البحرين: انفجار قنبلة أثناء زرعها ومقتل شاب في الحادث عائد من إيران
وزيرا الداخلية والنقل في عدن اليوم تمهيداً لعودة الحكومة الشرعية...المقاومة تحرّر ميناء عدن والمتمردون ينهارون... الحوثيون يعدون لأنفسهم بطاقات هوية مزيفة تزعم أنهم من مواليد الأقاليم التي استولوا عليها
الجمعة 17 تموز 2015 - 6:58 ص 2379 عربية |
وزيرا الداخلية والنقل في عدن اليوم تمهيداً لعودة الحكومة الشرعية
الرياض - أحمد الجروان < صنعاء، عدن - «الحياة»، أ ف ب، رويترز -
بعد دحر الحوثيين في مطار عدن، سيطرت «المقاومة الشعبية» والقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، على ميناء عدن ومنطقة المعلا وغالبية أحياء خور مكسر أمس، فيما طغت حال إرباك في صفوف ميليشيا جماعة الحوثيين، إذ بدأ ميزان القوى على الأرض يتغيّر خلال الساعات الثماني والأربعين الأخيرة.
وفي أول رد فعل على تحرير عدن، قرر وزير الداخلية اليمني عبده الحذيفي ووزير النقل بدر باسلمة، التوجه إلى المدينة اليوم، للتأكد من بسط الأمن فيها ومن صلاحية المنافذ الجوية والبرية والبحرية، التي سيتم من خلالها استقبال المساعدات الآتية من منظمات الإغاثة. والحذيفي وباسلمة هما أول وزيرين في الحكومة الشرعية اليمنية التي يقودها عبدربه منصور هادي يقومان بزيارة إلى اليمن عقب تشكيل حكومة الوفاق.
وأوضح وزير النقل اليمني لـ «الحياة» أن الغاية من الوصول إلى عدن تهيئة الأجواء لانتقال الحكومة الشرعية إليها في الأيام المقبلة، مضيفاً أن الوفد المغادر من الرياض إلى عدن اليوم يضم عدداً من القادة السياسيين والعسكريين لتأمين المدينة بالكامل.
وأفاد بأن الأمم المتحدة رفضت دخول 25 باخرة محملة بالمواد الإغاثية إلى موانئ عدن بحجة عدم تأمين المراسي على الشواطئ، مضيفاً أن يوم أمس شهد تطهيراً كاملاً للموانئ والمطار من المتمردين الحوثيين، وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأشار الوزير باسلمة إلى أن قوات التحالف قامت بتدريب الألوية المشكلة من اليمنيين، وتم تسليحها وتجهيزها بالآليات الحديثة، وكانت قوات الحرس الجمهوري لعلي صالح تمتلك أسلحة ذات تقنيات حديثة مما أخر القوات اليمنية عن بسط السيطرة سريعاً على المدن اليمنية على حد قوله.
وقال باسلمة: «إن القوات التي تم تدريبها نشأت من ثلاث جهات، الأولى أفراد المقاومة الشعبية، والثانية ضباط تم تسريحهم من الجيش في فترة حكم المخلوع صالح، وتم استدعاؤهم مرة أخرى للانضمام إلى الجيش، وأما المجموعة الثالثة فهي من الوحدات العسكرية التابعة للشرعية، وتم إسناد تدريبها إلى قوات التحالف، وتوجد مجاميع أخرى آتية يتم تدريبها لمساندة قوات التحالف على الأرض».
ونفى المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي استدعاء المغتربين اليمنيين في الخارج للمشاركة في التدريبات العسكرية التي تقوم بها قوات التحالف لاستعادة الشرعية إلى اليمن.
وأضاف أن عمليات الإنزال البري في عدن التي حدثت أول من أمس (الثلثاء) كان من المقرر أن تكون في منتصف الشهر الماضي، وقال ان سبب تأخير العملية ان وسائل الإعلام قامت بتناقل الأخبار حول بدء عملية برية ما تسبب في تأجيلها إلى أن حان الوقت المناسب لها.
وكانت بَحْرِية التحالف العربي أنزلت على شواطئ عدن قبل معركة المطار التي حُسِمت أول من أمس بعملية «السهم الذهبي»، عشرات من الآليات والعربات العسكرية وعتاداً للقوات الموالية للشرعية اليمنية.
وانسحب الحوثيون من ميناء عدن وحي المعلا إلى التواهي، وحاولوا إبطاء تقدُّم المقاتلين إلى منطقة كريتر، معتمدين على قنص كثيف من جروف بركانية تطل على المدينة الساحلية. وذكرت مصادر طبية أن عشرات المقاتلين والمدنيين قُتِلوا خلال معارك اليومين الماضيين، وناشد المستشفى العام المواطنين التبرُّع بالدم.
وتحدث شهود عن قتال في شوارع عدن أمس، وروى آخرون أن عشرات من المقاتلين احتشدوا على مدخل المعلا صباحاً، واندلعت معارك ضارية مع الحوثيين، أجبرتهم بعد ساعات على التقهقر إلى حي التواهي.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن علي الأحمدي، الذي وصفته بأنه الناطق الرسمي باسم مجلس قيادة المقاومة الشعبية الجنوبية، قوله إن «المقاومة الشعبية وبإشراف جنود المنطقة العسكرية الرابعة وضباطها، تمكنت من إحكام السيطرة على غالبية أحياء منطقة خور مكسر التي تمثّل قلب عدن، وتطهيرها من الحوثيين وقوات علي صالح بعد معارك دامت ساعات». وذكر أن «مقاتلي المقاومة المدعومين بعربات عسكرية حديثة واصلوا التقدم نحو كريتر وتمكنوا من استعادة أجزاء منها، وهناك عملية تمشيط لبقية الأحياء، كما تقدّموا باتجاه منطقة المعلا وتمكّنوا من استعادة مبنى المحافظة». وتحدث عن «انهيار في صفوف قوات الحوثيين وحلفائهم بعد استعادة خور مكسر»، فيما أشارت مصادر عسكرية الى اشتباكات عنيفة في بعض أحياء كريتر والمعلا.
وذكرت مصادر حكومية أن «المواجهات في خور مكسر والمعلا وكريتر تزامنت مع قصف الحوثيين وقوات علي صالح عشوائياً، الأحياء السكنية بقذائف هاون وصواريخ كاتيوشا».
وأسفرت معركة عدن عن خسائر بشرية كبيرة، مع تقلُّص إمدادات الأغذية والأدوية والمواد الأخرى الضرورية. وانهار وقف للنار كانت أعلنته الأمم المتحدة لتسهيل الإغاثة. وقُتِل أكثر من 3000 شخص وتشرّد أكثر من مليون منذ اندلاع الصراع مع جماعة الحوثيين.
المقاومة تحرّر ميناء عدن والمتمردون ينهارون
الحياة...صنعاء ـ صادق عبدو
واصلت المقاومة الشعبية في جنوب اليمن مدعومة بقوات التحالف العربي، تقدمها في مختلف مناطق مدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن، واستولت على الميناء ومنطقة المعلا المتاخمة ومبنى المحافظة في منطقة العقبة، وتتجه لاستعادة منطقتي التواهي وكريتر، فيما أكدت مصادر سياسية أن حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ستعود إلى عدن لممارسة مهامها بعد عيد الفطر المبارك.
وقد عبر أهالي عدن عن فرحتهم بنزولهم إلى الشوارع ابتهاجاً بتخليص مدينتهم من ميليشيات جماعة الحوثي المدعومة من طهران وقوات الرئيس المخلوع علي صالح، فيما انضم المئات منهم إلى صفوف المقاومة في مسعاها لطرد ميليشيات الحوثي.
ودارت أمس مواجهات محدودة بين المقاومة الجنوبية وبعض عناصر ميليشيات الحوثي الذين تحصن البعض منهم في التباب المرتفعة والعمارات السكنية ومارسوا عمليات قنص، ما دعا قوات المقاومة إلى التقدم ببطء لتقليل الضحايا.
وأكدت المصادر أن عدة شوارع شهدت اشتباكات عنيفة حيث توغلت المقاومة في شارع المعلا «دكه» وشارع «مدرم» الرئيسي.
وفر العشرات من ميليشيات المتمردين عبر البحر في منطقة التواهي، وهي نفس الطريقة التي أجبروا أهالي المدينة على السير عليها قبل أكثر من شهر، وقاموا بقصف القوارب التي ركبوها في محاولة للنجاة، ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح.
وجاءت السيطرة على ميناء عدن بعدما كانت المقاومة الجنوبية انتزعت أول من أمس من المتمردين الحوثيين وحلفائهم مطار عدن الذي بدأ أفراد من المقاومة بعملية تنظيفه وإعادة تأهيله ليتمكن من استقبال طائرات الإغاثة للمدينة المنكوبة.
وخسر المتمردون الحوثيون المدعومون بقوات من المخلوع صالح مناطق استراتيجية وحيوية في مدينة عدن، بعد ثلاثة أشهر من سيطرتهم عليها من جراء الضربات الجوية والمواجهات على الارض مع مقاتلي المقاومة الشعبية.
وقال الناطق الرسمي لمجلس قيادة المقاومة الشعبية علي الأحمدي إن المقاومة الشعبية وبإشراف وقيادة جنود وضباط المنطقة العسكرية الرابعة، تمكنت من إحكام السيطرة على غالبية أحياء وشوارع منطقة خور مكسر التي تمثل قلب عدن وتطهيرها من الحوثيين وقوات صالح بعد معارك دامت لساعات»، مشيراً إلى أن مقاتلي المقاومة المدعومين بعربات عسكرية حديثة واصلوا التقدم نحو كريتر وتمكنوا من استعادة أجزاء منها، وهناك عملية تمشيط لبقية الأحياء كما تقدموا باتجاه منطقة المعلا وتمكنوا من استعادة مبنى المحافظة.
وتحدث الأحمدي عن «انهيار في صفوف الحوثيين وحلفائهم بعد استعادة خور مكسر»، كما أشارت مصادر عسكرية وشهود عيان الى اشتباكات عنيفة شهدتها بعض أحياء كريتر والمعلا بين المقاومة الشعبية والحوثيين وحلفائهم.
وفي منطقة كريتر قال إن اشتباكات دارت أمس مع تقدم حذر للمقاومة، مشيراً إلى تغير في سير المعارك حيث انتقلت المقاومة من الدفاع الى الهجوم، في حين أصبح أداء الحوثيين المسنودين بقوات موالية لصالح يقتصر على صد الهجوم. وأضاف أن السلاح الذي تحصلت عليه المقاومة من دول التحالف العربي بالاضافة إلى القوة العسكرية التي تم تدريبها من قبلها ساعد في تغيير سير المعارك، موضحاً أن المقاومة تسير وفق خطة عسكرية محكمة، مشيراً إلى أنها ستنهي الوجود الحوثي في المدينة خلال أيام.
وتوقع مصدر مسؤول يعمل مستشاراً لرئيس الحكومة ونائب الرئيس أن تعلن عدن محررة بالكامل يوم غد، على يد قوات النخبة المدربة في السعودية والجيش والمقاومة وبإسناد من طيران التحالف وفق خطة محكمة، مشيرا الى ان اختيار تاريخ 17 تموز لإعلان تحرير عدن سيكون بمثابة رسالة للرئيس المخلوع صالح لأنه يصادف يوم توليه رئاسة اليمن، وأن المقاومة تريد أن يكون يوم انهياره أيضاً.
وذكرت مصادر مطلعة لـ»المستقبل» أن عدداً من أعضاء الحكومة سيعودون إلى عدن بعد عيد الفطر المبارك، وأن وزيري الداخلية والنقل سيكونان في طليعة الوزراء العائدين لترتيب الأوضاع في المدينة والتهيئة لعودة الرئيس هادي الذي سيشرع في إعادة تأهيل المدينة بشكل كامل بدعم من دول مجلس التعاون الخليجي، كما ستكون عدن نقطة انطلاق لطرد ميليشيات الحوثي وقوات صالح من المناطق التي يسيطرون عليها.
ومثل النجاح في عدن دافعاً قوياً للمقاومة في تعز، حيث سيطر مسلحو المقاومة على مواقع جديدة في شارع الستين شرقي المدينة تعز بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي الحوثي والقوات الموالية لهم، وقالت مصادر محلية إن المقاومة سيطرت على مواقع السليمانية وبعض المواقع في شارع الستين، كما حققت تقدماً جديداً باتجاه مفرق الذكرة ومطار تعز الدولي.
واعتبرت المصادر أن التقدم الجديد للمقاومة تزامن مع هجمات شنها مسلحوها على مواقع للحوثيين في جولة القصر على المدخل الشرقي للمدينة من اتجاه الحوبان، مشيرة إلى أن مواجهات أخرى اندلعت في صينة والمناخ كلابة ومحيط معسكر قوات الامن الخاصة والحوض والجمهوري، وكذا جبهة الضباب غربي المدينة.
وقد عبر أهالي عدن عن فرحتهم بنزولهم إلى الشوارع ابتهاجاً بتخليص مدينتهم من ميليشيات جماعة الحوثي المدعومة من طهران وقوات الرئيس المخلوع علي صالح، فيما انضم المئات منهم إلى صفوف المقاومة في مسعاها لطرد ميليشيات الحوثي.
ودارت أمس مواجهات محدودة بين المقاومة الجنوبية وبعض عناصر ميليشيات الحوثي الذين تحصن البعض منهم في التباب المرتفعة والعمارات السكنية ومارسوا عمليات قنص، ما دعا قوات المقاومة إلى التقدم ببطء لتقليل الضحايا.
وأكدت المصادر أن عدة شوارع شهدت اشتباكات عنيفة حيث توغلت المقاومة في شارع المعلا «دكه» وشارع «مدرم» الرئيسي.
وفر العشرات من ميليشيات المتمردين عبر البحر في منطقة التواهي، وهي نفس الطريقة التي أجبروا أهالي المدينة على السير عليها قبل أكثر من شهر، وقاموا بقصف القوارب التي ركبوها في محاولة للنجاة، ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح.
وجاءت السيطرة على ميناء عدن بعدما كانت المقاومة الجنوبية انتزعت أول من أمس من المتمردين الحوثيين وحلفائهم مطار عدن الذي بدأ أفراد من المقاومة بعملية تنظيفه وإعادة تأهيله ليتمكن من استقبال طائرات الإغاثة للمدينة المنكوبة.
وخسر المتمردون الحوثيون المدعومون بقوات من المخلوع صالح مناطق استراتيجية وحيوية في مدينة عدن، بعد ثلاثة أشهر من سيطرتهم عليها من جراء الضربات الجوية والمواجهات على الارض مع مقاتلي المقاومة الشعبية.
وقال الناطق الرسمي لمجلس قيادة المقاومة الشعبية علي الأحمدي إن المقاومة الشعبية وبإشراف وقيادة جنود وضباط المنطقة العسكرية الرابعة، تمكنت من إحكام السيطرة على غالبية أحياء وشوارع منطقة خور مكسر التي تمثل قلب عدن وتطهيرها من الحوثيين وقوات صالح بعد معارك دامت لساعات»، مشيراً إلى أن مقاتلي المقاومة المدعومين بعربات عسكرية حديثة واصلوا التقدم نحو كريتر وتمكنوا من استعادة أجزاء منها، وهناك عملية تمشيط لبقية الأحياء كما تقدموا باتجاه منطقة المعلا وتمكنوا من استعادة مبنى المحافظة.
وتحدث الأحمدي عن «انهيار في صفوف الحوثيين وحلفائهم بعد استعادة خور مكسر»، كما أشارت مصادر عسكرية وشهود عيان الى اشتباكات عنيفة شهدتها بعض أحياء كريتر والمعلا بين المقاومة الشعبية والحوثيين وحلفائهم.
وفي منطقة كريتر قال إن اشتباكات دارت أمس مع تقدم حذر للمقاومة، مشيراً إلى تغير في سير المعارك حيث انتقلت المقاومة من الدفاع الى الهجوم، في حين أصبح أداء الحوثيين المسنودين بقوات موالية لصالح يقتصر على صد الهجوم. وأضاف أن السلاح الذي تحصلت عليه المقاومة من دول التحالف العربي بالاضافة إلى القوة العسكرية التي تم تدريبها من قبلها ساعد في تغيير سير المعارك، موضحاً أن المقاومة تسير وفق خطة عسكرية محكمة، مشيراً إلى أنها ستنهي الوجود الحوثي في المدينة خلال أيام.
وتوقع مصدر مسؤول يعمل مستشاراً لرئيس الحكومة ونائب الرئيس أن تعلن عدن محررة بالكامل يوم غد، على يد قوات النخبة المدربة في السعودية والجيش والمقاومة وبإسناد من طيران التحالف وفق خطة محكمة، مشيرا الى ان اختيار تاريخ 17 تموز لإعلان تحرير عدن سيكون بمثابة رسالة للرئيس المخلوع صالح لأنه يصادف يوم توليه رئاسة اليمن، وأن المقاومة تريد أن يكون يوم انهياره أيضاً.
وذكرت مصادر مطلعة لـ»المستقبل» أن عدداً من أعضاء الحكومة سيعودون إلى عدن بعد عيد الفطر المبارك، وأن وزيري الداخلية والنقل سيكونان في طليعة الوزراء العائدين لترتيب الأوضاع في المدينة والتهيئة لعودة الرئيس هادي الذي سيشرع في إعادة تأهيل المدينة بشكل كامل بدعم من دول مجلس التعاون الخليجي، كما ستكون عدن نقطة انطلاق لطرد ميليشيات الحوثي وقوات صالح من المناطق التي يسيطرون عليها.
ومثل النجاح في عدن دافعاً قوياً للمقاومة في تعز، حيث سيطر مسلحو المقاومة على مواقع جديدة في شارع الستين شرقي المدينة تعز بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي الحوثي والقوات الموالية لهم، وقالت مصادر محلية إن المقاومة سيطرت على مواقع السليمانية وبعض المواقع في شارع الستين، كما حققت تقدماً جديداً باتجاه مفرق الذكرة ومطار تعز الدولي.
واعتبرت المصادر أن التقدم الجديد للمقاومة تزامن مع هجمات شنها مسلحوها على مواقع للحوثيين في جولة القصر على المدخل الشرقي للمدينة من اتجاه الحوبان، مشيرة إلى أن مواجهات أخرى اندلعت في صينة والمناخ كلابة ومحيط معسكر قوات الامن الخاصة والحوض والجمهوري، وكذا جبهة الضباب غربي المدينة.
الحوثيون يعدون لأنفسهم بطاقات هوية مزيفة تزعم أنهم من مواليد الأقاليم التي استولوا عليها
سكان بمدينة الحديدة: انتشار المتمردين بأسلحتهم قتل فرحة التسوق للعيد لدى الأطفال
الشرق الأوسط...الحديدة (اليمن): وائل حزام
شكا سكان في إقليم تهامة اليمني محاولات المتمردين الحوثيين الذين استولوا على مدن في الإقليم، بينها الحديدة، انتهاج طرق تحايل لتغيير تفاصيل الهوية الخاصة بهم بهدف إثبات أنهم من أبناء الإقليم، رغم أن الجميع يعلم أنهم قادمون من محافظة صعدة وبعض المحافظات الأخرى. ويقول سكان إن الحوثيين يهدفون بهذه المحاولات لإثبات أن من يسيطرون على تهامة من المسلحين هم من أبناء الإقليم ذاته، وهو ما يؤكد فشلهم في سيطرتهم على الإقليم، خصوصا بعد تصعيد الهجمات عليهم من قبل مسلحي المقاومة الشعبية التهامية.
ويقول شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن «المسلحين الحوثيين يتدفقون بشكل كبير إلى مصلحة الأحوال المدنية في مدينة الحديدة لتغيير أماكن ميلادهم واستخراج بطاقات شخصية تفيد بأنهم من مواليد محافظة الحديدة. وتضيف المصادر نفسها أن المسلحين الحوثيين فرضوا على العاملين في إدارة الأحوال المدينة في الحديدة تسهيل معاملات أعداد كبيرة من زملائهم والإسراع بتغيير محل ميلادهم في البطاقات الشخصية من محافظاتهم الأصلية إلى محافظة الحديدة. وتقول مصادر محلية مطلعة إن الحوثيين يسعون من هذه الخطوة تسهيل الاستيلاء على الوظائف السيادية والهامة في المحافظة بحجة أنهم من أبناء المحافظة ومواليدها.
في غضون ذلك، عبر سكان في مدينة الحديدة الواقعة غرب اليمن عن استيائهم الشديد من تدهور الوضع الأمني منذ سيطرة المتمردين الحوثيين على مدينتهم الساحلية، وأشاروا إلى أن انتشار الميليشيات الحوثية هذه الأيام بأسلحتها في شوارع المدينة قتل فرحة التسوق التي تسبق عيد الفطر المبارك، لدى الأطفال. ومع اقتراب موعد العيد، كثف المسلحون الحوثيون انتشارهم في جميع مداخل ومخارج الأحياء السكنية بالحديدة، وكذا مداخل ومخارج المحافظة. وتشهد الحديدة فشلا أمنيا كبيرا بسبب تحكم الحوثيين في زمام الأمور بينما لم يستطيعوا منع الهجمات التي تطالهم من قبل المقاومة المحلية التي تعرف باسم «المقاومة الشعبية التهامية» منذ أشهر.
وقال أحد أعيان المدينة، لـ«الشرق الأوسط»: «لقد أثبتت جماعة الحوثي فشلها في السيطرة أمنيا على المحافظة، إذ كبدتها المقاومة والمسلحون المجهولون خسائر فادحة في الأرواح، بل أصبح شبح الموت يلاحقها من حي لآخر في جميع مدن إقليم تهامة» الذي تتبعه الحديدة. وأضاف المتحدث: «لقد أصبح المسلحون الحوثيون والموالون لهم من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح مسعورين، وباتوا يلاحقون كل من يشتبه في انتمائه إلى المقاومة من أي مديرية كانت».
واستاء سكان من تجول المسلحين الحوثيين بأسلحتهم الخفيفة والثقيلة في الشوارع هذه الأيام، مما خلق رعبا لدى الأطفال. وقال أحد السكان، ويدعى أحمد سعيد، لـ«الشرق الأوسط»: «يريد المسلحون الحوثيون منا أن نعيش في قلق». وأضاف: «بعدما قتلوا لدينا فرحة شهر رمضان المبارك عبر انتشارهم الكثيف وتجولهم في المدينة بأسلحتهم واستهدافهم العشوائي للمواطنين، يريدون الآن أن يقتلوا فرحة العيد التي ينتظرها أطفالنا». وقال أيضا: «لا ندري ما نقول لأطفالنا عندما يسألوننا عن سبب تجول هؤلاء بالأسلحة. نحن في إقليم تهامة نعيش على عكس طريقتهم، فنحن لا نعرف لغة السلاح ولا نتجول به». وطالب أحمد سعيد، عبر «الشرق الأوسط»: «حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي بوضع حل لتدهور الوضع الإنساني وضرورة تقديم المساعدات اللازمة وإنهاء وجود المسلحين الحوثيين وكل المسلحين من تهامة ككل لتعود الحياة كما كانت».
وفي التطورات الأمنية الميدانية، قال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن «مسلحي المقاومة استهدفوا عناصر من الميليشيات الحوثية عندما كانوا في نقطة أمنية في شارح الحكيمي بالحديدة، وقتل في العملية اثنان من الميليشيات وجرح ثلاثة آخرون». وبينما تصعد المقاومة الشعبية التهامية من هجماتها باستهداف المسلحين الحوثيين والموالين لهم في كل مدن وإقليم تهامة، أكد شهود محليون لـ«الشرق الأوسط» أن «مسلحي المقاومة الشعبية نفذوا هجوما على نقطة خاصة بالمسلحين الحوثيين في مفرق الخوخة التابع لمديرية حيس في الحديدة، مساء أول من أمس، من خلال إلقاء قنبلة يدوية على المسلحين الحوثيين الموجودين في النقطة ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى من المسلحين».
كذلك، تستمر المقاومة الشعبية في محافظة إب، وسط البلاد، في استهداف المسلحين الحوثيين وتنفيذ كمائن لهم. وقال شهود محليون لـ«الشرق الأوسط» إن «مسلحي المقاومة الشعبية بمنطقة كتاب نفذوا كمينا لدورية خاصة بالمسلحين الحوثيين في نقيل سمارة، الخط الواصل بين شطري محافظة إب، مما تسبب في سقوط 4 قتلى من الحوثيين وعدد من الجرحى حالة بعضهم حرجة». وأضاف الشهود أن «المقاومة الشعبية بمديرية يريم في محافظة إب استطاعت التصدي لرتل عسكري مكون من عدد من الأطقم التابعة للمسلحين الحوثيين كانت في طريقها إلى محافظة تعز كدعم للمسلحين الحوثيين، مما تسبب في سقوط ثمانية منهم، وأجبرتهم على العودة من حيث أتوا». كذلك أكد شهود محليون أن «مسلحي المقاومة الشعبية بمديرية الرضمة نفذوا هجوما في منطقة كينة مركز المديرية، بقذائف (آر بي جي)، على محطة غاز تابعة لرجل موال للحوثيين وتعد بمثابة مورد مالي وتمويني للمسلحين الحوثيين في المنطقة».
البحرين: انفجار قنبلة أثناء زرعها ومقتل شاب في الحادث عائد من إيران
اللواء الحسن: العملية الإرهابية كانت تستهدف رجال الشرطة
الشرق الأوسط...المنامة: عبيد السهيمي
أعلنت وزارة الداخلية البحرينية أمس عن انفجار قنبلة صباح أمس في منطقة العكر الشرقي نتج عنها مقتل شاب بحريني في الثامنة عشرة من عمره يعتقد أنه كان يحاول زرع القنبلة.
وقال اللواء طارق الحسن لـ«الشرق الأوسط» إن الانفجار نتج عما سماها قنبلة إرهابية قد تكون محلية الصنع وقعت بالقرب من مقر إحدى الشركات في ساحة خارج قرية العكر الشرقي.
وأضــــــاف اللواء الحسن أن المستهدف قد يكون كما وقع في حوادث ســـــــابقة رجال الشرطـــــة والأمن، حيث تزرع القنبلة وبعدها يتم افتعال حادث لاســـــــتدراج رجال الأمن للموقع، ثم تفجير القنبلة.
وأشار الحسن إلى أن الانفجار كان قويا، فالإصابات التي كانت في الضحيـــــــة كانت شديــــدة، وقال: «قد يكون هناك مصـــــــابون آخرون في هذا الحادث لم نطـــــــلع عليهم».
ولفت الحسن إلى أن القتيل في المحاولة الإرهابية لم يكن له أي سجل أمني.
وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد كشفت عن اسم القتيل وهو «قاسم محسن علي عبد الله»، وهو طالب في المرحلة الثانوية عاد أخيرًا من إيران، وقالت إنه قضى في الحادث أثناء محاولته القيام بجريمة إرهابية من خلال زرع قنبلة في المنطقة بهدف القتل والإضرار بحياة الآخرين.
بدوره أوضح مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية أن غرفة العمليات الرئيسية تلقت في الساعة 3.23 صباحًا بالتوقيت المحلي بلاغًا من حارس يعمل في إحدى الشركات يُفيد بسماعه دوي انفجار في المنطقة التي يعمل فيها.
وأضاف مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية أنه فور تلقي البلاغ توجهت الجهات الأمنية المختصة إلى الموقع، حيث شوهدت جثة ملقاة على الأرض، وعليه قامت بتطويق مسرح الجريمة ورفع الأدلة الجنائية.
وقال مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية إن التحريات الأولية تشير إلى أن القتيل طالب في المرحلة الثانوية وكان قد عاد من إيران في شهر مايو (أيار) الماضي وكان أقام فيها لمدة أسبوعين، ولا تزال عملية البحث والتحري مستمرة للكشف عن ملابسات الواقعة واتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة.
المصدر: مصادر مختلفة