استقبل ولايتي وأشاد بدعم طهران لنظامه والأسد «الغريق» يتمسك بـ«قشة» إيران....قائد «جيش الإسلام» مستعد لما بعد سقوط النظام

سقوط آخر قلاع نظام الأسد في محافظة إدلب والثوار يحررون معسكر المسطومة

تاريخ الإضافة الخميس 21 أيار 2015 - 6:24 ص    عدد الزيارات 1774    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

سقوط آخر قلاع نظام الأسد في محافظة إدلب والثوار يحررون معسكر المسطومة
المستقبل... (سراج برس، رويترز، أ ف ب)
في معركة لم تدم سوى ساعات، بات معسكر المسطومة بالكامل وقرية المسطومة المحاذية له بيد الثوار الذين حرروا أيضاً قرية نحليا القريبة بعد الضربات التي وجهوها لقوات النظام داخل القرية، ما أدى الى انهيار كامل لتلك القوات التي بدأت الانسحاب باتجاه أريحا.

ويُعد معسكر المسطومة واحداً من أكبر قلاع النظام في الشمال، وغرفة عمليات قيادة قوات النظام في إدلب. وبتحرير المسطومة ستكون قوات النظام في أسوأ حالتها في أريحا التي باتت مكشوفة بالكامل أمام جيش الفتح الذي ينوي دخولها في الأيام القادمة، وفق مصادر من «جيش الفتح«، الأمر الذي سيسقط آخر خطوط الدفاع الأولى عن منطقة اللاذقية على الساحل السوري، ويكشف الساحل تماماً لهجمات الثوار.

وكان الثوار بدأوا معركة تحرير المعسكر منذ يومين حيث حرروا قرية المقبلة غرب المسطومة في اليوم الأول، ومن ثم تم تحرير 12 حاجزاً ونقطة داخل قرية المسطومة ومن ثم فرض الحصار الكامل حول أسوار المعسكر.

وفي اليوم الثاني استمر الحصار مع دك حصون المعسكر بوابل من صواريخ الغراد والفيل وجهنم محلية الصنع، مع إعادة تنظيم خطوط جيش الفتح تمهيداً للاقتحام.

في اليوم الثالث (صباح أمس)، بدأ الثوار الاقتحام بقصف مدفعي عنيف استهدف الدشم والخطوط الأمامية من المعسكر وتمكنوا من تدمير العديد من الدبابات والمدافع التي كانت تعيق تقدمهم، لتبدأ بعد الظهر عملية اقتحام المعسكر بعد انهيار معنويات العناصر داخله، ليصل الثوار وخلال ساعة فقط إلى معسكر المسطومة ليعلنوه محرراً بالكامل بعد فرار قوات النظام فيه وفي نحليا إلى قرية أريحا، وبدأ الثوار ملاحقة فلولها في البساتين.

وقال حسام أبو بكر، القيادي في جماعة «أحرار الشام« التي تشارك في تحالف المعارضة المسلحة الذي استولى على القاعدة إن المقاتلين سيواصلون تقدمهم صوب أريحا ومناطق أخرى. وقال لوكالة «رويترز« عبر الانترنت «تم تحرير القاعدة والقتال يدور حالياً غربي مسطومة. انسحب ما تبقى من الجيش«.

وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس« «انسحبت كل قوات النظام من معسكر المسطومة، أكبر القواعد العسكرية المتبقية لها في محافظة إدلب»، مشيراً الى أن المعسكر «هو الآن بكامله تحت سيطرة جيش الفتح».

وأقر إعلام النظام ضمناً بانسحاب قوات النظام من المعسكر، إذ أورد التلفزيون في شريط اخباري عاجل أن «وحدة الجيش التي كانت ترابط في معسكر المسطومة انتقلت لتعزز الدفاعات في أريحا» الواقعة على سبعة كيلومترات من المسطومة. وأشار الى أن «عناصر الوحدة بخير».

ولا يزال حوالى 150 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها محاصرون في المشفى الوطني في جسر الشغور. وذكر المرصد السوري الثلاثاء أن «طائرات تابعة للنظام ألقت سلالاً غذائية للمحاصرين داخل المشفى الموجود في جنوب المدينة».

وتلقى النظام السوري خلال الأسابيع الأخيرة سلسلة ضربات في محافظة إدلب بخسارته مركز المحافظة، ثم مدينة جسر الشغور الاستراتيجية ومعسكر القرميد.
أكثر من ألفي غارة على إدلب منذ طرد قوات النظام حتى سقوط المسطومة
قوات الأسد تستهدف ريف جسر الشغور بغاز الكلور مجدداً
 (سراج برس، الائتلاف الوطني، المرصد السوري)
أصيب عشرات المدنيين، فجر أمس، جراء استهداف طيران الأسد الحربي ببراميل تحوي غاز الكلور السام على بلدة مشمشان بريف جسر الشغور.

فقد ألقت مروحية تابعة لقوات الأسد برميلين يحتويان غاز الكلور عند الرابعة فجراً على البلدة، ما أدى لإصابة أكثر من 50 مدنياً أغلبهم من الأطفال والنساء تراوحت إصاباتهم بين المتوسطة والخفيفة، نقلوا إلى المشافي الميدانية.

وقال الناشط الإغاثي أحمد حسينات لموقع «سراج برس» الإخباري: «للمرة الثالثة خلال أسبوع تستهدف طائرات الأسد البلدة بغاز الكلور في التوقيت نفسه تقريباً عند الفجر، لضمان إصابة أكبر عدد ممكن من المدنيين وذلك بعد عجزها عن التقدم في جسر الشغور، لكن ذلك لن يثني عزيمة ثوارنا الأبطال«.

كما ألقت مروحية الأسد برميلين يحتويان غاز الكلور على قرية البشيرية في الجبل الوسطاني بريف جسر الشغور، ما أسفر عن إصابات عدة بحالات اختناق تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة.

وتعاني المشافي الميدانية من نقص حاد في المواد اللازمة للإسعافات الأولية للمصابين بغاز الكلور السام، نتيجة لارتفاع عدد المصابين، حيث وصل لأكثر من 150 مصاباً استشهد منهم امرأة وطفلتها الرضيعة.

وفي تصريح لـ»سراج برس»، قال رئيس المركز الطبي في الجبل الوسطاني بريف جسر الشغور تميم شحوارو: «أصيب عدد من الكوادر الطبية لعدم وجود الأدوات اللازمة للإسعاف، وهناك نقص حاد في مادة هيدروكورتيزو التي تعطى على شكل إبر عند الإصابة بغاز الكلور، وهي مضاد تحسس كرتزوني، كما ينقصنا جهاز رذاذ لأنه لا يوجد في المركز سوى جهاز واحد فقط وجرة أوكسيجين وحيدة«.

وأطلق ناشطو جسر الشغور نداء استغاثة للمنظمات الطبية بعد الاستهداف المتكرر لريف جسر الشغور، مطالبين إياها بتزويد المراكز الطبية والمشافي الميدانية بالمعدات الأولية لمعالجة المصابين بغاز الكلور.

وتعقيباً على استمرار نظام الأسد باستخدام غاز الكلور، طالب الائتلاف الوطني السوري مجلس الأمن الدولي بوضع القرار 2118 موضع التنفيذ تحت الفصل السابع، والمباشرة بإحالة مجرمي الحرب والقتلة وعلى رأسهم قاتل الأطفال المجرم بشار الأسد إلى محكمة الجنايات الدولية.

كما جدد الائتلاف الوطني، وباسم الشعب السوري التأكيد على تحميل المجتمع الدولي كافةً وعلى رأسهم أعضاء مجلس الأمن الدولي؛ المسؤوليات والنتائج التي وصل إليها الوضع الكارثي في سوريا نتيجة تقاعس الجميع في اتخاذ قرار ينهي المأساة السورية ومحاسبة مجرمي الحرب ومرتكبي جرائم الإبادة.

وحمل الائتلاف تلك الدول مسؤولية امتناعها عن تطبيق قرارات مجلس الأمن في مواجهة مستخدمي السلاح الكيماوي وبخاصةً ما نص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 لعام 2013 وخصوصاً ما تضمنته الفقرة 21 والتي نصت على فرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حالة عدم الامتثال لهذا القرار، بما يشمل نقل الأسلحة الكيميائية من دون إذن، أو استخدام أي أحد للأسلحة الكيميائية في سوريا.

وفي ريف درعا، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدتي جاسم والصورة، ومناطق أخرى في بلدة زمرين.

وقصفت قوات النظام مناطق في بلدة خان الشيح بالغوطة الغربية، وسط قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في الأراضي الزراعية المحيطة بالبلدة، كما سقطت قذائف هاون عدة أطلقتها قوات النظام على أماكن في منطقة تل كردي بالغوطة الشرقية من دون إصابات، بينما قصف الطيران الحربي مناطق في جرود عرسال عند الحدود السورية اللبنانية، ولم تتوفر معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

وسقطت قذيفة هاون في منطقة بالقرب من السفارة الروسية في مدينة دمشق من دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، كما استشهد شخص فلسطيني الجنسية تحت التعذيب داخل سجون قوات النظام، في حين سقطت قذيفتا هاون على مناطق في صالة الفيحاء الرياضية، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بجراح، بالإضافة لأضرار مادية في المنطقة.

وفي إدلب، تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق 2053 غارة نفذتها طائرات النظام الحربية وبرميلاً ألقته الطائرات المروحية على قرى وبلدات ومدن بمحافظة إدلب، منذ الـ28 من شهر آذار الماضي، تاريخ سيطرة مقاتلي «جيش الفتح« على مدينة إدلب وحتى يوم أمس، وتاريخ سيطرتهم أيضاً على معسكر وبلدة المسطومة وتلتها في الريف الجنوبي لمدينة إدلب.

ونفذت طائرات النظام الحربية 1226 غارة استهدفت مناطق عدة في قرى وبلدات ومدن بمحافظة إدلب، بينما ألقت طائرات النظام المروحية أكثر من 827 برميلاً متفجراً استهدفت مناطق في مدينة إدلب وقرى وبلدات ومدن بريفها.

وأسفرت الغارات التي استهدفت مناطق عدة في مدن وبلدات وقرى محافظة إدلب، عن استشهاد 401 مواطن على الأقل، هم 99 طفلاً دون سن الـ 18، و76 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و226 رجلاً، إضافة لإصابة أكثر من 2500 آخرين بجراح، بعضهم تعرضوا لإصابات بليغة، وعاهات، كما أدى القصف المكثف إلى أضرار ودمار في ممتلكات مواطنين.
أهالي قرية الحقف في السويداء يصدون هجوماً لعناصر «داعش»
المستقبل...سالم ناصيف
قدم أهالي السويداء أمس نموذجاً يُحتذى به من المقاومة والتعاضد أثناء القتال ضد عناصر تابعة لتنظيم «داعش« أقدمت على اقتحام قرية الحقف في حركة توسعية غادرة، لكنها اضطرت للانسحاب منها بعد أن تصدى لها رجال السويداء الذين سارعوا للدفاع عن قريتهم مكبدين إياها خسائر بلغت 11 قتيلاً وأكثر من 10 جرحى.

وذكر مصدر من سكان المنطقة أن عناصر «داعش« اضطرت للانسحاب من القرية بعد أن تصدى لها أهالي السويداء إضافة لرجال الدين المسلحين الذين أخذوا على عاتقهم قيادة المعركة وسط غياب أي دعم لقوات النظام التي اكتفت بحماية حقل الرمي الموجود بين قريتي الحقف والبثينة.

وكانت مجموعات «داعش« قد دخلت قريه الحقف في تمام الساعة الثانية فجر أمس، محاولة اقتحام منازل المدنيين للقيام بعمليات نهب وسرقة وقتل للمدنيين لكنها اضطرت للانسحاب منها مخلفة ورائها أربعة جثامين لعناصرها الذين لم تتكمن من سحبها، كشفت هوياتهم أنهم من البدو المبايعين للتنظيم إضافة لجثث عناصر غرباء، يعتقد أن قيادات التنظيم قد أرسلتهم ليقودوا المخطط التوسعي لها في المنطقة.

وتعتبر المجموعات المبايعة لـ»داعش« في تلك المنطقة مسؤولة عن معظم حالات الخطف، تلك التجارة التي اعتمدت عليها في التمويل والتسليح، حسب ما كشفت العديد من حالات الخطف التي جرت بحق المدنيين في السويداء. من ثم ارتبطت تلك المجموعات بتنظيم داعش عبر مبايعته من قبل بعض القادة ومنهم رجل معروف واسمه خالد حتيتي عرف أيضاً بعلاقاته المشبوهة مع الأجهزة الأمنية في محافظة السويداء.

وكان الحتيتي قد شكل مجموعة من قطاع الطرق الذين يلاحقهم «الجيش الحر«، واتخذ من المنطقة الشياح في اللجاة مستقراً له وهي المنطقة التي شهدت الكثير من حالات خطف المدنيين من أبناء السويداء كما شهدت العديد من حالات الصدام المسلح بينها وبين أهالي القرى الغربية في السويداء.

وكانت أعداد تلك المجموعة من قطاع الطرق تقدر بـ14 شخصاً عند تأسيها في العام 2012 وزاد عددها في ما بعد إلى نحو 40. واتضحت علاقة تلك المجموعة مع القوى الأمنية من خلال علاقات مباشرة وشبه مباشرة جمعتهم معها بعض الوساطات من العملاء الأمنيين الذين ساهموا بدور السماسرة في دفع مبالغ مالية للإفراج عن المختطفين من أبناء السويداء. ومن جهة ثانية كان لتلك المجموعة من قطاع الطريق الدور الأبرز في حدوث حالات من الصدام المسلح التي هددت حالات الجوار بين درعا والسويداء ومنها الهجوم على قرية داما غرب السويداء في ربيع سنة 2014.

من ثم انتقلت تلك المجموعات إلى منطقة بيار القصب وصريخي شمال شرق السويداء وزاد عددها بعد قدوم مجموعات مبايعة لـ»داعش« واستقرت في المنطقة حتى بلغ عددها قرابة 300 عنصر من قطاع الطرق واللصوص أكثرها من فلول «كتيبة الشباب الصادقين« التي حاربها «الجيش الحر« وأخرجها من منطقة العتيبة بعد مبايعتها لـ»داعش«.
استقبل ولايتي وأشاد بدعم طهران لنظامه والأسد «الغريق» يتمسك بـ«قشة» إيران
المستقبل.. (أ ف ب، رويترز)
بدا أن بشار الأسد الذي يغرق نظامه في سلسلة من الهزائم، كان آخرها أمس سقوط معسكر المسطومة، آخر وأحصن قلاعه في محافظة إدلب بيد المعارضة، يجهد للتمسك بـ»قشة» إيران التي باتت ترسل الموفد تلو الموفد أملاً بإعطاء النظام المنهار بعض حُقن الدعم المعنوي، بعدما فشلت التدخلات الميدانية جنوباً في درعا وشمالاً في إدلب وحلب وغرباً في القلمون وريف دمشق، في منع الانهيار المحتوم.

وأعلن الأسد خلال استقباله أمس علي أكبر ولايتي، مستشار مرشد إيران علي خامنئي أن دعم طهران لنظامه يشكل «ركناً أساسياً« في عملية «محاربة الإرهاب» التي تقوم بها بلاده.

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن الأسد استقبل ولايتي، الذي يزور دمشق قادماً من بيروت. وهو ثالث مسؤول إيراني يلتقيه الأسد في دمشق خلال أسبوع بعد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي ورئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية - السورية رستم قاسمي.

وتم خلال زيارة ولايتي التوقيع على عدد من الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين شملت قطاع الكهرباء والصناعة والنفط والاستثمار، بحسب الوكالة.

ونقلت الوكالة عن الأسد قوله «إن الدعم الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب السوري شكل ركناً أساسياً في المعركة ضد الإرهاب، بينما تستمر دول أخرى في المنطقة وعلى رأسها السعودية وتركيا بدعم الإرهابيين الذين يرتكبون أبشع الجرائم بحق المواطنين السوريين».

واعتبر الأسد «أن محور المقاومة تكرس على الصعيد الدولي، ولم يعد بإمكان أي جهة تجاهله»، مشيراً الى أن «النقطة الأهم التي تحققت لصالح هذا المحور مؤخراً هي الإنجاز الإيراني في الملف النووي».

ورحب نظام دمشق بالاتفاق الإطار الذي توصلت اليه طهران والقوى العظمى حول الملف النووي في بداية نيسان، واعتبر أن من شأنه المساهمة في «تخفيف حدة التوتر في المنطقة والعالم».

ونقلت «سانا» عن ولايتي قوله «إن الحرب العالمية الصغيرة التي تشن على سوريا هي بسبب دورها المفصلي في محور المقاومة وإن من يشنون هذه الحرب كانوا يسعون الى فرط عقد هذا المحور».

واعتبر «أن صمود الشعب والقيادة السورية أفشل هذه المساعي وساهم في جعل هذا المحور أقوى وأكثر ثباتاً«.

وجدد عزم بلاده «على الاستمرار فى الوقوف مع سوريا ودعمها بكل ما يلزم لتعزيز المقاومة التي يبديها الشعب السوري».

وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أكد الأربعاء دعم بلاده «الثابت والمستمر» لدمشق، مؤكداً وجود «خلافات جوهرية وجدية مع الولايات المتحدة بخصوص قضايا المنطقة».

وفي محاولة واضحة لطمأنة المسؤولين في النظام المنهار بأن أي اتفاق في الملف النووي لن يتم على حساب التحالف معهم، قال «حساب المفاوضات النووية ينفصل بشكل كامل عن حساب القضايا الأخرى في المنطقة».

وقالت «سانا« إن اللقاء بين الأسد وولايتي أمس شهد «تطابقاً في وجهات النظر في ما يتعلق بالموقف من قضايا المنطقة والتأكيد على أهمية العلاقة الاستراتيجية بين البلدين التي تشكل أحد الأركان الأساسية في مواجهة المشاريع الغربية وأوهام إحياء الامبراطوريات لدى بعض الدول الإقليمية».

وفي وقت لاحق، ذكرت سانا أن «سوريا وإيران وقعتا (أمس) اتفاقيات عدة في مجالات الكهرباء والصناعة والنفط والاستثمار».
 
الائتلاف السوري: جرائم الأسد لا تدع مجالاً لبقائه في أي مرحلة انتقالية
 (الائتلاف)
أكد الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط على أن الأسد لن يكون جزءاً من أي حل سياسي، وأنه مرفوض في أي مرحلة انتقالية مهما كانت مدتها وشكلها، مشدداً على أن مجرمي الحرب من أمثال الأسد وأعوانه ليس لهم إلا المحاكم الدولية ولا يمكنهم المشاركة في عملية الانتقال إلى دولة جديدة.

وأوضح المسلط أنه بعد انطلاق الثورة السورية وما رافقها من قمع قوات النظام بمختلف الوسائل الإجرامية، حاولت بعض القوى الإقليمية والدولية تثبيت نظام الأسد في وجه تطلعات الشعب السوري، ولكن إرادة الثوار تمكنت باستمرار من فرض نفسها على الأرض عبر صمود لا نظير له، وانتصارات متلاحقة قوضت مساعي تلك القوى، فيما تستمر محاولات تعويم نظام الأسد عبر تقديمه بطريقة أو بأخرى كشريك في المرحلة الانتقالية.

وأشار المسلط إلى أن ما ارتكبه الأسد بحق الشعب السوري من قتل وتنكيل باستخدام مختلف الأسلحة ومنها المحرمة دولياً إلى جانب عمليات التصفية الجماعية ضمن المعتقلات، إضافة لما خلفته قواته من دمار اقتصادي واجتماعي في البلاد؛ يجب ألا يدع مجالاً للمجتمع الدولي أو أي جهات تسعى لدعم الحل السياسي لإعادة إنتاجه بأي شكل أو تقديمه كشريك للانتقال بالبلاد إلى حالة من الاستقرار الذي سعى الأسد جاهداً خلال السنوات الماضية إلى زعزعته ليس في سورية فقط بل في أغلب دول الجوار.
الأردن ينفي اتهامات نظام الأسد بتدريب «ارهابيين» على أراضيه
 (أ ف ب)
نفت الحكومة الاردنية امس اتهامات دمشق بتدريب «ارهابيين» على اراضيها وبتسهيل سيطرتهم على معابر حدودية، مؤكدة ان من «مصلحة المملكة ان تكون سوريا آمنة ومستقرة».

وقال وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام محمد المومني ان «لغة دمشق الاتهامية لا تمت للواقع بصلة» وان الاردن «لا يقبل التشكيك بمواقفه القومية المناصرة للشعب السوري» و»الداعمة لحل سياسي للازمة السورية».

واضاف المومني، وهو ايضا المتحدث الرسمي باسم الحكومة الاردنية، في تصريحاته التي اوردتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا)، ان «مصلحة الاردن في ان تكون سوريا آمنة ومستقرة وقادرة على ابقاء مشاكلها داخل حدودها».

ودعا المومني سوريا الى ان «تركز جهودها على انجاح العملية السياسية وحقن دماء شعبها بدلا من الاستمرار بكيل الاتهامات لدول اخرى»، مشيرا الى ان «فشل السلطات السورية باقناع ابناء شعبها بالجلوس على طاولة الحوار، هو سبب مشاكل سوريا وليس اي شيء اخر».

وكانت وزارة خارجية النظام السوري اتهمت الاثنين الاردن بتدريب «ارهابيين» على ارضه وبتسهيل سيطرتهم على معابر حدودية، محذرة اياه من وصول «التهديد الارهابي» الى ارضه وداعية مجلس الامن الى التدخل.

من جهة اخرى اشار المومني الى ان «استمرار الازمة السورية افضى الى تداعيات كبيرة على الاردن تمثلت باستضافة نحو مليون ونصف المليون سوري على اراضيه، وما ترتب على ذلك من اعباء اقتصادية ومالية وامنية واجتماعية».

وقال ان «كلفة اللجوء السوري تزيد على 2,9 ملياري دولار سنويا»، موضحا انه «يوجد في مدارس المملكة ما يزيد على 140 الف طالب سوري، اضافة الى التأثيرات على القطاع الصحي والبنية التحتية، ناهيك عن العبء الامني والعسكري لحماية الحدود التي لا تحميها سوريا من جانبها الحدودي».
 
«غرفة عمليات» إدلب في قبضة المعارضة
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
انهارت القوات النظامية أمس أمام هجوم مقاتلي المعارضة على «معسكر الطلائع» في المسطومة آخر الحصون العسكرية للنظام السوري والذي كان مقر غرفة عملياته في شمال غربي البلاد، في وقت استمرت المواجهات قرب مدينة دمر الأثرية، بالتزامن مع شن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) هجوماً مفاجئاً قرب مدينة السويداء معقل الدروز في جنوب سورية قرب الأردن.
ومع سيطرة مقاتلي المعارضة على المعسكر، تعرض النظام لنكسة جديدة بعدما سيطر عناصر المعارضة ضمن «جيش الفتح» على مدينة إدلب في نهاية آذار (مارس) الماضي ومدينة جسر الشغور ومعسكر القرميد في نهاية الشهر الماضي، فيما لا يزال حوالى 250 مسؤولاً عسكرياً ومدنياً للنظام محاصرين في مستشفى جسر الشغور. ولم يبق للنظام سوى مدينة أريحا في محافظة إدلب، خصوصاً أن مقاتلي المعارضة تقدموا من المسطومة إلى بلدة نحليا قرب أريحا في ريف إدلب.
وقال المكتب الإعلامي لـ «فيلق الشام» أحد التنظيمات المسلحة التي ساهمت تحت مظلة «جيش الفتح» في معارك إدلب، إن السيطرة على «معسكر الطلائع» تصادفت مع مرور أربع سنوات على «مجزرة ارتكبتها قوات النظام في ‏ريف إدلب بحق أهلنا وهم في تظاهرة سلمية»، لافتا إلى «أكثر من 40 شهيداً وعشرات الجرحى كانوا في تظاهرة متجهة من قرى وبلدات الريف الإدلبي إلى مدينة ‏إدلب للتظاهر في «جمعة الحرية» وقرب المعسكر، أطلقت عليهم قوات النظام النار». وأضافت: «المتظاهرون نفسهم حملوا السلاح في ذات اليوم وحرروا المعسكر».
من جهة أخرى، قال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن إن «قوات النظام انسحبت من معسكر المسطومة، أكبر القواعد العسكرية المتبقية لها في محافظة إدلب»، لافتاً إلى أن «الهجوم بدأ الأحد حيث اندلعت اشتباكات ليومين بين قوات النظام وجيش الفتح المؤلف من جبهة النصرة وجند الأقصى وفيلق الشام وحركة أحرار الشام وأجناد الشام وجيش السنة ولواء الحق».
وأقر الإعلام الرسمي ضمناً بانسحاب قوات النظام من المعسكر، إذ أورد التلفزيون الحكومي في شريط إخباري عاجل أن «وحدة الجيش التي كانت ترابط في المعسكر انتقلت لتعزز الدفاعات في أريحا» الواقعة على بعد سبعة كيلومترات من المسطومة.
لكن «المرصد» أشار إلى «مقتل أكثر من 15 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها»، فيما قال «جيش الفتح» إن مقاتليه قتلوا 120 عنصراً ودمروا حوالى 20 عربة بينها عشر دبابات واستولى على عدد من الدبابات والآليات، مشيراً إلى أن المعسكر كان يضم حوالى 1300 مقاتلاً قبل اقتحامه.
وفي الوسط، تواصلت المواجهة بين القوات النظامية و «داعش» في محيط مدينة تدمر الأثرية. وذكر محافظ حمص طلال البرازي أنه أمضى يوم أمس في تدمر. وقال لوكالة «فرانس برس» في اتصال هاتفي: «الأمور جيدة في تدمر وتجولنا سيراً على الأقدام في 60 في المئة من شوارع المدينة»، مشيراً إلى أن «المطار العسكري والسجن مؤمّنان، والأمور في المدينة الأثرية على ما يرام والآثار لم تتضرر». وأشار المحافظ إلى «وجود للمسلحين في الجهة الشمالية لمدينة تدمر» وإلى استقدام «داعش» مزيداً من التعزيزات.
في جنوب سورية، شنَّ تنظيم «الدولة» فجر أمس هجومًا على قرية الحقف في ريف السويداء ذات الغالبية الدرزية. وأفادت مصادر بأنه «حاصر القرية من ثلاثة محاور، إلا أن قوات النظام بدأت بإرسال تعزيزات من القرى القريبة إلى منطقة القتال لمساندة قوات الدفاع الوطني، حيث دارت اشتباكات واستطاعت القوات إفشال اقتحام القرية وفك الحصار». وأشار «المرصد» إلى مقتل وجرح عشرين عنصراً من الطرفين بينهم خمسة من «داعش».
 
قائد «جيش الإسلام» مستعد لما بعد سقوط النظام
لندن - «الحياة» 
أكد قائد «جيش الإسلام» زهران علوش الذي يقود أكبر فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، أن للمعارضة خطة مدروسة لما بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، معتبراً أن قرار النظام «أصبح بيد الإيرانيين».
وقال علوش في مقابلة مع شبكة «السورية نت» (المعارضة) إن العرض العسكري الضخم الذي قام به «جيش الإسلام» قبل أيام في الغوطة الشرقية على بعد كيلومترات معدودة من قصر الأسد في دمشق كان الهدف منه «أن نقول بأن قوتنا الموجودة على تخوم العاصمة دمشق، هي قوة مدربة ومنظمة وتعمل في إطار مؤسساتي، ولديها من القدرات ما تمكنها من الوقوف في وجه نظام الأسد، بحيث لا تستطيع قواته ولا الميليشيات الأخرى التي استقدمها من حلفائه الإيرانيين واللبنانيين الوصول إلى مناطق الغوطة. لذا على النظام أن يدرك بأن سيطرته على دمشق ليست كسابق عهدها، فاليوم وعلى بعد بضعة كيلومترات من القصر الجمهوري تتواجد قوات جيش الإسلام لحماية المدنيين».
وأكد «وجود تنسيق بيننا وبين الإخوة في حركة أحرار الشام الإسلامية، ونحن متواجدون في بعض الجبهات ونقاتل معاً... (لكن) التنسيق لا يقتصر فقط على أحرار الشام بل إننا ننسق مع بقية الفصائل». ومعلوم أن قائد «أحرار الشام» أبو جابر الشيخ نشر قبل أيام صورة خلال لقاء جمعه بعلوش الذي قام أخيراً بزيارة لافتة إلى خارج معقله في الغوطة الشرقية وشملت تركيا أيضاً.
ونفى علوش في المقابلة «ما يُقال عن سعينا للاستئثار بالسلطة... فجيش الإسلام يسعى إلى أن تكون جميع الفصائل في الغوطة الشرقية تحت القيادة الموحدة». وتابع: «نحن نرى بأنه بات من الضروري في هذه المرحلة اندماج الفصائل تحت قيادة واحدة»،
وسئل إذا كانت لـ «جيش الإسلام» خطة لما بعد سقوط النظام، فأجاب علوش: «نعم لدينا خطة مدروسة ومطبقة الآن في الغوطة الشرقية، ساعدنا كثيراً بضبط الأمن وعدم انتشار الفوضى في الغوطة من خلال القضاء، والوضع في الغوطة الشرقية اليوم مستقر أكثر من الوضع بدمشق. حيث لا وجود لعمليات الخطف والسرقة». وأوضح: «خطتنا تقوم على حماية المرافق العامة وضمان حرمة أملاك المواطنين وعدم التعدي عليهم من قبل أي جهة كانت (...) كما أن الحفاظ على مؤسسات الدولة هي أولوية بالنسبة لنا، فهذه المؤسسات هي ملك للشعب».
وقال: «إن الجيش السوري القادم يحتاج إلى أبنائه الذين حملوا السلاح ضد النظام عندما بدأ يقتل المدنيين بغير حق».
وعن زيارته لتركيا، اكتفى بالقول إنها هدفت إلى البحث «حول القضية السورية... وما زالت اللقاءات مستمرة حتى الآن والزيارة ناجحة من فضل الله».
وعن تمدد تنظيم «داعش» في ريف دمشق، قال: «إننا في جيش الإسلام وبقية الفصائل الأخرى سنبقى نتصدى لهذا الكيان ولن يكون هناك رحمة في قتالهم ومواجهة الغلاة». وأضاف: «لا مستقبل لداعش في سورية، لأنه كما ذكرت تنظيم مبني على الغلو والتكفير والولوغ بالدماء».
واعتبر أن «نظام الأسد تحول إلى ائتلاف ميليشيات والسيطرة الحقيقية على قرار النظام هي من الإيرانيين، وكبار ضباط النظام اغتيلوا بتخطيط وتنفيذ من إيران وأتباعها في المنطقة. والنظام في أضعف حالاته منذ بدء الثورة السورية، وبشار الأسد أصبح مجرد قائد لميليشيات احترفت القتل والسرقة وإراقة الدماء».
وعن «ضبط الحدود» بعد سقوط النظام، قال: «سنعمل بالتنسيق والتعاون مع بقية الفصائل والدول المجاورة لكيلا تتحول الحدود إلى مصدر تهديد لدول الجوار كما فعل نظام بشار الأسد على مدار السنوات الماضية حتى قبل بدء الثورة».
 
القاهرة تستضيف مؤتمر المعارضة نهاية الشهر و «الائتلاف» يرفض أي حل «يعوّم» النظام
باريس - رندة تقي الدين { لندن - «الحياة» 
قالت مصادر سورية معارضة لـ «الحياة» في باريس ان مؤتمر المعارضة سيعقد في القاهرة نهاية الشهر الجاري وان اتصالات تجرى لحضور ممثلين من «الائتلاف الوطني السوري» المعارض غير اعضاء في «الاخوان المسلمين»، في حين اعلن «الائتلاف» انه لن يشارك في المؤتمر وانه يرفض أي حل «يعوّم» الرئيس بشار الأسد.
واشارت المصادر الى ان القاهرة «ترى مصاعب في الاعداد للمؤتمر، كون عدد من عناصر المعارضة السورية يريد تضخيم حجمه الحقيقي، في حين ان اجتماع المعارضة لن يكون بمثابة برلمان». وزادت ان الجانب المصري تفادى من البداية دعوة «الاخوان»، فيما أعلن بعض أعضاء «الائتلاف» مثل رئيسه السابق أحمد الجربا وعضو هيئته السياسية السابق فائز سارة انهما سيشاركان في المؤتمر.
ومن المصاعب الاخرى التي تواجه المؤتمر ان «كل كتلة سياسية تدّعي حجماً اكبر مما تمثله مما يؤدي الى عدد كبير غير محبذ وغير عملي للمعارضين»، بحسب المصادر التي اشارت الى ان القاهرة لا تريد أكثر من 150 مشاركاً.
وكان مبعوث مصري اجرى اتصالات في موسكو للقول للسلطات الروسية «انه اذا كانت غير مرتاحة لقناعتها ان هناك مخططاً تركياً - قطرياً كي يكون بديل النظام السوري اسلامياً، فان القاهرة ايضا غير مرتاحة لذلك، لكنها لا ترى حلاً في النظام وبشار الاسد». وزادت المصادر ان «القاهرة لا تؤيد بقاء الاسد، لكنها لا تريد مكانه جبهة النصرة و «داعش»، ذلك ان القاهرة تريد معارضة مقبولة غير الاسلاميين تمثل بديلاً لبشار الاسد و تريد اقناع روسيا بأن هناك بدائل للاسد لا تخيف». واشارت الى ان «القاهرة تركز على ضرورة منع وصول «النصرة» او «داعش» الى الحكم في سورية».
الى ذلك، انتقد نائب رئيس «الائتلاف» هشام مروة مؤتمر القاهرة، نهاية الشهر الجاري، مؤكداً أن «أي مؤتمر لا يضم كافة مكونات المعارضة السورية لن ينتج حلاً يقنع جميع السوريين». واضاف بيان نشره «الائتلاف» ان التكتل لن يشارك في المؤتمر بموجب قرار اتخذ في نيسان (ابريل) الماضي.
الى ذلك، قال «الائتلاف» في بيان آخر انه «بعد انطلاق الثورة السورية وما رافقها من قمع قوات النظام بمختلف الوسائل الإجرامية، حاولت بعض القوى الإقليمية والدولية تثبيت نظام الأسد في وجه تطلعات الشعب السوري، لكن إرادة الثوار تمكنت باستمرار من فرض نفسها على الأرض عبر صمود لا نظير له، وانتصارات متلاحقة قوّضت مساعي تلك القوى، فيما تستمر محاولات تعويم نظام الأسد عبر تقديمه بطريقة أو أخرى كشريك في المرحلة الانتقالية». وتابع: «نؤكد على أن الأسد لن يكون جزءاً من أي حل سياسي، وأنه مرفوض في أي مرحلة انتقالية مهما كانت مدتها وشكلها، فإننا نشدد على أن مجرمي الحرب من أمثال الأسد وأعوانه ليس لهم إلا المحاكم الدولية ولا يمكنهم المشاركة في عملية الانتقال إلى دولة جديدة».
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,696,979

عدد الزوار: 6,961,765

المتواجدون الآن: 76