لندن تجمد أرصدة خمسة في "المؤامرة الإيرانية"

كلينتون تحمل إلى طرابلس مساعدات جديدة وتأمل في مقتل القذافي

تاريخ الإضافة الخميس 20 تشرين الأول 2011 - 5:40 ص    عدد الزيارات 2343    التعليقات 0    القسم دولية

        


كلينتون تحمل إلى طرابلس مساعدات جديدة وتأمل في مقتل القذافي
تقهقر إضافي وخسائر بشرية لقوات "المجلس الوطني الانتقالي"

في زيارة لم يعلن عنها سابقاً لطرابلس، أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، وهي أوضح مسؤول أميركي يزور ليبيا منذ عام 2008، تعزيز الروابط والمساعدات للنظام الجديد، بالتزامن مع شن كتائب الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي هجوماً مضاداً في سرت.

التقت كلينتون رئيس "المجلس الوطني الانتقالي" مصطفى عبد الجليل ورئيس المكتب التنفيذي محمود جبريل والمسؤول عن ملف النفط والمال علي الترهوني. واحيطت زيارتها بإجراءات أمنية مشددة.
وصرحت بعد اللقاء: "هذه لحظة ليبيا، هذا هو نصر ليبيا، والمستقبل لكم. الآن يبدأ الجزء الصعب". وإذ أقرت بأن القتال لم ينته بعد، قالت إن حلف شمال الأطلسي سيواصل حماية المدنيين ما استمرت التهديدات. وأضافت أنها "متشجعة لالتزام المجلس الوطني الانتقالي اتخاذ الخطوات المطلوبة لتوحيد البلاد. ويجب أن يلمس كل أعضاء الميليشيات الفائدة من الانضمام إلى الحكومة". وأملت ان يقتل القذافي أو يعتقل سريعاً.
وأفاد مسؤولون أميركيون أن المساعدات الجديدة لليبيا تصل إلى 11 مليون دولار، الأمر الذي يرفع التقديمات الأميركية لطرابلس منذ شباط إلى 135 مليون دولار.
وفي إطار المساعدات الجديدة، ستعيد الولايات المتحدة إطلاق برامج تربوية تتضمن منحاً دراسية، وستساهم في تمويل مشروع للبحث عن الآثار في شرق ليبيا. وقال مسؤول أميركي: "لا نرغب فقط في التحدث مع المسؤولين الليبيين عن خططهم الانتقالية، وكيف يترجمون التزامهم للعدالة والشفافية وممارسة حكم القانون، بل إننا نرغب كذلك في ان نوضح للشعب الليبي أننا نريد شركة طبيعية في المستقبل تقوم على العلاقات المدنية". كما أن الولايات المتحدة تريد ان تتحدث عن "سبل دمج ليبيا تماماً في الاقتصاد العالمي للقرن الحادي والعشرين بطرق شفافة تستخدم من خلالها ثروة البلاد النفطية لمصلحة جميع مواطني ليبيا".
ولم يكتم المسؤول المخاوف من نشوب حرب أهلية، لكنه رأى أن الامور تسير ضد القذافي وأبنائه، مع ان "أحداً منا لا يعلم أين هو القذافي الذي لديه اناسه ورجاله وأنصاره وأنجاله هنا وهناك، ولا تزال هناك اوساط تحيط بهم"، مستبعداً وجود تنسيق بينهم.
وكان مسؤولون أميركيون يرافقون كلينتون أشاروا إلى أن الوزيرة ستثير قضية تفجير طائرة "بان اميركان" الأميركية فوق لوكربي في اسكوتلندا عام 1988.
وهي وصلت إلى طرابلس آتية من مالطا حيث شكرت هذا البلد على المساعدة التي قدمها خلال الأزمة الليبية.
وكان وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ الذي أعاد فتح سفارة بلاده في طرابلس الاثنين، حذر الدول المجاورة لليبيا من مغبة إيواء القذافي أو افراد أسرته والمقربين منه الذين تتهمهم المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب.

 

سرت

وفي سرت تمكن موالون للقذافي من كسر الحصار المفروض عليهم في رقعة ضيقة من المدينة وأرغموا مقاتلي "المجلس الوطني الانتقالي" على التراجع كيلومترين إضافيين بعد تعرضهم لنيران كثيفة وقذائف من عيار 22 ميلليمتراً.
وتحدث احد مقاتلي المجلس عن وجود "الكثير من القناصة، إنه أمر خطير جداً، وكذلك قذائف الهاون والصواريخ". كما تحدث آخر على الجبهة الشرقية عن محاصرة حي الدولار والحي رقم 2 من الشرق والغرب والجنوب. وأشار مقاتل آتٍ من مصراتة الى "تنظيم أفضل" للمعارك بعد التنسيق بين الفصائل الآتية من مصراتة وبنغازي.
وكان مقاتلو "المجلس الوطني الانتقالي" يشعرون بثقة بالغة بإمكان انتصارهم الوشيك في سرت، حتى إن عبد الجليل زارها الأسبوع الماضي معلناً قرب الانتصار. لكن المعطيات الميدانية الأخيرة تكشف يوماً بعد يوم صعوبة المعركة. فعلى الجبهة الشرقية سقط قتيلان لقوات المجلس على الأقل وأصيب 13 خلال ربع ساعة من المعارك.
وفي المقابل، صرحت الناطقة باسم حلف شمال الأطلسي كارمن روميرو بأن "ساعة النهاية تقترب. لكنني لا أتوقع ان يتخذ غداً قرار بانهاء العملية"، في إشارة إلى الاجتماع الاسبوعي لسفراء الدول الاعضاء في الحلف. ذلك أنه "من السابق لأوانه تحديد استحقاق لأنه لا تزال ثمة مخاطر تهدد السكان المدنيين". اوضح الناطق باسم العملية في طرابلس الكولونيل رولان لافوا أنه "على رغم المعارك المعزولة في سرت وبني وليد، فإن غالبية السكان لم تعد مهددة. المقاتلون من انصار القذافي صاروا في موقع الدفاع ولا يمثلون الآن خطراً حقيقياً بمعزل عن بعض جيوب المقاومة"، مع العلم أن طائرات الحلف تواصل طلعاتها لـ"مراقبة الوضع".
وكانت وزارة الخارجية الاميركية أبدت قلقها الاثنين على مصير المدنيين العالقين في سرت، مشيرة كذلك إلى مخاوف على "الأفارقة الذين لا يزالون محتجزين بسبب لون بشرتهم والافتراض انهم كانوا يدعمون القذافي".
* في تونس، أفاد وكيل أمين اللجنة الشعبية العامة السابق البغدادي المحمودي أن الأخير نقل إلى مستشفى في العاصمة التونسية وهو يعاني مضاعفات إضراب عن الطعام.

و ص ف، رويترز، أ ب، ي ب أ، أش أ     

 

 

 

لندن تجمد أرصدة خمسة في "المؤامرة الإيرانية"
وطهران تندد بـ"هدف سياسي" للضغط عليها

رأت وزارة الخارجية الايرانية ان للاتهامات الغربية الموجهة الى طهران في الموضوع النووي وحقوق الانسان والمؤامرة الاخيرة المزعومة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، "هدفا سياسيا للضغط على ايران"، مع تصريح ناطق باسم الحكومة البريطانية بأن لندن جمدت أرصدة خمسة أشخاص، بينهم المشتبه فيهما في المؤامرة.
وصرّح الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانباراست: "انه سيناريو يرمي الى ممارسة ضغوط على شعبنا... المسألة النووية ومسألة حقوق الانسان والاتهام الجديد أمور تثبت انهم يسعون الى هدف سياسي لفرض مزيد من الضغوط على ايران".
وكان الناطق يعلق على صدور التقرير الاول لاحمد شديد، المقرر الجديد للامم المتحدة حول حقوق الانسان في ايران، والذي سيعرض اليوم على الجمعية العمومية للامم المتحدة، وهو ينتقد بشدة الكثير من انتهاكات النظام الايراني لحقوق الانسان.
ويتحدث هذا التقرير خصوصاً عن 300 عملية اعدام سرية في ايران العام الماضي، وعن اعتقال مئات المعارضين منذ اعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد.
وفي الموضوع النووي، يتوقع أن تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية ايضاً تقريراً جديداً منتصف تشرين الثاني ينتقد الجانب العسكري من البرنامج النووي الايراني.
وفي ما يتعلق بالمؤامرة المفترضة لاغتيال الجبير، طلب مهمانباراست من الولايات المتحدة تزويد طهران معلومات عن منصور عرببسيار الذي اعتقل اواخر ايلول وقد يكون في صلب القضية. وقال: "اذا أكد الاميركيون ان الشخص المعتقل لعلاقته بالمؤامرة لقتل السفير السعودي ايراني، فليزودونا المعلومات وليسمحوا بزيارة القنصلية له... لم نتسلم اي معلومة حتى الآن".
أحمدي نجاد
وفي حديث الى قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية، اتهم الرئيس الإيراني واشنطن بالسعي الى افتعال أزمة بين طهران والرياض، مؤكداً أن المزاعم الأميركية لن تؤثر على علاقات بلاده مع السعودية.
الا انه اعتبر أن إيران والولايات المتحدة ليستا على مسار التصادم، ولا تتجهان الى مواجهة عسكرية، ففي رأيه أن هناك بعض الأشخاص في الإدارة الأميركية يتمنون حصول هذا التصادم، ولكن "هناك عقلاء … ويعرفون أن عليهم عدم القيام بهذا".

 

عقوبات

وفي نواكشوط، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ أن حكومته تبحث في اتخاذ اجراءات ضد ايرانيين مع شركائها في الاتحاد الاوروبي، وتوقع أن تفرض دول أخرى أيضاً عقوبات مماثلة.
ومن الاشخاص الخمسة المستهدفين عرببسيار الذي يحمل الجنسية الأميركية والذي قبض عليه في أيلول في ما يتعلق بالمؤامرة التي وصفتها إيران بإنها "عرض هزلي"، وغلام شكوري ، الايراني الذي قالت السلطات الأميركية إنه شريك في المؤامرة ويعتقد أنه في إيران.
وقال هيغ لـ"رويترز" لدى وصوله الى موريتانيا في إطار جولة في شمال افريقيا إن "واشنطن حددت بموجب قانونها الخاص بالعقوبات خمسة أفراد. وبدءا من اليوم، تحدد المملكة المتحدة الأفراد الخمسة انفسهم بموجب قانون تجميد الأصول الارهابية لعام 2010"، كما "نناقش مع شركائنا في الاتحاد الاوروبي اتخاذ اجراء أوسع ضد هؤلاء الأفراد الخمسة. الأمر مرتبط بنشاط ارهابي مزعوم ونشاطات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الاسلامي. الاجراء يمنعهم من استخدام مصارف المملكة المتحدة ونظامها المالي. نحن الدولة الاولى بعد الولايات المتحدة تتخذ هذا الاجراء، ونتوقع ان تحذو دول أخرى حذونا".
وأدرجت الخزانة البريطانية أيضاً في القائمة السوداء قاسم سليماني الذي قالت إنه قائد في الحرس الثوري "الباسدران"، إضافة الى الإيراني حامد عبد الله وعبد الرضا شاه  الذي قالت إنه يعيش في إيران.

 

"صعوبات" نووية

على صعيد آخر، أفاد "معهد العلوم والامن الدولي" الاميركي أن البرنامج النووي الايراني يواجه صعوبات في ظل أجهزة التخصيب ذات الاداء المخفوض، لكنه لا يزال قادراً على انتاج مادة يمكن ان تستخدم لصنع قنابل نووية. ولفت الى أن تشديد العقوبات  قد يجعل من الصعب حصول الجمهورية الاسلامية على الاجزاء الرئيسية لبرنامجها لتخصيب الاورانيوم، و"من المستبعد ان ينتج" مجمع التخصيب الرئيسي لايران في ناتانز  "أورانيوم مخفوض التخصيب يكفي لمفاعل للطاقة النووية بحجم" بوشهر.
ويقول الخبراء الغربيون ان تشديد العقوبات والعقبات الفنية والتخريب الالكتروني كلها عوامل تبطئ تقدم ايران في المجال النووي.
وأوضح المعهد ان متوسط الانتاج الشهري من الاورانيوم المخفوض التخصيب زاد، لكن عدد اجهزة الطرد المركزي زاد بصورة غير متسقة، ذلك أنه "خلال العام الماضي، تراجع اداء اجهزة الطرد المركزي آي آر – 1"، كما تواجه ايران نقصاً في المادة الضرورية التي تعرف باسم صلب المراجينغ "الامر الذي يخفض بشدة عدد اجهزة الطرد المركزي آي آر – 1 التي يمكنها صنعها".

و ص ف، رويترز، أب     

 

 

 


 

اكتمال الاستعدادات للانتخابات التونسية الأحد
و"النهضة" تقرّ بـ"حوار أكاديمي" مع السلفيين

صرح رئيس الهيئة العليا المستقلة لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي في تونس كمال الجندوبي بأن كل شيء جاهز لعمليات الاقتراع التاريخية الأحد.
وقال: "نحن جاهزون. كل الوسائل المادية والبشرية جاهزة. وسنتسلم المدارس الابتدائية الجمعة الساعة 13:00 (12:00 بتوقيت غرينيتش) حيث ستقام مكاتب الاقتراع، وسيخصص يوم السبت لمراجعة كل الترتيبات". واضاف انه بعد عملية تصويت اختبارية الأحد الماضي في العاصمة، قررت الهيئة "تكثيف عمليات التصويت المماثلة حتى الاربعاء مع اجراء عملية واحدة في كل دائرة انتخابية" لمزيد من التوعية وتلافي ما قد يظهر من ثغرات.
وستفتح مكاتب الاقتراع التي يفوق عددها سبعة آلاف وهي موزعة على 27 دائرة انتخابية، امام الناخبين الاحد من الساعة 07:00 الى الساعة 19:00.
وأشار إلى أن عملية الفرز العلنية ستتم عقب الانتهاء من الاقتراع، "وستنشر النتائج الجزئية تباعاً، وتعلن الهيئة النتائج النهائية الاثنين 24 تشرين الاول بعد الظهر، إذا سارت الامور بشكل عادي".
وفي الخارج، دعي نحو مليون تونسي للتصويت الخميس والجمعة والسبت، لانتخاب 19 من الأعضاء الـ217 في المجلس التأسيسي.
ورأى الجندوبي أن نجاح الانتخابات يعني اقتراع 60 في المئة من الناخبين التونسيين الذين يفوق عددهم سبعة ملايين. ولاحظ أن "ما يفرح هو أن أربعة ملايين تونسي تقدموا بشكل ارادي للتسجيل في اللوائح الانتخابية"، مع أنه يمكن الذين لم يسجلوا اسماءهم التصويت بمجرد تقديم بطاقة هويتهم الوطنية الى المكتب الموافق لعنوان إقامتهم المدون في البطاقة.
وستكون العملية بين أيدي 50 ألف موظف انتخابي، وسيراقبها خمسة آلاف مراقب تونسي و530 أجنبياً.

"النهضة"
في غضون ذلك، تسعى حركة النهضة المرشحة لتحقيق أفضل النتائج، إلى طمأنة مواطنيها إلى قربها من النموذج التركي، وسط صعود للإسلام السلفي.
وإذ أقر عضو المكتب التنفيذي للحركة علي العريض بوجود "حوار أكاديمي" مع "الشبان السلفيين"، نفى اي اتفاق معهم، مندداً بقوة "بكل اعمال العنف". وقال: "يجب التوقف عن الأحكام المسبقة في حقنا، يجب الحكم على افعالنا". ولفت الى أن "ليس من مصلحة النهضة ان يتدهور الوضع"، وإن تكن منقسمة بين "قيادة تعلن خطاباً سياسياً منفتحاً وقاعدة يتسم قسم منها
بالتشدد".
والأحد أكد زعيم الحركة راشد الغنوشي ان هذه الحركة هي الحزب الأكبر في البلاد، متعهداً "تأليف حكومة ائتلافية"، حتى لو فاز في انتخابات المجلس التأسيسي.
إلى ذلك، يزور الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي تونس اليوم للقاء المسؤولين التونسيين ومسؤولي المنظمات التابعة للجامعة.

و ص ف، رويترز     

 

عمليات دهم كثيفة في ريف درعا ومنطقة حمص
ومعارضة الداخل ترحّب بمسعى الجامعة العربية

قتل امس ثلاثة مدنيين وجرح العشرات في ريف درعا برصاص قوى الامن السورية التي كثفت ايضا حملات الدهم في منطقة حمص وريفها ، بينما دعت منظمة حقوقية الى محاكمة الرئيس السوري بشار الأسد بتهمة "ارتكاب جرائم ضد الانسانية".
وسجلت هذه التطورات غداة قتل ما لا يقل عن 33 شخصا برصاص قوى الامن و11 عسكريا على أيدي عناصر يعتقد انها "منشقة" عن الجيش خلال الساعات الـ24 الاخيرة بينهم 27 مدنيا وسبعة عسكريين في حمص وريفها.
افاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان "اطلاق نار كثيفاً بالرشاشات الثقيلة ادى الى مقتل ثلاثة مدنيين وسقوط عشرات الجرحى في مدينة الحراك".
وقالت "لجان التنسيق المحلية" ان "الجيش اطلق الرصاص بشكل كثيف على تظاهرة خرجت في الحراك تنديدا بخطف الشبيحة الشيخ وجيه قداح من منزله". وأوضحت ان "الدبابات تطلق النار من رشاشاتها على المنازل وهي تجول في شوارع البلدة"، مشيرة الى "إطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة يترافق مع قطع كامل للتيار الكهربائي عن البلدة".
والى منطقة درعا، تكثفت عمليات الدهم في مناطق اخرى من البلاد وخصوصا في منطقة حمص وريفها.
وقال ناشط من مدينة القصير "ان القوات تحاصر القرى التابعة للقصير منذ البارحة عندما اعلن نحو 40 جنديا انشقاقهم عن الجيش وهربوا نحو البساتين في اتجاه الحدود اللبنانية". وأضاف ان "حمص هي بركان ثائر"، لافتا الى ان "الوجود الامني والعسكري الكثيف في حمص لم يثن اهالي الاحياء التي تتمركز فيها هذه القوات عن الخروج والتظاهر".
 كذلك اشار المرصد الى ان "ناقلات الجند المدرعة تجوب شوارع مدينة القصير وتطلق الرصاص على اي شي يتحرك وخصوصا ركاب الدراجات النارية، مما ادى الى سقوط خمسة جرحى".
كما قطعت كل وسائل الاتصال للقرى الغربية التابعة للقصير ومنها البرهانية وهيت وسفرجة التي شهدت حملة دهم . وأعلنت اللجان ان "قرية ابل محاصرة تماماً ويسمع اطلاق نار كثيف يترافق مع حملة دهم واسعة واعتقالات عشوائية".
 ولم تكن المدن السورية الاخرى بمنأى عن الحملات الامنية، إذ شهد ريف دمشق "حملة أمنية هي الأشرس من نوعها منذ بدء الثورة"، بحسب المرصد .
وفي دير الزور قالت "لجان التنسيق المحلية" ان "عددا كبيرا من المصفحات والمدرعات كانت تتجه الى وسط المدينة، في حين كشف المرصد ان "الاجهزة الامنية اعتقلت صباحا الناشطين فاضل جبر وجعفر القاسم خلال دهم المنزل الذي كانا يتواريان فيه في دير الزور".

محاكمة الاسد
ورات الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان ان "الممارسات المنهجية والمستمرة (لقمع الاحتجاجات في سوريا) تقع تحت المسؤولية المباشرة للرئيس ( بشار) الأسد الذي يمثل الطرف الأعلى في التسلسل القيادي للقوات الحكومية". وطالبت "بمحاكمته باعتباره مجرما ضد الإنسانية".
واكدت ان "العمليات العسكرية والأمنية ضد المدنيين حتى يوم 17 تشرين الاول ادت الى سقوط 3482 قتيلا بينهم 212 ولدا  و 99 امرأة، كما بلغ عدد الجرحى 4232".

معارضة الداخل  
ورحّب أطراف في المعارضة السورية في الداخل بمسعى جامعة الدول العربية ورعايتها لمحاولة إيجاد مخارج للأزمة في البلاد، وطالبوها بالعمل على وقف العنف ووضع حد للمظاهر المسلحة.
وصرح رئيس هيئة التنسيق لقوى التغيير الوطني الديموقراطي حسن عبد العظيم، خلال مؤتمر صحافي بأن "الهيئة باعتبارها الممثل الرئيسي للمعارضة الوطنية الديموقراطية في الداخل، ترحب بزيارة وفد الجامعة العربية، وباللقاء معه للتشاور حول سبل معالجة الأزمة السورية". وأضاف أن الهيئة "تؤكد ضرورة استمرار هذا الدور وتعزيزه بما يقطع الطريق على التدخل العسكري الخارجي ويفتح الدرب لإنجاز التغيير الديموقراطي الشامل وبناء دولة الديموقراطية الحديثة".
كذلك رحّب تيار "بناء الدولة السورية" باهتمام جامعة الدول العربية بالوضع السوري و"تحملها مسؤولياتها تجاه شعب شقيق وتجاه إحدى دولها الأعضاء".

الدعم البريطاني
* في لندن، طالب معارضون أكراد في رسالة وجهوها إلى وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط ألستير بيرت بدعم جهودهم للحصول على حق تقرير المصير.
وصرح عضو لجنة التنسيقيات الكردية - السورية في بريطانيا ابرهيم مصطفى بأن اللجنة طالبت بالرسالة "أن تدعم بريطانيا الجهود الرامية الى إطاحة نظام الرئيس بشار الأسد، واقامة دولة فيديرالية في سوريا، وحكم ذاتي للمناطق الكردية في محافظتي الحسكة وحلب، وتعويض الأكراد المتضررين من احصاء عام 1962 والحزام العربي". 

و ص ف، رويترز، ي ب أ، أ ش أ     

 

في الصحافة العالميّة

تبادل الأسرى لن يحرك السلام

"إسرائيل اليوم": الانعكاسات السياسية للصفقة

كتب زلمان شوفال: "هل ستؤدي صفقة تبادل الأسرى الى تحريك عملية السلام مع الفلسطينيين أم العكس. ثمة من يرى أن شيئاً لن يحدث ما بقي أبو مازن متمسكاً بموقفه الرافض. لقد عرفت زعامة "فتح" لحظة قوة، في نظر الجمهور الفلسطيني على الأقل، عندما تقدمت بطلب الاعتراف بالدولة المستقلة الى الأمم المتحدة. لكن صفقة التبادل أعادت "حماس" الى مقدم المشهد السياسي... يعتقد زعماء "حماس" أن موقعهم قد قوي بعد الصفقة وهم يخططون لمستقبلهم السياسي انطلاقاً من ذلك، وفي رأس أهدافهم السيطرة الفورية او على مراحل على السلطة الفلسطينية. وتتوقع "حماس" أن يحقق "الإخوان المسلمون" في مصر فوزاً كبيراً في الانتخابات، مما سيعزز موقعها في الشارع الفلسطيني. وفي حال تحقق ذلك، فإن امكان التوصل الى تسوية سياسية مع الفلسطينيين موضع شك كبير".
 

"معهد بروكينغز": الصلة الإيرانية

كتب مارتن أنديك:  "هناك صلة مباشرة وإن تمكن غير بارزة للعيان بين حدثين أساسيين شهدهما الشرق الأوسط: صفقة تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل، وتوقيف مسؤول في الحرس الثوري الإيراني بتهمة التخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، مما يعكس تراجع النفوذ الإيراني منذ بدء الربيع العربي. وكانت إيران قد أوقفت سابقاً اتمام الصفقة، وهي تحاول نشر نفوذها في المنطقة من خلال اشعال النار في الصراع مع إسرائيل، من هنا ان عملية تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل تساهم في اطفاء النار"
 

"الموند ديبلوماتيك": شاليت مقابل 1027 انساناً

كتب ألان غريش: "ماذا نعرف عن 1027 أسيراً فلسطينياً سيطلقون في مقابل شاليت؟ وماذا نعرف عن ردات فعل عائلاتهم من خلال قراءتنا للصحافة الغربية؟ لا شيء أو القليل. هناك 6000 فلسطيني معتقل في السجون الإسرائيلية بينهم 280 من الأحداث ونحو 34 منهم لم تتجاوز أعمارهم 15 سنة. وهناك 22 عضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني، البعض منهم يعتبرون من المعتقلين اداريا أي من الذين أوقفوا من دون محاكمة، والبعض الآخر حوكموا عبر الجهاز القضائي الإسرائيلي الذي تشكك تقارير دولية كثيرة في نزاهته. يتعرض المعتقلون الفلسطينيون لسوء المعاملة والأدلة ضدهم ضعيفة للغاية. وهم بالنسبة الى الاسرائيليين أرقام لا وجوه لهم". 
 

 

 

 

 

إتجاه

الدائرة الفلسطينية الثالثة... المغيَّبة
بقلم معتصم حمادة

مع كل اعتداء عنصري يطول الفلسطينيين داخل إسرائيل، يعاد فتح ملف شديد التعقيد، حول الصلة بين هؤلاء الفلسطينيين وموقعهم في حسابات وبرامج منظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها. وكان مدعاة للدهشة، على سبيل المثال، أن موجة الاعتداءات الأخيرة، وقد طالت عدداً من الأفراد، والأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، لقيت في الصحف العبرية من ردود الفعل وحتى الإدانة، أكثر مما لقيت في الصحف الفلسطينية والعربية.
حتى أن بعض الأقلام العبرية ذهبت إلى حد اتهام الشرطة الإسرائيلية بالتواطؤ، وحاولت أن تكشف عن الخلفية الأيديولوجية لمثل هذه السلوكات العدوانية وخطورة أن تنقلب في بعض نتائجها ردود فعل تؤذي اليهود كما تؤذي غيرهم، بحيث أن الرد على شعار "الموت للعرب" سيكون "الموت لليهود".
ونعتقد أن تراجع الاهتمام بالفلسطينيين في إسرائيل، عما كان عليه في القرن الماضي، يعود إلى خطوة إستراتيجية إلى الوراء خطتها منظمة التحرير الفلسطينية، حين وقعت إتفاق أوسلو. إذ اعتبرت أن فك الارتباط بهؤلاء، كأحد الشروط الإسرائيلية لتوقيع الاتفاق، من شأنه أن يخفف من الأعباء عن كاهل القيادة الرسمية، الطامحة للوصول إلى حل يبقيها في المعادلة السياسية، ويقيها في الوقت نفسه التداعيات السلبية، المحلية والإقليمية.
ويبدو أن بعض التيارات الفلسطينية في إسرائيل، توهمت، هي الأخرى، أن فك الارتباط بـ"الخارج" وبمنظمة التحرير من شأنه أن يفتح لها خياراً جديداً، يضع نهاية لإشكالية وضعها كأقلية، بحيث يصبح الاندماج في المجتمع الإسرائيلي هو البديل من الارتباط بعجلة الصراع الإقليمي.
الوقائع أكدت أن الوصول إلى حل عبر "أوسلو" ما هو إلا وهم. كما أكدت، في المقابل، أن محاولة غير اليهود للاندماج في مجتمع صهيوني، هو الآخر وهم كبير، وأن آفاق الصراع مع المشروع الصهيوني ستبقى مفتوحة ما دام هذا المشروع ينطلق من رؤية عنصرية، ويرفض التعايش مع الآخر، إن "داخل إسرائيل" أو في المناطق المحتلة، الأمر الذي يفترض أن يعيد الفلسطينيون، على جانبي خط الصراع، النظر في توجهاتهم البرنامجية، والتسليم مرة أخرى بضرورة الوحدة الجدلية للدوائر الثلاث التي تجمع بينهم:
1ـ ضد التمييز العنصري في إسرائيل، 2ـ ضد الاحتلال والاستيطان في الضفة والقطاع، 3ـ وضد التهجير ولأجل العودة في الخارج.
بذلك تخطو الحركة الفلسطينية خطوات إلى الأمام في التحرر من قيود أوسلو، كما تزداد أسس العملية السياسية الحالية خلخلة.
وهذه كلها مكاسب، في معركة يخوضها الفلسطينيون، بات واضحاً أنها تقوم على مراكمة النقاط، لاستحالة الحسم بالضربة القاضية.

 

 

 

المصدر: جريدة النهار

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,136,166

عدد الزوار: 6,979,886

المتواجدون الآن: 79