كارتر قدّم مبادرة الى "حماس" تهدف الى فتح حوار مع واشنطن

أكد القيادي في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" مشير المصري ان قيادة حركته تسلمت مبادرة مكتوبة من الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر تهدف الى فتح حوار بين الولايات المتحدة و"حماس" التي تسيطر على قطاع غزة. وأشار الى أن قيادة الحركة "في الخارج تسلمت من الرئيس كارتر رسالة مكتوبة تمثل مبادرة شخصية منه تهدف الى فتح حوار مع الحركة".
وكان الرئيس الاميركي السابق التقى في دمشق قادة الفصائل الفلسطينية المتمركزة في العاصمة السورية بما فيها "حماس" التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة ارهابية. ودعا حينذاك الى البدء بـ"مفاوضات مباشرة" مع "حماس" بهدف المساعدة على حل النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني.    واوضح المصري ان حركته ستدرس هذه المبادرة قبل الرد عليها، لكنه شدد على ان موقف "حماس" المبدئي "معروف وهو رفض شروط (اللجنة) الرباعية" الدولية المتمثلة بالاعتراف بدولة اسرائيل ونبذ العنف. وافاد مصدر مطلع ان كارتر اطلع رئيس الوزراء الفلسطيني المقال والقيادي في "حماس" اسماعيل هنية على المبادرة خلال لقائهما الاسبوع الماضي في غزة. واضاف ان كارتر ركز في مبادرته على مسألتين هما "قبول حماس بمبادرة السلام العربية واعلان قبول الحل القائم على اساس دولتين (فلسطينية واسرائيلية) وفقاً لخريطة الطريق". ورأى ان قبول "حماس" بهذه المبادرة من شأنه ان يفتح الطريق امام الحوار مع الادارة الاميركية ورفع الحظر المفروض على الحركة.
وتنص مبادرة السلام العربية التي تبنتها القمة العربية في بيروت في آذار 2002 والتي أعيد تفعيلها في آذار 2007 في قمة الرياض، على "تطبيع" العلاقات بين الدول العربية واسرائيل في مقابل انسحاب اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة منذ 1967. اما "خريطة الطريق" التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة)، فتقضي خصوصا باقامة دولة فلسطينية. كما تنص على وقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية ووقف الهجمات على اسرائيل من جانب الفصائل الفلسطينية المسلحة.
وكان كارتر افصح الثلثاء انه سلم حركة "حماس" رسالة من والد الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت الذي اسرته مجموعة فلسطينية عام 2006 عند اطراف قطاع غزة.