دونيلون في إسرائيل لثنيها عن ضرب إيران

تاريخ الإضافة الثلاثاء 21 شباط 2012 - 7:20 ص    عدد الزيارات 2802    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

دونيلون في إسرائيل لثنيها عن ضرب إيران
جريدة الجمهورية...
من المُقرّر أن تستقبل طهران وفداً رفيعاً من الوكالة الدوليّة للطاقة الذرّية اليوم الإثنين، في سياق الجهود لنزع فتيل التوتّرات الدوليّة في شأن نشاطاتها النوويّة عبر الحوار. إلّا أنّ التصريحات التي تنطلق من واشنطن ولندن وتل أبيب، إضافة إلى خطوات التحدّي التي تستمرّ بها إيران لتعزيز نشاطاتها النوويّة، تُشير إلى احتمالات شنّ إسرائيل ضربة عسكريّة ضدّ الجمهوريّة الإسلاميّة. وسط هذا التوتّر، تتركّز الأنظار على زيارة مُستشار الأمن القوميّ الأميركيّ توم دونيلون إلى تل أبيب، حيث يبحث في ملفّات إقليميّة عديدة، بينها خصوصاً ملفّا إيران وسوريا.
أكّد وزير الخارجيّة الإيرانيّة علي أكبر صالحي أمس، حرص بلاده على الاستئناف السريع للمُحادثات مع الدول الخمس الدائمة العضويّة في مجلس الأمن الدوليّ، فور الاتّفاق على مكان الاجتماع وتاريخه.
وكانت المُحادثات النوويّة الأخيرة في اسطنبول في كانون الثاني 2011 انهارت، لكنّ طهران ردّت مؤخّراً إيجاباً على عرض الاتّحاد الأوروبّي لاستئناف المُحادثات. وكان وفد من الوكالة الذرّية زار طهران في نهاية كانون الثاني الماضي، إلّا أنّ الزيارة لم تكن مُثمرة.
وصرّح مارك فتزباتريك، من المعهد الدوليّ للدراسات الاستراتيجيّة ومقرّه لندن لـ"وكالة الصحافة الفرنسيّة": "أنا لست مُتفائلاً بأنّ طهران ستُقدّم معلومات إضافيّة عن برنامجها النوويّ، لأنّني أعتقد أنّ أيّ أجوبة صريحة على أسئلة الوكالة الذرّية، ستؤكّد ضلوع إيران في أعمال تتعلّق بتطوير أسلحة".
لكنّ صالحي قال: "إنّنا نحن نبحث عن آليّة لحلّ المسألة النوويّة، تصبّ في مصلحة طرفَي الحوار"، إلّا أنّه جدّد استعداد بلاده "لأسوأ الاحتمالات".
ولا يزال هذا الاحتمال الأسوأ، أي الحرب، موضوع الزيارة التي بدأها مُستشار الأمن القوميّ الأميركيّ توم دونيلون أمس في إسرائيل، حيث يُجري مُحادثات مع عدد من كبار المسؤولين، على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك في أعقاب هجمات على ديبلوماسيّين إسرائيليّين في جورجيا والهند ألقت تلّ أبيب بمسؤوليّتها على طهران، ولاسيّما بعدَ أيّام على عبور سُفن حربيّة إيرانيّة قناة السويس إلى البحر المتوسّط في استعراض للقوّة.
وقال نتانياهو أمس، في مُستهلّ الجلسة الأسبوعيّة لحكومته: "نُتابع تحرّك السُفن الإيرانيّة عن قرب، وهذا يندرج ضمن عمل نقوم به بانتظام في الأعوام الأخيرة، لتحضير إسرائيل لعصر تهديدات تستهدف الجبهة الداخليّة"، من دون أن يكشف تفاصيل إضافيّة؟
من جهته، أعلن رئيس الأركان الإسرائيليّ، الجنرال بيني غانتز، في مُقابلة بُثّت مساء أمس الأوّل، أنّ إسرائيل ستتّخذ بمُفردها في نهاية المطاف، قرار ضرب إيران.
بدوره، قال مُستشار الأمن القوميّ الإسرائيليّ السابق، الجنرال غوزي ديان، إنّ "الرسالة الإسرائيليّة لواشنطن هي: دعونا نهتمّ معاً بالتهديد النوويّ الإيرانيّ الذي بات تهديداً للسلام العالميّ (...) فإذا تولّيتم أنتم القيادة، يكون ذلك جيّداً، أمّا إذا حُشرنا في زاوية وأصبح علينا تولّي القيادة، فسيُصبح ذلك واجبنا".
وتأتي زيارة دونيلون قبل زيارة لنتانياهو إلى واشنطن مطلع آذار المُقبل، لإجراء مُحادثات مع الرئيس الأميركيّ باراك أوباما، ومن المُرجّح أن تُركّز على ملفّات عديدة بينها الملفّ الإيرانيّ.
أميركا تحاول التهدئة
وفي السياق، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة أمس، أنّ مدير الاستخبارات القوميّة الأميركيّة جايمس كلابر سيزور إسرائيل في وقت لاحق هذا الأسبوع، لإجراء مُحادثات مع مسؤولي الدفاع والاستخبارات الإسرائيليّين.
وقالت الصحيفة إنّ كلابر ودونيلون "يعتزمان تهدئة إسرائيل والتأكيد أنّه حتّى لو استُؤنفت المُحادثات مع طهران، فإنّ ذلك لن يكون على حساب العقوبات التي ستستمرّ في التصاعد، إلّا إذا أوقفت إيران برنامجها النوويّ فوراً، وسمحت بإشراف جدّي عليه".
خطوة سابقة لأوانها
ويُعتَقد أنّ الولايات المُتّحدة، التي لا تستبعد هي نفسها الخيار العسكريّ ضدّ إيران، تُحاول ثنيَ حليفتها الشرق أوسطيّة عن اللجوء إلى خيار مُماثل. واعتبر رئيس أركان الجيوش الأميركيّة الجنرال مارتن دمبسي في مُقابلة مع شبكة "سي إن إن" أمس، أنّ ضربة عسكريّة لإيران، ردّاً على برنامجها النوويّ ستكون "سابقة لأوانها"، مُضيفاً أنّ "الحكومة الأميركيّة واثقة من أنّ الإسرائيليّين يتفهّمون مخاوفنا (...) فتوجيه ضربة في هذا الوقت سيُزعزع الاستقرار، ولا يُحقّق أهداف إسرائيل على المدى الطويل".
فرصة للمُقاربة الديبلوماسيّة
وفي لندن، اعتبر وزير الخارجيّة البريطانيّة وليَم هيغ أمس، أنّ مُهاجمة إسرائيل لإيران لن تكون "قراراً حكيماً"، مُشدّداً على ضرورة "منح فرصة للمُقاربة الديبلوماسيّة والاقتصاديّة".
وربّما يكون وراء الحسابات الإسرائيليّة، تصريح الرئيس الإيرانيّ محمود أحمدي نجاد الثلثاء الفائت أنّ عُلماءَه يزيدون تخصيب اليورانيوم، وأنّهم أضافوا 3000 جهاز طرد مركزيّ إلى مفاعل "نطنز".
أجهزة طرد إضافيّة
لكن يبدو أنّ إيران على وشك تركيب آلاف أجهزة الطرد المركزيّة الجديدة في منشأة أخرى مُحصّنة لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة "قُم"، حسب ما أفاد "بي بي سي" أمس مصدرٌ ديبلوماسيّ.
وتقول طهران إنّ عمليّة التخصيب جزء من برنامج نوويّ مدنيّ سلميّ. إلّا أنّ الدول الغربيّة وإسرائيل تخشى من أن يكون هذا البرنامج يُخفي وراءه قُدرات لإنتاج أسلحة نوويّة. (وكالات)..
إيران توقف بَيع الخام لبريطانيا وفرنسا
نقل موقع وزارة النفط الإيرانيّة على الإنترنت، أمس، عن المتحدّث باسم الوزارة، أنّ إيران «أوقفت بَيع الخام إلى الشركات البريطانيّة والفرنسيّة (...) وسنبيع نفطنا إلى زبائن جدد».
وتأتي الخطوة، في ما يبدو، ردّاً على قرار تبنّاه الاتّحاد الأوروبّي في كانون الثاني الماضي بوَقف واردات الخام من إيران ابتداء من تموز المُقبل، بسبب الخلاف في شأن برنامجها النوويّ المُثير للجدل...
وكان وزير النفط الإيرانيّ قد قال، في الرابع من الجاري، إنّ طهران ستُخفّض صادرات النفط لبعض الدول الأوروبّية. (وكالات)
مناورات جديدة للحرس الثوريّ
بدأ الحرس الثوريّ الإيرانيّ أمس، مناورات عسكريّة في إقليم يزد، وسط البلاد. وعرض التلفزيون الإيرانيّ الرسميّ لقطات لجنود يجرون تدريبات في الصحراء، شملت تدريبات مدفعيّة.
ونقل موقع تلفزيون «برس تي في» الحكوميّ الناطق بالإنكليزية على الانترنت عن قائد القوات البرّية التابعة للحرس الثوريّ، محمّد باكبور، أنّ «المناورات جزء من تدريبات الحرس الثوريّ السنويّة، لزيادة استعداد الوحدات العسكريّة».
وأجرت القوات البحريّة التابعة للحرس الثوري مناورات في الخليج استمرّت عشرة أيّام في كانون الثاني الماضي، بعد أيّام من إقرار الرئيس الأميركيّ باراك أوباما عقوبات استهدفت منع الدول من شراء النفط الإيرانيّ.
 

المصدر: جريدة الجمهورية اللبنانية

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,692,943

عدد الزوار: 6,961,536

المتواجدون الآن: 62