أخبار لبنان..هدنة جنوب لبنان صامدة ومصير الـ 1701 على المحك..هدنة غزة لم تصل لبنان.. قصف إسرائيلي يطال قوات اليونيفيل..القوات الإسرائيلية تطلق النار على سيارة في جنوب لبنان..مقاتلو «عين الحلوة» في مواجهات جنوب لبنان..لودريان قريباً في بيروت سعياً لتعويم الدور الفرنسي..إردوغان: لبنان أكثر الدول تأثراً بحرب غزة..هوكشتاين لم يوقف مساعيه للترسيم البري وتبلّغ خريطة طريق لـ «حل نهائي» من بري..

تاريخ الإضافة الأحد 26 تشرين الثاني 2023 - 3:21 ص    عدد الزيارات 382    التعليقات 0    القسم محلية

        


معلومات لـ «الراي» عن حركة استطلاعٍ ديبلوماسية وخطوط لم تنقطع بين بري وهوكشتاين..

هدنة جنوب لبنان صامدة ومصير الـ 1701 على المحك


- شيا: لا أحد يفكّر بقرار جديد غير الـ 1701 ليظلّل الوضع جنوب لبنان

-هوكشتاين لم يوقف مساعيه للترسيم البري وتبلّغ خريطة طريق لـ «حل نهائي» من بري

مع انقضاءِ «نصف عُمْرِ» هدنةِ الأيام الأربعة في غزة واستكمال مسار التبادُل على مراحل بين الرهائن والمعتقَلين لدى كل مِن «حماس» واسرائيل، بقيت جبهةُ جنوب لبنان في كنَف «استراحة الحرب» وإن مع خروق موْضعية بدت مضبوطةً تحت سقف عدم تَشَظي اتفاق وقف النار في القطاع المنكوبِ ولا التأثير سلباً على مضيّ جولاته المتوالية واحتمالاتِ تمديد مفاعيله «كل يوم بيومه». وفيما كانت الخروقُ للتهدئة على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية تحملُ «بصماتٍ» مزدوجة، سواء كان تعبيراً عن رغبة تل أبيب بإبقاء «ربط النزاع» مع هذه الجبهة لتستعيد سخونتها بعد انقضاء الهدنة الموقتة في غزة، أو كإشارةٍ إلى «الجهوزية الدائمة» من «حزب الله» للردّ «الضاغط» على أي ارتدادٍ اسرائيلي على مَضامين اتفاق وقف النار ومندرجاته، فإنّ بيروت شهدت في الأيام الأخيرة لا سيما بعد سريان الهدنة الإنسانية حركةً ديبلوماسيةً نشطة تحت عنوان «ماذا بعد 27 نوفمبر»، وهل سيكون ممكناً الفصل بين مجريات كرة النار في غزة وبين تدحْرجها على امتداد الحدود الجنوبية للبنان؟ وأي إطارٍ ناظِمٍ لهذه الجبهة سيكون معتمَداً حين يَخمد البركان الذي وُضعت غزة في فوهته منذ 7 أكتوبر الماضي ولا سيما في ظل الاقتناع بأنّ الخروج من «مطحنة الدم والدمار» لن يكون إلا «على حمّالة» حلّ سياسي، ولو موقت، ما دام أفق الحل المستدام ونصابه غير متوافريْن. وفي هذا الإطار علمت «الراي» أن عدداً من السفراء الاوروبيين كثّفوا تحركاتهم في الأيام الأخيرة، وقاموا بسلسلةِ زياراتٍ وبعضها لمسؤولين سابقين واكَبوا عن كثبٍ المفاوضاتِ التي أفْضت الى صوغ وصدور القرار الدولي 1701 الذي أوقف الأعمال العدائية بين «حزب الله» واسرائيل في أعقاب حرب يوليو 2006 والذي حَكَم الوضع في الجنوب حتى 8 اكتوبر 2023، وسائلين عن مرتكزاته الدقيقة وبعض التباساته وإمكان أن يستعيد دور «بوليصة التأمين» لهذه الجبهة فتعود الى وضعيتها «النائمة»، وذلك بعدما تحوّل هذا القرار الضحية الأبرز للمواجهات العابرة للخط الأزرق (على مقلبيْ الحدود) الذي صارَ بين ليلة وضحاها... خط نار. وعلمت «الراي» من مصادر عليمة، أنه في موازاةِ استفساراتِ السفراء، فإن السفيرة الأميركية دوروثي شيا كانت جازمةً في إبلاغ أكثر من طرف ومستفسر أن «لا أحد يفكّر في أي قرار جديد غير الـ 1701» ليظلّل الوضع على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية وأن لا خيارَ سوى بتفعيل أحكامه ومرتكزاته. كما كشف أحد المسؤولين الذين كانوا محور لقاءات سفراء غربيين لـ «الراي»، أن هؤلاء سمعوا من رئيس البرلمان نبيه بري أن التواصل لم ينقطع بينه وبين الموفد الأميركي آموس هوكشتاين (هنْدَسَ ورعى اتفاق الترسيم البحري بين لبنان واسرائيل الذي أُبرم في اكتوبر 2022) الذي زار بيروت قبل اسبوعين وأن ملف الترسيم البري لم يُسحب من التداول خلال حرب غزة بل ما زال محور بحثٍ ومحاولاتٍ مع الجانبين اللبناني والاسرائيلي، انطلاقاً من موقف تبلّغه هوكشتاين بأن بتّ النقاط الخلافية الـ 13 التي يتحفّظ عنها لبنان على الخط الأزرق بما فيها الـ B1 سيكون كفيلاً بإيجاد «حلّ نهائي» للجبهة الجنوبية، ومن دون أن يُعرف إذا كان الطرح يشتمل على انسحاب كامل لاسرائيل من الغجر وتلال كفرشوبا ومزارع شبعا المحتلة أم على صيغةٍ «انتقاليةٍ» ما برعاية الأمم المتحدة.

القرار 1701

ولم يكن عابراً في سياق مساعي «إعادة الاعتبار» للقرار 1701 أن تقوم السفارة الأميركية بتبني موقف القائد العام لـ «اليونيفيل» الجنرال أرولدو لاثارو، الذي حذّر من «ان أي تصعيد إضافي في جنوب لبنان يمكن أن تكون له عواقب مدمّرة» مناشداً الأطراف «أن تؤكد من جديد التزامها القرار 1701 ووقف الأعمال العدائية، بينما تسعى إلى إيجاد حلول طويلة الأمد لمعالجة الأسباب الكامنة وراء النزاع». وكتبت السفارة الأميركيّة عبر منصة «إكس»، «إنّ 12 ساعة من الهدوء على (الخط الأزرق) أعطتنا جميعاً الأمل والطاقة المُتجددة لبناء غدٍ أفضل للبنان». وأضافت: «نردد دعوة زملائنا في (اليونيفيل) في بيانهم القوي»، وذلك قبل أن تعلن السفارة البريطانية أيضاً في منشور عبر المنصة نفسها «تكرّر المملكة المتحدة دعوة اليونيفيل إلى وقف الأعمال العدائية عبر الخط الأزرق وتجديد الالتزام بتنفيذ الـ 1701». وتابعت «الهدوء الذي ساد الجمعة على الخط الأزرق يوفّر فرصة لإعادة التركيز على صوغ حل طويل الأمد للسلام».

«تصفيح» الواقع السياسي - الدستوري

في موازاة ذلك، وفيما شخصتْ الأنظار أمس على زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لتركيا حيث استقبله الرئيس رجب طيب اردوغان، استوقف أوساطاً سياسية محاولة باريس إحياء مساعيها لـ «تصفيح» الواقع السياسي - الدستوري سواء في ملاقاة إمكانات تمديد هدنة غزة لأيام إضافية أو استئناف الحرب على جولاتٍ، وذلك عبر عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت الأربعاء المقبل مبدئياً تحت سقف المَهمة التي بدأها قبل أشهر والرامية إلى انتخاب رئيس للجمهورية وإنهاء الفراغ المتمادي منذ 1 نوفمبر 2022. وإذ اعتبرتْ الأوساط أن لودريان سيعاود مَهمته مثقَلاً بتداعيات الموقف المتطرّف للرئيس ماكرون في دعم اسرائيل عقب أحداث 7 اكتوبر، نقل موقع «لبنان 24» (القريب من ميقاتي) عن مصادر مطلعة على أجواء الإليزيه أن «باريس ليست مطمئنة إلى الأوضاع في الشرق الأوسط ومردّ ذلك ما يحصل في غزة»، معتبرة أن «زيارة لودريان تهدف إلى حضّ المسؤولين على المسارعة في انتخاب رئيس وإنجاز الاستحقاقات المطلوبة، لا سيما أن هناك قلقاً على لبنان من الأخطار المحيطة به واحتمال توسع الحرب» ولافتة إلى أن «رسالة لودريان الى القوى المعنية هي رسالة اللجنة الخماسية (تضم أيضاً الولايات المتحدة، السعودية، مصر وقطر) كلها، فلودريان تشاور ويتشاور مع أعضائها في شأن الملف اللبناني وضروره إيجاد الحلول في أسرع وقت».

الوقائع الميدانية

وعلى وقع هذا الحِراك السياسي والديبلوماسي، حَمَلتْ الوقائع الميدانية في جنوب لبنان - الذي بدا الوضع فيه «مُلْحَقاً حُكْماً» وإن من دون إعلان رسمي بهدنة غزة ومَفاعيلها - مجموعة تطورات أبرزها:

- إعلان «اليونيفيل» أنه قرابة الساعة 12 من ظهر السبت، تعرضت دورية تابعة لها لنيران قوات الجيش الاسرائيلي في محيط عيترون، في جنوب لبنان. وقالت: «لم يصب أي من حفظة السلام، ولكن سيارتهم تضررت. ووقع هذا الحادث خلال فترة من الهدوء النسبي على طول الخط الأزرق». وذكّرت «اليونيفيل» بحضّ قائدها العام يوم الجمعة، «أولئك الذين يتبادلون إطلاق النار على طول الخط الأزرق على وقف دائرة العنف، مذكّراً الجميع بشكل صارم بأن أي تصعيد إضافي قد تكون له عواقب مدمرة»، معتبرة أن «هذا الهجوم على قواتنا التي تعمل بجهد للحد من التوترات واستعادة الاستقرار في جنوب لبنان، أمر مثير للقلق العميق. واذ ندين هذا العمل، نؤكد مسؤولية الأطراف في حماية قوات حفظ السلام، ومنْع المخاطر غير الضرورية عن أولئك الذين يسعون إلى تحقيق الاستقرار».

- مضيّ أهل القرى الحدودية بحركة العودة إليها لتفقّد ممتلكاتهم، حيث أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية «أن البلدات المتاخمة للخط الأزرق، تعيش منذ بدء وقف إطلاق النار في غزة هدوءاً حذراً، فيما لم تنقطع قوافل العائدين من النازحين وبعضهم باشر العمل وفتح أبواب الأرزاق بعد توقف استمر شهراً تقريباً بسبب الأحداث الأمنية».

- خرق اسرائيل التهدئة بإطلاق جيشها النار على سيارة رابيد في منطقة الوزاني تعود للمواطن م.ع. (من بلدة كفركلا)، حيث أصابتها بخمس طلقات من دون إصابته، وقد نجا بأعجوبة.

- إطلاق الجيش الاسرائيلي أيضاً النار في الهواء لإخافة المزارعين الذين يعملون في أرضهم في وادي هونين وعلى مجموعة من الصحافيين مقابل مستعمرة المطلة من دون إصابتهم.

- إعلان الجيش الإسرائيلي ان الدفاعات الجوية اعترضتْ هدفاً جوياً مشبوهاً تسلّل من لبنان، بالتوازي مع حديث وسائل إعلام إسرائيلية عن ان «صفارات الإنذار دوت في مناطق في الجليل خشية تسلل طائرات مسيّرة من لبنان».

وكان الجيش أعلن صباحاً «إسقاط صاروخ أرض جو أطلق من لبنان باتجاه مسيّرة إسرائيلية»، لافتاً إلى أن مقاتلاته «ردت بقصف بنيةٍ تحتية لحزب الله»...

هدنة غزة لم تصل لبنان.. قصف إسرائيلي يطال قوات اليونيفيل

دبي - العربية.نت.. ساعات قليلة فقط من الهدوء الحذر عاشتها الجبهة الشمالية لإسرائيل بعد إعلان الهدنة في قطاع غزة، أمس الجمعة، إلا أن الوضع تغير صباح السبت.

قصف يطال دورية لليونيفيل

فبعدما أطلقت صفارات الإنذار في الجليل الغربي شمال إسرائيل، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض هدف جوي مشبوه تسلل من لبنان ردا على إسقاط صاروخ أرض جو أطلق من الجنوب باتجاه مسيّرة إسرائيلية، اتضحت تفاصيل جديدة. فقد أعلن مصدر في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لـ"العربية/الحدث"، أنه حوالي الساعة 12 ظهراً اليوم، تعرضت دورية تابعة لليونيفيل لنيران قوات الدفاع الإسرائيلية في محيط عيترون، جنوب لبنان. وأضاف أن الضربة الإسرائيلية لم تخلّف أي إصابات من حفظة السلام في حين تضررت السيارة. كما كشف أن الحادث وقع خلال فترة من الهدوء النسبي على طول الخط الأزرق. أدى هذا بعدما حث رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الفريق لازارو، الأطراف الذين يتبادلون إطلاق النار على طول الخط الأزرق على وقف دائرة العنف، مذكّراً الجميع بقوة بأن أي تصعيد إضافي قد يكون له عواقب مدمرة.

اليونيفيل: الهجوم على قوات حفظ السلام بلبنان أمر مقلق للغاية

وأعرب أن هذا الهجوم على قوات حفظ السلام، المخصصة للحد من التوترات واستعادة الاستقرار في جنوب لبنان، أمر مثير للقلق العميق، مشددا على مسؤولية الأطراف في حماية القوات الدولية ومنع المخاطر.

هدوء بعد قصف عنيف

يشار إلى أن هدوءاً حذراً ساد جنوب البلاد منذ بدء سريان الهدنة في قطاع غزة، حيث لم يتم تسجيل أي قصف إسرائيلي أو عمليات عسكرية في تلك المناطق، أمس الجمعة، إلى أن تغير الوضع اليوم بإطلاق صواريخ من الجنوب والرد بضربات إسرائيلية على القوة الدولية. وشهدت تلك المنطقة، الخميس الماضي، أعنف هجوم منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي، حيث أطلق من لبنان أكثر من 50 صاروخا باتجاه شمال إسرائيل، بعد قصف شنته تل أبيب على مناطق حدودية جنوباً. ومنذ تفجر الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، يوم السابع من أكتوبر، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية مواجهات شبه يومية. ما دفع إسرائيل إلى إجلاء عشرات الآلاف من سكان القرى والبلدات القريبة من الحدود كإجراء احترازي. فيما تصاعدت المخاوف الدولية من أن تخرج تلك المناوشات عن حدود قواعد الاشتباك الحدودية المعتادة، وتتوسع بشكل أكبر، ما قد يفتح الباب إلى تدخل أطراف أخرى سواء في العراق أو سوريا أو حتى إيران.

القوات الإسرائيلية تطلق النار على سيارة في جنوب لبنان

بيروت : «الشرق الأوسط».. أطلقت القوات الإسرائيلية، اليوم (السبت)، النار على سيارة دون وقوع إصابات في جنوب لبنان. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن «قوات العدو الإسرائيلي أطلقت النار على سيارة تعود لمواطن من بلدة كفركلا، بخمس طلقات في منطقة الوزاني دون إصابته». وأشارت إلى أن دورية من الجيش سحبت المواطن من المكان، لافتة إلى أن «العدو أطلق النار في الهواء لإخافة المزارعين الذين يعملون بأرضهم في وادي هونين». وكان الجيش الإسرائيلي قال إن مسلحي «حزب الله» والقوات الإسرائيلية تبادلوا إطلاق النار على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان بعد منتصف ليل الجمعة/ السبت. وأضاف أن الدفاعات الجوية أسقطت صاروخاً أُطلق على مسيّرة إسرائيلية من جنوب لبنان، وضربت القوات الإسرائيلية أهدافاً تابعة لـ«حزب الله» في جنوب لبنان رداً على ذلك. وخيّم الهدوء الحذر على القرى والبلدات الجنوبية المتاخمة للخط الأزرق في جنوب لبنان، منذ بدء وقف إطلاق النار في غزة. ووفق «الوكالة الوطنية للإعلام»، لم تنقطع قوافل العائدين من النازحين إلى بلداتهم، وبعضهم باشر العمل بعد توقف استمر شهراً تقريباً بسبب الأحداث الأمنية. وكانت القرى المتاخمة للخط الأزرق الحدودي شهدت حركة نزوح منذ بدء تبادل إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ إذ نزح سكان تلك المناطق في اتجاه أخرى أكثر أمناً في جنوب لبنان، وخاصة مدينة صور. كما نزحت مئات العائلات إلى مناطق لبنانية أخرى في جبل لبنان وبيروت.

مقاتلو «عين الحلوة» في مواجهات جنوب لبنان

خرق متقطع للهدنة ونيران إسرائيلية على «يونيفيل»

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح... يعيش مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) على وقع الحرب القائمة في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي وحركة «حماس». وتركت الهدنة التي أُعلنت يوم الجمعة، ارتياحاً بين نحو 90 ألف لاجئ يعيشون في المخيم، لكنه ارتياح مشوب بالحذر الشديد من استشراس إسرائيل أكثر في حربها بعد عودة القتال. ويقول عصام (51 عاماً)، أحد سكان المخيم، لـ«الشرق الأوسط»، إن «لسان حال اللاجئين في المخيمات اليوم و(عين الحلوة) خصوصاً يقول: أفسحوا لنا المجال للمشاركة في الدفاع عن أهلنا بغزة والضفة الغربية، فإما حياة تسر الصديق الذي أصبح نادراً، وإما ممات واستشهاد يغيظ الأعداء». وتشارك مجموعات فلسطينية من مخيم عين الحلوة وسواه من المخيمات في لبنان، خصوصاً «كتائب القسام» فرع لبنان، بعمليات عسكرية انطلاقاً من الجنوب اللبناني، يحصل معظمها بالتنسيق مع «حزب الله». ويضيف عصام: «كما تنفس أهالي القطاع الصعداء مع وقف إطلاق النار، كذلك فعل أهالي (عين الحلوة) الذين باتت يومياتهم مرتبطة، منذ أكتوبر، بما يحصل في الداخل الفلسطيني». وعلى صعيد جبهة جنوب لبنان، سُجل خرق في اليوم الثاني للهدنة عبر إطلاق نار إسرائيلي متقطع استهدف قوات «اليونيفيل» ومدنيين في بعض البلدات وإطلاق صاروخ أرض جو من لبنان باتجاه طائرة مسيّرة إسرائيلية. وأعلنت قوات «اليونيفيل» أن دورية تابعة لها تعرضت ظهراً لنيران من الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان دون وقوع إصابات، واصفة الهجوم بأنه «أمر مقلق للغاية، ونؤكد مسؤولية كل الأطراف عن حماية عناصرها».

لودريان قريباً في بيروت سعياً لتعويم الدور الفرنسي

يستكشف المواقف من تحريك الملف الرئاسي اللبناني

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير...تستعد باريس لمعاودة تحركها بلبنان، في محاولة جديدة لإخراج انتخاب رئيس الجمهورية من التأزم الذي يحاصره، وقررت إيفاد الموفد الرئاسي الفرنسي وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان إلى بيروت الأربعاء المقبل، في مهمة استطلاعية لاستكشاف مدى استعداد الأطراف المعنية بانتخابه للتخلي عن تبادل الشروط التي تعيق إنجاز الاستحقاق الرئاسي، بعد أن دخل تعطيله في عامه الثاني لمصلحة التوافق على مرشح يعيد الانتظام إلى المؤسسات الدستورية، ويضع لبنان على سكة التعافي. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية لبنانية بأن السفير الفرنسي لدى لبنان هيرفيه ماغرو باشر اتصالاته بالقيادات السياسية الرئيسية لإعداد لائحة بأسماء المدرجين على جدول أعمال اللقاءات التي سيعقدها لودريان، بدءاً برئيس المجلس النيابي نبيه بري. ولفتت المصادر السياسية إلى أن مهمة لودريان لن تقتصر على إعادة تحريك انتخاب رئيس للجمهورية، وإن كان ليس في وارد تبنّي دعم ترشيح مرشح معين، وقالت إنه يسعى لجس نبض الناخبين الكبار للتأكد من مدى استعدادهم لإخراج انتخاب الرئيس من المراوحة القاتلة التي يتخبط فيها. وكشفت أنه يحضر هذه المرة إلى بيروت من دون أن يحمل معه أي أفكار جاهزة، وإن كان لم يسقط من حسابه ضرورة البحث عن مرشح من خارج الاصطفافات السياسية. وقالت إن عودته إلى بيروت تأتي في سياق تأكيده للحضور الفرنسي في المشهد السياسي لجهة انضمام باريس للدعوات الدولية والعربية للبنان بعدم الانجرار إلى الحرب بين حركة «حماس» وإسرائيل، وضرورة الحفاظ على التهدئة المعمول بها حالياً، مع رهانه على أنها قابلة للتمديد إفساحاً في المجال أمام تبادل دفعات جديدة من الأسرى والمحتجزين، لعلها تسهم في إطالة أمد وقف إطلاق النار. ومع أن السفير الفرنسي لدى لبنان ترك للودريان تحديد جدول أعمال لقاءاته، مكتفياً بترتيب المواعيد مع القيادات اللبنانية المشمولة باللقاءات، فإن تمديد الهدنة في غزة يُفترض أن ينسحب حتماً على جنوب لبنان في ظل الترابط بين الجبهتين، وبالتالي أي إخلال في غزة سيمتد إلى لبنان، باعتبار أن ما يحصل في الجنوب، من وجهة نظر «حزب الله» هو من أجل غزة، وبهدف مساندتها للتخفيف من الضغط العسكري الإسرائيلي الذي يستهدفها. لذلك، فإن تمديد الهدنة في غزة يقع على عاتق الولايات المتحدة، وهذا ما ينطبق إلى حد كبير على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أخذ عليه تسرُّعه في تحديد موقفه قبل أن يضطر، كما تقول مصادر في «الثنائي الشيعي» لـ«الشرق الأوسط»، لأن يعيد النظر في جنوحه غير المحدود إلى جانب إسرائيل. وعدّت المصادر أن لودريان لا يحمل جديداً إلى لبنان، وأن جل ما يقوم به يبقى في إطار استكشاف المواقف، لعله يعيد الروح إلى الدور الفرنسي الذي تمثل أخيراً بإطلاق باريس لمبادرة بنسخة جديدة لإخراج الاستحقاق الرئاسي من الحلقة المفرغة التي يدور فيها ومدى استعداد الأطراف للالتفاف مجدداً وبرؤية جديدة لانتخاب الرئيس، إضافة إلى تنقية أجواء العلاقة الفرنسية - اللبنانية من الندوب التي أصابتها كرد فعل على انحياز ماكرون لوجهة نظر إسرائيل في حربها مع «حماس». ورأت أن باريس باتت على يقين بضرورة ردم الهوة السياسية التي أحدثها ماكرون من جراء رد فعله الأولي على اجتياح «حماس» للمستوطنات الإسرائيلية، وصولاً إلى المواقف التي صدرت عنه أثناء زيارته لتل أبيب والتي جاءت خصيصاً للتضامن معها. ويبقى السؤال: هل تأتي زيارة لودريان إلى بيروت بالتنسيق مع الدول الأعضاء في اللجنة الخماسية، خصوصاً أنه لم ينقطع عن التواصل مع الولايات المتحدة ومصر والمملكة العربية السعودية وقطر التي يتردد أنها تدرس إيفاد الفريق المعني بالملف اللبناني إلى بيروت في مهمة استطلاعية لاستكشاف المواقف، أم أن لبنان يدخل حالياً في مرحلة جديدة غير تلك التي كانت قائمة قبل اندلاع الحرب بين «حماس» وإسرائيل؟.......وهناك من يقول إن مجيء لودريان إلى بيروت يبقى تحت سقف استمزاج الآراء للتأكد من أن احتمال التمديد للهدنة الإنسانية بين «حماس» وإسرائيل لن ينسحب على الساحة اللبنانية لجهة استمرار ترحيل انتخاب الرئيس، فيما تؤكد مصادر سياسية أن ما يهم باريس في الوقت الحاضر، إعادة تعويم دورها في لبنان لعلها تعيد الروح إلى مبادرتها التي أخذت تتهاوى، ليس بسبب الخلاف بين اللبنانيين فحسب، وإنما لأن الفريق الفرنسي المكلف بالملف اللبناني افتقد إلى التناغم في طروحاته، ولم يحسن القراءة في كتاب واحد، وإنما ذهب بعيداً في تعدد الآراء التي أخذت تظهر للعلن كرد فعل على النسخة الأولى للمبادرة الفرنسية بتبنيها ترشيح فرنجية للرئاسة قبل أن تعود عنها باريس بانتداب ماكرون للودريان في مهمة لإعادة الروح إلى مبادرتها وتعويمها.

إردوغان: لبنان أكثر الدول تأثراً بحرب غزة

بحث مع ميقاتي الوضع في المنطقة والعلاقات الثنائية

بيروت: «الشرق الأوسط».. استقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مساء السبت في مكتب رئاسة الجمهورية بقصر دولمه بهجه في إسطنبول. وتناول البحث الوضع في المنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان وتركيا. وأكد الرئيس إردوغان خلال الاجتماع «ضرورة العمل على تحقيق هدنة مستدامة في غزة، ووقف العمليات العسكرية تمهيداً للانتقال إلى العمل لتحقيق السلام المستدام». وقال: «إن أكثر الدول تأثراً بحرب غزة هي لبنان، ونتمنى استمرار الهدنة لكي يبقى لبنان آمناً وهادئاً». وبدوره قال الرئيس ميقاتي: «إننا نعوّل على مساعي الدول الصديقة لإحداث خرق في جدار الأزمة القائمة والعمل على إحلال السلام، وعودة الهدوء إلى جنوب لبنان».



السابق

أخبار وتقارير..فلسطينية..تحركات لترتيبات «ما بعد هدنة غزة»..في اليوم الثاني للهدنة.. إسرائيل تقتحم مناطق في الضفة..هدنة غزة الحزينة..التبادل ينطلق فوق الركام..أصوات في إسرائيل ترفض استئناف الحرب بعد الهدنة..أنباء عن استعداد نتنياهو لـ«الاعتزال» شرط منحه فرصة تحقيق سلام إقليمي..قطاع غزة.. 6 معابر مغلقة وسماء وبحر «تحت السيطرة»..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..«حماس»: حريصون على إنجاح الهدنة ونرفض مشاركة قوات أجنبية في إدارة غزة..توتر متصاعد في الضفة..مقتل 6 فلسطينيين برصاص إسرائيلي..إدارة بايدن قلقة من إبقاء حماس على 3 أميركيين..«هدنة غزة» تهتز بيومها الثاني بعد انتهاكات إسرائيلية..لتمديد هدنة غزة يومين.. وفد قطري في إسرائيل وتفاؤل مصري..نتنياهو تعهد عدم اغتيال قادة حماس..بايدن يؤكد أن القضاء على «حماس» مشروع لكنه صعب..القناة 12 تنتقد «مَن تعجّل في نعي حماس»: لا تزال تسيطر على الميدان..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,899,835

عدد الزوار: 6,971,086

المتواجدون الآن: 91