واشنطن: نعمل مع بغداد لتسليح عشائر السنّة ...خلاف على زعامة التحالف الوطني بين «دولة القانون» والمجلس الأعلى وعمار الحكيم وعلي الأديب يتنافسان على المنصب

استنفار في صفوف الميليشيات الإيرانية بعد قصف «داعش» لسامراء ....سنة العراق يعتبرون العبادي صادقاً في تطبيع العلاقات مع العرب لكنهم يخشون الضغوط الإيرانية

تاريخ الإضافة الجمعة 16 كانون الثاني 2015 - 7:13 ص    عدد الزيارات 2166    القسم عربية

        


 

استنفار في صفوف الميليشيات الإيرانية بعد قصف «داعش» لسامراء
واشنطن: نعمل مع بغداد لتسليح عشائر السنّة
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
لا تستخف الولايات المتحدة بالمعركة التي تقودها على رأس تحالف دولي ضد تنظيم «داعش»، فهي معركة كما رأى منسقها الجنرال جون آلن، «من مسؤولية العالم بأجمعه» لهزيمة التنظيم المتطرف، كما أنها تضع في سلم أولوياتها تنسيق الجهود ولا سيما من ناحية تزويد بغداد بالدعم العسكري وفتح خطوط إمداد العشائر السنية بالسلاح لمعاونتها على طرد المتطرفين، بالتعاون مع الحكومة العراقية.

كما لا تغمض واشنطن عينها عن الوجود الإيراني الكثيف في ميدان المعركة، فتراقب وتنتظر خصوصاً وأن التورط الإيراني هذا بدأ يفاقم خسائر طهران والميليشيات الشيعية التي تمولها وتدربها وتقودها، وقد سُجل أخيراً استنفار للقوات الإيرانية والميليشيات الشيعية في مدينة سامراء التي تشهد أعنف المعارك مع «داعش».

وتمثل محادثات منسق التحالف الدولي ضد «داعش» في بغداد، التزاماً صريحاً من الولايات المتحدة والغرب بدعم حكومة حيدر العبادي الذي طلب أمس مزيداً من الدعم الدولي للعراق في حربه ضد التنظيم الذي امتد خطره وتأثيره إلى المنطقة والعالم مع زيادة وتيرة الضربات الجوية المؤثرة ضد مواقعه، ومتابعة الخطوات الجارية لتدريب القوات الأمنية العراقية وتوسعته ليشمل أكبر عدد ممكن منها.

وقال آلن خلال مؤتمر صحافي عقده بمبنى السفارة الأميركية في بغداد أمس إن «هناك 12 دولة مشاركة في التحالف الدولي تقوم بتدريب القوات الأمنية العراقية في مواقع عدة، فضلاً عن ثماني دول من الشركاء يقومون بتوجيه ضربات جوية ضد تنظيم داعش في العراق».

وأكد المبعوث الخاص أن بلاده ستنسق مع وزارة الدفاع العراقية والقوات الأمنية العراقية لتوفير المعدات العسكرية لتسليح العشائر السنية من خلال الحكومة العراقية، ولن تقوم بذلك مباشرة«، لافتاً إلى أن «واشنطن تعمل على مراجعة استراتيجية دعم العراق من أجل أن تكون مؤثرة». وشدد على أن «هزيمة تنظيم «داعش« ليست مسؤولية العراق فقط وإنما العالم بأجمعه».

وتأتي محادثات القادة العسكريين الأميركيين في بغداد وسط توقعات بأن يصل عدد القوات الأميركية في العراق الى 15 ألفاً بحلول نهاية العام الحالي خصوصاً أن العسكريين الأميركيين الموجودين في العراق يعملون في قاعدتين هما معسكر التاجي وقاعدة عين الأسد الجوية فيما من المؤمل أن يتم تخصيص مركزين إضافيين خلال العام الحالي».

ويوجد حالياً ما بين 1000 و1300 جندي أميركي بصفة مستشارين مع إمكانية زيادتهم الشهر المقبل الى 3 آلاف، يقيم معظمهم في بغداد والأنبار وصلاح الدين داخل قواعد محصنة تخضع لحماية سرب مروحيات الأباتشي تحيط بمناطق وجودهم حيث تقدم تلك القوات خدمات عسكرية وأمنية للقوات العراقية، لكنها شاركت أخيراً مباشرة في معارك مع «داعش« إذ أفاد مصدر في قيادة عمليات الأنبار أن قوات أميركية تشارك القوات الأمنية في معارك تطهير قضاء الرطبة غرب الرمادي (غرب العراق) من التنظيم المتطرف.

وفي سياق متصل أعلنت شرطة الفلوجة أن قوات عراقية مشتركة تحتشد لتطهير مدينة الفلوجة من عناصر تنظيم «داعش« بدعم من مقاتلي العشائر.

وفي سياق الحرب ضد «داعش»، دفع تزايد عدد القتلى والمصابين من قادة الحرس الثوري الإيراني وقيادات الميليشيات العراقية الموالية لطهران مع اتساع العمليات الحربية شمال بغداد وتهديد المتشددين لمدينة سامراء التي تضم مراقد دينية مقدسة عند المسلمين الشيعة، الى إعلان حالة الاستنفار في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات الشيعية في المدينة.

وأفادت مصادر إعلامية إيرانية تابعتها «المستقبل« بأن «استنفار المقاتلين الموالين لإيران يأتي بعد القصف المكثف بالهاون الذي تعرضت له المناطق المحيطة بالمقامات الدينية في مدينة سامراء«.

وأكد المساعد الثقافي لمركز إعادة إعمار العتبات المقدسة علي أكبر كاظمي في تصريح نقلته وكالة أنباء «فارس» الإيرانية بأن «حرم الإمامين العسكريين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء قد تعرض الى هجوم بالقذائف أمس من دون إصابات»، مشيراً الى أن «المدافعين عن الحرم في المدينة بحالة استعداد تام في الوقت الراهن». وأوضح أن «حرم الإمامين العسكريين وحتى باحته لم تتعرض لأي إصابات»، مشيراً الى أن «الهجمات قد توقفت وأن الوضع في المدينة اعتيادي«.

وكانت إيران قد شكلت أخيراً في سامراء غرفة عمليات عسكرية مشتركة تضم الميليشيات الموالية لها وضباط ارتباط من الحرس الثوري لتنسيق الخطط العسكرية لمواجهة هجمات المتشددين على المدينة التي شهدت خلال الأيام الماضية مقتل قادة في الحرس الثوري الإيراني ومن الميليشيات العراقية كان آخرهم علاء هليل المياحي قائد كتيبة مالك الأشتر ضمن كتائب الإمام علي التي يشرف عليها أبو مهدي المهندس ممثل الجنرال قاسم سليماني، قائد قوة القدس الإيرانية، في العراق، والذي راجت أنباء عن إصابته أخيراً.

وفي سياق آخر، أظهرت وثائق في محكمة أن رجلا من أوهايو اعتقل الأربعاء لتآمره بمهاجمة مبنى الكونغرس الأميركي. وأحبط عميل لمكتب التحقيقات الاتحاد الخطة بعدما بحث كريستوفر كورنل عن كيفية صنع قنابل أنبوبية واشترى سلاحا ناريا و600 طلقة ذخيرة وأعدّ خططاً للسفر إلى واشنطن لتنفيذ الخطة.  وأظهرت الوثائق أن الرجل عبّر عن رغبة في التحالف مع «داعش».
 
داعش” يحشد للهجوم على حديثة
السياسة..بغداد – الأناضول: كشفت مصادر عراقية, أمس, أن تنظيم “داعش” الإرهابي يحشد عناصره من أربعة محاور للهجوم على قضاء حديثة بمحافظة الأنبار, مشيرة إلى أن القوات الأمنية ومقاتلي العشائر انتشروا لصد الهجوم.
وقال قائمقام قضاء حديثة الحكيم الجغيفي في تصريحات صافية إن “داعش الإرهابي حشد عناصره من أربعة محاور للهجوم على قضاء حديثة غرب الرمادي”, موضحاً أن “التنظيم حشد عناصره من منطقتي الخسفة والمدهم غرب حديثة, ومنطقة الجزيرة ومنطقة مجاورة لها جنوباً”.
وأشار إلى أن “قوات الجيش كان لديها معلومات استخباراتية دقيقة عن هذه الحشد لعناصر التنظيم, حيث ساندت قوة منها الشرطة ومقاتلي العشائر بتعزيز السواتر على جميع الجبهات التي يحشد فيها التنظيم لصد أي هجوم محتمل”.
وأضاف أن “قوات الجيش أعطت إحداثيات لطيران التحالف عن هذه التحشيدات, حيث قصف هدفين للتنظيم بمنطقة الخسفة غرب حديثة, أسفرت عن مقتل 30 عنصراً من داعش, وتدمير مركبتين تحملان أسلحة ثقيلة”.
في غضون ذلك, قتل 45 من مقاتلي “داعش” في معارك تطهير واستعادة مناطق في صلاح الدين وشمال بغداد.
وذكرت وزارة الدفاع في بيان, أن قيادة عمليات صلاح الدين التابعة للجيش نفذت عمليات عسكرية بمناطق المالحة والمزرعة التابعة لقضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين على بعد نحو 200 كيلومتر شمال بغداد, مضيفة أن العمليات العسكرية أسفرت عن مقتل 27 من مسلحي “داعش” وتكبيد المتشددين خسائر كبيرة بالمعدات والأسلحة.
وأشارت إلى أن قوة من الفرقة السادسة في الجيش تمكنت من “تطهير” مناطق تل مسعود والحلابسة الشمالية ومدرسة البواسل شمال بغداد من “داعش”, موضحة أن معارك استعادة تلك المناطق أدت لمقتل 18 من عناصر التنظيم وإصابة سبعة آخرين وتدمير ثلاث سيارات تحمل أسلحة رشاشة وتفكيك ثماني عبوات ناسفة.
 
سنة العراق يعتبرون العبادي صادقاً في تطبيع العلاقات مع العرب لكنهم يخشون الضغوط الإيرانية
السياسة...بغداد – من باسل محمد:
في خضم الديبلوماسية النشطة للقادة العراقيين باتجاه التقارب مع الدول العربية وضرورة تعزيز التعاون الأمني للتصدي لخطر تنظيم “داعش”, اتجه الشارع العراقي السني إلى طرح أفكار متباينة عن جدية هذا التقارب وموقف النظام الإيراني منه, في ظل وجود مخاوف على مستقبل العلاقات العراقية – العربية المتنامية أمام الترقب الإيراني المثير.
وفي هذا السياق, قال الباحث العراقي السني مزهر الدليمي لـ”السياسة”, إن الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي تريد من تطبيع علاقاتها مع العالم العربي تحقيق هدفين, يتعلق الاول بتعزيز الحرب على “داعش” والقضاء عليه من خلال ابرام تفاهمات واتفاقات مع الدول العربية في المجالات الأمنية والعسكرية, وهذا أمر واضح في كل محادثات المسؤولين العراقيين الذين زاروا المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والكويت والإمارات وقطر وتركيا.
أما الهدف الثاني, فيتمثل بنصيحة المرجع الشيعي الأعلى في مدينة النجف علي السيستاني الى السياسيين الشيعة, بأن عليهم التقارب مع العرب, لأن ذلك هو السبيل الوحيد لمعالجة مشكلة الاحتقان الطائفي السنية الشيعي وبالتالي سيشعر السنة بكثير من الطمأنينة وستزول الكثير من المخاوف بشأن فكرة تبعية العراق الى ايران, كما أن العرب يمكنهم اقناع شرائح واسعة من السنة العراقيين بالمصالحة ودعم حكومة العبادي.
وخلال السنوات الثماني السابقة التي حكم بها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي, فإن قسماً مهماً من الشارع السياسي والشعبي لسنة العراق بات على يقين بأن الرجل الذي يعد من المتشددين في حزب “الدعوة” الشيعي العراقي كان يسعى باتجاه تقوية النفوذ الايراني لتخويف السنة وإجبارهم على الرضوخ اليه, غير أن هذه السياسية آلت الى الفشل وقد جلبت نتائج كارثية للوضع الداخلي العراقي.
وأبدت فاتن العاني وهي ناشطة وإعلامية من محافظة الأنبار السنية, اعتقادها بأن العبادي “رجل صادق في تقاربه مع الدول العربية وهو يعد من حمائم حزب الدعوة بخلاف المالكي, ولذلك كان هناك اعتراض من المتشددين الشيعة وإيران على توليه رئاسة الحكومة لكنهم اضطروا لقبول رئاسة للحكومة لاعتبارات داخلية وأسباب دولية بشكل أكبر”.
وأضافت فاتن لـ”السياسة” إن “هناك احتمالاً مطروحاً ويتداول سراً داخل حزب الدعوة وهو أن وجود العبادي هي مرحلة تكتيكية تفرضها ظروف الحرب على داعش والمواقف الدولية وبالتحديد المواقف الغربية, ولذلك أكثر ما يثير خوفي هو أن الشيعة المتشددين القريبين من النظام الإيراني والمؤمنين بأنه شريك ستراتيجي لهم يريدون استخدام العبادي لتجاوز مرحلة عصيبة تمر عليهم بعد سقوط المدن الشمالية والغربية العراقية بيد المتطرفين واقتراب هذا التنظيم من العاصمة بغداد, لكن هذه المرحلة ستنتهي بمجرد القضاء على التنظيم المتطرف, وبالتالي ستعود الأمور بدعم ايراني الى ما كانت عليه قبل تولي العبادي رئاسة الحكومة”.
من جهته, قال أحمد العزي وهو موظف حكومي في محافظة ديالى لـ”السياسة”, إن “موضوع التقارب العراقي العربي هو مسألة حيوية للعراق لأنه كان ولازال جزءاً مهماً من العالم العربي وقضاياه القومية بدليل أن العشائر الشيعية في جنوب العراق مرتاحة جداً لهذا التقارب لأنه يحقق التوازن المطلوب والمنشود في العلاقات العراقية – الإيرانية”.
ويثير استمرار التقارب العراقي العربي والذي سيتوج في الفترة القريبة المقبلة بزيارة العبادي الى الرياض وهي الزيارة الأولى لرئيس وزراء عراقي منذ ثمانية أعوام, أكثر من تساؤل عن عزم العرب استعادة العراق وسحبه من المحور الايراني في المنطقة الى محوره ومحيطه الحقيقي, غير أن بعض التقارير السياسية السرية تتخوف من ان العبادي ربما لا يقوى على مقاومة ضغط المتشددين في حزب “الدعوة” ولا الضغط الايراني.
 
العلاقات السعودية ـ الكردية تدخل مرحلة جديدة بعد قرار الرياض فتح قنصلية في أربيل والسفير الشهري لنيجيرفان بارزاني: القرار جاء مباشرة من خادم الحرمين الشريفين

جريدة الشرق الاوسط... أربيل: دلشاد عبد الله ... وصل وفد وزارة الخارجية السعودية برئاسة السفير عبد الرحمن الشهري إلى أربيل أمس قادما من بغداد للتحضير لفتح قنصلية عامة للمملكة العربية السعودية في عاصمة إقليم كردستان. والتقى الوفد رئيس الإقليم مسعود بارزاني ورئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني وتم بحث الاستعدادات الجارية لفتح القنصلية السعودية في كردستان وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين أربيل والرياض.
وقدم مسعود بارزاني شكره لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتمنى النجاح للقنصلية السعودية التي ستفتتح في أربيل، مبديا استعداد الإقليم لتطوير العلاقات مع المملكة.
من جهته، عبر السفير الشهري عن سعادته بالتطور الحاصل في إقليم كردستان خلال السنوات الأخيرة، وأشاد بدور قوات البيشمركة في الحرب ضد الإرهاب، بحسب بيان لرئاسة الإقليم.
والتقى الوفد السعودي رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني، وقال السفير الشهري خلال اللقاء إن «قرار افتتاح القنصلية العامة للمملكة في أربيل جاء بأمر مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز»، متمنيا أن يساهم افتتاح القنصلية في تطور أكبر للعلاقات بين أربيل والرياض، في كافة المجالات وخاصة في مجال تقديم التسهيلات للمواطنين الذين ينوون أداء فريضة الحج والعمرة.
وتابع السفير الشهري «المرحلة الأولى من استعدادات فتح القنصلية في أربيل تتمثل في العمل مع الجهات المعنية في الإقليم، لاختيار مقر مناسب للقنصلية بعد أن تباشر السفارة السعودية عملها في بغداد».
من جانبه أعرب رئيس حكومة إقليم كردستان عن تمنياته بأن يكون افتتاح السفارة السعودية في بغداد والقنصلية العامة السعودية في أربيل «بداية لتطبيع العلاقات بين العراق والسعودية، وتوطيد التعاون بين أربيل والرياض، وعاملا مشجعا لدخول لمستثمرين السعوديين إلى إقليم كردستان».
من جهته، قال سفين دزيي، المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «المملكة العربية السعودية دولة مهمة في المنطقة، ولها موقعها الخاص في العالم العربي والإسلامي، لذا فوجود علاقات قوية بين الإقليم والسعودية سيؤثر بشكل إيجابي على علاقاتنا مع الدول العربية الأخرى». وأضاف دزيي أن «الوفد الذي يزور الإقليم أشار إلى أهمية العلاقة بين السعودية والعراق وخاصة العلاقة بين السعودية وإقليم كردستان، فالإقليم والقيادة السياسية في كردستان يتمتعان ومنذ القدم بعلاقات وثيقة مع المملكة ونحن في حكومة الإقليم نولي الاهتمام بهذه العلاقات، ونرحب بخطوة وقرار الرياض بفتح قنصليتها العامة في أربيل، ونتمنى أن يكون لافتتاح القنصلية دور بارز في تطوير أكبر للعلاقات بين الجانبين من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية».
وتلعب المملكة العربية السعودية دورا مهما في محاربة الإرهاب في العالم، فهي الرائدة في مجال مكافحة الفكر الإرهابي وتمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال تعود إلى زمن طويل من مكافحة هذه الآفة بجهود كبيرة مبنية على أسس علمية عميقة. كما تحتل المملكة مركزا مهما في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بفضل تجربتها الناجحة في محاربة الإرهاب التي يحتذى بها دوليا وإقليميا.
وفي هذا السياق قال مسؤول إعلام محافظة أربيل، حمزة حامد، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» عقب زيارة الوفد لمحافظة أربيل إن «المملكة العربية السعودية لاعب رئيسي في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، وبما أن إقليم كردستان الآن يقف في الخط الأمامي لمواجهة (داعش) في المنطقة، لذا تنظر السعودية بشكل إيجابي لدور الإقليم»، مشيرا إلى أن السعودية سيكون لها دور كبير في المجالات الاقتصادية والسياسية والتصدي لـ(داعش) في الإقليم، خاصة أن الإقليم يتمتع باستقرار سياسي واقتصادي وأمني».
 
محافظة صلاح الدين تستعد للبدء في حملة الـ«30 يوما» لتطهير أراضيها بعد أن سيطر «داعش» على 60 % منها

جريدة الشرق الاوسط... صلاح الدين: مناف العبيدي .... تضم محافظة صلاح الدين، البالغ عدد سكانها قرابة 1.5 مليون نسمة حسب الإحصاء المعتمد لدى وزارة التجارة العراقية والمعمول به في نظام البطاقة التموينية، الكثير من الأقضية والنواحي، وأهمها مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين (160 كم شمال غربي العاصمة بغداد) التي تشتهر بوجود مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء والمأذنة الملوية وقصر العاشق وآثار مدينة آشور التاريخية وسور تكريت ودير الراهبات والقبة الصليبية، لتكون بذلك لوحة للتعايش السلمي المتنوع.
وبعد أحداث 2003 ودخول القوات الأميركية واحتلال العراق، شهدت هذه المدينة اضطرابا أمنيا وسياسيا على مدى السنوات العشر الماضية، وآخرها كان انضمامها إلى المحافظات الـ6 المنتفضة ضد سياسة الحكومة السابقة، مرورا بالطلب المقدم من مجلسها إلى الحكومة المركزية المتضمن إعلانها إقليما، وصولا إلى دخول مسلحي «داعش» والسيطرة على مدنها في العاشر من يونيو (حزيران) 2014 بنسبة وصلت لقرابة الـ80 في المائة من الحجم الكلي لمساحة محافظة صلاح الدين.
سيطر مسلحو «داعش» على مدن تكريت والدور والعلم والشرقاط والضلوعية ويثرب ومناطق أخرى من دون مقاومة تذكر، ونزح مئات الآلاف من السكان المدنيين قاصدين مناطق مختلفة من العراق، ثم بدأت مرحلة استعادة الأرض من قبل القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر العراقية من أبناء المنطقة.
ويقول الشيخ مروان ناجي الجبارة، المتحدث باسم مجلس شيوخ عشائر محافظة صلاح الدين لـ«الشرق الأوسط»: «كثيرة وكبيرة هي الأحداث المؤلمة التي مرت بها محافظة صلاح الدين؛ فبعد أن مزق نسيجها الاجتماعي مسلحو تنظيم داعش بفرض سيطرتهم على معظم المناطق في المحافظة، أصيبت مناطقنا بنكبات ومجازر راح ضحيتها المئات من المدنيين العزل، وجرى تهجير مئات الآلاف منهم، وجريمة سبايكر واحدة من أكبر الجرائم التي اقترفها تنظيم داعش بحق أهلنا وأبنائنا. نعم إن هناك أخطاء كبيرة اقترفها البعض من القيادات العسكرية التي كانت مهمتها الدفاع عن المحافظة والحفاظ على أمنها، إلا أننا عقدنا العزم لاستعادة مناطقنا من سطوة المسلحين، وفعلا بدأت رحلة تطهير الأراضي، فتكاتف الجميع من أبناء العشائر مع الجهد الكبير والمشرف لقوات الحشد الشعبي وأبناء القوات المسلحة العراقية؛ من الجيش والشرطة، لتتحرر بعد ذلك مناطق الضلوعية وسليمان بيك ويثرب ونواحي قريبة من طوزخورماتو وبقية المناطق المحررة الأخرى، لكننا في مجلس شيوخ عشائر صلاح الدين طالبنا في بيان رسمي مجلس النواب العراقي بتشكيل لجنة من مهنيين أكفاء للتحقيق في أسباب سقوط مدن محافظة صلاح الدين بيد مسلحي تنظيم داعش، وانهيار المنظومة الأمنية بشكل كامل، مما تسبب في مقتل الآلاف من المواطنين الأبرياء ونزوح سكان مدن بأكملها في ظروف قاسية وصعبة. لا بد من تحديد المقصرين وإحالتهم إلى القضاء فورا. كما أننا في المجلس وثقنا بشكل كامل الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش ضد الأبرياء من المدنيين».
أبو عبد الرحيم (55 سنة) أحد سكان ناحية سليمان بيك المحررة من قبل القوات الأمنية والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر، ويقول: «لم أعد أمتلك بيتا يؤويني وعائلتي بعد أن دمرت أغلب الأحياء السكنية بفعل العمليات العسكرية التي شهدتها مدينتنا، سواء بدخول مسلحي (داعش) أو بعد المعارك التي جرى فيها استعادة السيطرة على المدينة من قبل القوات الأمنية.. وحتى العوائل التي تضررت بيوتها بعض الشيء لم تتمكن الدخول للمدينة المحررة بعد تفخيخ معظم المنازل، وبسبب الدمار الهائل الذي ضرب المدينة نتيجة الاقتتال المستمر. أنا الآن مشتت البال، فلا الحكومة المركزية تعوضنا، ولا الحكومة المحلية تهتم بأمرنا، ومعظم المسؤولين غادروا إلى أربيل وبغداد وتركونا نواجه المصير الأسود».
من جانب آخر، قال اللواء الركن حمد النامس قائد شرطة صلاح الدين لـ«الشرق الأوسط»: «نحن على استعداد تام للبدء في عملية تحرير المناطق المتبقية مثل الدور والعلم والشرقاط وقسم من مناطق بيجي والصينية، بالإضافة إلى مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، والآن نحن في جهاز الشرطة تموضعنا في مناطق شمال تكريت مثل الصدور والشامة والبوطعمة والمزرعة والمالحة، ومتهيئون لبدء العمليات العسكرية لتحرير كل مدن محافظة صلاح الدين، خصوصا بعدما وعد رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقيين بتحريرها خلال شهر، منطلقين من تحرير منطقة العلم. أما بخصوص عودة الأهالي للمناطق المحررة، فقد تباحثنا مع الدكتور سليم الجبوري رئيس البرلمان العراقي حول هذا الأمر في مؤتمر شارك فيه السادة أعضاء البرلمان في مجلس صلاح الدين وبعض السادة الوزراء، وبحضور قائد عمليات سامراء، وإن شاء الله ستجري عودة العوائل قريبا، والسبب الذي يمنع عودتهم الآن أن هناك بعض الدور ما زالت ملغومة، ووجود عبوات ناسفة في بعض الطرقات، مما يتطلب جهدا هندسيا وفنيا لإزالتها، وعمليات ترميم للمباني المهدمة وإعادة إعمار المرافق الخدمية في المدن المحررة».
وعن حجم الأضرار التي أصابت المدن في محافظة صلاح الدين، قال نائب رئيس مجلس المحافظة جاسم محمد حسن العطية لـ«الشرق الأوسط» إن «أضرارا بالغة أصابت البنى التحتية والأحياء السكنية في مدن محافظة صلاح الدين تقدر بأكثر من 60 في المائة، ابتداء من قضاء بلد شمالا باتجاه محافظة نينوى. الحقيقة هناك خراب كبير تسبب في ضرر لحق بشبكات الكهرباء ومياه الشرب والدور الحكومية ومنازل المواطنين والطرق والجسور، مما يحتاج لمبلغ قد يصل إلى أكثر من مليار دولار لإعادة إعمارها».
 
القوات الأمنية تحرر مناطق في الرمادي وتطوق الرطبة استعدادا لدخولها وطيران التحالف يكثف غاراته ضد مواقع «داعش»

جريدة الشرق الاوسط.... الأنبار: مناف العبيدي .. بدأت القوات الحكومية ومقاتلو العشائر في الأنبار حملة تطهير الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ أشهر، وشهدت مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، عمليات عسكرية واسعة تمت فيها استعادة السيطرة على مناطق في المدينة.
وقال محافظ الأنبار صهيب الراوي لـ«الشرق الأوسط» إن هناك حملة كبرى تستعد لها القوات الأمنية ومقاتلو العشائر «لاستعادة السيطرة على مدن الأنبار، بدءا من الرمادي، حيث تتقدم قواتنا الآن في مناطق الحوز والسجارية باتجاه مناطق أخرى في المدينة»، مشيرا إلى أن «هناك ضعفا واضحا من جهة المسلحين الذين نبذهم أهل الأنبار وعرف العالم أجمعه حجم الجرائم التي ارتكبوها بحق الأبرياء وسيسحقون ويطردون من كل مدن الأنبار قريبا جدا كما سحقوا وطردوا من قبل».
بدوره، قال العقيد فاروق الجغيفي، قائد شرطة حديثة، لـ«لشرق الأوسط» إن طيران التحالف الدولي قصف رتلا كبيرا لمسلحي تنظيم داعش غربي الأنبار ما أسفر عن إبادته بالكامل. وأضاف الجغيفي إن الرتل استهدف بالقرب من جسر الفحيمي غرب حديثة (150 كيلومترا غرب الرمادي)، مشيرا إلى أن مسلحي التنظيم كانوا يستعدون لشن هجوم واسع ومن عدة محاور على حديثة لأهميتها الاستراتيجية.
يذكر أن القوات الأمنية وبمساندة أبناء العشائر وطيران التحالف تتصدى لهجمات مستمرة لمسلحي تنظيم داعش تستهدف مدينتي حديثة والبغدادي اللتين رفضتا الخضوع لسطوة «داعش» وأحبطت الكثير من الهجمات.
من جهة أخرى، قال مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار إن القوات الأمنية العراقية طوقت مدينة الرطبة، 310 كلم غرب الرمادي، استعدادا لاقتحامها وتطهيرها من مسلحي «داعش». وذكر المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ«الشرق الأوسط» أن القوات الأمنية والفرقة «29» من الجيش العراقي، ومقاتلي أبناء العشائر وبإسناد من قبل طيران التحالف الدولي، «حاصرت مدينة الرطبة وقطعت جميع الإمدادات عن مسلحي تنظيم داعش استعدادا لاقتحام المدينة التي أصبحت مقرا لقيادة التنظيم المتطرف، وتمارس فيها عمليات خطف المواطنين، وأصبحت نقطة لجباية الأموال من أصحاب المركبات الداخلة والخارجة من المحافظة والعراق عبر الأردن، إضافة إلى عمليات القتل المستمرة في صفوف المدنيين العزل»، مشيرا إلى أنه «تم قطع الاتصالات وخدمة الإنترنت عن المدينة بالكامل».
وفي ناحية البغدادي، قال الملازم سعود حرب سعود، آمر فصيل الطوارئ في الفوج «14»، إن القوات الأمنية تصدت لهجمات مسلحي داعش في منطقة الصاور ومنطقة السحل، وتمكنت من تدمير 4 مركبات وصهريج مفخخ كان في طريقه لاستهداف قاعدة «عين الأسد» القريبة من البغدادي.
وأضاف سعود: «كما تم تدمير رتل كبير لمسلحي التنظيم كان في طريقه إلى منطقة حصيبة الغربية القريبة من الحدود العراقية – السورية، قادما من الأراضي السورية باتجاه عكاشات، وكان الرتل يحتوي على أكثر من 15 مركبة تنقل أسلحة وعناصر للتنظيم، وتم تدميره بالكامل بعدما استهدفته طائرات التحالف الدولي».
 
خلاف على زعامة التحالف الوطني بين «دولة القانون» والمجلس الأعلى وعمار الحكيم وعلي الأديب يتنافسان على المنصب

جريدة الشرق الاوسط.... بغداد: حمزة مصطفى ... في الوقت الذي يصر فيه ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي، رئيس الوزراء السابق وأحد نواب رئيس الجمهورية حاليا، على ترشيح علي الأديب، القيادي البارز في حزب الدعوة، لمنصب رئيس التحالف الوطني خلفا لإبراهيم الجعفري الذي أصبح وزيرا للخارجية في حكومة حيدر العبادي، فإن المجلس الأعلى الإسلامي الذي يتزعمه عمار الحكيم يرفض تسليم منصبي رئاسة الوزراء والتحالف الوطني لجهة واحدة.
وفي هذا السياق، جددت الهيئة السياسية لائتلاف دولة القانون تمسك الائتلاف بمرشحه النائب علي الأديب لرئاسة التحالف الوطني. وقال الناطق الرسمي باسم الائتلاف خالد الأسدي في بيان له إنه «في الوقت الذي يعلن فيه ائتلاف دولة القانون عن الترتيبات الجديدة داخل الائتلاف وتمسكه بالثوابت الوطنية وخدمة أبناء الشعب العراقي والعمل على إنجاح العملية السياسية والبرنامج الحكومي، نعلن عن تمسكنا بالتحالف الوطني وانسجامنا مع القوى الوطنية المنضوية فيه». وأضاف البيان: «ومن أجل إنجاح التحالف وتعزيز دوره الريادي في مسار العملية الديمقراطية اجتمعت الهيئة العامة لدولة القانون في وقت سابق وقد أعلنت عن ترشيح السيد علي الأديب لرئاسة التحالف الوطني وتجدد الهيئة السياسية لدولة القانون تمسكها بترشيح السيد الأديب لرئاسة التحالف الوطني». وتابع الأسدي: «نتطلع لأن تمارس بقية قوى التحالف حقها في تسمية مرشحيها والابتعاد عن أي تصريحات تسيء إلى العلاقات بين أطراف التحالف الوطني الذي تقع عليه مسؤولية حفظ العملية السياسية واتجاهها». ومضى قائلا: «نأمل أن تشهد الأيام القليلة القادمة الإعلان عن الرئاسات الجديدة للتحالف في جو من الانسجام والعمل المشترك مع جميع القوى».
من جهته، أكد فادي الشمري، القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «المجلس الأعلى يرفض أن تكون المسألة هي معركة تنافس كما أن المسألة هي ليست مسألة أسماء بقدر ما هي ثبات على المبادئ التي قام عليها التحالف الوطني والتي من بين ما يقوم عليه إنه في حال أعطيت رئاسة الوزراء لجهة في التحالف فإن الجهة الأخرى تأخذ رئاسة التحالف الوطني وبما أن التحالف الوطني يتكون من ركنين أساسيين هما دولة القانون والائتلاف الوطني (المجلس الأعلى والأحرار الصدرية) وأصبحت رئاسة الوزراء من حصة دولة القانون، فإن كلا من المجلس الأعلى والتيار الصدري رشحا السيد عمار الحكيم لهذا المنصب».
في السياق نفسه، أكد السياسي المستقل عزت الشابندر وعضو البرلمان السابق عن دولة القانون في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «التنافس على زعامة الساحة السياسية بين أطراف الإسلام السياسي خاصة المجلس الأعلى الإسلامي وحزب الدعوة ليس جديدا»، مشيرا إلى أن «حالة الصراع المحموم بدأت منذ تأسيس المجلس الأعلى الإسلامي عام 1982 في طهران، حيث كان يتنافس السيد محمد باقر الحكيم مع الدعوة، وهو حزب قديم وله تاريخ وخبرة، في وقت حظي فيه المجلس الأعلى بدعم إيراني لحسم هذا الصراع سابقا». وأوضح الشابندر أن «المعطيات تغيرت بعد سقوط النظام السابق عام 2003، إذ جاءت هذه الأحزاب للحكم بما فيها الدعوة الذي له رصيد من الضحايا ضد نظام صدام وقد استفاد من هذا الرصيد، وبالتالي بقيت كفته راجحة وبقي يحتفظ بمواقع الصدارة كرئاسة الوزراء وزعامة التحالف الوطني». وتابع الشابندر قائلا إن «نقطة الضعف في التنافس اليوم هي أولا حالة التشظي التي أعقبت تشكيل الحكومة بين جناح يقوده المالكي وجناح يقوده منافسوه داخل الدعوة، وثانيا أن الشخص الذي طرح الدعوة لرئاسة التحالف الوطني ليس كفؤا للتنافس مع عمار الحكيم، إذ إن علي الأديب لم يحظ بثقة البرلمان حتى كوزير للسياحة». ولم يستبعد الشابندر أن «يتقدم المالكي نفسه لمنصب رئيس التحالف الوطني وبالتالي يصبح منافسا نوعيا للسيد الحكيم».
 
العبادي يدعو «التحالف» الى تكثيف غاراته على «داعش»
الحياة...بغداد - بشرى المظفر
دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التحالف الدولي الى تكثيف الغارات على «داعش»، والإسراع في تدريب الجيش، فيما اكدت مصادر امنية مقتل واصابة العشرات من عناصر التنظيم.
وجاءت تصريحات العبادي بعد لقائه في بغداد أمس منسق التحالف الدولي الجنرال جون ألن الذي قال خلال مؤتمر صحافي إن العراق على «خطوط تماس نزاع عالمي... و الأيديولوجيا الظلامية قادرة على الوصول إلى أي مكان»
وأفاد بيان لمكتب العبادي انه التقى ألن وبريت ماكرك، ممثل الرئيس باراك أوباما، والسفير الأميركي في بغداد» واشار إلى أن الجانبين بحثا في «دعم التحالف الدولي العراق في حربه على الجماعات الإرهابية وتعزيز التنسيق». واستعرضا «الإنتصارات المتحققة على التنظيم من خلال تحرير مناطق كانت تحت سيطرته».
وأوضح أن «العبادي شدد على أهمية الدعم الدولي ضد «داعش» الذي امتد خطره وتأثيره في المنطقة والعالم» ، وأكد «ضرورة زيادة وتيرة الضربات الجوية المؤثرةوتسريع الخطوات الجارية لتدريب القوات الأمنية».
وقال ألن، خلال مؤتمر صحافي في بغداد: «كما رأينا بشكل مأسوي في باريس الأسبوع الماضي، العراق هو على خطوط تماس نزاع عالمي»، في اشارة الى الهجمات التي نفذها إسلاميون متطرفون الأسبوع الماضي في باريس، لا سيما الهجوم على مقر صحيفة «شارلي إيبدو» الساخرة واحتجاز رهائن في متجر يهودي، وقتل 17 شخصاً.
واضاف ان «الايديولوجية الظلامية العنيفة قادرة على الوصول الى اماكن بعيدة، وكانت من الدوافع التي حدت بمتطرفين الى تنفيذ هجمات في سيدني وأوتاوا وبروكسيل فلا يمكن لأحد منا ان يقول ان تحجيم «داعش» وهزيمته مسؤولية عراقية حصراً. «داعش» تهديد عالمي، ويتطلب استجابة عالمية».
وسيطر التنظيم في هجوم كاسح شنه في حزيران (يونيو) الماضي، على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه. وبدأ تحالف دولي بقيادة واشنطن في آب (اغسطس) شن ضربات جوية ضد التنظيم في العراق، توسعت في ايلول (سبتمبر) لتشمل مناطق سيطرته في سورية.
واشار ألن إلى ثماني دول تشارك حالياً في الضربات الجوية، في حين تعهدت 12 دولة تدريب القوات العراقية والكردية على القتال لاستعادة المناطق التي فقدتها لصالح التنظيم.
وخلال الأسابيع الماضية تمكنت القوات العراقية، مدعومة بفصائل شيعية، وبعض العشائر السنّية، من استعادة بعض الزخم في وجه التنظيم الذي ما زال يسيطر على مساحات واسعة، بينها ثلاث مدن رئيسة هي: الموصل (كبرى مدن الشمال) والفلوجة (غرب) وتكريت (مركز محافظة صلاح الدين).
والتقى ألن رئيس المجلس الإسلامي العراقي عمار الحكيم الذي دعا التحالف الدولي الى «رفع مستوى أدائه وجديته في الحرب على داعش»، وأشار خلال اللقاءإالى «مخاوف وهواجس ابناء الشعب العراقي من مستوى أداء وجدية التحالف». وطالب «الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بإثبات الحرص والجدية في مكافحة الارهاب ومساعدة الحكومة والشعب العراقيين بشكل أفضل وأوسع لإلحاق الهزيمة بهذا التنظيم الإجرامي».
من جهة أخرى جدّد ماكيرك نفيه الأنباء التي تحدثت عن رمي التحالف الدولي أسلحة لـ»داعش». وقال إن «الطائرات الناشطة في سماء العراق لم ترم أسلحة للتنظيم الإرهابي».
واكد «تقديم بلاده 500 مليون دولار للعراق العام الماضي لشراء ذخيرة وتجهيزات»، معتبراً أن «القضاء على «داعش» ليست مسؤولية بغداد وحدها بل كل العالم» ، وتطرق الى تسليح العشائر السنّية، مؤكداً ان «أميركا لم تسلحها مباشرة»، واشار الى «انها تعمل مع وزارة الدفاع لتوفير المعدات والأسلحة لها». وأضاف أن واشنطنا»تراجع إستراتيجية التحالف الدولي التي تدعم بموجبها العراق».
الى ذلك، اكد مصدر أمني في محافظة الانبار قتل العشرات من «داعش» في قصف جوي للتحالف الدولي استهدف رتلين كانا متجهين نحو قضاء حديثة. وقال المصدر إن «الطيران قصف في ساعة متأخرة ليلة الثلثاء رتلاً يضم العديد من العربات كانت متوجها الى ناحية بروانة التابعة لقضاء حديثة»، مشيراً الى ان «القصف تسبب بتدمير الرتل بمن فيه»، واضاف ان «الطيران قصف ايضاً رتلاً آخر لعناصر «داعش» كان متجهاً من منطقة الريحانة الى قضاء حديثة»، كما أفاد مصدر في قيادة عمليات الأنبار أن «قوات أميركية تشارك القوات الأمنية في معارك تطهير قضاء الرطبة، غرب الرمادي».
وأوضح أن «قوات أميركية محمولة جواً تشارك إلى جانب القوات الأمنية ومقاتلي العشائر في معارك تطهير قضاء الرطبة»، مبيناً أن «المعارك تجري بدعم من سلاح الجو الأميركي»، وأضاف أن «القوات الأمنية تتقدم الآن إلى عمق القضاء بعد قتل العشرات من مسلحي التنظيم وهروب عدد آخر إلى مدن القائم».
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أن «العشرات من تنظيم داعش الإرهابي قتلوا ودمر عدد من عرباتهم في عمليات عسكرية نفذتها قوات الجيش، جنوب مدينة تكريت» ، واكدت في بيان «أن قيادة عمليات صلاح الدين نفذت عمليات في مناطق المالحة والمزرعة أسفرت عن قتل 27 إرهابيا من «داعش» وتكبيده خسائر كبيرة بالمعدات والأسلحة». واضافت: «ان قوة من اللواء 59 التابعة الى الفرقة السادسة تمكنت من تطهير مناطق تل مسعود والحلابسة الشمالية ومدرسة البواسلد من داعش الارهابية وقتلت 18 ارهابياً وجرحت 7 آخرين».
 
نواب عراقيون يطالبون باستقلالية القضاء
الحياة...بغداد - جودت كاظم
طالب رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري بإبعاد القضاء عن «المساومات والتسييس»، فيما اكدت اللجنة القانونية وجود مطالبة بتغيير رئيس السلطة القضائية.
وجاء في بيان، تسلمت «الحياة» نسخة منه، ان «الجبوري ناقش مع رئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود عدداً من القضايا، ومسألة التعاون بين السلطتين التشريعية والقضائية وسبل تطويره».
ونقل البيان عن الجبوري قوله ان «على القضاء العراقي ان يبقى بعيداً عن المساومات والتسييس»، مشيراً الى ان « لا بد العمل بمبدأ الفصل بين السلطات «.
إلى ذلك، قالت النائب عن «القائمة الوطنية» نورا البجاري لـ»الحياة» ان «القضاء من أهم مفاصل الدولة ولا بد من تأكيد حياديته وعدم تسييسه». وتابعت: «اعتقد بأن لقاء رئيس السلطة التشريعية برئيس السلطة القضائية قد يسهم في إعادة النظر في قضايا مهمة غلب عليها الطابع السياسي، بمعنى آخر ان الاحكام التي صدرت كانت دوافعها سياسية اكثر مما هي قضائية».
واكد عضو اللجنة القانونية النائب سليم شوقي في اتصال مع «الحياة» ان «الدستور أكد على استقلالية السلطة القضائية لكن البعض لم يراع ذلك، لا سيما في الفترة السابقة متجاوزاً ما نصّ عليه الدستور، ومارس ضغوطاً كبيرة لاستصدار قرارات وأحكام تعسفية تحكمها المزايدات السياسية، لا سيما أحكام صدرت بحق مدير البنك المركزي سنان الشبيبي الى جانب قرارات اجتثاث البعث». وتابع ان «المرحلة الحالية تركز على بناء الدولة من جديد، وحيادية القضاء أمر مهم لضمان ذلك».
وزاد: «هناك مطالبات كثيرة داخل البرلمان بتغيير رئيس السلطة القضائية لأنه كان مطيعاً أو أداة في يد الحكومة السابقة، والمطالبات تشمل جميع المسؤولين الذين يعملون وفق امزجة واهواء جهات وأطراف متنفذة، فضلاً عن أن المنصب ليس حكراً على أحد أو جهة ما».
 
محتجون أكراد في السليمانية يطالبون بدفع رواتب الموظفين
الحياة...السليمانية – باسم فرنسيس
تشهد في مدينة السليمانية، منذ يومين، إضرابات واحتجاجات وقطع طرق رئيسية، احتجاجاً على التأخير في دفع رواتب الموظفين لثلاثة أشهر، وتدهور إنتاج الطاقة الكهربائية. وأعلنت القوى الإسلامية دعمها المحتجين، مطالبة الحكومة الكردية بخفض أسعار الوقود في موازاة تراجع أسعار النفط.
ووجه المتظاهرون اتهامات إلى حكومة إقليم كردستان بالتنصل من وعودها بدفع رواتب الموظفين المتراكمة منذ ثلاثة أشهر، خصوصاً أنها أبرمت اتفاقاً مع بغداد يقضي بصرف حصة الإقليم من الموازنة، مقابل التزام أربيل تصدير النفط بإشراف المركز.
وأعلن رئيس منظمة «الشكوى والرقابة» شفان زنكنه، أن «الإضرابات بدأت، ونحن في صد تنظيم إضراب أوسع يشمل كل المناطق، وإذا استمر تأخر دفع الرواتب سننظم تظاهرات في كل محافظات الإقليم، لممارسة مزيد من الضغط على الحكومة».
وتنتظر حكومة الإقليم وصول ترليون و200 بليون دينار عراقي من بغداد إلى حين تشريع الموازنة الاتحادية. وقال الناطق باسمها سفين دزيي، إن «مسألة صرف رواتب الشهرين الأخيرين من العام الماضي لا يتعلق ببغداد، فالأموال التي سترسلها محسوبة من موازنة 2015».
وعلى وقع الاحتجاجات التي شملت دوائر خدمية في السليمانية والأقضية والنواحي التابعة لها، عقد وزير المالية في حكومة الإقليم ريباز محمد مؤتمراً صحافياً أمس أعلن خلاله «المباشرة بصرف رواتب تشرين الثاني اعتباراً من غد (اليوم)، وستكون وزارة البيشمركة أولى الوزارات التي ستستلم المستحقات»، وأضاف: «الى الآن لم ترسل الحكومة العراقية موازنة الإقليم، ونحن في الانتظار».
وتقول الحكومة الكردية إن بغداد مدينة لها بعشرة أشهر من حصتها في الموازنة الاتحادية، ما خلق أزمة مالية خانقة، وذلك إثر قرار رئيس الوزراء السابق نوري المالكي قطع حصتها في شباط الماضي بسبب الخلافات النفطية.
من جهة أخرى، أعلنت كتلتا «الجماعة الإسلامية» و «الاتحاد الإسلامي» في البرلمان الكردي في بيان «التضامن مع مطالب وإضراب الموظفين والنشاط المدني ضد ما أشيع عن احتمال إلغاء مستحقاتهم السابقة»، وطالبتا الحكومة ووزارة الثروات الطبيعية بـ «الإسراع في التخفيف من معاناة المواطنين وبعث الاطمئنان في نفوسهم، مع المباشرة بخفض أسعار الوقود في موازاة تراجع أسعار النفط العالمية».
في الأثناء، تتبادل وزارتي الكهرباء والثروات الطبيعية في الإقليم إلقاء المسؤولية إزاء التردي الحاد للتيار الكهربائي وسط استياء عام لدى الشارع الكردي، بالتزامن مع ارتفاع أسعار وقود التدفئة.
وقالت وزارة الكهرباء في بيان، إن «الأزمة ناجمة عن قلة توفر الوقود اللازم لتشغيل المحطات، وتأمين النسبة الكافية تقع على عاتق وزارة الثروات الطبيعية، وقد توقفت وحدتان عن العمل في كل من محطتي السليمانية وإربيل، ووحدة ثالثة مهددة بالتوقف».
في المقابل أعلن مسؤول في وزارة الثروات الطبيعية أن «الوزارة مستمرة في تزويد المحطات الوقود اللازم، وتم الإثنين ضخ نحو 7 ملايين ليتر إلى محطات إربيل ودهوك وجمجمال، وما حصل من نقص يكمن في خلل فني في عملية الإنتاج».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,299,438

عدد الزوار: 7,627,196

المتواجدون الآن: 0