السكين تفرض نفسها سلاحاً في الهجمات والإسرائيليّون خائفون

تاريخ الإضافة الخميس 15 تشرين الأول 2015 - 6:35 ص    عدد الزيارات 389    التعليقات 0

        

 

السكين تفرض نفسها سلاحاً في الهجمات والإسرائيليّون خائفون
يستخدم الفلسطينيون كل انواع السكاكين المتوافرة لديهم من سكين المطبخ الى الخنجر في هجماتهم المتصاعدة على الاسرائيليين، ما يجعل هذا «السلاح الابيض» ذا تأثير نفسي قوي جدا حيث لم تخلف هذه العمليات سوى ثلاثة قتلى اسرائيلين خلال اسبوعين.
وتنتشر صور الادوات التي استخدمها فلسطينيون في الهجمات من سكين مطبخ ومفك ومقشرة خضار عبر وسائل التواصل الاجتماعي لدى الفلسطينيين والاسرائيليين.
ويسارع رجال الشرطة والشهود الموجودون في موقع الهجمات الى التقاط صور بهواتفهم النقالة ثم ينشرون صورة «الاداة» المستعملة في الهجوم. ويقول البروفسور الاسرائيلي شاؤول كيمحي ان السكين «اداة تستعمل كل يوم ومتوفرة لدى الجميع ولا تتطلب تدريبا ويمكن اخفاؤها بسهولة».
 واضاف استاذ علم النفس ان «الهجوم بالسكين لا يهدف مبدئيا الى القتل بل للتخويف وتم تحقيق الهدف.الاسرائيليون يشعرون بالخطر حتى ولو لم يكن متناسبا مع مستوى التهديد».
 وبينما يطور الاسرائيليون وسائل لصد الهجمات مثل منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ كانت عمليات الطعن مفاجئة لهم. وعلى الرغم من ان هذه الهجمات ليست بجديدة الا ان وتيرتها متسارعة،ونفذ فلسطينيون اكثر من عشرين عملية طعن ضد اسرائيليين منذ الثالث من تشرين الاول الماضي.
 وقالت ميري ايسين وهي كولونيل سابق في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية: «اننا نتعامل مع افراد يستخدمون ابسط اسلحة الارهاب ولا يمكننا مطاردة حاملي السكاكين ولذلك ليس هناك رد امني على هذه الازمة». بينما تمتلىء شاشات التلفزيون الاسرائيلي بخبراء القتال للدفاع عن النفس الذين يأتون لتعليم المشاهدين بعض الحركات.
ويقول احد الخبراء: «الأهم هو أن تحموا نفسكم وتبعدوا السكين عن جسمكم كأن تقوموا بلي ذراع (المهاجم) الى الوراء» لشل حركته.
وأصدر جهاز الاسعاف الاسرائيلي (نجمة داود الحمراء) شريط فيديو تثقيفيا لتعليم الاسرائيليين كيف يتصدون لمن يهاجمهم، ويحذرهم من محاولة نزع السكين من جسد المطعون تجنبا لزيادة النزيف لديه.
وعبر شبكات التواصل الاجتماعي يتحدث الفلسطينيون عن «انتفاضة السكاكين» بينما رحب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس «بأبطال السكين» في خطبة الجمعة الاسبوع الماضي.
وتنذر موجة العنف الحالية باندلاع انتفاضة شعبية فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال الاسرائيلي بعد انتفاضتي 1987-1993 و2000-2005.
 وامتد التوتر الذي بدأ قبل اسابيع في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين الى العرب في اسرائيل. ويشعر الشبان الفلسطينيون باحباط مع تعثر عملية السلام واستمرار الاحتلال الاسرائيلي وتكثيف الاستيطان في الاراضي المحتلة بالاضافة الى ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين على القرى والممتلكات الفلسطينية.
وكتب الشاب مهند حلبي (19 عاما) على صفحته الخاصة على موقع فيسبوك انه مستعد للموت من اجل «انتفاضة ثالثة» قبل ان يقتل اسرائيليين احدهما جندي طعنا بالسكين في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة. بينما كتب مستخدم اخر «ايها المحتلون! مع سكين لا يوجد صفارات انذار لتحذيركم».
وعبر اسرائيليون عن صدمتهم الاسبوع الماضي في تل ابيب عندما رأوا اعلانا في وسط المدينة تظهر فيه سكين طولها ثلاثة امتار تقطع حبة طماطم ضخمة على متن شاحنة، في إطار حملة اعلانية يقوم بها موزع محلي لسكاكين الطبخ.
وبعد عدة شكاوى، ازيلت السكين وحبة الطماطم واعتذر الموزعون عن التوقيت السيىء لاعلانهم مؤكدين انه لم يكن مقصودا.
(ا.ف.ب)

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine...

 الإثنين 28 تشرين الأول 2024 - 4:12 ص

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine... Russia’s war in Ukraine has become a war of exhaustion.… تتمة »

عدد الزيارات: 175,866,235

عدد الزوار: 7,801,778

المتواجدون الآن: 1