انقسام في صفوف عشائر سورية وعراقية بشأن الموقف من “داعش”..«وداعش» يبعد الأكراد عن «عاصمة الخلافة»

أنباء عن احتمال توغل تركي في شمال سورية واشتباكات بين الجيش التركي ووحدات الحماية الكردية... رفسنجاني: لولا «حزب الله» لانهار الأسد من أول عام ...أوباما للتوحّد ضد «داعش» بحكومة من دون الأسد

تاريخ الإضافة الأربعاء 8 تموز 2015 - 5:29 ص    عدد الزيارات 2141    القسم عربية

        


 

«داعش» يبعد الأكراد عن «عاصمة الخلافة»
لندن، واشنطن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
استعاد تنظيم «داعش» موقعاً إستراتيجياً قرب الرقة عاصمة «خلافته» في هجوم مفاجئ شنه ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سورية بعد يوم على غارات عنيفة شنتها مقاتلات التحالف الدولي - العربي على الرقة، في وقت دارت معارك طاحنة بين قوات النظام السوري و «حزب الله» من جهة ومقاتلي المعارضة من الجهة الأخرى في الزبداني في شمال غربي دمشق.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن حوالى 40 عنصراً من «داعش» قتلوا أمس نتيجة الاشتباكات وقصف طائرات التحالف مراكزهم وأماكن وجودهم في المنطقة الممتدة من أطراف جبل عبد العزيز في محافظة الحسكة إلى منطقة عين عيسى، لافتاً الى اشتباكات عنيفة في بلدة عين عيسى في ريف الرقة بعد هجوم مفاجئ شنه التنظيم وتمكن خلاله من السيطرة في شكل كامل على مدينة عين عيسى والمنطقة الممتدة من المدينة إلى بلدة الشركراك الإستراتيجية التي سيطر التنظيم على أجزاء واسعة منها أيضاً، اضافة الى سيطرته على قرى في المنطقة الواقعة بين الشركراك والأطراف الغربية لمحافظة الحسكة.
لكن «المرصد» اوضح لاحقاً ان «وحدات حماية الشعب الكردي» استعادت قرية مغار قرب مدينة عيسى بريف الرقة الشمالي الغربي بعد تمكن مقاتليها بدعم من طائرات التحالف من قتل عدد من عناصر التنظيم الذين تمكنوا من السيطرة على القرية.
من جهة اخرى قال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان في واشنطن إن الهدف من الضربات الجوية التي أصابت جسوراً ومواقع لـ «داعش» حول الرقة كان الحد من «حرية حركة (التنظيم) وقدرته على التصدي للقوات الكردية البارعة». وأضاف: «هذه هي الطريقة التي سيتم بها هزيمة الدولة الإسلامية في شكل فعال ودائم فعندما توجد قوات محلية فعالة على الأرض نستطيع دعمها وتمكينها حتى يتسنى لها السيطرة على اراض والاحتفاظ بها». واستمرت المواجهات بين قوات النظام والموالين من جهة و «داعش» من جهة ثانية في مدينة الحسكة بين الرقة وحدود العراق، وترافقت مع استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية من مدينة القامشلي إلى الحسكة. وأفيد بأن «داعش» فجّر عربة في الطرف الجنوبي للمدينة.
في جنوب البلاد، قال «المرصد» إن الاشتباكات العنيفة استمرت أمس بين «حزب الله» والفرقة الرابعة (في الحرس الجمهوري السوري) من جهة وفصائل معارضة ومقاتلين محليين من جهة اخرى في محيط مدينة الزبداني وسط تنفيذ الطيران الحربي والمروحي ما لا يقل عن 32 ضربة منذ صباح امس على مناطق في المدينة ومحيطها، فيما افادت «الدرر الشامية» المعارضة بأن عدداً من عناصر «حزب الله» قتلوا في معارك الزبداني. وأوضح «المرصد» أن مقاتلي المعارضة استهدفوا مراكز «حزب الله» في قلعة الكوكو في محيط المدينة من الجهة الجنوبية الغربية وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف عناصر الحزب.
 
أنباء عن احتمال توغل تركي في شمال سورية
لندن، أسطنبول - «الحياة»، أ ف ب
نقلت صحيفة «حرييت» ان الجيش التركي دعا قادة القوات المنتشرة على طول الحدود مع سورية الى اجتماع الأسبوع المقبل لبحث امكان تنفيذ عملية توغل داخل الأراضي السورية، في وقت تردد ان الجيش التركي نفى ذلك.
وعززت تركيا امكاناتها الدفاعية منذ الأسبوع الفائت على طول الحدود عبر نشر دبابات وصواريخ مضادة للطائرات وقوات، وذلك بعد تصاعد المعارك في شمال مدينة حلب.
وأثار هذا الأمر تكهنات حول نية الحكومة التركية التدخل عسكرياً لصد مقاتلي تنظيم «داعش» المتطرف ووقف تقدم القوات الكردية في هذه المنطقة. لكن انقرة استبعدت اي عمل عسكري فوري في الأراضي السورية.
غير ان صحيفة «حرييت» ذكرت ان القوات المسلحة التركية امرت قادة الوحدات المنتشرة على طول الحدود بالتوجه الى المقر العام في انقرة لمناقشة تفاصيل تدخل مماثل. وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني ان نشر اكثر من 400 ناقلة جند مدرعة اضافة الى دور القوات الجوية لمساندة تدخل من هذا النوع سيكونان على جدول اعمال هذا الاجتماع.
وتنشر تركيا حالياً 54 ألف جندي على طول حدودها مع سورية وتستضيف اكثر من 1.8 مليون لاجىء سوري منذ اندلاع النزاع في هذا البلد في آذار (مارس) 2011.
ونقل موقع «ترك برس» عن رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش التركي نفيها استدعاء قادة الوحدات الحدودية. وأشار الى بيان عنها قال: «الادعاءات الأخيرة التي مفادها قيام رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش التركي باستدعاء قادة الوحدات الحدودية التركية - السورية، فضلاً عن قادة ألوية الكوماندوز في كل من ولايتي بولو وكايسري لاجتماع طارئ لمناقشة آخر التطورات في الشمال السوري، هي ادعاءات عارية من الصحة، وأنه لم يجر عقد أي اجتماع مثلما ذكرت بعض الوسائل».
لكن الموقع نقل عن المستشار السياسي للرئيس التركي السابق عبد الله غل أرشد هرمزلي قوله إن «الميليشيات الكردية وتنظيم «الدولة» يمارسان سياسة التطهير العرقي ضد التركمان في سورية».
الى ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان «اشتباكات دارت بين مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، وعناصر من الجيش التركي من طرف آخر بعد منتصف ليل الأحد - الإثنين، قرب معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا، بينما قالت مصادر من المنطقة للمرصد إن الاشتباكات دارت بين الطرفين، مع مسلحين حاولوا ان يعبروا الحدود، ومعلومات مؤكدة عن قتلى وجرحى».
 
اشتباكات بين الجيش التركي ووحدات الحماية الكردية
المستقبل.. (زمان الوصل، كلنا شركاء)
شهد الشمال السوري ليل الأحد تطوراً إضافياً، من شأنه تعقيد صورة المشهد الذي تختلط فيه كثير من الأوراق، مع نشوب اشتباكات بين الجيش التركي وميليشيا وحدات الحماية الكردية، الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي، التابع لحزب العمال الكردستاني.

وفي سياق غير بعيد عن محافظة الرقة، أعلن تنظيم «داعش« أنه استعاد بلدة عين عيسى وقرية الشركراك الواقعتين في الريف الشمالي من أيدي وحدات الحماية الكردية.

وحصلت بين الجيش التركي ووحدات الحماية الاشتباكات قريباً من معبر تل أبيض التابع لمحافظة الرقة إدارياً، والذي سيطرت عليه الميليشيا الكردية وحدات الحماية مؤخراً، بعد أن طردت تنظيم «الدولة» منه.

وتأتي الاشتباكات لتدلل على قابلية الوضع لانفجار كبير، في منطقة بالغة الحساسية بالنسبة لحزب الاتحاد الديمقراطي ولأنقرة كذلك، حيث يسعى الأول لتثبيت أركان كيان أعربت تركيا مراراً وتكراراً عن رفضها له، ووقوفها بحزم ضده.

هذا فيما توالت الشهادات عن «تهجير عرقي» مارسه حزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة تل أبيض، حيث نقلت وكالة «أناضول» الرسمية التركية عن «محمد أحمد»، القيادي في «جيش السلام» المناوئ للنظام، قوله إن الحزب الكردي، أسكن في «تل أبيض» أكراداً جلبهم من خارجها، لتغيير هوية المدينة. وأضاف: «الأكراد أصبحوا يشكلون الغالبية بين سكان المدينة، بعدما أسكن حزب الاتحاد فيها أكراداً جاؤوا من خارجها، ولم يبق إلا قليل جداً من السكان العرب في المدينة«.

وأفاد «أحمد» بأنه ومقاتليه دخلوا المدينة مع قوات حزب الاتحاد الديمقراطي، عقب انتزاعها من تنظيم «داعش«، بهدف منع ميليشيا الحزب الكردي من الاستيلاء على «أراضي العرب» في «تل أبيض«.

وأشار إلى وقوع خلافات مع الحزب وميليشياه بعد يوم واحد من دخول تل أبيض، ما اضطرهم إلى مغادرة المدينة، مشيراً إلى أن الميليشيا الكردية هاجمت مواقعهم، وقتلت 4 من رفاقه، فيما فر لجأ الباقون إلى تركيا.

في غضون ذلك، استعاد «داعش« السيطرة صباح أمس، على بلدة عين عيسى وعدد من القرى المجاورة لها في ريف الرقة الشمالي بشكل كامل، عقب اشتباكات مع ميليشيات وحدات الحماية الكردية التي كانت سيطرت على البلدة قبل أيام.

وأكدت وكالة «أعماق« التابعة للتنظيم فرض التنظيم سيطرته الكاملة على البلدة إضافة إلى بلدة الشركراك المجاورة، في حين قالت مصادر ميدانية أن الهجوم المباغت الذي شنه عناصر التنظيم على المنطقة تسبب بسقوط العشرات من القوات المدافعة عن البلدة بين قتيل وجريح.

وأضافت الوكالة أن أربعة عناصر من ميليشيا الوحدات الكردية قتلوا في استهدافهم بعبوة ناسفة في محيط بلدة صرين في المنطقة الجنوبية لناحية عين العرب، وتخضع هذه البلدة لسيطرة التنظيم وتسعى الوحدات الكردية منذ أشهر للسيطرة عليها.

وفي الوقت الذي أعلن فيه التنظيم استعادة سيطرته على بلدة عين عيسى، أكدت الحسابات الرسمية لحزب الاتحاد الديمقراطي أن البلدة ما زالت تحت سيطرة القوات الكردية نافياً الأنباء التي تتحدث عن سيطرة التنظيم على البلدة.

واقتحمت ميليشيا وحدات الحماية، الأحد، قريتي الجلبة، والثورة، غرب مدينة تل ابيض واحتجزوا أهالي القريتين من نساء وأطفال ورجال، في مساجدها، بينما قامت قوة تابعة لنفس الميليشيا بحملة اعتقالات، وسط حالة من هلع وخوف الأهالي.
 
رفسنجاني: لولا «حزب الله» لانهار الأسد من أول عام
المستقبل... (ارنا)
نشرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) حواراً خاصاً مع رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام اكبر هاشمي رفسنجاني، عبّر فيه عن شعوره بالقلق «من جفاف مصادر الثروة في سوريا«، معتبراً أن «الحكومة السورية تحاول مواصلة الحياة«، ولكنها «لا تملك الدعم المالي والعسكري والتسليحي الجاد بالاضافة الى امور أخرى، حيث ان الكثير من مدنها وقعت تحت الاحتلال، ومراكزها النفطية إما تمت سرقتها أو اغلقت«.

وأكد رفسنجاني جواباً عن سؤال، أن «مصادر الغاز والفوسفات تعرضت لأضرار كبيرة، وكذلك الملايين من السوريين أصبحوا لاجئين والبلاد دمرت«، موضحاً أن «سوريا تمكنت من الوقوف على قدميها بمساعدة إيران والمقاومة و«حزب الله«»، الذي «إذا لم يكن موجوداً في سوريا لانهارت الاوضاع منذ العام الاول«، مشدداً على ان «حزب الله له ارتباط عقائدي مع إيران» وأنّ «عمل الحزب الميداني في سوريا قيّم للغاية وكذلك في المناطق الأخرى حيث يقوم بالمساعدة أيضاً».

وفي معرض تحذيره من مغبة سقوط النظام السوري، لوّح رفسنجاني بتمدد «الحروب الأهلية» في المنطقة، معتبراً في هذا السياق أنّ «لبنان سيواجه مشاكل أمنية والعراق سيشهد المزيد من انعدام الأمن وقد تصل المشاكل الى تركيا والسعودية والكويت».
 
أوباما للتوحّد ضد «داعش» بحكومة من دون الأسد
المستقبل... (ا ف ب، رويترز)
رأى الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، أن الطريق الوحيد لإنهاء الحرب السورية هو التوحد ضد «داعش» في حكومة من دون (بشار) الأسد، وقال إنه أوضح لمساعديه أن الولايات المتحدة ستفعل المزيد لتدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة في سوريا.

وأكد الرئيس الاميركي في تصريحاته من البنتاغون، ان التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن عازم على تكثيف التصدي لتنظيم «داعش« في سوريا، مكرراً ان الحملة على المقاتلين المتطرفين ستستغرق «وقتا». وتابع «نحن نكثف جهودنا ضد قواعد «داعش« في سوريا»، مضيفاً ان «ضرباتنا الجوية ستستمر في استهداف منشآت النفط والغاز التي تمول عددا من عملياتهم. نستهدف قيادة «داعش« في سوريا وبناها التحتية».

ونفذ التحالف الذي تقوده واشطن في الايام الاخيرة غارات جوية غير مسبوقة على الرقة ملحقا أضراراً بالبنى التحتية التي يستخدمها مسلحو تنظيم «داعش« المتطرف. وخلفت هذه الغارات مقتل 30 عنصرا من التنظيم على الاقل بحسب المرصد السوري.

وبحسب وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر، فإن الغارات الاميركية تهدف اولا إلى دعم تقدم الميليشيات الكردية.

وأضاف اوباما «في السنة المنصرمة شهدنا كيف انه يمكن صد تنظيم «داعش« حين يكون هناك شريك ناجع على الارض»، وأشار إلى استعادة مدينة تكريت في نهاية آذار.

وذكر أوباما ان التحالف نفذ اكثر من خمسة آلاف غارة جوية في العراق وسوريا، مؤكدا انها مكنت من القضاء على «آلاف المقاتلين وبينهم قادة كبار في تنظيم «داعش»«. ولكنه شدد على ان «الامر لن يتم بسرعة، الامر سيتطلب وقتا»، متوقعا ان تسجل حالات «تقدم» وايضا حالات «انتكاس».

وتابع ان حالة «الضعف الاستراتيجي لتنظيم «داعش» باتت حقيقية»، مذكرا بأن عناصره لا يحظون بدعم اي دولة «وان وحشيتهم تجد رفضا حقيقيا بين السكان الذين يتحكمون بهم».

وفي سياق آخر، قال المرصد السوري إن انتحاريا ينتمي لجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة فجر نفسه في موقع للجيش السوري في منطقة تشهد صراعا للسيطرة عليها في حلب بشمال البلاد فقتل 25 على الأقل من الجنود والمجموعات المتحالفة مع الجيش وأصاب العشرات غيرهم.
 
مقتل العشرات من قوات الأسد بينهم عقيد شرق درعا
شباب السويداء يهاجمون فرع الأمن العسكري
 (سراج برس، الهيئة السورية للإعلام، كلنا شركاء)
هاجمت مجموعة من الشبان قبل ظهر أمس في مدينة السويداء، فرع الأمن العسكري داخل المدينة، والذي يقوده وفيق ناصر.

وقال مصدر من المدينة لموقع «سراج برس« الأكتروني «إن الشبان هاجموا الفرع للمطالبة بالإفراج عن أحد أبناء المدينة المعتقلين في الفرع، حيث ينكر وفيق ناصر وجود الشاب لديه ويدعي أمام ذويه بأنه مخطوف لدى الإرهابيين«.

وتمكن المهاجمون من السيطرة على عدد من الأسلحة الفردية كانت بحوزة حراس مبنى الفرع، وهددوا بها بقية العناصر.

ويذكر أن النظام يحاول امتصاص احتقان وغضب أهالي السويداء خوفاً من اندلاع احتجاجات كبيرة، وعدم مقدرته على ضبط الأمور، وتخرج السويداء عن قبضته كغيرها من المناطق، فقد سكت النظام عن عديد الاحتجاجات والتظاهرات التي خرجت للمطالبة بالإفراج عن معتقلين ومساقين للخدمة الإلزامية، بل وأفرج عنهم، وذلك دليل رضوخ النظام واقتراب انتهائه في السويداء، وفق ناشطين .

وفي درعا المجاورة، تصدى الثوار أمس لمحاولة قوات الأسد التقدم في منطقة اللجاة بريف درعا الشرقي، وقتلوا وأصابوا العشرات من العناصر والشبيحة خلال الاشتباكات.

وأعلنت «حركة أحرار الشام« أنها أعطبت دبابة لقوات الأسد وقتلت العشرات بينهم ضابط برتبة عقيد من الرتل العسكري الذي حاول التقدم بين قريتي كريم، وشعارة في منطقة اللجاة بريف درعا الشرقي، وتم نسفه.

وأكدت الحركة أن الثوار أفشلوا محاولة قوات الأسد التقدم وكبدوها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، ما أجبر الكثير من الرتل على الانسحاب باتجاه مدينة إزرع لنقل جرحى قوات الأسد التي غصت فيهم المشافي، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة حتى لحظة كتابة هذا التقرير.

وفي القنيطرة، استهدفت «ألوية سيف الشام« التابعة لـ»الجيش السوري الحر« تجمعات قوات النظام في محيط بلدة حرفا بقذائف الهاون، كما استهدفت الألوية تمركزات عناصر الأسد في سريتي الـ 160 والمشاة بالمدفعية الثقيلة مما أدى لمقتل عدد من عناصر الأخير.

وفي إدلب، أعلنت مديرية الصحة التابعة للحكومة السورية المؤقتة، خروج مستشفى بلدة كنصفرة في ريف إدلب عن الخدمة، إثر استهدافه الأحد، بغارة جوية تسببت بتهدم أجزاء منه. وأوضحت المديرية أن أحد كوادر المستشفى قتل في هذا الاستهداف، واستهدفت الغارة تحديداً مركز الجراحة العظمية التابع للمستشفى، وهو من أهم مراكز الجراحة العظمية في المنطقة، كما إن للمستشفى أهمية كبيرة من حيث مكان تواجده، حيث يتوسط جبل الزاوية الذي يتعرض للقصف الجوي باستمرار، وكذلك يتم إسعاف جرحى ومصابي سهل الغاب بريف حماة إلى هذا المستشفى.

وأضافت مصادر محلية من البلدة، أن خمسة مدنيين آخرين قتلوا في استهدافها بالغارات الجوية، كما قتل مدنيان في قصف مماثل استهدف «مرعيان» في جبل الزاوية، في حيت تسبب القصف الجوي على بلدة «إحسم» بسقوط ما يقارب من ثمانية جرحى، وتسبب القصف ايضاً بمقتل مدني في بلدة «حزارين»، وطفلة في بلدة «الركايا».
 
استهداف 86 مركزاً حيوياً بينها 22 موقعاً دينياً الشهر الماضي
لندن - «الحياة» 
أفادت جمعية حقوقية سورية أمس أنها وثقت تعرض 86 مركزاً حيوياً بينها 22 مركزاً دينياً لهجمات خلال حزيران (يونيو) الماضي، مشيرة إلى أن القوات النظامية السورية استهدفت 64 مركزاً مقابل 14 استهدفت من تنظيم «داعش».
وأفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» أنها وثقت «ما لا يقل عن 86 حادثة استهداف لمنشآت حيوية» بينها «64 حادثة من قبل القوات الحكومية، و14 حادثة من قبل تنظيم داعش، وحادثة واحدة من قبل جبهة النصرة، و3 حوادث من قبل فصائل المعارضة المسلحة، وحادثتان من قبل قوات الإدارة الذاتية الكردية، وحادثتان قامت بهما جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها».
وأوضحت في تقرير أن المراكز الحيوية المستهدفة خلال شهر حزيران «توزعت إلى 22 مكاناً دينياً، 15 منشأة طبية، 11 مدرسة، 11 من المرافق الحيوية، 7 أسواق، 6 سيارات إسعاف، 4 من الجسور والمعابر، 3 مقرات حكومية، 2 من الأفران، 2 من المنشآت الجامعية وموقع أثري ومركز دفاع مدني وسيارة خدمية».
ويشير التقرير إلى أن كل ما تم توثيقه من هجمات على هذه المراكز الحيوية، هو الحد الأدنى، ذلك بسبب المعوقات العملية العديدة أثناء عمليات التوثيق، قائلاً أن تحقيقات الشبكة «أثبتت عدم وجود مقرات عسكرية في تلك المراكز سواء قبل أو أثناء الهجوم. وان على القوات الحكومية وغيرها من مرتكبي تلك الجرائم أن يبرروا أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن قيامهم بتلك الهجمات».
ووفق التقرير، فإن «القانون الدولي الإنساني يعتبر الهجمات العشوائية أو المتعمدة أو غير المتناسبة هجمات غير مشروعة، وإن استهداف القوات الحكومية للمدارس والمستشفيات والكنائس والأفران هو استخفاف صارخ بأدنى معايير القانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن الدولي».
وأشارت «الشبكة السورية» إلى أن «التنظيمات الإسلامية المتشددة وبعض المجموعات المسلحة الأخرى، وأيضاً قوات الإدارة الذاتية الكردية قامت باستهداف بعض تلك المراكز. ويُشكل القصف العشوائي عديم التمييز خرقاً للقانون الدولي الإنساني، ويرقى الفعل إلى جريمة حرب».
وطالبت مجلس الأمن الدولي بإلزام النظام السوري بتطبيق القرار 2139 و «بالحد الأدنى إدانة استهداف المراكز الحيوية التي لا غنى للمدنيين عنها». وشددت على ضرورة فرض حظر تسليح شامل على الحكومة السورية، نظراً لخروقاتها الفظيعة للقوانين الدولية ولقرارات مجلس الأمن الدولي، اضافة إلى «إيقاف الدول الداعمة للمعارضة المسلحة دعمها للفصائل عديمة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني».
 
الزبداني تُباد... البقاع اللبناني لا ينام وحركة ناشطة لـ"الجبهة الشعبية"
 موقع 14 آذار..خالد موسى
منذ أيام، يعيش أهالي القرى الحدودية المحاذية للحدود اللبنانية – السورية، أجواء من القلق والخوف نتيجة القصف المكثف الذي تتعرض له منطقة الزبداني في ريف دمشق من طائرات النظام السوري ومدفعية حليفه "حزب الله". وشهدت ليلة أول من أمس قصفاً مركزاً وصل صوته إلى أرجاء البقاع، نتيجة إلقاء طائرات النظام أكثر من 90 برميلاً متفجر على المدينة في اليوم الواحد.
ويمضي أهالي قرى دير العشاير وينطا وحلوة وعيثا الفُخّار وبكا ومدوخا والمنارة والصويري ومجدل عنجر وقوسايا وكفرزبد ليالهم الرمضانية، على سماع دوي انفجارات قوية ناتجة عن دك البلدة بالبراميل المتفجرة. وشاهد أهالي هذه البلدات المطلة على منطقة الزبداني السحب الدخانية الكثيفة وشهب النيران. ولوحظ في المقابل تحركّات ميدانية وعسكرية في مواقع "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" التي يتزعمها أحمد جبريل الموالي للنظام السوري في المنطقة الحدودية الفاصلة بين لبنان وسوريا في مواقع حلوة قبيل جديدة يابوس وفي مرتفعات قوسايا المشرفة على منطقة الزبداني.
الوضع ملتهب
في هذا السياق، وصف رئيس بلدية الصويري حسين عامر، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، "الوضع العام على الحدود بالملتهب وسكان قريتنا كما القرى المحيطة يعيشون حالة من القلق والخوف نتيجة الأصوات التي يسمعونها من خلف الحدود"، لافتاً الى أن "الوضع مستقر من الجهة اللبنانية، ولم يصل أي لاجىء من منطقة الزبداني الى بلدتنا".
ورأى أن "سكان هذه البلدات يعيشون حال من الهلع والخوف نتيجة هذه الأصوات ولا يستطيعون نوم اللبل جراء أصوات القصف التي تسمع في شكل واضح في أرجاء البقاع كافة"، كاشفاً عن "حريق حصل في جبل بلدة عنجر المتاخمة لحدود الزبداني، نتيجة إطلاق قنابل مضيئة فوق المنطقة لمراقبة الحدود وقصف أي تحرك في أعالي الجبل، وكذلك منع عمليات التسلل الى الداخل السوري من وإلى لبنان".
وأشار الى أن "حال القلق التي يمر بها الأهالي ناجمة عن إحساسهم بقرب هذه الغارات فأصواتها تسمع في شكل واضح في قرى البقاع الغربي والأوسط"، معتبراً أن "على الجيش اللبناني تعزيز إجراءاته على الحدود لحماية سكان القرى المحاذية في البقاعيين الغربي والأوسط".
تحركات ناشطة لعناصر "الجبهة الشعبية"
بدوره، وصف رئيس بلدية قوسايا إبراهيم كعدي، في حديث خاص لموقعنا، وضع البلدة بـ "العادي والهادىء، إلا أن أصوات القصف تسمع بوضوح في أرجاء البلدة نتيجة القرب من الحدود"، موضحاً أن "هناك تحركات تجري داخل مراكز الجبهة الشعبية الموجودة بالبلدة بشكل طبيعي وبنشاط اكثر في ظل معركة الزبداني ومقوعها على المقلب الثاني لهذه المواقع، طالما ان الجبهة مشاركة في هذه الحرب وعلى عينك يا تاجر".
ورأى أن "لا خوف لدى سكان البلدة نتيجة هذه الإنفجارات فهي بعيدة عنا كلياً"، مشيراً الى أن وضع البلدة جيد، ولكن لا نعلم ماذا سيحصل في الأيام المقبلة ".
حريق وادي عنجر
يشار الى أنه كان نشب حريق كبير في جرد وادي عنجر على الحدود اللبنانية السورية ليلة أمس الأول، وهي منطقة عسكرية ومزروعة بالالغام. وعلم موقع "14 آذار" من مصادر أمنية في البقاع أن "الحريق ناجم عن إلقاء قنابل مضيئة من الجيش السوري على قمم جبال الزبداني لمراقبة الحدود، ووقعت إحدها في جرد بلدة عنجر المتاخمة، ما تسبب بحصول حريق كبير في المحلة إمتدت ناره لتلامس كنيسة الأرمن في البلدة". فيما نقل حساب "شبكة شامل الإخبارية" على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" أن "ثوار الزبداني عملوا على إسقاط طائرة من دون طيار تابعة لـ "حزب الله" من نوع "أيوب"، كانت تقصف الزبداني، وتسبب سقوط الطائرة بحريق كبير جداً في سلسلة جبال لبنان الشرقية".
 
التنظيم يستخدم سياسة الترغيب والترهيب لاستمالتها أو لإخضاعها
انقسام في صفوف عشائر سورية وعراقية بشأن الموقف من “داعش”
السياسة...دمشق – ا ف ب: تنقسم العشائر السنية في سورية والعراق بشأن الموقف من تنظيم “داعش” الذي يستخدم سياسة الترغيب والترهيب لاستمالتها أو لإخضاعها, بحسب ما يقول خبراء.
وضربت الحرب في البلدين اللذين يتواجد التنظيم المتطرف في مساحات واسعة من اراضيهما التضامن العشائري التقليدي الذي كان مضرب مثل عبر التاريخ, وانقسمت العشائر بين موال او رافض للتنظيم الذي دعا كل المسلمين للانضمام إلى “الخلافة” المزعومة التي أعلنها قبل اكثر من سنة.
ويشكل ولاء العشائر أمراً أساسياً بالنسبة إلى “داعش” لتوطيد سلطته في المناطق التي يحتلها, إذ اعتاد بعد السيطرة على مناطق فيها تواجد نافذ للعشائر على بث أشرطة مصورة على الانترنت تتضمن مبايعة هذه العشيرة أو تلك للتنظيم.
في الرمادي العراقية التي سيطر عليها التنظيم في مايو الماضي, يقول شيخ إحدى العشائر في أحد هذه الاشرطة “نقول لاهلنا في الانبار ان مصيرنا واحد وموقفنا واحد وسيفنا مع اخواننا جنود الدولة (داعش) موجه صوب عدو واحد”. ويضيف “نحن ركاب سفينة واحدة, إما أن ننجو جميعاً وإما أن نهلك … لذا لن نسمح لأحد بخرق سفينتنا أياً كان اسمه ونسبه وانتماؤه, فالدولة دولتنا والارض ارضنا”.
وكانت هذه المشاهد حصلت في الفلوجة العراقية وفي الرقة ودير الزور في سورية.
ويقول حيان دخان وسنان حواط في دراسة مشتركة وضعاها بعنوان “الدولة الاسلامية والعشائر العربية في شرق سورية” ان بين العوامل التي تفسر مبايعة العشائر للتنظيم “الحماية والفوائد الاقتصادية”, بالاضافة الى “عامل الخوف الذي يتم استغلاله ببراعة من داعش”, كما ان “المآخذ” التي للعشائر على النظام السوري “تجعلها تقبل أو تغض الطرف عن التنظيم في مواجهة عدو مشترك”.
ويسيطر “داعش” على مساحات واسعة من شمال سورية وشرقها ومن شمال العراق وغربه, وبينها اراض فيها حقول نفطية. ويقطن العديد من ابناء العشائر هذه المناطق. وعلى الرغم من ان العلاقة بين بعض العشائر والنظام السوري لم تكن سيئة قبل الحرب, الا ان الفرز الطائفي الذي احدثه النزاع المستمر منذ اكثر من اربع سنوات, جعل العديد من السوريين السنة وبينهم شريحة من ابناء العشائر, يتعايشون مع التنظيم الذي يجمعهم به المذهب السني.
وكان نظام الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد يمنح أبناء العشائر مناصب في الدولة ومساعدات. في المقابل, بحسب ما جاء في دراسة دخان وحواط, كانت العشائر تدعم الحكومة في مواجهاتها مع جماعة “الإخوان” من جهة والأكراد الساعين الى إدارة ذاتية من جهة ثانية.
لكن هذه العلاقة تراجعت مع وصول بشار الاسد الى السلطة والانفتاح الاقتصادي الذي قلص الوظائف في القطاع العام, كما الخدمات التي تقدمها الدولة للعشائر.
وبحسب الدراسة, فإن التنظيم “حاول ان يملأ الثغرات الناتجة عن انسحاب الدولة”, كما لجأ في الوقت نفسه إلى استخدام القوة والعنف لترهيب المترددين أو المعارضين.
وبعد سيطرته على مجمل محافظة دير الزور في شرق سورية في صيف 2014, لم يتردد في قتل اكثر من 900 من ابناء عشيرة الشعيطات السنية بأبشع الوسائل, بينها الذبح وقطع الرؤوس.
وبحسب دراسة دوخان وحواط, فإن التنظيم “يدعو من يحاول تجنيدهم إما الى اختيار الحصان الرابح وإما الموت”.
في العراق, يمكن تفسير التقارب الحالي الحاصل بين العشائر السنية والتنظيم بالإحباط الذي يعيشه السنة منذ سقوط نظام صدام حسين, علماً أن العشائر السنية إياها كانت العنصر الاساسي في تشكيل “الصحوات” التي واجهت مجموعة “دولة العراق الاسلامية” في بداية ظهورها بعد الاجتياح الاميركي للعراق.
ويقول هشام داود المتخصص في الانتروبولوجيا الخبير في شؤون العشائر العراقية إن “القرارات الكارثية لمسؤول الادارة المدنية الاميركي السابق في العراق بول بريمر (2003-2004) التي زادتها سوءا الحكومات المسيطر عليها من الاحزاب الدينية الشيعية, اوصلت الى طرد العسكريين السابقين المتحدرين من العشائر الذين كانوا يتمتعون بالحظوة لدى صدام, والى ادراجهم في صفوف الاعداء والى حرمانهم من مركزهم الاجتماعي وراتبهم”.
ويضيف “انتقل هؤلاء من البعثية الى الجهاد المتطرف وباتوا يشكلون القاعدة العسكرية والسياسية لداعش”, سيما منهم عشيرة البو عجيل المتهمة بتنفيذ مجزرة ضد المجنديين العراقيين في قاعدة سبايكر قرب تكريت. كذلك ينطبق الأمر على عشيرة عبيد في الموصل.
في المقابل, بعد رفض عشيرة الجغايفة تسليم 150 شخصا كان التنظيم يعتبرهم “أعداء”, أعلن الأخير الحرب على العشيرة, وباتت حديثة, معقل الجغايفة, المنطقة الوحيدة التي لا تزال تواجه “داعش” في محافظة الأنبار, وهدد المتحدث باسمه أبو محمد العدناني بالقضاء عليها.
إلا ان ولاء العشائر او عداءها للتنظيم المتطرف غير معمم على ابناء العشيرة الواحدة.
ويقول الشيخ نواف الملحم, الزعيم العشائري النائب في مجلس الشعب السوري, “لم تبايع اي عشيرة بكل افرادها داعش او حتى جبهة النصرة, او الفصائل المقاتلة الاخرى. هناك افراد يدعمون التنظيم لكنهم لا يمثلون كل العشيرة, على الاكثر قد يمثلون عشرين في المئة من عشيرتهم”.
ويقول الشيخ صلاح حسن الندا من عشيرة البو ناصر التي كان ينتمي إليها صدام حسين, “لو انضمت كل العشائر (السنية) الى داعش, لكانت غيرت ميزان القوى في العراق”.

المصدر: مصادر مختلفة

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine...

 الإثنين 28 تشرين الأول 2024 - 4:12 ص

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine... Russia’s war in Ukraine has become a war of exhaustion.… تتمة »

عدد الزيارات: 175,887,159

عدد الزوار: 7,802,507

المتواجدون الآن: 0