحكومات السابقين والرئيس المكلف تمام سلام ونواب تيار المستقبل وقيادييه، على خلفية أزمة دار الفتوى المستمرة منذ نهاية العام الماضي.
وجاءت هذه المقاطعة بعد قرار اتخذه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالتنسيق مع رئيسي الحكومتين الأسبقين فؤاد السنيورة وعمر كرامي، إضافة إلى سلام بـ«كسر العرف» السائد الذي يقضي بأن يتوجه رئيس الحكومة إلى منزل المفتي ويصطحبه لتأدية صلاة العيد.
ولم يثن «كسر العرف» السائد المفتي عن التوجه إلى مسجد محمد الأمين لأداء صلاة العيد، بعد أن نفذ ما سبق وأعلنه ببيان أصدره قبل عيد الفطر لناحية أنه إذا لم يعين ميقاتي وزيرا لاصطحاب المفتي لصلاة عيد الفطر فإن الشعب هو من يقوم بذلك. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام، وهي وكالة الأنباء الرسمية، أن «وفدا كبيرا من أبناء بيروت اصطحب المفتي صباحا من منزله في موكب شعبي إلى مسجد محمد الأمين، حيث كان في استقباله في باحة المسجد العلماء والمؤمنين».
وفي خطبة العيد، وجه قباني كلمة إلى «المسؤولين عن هذه الطائفة»، قال فيها: «سوسوا أبناءكم بما يرضي الله ورسوله، أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه، اجمعوا كلمة المسلمين، وحدوا صفهم، أبعدوهم عن استنزال طائفتهم وإدخالها في شقاق ونزاع مع بعضهم ومع الغير».
وتتوالى فصول أزمة دار الفتوى اللبنانية، على خلفية انتقادات واسعة من قبل غالبية أعضاء المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، وبينهم رؤساء الحكومات اللبنانية السابقون، تطال أداء المفتي قباني وتفرده باتخاذ بعض القرارات. وأدى سوء التفاهم هذا إلى وجود مجلسين شرعيين، أحدهما مدد لنفسه نهاية العام الماضي من دون العودة إلى المفتي، والثاني انتخب قبل 4 أشهر بإيعاز من قباني، في ظل مقاطعة واسعة. كما وقع 82 عضوا من أصل 104 أعضاء يمثلون الهيئة الناخبة عريضة لعزل المفتي قباني، يتوقع أن يعاد تحريكها بعد انتهاء عطلة العيد.
وقال قباني في خطبة العيد أمس، بحضور عدد من مديري المؤسسات التابعة لدار الفتوى وأعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى المؤيدين له، إنه «لا أعظم من العدل إذا جاء ممن هو قادر على الظلم فلم يظلم، ولا أكمل من عدل الحاكم والمسؤول، الذي ينزل الله بسبب عدله من خير وبركة في البلاد، وما يجعله على يديه من أمن وأمان وطمأنينة في قلوب العباد إن هو عدل بينهم وصدق معهم».
ورأى أن «ما يحصل اليوم للمسلمين السنة في وطنهم وفي طائفتهم إنما هو ابتلاء لهم من الله وتمحيص ليميز الله الخبيث من الطيب»، محذرا المسلمين من «الخوض في الفتنة مع أبناء وطنكم مسلمين كانوا أم مسيحيين». وتابع: «لا يقتل بعضكم بعضا، ولا يسفك بعضكم دماء بعض، احذروا الفتنة الكبرى التي يدبرها ويعدها لكم عدوكم للإيقاع بينكم، وإحراق بعضكم دماء بعض، احذروا الفتنة الكبرى التي يدبرها ويعدها لكم عدوكم للإيقاع بينكم، وإحراق وتدمير وطنكم لبنان».
تجدر الإشارة إلى أن مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان أدى صلاة العيد في مسجد الحاج بهاء الدين الحريري، في مدينة صيدا بمشاركة رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، رئيس كتلة «المستقبل» النيابية ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري.
 
 
التقارب بين سليمان وجنبلاط والحريري وسلام حول الحكومة الحيادية ... لا يعني ولادتها قريباً
الحياة..بيروت - وليد شقير

تقول مصادر مواكبة لمواقف الرئيس اللبناني ميشال سليمان، إن خلفية طرحه خيار تأليف حكومة حيادية إذا تعذر تشكيل حكومة جامعة، هي في سعيه لتلافي حصول فراغ في رئاسة الجمهورية إذا حالت الخلافات دون انتخاب رئيس جديد مع انتهاء ولاية سليمان في أيار (مايو) العام المقبل (بعد 8 أشهر) في ظل استمرار تباعد المواقف بين قوى 8 و14 آذار، الذي يحول دون تشكيل حكومة جديدة.

وتوضح المصادر أن مخاوف سليمان من الفراغ الرئاسي ضاعفتها التسريبات والمواقف الصادرة عن بعض قادة قوى 8 آذار، بأن حكومة تصريف الأعمال برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي هي التي ستبقى في ظل التأزم وتتسلم سلطات الرئاسة بعد انتهاء ولايته الدستورية، وهو ما يخشاه، لأن هذا الأمر سيفاقم التناقضات السياسية في البلد، لأن هناك فريقاً من اللبنانيين يعتبر هذه الحكومة فئوية ولا يتمثل فيها جميع الفرقاء.

وتضيف المصادر أن سليمان يعتبر أن موقع الرئيس كحَكَم بين الفرقاء وكحامٍ للدستور وكمرجعية فوق الفرقاء وخلافاتهم، يفرض عليه تسليم سلطاته وموقعه لحكومة لا يعتبرها فريق من اللبنانيين منحازة إلى فريق آخر، كما هي الحال بالنسبة إلى قوى 14 آذار و «تيار المستقبل»، بحيث يشعر هذا الفريق بأن الرئاسة، بعد الحكومة، باتت في يد خصومه، هذا فضلاً عن أنها مستقيلة بسبب النزاع على التمثيل فيها، ولذلك ما زال يحرص على قيام حكومة جامعة يتمثل فيها الجميع، إذ يجب أن تمثل السلطة التنفيذية البلد كله في غياب الرئيس، وإلا فإلى حكومة حيادية بدلاً من الحكومة الحالية، فلا يشعر أي فريق بالاستبعاد، وهو ما يسميه الرئيس المكلف تمام سلام «ظلم في السوية عدل في الرعية»، لجهة استبعاد التمثيل المباشر للفرقاء المختلفين وفق ما طرحه زعيم «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بألّا يتمثل فريقه ولا الفريق الآخر في الحكومة.

 خلفيات دعم الحكومة الحيادية

إلا أن المصادر نفسها تشير إلى أن اللجوء إلى خيار الحكومة الحيادية بخلفية التحوّط للفراغ الرئاسي، بقدر ما يكشف عن أن الأزمة ستستمر طويلاً، يوحي أيضاً بأن هناك فسحة من الوقت قبل اللجوء إلى هذا الخيار، على رغم أن إلحاح معالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والإدارية يفرض استعجال تأليف الحكومة، لأن الاستحقاقات على هذا الصعيد تفترض وجود سلطة تنفيذية مكتملة، لا سيما أن البرلمان يدرس مثلاً قانون تعديل سلسلة الرتب والرواتب للأساتذة والقطاع العام، وهذا يحتاج إلى ضمان تأمين الموارد لها، وهو غير ممكن تحقيقه في غياب حكومة تضع خطة وتشارك البرلمان فيها.

وتشير مصادر مقربة من رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط، الى أن هذا الإلحاح دفعه إلى تأييد طرح سليمان لخيار الحكومة الحيادية، لأنه لم يعد جائزاً استمرار الفراغ الحكومي، إضافة إلى مبرر سليمان بوجوب التحوّط للفراغ الرئاسي. كما أن هذا ما دفع جنبلاط إلى امتداح دعوة الحريري إلى تشكيل حكومة لا يتمثل فيها أي من الفرقاء، بعد أن كان يصر على حكومة وحدة وطنية. وهو بات يرى أن رفض قوى 8 آذار صيغة سلام لتمثيل الفرقاء على أساس 8+8+8، بلا ثلث معطل، يسبب استمرار هذا الفراغ، ما يحتم التفتيش عن صيغة بديلة قد يكون طرْحُ سليمان الحياديةَ هو المخرج منه.

 العقبات نفسها

وإذ تجمع مصادر مختلف الفرقاء على أن تنشيط الاتصالات بحثاً عن خيار آخر لصيغة الحكومة، سيأخذ وقتاً بعد عيد الفطر، ولن يفضي سريعاً إلى نتائج، خصوصاً أن رئيس الجمهورية سينتقل مطلع الأسبوع المقبل إلى القصر الصيفي في بيت الدين، ليغادر قبل آخر الشهر الجاري إلى الخارج لبضعة أيام في عطلة صيفية، فإنها تشير إلى أن البحث في صيغة الحيادية سيواجه العقبة نفسها، أي إصرار «حزب الله» ومعه سائر حلفائه على تمثيلهم المباشر والحزبي في الحكومة. وفي هذه الحال، تترقب أوساط 8 آذار ما سيكون عليه موقف جنبلاط الذي يتوقف على كتلته النيابية ما إذا كانت الحكومة الحيادية يمكن أن تحصل على ثقة البرلمان.

فرئيس «جبهة النضال» رفع من مستوى تنسيقه مع الحريري في الآونة الأخيرة، وأخذ محيط جنبلاط يعتبر أن زعيم «المستقبل» أبدى مرونة تجاه المخارج قياساً إلى قوى 8 آذار، وأنه كان خلال الأسابيع الماضية تصرف في شكل حكيم مع الخيارات المطروحة في شأن الصيغة الحكومية من غير الحزبيين وأيد عدم الاستعجال فيها تجنباً لاستفزاز الفريق الآخر، وتفادياً لردود فعل في الشارع من «حزب الله» تنعكس سلباً على الأوضاع الأمنية الهشة أصلاً، هذا في مقابل رفض «حزب الله» تقديم أي تنازل.

وفي المقابل، تقول مصادر سياسية متابعة لمواقف الفرقاء إنه في ظل تشدد «حزب الله» إزاء تمثيله المباشر في الحكومة، تبقى مصلحة قوى 14 آذار في استعجال تأليف الحكومة الجديدة. وتعتبر هذه المصادر أنه تجنباً لمزيد من التوتر في البلد وانعكاساته الأمنية، فإن تأليف حكومة حتى لو حصل «حزب الله» على الثلث المعطل فيها، يبقى أفضل من بقاء الوضع الحالي. وترى المصادر المحايدة هذه أن قوى 14 آذار تشكو من أن «حزب الله» وحلفاءه يتصرفون خلال تصريف الأعمال بمنطق الاستيلاء على قرارات الوزارات ويسيطرون على بعض الإدارات ويبرمون عقوداً ويوظفون أناساً. كما أنها تخشى من أن تبقى هذه الحكومة حتى انتخابات الرئاسة وتستلم صلاحياتها في ظل الفراغ في المنصب الأول في الدولة، وبالتالي من الأفضل لها أن تتشكل حكومة، أي حكومة هي شريكة فيها، رئيسها مقرب منها، حتى لو تمثل «حزب الله» في شكل مباشر فيها، قياساً إلى بقاء حكومة تصريف الأعمال، التي يشكو رئيسها ميقاتي من تصرفات وزراء فيها «وأخذهم راحتهم»، وسيكون عندها متاحاً لـ 14 آذار أن تتمسك بموقفها السياسي من تدخل «حزب الله» في سورية وسائر العناوين داخل الحكومة، وفي هيئة الحوار الوطني.

 المعادلات تتغيّر

إلا أن المتابعين لجهود التأليف يعتبرون أن هذا التوجه لم يعد قابلاً لاعتماده بعد موقف الرئيس سليمان الأخير وتأييد جنبلاط له، فالحجج المقابلة هي أيضاً أن إصرار «حزب الله» على تمثيله المباشر هو وحركة «أمل» والحلفاء، لن يغير في موازين القوى لمصلحته أكثر مما حصل حتى الآن، فهو على رغم اليد الطولى التي كانت له في حكومة ميقاتي، لم يستطع تحقيق كل ما يريده في التعيينات الإدارية أو غيرها من القضايا، إن بفعل الخلافات مع حليفه العماد ميشال عون، أو بسبب عدم قدرة ميقاتي على تحمّل بعض التوجهات السياسية، بالتالي من الأفضل له القبول بصيغة حكومة من غير الحزبيين، لأن هذا لن يغير من موقفه المشارَكة بالقتال في سورية، ولأن تسهيل مهمة الرئيس سلام يجنّبه تحمُّل وزر التدهور الاقتصادي الاجتماعي إذا استمر الفراغ الحالي.

وتختم الأوساط التي تسوق الحجج التي تدعو «حزب الله» إلى القبول بحكومة حيادية بالقول: «طالما أن السيد نصرالله نفسه سبق أن قال عند إعلانه انخراط الحزب في القتال في سورية في 25 أيار الماضي: «نحن نقاتل في سورية وأنتم تقاتلون هناك فلنحيد لبنان عن القتال... فكيف يتم تحييد لبنان بغير الإتيان بحكومة حيادية؟». وهل يمكن تطبيق ما قاله رئيس المجلس السياسي في الحزب في 1 آب بأن «لا طريق إلا أن نعزل أزمات المنطقة عن لبنان»، بغير تجنيب الحكومة نقل الخلاف على الأزمة السورية والتورط فيها ميدانياً إلى طاولة مجلس الوزراء؟

 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

احتقان طائفي في اللاذقية على وقع نزوح العلويين من قرى الريف وشبيحة هددوا مصلين سنة بالذبح على الهوية....«الجيش الحر» يقتحم مطار «كويريس» في حلب ....استهداف موكب الأسد في دمشق... والجربا يزور درعا

التالي

الرئيس المصري الموقت: خطواتنا لمواجهة الأزمة محسوبة ومتأنية... الظواهري: لم ولن أتلقى أموالاً من «الإخوان» لإشعال سيناء...فشل حل الأزمة المصرية يقلق الغرب.. والحكام الجدد لا يرون فائدة من الحوار مع «الإخوان»...احتفالات العيد في القاهرة تباعد المسافة بين «رابعة» و«التحرير» .....بسبب تهديدات بقطع المعونات وتجميد صفقة طائرات... دعوات في مصر إلى الاتجاه نحو روسيا لكبح ضغوط أميركا

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,868,444

عدد الزوار: 6,969,346

المتواجدون الآن: 68