سورية تؤكد على 4 «لاءات» في أي مفاوضات مع المعارضة...دعوات إسرائيلية لقصف معارضي الأسد ...«لوموند» تتحدث عن قرار موسكو النأي بنفسها عن سوريا.. «واشنطن بوست»: الأسد يقترب من حافة الانهيار

«الائتلاف» يطالب بمؤتمر عربي لبحث تدخل «حزب الله» في سوريا ...«داعش» يواصل هجومه على مدينة الحسكة وسط غارات كثيفة للنظام والثوار يهاجمون حواجز إدلب ويحررون قرية في حلب

تاريخ الإضافة الأحد 7 حزيران 2015 - 5:53 ص    عدد الزيارات 2187    القسم عربية

        


 

سورية تؤكد على 4 «لاءات» في أي مفاوضات مع المعارضة
رفْض إعادة هيكلة الأمن والجيش وتقليل صلاحيات الرئيس وتعديل الدستور
الرأي....عواصم - وكالات - أكد مصدر سوري مسؤول انه «لا انزياح مطلقاً لمواقف النظام في مواجهة المعارضة، و لا تنازلات أساسية في اي مفاوضات، حتى لو اجتمع العالم اجمع، لان الصراع الدائر هو صراع وجود بالنسبة للنظام و حلفائه في الداخل و الخارج».
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته: «نجدد التأكيد على (لاءاتنا) الأساسية و هي بشكل رئيس: لا لإعادة تشكيل الأجهزة الأمنية، لا لأي تنازل عن صلاحيات منصب رئيس سورية، لا لأي تعديل في الدستور الحالي، لا لإعادة هيكلية الجيش». و اضاف ان «الطائفة العلوية مختلفة فيما بينها بشأن اوضاع البلاد، لكنها متّفقة على شخص الرئيس بشار الأسد باعتباره الضامن الوحيد لوحدة و استمرارية النظام، و يمكن اعتبار هذه رسالة للحلفاء والأعداء على حد سواء، حسماً لأي جدل في الأوساط السياسية والعسكرية».
و أقر المصدر بأن «مرشد الثورة الإيرانية علي الخامنئي هو ضمانة كبيرة للرئيس الاسد و نظامه و هو لا يهادن في ذلك و يدعم بكل القدرات و السبل».
ويأتي تصريح المصدر الرسمي عقب إعلان موسكو رغبتها في جولة مفاوضات جديدة في موسكو و كذلك بعد مرور نحو شهر من مشاورات المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا في جنيف مع مئات الشخصيات السورية من مختلف الأطياف.
في السياق، سقط نحو 176 قتيلا في المعارك الدائرة منذ ستة أيام بين قوات النظام وعناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) على مشارف مدينة الحسكة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس، في بيان ان الاشتباكات العنيفة ما زالت مستمرة بين الجانبين في المشارف الجنوبية للمدينة التي تشهد ثالث هجوم للتنظيم منذ 30 مايو الماضي، تمكن خلاله من التقدم والسيطرة على سجن الاحداث وشركة الكهرباء وقرية الدوادية ومناطق اخرى.
على صعيد متصل، أفاد المرصد أمس، انه تمكّن من توثيق مقتل 94 مدنياً خلال اليوميْن الماضييْن، جراء 390 هجوما جويا نفذه طيران النظام وألقى خلاله 285 برميلا متفجرا على اماكن عدة. واوضح ان 94 مواطنا لقوا حتفهم جراء هذه الهجمات وهم 20 طفلا و16 امرأة و58 رجلا.
في السياق ذاته، قتل 4 عناصر من «حزب الله» اللبناني خلال اشتباكات مع مقاتلي فصائل المعارضة السورية في جرود بلدة عرسال اللبنانية قرب الحدود مع سورية. وأفاد المرصد ان اشتباكات عنيفة دارت أول من أمس، بين الحزب مدعوما بقوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جانب، والفصائل الاسلامية و«جبهة النصرة» من جانب آخر، واستهدفت الفصائل المعارضة بصاروخ تمركزاً لعناصر الحزب في المنطقة ما أسفر عن مقتل 4 منهم.سياسياً، دعا رئيس الائتلاف الوطني المعارض خالد خوجة الى «الضغط على نظام الأسد للعودة إلى طاولة المفاوضات بعد تعطيله عددا من المبادرات الدولية حول إيجاد حل سياسي في سورية». وأكد خلال لقائه في إسطنبول أول من أمس، الموفد الدولي الى سورية ستيفان دي ميستورا، ان «أي مقاربة تستهدف تنظيم (داعش) الإرهابي وتستثني نظام الأسد والتنظيمات الإرهابية الداعمة له هي مقاربة خاطئة وغير مجدية»، مشددا على «ضرورة إيجاد مناطق آمنة في سورية».
 
دعوات إسرائيلية لقصف معارضي الأسد
المستقبل...القدس المحتلة ـ حسن مواسي
يزداد القلق الإسرائيلي إزاء ما يجري في سوريا، وبات المسؤولون والمحللون الإسرائيليون يطلقون مواقف مباشرة بعدما كانوا يلتزمون الصمت بشأن ما يجري حولها من تطورات متلاحقة، برز منها مؤخراً دعوات ليكودية الى قصف معارضي بشار الأسد، في ظل إدراك متزايد بأن تقدم قوى المعارضة السورية وتراجع قوات النظام يقلّص إلى حد كبير فرص اندلاع مواجهة مع «حزب الله».

وتتوقع دوائر التقدير الاستراتيجي الإسرائيلية سقوط النظام السوري مرة واحدة وبشكل دراماتيكي وليس تدريجياً.

وأوضحت التقديرات الإسرائيلية أن توحيد قوى المعارضة في «جيش الفتح» يعدّ العامل الرئيس خلف التحول في موازين القوى، فإن أكثر ما يقلق إسرائيل هو دور التقارب التركي السعودي في وصول الأمور إلى ما وصلت إليه.

وبحسب المعلق تسفي بارئيل، فإن الدعم السعودي والتركي للمعارضة السورية، والذي جاء في أعقاب اشتداد الخلاف مع الإدارة الأميركية بشأن الملف السوري، يكرّس عملياً تحالفاً سنياً يغيّر من البيئة الإقليمية بشكل جذري. ومن أهم استنتاج أجمعت عليه النخب الإسرائيلية، هو أن تقدم المعارضة السورية وتراجع نظام الأسد قلّص إلى حد كبير فرص اندلاع مواجهة مع «حزب الله«.

ومن خلال رصد سريع لتصريحات المسؤولين الإسرائيليين وما تداولته وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث المختصة يتضح مدى القلق والريبة الإسرائيلية حيال التطورات الحاصلة في المنطقة، وفي هذا السياق هاجم «مركز يروشليم لدراسة المجتمع والدولة»، الدول التي ساعدت قوى المعارضة المسلحة الناشطة على تحقيق تقدم كبير في شمال سوريا، مطالباً الغرب بالتدخل ضدها.

واعتبر المركز، الذي يديره مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية الجديد دوري غولد أنّ هذه الدول «تسعى بكل ما أوتيت من قوة لتمكين المعارضين من انتزاع مدينة حلب من يد نظام الأسد«.

وحذّر المركز العالم من خطورة السماح بسقوط النظام، وذلك في ورقة تقدير موقف صدرت عنه ونشرت على موقعه، باعتبار أن ذلك يمثل وصفة لتدشين «دولة الخلافة الإسلامية». ونبّه من أن «الأردن سيكون العنوان الذي سيقصده الجهاديون بعد إتمام مهمتهم في سوريا«.

وفي السياق ذاته، دعا نائب وزير التعاون الإقليمي الليكودي أيوب القرا، الجيش الإسرائيلي إلى «توجيه ضربات استباقية للحركات الجهادية المشاركة في العمليات ضد نظام الأسد. واعتبر القرا خلال مؤتمر في بئر السبع أن عدم تدخل إسرائيل حالياً يعني السماح بسقوط قذائف الكاتيوشا على المدن والمستوطنات اليهودية، ولا سيما في شمال إسرائيل.

وبموازاة ذلك شرعت إسرائيل في اتخاذ خطوات عملية استعداداً لمواجهة تبعات التحولات المتلاحقة، وكشفت صحيفة «يسرائيل هيوم» المقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أن الاستخبارات الإسرائيلية باتت تستثمر إمكانيات كبيرة في تعقب التنظيمات المعارضة في سوريا في حين يتم جمع معلومات استخبارية عن تنظيم «داعش« في العراق.

وتفترض إسرائيل أن فرص توجيه الحركات المعارضة أو بعض منها سلاحها ضد الدولة العبرية قائمة، مما يستدعي الاستعداد لمواجهة هذا السيناريو.
 
«الائتلاف» يطالب بمؤتمر عربي لبحث تدخل «حزب الله» في سوريا
المستقبل...(الائتلاف السوري)
 طالب الائتلاف الوطني السوري الجامعة العربية بـ»عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث تدخل ميليشيا حزب الله الإرهابي في سوريا، وتحويل الملف إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي لسحب قوات ميليشيا الحزب من سوريا».

جاء ذلك خلال لقاء رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف هيثم المالح أول من أمس مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. كما قدم المالح «مذكرة تركز على الأوضاع الصعبة التي يعاني منها اللاجئون السوريون في لبنان والاعتداءات على المخيمات الخاصة بهم وحرقها«، وتدين المذكرة كذلك «تدخلات ميليشيا حزب الله الإرهابي في سوريا ومشاركتها نظام الأسد في الإجرام بحق الشعب السوري».

وأوضح المالح خلال اللقاء وجهة نظر الائتلاف من مؤتمر القاهرة المزمع عقده في غضون الأيام القليلة القادمة، وقرار الهيئة العامة بعدم المشاركة فيه.

كما شرح المالح لأمين عام جامعة الدول العربية موقف الائتلاف من مشاورات جنيف الثنائية ولقائه المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا وتسليمه رسائل الائتلاف.
 
«داعش» يواصل هجومه على مدينة الحسكة وسط غارات كثيفة للنظام والثوار يهاجمون حواجز إدلب ويحررون قرية في حلب
 (سراج برس، السورية.نت، أ ف ب، رويترز)
بدأ الثوار التمهيد لحملة تحرير ما تبقى من حواجز لقوات النظام في محافظة إدلب، وحرروا قرية في حلب، فيما يواصل تنظيم «داعش» هجومه على مدينة الحسكة وسط تكثيف النظام لغاراته على المدينة.

فقد دمر جيش الفتح امس دبابة وراجمة صواريخ بصاروخ موجه في حرش بسنقول على طريق جسر الشغور ـ أريحا بريف إدلب.

وأفاد ناشطون أن جيش الفتح بدأ بالتمهيد بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة على حواجز القياسات، حرش بسنقول، وقرية بسنقول، وحواجز بلدة محمبل، كما يرصد الثوار تحركات قوات النظام بين تلك الحواجز واستطاعت الفرقة 13 تدمير راجمة صواريخ في حرش بسنقول بصاروخ من نوع «تاو»، كما أعلن فصيل أجناد الشام أحد فصائل جيش الفتح عن تدمير دبابة في نفس الموقع بصاروخ موجه من نوع «كونكورس«.

ويهدف الثوار من هذا التمهيد لاقتحام حواجز: القياسات، وبسنقول وبلدة محمبل وما بينها من حواجز بغية تحرير ما تبقى من حواجز لقوات النظام في المنطقة عقب الانتصارات الأخيرة وتحرير مدينة أريحا وأورم الجوز.

وكثف الطيران الحربي غاراته حول بسنقول وبلدة محمبل منفذاً عدة غارات حول بلدة بسنقول التي تتعرض للاستهداف من قبل كتائب الثوار.

كما شن الطيران الحربي غارتين جويتين على قرية كفرشلاية القريبة من حاجز القياسات، وألقى الطيران المروحي 12 لغماً بحرياً على قرية بسامس جنوبي بلدة محمبل.

واستهدف الطيران الحربي بلدة أورم الجوز بصواريخ فراغية، ما تعتبره قوات النظام خط إمداد للثوار.

ألقت مروحية قوات النظام برميلاً متفجراً على قرية النقير، كما ألقت مروحية أخرى عدة ألغام بحرية على بلدة معرة حرمة بريف إدلب الجنوبي.

وفي حلب حرر الثوار قرية حدادين الواقعة بالريف الجنوبي بعد اشتباكات مع قوات الأسد بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة استمرت لساعات الليلة الماضية، تزامناً مع قصف مدفعي مكثف على القرى المحررة من مدفعية قوات الأسد المتمركزة في جبل عزان.

وأعلنت كتائب «ثوار الشام» سيطرتها الكاملة امس على قرية حدادين، بعد قتل وإصابة العشرات من شبيحة وقوات الأسد خلال المعركة، التي أجبرت خلالها قوات الأسد على الانسحاب إلى جبل عزان.

وسبق معركة حدادين محاولة قوات الأسد التسلل إلى بلدة الوضيحي المحررة، أفشل الثوار محاولتها وشنوا هجوماً معاكساً سيطروا من خلاله على قرية حدادين وتقدموا شرقاً ليصلوا إلى أطراف بلدة عسان، وماتزال الاشتباكات مستمرة.

واستشهد خلال معركة تحرير حدادين القائد الميداني في كتائب «ثوار الشام» حسين أحمد مصطفى من أبناء ريف حلب الجنوبي.

ويشار إلى أن هذه المعارك تعد امتداداً لمعركة قرية عزيزة وحي الشيخ سعيد، ولكن من الجهة الجنوبية لعقدة الراموسة التي سيطر عليها الثوار منذ أيام، ويسعى الثوار خلال هذه المعركة إلى فتح طريق لهم من داخل أحياء مدينة حلب المحررة باتجاه الريف الجنوبي والغربي، وبالمقابل قطع طريق امداد قوات الأسد القادم من مطار النيرب العسكري عبر منطقة الراموسة باتجاه الأحياء التي مازالت قوات الأسد تسيطر عليها داخل مدينة حلب.

وفي الحسكة تستمر المعارك العنيفة في محيط المدينة التي يحاول تنظيم «داعش» انتزاعها من قوات النظام السوري، في وقت حصدت الغارات الجوية المتواصلة على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة حوالى مئة قتيل في يومين.

وتتجه الانظار الى مدينة الحسكة الواقعة في شمال شرق سوريا التي ستكون، في حال سقوطها، مركز المحافظة الثالث الذي يخرج عن سيطرة النظام بعد مدينتي الرقة الواقعة تحت سيطرة التنظيم المتطرف، وادلب التي استولى عليها جيش الفتح.

وتتركز المعارك جنوب المدينة التي بات التنظيم على بعد حوالى 500 متر منها.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «قوات النظام تواصل استقدام تعزيزات الى المدينة».

وذكر ناشطون لوكالة «فرانس برس« ان عائلات نزحت من الاحياء الجنوبية والشرقية للحسكة التي يسيطر عليها النظام في اتجاه احياء المدينة الغربية والشمالية التي يسيطر عليها الاكراد خوفا من دخول التنظيم الى المدينة، او من تعرض مناطقهم لقصف بقذائف الهاون.

ولم يتدخل المقاتلون الاكراد حتى الآن في المعارك، بحسب المرصد. وكانت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات انتقدت الخميس «تخاذل» الاكراد عن مساندة قوات النظام.

وقال المرصد «لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات النظام مدعمة بكتائب البعث وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من طرف وتنظيم الدولة الإسلامية من طرف آخر في المشارف الجنوبية لمدينة الحسكة».

واشار الى ان «المنطقة تشهد منذ صباح اليوم قصفاً عنيفاً ومكثفاً من الطيران الحربي على تمركزات للتنظيم في محيط المدينة وجنوبها».

واسفرت العمليات العسكرية منذ اندلاعها عن مقتل 71 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم قائد كتائب البعث في الحسكة، و48 عنصراً على الأقل من تنظيم الدولة الإسلامية، بينهم 11 فجروا انفسهم بعربات مفخخة في مواقع لقوات النظام.

وتعرض النظام خلال الشهرين الاخيرين لسلسلة خسائر على الارض، وهو يشن منذ ايام حملة قصف جوي بالطائرات الحربية او البراميل المتفجرة على مناطق عدة خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال سوريا وجنوبها وشرقها. وتسبب هذا القصف «غير المسبوق»، بحسب ما وصفه عبد الرحمن، بمقتل 94 شخصا خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية.

ووثق مقتل عشرين طفلاً بين هؤلاء و16 امرأة، «إضافة الى إصابة مئات آخرين بجروح ودمار في الممتلكات».

وواصل الطيران المروحي التابع للنظام الجمعة القاء البراميل المتفجرة على الاحياء الشرقية في مدينة حلب. وتسبب برميل سقط على حي الميسر بمقتل ثلاثة اشخاص هم والد ووالدة وطفلهما.
 
«لوموند» تتحدث عن قرار موسكو النأي بنفسها عن سوريا.. «واشنطن بوست»: الأسد يقترب من حافة الانهيار
المستقبل.. (السورية.نت، كلنا شركاء)
نشرت صحيفة «واشنطن بوست« الأميركية مقالا تحليليا للكاتب ديفد إغنيشاس أشار فيه إلى أن نظام بشار الأسد على حافة الانهيار، وأنه يواجه ضغوطا لم يشهدها منذ الحرب التي تعصف بالبلاد قبل أكثر من أربع سنوات.

وأوضح الكاتب أن الضغوط الجديدة تطرح بعض الخيارات القاسية أمام كل من الولايات المتحدة وروسيا وإيران والدول المجاورة لسوريا، وخاصة بعد أن بدأت دفة الحرب تميل إلى صالح الثوار في شمال وجنوب سوريا.

وأضاف أن مسؤولين أميركيين يرون أن الأسد يواجه ضغوطا متزايدة، يتمثل بعضها في التحالف القوي الجديد للثوار تحت مسمى «جيش الفتح»، الذي يحظى بدعم كل من تركيا والسعودية وقطر.

وأشار إلى أن جيش الفتح استولى على مدينة إدلب في شمال غرب سوريا أواخر الشهر الماضي، وأن جبهة النصرة تقاتل إلى جانبه بشراسة ضد قوات النظام السوري.

وأضاف أن الثوار المعتدلين الذين يقاتلون ضد النظام السوري تحت مسمى «الجبهة الجنوبية» يحظون بدعم من الولايات المتحدة والأردن، وأنهم سيطروا على بعض المناطق في جنوب البلاد، بينما ينتشر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في شمال ووسط وشرق سوريا.

وأشار الكاتب إلى أن محللين استخباريين أميركيين يقولون إن الأسد يواجه خيارات صعبة مع تزايد خسائره المتلاحقة في ساحات المعارك، وإن بعض أنصاره بدأوا باتخاذ الاحتياطات اللازمة.

وأوضح أن روسيا أخلت بعض العاملين من مدينة اللاذقية التي تعتبر معقل الأسد في شمال غرب سوريا، وأن بعض أعضاء الدائرة الضيقة للأسد يسعون للحصول على تأشيرات للسفر إلى الخارج أو يتخذون احتياطاتهم لاحتمالات سقوط النظام.

كما أشار الكاتب إلى تصريح للناطق باسم «جيش الإسلام« النقيب إسلام علوش الذي ينسق مع جيش الفتح في القتال ضد النظام السوري، المتمثل في قوله أول من أمس إن الثوار يتحركون نحو مدينتين من معاقل الأسد الرئيسية ممثلتين في كل من اللاذقية والعاصمة دمشق.

وأضاف الكاتب أن علوش أشار أيضا في مقابلة هاتفية أثناء وجوده في منطقة قرب حلب إلى أن جيش الأسد الآن أضعف من أي وقت مضى.

كما تحدث الكاتب عن أن روسيا وإيران قد تتبنيان مفاوضات لانتقال السلطة في سوريا بعيدا عن النظام الحالي، وذلك في ظل الضغوط المتزايدة على الأسد من الجماعات الجهادية الخطيرة.

وأشار الكاتب إلى تصريحات زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني في برنامج بلا حدود الذي بثته قناة «الجزيرة« قبل أيام، وإلى تحقيق تنظيم الدولة مكاسب في كل من العراق وسوريا الشهر الماضي.

وأضاف الكاتب أن خبراء إستراتيجيين في الشرق الأوسط يرون ضرورة التعامل مع أهون الشرين المتمثل في جبهة النصرة والفصائل الجهادية الأخرى لوقف تقدم تنظيم الدولة.

وأشار إلى أن محللين آخرين يرون أن الضربة القاضية الوحيدة للنظام السوري تتمثل في تدخل عسكري تركي بدعم من القوت الجوية الأميركية. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة لم تبن قوة معتدلة يمكن الوثوق بها لتحكم سوريا في مرحلة ما بعد الأسد.

وتناولت صحيفة «لوموند« مسألة إجلاء 80 شخصا من بلدان الاتحاد السوفياتي السابق من الساحل السوري، لتشير إلى أن روسيا قررت فيما يبدو أن تنأى بنفسها عن نظام دمشق.

وقالت الصحيفة إن من تم إجلاؤهم عبر مطار اللاذقية هم من بيلاروسيا وأوكرانيا وأوزباكستان وقد جرى ذلك بعد أيام قليلة من سقوط تدمر في يد تنظيم «داعش»، ممّا يشير إلى أنّ روسيا قد بدأت تأخذ بعين الاعتبار ضعف السلطة في دمشق.

وتضيف أنه ربّما شكّل الاجتماع الّذي عقد قبل أيّام من إجلاء الرعايا في 12 أيار الماضي في سوتشي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الشؤون الخارجية الأميركي جون كيري واحدًا من هذه «المؤشرات« الّتي تفحص بدقة، إذ تشير عدّة مصادر إلى أنّ الرجلين تحدّثا عن مرحلة «ما بعد بشار«. وعقب هذه المحادثات، اكتفى وزير الشؤون الخارجية الروسي سيرجي لافروف بالإشارة إلى «محادثات حول وسائل تسوية النزاع في سوريا«، ولكن أضاف الوزير الروسي بعد الحديث عن المتطرفين المستمرين في توسيع «نفوذهم في الشرق الأوسط وخارجه«: «نحن مقتنعون بأنّ من الأفضل توحيد جهود القوى الكبرى لمواجهة هذا الخطر«.

ويؤكد مدير مركز تحليل النزاعات في الشرق الأوسط في موسكو ألكسندر شوميلين أن «هناك تطوّرا في روسيا وحركة تشاور مع الشركاء الغربيين وفي المنطقة«، ويضيف أنّ في حالة سقوط النظام السوري «سيخدم هذا فقط بروباغندا الكرملين حول موضوع: لقد حذّرناكم، ولكن موسكو لن تحرك ولو إصبعا واحدا من أجل مساعدة بشار إلا منحه اللجوء ربّما مثلما فعلت مع سنودن (الخبير المعلوماتي الأميركي المسؤول عن الكشف عن تسجيلات وكالة الأمن القومي واللاجئ في روسيا)».

ويلاحظ سلمان الشيخ مدير مركز بروكنغز الدوحة الّذي يتابع عن كثب القضية السورية والتقى مؤخرا ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الشؤون الخارجية الروسي، أنّ «الروس لديهم شعور بخسارة نفوذهم، وبأنّ تفكّك الدولة السورية ليس في صالحهم ويقولون: حسنًا، النظام لا يسيطر على أكثر من 50% من الأراضي«، ولكن يتساءلون أيضا عمّن يسيطر على الـ 50% المتبقيّة ويمكن أن يحلّ محلّ الأسد«. وهنا تكمن المسألة كلها.
 
ديمبسي: نسعى الى توسيع نطاق برنامج تدريب المعارضة السورية
 (ا ف ب)
اعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي ان الولايات المتحدة تعمل على توسيع نطاق برنامج جديد لتدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية، مشيراً إلى أن بناء قوة فاعلة للتصدي لتنظيم «داعش» ربما يستغرق وقتاً أطول مما كان متوقعاً.

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» امس عن الجنرال الأميركي قوله إن «برنامج التدريب سيحقق نجاحاً إذا استطاعت الولايات المتحدة تدريب عدد كاف من المقاتلين الذين سيشكلون قوة معارضة سورية معتدلة جديدة«.

وأضاف أن ذلك يمثل تحدياً وربما يستغرق وقتاً أطول مما كان متصوراً. غير أنه قال إن البرنامج الأميركي للتدريب بدأ يحقق بعض النجاحات المبكرة، مشيراً إلى أن المدربين الأميركيين يقومون حالياً باختيار قادة من بين الذين تم تدريبهم وأصبح لديهم خبرة في محاربة قوات النظام في سوريا أو مقاتلي «داعش«.

وتوقع الجنرال ديمبسي أن تحد القوة الجديدة من قدرات «داعش» على المناورة في المناطق الواقعة على أطراف سوريا.

وأوضح أن الهدف الاستراتيجي الأكبر الذي تسعى إليه الإدارة الأميركية من خلال برنامجها التدريبي هو العمل على الحد من المكاسب النسبية التي حققها «داعش» على الأرض خاصة في سوريا فور نزول القوة الجديدة إلى ميدان المعركة.

وذكرت «واشنطن بوست» أن أحد كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين أعلن أن الجيش الأميركي بدأ تدريب دفعة ثانية من مقاتلي المعارضة السورية يبلغ قوامها 50 فرداً في تركيا في منتصف ايار. ومن المتوقع أن يتسع نطاق التدريب في دول أخرى مثل قطر على ما قال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته.
 
عائلات الحسكة تهرب إلى مناطق الأكراد خوفاً من «داعش»
لندن - «الحياة» 
كثّفت طائرات النظام السوري ضرباتها أمس لمواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في محاولة لوقف «توغّل» عنaاصره في مدينة الحسكة، فيما ذكر ناشطون لوكالة «فرانس برس» أن عائلات نزحت من الأحياء الجنوبية والشرقية للحسكة خوفاً من اقتحام «داعش» هذه المناطق، في اتجاه الأحياء الغربية والشمالية التي تسيطر عليها وحدات الحماية الشعبية الكردية.
وجاءت المعارك في ظل تصعيد وصفه ناشطون بأنه «غير مسبوق» في القصف بالبراميل المتفجرة والصواريخ على محافظتي حلب وإدلب ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وذكرت وكالة «رويترز» أن طائرات حربية سورية قصفت امس مقاتلين من تنظيم «داعش» كانوا يحاولون «التوغل» في مدينة الحسكة، علماً أن المعارك ما زالت تدور، كما يبدو، عند المشارف الجنوبية للمدينة والواقعة تحت سيطرة النظام. وفي حين أوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قوات النظام تواصل استقدام تعزيزات إلى المدينة، أكد أن الأكراد لم يتدخلوا حتى الآن في المعارك، كما أن صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات انتقدت ما سمته «تخاذل» الأكراد عن مساندة قوات النظام. غير أن وكالة «مسار برس» المعارضة ذكرت في تقرير أمس أن عناصر «داعش» قتلوا عدداً من مقاتلي الوحدات الكردية في الحسكة.
وبالتزامن مع ذلك، يشن النظام منذ أيام حملة قصف جوي بالطائرات الحربية أو البراميل المتفجرة على مناطق عدة خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال سورية وجنوبها وشرقها. وتسبب هذا القصف «غير المسبوق»، وفق «المرصد»، بمقتل 94 شخصاً بينهم 20 طفلاً خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية. وواصل الطيران المروحي الجمعة إلقاء البراميل المتفجرة على الأحياء الشرقية من مدينة حلب حيث تسبب برميل سقط على حي الميسر بمقتل ثلاثة أشخاص هم والد ووالدة وطفلهما. كما قُتل ما لا يقل عن 12 مدنياً في قصف لطائرات النظام بـ «قنابل فراغية» على مدينة سلقين في ريف إدلب الغربي.
وعلى الصعيد الميداني في إدلب، تحدث «المرصد» عن استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر، في محيط بلدة محمبل وحرش بسنقول ومحيط حاجز القياسات قرب طريق جسر الشغور - أريحا، بالتزامن مع قصف متبادل بين الطرفين، أدى إلى إعطاب وتدمير سبع دبابات وعربة واحدة على الأقل لقوات النظام وخسائر بشرية في صفوفها، وسط تقدم الفصائل الإسلامية في حرش بسنقول. وأضاف أن طائرات النظام شنت غارات عدة على مناطق الاشتباك، في حين قصفت مروحياته بالبراميل المتفجرة قرية بلشون في جبل الزاوية ما أدى إلى مقتل مواطن وسقوط جرحى.
في غضون ذلك، ذكرت «مسار برس» أن «الائتلاف الوطني» السوري طالب الجامعة العربية بعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث تدخل «حزب الله» في سورية. وأشار الائتلاف على موقعه إلى أن رئيس لجنته القانونية هيثم المالح طالب الأمين العام للجامعة نبيل العربي خلال اجتماعهما أول من أمس (الخميس) بتحويل ملف تدخل الحزب إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي لإجباره على سحب قواته من سورية. وأوضح المالح خلال اللقاء وجهة نظر «الائتلاف» من مؤتمر القاهرة المزمع عقده خلال أيام، وقرار الهيئة العامة عدم المشاركة فيه.
 
طائرات النظام تحاول وقف «توغّل داعش» في الحسكة
لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
قصفت طائرات حربية سورية أمس الجمعة مقاتلين من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) حاولوا التوغل في مدينة الحسكة الواقعة في شمال شرقي البلاد في هجوم يزيد من الضغوط على الرئيس بشار الأسد. وجاء ذلك فيما شهدت جبهات القتال في مختلف أنحاء البلاد مزيداً من المواجهات بين قوات النظام وفصائل المعارضة وسُجّل قصف بالبراميل والصواريخ الفراغية على محافظتي حلب وإدلب (شمال وشمال غربي سورية).
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن معارك ضارية نشبت أيضاً بين عناصر تنظيم «الدولة» المتشدد والجيش النظامي المدعوم من ميليشيات متحالفة معه على المشارف الجنوبية لمدينة الحسكة، مركز المحافظة التي تحمل الإسم ذاته. وبدأ تنظيم «الدولة الإسلامية» هذا الأسبوع هجوماً كبيراً يستهدف الجزء الذي تسيطر عليه الحكومة السورية في الحسكة المنقسمة إلى مناطق تديرها الدولة وإدارة كردية لها مقاتلون منظمون في إطار وحدات الحماية الشعبية.
ويأتي الهجوم بعد هزائم ثقيلة مني بها التنظيم في شمال شرقي سورية الشهر الماضي على أيدي وحدات الحماية الشعبية الكردية.
وإذا سقطت مدينة الحسكة في أيدي تنظيم «الدولة»، فإنها ستكون مركز المحافظة الثالث الذي يخرج عن سيطرة النظام بعد مدينتي الرقة الواقعة تحت سيطرة التنظيم المتشدد، وإدلب التي استولى عليها «جيش الفتح» المكون من «جبهة النصرة» وفصائل اسلامية في 28 آذار (مارس) الماضي.
وتتركز المعارك حالياً جنوب مدينة الحسكة التي بات التنظيم على بعد حوالى 500 متر منها. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان «قوات النظام تواصل استقدام تعزيزات إلى المدينة».
وذكر ناشطون لوكالة «فرانس برس» أن عائلات نزحت من الاحياء الجنوبية والشرقية للحسكة التي يسيطر عليها النظام في اتجاه أحياء المدينة الغربية والشمالية التي يسيطر عليها الاكراد خوفاً من دخول التنظيم الى المدينة، أو من تعرض مناطقهم لقصف بقذائف الهاون.
ولم يتدخل المقاتلون الأكراد حتى الآن في المعارك، بحسب المرصد. وكانت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات انتقدت الخميس «تخاذل» الأكراد عن مساندة قوات النظام.
وقال المرصد السوري الجمعة «لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات النظام مدعمة بكتائب البعث وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من طرف وتنظيم الدولة الإسلامية من طرف آخر في المشارف الجنوبية لمدينة الحسكة». وأشار إلى أن «المنطقة تشهد منذ صباح اليوم (أمس) قصفاً عنيفاً ومكثفاً من الطيران الحربي على تمركزات للتنظيم في محيط المدينة وجنوبها».
وأسفرت العمليات العسكرية منذ اندلاعها عن مقتل 71 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم قائد كتائب البعث في الحسكة، و48 عنصراً على الأقل من تنظيم الدولة الإسلامية، بينهم 11 فجروا انفسهم بعربات مفخخة في مواقع لقوات النظام.
وتعرض النظام خلال الشهرين الاخيرين لسلسلة خسائر على الارض، وهو يشن منذ أيام حملة قصف جوي بالطائرات الحربية أو البراميل المتفجرة على مناطق عدة خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال سورية وجنوبها وشرقها. وتسبب هذا القصف «غير المسبوق»، بحسب ما وصفه عبدالرحمن، بمقتل 94 شخصاً خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية. ووثّق المرصد مقتل عشرين طفلاً بين هؤلاء و16 امرأة «إضافة الى إصابة مئات آخرين بجروح ودمار في الممتلكات».
وواصل الطيران المروحي التابع للنظام الجمعة إلقاء البراميل المتفجرة على الاحياء الشرقية في مدينة حلب. وتسبب برميل سقط على حي الميسر بمقتل ثلاثة اشخاص هم والد ووالدة وطفلهما. وأفاد مصور لوكالة فرانس برس ان الدفاع المدني يبحث عن ضحايا آخرين محتملين تحت الانقاض.
والبراميل المتفجرة عبارة عن براميل محشوة بالمتفجرات والمواد المعدنية ولا يمكن التحكم بدقة بأهدافها كونها غير مزودة بصواعق تفجير، وبالتالي تكون اصاباتها عشوائية.
وأحصت منظمة العفو الدولية في العام 2014 مقتل ثلاثة آلاف مدني نتيجة القصف الجوي من طائرات النظام. وقتل المئات غيرهم منذ مطلع العام الحالي.
وبدأت قوات النظام استخدام هذه البراميل في نهاية العام 2013 على مدينة حلب وريفها، ما أثار انتقادات عنيفة من منظمات دولية وغير حكومية.
على جبهة أخرى إلى أقصى الشمال في محافظة حلب، تتواصل المعارك بين تنظيم «الدولة الاسلامية» وفصائل المعارضة المسلحة ومعها «جبهة النصرة» في محيط بلدة مارع. وكان التنظيم الجهادي استولى الاسبوع الماضي على بلدة صوران القريبة من مارع والواقعة على طريق امداد رئيسي للمعارضة من تركيا الى حلب.
وفي إطار متصل، ذكرت وكالة «مسار برس» المعارضة أن طيران النظام استهدف أمس بالصواريخ الفراغية شركة الكهرباء بمدينة سلقين في ريف إدلب الغربي، ما أدى إلى مقتل «١٢ مدنياً وجرح العشرات»، مشيراً إلى أن بعض الجثث ما زال تحت الأنقاض. ولفتت أيضاً إلى استهداف الطيران الحربي الخميس قرى معرة حرمة ومعرتماتر ومعرزيتا وكنصفرة والبارة والرامي وأبلين في ريف إدلب، كما ألقى الطيران المروحي ما لا يقل عن 7 براميل متفجرة على مدينة معرة النعمان في الريف الغربي لإدلب.
وأشارت الوكالة إلى أن «كتائب الثوار تحاول التقدم إلى نقاط جديدة بالقرب من بلدة محمبل جنوب مدينة أريحا»، مضيفة «أن منطقة تل أعور جنوب جسر الشغور شهدت معارك عنيفة بين الثوار وقوات الأسد التي تمكنت من التقدم باتجاه التل بعد قصفه بالمدفعية والصواريخ والبراميل المتفجرة والألغام البحرية ... وما زالت الاشتباكات على أشدها بين الجانبين».
وفي منطقة القلمون شمال دمشق، أفاد المرصد عن مقتل ثمانية عناصر من «حزب الله» اللبناني وقوات النظام في صاروخ اطلقته جبهة النصرة الخميس على مواقع لهم. ويقاتل «حزب الله» الى جانب قوات النظام السوري في مناطق عدة من سورية، فيما أفادت مصادر أمنية سورية والمرصد السوري عن وصول آلاف المقاتلين العراقيين والايرانيين أخيراً إلى سورية لمساندة قوات النظام على الحفاظ على المناطق الخاضعة لسيطرتها، بعد التراجع الميداني القاسي الذي شهدته اخيراً.
وانسحب مقاتلو المعارضة من منطقة القلمون السورية في نيسان (ابريل) 2014 بعد معارك عنيفة مع قوات النظام مدعومة من «حزب الله». الا ان مجموعات من المقاتلين وبينهم جهاديون لجأوا الى المناطق الجبلية حيث تحصنوا في مغاور وكهوف، وتسللوا الى جرود بلدة عرسال اللبنانية المحاذية وذات الغالبية السنّية.
ويقاتل «حزب الله» الذي ينقل السلاح والرجال عبر الحدود اللبنانية الى سورية من أجل محاولة إبعاد خطر هؤلاء عن الحدود. وقد صعّد منذ أسابيع عملياته العسكرية في المنطقة، وصولاً إلى استهداف المسلحين داخل الاراضي اللبنانية في عرسال قبل يومين.
وفي محافظة درعا بجنوب سورية، ذكر المرصد أن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة عدة على مناطق في بلدات الكرك الشرقي والمزيريب وام العوسج وناحتة ونمر، ما أدى إلى مقتل طفل في بلدة المزيريب وسقوط جرحى. وأضاف أن «اشتباكات تدور بين لواء شهداء اليرموك من طرف، والفصائل الاسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر، في محيط قرية عين ذكر بريف درعا الغربي، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». ويُعتبر لواء شهداء اليرموك امتداداً لتنظيم «الدولة الاسلامية» في الجنوب السوري.
وفي محافظة دير الزور (شرق سورية)، قال المرصد إن ثمانية أشخاص قُتلوا اثر قصف شنه الطيران الحربي على بلدة البوليل بريف دير الزور، «في حين تدور اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف وعناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» من طرف آخر في محيط مطار دير الزور العسكري، ما أدى إلى مقتل عنصر من قوات النظام، وأنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين».
 
«جيش الإسلام» يحاكم مبايعي «داعش» ويعد بإطلاق «المغرر بهم»
لندن - «الحياة» 
بعد أيام من الاحتجاجات التي شهدتها الغوطة الشرقية لدمشق ضد جماعة «جيش الإسلام»، أفيد أمس بأن اجتماعاً حصل بين ممثلين للمحتجين وآخرين عن «جيش الإسلام» الذي يقوده زهران علوش تناول موضوع سجناء محسوبين على تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) تحتجزهم جماعة علوش في مناطق سيطرتها قرب العاصمة السورية.
وأفادت «شبكة الثورة السورية» أن الاجتماع بين الطرفين حصل أول من أمس و «وضع الخطوط العريضة للحل». وأوضحت الشبكة المعارضة أن «جيش الإسلام» هو من أرسل وفداً يمثله لمقابلة أهالي المحتجزين لديه والموضوعين في ما أُطلق عليه «مركز التوبة» في مدينة سقبا قرب العاصمة.
وأوضحت أن أهالي المعتقلين شرحوا أن خروجهم في التظاهرة الأخيرة ضد «جيش الإسلام» كان بسبب «إشاعة» انتشرت بينهم ومقادها «أن جيش الإسلام قام بإعدام اثنين من الموقوفين لديه»، مضيفة أن وفد «جيش الإسلام» أوضح للأهالي «لبُس هذا الموضوع» وأكد «أن جميع ملفات الموقوفين لديه من جيش الأمة ومن المفسدين» بحسب وصفه، «موجودة لدى القضاء». وتابع وفد «جيش الإسلام» أنه «بدأ بإرسال ملفات الأشخاص المنتمين الى تنظيم الدولة (داعش) إلى القضاء».
وتابعت الشبكة أن ممثلي «جيش الإسلام» تحدثوا عن المعتقلين لديهم والذين وُصفوا بـ «الموقوفين على ذمة التحقيق» بأنهم «إخوان ... وسيتم تحويل جميع الموقوفين إلى القضاء حفاظاً على مصلحتهم ومصلحة الغوطة». ومعلوم أن «جيش الإسلام» يُعتبر التنظيم المهيمن عسكرياً في الغوطة ولديه آلاف المقاتلين، لكن تنظيم «داعش» حاول في الفترة الأخيرة مد نفوذه هناك وخاض مقاتلوه معارك ضد «جيش الإسلام» في أكثر من منطقة من مناطق الغوطة.
وتابعت «شبكة الثورة السورية» أنه «تم الاتفاق بين الوفد والأهالي على اطلاق سراح من وصفهم («جيش الإسلام») بالمغرر بهم والذين لم يبايعوا التنظيم بدءاً من يوم السبت (اليوم) وتحويل من تبقى من الموقوفين الى القضاء ليصدر الحكم الشرعي بحقهم».
وأوضح «جيش الإسلام»، بحسب الشبكة، أنه «تمت محاسبة أحد الذين أساؤوا التعامل بحق الأهالي وفصله من رأس عمله ... واعتذر وفد جيش الإسلام عن كل إساءة أو خطأ بدر من أفراد الجيش تجاه الأهالي».
وذكرت الشبكة أن «قدوم الوفد لاقى قبولاً وترحيباً من الأهالي» وتم «التأكيد على انهم إخوة وفي خندق واحد في مواجهة النظام ومواجهة تنظيم الدولة (داعش) وانهم (الأهالي) يقفون مع القضاء في وجه الفساد والتجار المحتكرين».
 
«الهدنة المفقودة» في معضمية الشام تنذر بكارثة إنسانية وبيئية
بفعل عدم تقيد النظام السوري بتطبيق بنودها وحصارها مانعًا إدخال الأدوية والأغذية إليها
الشرق الأوسط...بيروت: كارولين عاكوم
بينما يحاول المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا العمل على تطبيق «هدنة معضمية الشام المفقودة» بين النظام والمعارضة السوريين على عدد من مناطق سوريا ولا سيما مدينة حلب، يعيش سكان أهالي هذه الضاحية الدمشقية التي فاق عددهم الأربعين ألفا بين الحياة والموت، بفعل رفض النظام الالتزام بأي بنود من الاتفاقية والحصار المحكم الذي يفرضه عليها منذ أكثر من أربعة أشهر، مانعًا إدخال الأدوية والمساعدات الغذائية.
وفي هذا الإطار، حذّر المجلس المحلي والقوى الثورية في معضمية الشام، التابعة إداريا لمحافظة ريف دمشق، من الحالة الإنسانية الصعبة التي يعيشها أهالي المدينة في ظل الحصار الذي تزيد وطأته يوما بعد يوم.
خولة مطر، مديرة مكتب دي ميستورا، كانت قد قامت بزيارة إلى المدينة للاطلاع على سير الهدنة لإصدار تقرير والاطلاع على رؤية المسؤولين حول أي حل سياسي في سوريا. ووفق داني قباني، الناشط في المركز الإعلامي في المعضمية، الذي أشار في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ مطر زارت بالفعل المنطقة برفقة المدير الأمني ومدير مكتب للأمم المتحدة في سوريا، لكن الزيارة كانت «مخيبة لآمال الأطفال والأهالي» الذين كانوا يستجدون منهم إدخال المساعدات الغذائية، بينما اقتصر جواب الوفد على أن «مهمتنا سياسية وسنبذل جهودنا لكن لا نعدكم بشيء».
وأشار قباني إلى أنّ الأوضاع الإنسانية والبيئية التي ترزح المدينة تحت وطأتها قد تقضي على آلاف الأطفال والنساء الذين يعيشون بين النفايات ويشربون المياه الملوثة ويسقون مزروعاتهم من مياه الصرف الصحي، كما أنّ التيار الكهربائي لا يزال مقطوعا عن المدينة بشكل نهائي منذ العام 2012. وفي حين أكّد قباني أنّ النظام، منذ الاتفاق على الهدنة لم يطبق أيا من بنودها، أفاد أن المعارضة تحاول قدر الإمكان تفادي الدخول في معركة مع قوات النظام والقيام بالخطوة الأولى، خوفًا على المدنيين الذين تضاعف عددهم بعد «الهدنة المزعومة» طمعًا بالأمن والأمان. غير أنه أكّد في الوقت عينه، أنّه إذا ما استمر الأمر على هذا الوضع، ووجدت المعارضة نفسها أمام الأمر الواقع فهي ستضطر الدخول في المواجهة.
وفي بيانه، أشار المجلس المحلي للمعضمية إلى أنّ قوات النظام تحكم سيطرتها على المعبر الوحيد للمدينة الذي يعد اليوم المتنفس الرئيسي من خلال الحواجز التي تتولاها قيادة الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية واللجان الشعبية أو ما باتت معروفة به تحت مسمى «الدفاع الوطني» وفرع الأمن العسكري.
ولفت المجلس إلى أنّه وبعد مرور أكثر من سنة ونصف السنة على الهدنة التي أبرمت بين النظام والمعارضة في المدينة، يعيش المدنيون في واقع مرير وأوضاع مأساوية مفتقرين لأبسط مقومات الحياة فيها. وبينما انتقد البيان زيارة مديرة مكتب المبعوث الدولي إلى سوريا، وهي بحرينية الجنسية، فقد طالب بعقد هدنة مع النظام، لإنقاذ أرواح الأطفال والنساء والشيوخ، ووقف العمليات العسكرية لقاء فك الحصار والإفراج عن المعتقلين وإدخال الدواء والمواد الغذائية والاستهلاكية والمحروقات وعودة الكهرباء، كما طالب بكف النظام عن حملة الاعتقالات بحق شباب ونساء المدينة وعودة المهجرين إليها الذين ذاقوا ويلات ومرارة التشرد والنزوح سواء في الداخل السوري أو في الخارج.
ومن جهة ثانية، أكّد المجلس وفاة في أقل من شهرين، 15 طفلا نتيجة الجوع والحصار. وشرح المجلس أيضًا الوضع الإنساني في الغوطة، مشيرا إلى أنّه في بادئ الأمر، عند عقد اتفاق الهدنة، سُمح بعودة أكبر عدد ممكن من المشردين والمهجرين إلى المدينة، ظنًا منهم بأنهم في مأمن من الاعتقال والحصار. كذلك سُمح بإدخال المواد الغذائية والإنسانية بشكل محدود جدًا كي لا يتمكن أحد من تخزين كميات إضافية فيما استمرت حملة الاعتقالات ولم يفرج عن أي معتقل بل تم إخطار الأهالي بأسماء ثمانية عشر معتقلاً قتلوا في المعتقلات. وهذا ما أشار إليه قباني، موضحا أنّ النظام ومنذ عقد اتفاق الهدنة عمد إلى اعتقال نحو 150 شخصا بدل أن يفرج عن المعتقلين سابقا. وللتذكير، فإن اتفاق الهدنة في معضمية الشام الذي وقّع في 25 ديسمبر (كانون الأول) 2013 نص على وقف القتال والشروع بمفاوضات هدنة، ونص الاتفاق على رفع العلم السوري في المدينة ووقف القتال على الجبهات، مقابل إطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار عن المدنيين.

المصدر: مصادر مختلفة

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine...

 الإثنين 28 تشرين الأول 2024 - 4:12 ص

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine... Russia’s war in Ukraine has become a war of exhaustion.… تتمة »

عدد الزيارات: 175,915,148

عدد الزوار: 7,803,124

المتواجدون الآن: 0