إسرائيل تدمّر منازل أربعة مهاجمين فلسطينيين وتكشف تفاصيل اغتيال القيادي الحمساوي محمود المبحوح
الإثنين 16 تشرين الثاني 2015 - 6:52 ص 395 0
إسرائيل تدمّر منازل أربعة مهاجمين فلسطينيين
الحياة..القدس المحتلة - أ ف ب -
أعلن الجيش الإسرائيلي أمس، تدمير منازل أربعة فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلّة متهمين بمهاجمة إسرائيليين، وذلك في إجراء عقابي بعد أسابيع من أعمال عنف دامية.
ويأتي تدمير المنازل بعد ساعات على مقتل إسرائيلي وابنه أول من أمس، في هجوم قرب مستوطنة «عتنئيل» جنوب مدينة الخليل في الضفة، في ما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بأنه «عملية إرهابية فظيعة».
وأعلن الجيش أن قواته دمرت في نابلس شمال الضفة، منازل ثلاثة فلسطينيين متهمين بقتل مستوطن وزوجته مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، عند انطلاق الموجة الأخيرة من أعمال العنف. وأضاف أن قواته هدمت في سلواد شمال شرقي رام الله، منزل فلسطيني متهم بقتل إسرائيلي على طريق في الضفة في حزيران (يونيو).
وقالت مصادر طبية فلسطينية، أن مواجهات وقعت في أعقاب تدمير المنازل بين متظاهرين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، ما أدى الى إصابة 9 أشخاص بجروح طفيفة.
والشهر الماضي، أمرت الحكومة الإسرائيلية بتكثيف عمليات تدمير المنازل على خلفية موجة من أعمال العنف انطلقت في الأول من تشرين الأول (أكتوبر)، وتخلّلتها مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار وعمليات طعن. وقبل أيام، أقرت المحكمة العليا الإسرائيلية أوامر الهدم بعدما كانت تعارضها.
وتقول إسرائيل أن عمليات الهدم تهدف الى ردع الفلسطينيين عن شنّ هجمات، على اعتبار أنه في حال عدم خوف الأشخاص على حياتهم، فإنهم سيفكرون مرتين قبل القيام بأي عمل خوفاً على عائلاتهم. غير أن منظمة «بتسيلم» الحقوقية الإسرائيلية، تقول أن «أول ضحايا لعمليات الهدم هم الأقارب، من النساء والأطفال والمسنين غير المسؤولين عن الهجوم ولم يشتبه بقيامهم بأي جريمة». وتعتبر الولايات المتحدة أن هدم المنازل لن يؤدي سوى الى زيادة التوترات.
وقامت إسرائيل في الفترة ما بين عامي 2001 - 2005، بهدم 664 منزلاً في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قبل أن تصدر وزارة الدفاع الإسرائيلية عام 2005، أمراً بوقف عمليات الهدم.
إسراء عابد بعد «هجوم» العفولة: مشروع عالمة جينات
الحياة..رام الله - محمد يونس
إسراء عابد، المرأة الشابة التي شاهدها الملايين وهي محاطة بالجنود الإسرائيليين الذين أطلقوا عليها النار من مسافة قصيرة في المحطة المركزية في مدينة العفولة، لديها وجه آخر لا يعرفه الناس، وهو أنها مشروع عالمة جينات.
وكانت السلطات الإسرائيلية أطلقت سراح إسراء أخيراً، بعد حوالى شهر من العلاج تعرّضت خلاله لتحقيق أظهر أنها لم تكن تنوي القيام بأي عملية طعن. لكن السلطات وجّهت إليها تهمة أخرى، وهي استدراج الجنود الى قتلها بسبب رغبتها في الانتحار، قائلة أنها أشهرت سكيناً في المحطة لهذا الغرض.
وقالت إسراء لـ «الحياة» من بيتها في الناصرة وهي تستقبل المهنئين بخروجها من السجن وتماثلها للشفاء من الإصابة بالرصاص: «نعم كنت أحمل سكيناً، لكني لا أريد الخوض في التفاصيل خشية التأثير في وضعي القانوني في المحكمة».
ووضعت السلطات إسراء تحت الإقامة الجبرية في بيتها الى حين المحاكمة. وقالت إسراء أنها عادت الى بيتها وعائلتها وحياتها الأكاديمية، وأنها تعتزم مواصلة مشروعها العلمي، وأنها لن تنظر الى الوراء.
وإسراء متفوّقة منذ طفولتها في المدرسة، ثم في الجامعة. ولفتت الى أنها حصلت على المرتبة الأولى في الدولة (إسرائيل) في الثانوية العامة «البغروت» عام 2004، إذ منحت علامة استثنائية هي مئة وعشرين من مئة.
ودرست إسراء علم الجينات في معهد «التخنيون» في حيفا، وتخرجت بتفوّق حيث حصلت على معدل تراكمي قدره 82 في المئة. وقالت أنها عملت في عدد من المؤسسات، لكنها بدأت بإجراءات التسجيل لدرجة الماجستير، وأنها تتطلّع الى دراسة الدكتوراه في علم الجينات. وعن هذا قالت: «طموحي أن أكون باحثة في الوقاية من الأمراض المستعصية مثل السرطان».
وتعترف إسراء من طرف خفي، بأن لديها مشكلات عائلية، إذ تطلّقت من زوجها قبل عام وتعيش مع ابنتها لين البالغة من العمر عشر سنوات. وقالت عن طفلتها وهي تضحك: «إنها متفوقة، إنها مشروع عالمة». وعن مستقبلها العلمي أضافت: «أريد الخروج من هذه الأزمة، واستكمال دراستي العليا، ومواصلة مشروعي العلمي».
وتحظى إسراء بدعم كبير من عائلتها. وقال والدها زيدان عابد، وهو إمام مسجد في مدينة الناصرة: «إسراء ستعود الى حياتها وجامعتها ومشروعها العلمي». وأضاف: «إسراء إنسانة متفوّقة منذ طفولتها، وعندما كانت تحصل على معدل 99 في المئة في امتحان في المدرسة، كانت تأتي الى البيت وهي تبكي، وكنت أعود معها الى المدرسة كي أتحدث مع المعلمة لتراجع تصحيح الامتحان وتمنحها علامة كاملة».
وتعرّضت إسراء لإطلاق نار كثيف، وفق ما أظهرت كاميرات المراقبة في محطة الباصات، جعل كثراً يعتقدون أنها فقدت حياتها. وقال والدها: «إنها إرادة الله، إذ أصيبت برصاصات عدة في الجزء السفلي من الجسم، وهي اليوم في حالة ممتازة». وتابع وهو يتحدث بفرح غامر: «أنظر إليها تتحرك في البيت وكأنها لم تصب بأي أذى، إنها إرادة الله».
إسرائيل تكشف تفاصيل اغتيال القيادي الحمساوي محمود المبحوح
القدس المحتلة ـ «المستقبل»
كشف جهاز الاستخبارات الإسرائيلي عن تفاصيل عملية اغتيال القيادي في حركة «حماس»، محمود المبحوح، في دبي قبل خمس سنوات، مؤكداً أن العملية التي استخدمت فيها شبكة اتصالات عالية التقنية بين المنفذين، كان مقرها العاصمة النمسوية فيينا، واستغرقت 22 دقيقة بحقن المبحوح بمادة أصابته بالشلل توفي بعدها على الفور.
ونشرت القناة الثانية الإسرائيلية، فيلماً قصيرا يوضح تفاصيل عملية اغتيال المبحوح، وذلك بعد خمس سنوات على العملية التي جرت في مدينة دبي في كانون الثاني 2010، ويتضمن إقرارا بمسؤولية «الموساد» عن العملية.
وكشف الفيلم أن عملية الاغتيال استغرقت 22 دقيقة، وتمت عبر حقن المبحوح بمادة سببت له شللاً بعضلاته، إلى جانب توقف الجهاز التنفسي، ما أدى إلى وفاته على الفور.
وكشف الفيلم أيضاً أن قائد عملية الاغتيال غادر دبي قبل تنفيذ العملية، كما بين أنه بعد التأكد من موت المبحوح، قاموا بإبدال ملابسه ووضعه على سريره في وضع النوم، حتى لا يلفت نومه بملابسه، انتباه عمال الفندق، ويؤخر عملية الكشف عن مقتله.
وذكر الفيلم الأسماء التفصيلية للمجموعة التي قامت بعملية الاغتيال، وأوضح خط سيرهم منذ لحظة وصولهم إلى الفندق حتى تنفيذ العملية، مبيناً الطريقة العالية والاحترافية والترصد للهدف، ومشيرا إلى مشاركة شخصية بارزة بـ«الموساد» لم يسمها في عملية الاغتيال.
ويشار في هذا الصدد إلى أن المبحوح كان دوره رئيسياً في مساعي «حماس» لتهريب الصواريخ وغيرها من الأسلحة إلى قطاع غزة، وكان عنصرا إستراتيجياً بالنسبة للحركة في ما يتعلق بالتسليح من إيران، حيث تتهم إسرائيل إيران بتزويد «حماس» بالأسلحة بحرا وبرا من خلال السودان ومصر.
ورفض مسؤولو «حماس» تحديد ماذا كان يفعل المبحوح، في منطقة الخليج أو ماذا كان دوره، ووصفوه بأنه «شخصية قيادية عسكرية ظل يعمل حتى لحظة موته».
وبحسب الرواية الإسرائيلية كان المبحوح «المطلوب الأول للجيش الإسرائيلي»، وبينت أن «الموساد» حاول في أكثر من مرة اغتياله.
كشف جهاز الاستخبارات الإسرائيلي عن تفاصيل عملية اغتيال القيادي في حركة «حماس»، محمود المبحوح، في دبي قبل خمس سنوات، مؤكداً أن العملية التي استخدمت فيها شبكة اتصالات عالية التقنية بين المنفذين، كان مقرها العاصمة النمسوية فيينا، واستغرقت 22 دقيقة بحقن المبحوح بمادة أصابته بالشلل توفي بعدها على الفور.
ونشرت القناة الثانية الإسرائيلية، فيلماً قصيرا يوضح تفاصيل عملية اغتيال المبحوح، وذلك بعد خمس سنوات على العملية التي جرت في مدينة دبي في كانون الثاني 2010، ويتضمن إقرارا بمسؤولية «الموساد» عن العملية.
وكشف الفيلم أن عملية الاغتيال استغرقت 22 دقيقة، وتمت عبر حقن المبحوح بمادة سببت له شللاً بعضلاته، إلى جانب توقف الجهاز التنفسي، ما أدى إلى وفاته على الفور.
وكشف الفيلم أيضاً أن قائد عملية الاغتيال غادر دبي قبل تنفيذ العملية، كما بين أنه بعد التأكد من موت المبحوح، قاموا بإبدال ملابسه ووضعه على سريره في وضع النوم، حتى لا يلفت نومه بملابسه، انتباه عمال الفندق، ويؤخر عملية الكشف عن مقتله.
وذكر الفيلم الأسماء التفصيلية للمجموعة التي قامت بعملية الاغتيال، وأوضح خط سيرهم منذ لحظة وصولهم إلى الفندق حتى تنفيذ العملية، مبيناً الطريقة العالية والاحترافية والترصد للهدف، ومشيرا إلى مشاركة شخصية بارزة بـ«الموساد» لم يسمها في عملية الاغتيال.
ويشار في هذا الصدد إلى أن المبحوح كان دوره رئيسياً في مساعي «حماس» لتهريب الصواريخ وغيرها من الأسلحة إلى قطاع غزة، وكان عنصرا إستراتيجياً بالنسبة للحركة في ما يتعلق بالتسليح من إيران، حيث تتهم إسرائيل إيران بتزويد «حماس» بالأسلحة بحرا وبرا من خلال السودان ومصر.
ورفض مسؤولو «حماس» تحديد ماذا كان يفعل المبحوح، في منطقة الخليج أو ماذا كان دوره، ووصفوه بأنه «شخصية قيادية عسكرية ظل يعمل حتى لحظة موته».
وبحسب الرواية الإسرائيلية كان المبحوح «المطلوب الأول للجيش الإسرائيلي»، وبينت أن «الموساد» حاول في أكثر من مرة اغتياله.