أخبار فلسطين..والحرب على غزة..حديث إسرائيلي عن استعداد مصري ـ إماراتي مشروط للمشاركة في قوة غزة..الاحتلال يواصل مجازره ويطلب إخلاء «الشجاعية».. مقتل قائد فرقة قناصة وإصابة 16 جندياً إسرائيلياً في جنين..معارضة إسرائيلية واسعة لخطاب نتنياهو أمام الكونغرس..تعليق جلسة للحكومة الإسرائيلية بعد إصرار وزير على تشريع بؤر استيطانية..21 طفلا مريضا يغادرون غزة.. في أول إجلاء طبي منذ شهر..أكسيوس: واشنطن تعتزم الإفراج عن جزء من شحنة قنابل معلقة لإسرائيل..تنديد إسرائيلي بتقرير يحذر من مجاعة في غزة..نتنياهو يسعى لتأجيل محاكمته 9 شهور بسبب الحرب..أطباء وممرضون أميركيون يروون ما عاينوه من أهوال الحرب في غزة..حرب غزة تُغير نمط نهاية الأسبوع اليهودية في إسرائيل..

تاريخ الإضافة الجمعة 28 حزيران 2024 - 4:22 ص    عدد الزيارات 236    القسم عربية

        


حديث إسرائيلي عن استعداد مصري ـ إماراتي مشروط للمشاركة في قوة غزة..

تراشق بين مستشار عباس ومشعل بعد دعوة الأخير لتجاوز «أوسلو»

• تل أبيب تشن عملية مباغتة بالشجاعية وتخسر قائد فرقة بكمين مركب في جنين

الجريدة....رغم وصف عضو مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر «الكابينت» آفي ديختر عضو هدف تدمير القدرات السلطوية لـ«حماس» في غزة بأنه «لايزال هدفاً بعيد المنال»، تحدث تقرير عبري نشر أمس، عن إبلاغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نظراءه خلال زيارته الأخيرة للمنطقة أن مصر والإمارات مستعدتان للمشاركة في قوة أمنية في القطاع بعد الحرب. ونقلت «تايمز أوف إسرائيل» عن مسؤول عربي ومسؤول أميركي ومصدر ثالث مطلع على الجهود التي تبذلها واشنطن من أجل وضع خطة لإدارة وتنظيم القطاع الفلسطيني بعد الحرب بمشاركة إقليمية ودولية أن بلينكن كشف عن قبول القاهرة وأبوظبي المشروط للانخراط في المبادرة التي تسعى بلده لطرحها قريباً بشأن غزة رغم أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» لايزال بعيد المنال. وأثناء زيارات إلى قطر ومصر وإسرائيل والأردن قبل أسبوعين، أبلغ بلينكن المحاورين أن الولايات المتحدة أحرزت تقدماً حيث تلقت الدعم من القاهرة وأبو ظبي لإنشاء قوة تعمل جنباً إلى جنب مع ضباط فلسطينيين محليين. لكن المسؤولين قالوا إن مصر والإمارات العربية المتحدة وضعتا شروطاً لمشاركتهما، بما في ذلك المطالبة بربط المبادرة بإنشاء مسار إلى دولة فلسطينية مستقبلية، وهي النتيجة التي تعهد رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو بمنعها. وأوضح المصدر المطلع، أن القاهرة تطالب بالانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وهو الشرط الذي من المرجح أن يتعارض مع تعهد نتنياهو بالحفاظ على السيطرة الأمنية الشاملة على القطاع بعد الحرب، مع القدرة على الدخول مجدداً عند الضرورة لمنع عودة «حماس». كما طالبت الإمارات بمشاركة أميركية في قوة الأمن وهو ما لم يلق قبولاً في واشنطن التي تتمسك برفض نشر قوات على أرض القطاع. وبين المصدر الثالث أن بلينكن أوضح لنظرائه أن الولايات المتحدة ستساعد في إنشاء وتدريب قوة الأمن وضمان حصولها على تفويض مؤقت، بحيث يمكن استبدالها في النهاية بهيئة فلسطينية كاملة، مضيفاً أن الهدف هو أن تسيطر السلطة الفلسطينية في النهاية على غزة. ويُنظر إلى إعادة توحيد القطاع والضفة الغربية تحت كيان حاكم واحد على أنه خطوة أساسية نحو حل الدولتين في نهاية المطاف. وجاء الكشف عن تلك المعلومات بعد يوم من تجديد الأردن رفضه العلني لإرسال قوات إلى القطاع وبعد نفي «البنتاغون» نيته نشر أي قوة خاصة بغزة. وبالتزامن مع ذلك، وقع تراشق بين محمود الهباش مستشار رئيس السلطة الفلسطينية زعيم حركة «فتح» محمود عباس ورئيس حركة «حماس» بالخارج خالد مشعل، بعد أن اعتبر الأخير أن «اتفاقية أوسلو للسلام مرحلة وانتهت ولا نتمسك بها». وأقر المسؤول بالحركة الإسلامية بتدمير القطاع، خلال كلمة ليل الأربعاء ـ الخميس، لكنه أكد ذلك «انعطافة تاريخية باتجاه التحرير عبر المعركة الحالية التي يجب على الجميع أن ينخرط بها وليس غزة فقط». ووصف «استحقاق المصالحة الفلسطينية، بعد انتكاسة مسار بكين، بأنه «حتمي ولا يستطيع أحد الهروب منه». وقال مشعل، إن «القضية الفلسطينية كانت في حالة من السبات قبل هجوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر وبعده أصبحت غزة مركز الحدث العالمي». ورأى أن إيران برزت إقليمياً من خلال لعبها دوراً توسع سياسياً وعسكرياً في التعامل مع الحرب. ورد الهباش على مشعل باتهام «حماس» بالسعي إلى «تكريس الانقسام الفلسطيني وجعله أمراً طبيعياً». ميدانياً، اطلق الجيش الإسرائيلي عملية برية مباغتة تعد الثالثة منذ بدء الحرب في حي الشجاعية «بعد ورود معلومات استخباراتية»، داعيا السكان في أحياء الجديدة والتركمان والتفاج لإخلاء مساكنهم. وبينما تواصلت المعارك العنيفة برفح، أوضحت السلطات الصحية أن القصف الإسرائيلي الجوي والبري تسبب بمقتل 47 وإصابة 52 خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. وفي الضفة الغربية، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل قائد فرقة قنص في لواء كفير وإصابة 16 جنديا بينهم جندي بجروح خطيرة و3 بجروح متوسطة، بعد تعرضهم لكمين مركب في مخيم جنين.

37765 شهيداً بغزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية

الجريدة...أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 37765 شهيداً على الأقل. وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت بين من وصلوا إلى المستشفيات «47 شهيداً و52 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة» حتى صباح الخميس. وأشارت إلى أن إجمالي عدد المصابين في الحرب «بلغ 86429 إصابة»....

الاحتلال يواصل مجازره ويطلب إخلاء «الشجاعية»

مشعل: تدمير غزة ثمن لا مفر منه للمقاومة

| القدس - «الراي» |

- مقتل قائد فرقة قناصة وإصابة 16 جندياً إسرائيلياً في جنين

اعتبر رئيس حركة «حماس» في الخارج خالد مشعل، أن «الدمار في غزة هو ثمن لا مفر منه للمقاومة». وأكد أن «أثمان المقاومة كبيرة وغزة تدمرت ولا جدال في ذلك». وأضاف مشعل «دخلنا في مرحلة ما بعد أوسلو فعلاً ولا قيمة للحديث عنها الآن». وتابع أن «الواقع يفرض علينا تجاوز اتفاقية أوسلو فعلياً». وقال إن «على الجميع الانخراط في القتال وليس غزة وحدها»، لافتاً إلى أن «إعادة ترتيب البيت الفلسطيني استحقاق حتمي لا يمكن الهروب منه». وأكد أنه «لا يجب الانتظار لنهاية المعركة لترتيب البيت الفلسطيني». وعن دور إيران، أوضح مشعل أن «دور طهران برز سياسياً وعسكرياً بعد هجوم 7 أكتوبر». وفي اليوم الـ265 من العدوان على غزة، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في الأحياء الشرقية لمدينة غزة وبينها حي الشجاعية. وطالب الجيش الإسرائيلي، أمس، سكان الشجاعية وأحياء أخرى في غزة بإخلائها، فيما يواصل غاراته وعمليات القصف منذ ساعات الصباح، الأمر الذي أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين. وأفاد الجيش في بيان بأن على جميع السكان والنازحين المتواجدين في منطقة الشجاعية والاحياء الجديدة، التركمان والتفاح الاخلاء بشكل فوري جنوباً على شارع صلاح الدين إلى المنطقة الإنسانية وذلك من أجل سلامتهم. من جانبه، أعلن جهاز الدفاع المدني أن طواقمه لا تستطيع الوصول للجثامين والمصابين في حي الشجاعية، مضيفاً أن عشرات الآلاف من المدنيين ينزحون من المنطقة جراء استمرار القصف الإسرائيلي. وفي رفح، دمر الجيش عدداً من المباني. وفي خان يونس إلى الشمال، استهدفت طائرات إسرائيلية، مدرسة.

مقتل قائد فرقة قناصة

وفي الضفة الغربية المحتلة، أفاد الجيش الإسرائيلي، أمس، بمقتل قائد فرقة قناصة وإصابة 16 جندياً بجروح بانفجار عبوتين خلال اقتحام مدينة ومخيم جنين الليلة قبل الماضية. وذكرت الإذاعة العسكرية أن العبوة الناسفة الأولى انفجرت في مدرعة من طراز «الفهد»، مشيرة إلى أن الضابط الذي قتل في جنين كان ضمن قوة وصلت لإنقاذ القوة الأولى التي أصيبت بعبوة ناسفة. وأضافت أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن العبوتين كبيرتان جداً تم زرعهما على عمق متر ونصف المتر. وفي السياق، أعلنت «كتائب القسام» و«سرايا القدس» خوض اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال، في جنين.

مساعدات أمنية أميركية لإسرائيل بـ 6.5 مليار دولار

كشفت صحيفة «واشنطن بوست»، أمس، أن الولايات المتحدة قدمت لإسرائيل مساعدات عسكرية بنحو 6.5 مليار دولار منذ السابع من أكتوبر الماضي، نقل نحو نصفها في مايو. وشكلت هذه المعطيات التي يكشف عنها للمرة الأولى، بؤرة المداولات التي أجراها وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال زيارته لواشنطن، على خلفية الهجوم الذي شنه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على الإدارة الأميركية، متهماً إياها بإعاقة إرساليات الأسلحة للدولة العبرية.

معارضة إسرائيلية واسعة لخطاب نتنياهو أمام الكونغرس

الراي.. | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- الليكوديون لم يعودوا يتخوّفون من خوض مواجهات مع نتنياهو

أثار خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المرتقب، أمام الكونغرس الأميركي، خلافات منذ لحظة تحديد موعده في نهاية يوليو المقبل، وتصاعدت في الأيام الأخيرة المعارضة له، إذ أعلن عدد من أعضاء الكونغرس من الحزب الديموقراطي أنهم سيقاطعون الخطاب، بينما نشر عدد من الإسرائيليين المعروفين مقالاً في صحيفة «نيويورك تايمز» تحت عنوان «نتنياهو لا يتحدث باسمنا، يتوجب على الكونغرس إلغاء هذا الخطاب». ووقع على المقال، رئيس الحكومة السابق إيهود باراك، رئيس «الموساد» السابق تامير فردو، الأديب دافيد غروسمان، البروفيسور أهارون تسحنوبر الحاصل على جائزة نوبل بالكيمياء، البروفيسور دافيد هيرئيل رئيس الأكاديمية القومية للعلوم، والمحامية طليه ساسون التي عملت سابقاً في النيابة العامة. وورد في المقال «لا يمثل نتنياهو بخطابه أمام الكونغرس، لا إسرائيل ولا مواطنيها... إنه يفشل صفقات مع حماس ويمنع إنهاء الحرب، وذلك من أجل منع محاسبته في اليوم التالي لإنهائها. إعطاء نتنياهو منصة حديث في واشنطن يؤدي إلى القضاء على غضب وألم المواطنين الإسرائيليين، يتوجب على مجلس النواب الأميركي عدم السماح بحدوث ذلك». ويبدو حتى هذه اللحظة أن النواب الديموقراطيين لا ينوون التراجع عن تأييد الدعوة التي بادر بها نواب جمهوريون، لكن من الواضح، أن نتنياهو سيُشاهد مقاعد غير قليلة فارغة لأعضاء الحزب الديموقراطي. وكان خطاب نتنياهو الأخير أمام الكونغرس عام 2015 وخصصه لمهاجمة الرئيس حينها باراك أوباما على خلفية الاتفاق النووي مع إيران ولم يحضره 60 عضواً ديموقراطي. ومن المتوقع أن يكون عدد المتغيبين هذه المرة أكبر من ذلك. وقالت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب السابقة والتي عارضت دعوة نتنياهو، لكن وكما يبدو ستحضر خطابه «ليته سياسي حقيقي يعمل من أجل مصالح دولة إسرائيل التي نحبها جميعاً، يتوجب علينا مساعدة إسرائيل من دون أن يقف نتنياهو عائقاً أمام ذلك كما فعل طوال الأعوام السابقة». وقال كريس فان، عضو مجلس الشيوخ، إنه لا يوجد أي سبب لتقديم الكونغرس «حبل إنقاذ سياسي» لنتنياهو. في المقابل، قال غريغوري ميكس، عضو لجنة الخارجية عن الحزب الديموقراطي، إنه يتوجب عليه الحضور بسبب طابع مهامه. وأضاف «لكن كان من الضروري عدم السماح بهذا الخطاب». تزامن ذلك مع اهتزاز شخصية رئيس الوزراء، حيث تساءلت صحيفة «إسرائيل هيوم»، «هل تضاءل ردع نتنياهو»؟ ......وفي السياق، وجه مسؤولون رفيعو المستوى في حزب «الليكود» في الأيام الأخيرة، انتقادات مباشرة وغير مباشرة لنتنياهو تحرجه أمام اعضاء حزبه وشركاؤه في الائتلاف الحكومي. كما توجد مبادرات خاصة محرجة لنتنياهو، ومنها إعلان يولي ادلشتاين الثلاثاء، أنه لن يعرض قانون التجنيد للتصويت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة على لجنة الخارجية والأمن التي يرأسها من دون وجود إجماع عليه، الأمر الذي أدى إلى نقاش حاد مع رئيس الوزراء.

تعليق جلسة للحكومة الإسرائيلية بعد إصرار وزير على تشريع بؤر استيطانية

المؤسّسة الأمنية وكذلك الولايات المتّحدة أبدوا اعتراضاً شديداً على هذه الخطوة

العربية.نت.. علّقت الحكومة الإسرائيلية جلستها للتشاور بعد إصرار وزير المالية بتسلئيل سموتريش، على تشريع خمس بؤر استيطانية جديدة في الضفّة الغربية، وهدم منازل الفلسطينيين في المنطقة باء. وذكرت تقارير إسرائيلية إنّ المؤسّسة الأمنية وكذلك الولايات المتّحدة أبدوا اعتراضاً شديداً على هذه الخطوة، فقرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليق الجلسة للتشاور مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومستشاره للأمن القومي تساحي هنغبي. وقال الوزير المتشدد سموتريتش إن الحكومة ستوسع مستوطنات بالضفة الغربية وتتخذ إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية ردا على التحركات الفلسطينية ضد إسرائيل على الساحة الدولية. وقال الوزير الذي يرأس حزبا داعما للمستوطنين في بيان إن الحكومة تؤيد اقتراحا طرحه بهذا الشأن. ومن بين الخطوات التي قال سموتريتش إنه يطرحها إلغاء "مختلف الاعتمادات والمزايا" لكبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، والموافقة على مبان استيطانية جديدة. وفي السياق، احتشد محتجون مناهضون للحكومة في القدس الخميس وتوجهوا نحو منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأشعلوا حلقات من النار بالطريق مطالبين باستقالته. وكُتب على إحدى اللافتات التي رفعها المتجمهرون "تم التخلي عنّا - الانتخابات الآن!". وهتف المحتجون في مكبرات صوت ولوحوا بأعلام وقرعوا الطبول، بينما وقف أفراد الشرطة عند الحواجز الأمنية. وتزايدت هذه الاحتجاجات في ظل احتدام الحرب على حركة حماس في غزة واحتمال تصاعد القتال ضد جماعة حزب الله اللبنانية، لكن الاحتجاجات لم تبلغ الذروة التي حدثت قبل عام حين حاولت حكومة نتنياهو إدخال تعديلات على منظومة القضاء في إسرائيل. ومن بين الحشود التي بدا أن عددها بالآلاف ردد كثيرون هتافات مؤيدة لإبرام اتفاق لتحرير نحو 120 رهينة إسرائيلية محتجزة لدى حماس في غزة. ومع قرب غروب الشمس، عطّل محتجون حركة المرور وأشعلوا حلقة كبيرة من النيران في الشارع. لكن لم ترد تقارير عن حدوث مناوشات كبيرة ولم تستخدم الشرطة مدافع المياه للسيطرة على الحشود مثلما فعلت في احتجاجات أكثر فوضوية. ولم تغير حركة الاحتجاج المشهد السياسي بعد، ولا يزال نتنياهو يتحكم في أغلبية مستقرة في البرلمان. ميدانيا نقل موقع أكسيوس يوم الخميس عن مسؤول أميركي وإسرائيلي القول إن الولايات المتحدة تستعد لتسليم قنابل كانت جزءا من شحنة أسلحة إلى إسرائيل تم تعليقها في أبريل نيسان على خلفية مخاوف تتعلق بالعملية العسكرية في رفح. من جهته، أعلن قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومير بار بدء عملية برية في منطقة الشجاعية في غزة للمرة الثالثة تستهدف تفكيك بنى تحتية تابعة لحماس في قطاع غزة بناء على معلومات استخبارية. وقال إن أمر حماس سيحسم قريبًا في غزة وأن إسرائيل جاهزة لمواجهة حزب الله على الحدود الشمالية وأن لديها الوسائل والقدرات اللازمة لذلك.

21 طفلا مريضا يغادرون غزة.. في أول إجلاء طبي منذ شهر

250 طفلا يحتاجون إلى علاج عاجل لأمراض تهدد حياتهم

العربية.نت، وكالات.. قالت السلطات الإسرائيلية إن 68 طفلا مريضا ومصابا ومرافقيهم سمح لهم بالخروج من قطاع غزة والعبور إلى مصر في أول إجلاء طبي منذ مايو/ أيار، عندما أغلق معبر السفر الوحيد من القطاع. وقال جهاز تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في المناطق "كوغات" يوم الخميس إن الإجلاء نفذ بتنسيق مع مسؤولين من الولايات المتحدة ومصر والمجتمع الدولي. غادر الأطفال ومرافقوهم قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وسيسافر المرضى إلى مصر وخارجها لتلقي العلاج. مشاهد مؤثرة للأطفال المرضى قبيل مغادرتهم غزة/ فالصغير فايز أبو كويك تشبث بأمه قبل أن يغادر لتلقي علاج السرطان بالخارج من دونها، ولف الطفل ذراعيه حول عنق أمه ولصق وجهه بوجهها بينما كانت الدموع تنهمر على وجنتيها. وفايز (5 سنوات) ضمن مجموعة من الأطفال الذين سُمح لهم بمغادرة غزة لأسباب طبية. وقال والداه إن إسرائيل لم تقبل طلب سفرهما، لذا فسيغادر فايز مع جدته التي تم قبول طلبها. وعادة ما يكون السفر إلى خارج غزة صعبا، إذ يتعين الخضوع لفحوص أمنية مكثفة من السلطات الإسرائيلية والمصرية. وعندما بدأت الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول أصبح الأمر أكثر صعوبة. ومنذ سيطرت القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي الرئيسي إلى مصر في المرحلة الأخيرة من حملتها العسكرية أصبح السفر خارج القطاع شبه مستحيل. ويعتبر الوضع كارثيا بالنسبة للآباء والأمهات الذين لديهم أطفال مرضى أو مصابون، إذ تفاقمت أمراضهم بسبب ما يقرب من تسعة أشهر من القصف الإسرائيلي المكثف لغزة والذي دفع كل الناس تقريبا للنزوح من منازلهم وترك النظام الصحي في حالة يرثى لها. وقالت كاملة أبو كويك، والدة فايز، "كتل في جسمه طالعة كتير منتشرة وإحنا مش عارفين شو سببها. وطلع اسمه إنه يسافر بس إحنا قدمنا أسماءنا إحنا وأبوه بس إنه يطلع أسماءنا بس مطلعتش، طلع اسم سته (جدته) مع إنه تسافر، إحنا ما ظبتش إنه نطلع معاه يعني". وأضافت "والله مقهورة من قلبي يعني، هو أصلا تعبان وهو عندي، هو مش قادر يتحكم... فكيف بدي أسيبه وهو خمس سنين عمره". ولا تعرف الأسرة بالضبط أين سيعالج فايز، لكنهم يعتقدون أن أفضل فرصة له هي الانضمام لقافلة من حافلتين وأربع سيارات إسعاف إلى مصر، عبر إسرائيل، مع نحو 20 طفلا آخرين ومرافقين من الكبار. وقالت والدته "يعني أنا مش عارفة كمان وين رايح، ع أي مستشفى إحنا مش عارفين، هو بس اطلعوا ع الباص وخلاص، في المجهول كله، إحنا مش عارفين حاجة يعني أصلا...".

إصابات

وداخل إحدى سيارات الإسعاف كان هناك صبي يرقد على نقالة وساقاه مبتورتان من فوق الركبتين. وكان أحد الآباء وافقا وهو ممسك بابنتيه الصغيرتين إحداهما رأسها ملفوفة بضمادات قال إنها إصابة نتجت عن حروق جراء القصف الإسرائيلي. واندلعت الحرب بعد أن شنت حركة حماس هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة، وفقا للإحصاءات الإسرائيلية. وردت إسرائيل بعملية عسكرية برية وجوية شاملة على غزة أدت إلى تدمير مساحات شاسعة من القطاع ومقتل 37700 شخص وإصابة 86400 آخرين، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية. وقالت والدة فايز "هيك هو شايف كيف راح يفقع من العياط... شو ذنبهم هما؟ ... خمس سنين (عمره) هيك شو ذنبه؟". وتابعت حديثها باكية "بيقول يا ماما بحبك ماتسيبينيش، طب أنا شو أعمل، شو طالع بإيدي... أنا هاين عليا أسيبه؟". وقال محمد زقوت مدير عام المستشفيات بقطاع غزة، والذي ساعد في تجهيز القافلة، إن هناك أكثر من 25 ألف مريض ومصاب في القطاع يحتاجون إلى علاج لم يعد من الممكن توفيره هنا. وأضاف أن تلك الحالات تشمل 250 طفلا يحتاجون إلى علاج عاجل لأمراض تهدد حياتهم. وشوهد طفل عبر نافذة الحافلة في أثناء ابتعادها وهو يبكي بحرقة.

أكسيوس: واشنطن تعتزم الإفراج عن جزء من شحنة قنابل معلقة لإسرائيل

الحرة / ترجمات – واشنطن.. تقول إسرائيل إنها بحاجة للقنابل في حال اندلاع حرب مع حزب الله، وفق أكسيوس

ذكر موقع "أكسيوس" نقلا عن مسؤولَين أميركي وإسرائيلي، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تخطط قريبا للإفراج عن قنابل تزن 500 رطل (226 كلغ) والتي تعتبر جزءا من شحنة تم تجميدها في مايو بسبب مخاوف أميركية بشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح. ومن المتوقع أن يتم إيصال 1700 قنبلة تزن 500 رطل بعد انتهاء العمليات الإسرائيلية في رفح، والمتوقع اختتامها خلال أسبوعين، وفق ما نقله الموقع عن مسؤول إسرائيلي. ونوه الموقع إلى أن الخطوة ترجح أن الإدارة الأميركية لا تشعر بالقلق إزاء استخدام إسرائيل لتلك القنابل في غزة وأن البيت الأبيض يود تخفيف الاحتقان بين بايدن والداعمين لإسرائيل بعد قراره تجميد الشحنة. وتقول إسرائيل إنها بحاجة للقنابل في حال توسع النزاع الذي تشهده مع حزب الله في حدودها الشمالية إلى حرب واسعة النطاق، وفق أكسيوس. ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن الإدارة الأميركية لا تزال تراجع جزءا آخر من الشحنة المعلّقة والذي يضم 1800 قنبلة تزن 2000 رطل (907 كلغ). وخلال الأسبوع الماضي، ظهر نتانياهو، في فيديو منتقدا بشكل غير مألوف إيقاف تزويد إسرائيل بالأسلحة، ورد البيت الأبيض مستغربا ما بدر عنه، ونجم عن ذلك "أزمة" أدت إلى إلغاء اجتماع أميركي إسرائيلي استراتيجي هام بشأن إيران، وفق ما نقله أكسيوس، وهو أمر نفاه البيت الأبيض لاحقا. وذكر أكسيوس في تقرير الأربعاء أن الولايات المتحدة ،إسرائيل ناقشتا شحنة الأسلحة العلَّقة في اجتماع بالعاصمة واشنطن هذا الأسبوع، ضمت وزير الدفاع الإسرائيلي، يواف غالانت ومسؤولين رفيعين في البيت الأبيض. وقال المسؤولون للموقع إن الحل يكمن بفصل القنابل التي تزن 500 رطل عن بقية الشحنة المعلّقة التي تضم القنابل ذات الألفي رطل، والتي لا يزال تعليقها قائما. وذكر مصدر للموقع أن اجتماعات واشنطن بحثت إمكانية الإفراج عن القنابل ذات الـ 500 رطل وإبقاء الأخرى مجمّدة. وأشار المصدر إلى أن القنابل التي تزن 500 رطلا لم يكن من المفترض أن يشملها قرار التجميد، "بل تداخلت" مع القنابل الأثقل (2000 رطل) في الشحنة ذاتها. ونقل أكسيوس عن مسؤول أميركي أن المخاوف الأساسية للبيت الأبيض "منذ اليوم الأول" كانت باستخدام إسرائيل القنابل التي تزن 2000 رطل في غزة، وهو أمر اعتبرته الإدارة "غير لائق". ورفض البيت الأبيض طلب الموقع للتعليق. وخلال الزيارة الإسرائيلية لواشنطن، أبلغ مستشارو بايدن الوزير الإسرائيلي، رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، أن الفيديو الذي نشره نتانياهو "أضرّ" الجهود المُوجَّهة للإفراج عن الشحنة، بحسب أكسيوس. وقال مسؤولان أميركيان لأكسيوس إن مستشاري بايدن أخبروا ديرمر وهنغبي إن الشحنة لن يتم الإفراج عنها الآن وأن "الرئيس (بايدن) لا يتلقى أوامر من نتانياهو".

يونيسيف تعلن اتفاقا مع إسرائيل لتعزيز إمدادات المياه في قطاع غزة

فرانس برس.. في التاسع من أكتوبر، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أمرا بفرض "حصار كامل" على غزة.

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الخميس، أنها توصلت إلى اتفاق مع إسرائيل يتيح إعادة تشغيل خط كهرباء في قطاع غزة من شأنه أن يتيح إعادة تشغيل محطة تحلية المياه في جنوب قطاع غزة. وقال جوناثان كريكس المتحدث باسم اليونيسف في الأراضي الفلسطينية لوكالة فرانس برس إن "يونيسف تؤكد التوصل إلى اتفاق لإعادة تشغيل خط تغذية الكهرباء ذي الجهد المتوسط لمحطة تحلية المياه في جنوب غزة". وبحسب كريكس فإن هذه "خطوة مهمة ونتطلع بشدة إلى رؤية تنفيذها". ولم ترد وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق "كوغات" التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والتي تشرف على الشؤون المدنية الفلسطينية على الفور على طلب فرانس برس التعليق. وأوضحت اليونيسف أن المحطة الواقعة في خان يونس، من المفترض ان تنتج، بمجرد إعادة إمدادها بالكهرباء، 15 ألف متر مكعب من المياه يوميا. وأشار كريكس الى أن هذا "يحتمل أن يوفر الحد الأدنى من المعايير الإنسانية وهو 15 لترًا في اليوم من المياه الآمنة الصالحة للشرب بما يصل إلى مليون نازح" جنوب قطاع غزة. وفي التاسع من أكتوبر، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أمرا بفرض "حصار كامل" قائلا "لا كهرباء، لا طعام ولا ماء ولا غاز". وأكد كريكس أن من الضروري أيضا "تسليم المولدات والبنية التحتية" لمعالجة الأضرار التي لحقت بالمنطقة بعد أكثر من ثمانية أشهر من الحرب، مضيفًا أن أكثر من 60 بالمئة من شبكات توزيع المياه تضررت منذ أكتوبر.

الجنائية الدولية تسمح لبريطانيا بتقديم حجج تتعلق بالسلطة القضائية على الإسرائيليين

رويترز.. من شأن قبول طلب بريطانيا تأخير اتخاذ قرار حول إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتانياهو وغالانت .

قضت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، بأن بريطانيا يمكنها تقديم حجج قانونية للقضاة الذين يدرسون طلب الادعاء بإصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت. وأظهرت وثائق المحكمة، الخميس، أن بريطانيا، وهي عضو في الجنائية الدولية، طلبت من القضاة في وقت سابق من يونيو الجاري تقديم ملاحظات مكتوبة حول ما إذا كانت "المحكمة تستطيع ممارسة سلطتها القضائية على المواطنين الإسرائيليين في ظل الظروف التي لا تستطيع فيها فلسطين ممارسة سلطة جنائية على المواطنين الإسرائيليين (بموجب) اتفاقيات أوسلو". وقال القضاة إن المحكمة ستقبل أيضا طلبات من أطراف أخرى مهتمة، وحددت 12 يوليو موعدا نهائيا لتقديمها. ومن شأن قبول طلب بريطانيا تأخير اتخاذ قرار حول إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتانياهو وغالانت على خلفية حرب إسرائيل في غزة بناء على طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، في مايو. وتحقق المحكمة الجنائية الدولية منذ عام 2021 في جرائم مزعومة تقع ضمن سلطتها القضائية ارتكبت على الأراضي الفلسطينية وعلى يد فلسطينيين في الأراضي الإسرائيلية. وحكم قضاة الجنائية الدولية في ذلك العام بأن المحكمة لديها سلطة قضائية بعد أن أصبحت السلطة الفلسطينية عضوا في 2015، في أعقاب منحها صفة مراقب في الأمم المتحدة. ومع ذلك، أرجأ القضاة الحكم في تفسير اتفاقيات أوسلو لعام 1993 فيما يتعلق بالولاية القضائية الفلسطينية على المواطنين الإسرائيليين لمرحلة لاحقة من الإجراءات. وتدفع حجة بريطانيا بأن السلطة الفلسطينية لا يمكن أن يكون لها سلطة قضائية على المواطنين الإسرائيليين بموجب اتفاقيات أوسلو، وبالتالي ليس لها الحق في منح المحكمة الجنائية الدولية الصلاحية القضائية نيابة عنها.

الجيش الإسرائيلي يكثف هجومه في غزة شمالاً وجنوباً

نزوح جديد لعشرات الآلاف وسط غموض حول مصير الهدنة

غزة: «الشرق الأوسط» .. توغلت قوات الجيش الإسرائيلي إلى داخل أحد أحياء مدينة غزة، يوم الخميس، وأخبرت الفلسطينيين أثناء دخول الدبابات بأن عليهم التحرك نحو الجنوب، كما قصفت في الوقت ذاته مدينة رفح الجنوبية، في حين تقول إنها المراحل الأخيرة من عملية ضد مسلحي حركة «حماس» هناك. وقال سكان حي الشجاعية في مدينة غزة الشمالية إنهم تفاجأوا بالدبابات المتوغلة التي أطلقت النار بعد الظهر، وسط هجمات لطائرات مسيّرة بعد القصف الليلة الماضية. وصرح محمد جمال (25 عاماً)، وهو من سكان مدينة غزة، لوكالة «رويترز»، قائلاً: «الوضع وكأن الحرب ترجع من جديد، عدة غارات دمرت بيوتاً كثيرة في المنطقة وهزت المباني». وأضاف: «نحن نتعرض لمجاعة في شمال غزة ويتم اصطيادنا من الدبابات والطيارات بلا أي أمل في أي وقف للحرب». وذكرت قوات الدفاع المدني الفلسطينية أن الهجمات الإسرائيلية قتلت سبعة أشخاص على الأقل في حي الشجاعية، مشيرة إلى انتشار مخاوف من وجود المزيد من الضحايا تحت الأنقاض حيث لا يمكن لفرق الإنقاذ الوصول إليهم. وأظهرت مقاطع حصلت عليها «رويترز» نساء ورجالاً وأطفالاً يحملون الحقائب والطعام ويركضون في الشوارع بعد اندلاع الهجوم. وكان بعض الرجال يحملون أطفالاً مصابين، بعضهم ينزفون في أثناء الفرار.

نزوح الآلاف

وأحجم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على تقارير عن وقوع قتلى في الشجاعية، في حين نددت «حماس» في بيان بالهجمات قائلة إن «القصف المكثف على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، والذي بدأه جيش الاحتلال صباحاً، ونَشْره إنذارات بإخلاء الحي، والبدء في عملية توغل فيه، وارتقاء أعداد من الشهداء، ودفع عشرات الآلاف للنزوح عنه تحت وطأة قصف واستهداف ممنهج للمدنيين العزل؛ هو استمرار لحرب الإبادة التي تشنها حكومة الاحتلال الفاشية على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، بدعم وتغطية كاملة من الإدارة الأميركية الشريكة في هذه الجرائم». من جانبها، أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، أنها فجرت عبوة ناسفة مزروعة مسبقاً ضد دبابة إسرائيلية شرق حي الشجاعية. وتتهم إسرائيل «حماس» بالاختباء بين المدنيين وتقول إنها تنصح النازحين بالابتعاد عن عملياتها ضد المسلحين. وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي على منصة «إكس»: «إلى جميع السكان والنازحين الموجودين في منطقة الشجاعية والأحياء الجديدة، التركمان والتفاح... من أجل سلامتكم عليكم الإخلاء بشكل فوري جنوباً على (شارع صلاح الدين) إلى المنطقة الإنسانية». وقال سكان ووسائل إعلام تابعة لـ«حماس» إن دبابات توغلت قبل الإعلان، وإن الناس من الحي الشرقي كانوا يركضون باتجاه الغرب تحت إطلاق النار، في حين أغلقت إسرائيل الطريق جنوباً.

مسيّرات فوق رفح

وفي جنوب قطاع غزة، أظهرت لقطات من طائرات مسيّرة على وسائل التواصل الاجتماعي، عشرات المنازل المدمرة في أجزاء من مدينة رفح المتاخمة لمصر، مع تدمير قرية السويدية الواقعة على الجانب الغربي من المدينة بالكامل، في حين لم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقاً على النشاط العسكري. كما دمر الجيش الإسرائيلي في رفح أيضاً عدداً من المباني بحسب شهود. وفي مدينة خان يونس شمال رفح، استهدفت طائرات إسرائيلية مدرسة كانت تؤوي ما وصفهم الجيش الإسرائيلي بـ«إرهابيين». ولم تفلح جهود الوساطة الدولية المدعومة من الولايات المتحدة حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار رغم استمرار المفاوضات وسط ضغوط غربية متواصلة تسعى إلى إدخال مزيد من المساعدات لقطاع غزة، ما تسبب في غموض حول مصير الهدنة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يوم الأربعاء إنه ناقش مقترحاته لحكم غزة بعد الحرب، والتي ستشمل فلسطينيين محليين وشركاء إقليميين والولايات المتحدة، لكنه وصف العملية بأنها ستكون «طويلة ومعقدة». وقال مسؤولون أميركيون كبار لغالانت، الذي كان يزور واشنطن، إن الولايات المتحدة ستستمر في تعليق إرسالها لشحنة من الذخيرة الثقيلة لإسرائيل لحين إتمام مباحثاتها في هذه المسألة. وعلقت الولايات المتحدة الشحنة في أوائل مايو (أيار) بسبب مخاوف من أن تتسبب الأسلحة في مقتل المزيد من الفلسطينيين في غزة. وتقول «حماس» إن أي اتفاق يجب أن يفضي إلى إنهاء الحرب والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع، في حين تقول إسرائيل إنه حتى يتسنى لها القضاء تماماً على الحركة التي تدير غزة منذ 2007، فإنها لن تقبل إلا بوقف مؤقت للقتال. وقالت وزارة الصحة في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية أدت حتى الآن إلى مقتل 37765 فلسطينياً، وخلفت القطاع المكتظ بالسكان في حالة خراب. ولا تفرق إحصاءات وزارة الصحة في القطاع بين القتلى من المدنيين والمسلحين، لكن مسؤولين يقولون إن أغلب القتلى من المدنيين. وفي المقابل، فقدت إسرائيل 314 جندياً في غزة، وتقول إن ما لا يقل عن ثلث الفلسطينيين القتلى من المسلحين.

انتشار المجاعة

وبعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي نشبت بعد هجوم مباغت شنته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، يقول موظفو إغاثة إن القطاع لا يزال معرضاً لخطر المجاعة بشكل كبير؛ إذ يواجه ما يقرب من نصف مليون شخص مستويات «كارثية» من انعدام الأمن الغذائي. وقال مسؤول في القطاع الصحي الفلسطيني إن وفاة طفلة أخرى في مستشفى «كمال عدوان» في وقت متأخر من مساء الأربعاء، رفعت عدد الأطفال الذين تُوفوا بسبب سوء التغذية والجفاف إلى 31 على الأقل، مضيفاً أن الحرب تزيد من صعوبة تسجيل مثل هذه الحالات. وتنفي إسرائيل اتهامات بأنها خلقت ظروف المجاعة، وتلقي باللوم على وكالات الإغاثة في مشكلات التوزيع، وتتهم «حماس» بالسيطرة على المساعدات، وهي اتهامات تنفيها «حماس». وسبّبت الحرب كارثة إنسانية في قطاع غزة المحاصر والذي يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة، يعاني نحو نصف مليون منهم من الجوع بمستويات «كارثية»، وفقاً لتقرير صدر الثلاثاء عن إطار التصنيف المتكامل للأمن الغذائي (IPC) الذي تعتمد عليه الأمم المتحدة. وإضافة إلى ذلك، تنعدم المياه في منتصف فصل الصيف في هذا القطاع المكتظ بالسكان. وفي سياق متصل، أفاد مقدّمو رعاية صحية أميركيون عائدون من القطاع الفلسطيني، بأنّ العديد من المرضى الذين نجوا من الغارات الإسرائيلية يتمّ التخلّي عنهم أو يموتون في بعض المستشفيات التي لا تزال قائمة في غزة، وذلك بسبب عدوى ناجمة عن نقص معدّات بسيطة مثل القفّازات أو الأقنعة أو الصابون.

تنديد إسرائيلي بتقرير يحذر من مجاعة في غزة

نيويورك: «الشرق الأوسط» ... رفضت إسرائيل، اليوم الخميس، تقريراً مدعوماً من «الأمم المتحدة» أورد أن نحو نصف مليون من سكان قطاع غزة يواجهون جوعاً «كارثياً»، وعدّت التقييم «مضللاً» و«متحيزاً». وقالت مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل لحالة الأمن الغذائي، في أحدث تقاريرها، الثلاثاء، إن تحذيرها في مارس (آذار) الماضي، من خطر وشيك لحدوث مجاعة بشمال القطاع، لم يتحقق. وتدارك التقرير: «لكن الوضع في غزة لا يزال كارثياً، وهناك خطر كبير ومستدام لحدوث مجاعة في جميع أنحاء قطاع غزة»، محذراً من أي تهاون، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وردّ المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد مينسر، الخميس، قائلاً إن «هذا التقرير بالغ التضليل، إنه متحيز»، ويعود ذلك جزئياً إلى أنه «يستند لبيانات من مؤسسات صحية تابعة لـ(حماس)». وتصدر الحكومة، التي تديرها «حماس» في غزة، بيانات عن الحرب اعترضت عليها إسرائيل في الماضي، مثل حصيلة القتلى، لكن هذه البيانات جرى قبولها بشكل عام من قِبل وسائل الإعلام الدولية ومنظمات الإغاثة. وأضاف مينسر أن «المزاعم المتعلقة بالمجاعة (...) في غزة لا أساس لها»، لافتاً النظر إلى أن «هدفهم الرئيسي بالطبع هو ممارسة الضغط على إسرائيل». وأحصى تقرير التصنيف المرحلي المتكامل لحالة الأمن الغذائي نحو 495 ألف شخص في غزة ما زالوا يواجهون «مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحادّ». وجرى تصنيف 745 ألف شخص آخرين بوصفهم في حالة طوارئ تتعلق بالأمن الغذائي. وقال برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، إن التقرير الجديد «يرسم صورة صارخة للجوع المستمر». وأضاف أن «التحسن يُظهر الفارق الذي يمكن أن تُحدثه زيادة إدخال المساعدات، فقد ساعد إيصال المواد الغذائية إلى الشمال، إضافة إلى خدمات التغذية، في الحد من أسوأ مستويات الجوع، لكن الوضع لا يزال في حالة ميؤوسة». وحذّر من أن الوضع في جنوب غزة يزداد سوءاً، مشيراً إلى أن «الأعمال القتالية في رفح، في مايو (أيار) الماضي، أدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص، وحدّت بشدة من إمكان وصول المساعدات الإنسانية». والتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي هو مبادرة متعددة الشركاء يسهم فيها نحو 20 هيئة ومنظمة؛ بينها حكومات ووكالات أممية ومنظمات غير حكومية، وتهدف إلى تحسين تحليل الأمن الغذائي والتغذية، وعملية صنع القرار. وكانت إسرائيل قد رفضت التقرير السابق في مايو الماضي، قائلة إنه يتضمن معلومات غير دقيقة ومصادر مشكوكاً فيها.

النيابة العامة الإسرائيلية تقدم لائحة اتهام ضد إمام وخطيب الأقصى

تل أبيب: «الشرق الأوسط» ... قدمت النيابة العامة الإسرائيلية لائحة اتهام ضد رئيس الهيئة الإسلامية العليا وإمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري لـ«تحريضه على الإرهاب» وفق ما أكد محاميه الخميس. وقال المحامي خالد زبارقة إن النيابة العامة تعد أن الإمام «يدعم ويتماهى مع الإرهاب» بعد زيارته «لعائلتي شهيدين في كل من القدس وجنين». وكانت وزارة العدل الإسرائيلية قالت في بيان الأربعاء إن اللائحة قدمت لمحكمة الصلح في القدس بعد «تحريضه على الإرهاب والإشادة بإرهابيين». وبحسب بيان الوزارة: «زار صبري خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2022 منزل عائلة حازم في جنين من أجل تعزية والد العائلة بوفاة عبد الرحمن حازم الذي تشتبه القوات الأمنية في تورطه في عدة هجمات إطلاق نار». وحازم هو شقيق رعد حازم الذي نفذ هجوماً دامياً في شارع ديزنغوف الشهير وسط تل أبيب في أبريل (نيسان) 2022. وقام الشيخ صبري في الشهر نفسه وفق البيان بزيارة منزل «عائلة الإرهابي عدي التميمي خلال أيام الحداد... بعد مقتل الإرهابي عدي التميمي الذي نفذ هجوماً قاتلاً على حاجز مخيم شعفاط للاجئين، وهجوماً آخر في منطقة معاليه أدوميم». وقال البيان إن صبري قام خلال الزيارتين بتصوير مقاطع فيديو أشاد خلالها «بالإرهابيين والأعمال الإرهابية وتعاطف معهم». وقال زبارقة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن لائحة الاتهام «نتاج عمل سياسي وليست قانونية... هذا استغلال سيئ للقانون ونوع من أنواع الحرب الدينية». ووفق زبارقة: «الشيخ يتعرض للتحريض، وقدمنا شكاوى للنائب العام الإسرائيلي مرفقة بأدلة قانونية ضد التحريض على الشيخ، لكن لم يأخذها (النائب العام) بعين الاعتبار، ولم تتم متابعتها». واستدرك «هذا تمييز عنصري في تطبيق القانون». من جانبه، وصف الشيخ صبري لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» الاتهام بأنه «باطل». وقال صبري (85 عاماً): «هذا اتهام باطل، لائحة الاتهام مفبركة وكيدية». وأضاف: «تقديم التعازي أمر ديني... لا يعني أننا نؤيد ما قام به الأبناء، ولا يحق لأحد تجييره إلى شأن سياسي، أو أن يعده إرهابياً». ووفق صبري، فإنه يتعرض للملاحقة منذ عام 2001، مشيراً إلى استدعائه المتكرر للتحقيق ومنعه من السفر ودخول الضفة الغربية وغيرها. وقال: «لطالما طلبت الجماعات المتطرفة تقديم لائحة اتهام ضدي، واليوم تمكنوا من ذلك بعدما أصبحوا جزءاً من الحكومة». ويقع المسجد الأقصى في صلب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن. ويشهد المسجد بين الحين والآخر توترات بين المصلين والشرطة الإسرائيلية بسبب رفض الفلسطينيين دخول اليهود إليه، عادّين هذه الخطوة استفزازاً لمشاعرهم.

نتنياهو يسعى لتأجيل محاكمته 9 شهور بسبب الحرب

انتقادات للقضاة لتساهلهم مع طلباته

تل أبيب: «الشرق الأوسط» ... تقدم طاقم الدفاع عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بطلب رسمي لتأجيل مسار محاكمته تسعة شهور «لأنه مشغول في إدارة الحرب»، وبسببها لا يستطيع إعداد نفسه للإدلاء بشهادته، وذلك على الرغم من أنه كان قد أبلغ المحكمة بأنه يستطيع الظهور أمامها مثل أي متهم آخر ولا حاجة لأن يترك منصبه كرئيس حكومة. وكان من المفترض أن تنتهي مرحلة سماع شهود النيابة في أواسط يوليو (تموز)، قبل أن تخرج المحكمة إلى العطلة الصيفية حتى أواسط سبتمبر (أيلول) القادم، حين تبدأ مرحلة سماع شهادات الدفاع، وأولها شهادة نتنياهو نفسه. لكن محامي نتنياهو طلبوا إرجاء هذه المرحلة حتى مارس (آذار) 2025، بحجة انشغاله في إدارة الحرب. وجاء في الطلب الذي قدمه محاموه إلى المحكمة المركزية في القدس، أنه «في الأيام العادية يتطلب الإعداد لسماع شهادة متهم بهذا الحجم فترة زمنية طويلة. وفي الواقع الحالي حيث يتعين على الدفاع إعداد رئيس الحكومة للشهادة في خضم الحرب، فإن الوقت المطلوب لإعداد رئيس الحكومة للشهادة، بما لا يمس حقوقه ودفاعه، طويل جداً». كما طلب محامو الدفاع عقد جلسة قبل بدء مرافعة الدفاع بشأن «طلب الحماية» الذي سيقدمونه، والذي من المتوقع أن يطالبوا فيه بـ«إسقاط لائحة الاتهام بسبب إخفاقات ومخالفات في عملية التحقيق وإنفاذ انتقائي للقانون» من قبل الشرطة وأجهزة التحقيق في ملفات فساد نتنياهو. وهذا أيضاً يتطلب عدة شهور أخرى، ما يعني أنه يرمي إلى تمديد المحاكمة ستة شهور إضافية على الأقل، وفق رأي المحامين. والمعروف أن نتنياهو متهم بثلاث قضايا فساد كبيرة، تتعلق بتلقي الرشى وخيانة الأمانة والاحتيال. وقال محامو الدفاع عن المتهمين الآخرين في هذه القضايا، وهم شاؤول وإيريس ألوفيتش وأرنون موزيس، للمحكمة إنهم يعتقدون كذلك أن هناك حاجة إلى «فترة زمنية طويلة» للتحضير لمرافعة الدفاع في القضايا المنظورة، وإنهم يتفقون مع الحجج التي قدمها محامو رئيس الحكومة في هذا الشأن. وإذا ما وافقت المحكمة على طلب نتنياهو، فإن مرحلة الدفاع في محاكمته في قضايا الفساد، ستبدأ بعد أكثر من أربع سنوات من بداية محاكمته في مايو (أيار) 2020، علماً أن المحاكمة توقفت عدة مرات بسبب الجدل الذي أثاره الدفاع حول مواد التحقيق وجائحة «كوفيد» وإغلاق المحاكم بسبب الحرب. وواجهت المحكمة انتقادات بسبب تساهلها مع نتنياهو بشكل عام، كما أن هناك تخوفاً من أن تستجيب المحكمة لطلبه. وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أنه «في الأسابيع الأخيرة، لم تعقد جلسات استماع في محاكمة نتنياهو، ولم يستغل القضاة هذا الوقت، ولم يحددوا جدولاً زمنياً لمرافعات الدفاع، ولم يطلب القضاة من محامي الدفاع تحديد مواعيد للجلسات إلا بعد تقديم طلب بهذا الشأن من النيابة العامة. وكان مقرراً عقد جلسة الاستماع في هذا الشأن في 9 يوليو المقبل». وتتهم المعارضة نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه الشخصية للاستمرار في منصبه، كما تتهمه بالعمل على إطالة أمد الحرب على قطاع غزة إلى أجل غير مسمى بهدف البقاء في السلطة وأيضاً المماطلة في المحكمة. وتقول المعارضة: «لقد توجهت جهات قضائية إلى المحكمة العليا بطلب إخراج نتنياهو من منصبه إلى حين انتهاء المحكمة؛ إذ سيكون صعباً عليه أن يدير شؤون الدولة ويتفرغ للمحكمة في ذات الوقت. غير أن نتنياهو ظهر أمام المحكمة وتعهد بأن يعطيها كل ما تحتاجه من وقت، وتعهد بألا يؤثر عمله (كرئيس للوزراء) على سير المحاكمة».

أطباء وممرضون أميركيون يروون ما عاينوه من أهوال الحرب في غزة

واشنطن: «الشرق الأوسط» .. شهد أطباء وممرّضون أميركيون أهوال الحرب الدائرة في غزة في المستشفيات المعدودة التي ما زالت قيد الخدمة في القطاع حيث ابتعثوا في مهمّات قرّروا إثرها تسليط الضوء على الأزمة الصحية للضغط على بلدهم، الحليف العسكري والدبلوماسي البارز لإسرائيل. في بعض الأحيان يتمّ التوقّف عن علاج المرضى ويموت هؤلاء من عدوى ناجمة عن نقص معدّات بسيطة مثل القفّازات أو الأقنعة أو الصابون. واتّخذت أحياناً قرارات مؤلمة، مثل التوقّف عن معالجة صبيّ في السابعة من العمر مصاب بحروق خطرة بسبب نقص الضمّادات ولأنه سيموت أصلاً في جميع الأحوال. خلال السنوات الثلاثين الأخيرة، قصد آدم حموي عدداً من البلدان التي مزّقتها حروب أو ضربتها كوارث طبيعية، فشهد مثلاً ما خلّفه حصار سراييفو أو زلزال هايتي. وفي مقابلة مع وكالة «الصحافة الفرنسية»، أخبر الجرّاح العسكري الذي كان يتعاون مع الجيش الأميركي إثر عودته من مهمّة في المستشفى الأوروبي في غزة الشهر الماضي «لم أرَ مطلقاً هذا العدد من الضحايا المدنيين. وكان مرضانا بغالبيتهم أطفالاً دون الرابعة عشرة من العمر». وأردف الجرّاح البالغ 54 عاماً وهو من نيوجيرسي «بغضّ النظر عن إقرار وقف لإطلاق النار، لا بدّ من توفّر المساعدة الإنسانية وبكمّيات كافية للاستجابة للطلب». وأشار «يمكنكم التبرّع بالكثير، لكن لن يجدي ذلك نفعاً إذا لم تُفتح الحدود لإدخال المساعدات».

الشعور بالذنب

وأقرّ حموي بأنه بات كالكثير من زملائه على قناعة بضرورة الضغط من أجل إنهاء الحرب وإلزام إسرائيل بالامتثال للقانون الدولي من خلال السماح بإيصال المزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر. وتدحض إسرائيل من جانبها اتّهامات المجتمع الدولي لها في هذا الخصوص منذ بداية الحرب التي شنّتها إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على أراضيها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). أخبرت مونيكا جونستون، وهي ممرّضة عناية مكثّفة من بورتلاند بشمال غربي الولايات المتحدة أنها قدّمت قوائم بالمعدّات التي تشتدّ الحاجة إليها إلى كوادر في البيت الأبيض ومسؤولين منتخبين. وكانت مهمّتها في غزة أوّل مهمّة إنسانية تقوم بها. وكشفت الممرّضة البالغة 44 عاماً «لا أتابع الأخبار ولا أشارك في أيّ نشاط سياسي». لكنها تلقّت في الخريف الماضي رسالة إلكترونية من جمعية تنشد المساعدة، فشعرت بأنه ينبغي لها أن تقدّم يد العون وتوجّه إلى غزة فريق من 19 شخصاً بإدارة الجمعية الطبية الفلسطينية الأميركية، حاملاً معه معدّات لم تكفِ، على كثرتها، لمواجهة التحدّيات الميدانية الهائلة، من نقص في الطواقم وشحّ في الأدوية ومنتجات النظافة الصحية الأساسية. وبدأ صوت مونيكا يرتجف عندما استذكرت الصبيّ الصغير الذي تمّ التوقّف عن معالجة حروقه لإفساح المجال لعلاج مرضى آخرين حظوظهم في الصمود أعلى. وأخبرت «بعد يومين، راحت الديدان تنخر جراحه، فاستولى عليّ الذنب». ودفن الطفل مع ضمّاداته بعدما أصبح جسده موبوءاً بالكامل.

عائلات كاملة

في أحيان كثيرة بعد القصف، كانت عائلات كاملة بكلّ أفرادها تسكن تحت سقف واحد تصل إلى المستشفى، بحسب ما أخبر عمار غانم وهو طبيب طوارئ في الرابعة والخمسين من العمر من ميشيغان. ولأيّام عدّة، فُقد أثر صبيّ مرح في الثانية عشرة من العمر غالباً ما كان يرتاد المستشفى لتقديم العون، مثيراً إعجاب الطاقم. وعند عودته، علم منه عمار غانم أن ثلاثين فرداً من عائلته قضوا في القصف وكان عليه المساعدة في البحث عن جثثهم بين الأنقاض. وقد أثار إطلاق العمليات البرية في رفح عند الحدود الجنوبية مع مصر في مطلع مايو (أيار) الذعر في نفوس الطواقم في المستشفى الذي ما زال مغموراً بالذكريات الأليمة للعملية العسكرية الإسرائيلية المدمّرة في شمال غزة. ويشعر الأطباء والممرّضون الأميركيون منذ عودتهم بشيء من الذنب تجاه المرضى والزملاء العالقين فيما تصفه الأسرة الدولية بـ«جحيم» غزة. وأخبر آدم حموي «أرتاح بعض الشيء عندما أروي ما عاينته. فهذا بالقدر عينه من الأهمية مما فعلناه هناك».

حرب غزة تُغير نمط نهاية الأسبوع اليهودية في إسرائيل

تل أبيب: «الشرق الأوسط» .. تتباطأ عادة الحياة في عطلة السبت الأسبوعية في إسرائيل، لكن منذ هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) والحرب التي تلته في قطاع غزة، بات نمط نهاية الأسبوع اليهودية مختلفاً بعض الشيء. في يوم السبت الموافق الثامن من يونيو (حزيران) الحالي، تمكّنت القوات الإسرائيلية من «تحرير» 4 رهائن تحتجزهم «حماس» في قطاع غزة، حيث تتواصل الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة «حماس» منذ أكثر من 8 أشهر. لكن بعض الإسرائيليين لم يعرفوا بالحادثة إلا مع حلول الظلام، وبينهم الإسرائيلية - الفرنسية إليانا غورفينكيل المقيمة في القدس. تبدأ عطلة السبت مع غروب شمس كل يوم جمعة من كل أسبوع، وتنتهي يوم السبت مع حلول الظلام. ويتجنّب الأشخاص الذين يلتزمون بالشريعة اليهودية العمل، أو استخدام الطاقة مثل الضوء أو الراديو، أو الردّ على الهاتف، وحتى القيادة خلال هذا الوقت. وتقول غورفينكيل، وهي سيدة ثلاثينية، إن سماع الأخبار الجيدة ليلاً بعد أن سمعها كثيرون غيرها «لا يشكّل أي فرق» بالنسبة لها. وإذا كانت غورفينكيل انتظرت حتى المساء، فإن غيرها لم يفعلوا. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لرسائل كتبها إسرائيليون بخط اليد تعلن النبأ السار وتمّ تناقلها. لكن رجلاً كتب رسالة إلى جيرانه شكرهم فيها على تزويده بالأخبار، لكنه طلب منهم عدم تكرار ذلك اعتقاداً منه بأنهم قاموا بعمل يدنّس حرمة السبت، وفقاً ما أورد موقع إلكتروني لليهود المتدينين. وقُتل في عملية تحرير الرهائن هذه ما لا يقل عن 274 فلسطينياً، وأُصيب 700 آخرون بجروح، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لـ«حماس» في قطاع غزة.

خطر يهدد الحياة

بالنسبة لغورفينكيل، «هناك توتر في نهاية كل يوم سبت عندما نعيد تشغيل هواتفنا» منذ بدء الحرب. واندلعت الحرب إثر شنّ «حماس» هجوماً غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر أسفر عن مقتل 1195 شخصاً، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 42 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم. وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ 37 ألف و718 شخصاً في قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة التابعة لـ«حماس». وانطلقت صفارات الإنذار في الساعات الأولى من يوم الهجوم الذي بدأ بوابل من الصواريخ التي أُطلقت من قطاع غزة في اتجاه إسرائيل. ودفع ذلك بعض الإسرائيليين إلى انتهاك قواعد السبت، وتشغيل هواتفهم للاطمئنان على أحبائهم، بينما قاد آخرون مركباتهم لمواجهة المسلحين. ويُسمَح لليهود بخرق قواعد السبت عندما يكون هناك خطر مُهدِّد للحياة، وفقاً لما يقول الحاخام يوناثان سيرور من تل أبيب. ويضيف لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إذا كانت هناك فرصة لإنقاذ حياة شخص فإننا نفضّل إنقاذها بدلاً من الحفاظ على السبت».

راديو صامت

وتختلف التفسيرات الدقيقة لقواعد السبت التي تفرضها الديانة اليهودية، لكن عديداً من العائلات المتدينة تترك أجهزة الراديو الخاصة بها مشغّلة ومضبوطة على محطة تبقى صامتة، لكنها تبث تنبيهات حول الأحداث الرئيسية. بعد الهجوم، نصح سيرور رعاياه بإبقاء هواتفهم مفتوحة خلال يوم السبت، لكن تلك كانت «أذونات مؤقتة» لم تعد سارية المفعول، على حد تعبيره. ويقول طالب الدكتوراه في علم الاجتماع بجامعة باريس سيتي، نيتسان بيرلمان، إنه ما دامت الحرب مستمرة، فإن الاستثناءات المتعلقة بإنقاذ الحياة سارية. أما إيفي، وهم أم لجنديين يقاتلان في قطاع غزة، فقد أصبح يوم السبت بالنسبة لها مرهقاً للأعصاب؛ بسبب قلة الأخبار. وتقول الأم، التي رفضت ذكر اسم عائلتها، «أيام السبت هي الأكثر إرهاقاً». وتضيف: «نحن لا نستخدم الهاتف، ولا نعرف ما الذي يحدث، لكنني أترك الجهاز مشغلاً». وتستدرك: «إذا بقي صامتاً، أعرف أن كل شيء على ما يرام. من دون ذلك، لن أتمكّن من العيش يوم السبت». بالنسبة للكثيرين في إسرائيل، يمثّل يوم السبت استراحةً بالنسبة لهم، هم بحاجة إليها بعيداً عن السياسة. في السابع من أكتوبر، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مقطع فيديو بُثّ ظهراً أن بلاده «في حالة حرب». وأثارت زيارة نتنياهو الرهائن الـ4 في الثامن من يونيو دون انتظار نهاية السبت، انتقادات حادة من صحيفة «هاميفاسير» اليومية الدينية المتشددة. وفي يوم السبت الذي سبقه، أصدر مكتب نتنياهو بياناً ردّ فيه على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن مقترحاً لوقف إطلاق النار. أما حليفاه المتدينان المتشدّدان، الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش فانتظرا حتى حلول الظلام للتعليق على المقترح.

تقرير: أميركا تُجري محادثات لإرسال أنظمة «باتريوت» من إسرائيل إلى أوكرانيا

واشنطن : «الشرق الأوسط» .. كشفت صحيفة «فاينانشال تايمز» الأميركية، الخميس، عن إجراء الولايات المتحدة وإسرائيل وأوكرانيا محادثات لتزويد كييف بثمانية أنظمة دفاع جوي من طراز «باتريوت»، مما يحسّن بشكل كبير قدرتها على مواجهة الضربات الجوية الروسية. وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من عدم الانتهاء من المحادثات، فمن المرجح أن تشمل إرسال أنظمة «باتريوت» من إسرائيل إلى الولايات المتحدة، قبل تسليمها إلى أوكرانيا. ووفقاً لـ5 مصادر مطّلعة على المحادثات، جرت مناقشة الخطوط العريضة للصفقة، التي من شأنها أن تمثل تحولاً في علاقات إسرائيل مع موسكو، بين الوزراء وكبار المسؤولين في الدول الثلاث. وقالت إسرائيل، في أبريل (نيسان) الماضي، إنها ستبدأ سحب بطاريات «باتريوت» الثماني، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 30 عاماً، واستبدال أنظمة أكثر تقدماً بها، لكن البطاريات التي استُخدمت في حرب إسرائيل الحالية مع حركة «حماس»، لم يجرِ إيقافها بعدُ بسبب المخاوف من أن التوترات مع «حزب الله»، المدعوم من إيران، قد تتحول إلى حرب شاملة. وإذا حدثت عملية النقل، فإنها ستمثل خطوة لتغيير القدرات الدفاعية لأوكرانيا التي تمتلك حالياً ما لا يقل عن أربعة أنظمة «باتريوت»، مقدمة من الولايات المتحدة وألمانيا. وطلبت أوكرانيا مراراً من الحلفاء الغربيين تزويدها بأنظمة الدفاع الجوي، ولا سيما صواريخ «باتريوت» الأميركية الصنع. والأسبوع الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أنها أوقفت مؤقتاً تسليم صواريخ «باتريوت» إلى دول أخرى لإعطاء الأولوية لإمداد أوكرانيا. وكانت إسرائيل حذِرة بشأن الانحياز إلى أحد الجانبين فيما يخص الغزو الروسي لأوكرانيا؛ نظراً للنفوذ الذي تتمتع به موسكو في سوريا، حيث تعمل القوات الجوية الإسرائيلية، في كثير من الأحيان، ضد وكلاء إيران، لكن المسؤولين الأميركيين سعوا إلى إقناع إسرائيل بأن علاقات روسيا الوثيقة بشكل متزايد مع إيران، وخصوصاً في مجال التعاون العسكري، تشكل مصدر قلق أكثر إلحاحاً. وتمنح واشنطن إسرائيل نحو 3.8 مليار دولار سنوياً دعماً عسكرياً، وبحلول أبريل كانت قد أفرجت عن 14 مليار دولار إضافية من أموال الطوارئ لحليفتها منذ اندلاع الحرب مع «حماس». وقال ثلاثة أشخاص مطّلعين على المحادثات إن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أجرى محادثات حول هذا الأمر مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، في الأسابيع الأخيرة. وتحدَّث مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، مرتين على الأقل مع أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني. وقال كوليبا، لصحيفة: «أوكرانيا تُواصل العمل مع دول مختلفة حول العالم للحصول على أنظمة باتريوت إضافية»، لكنه لم يؤكد المحادثات. وأضاف: «نحث مرة أخرى جميع الدول التي لديها مثل هذه الأنظمة على توفيرها لأوكرانيا». وبالإضافة إلى المحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، قال شخص مطّلع إنه كانت هناك أيضاً محادثات مباشرة بين إسرائيل وكييف بشأن نقل صواريخ «باتريوت».



السابق

أخبار لبنان..تحذير أميركي وروسي من السفر إلى لبنان.. كندا تتأهب لإجلاء 20 ألف مواطن..مسؤولون أميركيون: نقل أصول عسكرية قرب إسرائيل ولبنان لتكون جاهزة لإجلاء الأميركيين..المخابرات الأميركية: الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» تقترب..«حزب الله» أكد باجتماع لـ «جبهة المقاومة» في طهران أنه قد يطلب مقاتلين من حلفائه..ضغط دولي متصاعد لمنع حرائق الصيف الساخن!..إسرائيل غير جاهزة لـ«مستنقع» لبنان..خيار الحرب الشاملة مستبعد..إسرائيل: قادرون على إعادة لبنان للعصر الحجري.. لكن لا نُريد حرباً مع حزب الله..الناطق الأوروبي لـ «الجريدة•»: تهديد نصرالله لقبرص تهديد لأوروبا كلها..جبهة لبنان على حبل مشدود: استعداداتٌ على أشدها لحربٍ لا يريدها أحد..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..الجيش الإسرائيلي يؤكد اقترابه من تصفية «وحدة الجولان» لـ«حزب الله» في سوريا..عبد الله بن زايد يستقبل وزير الخارجية السوري ويبحثان تعزيز العلاقات الثنائية..دمشق: نحو اعتماد الجيش على المتطوعين وتسريح عشرات الآلاف..الجولاني يتهم «الإخوان المسلمين» بتأجيج الأوضاع في مناطق نفوذه..زعيم المعارضة التركية يتحدث عن حراك للتطبيع مع دمشق يشمل لقاء الأسد..الجيش التركي ينفي إنشاء نقاط تفتيش في كردستان العراق..«مبادرة سنية» لا تحرك المياه الراكدة في برلمان العراق..أنباء إقالة قيادي مقرب من طهران تهز «الحشد» العراقي..

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع..

 الإثنين 2 أيلول 2024 - 6:02 ص

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع.… تتمة »

عدد الزيارات: 169,670,056

عدد الزوار: 7,587,711

المتواجدون الآن: 0