أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..بايدن يهنئ المسلمين بعيد الأضحى.. بوتين يهنئ المسلمين بحلول عيد الأضحى..ارتفاع الأسعار يلقي بظلاله على عيد الأضحى في الشرق الأوسط..بلينكن ووانغ أجريا محادثات «بناءة» وتوافقا ..اتصال هاتفي بين رئيسي أركان الجيشين الصيني والأميركي..روسيا تشن هجوماً في اتجاهات عدة للسيطرة على دونباس بالكامل.. البنتاغون: خسائر الروس كبيرة وهم مجبرون على وقف القتال.. الرئيس السريلانكي يتّجه للتنحي بعد اقتحام مقره..اليابانيون ينعون آبي والشرطة تحقق في الثغرات الأمنية.. احتدام معركة خلافة جونسون على رأس الحكومة البريطانية..

تاريخ الإضافة الأحد 10 تموز 2022 - 6:39 ص    عدد الزيارات 1219    التعليقات 0    القسم دولية

        


بايدن يهنئ المسلمين بعيد الأضحى..

الراي... هنأ الرئيس الأميركي جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن، اليوم السبت، المسلمين في الولايات المتحدة وحول العالم بحلول عيد الأضحى المبارك. وقال بايدن في بيان «نرسل أنا وجيل أحر تحياتنا إلى المسلمين في جميع أنحاء الولايات المتحدة وحول العالم بمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى». وأضاف بايدن «بينما لا تزال قيود فيروس كورونا المستجد قائمة سيتمكن المسلمون الذين يرتدون الأبيض من التجمع من كافة أنحاء العالم لأول مرة منذ عامين لأداء فريضة الحج». واعتبر هذا «رمزا للتقدم الذي أحرزناه في مكافحة الوباء وجميع الأعمال التي لا يزال يتعين علينا القيام بها لتعزيز تعافينا». وتابع قائلا «دعونا جميعا ننتهز هذه الفرصة لتجديد التزامنا المشترك بالعمل من أجل السلام ورعاية الضعفاء والسعي إلى مزيد من المساواة والفرص لجميع الناس». وختم الرئيس الأميركي بيانه بالقول «إلى جميع المحتفلين أتمنى لكم ولأحبائكم عطلة سعيدة مليئة بالتضامن والاحتفال والتعاطف والخدمة».

بوتين يهنئ المسلمين بحلول عيد الأضحى

• «يعملون على تربية الأجيال الناشئة على احترام تقاليد السلف وعاداتهم»

أشاد بمساهماتهم في تنفيذ المشروعات التنويرية والخيرية

الجريدة... المصدرKUNA....هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، المسلمين بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك مشيدا بالدور الذي يلعبونه في بلاده ومساهماتهم في تنفيذ المشروعات التنويرية والخيرية الكبيرة. ونقل الموقع الإلكتروني للرئاسة الروسية عن بوتين قوله في تهنئة للمسلمين بمناسبة حلول عيد الأضحى إن "لهذا العيد معنى أدبيا وروحيا عميقا لأنه يوحد الناس ويكرس قيم المودة والخير والإحسان". وأضاف بوتين أن المسلمين يعملون على تربية الأجيال الناشئة على احترام تقاليد السلف وعاداتهم مشيرا إلى أهمية مساهمة المسلمين في الحفاظ على السلم والوفاق في المجتمع الروسي.

ارتفاع الأسعار يلقي بظلاله على عيد الأضحى في الشرق الأوسط

انعكست تداعيات الحرب الأوكرانية على أسعار اللحوم والسلع في الشرق الأوسط

لندن: «الشرق الأوسط»....اعتاد تاجر الماشية في غزة محمود أبو هولي أن تكون سلعته أكثر رواجاً في عيد الأضحى عن باقي أوقات العام. لكن زيادة الأسعار دفعت كثيراً من الناس لشراء الأضاحي من الأغنام أو الماعز هذا العام. وقبل أيام قلائل من عطلة عيد الأضحى التي تبدأ اليوم (السبت)، قال أبو هولي إنه لا يستطيع خفض الأسعار بسبب الزيادة الكبيرة في تكلفة علف الحيوانات، وهي من تبعات الحرب في أوكرانيا التي هزت الأسواق الزراعية بالعالم، وفق «رويترز». وقال أبو هولي، الذي يجد صعوبة في العثور على مشترين في سوق خان يونس بجنوب غزة: «وضع السوق صعب، فش إقبال على الشراء، بنمسك الدواب لآخر النهار ما بنبيعش». وقرر محمد عيسى (24 عاماً) عدم الشراء بمجرد أن عرف أسعار الأغنام. وقال: «السنة اللي فاتت كنت أشتري الأضحية بنحو 300 دولار، السنة هادي الطاق طاقين (المثلين) بدها 500 دولار و600 دولار فمش قادرين نشتري. قلت لحالي بديش أضحي». ويختلف هذا العيد عن الأعياد السابقة، حيث يقول الناس في كثير من الدول العربية، إن ارتفاع الأسعار جعلهم غير قادرين على تحمل ثمن الأضحية، في انعكاس لتأثير الحرب في أوكرانيا التي زادت الضغط على أسعار الغذاء العالمية. وقال حمود العسري في إحدى الأسواق بالعاصمة اليمنية صنعاء، إنه جاء للسوق ليأخذ فكرة عن الأسعار، ويرى إن كان بإمكانه الشراء، أم لا. لكنه أضاف أن الأسعار مرتفعة بشكل لا يصدق مقارنة بالعام الماضي. وعاشت صنعاء في هذا العام فترة راحة من الحرب المستمرة منذ سبع سنوات بعد التوصل إلى هدنة، لكن الملايين لا يزالون يعانون من الجوع. وأضاف العسري أنه سيغادر السوق لأنه لا يستطيع الشراء. وفي إحدى الأسواق بمصر، وهي أكبر دولة في العالم العربي من حيث عدد السكان، قال تاجر إن أسعار الأغنام ارتفعت بنسبة 50 في المائة وصولاً إلى 90 جنيهاً مصرياً (4.77 دولار) للكيلو بوزن الأضحية سليمة قبل الذبح. وأضاف: «السنة دي الزيادة الضعف... من 60 السنة اللى فاتت الوقتي (الكيلو) بقى 90 وقابل للزيادة». وقال آخر: «مفيش زباين». وغزت روسيا أوكرانيا في فبراير (شباط) فيما سمّته «عملية خاصة». وبما أن البلدين يسهمان بثلث صادرات الحبوب العالمية، فقد أدت الحرب إلى ارتفاع أسعار الحبوب والوقود والأسمدة، التي تعد روسيا مصدراً رئيسياً لها. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الشهر الماضي، من أن العالم يواجه «أزمة جوع غير مسبوقة»، قائلاً إن الحرب فاقمت المشاكل القائمة منذ زمن طويل، بما في ذلك اضطرابات المناخ وجائحة «كوفيد - 19». وقال مهامي شيخ الذي يبيع الماشية في الجزائر، إن زيادة التكلفة أدت إلى ارتفاع الأسعار. وفي لبنان، حيث تسببت الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ ثلاث سنوات في زيادة معدلات الفقر، قال أحد القصابين (جزار) إن أسعار الأغنام ترتفع يومياً، ووصلت الآن إلى 250 دولاراً، أي ما يقرب من 7.5 مليون ليرة. وأضاف أن هذا رقم كبير للغاية بالنسبة للموظف الذي يتقاضى راتباً يبلغ 1.5 مليون أو مليوني ليرة في الشهر. وفي بغداد، قال زبون يدعى حسين إنه لا يستطيع دفع مبلغ 500 ألف دينار (نحو 350 دولاراً) الذي كان أحد التجار طلبه منه ثمناً لشاة. وأضاف: «سألته لماذا 500؟ أجاب بأن الأعلاف غالية الثمن». وقال علي فرحان (23 عاماً) إنه أرجأ فكرة شراء غسالة من أجل شراء أضحية العيد. وأضاف أنه كان يبحث صباح كل يوم عن خروف بسعر مناسب للتضحية به على روح والدته المتوفاة، وفي النهاية وجد خروفاً صغيراً نحيلاً دفع ثمنه 350 ألف دينار عراقي. وأضاف أن الخروف نفسه كان سعره في السابق نحو 200 ألف دينار.

بلينكن ووانغ أجريا محادثات «بناءة» وتوافقا على تحسين علاقات البلدين

مغادرة لافروف المبكرة لاجتماعات «مجموعة العشرين» تعكس خيبة أمل من «الحلفاء»

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف... في تصريح لافت في أعقاب الاجتماع الذي عقده وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع نظيره الصيني، وانغ يي، على هامش اجتماعات مجموعة العشرين في إندونيسيا، السبت، قال بلينكن إن «المحادثات النادرة التي أجراها مع نظيره الصيني كانت بناءة». لكنه عبر في الوقت نفسه عن «مخاوف إزاء قضايا من بينها تايوان». مراقبون عدّوا تصريحاته «المتفائلة» أنها قد تفسر جزئياً، أسباب مغادرة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف المبكرة لاجتماعات مجموعة العشرين، في ظل خيبة أمل من عدم تمكن روسيا من الحصول على وعود دعم، ليس فقط من غالبية دول المجموعة، بل ومن «حليفتها» الكبرى الصين. وتكهن البعض بأن موسكو كانت تتوقع هذا النوع من التوافق الأميركي – الصيني، في العديد من ملفاتهم المشتركة، الذي جاء بيان الخارجية الصينية حول اجتماع وانغ مع بلينكن ليؤكدها. وقال بلينكن: «كان هناك إجماع قوي، وتركت روسيا معزولة، كما حدث عدة مرات منذ بدء هذه الحرب». وأضاف: «في الواقع، غادر وزير الخارجية لافروف الاجتماع مبكراً، ربما لأن الرسائل أصبحت واضحة بشكل مدوٍّ. «وكما قلت بالأمس، تدعم الولايات المتحدة بقوة جهود الأمم المتحدة بالشراكة مع تركيا لجلب الحبوب الأوكرانية والروسية إلى الأسواق العالمية. نحن بحاجة إلى هذه المبادرة للمضي قدماً، ونريد أن تتعاون روسيا معها بشكل كامل». وفيما أكد بلينكن عقب تلك المحادثات التي استغرقت خمس ساعات أنه «رغم تعقيدات علاقاتنا، يمكنني القول بدرجة من الثقة إن وفودنا تجد محادثات اليوم مفيدة وصريحة وبناءة»، أكدت «الخارجية» الصينية أن الوزير وانغ توصل مع نظيره الأميركي إلى «توافق» بشأن تحسين العلاقات. وقال بلينكن إنه عبر لنظيره الصيني عن مخاوف «إزاء قضايا من بينها تايوان وهونغ كونغ وحقوق الإنسان وأوكرانيا وكوريا الشمالية». وأوضح أنه «عبر عن مخاوف الولايات المتحدة العميقة إزاء تصاعد اللهجة المستفزة لبكين وأنشطتها تجاه تايوان، والأهمية الكبيرة للحفاظ على السلام والاستقرار على جانبي مضيق تايوان». ودعا بلينكن الصين إلى «النأي بنفسها عن روسيا»، بعد محادثات مجموعة العشرين في بالي؛ حيث انتقدت فيها الدول الغربية وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مباشرة على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا. وأكد بلينكن أنه قال لوانغ إنها «اللحظة التي نحتاج فيها جميعاً إلى النهوض كما فعلت دول مجموعة العشرين الواحدة تلو الأخرى»، لإدانة العدوان والمطالبة، من بين أمور أخرى، بأن «تسمح روسيا بالوصول إلى الغذاء العالق في أوكرانيا». وأكد أنه لا يرى أي «إشارة» على التعاون من جانب روسيا بعد أن واجهت سيلاً من الانتقادات في محادثات مجموعة العشرين. من جهتها، أكدت «الخارجية» الصينية، في بيان بشأن اللقاء، أن الجانبين «توصلا على قاعدة المعاملة بالمثل والمنفعة المتبادلة، إلى توافق بشأن تعزيز مشاورات مجموعة العمل الصينية - الأميركية لتحقيق المزيد من النتائج». وناقش بلينكن ووانغ عدداً من القضايا الخلافية التي تشمل: التعريفات الجمركية، والتجارة، وحقوق الإنسان، والخلافات حول تايوان والنزاعات في بحر الصين الجنوبي. وقال بلينكن قبل اجتماعه بوانغ: «في علاقة معقدة، مثل العلاقة بين الولايات المتحدة والصين، هناك الكثير لنتحدث عنه، وأنا أتطلع بشدة إلى محادثة مثمرة وبناءة»، بحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس. وقال وانغ: «من الضروري أن يحافظ البلدان على التبادلات الطبيعية والعمل معاً لضمان استمرار هذه العلاقة في المضي على المسار الصحيح». وأشار إلى أن الصين ملتزمة بمبادئ «الاحترام المتبادل» و«التعايش السلمي» و«التعاون المربح للطرفين»، مؤكداً أن هذا يصب في خدمة مصلحة البلدين. ومنذ الشهر الماضي، أجرت الولايات المتحدة والصين أيضاً محادثات جمعت قادة قطاعات الدفاع والمال والأمن القومي من البلدين، فضلاً عن كبار القادة العسكريين. لكن التوتر لا يزال شديداً؛ خصوصاً فيما يتعلق بتايوان، إذ أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من تصعيد الصين الضغوط على الجزيرة التي تعتبرها جزءاً من أراضيها. وازداد تصلب وجهات نظر الولايات المتحدة تجاه الصين في السنوات الأخيرة، وحافظ الرئيس الأميركي جو بايدن إلى حد كبير على سياسات سلفه دونالد ترمب المتشددة، التي تعتبر الصين منافستها العالمية الأبرز. لكن بلينكن أوضح، في خطاب ألقاه في الآونة الأخيرة، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى «حرب باردة» جديدة. ويتوقع أن تخفف إدارة بايدن قريباً بعض الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب على السلع الصينية، في خطوة يمكن أن تخفف من التضخم المرتفع الذي أصبح يمثل عبئاً سياسياً كبيراً في الولايات المتحدة، التي تستعد لانتخابات تشريعية حاسمة في الخريف المقبل.

اتصال هاتفي بين رئيسي أركان الجيشين الصيني والأميركي

مناورات صينية رداً على زيارة سيناتور أميركي لتايوان

الشرق الاوسط.. واشنطن: إيلي يوسف... كشفت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية أن رئيس أركان الجيش الصيني، الجنرال لي زوتشينغ، أجرى مساء الخميس، اتصالاً بنظيره الأميركي الجنرال مارك ميلي، حثه فيه على الالتزام بمبدأ صين واحدة، ووقف التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وجزيرة تايوان، وتجنب تقويض العلاقات الصينية - الأميركية. وأضافت الصحيفة أن الاتصال جاء على خلفية زيارة سيناتور أميركي للجزيرة، التي رد عليها الجيش الصيني بإجراء مناورات عسكرية قتالية حول تايوان. وقالت قيادة المسرح الشرقي في الجيش الصيني ووزارة الخارجية الجمعة، إن الجيش أجرى تدريبات واسعة النطاق حول تايوان، رداً على زيارة السيناتور الأميركي، فيما أعرب مكتب شؤون تايوان في الحكومة الصينية عن معارضته «تدخل الولايات المتحدة في قضية تايوان». وقال المتحدث باسم قيادة المسرح الشرقي الكولونيل شي يي، يوم الجمعة في بيان، إن الجيش قام بدورية «تنبيه مشتركة» عبر الخدمات والتدريبات على سيناريو القتال الواقعي في المساحات البحرية والجوية حول مضيق تايوان. وقال شي إن الولايات المتحدة تتخذ خطوات متكررة بشأن قضية تايوان وترسل الدعم لقوى «استقلال تايوان» الانفصالية، واصفاً الخطوة «بالعقيمة تماماً»، ولا يمكن أن تؤدي إلا إلى زعزعة السلام وتصعيد التوترات في مضيق تايوان. وأكد شي أن تايوان جزء من الصين، وأن الجيش الصيني في حالة تأهب قصوى في كل الأوقات وسيواصل تعزيز استعداداته القتالية، من خلال التدريب المكثف لحماية السيادة الوطنية والأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، والقضاء بحزم على أي محاولات «لاستقلال تايوان». ووصل وفد برئاسة السيناتور الأميركي ريك سكوت إلى تايوان يوم الخميس، في زيارة انتهت السبت، التقى خلالها بالرئيسة تساي إنغ ون، وقيادات أخرى. وفي الآونة الأخيرة، كثفت الولايات المتحدة جهودها لإثارة قضية تايوان، خصوصاً بعد الحرب الروسية - الأوكرانية. كما قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها بدوريات استطلاع متكررة قرب المياه الإقليمية للصين، ما أدى إلى زيادة التوتر، الأمر الذي عده مراقبون بأنه قد يزيد من خطر اندلاع اشتباكات إقليمية.

الرئيس الأوكراني يقيل 5 من سفراء بلاده..

المصدر | الخليج الجديد + متابعات.... أقال الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" سفراء بلاده في 5 دول. جاء ذلك حسب مرسوم لـ "زيلينسكي" نشرته الرئاسة الأوكرانية السبت، على موقعها الإلكتروني. وأعلن المرسوم إقالة سفراء أوكرانيا لدى ألمانيا والهند والتشيك والنرويج وهنغاريا. ولم يتضح على الفور ما إذا كان المبعوثون سينقلون إلى وظائف جديدة، أم إنهم أخفقوا في مهامهم الدبلوماسية. وحث "زيلينسكي" دبلوماسييه على حشد الدعم الدولي والمساعدات العسكرية لأوكرانيا في الوقت الذي تحاول فيه صد العمليات العسكرية الروسية التي بدأت في 24 فبراير/شباط الماضي. وقدمت دول غربية مساعدات سخية لأوكرانيا، من أجل مواجهة العمليات الروسية، لكن "زيلينسكي" لا يخفي تذمره من عدم وقوف الغرب بشكل كاف إلى جانب كييف في خضم الأزمة.

روسيا تشن هجوماً في اتجاهات عدة للسيطرة على دونباس بالكامل

المخابرات البريطانية: موسكو تحشد قوات الاحتياط قرب أوكرانيا لشن هجوم في المستقبل

واصل الجيش الروسي قصفه يوم السبت لمنطقة دونيتسك في شرق البلاد

لندن - كييف - واشنطن: «الشرق الأوسط».. واصل الجيش الروسي قصفه المتواصل، السبت، لمنطقة دونيتسك في شرق البلاد، حيث يخطط بعد أربعة أشهر ونصف شهر من بدء الحرب في أوكرانيا «لشن عمليات جديدة»، وفقاً لمسؤولين أوكرانيين، بينما وعدت الولايات المتحدة بتقديم مساعدات عسكرية جديدة لكييف، بما فيها قاذفات صواريخ قوية وقذائف دقيقة، تلبية لمطالب كييف بمزيد من المساعدات العسكرية. وقال مسؤولون أوكرانيون، إن القوات الروسية شنت قصفاً عنيفاً على بلدات وقرى بالتزامن مع هجوم من عدة اتجاهات، فيما قالت المخابرات العسكرية البريطانية، أمس السبت، إن روسيا تقوم بنقل قوات الاحتياط من جميع أنحاء البلاد وتحشدها بالقرب من أوكرانيا من أجل القيام بعمليات هجومية في المستقبل. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية على «تويتر»، أن نسبة كبيرة من وحدات المشاة الروسية الجديدة تنتشر على الأرجح بمركبات مدرعة «إم تي - إل بي». وقال حاكم منطقة لوغانسك، سيرهي غايداي، عبر تطبيق «تليغرام»، «الروس يطلقون النار على طول خط المواجهة بأكمله». وأضاف: «يحاول العدو التقدم من التجمعات السكنية بمنطقة لوغانسك إلى أقرب القرى في منطقة دونيتسك». وتقول روسيا إنها تريد انتزاع السيطرة على منطقة دونباس بأكملها، وهي منطقة صناعية في الشرق مكونة من إقليمي لوغانسك ودونيتسك، لصالح الانفصاليين الذين تدعمهم في جمهوريتين أعلنتا استقلالهما من جانب واحد في وقت سابق. وبعد الاستيلاء على مدينة ليسيتشانسك، يوم الأحد الماضي، وإحكام السيطرة على لوغانسك، أوضحت روسيا أنها تخطط للاستيلاء على أجزاء من المنطقة المجاورة. وقال غيداي، إن القوات الروسية لم تتوقف بعد تقدمها الأخير في الشرق. وأضاف: «إنهم يهاجمون أراضينا، ويقصفونها بالشدة نفسها كما حدث في السابق». كما استولى الروس على مساحة كبيرة من الأراضي في جنوب أوكرانيا، وأضاف أن «خط الجبهة بأكمله يتعرض لقصف مستمر»، مضيفاً أن الروس «لا يكفون عن القصف باتجاه دونيتسك (...) باخموت وسلوفيانسك تُقصفان ليلاً نهاراً، وكذلك كراماتورسك». واستبعد المبعوث الروسي لدى لندن احتمال انسحاب بلاده من المناطق الأوكرانية الخاضعة لسيطرة موسكو. وقال السفير أندريه كيلين لـ«رويترز»، إن القوات الروسية ستسيطر على باقي أنحاء دونباس، مستبعداً انسحابها من أي أراضٍ على الساحل الجنوبي. وأضاف أن أوكرانيا سيتعين عليها عاجلاً أم آجلاً أن تبرم اتفاق سلام مع روسيا أو «ستواصل الانزلاق من على هذا التل» إلى هاوية الدمار. وفي الأجزاء التي تحتلها روسيا من منطقتي خيرسون وزابوريجيا في الجنوب، حثت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني السكان على الإجلاء قبل أن تشن القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً. ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن إيرينا فيريشتشوك، قولها «أرجوكم غادروا. سيبدأ جيشنا في استعادة هذه المناطق. إرادتنا قوية للغاية». كما ذكرت وسائل إعلام أوكرانية، نقلاً عن مصادر عسكرية، أنه تم «القضاء» على 194 جندياً روسياً في الجنوب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقال ميخايلو بودولياك، كبير المفاوضين الأوكرانيين في المحادثات المتوقفة مع موسكو، في وقت سابق، إن الجيش الروسي اضطر إلى وقف عملياته لإعادة إمداد قواته، وكذلك بسبب الخسائر التي تكبدها. وأخبر بودولياك «قناة 24» التلفزيونية الأوكرانية: «من الواضح أنه يتعين عليهم إعادة الانتشار والدفع بقوات وأسلحة جديدة، وهذا أمر جيد جداً. هناك نقطة تحول بدأت تتشكل لأننا نثبت أننا سنهاجم مرافق التخزين ومراكز القيادة».وأعطت تصريحات السفير كيلين في المقابلة التي جرت في مقر إقامته بلندن فكرة أوضح عن الهدف النهائي لروسيا من حربها في أوكرانيا، وهو السيطرة على الأراضي بما سيحرم الجمهورية السوفياتية السابقة من أكثر من خمس أراضيها. وقال مسؤولون أوكرانيون، إنهم بحاجة إلى مزيد من الأسلحة الغربية الثقيلة لتعزيز دفاعاتهم. ووقع الرئيس الأميركي جو بايدن، أمراً بإرسال أسلحة جديدة تصل قيمتها إلى 400 مليون دولار لأوكرانيا، أمس الجمعة، تشمل أربعة أنظمة صاروخية إضافية من طراز «هيمارس» والمزيد من الذخيرة. وشكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بايدن، على «تويتر»، على الأنظمة الصاروخية والذخائر التي قال إنها احتياجات ذات أولوية. وتعليقاً على توريد الأسلحة الجديدة، قالت السفارة الروسية في واشنطن، إن الولايات المتحدة تريد «إطالة أمد الصراع بأي ثمن» وتعويض الخسائر العسكرية الأوكرانية. وبدأت الولايات المتحدة في تقديم أنظمة الصواريخ الدقيقة لأوكرانيا، الشهر الماضي، بعد تأكيدات بأنها لن تستخدمها لضرب أهداف في روسيا. وعزت كييف نجاحاتها الأخيرة في المعارك إلى تسلح قواتها بأنظمة «هيمارس». أعلنت الحكومة البريطانية، السبت، وصول أول مجموعة من الجنود الأوكرانيين إلى المملكة المتحدة لتلقي التدريب في إطار دعم لندن لكييف منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، في بيان، «هذا البرنامج التدريبي الجديد والطموح هو المرحلة التالية من دعم المملكة المتحدة للقوات المسلحة الأوكرانية في حربها للتصدي للعدوان الروسي». وأضاف وزير الدفاع الذي حضر التدريبات هذا الأسبوع أنه بفضل «خبرة» الجيش البريطاني «سنساعد أوكرانيا على إعادة بناء قواتها وتكثيف مقاومتها للدفاع عن سيادة البلاد وحقها في تقرير مستقبلها». وفقاً لوزارة الدفاع، تم حشد 1050 جندياً بريطانياً في هذا البرنامج الذي ينظم في مواقع عسكرية شمال غربي وجنوب غربي وجنوب شرقي المملكة المتحدة. وستستغرق كل دورة أسابيع و«ستزود المجندين المتطوعين أصحاب الخبرة المحدودة أو المعدومة بالمهارات اللازمة ليكونوا فاعلين في القتال على خط الجبهة»، كما ذكرت وزارة الدفاع البريطانية في بيان. ويشمل التدريب استخدام الأسلحة والإسعافات الأولية والتقنيات الميدانية والدوريات وقانون النزاعات المسلحة.

الدعم لأوكرانيا يتراجع مع ازدياد تكاليف المعيشة في أوروبا الشرقية

براغ: «الشرق الأوسط».. أوضح عالم الاجتماع التشيكي دانيال بروكوب من براغ أن «الفقر يهدد نسبة متزايدة من سكان» بلده. وقال «في هذا السياق نخشى أن يحل الدعم لأوكرانيا محل المساعدة للسكان المحليين». وتعاني المنطقة على غرار باقي أوروبا من التضخم الذي ازداد بفعل الحرب الأوكرانية، الأمر الذي أرغم الأسر على الحد من نفقاتها. وقالت استير باكوندي كيس المتطوعة في المنظمة غير الحكومية المجرية «هابيتات فور هيومانيتي» (Habitat for Humanity)، والتي تولت تنسيق برنامج لإيواء اللاجئين، إن «الاندفاع للمساعدة تراجع منذ اندلاع الحرب». وأوضحت لوكالة الصحافة الفرنسية «كنا نتلقى المزيد من العروض لتأمين مساكن في بداية الحرب». ورأت سفيلينا جورجييف التي تترأس معهد «زا دوبروتو» البلغاري «أنه أمر طبيعي. تثير قضية في صلب الأحداث الكثير من الالتزام، ثم يتراجع الاهتمام». وأضافت «لكن 90 في المائة من الهبات التي نتلقاها تبقى موجهة إلى حملة دعم أوكرانيا». كذلك تراجعت الهبات التي تتلقاها المنظمة غير الحكومية السلوفاكية «بيبل إن نيد» (People In Need) من 650 ألف يورو في فبراير (شباط) ومارس إلى 85 ألف يورو في مايو (أيار)، على ما أفادت المتحدثة باسمها سيمونا ستيكالوفا. وكانت قد أطلقت روسلانا هريتسكيف هذا الأسبوع نداء من أجل منح أحذية لتوأمين صغيرين من أوكرانيا لاجئين في الجمهورية التشيكية، لكن منشورها على مواقع التواصل لم يجمع هبة بل أثار جدلا حول المحاذير الصحية المحيطة بانتعال أحذية مستعملة. وأوضحت هريتسكيف أن أحوال والدة التوأمين لا تسمح لها بشراء ملابس لهما، لكن هذه التفاصيل لم تقنع أحدا. وأوضحت الأوكرانية المقيمة في تشيكيا منذ أكثر من عشرين عاما أن «ردود الفعل على طلبات المساعدة تتباطأ أكثر. في بداية النزاع، أظهر الناس استجابة فاقت التوقعات». وتمكنت هريتسكيف منذ بدء الحرب الأوكرانية في 24 فبراير (شباط) من مساعدة «عشرات بل ربما مئات» اللاجئين بينهم والدة التوأمين التي أنجبت طفلا ثالثا لدى هروبها إلى براغ. ويتقاطع كلام هريتسكيف مع استخلاصات العديد من المنظمات الإنسانية في أوروبا الشرقية، في وقت تستقبل بلدان المنطقة مئات آلاف اللاجئين هربا من النزاع معظمهم من النساء والأطفال. إلا أن كلارا سبلياشولوفا التي تدير «منتدى المانحين» Donors Forum في براغ تؤكد أن الهبات تبقى كبيرة رغم تراجعها عما كانت عليه في بداية الحرب. وتابعت «الناس يعلمون أن تسوية النزاع لا تلوح في الأفق وأن الهبات يجب أن تقدم بانتظام وعلى المدى البعيد». ورأت لافينيا فارودي التي تعمل في الفرع الروماني لمنظمة «سايف ذا تشيلدرن» Save the Children غير الحكومية أن الشركات والأفراد «استنفدوا ميزانياتهم». وقالت «وحدها المنظمات الكبرى تواصل تقديم الهبات لأن لديها الموارد لصرف أموال خصيصاً للقضية الأوكرانية». وأبدت أنياس بارانياي، المتطوعة في نزل للشباب في بودابست يؤوي لاجئين، أسفها لتضاؤل الدعم مع العطلة الصيفية. وقالت «الكل يود استعادة حياة طبيعية». وأوضحت دومينيكا بشوكوفسكا الباحثة المتخصصة في الهجرة في جامعة وارسو أن «الدعم يبقى ضروريا لكن الحاجات تتبدل». وأشارت لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أن «الأوكرانيين يحاولون الاندماج في سوق العمل، لا يسعون للاستفادة من المساعدات، وهو أمر يثمنه البولنديون». ومن أصل 4.5 ملايين أوكراني فروا من بلادهم عبر بولندا، وجد حوالي 300 ألف وظيفة بحسب الأرقام الرسمية، حتى لو أنها في غالبية الأحيان دون مؤهلاتهم. وأعلنت وزيرة الأسرة البولندية الجمعة أن «الأوكرانيين يعوضون عن النقص في اليد العاملة في بعض القطاعات». وفي جمهورية تشيكيا المجاورة حيث يقيم حوالي 400 ألف لاجئ، وجد 77 ألفا منهم وظائف. ومن بينهم امرأة قادمة من مدينة أوديسا مع ولديها، أقامت في منزل روسلانا في بداية النزاع في فبراير، وهي تعمل الآن في مخبز. وأوضحت روسلانا هريتسكيف التي تؤوي اليوم لاجئا آخر «الشركات لا تؤمن لهم عقودا مستقرة، ما يطرح مشكلة. لكن هذا يسمح على الأقل بتوفير عمل لهم». وتابعت «أبقى على الدوام على استعداد للانطلاق في سيارتي لتقديم المساعدة. أتلقى امتنان الذين أساعدهم، وهذه أجمل المكافآت».

البنتاغون: خسائر الروس كبيرة وهم مجبرون على وقف القتال لإعادة تجهيز قواتهم

4 منظومات «هيمارس» جديدة وذخائر دقيقة بقيمة 400 مليون دولار ... و368 مليون دولار أخرى مساعدات إنسانية

تشمل حزمة المساعدات 4 أنظمة صواريخ «هيمارس» تضاف إلى الأنظمة الـ 8 التي حصلت عليها أوكرانيا سابقاً

الشرق الاوسط.... واشنطن: إيلي يوسف... قال مسؤول عسكري أميركي كبير، إن الروس يحققون «تقدماً بطيئاً وغير منتظم» عبر شمال دونيتسك، لكنه مكلف جداً. وأعلن المسؤول أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وافقت على تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار، مخصصة بشكل كبير لتوفير أسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة. وقال إن الغزو الروسي لأوكرانيا تسبب بقتال عنيف ووحشي، لكن الأوكرانيين يجبرون الروس على دفع ثمن غالٍ عن كل قدم من الأراضي التي يستولون عليها. وفي حين لم يؤكد الأنباء التي تفيد بأن الروس أوقفوا هجومهم مؤقتاً، قال إن الجيش الروسي مجبر، إذا ما قام بإحصاء خسائره وضحاياه في المعارك الأخيرة، على التوقف وإعادة التجهيز. وأكد أن الأوكرانيين «تخلوا عن بعض الأراضي لعدو أكبر بكثير، لكنهم انتقلوا إلى مواقع دفاعية أفضل، وبأن الميزة في هذا النوع من الحرب تكمن في الدفاع». وشدد على أن هذا التقييم «ليس وردياً» للحرب الروسية - الأوكرانية، في مواجهة الانتقادات التي كانت تشير إلى أن الروس يتقدمون في دونيتسك، رغم كل شيء. وقال: «إذا كنت ستصف هذه التقييمات بأنها (وردية)، أستطيع أن أتذكر، في بداية الحرب عندما وضع الروس أكثر من 100 مجموعة تكتيكية حول أوكرانيا، كانوا يعتقدون أنهم سيتحركون بسرعة كبيرة. في الواقع هذا لم يكن تفكيراً وردياً، بل كان خطأ». وتابع المسؤول: «ما وجدناه هو أن الأوكرانيين يمتلكون إرادة وروحاً لم يأخذها جزء كبير من الناس في الاعتبار». وأضاف، أن القتال كان عنيفاً، وقد كسب الروس حوالي خمسة أميال، وكل قدم متنازع عليه بالدم. وختم قائلاً، بشكل عام، فإن الأوكرانيين «غارقون إلى أخمص قدميهم في حرب مع واحدة من أكبر القوى العسكرية في العالم، لكنهم أثبتوا أن بلداً صغيراً يمكنه الصمود وكان قادراً على إبعاد هذه القوة في كثير من الحالات والتخلي عن القليل جداً من الأرض». هذا وأكد المسؤول أن البنتاغون وافق على تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة من مخزونات وزارة الدفاع، بقيمة 400 مليون دولار. وتشمل هذه الحزمة أربعة أنظمة صواريخ من نوع «هيمارس»، تضاف إلى الأنظمة الثمانية التي حصلت عليها أوكرانيا بالفعل في وقت سابق. كما تشمل نوعاً جديداً من الذخائر لمدافع «هاوتزر» عيار 155 ملم. وأضاف أن هذه المساعدات تهدف إلى تعزيز قدرة أوكرانيا على استهداف الأصول العسكرية الروسية، بشكل أكثر كفاءة. وفيما نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين أوكرانيين، أن القوات الأوكرانية تستخدم يومياً ما بين 5 إلى 6 آلاف طلقة مدفعية، قال المسؤول إن هذا النوع من الذخائر الجديدة، سيحد كثيراً من هذا الاستخدام. كما نفى المسؤول ادعاءات روسيا بأنها دمرت في الأيام الماضية إحدى راجمات الصواريخ من نوع «هيمارس»، قائلاً إن البنتاغون يتعقب الأسلحة التي يقدمها لأوكرانيا ويتابع كيفية استخدامها. هذا وقال خبراء عسكريون إن القوات الروسية تقف عاجزة أمام هذا النوع من الأنظمة الصاروخية، ولا تمتلك أي سلاح دفاعي في مواجهتها. إذ إن هذه الصواريخ تصيب أهدافها بدقة، ويصل مداها إلى نحو 80 كيلومتراً، وتتنقل بسرعة كبيرة على الأرض، الأمر الذي يجعل استهدافها أمراً صعباً، لأنها مثبتة على مركبات تتحرك على عجلات وليس على جنازير. ويؤكد الخبراء أن الحل الوحيد لمواجهة هذه الصواريخ، هو الهروب، الأمر الذي يفسر إصرار روسيا على محاولة وقف هذا النوع من الإمدادات العسكرية لأوكرانيا. وأكد سكرتير مجلس الأمن القومي الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، أن الجيش الروسي يقف «أعزل» في مواجهة استخدام الجيش الأوكراني صواريخ «هيمارس»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأضافت الوكالة، أنه بفضل المنظومات الثمانية الأولى من صواريخ «هيمارس»، التي حصلت عليها أوكرانيا، فقد أكد الجيش الأوكراني أنه تمكن من تدمير أكثر من 10 مستودعات ذخيرة روسية وراء خط الجبهة، شرق البلاد. على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، أن بلاده قررت تقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 368 مليون دولار تقريباً، «لدعم المتضررين من حرب روسيا الوحشية على أوكرانيا». وقال في بيان إن هذا التمويل الإضافي، جاء من خلال وزارة الخارجية بقيمة 288 مليون دولار، وأكثر من 80 مليون دولار من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. وأضاف أنه سيوفر الغذاء ومياه الشرب الآمنة والمساعدات النقدية والحماية والمأوى الذي يمكن الوصول إليه والرعاية الصحية الطارئة والخدمات اللوجيستية، والتنسيق الإنساني. وقال بلينكن إن أكثر من 11 مليون شخص، أي أكثر من ربع سكان أوكرانيا، أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب الحرب غير المبررة في روسيا، بينما يحتاج 15.7 مليون شخص إلى المساعدة. وأضاف: «منذ بداية الحرب الشاملة التي شنها الرئيس بوتين في فبراير (شباط)، قدمت الولايات المتحدة أكثر من 1.28 مليار دولار من المساعدات الإنسانية لمعالجة هذه الأزمة، ونحن أكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية لأوكرانيا». وختم قائلاً: «مع اقترابنا من الشهر الخامس من الهجوم الروسي الوحشي على أوكرانيا، نواصل دعوة روسيا لإنهاء الأعمال العدائية على الفور، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق في أوكرانيا، والسماح بمرور آمن دائم لأولئك الذين يسعون إلى الفرار إلى بر الأمان».

 

الرئيس السريلانكي يتّجه للتنحي بعد اقتحام مقره

مئات الآلاف احتجوا على أزمة اقتصادية خانقة

كولومبو: «الشرق الأوسط».... أعلن رئيس البرلمان السريلانكي، ماهيندا أبيواردانا، أن الرئيس غوتابايا راجابكسا الذي فر السبت من مقره الرسمي في العاصمة كولومبو، وافق على التنحي الأسبوع المقبل. وجاء في تصريح متلفز لأبيواردانا أن «الرئيس قال إنه سيتنحى في 13 يوليو (تموز) لضمان انتقال سلمي» للسلطة. وفر راجابكسا من مقره الرسمي قبل وقت قصير على قيام محتجين غاضبين جراء أزمة اقتصادية غير مسبوقة باقتحام المجمع الرئاسي ومكاتب الرئيس المجاورة. ودعا رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكرمسينغ، التالي في خلافة راجابكسا في حال استقالته، على الفور إلى اجتماع طارئ للحكومة بحثا عن «حل سريع» للأزمة، داعيا قادة الأحزاب السياسية للانضمام إلى هذا الاجتماع، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وأبدى ويكرمسينغ استعداده للتنحي لإفساح المجال أمام حكومة وحدة وطنية. وقال مكتبه في بيان: «لضمان سلامة جميع السريلانكيين، يؤيد (رئيس الوزراء) هذه التوصية من قادة أحزاب المعارضة». واقتحم متظاهرون منزل رئيس الوزراء، وأضرموا فيه النار وفق تقارير محلية. وكان آلاف الأشخاص انتشروا في محيط مقر إقامة الرئيس للمطالبة باستقالته، متهمين الحكومة بسوء إدارة أزمة خانقة مستمرة منذ أشهر في بلد يعد 22 مليون نسمة. وبينما اندفعت حشود نحو بوابات القصر الرئاسي، أطلق الجنود الذين كانوا يحرسون المجمع النار في الهواء لوقف تقدمهم، إلى أن نقل راجابكسا إلى مكان آمن. وتجمع مئات الآلاف في الشوارع المحيطة بحسب تقديرات الشرطة، بينما تمكن المئات من دخول القصر بعد فرار الرئيس مباشرة. وأكد مصدر في وزارة الدفاع لوكالة الصحافة الفرنسية، طالبا عدم الكشف عن اسمه أن «الرئيس نقل إلى مكان آمن» مضيفا «إنه لا يزال الرئيس».

- حوض سباحة الرئيس

أظهرت مشاهد بثت مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي مئات الأشخاص وهم يسيرون في أرجاء القصر، وبعضهم قفز في حوض السباحة. وشوهد آخرون يضحكون ويجلسون في غرف النوم في المقر الرئاسي. ويعود بناء القصر إلى حقبة الاستعمار، وهو من أهم رموز السلطة في سريلانكا. وقال المسؤولون إن مغادرة راجابكسا تثير شكوكا بشأن رغبته في البقاء في المنصب. وقال موظف حكومي كبير لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن بانتظار التعليمات». وأضاف: «ما زلنا نجهل مكان وجوده، لكننا نعرف أنه مع البحرية السريلانكية وهو بأمان». وبثت محطات خاصة مشاهد لموكب سيارات يبدو أنه تابع للرئيس في مطار سريلانكا الدولي، لكن لم يرد تأكيد حول ما إذا كان غادر الجزيرة. وبعد وقت قصير على اقتحام الحشود القصر الرئاسي، سيطر متظاهرون على مكاتب قريبة للرئيس. وحاولت قوات الأمن تفريق الحشود الغفيرة المنتشرة في المنطقة التي تضم مكاتب إدارية. ونقل ثلاثة أشخاص إلى المستشفى بعد إصابتهم بطلقات، كما تلقى 36 شخصاً العلاج من ضيق التنفس جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع، بحسب متحدثة باسم المستشفى الرئيسي في كولومبو.

- أزمة خانقة

تعاني سريلانكا منذ أشهر من نقص المواد الغذائية والوقود وانقطاع الكهرباء وتضخم متسارع، بعد نفاد العملات الأجنبية الضرورية لاستيراد سلع حيوية. وتوافدت حشود كبيرة إلى العاصمة للمشاركة في تظاهرة السبت، في مشهد جديد للاضطرابات الناجمة عن الأزمة الاقتصادية. وألغت الشرطة أمرا بحظر التجول صدر الجمعة، بعد أن هددت أحزاب المعارضة ونشطاء يمينيون ونقابة المحامين بملاحقة قائد الشرطة قضائيا. وتجاهل آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة أمر منع التجول، بل أجبروا سلطات سكك الحديد على تشغيل القطارات لنقلهم إلى كولومبو للانضمام لتظاهرة السبت، وفق مسؤولين. وقال المسؤول في وزارة الدفاع إن «حظر التجول لم يكن عائقا، في الحقيقة شجع مزيدا من الناس على النزول إلى الشارع في تحد للقرار». واستنفدت سريلانكا كامل إمدادات البنزين تقريبا، لكن المتظاهرين المدعومين من الأحزاب استأجروا حافلات خاصةً للتوجه إلى العاصمة. ويعتصم المتظاهرون منذ أشهر أمام مكاتب راجابكسا المطلة على البحر للمطالبة باستقالته احتجاجا على سوء إدارة الحكومة للأزمة. ونقل جنود مزودون ببنادق هجومية الجمعة إلى كولومبو لتعزيز قوات الشرطة التي تحرس مقر راجابكسا الرسمي. وقالت السلطات إنها نشرت قرابة عشرين ألف عنصر من الجيش والشرطة، في إطار عملية أمنية لحماية الرئيس. وتخلفت سريلانكا عن سداد دينها الخارجي البالغ 51 مليار دولار، وتجري محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن صفقة إنقاذ. وقتل تسعة أشخاص وجرح المئات في اشتباكات اندلعت في أنحاء البلاد، بعد أن هاجم أنصار راجابكسا متظاهرين سلميين أمام مكاتب الرئيس في مايو (أيار) الماضي. وتنسب هذه الأزمة غير المسبوقة منذ استقلال البلاد عام 1948 إلى تفشي وباء كوفيد - 19 الذي حرم الجزيرة من عائدات قطاعها السياحي.

اليابانيون ينعون آبي والشرطة تحقق في الثغرات الأمنية

إقبال انتخابي كبير متوقع اليوم... وجنازة «للمقربين» الثلاثاء

طوكيو: «الشرق الأوسط»... وصل موكب يحمل جثمان رئيس وزراء اليابان السابق شينزو آبي، إلى منزله في العاصمة طوكيو، السبت، بعد يوم من اغتياله في واقعة عنف سياسي نادرة الحدوث أصابت الأمة بالصدمة. وتوافد المعزون على منزله وعلى المكان الذي شهد اغتياله في مدينة نارا بغرب البلاد. وأطلق رجل عاطل يبلغ من العمر 41 عاماً النار على أطول رئيس وزراء بقاء في السلطة في اليابان، بينما كان يلقي خطاباً في إطار حملة انتخابية صباح الجمعة في عمل استنكرته المؤسسة السياسية، ووصفته بأنه هجوم على الديمقراطية نفسها. وفي اليوم الأخير من الحملة الدعائية قبل انتخابات مجلس المستشارين اليوم الأحد، وُضع جهاز للكشف عن المعادن في موقع يلقي فيه رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، كلمة في مدينة جنوب غربي طوكيو، في إجراء أمني غير معتاد في اليابان، إلى جانب زيادة انتشار الشرطة.

- إخفاق أمني

تراجع السلطات التدابير الأمنية التي كانت متخذة في الفعالية التي شهدت إطلاق النار على آبي من مسافة قريبة. وصرح قائد شرطة منطقة نارا، السبت، بأن هناك ثغرات «لا يمكن إنكارها» في الإجراءات الأمنية الخاصة برئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، ووعد بإجراء تحقيق في المسألة. ولا تكون الإجراءات الأمنية صارمة أحياناً خلال التجمعات الانتخابية المحلية في اليابان، حيث تعد الجرائم العنيفة نادرة والقوانين المتعلقة بالأسلحة النارية صارمة جداً، لكن البعض يقول إن التدابير لم تكن كافية في نارا، نظراً إلى أهمية شخص آبي. وقال تومواكي أونيزوكا، رئيس شرطة محافظة نارا للصحافيين، «أعتقد أنه لا يمكن إنكار وجود مشاكل تتعلق بإجراءات الحراسة والترتيبات الأمنية لرئيس الوزراء السابق آبي»، متعهداً «بكشف المشاكل بشكل كامل واتخاذ الإجراءات التي تترتب على ذلك». وأضاف: «من الملح أن نجري تحقيقاً معمقاً لتوضيح ما حدث». وقال معلقاً بتأثر على اغتيال شينزو آبي: «منذ أن أصبحت ضابط شرطة في عام 1995، وطوال مسيرتي المهنية الممتدة لأكثر من 27 عاماً لم أشعر بندم أكبر ولا بأسف أكبر مما أشعر به اليوم». من جهتها، قالت ناتسومي نيوا، وهي ربة منزل تبلغ من العمر 50 عاماً، بعد أن وضعت مع ابنها البالغ من العمر عشر سنوات زهوراً بالقرب من موقع حادثة الاغتيال عند محطة للقطارات بوسط المدينة، «صدمني حدوث شيء كهذا في نارا». وأضافت أن آبي، وهو سياسي محافظ وضع سياسة تهدف إلى إنعاش الاقتصاد الياباني، ألهمها اختيار اسم ابنها ماساكوني عندما نادى للاتحاد تحت شعار «أمة جميلة». وتعني «كوني» الأمة باللغة اليابانية. واصطف أكثر من 100 شخص في نارا في منتصف النهار لوضع الزهور على طاولة عليها صورة آبي، بينما توافد المزيد، كما ذكرت وكالة «رويترز». وقالت وسائل إعلام يابانية، إن وقفة مسائية ستنظم يوم الاثنين، على أن تقام جنازة آبي يوم الثلاثاء بحضور أصدقائه المقربين. ولم ترد أنباء حتى الآن عن إقامة أي مراسم تأبين عامة. وتسعى الشرطة جاهدة لمعرفة تفاصيل دوافع قاتل آبي. وأفادت وسائل إعلام محلية نقلاً عن مصادر بالشرطة بأن تيتسويا ياماجامي، الذي اعتقلته الشرطة عقب الهجوم مباشرة، أخبرها بأنه يعتقد أن آبي كان على صلة بجماعة دينية يلقي باللوم عليها في إصابة والدته بضائقة مالية شديدة وتفكك الأسرة. ولم تحدد الشرطة تلك الجماعة.

- إقبال كبير في الانتخابات

استؤنفت الحملة الانتخابية في اليوم الأخير من الدعاية قبل انتخابات مجلس المستشارين، التي يُتوقع أن يفوز بها الائتلاف الحاكم بقيادة كيشيدا، الذي يعد تلميذاً لآبي. وعاد كيشيدا إلى مسار حملته الانتخابية، حيث زار دوائر إقليمية بعد العودة بشكل طارئ إلى طوكيو الجمعة في أعقاب إطلاق النار. وكتب محللون في مجموعة «أوراسيا» أن اغتيال آبي «يزيد احتمال إقبال أقوى (على التصويت)، ودعم أكبر لحزبه الديمقراطي الحر». وكان من المتوقع بالفعل أن يفوز الحزب بمقاعد حتى قبل الاغتيال. وشغل آبي الذي توفي عن عمر 67 عاماً، منصب رئيس الوزراء مرتين تنحى فيهما عن المنصب، عازياً السبب إلى اعتلال صحته. وقال تاتسويا فوتامي، البالغ من العمر 49 عاماً في نارا، «كانت صحته تتحسن، لذا كنت آمل أن يفوز بولاية ثالثة». وأثارت وفاة آبي تساؤلات حول الإجراءات الأمنية التي توفرها السلطات للشخصيات العامة في اليابان، إذ عادة ما يتحدث الساسة بشكل مباشر للناخبين خارج محطات القطارات ومتاجر السوبر ماركت خلال الحملات الانتخابية. وكتب جيمس برادي، نائب رئيس شركة «تينيو» الاستشارية، أن الأداء الانتخابي القوي «يمكن أن يحفز كيشيدا للضغط من أجل تحقيق هدف آبي غير المنجز بتعديل الدستور الياباني للسماح بدور أقوى للجيش».

- حزن وغضب

وذكرت وكالة «كيودو» للأنباء أن كيشيدا زار منزل آبي في طوكيو السبت لتقديم التعازي، كما توافد مشيعون يمسكون الزهور ومسؤولون سياسيون انحنوا مع وصول النعش الذي يضم الجثمان. ونقل آبي، وهو سليل عائلة سياسية وكان أصغر من تولى رئاسة الوزراء في اليابان بعد الحرب، على وجه السرعة إلى مستشفى نارا بعد إطلاق النار عليه. لكنه لم يستعد وعيه، وأعلنت وفاته بعد خمس ساعات ونصف الساعة من الهجوم. وانهالت التعازي من جميع أنحاء العالم بعد اغتيال آبي. وتحدث كيشيدا، السبت، مع الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي عبر عن تعازيه وأشاد بقيادة آبي، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية. فيما ذكر البيت الأبيض أن «الرئيس بايدن اتصل برئيس الوزراء الياباني كيشيدا للتعبير عن غضبه وحزنه وتعازيه العميقة في مقتل رئيس الوزراء السابق شينزو آبي بالرصاص». ولعب رئيس الوزراء السابق دوراً رئيسياً في تشكيل المجموعة الرباعية التي تهدف إلى مواجهة نفوذ الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادي. وعبر الأعضاء الآخرون، وهم الولايات المتحدة والهند وأستراليا، عن صدمتهم إزاء الاغتيال في بيان مشترك. وقال البيان: «سنكرم ذكرى رئيس الوزراء آبي بمضاعفة عملنا من أجل منطقة سلمية ومزدهرة». كما أشاد الرئيس الصيني شي جينبينغ بآبي قائلاً إنه عمل بجد لتحسين العلاقات بين البلدين الجارين. ونقلت وسائل الإعلام الحكومية عن شي قوله نيابة عن الصين حكومة وشعباً في رسالة إلى رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا: «أشعر بأسف شديد لموته المفاجئ. لقد توصلت معه في الماضي إلى توافق مهم حول بناء العلاقات الصينية - اليابانية».

احتدام معركة خلافة جونسون على رأس الحكومة البريطانية

لندن: «الشرق الأوسط»... احتدمت المنافسة بين المرشحين المحافظين لخلافة بوريس جونسون على رأس الحكومة البريطانية، عقب إقصاء وزير الدفاع البريطاني بن والاس من لائحة المنافسين. وأعلن عدد من المتنافسين المحافظين ترشحهم، أبرزهم وزير الخزانة السابق ريشي سوناك، والحالي ناظم زهاوي، والخارجية ليز تراس، والنقل غرانت تشابس، والمدعية العامة سويلا بريفرمان، ووزيرة المساواة السابقة كيمي بادنوتش، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم توم توغندهات. كما لمّح مؤيدون لوزير الخارجية السابق جيريمي هانت، الذي نافس بوريس جونسون عام 2019، إلى أن ترشحه أصبح «شبه مؤكد».

- عملية طويلة

من المتوقّع أن تعلن لجنة 1922، المكونة من نواب المقاعد الخلفية، عن الجدول الزمني للعملية الانتخابية وقواعدها، الاثنين. وسيبقى جونسون، الذي حفلت رئاسته للوزراء خلال ثلاث سنوات بالفضائح وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي و«كوفيد - 19»، في منصبه حتى يتم اختيار خلف له. وسيختار أعضاء حزب المحافظين زعيمهم الجديد من قائمة مختصرة من شخصين بعد جولات تصويت متعددة للنواب، قبل انعقاد المؤتمر السنوي للحزب أوائل أكتوبر (تشرين الأول). ويخوض المرشحون المحافظون جولات انتخابية عدّة لحصد أعلى عدد من أصوات نواب الحزب البالغ عددهم 358، مع استبعاد الأدنى مرتبة في كل مرة، قبل أن يقترع أعضاء الحزب لاختيار رئيس من بين المرشحين الأول والثاني الأكثر تأييداً. ورفض المحافظون تحديد عدد أعضاء الحزب المؤهلين للانتخاب، لكن في الانتخابات الأخيرة عام 2019 شارك أكثر من 160 ألفاً. ومع نمو قائمة المرشحين، حذر بعض كبار المشرعين من ضرورة تضييق القائمة بسرعة. وتوقع جيفري كليفتون - براون، أمين صندوق لجنة عام 1922 التي تدير عملية الانتخاب، لإذاعة «تايمز»، أن يتم تحديد القائمة المختصرة النهائية المكونة من مرشحين اثنين في غضون أسابيع، وقبل العطلة الصيفية للبرلمان التي تبدأ بعد 21 يوليو (تموز).

- منافسة محمومة

ومن المتوقع أن تتصدّر الضرائب أولويات المرشحين، إلى جانب إظهار التأييد الحازم لـ«بريكست»، في وقت تواجه فيه بريطانيا تضخماً مرتفعاً وزيادات متنامية في الأسعار ومعدلات ضرائب مرتفعة نسبياً. وفاجأ وزير الدفاع بن والاس الحزب برفضه خوض السباق، رغم تصدّره استطلاعات الرأي. وقال والاس، الذي أثار أداؤه كوزير دفاع الإعجاب، على «تويتر»: «لم يكن خياراً سهلاً، لكن تركيزي ينصب على وظيفتي الحالية والحفاظ على أمن هذا البلد العظيم». في المقابل، حظي سوناك الذي كان متقدماً بفارق ضئيل على تراس في آخر استطلاع رأي لأعضاء الحزب، بتأييد فوري من كثير من كبار أعضاء البرلمان بعد إعلانه خوض المنافسة في تسجيل فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت متأخر الجمعة. لكن سوناك سرعان ما تعرض لهجوم من قبل موالين لجونسون، في إشارة إلى الحدة التي يمكن أن تشوب المنافسة. وندد الوزير المحافظ جاكوب ريس موغ بترشح سوناك، ووصفه بأنه وزير «الضرائب المرتفعة» الذي فشل في كبح التضخم، وسط تقارير عن مسعى منسق لعرقلة محاولته تولي منصب رئيس وزراء. واضطر جونسون إلى إعلانه التخلي عن منصبه الخميس، بعد موجة استقالات حكومية غير مسبوقة. وبعد نحو 60 استقالة، شكل جونسون فريق عمل جديداً لتصريف الأعمال، وأعلن سلسلة من التعيينات في وقت متأخر الجمعة. وقال بيان لـ«10 داونينغ ستريت»، في أول اجتماع لكبار وزرائه تم عقده على عجل، إن جونسون (58 عاماً) أقرّ بأنه «ينبغي ترك القرارات المالية الرئيسية لرئيس الوزراء المقبل». 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مقبرة جماعية في إسرائيل لـ 20 جنديا مصريا من حرب 67.. لجنة دعم السجين المصري علاء عبد الفتاح تناشد واشنطن التدخل لإطلاق سراحه.. المصريون يحتفلون بالعيد رغم ضغوط الغلاء..القاهرة تبحث دفع التعاون مع جنوب السودان..الشرطة السودانية حاولت فض اعتصام بقنابل الغاز يوم العيد..الليبيون يتحَدّون الظروف للحفاظ على تقاليد العيد..بعد الجدل.. تفاصيل عن نسخة دستور تونس المعدّلة..هجوم مسلح يستهدف جزائريين في مالي..قلق وحيرة لتأخر الإفراج عن مساجين الحراك في الجزائر..المغرب يعلن إجهاض محاولة هجرة غير مشروعة في طنجة..

التالي

أخبار لبنان..الراعي يرفض «التلاعب» بالاستحقاق الرئاسي اللبناني..تعثّر تشكيل الحكومة اللبنانية يعزز الضغط لمنع الفراغ الرئاسي.. جعجع للمعارضة: لنتفق على رئيس لئلا نبقى في جهنم.. إضراب الموظفين يستفحل إثر فشل وساطة وزير العمل.. وزير الإعلام يستبعد تشكيل حكومة جديدة قبل انتهاء ولاية عون..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..بايدن في حفل عيد الفطر: المسلمون في أميركا يجعلون بلادنا أكثر قوة..بايدن يهنئ المسلمين بعيد الفطر: القرآن الكريم يحث على العدل.. وزير الخارجية الروسي يُغضب إسرائيل: هتلر كان دمه يهودياً.. حرب أوكرانيا كسرت حلم موسكو.. البحر الأسود لم يعد روسياً.. روسيا تسقط مسيّرات أوكرانية… وترفض {مواعيد مصطنعة} لإنهاء الحرب..بريطانيا تتعهد بمساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بـ375 مليون دولار.. رئيس وزراء الهند يدعو إلى الحوار لإنهاء الحرب في أوكرانيا.. غزو الصين لتايوان سيكون أسوأ من حرب أوكرانيا..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,509,572

عدد الزوار: 7,031,128

المتواجدون الآن: 74