قيادي في غرفة العمليات المشتركة في دمشق لـ «الراي»: التحاق المتخلّفين... وإلا فالجيش سينسحب من السويداء..فصائل إسلامية تؤكد الدور الإيجابي للدروز في دعم الثورة السورية و«النصرة» تَعٍد بمحاسبة المتورطين في «قلب لوزة»

إيران تسترد جثمان ضابط في« الحرس الثوري» قُتل في سورية..خفض موازنة برنامج سري أميركي لتدريب المعارضة السورية

تاريخ الإضافة الإثنين 15 حزيران 2015 - 5:41 ص    عدد الزيارات 1977    القسم عربية

        


 

فصائل إسلامية تؤكد الدور الإيجابي للدروز في دعم الثورة السورية و«النصرة» تَعٍد بمحاسبة المتورطين في «قلب لوزة»
المستقبل...سالم ناصيف
بعد 3 ثلاثة أيام على جريمة قرية «قلب لوزة» في شمال أدلب، التي راح ضحيتها نحو عشرين شخصاً من طائفة الموحدين الدروز، أصدرت «جبهة النصرة» أمس بياناً اعتبرت فيه ان ما حصل كان «خطأ غير مبرر» وان عناصرها تصرفوا «من دون الرجوع الى امرائهم» متوعدة بتقديم كل من تورط الى «محكمة شرعية».

وقالت «النصرة» في بيانها انها «تلقت ببالغ الأسى الحادثة التي وقعت في قرية قلب لوزة.. والتي شارك فيها عدة عناصر من الجبهة دون الرجوع الى امرائهم وبمخالفة واضحة لتوجهات قيادة النصرة».

أضافت: «وبمجرد وقوع الحادثة انطلقت عدة وفود ولجان من جبهة النصرة للوقوف على الحادث بأنفسهم وتطمين أهالي القرية والتأكيد على أن ما وقع هو خطأ غير مبرر وتم بدون علم القيادة. وما زالت القرية وأهلها آمنين تحت حمايتنا في مناطق سيطرتنا».

وأكدت «النصرة» على «أن كل من تورط في تلك الحادثة سيقدم لمحكمة شرعية ويُحاسب على ما ثبت في حقه من دماء».

وما شهدته قلب لوزة الاربعاء الماضي، دفع بالعديد من فصائل الثورة للتحرك إيجابياً بهدف تطويق الأحداث ومنعها من الانسياق إلى أي فتنة لا تحمد عقباها أو الانجرار إلى أي اقتتال داخلي في إدلب من شأنه أن يحيد بوصلة الصراع عن هدفه الرئيسي في محاربة النظام وتحرير المحافظة بشكل كامل.

وتواصل هذه الفصائل السعي لعقد اتفاق قطعي يلزم جميع الاطراف باحترام حق الدروز وباقي الطوائف بالعيش الكريم في قراهم ومنع تكرار ما حدث من أحداث مؤسفة.

وأكدت «حركة أحرار الشام« و«ثوار الشام« و«الجبهة الشامية« و«الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام« و«تجمع فاستقم«، في بيان لها أمس، على الدور الإيجابي الذي يقوم به أبناء الطائفة الدرزية في نصرة الثورة السورية ودورهم في إيواء أبناء وطنهم الذين نزحوا إلى قراهم من كافة مناطق إدلب.

واستنكرت الفصائل الحادثة المؤسفة، واصفة ما جرى بأنه منافٍ لتعاليم الدين الحنيف ووعدت باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة مع باقي الطوائف لمنع تكرار ما حدث. كما شدد البيان على ضرورة تقديم كل المتورطين والمسؤولين عن إراقة ما سال من دماء في قلب لوزة لمحكمة شرعية محايدة.

ودعا البيان جميع الأطراف للتعقل وتغليب المصلحة العامة وتبني مبادئ الثورة قولاً وفعلاً «فالثورة ثورة شعب وهي ماضية بإذن الله، فمن لم يلحق بركبها المبارك ستتجاوزه الأحداث وسيلفظه الشعب السوري العظيم».

ولم تغب أحداث قلب لوزة عن خطاب ثوار كفرنبل في ريف إدلب الذين أعادوا التذكير بوجوب احترام النسيج السوري والحفاظ عليه. واختصرت لافتات كفرنبل الكثير من الكلام خلال تظاهرة أطلقوها يوم أمس في رسالة مقصودة وجهها المتظاهرون إلى فصائل إدلب وأبطال التحرير فيها: «يا من حررتم كرزاتها أيرضيكم قتل لوزها؟ سوريتنا بستاننا ونفتخر بتنوع أشجارها».
 
القوات التركية تحاول إبعاد السوريين الفارين من المعارك والأكراد يتقدمون نحو بلدة يسيطر عليها «داعش»
المستقبل..(رويترز، سراج برس، ا ف ب)
أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية السورية إنها بدأت الزحف نحو بلدة تل أبيض التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، وتقع على الحدود مع تركيا، أمس، لتعزز بذلك توغلها في محافظة الرقة، معقل المتشددين، بدعم من ضربات جوية يشنها تحالف تقوده الولايات المتحدة.

وحيال هذا الوضع، تجمع آلاف السوريين من المدنيين الفارين من المعارك في تل أبيض، على البوابة الحدودية مع تركيا بانتظار فتح البوابة للعبور إلى الأراضي التركية، لكن الأنباء تحدثت عن أن قوات الأمن التركية استخدمت خراطيم المياه وأطلقت العيارات التحذيرية لإبعاد آلاف السوريين عن المعبر الحدودي بعد هروبهم من المعارك بين القوات الكردية وتنظيم «داعش».

وقال المتحدث باسم الوحدات ريدور خليل لوكالة «رويترز» إن الوحدات وفصائل معارضة سورية عربية أصغر تقاتل معها، بدأت التحرك نحو البلدة بعدما حاصرت بلدة سلوك التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد، وتقع على بعد 20 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي.

وأضاف خليل عبر سكايب أن «التحرك نحو تل أبيض من الشرق بدأ اليوم (أمس) بعد الانتهاء من محاصرة بلدة سلوك»، مشيراً إلى أن «الكثير من مسلحي «داعش»، فروا من سلوك باستثناء مجموعة من الانتحاريين داخل البلدة، لذلك نحن حذرون جداً من الدخول إلى قلب المدينة».

المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بدروه، إن مقاتلي وحدات حماية الشعب أصبحوا الآن في منتصف الطريق بين سلوك وتل أبيض.

يُشار إلى أن انتزاع السيطرة على تل أبيض من تنظيم «داعش» سيساعد وحدات حماية الشعب على الربط بين المناطق السورية التي يسيطر عليها الأكراد في محافظة الحسكة وعين العرب (كوباني).

وأشار خليل إلى أن «مساعدة قوات التحالف فعالة جداً ودقيقة في اختيار الأهداف».

في هذه الأثناء، تجمع أكثر من 3000 سوري من المدنيين الفارين من مدينة تل أبيض على البوابة الحدودية مع تركيا بانتظار فتح البوابة للعبور إلى الأراضي التركية، فيما تسود حالةٌ من الخوف والترقب أوساط المدنيين، جراء اقتراب المواجهات من أطراف المدينة.

وأكد نشطاء أن العرب في ريف الحسكة وريف الرقة يتعرضون لحملات تهجير قسرية ممنهجة من قبل ميليشيات كردية بمساعدة مباشرة من طيران التحالف، مطالبين «المجتمع الدولي والحكومة التركية ومنظمات الأمم المتحدة أن تتحمل مسؤولياتها من أجل ضمان دخول آمن للمدنيين الهاربين بحياتهم طبقاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني، وأن يتم التعامل معهم باحترام وكرامة وبطريقة تحفظ حقوقهم».

ناشطون ميدانيون أفادوا موقع «سراج برس» أنّ الميليشيات الكردية (PYD) تقوم بتهجير السكان العرب من منازلهم في القرى التي تدخلها، والحجة هي «محاربة تنظيم داعش»، مشيرين إلى أنّ «أهالي القرى التي لم تستطع الميليشيات الكردية الوصول إليها، يتخوفون من مصير مشابه لمصير جيرانهم الذين هجرتهم تلك الميليشيات».

في غضون ذلك، طردت فصائل إسلامية في سوريا مقاتلي «داعش» من بلدة البل في محافظة حلب (شمال) قرب الحدود التركية حيث يحاول التنظيم المتطرف قطع نقطة إمدادات أساسية للفصائل الإسلامية.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان «أن الفصائل المقاتلة والإسلامية تمكنت من استعادة السيطرة على قرية البل في ريف حلب الشمالي، التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش».

وتقع قرية البل على بعد نحو 10 كيلومترات من معبر باب السلامة عند الحدود التركية نقطة الإمداد الرئيسية للفصائل الإسلامية في العديد والعتاد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «الهدف الرئيسي لتنظيم «داعش» هو قطع هذا المعبر». وأضاف أن المعارك أوقعت 29 قتيلاً على الأقل في أقل من 24 ساعة، 14 في صفوف الفصائل الإسلامية و15 من التنظيم المتطرف.

وكذلك أفاد ناشطون وكالة «فرانس برس» أن معارك عنيفة درات بين الطرفين في محيط مارع، أحد المعاقل الرئيسية للفصائل الإسلامية، في هذه المحافظة الذي يريد تنظيم «داعش» السيطرة عليها.

وصرح مدير وكالة شهبا المحلية في حلب مأمون أبو عمر لوكالة «فرانس برس» أن «تنظيم داعش حاول مراراً السيطرة على مارع». وأضاف «انه هدف استراتيجي بالنسبة الى تنظيم داعش الدولة الإسلامية، لأن الفصائل الإسلامية تحصل على امدادات في العديد والعتاد من مارع». وتقع مارع ايضاً على طريق مهم يؤدي الى الحدود التركية.
وقال مأمون «يحاول داعش محاصرة المدينة من خلال احتلال القرى المجاورة»، مشيراً الى وقوع معارك خلال الساعات الـ24 الأخيرة في بلدتين مجاورتين على الأقل.
 
الائتلاف السوري في مؤتمر المعارضة الإيرانية: نؤكد على التمايز بين حكومة نظام الملالي والشعب
 (الائتلاف الوطني السوري)
أكد رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري هيثم المالح أن «الشعب السوري يفرق بين حكومة الملالي في إيران والشعب الإيراني المغلوب على أمره»، مندداً بسياسة النظام الإيراني التي حولت إيران إلى «بؤرة للتطرف الديني وللإرهاب في العالم».

جاء ذلك خلال مشاركة وفد من الائتلاف في المؤتمر السنوي العام لحركة المقاومة الإيرانية المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس أمس، قال المالح خلاله «إنه لشرف كبير أن أقف مناصراً ومدافعاً ومتضامناً مع جرح شعب بكل مكوناته الفارسية والعربية والكردية والأذرية والبلوشية وبقية المكونات ضد حكم جائر حوّل هذا الشعب صاحب الحضارة والتاريخ إلى عدو لكل شعوب المنطقة وبات رهناً لمخططات ومغامرات النظام الإيراني».

وأضاف المالح «إن الروابط التاريخية بيننا وبينكم كبيرة جداً وعوامل الاستمرار أكثر من أسباب انهيار العلاقة التي صنعها ملالي إيران»، مشيراً إلى أن «نظام الملالي زاد الجرح السوري عمقاً وإيلاماً من خلال مساندة نظام الأسد ودعمه على أسس طائفية مقيتة، مما تسبب بأنهار من الدم تجري في سوريا كما جرت قبل ذلك في العراق».

ولفت المالح إلى أن «حكام طهران زجوا بأنفسهم في أتون عدوان النظام الطائفي على الشعب السوري ومدوا نظام الأسد بكل أسباب القوة من مال وعتاد ومقاتلين على حساب قوت المواطن الإيراني، وهذا كله يقوم على فكرة محو الآخر، وصناعة عدو مستمر، ومن يدفع الثمن هم الشعوب المغلوب على أمرها والطامحة إلى الحصول على الحرية والكرامة».

وأوضح المالح أن «النظام الإيراني وظّف المذهب لخدمة أطماع الخميني، كما وظّف كل موارد الدولة في خدمة مشروعاته التوسعية والتخريبية في المنطقة، وصنع مجموعة من الملالي لا تقل حقداً وكرهاً لكل شعوب المنطقة، وشن هؤلاء حرباً ضروساً على كل من يخالفهم ولا يؤمن بولاية الولي الفقيه، وبذلك تحولت إيران إلى دولة ثيوقراطية ومصنعاً للإرهاب الداخلي وآخر عابر للحدود».
 
المعارضة السورية تُعلن بدء معركة جديدة بريف حماة
 المصدر : سكاي نيوز
 أعلنت فصائل من المعارضة السورية عن بدء معركة جديدة ضد مواقع القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها في ريف حماة الشمالي.
ويأتي هذا الإعلان بعد سيطرة ما يسمى بـ"جيش الفتح" على معظم محافظة إدلب المتاخمة لريف حماة الشمالي، وذكرت مواقع سورية معارضة أن غرفة العمليات المشرفة على معركة "فتح من الله" تفضل في الوقت الحالي التعتيم على سير المعارك، وأنها ستصدر بيانات رسمية في وقت لاحق.
غير أن شبكة "سوريا مباشر" المعارضة ذكرت أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من تدمير دبابة للجيش السوري في قرية "معركبة" بريف حماة الشمالي.
من جانب آخر، ذكر نشطاء أن المعارضة تمكنت من إسقاط طائرة حربية من طراز " لام 39 " فوق مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب.
وفي دمشق، تحدث مصادر من المعارضة عن سقوط عدد جنود القوات الحكومية إثر اشتباكات مع على أطراف حي جوبر شرقي العاصمة.
وفي حلب وريفها طال قصف جوي أحياء الشيخ سعيد والصاخور والصالحين وبلدات حريتان ودير حافر كما طال القصف أحياء "البلد وحي طريق السد" بمدينة درعا وقرى أم الولد والطيبة والجيزة بريف درعا جنوبي البلاد.
في المقابل، قال مصدر عسكري سوري لوكالة أنباء "سانا" الرسمية أن "سلاح الجو قضى على العشرات من أفراد التنظيمات الإرهابية في قرية أم ولد بريف درعا ودمر عربات لهم".
 
المفاجأة التركية تؤرّق سوريين في «الوطن البديل»
الحياة....أنقرة - يوسف الشريف 
في اسطنبول، احتدم النقاش بين مجموعة تحلّقت حول جلسة شاي في منطقة «فاتح»، قلعة المحافظين، حول نتائج الانتخابات النيابية في تركيا، ومستقبل السياسة الخارجية لهذا البلد. ليس بين الجالسين مواطن تركي واحد، هم مجموعة من اللاجئين السوريين الذين دفعتهم ظروف الحرب في وطنهم للهروب الى تركيا ففتحت لهم أبوابها وشاركتهم رزقها. وعلى رغم التطمينات التي يتلقّونها من أصدقائهم في حزب «العدالة والتنمية» إلا أن القلق يساورهم في شأن مستقبلهم على هذه الأرض التي تحولت الى وطن بديل بالنسبة إلى بعضهم، يسعى إلى الحصول على جنسيته.
يقلقهم تأخُّر حملة تركية وعدهم بها مقرّبون من الرئيس رجب طيب أردوغان في شمال سورية. كان رهانهم عليها قوياً لحسم عسكري هناك طال انتظاره، بسبب دخول تركيا في أزمة سياسية بعد انتخاباتها، ويقلقهم أكثر ما راج من تأويل لحديث المعارضة عن وعود بإعادة اللاجئين السوريين الى ديارهم، ولا يريحهم تأكيد المعارضة مرة بعد أخرى أن هذا الأمر يُقصَد به السعي أولاً إلى حل سياسي في سورية ثم عودتهم، لأن الدعاية الانتخابية لأصدقائهم في حزب «العدالة والتنمية» أقنعتهم بأن المعارضة حليف للرئيس السوري بشار الأسد، ولن تنام مرتاحة حتى تتخلص من وجودهم على الأرض التركية.
في المقابل، تداعت وكالات استطلاع الرأي لكشف النتائج المحتملة لانتخابات مبكرة في تركيا، يراهن عليها أردوغان لتصحيح مسار الاقتراع الأخير والعودة للإنفراد بالحكم في الخريف المقبل. ونشرت شركة «ايبسوس» نتائج استطلاعها في هذا الشأن والذي أشار الى أن ناخبي «العدالة والتنمية» وحدهم فوجئوا بنتيجة التصويت، وأن تكرار الانتخابات قد يزيد رصيد الحزب 3- 4 نقاط على حساب الحركة القومية، من جمهور عاتب على سياسة أردوغان، لكنه غير راضٍ عن الصعود القوي للقوميين على حساب حزبٍ ضَمِن لهم استقراراً سياسياً دام 13 سنة. لكن الاستطلاع يشير أيضاً الى أن بقية الناخبين مصرّون على أصواتهم، بمن فيهم الذين اقترعوا لحزب الشعوب الديموقراطية الكردي، ما يعني أنه في حال أُجريت الانتخابات مجدداً هذا الأسبوع فإن «العدالة والتنمية» قد يكسب عشرة مقاعد إضافية في البرلمان، يُرجَّح أنها لن تكون كافية لعودته الى الحكم منفرداً.
ويُعتَقَد بأن السياسة الخارجية لتركيا لن تتأثر كثيراً، على المدى القصير، بالأزمة في الداخل، في ما يتعلق بملفَّي مصر وسورية، لأنهما في عهدة الاستخبارات التركية. وكان رئيسها هاكان فيدان حاول التخلي عن منصبه لأسباب غير واضحة، راوحت بين القول إن لديه طموحاً سياسياً ليكون وزيراً للخارجية، وترويج سأمه من الدور الذي حمّله إياه أردوغان. صحيح أن أجهزة الدولة العاملة بسرية في ملفي سورية ومصر، لن تجد نفسها مرتاحة كما كانت في حركتها، لكن تشكيل حكومة ائتلافية وحده يمكن ان يُغيِّر هذه السياسة التي تُنفّذ تحت الطاولة، بعيداً عن عين الناخب التركي.
هنا تلتقي رهانات أردوغان على فشل كل سيناريوات الحكومات الائتلافية، وعلى أن يكون المشهد الحالي سحابة صيف عابرة، لكن تركيا عوّدت المراقبين على توقُّع مفاجآت، وقد تكون فترة تمتد لثلاثة أشهر حبلى بالكثير مما قد يُغيِّر صورة المشهد، وربما يبدِّل اللاعبين على الساحة.
 
خفض موازنة برنامج سري أميركي لتدريب المعارضة السورية
لندن - «الحياة» 
كشفت صحيفة «واشنطن بوست» أمس أن برنامجاً سرياً تديره وكالة الإستخبارات المركزية (سي آي ايه) في سورية يواجه تقليصاً كبيراً في موازنته، وسط اعتراضات من نواب من الحزبين الديموقراطي والجمهوري. ويختلف برنامج الاستخبارات عن برنامج وزارة الدفاع (البنتاغون) والذي أعلنت عنه الإدارة الأميركية رسمياً وقالت إن هدفه تعزيز فصائل المعارضة السورية المعتدلة، لكنه لم يبدأ فعلياً بعد.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي صوتت أخيراً بالاجماع على اقتطاع ما يصل إلى 20 في المئة من مخصصات سرية تذهب إلى برنامج تديره وكالة الـ «سي آي ايه» ويصفه مسؤولون أميركيون بأنه أصبح أحد أكبر العمليات السرية التي تقوم بها الاستخبارات الأميركية بموازنة تصل إلى بليون دولار سنوياً. وقال النائب الديموقراطي في لجنة الاستخبارات آدم شكيف: «هناك قدر كبير من القلق على أساس مشترك بين الحزبين (الديموقراطي والجمهوري) في شأن استراتيجيتنا في سورية». وعلى رغم امتناع النائب عن كشف تفاصيل محددة، إلا أنه أشار إلى تشاؤم متزايد من قدرة الولايات المتحدة على أن تكون في موقع يساعد في رسم معالم ما يمكن أن تكون عليه سورية بعد الحرب الأهلية.
وأوضحت الصحيفة أن مجلس النواب سيصوت الاسبوع المقبل على الاقتطاعات التي ستطاول برنامج وكالة الاستخبارات المركزية، وسط تحذيرات من مسؤولي البيت الأبيض الذين يقولون إن تقليص الاعتمادات المخصصة لبرنامج الـ «سي آي ايه» يمكن أن يُضعف المتمردين المدعومين من الولايات المتحدة في الوقت الذي بدأوا بالظهور كطرف فاعل في المعارك. ومعلوم أن معارضين معتدلين يعملون في إطار «الجبهة الجنوبية» (ويحظون بدعم أردني، كما يتردد) حققوا في الأيام الماضية نجاحات كبيرة ضد قوات النظام كان آخرها السيطرة على اللواء 52 في ريف محافظة درعا والذي يُعتبر من الخطوط الدفاعية الأساسية عن جنوب العاصمة دمشق.
وحذّرت تقديرات حديثة لـ «سي آي ايه» من أن الحرب السورية تقترب من مرحلة خطيرة يخسر فيها نظام الرئيس بشار الأسد مزيداً من الأراضي والقوة ويمكن أن يضطر قريباً إلى الاكتفاء بممر ضيق يصل بين مناطقه في حين تسيطر المعارضة وبينها جماعات إسلامية متشددة على بقية أرجاء البلد.
وقال مسؤول في الاستخبارات الأميركية للصحيفة إن النزاع يقترب أكثر فأكثر إلى «عتبة باب» الأسد، لكنه أضاف أن ذلك لا يعني بالضرورة أن الأخير «على شفا الهزيمة»، لافتاً إلى مواصلة الروس والإيرانيين دعمه ومنع انهياره. غير أنه زاد أن بعد خسائر النظام في محافظة إدلب وغيرها «بدأ كثيرون يتحدثون علناً عن نهاية اللعبة بالنسبة إلى الأسد وسورية».
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين إن هذه التوقعات دفعت بالبيت الأبيض والـ «سي آي ايه» و «البنتاغون» ووزارة الخارجية إلى طرح سيناريوات في شأن مرحلة «ما بعد الأسد» وهل سيكون في قدرة القوى المعتدلة التي تدعمها الولايات المتحدة منع سقوط سورية في أيدي الجماعات المتشددة بما فيها تنظيم «الدولة الاسلامية».
وأوردت «واشنطن بوست» أن برنامج الـ «سي آي ايه» السوري يكلّف بليون دولار سنوياً، أي أن العمليات المتعلقة بسورية تستهلك دولاراً واحداً من بين كل 15 دولاراً من الموازنة الكلية لوكالة الاستخبارات المركزية. ويقول مسؤولون أميركيون إن الـ «سي آي ايه» درّبت وجهزت 10 آلاف مقاتل تقريباً تم ارسالهم إلى سورية خلال السنوات القليلة الماضية، ما يعني أن وكالة الاستخبارات تنفق تقريباً 100 ألف دولار سنوياً على كل مقاتل معارض للأسد انضوى في إطار برنامج الـ «سي آي ايه» الذي يتم معظمه في الأردن ويتضمن معسكرات تدريب سرية.
 
 
إيران تسترد جثمان ضابط في« الحرس الثوري» قُتل في سورية
دبي - رويترز - 
ذكرت وكالات أنباء إيرانية أن إيران تسعى إلى استعادة جثمان ضابط كبير في الحرس الثوري قتل في نيسان (أبريل) بجنوب سورية. وهذا هو ثاني ضابط إيراني كبير يقتل في سورية هذا العام.
وأوردت وكالة تسنيم للأنباء التي تربطها صلات بالحرس الثوري الإيراني في وقت متقدم مساء الجمعة أن هادي كجباف وهو ضابط برتبة ميجر جنرال في الحرس قُتل قرب بلدة بصر الحرير التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة والواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر إلى الجنوب من دمشق.
وقالت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء أن ثلاثة إيرانيين آخرين قتلوا مع كجباف بينهم رجل دين شيعي.
والدعم العسكري والمالي الإيراني مهم لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد على الاستمرار في الحرب التي دخلت عامها الخامس. وكان كجباف أعلى الضباط رتبة في القوات المسلحة الإيرانية أي أنه أعلى رتبة من ضابط برتبة بريغادير جنرال في الحرس الثوري قتل في كانون الثاني (يناير) بصاروخ إسرائيلي سقط في أراض سورية قرب هضبة الجولان المحتلة. وقتل الصاروخ أيضاً عدداً من مقاتلي جماعة «حزب الله» الشيعية اللبنانية.
ومني الأسد بانتكاسات كبيرة في جنوب سورية ومناطق أخرى منذ آذار (مارس). ومن بين الجماعات التي تقاتل هناك «جبهة النصرة» جناح تنظيم «القاعدة» في سورية وفصائل تتبع نهجاً معتدلاً ويدعمها خصوم الأسد العرب. وقال سجاد كجباف ابن القائد القتيل لوكالة تسنيم أن الجثمان كان من المقرر أن ينقل جواً إلى إيران مساء الجمعة بعد أن تأخر يوماً. وكان مقاتلو المعارضة يحتفظون بالجثمان بعد مقتل كجباف.
 
قيادي في غرفة العمليات المشتركة في دمشق لـ «الراي»: التحاق المتخلّفين... وإلا فالجيش سينسحب من السويداء
«الحكومة لن تدفع الرواتب للمناطق التي تخضع لسلطة المعارضة»
الرأي... كتب ايليا ج. مغناير
• إعادة توزيع الجنود بما يجعل خدمة كل فرد في مسقطه ليدافع عنه بـ «استماتة»
قال مصدر قيادي كبير في غرفة العمليات المشتركة في دمشق لـ «الراي» انه «بعد سقوط أكثر من 50 ألف قتيل من الجيش السوري وحده، وصلت دمشق الى قناعة عسكرية - سياسية مختلفة عما كان متبعاً منذ خمسة اعوام من الحرب في سورية». واشار المصدر الى انه مع بروز تنظيمات وفصائل وألوية متشددة ومعتدلة في صفوف المعارضة السورية التي وصل تعدادها الى اكثر من 175 فصيلاً إما مستقلاً وإما متحالفاً مع فصائل اخرى، وفي ظل تصميم المجتمع الغربي والدول العربية المعنية بالملف السوري على دعم المعارضة في مواجهة نظام الرئيس بشار الاسد وتقديم الخبرات والمعدات والدعم المالي والاستخباراتي والتدريبي، ووسط تغاضي الغرب عن توسع تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) جنوباً، وكذلك الحال بالنسبة الى جبهة النصرة، فقد ارتأى النظام السوري وحلفاؤه في معركة المصير المشترك ان الاستمرار باستراتيجية إعادة المناطق الى حضن الدولة هو ضرْب من الخيال ومهمة انتحارية، وتالياً فان القيادة ستتبع ضوابط مختلفة كالآتي:
1 - الإمساك بالمدن الرئيسية مثل اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة ودمشق، فهي تمثل العصَب الرئيسي للنظام الذي يستطيع ان يستمر من خلالها، والى ما لا نهاية، مطلاً على المنابر الدولية باسم الحكومة السورية وعاصمة قرارها دمشق.
2 - إعادة توزيع عناصر الجيش السوري وضباطه في شكل يجعل خدمة كل فرد في مسقطه حيث توجد عائلته واقاربه ليدافع كل فرد وعلى نحو مستميت عن أرضه وأفراد أسرته، وتالياً فان اي مدينة لا تقدم ابناءها الى الجيش او تكون في حالة عدائية معه، لن يستطيع الجيش السوري حمايتها كما حصل في درعا وأريافها، ففي منطقة السويداء مثلاً هناك 27 ألف جندي وضابط سوري تخلفوا عن الالتحاق بقطعهم العسكرية وفضّلوا البقاء هناك، وتالياً فإن انكفاء اللواء 52 عن المنطقة يعود أحد أسبابه الى فقدان الحضور الميداني لعدد كبير من الجنود والضباط لمواجهة اي خطر محتمل، مما تسبب بانسحاب اللواء لعدم توافر القدرة على صدّ اي هجوم مرتقب.
ان اي انسحاب للجيش السوري من المدن يليه - بحسب المصدر عيْنه - إنشاء خط دفاع متين ونقاط خلفية تحمي مدناً أخرى، مثل دمشق، وتالياً فإن من المتوقع انسحاب الجيش السوري من السويداء وترْك الساحة ليتصارع عليها كل من «داعش» و«النصرة» اذا لم يلتحق أبناء السويداء بكتائب الجيش السوري.
3 - اقتنع النظام بانه وحلفاءه لن يدخلوا في معركة دون أفق لتحرير ما هو محتلّ من المدن والأرياف السورية. ولذلك فان هذا من شأنه ان يرسم خطة جديدة تُقسّم فيها سورية حيث يمسك تنظيم «داعش» بجزء مهمّ، وكذلك جبهة النصرة والفصائل الداعمة لها بجزء آخر، ويشاركهم النظام السوري بجزء لديه منفذ بحري في اللاذقية - طرطوس ومطارات مدنية وعسكرية، الا ان المشكلة تبقى في مصادر النفط والغاز والمواد المعدنية الثمينة مثل الفوسفات وغيرها والتي يتنازع عليها النظام و«داعش»، فالنظام يريد موارد للطاقة ضمن المدن الخاضعة له.
4 - سيعمد النظام وحلفاؤه الى حماية المدن التي يسيطر عليها وإبعاد أي طرف عنها، وسيكون للنظام وحلفائه هجمات رئيسية لإشغال القوى المناوئة لا سيما في حلب وادلب وجسر الشغور ودير الزور والقنيطرة وريف حلب وريف دمشق بحيث تبقى هذه المناطق مسرح عمليات عسكرية دائمة لإشغال القوى المعادية للنظام من دون ان يستوجب العمل العسكري القيام بمناورات مفتوحة تعرّض قواته للضرب وخصوصاً ان ما يعرف بـ «القوى المعتدلة» تملك قوة نارية لا يستهان بها من عتاد متطور وصواريخ لايزرية.
5 - تكون الغوطة الشرقية وادلب مسرح عمليات يأخذ دور المغناطيس حيث هناك ارض ملتهبة يمكن للنظام إحراز تقدم فيها.
6 - لا يستطيع النظام السوري بعد اليوم التكفل بالنظام العام واحتياجات المجتمع المدني في المناطق التي لا يسيطر عليها، وتالياً فان دمشق لن تدفع الرواتب للمناطق التي تخضع لسلطة المعارضة، لان هذا الحمل الذي يمثل ثلثي جهد الحرب يخرج عن قدرة النظام ونيّته ايضاً، وهكذا فان العبء المتمثل بالطبابة والادارة المدنية والكهرباء والغاز والطرق والتعليم، كلها ستكون من حصة المعارضة التي تريد السيطرة على تلك القرية او تلك المدينة وأخذها من النظام.
7 - ان انسحاب الجيش السوري لن يؤثر سلباً على استراتيجية الربح والخسارة. وتالياً فان سقوط درعا او ادلب او الرقة لا يعني ان النظام سقط او انتهى نفوذه في سورية او في المحافل الدولية، فكل لاعب في سورية أصبح دوره أساسياً وكذلك الحال بالنسبة للقوتين المتمثلتين بـ «داعش» او «النصرة» اللتين كانت وما زالتا لاعبين اساسيين. الا انه وبحسب المصدر فان مدينة ادلب لن تبقى طويلاً في يد «النصرة» حيث تُحضر لها معركة تعيدها الى بيت الطاعة.
8 - ان كلاً من داعش والنصرة وحلفاءهما من المعارضة السورية يعترفون بالليرة السورية ويستخدمونها حتى يومنا هذا، هذه الليرة التي (من فئة الالف) تحمل صورة الرئيس الراحل حافظ الاسد و(من فئة الالفين) تحمل صورة الرئيس بشار الاسد وهي متداولة بين الناس، في كل المناطق. وتالياً فان النظام، حتى ولو خرج من الرقة ودرعا وادلب، فان رمزيّته باقية بين أيدي المعارضين.

المصدر: مصادر مختلفة

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine...

 الإثنين 28 تشرين الأول 2024 - 4:12 ص

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine... Russia’s war in Ukraine has become a war of exhaustion.… تتمة »

عدد الزيارات: 175,908,203

عدد الزوار: 7,802,874

المتواجدون الآن: 0