أخبار لبنان..إسرائيل تستهدف مركز قيادة عملياتي لحزب الله ومجمع عسكري جنوب لبنان..«هدنة رمضان» في الواجهة الجنوبية أو التعايش مع حرب مفتوحة!..بري يحسم المسار الرئاسي: لا جلسات بلا حوار مسبق وتعاميم الـ150 دولاراً في ملعب المصارف..برّي يُعلن رسمياً مشاركة "أمل" عسكرياً في مواجهات الجنوب..هوكشتاين يُحرّك انسحاب "الحزب" و"أفواج حدود" الجيش لملء الفراغ..تهويل ضدّ لبنان: «تكبير الحجر» لا يقنع الهاربين..«تدمير ممنهج» إسرائيلي يحول قرى لبنانية إلى «منكوبة»..نصائح أوروبية لـ«حزب الله» بإطلاق يد الحكومة اللبنانية لتطبيق الـ1701..

تاريخ الإضافة الإثنين 5 شباط 2024 - 3:34 ص    عدد الزيارات 252    التعليقات 0    القسم محلية

        


إسرائيل تستهدف مركز قيادة عملياتي لحزب الله ومجمع عسكري جنوب لبنان..

حزب الله أعلن الأحد مقتل اثنين من عناصره جراء هجمات إسرائيلية بجنوب لبنان

العربية.نت.. قال الجيش الإسرائيلي إن مقاتلاته أغارت على ما وصفته بأنه مركز قيادة عملياتي تابع لحزب الله ومجمع عسكري في مدينة يارون جنوب لبنان مساء أمس الأحد. وذكر الجيش أن قواته قصفت أيضا موقع مراقبة لحزب الله في بلدة مارون الراس. وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قالت الأحد إن مبعوث الولايات المتحدة آموس هوكستين سيلتقي خلال زيارته الحالية لإسرائيل مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس والرئيس إسحق هيرتسوغ، وذلك في محاولة للتوصل إلى ترتيب مع جماعة حزب الله في لبنان. وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية وجماعة حزب الله وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي. وأعلن حزب الله الأحد مقتل اثنين من عناصره جراء هجمات إسرائيلية بجنوب لبنان. وكثيرا ما تنطلق صفارات الإنذار في بلدات بشمال إسرائيل جراء تعرضها لهجمات انطلاقا من الجنوب اللبناني. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي السبت إن الجيش استهدف أكثر من 3400 هدف لحزب الله في جنوب لبنان منذ تفجر القصف الحدودي المتبادل في أكتوبر تشرين الأول. نذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلاً شبه يومي للقصف، خاصة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله. ويعلن حزب الله بانتظام استهداف مواقع للجيش الإسرائيلي على الحدود. وترد إسرائيل بقصف "البنى التحتية" للحزب ومقاتليه في المناطق الحدودية. وقتل 218 شخصاً على الأقل في لبنان، معظمهم من مقاتلي حزب الله، و26 مدنياً على الأقل. في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل تسعة عسكريين وستة مدنيين في شمال البلاد.

«هدنة رمضان» في الواجهة الجنوبية أو التعايش مع حرب مفتوحة!...

بري يحسم المسار الرئاسي: لا جلسات بلا حوار مسبق وتعاميم الـ150 دولاراً في ملعب المصارف...

اللواء....مع دخول الحرب العدوانية- الاسرائيلية شهرها الخامس اليوم على غزة وأهلها، والامعان بالقتل «الدمار الشامل» على الصعد كافة، وثبات رجال المقاومة الفلسطينية على أرض الوغى بإنزال الخسائر المباشرة بجنود الاحتلال وآلياته ودباباته ومسيَّراته، بقيت جبهات المساندة، وأبرزها جبهة الجنوب اللبناني مفتوحة على كل الخيارات، في وضعية مستجدة طرحت الخيارات والاحتمالات للمرحلة المقبلة في ضوء المخاض الصعب على جبهة اسرائيل على مستوياتها كافة.. ومع وصول وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن الى الشرق الاوسط، كأرض للصراعات ورسم سياسات الدول الكبرى بصرف النظر عن الحرب او الحروب الدائرة نتائجها، قفزت سلسلة من الاسئلة الى الواجهة:

1- هل تتعايش اسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية لوقت غير قصير في دوامة حرب لا ترحم، والى متى؟

2 - هل يتمكن رأس الدبلوماسية الاميركية، المتعاطف مع اسرائيل من وضع خارطة طريق مع شركائه للخروج من وحول الحرب ومستنقعاتها؟

3 - هل تدخل المنطقة في هدنة شهر رمضان المبارك، خلال الشهر الفاصل عن بدء الصيام في نهاية الثلث الاول من آذار المقبل.

وفي سياق الاجابات،أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن زيارة وزير الخارجية الفرنسية الى لبنان، تندرج ضمن الزيارات التي يقوم بها عدد من وزراء خارجية الدول الاوروبية والموفدون الدوليون، لتطويق ذيول الاشتباكات المسلحة بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود الجنوبية اللبنانية، والعمل على منع توسع هذه الاشتباكات الى حرب واسعة النطاق، والتوسط بين الطرفين، لانهاء الاشتباكات والتفاهم على ارساء ترتيبات امنية استنادا للقرار الدولي رقم١٧٠١. ونفت المصادر علمها باي مبادرة فرنسية خاصة يحملها الوزير الفرنسي في جعبته، الا انها لم تستبعد ان يحمل افكارا محددة، يطرحها خلال مباحثاته مع المسؤولين، انطلاقا من العلاقات الجيدة التي تربط فرنسا بلبنان وإسرائيل، ومن خلالها لتذليل الصعوبات وتقريب وجهات النظر، لوضع حد للتصعيد الحاصل بين حزب الله وإسرائيل، وإن كان تحقيق مثل هذا الهدف يبدو صعبا مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة. ولاحظت المصادر ان تركيز وزراء الخارجية الاجانب يركزون في مناقشاتهم على وجوب تطويق الاشتباكات الدائرة في الجنوب وتطبيق القرار الدولي رقم١٧٠١، بينما يطرح ملف الانتخابات الرئاسية اللبنانية جانبيا، ما يدل بوضوح على ان الاولوية التي يركز عليها هؤلاء الزوار والموفدين، هي لانهاء التصعيد جنوبا، وليس انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وفصلت المصادر بين زيارة وزير الخارجية الفرنسية الى لبنان، وهي الاولى له منذ تسلمه مهام وزارة الخارجية، وبين مهمة الموفد الفرنسي ايف لودريان المكلف بمتابعة وتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية حصرا، واشارت إلى ان اي موعد لم يحدد لزيارة لودريان إلى لبنان بعد، ما يؤشر ان ملف الانتخابات الرئاسية، ما يزال معلقا بانتظار انتهاء حرب غزّة على الاقل. وتطرقت المصادر الديبلوماسية إلى مهمة المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين، واشارت إلى ان زيارته للمنطقة محددة بزيارة إسرائيل حتى الان، بينما زيارته إلى لبنان لم تطرح بعد، الا اذا حمل مقترحات وافكار إسرائيلية مفيدة، تتطلب طرحها على المسؤولين اللبنانيين، ولكن حتى الساعة لم تتبلغ وزارة الخارجية شيئا بهذا الخصوص. ولكن مهما يكن من امر ما يجري، فإن لبنان يمضي ليومه السياسي والحكومي والمعيشي، ليس على سبيل التعايش وحسب، بل على سبيل معالجة، ما يمكن علاجه بما هو متوافر. فبعد ان انجز حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري وعده باصدار تعميم الـ150 دولاراً يمكن لاصحاب الحسابات المودعين المكونة بعد 31ت1 (2019) من المصارف العاملة كلها تتجه الانظار الى كيفية التطبيق بدءا من اليوم، فالكرة الآن في ملعب المصارف، التي تعقد اجتماعات عمل الرؤية ماذا ستفعل. فقد أصدر مصرف لبنان تعميمين يتيح التعميم الأول (166) لأصحاب الحسابات الدولارية التي تم فتحها بعد تاريخ 31 تشرين الأول من العام 2019 سحب 150 دولاراً شهرياً وفق شروط محددة (مرفقة ربطاً) ويُعد هذا التعميم بديلاً عن التعميم رقم 151 منتهي الصلاحية نهاية 2023. ويُعمل بالتعميم المذكور حتى نهاية شهر حزيران من العام 2024 قابل للتجديد.

بري: يجوا يحرجوني!

رئاسياً، كشف الرئيس نبيه بري، مع بداية الاسبوع، عن سلسلة من المواقف او المحطات من شأنها ان تزيل الغموض، وتفتح الطريق امام خريطة وضوح في المسار الرئاسي،:

1 - قال بري عن اجتماعه مع سفراء الخماسية: اتفقت معهم على أن يساعدونا على انتخاب من نسميه نحن كلبنانيين، لا من يسمونه هم، الخماسية هذه المرة موحدون وقالوا لي: «ما عنا مرشح على الاطلاق ولا عنا فيتو على اي اسم ونحنا مستعدين نساعدكن باللي بدكن ياه».

2- اشار بري الى انه سمع من كل السفراء أن لا فيتو على أي اسم ومن ضمنها السعودية، وتوافقنا أن انتخاب الرئيس يتطلب توافقا، وتمنوا تسميتها تشاور، لا حوار، وكنت متجاوبا مع كل ما يخدم الملف الرئاسي، وقلت انه اذا اقتضى الأمر فليترأس نائب رئيس المجلس الحوار ولا مشكلة لدي.

3 - شدد بري على ان لا انتخاب من دون تشاور او حوار، وبالتالي لا جلسات متتالية.. واذا كان لديهم أي طريقة أخرى «يأمنولي ياها وأنا حاضر»، فمن دون تشاور نكرر الجلسات من غير القدرة على انتخاب الرئيس، فلا استطيع أن أمنع مقاطعة أي فريق لأي جلسة لأنه حق دستوري، ولا يستطيع المجلس أن يؤمن نصاب ال٨٦ الا بالتوافقات والتفاهمات، وانا لا أطالب بالإجماع، أنا أتكلم عن التوافق لتأمين نصاب ال86، فلو عقدتُ خمسين جلسة متتالية لن نصل الى رئيس، لذلك طرحت الحوار لمدة اقصاها ٧ ايام، «يفترضوا اني عم ببلفهن ويجوا يحرجوني».

وفي التفاتة تجاه مجيء الرئيس سعد الحريري للمشاركة في احياء الذكرى 19 لاستشهاد والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحب بري بالرئيس الحريري، وقال: «أهلا وسهلا بعودتك للعمل السياسي عندما تقرر»، فقد أثبتت الانتخابات الاخيرة أن سعد الحريري هو الناجح الأكبر على الرغم من اعتكافه، فمن النهر الكبير الى الناقورة حصد 24% من الطائفة السنية من غير أن يشارك في الانتخابات». ولاحظت مصادر نيابية معارضة لـ«اللواء» أن رفض الرئيس بري الدعوة لجلسات انتخاب متتالية قبل إجراء الحوار بهدف التوافق كما يقول يدفع إلى وضع الاستحقاق الرئاسي في مهب الريح، ورأت أن تمسك رئيس المجلس بهذا المبدأ يخالف العملية الدستورية بشأن الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أنه بتكرار هذا الموقف يعرقل الاستحقاق وإن إجراء الحوار قبل الدعوة لجلسة الانتخاب مرفوض من قبل قوى المعارضة. إلى ذلك اعتبرت أوساط سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن جهود اللجنة الخماسية لن تتوقف في هذا الملف وإي تعليق لهذه الجهود لم يتخذ، وأوضحت أن ما قاله رئيس المجلس بشأن الحوار يندرج في إطار محاولة جديدة منه لانجاح هذه الدعوة واختبار مواقف القوى منه مجددا لاسيما أنه يعتبر ان هناك حاجة إلى مسعى محلي.

الراعي: لبنان تحوَّل إلى دولة دينية

وبعد ان هدأت الحملة ضد تصريحه في ما خص «ثقافة الموت»، ذكَّر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بموقفه من حرب غزة، وقال: منذ بداية حرب اسرائيل على غزة، بالشكل الوحشي الذي رأيناه، اعتبرناها حرب ابادة للشعب الفلسطيني وتصفية لقضيته، وأدناها تكرار.. وفي ما خص لبنان، اضاف: دعونا الى التقيد بالقرار 1701 من الجانبين الاسرائيلي واللبناني حماية لبلدات الجنوب الحدودية من القصف والقتل والتهجير والتدمير. واستطرد: بحرمان لبنان من الرئيس انكشفت النيات من خلال نتائج الفراغ، كتحويل لبنان الى دولة دينية، طائفية، مذهبية، بعدما كان دولة تفصل الدين عن السياسية، كما نشهد اليوم في التعيينات عامة، والقضائية خاصة.

استهداف المشيِّعين

وفي حماقة غير مسبوقة، تمادى جيش الاحتلال الاسرائيلي باستهداف المشيِّعين لشهيدي حركة امل في قرية بليدا، بعد ان قصف محيط البلدة، وبلدات اخرى امتدت من تلة العويضة الى حولا ومركبا ومروحين ومجدل زون وطيرحرفا الشمالية والجبين.. ووضعت المقاومة معادلة المبنى مقابل المبنى، بالمقابل، قصفت المقاومة الاسلامية موقع زبدين في مزارع شبعا بالاسلحة الصاروخية، وكذلك استهدفت مبنيين في مستعمرة المنارة، وكان ضربت السبت الماضي ثكنة برانيت بصاورخي «قلق1» واصابتهما اصابة مباشرة.

برّي يُعلن رسمياً مشاركة "أمل" عسكرياً في مواجهات الجنوب

هوكشتاين يُحرّك انسحاب "الحزب" و"أفواج حدود" الجيش لملء الفراغ

نداء الوطن...عاشت الحدود الجنوبية أمس تصعيداً لافتاً ترافق مع تطورات ديبلوماسية أعطت هذا التصعيد معنى خاصاً. ففي ظل انهمار الصواريخ والقذائف على جانبي الحدود، تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن بدء الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين جولة جديدة من المحادثات مع قادة الدولة العبرية تتعلق باقتراحات تتصل بإنهاء التوتر بين لبنان وإسرائيل. وفي هذا السياق، قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إن هوكشتاين سيلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، والرئيس إسحق هيرتسوغ، وذلك في «محاولة للتوصل إلى ترتيب مع جماعة «حزب الله» في لبنان». وليلاً، أفادت الأنباء، أنّ غانتس أبلغ هوكشتاين «أنّ لبنان مسؤول عن الإرهاب الذي ينطلق من أراضيه». وقال: «إن إسرائيل ستوسع عملياتها العسكرية وتعمّقها». بدورها، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيليّة إنّ إسرائيل «ستوافق على انسحاب جزئي لـ»حزب الله» من الحدود إلى مسافة تتراوح بين 8 و12 كيلومتراً، وذلك في جزء كبيرٍ من جنوب لبنان». وفي تقريرها، كشفت الصحيفة عن «أنَّ «الحزب» سحب حوالى 2000 عنصر من قوة النخبة التابعة له (قوات الرضوان) من خطّ التماس إلى نطاقات بعيدة تتراوح بين 4 إلى 6 كيلومترات تقريباً خلف الحدود». وفي الإطار نفسه، وفي معلومات لـ»نداء الوطن» من مصدر واسع الاطلاع أنّ كل الموفدين الدوليين، وأبرزهم وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، ركّزوا على نقطة محورية تتمثل بتنفيذ القرار الدولي 1701 بكامل بنوده، وخصوصاً البند المتعلق بنشر الجيش في منطقة جنوب الليطاني «باهتمام استثنائي، من زاوية إبداء الاستعداد لدعم الجيش على اختلاف ما يحتاج اليه لرفع عديده في هذه المنطقة الى 15 ألف جندي، ليكون انتشاره كاملاً وشاملاً كل البقعة الجغرافية المعنية بالقرار الدولي 1701». وأوضح المصدر أنّ «القاسم المشترك بين كل الموفدين هو وجوب تطبيق القرار 1701 وتعزيز قدرات الجيش في جنوب الليطاني، وفي هذه النقطة بالتحديد كان لوزير الخارجية البريطاني رأي واضح، إذ قال: «لقد ساعدنا الجيش ودعمناه لوجستياً وتدريبياً في إنشاء أفواج الحدود على طول الحدود الشرقية والشمالية، فلماذا لا يُطبّق الأمر ذاته على الحدود الجنوبية؟ وأضاف: «نحن جاهزون لدعم الجيش ومساعدته بكل ما يطلبه لإنشاء أفواج حدود مهمتها الانتشار على طول الحدود الجنوبية»، ولم يتحدث عن إنشاء أبراج مراقبة، كما هو حاصل عند الحدود الشرقية – الشمالية، كونه يعلم مسبقاً «ان هذه الأبراج قد لا توافق إسرائيل على تشييدها من قبل أي طرف في لبنان». وكشف المصدر أنّ «كاميرون أشار بوضوح الى أنّ ما يؤخّر إعلان الصفقة بين إسرائيل و»حماس» هو نقطة وحيدة، كون كل التفاصيل الأخرى شبه منجزة، وهذه النقطة تتمثل في أنّ الإسرائيلي يريد هدنة بينما «حماس» تريد وقفاً لاطلاق النار»، وحذّر المصدر من أنّ «هذه المعضلة تعني أنّ إسرائيل تريد أن تبقي زمام المبادرة العسكرية والأمنية في يدها، من هنا خطورة الوضع على الجبهة الجنوبية، إذ ليس بالضرورة أنّ ما سيسري في غزة سينفّذ في لبنان، والإسرائيلي قد يمضي في عملياته العسكرية والأمنية». وعلى المستوى السياسي، وفي أول موقف من نوعه بعد اندلاع مواجهات الجنوب، صرّح رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس أنّ «حركة «أمل» هي أمام «حزب الله» في الدفاع عن كل حبة تراب من لبنان. ولكن في هذه المعركة حركة «أمل» تقاوم ضمن امكاناتها العسكرية، فهي لا تمتلك قدرات «حزب الله». وقال: «لا أخاف على دوري الديبلوماسي، لأنّ المقاومة الديبلوماسية هي جزء أساسي في المقاومة». وفي إسرائيل أوردت صحيفة «هآرتس» نقلاً عن «تقارير في لبنان، أنّ منظمة «أمل» مسؤولة عن الصواريخ الأخيرة التي أطلقت على شمال إسرائيل». وأوردت قناة» i24 « الإسرائيلية عن أحد الضباط الإسرائيليين قوله: «إنّ الحكومة الإسرائيلية إذا أرادت أن توسّع الحرب مع الجنوب اللبناني فعليها أن تدرك أنها لن تواجه «الحزب» فحسب، بل «أمل» أيضاً». في المقابل، حذّر وزير الدفاع يوآف غالانت «حزب الله» من «أنّ إسرائيل لديها العديد من الأدوات الهجومية التي يمكن أن تستخدمها في لبنان». وقال خلال جولة في قاعدة تل نوف الجوية في وسط إسرائيل: «لم نبدأ بعد في تفعيل جميع وحداتنا وجميع قدراتنا الخاصة. لدينا العديد من العناصر جاهزة. التعليمات الواضحة التي أعطيتها للقوات الجوية هي توجيه أنوف طائراتنا شمالاً. نحن مستعدون».

تهويل ضدّ لبنان: «تكبير الحجر» لا يقنع الهاربين

الاخبار..علي حيدر ... انتقل القادة الإسرائيليون الى درجة أعلى من التصعيد الكلامي على جبهة لبنان، في محاولة لتعزيز صورة الردع وتقديم جيش العدوّ في حال جهوزية. فبعد تهديدات متكررة لوزير الأمن يوآف غالانت، أتى العرض الذي قدّمه الناطق باسم جيش العدوّ العميد دانيال هغاري، للخطة العملياتية التي ينفذها الجيش ضد حزب الله على مستوى الدفاع والهجوم والاستعداد للحرب، ليؤشر إلى حجم الضغوط التي تشكلها هذه الجبهة على مؤسسة القرار في تل أبيب.بعد نحو 120 يوماً على بدء الحرب، أوضح هغاري خلاصة نظرة جيش العدوّ الى العمليات التي ينفذها حزب الله بأن الحزب «وقف منذ بداية الحرب في صف واحد مع حركة حماس، وفتح النيران باتجاه إسرائيل». وأجمل بذلك نظرة جيش العدوّ إلى تموضع حزب الله العملياتي في جبهة مفصولة جغرافياً عن قطاع غزة، لكنها متّصلة بها استراتيجياً لجهة مفاعيلها التي تتكامل مع النشاط العملياتي لحركة حماس وفصائل المقاومة في غزة. وتتقاطع هذه النظرة مع الوصف الذي يورده حزب الله في بياناته للعمليات التي ينفذها على أنها إسناد للمقاومة في غزة ودعم لأهلها. وتمهيداً لعرض الخطة المضادة التي اعتمدها جيش العدوّ، لفت هغاري الى جانب من استراتيجية حزب الله الذي «حاول حرف انتباهنا عن الحرب في غزة»، وتجلّى ذلك في ما كشفه عن «نشر ثلاث فرق على الحدود (مع لبنان) تضم عشرات آلاف الجنود النظاميين والاحتياط، في البر والجو والبحر». حشد الفرق الثلاث على الحدود اللبنانية، رغم الحاجة المُلحّة إليها على جبهة غزة، يشير إلى أن حزب الله نجح إلى حدّ كبير في رفع منسوب المخاوف العملياتية والأمنية في وعي صنّاع القرار الأمني والسياسي، وتعزّز ذلك بالمسار التصاعدي لعملياته، ما دفع العدوّ الى الاستعداد لأكثر السيناريوات خطورة، بما فيها الاستعداد للحرب. تقاطعت الرؤية الإسرائيلية مع أهداف الغموض العملياتي الذي اعتمده الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله عندما أشار إلى أن السيناريوات مفتوحة على كل الاحتمالات، ما عكس رفض حزب الله تقديم أيّ مؤشر حول السقف الذي يمكن أن تصل إليه عملياته، رغم معرفته بأن ذلك سيدفع جيش العدوّ الى زيادة ضغوطه الميدانية على حزب الله والمناطق اللبنانية، وهو ما حصل. وقد ردّت عليه المقاومة بفرض قواعد اشتباك منعته من ترجمة التهديدات التي وجّهها كبار مسؤوليه السياسيين والأمنيين. والأهم في هذا السياق، ما أورده هغاري عن تحقّق الهدف الذي حدّده نصر الله، في الثالث من تشرين الثاني الماضي، بإيجاد «حالة من القلق والترقب والخوف لدى قيادة العدوّ وحتى لدى واشنطن... أجبرت العدوّ على أن يُبقي قواته عند الحدود وحشد المزيد منها، ما يخفّف الضغط عن غزة». على هذه الخلفيّة، خاض جيش العدوّ ضدّ حزب الله ما سمّاه هغاري «قتالاً شديد القوة على الجبهة الشمالية». ومع أنه توجّه الى مستوطني الشمال بالتأكيد أن هذه الحرب تهدف الى «إعادة بلورة الواقع الأمني الذي يسمح لسكان الشمال بالعودة الى منازلهم بأمن»، متعهّداً بضمان عودتهم الآمنة، إلا أن هذه المواقف لقيت تشكيكاً لدى قادة المستوطنين في الشمال. فقد علّق بعضهم على مواقف هغاري بأنه «لم يأتِ بجديد»، وأنهم كانوا يتوقّعون كلاماً عن «1701 وشمالي الليطاني»، وأن هذا الكلام موجّه إلى «المبعوث الأميركي» آموس هوكشتين، معربين عن الخشية من أن الجيش الذي «فشل في الجنوب قد يفشل مرة أخرى في الشمال». تلخّص هذه الصورة الوضع الإشكالي الذي وجد الجيش نفسه فيه بين مطرقة حزب الله وسندان المستوطنين. فلا التهديدات تغريهم، ولا هو قادر على الذهاب بعيداً في تنفيذها بفعل إدراكه للأثمان والتداعيات التي ستترتّب عليها. وفيما يواصل الحزب ضغوطه الميدانية، رافضاً أيّ محاولة لفكّ جبهة لبنان عن جبهة غزة، يحرص قادة الجيش على العموميات في تعهداتهم ويتفادون «تكبير الحجر»، إدراكاً منهم أن السقوف العالية لا يمكن أن تتحقّق، ما يعكس فشلاً جديداً للجيش، وهو ما أدركه المستوطنون وتلمّسوا مخاطره.

العدو: التهدئة في غزة لا تشمل جنوب لبنان | إسرائيل تطلب حلاً ... وأميركا تريده عاجلاً

الأخبار ... يواصل المسؤولون السياسيون والعسكريون الاسرائيليون إطلاق التهديدات بتوسيع الحرب على لبنان، بالتزامن مع وساطات وأفكار أميركية وغربية للتوصل إلى صيغة جديدة لإدارة الوضع في الجنوب، تتضمن تلبية لمطالب العدو بخلق ظروف ميدانية يبتعد بموجبها رجال المقاومة عن الحدود مع فلسطين.احتمال التوصل إلى هدنة قريبة في قطاع غزة، وانعكاسها على الجبهة الشمالية، يفاقم من أزمة العدو الذي لا يزال يصرّ على العودة إلى الحرب في غزة بعد إنجاز عملية التبادل، ما يعني عودة الجبهة اللبنانية إلى الاشتعال. وهذا ما يجعله مضطراً للقيام بخطوات مسبقة في ظل الضغط الذي يفرضه نزوح أكثر من 150 ألفاً من سكان المستعمرات المحاذية للحدود اللبنانية، وهو ما عبّر عنه معلقون إسرائيليون أمس، بالتساؤل حول «ماذا سيقول الجيش للناس؟ اذهبوا ورتّبوا أموركم، ولكن تحضّروا للنزوح مجدداً بعد شهر أو شهرين أو أكثر؟». على هذه الخلفية، رفع العدو من مستوى تهديداته، لكنه اختار طريقة جديدة في الحديث عن الجبهة الشمالية من دون ربطها بمجريات الأمر على جبهة غزة. وكان البارز أمس جولة وزير الحرب يوآف غالانت في المنطقة الشمالية، وقوله إنه «إذا اعتقد حزب الله أنه عندما يكون هناك وقف لإطلاق النار في الجنوب، سيوقف إطلاق النار ونحن سنفعل ذلك أيضاً، فإنه بذلك يرتكب خطأ كبيراً». وأضاف: «طالما أننا لم نصل إلى وضع يمكن فيه إعادة سكان الشمال بأمان، فلن نتوقف. عندما نصل إلى ذلك، إما من خلال تسوية أو بطريقة عسكرية، سنكون قادرين على أن نكون مطمئنين». ويشير موقف غالانت إلى خشية العدو من أن يؤدي وقف إطلاق النار إلى تكريس الوضع القائم على حدود لبنان. في حين أن العدو يطمح إلى إعادة إنتاج وضع ميداني وأمني يحول دون استمرار الوضع الذي كان قبل السابع من تشرين الأول. وفيما يحاول غالانت من خلال هذا الموقف الضغط على المقاومة وعلى الداخل اللبناني بالتلويح بأن الوضع الأمني سيبقى متفجّراً إن لم تتم تلبية المطالب الإسرائيلية، إلا أنه يتجاهل مسألة أساسية، وهي أن استمرار اعتداءات جيش العدو بعد وقف إطلاق النار في غزة، سيحول المعركة إلى لبنانية بامتياز، ويصبح فيها حزب الله في موقع المدافع عن أمن بلاده».

العدو يخشى من أن يؤدي وقف إطلاق النار إلى تكريس الوضع القائم مع لبنان

وبحسب القناة 12 العبرية، فإن «جهوداً كبيرة يتولاها الأميركيون للوصول إلى تسوية». ونقلت عن مصادر إسرائيلية أنه «حتى نجاح التسوية، فإن الجيش مستمر في ضرب نشطاء وبنى تحتية تابعة لحزب الله». كما أشار قنصل إسرائيل السابق في نيويورك، ياكي ديان، إلى أن الجهد الأميركي حالياً يتركز على منع فتح جبهة إضافية في لبنان. «وهذا الأمر يقلق الأميركيين جداً، فحتى حين يدرسون كيفية الرد على الإيرانيين وسيردون، يقومون بذلك بشكل لا يؤدي إلى فتح معركة إقليمية. ويعود ذلك إلى أن الولايات المتحدة في عام انتخابات، وأسعار النفط هي ما ستقرر. لذلك الولايات المتحدة مصرّة على منع معركة إقليمية في الشمال». في غضون ذلك، تحدثت أوساط سياسية لبنانية عن زيارة لمستشار الرئيس الأميركي لشؤون أمن الطاقة عاموس هوكشتين إلى بيروت، بعد زيارته مطلع الأسبوع إلى كيان الاحتلال في إطار استمرار المساعي لتجنب التصعيد بين لبنان وإسرائيل. وقالت مصادر في الوفد النيابي الذي زار واشنطن (ضمّ نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، والنواب آلان عون، نعمة أفرام، ياسين ياسين وأسعد درغام)، وعقد لقاءات مع مسؤولين من بينهم هوكشتين ومساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، إن هؤلاء «سمعوا بأن الوسيط الأميركي قد يزور بيروت بعد تل أبيب حيث سيحاول وضع أرضية للاتفاق بالتوازي مع مسار التهدئة في غزة»، فيما لم تتبلغ أي من الجهات السياسية في بيروت بمعلومات عن الزيارة التي قالت مصادر إنها تعتمد على «ما سيتم التوصل إليه مع الإسرائيليين». إلى ذلك، يبدأ وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه السبت جولة تشمل مصر والأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان، و«تتمحور حول الآفاق السياسية لمرحلة ما بعد الحرب في غزة».

«تدمير ممنهج» إسرائيلي يحول قرى لبنانية إلى «منكوبة»

تقديرات بتضرر 1000 وحدة سكنية في البلدات الحدودية و100 ألف نازح

الشرق الاوسط..بيروت: نذير رضا.. حوّلت الاستهدافات الإسرائيلية القرى المقابلة لحدودها في جنوب لبنان، إلى بلدات «منكوبة» لا يقطنها العدد الأكبر من سكانها، وتفتقد الخدمات الأساسية، وسط تبادل متواصل للقصف بين إسرائيل و«حزب الله»، وانتقال إسرائيل نحو «تدمير ممنهج للمنازل والتجمعات السكنية» في القرى المواجهة للحدود. وقالت مصادر رسمية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن الضرر من القصف الإسرائيلي لحق 46 قرية، ويقدر الدمار في كل بلدة بما نسبته 10 بالمائة، لافتة إلى عدم وجود إحصاء دقيق بعد لعدد الوحدات السكنية المدمرة أو المتضررة من القصف الإسرائيلي، لكن التقديرات الأولية حتى الأسبوع الماضي، تشير إلى أن هناك ما يزيد على 1000 وحدة سكنية تعرضت لتدمير كامل أو جزئي، تتصدرها قرية كفركلا التي تعرض فيها نحو 200 منزل لإصابات أو تدمير، وهي البلدة التي تواجه مستعمرتي المطلة ومسكافعام الإسرائيليتين. ووفق مصادر ميدانية تعرضت البلدة لقصف مدفعي وغارات بالمسيرات والمقاتلات الإسرائيلية، وذلك منذ اليوم للعمليات العسكرية.

100 بلدة مستهدفة

وبينما يحول القصف المتواصل دون إجراء مسوحات دقيقة للأضرار، قالت المصادر إن عدداً كبيراً من البلدات تعرضت للقصف والغارات من بدء الحرب في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتجاوز عدد القرى المستهدفة 90 قرية، وفق تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بلبنان في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وهو رقم تصاعد منذ ذلك الوقت ليناهز 100 بلدة مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي ضربات في العمق. وقالت المصادر إن 46 بلدة تعرضت 10 بالمائة من منازلها لأضرار جراء القصف، وتتراوح بين التدمير الكلي أو الجزئي أو الأضرار الطفيفة، فضلاً عن مشاغل صغيرة ومتاجر تجارية يرتادها السكان، فضلاً عن منشآت حيوية مثل شبكات الكهرباء ومحطات ضخ المياه وشبكات الطرقات والحقول الزراعية والأشجار المثمرة... وغيرها من مقومات الحياة في المنطقة.

ضرر إسرائيلي

وفي المقابل، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت»، أن نحو 512 منزلاً ومبنى في منطقة الجليل الأعلى، تضرّر جرّاء هجمات حزب الله منذ بداية النّزاع في قطاع غزّة. وتوزّعت الأرقام وفق التّالي: 131 منزلاً في المطلة، 130 منزلاً في شلومي، 121 منزلاً في المنارة، 43 منزلاً في كريات شمونة، 37 منزلاً في شتولا، 25 منزلاً في زرعيت، 11 منزلاً في أفيفيم، 9 منازل في المالكيّة، 5 منازل في حنيتا.

تدمير ممنهج

وتتبع إسرائيل سياسة «التدمير الممنهج» للوحدات السكانية ومقدرات الحياة، وذلك «بغرض إخلاء البلدات الجنوبية من السكان»، كما تقول المصادر، و«تحويل البلدات إلى ساحات مكشوفة». ففي بلدة ميس الجبل في قضاء مرجعيون، دُمرت 3 منازل دفعة واحدة يوم السبت، بينما دمرت الغارات مربعات سكنية بأكملها في الضهيرة في قضاء صور، وعيتا الشعب في قضاء بنت جبيل. وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن الطريق العامة بين حولا وبليدا مروراً بميس الجيل المواجهة للمستوطنات الإسرائيلية على الشريط الحدودي، «لا يخلو فيها منزل أو منشأة تقريباً من تدمير أو أضرار»، وتتفاوت بحجم التدمير. وكان محل تجاري كبير قد تعرض للقصف، يوم الجمعة الماضي، في قرية طيرحرفا، بينما احترق مشغل للنجارة في كفركلا في الأسبوع الماضي. ويحول القصف أيضاً دون إصلاح جميع الأضرار التي لحقت بشبكات الكهرباء وضخ المياه، لدرجة أن رئيس بلدية طيرحرفا قال إن الكهرباء مقطوعة منذ نحو شهر عن السكان الذين بقوا في البلدة، والذين تناهز نسبتهم الـ5 بالمائة من أعداد السكان. وأشار «المجلس الوطني للبحوث العلمية» في وقت سابق، إلى ارتفاع وتيرة الاستهداف في مناطق الناقورة وعلما الشعب وعيتا الشعب ومارون الراس وحولا ورامية الواقعة مباشرة على الحدود، تليها في الخطوط الخلفية مناطق، منها بنت جبيل وعين أبل وكونين وطير حرفا.

100 ألف نازح

وأدى القصف المتواصل والمتصاعد نوعياً، إلى دفع نحو 100 ألف نازح من القرى الحدودية إلى العمق، وفق ما قال وزير الشؤون الاجتماعية، مع أن الأرقام الصادرة عن «منظمة الهجرة الدولية» ووزارة الصحة اللبنانية تشير إلى أن عدد النازحين من الجنوب تجاوز 83 ألفاً. ويعود الفارق، وفق ما تقول مصادر رسمية، إلى أن قسماً من النازحين «لم يسجل في قوائم النازحين، وسكنوا في منازل لأفراد عائلاتهم أو أصدقاء لهم في العمق. وقال المنسق الإعلامي في «وحدة إدارة الكوارث» في اتحاد بلديات صور بجنوب لبنان بلال قشمر لـ«الشرق الأوسط» إن هناك نحو 24 ألف نازح موزعين على قضاء صور، بينهم نحو 750 شخصاً يقطنون في مراكز إيواء استُحدثت في 5 مدارس في مدينة صور، أما الآخرون فهم موزعون بين بيوت مستأجرة أو عائلات تستضيفهم. وتتنوع الخدمات في مراكز الإيواء الخمسة، حيث تقدم فيها 3 وجبات يومياً وخدمات أخرى متعددة ما بين خدمات طبية وخدمات تدفئة ونظافة وحصص غذائية. وقال قشمر إن المساعدات تقدمها منظمات دولية وجمعيات أهلية فضلاً عن مساعدات أخرى تقدمها وزارة الشؤون الاجتماعية ومجلس الجنوب، بينما قدمت الهيئة العليا للإغاثة مساعدات في بداية الحرب. وقال: «المساعدات تسد الحاجات بالحد الأدنى، ونادراً ما نتمكن من توفير مساعدات للتدفئة»، لافتاً إلى أن هذه الحرب «هي الأطول بين حروب لبنان وإسرائيل، إذ امتدت 4 أشهر، ما يزيد الأعباء على المانحين». وينحدر النازحون إلى صور من القرى المتاخمة للشريط الحدودي في القضاء، وهي الناقورة وعلما الشعب والظهيرة والبستان ويارين ومروحين وأم التوت والزلوطية، بينما ينحدر النازحون من قضاء مرجعيون إلى قرى النبطية والزهراني. وإذا كانت المساعدات في صور توزع بطريقة منظمة، فإن المساعدات في القرى الأخرى «يكتنفها خلل»، ويتكفل السكان في معظم الأحيان بتأمين المساعدات للعائلات المحتاجة.

نصائح أوروبية لـ«حزب الله» بإطلاق يد الحكومة اللبنانية لتطبيق الـ1701

الهم الجنوبي يتصدر اهتمام المجتمع الدولي لمنع توسعة الحرب

هل ينجح رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مجدداً في تدوير الزوايا؟

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير.. لا يُحسد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على الموقع الذي يشغله على رأس حكومة تصريف الأعمال، التي يتعذر عليها الانعقاد بصورة دائمة، ما يضطره في غالب الأحيان لاتباع سياسة تدوير الزوايا لتأمين النصاب المطلوب لعقد جلسة لمجلس الوزراء، في ظل الظروف المأزومة التي يمر بها لبنان، سواء أكان في الداخل أو على الجبهة الجنوبية مع إسرائيل، التي تتطلب من الحكومة عقد جلسات متواصلة لمواكبة الحدث الاستثنائي في الجنوب، بالتلازم مع رهانه على الجهود الدولية والعربية الرامية إلى هدنة توقف مؤقتاً الحرب في قطاع غزة، لعلها تمتد إلى الجبهة الجنوبية المشتعلة، لأنه من غير الجائز ألا تتدخل الحكومة لقطع الطريق على اتهامها من قبل المعارضة بأنها تترك للحزب أن يتصرف انطلاقاً من حساباته، التي قد لا تكون متطابقة مع توجهات الحكومة. قد يكون من الظلم «معاقبة» الرئيس ميقاتي، كما يقول مصدر سياسي لـ«الشرق الأوسط»، بتحميله المسؤولية حيال تعذر انتخاب رئيس للجمهورية، بذريعة أنه يصادر صلاحيات الرئيس في غيابه، ويتصرف كأن الأمور تسير في البلد في ظل الفراغ الرئاسي، مع أنه أنهى كلمته في رده على النواب في الجلسات التي خُصّصت لإقرار الموازنة للعام الحالي بقوله لهم: «انتخبوا الرئيس وحلوا عنا». وقال المصدر السياسي إن ميقاتي ليس مسؤولاً عن التمديد للشغور في رئاسة الجمهورية، الذي يعود انتخابه للبرلمان، خصوصاً أنه كان عزف عن الترشّح للانتخابات النيابية، ولا يملك الكتلة النيابية القادرة على تحريك الملف الرئاسي وصولاً لإخراجه من التأزّم الذي لا يزال يحاصره. ولفت إلى أن ميقاتي يتمتع بصداقات عربية ودولية، وهو لم ينفك يشغل محركاته باتجاه المجتمع الدولي لإعادة الهدوء إلى الجنوب الذي اشتعل بإعلان «حزب الله» مساندته لـ«حماس»، وقال إن ميقاتي يحرص على التنسيق مع الحزب على خلفية عدم إقحام البلد في اشتباك سياسي، برغم أن الحزب تفرّد بقراره من دون الرجوع إلى الدولة والتنسيق معها، كونها المرجعية المعترف بها دولياً وعربياً.

قطار الموفدين

وأكد المصدر أن قطار الموفدين الأوروبيين إلى لبنان لم يتوقف، وفي جعبتهم موقف موحد بالحؤول دون استدراجه من قبل إسرائيل لتوسعة الحرب. وقال إن تل أبيب تضغط على لبنان، بلسان فريق الحرب الذي يتزعمه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بالضغط على لبنان لدفع «حزب الله» للتراجع إلى شمال الليطاني لضمان عودة المستوطنين الذين نزحوا من المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة للحدود اللبنانية. ورأى المصدر السياسي أن إصرار الولايات المتحدة الأميركية على استهداف أذرع إيران في سوريا والعراق واليمن، على خلفية الهجوم على القاعدة الأميركية الواقعة على تخوم المثلث الحدودي لسوريا والعراق والأردن في منطقة التنف، وإن كان لا يشمل لبنان، فإنه في المقابل يوفر الذرائع لإسرائيل للاستقواء بالموقف الأميركي في مواجهتها مع «حزب الله»، الذي تصنفه واشنطن على أنه من أهم أذرعها لزعزعة الاستقرار في المنطقة، وهذا ما يستدعي من الجميع التحصُّن وراء موقف الدولة اللبنانية في مفاوضاتها غير المباشرة مع تل أبيب، سواء تحت إشراف قوات الطوارئ الدولية «يونيفيل» في جنوب لبنان، أو بوساطة أميركية يتولاها مستشار الرئيس الأميركي آموس هوكستين في تنقلاته ما بين لبنان وإسرائيل. وفي هذا السياق، اعتبر مصدر دبلوماسي غربي أن المخاوف من توسعة الحرب نحو جنوب لبنان ما زالت قائمة، وأن إسرائيل تضغط لإعادة ترتيب الوضع على جبهتها الشمالية، بما يضمن عودة المستوطنين إلى المستوطنات. وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه يتوجب على «حزب الله» الوقوف خلف الدولة في مفاوضاتها غير المباشرة، على غرار ما فعله يوم قرر الوقوف خلفها في مفاوضاتها غير المباشرة مع إسرائيل، التي أدت إلى ترسيم الحدود البحرية بين البلدين بوساطة أميركية تولاها هوكستين.

وضع دقيق

وأكد المصدر الدبلوماسي أن جنوب لبنان يمر حالياً بوضع دقيق للغاية، وأن التهدئة على جبهة غزة، في حال حصولها، لا تعني بالضرورة أنها قد تتوسع لتشمل الجبهة الشمالية، ما لم توظّف لتطبيق القرار 1701. وقال إن تطبيقه يشترط على إسرائيل إخلاء المواقع التي تحفّظ عليها لبنان، ووقْف خرقها لأجوائه البرية والبحرية والجوية، شرط أن تبادر الحكومة إلى تعزيز وجود الجيش إلى جانب «يونيفيل» في منطقة جنوب الليطاني، وحصر السلاح بيد الدولة. ورأى أن «حزب الله»، وإن كان من المكونات السياسية والطائفية في لبنان، فإنه من غير الجائز أن يتفرّد بقرار السلم والحرب. وقال إن معظم الدول الأوروبية تتفهم حساسية الوضع الداخلي في لبنان، وحرص الحكومة على عدم الدخول في نزاع سياسي مع الحزب يهدد الاستقرار، لكنها ستواجه إحراجاً في حال قررت التخلي عن صلاحياتها، خصوصاً أن مراعاتها له لا يمكن أن تدفعه للتصرف كأنه البديل عن الدولة، وبالتالي لم يعد أمامه سوى أن يوكل إليها مهمة التفاوض للضغط على إسرائيل لتطبيق القرار 1701؛ كونه يحظى بتأييد دولي ويشكل الناظم الوحيد لتحديد الحدود البرية بين البلدين. ولفت إلى أن الهمّ الجنوبي يجب أن يبقى محط اهتمام المجتمع الدولي، ويتصدر حالياً ما عداه من ملفات عالقة، وإن كنا لا نزال نراهن على الدور الموكل إلى اللجنة الخماسية لتوفير كل الدعم والمساندة للنواب لانتخاب رئيس للجمهورية، لأنه ليس هناك من جهة تنوب عنها في إخراج الاستحقاق الرئاسي من التأزم. وكشف المصدر نفسه أن معظم الدول الأوروبية، ومعها الولايات المتحدة، تبدي استعدادها لتوفير الدعم المادي والعسكري واللوجيستي للجيش اللبناني، ليكون في وسع قيادته فتح باب التطوع لتجنيد عسكريين لصالح المؤسسة العسكرية، لتعزيز حضورها في الجنوب، وتحصين مواقعها بالتعاون مع «يونيفيل» في مؤازرتها للجيش لتطبيق القرار 1701. لذلك، يبقى على «حزب الله»، كما تقول مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط»، أن يبادر للانفتاح على شركائه في الوطن، ومن بينهم قوى المعارضة، بدلاً من أن يدير ظهره لغير المنتمين لمحور الممانعة، ويتصرف وكأنه وحده يمسك بورقة الجنوب من دون الرجوع للحكومة، وصولاً للتموضع خلفها؛ كونها توفّر له الحماية السياسية في ظل انقطاعه عن تواصله مع المعارضة.

«حزب الله» يعلن مقتل اثنين من عناصره جنوبي لبنان

الشرق الاوسط..أعلن «حزب الله»، اليوم الأحد، مقتل اثنين من عناصره جراء هجمات إسرائيلية بجنوب لبنان، ولكنه لم يعطِ تفاصيل عن كيفية مقتلهما أو مكانه أو زمانه، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي». واكتفى البيان بالقول إن «المقاومة الإسلامية»، وهو الاسم الذي يطلقه على الجناح العسكري للحزب، فقدت محمد جودات يحيى، واسمه الحركي (علي الهادي) مواليد عام 1995، وعباس علي مبارك، واسمه الحركي (أبو هادي) مواليد عام 1990، وهما من بلدة الطيبة في جنوب لبنان. كان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، قد قال، أمس، إن الجيش استهدف أكثر من 3400 هدف لـ«حزب الله» في جنوب لبنان، منذ تفجر القصف الحدودي المتبادل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأضاف أدرعي، عبر منصة «إكس»: «حتى الآن هاجمنا أكثر من 150 خلية مخربين، وقضينا على نحو 200 من المخربين والقادة» بـ«حزب الله». وتابع: «سياستنا واضحة: كل من يشكل تهديداً سيتم استهدافه». ويشن «حزب الله» وفصائل لبنانية أخرى، بالإضافة إلى فصائل فلسطينية في لبنان، هجمات على مواقع للجيش الإسرائيلي قرب الحدود اللبنانية منذ الثامن من أكتوبر. وترد القوات الإسرائيلية بقصف جوي ومدفعي على أهداف في جنوب لبنان، كما نفذت عمليات اغتيال لقادة في «حزب الله» وحركة «حماس» في لبنان.



السابق

أخبار وتقارير..دولية..القوات الأميركية تدمر صاروخ كروز مضاد للسفن في اليمن..أوكرانيا تصنع مليون طائرة مسيرة..زيلينسكي يفتح من جديد ملف إقالة قائد الجيش الجنرال زالوجني..وزارة الطوارئ الروسية: سقوط 15 قتيلا في قصف أوكراني على ليسيتشانسك..المساعدات العسكرية الأوروبية لأوكرانيا تثير جدلاً واسعاً بين الحلفاء..8 معسكرات جديدة لـ «القاعدة» في أفغانستان..باكستان: ثالث حكم ضد عمران خان خلال أسبوع..قومية آيرلندية رئيسةً للوزراء في آيرلندا الشمالية..كوريا الجنوبية تستدعي سفير روسيا بعد تصريحات حول كوريا الشمالية..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..نتنياهو قلق من اتفاق لإطلاق الأسرى..وحماس تطالب بضمانات "قوية"..إسرائيل ترجح حسم العملية العسكرية في خان يونس خلال أسبوع..ارتفاع حصيلة شهداء العدوان على غزة إلى 27365 شهيداً..ألوية منسحبة من شمال غزة تترك خلفها عتاداً عسكرياً..نتنياهو يُقدّر دعم الإدارة الأميركية ولا ينفي وجود خلافات..بن غفير يتّهم بايدن بمساعدة «حماس» ويعتبر ترامب «أفضل» لإسرائيل..الاتحاد الأوروبي: وقف تمويل «الأونروا» يهدد حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين..الجيش الإسرائيلي يدعم صفقة تبادل ولو تطلبت وقفاً طويلاً للنار..الرئيس الفلسطيني يؤكد ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام..بعد استبعاد الفلسطينيين..إسرائيل ستجلب 65 ألف عامل من 3 دول..نيران وعراقيل تستبق جولة بلينكن في المنطقة..بنك إسرائيلي يجمّد حساباً لـ«الأونروا»..قادة الاحتجاج في إسرائيل يخيّرون نتنياهو بين انتخابات مبكرة أو مظاهرات ضخمة..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,613,207

عدد الزوار: 6,957,387

المتواجدون الآن: 74