تحذيرات من فتنة بين الدروز والسُنة... ومواجهات قرب دمشق..واشنطن تبتعد عن «اللهيب» السوري وتكتفي باحتواء «داعش»
عاصمة البغدادي في مرمى الأكراد....عشرات الضحايا بسقوط برميل على مسجد في حلب خلال الإفطار
الخميس 25 حزيران 2015 - 6:09 ص 2000 عربية |
عاصمة البغدادي في مرمى الأكراد
لندن، بيروت، القدس، طهران - «الحياة»، رويترز، أ ف ب -
بات المقاتلون الأكراد مدعومين بمقاتلين من «الجيش الحر» وغارات التحالف الدولي - العربي، على بعد نحو خمسين كيلومتراً من مدينة الرقة عاصمة زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي قبل سنة، في وقت انضم رئيس «اللقاء الديموقراطي» اللبناني وليد جنبلاط إلى أصوات حذرت من «فتنة» يسعى النظام السوري وإسرائيل لزرعها بين الدروز وجيرانهم في حوران جنوب سورية.
وتمكن مقاتلو «وحدات حماية الشعب» الكردي وفصائل المعارضة بدعم من غارات التحالف من السيطرة ليل أول من أمس على مقر «اللواء 93» وبلدة عين عيسى المجاورة على بعد 56 كلم شمال الرقة. وقال الناطق الرسمي باسم الوحدات ريدور خليل: «أكملنا السيطرة في شكل كامل على اللواء 93»، فيما أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى «اشتباكات داخل مدينة عين عيسى بين المقاتلين الأكراد والفصائل المقاتلة من طرف، ومجموعتين من داعش من طرف آخر إحداهما كانت تسللت إلى المدينة والأخرى كانت متوارية داخلها».
ويقع «اللواء 93» ومدينة عين عيسى على طريق رئيس بالنسبة إلى الأكراد و»داعش» في آن معاً، اذ يربط مناطق سيطرة الأكراد في محافظتي حلب (شمال) والحسكة (شمال شرق) بمناطق سيطرتهم في محافظة الرقة. كما يربط الطريق معقل «داعش» في الرقة بمناطق سيطرتهم في محافظتي حلب والحسكة. وبحسب مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن، فإن «خطوط دفاع تنظيم داعش باتت على مشارف الرقة لأن المنطقة الواقعة بين المدينة وعين عيسى عبارة عن سهول وهي ضعيفة عسكرياً ولا تحصينات فيها».
من جهته، قال موقع «كلنا شركاء» المعارض، إن «وحدات الحماية» أبلغت أهالي قرية التركمان التي تضم أربعة آلاف من أصل تركماني، شرق مدينة تل أبيض التي سيطر عليها الأكراد قبل أيام بـ «ضرورة إخلاء جميع منازلهم»، لافتاً إلى أنها «منعت أهالي قرية الحرية وعددهم ثلاثة آلاف نسمة في ناحية تل أبيض من العودة إلى منازلهم».
وقال موقع «ترك برس» التركي أمس إن الخارجية التركية أبلغت رئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم رفض طلبه القدوم إلى تركيا لإجراء محادثات وإنها «شددت على وجوب أن يوقف عملية تغيير التركيبة السكانية في المناطق التي يسيطر عليها واستقدام مناصريه وبخاصّة في منطقة تل أبيض».
وفي طهران، قال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية للشؤون الدولية إن مسؤولين من سورية والعراق وإيران «سيعقدون الأسبوع المقبل اجتماعاً في بغداد لتعزيز تفاهمهم في محاربة الإرهاب»، فيما أوضح وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي الذي وقع الاثنين أول بروتوكول اتفاق في المجال الأمني مع النظام السوري، أنه سيتم توقيع بروتوكول اتفاق في بغداد بين الدول الثلاث الملتزمة في محاربة «الإرهاب والعنف والتطرف».
وعلى صعيد التوتر بين الدروز وأهالي حوران، حذر جنبلاط من «مشروع فتنة سوري -إسرائيلي، للإيقاع بين العرب الدروز وأهل حوران والسنة في شكل عام مستمر». وأضاف على حسابه في «تويتر» أمس: «في السويداء اعتقل ما يُسمى تنظيم درع الوطن وهي عصابة تابعة للنظام السوري ثلاثة أشخاص من البدو وقامت بتعذيبهم وقتلهم، ومن هذه العصابة أحدهم ينتمي لآل جربوع وآخر من آل الهجري وهم من شبيحة النظام».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تعهد بملاحقة دروز في هضبة الجولان السورية المحتلة هاجموا مساء الاثنين سيارة إسعاف عسكرية تنقل جريحين سوريين وضربوهما متسببين بمقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح خطرة.
تحذيرات من فتنة بين الدروز والسُنة... ومواجهات قرب دمشق
لندن، بيروت، مجدل شمس - «الحياة»، أ ف ب -
حذر رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط من «مشروع فتنة سوري اسرائيلي، للإيقاع بين العرب الدروز وأهل حوران والسنة في شكل عام مستمر» بعد هجوم دروز في الجولان على جرحى تابعين للمعارضة ما أسفر عن مقتل احدهم، في وقت اندلعت مواجهات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة قرب دمشق.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تعهد بملاحقة دروز في هضبة الجولان السورية المحتلة هاجموا مساء الاثنين سيارة اسعاف عسكرية تنقل جريحين سوريين وضربوهما متسببين بمقتل احدهما واصابة الآخر بجروح خطرة.
ودان مشايخ الدروز والقيادات الدرزية المدنية الهجوم على سيارة الاسعاف في حين يشعر الدروز بالقلق حيال مصير أبناء طائفتهم في سورية الذين يتعرضون لهجمات المجموعات المتطرفة.
وقال ناطق باسم الشرطة الاسرائيلية في بيان ان «حشداً هاجم بالحجارة سيارة اسعاف عسكرية قرب (قرية) مجدل شمس في الجولان وأصاب من كان فيها (...). احد الجرحى السوريين الذي كان فيها قتل اثر الهجوم». وأورد البيان ان جريحاً سورياً آخر كان ينقله الجيش الاسرائيلي أصيب بجروح بالغة.
كذلك، أصيب الجنديان اللذان كانا يقودان سيارة الإسعاف بجروح طفيفة.
وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان نحو مئتين من سكان قرية مجدل شمس الدرزية شاركوا في الهجوم وانهم قاموا برشق سيارة الاسعاف بالحجارة وارغموها على التوقف ثم جروا الجريحين الى الخارج وضربوهما.
وقال نتانياهو في بيان «انظر إلى هذا الحادث ببالغ الخطورة. سنعثر على من قام بذلك وسنقدمهم للعدالة». وأضاف نتانياهو: «نحن دولة قانون ولا علاقة لنا بالفوضى التي تتفشى من حولنا» داعياً قيادات الدروز في اسرائيل للعمل على تهدئة الاوضاع والسيطرة على الأمور.
وتلقى مئات من السوريين الذين اصيبوا جراء المعارك في سورية، العلاج في اسرائيل. وأكد وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون الثلاثاء في بيان ان ما حدث الاثنين يعد «جريمة قتل». وقال: «لن نتمكن من تجاهل ذلك، وستتعامل سلطات الامن مع ذلك بحزم».
وأكد الشيخ موفق طريف الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في اسرائيل انه تم عقد اجتماع طارئ للقيادات الدرزية الدينية والمدنية في اسرائيل و «دانت بشدة هذه الاعمال»، موضحاً: «هذا ليس اسلوبنا. يؤلمنا الذي حدث» ووصف الهجوم «بالعمل المشين الذي ارتكبه خارجون عن القانون». وبحسب طريف فان «الديانة الدرزية والقيم والتقاليد تمنع الحاق الاذى بالمصابين».
من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ان الرجلين اللذين كانا في سيارة الاسعاف العسكرية الاسرائيلية هما من «ارهابيي جبهة النصرة».
وتتهم دمشق اسرائيل بدعم القوات التي تقاتل النظام في سورية. ونفت اسرائيل ان يكون السوريان من مقاتلي المعارضة وقالت انهما مدنيان. وقال الناطق باسم الجيش الجنرال موتي الموز لاذاعة الجيش الاسرائيلي «الادعاءات بأننا نقدم المساعدة لجبهة النصرة غير صحيحة».
وأعرب دروز سورية الذين يشكلون أقلية لا تتجاوز 3 في المئة من تعداد السكان، عن مخاوفهم اخيراً من تقدم مقاتلي المعارضة السورية ولا سيما الجماعات الاسلامية المتطرفة في اتجاه مناطقهم.
وناشد قادة الدروز في اسرائيل ومن بينهم ايوب قرا، عضو البرلمان عن حزب الليكود اليميني الحاكم، الحكومة تقديم المساعدة للدروز في سورية. يقول مسؤولون اسرائيليون ان 110 آلاف درزي يعيشون في شمال اسرائيل و20 الفاً في الجولان التي تحتلها اسرائيل.
وبحسب ارقام صادرة عن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي فإن اسرائيل قدمت العلاج لأكثر من 1600 سوري في السنوات الثلاث الماضية.
في بيروت، حذر جنبلاط في تغريدة له عبر «تويتر» أن «مشروع الفتنة المشترك السوري - الإسرائيلي، للإيقاع بين العرب الدروز وأهل حوران والسنّة في شكل عام مستمر». وقال: «في السويداء اعتقل ما يُسمى تنظيم درع الوطن وهي عصابة تابعة للنظام السوري ثلاثة أشخاص من البدو وقامت بتعذيبهم وقتلهم، ومن هذه العصابة أحدهم ينتمي لآل جربوع وآخر من آل الهجري وهم من شبيحة النظام».
وأشار جنبلاط إلى أنه زار «السويداء المدعو (مدير مكتب الامن الوطني) علي مملوك أي «معلم» ميشال سماحة واجتمع مع مشايخ العقل محرِّضاً وهذه وظيفته التحريض على القتل والإجرام». ولفت إلى أن «أحد أبرز رموز الإدارة الإسرائيلية، أيوب القرا القريب جداً من نتنياهو ينشط يميناً وشمالاً عارضاً خدماته أي خدمات إسرائيل لمساعدة دروز سورية. يا له من تلاقٍ غريب ومدروس بين علي مملوك وأيوب القرا».
وقال: «على عقلاء جبل العرب أن يستدركوا حجم المؤامرة التي ترمي إلى الإيقاع بينهم وبين أهل حوران والعرب البدو في السويداء».
وأعرب النائب مروان حمادة عن تأييده ودعمه «المطلق للمواقف الشجاعة الوطنية والعربية التي اتخذها ويتخذها جنبلاط في مقاربته ومعالجته ما يحاك من مؤامرة أسدية – إسرائيلية ضد طائفة الموحدين الدروز العرب في سورية». واعتبر أن «من المخجل، بل من المفجع أن يتصرَّف بعض وكلاء بشار والموساد بالطريقة التي تصرفوا بها مع جرحى الثورة السورية، وهو تصرف بعيد كل البعد من أخلاق وتراث وتقاليد الموحدين الدروز». وقال: «نحن من جبل لبنان الذي صمد في وجه الاجتياح الإسرائيلي والغزو السوري واغتيالات نظام الأسد وهدايا المملوك – سماحة إلى لبنان، ندعو أهلنا في السويداء والجولان وجبل السماق إلى حسم أمرهم في الاتجاه الصحيح الذي كان رسمه البطل سلطان باشا الأطرش والشهيد كمال جنبلاط، والذي استمر مع وليد جنبلاط، أي المساهمة في إسقاط نظام الأسد قبل أن يقضي على ما تبقى من سورية وشعبها، ومنهم طائفتنا الكريمة».
وفي السويداء، دان «بيان مشترك لرجال الكرامة وأحرار جبل العرب في السويداء» جريمة القتل التي ارتكبتها «ميليشيا درزية الموالية للنظام، بحق ثلاثة شبان من البدو الذين يقطنون قرب المدينة، على خلفية اتهامهم بقصف السويداء بقذائف الهاون». وأضاف البيان الذي حمل توقيع «شيخ الكرامة» في السويداء وحيد البلعوس إنهم يحمّلون «مسؤولية ما حصل من قصف الهاون ومصرع الضحايا للجنة الأمنية وأجهزتها وميليشياتها، وإن أهلنا البدو هم مواطنون أصليون وجزء أساسي من نسيج الجبل الاجتماعي، ولا نقبل برحيلهم أو المساس بأمنهم وحقوقهم وكرامتهم، لهم ما لنا وعليهم ما علينا». واتهم البيان الأمن العسكري في السويداء بـ «إثارة الفتنة بين الدروز والبدو في المنطقة، من خلال اتهام البدو الذين يقطنون بمنطقتي المقوس والمشورب بقصف مدينة السويداء بقذائف الهاون. وعلى إثر هذا الاتهام قامت مجموعة من الميليشيا الدرزية الموالية للنظام باختطاف وتعذيب وتصفية ثلاثة شبان من البدو في المنطقة، ثم سلموا جثثهم للأمن العسكري الذي يأخذون أوامرهم منه».
في دمشق، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس ان الاشتباكات تجددت امس «بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في أطراف مدينة داريا بالغوطة الغربية، كما استشهد رجل جراء إصابته برصاص قناص في مدينة حرستا، بينما نفذ الطيران الحربي غارتين على أماكن في بلدة دير العصافير بغوطة دمشق الشرقية»، لافتاً الى اشتباكات «بين الفصائل الاسلامية وجبهة النصرة من طرف، وحزب الله اللبناني مدعماً بقوات النظام وقوات الدفاع الوطني من طرف آخر في جرود جراجير بالقلمون، وأنباء عن تقدم للأخير في المنطقة».
في حلب، دارت بعد منتصف ليل أمس «اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني ومقاتلي لواء القدس الفلسطيني من جهة أخرى، على أطراف حي حلب الجديدة ومحيط البحوث العلمية غرب حلب، بينما قصف الطيران المروحي صباح اليوم ببرميلين متفجرين مناطق في حي بني زيد شمال حلب، فيما استهدفت الكتائب الإسلامية بعدد من القذائف المحلية مبنى قالت أنه تتمركز به قوات النظام والمسلحين الموالين لها في حي صلاح الدين جنوب غربي حلب، ما أدى الى دمار أجزاء من المبنى»، بحسب «المرصد» الذي أشار الى إلقاء مروحيات «برميلين على مناطق في بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، في حين نفذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في محيط مطار أبو الظهور العسكري والمحاصر من قبل جبهة النصرة والفصائل الإسلامية منذ أكثر من عامين».
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» ان القوات النظامية «حررت اربعة رجال كانوا اختطفوا قبل نحو 5 أيام من مزرعة في قري خريبات التي تسيطر عليها قوات النظام بريف مدينة طرطوس، حيث كان مسلحون مجهولون أسروا الرجال قبل نحو 5 أيام واقتادوهم إلى جهة مجهولة، ولا يعلم ما إذا كان الخاطفون هم من اللجان المسلحة الموالية للنظام أم أنهم من شبيحة المنطقة».
عشرات الضحايا بسقوط برميل على مسجد في حلب خلال الإفطار
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -
نددت المعارضة السورية أمس بقصف مروحيات النظام مسجداً في مدينة حلب، ما أوقع عشرات الضحايا من المصلين، واتهمت المجتمع الدولي بالفشل في حماية السوريين وتوفير «منطقة آمنة» تحميهم من ضربات النظام.
وقال المكتب الإعلامي لـ «الهيئة العامة للثورة السورية» إن «طائرة مروحية ألقت برميل متفجرات على مسجد سعد الأنصاري في حي المشهد في مدينة حلب أثناء أذان المغرب»، موضحاً أن «البرميل اخترق سقف المسجد وسقط على مائدة إفطار جماعي ما أدى إلى استشهاد أكثر من 15 بينهم أطفال». ونقل المكتب عن ناشطين إن عشرات آخرين أصيبوا وبعضهم إصابته بليغة «ما قد يرفع عدد الشهداء». ولفت إلى أن جثث الضحايا «تحوّلت إلى أشلاء امتلأت بها ساحة المسجد»، مشيراً إلى سقوط برميلين على حي المواصلات القديم قبيل الإفطار «أديا إلى دمار كبير».
وقدّم «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، من جهته، رواية شبيهة، قائلاً إن «المصلين كانوا يؤدون صلاة المغرب في مسجد في حي الأنصاري الذي تسيطر عليه المعارضة في حلب» حين تعرض لضربة جوية «أسفرت عن مقتل عشرة مدنيين على الأقل بينهم طفلان وإصابة عشرين آخرين».
وينفي النظام استخدام البراميل المتفجرة التي انتقدتها بشدة خصوصاً منظمات حقوق الإنسان. وتشهد مدينة حلب مواجهات عنيفة منذ عام 2012 بين قوات النظام والمعارضة.
واستنكر «الائتلاف الوطني السوري» في بيان أمس قصف المسجد في حلب، مقدماً حصيلة بلغت 16 قتيلاً مدنياً إضافة إلى عشرات الجرحى. وجاء في بيان «الائتلاف»: «تأتي هذه الجريمة في سياق سلسلة من الهجمات الإجرامية الرامية إلى التغطية على الانهيارات المستمرة والمتلاحقة لجبهات النظام، كما أنها تسعى إلى تنفيذ خطط انتقامية تستهدف المدنيين على وجه الخصوص، وذلك على رغم فشل كل وسائل القتل والتدمير الوحشي التي استخدمها النظام بهدف كسر إرادة السوريين».
واعتبر «الائتلاف» أن «كل الجرائم التي تنفذها طائرات النظام هي نتيجة مباشرة لفشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته وتلكؤه المستمر في فرض منطقة آمنة تلجم نظام الأسد». واتهم دول العالم بأنها مصرة «على ترك الشعب السوري يخوض بمفرده معركة مفتوحة ضد نظام مجرم مدعوم من أنظمة إقليمية وعالمية لا تأبه لدماء الشعوب».
أهالي تدمر بين فكي النظام و«داعش»... وحملة لفتح «ممر إنساني» للمحاصرين
لندن - «الحياة»
بدأ نشطاء سوريون معارضون حملة للتركيز على أهالي مدينة تدمر التي تتعرض لغارات من القوات النظامية السورية، مطالبين بفتح «ممر إنساني» لخروج النازحين باتجاه دمشق أو حمص وسط البلاد باعتبار أن الطريق الوحيد المتاح حالياً هو إلى الرقة معقل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) شرق البلاد، في مقابل تركيز جهات دولية على آثار المدينة وتعرضها لهجوم محتمل من «داعش».
وأطلقت مجموعة من النشطاء حملة باسم «تدمر، البشر أغلى من الحجر»، تركز على «المعاناة التي يعيشها أهالي المدينة المعزولة تماماً عن العالم الخارجي التي تفرض قوات النظام حصاراً خانقاً عليها بعد فقدان السيطرة الكاملة عليها».
وقالت روز السباعي، إحدى الناشطات في المجموعة في تدمر، أن «أنظار العالم تتجه فقط نحو أثار تدمر التي أشيع أخيراً عن تفخيخها من جانب عناصر تنظيم الدولة تمهيداً لتفجيرها ولم يتم التركيز على مئات المدنيين الموجودين في المدينة الذين يتعرضون يومياً لعشرات الغارات من الطيران المروحي والحربي ومختلف الأسلحة، ما أدى إلى وقوع أكثر من 45 شهيداً و150 جريحاً». وأضافت أن «جميع الطرقات باتجاه حمص أو دمشق شبه مقطوعة، وليس للأهالي طريق سوى باتجاه مدينة الرقة التي تبعد عن تدمر حوالى 210 كيلومترات ما يزيد من الأخطار للأهالي من استهداف مفاجئ لغارات الطيران».
وتشهد تدمر «أعنف العمليات العسكرية من جانب قوات النظام، خصوصاً طيرانه الذي لا يكاد يفارق سماء الريف الشرقي لمحافظة حمص ويستمر عزلها عن العالم الخارجي من قطع للاتصالات الأرضية والخليوية عن المدينة، إضافة إلى منع عناصر تنظيم الدولة الأهالي من تركيب أجهزة الاتصال الفضائي»، وفق نشطاء معارضين، كما أن «غالبية سكان المدينة يمرون بضائقة مادية حادة في ظل قدوم شهر رمضان وإيقاف تسليم رواتب الموظفين من قبل النظام، إضافة إلى توقف الحركة الاقتصادية في المدينة»، وفق السباعي التي قالت أن «الكهرباء والمياه شبه مقطوعتين منذ نحو شهر أو ما يزيد ما يهدد المدنيين بكارثة حقيقية. كما عجز المستشفى الوطني الوحيد فيها عن تقديم الخدمات الطبية والإسعافية لأهالي المدينة في ظل الحصار القائم ونقص الإمكانات المادية والبشرية، الأمر الذي استدعى إسعاف أعداد كبيرة من الجرحى إلى مدينة الرقة مع ما يحمل هذا من أخطار على حياة الجرحى».
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال عناصر «داعش» قاموا بـ «زرع الألغام والعبوات الناسفة في المدينة الأثرية في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي» التي سيطر عليها التنظيم في 21 الشهر الماضي، مضيفاً أن قوات النظام استقدمت في الأيام الأخيرة تعزيزات عسكرية إلى الأطراف الغربية للمدينة، وسط أنباء عن نيتها شن هجوم مضاد ضد مقاتلي التنظيم. وتزامنت تعزيزات قوات النظام إلى المنطقة مع شن الطيران الحربي غارات كثيفة منذ ثلاثة أيام استهدفت وفق «المرصد»، الأحياء السكنية وتسببت بمقتل 11 شخصاً على الأقل.
ولم تتعرض آثار المدينة التي تعرف بـ «لؤلؤة البادية» السورية، لأي تخريب حتى الآن من جانب المتطرفين الذين دخلوا في 22 أيار (مايو) أي غداة سيطرتهم على تدمر، إلى المتحف الموجود فيها ودمروا عدداً من المجسمات الحديثة التي تمثل عصور ما قبل التاريخ وتستخدم لأهداف تربوية، ثم أغلقوا الأبواب ووضعوا حراساً على مداخل المتحف.
لكن السباعي قالت أمس أن قصف القوات النظامية «استهدف الأحياء الشمالية والشرقية من مدينة تدمر، إضافة إلى قصف للجمعيات الغربية، وجانب من السور الشمالي للمدينة الأثرية، إضافة إلى قصف البساتين المحيطة بالمنطقة الأثرية، ما ألحق أضراراً طفيفة بالأوابد المحيطة بها». وأشارت إلى أن القصف طاول أيضاً «المنطقة الصناعية ومنطقة العامرية ومنطقه خنيفيس على الطريق بين تدمر ودمشق».
واتهمت السباعي القوات النظام بالانسحاب عمداً أمام «داعش»، مشيرة إلى أن «الانسحاب منها تم بعد مقاومة شكلية من قوات النظام، إضافة إلى أن عناصر التنظيم أتاحوا طريقاً لانسحاب الجيش وقوات الدفاع الوطني في أمر أثار استغراب الجميع، بل لم تجرَ معارك بمعنى الكلمة أثناء السيطرة على المدينة» قبل أن تبدأ القوات النظامية حملة القصف على المدينة لـ «تهجير المدنيين لأنه ليست هناك أهداف عسكرية في تدمر».
في المقابل، عزز «داعش» وجوده في تدمر، إذ فرض سطوته ونشر «الشرطة الإسلامية» لتسيير الأمور الحياتية في المدينة.
وكانت تدمر تضم حوالى 35 ألف شخص، إضافة إلى 65 ألفاً من النازحين، قبل أن ينزح منهم ثلاثة آلاف إلى الرقة، عاصمة «داعش» شرق البلاد، إضافة إلى مئتي شخص نزحوا باتجاه دمشق. وقالت: «تم احتجازهم في منطقة الضمير حتى يأتي من يكفلهم من دمشق ليسمح لهم بالدخول إلى العاصمة».
وشددت السباعي ونشطاء آخرون على ضرورة «فتح ممر إنساني من مدينة تدمر باتجاه دمشق أو حمص لخروج النازحين والجرحى وإدخال المواد الإغاثية، إضافة إلى الضغط على كل الأطراف لإيقاف القتال في المدينة».
واشنطن تبتعد عن «اللهيب» السوري وتكتفي باحتواء «داعش»
الحياة...واشنطن - جويس كرم
أثار العام الأول على إعلان تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) «خلافته»، حالة من التشكيك والانقسام داخل الإدارة الأميركية حول مدى فاعلية الاستراتيجية الحالية لهزيمة التنظيم، إذ أشارت مصادر في وزارة الدفاع الأميركية لـ «الحياة»، الى «شرخ بين القيادة الوسطى والبيت الأبيض»، ذلك أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، يمضي بسبب التعثرات في العراق وتعقيدات الوضع في سورية، في استراتيجية «احتواء» تترك مهمة هزيمة «داعش» للرئيس المقبل.
وتأتي تعثرات برنامج تدريب مقاتلي المعارضة السورية وتجهيزهم، وإعلان وزارة الدفاع (بنتاغون) أنه من أصل ستة آلاف مقاتل كانت تنوي الإدارة الانتهاء من تدريبهم ونشرهم على أرض المعركة هذا الصيف، تم فقط التحقق من رصيد ١٥٠٠ مقاتل، وحتى هؤلاء لم يبدأ تدريبهم بعد. ويعود تأخّر البرنامج السوري، الى أسباب لوجيستية تمنع هؤلاء المقاتلين من مغادرة أرض المعركة اليوم، وخوفاً من خسارات أمام «داعش» أو قوات النظام، وأخرى سياسية يتصدّرها تردّد إدارة أوباما في منح غطاء جوي أو الانغماس أكثر في الحرب السورية.
ويقول مسؤول أميركي سابق متابع للملف السوري لـ «الحياة»، إنه «لم يكن قبلاً وليست هناك اليوم جدية أميركية في حلّ الملف السوري»، لافتاً الى أن التواصل مع روسيا والمبادرات السياسية المتلاحقة هي «تجميلية، للإيحاء بأن هناك جهوداً ديبلوماسية، فيما القناعة السائدة في البيت الأبيض هي أن هذه حرب استنزاف، وحلّها يتطلب انخراطاً أميركياً عسكرياً، لا نية بفعله اليوم». وعزز هذا التردد تلويح الكونغرس بقطع التمويل عن «وكالة الاستخبارات المركزية» (سي آي إيه) لتدريب بعض فصائل المعارضة السورية في الجنوب، وهو ما تحاول الإدارة الضغط لتسهيله. ومن هذا الباب، تعتمد الإدارة استراتيجية معارك منفصلة في سورية لاحتواء «داعش»، مثل تلك التي شهدتها مدينتا عين العرب (كوباني) وتل الأبيض. أما على المستوى السياسي، فمن المتوقع أن يتابع المبعوث الجديد مايكل راتني، التواصل مع «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، والمحادثات مع روسيا بعد الإعلان عن تعيينه رسمياً.
ويقول المسؤول في وزارة الدفاع، إن شعور الإدارة والبيت الأبيض أن «الحرب ضد داعش ليست معركتنا، وهناك قناعة حالياً باحتوائها». ولخّص هذا التوجه ما قاله رئيس هيئة الأركان مارتن ديمبسي، للكونغرس الخميس الماضي، بأن هذه معركة «الشرق الأوسط من الداخل، ونحن لا نستطيع حلّها من الخارج». إلا أن مصادر دفاعية أميركية تحدّثت عن «خلافات بين القيادة الوسطى والبيت الأبيض حول الاستراتيجية، ورغبة عسكرية في فعل المزيد مثل نشر جنود أميركيين لتقديم استشارات في أرض المعركة، وليس فقط في قواعد عسكرية معزولة». ولا تساعد مماطلة الحكومة العراقية في إنشاء قوة حرس وطني، في تحفيز واشنطن على القيام بخطوات أكبر. وبدأت الإدارة وبسبب تلكؤ بغداد وسقوط الرمادي، بالنظر في بدائل أخرى لتسليح القبائل مباشرة أو رصّ التعاون الإقليمي لهذا الهدف. وقال مسؤول أميركي لـ «الحياة»، إن واشنطن تجري محادثات مع دول خليجية لتسليح قبائل الأنبار.
غير أن شبح حرب العراق وإمكانية وقوع قتلى أميركيين، «دفعا الإدارة الحالية الى عدم المجازفة ميدانياً على الأرض ضد داعش أو ضد نظام الأسد، وبالتالي ترك أي قرار بتوفير غطاء جوي للمعارضة السورية أو تحرّك على الأرض في العراق، للرئيس الأميركي المقبل»، وفق المصادر.
الأمم المتحدة تدين استخدام البراميل وحصار المدن
الحياة...جنيف - أ ف ب -
ندد محققو الأمم المتحدة حول سورية أمس بقيام النظام بإلقاء براميل متفجرة وبتعرض عدد من البلدات والمدن للحصار من قبل أطراف النزاع مما أدى إلى حالات مجاعة.
وأعلن رئيس لجنة التحقيق البرازيلي باولو بينييرو أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن «قوات النظام والمجموعات المسلحة المعادية للنظام وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تفرض حصاراً على المدن تترتب عليه نتائج كارثية». وتابع أن «الحصار والمنع المتواصل من الحصول على المساعدات الإنسانية نجم عنهما سوء تغذية ومجاعة».
وأشار في هذا السياق إلى حصار قوات النظام لمخيم اليرموك جنوب دمشق والغوطة الشرقية والزبداني، واتهم المجموعات المسلحة المعادية للنظام بمحاصرة مدينتي الزهراء ونبل في ريف حلب والفوعة وكفريا في ريف إدلب، وهي قرى تضم موالين للنظام وتعتبر خزاناً للميليشيا التي تقاتل إلى جانبه.
وتحدث المحققون في التقرير الذي نشر الثلثاء ويشمل الفترة الممتدة بين 15 آذار (مارس) و15 حزيران (يونيو) عن حالات «الحرمان القصوى» بسبب الحصارات المستمرة أحياناً «منذ أشهر وحتى سنوات». وتابع المحققون أن الأمر «يفوق التصور لكن البعض ومن بينهم أطفال ماتوا من الجوع والاجتفاف».
كما ندد بينييرو بـ «الهجمات بدون تمييز» وفي شكل «متعمد» من قبل كل أطراف النزاع ضد مناطق يسكنها مدنيون.
واستنكر التقرير أيضاً إلقاء البراميل المتفجرة من قبل قوات النظام على مدنيين. وتابع أنه «ومنذ مطلع العام فإن طائرات ومروحيات النظام أطلقت صواريخ وألقت براميل متفجرة على بلدات بشمال حلب (...) كما قصفت قوات النظام مناطق شرق محافظة حلب» وهي مناطق مكتظة بالسكان.
وأضاف أن «أحياء في شرق مدينة حلب مثل الشعار والصاخور وبعيدين والمعادي والحيدرية والميسر» تتعرض للقصف وفي غالبية الأحيان من براميل متفجرة بشكل شبه يومي».
ولم يتمكن أعضاء اللجنة الأربعة أبداً من دخول سورية، إلا أنهم جمعوا شهادات آلاف الضحايا واطلعوا على آلاف الوثائق وصور الأقمار الاصطناعية.
وتسبب النزاع المستمر في سورية بمقتل أكثر من 230 ألف شخص منذ منتصف آذار (مارس) 2011، وباعتقال قوات النظام أكثر من 200 ألف شخص بينهم آلاف النساء، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
جنبلاط يحذّر من فتنة أسدية ـ إسرائيلية للإيقاع بين الدروز والسنّة و«مشايخ الكرامة»: لا نقبل المساس بأهلنا البدو
(كلنا شركاء، «المستقبل»)
حذر «مشايخ الكرامة» ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط من فتنة يعد لها كل من نظام بشار الأسد وإسرائيل للايقاع بين الدروز والسنة في السويداء، وذلك في بيانين منفصلين تناولا جريمة قتل ميليشيا درزية تأتمر من نظام الأسد، 3 من بدو السويداء.
فقد دان بيان مشترك لـ»مشايخ الكرامة« و«أحرار جبل العرب في السويداء«، جريمة القتل التي ارتكبتها الميليشيات الدرزية الموالية للنظام، بحق ثلاثة شبان من البدو الذين يقطنون قرب المدينة، بزعم مشاركتهم في قصف السويداء بقذائف الهاون، وفق بيان نشر أول من أمس، على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف البيان الذي حمل توقيع «شيخ الكرامة« في السويداء وحيد البلعوس، أن الموقعين على البيان يحمّلون «مسؤولية ما حصل من قصف الهاون ومصرع الضحايا للجنة الأمنية وأجهزتها وميليشياتها، وأن أهلنا البدو هم مواطنون أصليون وجزء أساسي من نسيج الجبل الاجتماعي، ولا نقبل برحيلهم أو المساس بأمنهم وحقوقهم وكرامتهم، لهم ما لنا وعليهم ما علينا«. كما تقدم لأهالي المغدورين بالتعازي وشاركهم مصابهم، ودعاهم إلى «التعقل والتعاون والاحتكام الى العدالة التي ستأخذ مجراها وفق القوانين والأعراف أياً كان الجناة«.
واتهم بيان «مشايخ الكرامة« الأمن العسكري في السويداء بإثارة الفتنة بين الدروز والبدو في المنطقة، من خلال اتهام البدو الذين يقطنون بمنطقتي المقوس والمشورب، بقصف مدينة السويداء بقذائف الهاون. وفي إثر هذا الاتهام قامت مجموعة من الميليشيات الدرزية الموالية للنظام باختطاف وتعذيب وتصفية ثلاثة شبان من البدو في المنطقة، ثم سلموا جثثهم للأمن العسكري الذي يأخذون أوامرهم منه.
وقام الأمن العسكري بتسليم جثث الشبان الثلاثة الذين تعرضوا للتعذيب والتشويه والتمثيل الى ذويهم، ملقياً بالاتهام على عناصر تلك الميليشيا المحلية، ومطالباً ذوي المغدورين بعدم فتح التوابيت، الأمر الذي رفع درجة الغضب وأيقظ الفتنة. وسارع أهالي المغدورين إلى الرحيل من منازلهم في «حركة لا تخلو من مشاعر الخوف والرغبة بالانتقام والثأر« حسب تعبير البيان.
وفي سياق متصل بالجريمة هذه، اعتبر رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط في تغريدة على «تويتر» ان «مشروع الفتنة المشترك السوري ـ الاسرائيلي هدفه الايقاع بين العرب الدروز وأهل حوران والسنة بشكل عام، ففي السويداء اعتقل ما يسمى تنظيم درع الوطن وهي عصابة تابعة للنظام السوري اعتقلوا ثلاثة أشخاص من البدو وقاموا بتعذيبهم وقتلهم، ومن هذه العصابة احدهم ينتمي لآل جربوع وآخر من ال الهجري وهم من شبيحة النظام«.
اضاف: «كما زار السويداء المدعو علي مملوك اي معلم ميشال سماحة واجتمع مع مشايخ العقل محرضا، وهذه وظيفته التحريض على القتل والاجرام«.
وتابع بيان جنبلاط: «من جهة ثانية احد ابرز رموز الادارة الإسرائيلية، أيوب القرا القريب جدا من نتنياهو ينشط يمينا وشمالا عارضا خدماته اي خدمات اسرائيل لمساعدة دروز سوريا، فيا له من تلاقٍ غريب ومدروس بين علي مملوك وايوب القرا«.
وختم: «على عقلاء جبل العرب ان يستدركوا حجم المؤامرة التي ترمي الى الايقاع بينهم وبين اهل حوران والعرب البدو في السويدا».
فقد دان بيان مشترك لـ»مشايخ الكرامة« و«أحرار جبل العرب في السويداء«، جريمة القتل التي ارتكبتها الميليشيات الدرزية الموالية للنظام، بحق ثلاثة شبان من البدو الذين يقطنون قرب المدينة، بزعم مشاركتهم في قصف السويداء بقذائف الهاون، وفق بيان نشر أول من أمس، على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف البيان الذي حمل توقيع «شيخ الكرامة« في السويداء وحيد البلعوس، أن الموقعين على البيان يحمّلون «مسؤولية ما حصل من قصف الهاون ومصرع الضحايا للجنة الأمنية وأجهزتها وميليشياتها، وأن أهلنا البدو هم مواطنون أصليون وجزء أساسي من نسيج الجبل الاجتماعي، ولا نقبل برحيلهم أو المساس بأمنهم وحقوقهم وكرامتهم، لهم ما لنا وعليهم ما علينا«. كما تقدم لأهالي المغدورين بالتعازي وشاركهم مصابهم، ودعاهم إلى «التعقل والتعاون والاحتكام الى العدالة التي ستأخذ مجراها وفق القوانين والأعراف أياً كان الجناة«.
واتهم بيان «مشايخ الكرامة« الأمن العسكري في السويداء بإثارة الفتنة بين الدروز والبدو في المنطقة، من خلال اتهام البدو الذين يقطنون بمنطقتي المقوس والمشورب، بقصف مدينة السويداء بقذائف الهاون. وفي إثر هذا الاتهام قامت مجموعة من الميليشيات الدرزية الموالية للنظام باختطاف وتعذيب وتصفية ثلاثة شبان من البدو في المنطقة، ثم سلموا جثثهم للأمن العسكري الذي يأخذون أوامرهم منه.
وقام الأمن العسكري بتسليم جثث الشبان الثلاثة الذين تعرضوا للتعذيب والتشويه والتمثيل الى ذويهم، ملقياً بالاتهام على عناصر تلك الميليشيا المحلية، ومطالباً ذوي المغدورين بعدم فتح التوابيت، الأمر الذي رفع درجة الغضب وأيقظ الفتنة. وسارع أهالي المغدورين إلى الرحيل من منازلهم في «حركة لا تخلو من مشاعر الخوف والرغبة بالانتقام والثأر« حسب تعبير البيان.
وفي سياق متصل بالجريمة هذه، اعتبر رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط في تغريدة على «تويتر» ان «مشروع الفتنة المشترك السوري ـ الاسرائيلي هدفه الايقاع بين العرب الدروز وأهل حوران والسنة بشكل عام، ففي السويداء اعتقل ما يسمى تنظيم درع الوطن وهي عصابة تابعة للنظام السوري اعتقلوا ثلاثة أشخاص من البدو وقاموا بتعذيبهم وقتلهم، ومن هذه العصابة احدهم ينتمي لآل جربوع وآخر من ال الهجري وهم من شبيحة النظام«.
اضاف: «كما زار السويداء المدعو علي مملوك اي معلم ميشال سماحة واجتمع مع مشايخ العقل محرضا، وهذه وظيفته التحريض على القتل والاجرام«.
وتابع بيان جنبلاط: «من جهة ثانية احد ابرز رموز الادارة الإسرائيلية، أيوب القرا القريب جدا من نتنياهو ينشط يمينا وشمالا عارضا خدماته اي خدمات اسرائيل لمساعدة دروز سوريا، فيا له من تلاقٍ غريب ومدروس بين علي مملوك وايوب القرا«.
وختم: «على عقلاء جبل العرب ان يستدركوا حجم المؤامرة التي ترمي الى الايقاع بينهم وبين اهل حوران والعرب البدو في السويدا».
قائد «فلوجة حوران»: المسافة إلى دمشق تتناقص
(زمان الوصل)
أكد قائد فرقة «فلوجة حوران» زكريا العبود (أبو هادي) في لقاء مع موقع «زمان الوصل» الإلكتروني، أن تحرير مدينة درعا قريب جداً، وأن المسافة إلى دمشق تتناقص.
وفرقة «فلوجة حوران»، من أوائل فصائل «الجيش الحر» التي تشكلت في محافظة درعا، وتنتشر قطعاتها العسكرية في عموم حوران مع تواجد واضح في الريف الشرقي للمحافظة والذي يعد من أولى المناطق التي تحررت في حوران.
تولى قيادة الفرقة وتأسيسها الضابط المنشق الشهيد المقدم ياسر العبود، صاحب الصرخات الشهيرة في وجه المعارضة السياسية في الخارج، ليتولى قيادتها من بعده زكريا العبود، الذي قال في لقاء مع «زمان الوصل» في رد على سؤال: هل أنتم في» فلوجة حوران» راضون عن سير الأعمال الميدانية في عموم حوران؟ إنه «بشكل عام المعارك لا تكون دائماً كما نشتهي ونرغب، ولكن بالمجمل تعتبر جيدة نظراً لثقل الآلة العسكرية التي يملكها النظام في المنطقة الجنوبية عموماً، وهي آلة معززة بالطيران الحربي والمروحي، وكما تعلمون يوجد في حوران كتلة كبيرة من جيش النظام، ورغم ذلك نستطيع القول إن سير المعارك جيد».
لكنه أشار إلى أن «القطع العسكرية للنظام انتهت بشكل عام ولم يبق إلا تجمعات تتشكل من فلول المعارك التي خسرها النظام، وهي تجمعات محمية بكثير من الحواجز، وما زال حتى الآن قادر على إيجاد طرق إمداد لها».
وعن سؤال: متى سيتم تحرير مركز مدينة درعا؟ يقول أبو هادي: «الأعمال العسكرية في مركز المدينة مستمرة، فهناك اشتباكات دائمة مع النظام، وعلى مدار الساعة. ولكن عملية تحرير المدينة بالكامل يستوجب تجهيزاً مختلفاً عن باقي المعارك، فهناك مرافق ومنشآت ولذلك التجهيز جارٍ على قدم وساق لعمل قريب وقريب جداً».
ويشير إلى أن «هناك لجاناً من كل الفعاليات بالمحافظة ونحن جزء منها، وقمنا بتشكيل لجان مختصة لتأمين وحماية المنشآت والحفاظ عليها وتفعيلها مرة أخرى بمجرد أن تسمح الظروف بذلك».
وإجابة على سؤال بشأن تهديد النظام منذ أيام قليلة بأنه سيقطع الوقود عن المحافظة في حال فقد السيطرة عليها، يوضح أن «النظام بطبيعة الحال يقوم بمعاقبة المدنيين، ومقومات الحياة متوفرة في حدها الأدنى، وبعد السيطرة على المدينة سنتحمل كامل العواقب وسنعمل مع المنظمات الإنسانية على تأمين ما يلزم لاستمرار الحياة في المحافظة».
وبشأن معركة مطار الثعلة الكثير، يقول: «عملية مطار الثعلة كان لها هدف محدد، وهو تحييد المطار وإخراجه من الخدمة لأنه كان أحد المراكز التي تستهدف منها المحافظة، ونستطيع القول إن العملية حققت هدفها وتم تحييد المطار».
وعمّا إذا كان يتوقع «مواجهة مع ميليشيات حزب الله وغيرها على الجبهة الشرقية لحوران، على حدود محافظة السويداء؟»، لا يستبعد أبو هادي ذلك، ويقول: «سبق أن تواجهنا معهم ونحن جاهزون لأي مواجهة أخرى».
ورداً على سؤال بشأن «لواء شهداء اليرموك»، الذي بايع «داعش» واشتبك مع فصائل الجيش الحر، ومتى تنتهي هذه الحالة؟ يجيب: «ستنتهي مع البدء بعملية التحرير، ووقتها سيكون كل السلاح موجهاً باتجاه النظام، ومن تتغير بوصلته عن هذا الاتجاه سيلقى ما يرضيه».
ويرفض قائد فرقة «فلوجة حوران» التنسيق مع «جيش الفتح»، ويقول: «الجبهة الجنوبية عملت وستعمل على التحرير، وهذا هدفها، والجبهة الجنوبية قادرة على تنفيذ أعمال التحرير بكل حرفية».
وفيما يعترف أبو هادي أن المسافة إلى العاصمة دمشق لا تزال طويلة، يؤكد «ولكنها تتناقص مع أعمال التحرير وستكون بدايتها مع تحرير مركز مدينة درعا بالتزامن مع ما ستحققه معركة تحرير البعث في ريف محافظة القنيطرة والتي تشارك فيها فصائل الجيش الحر والفيلق الأول والفرقان والأبابيل ومعظم فصائل الجبهة الجنوبية العاملة في ريف محافظة درعا الغربي، وهنا دعني أوجه نداء لكافة الرماديين والمؤيدين والجنود الذين ما زالوا مع النظام، فبقاؤهم مع النظام لن يمنحه الشرعية وانضمامهم للثورة لن ينجحها بسرعة، ولكنه سيوقف آلة القتل التي تستهدف أبناء سوريا».
وفرقة «فلوجة حوران»، من أوائل فصائل «الجيش الحر» التي تشكلت في محافظة درعا، وتنتشر قطعاتها العسكرية في عموم حوران مع تواجد واضح في الريف الشرقي للمحافظة والذي يعد من أولى المناطق التي تحررت في حوران.
تولى قيادة الفرقة وتأسيسها الضابط المنشق الشهيد المقدم ياسر العبود، صاحب الصرخات الشهيرة في وجه المعارضة السياسية في الخارج، ليتولى قيادتها من بعده زكريا العبود، الذي قال في لقاء مع «زمان الوصل» في رد على سؤال: هل أنتم في» فلوجة حوران» راضون عن سير الأعمال الميدانية في عموم حوران؟ إنه «بشكل عام المعارك لا تكون دائماً كما نشتهي ونرغب، ولكن بالمجمل تعتبر جيدة نظراً لثقل الآلة العسكرية التي يملكها النظام في المنطقة الجنوبية عموماً، وهي آلة معززة بالطيران الحربي والمروحي، وكما تعلمون يوجد في حوران كتلة كبيرة من جيش النظام، ورغم ذلك نستطيع القول إن سير المعارك جيد».
لكنه أشار إلى أن «القطع العسكرية للنظام انتهت بشكل عام ولم يبق إلا تجمعات تتشكل من فلول المعارك التي خسرها النظام، وهي تجمعات محمية بكثير من الحواجز، وما زال حتى الآن قادر على إيجاد طرق إمداد لها».
وعن سؤال: متى سيتم تحرير مركز مدينة درعا؟ يقول أبو هادي: «الأعمال العسكرية في مركز المدينة مستمرة، فهناك اشتباكات دائمة مع النظام، وعلى مدار الساعة. ولكن عملية تحرير المدينة بالكامل يستوجب تجهيزاً مختلفاً عن باقي المعارك، فهناك مرافق ومنشآت ولذلك التجهيز جارٍ على قدم وساق لعمل قريب وقريب جداً».
ويشير إلى أن «هناك لجاناً من كل الفعاليات بالمحافظة ونحن جزء منها، وقمنا بتشكيل لجان مختصة لتأمين وحماية المنشآت والحفاظ عليها وتفعيلها مرة أخرى بمجرد أن تسمح الظروف بذلك».
وإجابة على سؤال بشأن تهديد النظام منذ أيام قليلة بأنه سيقطع الوقود عن المحافظة في حال فقد السيطرة عليها، يوضح أن «النظام بطبيعة الحال يقوم بمعاقبة المدنيين، ومقومات الحياة متوفرة في حدها الأدنى، وبعد السيطرة على المدينة سنتحمل كامل العواقب وسنعمل مع المنظمات الإنسانية على تأمين ما يلزم لاستمرار الحياة في المحافظة».
وبشأن معركة مطار الثعلة الكثير، يقول: «عملية مطار الثعلة كان لها هدف محدد، وهو تحييد المطار وإخراجه من الخدمة لأنه كان أحد المراكز التي تستهدف منها المحافظة، ونستطيع القول إن العملية حققت هدفها وتم تحييد المطار».
وعمّا إذا كان يتوقع «مواجهة مع ميليشيات حزب الله وغيرها على الجبهة الشرقية لحوران، على حدود محافظة السويداء؟»، لا يستبعد أبو هادي ذلك، ويقول: «سبق أن تواجهنا معهم ونحن جاهزون لأي مواجهة أخرى».
ورداً على سؤال بشأن «لواء شهداء اليرموك»، الذي بايع «داعش» واشتبك مع فصائل الجيش الحر، ومتى تنتهي هذه الحالة؟ يجيب: «ستنتهي مع البدء بعملية التحرير، ووقتها سيكون كل السلاح موجهاً باتجاه النظام، ومن تتغير بوصلته عن هذا الاتجاه سيلقى ما يرضيه».
ويرفض قائد فرقة «فلوجة حوران» التنسيق مع «جيش الفتح»، ويقول: «الجبهة الجنوبية عملت وستعمل على التحرير، وهذا هدفها، والجبهة الجنوبية قادرة على تنفيذ أعمال التحرير بكل حرفية».
وفيما يعترف أبو هادي أن المسافة إلى العاصمة دمشق لا تزال طويلة، يؤكد «ولكنها تتناقص مع أعمال التحرير وستكون بدايتها مع تحرير مركز مدينة درعا بالتزامن مع ما ستحققه معركة تحرير البعث في ريف محافظة القنيطرة والتي تشارك فيها فصائل الجيش الحر والفيلق الأول والفرقان والأبابيل ومعظم فصائل الجبهة الجنوبية العاملة في ريف محافظة درعا الغربي، وهنا دعني أوجه نداء لكافة الرماديين والمؤيدين والجنود الذين ما زالوا مع النظام، فبقاؤهم مع النظام لن يمنحه الشرعية وانضمامهم للثورة لن ينجحها بسرعة، ولكنه سيوقف آلة القتل التي تستهدف أبناء سوريا».
السعودية: سوريا تشهد أكبر مأساة إنسانية في هذا العصر
(واس)
أكد سفير المملكة ومندوبها الدائم في الأمم المتحدة في جنيف فيصل بن حسن طراد امس في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان أن «الوضع في سوريا الشقيقة يمثل أكبر مأساة إنسانية يشهدها هذا القرن، ويسجل التاريخ في صفحاته السوداء استمرار تخاذل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته والتدخل لإنقاذ هذا الشعب المكلوم».
وقال «إن التاريخ علّمنا أنه كلما طال أمد الصراع الداخلي المسلح، كلما زاد تمادي النظام السوري في وحشيته وجرائمه، ويصاحب ذلك انتشار جماعات التطرف والإرهاب التي وجدت في الأرض السورية مرتعا خصبا لها»، مبينا أن «النظام السوري عمد إلى عسكرة الثورة وقمع المظاهرات السلمية بوحشية وممارسة سياسات الحصار والتجويع والقتل بهدف دفع الثورة السورية إلى حاضنة الجماعات الإرهابية وتبرير سلوكه الهمجي بوصفه حربًا على الإرهاب».
وأوضح السفير طراد أن ما استمع إليه أمس مجلس حقوق الإنسان من قبل بعثة تقصي الحقائق عن تطورات انتهاكات حقوق الإنسان «يؤكد استمرارها بل تزايدها بشكل مرعب من قبل هذا النظام الذي فقد كل شرعيته»، مفيدا بأن عدد القتلى جراء الحرب في سوريا وصل إلى 250 ألف شخص وأصبح هناك نحو 12,2 مليون نسمة من بين سكان البلاد البالغ عددهم حوالى 23 مليونا يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، من بينهم خمسة ملايين طفل، وأكثر من أربعة ملايين لاجئ في الدول المجاورة.
ومضى السفير فيصل طراد يقول «إن المملكة قدمت ما يزيد على 476 مليون دولار لعون الشعب السوري الشقيق، إضافة إلى ما قيمته مليار ريال قدمتها الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا من خلال المساعدات الغذائية والإنسانية المباشرة على الأرض داخل سوريا وفي مخيمات اللاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان وتركيا».
وأكد أن المملكة «كانت وما زالت داعمة للمعارضة السورية المعتدلة الممثلة بالائتلاف السوري»، مشددا على أن «أي إمكانية للتسوية السياسية ينبغي ألا يكون لبشار الأسد الفاقد للشرعية أي دور سياسي فيها وبأي شكل من الأشكال».
وبيّن أن «إعلان مؤتمر جنيف 1 يوفر أفق الحل المؤدي إلى انتقال سلمي للسلطة بما يحافظ على مؤسسات الدولة، ويحفظ لسوريا استقلالها وسيادتها ووحدتها الوطنية والإقليمية»، منتقدا «استمرار التدخل الإيراني في شؤون المنطقة ودعمه للنظام السوري ولوجود القوات والميليشيات الأجنبية على الأراضي السورية وعلى رأسها مليشيات حزب الله».
وطالب سفير المملكة ومندوبها الدائم في الأمم المتحدة في جنيف في ختام كلمته بـ«ضرورة معاقبة مجرمي الحرب في سوريا وتقديمهم إلى المحكمة الجنائية».
وقال «إن التاريخ علّمنا أنه كلما طال أمد الصراع الداخلي المسلح، كلما زاد تمادي النظام السوري في وحشيته وجرائمه، ويصاحب ذلك انتشار جماعات التطرف والإرهاب التي وجدت في الأرض السورية مرتعا خصبا لها»، مبينا أن «النظام السوري عمد إلى عسكرة الثورة وقمع المظاهرات السلمية بوحشية وممارسة سياسات الحصار والتجويع والقتل بهدف دفع الثورة السورية إلى حاضنة الجماعات الإرهابية وتبرير سلوكه الهمجي بوصفه حربًا على الإرهاب».
وأوضح السفير طراد أن ما استمع إليه أمس مجلس حقوق الإنسان من قبل بعثة تقصي الحقائق عن تطورات انتهاكات حقوق الإنسان «يؤكد استمرارها بل تزايدها بشكل مرعب من قبل هذا النظام الذي فقد كل شرعيته»، مفيدا بأن عدد القتلى جراء الحرب في سوريا وصل إلى 250 ألف شخص وأصبح هناك نحو 12,2 مليون نسمة من بين سكان البلاد البالغ عددهم حوالى 23 مليونا يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، من بينهم خمسة ملايين طفل، وأكثر من أربعة ملايين لاجئ في الدول المجاورة.
ومضى السفير فيصل طراد يقول «إن المملكة قدمت ما يزيد على 476 مليون دولار لعون الشعب السوري الشقيق، إضافة إلى ما قيمته مليار ريال قدمتها الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا من خلال المساعدات الغذائية والإنسانية المباشرة على الأرض داخل سوريا وفي مخيمات اللاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان وتركيا».
وأكد أن المملكة «كانت وما زالت داعمة للمعارضة السورية المعتدلة الممثلة بالائتلاف السوري»، مشددا على أن «أي إمكانية للتسوية السياسية ينبغي ألا يكون لبشار الأسد الفاقد للشرعية أي دور سياسي فيها وبأي شكل من الأشكال».
وبيّن أن «إعلان مؤتمر جنيف 1 يوفر أفق الحل المؤدي إلى انتقال سلمي للسلطة بما يحافظ على مؤسسات الدولة، ويحفظ لسوريا استقلالها وسيادتها ووحدتها الوطنية والإقليمية»، منتقدا «استمرار التدخل الإيراني في شؤون المنطقة ودعمه للنظام السوري ولوجود القوات والميليشيات الأجنبية على الأراضي السورية وعلى رأسها مليشيات حزب الله».
وطالب سفير المملكة ومندوبها الدائم في الأمم المتحدة في جنيف في ختام كلمته بـ«ضرورة معاقبة مجرمي الحرب في سوريا وتقديمهم إلى المحكمة الجنائية».
وعود «وزير المصالحة» علي حيدر تتسبّب بقتل معارض سوري تعذيباً
(السورية نت)
أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن المعارض السوري البارز عدي رجب، توفي أول من أمس جراء التعذيب الذي تعرّض له على يد قوات النظام في أقبية فروع المخابرات.
وأوضح المرصد أن علي حيدر، وزير «المصالحة الوطنية» في نظام الأسد، كان قد قدم وعوداً للمعارض رجب أنه عندما يعود من مصر إلى سوريا فإنه لن يتعرض للمساءلة من قبل أجهزة النظام، وعليه فإن رجب عاد إلى دمشق لكن عقب وصوله للأراضي السورية بشهرين اعتقلته أجهزة المخابرات العسكرية في طرطوس.
وأضاف المرصد أن المعارض رجب تعرض لتعذيب وضرب مبرح من قبل عناصر الأمن، أصيب إثرها إصابة خطيرة في كليته، ونقل بعد 8 أيام من الاعتقال إلى المشفى ليفارق الحياة على إثرها.
وعدي رجب «سجين سياسي سابق لمدة 6 سنوات في عهد رئيس النظام السابق حافظ الأسد، واعتقل في أواخر ثمانينيات القرن الفائت بتهمة الانتساب لحزب العمل الشيوعي، بحسب ما ذكره المرصد الذي طالب المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بالضغط على نظام الأسد للإفراج عن كافة معتقلي الرأي والضمير بسجون النظام، كيلا يكون مصيرهم الموت.
وأوضح المرصد أن علي حيدر، وزير «المصالحة الوطنية» في نظام الأسد، كان قد قدم وعوداً للمعارض رجب أنه عندما يعود من مصر إلى سوريا فإنه لن يتعرض للمساءلة من قبل أجهزة النظام، وعليه فإن رجب عاد إلى دمشق لكن عقب وصوله للأراضي السورية بشهرين اعتقلته أجهزة المخابرات العسكرية في طرطوس.
وأضاف المرصد أن المعارض رجب تعرض لتعذيب وضرب مبرح من قبل عناصر الأمن، أصيب إثرها إصابة خطيرة في كليته، ونقل بعد 8 أيام من الاعتقال إلى المشفى ليفارق الحياة على إثرها.
وعدي رجب «سجين سياسي سابق لمدة 6 سنوات في عهد رئيس النظام السابق حافظ الأسد، واعتقل في أواخر ثمانينيات القرن الفائت بتهمة الانتساب لحزب العمل الشيوعي، بحسب ما ذكره المرصد الذي طالب المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بالضغط على نظام الأسد للإفراج عن كافة معتقلي الرأي والضمير بسجون النظام، كيلا يكون مصيرهم الموت.
أجراس كنائس صافيتا تقرع حزناً على ضحايا شبيحة الأسد
(سراج برس)
لا حرمات ولا محرمات لدى شبيحة بشار الأسد... وصافيتا المدينة التي يسكنها سوريون مسيحيون وتقع في محافظة طرطوس، مثلاً على ذلك.
فقد نشرت «شبكة اخبار القصير الوطنية» الموالية لنظام الأسد على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» أن اشتباكات بين ميليشيا «الدفاع الوطني»، وعناصر من قوات الأمن التابعة لقوات النظام خلفت مصابين من الطرفين، وذلك في إثر قطع الطريق أمام بعض المدنيين وقتل 3 منهم خلال الرد على إغلاق الطريق.
وقالت الصفحة الموالية إن «أجراس كنائس صافيتا تقرع غداً تشييعاً لثلاث زهرات بسبب رصاص (...) من الدفاع الوطني».
وأوضحت أن ما جرى في صافيتا أن مجموعة من ميليشيا «الدفاع الوطني» من حارة العكيزي يدعون أولاد دياب الراعي قطعوا أحد طرق المدينة لمنع مرور الناس دون أي سبب لاستفزاز الناس، فجاء المدعو عماد جبور فمنعوه من المرور فسألهم عن السبب فانهالوا عليه بالضرب ليموت قبل الوصول إلى المستشفى، وبالتزامن مع ضرب المدعو عماد أثارت الحادثة شخص مدني آخر في المدينة اسمه طوني بطرس فبدأ بالصراخ على عناصر الميليشيات فما كان منهم إلا أن فتحوا عليه رشاشاتهم فأردوه قتيلاً، بعد أن استقرت رصاصة في قلبه، وأخرى في الخاصرة.
وبعد الحادثة مباشرة لحق المدعو عبود فايز الهدية عناصر «الدفاع الوطني» الذين قتلوا الشابين إلى منازلهم ليؤنبهم على ما فعلوه، فكان مصيره مصير سابقيه ففتحوا عليه نيران رشاشاتهم فأردوه قتيلاً هو الآخر. وبعد مقتل الشبان الثلاثة سارعت قوات الأمن في المدينة إلى حارة «العكيزي» للقبض على الشبيحة، دارت على إثرها اشتباكات معهم، أسفرت عن عدة إصابات من الطرفين اكتظَّ بهم المشفى الوطني في صافيتا.
وتعيش المدينة حالة احتقان كما ذكرت صفحات موالية وذلك نتيجة الممارسات التعسفية لميليشيا «الدفاع الوطني»، وتدخلها بأمور المدنيين دون رادع من القوى الأمنية التي أطلقت لها الصلاحيات كاملة في التصرف في المدينة كيفما يشاؤون مقابل الولاء وقمع أي تحرك ضد قوات النظام.
كما ذكرت إحدى الصفحات الموالية أن هذه الحادثة هي الثالثة خلال أسبوع واحد فقد أقدمت مجموعة من ميليشيا «الدفاع الوطني» على خطف 5 مدنيين في منطقتين مختلفتين دون بداعي التسلط وفرض الهيبة والسرقة، وفرض الإتاوات.
فقد نشرت «شبكة اخبار القصير الوطنية» الموالية لنظام الأسد على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» أن اشتباكات بين ميليشيا «الدفاع الوطني»، وعناصر من قوات الأمن التابعة لقوات النظام خلفت مصابين من الطرفين، وذلك في إثر قطع الطريق أمام بعض المدنيين وقتل 3 منهم خلال الرد على إغلاق الطريق.
وقالت الصفحة الموالية إن «أجراس كنائس صافيتا تقرع غداً تشييعاً لثلاث زهرات بسبب رصاص (...) من الدفاع الوطني».
وأوضحت أن ما جرى في صافيتا أن مجموعة من ميليشيا «الدفاع الوطني» من حارة العكيزي يدعون أولاد دياب الراعي قطعوا أحد طرق المدينة لمنع مرور الناس دون أي سبب لاستفزاز الناس، فجاء المدعو عماد جبور فمنعوه من المرور فسألهم عن السبب فانهالوا عليه بالضرب ليموت قبل الوصول إلى المستشفى، وبالتزامن مع ضرب المدعو عماد أثارت الحادثة شخص مدني آخر في المدينة اسمه طوني بطرس فبدأ بالصراخ على عناصر الميليشيات فما كان منهم إلا أن فتحوا عليه رشاشاتهم فأردوه قتيلاً، بعد أن استقرت رصاصة في قلبه، وأخرى في الخاصرة.
وبعد الحادثة مباشرة لحق المدعو عبود فايز الهدية عناصر «الدفاع الوطني» الذين قتلوا الشابين إلى منازلهم ليؤنبهم على ما فعلوه، فكان مصيره مصير سابقيه ففتحوا عليه نيران رشاشاتهم فأردوه قتيلاً هو الآخر. وبعد مقتل الشبان الثلاثة سارعت قوات الأمن في المدينة إلى حارة «العكيزي» للقبض على الشبيحة، دارت على إثرها اشتباكات معهم، أسفرت عن عدة إصابات من الطرفين اكتظَّ بهم المشفى الوطني في صافيتا.
وتعيش المدينة حالة احتقان كما ذكرت صفحات موالية وذلك نتيجة الممارسات التعسفية لميليشيا «الدفاع الوطني»، وتدخلها بأمور المدنيين دون رادع من القوى الأمنية التي أطلقت لها الصلاحيات كاملة في التصرف في المدينة كيفما يشاؤون مقابل الولاء وقمع أي تحرك ضد قوات النظام.
كما ذكرت إحدى الصفحات الموالية أن هذه الحادثة هي الثالثة خلال أسبوع واحد فقد أقدمت مجموعة من ميليشيا «الدفاع الوطني» على خطف 5 مدنيين في منطقتين مختلفتين دون بداعي التسلط وفرض الهيبة والسرقة، وفرض الإتاوات.
المصدر: مصادر مختلفة