كيري بعد لقائه العاهل الأردني وعباس: اتفاق بين عمّان وتل أبيب على تدابير جديدة في “الأقصى”
الإثنين 26 تشرين الأول 2015 - 6:54 ص 378 0
استشهاد فلسطينيين أحدهما متأثراً بجراحه
كيري بعد لقائه العاهل الأردني وعباس: اتفاق بين عمّان وتل أبيب على تدابير جديدة في “الأقصى”
السياسة...عمان – وكالات:
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، اتفاقاً بين الجانبين الأردني والإسرائيلي على اتخاذ تدابير أمنية جديدة بشأن المسجد الأقصى في مسعى لإنهاء موجة العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في عمان إن من بين هذه التدابير موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على اقتراح للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لضمان المراقبة بكاميرات الفيديو وعلى مدار 24 ساعة لجميع مرافق الحرم القدسي.
وأوضح أن إسرائيل وافقت على “الاحترام الكامل لدور الأردن الخاص”، باعتباره المؤتمن على الأماكن المقدسة، بحسب الوضع الراهن منذ العام 1967، مؤكداً أن الدولة العبرية “لا تنوي تقسيم الحرم القدسي” و”ترحب بزيادة التعاون بين السلطات الإسرائيلية والأردنية” التي ستلتقي “قريباً” لتعزيز الإجراءات الأمنية في الحرم القدسي.
ولفت إلى أن الدولة العبرية وعدت بالحفاظ على الوضع القائم لحرم المسجد الأقصى ولغير المسلمين بالزيارة فقط.
وجاء إعلان كيري بعد ساعات من اجتماع عقده مع الملك عبد الله الثاني في عمان، أمس، وتطرق إلى الأوضاع في القدس وجهود إحياء عملية السلام وآخر المستجدات في العراق وسورية.
كما التقى كيري، أمس، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان ضمن جهود بحث التهدئة في الأراضي المحتلة.
وأعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن عباس طالب خلال اللقاء إعادة الوضع في المسجد الأقصى في القدس إلى ما كان عليه.
وقال عريقات في تصريحات للصحافيين بعد اللقاء إن “نتانياهو غير الوضع القائم بالمسجد الأقصى المبارك وبالتالي نحن والأردن نطلب من الجانب الأميركي أن يعيد الوضع في المسجد إلى ما كان عليه”.
وأضاف إن نتانياهو يتلاعب بالألفاظ وبأنصاف الحقائق ويدعي أن الوضع هو ما كان عليه لكن العالم أجمع سيعرف الموقف الصلب للملك عبد الله الثاني باعتباره الوصي على المسجد الأقصى والأماكن المقدسة في القدس ولن يسمح لنتانياهو بهذا التلاعب.
وأضاف “نأمل من كيري أن يلزم نتانياهو بإبقاء الوضع الحقيقي على ما هو عليه بعدم تدنيس المسجد الأقصى ببساطير (أحذية) الجيش الإسرائيلي أو الصلاة فيه من قبل المستوطنين والمتطرفين”، مشيراً إلى أن “عباس طالب أن تدعم الإدارة الأميركية جهود الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة”.
من جهة أخرى، قتل شاب فلسطيني، أمس، برصاص الجيش الإسرائيلي على حاجز الجلمة بمدينة جنين في شمال الضفة الغربية.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، أن جنوداً إسرائيليين أطلقوا النار على الفتى محمد زكارنة (16 عاماً) ما أدى إلى استشهاده.
وفي السياق ذاته، توفي أمس شاب فلسطيني يدعى خليل أبو عبيد (25 عاماً) بأحد مستشفيات الدولة العبرية متأثراً بجراح أصيب بها في مواجهات مع جنود الجيش الإسرائيلي قبل نحو أسبوع جنوب قطاع غزة، فيما نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات جديدة في مدينة القدس المحتلة طالت 11 فلسطينياً بينهم طفلان.
عباس يطالب كيري بأفق سياسي بلا استيطان
رام الله، عمان – «الحياة»
اختتم وزير الخارجية الأميركي جون كيري زيارته الأردن أمس، بالإعلان عن اتفاق أردني- إسرائيلي على تدابير جديدة في المسجد الأقصى المبارك، في حين ربط الرئيس محمود عباس التهدئة في الأراضي الفلسطينية بأفق سياسي شرطه وقف الاستيطان وتنفيذ الاتفاقات الموقعة، إضافة الى عودة الوضع الى ما كان عليه في «الأقصى» ووقف اعتداءات الجنود والمستوطنين.
في غضون ذلك، شهدت الأراضي الفلسطينية تراجعاً في المواجهات، الفردية والجماعية، وسُجِّل أمس هجوم واحد للطعن أعلنت إسرائيل أن شاباً حاول تنفيذه مستهدفاً حارس أمن خاصاً عند حاجز الجلمة قرب جنين شمال الضفة الغربية، فقُتِل المهاجم، في حين توفي شاب في قطاع غزة متأثراً بجروح أصيب بها الأسبوع الماضي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.
في عمان اجتمع كيري أمس مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مرتيْن على انفراد، كما التقى الرئيس عباس. وصرح في مؤتمر صحافي في المطار قبل مغادرته، بأن إسرائيل وافقت على تدابير جديدة في «الأقصى»، بينها «اقتراح للملك عبد الله لضمان المراقبة بكاميرات فيديو على مدار 24 ساعة لكل مرافق الحرم القدسي»، و «الاحترام الكامل لدور الأردن الخاص» باعتباره المؤتمن على الأماكن المقدسة وفق الوضع السائد منذ العام 1967. وأكد كيري أن «إسرائيل لا تنوي تقسيم الحرم القدسي»، و «ترحب بزيادة التعاون مع السلطات الأردنية»، التي ستلتقي «قريباً» السلطات الإسرائيلية لتعزيز الإجراءات الأمنية في الحرم القدسي.
وتمسكت السلطة الفلسطينية بإيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشرقية، من دون الاكتفاء بعودة إسرائيل إلى التهدئة في الحرم القدسي الشريف. وأوضح مسؤولون فلسطينيون إن عباس أبلغ كيري أن أي اختراق في العملية السياسية لن يتحقق من دون وقف كامل للاستيطان.
وصرح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات الذي حضر اللقاء، بأن عباس وضع مطالب على طاولة الحوار مع كيري، منها تأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني والمقدسات، وإرسال لجنة ممثلة لمجلس حقوق الإنسان للتحقيق في الإعدامات الميدانية في حق الفلسطينيين. وشدد على أن أي تفاهم مع الجانب الإسرائيلي من دون إيجاد حلول نهائية للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال، هو مجرد «علاقات عامة».
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة عقب اللقاء، إن عباس استمع من كيري إلى الخطوات التي يسعى إليها لدى الجانب الإسرائيلي، لكنه شدد على أولوية حماية القدس والمقدسات والحفاظ على الوضع القائم التاريخي، ووقف اعتداءات المستوطنين، والتزام الاتفاقات الموقعة، خصوصاً في ما يتعلق بانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق السلطة والتوقُّف عن اقتحامها وإطلاق أسرى ما قبل اتفاق أوسلو. وكشف مسؤولون عن أن عباس رفض في هذه المرحلة لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
شهيد في «محاولة طعن» حارس خاص ووفاة آخر متأثراً بجروحه في خان يونس
الحياة...القدس المحتلة - ا ف ب، وكالة سما -
استشهد فلسطيني برصاص الشرطة الإسرائيلية التي قالت إنه حاول طعن حارس من شركة خاصة، على حاجز الجملة العسكري الإسرائيلي قرب جنين شمال الضفة الغربية، فيما توفي فلسطيني آخر متأثراً بجروحه في قطاع غزة.
وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري إن الشاب القادم من الأراضي الفلسطينية باتجاه إسرائيل حاول «تنفيذ عملية طعن أحد حراس الأمن العاملين هناك بسكين». وأضافت أن «حراس الأمن قاموا بإطلاق عيارات نارية تجاهه وتحييده مع إقرار مقتله من دون تسجيل إصابات بشرية أخرى».
وفي غزة، أفاد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة الطبيب اشرف القدرة بأن شاباً توفي أمس متأثراً بجراحه التي أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات قرب الحدود وسط قطاع غزة الأسبوع الماضي.
وقال في بيان: «استشهد الشاب خليل حسن ابوعبيد (25 عاماً)، وهو من سكان خان يونس (جنوب قطاع غزة)، متأثراً بجراحه التي أصيب بها الأسبوع الماضي، وكان نقل إلى احدى مستشفيات الداخل المحتل (إسرائيل) لتلقي العلاج».
وأوضح ان الشاب أصيب بـ «قنبلة غاز (مسيل للدموع) أطلقها جنود الاحتلال وأصابته في بطنه واستقرت في الرئة، ونتيجة لتدهور حالته، نقل إلى مستشفى» داخل إسرائيل.
وفي بلدة البيرة قرب رام الله، أظهر فيديو التقطته كاميرا مراقبة داخل مصنع، كيف اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوحشية على شاب. وقال ناشطون فلسطينيون إن الشاب المعتدى عليه يدعى أنصار عاصي، وإنه تم اعتقاله وهو فاقد للوعي.
وفي القدس المحتلة، قالت القناة الثانية الإسرائيلية ان شاباً فلسطينياً هاجم أحد المستوطنين في البلدة القديمة، لكنه لم يصبه بأذى، وفر نحو منطقة باب العامود. وأضافت أن المستوطن أبلغ الشرطة بأن فلسطينياً حاول طعنه، وأنه سمع صيحات وحين استدار شاهد الفلسطيني يحمل سكيناً، مضيفاً انه اشتبك مع الفلسطيني الذي ترك السكين وألقى بها بعيداً قبل أن يهرب.
مناصرة يروي قصته
إلى ذلك، نقلت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة رواية الطفل الجريح أحمد صالح جبريل مناصرة (13 عاماً)، من بيت حنينا في القدس، والذي اعتقل مصاباً إصابات بالغة في 12 من الشهر الجاري، ويقبع في سجن «الشارون» للأشبال. وكانت المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي تناقلت فيديو للطفل وهو ممدد على الأرض وهو ينزف، فيما يهاجمه الإسرائيليون بالضرب حيناً وبالشتائم حيناً آخر.
وأفاد مناصرة بأنه اعتقل من القدس من منطقة «بسغات زئيف» في ساعات الظهر، وكان معه ابن عمه حسين مناصرة، عندما ادعت الشرطة الإسرائيلية أنهما حاولا طعن إسرائيلي، وتوجهت فجأة سيارة إسرائيلية باتجاهه ودهسته عمداً بجانب سكة القطار، وأصيب بجروح موضعية ورضوض في جميع أنحاء جسمه. وقال انه حاول أن يهرب، فطارده الإسرائيليون وهم يحملون عصا غليظة، وأحدهم قام بضربه بالعصا ضربات قوية على رأسه فوقع على الأرض ينزف الدماء من رأسه.
وأضاف: «أحاط بي عدد كبير من الإسرائيليين، وأخذوا يضربونني بشكل جماعي بأرجلهم وأيديهم على وجهي وجسمي، وسمعت الكثير من الشتائم والمسبات البذيئة، وطالبوا بقتلي، وصرخوا الموت للعرب».
وتابع: «كنت غارقاً في دمي والضربات تأتيني من كل جانب دون أن يسعفني أحد حتى فقدت الوعي... أفقت في مستشفى هداسا وحولي رجال الشرطة وكنت مقيد اليدين في السرير، وأفراد الشرطة في المستشفى عاملوني بشكل سيئ جداً، وكانوا يوجهون لي الشتائم والمسبات ويضربونني بأقدامهم فيهتز السرير مسبباً لي الكثير من الأوجاع».
وأفاد بأنه لم يتم السماح له بالدخول إلى الحمام وكان يتبول داخل قنينة، ولم يستطع أن يتناول الطعام لأن إحدى يديه مقيدة طوال الوقت بالسرير، ولم يساعده أحد على ذلك إلا المحامي طارق برغوث عندما كان يزوره. وأضاف: «تم التحقيق معي وأنا راقد وجريح في المستشفى لساعات طويلة، ما أدى إلى إرهاقي وزيادة أوجاعي، ومكثت مدة أسبوع نقلت بعدها إلى مستشفى سجن الرملة».
الكونغرس يجمد تحويل المساعدات للسلطة
الحياة..واشنطن - وكالة سما -
قرر مجلس الشيوخ الأميركي تجميد تحويل موازنة المساعدات الأميركية السنوية الى السلطة الفلسطينية للعام الحالي بقيمة 370 مليون دولار، في ضوء الأوضاع الأمنية في إسرائيل.
وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأن وزارة الخارجية الأميركية طلبت تحويل المساعدات، فرد مجلس الشيوخ بطلب تقرير عن التحريض في السلطة ضد إسرائيل، وعن نيات الرئيس محمود عباس في شأن بدء محادثات سلام.
وبعث كل من رئيسة لجنة الموازنات الخارجية في مجلس الشيوخ، السيناتور الجمهورية جي غرينجر من تكساس، والسيناتور اليهودية الديموقراطية نيتا لوئي من نيويورك، برسالة إلى الرئيس عباس تحذره من أن «الإرهاب والتحريض سيتسببان بوقف المساعدات الأميركية للسلطة».
كما طالبته بوقف التصريحات التحريضية، وحضته على لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مشيرة الى أن المساعدات مشروطة بالتزام الفلسطينيين اتفاقات أوسلو، والتزام السلطة الفلسطينية «بمحاربة الإرهاب والتحريض على العنف».
عباس طالب كيري بإلزام تل أبيب تطبيق الاتفاقات ووقف اقتحامات الأقصى واعتداءات المستوطنين
عمان، رام الله - «الحياة»
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في ختام لقاءاته في عمان أمس، مع كل من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس، عن اتفاق أردني - إسرائيلي على اتخاذ تدابير جديدة في خصوص المسجد الأقصى المبارك، في مسعى الى إنهاء موجة العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة، أن «إسرائيل ستواصل العمل بسياساتها القائمة منذ وقت طويل في شأن العبادة... في جبل الهيكل/ الحرم الشريف بما في ذلك الحقيقة الأساسية، وهي أن المسلمين هم الذين يصلون في جبل الهيكل/ الحرم الشريف، بينما يقوم غير المسلمين بالزيارة». وأضاف أن المسؤولين الإسرائيليين وسلطات الأوقاف التي تدير الحرم، سيجتمعون لمناقشة سبل تخفيف التوتر، وسيقوم الطرفان بمراقبة الموقع بكاميرات فيديو على مدار الساعة.
وكان بيان صادر عن الديوان الملكي أعلن أمس، أن العاهل الأردني بحث وكيري في عدد من القضايا في المنطقة، خصوصاً الأوضاع في القدس، وجهود إحياء عملية السلام، ومستجدات الأزمة السورية وسبل التعامل معها، فضلاً عن الأوضاع في العراق، وجهود محاربة التطرف والإرهاب.
وطالب الرئيس الفلسطيني وزير الخارجية الأميركي خلال اللقاء، بضرورة قيام إسرائيل بسلسلة إجراءات فورية لوقف المواجهات في الأراضي الفلسطينية، في مقدّمها وقف اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، ووقف اعتداءات الجنود والمستوطنين، وتطبيق الاتفاقات الموقعة كمقدمة لتهدئة الأوضاع يتبعها تجميد الاستيطان.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، في مؤتمر صحافي عقب اللقاء، أن عباس وضع جملة من المطالب على طاولة الحوار مع كيري، في مقدّمها تأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني والمقدسات، وإرسال لجنة ممثلة عن مجلس حقوق الإنسان للتحقيق في الإعدامات الميدانية التي ارتكبتها إسرائيل في حق الفلسطينيين. وأضاف أن أي تفاهمات مع الجانب الإسرائيلي من دون إيجاد حلول نهائية للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال، هي مجرد «علاقات عامة». وقال: «إسرائيل تبحث عن التهدئة، ونحن نبحث عن التهدئة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وحلّ قضية اللاجئين والقدس»، من خلال قرار يصدر عن مجلس الأمن وبموجب سقف زمني معلوم.
وفي شأن التقسيم الزماني والمكاني الذي تسعى إليه إسرائيل في الحرم القدسي الشريف، قال عريقات أن كيري أكد لعباس تمسّك الملك عبدالله الثاني مراراً بعدم السماح بالمسّ بالأقصى أو الموافقة على التقسيم الزماني والمكاني له استناداً إلى الوصاية الهاشمية على المقدسات. ونقل عن عباس قوله: «إن الشعب الفلسطيني يدافع عن بقائه واستقلاله وحريته، فيما تدافع إسرائيل عن احتلالها واستيطانها وترتكب جرائم حرب في حق الشعب الفلسطيني»، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي هو «الشر» ويجب تصفيته.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، عقب اللقاء، أن الرئيس عباس استمع من كيري إلى الخطوات التي يسعى الى القيام بها مع الجانب الإسرائيلي، موضحاً: «أكد الرئيس أن القدس والمقدسات والحفاظ على الوضع القائم التاريخي، ووقف اعتداءات المستوطنين، يجب أن تكون الخطوات الأولى التي يجب أن يقوم بها الجانب الإسرائيلي، قبل أي عمل». وأضاف: «شدد سيادة الرئيس على أن المطلوب من الحكومة الإسرائيلية التزام الاتفاقات الموقعة، وأبلغ كيري أنه سيرى ما إذا كان الجانب الإسرائيلي سيقوم بأي إجراءات جدية حتى يمكن التعامل معه».
وقال مسؤولون فلسطينيون أن عباس أبلغ كيري بأن أي اختراق في العملية السياسية لن يتم من دون وقف تام للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن بقاء الاستيطان والإجراءات الإسرائيلية القمعية في الضفة الغربية، خصوصاً القدس، سيظل السبب المباشر وراء الاحتجاجات الفلسطينية في أشكالها الفردية والجماعية.
وطالب عباس إسرائيل بتطبيق الاتفاقات الموقعة، خصوصاً في ما يتعلق بانسحاب قواتها من مناطق السلطة والتوقّف عن اقتحامها، وإطلاق أسرى ما قبل اتفاق أوسلو وغيرها.
وكشف مسؤولون أن الرئيس عباس رفض في هذه المرحلة، عقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وكانت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي ذكرت أول من أمس، أن الرئيس عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رفضا اقتراحاً من كيري لعقد قمة تجمعهما مع نتانياهو، ولذلك جرت الاستعاضة عن القمة بلقاءات انفرادية.
وطالب الرئيس عباس وزير الخارجية الأميرك بإلزام إسرائيل العودة الى الوضع القائم في المسجد الأقصى. ووفق مديرية الأوقاف الإسلامية التي تشرف على المسجد الأقصى، فإن ترتيبات الوضع القائم التي سادت في المسجد منذ الاحتلال عام 1967، تقضي بأن تجري زيارات اليهود للمسجد أثناء فترة السياحة الأجنبية فقط، وتحت إشراف مديرية الأوقاف، على أن تكون أعدادهم محدودة، بحيث لا تزيد المجموعة الواحدة عن شخصين.
وقال مسؤولون فلسطينيون أن فرص نجاح مهمة كيري ضعيفة بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان. وقال مسؤول رفيع: «ربما ينجح كيري في حمل إسرائيل على وقف الإجراءات القمعية الراهنة ووقف اقتحامات المسجد الأقصى، ما يؤدي بالتالي الى تهدئة الأوضاع، لكن فرص نجاحه في إعادة إحياء العملية السياسية عبر وقف الاستيطان تبدو ضئيلة، الأمر الذي يهدد بعودة المواجهات احتجاجاً على الاستيطان وغيره من الممارسات الإسرائيلية.