أحلام إسرائيل بالمساعدات بين أوباما ونتانياهو وإسرائيل تغلق الحرم الإبراهيمي أمام المسلمين وتفتحه للمستوطنين يومين للاحتفال
الأحد 8 تشرين الثاني 2015 - 8:43 ص 393 0
«مؤسسة عرفات» تلغي مهرجانه في غزة بسبب «حماس»
رام الله ـ «المستقبل»
دعا عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» زكريا الآغا، حركة «حماس» إلى القيام بمبادرات تجاه المصالحة الفلسطينية في إطار إحياء ذكرى الشهيد ياسر عرفات، بدلا من منع إحياء ذكراه وتحديدها في أماكن مغلقة .
وقال الآغا في تصريح صحافي امس «كنا خططنا لعمل جماهيري كبير لمناسبة الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الرمز أبو عمار، بالتعاون مع مؤسسة الرئيس ياسر عرفات، إلا أن حماس وهي سلطة الأمر الواقع في القطاع، أعلنت أنها لن تسمح بإحياء الذكرى إلا في أماكن مغلقة، متذرعة بأسباب أمنية».
أضاف أن هذا الأمر مرفوض، لانه «من المتوقع مشاركة عشرات الآلاف من المواطنين في إحياء الذكرى، لان الشهيد أبو عمار ليس شخصا عاديا، فقد كان قائدا ورئيسا للشعب الفلسطيني».
وأوضح عضو مجلس أمناء مؤسسة «ياسر عرفات» النائب جميل المجدلاوي إن «حركة حماس قبلت بإضاءة صور الراحل عرفات في مختلف الميادين، وإقامة معرض للصور وفيلم وثائقي تسجيلي عنه، لكنها اشترطت أن يكون المهرجان في قاعات مغلقة بسبب عدم استطاعتها ضمان الأمن إذا نظم في ساحات مفتوحة»، موضحاً أن «مؤسسة الشهيد ياسر عرفات أصرت على أن يتم إحياء المناسبة في ساحة مفتوحة تتسع لعشرات الالاف، لأن في هذا الحضور الجماهيري استجابة للمناسبة، وفي نفس الوقت نكون قد تفاعلنا إيجابياً مع فعاليات الانتفاضة»، مشيراً إلى «أننا في مؤسسة الشهيد عرفات تساءلنا كيف يمكن أن نعمل على أن تأتي هذه المناسبة منسجمة مع مناخ الانتفاضة العام ومتناغمة مع فعاليات الانتفاضة»، مضيفاً أن «تقدير المؤسسة هو أن المهرجان الجماهيري الواسع هو التعبير عن هذا التفاعل».
واكد المجدلاوي ان حركة «حماس أصرت على موقفها بإقامة المهرجان في قاعة مغلقة، لذلك قلنا لا نستطيع إقامة مهرجان بحجم هذه المناسبة في قاعة مغلقة، لأن المحظور الأمني سيكون مضاعفاً، بسبب وجود عشرات الألوف الذين سيحيطون بالقاعة بشوارعها المتعددة ، وهنا سيكون المحظور الأمني قد تضاعف إذا كان فعلاً هناك محظور أمني».
وختم، بناء على موقف «حماس» قررت «مؤسسة عرفات» ان من الأفضل أن لا يقام المهرجان، لكن الفعاليات الأخرى ممكن أن تستمر بما في ذلك فعاليات في المحافظات في قاعات مغلقة.
وقال الآغا في تصريح صحافي امس «كنا خططنا لعمل جماهيري كبير لمناسبة الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الرمز أبو عمار، بالتعاون مع مؤسسة الرئيس ياسر عرفات، إلا أن حماس وهي سلطة الأمر الواقع في القطاع، أعلنت أنها لن تسمح بإحياء الذكرى إلا في أماكن مغلقة، متذرعة بأسباب أمنية».
أضاف أن هذا الأمر مرفوض، لانه «من المتوقع مشاركة عشرات الآلاف من المواطنين في إحياء الذكرى، لان الشهيد أبو عمار ليس شخصا عاديا، فقد كان قائدا ورئيسا للشعب الفلسطيني».
وأوضح عضو مجلس أمناء مؤسسة «ياسر عرفات» النائب جميل المجدلاوي إن «حركة حماس قبلت بإضاءة صور الراحل عرفات في مختلف الميادين، وإقامة معرض للصور وفيلم وثائقي تسجيلي عنه، لكنها اشترطت أن يكون المهرجان في قاعات مغلقة بسبب عدم استطاعتها ضمان الأمن إذا نظم في ساحات مفتوحة»، موضحاً أن «مؤسسة الشهيد ياسر عرفات أصرت على أن يتم إحياء المناسبة في ساحة مفتوحة تتسع لعشرات الالاف، لأن في هذا الحضور الجماهيري استجابة للمناسبة، وفي نفس الوقت نكون قد تفاعلنا إيجابياً مع فعاليات الانتفاضة»، مشيراً إلى «أننا في مؤسسة الشهيد عرفات تساءلنا كيف يمكن أن نعمل على أن تأتي هذه المناسبة منسجمة مع مناخ الانتفاضة العام ومتناغمة مع فعاليات الانتفاضة»، مضيفاً أن «تقدير المؤسسة هو أن المهرجان الجماهيري الواسع هو التعبير عن هذا التفاعل».
واكد المجدلاوي ان حركة «حماس أصرت على موقفها بإقامة المهرجان في قاعة مغلقة، لذلك قلنا لا نستطيع إقامة مهرجان بحجم هذه المناسبة في قاعة مغلقة، لأن المحظور الأمني سيكون مضاعفاً، بسبب وجود عشرات الألوف الذين سيحيطون بالقاعة بشوارعها المتعددة ، وهنا سيكون المحظور الأمني قد تضاعف إذا كان فعلاً هناك محظور أمني».
وختم، بناء على موقف «حماس» قررت «مؤسسة عرفات» ان من الأفضل أن لا يقام المهرجان، لكن الفعاليات الأخرى ممكن أن تستمر بما في ذلك فعاليات في المحافظات في قاعات مغلقة.
تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بدعوة من حركة النهضة التونسية
(ا ف ب)
تظاهر المئات بينهم مسؤولون سياسيون بعد ظهر امس في وسط تونس تعبيرا عن تأييدهم «انتفاضة» الفلسطينيين، وذلك تلبية لدعوة حركة النهضة الاسلامية وفق مراسل وكالة فرانس برس.
وتجمع المتظاهرون في جادة الحبيب بورقيبة الرئيسية في وسط تونس رافعين اعلام تونس وفلسطين اضافة الى اعلام حركة حماس.
وجرى التحرك وسط انتشار امني كثيف. والقيت خلاله كلمات استمع اليها المشاركون الذين لوح بعضهم بمناديل حركة النهضة.
واكد النائب عن النهضة الصحبي عتيق لفرانس برس «انه تحرك رمزي بامتياز لاعلان تاييدنا للقضية والانتفاضة الفلسطينيتين».
وقال حسين الجزيري النائب ايضا عن النهضة والعضو السابق في الحكومة الاسلامية بعد ثورة 2011 «نحن جميعا موحدون من اجل القضية الفلسطينية. فلسطين ستنتصر واسرائيل تعيش مأزقا. لا يمكن الاستمرار على هذا النحو. انها قضية حقيقية لجميع الشعوب العربية».
وتجمع المتظاهرون في جادة الحبيب بورقيبة الرئيسية في وسط تونس رافعين اعلام تونس وفلسطين اضافة الى اعلام حركة حماس.
وجرى التحرك وسط انتشار امني كثيف. والقيت خلاله كلمات استمع اليها المشاركون الذين لوح بعضهم بمناديل حركة النهضة.
واكد النائب عن النهضة الصحبي عتيق لفرانس برس «انه تحرك رمزي بامتياز لاعلان تاييدنا للقضية والانتفاضة الفلسطينيتين».
وقال حسين الجزيري النائب ايضا عن النهضة والعضو السابق في الحكومة الاسلامية بعد ثورة 2011 «نحن جميعا موحدون من اجل القضية الفلسطينية. فلسطين ستنتصر واسرائيل تعيش مأزقا. لا يمكن الاستمرار على هذا النحو. انها قضية حقيقية لجميع الشعوب العربية».
«نصائح» لعائلات الجنود الأسرى في غزة: اضغطوا على حكومتكم لتتعامل سريعاً مع الملف
غزة - «الحياة»
وجه مصدر رفيع في أمن المقاومة الفلسطينية «نصائح» الى عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى في قطاع غزة في شأن الطرق التي يجب عليهم اتباعها لضمان إطلاق أبنائهم، في وقت تسعى فيه اسرائيل جاهدة، من دون جدوى حتى الآن، للوصول اليهم أو الى خاطفيهم.
وقال المصدر في تصريح خاص لموقع «المجد الأمني» المقرب من حركة «حماس»، إن «على عائلات الجنود الأسرى في قطاع غزة أن تعرف، وأن تكون على يقين، بأن فتح ملف أبنائهم لن يكون من دون ممارستهم الضغط على الحكومة الصهيونية التي تماطل ولا تأبه بمصير جنودها». ونسب الموقع الأمني لـ «المصدر» دعوته عائلات الجنود الى «ممارسة الضغط على الحكومة الصهيونية، خصوصاً انها تتعامل مع الملف بكثير من التسويف».
وأشار المصدر إلى أن «الضغط الذي مارسته عائلة الجندي غلعاد شاليت في الفترة الأخيرة قبل الإفراج عنه، كان سبباً في تنفيذ الحكومة الصفقة مع المقاومة عام 2011».
وشدد على أن «ملف الجنود الأسرى في قطاع غزة لا يزال صندوقاً أسود محكم الاغلاق لن تستطيع دولة الكيان أن تفتحه بالوسائل الاستخبارية والعسكرية». كما شدد على أن «الوسيلة الوحيدة للإفراج عن الجنود أو معرفة مصيرهم، على أقل تقدير، لن تكون من دون تقديم الاحتلال ثمناً مناسباً لها». ولفت الى أن «العدو الصهيوني وأجهزته الأمنية حاولت الوصول للجنود عبر مهمات استخبارية جرت خلال الفترة الماضية بهدف الحصول على معلومات جديدة عن مصيرهم، إلا أنها باءت بالفشل».
في هذه الأثناء، نشر الموقع الأمني معلومات استقاها من «تحقيقات» مع أحد المتعاونين الذين اعتقلوا أخيراً في غزة كشفت أن ضابطاً من جهاز الأمن العام الإسرائيلي «شاباك» عرض عليه «20 ألف دولار مكافأة في مقابل كل صورة يجلبها عن ثلاث شخصيات قيادية في المقاومة الفلسطينية، إلا أن عرضه كان مجرد كذب ووهم». وقال الموقع إن «العميل (المتعاون) الذي ارتبط بجهاز الأمن العام الصهيوني شاباك عام 2013، أفاد بأن ضابط شاباك الصهيوني حدد له ثلاث شخصيات قيادية مقاومة في قطاع غزة وطلب منه تصويرها»، كما «حدد له أيضاً أماكن قد يكون فيها هؤلاء القادة وكيفية الوصول إليهم، وأعطاه معلومات عنهم قد ترشده إليهم». ولفت الى أن «العميل تلقى من ضابط المخابرات الصهيوني جهازاً يمكنه من خلاله التصوير، وإرسال تلك الصور الى شاباك».
وأوضح الموقع أن «العميل استلم جهاز التصوير من نقطة ميتة حددها له ضابط شاباك الصهيوني، ومن ثم تواصل معه ليشرح له آلية عمله وكيفية التعامل معه».
والنقطة الميتة في الثقافة الوطنية والأمنية الفلسطينية تعني الاستعاضة عن تسليم شخص شيئاً ما وجهاً لوجه، واللجوء الى وضعه في حفرة أو أسفل سيارة متوقفة أو أي مكان ويتم إبلاغ الشخص المعني بمكان وجوده كي يتوجه الى أخذه.
وأشار الموقع الى أن «جميع محاولات العميل باءت بالفشل، حتى أنه لم يتمكن من رؤيتهم أو تحديد أماكن وجودهم أو الوصول الى طرف خيط عنهم». وقال إن «العميل سأل ضابط الاستخبارات إن كان سيعطيه المبلغ المذكور لو نفذ هذه المهمة، فرد ضاحكاً: هذا مبلغ كبير، سأقسطه لك على خمس سنوات».
وحض الموقع قادة المقاومة الفلسطينية ونشطاءها على أخذ أقصى درجات الحذر والانتباه، «فعدوكم يتربص بكم، ويواصل ليله بنهاره من أجل جمع أي معلومة قد تفيده في النيل منكم».
إسرائيل تغلق الحرم الإبراهيمي أمام المسلمين وتفتحه للمستوطنين يومين للاحتفال
رام الله، الخليل - «الحياة»، وكالة سما
أغلقت السلطات الإسرائيلية الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل يومي الجمعة والسبت أمام المصلين المسلمين، وحصرت الدخول إليه بالمستوطنين اليهود للاحتفال بعيد «سبت سارة».
وقال مدير الحرم الإبراهيمي الشيخ منذر أبو الفيلات إن السلطات أغلقت الجزء المخصص للمسلمين في الحرم، والذي يشكل 43 في المئة فقط من مساحة المبنى، إضافة إلى ساحات الحرم أمام المصلين المسلمين.
وكانت السلطات الإسرائيلية قسّمت الحرم الإبراهيمي بين المسلمين والمستوطنين عام 1994، عقب المجزرة التي ارتكبها مستوطن بحق المصلين في الحرم، موقعاً 29 قتيلاً وعشرات الجرحى، وخصصت الجزء الأكبر منه (57 في المئة) للمستوطنين. كما خصصت حديقة الحرم وساحاته للمستوطنين، باستثناء عشرة أيام في السنة سمحت فيها للمسلمين بدخول الحديقة.
وتمنع السلطات المسلمين من دخول الحرم في أيام الأعياد اليهودية، وتسمح للمستوطنين بدخول الجزء المخصص للمسلمين. وقال سدنة الحرم أن المستوطنين يدخلون الحرم من دون خلع أحذيتهم ويلوثون السجاد.
وقال أبو الفيلات: «الحرم الإبراهيمي مسجد إسلامي مقام منذ عهد عمر بن الخطاب، لكن السلطات الإسرائيلية التي تسعى إلى تهويد مدينة الخليل، خصصت الجزء الأكبر منه كنيساً للمستوطنين».
وقال محافظ الخليل كامل حميد إن السلطات الإسرائيلية تسعى إلى تحويل البلدة القديمة من الخليل إلى حي يهودي، وتحويل الحرم الإبراهيمي من مسجد إلى كنيس يهودي.
كما أعلن وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس في بيان له أن «الحرم الإبراهيمي هو مسجد إسلامي خالص بكامل مساحاته وجميع أجزائه، ولا علاقة لليهود به، وجميع الإجراءات المتخذة بحقه باطلة». وأضاف: «الإجراءات الإسرائيلية التي تطاول بيوت العبادة، تعتبر تعدياً صارخاً على الديانات السماوية وحرية العبادة التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية». وأضاف أن السلطات منعت رفع الأذان في الحرم، مضيفاً «أن سلطات الاحتلال تسعى إلى فرض الهيمنة الإسرائيلية عليه بقوة السلاح وتحويله إلى كنيس يهودي».
ودعا المواطنين إلى رفض القرار الإسرائيلي وشد الرحال إلى الحرم الإبراهيمي لعمارته، مطالباً المجتمع الدولي بالتزام مسؤولياته والضغط على حكومة الاحتلال لوقف اعتداءاتها بحق المقدسات الإسلامية في فلسطين، خصوصاً الحرم الإبراهيمي والمسجد الأقصى المبارك.
ميدانياً، أعلنت السلطات الإسرائيلية فجر أمس أن المصاب في عملية بيت عينون قرب الخليل هو جندي، وأن إصابته بالغة، مضيفة أن الجيش يبحث عن مشتبهين بتنفيذ ثلاث عمليات في الخليل وقرب رام الله، وأغلق مداخل المدينة ونفذ عمليات دهم وتفتيش لمنازل في قرى الخليل. وأشارت الإذاعة العبرية إلى نقاشات داخل المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في شأن إمكان فرض حصار كامل على الخليل.
وكان الجندي أصيب مساء الجمعة في عملية إطلاق نار من سلاح أتوماتيكي من قرية بيت عينون شمالي الخليل، نقل على أثرها لتلقي العلاج في مستشفى هداسا عين كارم في القدس. وقبل ذلك بنحو ساعتين، أصيب فتى مستوطن بعملية إطلاق نار قرب الحرم الإبراهيمي وصفت إصابته بداية بالخطيرة، لكن تبيّن لاحقاً أنها طفيفة، فيما أصيب آخر بجراح طفيفة.
وذكر موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» أول من أمس أن أجهزة الأمن تنظر إلى العمليتين في الخليل على أنهما تصعيد من خلال استخدام أسلحة فتاكة، مثل الأسلحة الأوتوماتيكية والقناصة، والتي اعتبرت أن الفلسطينيين تجنبوا استخدامها منذ اندلاع الهبة الأخيرة. ولفت إلى أن الشهر الماضي شهد 10 عمليات إطلاق نار ضد مستوطنين في الضفة، لكنها لم تكن دقيقة، باستثناء العملية التي استهدفت مستوطنين وقتل فيها زوجان خلال سفرهما في سيارتهما.
إلى ذلك، قالت مصادر عبرية صباح أمس أن الشاب براء عيسى الذي تقول إسرائيل انه نفذ عملية الطعن في فرع سوبرماركت رامي ليفي شرق رام الله أول من أمس، سلم نفسه للأمن الفلسطيني. وأوضح مسؤول أمني فلسطيني، وفق موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أن الشاب الذي ظهر في فيديو يعلن فيه مسؤوليته عن الطعن، سلم نفسه لأجهزة الأمن الفلسطينية في رام الله، وأنه سيبقى في عهدة الأمن.
غير أن القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي كشفت أن الجيش الإسرائيلي طالب السلطة الفلسطينية في شكل رسمي بتسليم الشاب براء عيسى من بلدة عناتا شرق القدس، بدعوى تنفيذه عملية الطعن التي أدت إلى إصابة مستوطن بجروحٍ خطيرة. وقال مصدر عسكري إسرائيلي لإذاعة الجيش إن الشاب معتقل الآن لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الجيش سيعتقله خلال الساعات المقبلة ما لم تقم السلطة الفلسطينية بتسليمه.
أحلام إسرائيل بالمساعدات بين أوباما ونتانياهو
الحياة..القدس المحتلة، واشنطن - رويترز
قد يشهد اجتماع الرئيس باراك أوباما برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو غداً اتفاقاً نادراً بين زعيمين يختلفان في الرأي كثيراً، وذلك خلال الاجتماع الأول بينهما منذ توقيع الاتفاق النووي مع إيران.
وستكون المحادثات بين الزعيمين في البيت الأبيض خطوة مهمة باتجاه مجموعة مساعدات عسكرية أميركية جديدة قد تحسن المؤهلات الأمنية لرئيس الوزراء اليميني الذي يواجه تحديات تتمثل في موجة من هجمات الطعن وإطلاق النار يشنها فلسطينيون.
وقد يعزز الاجتماع، وهو الأول بين الزعيمين منذ 13 شهراً، تطمينات أصدرها أوباما لتأكيد دعمه لإسرائيل، وقد تساهم أيضاً في تبديد اتهامات «جمهوريين» يطمحون في الترشح للرئاسة الأميركية، بأن أوباما وأي خليفة ديموقراطي له في البيت الأبيض سيكونان أقل موالاة لإسرائيل.
ومن المرجح أن تخفت الأضواء أثناء الزيارة عن هدف تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين الذي استعصى تحقيقه خلال فترتي أوباما في الرئاسة، ليتصدر المحادثات التأكيد مجدداً على الروابط الاستراتيجية. لكن مساعدين للرئيس الأميركي يقولون إنه سيواصل الضغط على نتانياهو حتى يتخذ خطوات لإبقاء إمكان تنفيذ حل الدولتين قائماً في أي مفاوضات مع الفلسطينيين في المستقبل.
وقال مسؤول أميركي كبير قبل الاجتماع: «أوضح الرئيس أننا لن نحقق تسوية تقوم على حل الدولتين أثناء فترة إدارته. لقد قال علناً فعلاً انه لا يعتقد أن هذا سيحدث».
أما نتانياهو الذي أثار حنق الإدارة الأميركية بخطابه الذي ألقاه في الكونغرس في آذار (مارس) بدعوة من «الجمهوريين» وعارض فيه الاتفاق مع إيران، فقال إن الوقت حان لتجاوز «الخلافات العائلية». وأضاف الشهر الماضي: «الآن علينا تقوية إسرائيل. وأرى أن هذه هي أفضل ضمانة للسلام». ورداً على سؤال عن الدور الإيراني خلال المحادثات بين أوباما ونتانياهو، قال المسؤول الأميركي الكبير: «انحسر الجدال في شأن إيران. نشعر بوضوح بأن الكونغرس طوى هذه الصفحة».
وسعياً الى تعزيز المساعدات الأميركية الدفاعية لها، تقول إسرائيل إن تخفيف العقوبات الذي اتفقت القوى العالمية عليه مع إيران في تموز (يوليو) للحد من البرنامج النووي الإيراني سيسمح لطهران بزيادة الاستثمار في تطوير صواريخها ومضاعفة تمويل «حزب الله» وحركة «حماس».
وتحصل إسرائيل الآن على 3.1 بليون دولار من الولايات المتحدة سنوياً. وقال مسؤولون في الكونغرس لوكالة «رويترز» إن إسرائيل ترغب في مضاعفة المبلغ إلى خمسة بلايين دولار سنوياً لمدة عشر سنوات، ليصبح إجمالي ما تحصل عليه خلال هذه الفترة 50 بليون دولار.
وأحجم ناطق باسم الحكومة الإسرائيلية عن الإدلاء بتفاصيل عن المحادثات الخاصة بمساعدات الدفاع، لكن مسؤولاً أميركياً توقّع أن يتفق الجانبان في النهاية على مبلغ سنوي بين أربعة وخمسة بلايين دولار.
وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن زيارة نتانياهو لن تتضمن التوقيع على اتفاق جديد في شأن المساعدات، لكن الزعيمين «سيباركان» في شكل ما إجراء مفاوضات خاصة بمذكرة تفاهم.
وبموجب مذكرة التفاهم قد تسعى إسرائيل الى زيادة طلب الحصول على 50 طائرة مقاتلة من طراز «إف- 35» من المقرر أن يبدأ تسليمها العام المقبل. وستكون إسرائيل هي الدولة الأولى في الشرق الأوسط التي تملك هذه الطائرة. وقد تعيد إسرائيل النظر في خططها لشراء طائرات «في-22 أوسبري» التي تصنعها شركة «بوينغ» ووحدة الطائرات الهليكوبتر في شركة «تكسترون».
ويقر مسؤولون أميركيون بأن بعض المنغصات في العلاقات مع إسرائيل ستظل قائمة، على الأرجح، خصوصاً إذا لم تتغير التشكيلة اليمينية الحالية لحكومة نتانياهو، ومع استمرار تشكيك بعض وزرائها في حل الدولتين.
واستاء أوباما على نحو خاص من تعهد نتانياهو في أوج حملة صعبة لإعادة انتخابه هذا العام بأنه لن تكون هناك دولة فلسطينية أثناء وجوده على رأس السلطة في إسرائيل. وحتى عندما تراجع نتانياهو وأكد أنه لا تراجع عن السياسة التي تتبعها إسرائيل منذ وقت طويل، لم يقتنع البيت الأبيض.
لذا فإن أوباما الذي يكاد يكون الصراع السوري قد خيّم تماماً على أجندته لمنطقة الشرق الأوسط، ما زال يسعى الى أن يؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي مجدداً أثناء زيارته واشنطن التزامه حل الدولتين مع الفلسطينيين.
وعن عودة الدفء الى العلاقات بين الزعيمين في العام الأخير من حكم اوباما، قال المحلل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ديفيد ماكوفسكي: «من غير المرجح مع اقتراب الإدارة من عامها الأخير، إعادة ضبط العلاقات الثنائية في شكل كامل». لكنه أضاف: «لا أوباما ولا نتانياهو يرغبان في لقاء عاصف آخر».
وفي الوقت الحالي يريد المسؤولون الأميركيون أن يتفادى نتانياهو الإدلاء بتصريحات مثيرة للجدل كتلك التي قال فيها اخيراً إن المحرقة النازية (الهولوكوست) وقعت بإيعاز من مفتي القدس الشيخ أمين الحسيني في ذلك الوقت. ويلقي نتانياهو أثناء زيارته التي تستمر ثلاثة أيام، كلمة أمام جماعة أميركية يهودية، وسيتحدث إلى مؤسسات بحثية محافظة وليبرالية.
وفيما يستعد نتانياهو لبدء زيارته، أثار الجدل في شأن تعيينه ران باراتز (42 سنة) مستشاراً إعلامياً جديداً له، الغضب في واشنطن وفي داخل إسرائيل. وكانت تعليقات لباراتز على وسائل التواصل الاجتماعي اتهمت أوباما بمعاداة السامية، وأشارت أخرى إلى أن قدرات وزير الخارجية الأميركي جون كيري العقلية هي قدرات مراهق في الثانية عشرة من عمره.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن كيري تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي الخميس وفهم أنه «سيعيد النظر» في تعيين باراتز بعد محادثاته في البيت الأبيض. لكن نتانياهو الذي قال إنه لم يكن على دراية بتعليقات باراتز على موقع «فايسبوك» ومقالاته الإلكترونية، والتي نشرت قبل إعلان تعيينه في المنصب، رفض هذا التفسير، وكتب يقول: «لم أقل إنني سأعيد النظر في تعيين باراتز بل إنني سأبحث الأمر عندما أعود».