السفارة الأميركية تؤكد أن تحذير الرعايا "تحديث روتيني" لإجراء يتجدّد كل 6 أشهر ...لهذه الأسباب...لا يريد "حزب الله" حكومة حيادية!....مجلس المطارنة وجـّه نداء إلى اللبنانيين والمسؤولين: الميثاق مهدّد والفراغ في السلطة لا يخدم أحداً

معركة التكليف بين مرشح 14 آذار وميقاتي.... "تحريم" ماروني لترشيحات الـ 60 ومهلة للتوافق

تاريخ الإضافة الجمعة 5 نيسان 2013 - 6:19 ص    عدد الزيارات 2160    التعليقات 0    القسم محلية

        


معركة التكليف بين مرشح 14 آذار وميقاتي.... "تحريم" ماروني لترشيحات الـ 60 ومهلة للتوافق

 

 

نداء المطارنة الموارنة يحذّر من خطر على الميثاق الوطني

واشنطن تستنكر الانتهاك السوري "الأكثر فظاعة" للسيادة اللبنانية

اذا كان بيان اللقاء الماروني في بكركي مساء أمس أثار دوياً سياسياً قوياً بعدما قارب حدود "التحريم" للترشيحات على أساس قانون الستين الانتخابي النافذ و"تعليق" مشروع "اللقاء الارثوذكسي" لمهلة محددة، فان التوافق الماروني على هاتين النقطتين لم ينسحب على الملف الحكومي الذي يبدو أمام ساعات حاسمة من شأنها كشف تطور جديد يتصل باسم الشخصية التي ستكلف تأليف الحكومة الجديدة.
ذلك ان المعطيات التي توافرت ليلاً لـ "النهار" عن حصيلة الحركة المحمومة لمختلف الافرقاء السياسيين أمس رجحت ان تبرز عشية الاستشارات النيابية التي سيجريها رئيس الجمهورية ميشال سليمان غداً الجمعة والسبت معركة حول الرئيس المكلف قد تكتسب دلالات تتجاوز المعركة بالنقاط الى تكوين اكثرية جديدة. واظهرت هذه المعطيات ان المعركة ستكون على اسمين احدهما ستعلنه قوى 14 آذار مساء اليوم، والآخر اتجهت قوى 8 آذار الى تبنيه وهو رئيس الوزراء المستقيل نجيب ميقاتي.
 

"الاسم" عند الحريري

وأوضحت مصادر بارزة في القوى المستقلة في 14 آذار لـ "النهار" ان الرئيس سعد الحريري وحده يملك اسم مرشح هذه القوى رئيساً مكلفاً والذي سيطرح علناً اليوم، وكل ما جرى تداوله من اسماء في الايام الاخيرة خارج المعطيات التي يملكها الحريري. وقالت إن مرشح 14 آذار لن يكون للمساومة مع قوى 8 آذار التي اعلنت بوضوح امس بلسان النائب سليمان فرنجيه انها ضد مرشح 14 آذار بل سيكون باجماع قوى 14 آذار ومطروحا على رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الذي سبق له ان قال إن تسمية الرئيس المكلف عند الرئيس الحريري كما سيكون مطروحاً على نواب طرابلس الثلاثة الذين يقفون الى جانب الرئيس ميقاتي. ورأت انه اذا استفز مرشح 14 آذار 8 آذار، فان السؤال المطروح على جنبلاط ونواب طرابلس سيكون: هل يقبلون بالوقوف الى جانب من تسميه 8 آذار ولو كان في ذلك استفزاز لـ14 آذار؟
واضافت ان الاستشارات اذا جرت فهي امام احتمال ان تفرز معسكراً مؤيداً لمرشح 14 آذار وهو يضم أكثرية نيابية تقارب الـ 60 نائباً في مقابل معسكر 8 آذار الذي يضم قرابة 58 نائباً على ان تكون بقية الاصوات في خانة عدم التسمية. واشارت الى ان تحركات 8 آذار الكثيفة والمتلاحقة هي من اجل ضمان مشاركة العماد عون في الاستشارات لئلا تظهر قوى 8 آذار مظهر ضعف كامل في حال مقاطعته اياها.
وعلمت "النهار" ان قوى 14 آذار ستعلن اسم مرشحها في اجتماع موسّع يعقد مساء اليوم في بيت الوسط وقد جرت مشاورات امس بين اركان هذه القوى، فيما استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب مستشار الرئيس الحريري الدكتور غطاس خوري لهذه الغاية.
وعلى رغم حرص مختلف مكونات قوى 14 آذار على التأكيد ان اسم مرشحها لن يكشف قبل مساء اليوم، تردد على نطاق واسع اسم النائب تمام سلام مرشحاً جدياً للتكليف. كما ان معلومات اخرى ذكرت ان النائبة بهية الحريري طرحت على اكثر من مستوى مرشحة نهائية للتكليف.
 

لقاء عين التينة

وفي المقابل، وفيما نفى القريبون من لقاء عين التينة الذي انعقد امس وضم رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب فرنجية وممثلي "تكتل التغيير والاصلاح" و"امل" و"حزب الله" والطاشناق ان يكون هذا الفريق سمى اي مرشح للتكليف، افيد ليلاً ان هذا اللقاء نجح في تذليل موقف العماد عون من اعادة طرح الرئيس ميقاتي مرشحاً لتأليف الحكومة الجديدة من قوى الاكثرية السابقة.
وأبلغت مصادر المجتمعين في عين التينة "النهار" ان اركان 8 آذار متفقون على رفض حكومة التكنوقراط التي ينادي بها فريق 14 آذار فيما يبقي "حزب الله" خطوطه مفتوحة مع النائب جنبلاط أملاً في عدم ذهاب كتلته مع الفريق الآخر والاتفاق معه على اسم الرئيس المكلف ولا يمانع معظم هذا الفريق في إعادة تسمية ميقاتي. وحرص بري في الاجتماع على تبديد الانطباع عن خلاف مستحكم بينه وبين عون مؤكداً انه "حليفه وأكثر".
 

يوم بكركي

وسط هذه الاجواء، شهدت بكركي امس تطورين بارزين تمثل الاول في اطلاق المطارنة الموارنة بعد اجتماعهم الشهري نداء صارخاً حذروا فيه من اخطار تحدق بالميثاق الوطني، فيما تمثل الثاني في اللقاء التشاوري الماروني مساء وما صدر عنه بالنسبة الى قانون الانتخاب.
وقد حذر المطارنة الموارنة في ندائهم من ان "الميثاق الوطني مهدد اليوم بتوجهات أحادية تنزع عنه الصفة التوافقية"، كما شددوا على ان "الفراغ يدخل البلاد في حال من الفوضى السياسية". وإذ دعوا الى احترام الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها، اعتبروا ان الاطراف السياسيين "مسؤولون عن رفع الوصاية السياسية عن لبنان"، مبرزين ضرورة وضع قانون انتخاب جديد.
أما اللقاء التشاوري الذي انعقد برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وضم العماد ميشال عون والنائب فرنجية والنائب سامي الجميل ممثلا الرئيس أمين الجميل والنائب جورج عدوان ممثلا جعجع، فأعلن ان الاحزاب المجتمعة "قررت عدم الترشح على اساس قانون الستين والطلب من وزير الداخلية وقف عملية قبول الترشيحات على أساس هذا القانون". كما اتفق المجتمعون على "مهلة محددة للعمل على قانون انتخاب توافقي وتعليق طرح اللقاء الارثوذكسي حتى انقضاء تلك المهلة".
وفي المعلومات المتوافرة لدى "النهار" ان القادة المسيحيين طلبوا من وزير الداخلية مروان شربل الذي انضم لاحقا الى الاجتماع ايجاد المخرج المناسب لوقف الترشيحات على أساس قانون الستين وان هذا الاجراء يحظى بغطاء سياسي واسع من أفرقاء عدة. وعلم ان البطريرك الراعي سيوفد اليوم المطرانين بولس صياح وسمير مظلوم الى رئيس الجمهورية لنقل أجواء لقاء بكركي اليه. كما قالت مصادر المجتمعين إن ممثلي الكتائب و"القوات" طلبا المهلة الاضافية من أجل التوافق على مشروع قانون انتخاب توافقي واستجاب عون لهذا الطلب واتفق على تحديد مهلة شهر يعلق خلالها طرح مشروع "اللقاء الارثوذكسي"، خصوصا أن ممثلي الكتائب و"القوات" اكدا اقتراب المساعي من التوافق على مشروع مختلط. وتردد أن بري كان وافق في لقاء عين التينة على مطلب عون عقد جلسة عامة لاقرار قانون الانتخاب ووعد بتحديد موعد لها عندما تصير هناك جهوزية لعقدها.
وفي واشنطن ("النهار") علقت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند على القصف السوري للمنطقة الحدودية أمس، قائلة: "رأينا التقارير عن قصف الاراضي اللبنانية، واذا تأكد ذلك سيكون الانتهاك الاخير والاكثر فظاعة للسيادة اللبنانية". ودعت جميع الاطراف في النزاع السوري الى احترام سيادة لبنان".
وكانت مروحية سورية قصفت أمس منطقة حدودية في جرود بلدة عرسال واصاب صاروخ منزلاً في اطراف عرسال، كما سقطت قذائف من الجانب السوري في مشاريع القاع.

 

مجلس المطارنة وجـّه نداء إلى اللبنانيين والمسؤولين: الميثاق مهدّد والفراغ في السلطة لا يخدم أحداً

 

 نبّه مجلس المطارنة الموارنة في نداء أصدره بعد اجتماعه الشهري في بكركي أمس برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ، ومشاركة الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، اللبنانيين عموماً والمسؤولين خصوصاً، الى خطورة الوضع، ملاحظاً "أن لبنان يحتاج إلى روح الفصح، إلى الإعتاق مما يقترف بحقه. إنه يحتاج إلى توبة عميقة بسبب التراجع الخطير عن التعلق بالدولة، حتى إن هذا التراجع أوشك على إصابة الكيان"، معتبراً "أن أهم شاهد على ذلك مظاهر تلاشي حب الوطن لدى الكثيرين".
 وأضاف النداء:" لقد حان وقت الحقيقة. إننا نناشد ضميركم أيها المسؤولون: الوطن ليس مجالاً لمشاريع خاصة، أو حقل تجارب، أو ورقة في يد أي كان أو أي دولة أو جهة. إن المسؤولية الخطيرة الملقاة على عاتقكم تحثكم على عدم التهاون مع ما يهدّد الدولة ووحدتها وتماسكها. ولا يستطيع لبنان أن يستمر إذا ما حاول أي طرف من الأطراف فرض إرادته على الآخرين، ضارباً عرض الحائط الحقيقة التي بني عليها لبنان، وهي الميثاق الوطني الذي يعني باختصار: أن لبنان وطن للجميع، وشؤونه من مسؤولية الجميع متكافلين متضامين، لا احتكار فيه لفئة من دون أخرى. إن الميثاق الوطني مهدّد اليوم بتوجهات آحادية تنزع عنه صفته التوافقية. والتوافق يكون على أساس مسلّمات الدستور، لا على أي معادلات أخرى تفرض من هنا او من هناك.
 وممّا ترتّبه هذه المسلّمات على المسؤولين اعتبار ما يأتي:
 1 - إن اللبنانيين ليسوا وقودا لأي صراع سياسي، بل هم مواطنون لهم حقوق أساسية يكفلها الدستور، وأهمها الحق في الحياة، وفي الحرية والترقي، فليس مسموحًا لأحد أن يسلبهم هذه الحقوق. من هنا يتوجب على المسؤولين حماية هذه الحقوق بعدم رهن السلطة السياسية لحسابات خاصة، وعدم تحويل الأجهزة الأمنية مجرد قطاعات تُفاوض المنتهكين لهذه الحقوق. على المسؤولين السياسيين احترام الدستور في أصوله وفروعه، وفصل القضية الأمنية عن القضية السياسية، لما فيه خير الجميع، وعدم تصنيف الأجهزة الأمنية تصنيفات سياسية وفئوية، لا بل مناطقية وهذا يعطّل دورها. وقد خبرنا جميعًا نتائج التلاعب بالأمن في ما مضى(...)
 2 - إن الفراغ في السلطة الإجرائية لا يخدم أحدًا، بل يدخل البلاد في حال من الفوضى السياسية، لا أحد يعرف ما ستؤول إليه. لكن تجارب الحكومات الماضية كلّها تشير إلى أن أي حكومة لا يكون منطلقها وغايتها وأهدافها لبنانية صرفة، أي متشربة من الدستور والميثاق ومبنية على خير المواطنين، لهي أشبه ببيت بني على الرمل. وكل حكومة لا تتوافر فيها رؤية جامعة كان مصيرها الفشل. وكل حكومة بدأت متعثرة انتهت مشلولة.
 3 - إن احترام الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها خير دليل على صدقية الأطراف في الحفاظ على الديموقراطية والدستور. وهذه الأطراف مسؤولة عن رفع الوصاية السياسية عن لبنان، بعدما تغنّى الكثيرون برفع الوصاية العسكرية. إن قانوناً جديدا للانتخاب ليس وجهة نظر، أو مسألة تفاوض، بل هو قضية ملزمة لا يمكن أحداً التهاون بها أو التلاعب بمصيرها (…) فلا يحقّ للنّواب بعد سبع سنوات من دراسة مشاريع قانون للانتخاب أن يتخلّفوا عن إقرار القانون الأعدل والأنصف والأنسب لكلّ اللبنانيين، يكون بديلاً من قانون الستّين، ويجنّب البلاد التمديد للمجلس النيابي.
 4 - إن الوضع الاقتصادي يهدّد البلاد بمستقبل قاتم. فبات من واجب السلطة السياسية إصلاحه (...)
 5 - إن موضوع سيادة الدولة يحتّم على الجميع  السعي الى إقرار حياد لبنان وعدم انخراطه في المحاور الإقليمية والدولية. فليس لبنان ورقة أو ساحة تستعملها المحاور لتحقيق مآربها،  بل نريده منارة على المتوسط لا قنديلاً خافتا (...)".  

 

"اللقاء التشاوري" في بكركي قرّر عدم الترشح  وتعليق "الأرثوذكسي" و"تأجيل بسيط عند الحاجة"

 

 عقد "لقاء تشاوري" في الصرح البطريركي في بكركي بعد ظهر أمس ، بدعوة من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ضم ممثل الرئيس أمين الجميل النائب سامي الجميل، النائب العماد ميشال عون، النائب سليمان فرنجيه، ممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع النائب جورج عدوان، النائب ألان عون، الوزير السابق يوسف سعاده، المطرانين سمير مظلوم وبولس صياح
    وبعد النقاش في أبرز القضايا المطروحة على الساحة المحلية، أصدر المجتمعون البيان الآتي:
    1 - قررت الأحزاب المجتمعة عدم الترشح على أساس قانون الستين، واعتبار أن هذا القانون يكرس الاجحاف والغبن اللاحقين بالمسيحيين، الأمر الذي سبق ان رفضته غالبية المكونات اللبنانية. كذلك قررت الطلب من وزير الداخلية وقف عملية قبول الترشيحات على أساس هذا القانون.
     2 - اتفق المجتمعون على مهلة محددة للعمل على قانون انتخاب توافقي يراعي صحة التمثيل ويؤمن العدالة والانصاف لجميع المكونات.
    3 - تعليق طرح اللقاء الارثوذكسي حتى انقضاء تلك المهلة
    4 - تأكيد إجراء الانتخابات النيابية في موعدها أو مع تأجيل تقني بسيط عند الحاجة، وفقا لقانون انتخاب جديد".

 

وزير الداخلية
 

 وعند الثامنة إلا ثلثا، وصل وزير الداخلية والبلديات مروان شربل إلى بكركي.  وأوضح فور وصوله أن زيارته "لا علاقة لها على الإطلاق باللقاء المنعقد في بكركي"، لافتا إلى أنه يزور الراعي لتهنئته بالعيد لأنه كان غائبا يوم الأحد عن لبنان.
ثم التقى الراعي في الصالون الكبير الوزير شربل، في حضور النواب سامي الجميل وجورج عدوان وألان عون، والوزير السابق يوسف سعاده، والمطرانين مظلوم و صياح. 

 

 

 
رضوان عقيل

اجتماع عين التينة شدّ أحزمة 8 آذار .. مرشح توافقي وبري يؤكد: "الجنرال حليفي"

 

قبل لقاء قوى 8 آذار في عين التينة امس، وفي أول نشاط لرئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ابلاله من الجراحة، أجريت اتصالات عدة تولاها "حزب الله" على اكثر من خط منعاً لحدوث انشقاقات داخل هذا الفريق قبل 48 ساعة من تسمية رئيس الحكومة المكلف في الاستشارات النيابية في قصر بعبدا.
يعبّر هذا الفريق عن ارتياحه الى صورة لقاء أركانه في مقر الرئاسة الثانية بعد  الحديث عن خلافات ومناخات تشنج تسود العلاقة بين بري ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بسبب عدم تقارب رؤيتهما لطريقة التعاطي مع دعوة الهيئة العامة في مجلس النواب الى التصويت على مشروع "اللقاء الارثوذكسي". ولا يخفي المعنيون ان ثمة اختلافا في وجهات النظر بين الطرفين، لكنه لن يفسد التلاقي بينهما واتفاقهما مع الحلفاء على تقديم اسم واحد لرئاسة الحكومة، بغض النظر عن الخيار الذي سيسلكه رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في هذا الخصوص، وهو ما سيعلنه مساء اليوم في اطلالته التلفزيونية مسميا مرشحه لرئاسة الحكومة.
من المعروف عن بري حسن استغلاله هذا النوع من اللقاءات الداخلية بين 8 آذار ليبدد امام الحضور ولا سيما الوزير جبران باسيل كل ما يقال عن خلافات بينه وبين "التيار الوطني الحر" ورئيسه. وتحدث عن أجواء التضامن لدى هذا الفريق وان الاجواء التوافقية هي التي تسري في النهاية بين أفرقائه.
وتحدث عن عون باشارات لافتة حملت الكثير من الود والعاطفة من خلال قوله "اذا وقع الجنرال عون تفاهما مع حزب الله فأنا حليفه واكثر. ونحن لن نفترق".
وتناول في المقابل رؤيته لظروف انعقاد الهيئة العامة و"التكتيك" الذي يتبع في هذا الشأن مشددا على أن "المشروع الارثوذكسي" لا يزال حيا.
ومن موقعه، يقوم "حزب الله" بتقريب وجهات النظر هذه بين عين التينة والرابية باشراف المعاون السياسي للحزب حسين الخليل الذي دأب في الايام الاخيرة على تفعيل اتصالاته بالوزيرين علي حسن خليل وباسيل بغية التوصل الى قواسم مشتركة في النظرة الى اسم رئيس الحكومة المقبلة وماهيتها ووظيفتها والدور المطلوب منها سواء انتخابيا او لتمرير مرحلة ولاسيما ان تأجيل الانتخابات بات في حكم المؤكد، أقله ستة اشهر، اذا اتفق الافرقاء غدا على قانون الانتخاب.
ويجمع أركان 8 آذار على رفض حكومة التكنوقراط من الآن، والتي ينادي بها أكثر افرقاء 14 آذار لان اللحظة السياسية الراهنة غير ملائمة لهذا النوع من الحكومات هذا اذا جرى التوصل الى أسماء من هذه الطينة.
من جهته يبقي "حزب الله" خطوطه مفتوحة مع جنبلاط أملا في الحفاظ على كتلته وعدم ذهابها الى الفريق الآخر، وأقله الاتفاق معه على اسم لرئاسة الحكومة، ولا يمانع كثيرون في 8 آذار في اعادة تسمية الرئيس نجيب ميقاتي، لكنهم يرفضون الوقوع في اي "ابتزاز" من طرف ميقاتي وجنبلاط.
ويجري التعويل على وضع سلة من التفاهمات المسبقة لعدم الوقوع في فخاخ الشروط من هنا وأخرى من هناك.
لذلك، ليس من المستغرب ان يقف الحزب مع "التيار الوطني الحر" ويرفض "اللاءات الجنبلاطية" في وجه تسلم العونيين حقائب مثل الطاقة والاتصالات.
ومن الايجابيات التي يضعها فريق 8 آذار في لقاء عين التينة امس، تأكيده للمرة الالف ان لا عودة الى قانون الستين مهما تكن الظروف والتغييرات وأنه اصبح في "حكم غير النافذ"، وان ظروف انعقاد جلسة من اجل "الارثوذكسي" لا تزال قائمة لطرحه أمام الهيئة العامة.
واتفقوا ايضا على ضرورة الاجماع على اسم واحد لرئاسة الحكومة، واذا لم يجر حسمه امس فانه سيتم التوصل الى هذه الخلاصة سواء كان جنبلاط معهم او اذا قرر سلوك طريق آخر، وهي تكفل بالطبع تزكية مرشح 14 آذار.
وجرى الاجماع ايضا في اللقاء على رفض كل الحديث الدائر عند "تيار المستقبل" الذي يدعو الى حكومة حيادية.
وناقشوا مهمات الحكومة المقبلة سواء كانت تتمثل في اجراء استحقاق الانتخابات النيابية او حكومة سياسية لتمرير هذه المرحلة والاتفاق على قانون انتخاب.
ويبدو ان لا شيء اسمه "الحياد" في قاموس أفرقاء 8 آذار وان تسمية رئيس الحكومة المقبل لا تحتمل هذه الصفة عندهم، وانه يجري "حرق" عدد من الاسماء المطروحة في الايام الاخيرة.
ومن المسلّمات التي اتفقوا عليها ايضا في عين التينة انه أصبح في حكم المستبعد  السير باسم من 14 آذار او من يمثلهم بالواسطة وأن السعي لا يزال قائما على الوصول الى اسم توافقي يحظى بالحد الادنى من الاجماع من سائر الافرقاء، ليتولى هذا المنصب الحساس في ظروف استثنائية تمر بها سوريا، حيث تتجه كل الانظار الى معركة دمشق في ظل الحديث عن أفرقاء 14 آذار وأن وحدات من "حزب الله" على استعداد للدفاع عن أسوار هذه العاصمة وان التطورات في سوريا لن تكون بعيدة من التأثير على المناخ السياسي والأمني في بيروت.
 

 

القوى اللبنانية تكثف مباحثاتها بشأن الحكومة.. والكلمة الفصل لجنبلاط.. نائب في «المستقبل» يؤكد الإشارات الإيجابية نحو التوافق على وزارات حيادية

جريدة الشرق الاوسط.. بيروت: كارولين عاكوم .. تتكثف الاتصالات والمباحثات بين مكونات فريقي 8 و14، عشية بدء الاستشارات النيابية غدا، ليعلن كل منهما عن مرشحه لرئاسة الحكومة، بينما من المنتظر أن تكون كلمة الفصل للنائب وليد جنبلاط الذي سيقلب موازين القوى لصالح فريق دون آخر، في ظل المعلومات التي أشارت إلى أن توافقا حصل بينه وبين النائب سعد الحريري لجهة «المواصفات الأساسية» لرئيس الحكومة.
ولم يعلن أي من الفريقين عن هوية مرشحه لرئاسة الحكومة، ويبدو حتى الآن، أنهما متفقان على أمر وحيد وهو استبعاد اسم رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي. وترتكز التصريحات والمعلومات حول شكل الحكومة التي يطالب فريق 14، بأن تكون حيادية، في حين تدعم قوى 8 «السياسية»، وهذا ما أعلنه رئيس كتلة التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، مضيفا: «لا أضع فيتو على أحد في تسمية رئيس الحكومة وأرفض تمسك البعض بأسماء معينة، وننتظر آراء الآخرين في هذا المجال».
وفي موازاة هذا الحراك الحكومي، وفي حين غابت إلى حد ما المباحثات حول قانون الانتخاب الذي لا يزال رئيس مجلس النواب نبيه بري يتريث في تحديد جلسة لمناقشته، من المتوقع أن يقوم مرشحو جبهة النضال الوطني، برئاسة النائب جنبلاط، بتقديم طلبات ترشيحهم قبل انتهاء المهلة المحددة في 9 أبريل (نيسان) الحالي، وفق قانون الستين الذي لا يزال ساري المفعول، في ظل عدم التوافق على قانون آخر.
وفيما يتعلق بالمشاورات التي تدور في فلك قوى 14، أكد النائب في كتلة المستقبل، غازي يوسف لـ«الشرق الأوسط»، أن «جهود هذه القوى تنصب على تشكيل حكومة حيادية تتوصل إلى إقرار قانون انتخاب وإدارة الانتخابات النيابية لتعود وتستقيل». وعن موقف القوى الأخرى المعارضة لهذا التوجه، لفت يوسف إلى أن «للنائب جنبلاط دورا فاعلا في هذا الإطار، فهو الذي يقوم بنقل تطلعاتنا إلى الرئيس بري»، مشيرا إلى أن هناك إشارات إيجابية من المتوقع أن تظهر نتائجها غدا (اليوم)».
وفيما يتعلق بأسماء مرشحي 14، أكد أن الأسماء التي اتفق عليها بين فريق 14، فهي: وزير التربية السابق خالد قباني، والنائب تمام سلام، والمحامي غالب محمصاني، والسفير نواف سلام.
وعلى خط المشاورات الحكومية، كان اللقاء الذي جمع أمس، بري بممثلي أحزاب قوى 8، وضم رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية وعضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب هاغوب بقرادونيان، والأمين العام لحزب «الطاشناق» هوفيك مختاريان ووزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل. وأكد فرنجية بعد انتهاء الاجتماع الذهاب إلى الاستشارات النيابية كفريق واحد، لتسمية شخص توافقي لرئاسة الحكومة، لافتا إلى أن «الأسماء المطروحة في ظل الانقسام في البلد ليست كثيرة، ونحن نتجه إلى تسمية شخص توافقي».
كذلك، رأى عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب سيمون أبي رميا، أن «الأمور ليست واضحة حتى الآن في ما يتعلق بعملية التكليف لرئيس الحكومة الجديدة»، مشيرا إلى أن «ملف تشكيل الحكومة ممكن أن يتضح ابتداء من غد (الخميس)»، معتبرا أن «موقف جنبلاط هو الأهم في هذه المرحلة لأنه يلعب دور الميزان في توضيح الأمور»، مؤكدا أن «فريق 8 سيلتزم باسم واحد لرئاسة الحكومة». وقال: «نحن ضد التمديد وضد الفراغ ومع تشكيل حكومة سياسية فلا مهرب منها».
في المقابل، أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت، أن فريق 14 توصل إلى اتفاق كامل على أن يكون لنا مرشح واحد لرئاسة الحكومة ونحن في طور الاتفاق الأخير على اسم هذا الرئيس كما ننتظر موقف رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط. وأوضح أن «ما سمعناه من جنبلاط أنه ليس بوارد اتخاذ موقف يخالف جذريا مواقف «تيار المستقبل» لذا اعتقد أننا باتجاه التوافق بشأن الملف الحكومي.
بدوره، أكد عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب جوزيف المعلوف، أن «الخيار المشترك لدى قوى 14 هو المضي قدما بحكومة حيادية للتخفيف من ضغط الاصطفافات السياسية حتى الانتخابات»، مستبعدا «تسمية الرئيس نجيب ميقاتي بعد الإعلان عن نيته الترشح للانتخابات النيابية، لذلك فلا يمكن أن يرأس حكومة انتخابات». وأشار إلى «وجود شخصيات حيادية على تواصل مع الفرقاء السياسيين يمكنها أن تلاقي بين الطرفين».
في المقابل، كان لمجلس المطارنة الموارنة بعد اجتماعه الشهري في بكركي، موقف سياسي اجتماعي عالي النبرة، تلاه اجتماع لعدد من القيادات المسيحية في بكركي. واعتبر في بيان له أن لبنان أسير الانقسامات السياسية، مؤكدا أن «الوطن ليس مجالا لمشاريع خاصة أو حقل تجارب أو ورقة في يد أي كان أو أي جهة». وتوجه إلى المسؤولين قائلا: «المسؤولية الملقاة عليكم تحثكم على عدم التعاون مع ما يهدد الدولة». وأشار إلى أن «لبنان وطن للجميع، وشؤونه من مسؤولية الجميع متضامين، ولا احتكار فيه لفئة دون أخرى»، معتبرا أن «الميثاق الوطني مهدد بتوجهات أحادية، والتوافق يكون على أساس مسلمات الدستور ومما ترتبه هذه المسلمات على المسؤولين أولا».
وأكد المجلس أن «على المسؤولين احترام الدستور في أصوله وفروعه وفصل القضية الأمنية عن القضية السياسية وعدم تصنيف الأجهزة الأمنية تصنيفات سياسية»، معتبرا أن «هذا يعطل دورها ولا يجوز أن ينحدر لبنان مجددا إلى مرحلة اللاأمن ثانيا». واعتبر البيان أن «الفراغ في السلطة الإجرائية يدخل البلاد في حال الفوضى السياسية ولا يخدم أحدا، وتشير تجارب الحكومات إلى أن أي حكومة لا تكون أهدافها لبنانية هي أشبه ببيت بني على الرمل».
واعتبر أن «احترام الاستحقاقات الدستورية خير دليل على صدقية الفرقاء في الحفاظ على الديمقراطية والدستور»، لافتا إلى أن «إيجاد قانون جديد للانتخاب ليس وجهة نظر، بل هو قضية ملزمة لا يمكن لأحد التلاعب بمصيرها والتهاون بها»، وقال: «التراخي في موضوع قانون الانتخاب يضرب صلب الميثاق ولا نتخيل أحدا يتحمل نتائج التلاعب بالميثاق».
 
لبنان: «14 آذار» تثبت اسم مرشحها اليوم
بيروت – «الحياة»
تحوّلت الساحة السياسية اللبنانية أمس، الى خلية اجتماعات ولقاءات ماراثونية ينتظر أن تمتد الى اليوم قبيل ساعات من الاستشارات النيابية الملزمة دستورياً، التي يجريها رئيس الجمهورية ميشال سليمان بدءاً من صباح الغد وتمتد حتى السبت لتسمية الرئيس المكلف تأليف الحكومة الجديدة، في وقت عاد بعض الفرقاء يطرحون تأجيل موعد هذه الاستشارات مجدداً، من أجل السعي الى اتفاق على رئيس حكومة توافقي.
وإذ ساد الغموض حول مرشح كل من فريقي 14 و8 آذار لرئاسة الحكومة، وبدا أنه سبب كثافة الاجتماعات المتواصلة بين الحلفاء في كل من الفريقين، وفي المشاورات التي يجريها أطراف من الفريقين مع الطرف الذي ينطلق من الوسطية، أي رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط، فإن المخاض العسير الذي تتسم به عملية تظهير اسم الرئيس العتيد عكس مدى الإرباك الذي يصيب الطبقة السياسية اللبنانية غير المعتادة بعد على إنتاج حكومة من دون رعاية خارجية مباشرة للعملية ووفقاً للموازين الداخلية، في ظل تراجع الدور السوري بفعل الأزمة المتصاعدة في سورية والتي ما زالت تشكل سبباً رئيساً من أسباب الانقسام الداخلي، الذي قادت تراكماته الى استقالة الرئيس نجيب ميقاتي.
وفيما أبقى الرئيس سليمان على الاستشارات النيابية في موعدها، ولم يكن أي من الأطراف المعنية طلب التأجيل رسمياً من القصر الرئاسي، ومع استبعاد هذه الخطوة، خصوصاً إذا اقتصرت على فريق دون الآخر، فإن الإشارة الوحيدة عن طلب تأجيل الاستشارات ورد عصر أمس عن لسان النائب طلال أرسلان إثر اجتماعه في دارته مع جنبلاط ووفد من «الحزب التقدمي الاشتراكي» ضم الوزيرين غازي العريضي ووائل أبو فاعور والنائب أكرم شهيب.
وقال أرسلان «بعض الفرقاء اعتبروا هذا اللقاء تغييراً في القناعات السياسية (يقصد انتماءه الى قوى 8 آذار). أقول نعم طلال أرسلان سيبقى ينسق مع جنبلاط لأن الانقسام جربناه في السابق ودفعنا ثمنه باهظاً». وتحدث عن التنسيق «في كل الأمور التي تؤدي الى وحدة الجبل ووحدة البلد ونحن متوافقون على تدوير الزوايا مع كل الفرقاء لاختيار اسم رئيس للحكومة توافقي». وتمنى إرجاء الاستشارات «ريثما نصل الى توافق». وقال: «لم نصل الى اسم بعد». أما جنبلاط فاكتفى بالقول إنه بحث مع أرسلان «مواضيع محلية وإقليمية وكما دائماً كنا على توافق». وقال إنه يثمّن «عالياً دور أرسلان في وحدة موقف بني معروف».
وإذ اكتسب اللقاء أهمية بين القطبين الدرزيين في ظل حوادث أمنية سجلت أخيراً في بعض مناطق الجبل، فإن المصادر المتابعة لاتصالات تسمية الرئيس المكلف توقعت أن يظهر الاسم مساء اليوم في أبعد تقدير بعيد اجتماع موسع يفترض أن تعقده قوى 14 آذار، فضلاً عن أن النائب جنبلاط سيعلن موقفه في مقابلة تلفزيونية مسائية.
وسبق ذلك إعلان نواب من كتلة «المستقبل» بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي تردد أنه سيسمي الشخصية التي ستحظى بتأييد قوى 14 آذار، إن اسم المرشح للمنصب بات موجوداً ولن يعلن عنه إلا قبل الاستشارات بساعات، كما قال النائب أحمد فتفت.
وقالت مصادر نيابية إن قوى 14 آذار تنطلق في ترشيحها الشخصية التي ستختارها اليوم من 60 صوتاً في البرلمان مقابل 58 صوتاً لـ8 آذار إذا قررت ترشيح شخصية أخرى، هذا من دون احتساب أصوات كتلة جنبلاط (7 نواب) وميقاتي ووزير المال محمد الصفدي ووزير الدولة أحمد كرامي مع أي من الفريقين. فإذا أضيفت كتلة جنبلاط الى مرشح 14 آذار ينال أكثر من النصف بثلاثة أصوات، وإذا بقيت كتلة جنبلاط على الحياد وكذلك النواب الوسطيين الثلاثة الباقين، يفوز مرشح 14 آذار. أما إذا انضمت كتلة جنبلاط الى مرشح 8 آذار فينال الأكثرية بصوت واحد.
وبدا أن تحالف قوى 8 آذار مع زعيم «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي العماد ميشال عون لم يتوصل بعد الى توافق على اسم مرشحها في ظل استمرار الأخير في رفض دعم عودة الرئيس ميقاتي الى رئاسة الحكومة، مقابل تحبيذ رئيس البرلمان نبيه بري و «حزب الله» تسمية ميقاتي. واستدعى التباعد في المواقف اجتماعاً جديداً بين رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية وممثلي حزب «الطاشناق»، «حزب الله» وحركة «أمل» في دارة الرئيس بري انتهى الى تأكيد فرنجية «أننا سنذهب الى الاستشارات موحدين والأولوية هي لاسم من قوى 8 آذار اذا استطعنا ذلك أو الى اسم توافقي بالتأكيد ليس من قوى 14 آذار».
وأكدت مصادر 8 آذار لـ «الحياة» أن البحث تناول مطلب عون عقد جلسة نيابية لطرح مشروع قانون «اللقاء الأرثوذكسي» لقانون الانتخاب على التصويت فيها وأن المجتمعين سمعوا موقفاً إيجابياً من الرئيس بري في هذا الصدد. وهذا ما دفع فرنجية الى نفي حصول خلاف بين قوى 8 آذار.
ومساء عقد اجتماع برعاية البطريرك الماروني بشارة الراعي للقيادات المارونية ضم العماد عون، فرنجية، النائب سامي الجميل ممثلاً الرئيس أمين الجميل، النائب جورج عدوان ممثلاً رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، النائب ألان عون والمطران سمير مظلوم والمطران بولس صياح.
وصدر عن المجتمعين بيان تضمن الآتي: «قررت الأحزاب المجتمعة عدم الترشح للانتخابات على أساس قانون الستين واعتبار هذا القانون يكرس الإجحاف اللاحق بالمسيحيين الأمر الذي رفضته أغلبية المكونات، وطلبوا من وزير الداخلية وقف عملية قبول الترشيحات على أساس هذا القانون».
وتردد أن العماد عون طرح على حلفائه وعلى بعض الأطراف فكرة ترشيح وزير المال محمد الصفدي لرئاسة الحكومة بدلاً من ترشيح ميقاتي.
 
لهذه الأسباب...لا يريد "حزب الله" حكومة حيادية!
المصدر : خاص موقع 14 آذار... مارون حبش
غداً تنطلق الاستشارات النيابية بلا أي عرقلة، وربما هي الاستحقاق الأسرع وتيرة بين ما ينتظر لبنان في المستقبل القريب أو البعيد، فالجميع بات ملزما بالاستشارات، إلا أن المشكلة تكمن في نوع الحكومة المقبلة، والتي ستتضح مع اسم رئيس الحكومة الجديد خلال اليومين المقبلين.
الرياض، عين التينة، خلدة، بكركي ... اماكن تمت فيها المناقشة حول اسم رئيس الحكومة الجديدة، وذلك عبر قراءة المرحلة المقبلة وما سينتج عنها، فلبنان حالياً يعتبر في كارثة على كل المستويات، اجتماعية، اقتصادية، سياحية وأمنية. ومن الواضح أيضاً أن فريق "8 آذار" كما أراد أن يفصل قانون الانتخاب على قياسه فهو يسعى أيضاً لحكومة تلبي مصالحه ومصالح مشاريع الحلفاء والدول المساندة له، وأولهم سوريا وإيران.
ورغم الأهداف من وراء تشكيل أي حكومة فيبدو أن الجميع أجمع على أن يكون مرشح الحكومة توافقيا لكن هل من مرشح بهذه الصفة؟، ومع زحمة الاجتماعات بين كل الأفرقاء وداخل الفريق الواحد، رفض الجميع الافصاح عن اسم مرشحه، لعدم احراقه قبل موعد الاستشارات، أو ربما لأنه فعلاً لم يتم الاتفاق على الاسم وأن التواصل ما زال قائماً.
وفي هذا السياق، أوضحت مصادر نيابية معارضة لموقع "14 آذار" أن "فريق "8 آذار" لا يريد حكومة حيادية للبنان لأنها لا تناسب مصالحه، علماً أنها تلائم هذه المرحلة وتحمي لبنان من المزيد من الفلتان والمشاكل الاقتصادية"، مشيراً إلى أن "حزب الله ومنذ العام 2005 بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وهو يجهد دوما للامساك بمفاصل الدولة وتحديداً في الحكومة، ومنذ ذلك الوقت لم يعد لدية القدرة على تقبل عدم وجوده، لذلك فإن أي حكومة حيادية ستقضي على أطماعه السياسية وتخرجه للمرة الأولى من الحكومة منذ اغتيال الحريري، علماً أن الأمر ينطبق على الجميع، لأن قوى 14 آذار همها "لبنان أولاً" ولا تعود إلى مشاريع إقليمية خاصة".
أضافت: "إن حزب الله يعمل على تطيير الانتخابات، مع رفضه اجرائها في موعدها بقانون الستين ساري المفعول، ومن المتوقع أن يتعذر الأفرقاء على الاتفاق على قانون موحد وبالتالي فإن صورة حصول الانتخابات ضبابية حتى الان، والمعارضة تعمل جاهدة لاجراء الانتخابات أقله متأخرة شهر أو شهرين حتى لا نقع في مشكلة الفراغ، فيما حزب الله الذي لا يهتم بحصول الانتخابات ويعمل أيضاً على ذلك فهو يهتم بحكومة سياسية يضمن فيها وجوده لأنه يعلم أن الحكومة الحيادية ستقصيه وإذا حصلت الانتخابات ستكون الأكثرية لـ"14 آذار" وحلفائها ما يعني حكومة بعيدة عن أهوائه لهذا يعرقل وجود أي حكومة حيادية تشرف على انتخابات نزيهة".
ولفتت إلى أن "نظرة حزب الله والتيار الوطني الحر تعتمد على مجريات الأحداث في سوريا، فهما يهمهما اولاً التمديد لمجلس النواب لأن النائب ميشال عون يخاف على حجم كتلته في حال حصلت انتخابات، ثانياً حكومة سياسية حتى يضمن حزب الله وزرائه ويضمن للنظام السوري التغطية على أفعاله"، مشيرة إلى أن "بعد الاستشارات لدينا مرحلة تشكيل الحكومة وهنا أيضاً ستكون المرحلة صعبة لأن حكومة الرئيس ميقاتي التي هي من فريق واحد احتاجت 6 أشهر حتى تشكلت.. فماذا عن هذه الحكومة؟".

 

 
باريس – سمير تويني

هولاند يستقبل البطريرك الماروني الثلثاء... باريس عدلت موقفها من تصنيف "حزب الله"

 

أعلنت مصادر ديبلوماسية في باريس ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سيقوم بزيارة لفرنسا الاثنين المقبل تستمر الى الجمعة.
وأوضحت المصادر ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيستقبل البطريرك الثلثاء المقبل كما ان وزير الخارجية لوران فابيوس سيلتقيه الاثنين.
وتأتي زيارة الراعي لفرنسا في اطار خاص بدعوة من مؤسسة عصام فارس حيث سيلقي محاضرة.
وفي الاطار اللبناني العام أعربت هذه المصادر عن مخاوفها من الوضع في لبنان ومن زيادة عدد النازحين السوريين اليه.
وتتوقع هذه المصادر أزمة سياسية طويلة في لبنان بعد استقالة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي والصعوبات التي تواجهها الطبقة السياسية اللبنانية للتوافق على البديل فيما الانقسامات مستمرة حول قانون الانتخاب والتمديد لمجلس النواب دون احترام المواعيد الدستورية الذي يصر الرئيس ميشال سليمان على احترامها.
وتشير هذه المصادر الى ان ميقاتي يرغب في العودة الى رئاسة الوزراء غير ان الأمور ليست محسومة حتى الآن لانها ستخضع لمساومات محلية وإقليمية ودولية.
وأوضحت هذه المصادر ان باريس عدلت موقفها من مطلب وضع "حزب الله" على لائحة المنظمات الإرهابية داخل دول المجموعة الأوروبية. وكانت فرنسا تعارض لعدد من الأسباب وضع الحزب على هذه اللائحة لانه جزء من النسيج الداخلي اللبناني وممثل داخل البرلمان وتفضل تحديد أشخاص وليس الحزب ككل. غير انه يبدو ان السلطات الفرنسية عدلت موقفها بعد ان كشف القضاء القبرصي ان احد أعضاء الحزب ضالع في عمليات مراقبة بهدف القيام بعمل إرهابي بالإضافة الى خلاصة التحقيق في الهجوم الانتحاري على حافلة سياح إسرائيليين في بلغاريا.

 

 
خلدة – رمزي مشرفية

جنبلاط مع وفد في خلدة ..ارسلان تمنّى تأجيل الاستشارات

 

ثّمن رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط دور رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان "الاساسي في موضع وحدة موقف بني معروف الوطني والعربي". من جهته تمنى النائب ارسلان تأجيل الاستشارات من أجل اعطاء فرصة اطول للتشاور في ما بين كل القوى".
زار النائب جنبلاط دارة خلدة مساء أمس يرافقه الوزيران غازي العريضي ووائل أبو فاعور والنائب أكرم شهيب. وحضر الوزير مروان خير الدين وقد شكلت الزيارة قراءة جديدة في ظل التحركات قبيل موعد الاستشارات وبعد حادث بقعاتا – الشوف.
استمر اللقاء نحو ثلاثة ارباع الساعة، قال على اثره جنبلاط: "تداولنا مع الامير طلال مواضيع محلية واقليمية، ودائما كنا على توافق ونقاش لبعض المواضيع الاقليمية والمحلية. لن استفيض في الكلام لانه سيكون لي حديث غداً (اليوم) مع الاستاذ مارسيل غانم. ولكني أثمن دور الامير طلال العاقل والاساسي في موضع وحدة موقف بني معروف الوطني والعربي ودوره الاساسي معنا في حصر المشكلة التي ذهب على اثرها ضحية من ابناء مزرعة الشوف من آل البعيني. هذا موضوع فردي ولتأخذ العدالة مجراها ولننتظر نتائج التحقيق ونركن جميعا الى الدولة التي بالاساس كانت فعالة في اطلاق احد المواطنين من المتن الاعلى من آل أبو شاهين الذي خطف من بعض الجهات من اجل فدية، وانتهى الموضوع بالتعاون مع كل الافرقاء".
من جهته قال أرسلان: "سررت بلقاء معالي الاستاذ وليد بك جنبلاط الذي نحن معه دائما بصدد التشاور والتنسيق في كل الامور، ان كان على مستوى الجبل الداخلي او على المستوى الوطني. اعرف ان بعض الافرقاء لم يرقهم الامر، واعتبروا اللقاء مع وليد بك تغيراً في المواقع السياسية. وانا اقول طلال ارسلان سيبقى ينسق مع وليد جنبلاط في كل الامور التي تتعلق بالحفاظ على وحدة البلد ووحدة الجبل، لاننا نحن اللبنانيين جربنا الانقسام في الماضي ودفعنا اثمانا باهظة نتيجته، وبالتالي نحن ووليد متوافقون، الا اننا لم نتوصل الى اسم، لكننا سنعمل ما في وسعنا لتدوير الزوايا مع كل القوى الامنية والفاعلة لاختيار اسم لرئاسة الحكومة يكون توافقياً بين اللبنانيين، لان المرحلة تقتضي ذلك".
وردا على سؤال تمنى ارسلان تأجيل الاستشارات واعطاء المجال الاكبر من أجل التشاور بين كل القوى والتوصل الى الحد الادنى من التوافق، "لان المرحلة دقيقة وصعبة وعلينا تحصين المؤسسات الرسمية".

 

 
بعلبك – وسام اسماعيل

اتصال حسين جعفر بذويه خفّف الإحتقان وإطلاق مخطوفين من عرسال و"المستقبل"على خط الحلحلة

 

ساهم اتصال المخطوف حسين جعفر بذويه ليل الأربعاء  - الخميس في تخفيف حدة الاحتقان  والتوتر الامنيين اللذين كانت  شهدتهما المنطقة خلال الايام الأخيرة، مما ضاعف من حدة المخاوف ان يكون المخطوف جعفر قد قتل على ايدي الخاطفين. كما ساهم في اطلاق مساع جديدة في اتجاه الوصول الى حل يعيد المخطوفين الى ذويهم، وخصوصاً جعفر. وكان "تيار المستقبل" دخل على خط الحلحلة بعد اجتماع جرى بين احد وجوه آل جعفر، ياسين جعفر، واحمد الحريري في بيروت الذي وعد بالمساعدة للافراج عن حسين.
في هذا الوقت، أثمرت جهود مفتي بعلبك والهرمل الشيخ ايمن الرفاعي في قضية المخطوف حسين كامل جعفر، الافراج عن المخطوفين مصطفى نجيب عز الدين وحمزة محمد عز الدين،  بعدما استجابت عشيرة آل جعفر المساعي وتم تسليم عز الدين الى ذويهما في دارة الشيخ الرفاعي في مدينة بعلبك. إضافة الى اطلاق خالد احمد الحجيري الذي كان خطف صباح امس وتم تسليمه الى القوى الامنية في الهرمل. واصبح عدد المخطوفين الذين لا يزالون لدى آل جعفر من اهالي عرسال ثلاثة فقط هم حسين رايد ومحمد رايد ومحمد الحجيري، بعدما أطلق سعود رايد مساء.
واوضح الشيخ الرفاعي خلال تسلم عز الدين ان الجهود مستمرة حتى الافراج عن جميع المخطوفين، غير ان اتصال المخطوف جعفر بذويه ساعد في الانفراج، وتبيّن ان الخطف مرتبط بفدية مالية. وشدد على انه "لن يسمح لاي تصرف فردي ان يؤثر على العلاقات الواحدة بين اهالي منطقة بعلبك - الهرمل، والسلم الاهلي مسؤولية الجميع، ونثمّن خطوة آل جعفر الطيبة". وقال: "نؤكد اننا نتعاون في سبيل انهاء هذا الملف وعودة جميع المخطوفين الى اهلهم، ووعدنا اهلنا آل جعفر بأن الموضوع الى حل، ولن نرضى لأي صوت نشاز ان يتقدم بل الصوت الموازن الذي يحكم علاقات اهلنا في المنطقة. ومع تقديرنا لكل القوى السياسية، تركنا الموضوع يأخذ الطابع العائلي والعشائري والمناطقي لكي نصل الى نتائج سليمة بعيداً عن اي تجاذب يمكن ان ينشأ بين جهة واخرى، واول الغيث قطرة".
بدوره شكر المخطوف مصطفى عز الدين كل من بذل الجهود في سبيل اطلاقه، وطالب خاطفي جعفر وعقلاء اهالي بلدة عرسال بأن يعملوا لإطلاقه فوراً، وخصوصا ان عملية خطفه تمت ضمن اراضي البلدة. كما طالب قيادة الجيش بحماية الحدود "التي تجلب هذه المشاكل لمنطقة بعلبك - الهرمل، المتميزة بعيشها المشترك بين اهلها".
يذكر ان اهالي بلدة عرسال يواجهون في الايام الأخيرة صعوبة بالغة في الانتقال الى مراكز أعمالهم مع تنامي حالات الخطف.

 

 
زحلة – "النهار"

أزمة توقف حركة الشحن البري عبر المصنع تدفع عنجر الى الاستغاثة بعباس ابرهيم

 

استغاثت بلدة مجدل عنجر، في مؤتمر صحافي لفعالياتها امس في دار البلدية، بالمدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم للعمل على حل الازمة الناجمة عن توقف حركة الشحن البري عبر معبر المصنع الحدودي منذ نحو 20 يوما، جراء قطع السلطات السورية الطريق امام قوافل الشحن، من خلال حاجز لجهاز الامن السياسي السوري استحدث ما بين معبري المصنع اللبناني وجديدة يابوس السورية، يمنع الشاحنات من مواصلة طريقها، وذلك مقابل قطع بعض الجماعات اللبنانية طريق المصنع ومنع عبور الصهاريج التي تنقل المازوت الى سوريا. ما حدا بمجدل عنجر، التي تدفع اقتصاديا، ثمن تصفية الحسابات السياسية والامنية، الى اتخاذ موقف جامع "بضرورة ابقاء الطريق الدولية في منطقة المصنع بعيدة عن كل التجاذب السياسي والامني، واعتبارها خطاً احمر، وطريقاً دولية لكل الناس". وفي المقابل مطالبة "كل القوى الامنية بان تقوم بواجباتها بما يضمن الحركة الطبيعية والمستقرة على هذه الطريق".
ودقت البلدة على لسان رئيس بلديتها سامي العجمي "ناقوس الخطر من كارثة اقتصادية تطرق ابوابنا"، موضحا مأساوية الصورة: "الطريق المقفلة منذ اكثر من شهر، وتعطل حركة عبور الشاحنات بالاتجاهين، هي نكبة للبقاع كله، وللشريان الاقتصادي الحيوي الذي بات اليوم بحكم الميت سريريا، لانه نشأ على حركة العبور، التي تقتصر في هذه الايام على نازحين يطلبون المساعدة. بعدما كانت حركة العبور في السنوات الماضية كنزا وسوقا تجارية لمئات المؤسسات البقاعية بدءا من سوق المصنع وصولا الى منطقة ضهر البيدر". واطلق العجمي، باسم بلدته "صرخة للجميع في لبنان وسوريا، ان ابعدونا عن التجاذب السياسي والامني. ونطلب من الجميع بان يرفعوا ايديهم عن الطريق الدولية، وفي مقدمهم بعض ابنائنا، الذين لا يشعرون معنا بفداحة الكارثة الاقتصادية التي تلحق بنا جميعا في هذه البلدة باكملها. بدءا بسوق مهجورة في المصنع، الى مكاتب التخليص الجمركي، التي تتكبد خسائر مالية متصاعدة، الامر الذي يهدد امكانية استمرارها ووجودها، وقد يدفعها هذا الجمود الى صرف عمالها وموظفيها الذين يعتاشون من هذه الحدود ومن مكاتب التخليص الجمركي".

 

 
ر. ص

شحنة أولى من المساعدات الروسية الى النازحين.. زاسبكين: اجراء الانتخابات "ضروري جداً"

 

للمرة الاولى منذ اندلاع الازمة السورية، حطت في مطار رفيق الحريري الدولي طائرة روسية آتية من موسكو، في اطار دعم الدول المانحة للحكومة اللبنانية في مساندتها النازحين السوريين. والطائرة، التي تمثل شحنة اولى ضمن 4 شحنات يتوقع ان تصل الى بيروت خلال الشهر الجاري، تحمل على متنها 36 طنا من المواد الغذائية والإيوائية. وقد تسلمتها الهيئة العليا للاغاثة ممثلة بأمينها العام العميد ابرهيم بشير، وتشمل مواد غذائية وبطانيات ومأكولات للأطفال ومولدا كهربائيا وأدوات منزلية.
وعلى غرار نظرائه الديبلوماسيين، ادرج السفير الروسي الكسندر زاسبكين العملية في اطار تسهيل أوضاع النازحين وتخفيف الأعباء عن لبنان وخصوصا ان الخطوة تأتي تلبية للإتفاق الذي تم بين الرئيسين فلاديمير بوتين وميشال سليمان خلال زيارة الاخير الى موسكو في كانون الثاني الماضي. وقد شكلت المساعدة مناسبة جدد خلالها زاسبكين موقف موسكو الداعي الى وقف العنف في سوريا وإجراء الحوار وفقا لبيان جنيف، مؤكدا مواصلة الجهود "لتكون الإرادة السياسية للمجتمع الدولي تصب في خانة التفاوض لمصلحة الحل السلمي". وردا على سؤال لـ"النهار"، كرر الموقف الروسي الرافض منح المقعد السوري في مجلس الامن للمعارضة.  والموضوع إلانساني البحت من وجهة نظر موسكو يعني عمليا توزيع المساعدات بالتوازي على السوريين، سواء انتموا الى الموالاة ام الى المعارضة.
ويواكبه اقرار بأن مشكلة النزوح "صعبة جدا مع وجود أربعة ملايين لبناني أضيف إليهم ما يزيد على 400 ألف نازح سوري، الامر الذي بات يشكل ثقلا كبيرا على الحكومة ".
وفي انتظار الحل في سوريا، يبقى المطلوب روسياً "تعيين المفاوضين من المعارضة لإجراء الحوار مع السلطات السورية، وليس اتباع إجراءات التحريض التي تعرقل التسوية". وهو موقف يعززه انتشار الأعمال الإرهابية على الارض، على قول زاسبكين الذي يعلق على اتجاه الولايات المتحدة الأميركية الى تسليح المعارضة السورية بالتأكيد ان الموضوع لا يتعلق بتغيير موازين القوى، داعيا الى "تهيئة الاجواء" للقاء المرتقب بين الرئيسين باراك اوباما وفلاديمير بوتين في حزيران المقبل. وفي رأي الديبلوماسي الروسي، يلعب اللقاء "دورا كبيرا جدا بالتزامن مع اتصالات تهدف الى مشاركة أوسع من المجتمع الدولي، وعندها يمكن تحقيق التقدم".
انتخابياً، تتجدد الدعوة الروسية الى المعنيين لإيجاد مخارج للمشكلات القائمة وهو ما يجعل إجراء الإنتخابات النيابية "أمرا ضروريا جدا، ليس فقط لتأكيد التزام لبنان المعايير الديموقراطية، بل لتنقية الأجواء وتحسين الأمور وتقريب وجهات النظر بين التكتلات وتأمين التغطية السياسية للسلطات والجيش من أجل تعزيز المؤسسات"، بحسب السفير الروسي الذي يكرر ان تشكيل الحكومة وطبيعتها يبقى شأنا داخليا.
ويختم بتمن على الأطراف مفاده "تشجيع الأصدقاء على إيجاد القواسم المشتركة كي يتحقق التوافق".

 

أخبــار أمنيــة وقضائية

 

 

 مروحية سورية قصفت سراج أيسر اللبنانية بصاروخين
 

 بعلبك – "النهار"
 اطلقت مروحية سورية الحادية عشرة والربع قبل ظهر امس صاروخين على محلة سراج ايسر ضمن الاراضي اللبنانية في خراج بلدة عرسال، والتي تبعد قرابة عشرة كيلومترات عن الحدود السورية وكيلومترا واحدا عن مساكن الاهالي من دون استهداف اي هدف. وفرض الجيش طوقاً امنياً ومنع الاقتراب من المنطقة.
 وتزامن الحادث مع سقوط قذيفتين في محلة نعمات الحدودية من جهة مشاريع القاع التي معظم سكانها من العراسلة.

 

إطلاق نار أوقع جريحاً في طرابلس
 


طرابلس – "النهار"

حصل تبادل اطلاق نار مساء امس بين رياض حجازي وآل الصخري في منطقة حارة البرانية بين منطقتي السويقة والقبة في طرابلس، فأصيب رائد الطبقجي الذي تدخل لوقف الحادث، ونقل الى احد المستشفيات في طرابلس.
وتدخل الجيش وتمكن من وقف التراشق، وبدأ البحث عن المشاركين في الحادث.

 

صيدا: سرقة متجرين ومحاولة سرقة اثنين آخرين
 


صيدا – "النهار"

سطا لصوص ليل الثلثاء - الاربعاء على متجر لبيع الهواتف الخليوية في شارع رياض الصلح في صيدا قرب ساحة النجمة لصاحبه عباس الدر الذي قدّر قيمة المسروق بنحو 1700 دولار اميركي. ولوحظت في المكان نفسه محاولة سرقة محلين مجاورين أحدهما لانجري لصاحبه محمد عبده والآخر "روجيكا" لعلي الدر شقيق عباس. كذلك سرق قبل يومين محل الهبش للهواتف الخليوية في حي البراد قرب قصر العدل الجديد.
ودان رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف عمليات السرقة، وتفقد المتاجر المستهدفة، واجرى اتصالات بالجهات المعنية لتعزيز الدوريات الامنية في المدينة وتكثيف التحريات لكشف اللصوص وتوقيفهم .

 

خطف سائق سيارة أجرة وإطلاق سوري بفدية
 


ببلوغها سائقي سيارات الاجرة، تكون "موضة" الخطف بهدف الابتزاز المالي في لبنان قد وصلت الى أقصى مداها في الاجرام العشوائي الذي لا يعرف حدوداً، وبالتالي أصبح التغاضي عن مثل هذه الجرائم من القيمين على الملفات الامنية، بمثابة جريمة موازية لا تقل خطورة عن مرتكبي عمليات الخطف مقابل الفدية.
فقد ذكر مصدر أمني لبناني، ان مجهولين خطفوا فجر امس سائق سيارة اجرة من منطقة الدورة، هو جوزف الخولي، واتصلوا بإبنه مطالبين بفدية مالية قدرها 50 ألف دولار أميركي للإفراج عنه.
وفي موازاة ذلك، أطلق الخاطفون امس السوري سعيد حموي الذي كان خطف الاثنين الماضي من منطقة ادونيس، بعدما دفع ذووه فدية مالية كبيرة للخاطفين لم تعرف قيمتها بعد.

 

توقيف المعتديَيْن على كنيسة مار مخايل
 


أعلنت قيادة الجيش في بيان امس ان مديرية المخابرات تمكنت من تحديد هوية المعتديين اللذين تعرضا للمصلين داخل كنيسة مار مخايل في المزرعة ورشقوهما بالبيض أثناء صلاتهم بعد ظهر الثلثاء الماضي وهما اللبناني جمال العلي (معروف بجمال ياسين)، والسوري عمر الحمصي، اللذان أوقفا ظهر امس، واعترفا باعتدائهما على الكنيسة.
وتستمر التحقيقات مع الموقوفين لمعرفة دوافع الاعتداء وخلفياته، بإشراف القضاء.

 

إطلاق نار على صهاريج مازوت في التبانة
 


أطلق مجهولون النار الثالثة فجر امس على 7 صهاريج للمازوت كانت تمر تحت جسر المشاة في محلة التبانة في طرابلس، مما أدى الى إصابة صالح فارس، فيما أكملت الصهاريج طريقها.

 

 


السفارة الأميركية تؤكد أن تحذير الرعايا "تحديث روتيني" لإجراء يتجدّد كل 6 أشهر
بقلم فيوليت البلعة

 

الزعنّي: لا تأثير على العلاقات التجارية مع "الشريك الأول" للبنان وحجم التبادل 3 مليارات دولار
ماذا يعني ان تصدر الولايات المتحدة "تحذيرا" لرعاياها من زيارة لبنان والبقاء فيه؟ سؤال يتطلب اجابة عاجلة من بلد على فوهة براكين متفجرة مجاورة استوجبت في ظرف سياسي معين، "حظرا خليجيا" منذ اقل من سنة، لا يزال ساري المفعول. فهل في الخلفية استراتيجيات سياسية كما يشيع بعضهم؟ وما تأثير قرار مماثل على مناخ الاعمال القائم بين لبنان والولايات المتحدة؟

ما ان اصدرت وزارة الخارجية الاميركية اول من امس تحذيرا الى رعاياها من زيارة لبنان او حتى البقاء فيه، حتى سارع بعضهم الى اصدار التحليلات فيما تتبع آخرون الخطى الاميركية رصدا لتحركات في الخفاء، وظهر بعضها الى العلن من خلال تفقد وفد امني الشاطئ اللبناني في الضبيه-المتن، "في اطار اجراءات الاحتياط استعدادا لاحتمال اجلاء الجالية الاميركية" ("النهار" امس). فهل فعلا ثمة اخطار امنية دفعت الاميركيين الى اتخاذ قرار مماثل؟
ليس خفيا ان الولايات المتحدة هي الاكثر حرصا بين دول العالم على رعاياها اينما وجدوا. لذلك، تلاحق ابناءها في مناطق التوتر وتسعى الى اجلائهم مهما كانت درجات الخطر مرتفعة، الامر الذي لم تغفله بعد ذاكرة اللبنانيين في تموز 2006.
الا ان السفارة الاميركية في لبنان تؤكد لـ"النهار" بحسب مصادرها، ان "التحذير" هو اجراء روتيني يتجدد كل 6 اشهر، "وقد حان وقته قبل يومين بعد مضي فترة الاشهر الستة منذ 17 ايلول 2012". واوضحت ان اشارة التحذير الى "حزب الله" ليست جديدة، "لانه موجود في ادبياتنا منذ 2011 كمنظمة ارهابية لها نشاط ارهابي عام في الكثير من تحذيرات السفر، علما ان لغتنا عن "حزب الله" تحديدا لم تتغير عن التحذير السابق".
واشارت المصادر الى ان وزارة الخارجية الاميركية تصدر تحذيرات السفر عند وجود ظروف طويلة الاجل تجعل من البلد المعني خطرا او في حال غير مستقرة، "مما يحفز الخارجية ان توصي الاميركيين بتجنب أو الاخذ في الاعتبار اخطار السفر الى ذلك البلد". واوضحت أن الانظمة الاميركية تقضي بأعادة النظر في تحذيرات السفر باستمرار وتحديثها مرة كل ستة أشهر على الأقل، "لتكفل تقاسم أحدث المعلومات المتعلقة بالامن والحماية مع المواطنين الاميركيين".
وبرأي رئيس غرفة التجارة الاميركية - اللبنانية سليم الزعني، يختلف التحذير الاخير عن سابقه بما حمل من توصيف لحوادث حصلت وليس لتوقعات. "لذا، فهو ليس تحذيرا بل قرارا عاديا لا خلفية له، بدليل انه لا يمنع من يريد المجيء الى لبنان. لكن، ثمة احتياطات يرى ضرورة ان تؤخذ في الاعتبار". ولذا، يقول لـ"النهار" انه يجب الا يعطى القرار ابعادا تفوق حجمه الحقيقي، "فهو موضوع امني بحت يتعلق بدولة تحترم نفسها وتحرص على رعاياها في منطقة يسودها غليان كبير، علما ان فرنسا اصدرت تحذيرا مماثلا لرعاياها... تحوطا".
ومعلوم ان التحذير اضاف الى ما سبقه، سلسلة حوادث حصلت فعلا، مثل المشكلات الحدودية بين لبنان وسوريا بما فيها حادثة عرسال في 1 شباط، واغتيال اللواء وسام الحسن، والإشارة إلى الصدامات التي وقعت قرب صيدا وصور.
¶ لكن، هل من انعكاسات على مناخ الاعمال بين البلدين؟
ينفي الزعني اي تأثير للتحذير الاميركي على علاقات التبادل بين لبنان والولايات المتحدة، "بل خلاف ذلك، ارتفع حجم التجارة البينية بين البلدين الى نحو 3 مليارات دولار سنويا ومن ضمنها المشتقات النفطية". وقال ان الولايات المتحدة هي الشريك التجاري الاول للبنان، وتحلّ بعدها الصين "ولكن بحجم تجاري يقل عن نصف ما حققه بين لبنان والولايات المتحدة"، مشيرا الى ان التبادل يشمل السيارات والالبسة والمواد الاستهلاكية، "علما ان ثمة اضافات لا تظهر في العينيات مثل الرخص و"الفرانشايز"، وهي باحجام مهمة وتؤكد وجود مناخات صحية وسليمة".
ومعلوم ان لا استثمارات مباشرة بين لبنان والولايات المتحدة، لكن ثمة عمليات استيراد وتصدير في الاتجاهين. "ومع مباشرة لبنان عمليات الاستكشاف البحرية عن ثروته النفطية، نتوقع مشاركة الشركات الاميركية الضخمة في استثمارات مباشرة، مثل "إكسون موبيل" و"شيفرون" وغيرها بسبب ما ابدته من اهتمام مباشر".
القرار الاميركي روتيني يتحوط دوريا لتطورات تخشى واشنطن وقوعها في اي لحظة. لذا، وجب لحظه بخلفياته الصحيحة وعدم اعطائه ابعادا ليست له. وهذا ما اكده امس وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال فادي عبود، مشيرا الى ان القرار موجود منذ اعوام وليس وليد الساعة، "وغير مرتبط بحكومة الرئيس نجيب ميقاتي بل بالحوادث الإقليمية"، لافتاً إلى أن "السياحة مرتبطة بالواقع الأمني".


المصدر: جريدة النهار ومصادر اخرى

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,732,376

عدد الزوار: 7,001,796

المتواجدون الآن: 70