بارزاني يحض تركيا و«الكردستاني» على العودة إلى المفاوضات وواشنطن طلبت من العبادي الإسراع في حل ميليشيات الشيعية

القوات العراقية تتقدم باتجاه الرمادي وعشرات القتلى في تفجير مزدوج في بلدة تركمانية وعلاوي يدعو لمؤتمر إقليمي لمواجهة الاتفاق النووي

تاريخ الإضافة الإثنين 27 تموز 2015 - 6:13 ص    عدد الزيارات 2190    القسم عربية

        


 

القوات العراقية تتقدم باتجاه الرمادي وعشرات القتلى في تفجير مزدوج في بلدة تركمانية وعلاوي يدعو لمؤتمر إقليمي لمواجهة الاتفاق النووي
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي

لم يشأ نائب الرئيس العراقي اياد علاوي أن تمر المحادثات المرتقبة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في بغداد من دون التذكير بالتهديد الإيراني لأمن المنطقة، من خلال دعوته قادة دول مجلس التعاون الخليجي ودولاً عربية محورية لعقد مؤتمر إقليمي لمواجهة الاتفاق النووي الإيراني.

وقال علاوي في بيان إن «الاتفاق حول الملف النووي مع إيران لا بد من أن يصب في منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، وفي مقدمة ذلك السلاح النووي»، مبيناً أن «النقص في هذا الاتفاق هو إغفال موضوع الأمن الإقليمي الذي أصبح أكثر من ضروري»، ومؤكداً «وجود فرصة تاريخية مهمة للدول الإقليمية لكي تبحث بشكل جدي في موضوع الأمن الإقليمي وضمان سلامة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واعتماد تبادل المصالح كأساس، وأن تعتمد المنطقة على حماية نفسها وليس على قوى خارجية».

ودعا «قادة الاعتدال في البلدان العربية وفي مقدمتها جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية ودول مجلس التعاون الخليجي والمغرب لوضع خارطة طريق للمضي قدماً في تحقيق الأمن الإقليمي، وعرض ذلك على مؤتمر إقليمي يضم الدول الإسلامية في المنطقة ودول الجوار غير العربية في أفريقيا».

وأشار علاوي إلى أن «الأوان قد حان ليأخذ الإخوة القادة العرب المبادرة بتبني هذا التوجه بوضع النقاط على الحروف في القضاء على قوى التطرف والإرهاب من جهة ثانية، ووقف التدخلات في الشؤون الداخلية، واحترام السيادة من جهة ثالثة، واللجوء إلى الحوار والحلول السلمية بين الدول من جهة رابعة».

وتتزامن مواقف علاوي بشأن وضع ترتيبات جديدة في منطقة الشرق الأوسط مع قرب زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الى بغداد لبحث عدد من الملفات المهمة وخصوصاً مدى استفادة العراق من الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب.

وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية عباس البياتي خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان العراقي أمس، إن «زيارة ظريف إلى بغداد خلال الأيام المقبلة تأتي في اطار جولته لزيارة عدد من الدول العربية وهي قطر والكويت والعراق»، مشيراً إلى أن «ظريف سيبحث ثلاثة ملفات أولها توضيح خلفيات الاتفاق النووي، وتعزيز العلاقات في محاربة تنظيم «داعش« لتعزيز الاستقرار الأمني في المنطقة والبحث في جميع المجالات بين العراق وإيران وتعزيز العلاقات الثنائية بين الطرفين«.

ومع استمرار المعارك الدائرة على أطراف مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، تقدمت القوات العراقية المشتركة من جهة الصديقية، شرق المدينة، بالإضافة الى تقدم قطعات عسكرية أخرى من محاور أخرى.

وبعد المعارك التي خاضتها القوات العراقية، تمكنت من قطع مسافة 9 كيلومترات انطلاقاً من الصديقية باتجاه منطقة الحميرة، فيما تمكنت أفواج أخرى من التقدم باتجاه تل مشيهد، بعد شن هجوم من ثلاثة محاور على مواقع تنظيم «داعش«.

وبحسب المصادر العسكرية في الأنبار، فإن «العمليات العسكرية لم تواجه أي تعثر خلال التقدم، وستستمر هذه العمليات إلى حين إخراج مسلحي «داعش« من المدينة«.

وأكدت القيادة المركزية للجيش الأميركي تحقيق القوات العراقية تقدماً في محاور عدة من عملياتها العسكرية لاسترجاع مدينة الرمادي من سيطرة «داعش«.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الكولونيل الطيار باترك رايدر خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون، إن «القوات العراقية تحرز تقدماً في عملية عزل مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، استعداداً لشن عملية تطهير مدروسة ومتأنية لاسترجاعها«.

وأضاف أنه «منذ بداية استرجاع مدينة الرمادي في 12 تموز، شنت قوات التحالف ما يقارب 76 غارة جوية استهدفت خلالها مواضع ومقاتلي تنظيم «داعش» مع تدمير معدات تابعة لهم ومقرات للقيادة والسيطرة وتدمير عدد من العجلات المفخخة ومخازن الأسلحة»، مشيراً إلى أن «التنظيم يسعى إلى مسك المدينة من خلال استعانته بالسيارات المفخخة والانتحاريين مع تكتيكات عسكرية أخرى تهدف إلى عرقلة تقدم القوات العراقية، ومكانته الإعلامية للتغطية على خسائره ومغالاته بنجاحاته العسكرية«.

ولفت المتحدث العسكري الأميركي إلى أن «الوقت ما يزال مبكراً لتوقع ما سيحدث خلال هذه المعركة الطويلة ضد التنظيم»، مستدركاً بالقول: «ولكن القيادة المركزية متشجعة إزاء الخطة الشاملة المدروسة التي وضعها العراقيون بشكل جيد والذين يعملون على تنفيذها معاً«.

وأكد رايدر أن «القوات العراقية مستمرة في تحرير الأرض، وأن قوات التحالف ستستمر في دعمها للقوات العراقية إلى حين إلحاق الهزيمة بـ»داعش« والقضاء عليه»، مشيراً إلى أن «قوات التحالف مستمرة بتجريد التنظيم من قدراته حيث تم قتل المئات من مقاتليه وأزالتهم من أرض المعركة وبضمنهم أعداد كثيرة من قياداته»، ولافتاً إلى أن «ذلك سيؤدي الى تقليص فعالية التنظيم، وسيضطر الى اتخاذ خيارات صعبة للحفاظ على بقائه«.

ومع تسجيل تقدم في معارك الأنبار، كشفت وزارة الدفاع العراقية أن وزير الدفاع خالد العبيدي أبلغ نظيره الأميركي اشتون كارتر خلال لقاء جمعهما الخميس الماضي، بجهوزية خطة استعادة مدينة الموصل من سيطرة «داعش»، بحسب المستشار الإعلامي لوزير الدفاع العراقي نصير نوري محمد الذي أشار الى أن «كارتر وعد ببذل المزيد من الجهود لتسريع وتيرة التسليح، وأن يمر كل الدعم الذي سيقدم للعراق عبر الحكومة المركزية، كما وعد بتسليم بقية طائرات الـ(أف 16) في موعدها«.

وكان كارتر أجرى يومي الخميس والجمعة الماضيين محادثات مع الزعماء العراقيين الذين يسعون للتصدي لتنظيم «داعش«.

إلى ذلك، أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أن 13 عراقياً قتلوا وأصيب 50 آخرون بجروح بتفجير مزدوج بحزام ناسف ودراجة مفخخة استهدف مسبحاً في قضاء طوزخرماتو ذي الأغلبية التركمانية الشيعية شرق تكريت.
 
الجيش يتقدم نحو الرمادي ويواجه عقدة في الفلوجة
الحياة...بغداد – حسين داود 
تمكّن الجيش العراقي من التوغل باتجاه مدينة الرمادي مركز الأنبار، وسيطر على قرى وبلدات محيطة بها، ولكن القوات الأمنية ما زالت تواجه عقدة في التقدم نحو مدينة الفلوجة، فيما خسر تنظيم «داعش» أكبر مصانعه للتفخيخ في المدينة نتيجة قصف للتحالف الدولي استند إلى معلومات استخباراتية من الأهالي.
وبعد يوم على إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي أن تحرير الرمادي بات قريباً، قال وزير الدفاع عبدالقادر العبيدي أمس إن عمليات تحرير الأنبار تجري وفق النسق المرسوم والتوقيتات المحددة.
وأضاف العبيدي، الذي زار أمس قطعات عسكرية في محيط الرمادي، أن «تنظيم داعش بات مشلول الحركة داخل محافظة الأنبار بعد إحكام الطوق عليه من قبل القوات الأمنية».
وقال ضابط كبير في «قيادة عمليات الأنبار» لـ «الحياة» إن قوات الجيش والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب حققت أمس تقدماً مهماً في جبهة الرمادي، وفرضت سيطرتها على منطقة تل مشيهيدة، جنوب شرق المدينة. وأضاف أن قوة مشتركة من الجيش والفرقة الذهبية هاجمت تجمعات ومعاقل لـ «داعش» في مباني جامعة الأنبار جنوب المدينة ما أسفر عن مقتل 18 عنصراً من التنظيم، بينهم انتحاريون كانوا يرتدون أحزمة ناسفة، مؤكداً أن معارك تطهير الجامعة ستستمر حتى تحريرها.
وأوضح أن هذه المنطقة واقعة على تل استراتيجي، وسيتم عليه نصب منصات الصواريخ لقصف معاقل التنظيم في الرمادي، كما سيمنع التنظيم من حرية الحركة في منطقة حصيبة الشرقية التي يسعى «داعش» للسيطرة عليها.
وفي مدينة الفلوجة جنوب الرمادي، ما زالت القوات الأمنية والحشد الشعبي تواجه صعوبة بالتقدم، بسبب المكامن والمعارك التي تدور في قضاء الكرمة شمال المدينة والتي يتخذ منها «داعش» خطاً دفاعياً عن الفلوجة. وقال محمد الجميلي، أحد شيوخ الفلوجة والموجود في ناحية العامرية، إن معركة الفلوجة تسير بوتيرة بطيئة لأن القوات الأمنية تعاني من كثرة المكامن وصعوبة التوغل نحو المدينة.
وأكد في تصريح لـ «الحياة» أن «القوات الأمنية تخوض معارك شرسة مع داعش في قضاء الكرمة حيث المكامن تمنع القوات الأمنية من التقدم، بعد تكبد خسائر في الأرواح بسبب العبوات الناسفة». وأشار الجميلي إلى أن قوات «الحشد الشعبي» التي تقوم بمهمة محاصرة الفلوجة أوقفت عملياتها الهجومية إلى حين إيجاد حل لمشكلة السكان المتبقين داخل المدينة، فيما أصبح الدور الأكبر في معركة الفلوجة للطائرات التابعة للجيش وللتحالف الدولي.
وأعلنت السفارة الأميركية في بغداد أمس أن ضربة جوية ناجحة على الفلوجة أدت إلى تدمير مرفق مهم لـ «داعش» يتم فيه تصنيع السيارات المفخخة. وأضافت أن هذا المرفق يمثل رصيداً رئيسياً للتنظيم في إنتاج العديد من السيارات المفخخة التي تعتبر السلاح المفضل لديه.
وأعلنت «خلية الإعلام الحربي» في بيان تلاه المتحدث باسم العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول، أن «طيران التحالف الدولي نفذ ضربة جوية نوعية استهدفت أكبر معمل لتفخيخ العجلات وسط الفلوجة، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل». وأضاف أن «ذلك تم من خلال عمل استخباري عراقي دقيق بالتعاون مع أبناء الفلوجة»، مشيراً إلى أن «المعمل يتكوّن من مجموعة ورش لتفخيخ عشرات العجلات التي يتم تفجيرها ضد أبناء شعبنا العراقي». وتابع قائلاً «إننا نؤكد لأبناء شعبنا في المناطق التي ما زالت تحت سيطرة داعش أن الأيام المقبلة ستشهد استهداف مقار العصابات الإرهابية ومناطق تجمعهم ومخازن أسلحتهم»، داعياً إياهم إلى «الابتعاد عن تلك الأماكن».
وأعلنت «قيادة عمليات بغداد» التي تشارك في معارك الكرمة، أن قطعات من قواتها وضمن عمليات فجر الكرمة نفذت عملية أمنية في المنطقة أسفرت عن مقتل خمسة من عناصر «داعش» وتدمير عجلة تحمل أسلحة أحادية. وأضافت أن قوات من الجيش و «الحشد الشعبي» نفذوا عملية اقتحام استهدفت معاقل «داعش» في مناطق البو عكاش والكناطر في ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة، مما أسفر عن مقتل 16 عنصراً من التنظيم.
إلى ذلك، نفى مجلس محافظة الأنبار أنباء أفادت بتقديمه طلباً إلى الحكومة الاتحادية بتأجيل عملية تحرير الفلوجة وباقي المدن في الأنبار لمدة أسبوع بسبب وجود مفاوضات مع «داعش». وقال المتحدث باسم عيد عماش في بيان أمس إن «ما تناقله بعض من وسائل الإعلام حول تأجيل العمليات والتفاوض مع داعش عار عن الصحة»، وأضاف «نطالب بشدة بالإسراع لتحرير مدن الأنبار وتكثيف العمليات العسكرية والضربات الجوية».
 
بارزاني يحض تركيا و«الكردستاني» على العودة إلى المفاوضات
الحياة..اربيل – باسم فرنسيس 
حض رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أنقرة وحزب «العمال الكردستاني» على العودة إلى مفاوضات عملية السلام، مؤكداً استعداده للعمل على الحد من التوتر المتصاعد، فيما تضاربت مواقف القوى الكردية من إعلان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو تلقيه تأييداً من بارزاني لضرب مواقع «الكردستاني».
وكان أوغلو أعلن شن عملية عسكرية على مواقع «الكردستاني» في جبال قنديل التي تفصل حدود إقليم كردستان عن تركيا، وكشف أن بارزاني أبلغه خلال اتصال هاتفي «حق أنقرة بتنفيذ عملية ضد حزب العمال» في جبال قنديل، وهدد بأن بلاده «ستتخذ كل الإجراءات لحماية أمنها القومي».
وقالت رئاسة الإقليم إن بارزاني «تلقى صباح اليوم (أمس) اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، وأبدى بارزاني أسفه للمستوى الخطير الذي وصلت إليه الأوضاع، وأكد أنه حذر مراراً من تفاقم التوتر القائم، «لأن عملية السلام أفضل طريق لحل الخلافات وتحقيق السلام، والحوار لعام كامل أفضل من ساعة من القتال، لذلك فإن الإقليم مستعد للحد من التصعيد». وذكر البيان أن «بارزاني يؤكد أنه سبق وبذل كل ما بوسعه «لإنجاح عملية السلام، واليوم مستعد لإنهاء التصعيد».
وأفاد شهود عيان بوقوع خسائر بشرية ومادية إثر قصف الطائرات التركية ليلة الجمعة مواقع «الكردستاني» داخل حدود إقليم كردستان، وتلقي مستشفى قضاء العمادية التابع لمحافظة دهوك عدداً من الجرحى، وأعلن «الكردستاني» في بيان أنه «لم يعد لهدنة وقف إطلاق النار أي معنى».
وفي شأن موقف حزب «الاتحاد الوطني» من بارزاني، قال القيادي في الحزب سعدي بيره لـ «الحياة»: «علينا التريث قليلاً للتأكد من رئاسة الإقليم حول صحة وحقيقة ما قاله أوغلو بشأن موقف بارزاني من القصف. ومؤكد أن ذلك لو ثبت يشكل موقفاً خطيراً، لكن لا يمكننا الاعتماد كلياً على موقف طرف واحد». وأردف «في العموم نحن نرفض رفضاً قاطعاً اللجوء إلى الخيار العسكري، خصوصاً أن أنقرة والكردستاني تربطهما عملية مفاوضات سلام، ونعتقد أن الأسلحة التي تستخدم في هذا العمل العسكري كان يتوجب توجيهها حصرياً ضد تنظيم داعش الإرهابي».
وأكد بيره أن «هناك كماً من الأمور المبهمة وغير الواضحة إزاء التطورات الأخيرة، وبهدف توضيح جملة من المسائل والوقوف على طبيعة المجريات، نرى ضرورة عقد اجتماع في أقرب وقت للقوى الكردستانية»، وعما إذا كانت الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع الأميركي إلى أربيل مرتبطة بالعملية العسكرية التركية، قال بيره «نستبعد أن يكون أي ربط بين المسألتين، فالزيارة كانت بهدف الإطلاع على أوضاع البيشمركة والجبهات ومستوى التنسيق، فضلاً عن التحضيرات لعملية تحرير الموصل».
وقال مسؤول العلاقات في حركة «التغيير» محمد توفيق رحيم لـ «الحياة» إن «العملية العسكرية التركية مرفوضة من قبلنا بشكل قطعي، وستكون لها تداعيات غير محسوبة النتائج وستدمر عملية السلام والتي تعتبر مفتاح حل القضية الكردية، كما ستؤدي بالمنطقة إلى مزيد من الصراعات»، وحذر من أنه «إذا ما ثبتت صحة ما نسب إلى بارزاني من قبل أوغلو، فإن ذلك ستكون له تبعات على وحدة وتماسك البيت الكردي، وستخلق بين القوى المزيد من الخلافات».
ودعت كتل حزب طالباني و «التغيير» إلى عقد جلسة طارئة للوقوف على تبعات العملية التركية، في حين أعلن النائب سوران عمر في بيان أن «صمت الرئاسات الثلاث في الإقليم يثير تساؤلات كبيرة، حول ما إذا كان الإقليم على علم مسبق».
 
العبادي يطلق «البطاقة الموحدة»
بغداد - «الحياة» 
أطلق رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي برنامج البطاقة القومية، واتهم النظام السابق بتخلفه عن التطور التكنولوجي، ما أدى إلى تخلف البلاد، وأكد في كلمة خلال حفل رسمي أن البطاقة الجديدة ستساهم في ضبط الإجراءات الأمنية. كما أشار وزير الداخلية محمد الغبان في كلمته إلى أن العراق مقبل على مرحلة جديدة، ومؤسسات الدولة ستغادر الأسلوب الروتيني في أداء عملها.
وقال العبادي أن «العراق كان رائداً في مجال الأحوال المدنية، ولكن مع تعاقب السنين والتطور الذي حدث وإهمال النظام البائد لمواكبة هذا التطور التكنولوجي تراجع البلد، لذلك فإن اللحاق بهذا الركب أمر مهم جداً» وأشار إلى أن «البلد يواجه تحدياً خطيراً يتمثل في الإرهاب الذي يريد بالبلد الدمار والتخلف. وعلى رغم أن الحكومة الحالية تواجه الكثير من التحديات، إلا أنها وضعت ضمن خطتها تبسيط الإجراءات الحكومية لمحاربة الفساد وخدمة المواطن». وأضاف أن «الإرهاب والفساد توأمان وهناك تداخل بينهما. لذا، فإن البطاقة الوطنية ستساعد في ضبط الإجراءات الأمنية، وفي الوقت نفسه فإن خصوصية المواطن ستكون محفوظة وهو أمر مهم جداً بالنسبة لنا». وطالب المحافظين والحكومات المحلية بـ «المساهمة الفاعلة من خلال توفير كل السبل المتاحة للتسريع بإصدار البطاقة الوطنية الموحّدة في محافظاتهم».
وحض العبادي البرلمان على «الإسراع في تشريع قانون إصدار البطاقة الوطنية الموحّدة» معرباً عن أمله في «إصدار البطاقة الوطنية الموحّدة بأسرع وقت، وأن تكون المحافظات بكامل الجاهزية للبدء في إصدارها». وقام العبادي بتسليم البطاقة القومية الأولى إلى والد الجندي مصطفى العذاري الذي تم إعدامه قبل أشهر في مدينة الفلوجة بطريقة بشعة من جانب «داعش»، إيذاناً بانطلاق المشروع.
وذكر الغبان في كلمته أن «العراق مقبل على مرحلة جديدة، إذ ستغادر مؤسسات الدولة الأسلوب الروتيني، وأن قيمة مشروع البطاقة الوطنية يبلغ 120 مليون دولار، وبمدة تنفيذ خمس سنوات».
 
كارتر عرض ستراتيجية عسكرية جديدة تعتمد أساساً على الجيش العراقي
واشنطن طلبت من العبادي الإسراع في حل ميليشيات الشيعية
السياسة..بغداد – باسل محمد:
أنهى وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر زيارة للعراق أجرى خلالها محادثات عميقة مع القادة العراقيين في بغداد وأربيل بشأن الحرب ضد “داعش”, بخلاصتين رئيسيتين: الأولى تتعلق بتقييم القتال البري الذي تخوضه القوات العراقية ضد التنظيم, والثانية تتمثل بطلبه من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التزاماً أكبر وأوضح بالستراتيجية العسكرية للولايات المتحدة والتحالف الدولي.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول أميركي كبير بهذه الطريقة المتشددة, إلا أن مرد ذلك للانتكاسة العسكرية في معركة تحرير مدن الأنبار أخيراً.
وفي هذا السياق, كشف قيادي في التحالف الشيعي الذي يقود حكومة العبادي ل¯”السياسة” أن كارتر طلب بصورة مباشرة وصريحة من العبادي حل هيئة “الحشد الشعبي” الشيعية والانتقال الى سن قانون الحرس الوطني بسرعة, على اعتبار أن بقاء هيئة “الحشد” ضمن تشكيلات القوات المسلحة العراقية بدأ يشكل خطراً حقيقياً على مستقبل الحرب على “داعش” ليس في العراق فحسب بل في المنطقة برمتها.
كما شدد الوزير الأميركي على أن ظروف تشكيل هيئة “الحشد” تغيرت, فالعراق مر بظرف خاص في يونيو 2014 عندما سقطت الموصل وبقية المدن بيد “داعش” وكان هناك انهيار واسع في معنويات القوات العراقية النظامية وقلق بشأن مصير بغداد, غير أن كل هذه المعطيات تغيرت في الوقت الراهن ولذلك يجب التفكير بشكل جدي بإلغاء هيئة “الحشد”.
وبحسب معلومات القيادي الشيعي, أوضح كارتر للعبادي أن الخطة العسكرية الاميركية في العراق تقضي بإعادة تشكيل قوات الجيش وتدريبه وتسليحه, إلى جانب تدريب المقاتلين السنة الذي سيلتحقون ب¯”الحرس الوطني” الذي هو جزء من منظومة وزارة الدفاع العراقية.
وشرح الوزير الأميركي للقادة العراقيين مخاطر استمرار دور هيئة “الحشد” الشيعية, على اعتبار أن مشكلاتها في محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى والأنبار مع السكان يجعل من الضروري التفكير بإلغائها بسرعة, تحسباً لإمكانية اكتساب القتال ضد “داعش” المزيد من الوضع الطائفي ما يعزز من نفوذ التنظيم.
وأوضح القيادي أن الستراتيجية العسكرية الأميركية التي عبر عنها كارتر تستند على الاعتماد على قوات عراقية نظامية حصراً, ما يؤكد أن واشنطن لم تعد تفكر بإنشاء صحوات سنية جديدة وتريد حل هيئة “الحشد” الشيعية, على أن تدرب قوات من الجيش على اقتحام المدن الكبيرة مثل الموصل والرمادي والفلوجة, وتدرب قوات الشرطة المحلية على التعامل مع السكان وإدارة الملف الأمني بعد طرد “داعش” من المدن.
ووفقاً للقيادي, فإن محادثات كارتر مع القادة العراقيين أدت الى تغيير كبير في كل مواعيد المعارك التي يجري التحضير لها لتحرير مدينة الرمادي, عاصمة الأنبار غرباً, ومدينة الموصل, عاصمة محافظة نينوى شمالاً, ويبدو أن هذه الخطوة تنسجم مع الستراتيجية الرامية للاعتماد على قوات عراقية نظامية.
وفي هذا السياق, كانت القيادة العسكرية العراقية تتحدث عن حملة هجومية جديدة لتحرير مدينة الرمادي نهاية الشهر الجاري غير أن الاميركيين بدأوا يتحدثون عن بداية شهر سبتمبر المقبل, كما ان معركة تحرير الموصل تتجه الى المزيد من التأجيل بسبب بعض الظروف العسكرية الصعبة في المناطق المحيطة بهذه المدينة التي تعد معقلاً كبيراً ل¯”داعش”, وبالتالي يريد العسكريون الأميركيون المزيد من الوقت لتأهيل المزيد من القوات العراقية النظامية إضافة إلى قوات البشمركة الكردية التي هي جزء من منظومة الدفاع العراقية وفق الاتفاقات المبرمة بين بغداد وأربيل.
ولفت القيادي إلى أن الستراتيجية الأميركية الجديدة قد تثير مشكلات للعبادي داخل التحالف الشيعي, لأن البعض يرى أن هيئة “الحشد” مختلفة عن الصحوات ومقاتلي العشائر السنية, كما أن هذا الخلط واللغط ربما يتسببان في المزيد من الإحباط لدى القوات العراقية النظامية.

المصدر: مصادر مختلفة

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine...

 الإثنين 28 تشرين الأول 2024 - 4:12 ص

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine... Russia’s war in Ukraine has become a war of exhaustion.… تتمة »

عدد الزيارات: 175,867,211

عدد الزوار: 7,801,858

المتواجدون الآن: 1