الجبير: السعودية تتصدى لشغب طهران ...رحيل أمير الديبلوماسية وعميدها سعود الفيصل...

تباشير إقرار هدنة إنسانية والقاهرة تكذّب حزب صالح بشأن مبادرة لحل الأزمة...مصادر: الحوثيون يسعون إلى السيطرة على منابع النفط والغاز في مأرب وشبوة

تاريخ الإضافة السبت 11 تموز 2015 - 7:48 ص    عدد الزيارات 3044    القسم عربية

        


 

الجبير: السعودية تتصدى لشغب طهران
المستقبل... (أ ف ب، العربية نت)
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن السعودية ستتصدى لأي تدخل إيراني «سلبي» في المنطقة، مؤكداً أن قيام إيران بـ«أعمال شغب» لن يكون على حساب السعودية.

وقال الجبير خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة في العاصمة الأردنية: «نحن مصرون على أن لا يكون لإيران تدخل سلبي في المنطقة أو في أي من الدول العربية الشقيقة». وأضاف «إن أراد الإيرانيون أن يقوموا بأعمال شغب في المنطقة فلن يكون ذلك على حساب المملكة العربية السعودية».

وقال الجبير، الذي وصل الى عمان أمس في زيارة قصيرة، إن «السعودية تعمل للتصدي لأعمال إيران المشاغبة في المنطقة وخير دليل على ذلك تدخل المملكة (السعودية) لدعم الشرعية في اليمن».

وأشار الى أن «العمل الذي تقوم به السعودية للتصدي للنفوذ الإيراني حقق نجاحات كبيرة في دول عدة» مؤكداً أنه «إن كان هناك أي عمليات عدوانية فهي أتت من إيران وليس من السعودية».

كما شدد على أن «استقرار الأردن أمر مهم بالنسبة للسعودية«.

وأكد الجبير: «نعتمد على أنفسنا وليس على أميركا في الحفاظ على مصالحنا»، إلا أنه شدد على أن «علاقاتنا بالولايات المتحدة استراتيجية.. واشنطن تدعم عمليات التحالف في اليمن«.

من جانبه قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إن «العلاقات الأردنية السعودية عميقة وراسخة«.

وأكد جودة أن «السعودية والأردن تعملان على مكافحة الإرهاب والقضاء على كل العصابات التي تحاول تشويه صورة الإسلام اليوم«. وفي سياق آخر، شدد جودة على ضرورة أن يكون هناك مسار سياسي في العراق يعيد اللحمة بين أبناء الشعب العراقي أولاً ويكون ركيزة لمكافحة الإرهاب ثانياً.
 
الحريري يأسف لخسارة لبنان أحد مهندسي الوفاق الوطني ....رحيل أمير الديبلوماسية وعميدها
(واس، «المستقبل»، العربية نت، فرانس برس، رويترز، فرانس 24)
توفي وزير الخارجية السعودي السابق الامير سعود الفيصل، أمير الديبلوماسية السعودية والعربية وعميدها، وأحد مهندسي الوفاق الوطني في لبنان، أمس، عن عمر ناهز 75 عاماً قضى منها 40 عاماً عميداً للديبلوماسية السعودية والعربية، وذلك في إثر إصابته بأزمة قلبية في ولاية لوس أنجلوس الأميركية.

وصدر بيان من الديوان الملكي السعودي، جاء فيه: «انتقل إلى رحمة الله تعالى هذا اليوم الخميس 22/9/ 1436هـ في الولايات المتحدة الأميركية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين والمشرف على الشؤون الخارجية، وسيصلى عليه ـ إن شاء الله ـ في المسجد الحرام بمكة المكرمة بعد صلاة العشاء يوم (غد) السبت الموافق 24 / 9 / 1436هـ.

ولقد عرف الشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع الفقيد على مدى خمسة عقود قضاها في خدمة دينه ووطنه وأمته بكل تفان وإخلاص مضحياً في سبيل ذلك بصحته فكان ـ رحمه الله ـ رمزاً للأمانة والعمل الدؤوب لتحقيق تطلعات قيادته ووطنه وأمته.

تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وجزاه خير الجزاء عما قدمه لدينه ووطنه، إنا لله وإنا إليه راجعون«.

ونعى الرئيس سعد الحريري وزير الخارجية السعودي السابق، وتوجّه بالتعزية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز والشعب السعودي الشقيق بوفاة أمير الديبلوماسية وعميدها.

وقال الرئيس الحريري في سلسلة تغريدات له عبر موقع «تويتر» إنه بغياب الأمير سعود الفيصل تنطوي تجربة عريقة من العمل السياسي والدبلوماسي، شكلت لسنوات طويلة علامة فارقة للحضور العربي في العلاقات الدولية، وأكد أنّ لبنان يخسر بغياب الأمير الفيصل نصيراً لقضاياه، وأخاً كريماً عرفه اللبنانيون مهندساً بارعاً من مهندسي الوفاق الوطني في مؤتمر الطائف.

وختم الرئيس الحريري بالقول: «نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الأمير سعود برحمته ويسبغ على أشقائه وأبنائه وعائلته وكل محبيه الصبر والسلوان».

وكان الأمير سعود (75 عاما) أعفي من منصبه في نيسان الماضي بناء على طلبه لأسباب صحية. لكنه احتفظ بموقع مؤثر في دوائر صنع السياسة الخارجية السعودية في موقعه كمستشار رسمي لخادم الحرمين الشريفين الملك

سلمان بن عبد العزيز الذي تولى منصبه في كانون الثاني الماضي، وكان يحضر إلى جانب العاهل السعودي عندما كان يلتقى زعماء أجانب.

وسعود الفيصل الذي أرهقه مرض «باركنسون» أخيراً، كان متمسكاً بلغته الأم العربية، وهي اللغة التي كان يفاخر بها متحدثاً في معظم مؤتمراته الصحافية ولقاءاته، رغم إجادته يتقن سبع لغات، تماماً كما كان يفاخر بعروبته الذي ظل يناضل عنها طيلة مشواره السياسي في كافة المحافل الدولية.

وقد رحل الأمير سعود الفيصل، إلى مثواه الأخير قبل يوم واحد فقط من الذكرى السنوية للإعلان الشهير الذي اتخذه والده الراحل الملك فيصل بن عبدالعزيز، بـ «حظر» الصادرات النفطية إلى الولايات المتحدة الأميركية، وهو القرار الذي تضامن معه عدد من الدول العربية، نظير الدعم الأميركي لإسرائيل إبان حرب تشرين الأول 1973.

ويعد سعود الفيصل عميد الديبلوماسية السعودية بامتياز، وهو وزير الخارجية الوحيد في العالم الذي شغل منصبه لأربعة عقود متتالية، وقد عمل في ظل أربعة ملوك.

عين الأمير الفيصل وزيرا للخارجية في تشرين الأول 1975 بعد سبعة أشهر من اغتيال والده الملك فيصل، ولعب بعد ذلك دورا كبيرا في الجهود التي أفضت إلى وضع حد للحرب اللبنانية (1975 ـ 1990) خصوصا مع التوصل إلى اتفاق الطائف في 1989.

وقاد الراحل سياسة السعودية الخارجية إبان الحرب العراقية ـ الإيرانية (1980 ـ 1988) ومع الغزو العراقي للكويت في 1990 وخلال حرب الخليج التي تبعته (1991) وصولا إلى تحرير الكويت من قبل تحالف دولي قادته الولايات المتحدة انطلاقا من المملكة.

وساهم الأمير الفيصل في إعادة إطلاق مبادرة السلام العربية عام 2007 بعد خمس سنوات على إطلاقها في القمة العربية في بيروت، لكنه كان يميل إلى سياسة الحذر إزاء إسرائيل فهو يعتبر أن أي علاقة معها يجب أن تكون مرتبطة بحل النزاعات بين إسرائيل وبين الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين، وذلك على أساس انسحاب كامل من الأراضي المحتلة.

ولد الأمير سعود في منطقة الطائف عام 1940 وحصل على إجازة في الاقتصاد من جامعة برينستون الأميركية في 1964. وعمل بعد ذلك لدى شركة «بترومين» النفطية الحكومية ثم لدى وزارة النفط التي شغل فيها منصب وكيل وزارة اعتبارا من حزيران 1971.
والأمير سعود الفيصل متزوج وله ثلاثة أبناء وثلاث بنات.
 
تباشير إقرار هدنة إنسانية والقاهرة تكذّب حزب صالح بشأن مبادرة لحل الأزمة
المستقبل...صنعاء ـ صادق عبدو
بدأت تباشير إقرار هدنة إنسانية في اليمن تتعزز مع تصريحات مبعوث الامين العام للأمم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ قبل مغادرته العاصمة صنعاء يوم أمس، والذي توقع فيها إعلان الهدنة الانسانية خلال الـ24 ساعة، أي اليوم الجمعة، عززتها المواقف الصادرة من الحكومة الشرعية وتحالف الشر المكون من جماعة الحوثي، الموالية لطهران والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

وأوضح ولد الشيخ أنه خرج من الزيارة الثالثة التي بدأها في صنعاء الأحد الماضي «بشيء من التفاؤل الحذر، وهناك بعض النقاط التي من الممكن ان تنقلنا الى الامام وخلال الـ24 ساعة المقبلة، سنعلن عن الهدنة الانسانية»، لكنه لم يحدد مدتها وكيفية بدئها.

وأشار المسؤول الدولي إلى أن «هناك بعض المشاورات التي مازالت تجري حالياً يقوم بها مكتب الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) مع الاطراف المختلفة في الرياض وصنعاء، والتفاؤل كبير في التوصل لهدنة انسانية»، معتبراً أن الشعب اليمني هو الخاسر الاكبر من الحرب التي تدور في مناطق مختلفة من البلاد.

وأضاف: «نحن نقول إن الأزمة طالت وإن الحرب تأتي بمآس أكبر، ما نتألم منه هو أن الخاسر الكبير من الحرب هو الشعب اليمني، وما رأيناه خلال الأيام الماضية من سقوط الضحايا المدنيين، كلها دليل على ان الحرب كلما طالت ستكون لها تبعات كارثية، ولهذا نعمل لإنهاء هذه الحرب ونعود الى المسار السياسي السلمي».

وكانت صنعاء وجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قد أعلنوا ترحيبهم بهدنة إنسانية لإفساح المجال أمام فرق الإغاثة للوصول إلى المناطق المنكوبة، وخصوصاً في عدن وتعز ولحج وأبين، بالإضافة إلى العاصمة صنعاء وصعدة، وهي المناطق الأكثر تضرراً من حرب الحوثيين وصالح.

في هذه الأثناء، نفت مصادر في وزارة الخارجية اليمنية أن تكون هناك مبادرة مصرية جديدة طرحت على الحكومة من قبل الخارجية المصرية، بهدف تسوية الأزمة المتصاعدة، مشيرة الى أنه لا بديل عن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 لإنهاء الحرب القائمة في البلاد، والبدء بمرحلة انتقالية جديدة وعملية سياسية ترتكز على الأسس المحددة في اعلان الرياض الأخير.

وأكدت المصادر أن ما تردد عن تقديم القيادة المصرية مبادرة جديدة لتسوية الأزمة اليمنية، لا أساس له من الصحة، مشيرة إلى أن نائب الرئيس ورئيس الوزراء خالد بحاح سيبحث مع القيادة المصرية مجموعة من الافكار التي اقترحتها القاهرة كآلية لتنفيذ القرار 2216، لكن ليس في إطار مبادرة جديدة، وإنما مقترحات لآلية تنفيذ القرار الدولي الصادر بإجماع كل أعضاء مجلس الأمن.

وأشارت المصادر الى أن الهدنة التي تم الاتفاق المبدئي على تنفيذها بدءاً من اليوم الجمعة، تستهدف اتاحة المجال لوصول المساعدات الانسانية والاغاثية للسكان المدنيين النازحين من المناطق التي تشهد تصاعداً لحدة المواجهات بين المقاومة الشعبية المسلحة والمتمردين، مؤكدة أن قوات التحالف ستواصل رصد أي تحركات للمتمردين بهدف استغلال الهدنة لنقل اسلحة او تعزيزات لصفوف مقاتليها، وستقوم بضرب أي تحركات من هذا القبيل.

من جهتها، نفت القاهرة ما تردد عن وجود مبادرة مقدمة من الحكومة، تنص على وقف إطلاق النار واستئناف الحوار برعاية بعض الدول العربية، وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، إن ما تردد عن لقاء شخصيات يمنية ببعض المسؤولين المصريين ومناقشة المبادرة معهم غير صحيح، مضيفًا أن القاهرة لم تتقدم بهذا الشأن.

وكانت وكالة «خبر» التابعة للرئيس المخلوع صالح، قد روجت أول من أمس لمبادرة مصرية لحل الازمة في اليمن، ونقلت عن مصادر سياسية قولها إن المبادرة تقترح مصر والجزائر وسلطنة عُمان، كرعاة وضمناء، وتنص على وقف إطلاق النار، وانسحاب أطراف الصراع من المدن وإحلال قوات من الجيش لم تشارك في الصراع، كما تنص على فترة انتقالية أقصاها سنة يتولى خلالها مجلس رئاسي من 7 أعضاء إدارة اليمن على أن يكون رئيس المجلس جنوبياً.

ميدانياً، دارت اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة بين اللجان والمقاومة الشعبية الجنوبية وميليشيا المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع صالح، في جبهة بله القريبة من قاعدة العند الجوية العسكرية في محافظة لحج، بعد محاولة من المسلحين الجنوبيين لاستعادة موقع العند الاستراتيجي الواقع تحت سيطرة الميليشيات والممول الرئيس بالمقاتلين والعتاد لعناصرها بعدن.

وقال مصدر في المقاومة لصحيفة «المستقبل»، إن رجال المقاومة عاقدوا العزم على استعادة قاعدة العند من قبضة المتمردين خلال الأيام المقبلة، بعدما كانوا خلال الفترات الماضية قاب قوسين أو أدنى من استعادتها، ولكن متغيرات المعركة على الأرض شاءت دون ذلك، لافتاُ إلى وجود تعزيزات بالسلاح والمئات من أبناء المناطق الجنوبية القريبة من العند لحسم المعركة التي بدأت مجدداً لاستعادة العند.

وذكرت مصادر محلية وسكان، أن الميليشيات واصلت عدوانها ضد المدنيين في الأحياء والمناطق السكنية أبرزها خط التسعين ووديع حداد في المنصورة والبساتين في دار سعد وكود النمر في البريقة، وأفاد مصدر طبي، بسقوط سبعة قتلى و103 جرحى بينهم نساء وأطفال، أغلبهم بالشظايا في عدن.

وتواصلت الاشتباكات المسلحة في مختلف جبهات القتال في عدن من دون إحراز أي طرف تقدم ميداني على الأرض، فيما واصل المتمردون قصفهم العشوائي بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا على المناطق السكنية في مديريات دار سعد والمنصورة والبريقة في عدن، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين.

وعلى صعيد الأحداث الميدانية في شبوة، أوضح مصدر في المقاومة، أن اشتباكات هي الأعنف منذ بدء الحرب، اندلعت عند قيام المئات من عناصر الحوثي وصالح، معززين بالأسلحة، بالتحرك للسيطرة على منطقة النقبة في قرن السوداء في حبان (شرق عتق)، ولكن شباب المقاومة تصدوا لهم، ودارت بينهم اشتباكات مسلحة بلغت حصيلتها الأولية مقتل نحو 15 من المتمردين وأحد شباب المقاومة وإصابة آخرين من الطرفين.
 
وقف النار في اليمن اليوم
صنعاء، عدن، نيويورك - «الحياة» 
بعد مساع مكثفة، أعلنت الأمم المتحدة مساء أمس أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وجماعة الحوثيين وافقا على هدنة إنسانية غير مشروطة سيبدأ تطبيقها في اليمن اليوم وستستمر حتى نهاية شهر رمضان.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس أنه تلقى موافقة هادي على الهدنة، وحصل على «ضمانات» من الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح «باحترام الهدنة بشكل كامل».
وقال في بيان إنه «يتطلع قدماً نحو التزام كل أطراف النزاع في اليمن الهدنة الإنسانية غير المشروطة ابتداء من اليوم الجمعة عند منتصف الليل بتوقيت اليمن حتى نهاية شهر رمضان» مشدداً على أن من «الملح أن تصل المساعدات الى كل المحتاجين في اليمن من دون معوقات خلال الهدنة غير المشروطة».
وأكد على ضرورة وصول المساعدات الى «كل مناطق اليمن بما في ذلك عن طريق المرافىء البحرية والجوية» مذكراً «كل الأطراف في النزاع بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني حماية المدنيين».
وأعرب بان عن امتنانه لجهود مبعوثه الخاص الى اليمن الذي يعمل مع كل الأطراف اليمنيين «لاتخاذ إجراءات بناء الثقة نحو وقف دائم لإطلاق النار وتطوير آلية لانسحاب القوات وإطلاق السجناء السياسيين واستئناف عملية سياسية شاملة تتوافق مع قرار مجلس الأمن ٢٢١٦». وقال إن هذه الإجراءات ستكون «جزءاً من اتفاق أشمل سيتطلب المزيد من المشاورات».
ودعا بان كل أطراف النزاع الى التعاون الكامل ودعم مبعوثه الخاص الى اليمن مشدداً على أن «الحل الوحيد القابل للاستمرار للنزاع في اليمن يكون من خلال حوار ومفاوضات سياسية شاملة وسلمية».
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون موافقته على إعلان هدنة إنسانية من خمسة أيام «يمكن أن تجدد مرتين في حال عدم انتهاكها من الحوثيين».
وأكد أن أي «تحركات للحوثيين والموالين لهم خلال الهدنة ستقابل برد عسكري من قوات التحالف من دون إعلان مسبق على أن يستمر الحظر والتفتيش الجوي والبحري على اليمن لمنع وصول السلاح والدعم العسكري الى الحوثيين».
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد غادر صنعاء أمس، بعد أربعة أيام من المفاوضات مع جماعة الحوثيين والقوى الحليفة لها، متوقعاً إعلان هدنة إنسانية خلال 24 ساعة. في الوقت ذاته، تواصلت المواجهات في اليمن، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى، مع استمرار الغارات الجوية على مواقع حوثية ومخازن ذخائر في صنعاء ومحافظات أخرى.
وفيما أكد مسلحو المقاومة الموالون لهادي في عدن وتعز، أنهم غير ملتزمين أي هدنة لا تشمل انسحاب الحوثيين من المدينتين، صعّدت الجماعة لهجتها، واعتبرت «اللجنة الثورية العليا» التابعة لها في بيان إن «مناجزة المعتدي ومن معه، صارت الخيار الوحيد المتاح للشعب اليمني».
وأشارت التحركات الميدانية للأطراف اليمنية المتصارعة إلى نقيض أجواء التفاؤل التي أشاعتها جهود موفد الأمم المتحدة لوقف الحرب. وقال ولد شيخ أحمد لدى مغادرته مطار العاصمة أمس: «خرجنا من الزيارة الثالثة لصنعاء بشيء من التفاؤل الحذر، وهناك بعض النقاط التي يمكن أن تنقلنا إلى أمام، وخلال الساعات الـ 24 المقبلة سنعلن الهدنة الإنسانية».
وتحدّث عن «بعض المشاورات التي يتولاّها مكتب الأمين العام للأمم المتحدة مع الأطراف المعنية في الرياض وصنعاء، والتفاؤل كبير بهدنة إنسانية».
في غضون ذلك، أكدت مصادر محلية وطبية أن قوات الحوثيين جدّدت أمس قصفها الأحياء الشمالية والغربية في مدينة عدن بالمدفعية وصواريخ «كاتيوشا»، ما أدى إلى سقوط خمسة قتلى مدنيين وجرح 15 آخرين، في سياق محاولة الجماعة إخضاع أحياء البريقة والمنصورة والشيخ عثمان ودار سعد، حيث تتمركز عناصر المقاومة وأنصار الرئيس هادي.
وتواصلت معارك الكر والفر في مدينة تعز (جنوب غرب) وفي محيط مدينة مأرب (شرق صنعاء)، وسط قصف متبادل بالمدفعية والأسلحة الرشاشة. وأفادت مصادر قبلية وعسكرية بأن الحوثيين والقوات الموالية لهم «استطاعوا التقدم شرق محافظة شبوة وجنوبها وباتوا قريبين من محافظة حضرموت المجاورة، في طريقهم إلى منطقة العبر التي ترابط فيها الوحدات العسكرية الموالية للرئيس هادي».
إلى ذلك، أكدت مصادر المقاومة أن 25 حوثياً قُتِلوا أمس خلال ضربات لطيران التحالف استهدفت مواقع الجماعة في عدن ولحج. وأضافت أن عناصرها أحرزوا تقدماً باتجاه قاعدة العند الجوية، وأجبروا الحوثيين على الفرار من مواقعهم.
وكان طيران التحالف واصل غاراته على مواقع للحوثيين ومخازن أسلحة، وسُمِع دويُّ انفجارات في صنعاء، يُعتقد بأنها ناجمة عن غارات على معسكرات «الحفا وعطان والنهدين».
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن القصف طاول مواقع للجماعة في عدن ولحج ومأرب وعمران والجوف وصعدة. وروى شهود في محافظة البيضاء أن التحالف استهدف معسكر قوات الأمن الخاصة الذي يسيطر عليه الحوثيون بسلسلة من الغارات، كما استهدف في محافظة ذمار تجمعات مسلحة للجماعة، ومقرات حكومية في مديرية آنس.
 
مصادر: الحوثيون يسعون إلى السيطرة على منابع النفط والغاز في مأرب وشبوة
استعدادات بتعزيزات بشرية هائلة لمهاجمة مأرب وحضرموت
الشرق الأوسط...صنعاء: عرفات مدابش
في الوقت الذي تتواصل فيه المواجهات المسلحة في جبهات القتال في المحافظات اليمنية وبدأت المقاومة الشعبية في تحقيق تقدم على صعيد بعض الجبهات وصمود كبير في جبهات أخرى، بدأ تحالف الحوثيين - صالح في اتخاذ خطوات تهدف إلى السيطرة على مواقع نفطية واقتصادية هامة في البلاد، مع قرب التوصل لهدنة إنسانية والحديث الذي يدور عن إمكانية الانسحاب من بعض المدن وعودة الحكومة الشرعية إلى بعض مناطق البلاد.
وقالت مصادر سياسية يمنية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» إن «القيادة العسكرية المشتركة والموحدة» للميليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، أعادت ترتيب أوراقها فيما يتعلق بسير المواجهات، الجارية منذ زهاء خمسة أشهر، وغيرت بعض خططها المتعلقة بالمرحلة المقبلة، سواء جرى التوصل لهدنة إنسانية أو لم يجر التوصل إليها. وبحسب هذه المصادر، فإن أبرز الخطط تتعلق باتخاذ قرار بالسيطرة الكاملة على محافظتي مأرب وشبوة، وهما محافظتان تنتجان كميات كبيرة من النفط الغاز في البلاد.
وأشارت المعلومات، التي حصلت عليها «الشرق الأوسط»، إلى أنه ضمن ما جرت مناقشته، الدفع بالمزيد من المتطوعين في صفوف الميليشيات والقوات الموالية للمخلوع من المحافظات الشمالية ذات الكثافة السكانية العالية ونسبة الأمية المرتفعة، واستخدام كل طرف من الطرفين لنفوذه القبلي والعقائدي والاجتماعي والاقتصادي، لحشد أكبر عدد ممكن من المقاتلين للالتحاق بالجبهات، وذلك لتوفير قوة بشرية كبيرة تسهم في تحقيق «انتصار» كبير في مأرب وشبوة، ووضع منابع النفط والغاز تحت سيطرة هذه القوات، في تلك المناطق المتسعة جغرافيا.
وأشارت المعلومات إلى أن التسريع في هذه الخطوة، التي كانت ضمن أجندة القوات المهاجمة للجنوب والمناطق الأخرى من البلاد، يرجع إلى سببين، الأول: عدم قدرة الميليشيات الحوثية وقوات صالح وفي مقدمتها الحرس الجمهوري، سابقا، والقوات الخاصة، على السيطرة الكاملة على مدينة عدن، كبرى مدن جنوب البلاد، وكذلك محافظة تعز، ذات الكثافة السكانية والموقع الجغرافي المتميز والمكانة السياسية والثقافية والتعليمية في اليمن، فيما تمثل عدن رمزا سياسيا واجتماعيا وروحيا للجنوبيين، هذا عوضا عن أنها عاصمة مؤقتة للبلاد، بحسب مرسوم رئاسي، وكانت إحدى العواصم العربية، قبل نحو ربع قرن من الزمن، حيث ما زالت ميليشيات الحوثيين وقوات صالح تواجه مقاومة شرسة في عدن وتعز، لم تكن متوقعة، رغم حشد عدد القوات الكبير الذي جرى به غزو هاتين المحافظتين ورغم ضراوة القتال والتدمير الكبير الذي لحق بالبنى الأساسية والتحتية في هاتين المحافظتين. أما السبب الثاني، الذي تتحدث عنه المصادر، فهو التحسب لقدرة المقاومة في عدن أو تعز على دحر القوات المهاجمة وتحرير المدينتين أو التوصل إلى اتفاق انسحاب منهما، وبالتالي اتخاذ إحداهما مقرا «مؤقتا» للحكومة الشرعية أو جزء منها.
وتقول المصادر إن الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، بدأت فعليا في تنفيذ مخططها الهادف إلى السيطرة على المواقع الاقتصادية الاستراتيجية، حيث باتت قوة كبيرة من هذه القوات على مقربة من ميناء بلحاف لتصدير النفط في محافظة شبوة، بعد أن تقدمت، خلال اليومين الماضيين، إضافة إلى معلومات تؤكد أن هذه القوات تسعى إلى الالتفاف على المقاومة في محافظة مأرب، عن طريق محافظة شبوة التي باتت معظم مناطقها تحت سيطرة القوات المهاجمة، فيما مأرب باتت شبه محاصرة بعد سقوط محافظة الجوف، وفي حال سقطت محافظة مأرب، وهذا مستبعد حاليا، فإن طريق الحوثيين نحو محافظة حضرموت النفطية سوف يكون سالكا، ويقول الشيخ علوي الباشا بن زبع، أحد وجهاء مأرب، عضو مؤتمر الرياض وأمين عام تحالف قبائل مأرب والجوف إن «ثمة سباقا على المحافظات التي ما زالت مستعصية على الميليشيات وقوات صالح وفي طليعتها مأرب وحضرموت وهما بالإضافة إلى المهرة وسوقطرى آخر المحافظات اليمنية التي لم تسيطر قوى الانقلاب عليها»، ويضيف الباشا لـ«الشرق الأوسط» أن المبرر الاقتصادي «لا يعتبر هو الأساس في حسابات هؤلاء على الأرض، بل الهدف سياسي وعسكري قبل أن يكون عسكريا، بدليل أن مأرب لم تمنع حتى الآن على صنعاء موارد النفط والغاز والطاقة والسلطة المحلية، حيث تورد ما يقارب مليوني دولار يوميا من تسويق مصفاة صافر والغاز المنزلي إلى البنك المركزي الذي يسيطر عليه الحوثيون، ورغم هذا يشنون حربا شرسة على مأرب تدور رحاها، حتى اللحظة، وضحاياها بالعشرات في صفوف القبائل وبالمئات في صفوف الميليشيات والحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق»، ويردف الشيخ بن زبع أن «الهدف الأهم في مهاجمة مأرب والزحف على حضرموت هو سياسي وعسكري بامتياز، فسقوط مأرب يعني سقوط حضرموت وسقوط حضرموت يعني أن نظام صنعاء أصبح يهيمن على كامل المياه الدولية وكامل الشريط الحدودي البري مع السعودية وعمان وهذا هدف يشكل 50٪ من حسمهم لمعركتهم مع نظام الشرعية اليمنية المعترف به دوليا والذي يتخذ من الرياض مقرا له»، ويشير إلى أن «المقاومة الشعبية وفي طليعتها القبائل، يدركون هذا ويدافعون ببسالة لعدم سقوط مأرب ومن المتوقع أن الأمر ذاته سيكون موقف القبائل في حضرموت مع الفارق بين مأرب وحضرموت وهو أن مقاومة مأرب قبلية صرفة فيما من المتوقع أن تكون مقاومة حضرموت قبلية في الوادي وأخرى في الساحل»، في إشارة إلى الجماعات المتطرفة التي تهيمن على ساحل حضرموت.
هذا وتشير المعلومات إلى أن ميلشيات الحوثيين وقوات صالح بدأت في التوجه شرقا نحو حضرموت، التي تقيم فيها قوات الشرعية معسكرات لإعداد المقاتلين لتعزيز جبهات القتال والتحضير لأي عمل بري مرتقب نحو بعض المحافظات، ويشرف رئيس هيئة الأركان اليمنية الموالي للشرعية، اللواء محمد علي المقدشي على تلك القوات، التي رفدت، مؤخرا، بإعداد من المقاتلين المتطوعين من اليمنيين المقيمين في عدد من دول الخليج ومن العسكريين اليمنيين الذين أبعدوا قسرا عن أعمالهم ووظائفهم في مراحل سابقة.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine...

 الإثنين 28 تشرين الأول 2024 - 4:12 ص

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine... Russia’s war in Ukraine has become a war of exhaustion.… تتمة »

عدد الزيارات: 175,888,227

عدد الزوار: 7,802,544

المتواجدون الآن: 0