العراق: «الحشد الشعبي» في واشنطن ...«الحشد الشعبي» يستعيد مناطق من «داعش» شمال تكريت
الأنبار تتهم واشنطن برفض تسليح العشائر....القوات العراقية تصد هجوماً بعربات مفخخة في الأنبار
الإثنين 8 حزيران 2015 - 6:39 ص 3006 عربية |
العراق: «الحشد الشعبي» في واشنطن
المستقبل....بغداد ـ علي البغدادي
تسعى بعض المليشيات الشيعية القريبة من رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي من خلال تواجد مبعوثين عنها في واشنطن الى صوغ معادلة جديدة للتعاون مع الولايات المتحدة واستثمار حالة التعاطي الايجابي الاميركي مع اشتراك «الحشد الشعبي» في المعارك الجارية مع «داعش« ومحاولات كبح جماح التنظيم المتطرف الذي يسيطر على اجزاء واسعة من البلاد.
ويبدو ان محاولات ردم الهوة بين واشنطن وفصائل شيعية مسلحة مقربة من ايران قد اتت أكلها من خلال تواجد احد قادة الفصائل في واشنطن التي تشهد كواليسها محادثات غير معلنة خلف ابواب موصدة لتأطير عمل الحشد الشعبي للحصول على دعم اميركي لمواجهة «داعش«.
وافادت معلومات حصلت عليها «المستقبل« ان «زعيم كتائب جند الإمام» النائب عن ائتلاف دولة القانون احمد جاسم الاسدي الملقب بأبو جعفر الاسدي والناطق الرسمي باسم الحشد الشعبي متواجد حاليا في واشنطن برفقة عدد من قيادات الحشد لتلميع صورة الفصائل الشيعية المسلحة وفتح صفحة جديدة من التعاون بين اميركا وبعض المجموعات الشيعية لمواجهة داعش «.
واوضحت المصادر ان «الاسدي الذي يحمل الجنسية الاسترالية يقود جماعة مسلحة تمثل امتدادا لمؤسسها الراحل أبو زينب الخالصي (مهدي عبد المهدي) الذي كان مقربا جدا من ايران كما ان تشكيل جند الامام يحظى برعاية خاصة من قبل الجنرال قاسم سليماني قائد قوة القدس الايرانية وممثله في العراق أبو مهدي المهندس»، لافتة الى ان «موضوع العلاقة ما بين كتائب جند الامام واميركا له صدى فاحمد الاسدي الناطق باسم الحشد الشعبي متواجد حاليا في الولايات المتحدة والتقى بالجالية العراقية في ولاية مشيغان بالاضافة الى ان جدول اعماله سيتضمن اجراء لقاءات غير معلنةمع عدد من المسؤولين الامنيين والسياسيين الاميركيين«.
واشارت المعلومات ان «ابو مهدي المهندس بصفة الراعي لهذا التنظيم المسلح والذي دخل في مواجهات مسلحة مع القوات الاميركية ابان تواجدها في العراق على اطلاع كامل بتفاصيل زيارة الاسدي وما سيتم بحثه او الاتفاق عليه مع الاميركيين لمواجهة التنظيم المتشدد ومحاولة طرده من المدن التي يسيطر عليها«، مبينة ان «المحادثات التي تجريها كتائب جند الامام مع واشنطن ليست وليدة اليوم بل ان لدى التنظيم علاقات مسبقة مع أميركا من خلال السيد كاظم البطاط الذي حضر اجتماع المعارضة في نيويورك سنة 1999ولديه علاقات وثيقة مع واشنطن«.
واوضحت المصادر ان «كتائب جند الامام تملك الاف المقاتلين المنضوين ضمن اللواء 6 واللواء 15 من مليشيا الحشد الشعبي وتواجد الناطق باسم الحشد الشعبي وقائد احدى تنظيماته المهمة التي تحظى برعاية سليماني وأبو مهدي المهندس في أميركا، تشير الى امكانية التوصل الى اتفاق تعاون ثنائي مرتقب ما بين الحشد الشعبي والادارة الاميركية برضا كل من الجنرال قاسم سليماني وابو مهدي المهندس وبالتنسيق مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي« مشيرة الى ان «الهدف من المحادثات التي تجري في واشنطن تنصب على اعادة هيكلة مليشيات الحشد الشعبي وابعاد العناصر المسيئة منه وجعله مكملا للمشروع الأميركي باستيعاب المقاتلين من العرب السنة ضمن الحرس الوطني وهو ما سيوفر غطاءا جويا اميركيا يحتاجه الجيش والحشد كما سيقوي في نهاية المطاف من قبضة القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي على قراره واستراتيجياته المطبقة خصوصا مع احتدام المعارك في اكثر من جبهة وعدم التزام بعض الفصائل الشيعية باوامر العبادي«.
وبموازاة التحركات السرية في واشنطن يعول رئيس الوزراء العراقي على مشاركته في قمة الدول السبع الكبار التي ستعقد في العاصمة الالمانية برلين اليوم وغدا في الحصول على دعم واسع لحكومته في مواجهة تنظيم «داعش«.
وافادت مصادر سياسية عراقية ان «مشاركة العبادي في قمة الدول الصناعية السبع تعد فرصة مهمة لحكومة بغداد للحصول على دعم الدول الكبرى لمواجهة داعش«.
وتابعت المصادر أن»العبادي، الذي سيلتقي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، سيطرح رؤية العراق ودور قواته في قتال داعش وحاجته الماسة الى المزيد من التعاون الأمني والتسليحي والعمل على منع تدفق الإرهابيين وتجفيف منابعه بالإضافة الى المساعدة الإنسانية للنازحين وإعمار المناطق المتضررة من الحرب»، لافتة الى أن «لقاء رئيس الوزراء العراقي برئيس الولايات المتحدة باراك أوباما سيركز على لتأكيد العلاقات الإستراتيجية الثنائية ومتطلباتها المتقابلة ولمراجعة أداء التحالف الدولي«. واوضحت المصادر ان «العبادي سيطلب من اوباما تسريع عقود التسليح وزيادة الضربات الجوية على مواقع داعش وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي والامني»، مؤكدة أن «المؤتمر فرصة نادرة للعراق لكي يصارح الدول الكبرى باحتياجاته والتحديات التي تواجهه وأهمية الوقوف الى جانبه في هذه المرحلة الحرجة«.
وفي التطورات الميدانية مازالت العملية العسكرية في الرمادي تراوح مكانها في ظل غياب الخطط الستراتيجية العسكرية الواضحة لاقتحام المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش .
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» إن القوات العراقية ستتمكن من دحر تنظيم «داعش» في الرمادي.
وقال المتحدث باسم البنتاغون العقيد ستيف وارن في تصريح صحافي إن «مسلحي داعش يباشرون ببناء تحصينات وخنادق حول مدينة الرمادي قبل بدء ساعة المواجهة مع القوات الأمنية العراقية» مشيرا أن «الجيش العراقي والقوات الأمنية العراقية ستتمكن في النهاية من دحر مسلحي داعش من الرمادي حتى تعود المياه من جديد لنهر الفرات«.
وتابع المسؤول العسكري الاميركي أن «القوات العراقية تنهج إستراتيجية عسكرية تنبني على تحريك القوات إلى مواقع تسمح بشن هجمات ناجحة لكنها قد تتطلب وقتا قبل تحرير الرمادي الذي سيستغرق عدة أسابيع«.
وارجعت السلطات الامنية توقف العمليات العسكرية في الانبار الى «الحرص على سلامة المدنيين المحاصرين» في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش.
وقال شايع الداوودي آمر الفوج الثاني في مليشيا الحشد الشعبي في تصريح صحافي ان «الحشد الشعبي ثابت على موقفه بالقتال ضد تنظيم داعش الى جانب القوات الامنية وابناء القبائل»، مؤكدا ان «الاستعدادات والتحضيرات للمعارك على قدم وساق الا ان وجود العوائل والمدنيين من اطفال ونساء في مناطق سيطرة داعش يمنعنا من تنفيذ تلك العمليات في الوقت الحالي»، مشيرا الى ان «حركة النزوح لاتزال مستمرة«.
وقال اركان خلف الطرموز عضو مجلس الانبار ان «توقف العمليات العسكرية ياتي لاستكمال التحضيرات والاستعدادات للمعارك القادمة مع مسلحي التنظيم في الرمادي«.
ويبدو ان محاولات ردم الهوة بين واشنطن وفصائل شيعية مسلحة مقربة من ايران قد اتت أكلها من خلال تواجد احد قادة الفصائل في واشنطن التي تشهد كواليسها محادثات غير معلنة خلف ابواب موصدة لتأطير عمل الحشد الشعبي للحصول على دعم اميركي لمواجهة «داعش«.
وافادت معلومات حصلت عليها «المستقبل« ان «زعيم كتائب جند الإمام» النائب عن ائتلاف دولة القانون احمد جاسم الاسدي الملقب بأبو جعفر الاسدي والناطق الرسمي باسم الحشد الشعبي متواجد حاليا في واشنطن برفقة عدد من قيادات الحشد لتلميع صورة الفصائل الشيعية المسلحة وفتح صفحة جديدة من التعاون بين اميركا وبعض المجموعات الشيعية لمواجهة داعش «.
واوضحت المصادر ان «الاسدي الذي يحمل الجنسية الاسترالية يقود جماعة مسلحة تمثل امتدادا لمؤسسها الراحل أبو زينب الخالصي (مهدي عبد المهدي) الذي كان مقربا جدا من ايران كما ان تشكيل جند الامام يحظى برعاية خاصة من قبل الجنرال قاسم سليماني قائد قوة القدس الايرانية وممثله في العراق أبو مهدي المهندس»، لافتة الى ان «موضوع العلاقة ما بين كتائب جند الامام واميركا له صدى فاحمد الاسدي الناطق باسم الحشد الشعبي متواجد حاليا في الولايات المتحدة والتقى بالجالية العراقية في ولاية مشيغان بالاضافة الى ان جدول اعماله سيتضمن اجراء لقاءات غير معلنةمع عدد من المسؤولين الامنيين والسياسيين الاميركيين«.
واشارت المعلومات ان «ابو مهدي المهندس بصفة الراعي لهذا التنظيم المسلح والذي دخل في مواجهات مسلحة مع القوات الاميركية ابان تواجدها في العراق على اطلاع كامل بتفاصيل زيارة الاسدي وما سيتم بحثه او الاتفاق عليه مع الاميركيين لمواجهة التنظيم المتشدد ومحاولة طرده من المدن التي يسيطر عليها«، مبينة ان «المحادثات التي تجريها كتائب جند الامام مع واشنطن ليست وليدة اليوم بل ان لدى التنظيم علاقات مسبقة مع أميركا من خلال السيد كاظم البطاط الذي حضر اجتماع المعارضة في نيويورك سنة 1999ولديه علاقات وثيقة مع واشنطن«.
واوضحت المصادر ان «كتائب جند الامام تملك الاف المقاتلين المنضوين ضمن اللواء 6 واللواء 15 من مليشيا الحشد الشعبي وتواجد الناطق باسم الحشد الشعبي وقائد احدى تنظيماته المهمة التي تحظى برعاية سليماني وأبو مهدي المهندس في أميركا، تشير الى امكانية التوصل الى اتفاق تعاون ثنائي مرتقب ما بين الحشد الشعبي والادارة الاميركية برضا كل من الجنرال قاسم سليماني وابو مهدي المهندس وبالتنسيق مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي« مشيرة الى ان «الهدف من المحادثات التي تجري في واشنطن تنصب على اعادة هيكلة مليشيات الحشد الشعبي وابعاد العناصر المسيئة منه وجعله مكملا للمشروع الأميركي باستيعاب المقاتلين من العرب السنة ضمن الحرس الوطني وهو ما سيوفر غطاءا جويا اميركيا يحتاجه الجيش والحشد كما سيقوي في نهاية المطاف من قبضة القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي على قراره واستراتيجياته المطبقة خصوصا مع احتدام المعارك في اكثر من جبهة وعدم التزام بعض الفصائل الشيعية باوامر العبادي«.
وبموازاة التحركات السرية في واشنطن يعول رئيس الوزراء العراقي على مشاركته في قمة الدول السبع الكبار التي ستعقد في العاصمة الالمانية برلين اليوم وغدا في الحصول على دعم واسع لحكومته في مواجهة تنظيم «داعش«.
وافادت مصادر سياسية عراقية ان «مشاركة العبادي في قمة الدول الصناعية السبع تعد فرصة مهمة لحكومة بغداد للحصول على دعم الدول الكبرى لمواجهة داعش«.
وتابعت المصادر أن»العبادي، الذي سيلتقي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، سيطرح رؤية العراق ودور قواته في قتال داعش وحاجته الماسة الى المزيد من التعاون الأمني والتسليحي والعمل على منع تدفق الإرهابيين وتجفيف منابعه بالإضافة الى المساعدة الإنسانية للنازحين وإعمار المناطق المتضررة من الحرب»، لافتة الى أن «لقاء رئيس الوزراء العراقي برئيس الولايات المتحدة باراك أوباما سيركز على لتأكيد العلاقات الإستراتيجية الثنائية ومتطلباتها المتقابلة ولمراجعة أداء التحالف الدولي«. واوضحت المصادر ان «العبادي سيطلب من اوباما تسريع عقود التسليح وزيادة الضربات الجوية على مواقع داعش وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي والامني»، مؤكدة أن «المؤتمر فرصة نادرة للعراق لكي يصارح الدول الكبرى باحتياجاته والتحديات التي تواجهه وأهمية الوقوف الى جانبه في هذه المرحلة الحرجة«.
وفي التطورات الميدانية مازالت العملية العسكرية في الرمادي تراوح مكانها في ظل غياب الخطط الستراتيجية العسكرية الواضحة لاقتحام المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش .
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» إن القوات العراقية ستتمكن من دحر تنظيم «داعش» في الرمادي.
وقال المتحدث باسم البنتاغون العقيد ستيف وارن في تصريح صحافي إن «مسلحي داعش يباشرون ببناء تحصينات وخنادق حول مدينة الرمادي قبل بدء ساعة المواجهة مع القوات الأمنية العراقية» مشيرا أن «الجيش العراقي والقوات الأمنية العراقية ستتمكن في النهاية من دحر مسلحي داعش من الرمادي حتى تعود المياه من جديد لنهر الفرات«.
وتابع المسؤول العسكري الاميركي أن «القوات العراقية تنهج إستراتيجية عسكرية تنبني على تحريك القوات إلى مواقع تسمح بشن هجمات ناجحة لكنها قد تتطلب وقتا قبل تحرير الرمادي الذي سيستغرق عدة أسابيع«.
وارجعت السلطات الامنية توقف العمليات العسكرية في الانبار الى «الحرص على سلامة المدنيين المحاصرين» في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش.
وقال شايع الداوودي آمر الفوج الثاني في مليشيا الحشد الشعبي في تصريح صحافي ان «الحشد الشعبي ثابت على موقفه بالقتال ضد تنظيم داعش الى جانب القوات الامنية وابناء القبائل»، مؤكدا ان «الاستعدادات والتحضيرات للمعارك على قدم وساق الا ان وجود العوائل والمدنيين من اطفال ونساء في مناطق سيطرة داعش يمنعنا من تنفيذ تلك العمليات في الوقت الحالي»، مشيرا الى ان «حركة النزوح لاتزال مستمرة«.
وقال اركان خلف الطرموز عضو مجلس الانبار ان «توقف العمليات العسكرية ياتي لاستكمال التحضيرات والاستعدادات للمعارك القادمة مع مسلحي التنظيم في الرمادي«.
الأنبار تتهم واشنطن برفض تسليح العشائر
بغداد – «الحياة»
اتهم مجلس الأنبار الحكومة الاتحادية والولايات المتحدة بالتخلي عن وعود ورفض تسليح أبناء العشائر المحافظة معتبراً أن سقوط الرمادي أمام أعين طيران التحالف الدولي جزءاً من «أجندة خارجية» تسعى لإسقاط المحافظة بالكامل في أيدي «داعش». وفي غضون ذلك شن التنظيم هجومين واسعين على منطقتي ناظم التقسيم شمال الفلوجة، وحصيبة شرق الرمادي بعجلات مفخخة، لكن القوات الأمنية تمكّنت من صد الهجومين وإجبار عناصر التنظيم على الانسحاب.
وقال راجع بركات العيفان، عضو مجلس محافظة الأنبار لـ «الحياة» إن «ملف تسليح الأنبار معطل، فيما أرسلت الحكومة أسلحة خفيفة مثل رشاش كلاشنكوف و بي كي سي فقط، وهي تعلم جيداً أنها من دون فعالية مقابل ما يملكه داعش من أسلحة ثقيلة من المدافع والعربات والهاونات». وأضاف أن «الولايات المتحدة، التي وعدت مجلس الأنبار قبل أسابيع بقرب تسليح المحافظة بأسلحة أميركية ثقيلة وجديدة تراجعت هي الأخرى عن وعودها»، مضيفاً أن «الولايات المتحدة غير جادة بكل ما يخص إعادة الأمن في الأنبار».
وأشار العيفان إلى أن «مدينة الرمادي سقطت بيد داعش أمام أنظار طيران التحالف الدولي الذي كان يستطيع بسهولة توجيه ضربات جوية لمنع سقوط المدينة، لكن التحالف لم يتحرك، ونعتقد بأن ما حصل في الرمادي جزء من أجندة خارجية» تسعى لإسقاط الأنبار بالكامل قي يد داعش».
وفي شأن المعارك الجارية لاستعادة الرمادي من «داعش»، قال العيفان إن «وتيرة المعارك بطيئة، وأجرينا لقاءات مع قادة أمنيين قالوا إن الأيام المقبلة ستشهد تحشيدات عسكرية كبيرة من الجيش والحشد الشعبي للمباشرة بعمليات عسكرية أوسع نطاقاً وفعالية».
إلى ذلك، طالب رئيس «المجلس الأعلى الإسلامي» العراقي، عمار الحكيم في بيان بـ «اشراك أهل الأنبار والمناطق المغتصبة في تحرير مدنهم وأراضيهم من التنظيم (داعش)». ويكثف الحكيم لقاءاته مع قيادات سياسية من قوى مختلفة بالإضافة إلى لقاءات مع سفراء دول والأمم المتحدة تمهيداً لإطلاق مبادرة سياسية باسم «مبادرة السلم الأهلي وبناء الدولة».
ميدانياً، قالت مصادر في «قيادة عمليات الأنبار» إن تنظيم «داعش» شن في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية هجوماً استمر حتى فجر أمس على منطقة حصيبة شرق الرمادي ما أدى إلى وقوع مواجهات واشتباكات أسفرت عن مقتل سبعة عناصر من التنظيم والحاقهم خسائر مادية وبشرية».
وأضافت أن هجوماً ثان شنه التنظيم فجر أمس بعجلات مفخخة على منطقة ناظم التقسيم شمال الفلوجة، لافتاً إلى أن قوات الجيش تمكّنت من تدمير العربات المفخخة قبل وصولها إلى المنطقة بالتنسيق مع طيران الجيش.
ويكشف الهجومان الصعوبات التي يواجهها الجيش في الأنبار، ويلتزم الجانب الدفاعي بينما يسعى «داعش» لإخضاع الأراضي المتبقية من الأنبار تحت سطوته. وقال المتحدث باسم البنتاغون العقيد ستيف وارن، في بيان أمس إن «عناصر داعش يباشرون بناء تحصينات وخنادق حول مدينة الرمادي قبل بدء ساعة المواجهة مع القوات الأمنية العراقية»، مضيفاً أن «القوات العراقية ستتمكّن في النهاية من دحر التنظيم في الرمادي وإعادة المياه من جديد لنهر الفرات». وأضاف أن «القوات العراقية تنهج إستراتيجية عسكرية مبنية على تحريك القوات إلى مواقع تسمح بشن هجمات ناجحة، قد تتطلب وقتاً قبل تحرير الرمادي سيستغرق أسابيع عدة».
«الحشد الشعبي» يستعيد مناطق من «داعش» شمال تكريت
بغداد - «الحياة»
أعلنت قوات «الحشد الشعبي» طرد تنظيم «داعش» من مناطق واسعة واقعة بين محافظتي صلاح الدين والأنبار، والنجاح في السيطرة على أخرى شمال تكريت باتجاه كركوك. فيما أكدت الحكومة المحلية في بلدة العبارة التابعة لمحافظة ديالى، اتفاق العشائر فيها على فتح طرق تخترق البساتين والمزارع التي يتخذها الإرهابيون ملاذاً.
وقال المتحدث العسكري باسم الحشد الشعبي كريم النوري، إن «الحشد الشعبي قام بعملية نوعية غير متوقعة تم من خلالها طرد داعش في مناطق سامراء والنباعي التابعة لمحافظة صلاح الدين، كما تمت السيطرة على منشأة المثنى من قبل الحشد الشعبي، ما سهّل للحشد دخول الأنبار من تلك الجهة».
وأشار إلى أن «قوات بقيادة هادي العامري تمكّنت من السيطرة على منطقة الثرثار وتحرير جنود كانوا محاصرين من عصابات داعش الإرهابية». وأكد «عدم وجود مقاومة من داعش أمام الحشد الشعبي، ما جعلهم يلوذون بالفرار».
وذكر بيان من فريق الإعلام الحربي التابع للحشد الشعبي، أن «قوات الحشد الشعبي تمكّنت من تحرير منطقة النباعي جنوب تكريت بالكامل بعد قتل العديد من عناصر داعش وفرار الآخرين». وأضاف أن «مقاتلي عصائب أهل الحق شنوا هجوماً ضمن عملية نوعية، وقاموا بالالتفاف على العدو غرب منطقة السكك عند محطة سكك جديد بيجي-كركوك في الجهة المقابلة للمقبرة، ما أسفر عن تدمير سيارة للتنظيم تحمل سلاح ١٤.٥ملم».
وفي بغداد، أدى تفجير عبوة ناسفة أمس بالقرب من الحي الصناعي في قضاء التاجي شمال العاصمة، عن مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة. وفي ديالى (55 كم شرق بغداد)، أعلن رئيس المجلس البلدي في ناحية العبارة عدنان الملا جواد التميمي، أن «شيوخ عشائر ناحية العبارة اتفقوا على السماح للأجهزة الأمنية بفتح طرق في بساتين زراعية مترامية الأطراف وتعد ملتهبة بسبب وجود خلايا نائمة للمجاميع المسلحة تحاول بين الحين والآخر زعزعة استقرار المحافظة».
واعتبر «هذه الخطوة هامة لدرء مخاطر بروز حواضن وملاذات الجماعات المتطرفة في بعض بساتين المنطقة»، لافتاً إلى أن «هذه الخطوة ستمنح المؤسسة الأمنية مرونة في تنفيذ عمليات نوعية تضمن سهولة تنقل آلياتها العسكرية».
ولم يستبعد التميمي أن «يمتد برنامج فتح الطرق داخل البساتين إلى ناحية أبي صيدا المجاورة لوجود ترابط في البساتين، ما سيعزز الاستقرار في شريط زراعي مترامي الأطراف يمتد لأكثر من 15 كم».
القوات العراقية تصد هجوماً بعربات مفخخة في الأنبار
الحياة...بغداد - أ ف ب -
صدت القوات العراقية فجر أمس هجوماً لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بثلاث عربات مفخخة في محافظة الأنبار في غرب البلاد، مستخدمة صواريخ مضادة للدروع، وفق مصدر عسكري.
وقال ضباط برتبة عقيد في الجيش، إن «قوة من الجيش وبالتنسيق مع الطيران الحربي العراقي، تمكّنت من إحباط هجوم لتنظيم داعش على ناظم التقسيم شمال الفلوجة بواسطة ثلاث مركبات مفخخة يقودها ثلاثة انتحاريين». وأوضح أن «قوات الجيش تمكّنت من حرق وتدمير مركبتين مفخختين بواسطة منظومة الصواريخ الروسية كورنيت، بينما استطاع الطيران الحربي العراقي قصف المركبة الثالثة ما أدى إلى تدميرها بالكامل».
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية في بيان، تدمير «أربع عجلات مفخخة» في الهجوم، وأن الدعم الجوي قدمه طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وكانت القوات صدت الخميس هجوماً للتنظيم الجهادي على مقرين عسكريين في الأنبار، استخدم خلاله أيضاً عربات مفخخة. ويلجأ التنظيم بكثافة إلى تكتيك العربات المفخخة التي يقودها انتحاريون في هجماته ضد القوات العراقية والمسلحين الموالين لها.
واعتمد التنظيم بقوة هذا الأسلوب في الهجوم الذي أتاح له الشهر الماضي السيطرة على مدينة الرمادي، مركز الأنبار، في أبرز تقدم له في العراق منذ سيطرته على مساحات واسعة من البلاد في حزيران (يونيو) 2014.
وأعلنت الولايات المتحدة إثر سقوط الرمادي، أنها ستزود القوات العراقية بألفي صاروخ مضاد للدروع لتمكينه من صد الهجمات الانتحارية. ويسيطر التنظيم على مساحات واسعة من الأنبار، كبرى محافظات العراق التي تتشارك حدوداً مع سورية والأردن والسعودية أبرزها الرمادي ومدينة الفلوجة (60 كلم شمال بغداد).
المصدر: مصادر مختلفة